صـ 111
حدد …..
1-حار جاف صيفآ
2-دآفئ ممطر شتـآءً
سجل …..
1-البلوط
2-الصنوبر
3-العنب
صـ 112
1- بلغ …..
278.4
2- بم تفسر…..
الزيادة الطبيعية للسكان و توفر الرعاية الصحية
صـ 113
بم تفسر…..
1- توافر فرص العمل
و سهولة المواصلات
و ملائمة المناخ
صـ 114
فسر مـآيلي
1- آنخفـآض …..
سعة الأرآظي الصالحة للزراعة و عدم توافر الايدي العاملة
2- زرآعة قصب السكر…….
ملائمة المنـآخ
وتوافر المياة
و التربة الخصبة
3-عدم تصدير ….
لانها تستخدمها كعلف للحيوان
النشـآط
كثرة …..
مرور تيار كاليفورنيـآ البارد
و مرور تيار الخليج الدآفئ
و التقـآء التيارين
صـ 115
النشـآط
شي جدول عندكم نوع المعدن و مناطق الانتاج
الفحم محلول
النفط في جنوب البحيرات العظمى
الغـآز الطبيعي في جبـآل الروكي
الحديد في البحيرآت العظمى
البوكسيت في السهول الوسطى
صـ 116
النشـآط
بم تفسر …..
تخزين النفط كـآحتيـآط استراتيجي و استخدامه في العديد من الصناعات
ـآخر صفحة صـ 117
الجدول ماحليتهـ
أمـآ سجل العوآمل ……
1-توافر المواد الخـآم
2-توآفر مصـآدر الطـآقة
3- توآفر رؤؤس الأموآل
منقول لعيونكم
موفقين
لطلاب الصف الثامن
واتمنى ان ينال اعجابكم
بالتوفيق للحميع
^^
العرض:
السكان
العاصمة أبوظبي تحت ظل علم الاتحاد
وأكد تقرير لوزارة التخطيط في نهاية شهر ديسمبر 2022 أن دولة الإمارات شهدت منذ قيامها في العام 1971 وحتى الآن، تحولات جذرية شملت جميع نواحي الحياة، حيث تحقّقت إنجازات تنموية هائلة، أحدثت نقلة كميّة ونوعية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وبرزت على إثرها العديد من القضايا التي واجهت الدولة، وخاصة قضية تنويع مصادر الدخل والسكان والقوى العاملة.
ففي مجال السكان، زاد عدد سكان الدولة من (557.887) نسمة في العام 1975 إلى (1.042.099) نسمة في العام 1980، بمتوسـط معدل نمو سنوي قدره (12.5%) وقد حدثت هذه الزيادة الكبيرة بسبب تيارات الهجرة الوافدة للمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أعقبت ارتفاع عائدات النفط خلال تلك الفترة، وقد تمثلت عملية التنمية في التوسع بالتعليم والرعاية الصحية وإقامة عدد كبير من مشروعات البُنية الأساسية، الأمر الذي تطلب الاستعانة بالعمالة الأجنبية بتخصصاتها المختلفة.
واستمرت الزيادة السكانية خلال النصف الأول من الثمانينيات، حيث بلغ عدد السـكان (1.379.303) نسـمة في العام 1985 بمتوسط معدل نمو سـنوي قـدره (5.6%) واستمرت الزيادة السكانية خلال السنوات العشر التالية بنفس معدل النمو، حيث بلغ عدد السكان (2.411.014) نسمة في العام 1995 وإذا استمرت الزيادة السكانية بنفس المعدل، فإنه من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان في العام 2022 أي بعد حوالي 12 سنة من آخر تعداد أجرى في العام 1995.
ويعتبر معدل النمو الحالي (5.6%) لدولة الإمارات من أعلى معدلات النمو في العالم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد بلغ متوسط النمو السنوي لسـكان العالم ككل (1.4%) خلال الفترة (1990-2017) وبحساب معدل الزيادة الطبيعية لسكان دولة الإمارات خلال آخر عشر سنوات تتوفر حولها بيانات المواليد والوفيات (1990-1999) نجد أنه بلغ 1.9% أي أن الزيادة في السكان حدثت نتيجة للزيادة الطبيعية التي بلغت 1.9 لكل مائة من السكان.
وتوضح بيانات تعدادات السكان بالنسبة للنمو السكاني في الأعوام 1975 و1980 و1985 أن عدد السكان المواطنين قد تضاعف بين عامي 1975 و1995 بمقدار 2.9 مرة.
وكان معدل نمو السكان غير المواطنين أكثر من ضعف نمو السكان المواطنين خلال الفترة (1975-1980) حيث بلغت هذه المعدلات 14.9%، 7.3% على الترتيب، وفي الفترة (1980-1985) انعكست الصورة حيث شهدت هذه الفترة نمواً سكانياً لصالح المواطنين نتيجة لأسباب عديدة منها الزيادة الطبيعية، حيث بلغ معدل نمو السكان المواطنين 6.2 في المئة، ولغير المواطنين 5.4 في المئة.
وكان أول تعداد سكاني أجري في العام 1968 قد أظهر أن عدد السكان في الإمارات السبع بلغ نحو 179 ألفاً و100 شخص منهم نحو 46 ألفاً و500 في إمارة أبوظبي، و59 ألفاً في دبي، و31 ألفاً و500 في الشارقة، و4 آلاف و200 في عجمان، و3 آلاف و700 في أم القيوين، و24 ألفاً و500 في رأس الخيمة، و9 آلاف و700 في إمارة الفجيرة. غير أن البدء في عملية التنمية الشاملة في الدولة أدى إلى زيادة عدد السكان وبوتائر عالية جداً وصلت إلى حد الضعفين تقريباً كل خمس سنوات.
الخاتمة: أرجوا أن التقرير نال أعجابكِ يا معلمتي.
المصادر والمراجع:
1. www.alamuae.com › الصفحة الرئيسية › الموقع الجغرافينسخة مخبأة
ar.wikipedia.org/wiki/الإمارات_العربية_المتحدةنسخة مخبأة – مماثلة
المقدمة:
تمثل الفنون الشعبية بفروعها وأشكالها المختلفة المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع وأسلوب حياة أفراده في كل مرحلة من مراحل تطوره حيث تسجل الفنون الشعبية وعلى مر الأيام أشكال السلوك وأنماط التفاعل الاجتماعية وأنساق القيم والاستجابات في مختلف المناسبات والأحداث التي تقع في محيط الحياة الاجتماعية اليومية، لذا كانت الفنون الشعبية وما يرتبط بها أو ما تسجله من عادات وتقاليد من الملامح المميزة للتراث الحضاري للمجتمع.
لم تنبع الفنون الشعبية من فراغ، بل هي نتاج التفاعل بين الأفراد والجماعات، والبيئة المحيطة خلال الأزمات والأحقاب الماضية وقد لا نعرف من هو المبدع الحقيقي لها بحكم عوامل الارتباط الحسي والوجداني والمعنوي بين أبناء المنطقة الذين يتجمعهم عادات وتقاليد ولغة وعقيدة وآمال واحدة، وأيضاً بحكم أن الفنون تمارس بشكل دائم وبتكرار تلقائي خلال أجيال متعاقبة تبعاً للمناسبات الخاصة بكل فصيلة من فصائل الفنون الشعبية وهو ما يسميه الباحثون بالتقليدية أو الشعبية.
والفنان الشعبي شخص مبدع لكل ما نراه ونسمعه من موروثات شعبية، لكنه يبقى مجهولاً وغير معروف، ولا يذكر حتى من قبل معاصريه ذلك لأن كل راو يحذف من النص أو يضيف إليه لتشويق جمهور مستمعيه أو بما تقتضيه ظروف المحيط البييء والزمن، وبذلك يشارك المجموع في تطوير الموروث الشعبي وإغنائه
والموسيقى الشعبية تمثل جزءاً من التراث الشعبي لدولة الإمارات، فهذه الرقصات والأشعار والأغاني الشجية لا تمارس هكذا بدون دوافع أو حوافز بل ترتكز على أصالة ابن الإمارات فكل وصلة أو ( شلة ) غنائية تمثل قصة إبن الإمارات واعتزازه بنفسه وبيئته، وتوضح ارتباطه الوثيق بتاريخه وعروبته، كما توضح صلته بالعالم الخارجي المحيط به عبر امتزاج الفنون الشعبية لدولة الإمارات بفنون الأرض الخليجية وبفنون البيئات الأفريقية والأسيوية وذلك من خلال التجارة عبر البحار، بالاضافة الى ارتحال أبناء الإمارات إلى سواحل شرق أفريقيا منذ عشرات السنين، فعلى أرض الإمارات تفاعلت عناصر بشرية مختلفة منذ القدم، ولكن هذا لا يمنع أن فنون الإمارات الشعبية احتفظت بخصوصيتها ومذاقها المحلي.
وتتنوع الفنون الشعبية في دولة الإمارات من فولكلور وموسيقى وشعر ورسم… الخ بتنوع واختلاف مراحل التطور التي مر بها المجتمع، كما تختلف باختلاف ظروف العيش والحياة والعمل التي تحيط بالأفراد في بيئاتهم المختلفة والمناسبات التي تسجلها هذه الفنون الشعبية.
