التعريف بالشاعر :
إيليا أبو ماضي من كبار شعراءالمهجر ولد بلبنان سنة 1889بعد دراسته بمسقط رأسه انتقل إلى مصر اشتغل بالتجارةوانكب على المطالعة انتقل إلى أمريكا ليلتحق بالرابطة القلمية وفي ظل هذه المدرسةأبدع وابتكر العديد من القوالب الأدبية وجدد فيها شكلا ومضمونا عاد إلى وطنه حيثتوفي سنة 1957
من أهم آثاره : تذكار الماضي . الجداول . الخمائل.
تلخيص مضمون النص:
جسد إيليا أخطار وأضرار الحمقالمتحكم في نفوس بعض الناس في قصة شعرية تروي حكاية تينة حمقاء أنكرت وضعهاواعتبرته مزريا فهي تتعب وتبذل جهدا والخير لغيرها فقررت وضع حد لهذاالأمر.
وعاد الربيع واكتست الأشجار بأجمل أثوابها لاستقباله إلا هي فبقيت جرداءفاجتثها البستاني ورمى بها في النار تستعر .
الفكرة العامة :
الحماقة تودي بحياة صاحبها
الأفكارالأساسية .
1-غرور التينة وكفرها بالقدر
2-قرارها بالانعزال وتركالعطاء
3-نهاية الحمق هو الفناء
***دراسة الأفكار :
الغرض:
ينتمي النص إلى غرض الشعرالاجتماعي تناول فيه إيليا عواقب الحمق والغرور بأسلوب قصصي شيق غير مباشر عن طريقعرضها باللجوء إلى الطبيعة وجعل التبنة تتحدث وتعبر عن نفسها …
والشعرالاجتماعي بدا يحبو في العصر العباسي على يد ابن الرومي في مقطوعاته الشعرية مثلالحمال البائس
.ويهدف إيليا إلى تربية الفرد ونزع الشر من نفسه ليصلح المجتمع
لكن تناول موضوع اجتماعي في قصة تتحدث فيها الطبيعة وتعرب عن مشاكلها يعد أمراجديدا .
نقد الأفكار :
**من حبث الترتيب :الأفكار مرتبة ترتيبا منطقيا متلاحمة ذاتوحدة عضوية وموضوعية لا يمكن فصل فكرة عن أخرى وقد ساعده الأسلوب القصصي في تحقيقالوحدة العضوية إذ استهلها بوصف التينة وما قررته من ترك العطاء ثم ماذا حدث لهاعندما عاد الربيع وبقيت هي عنصرا شاذا في الحديقة فكانت نهاية الموت والحرق
**من حيث الوضوح والعمق:
افكاره واضحة فيمتناول الجميع تحقق الهدف المرجو منها وقد تعمق الشاعر في إظهار نفسية التينةوإظهار نياتها
**من حيث الجدة والقدم :
الأفكار جديدة من نواح عديدة
1-الوحدة الموضوعية وتقديمالموضوع في شكل قصة
2-اللجوء إلى الطبيعة واستعمال الرمز فالتينة رمز للفردالأناني المتكبر
3- الصبغة الإنسانية فالقصيدة موجهة للإنسانية جمعاء دوناستثناء
وقد استمد الشاعر أفكاره من منهجه الرومانسي ومن حياته في مجتمعاتمختلفة ومن ثقافته الواسعة
***دراسة الأسلوب :
الألفاظ والعبارات:
أسلوب الشاعرسلس عذب وعباراته واضحة قريبة من لغة التخاطب شديدة الإيحاء منها (اجتثها)توحي بعدمإبقاء الأثر (هوت)توحي بالعنف والقسوة والصوت القوي والألم الذي أحدثه السقوط(يحتضر )توحي باللحظات الأخيرة للوداع (غضة )توحي باللين والفتوة مازالت في ربيع العمر وقداستوحى معظم ألفاظه من الطبيعة منها (تينة -طير-البستان-الربيع-الشجر…)
الخبر والإنشاء :
استعان الشاعر بالأسلوب الخبري ليسرد علينا هذه القصة التي تحملكثيرا من الموعضة والعبر الصالحة لكل زمان ومكان منها قوله (عاد الربيع..)غرضهالتقرير والسرد
كما ورد في الأبيات أسلوب القصر الذي يقوي الفكرة ويوضحهاويؤكدها منه قوله (لست مثمرة إلا على ثقة )
الخيال:
استعمل الشاعر أسلوبا غير مباشر حيث قدم موضوعه فيقالب قصة متكاملة الأجزاء واعتمد على صور كلية متناسقة متلاحقة
1 مشهد التينةوهي تحدث مثيلاتها وتخبرهم بقرارها بالتوقف عن العطاء
2 مشهد الربيع وقد اقبلكرئيس في موكبه واستعد الكون بأكمله لاستقباله إلا التينة الحمقاء .
3 منظرالتينة المقرف وسط البستان وهاهو البستاني يهوي عليها بالفأس ويرمي بها لتصطلي فيالنار
أما الصور الجزئية فقد كان للاستعارة حصة الأسد فيه
تينة قالتلأترابها هاد الربيع إلى الدنيا بموكبه استعارة أيضا
إني مفصلة ظلي …استعارةأخرى
الكناية في قوله الصيف يحتضر كناية عن قرب نهايته …ذي الجناح وذيالإظفار الأولى كناية عن الطير والثاني كناية عن الوحش
التشبيه ظلت عارية كأنهاوتد
وقد ساهمت في تجلية الفكرة وتوضيح المعنى
البديع :
الطباق طول قصر ليس تسخو وتسخو
القصيدة من بحر البسيط مستفعلنفاعلن أربع مرات
القافية يحتضرو الروي هو حرف الراء المضمومة