وفنون الإمارات الشعبية عديدة ومتداخلة بحيث يصعب الفصل بينها بشكل دقيق، وهي فنون تؤدي بشكل جماعي وفي مناسبات عديدة، مواكبة للعادات والتقاليد والمناسبات الوطنية، والمناسبات الخاصة كالأعراس والختان وغير ذلك.
الموضوع:
الفنون الشعبية
يشكل تراث الشعوب الحصيلة الانسانية لكافة جوانب الحياة ومزايا تطورها ونموها فالتراث الشعبي لكل أمة وأي مجتمع هو ينبوع الثقافة والاصالة الذي يغذي الوعي القومي والمجتمعي لدى الفرد والجماعة في المجتمع الواحد وهذا يتمثل في منطقة الخليج العربي حيث تشترك شعوبها بمقومات وأسس اجتماعية وثقافية واحدة استمدت قوتها وعراقتها من تراث اسلامي عربي واحد وخضعت لمؤثرات حضارية مشتركة وتمثل الفنون الشعبية بفروعها واشكالها المختلفة المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع واسلوب حياة افراده في كل مرحلة من مراحل تطوره حيث تسجل الفنون الشعبية وعلى مر الأيام اشكال السلوك وانماط التفاعل الاجتماعية وانساق القيم والاستجابات في مختلف المناسبات والأحداث التي تقع في محيط الحياة الاجتماعية اليومية لذا كانت الفنون الشعبية وما يرتبط بها أو ما تسجله من عادات وتقاليد من الملامح للتراث الحضاري للمجتمع.ولم تنبع الفنون الشعبية من فراغ، بل هي نتاج التفاعل بين الافراد والجماعات والبيئة المحيطة من خلال الأزمات والأحقاب الماضية. ويوجد في دولة الامارات العربية المتحدة العديد من الفنون الشعبية والمتداخلة وحينما نستعرض الفنون الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة,فلابد ان نبين انها تندرج تحت قائمتين: الأولى وتتعلق بالفنون العربية الاصيلة التي نشأت على أرض الخليج والجزيرة العربية ونتجت عن الوجدان الجمعي التعبيري العربي الاسلامي لابناء هذه المنطقة منذ سنوات وتواصلت حتى ايامنا هذه، كما ان هناك فنونا اصيلة عاشت وميزت المناطق البدوية الصحراوية والجبلية عن المناطق الحضرية والساحلية.والقائمة الأخرى الثانية تتناول الفنون الوافدة التي يظهر فيها بوضوح تأثير العلاقات والاتصالات التجارية البحرية التاريخية التي ربطت شعب الامارات بالمجتمعات الأخرى خلف البحار. وقد ذابت هذه الفنون في المجتمع العربي واصبحت تشكل جزءا من فنونه وتراثه الشعبي التقليدي.ونتناول في هذا الموضوع الفنون الشعبية الوافدة والتي تناولتها جمعية النخيل للفنون الشعبية في رأس الخيمة في كتاب صادر عنها وهذه الفنون ظهرت في مجتمع دولة الامارات العربية المتحدة نتيجة للاتصالات التجارية التي ربطت المنطقة قديما ولا زالت بالمجتمعات الأخرى وخاصة في شرق افريقيا وإيران والهند، وقد ذابت هذه الفنون في الفولكلور المحلي بعد ان لاقت استحسان المجتمع لها، واصبحت جزءا من عادات وتقاليد الاحتفالات لدى سكان المنطقة. ورويدا رويدا باتت جزءا
من تراث أهل البلاد ايضا وقد تأثرت هذه الفنون بأنماط الموسيقى والغناء في كل من افريقيا وايران وغيرها من الدول. ونلاحظ ورود أكثر من نوع من أنواع الايقاعات التي تؤدي وتسمع في وقت واحد فيما يعرف "بتعدد الايقاعات" والفنون الوافدة تستخدم الآلات الموسيقية الوترية وآلات النفخ التي لم تكن معروفة، أو بالأحرى لم تكن مستخدمة في الفنون العربية الاصيلة.
الفنون الشعبية الوافدة:
1- الليوة:
من الفنون الافريقية التي ذابت في المجتمع العربي في الخليج، ويبدأ هذا
الفن بأن يدخل المشاركون فيه حفاة على هيئة حلقة وفي وسطهم عازف المزمار "الصرناي" وتتشابك أيدي الرجال في الحركة متقدمين خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف ويدورون عكس عقارب الساعة. وتعتمد هذه الرقصة على استخدام طبل "المكوارة" الكبير وهو مصنوع من كتلة خشبية مفرغة ومغطاة بالجلد السميك من ناحية واحدة ولها 4قوائم مثبتة على الأرض، بالاضافة إلى طبلين آخرين صغيرين "الشابداه والكوس" ويغطى كل منهما من الجانبين برقعتين من الجلد، وتستخدم النار في شد جلد هذه الطبول، ويتم الدق على هذه الطبول بالأيدي مباشرة، ويتخصص عازف للدق على صفيحة فارغة باستخدام عصاتين من الجريد وتؤلف سلسلة الراقصين الكورس في نفس الوقت، ويمكن ان يصل عدد الراقصين إلى 40أو أكثر وعادة ما يتجول عازف الصرناي وسط الراقصين والمغنين.ويستغرق الاحتفال ما بين ساعتين إلى 3ساعات في فقرات متتالية وتأخذ كل فقرة 20دقيقة ومن حين لآخر يتعالى صوت "الصرناي" إلى اقصى حد وبعدها يتوقف عن الغناء لفترة تسمع اصوات المغنين يرددون عليه في حماس شديد وفي بعض الاحيان يتقاسم عازف الصرناي معهم الأبيات حيث يؤدي هو بالآلة الشطر الأول من البيت الشعري ويرددون عليه الشطر الثاني. ويلاحظ ان عازف طبل "المكوارة" يقوم بدور هام.
2- الهبان:من اصول فارسية ويعتمد على آلة
نفخ وهي "الهبان" وتصنع من جلد
الماعز أو الغنم، ويثبت في طرق من
اطرافها "مبسم" خشبي ينفخ فيه العازف
ليملأ "قربة" جلد الماعز بالهواء في الوقت الذي يقوم فيه بالضغط على "القربة" للتحكم في اخراج الهواء من خلال الهواء من خلال انبوبتين تعطي احداهما نغمة واحدة مستمرة وتعطي الأخرى نغمات يخرجها العازف باستخدام اصابعه على الثقوب الموجودة على جسم الانبوبة. ويحرص أعضاء الفرقة على الظهور باجمل ازيائهم عند الاداء وتؤدي الفرقة فنها بمتعة وجدانية نلمحها في وجوه افرادها، واندماجهم مع اللحن والايقاع، واتقانهم وحفظهم الحركة.
3- النوبان:يطلق على فن "النوبان" هذا الاسم نسبة إلى اصله الافريقي لانتمائه إلى القبائل التي هاجرت من اقليم "النوبة" واستوطنت على ضفاف الخليج وسواحله، وفن النوبان أو الطنبورة كما هو معروف خارج دولة الامارات العربية المتحدة وخاصة في دولة الكويت فن يجمع بين الغناء والرقص الجماعيين مثل فن "الليوا". ويشترك مجموعة من العازفين وتتكون من خمسة رجال: ثلاثة منهم يقومون بضرب الطبول، التي تغطى برقعة الجلد من جانب واحد فقط وتدفن من الناحية الأخرى في الرمال ويستخدم عازف الطبل عصا صغيرة من جريد النخل للدق عليها، ويشترك معها عازفان آخران لا غنى عنهما في فن "النوبان" وهما العلامة المميزة لهذا الفن: الأول عازف "الطنبورة" والثاني يقوم بدور اساسي في ضبط الايقاع بأن يلف حول وسطه شبكة محملة بالأصداف البحرية وحوافز الغنم وتسمى "المنيور" ويحدث المينور اصوات "شخللة" نتيجة اهتزاز صاحبه وقد يرتكز صاحب المنيور على عصا رفيعة من الخيزران بيديه الاثنتين ويثبت العصا على الأرض ويكون الارتكاز بهدف الاعانة على اداء الحركات المختلفة ليظهر صوت "الشخللة" الذي يصاحب غناء وايقاعات النوبان. وفي "النوبان" يبدأ العرض بعزف آلة الطنبورة وبدء اهتزا
ز المنيور وايقاع الطبول المدفونة ويستمر عزف المقدمة الموسيقية حوالي دقيقتين يبدأ الغناء المصاحب للرقص الجماعي.
4- صومال:
هي رقصة افريقية كما يستدل من تسميتها وقد جاءت إلى دولة الامارات العربية المتحدة منذ فترات قديمة خلت بواسطة البحارة العرب الذين وصلت اسفارهم البحرية من أجل الصيد وتجارة اللؤلؤ والكسب إلى سواحل افريقيا وسرعان ما امتزجت هذه الرقصة وغيرها من الفنون الوافدة مع الوجدان الشعبي العام وفنون سكان المنطقة واصبحت من الفنوان الشعبية الدارجة في يومنا هذا.وتتألف رقصة "صومال" من صف من الراقصين وعددهم عشرون شخصا بحيث يتخذ هذا الصف شكل دائرة واسعة ومن بينهم رجل يحمل طبلا على شكل اسطوانة غطي جانباه بقطعة جلد الحيوانات ويعلق الطبل على الكتف بحبل ويضرب عليه بقطعة من جريد النخيل.وتبدأ الرقصة باشارة من رئيس الفرقة حيث يبدأون بالغناء والتصفيق وهم في غنائهم يخرج رجلان من الصف ويرقصان في الوسط ويكون الرقص بهز الاكتاف والدوران في الوسط ثم يرجعان إلى مكانيهما في الصف الأول وبعد وقوفهما يخرج الرجلان من الجهة المقابلة ويرقصان ويؤديان الحركات والدوران في الوسط ثم يرجعان إلى مكانيهما وهكذا حتى نهاية الرقصة.
5- اليولاس:وهي احدى الرقصات الشعبية القديمة التي ما زالت موجودة حتى الآن، وتؤدي هذه الرقصة في كثير من المناسبات والأعراس اما نظام هذه الرقصة فيتطلب وجود عشرين شخصا يقفون في صفين متقابلين كل صف يضم عشرة رجال وفي جانب الصفين يقف حملة الطبول.وتبدأ رقصة "اليولاس" بدق الطبول والغناء والتصفيق من الرجال الواقفين في الصف كما يؤدون أيضا بعض الحركات حيث يتحركون إلى الأمام وإلى الخلف في خطوات بسيطة متراصة وفي أثناء الغناء والرقص يخرج رجلان في الوسط من كل صف رجل واحد ويكون في ايديهما السيوف حيث يرددان الغناء ويتحركان حركات بطيئة إذ يرفعان السيوف إلى أعلى وإلى اسفل ثم يقذفانها إلى أعلى وهكذا، فإذا أحس الرجلان بالتعب يخرج رجلان آخران حيث يقومان بنفس الحركات السابقة وفي بعض الأحيان يتبارز الرجلان، وهذا يدل على الفروسية المتأصلة في أهالي المنطقة منذ فترات تاريخية سابقة.
6- الفجري:من الفنون الشعبية الاصيلة القديمة جدا، وهو فن بحري غنائي راقص لكنه يميل إلى الاتزان والوقار، وبالرغم من احتوائه على بعض حركات الجسم واليد إلا ان هذه الحركات قليلة جدا وهو يعتمد في غالبيته على الترداد، وكان هذه اللون من فنون رجال البحر يؤدى في العديد من المناسبات و
الأحيان بعد ان يفرغ البحارة من تناول وجبة العشاء على ظهر السفينة أو يوم العودة من موسم الغوص "القفال" وأيضا أثناء سحب الاشرعة حيث يعلو صوت "النهام" ببعض الآيات ويردد البحارة خلفه بقولهم "هه" وهي عبارة تبعث الحماس في نفوس الصيادين بعبارة – يا الله بصباح المبارك – واذا كان في المساء فيقول – يا الله امسانا المبارك – وبالنسبة لأغاني رفع البورة تسمى اغاني "النبته" ويمكن اداء الفجري بأي عدد كان من الأشخاص بحيث يجلسون في شبه دائرة ويتقابل أحيانا نهامان يتوسطهم ضابط ايقاع الطبل الكبير ويسمى الرأسي والمنجاز والعادان.وتبدأ رقصة الفجري بالضربة الأولى للنهام تليها ضربة على الخرس ثم يبدأ النهام بالغناء ويردد "الرديدة" "الكورس" – هيه – بصوت أجش حماسي متواصل وبعد كل بيتين أو ثلاثة يضرب الجميع باحدى اياديهم على الأرض زيادة في الحماس والانفعال.
7- مكوارة:
وهو ضرب من الرقص يؤديه المواطنون من اصل افريقي حيث يجتمعون على شكل دائرة حول طبل كبير يسمى "مكوارة" فيهزجزون ويرقصون.
8- سومة:
كمثل أحد الفنون الشعبية القديمة في دولة الامارات العربية المتحدة وهو فن يعود إلى اصول افريقية ويؤديه المواطنون ذو الأصول الافريقية.ويقام فن "السومة" في الأعياد والمناسبات والأعراس وتلعب الطبول دورا كبيرا في اداء رقصة السومة اذ يؤديها راقصوها من الرجال من خلال حركة دائرية يصحبها التصفيق بالأيدي مع التمايل يمينا ويسارا والقفز إلى أعلى مع الحجل. ويتناوب الراقصون في دخول الدائرة واداء رقصات فردية في حلقة الراقصين بحيث يستدعي الراقصون بعضهم البعض في الدخول إلى الدائرة وذلك بالتناوب.وتعتمد رقصة "السومة" في ايقاعاتها الراقصة على طبلين احدهما يسمى "كوس" والثاني "رحماني".
9- انجوما:وهي احدى الرقصات الشعبية التي تؤدى في الاعراس والمناسبات وقد جاءت من افريقيا عندما كان العرب يسافرون إلى تلك المناطق للتجارة وجلب العبيد فجاءت مع اصحابها إلى الخليج العربي وامتزجت بالعادات العربية فأصبحت بذلك جزءا منه.ورقصة انجوما تتألف من عدد من الرجال يقفون على شكل دائرة وفي احد جوانب الدائرة يوجد ثلاثة اشخاص يحملون الطبول الكبيرة التي يدقون عليها حيث يقف الرجال في الصف على شكل دائرة يصفقون ويغنون ويهزون اكتافهم بحركات سريعة ومتتالية وهم في غنائهم يخرج رجل إلى وسط الدائرة ويدور ويتحرك بسرعة مع تحريك اليدين إلى الامام والخلف ثم يرجع مكانه فيخرج رجل آخر يقوم بنفس الذي قام به من سبقه ثم ي
رجع وهكذا حتى تنتهي الرقصة.
10- لاروه:تعتبر احدى الرقصات الشعبية التي تؤدى في الأعراس وبعض المناسبات وجاءت هذه الرقصة من إيران منذ فترة زمنية بعيدة وهي تسمى ايضا بلوشي نسبة إلى الجاليات البلوشية الإيرانية. وتبدأ الرقصة بدق الطبول والغناء وتحريك الراقصين لاجسامهم ملوحين بمناديل إلى الأعلى والأسفل في حركات سريعة متتالية ويرددون بعض الكلمات غير المعروفة بالنسبة لنا ومنها: لاروه لاروه وهي كلمات ايرانية وبالاخص بلوشية.ويدخل ايضا في رقصة اللاروه المزمار أو الصرناي الذي يستخدم في رقصة الليوه وعازفه هو الذي يتحكم في سرعة المشاركين في الرقصة حتى يصل بهم إلى الذروة من السرعة ودليل سرعة الرقص عندهم هي نهاية الرقصة.
11- أم ديمة:فن من الفنون الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة يبدأ واحد بالغناء ثم يردد الجميع وتتكون الفرقة من حلقة دائرية ثابتة تتوسطها الأدوات الموسيقية "الطبول" وهي شبيهة بلعبة الليوه كما يستخدم فيها دق الكف أثناء الغناء يدخل أحد الأفراد من الدائرة إلى الوسط ويدخل معه أيضا الرجل المقابل له للرقص ثم يرجع الاثنان كل إلى مكان الآخر بعد مدة زمنية معينة.وهي تقام في الأعياد والمناسبات والأعراس وتلعب دائما ف
ي الليل ولا يوجد خلاف في العمل والتكوين من فرقة لأخرى.
12-اليولة :تستهوي جيلاً من الصغار والشباب في الامارات رقصة اليولة التي اشتقت من الرقصة التراثية القديمة التي تسمى العيالة والتي كانت تدل على الشجاعة والفروسية واستعراض القوة.
وقام جيل من الشباب من الذين احبوا ممارسة اليولة على تحديثها لتصبح رقصة استعراضية تمارس بمرافقة بندقية على انغام الموسيقى والايقاعات الحديثة والاغاني الحماسية.
ويحظى فن اليولة الذي يمثل لوناً شعبياً لحياة البدو الاصيلة باهتمام كبير من قبل جميع فئات المجتمع الاماراتي حيث يظهر فيها المتسابق ابداعاته ومهاراته في حمل السلاح ورميه والتقاطه واداء حركات فلوكلورية جميلة وشيقة.
الفنون الشعبية البدوية:
1-التغرود:
فن شعبي أصيل يحوي قصائد مغناة يترنم بها الفرد ويحاول المنشد فيها أن يرفع صوته ويطرب على تغريده العذب بنفسه ومعه مجموعة من المستمعين.
وينشد القوم أغاني ( التغرودة ) وهم على ظهور الهجن مرتحلين من مكان إلى آخر، أو مسافرين في رحلة تجارة ، بينما النوق تخب أو تهرول, وهذه تسمى بتغرودة البوش حيث الصورة النفسية للغناء الجماعي ثابتة ولا تتغير بتغيير المكان، وتتميز باستطالة حروف المد في موجة نغمية متميزةهي الصورةالمسموعةلحركةسيرالركاب وهناك أيضاً ( التغرودة ) التي تؤدي على ظهور الخيل وتسمى بتغرودة الخيل ووظيفتها الأساسية هي حث الخيل على الإسراع وتحميس راكبيها من الفرسان وتزخر ( شلات ) تغرودة الخيل بمعاني الشجاعة والإقدام والشهامة.
2-السامري:
فن قديم معروف في غناء أهل البادية، وفي الجزيرة العربية والخليج العربي وقد عرف أيضاً بالغناء الركباني، ففي الإمارات العربية المتحدة تغني القبائل البدوية المعروفة هذا الفن على صوت الربابة غناء (سامر) بشكل ممتاز بإطلاق أواخر كلمات صدر البيت وعجزه، حين إنشاده في قصيدة تلازم شطريها قافية واحدة، إذ يقول المغني:
ياونتــي ونــة قطيــع تــدوج حيــام
بــرا حالهــا كثيــر التصــدي وهــي ضـام علــى صاحبــي تقضـن جروحي وهي كدام
اتجــدد صــواب كــل مــازال لــه عـــام
وفي حالة ( غناء السامري ) يتكون فريقان من الأشخاص يصل عددهم العشرين ولا يقل عن عشرة وذلك ليؤدوا ( الطرق ) أي اللحن، فيجلسون على الأرض في صفين متقابلين جثواً على الركب، ويحمل الفريق الأول منهم الدفوف ( الطيران).
وغناء السامري يبدأ بشخص واحد ليلقن الفريق الثاني المشطور في القصيدة فيرد عليه هذا الفريق بالشعر والأداء اللحني نفسه ليأخذ الفريق الأول ما بدأ به الفريق السابق.
3-الردحة :نوع من الغناء الشعبي الذي يصاحبه الرقص، وهو ضرب من الغناء المرح تتخذه النساء دون الرجال بعد حفلات الزفاف ليلاً أثناء مسيرهن إلى البيت الذي توضع فيه العدة الموسيقية، فيتوجهن ليلاً وهن يرددن الأغاني المناسبة ويتمايلن بأجسادهن على نمط واحد وإيقاع منسق ثم يصلن إلى بيت العدة بعد أن كن قد أخذن من الردح والغناء والرقص وقتاً بهيجاً.
يقول شاعر وهو يغني ( ردحة ) ويعزف لحنها على الربابة:
البارحة يوم اظلم الليل سهران وعباد الله رقود
يابوي وين اللي ارسلوه شدوان وخلونه حزانـه
يا ليتهم بالحال يدرون واللي من الفراق جانـه
4-الحربية:
هي رقصة من نوع ( العرضة ) ( والعيالة ) ( والرزيف ) وهي بالاضافة إلى أنها تؤدي أداء جماعياًً، فلأنها تقوم على جملة لحنية واحدة موزونة، ولا يصاحب الحربية أي إيقاع أو آلة موسيقية عدا أصوات البنادق في الماضي،أما أهازيج أو أشعار الحربية فغالباً ما تتسم بالطابع الحماسي، غير أن تقديم هذه الرقصة في الأعراس الشعبية أدخل عليها لا حقاً بعضاً من الحب وقصائد الغزل.
ويؤدي ( الحربية ) جمع من الرجال في صفين متقابلين يقترب كل صف من الآخر بحركة إيقاعية بين الحين والآخر أثناء أداء الرقصة، وتقوم مجموعة تحمل البنادق بأداء حركات إيقاعية بين الصفين، وفي حالة زيادة عدد المشاركين في الرقصة تنقسم الصفوف إلى ثلاثة أو أربعة حسب العدد، وغالباً ما تشترك الفتيات ( النعاشات ) مع الرجال في أداء الحربية للقيام بذات الدور الذي يمثلنه في رقصة ( العيالة).
5-السحبة:رقصة تزخر بالأغاني والألحان والشعبية، وتشتهر عند قبائل في الإمارات العربية المتحدة, وهي رقصة مختلطة يشترك فيها الرجال والنساء في صفين متقابلين بينهما ضاربو الطبول وتتمايل أثناءها الأجساد إلى الأمام وإلى الخلف في حركة خفيفة وديعة.
6-المناهيل:
هي إحدى الرقصات المميزة التي يقبل عليها الكثير من رجال البادية، وهناك أيضاُ من يؤديها بنفس الحركات في بادية حضرموت في جنوب الجزيرة العربية, وتعود تسمية الرقصة نسبة إلى قبيلة ( المناهيل ) ومن مظاهر هذه الرقصة أن يجتمع الرجال والنساء في حلقة واسعة ويواجه فريقان بعضهما البعض، وتتسع الدائرة أكثر ويبدأ راقصان من الحضور أو المشاركين وهما رجل وامرأة في أداء حركات رشيقة وسريعة, ويبدو من اتجاه الخطوات أن المرأة في حالة هجوم بينما الرجل يتقهقر وعيناه في مواجهتها، وفي هذا تكمن فكرة طريفة هي أن القوة في موقف الضعيف، والضعيف وكأنه قوي يهاجم بعنف وشراسة، فالمرأة هي المهاجم المندفع والرجل ذو الأذرع الفولاذية يلوذ بالفرار، وتستمر الرقصة بخفة ويحل محله رجل آخر بسرعة تجعل عملية التبديل تتم في بعض الأحيان دون أن يلحظها المشاهد.
تسمي هذه الرقصة أيضاً شرح ( المناهي ) والشرح كلمة مشتقة من انشراح أي السعادة، وتتميز هذه الرقصة بأنه تعد أطول الرقصات الشعبية في الجزيرة العربية كلها ، وذلك لأن بدايتها عادة ما تكون بعد صلاة العشاء، وتستمر بنفس المشهد ونفس الخطوات وحركات الأيدي والأرجل وبنفس الأشخاص المشاركين حتى قبيل آذان الفجر حيث يتوقفون ليؤدي الناس الصلاة ثم يعودون حتى ميعاد تناول الغداء عندئذ يبدأ الناس بالانصراف.
والمناهيل يعرفون الرقص على نوعين: النوع الأول ويطلقون عليه الزامل والنوع الآخر يسمونه الشرح.
7-الونـــّه :
هو فن عربي أصيل( والونه ) دور موسيقي أو نشيد يأتي ضمن أدوار وأناشيد عروض ( العيالة )ويتميز هذا الفن في صياغته اللحنية والإيقاعية بطابع خاص يميل إلى الهدوء والرومانسية من حيث طبيعة الأداء نظراً لأن كلماتها غزلية المضامين والمعاني بعكس ما تحفل به كلمات أناشيد ( العيالة ) من معاني الحماس والمديح والبطولات.
( والونه ) أيضاً من أغراض الشعر النبطي في الإمارات حيث تصطبغ ألفاظ القصيدة بمسحة من الحزن والأنين، فيقال ( فلان يكوس الونات ) أي يغني غناء ( الونه ) وقد يشترك في هذا الضرب من الغناء اثنان يتبادلان ويتناوبان الغناء.
وتؤدي ( الونه ) بإيقاع أبطأ من إيقاع ( العيالة ) وهناك أيضاً نماذج إيقاعية محددة يلتزم بها عازفو الطبول التخامير، بينما يلتزم عازفو آلات الدفوف ( الطارات ) بنماذج إيقاعية تختلف هي الأخرى عن ( العيالة )، ومن وقت لآخر تتحول بعض آلات الدف عن هذه الإيقاعات، لتقوم بأداء إيقاع ( الصجلة ) وفي نفس الوقت يلتزم عازفا الطوس ( الآلات النحاسية ) بأداء نموذجين إيقاعيين محددين
8-الرّزيــــف :يعد ( الرزيف ) أهم فنون البادية على الإطلاق، وأكثرها إنتشاراً وأداء في بيئته وهو فن خاص بالرجال يخلو أداؤه من أي عنصر نسائي، حيث يقف صفان من الرجال لا يقل عدد كل صف عادة من خمسة رجال وقد يصل عددهم الى أكثر من عشرة، ويقف الصفان متقابلين يرتدون أزياءهم الشعبية، ويلف كل واحد منهم حول وسطه حزاما له جيوب كثيرة محشوة برصاص البنادق التي لا يستغني عنها ابن الصحراء، وأحياناً يعلق في الحزام (جراباً خاصاً ) لوضع خنجر بداخله بوضع مائل وهو يعد مظهراً من مظاهر الفتوة والفروسية العربي ,يقف الصفان وكل رجل بيده اليمنى عصا من الخيزران للتلويح بها أثناء الرقص، ( الرزيف ) تصاحبه حركات إيقاعية بسيطة فيميل كل صف متلاحماً ناحية اليمين مرة وناحية اليسار مرة أخرى، فإذا مال أحد الصفين ناحية اليمين وخاصة عند بدء الأداء وبعد اندماجهم، فإنهم يلوحون بالعصى تلويحا جماعياً، بينما يطلق بعض الحضور والمدعوين طلقات نارية عديدة متتالية,وفي الصفين يمسك كل فرد خصر زميله بذراعه الأيسر فيبدو كل صف متماسكاً متلاحماً تماسك الجماعة البدوية وتلاحمها، وبفضل هذا التشابك تأتي حركة الرجال في الأداء حركة جماعية واحدة,ويمتاز الرزيف بسمات تميزه عن سائر الفنون الشعبية في الإمارات وتنحصر في : أنه أثناء أداء ( الرزيف ) فإنه لا يستعان بأية آلة موسيقية أو آلات إيقاع، كما تغلب على الأداء الجماعية لا الفردية، ويتميز ( الرزيف ) أيضاً بطابع الأهازيج والصياح كلما ذكرت في النص كلمات حماسية تثير النفس وتستحثها، كما يعبر فن الرزيف تعبيراً صادقاً عن بيئته البادية، ويمتاز الرزيف أيضاً بأن لغته تقترب من اللغة الفصحى في الكثير من مفرداتها، وأخيراً يتميز ( الرزيف ) بتفاوت الأداء بين البطء والسرعة وبين الهدوء والصياح.
9-الطـــــارج : غناء يتضمن قصائد في وصف الطبيعة والحياة وكذلك عن الأحداث العامة، وتلحن بلحن عذب يعطر الأسماع ويريح النفس والقلب, كما يعد هذا النوع سلوى للمسافر والسائر عن وحشة الطريق، بهدف إبعاد الوحشة عن نفسه حيث يرتجل لكلماته ألحانا على طريقة غناء الموال ( المنتشر في البلاد العربية ).
10-العــــازي :
هو احتفال أو غناء يقام في نهاية العرس البدوي أو نه يرمز إلى نهاية العرس، وبعد أن تكف الطبول عن القرع ويسكت القوم عن الغناء ويتوقف إطلاق العيارات النارية في الفضاء ويجتمع المحتفلون على شكل دائرة يتوسطها ( العازي ) وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، وقوة الحجة وهو يحمل بيديه سيفاً وترساً ويتبعه نفر من الرجال الذين يحملون البنادق بأيديهم والكل يدورون داخل الدائرة بينما يلقي الشاعر قصائد الفخر والحماسة ويردد حملة البنادق من خلفه عبارات خاصة أو جملاً شعرية معروفة، وذلك بعد كل بيتين من أبيات القصيدة، وهم يطلقون العيارات النارية في الفضاء بين الفينة والأخرى، ويتميز ( العازي ) أن كل مقطع من مقاطعه يؤدي بأنغام مختلفة والعازي من ( العزوة ) أي العزة والقوة والغلبة والمنعة.
الفنون الشعبية البحرية:1-العيالة:
يحتل هذا الفن الشعبي مكان الصدارة بين كل فنون الخليج و سائر ارجاء الجزيرة العربية كلها.
و"العيالة"فن عربي اصيل بل عريق في اصاله , و يصعب تحديد تاريخه. و هي عبارة عن فن جماعي يتضمن رقصا و غناء جماعي . و تؤدي"العيالة" في كل المناسبات الاجتماعية و الوطنية , كما يحرص المسؤولون في دولة الامارات على ابرازها و تقديمها امام رؤساء الدول و كبار الزوار الذين يزورن الامارات باعتبارها الفن المحلي الاكثر تجسيدا لتراث و خصائص الدولة.و"العيالة" هي رقصة الحرب العربية او بتعبير صح رقصة الانتصار بعد الحرب , انتصار الشعب وحدره لعدوه واخضاعه و استلامة, لذلك فئان هذه الرقصة تجسد قيم الشجاعة و الفروسية و البطولة و القوة العربية.. تسمى "بالرقصة الشريفة " اي لا يؤديها الا العرب الخلص الشرفاء.
يشترك في أداء " العيالة " الفرقة المحترفة و الهواة أيضا من الدعوين و الحضور . و غالبا ما تكون فرقة اليعالة مقصروة على العازفين على الطبول و الدفوف و الطويسات " الألات النحاسية " و بعض المنشدين و الراقصين شاركونهم في الإنشاد و الرقص بعض الحضور الذين يحبون و يعشقون هذا الفن .
تؤدي رقصة " العيالة " من خلال صفين متقابلين من الرجال و كل صف يقف أفراده متلاصقين بشدة و متشابكين و الأيدي من الخلف , فكل رجل يشبك بيده حول خصر زميلة حتى يبدو الصف الواحد متلاحما كبينان مرصوص , دلالة على التماسك و التآزر القبلي . و تتوسط الصفين الفرقة المحتلرفة التي تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الاشكال و الدفوف و الطوس "الآلات نحاسية" فتقدم اللحن و الاقــاع الحماسي المناسب للنص المؤدي , يراس هذه الفرقة رجل يحلق طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين و تسمى "كاسر" يدق عليها بقوة كي يخرج منها ايقاع عاليا حماسيا يناسب المقام و تعتمد علية "العيالة" اعتمادا رئيسا يسما "الابو".
تبدا الرقصة حين يعطي قائد الفرقة اشارة البدء,ففي هذه اللحظة يئاخذ حملة الطبول بالضرب بشدة على طبولهم , و يبدا الصفان بالرقص و الحركة المستمرة افترة طويلة , و في اثناء الرقص يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك حملة السيوف في الاتجاه المعاكس , و يبدو كأنهم يبارزون الاعداء , حيث يبدو أحد الصفين بإنشاد الشطر الأول " الصدر " من ابيات النشيد او القصيد , و عندئذن تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشرط الاول تعتدل مجموعة المقابل"الثاني" و يتكرر انشاد الشطر نفسه , فتؤدي مجموعة الصف الاول نفس الانحناء "حرمة الخضوع و التسليم" و هكذا يؤدي كل شطر من ابيات القصيدة بين ما ينتقل رئيس الفرقة الى كل صف اثناء القائه لبت القصيدة و بهذه الطريقة يتبادل الصفان القاء القصيد كما كما يتبادلان الخضوع و التسليم الجماعي حتى لا كون احد الصفين غالبا او مغـلوبا , و يستمر الاداء و القاء القصيد و الانحناء و الرقص على ايقاع الطبول المنغم حتى ينتهي اداء نص القصيد . و يعد رئيس الفرقة بمثابة المخرج لحركات و اداء الصفين.
و تتضمن " العيالة " فنونا حركية و غنائية متنوعة فعدا العزف و الرقص المصاحب للغناء الجماعي هناك اطلاق الاعير الناري و التلويح بالسوف اللامعة و الخناجر المعقوفة , و كل ذالك في عرض بديع للقوة و الرجولة و الفروسية , تلك القيم المستمدة من حياة البداوة و الصحراء.
و يختلف اداء رقصة " العيالة " عند البدو في الامارات عن اسلوب اداءها
عند الحضر , ففي مناطق البادية تشارك الفتيات الرجال الرقص , و يتخلل الرقص خروج احد الراقصين من الشباب من الصف شاهرا خنجره اللامع المطعم بالفضة فيرقص به في شكل مبارزة احدى الفتيات اللواتي يتوسطن الحلقة , وتستمر المبالزة الراقصة الى ان يتعب احدهما فيخرج من الحلقة وسط تهليل الحضور و صياحهم. تمسك شاعر "العيالة" بالايمان با لله ايمانا حقيقيا خالصا.
و من اهم الاغراض في شعر "العيالة" ايضا , الغزل حيث يتطرق شاعر العيالة الى تجربتة الذاتية و قصتة مع الحبـيـبة و ذكر محاسنها , و غالبا ما تكون مقدمة القصيدة غزلية كمحاكاة للشعـر العربي القديم منذ الشعر الجاهلي الذي ابتدع هذا الاسلوب.
.2- العرضة:هي فن عربي أصيل. والعرضة "كالعيالة" وتحاكيها إلى حد كبير، إلا أن آلاتها وإيقاعتها تختلف عن آلات وإيقاعات "العيالة". وتؤدّى العرضة " عند الحضر فقط، ولكنها تؤدى في نفس المناسبات التي تؤّدى فيها "العيالة"، وهي مشابهة من حيث نظام الإنشاد ووقوف المنشدين في صفين، ونظام دخول حملة السيوف إلا أن ألحانها تؤدى ثلاثية الإيقاع والمميزات. وهناك آلات خاصة تصاحب الإنشاد في العرضة وتشمل "الكاسر" و "الرحماني" والدفوف "الطارات" والآلات النحاسية.
والكاسر يشبه الدف إلى حد بعيد، إلا أنه مغطى برقعة من الجلد على جانبيه. ويستخدم العازف عصا قصيرة ليدق بها على جانبه الأيمن، كما أن دوره أثناء الإنشاد لا يخرج عن دور عازف الطبل – الرأس في عروض العيالة، حيث يعفى نفسه من الالتزام بعزف إيقاع معيّن طوال الوقت. ويمضى تنويع دقاته ليقوى بها أداء الآخرين، كالمنشدين وحملة السيوف والطبول ويحثهم بدقاته على الاجتهاد في الاداء ليزدادوا حماساً ونشاطاً. ويتنوع الإيقاع الذي يؤديه عازف الكاسر بين وقت وآخر .
أما "الرحماني" فهي طبول كبيرة الحجم أسطوانية الشكل يغطيها جلد البقر أو الثور من الجانبين. ويتحكم العازف في شدها، باستخدام حبال شد متينة على الجانبين في وقت واحد. ويستخدم العازف يده اليمنى مباشرة للدق على جانبها الأيمن. "والطارات والطوس" هي نفس الالات المستخدمة في"العيالة" وهي تصاحب الإنشاد في العرضه بإيقاع واحد لا يتغير .
3-الـــدان:هو فن عربي قديم انتقل إلى ساحل الإمارات من إقليم الباطنة في سلطنة عمان. "والدان" أو الميدان هو فن جماعي يجمع بين الغناء والرقص في آن واحد، ويشترك في أدائه الرجال والنساء معاً، إذ تكون فرقة "الدان" من صفين متقابلين يجمع كل صف عدداً من النساء وآخر من الرجال، ويقف بين الصفين اللذين يقومان بالرقص والغناء الجماعيين فريق العازفين ويتكون من ثلاثة رجال يدفون على الطبول الأسطوانية الشكل، الصغيرة ذات الوجهين، وتسمى "كاسر". ورئيس الفرقة واحد من هؤلاء الثلاثة، ومعه شخص رابع يؤدّى رقصات منفردة فيطوف حول فريق العزف "الدف" وبينه صفاّ الغناء والرقص.
ويبدأ "الدان " بأن يغنى الصفّان النص كله مرة واحدة مع تكرار كل بيت ثلاث أو أربع مرات في صوت واحد، تصاحب ذلك حركات راقصة تتمثل في أن يتقدم كل صف في حركة واحدة خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف حسب إيقاع ولحن "الدان"، ثم تتكرر الحركة طيلة الأداء ولا تتغير.
4-تقصيره:
وهي من أغاني وأناشيد أهل البحر وهي "شلات" يغنيها مغنيان، الواحد تلو الآخر، ويرد البقية عليهم مثل "الكورال"، وهي أبيات شعر قصيرة، قليلة الكلمات. وتغنى التقصيرة عند سحب "السن" إلى المرساة لتغيير الموقع في "الهير" إلى مغاصة اللؤلؤ، كما يقوم البحارة بغناء التقصيره عندما يأمرهم النوخذة بتقصير حبل الخراب وهو حبل يربط السفينة بقاع "الهير".
5-هولو:وهي لازمة يرددها البحارة الهازجون، وهم يسحبون حبال أشرعة السفينة، ويرددها البدو وهم يسحبون الرشاء من البئر، أو تترنم بها الأم وهي تهز سرير رضيعها لينام، وهي أيضاً كلمة تستعمل للدخول في الموال والخروج منه، وتردد أيضاً كلازمة صوتية في الأغاني .
6-جرّ الماشوّه:وهو ذلك الغناء الذي يؤديه البّحارة على إيقاع مجاديف القارب الذي ينقلهم من السفينة الراسية بعيداً على الشاطئ والمجاديف ترتطم بالماء، وهو غناء يكثر فيه الحمد لله وشكره على سلامة العودة وهدايته لهم عبر أنواء البحر الهائج، والصلاة والسلام على النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ، ويستخدم في غناء " جرّ الماشوّه" "السوق" كما يستخدم طبل يضرب عليه رجلان استعداداً للجر والوصول إلى الشاطئ .
7-النهمة:هي غناء يواكب سير العمل في السفينة. وهي فن مقصور على البحر والبحارة ويحتوي على أغاني من نوع البامال والخطفة والمداوىء والفجرى والأغاني الشعبية الخفيفة التي تخضع لقواعد معينة، وكذلك أغاني الزهيرى والموال وترانيم واستهلالات وأدعية وابتهالات كلها تدخل في النهمة ويغنيها "النهام".
ولا يستخدم في هذا الفن أي من الأدوات الموسيقية المتعارف عليها في المنطقة لأنه غناء يهدف بالدرجة الأولى إلى بعث الحماس في نفوس الصيادين وتشجيعهم على العمل وبذل الجهد لتحقيق الصيد الوفير والعودة الغانمة، كما أنه في بعض جوانبه يعبر عن مقدار شوق البحارة والغواصين لزوجاتهم وعائلاتهم، ويكشف من حجم معاناتهم في موسم الغوص.
8-الخطيفة :
من أغاني وأهازيج وألحان البحارة. وهو ضرب من الغناء يختص بسحب الحبال لرفع أشرعة السفينة. والخطيفة هي رفع الشراع. وهي لذلك تقسم من حيث الضرب والغناء على حسب أسماء أنواع الأشرعة: شراع "العود" أي الكبير وشراع "القلمي" وشراع "الجيب" ويأتي في مقدمة السفينة. ويبدأ النهام "الخطيفة" بالافتتاحية التالية يا الله بدينا. وتكون بعدها أهزوجة الإيقاع الرتيب لعملية سحب الحبال هي .. هو.. لو الهولو.. الهولو . ويستخدم في "الخطيفة" طبلان وزوج من الطوس كما يصاحبها التصفيق باليدين والضرب بالرجل على ظهر السفينة، وهي تعد حافزاً مشجعاً للسرعة في رفع الشراع .
فنون الشعبية في الجبال:
1) الوهابية:
فن الوهابية من الفنون الأصيله التي تحييها جمعية النخيل للفن والتراث الشعبي فقد أرتبط هذا الفن بسكان مناطق العريبي والحديبه والغب وشمل منذ القدم ومارس أبن المنطقه هذا النوع من الفنون الأصيله في حياته اليومية التي شكلت لغة أخرى موثقة تدون علاقاته بالأرض والبيئه والحياه في هذا الجزء من وطننا الحبيب
وفن الوهابية ينتشر بشكل ملحوظ في البيئه الريفية والقرى الساحلية وخاصة في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة وبالتحديد المناطق التي تنتشر فيها زراعة النخيل . والوهابية عبارة عن غناء ورقص يشبه العياله , وفيها إستعراض لمعاني الشجاعه والرجوله حيث يصطف المشاركون في صفين متقابلين متوازيين ويصل عدد المشاركين في كل صف فيها أكثر من عشرين رجلال في بعض الأحيان وتفصل بين الصفين مساحه يتحرك إلى ضاربوا آلات الإيقاع الطبول , المبارزون بالسيوف ومستعرضوا الأسلحه ويتبادل الصفان الغناء ( بشله ) وهي بيتان من الشعر يرددونها على التوالي حتى نهايتها
والطبول المستخدمه في الوهابيه كانت قديما تصنع من قطعه واحده , من جذع النخله , وحاليا من المعدن بحيث تفرغ يدويا من الداخل , ثم يثبت على طرفيها جلود الاغنام وتشد بحبال من الصوف , ولارتفاع أسعار هذه الطبول فقد سعى أهل هذا الفن إلى صنع طبولهم من صفائح الزيت , أو السمن الفارغه , ويشدون جلود الاغنام على أطرافها , وتشترك أربعه أو أكثر من هذه الطبول في العرضوحركة الراقصين في الوهابية , وئيدة ووقورة تميل إلى البطأ , وهذا الفن يحوي ثلاث أنواع من الحركة , حركة المشاركين في الصفين , وحركة ضاربي ىلات الإيقاع , ثم حركة المبارزين في السيوف , وإستعراض الأسلحة , وحركات المشاركين لها أصولها وتقاليدها , المرعيه والمتوارثة , جيلا بعد جيل فهم يتحركون في وحده وتجانس وتوافق , مع حركة ضاربي الطبول اللذين يحدون نوعية الحركة , التي يجب على المشاركين في الصفين تأديها .
كما أن حركة الأستعراض بالسيوف مرتبطة بحركة ضاربي الطبول وحركة المشاركين في الصفين , ونوع شلة الغناء أو قصيدة الشعر التي يرددها جميع المشاركين .
وأثناء أداء الوهابية , يمسك المشاركون في الصفين المتقابلين كل منهم بمعصم جاره , أو قد يضع يده اليسرى على ظهر جاره من الخلف , في اليد اليمنى يمسك كل منهم بعصاه من الخيزران , يحركها على فقرات الإيقاع , تارة في الهواء غلى أحد الجانبين , أو إلى أسفل , أو يضعها فوق كتفه اليمنى أو يتكأ بها على الارض ويحركها يمنى ويسرى وكل هذه الأنواع الحركيه , تحددها حركة ضاربي الطبول , ووضعهم أثناء الحركة بين الصفين .
ويحرك المشارك في الصف رأسه حركة واضحه , إلى اليمين واليسار أو من أعلى إلى أسفل , بينما تبقى قدماه ثابتتين في مكانهما , وعليه أن يثني الركبه , ثنية خفيفه متناغمه مع حركة العصاه والرأس والإيقاع .
وأما حركة ضاربي الطبول , فإن لها أيضا اصولها وقواعدها الثابته , فهو الذي يقود آلات الإيقاع , بحيث يتحرك ضاربوا الطبول بين الصفين في نظام يكاد يكون محددا ثابتا , وقد ينحني صاحب الطبل ( الرحماني ) أمام أحد الصفين , فينحني معه أصحاب بقية الآلات , أو قد يقومون بضرب طبولهم وقوفا امام أحد الصفين فتره , ثم يعودون لضربها أمام الصف الآخر , أو قد ينحنون في وسط المسافه , مابين الصفين , ولذلك أصول وقواعد.
والحركة الثالثه في فن الوهابية , هي حركة الأستعراض بين الصفين , وتقوم بها مجموعه من حملة الأسلحه : السيوف والبنادق والخناجر والعصي .
فحملة الأسلحه يتبارزون بمهارة ولكل دور من القصيد المؤدى في الرقصه متبارزان , أما بقية من يحملون السيوف فيقذفون بها عاليا في الهواء , ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها , وكذلك يفصل بعض حملة البنادق لكن الحركة الغالبة للبندقيه هي ان يديرها المستعرض بين يديه , في حركة ترسم دائرة كاملة في الهواء والبندقية بين يديه , ويكرر بعض حملة العصي نفس حركة البندقية بعصيهم , ويدورون في الساحه , بين الصفين في حركة وقورة على فقرات الإيقاع حول ضاربي الطبول .
المراجع:
والثموووووحه منكم
أهم المحميات في دولة الإمارات العربية المتحدة
يتناول هذا الجزء من الدراسة بالتفصيل بعض أهم المحميات الطبيعية في دولة الإمارات:
محمية جزيرة صير بني ياس (أبوظبي)
جزيرة صير بني ياس هي واحدة من أهم الجزر التي حظيت باهتمام بالغ وخاص من قبل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رئيس الدولة (حفظه الله)، نظراً لما تمثله من إرث حضاري بإعتبارها موطن قبيلة بني ياس.
وبالرغم من أن عمليات تطوير الجزيرة كانت قد بدأت فعلاً منذ عام 1971 يهدف تأهليلها لتكون محمية يتم فيها توطين الحيوانات المهددة بالإنقراض وإستكثارها، إلا أنه لم يتم إعلانها محمية طبيعية حتى الآن. وتشرف على الجزيرة الدائرة الخاصة لصاحب السمو رئيس الدولة.
تقع جزيرة صير بني ياس على بعد 240 كيلومتراً تقريباً غرب مدينة أبوظبي. وتبعد عن بر الإمارات بحوالي 8 كيلومترات. وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 230 كيلومتراً مربعاً، أضيف إليها منذ سنوات جزيرة صناعية هي (الجزيرة الخضراء) التي تبلغ مساحتها 8 كيلومتر مربع لتكون قاعدة للتجارب الزراعية في الجزيرة.
وتتميز جزيرة صير بني ياس بوجود سلسلة جبلية ترتفع عن سطح البحر بحوالي 150 متراً وتشكل حوالي 15% من مساحة الجزيرة. وتمثل الجزيرة بجبالها وغاباتها طبيعة ممتازة للحياة الفطرية.
وفي ضوء عمليات التطوير والتنمية التي شهدتها الجزيرة على مدى السنوات الماضية، يمكن تقسيم أرضها إلى ثلاث مناطق رئيسية هي:
مناطق ساحلية تكثر فيها الخلجان الصغيرة المخفية التي تغطيها غابات أشجار القرم.
مناطق جبلية بركانية ذات ألوان حمراء وخضراء وسمراء، تقدر مساحتها بحوالي 12% من مساحة الجزيرة.
المسطحات الخضراء التي تغطي أكثر من نصف مساحة الجزيرة والتي تم زراعتها بغابات السدر والطلح وشجيرات الأراك لتوفير الغذاء والظل للأعداد الضخمة من الحيوانات البرية وملاذاً آمناً للعديد من أنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة.
يتواجد في جزيرة صير بني ياس، في حدائق وغابات مفتوحة، أكثر من 60 ألف حيوان موزعة على 23 نوعاً من الحيوانات البرية، من بينها بعض الأنواع المهددة بالإنقراض، والتي تم جلبها من مختلف دول العالم.
وتوفر تضاريس جزيرة صير بني ياس محميات طبيعية، ومرتعاً آمناً لقطعان الغزلان والمها العربي الأفريقي والزراف واللاما والطهر العربي (تيس الجبل). كذلك يوجد في الجزيرة حيوانات أخرى تكيفت من الطبيعة والمناخ الجديد وتكاثرت فيه، لعل أبرزها الغزال العربي (غزال الجبال)، المعروف لدى السكان بإسم (الظبي) والذي سميت إمارة أبوظبي نسبة له، والغزال العربي الديماني الذي يستوطن شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، وهو يعيش في قطعان صغيرة في السهول أو الأراضي الصخرية، حيث تمت تربية نحو 500 رأس في البادية ووفرت لها (كما لغيرها من الحيوانات البرية والطيور) الأعلاف والمياه والرعاية البيطرية الجيدة فتكاثرت لتصل إلى حوالي 2022 غزال.
أيضاً يعيش في الجزيرة المها أبو حراب الآتي من جنوب أفريقيا، القنفذ الأثيوبي، ظبي ايليترا وموطنه جنوب أفريقيا، والأنتلوب الأسود وموطنه الهند، واللاما أو الجمل الأمريكي القادم من جنوب أمريكا، الظبي الهندي (البلاك باك)، غزال دوركاس، غزال جرانت الذي يعود أصله إلى شرق أفريقيا.
وتعيش أيضاً في جزيرة صير بني ياس العديد من الطيور النادرة المستوطنة والمهاجرة، أهمها طائر الحبارى الذي يكتسب أهميته بالنسبة لأبناء المنطقة من كونه يستخدم كطريدة لهواة الصيد بالصقور التي تعتبر جزءاً هاماً من تراث الدولة، بالإضافة إلى طائر النعام الأفريقي، الذي يمت بصلة قربى للنعامة العربية التي انقرضت من البرية. كما تضم الريا والإيمو التي تزايدت أعدادها جميعاً بصورة كبيرة ومتساوية. وقد أشارت التقارير العلمية حول هذه الأنواع من الطيور إلى وجود حوالي 170 صنفاً من الطيور البرية، بدأ بعض منها في التوالد، لعل أبرزها طائر الفلامنجو (النحام الكبير – الفنتير) الذي يتجمع في أعداد كبيرة تربو على المائة في بحيرات اصطناعية وفي البرك الضحلة التي تحميها أشجار القرم من تيارات المد والجزر.
أما المنطقة الساحلية لجزيرة صير بني ياس فتمتاز بمداخلها المائية المغطاة بغابات القرم (محمية طبيعية). وأشجار القرم (Avicennia marina) توفر بيئة مناسبة لتعشيش الكثير من الطيور المهاجرة، ومسكناً بحرياً غنياً، بالإضافة إلى خصائصه في مقاومة تعرية التربة.
وتحتوي الجزيرة الآن عى بساتين ضخمة من التفاح والبرتقال وأنواع الفاكهة الأخرى، إضافة إلى أشجار الزيتون والنخيل.
وارتكزت المشاريع التنموية الزراعية في صير بني ياس أساساً على إزالة الكتل الجبلية الصخرية قرب الشواطيء وفي وسطها، ثم بدأ العمل في تسوية مستمرة لتربتها التي اختزنت عناصر طبيعية مفيدة للتربة والزراعة، لاسيما وأن الجزيرة تحتوي على مياه جوفية بمعدلات كبيرة نتيجة لهطول الأمطار الموسمية، لذلك تنوعت البيئات في الجزيرة، واحتوت على تشكيلة واسعة من المزروعات والأشجار التي يربو عددها على المليونين تنتشر في نحو 250 غابة تتم زيادتها بإضطراد، مثل: السدر والسمر والمليح والآراك والسلم والقرتة التي تنتشر فوق مساحة كبيرة من أراضي جزيرة صير بني ياس.
وفي الجزيرة أيضاً 260 غابة مُسيجة تضم نحو ثلاثة ملايين من الأشجار الحرجية المحلية التي تتحمل الحرارة والعطش، ونحو 300 ألف شجرة فاكهة وزيتون وخرنوب وتمر هندي في أكثر من 32 مزرعة.
ومن أهم أنواع الفاكهة والثمار التي نجحت زراعتها صير بني ياس: التفاح، البرتقال والحمضيات، الزيتون، اللوز، الأناناس، الرمان، الباباي، التوت، الخروب، الجوافة، الموز، أشجار النخيل (التمور)، السنترا (حمضيات)، الليمون الحامض، جريب فروت، العنب، البوملي.
محمية مروح البحرية (أبوظبي)
أعلنت هذه المحمية رسمياً في عام 2022 بموجب المرسوم الاميري رقم (18)، وتتولى هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها في إمارة أبوظبي سلطة الإشراف عليها.
وقد أعلنت هذه المحمية بهدف حماية وصيانة التنوع البيولوجي والمصادر الطبيعية والتراث الثقافي، وذلك من أجل الإستخدامت المتعددة لتلك المصادر. وهي تدار بيئياً من خلال أطر تشريعية معتمدة. وتبلغ مساحتها حوالي 4255 كيلومتر مربع، وتشمل الجزر البحرية والمناطق الضحلة الآتية: البزم الغربي، الفيي، مروح، بوطينة، حالة الحيل، حالة مبرز، أم عميم، جنانة، الصلاحة. وتنتشر في المنطقة الكثير من الحالات التي تتكشف جزئياً أثناء الجزر المنخفض.
وتقع محمية مروح البحرية في المنطقة البحرية غرب جزيرة أبوظبي، ويحدها من الناحية الشرقية جزيرة أبو الأبيض، ومن الناحية الغربية جزيرة صير بني ياس، ومن الناحية الجنوبية شريط ساحلي كثير الخلجان والتعاريج، ومن الناحية الشمالية جزيرة جرنين.
تعتبر المنطقة ممثلاً جيداً للبيئة البحرية والنطاق البيوجغرافي البحري على الخليج العربي لدولة الإمارات العربية المتحدة من حيث تنوع الأعماق بالمنطقة (تحتوي على بعض الجزر الصغيرة والأماكن الضحلة التي تتكشف في أوقات الجزر والمسارات العميقة (حتى حوالي 25 متراً)، مما يهيء بيئات مختلفة لكائنات القاع والمجتمعات البحرية الأخرى. كما تعتبر المنطقة بيئة بحرية مميزة للأعشاب البحرية التي تم تسجيل وجودها في دولة الإمارات، وهي من أنواع: Halophila stipulacea, Halophila ovales Halodule uninervis، وتكثر بها الطحالب البحرية، وتسود أنواع الشعاب المرجانية البنية ومنها: Padina ssp. and Sargassum spp.
وتعتبر المنطقة مؤهلة طبيعياً كمرعى لحيوانات أبقار البحر المهددة بالإنقراض والمطلوب حمايتها دولياً. كما أن الشواطيء الرملية للجزر الصغيرة البعيدة عن خط الساحل صالحة لتكاثر السلاحف البحرية من نوع (Eretmochelys impricata). حيث تم تسجيل وجود بقايا حديثة للسلاحف البحرية على الشواطيء الشمالية الغربية لجزيرة أبو الأبيض القريبة. كما لوحظ وجود دلافين من نوع (Tursiops Truncatus) Bottoled Nosed Deolphine.
أما الشعاب المرجانية الصلبة المتفرعة من نوع (Arcopora spp.) والشعاب المرجانية الكتلية من نوع (Porites spp.) فهما المكونان الرئيسيان للحاجز المرجاني العميق والمتكشف مع وجود بعض التغيرات في مظاهر الحياة للمستعمرات المرجانية.
وتحتوي المنطقة الساحلية الرطبة التي تغمرها مياه المد والجزر على تجمعات أشجار القرم (المانجروف)، ولتلك المناطق الساحلية حياة نباتية وحيوانية مميزة في أداء الوظائف الحيوية، كما أنها ترتبط مع بعضها ومع النظم البيئية القريبة بعلاقات غذائية وبيئية متبادلة.
وتوجد في المنطقة الساحلية تجمعات أحيائية كبيرة في السبخات ذات المساحات الكبيرة المنتشرة بطول الشريط الساحلي، حيث تشاهد الطيور كثيراً ومجموعات النباتات الملحية التي يساعد وجودها في ثبات وإتزان التربة.
ويلاحظ أن التداخلات البشرية بالمنطقة البحرية والساحلية المقترحة مازالت قليلة مقارنة بمثيلاتها في أماكن أخرى من حيث أعمال الحفر والردم والبنية للتنمية العمرانية.
– التصنيف المقترح للمحمية
تمثل هذه المحمية الصنف السادس من أنواع المحميات طبقاً لتصنيف الإتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، وذلك طبقاً للأنشطة المتداخلة الإهتمامات، مما يستدعي اعتبار المحمية (محمية إدارة موارد طبيعية Managed Resources Protected Area)، على أن يتم تقسيم المحمية طبقاً لخطة تقسيم (Zoning Plan) يراعى فيها الإدارة البيئية لإستدامة تلك الأنشطة.
وهناك خطة لضم جزيرة أبو الأبيض والمناطق الساحلية المقابلة لها، مما سيرفع مساحة محمية مروح إلى حوالي 5561 كيلومتر مربع.
وتعتبر مساحة المنطقة المقترح إعلانها محمية بحرية كبيرة نسبياً مقارنة بمثيلاتها في جميع دول الخليج العربي، بل وفي منطقة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ROPME)) فإنه قد يكون من المناسب تمثيل أكثر من نظام من أنظمة المحميات الدولية مثل نظام محميات المحيط الحيوي ومحميات التراث الدولي، بالإضافة لكونها محمية لإدارة الموارد الطبيعية.
محمية بحيرة الوثبة (أبوظبي)
محمية الوثبة هي محمية برية أعلنت رسمياً في عام 1998، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي خمسة كيلومترات مربعة، وتشرف عليها هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها في إمارة أبوظبي.
وتقع محمية الوثبة في منطقة المفرق على بعد 40 كيلومتراً من جزيرة أبوظبي. وتكونت البحيرة من فائض مياه الأمطار التي تمت معالجتها في محطة تنقية مياه الصرف الصحي بالمفرق، إضافة إلى المياه المتسربة من حقول الملف المجاورة وبقايا بعض مياه الأمطار. وتقع البحيرة في منطقة حوض منخفض من السبخة وتتأثر مياهها بمنسوب المياه تحت سطح الأرض وحركة المد والجزر. وهي واحة للحياة الفطرية خصوصاً للطيور المهاجرة التي تأتي للمنطقة لقضاء فصل الشتاء.
كما تتميز بحيرة الوثبة بوجود ثلاثة أنواع من البيئات المختلفة وهي: بيئة المياه العذبة، بيئة البحيرة المالحة والبيئة الصحراوية. وكل بيئة من هذه البيئات لها ما يميزها من كائنات نباتية وحيوانية. ورصدت هيئة أبحاث البيئة عدداً من النباتا التي تنمو عشوائياً في منطقة البحيرة. كما زرعت أنواعاً أخرى من النباتات التي تنمو عشوائياً في منطقة البحيرة. ويوجد نبات القصب بكثرة عند مداخل قنوات المياه العذبة.
ومنحت بحيرة الوثبة حماية كاملة في يوليو من العام 1998 بقرار من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيا، رئيس الدولة. وتم تسويرها وحمايتها ومراقبتها بصورة متواصلة للتقليل من الإزعاج، وتوفير الحماية الكاملة للطيور المهاجرة.
وتعمل هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها على وضع مخطط شامل لتطوير بحيرة الوثبة لتصبح محمية طبيعية لبيئات طيور المياه والأراضي الرطبة.
وتعتبر البحيرة مثالاً فريداً للتآلف بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة الطبيعية. وهي كذلك من أهم المواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة للطيور المهاجرة. إضافة إلى الطيور التي تتكاثر داخل الدولة. وقد سجلت الهيئة مشاهدة 200 نوع من الطيور في المنطقة حول البحيرة التي تمثل أهمية كبرى بالنسبة لطائر النحام المسمى محلياً (الفنتير)، والذي تكاثر لأول مرة منذ ما يزيد عن 70 عاماً حول البحيرة خلال فصل شتاء 1998/ 1999، وبلغ عدد الفراخ التي ترعرعت في إبريل 1999 عشرة، وهو ما لم يحدث من قبل في كل منطقة شبه الجزيرة العربية. وبالإضافة إلى طائر (الفنتير) توجد في محيط البحيرة أنواع أخرى من الطيور أهمها: الطيطوي الأصفر، الطيطوي الكروان، أبو مجروف، البط طويل الذيل، الطيور البحرية، الجوارح والصقر الصغير.
محمية جزيرة السالمية (أبوظبي)
بالرغم من عدم إعلانها رسمياً كمحمية طبيعية، فقد اعتبرت جزيرة السالمية التي تشرف عليها لجنة البحوث البيئية بنادي تراث الإمارت منطقة بحرية محمية منذ عام 1999.
وتتراوح مساحة الجزيرة ما بين 9 و 12 كيلومتر مربع، وتقع المحمية البحرية للجزيرة شمال شرق جزيرة السالمية ويبلغ طول هذه المنطقة 6 كيلومتر، ويتراوح عرضها ما بين 1.5 و 2 كيلومتر، في حين يتراوح عمق المياه فيها ما بين 2-6 متر.
تتواجد أشجار القرم على شواطيء جزيرة السالمية والجزر الأخرى المطلة على المنطقة المحمية. وتعتبر تربة الأعماق من نوع التربة الطينية. ولا توجد دراسات علمية، حتى الآن، تحدد طبيعة و أنواع الأعشاب في المحمية، إلا أنه لوحظ وجود كثافة عالية لهذه الأعشاب في المحمية.
فيما يتعلق بحيوانات المنطقة، ففيها حوالي 35 نوع من الأسماك والسلاحف البحرية والدلافين والقشريات، بالإضافة إلى العديد من الطيور البحرية.
محمية رأس الخور (دبي)
محمية رأس الخور في دبي هي محمية بجرية أعلنت رسمياً في عام 1998، وتتولى الإشراف عليها بلدية دبي، وتبلغ مساحتها حوالي 6.2 كيلومتر مربع.
وتقع هذه المحمية عند نهاية خور دبي، ويحيط بها مجموعة من الطرق الرئيسية وهي شارع عود ميثاء من الغرب وشارع رأس الخور من الجنوب وشارع ند الحمر من الشرق، أما من الشمال فهي منطقة مفتوحة.
وتأتي محمية رأس الخور في دبي من حيث أهميتها في مقدمة المحميات الطبيعية التي تشكل مركز تجمع ضخم للطيور المهاجرة التي تعبر المنطقة، حيث تستقطب في كل عام أكثر من 60 ألف نوع من فصائل الطيور خلال فصل الشتاء وحده، ومن بينها: طيور الفلامنجو، النسور الضخمة، الصقور المتنوعة، النوارس، الطيور صائدة الأسماك، طيور البوم، غراب البحر، مالك الحزين، خطاف البحر، أسراب طيور الزقزاق الرملي وزحار الزمل.. وغيرها من الطيور التي تحيل سماء الإمارات في مثل هذا الوقت من كل عام إلى واحة رائعة ومحطة مهمة على خريطة موسم هجرة الطيور السنوية بين الشمال والجنوب.
وحيث أن القوانين والأوامر المعمول بها في إمارة دبي (الأمر المحلي رقم 1 لسنة 1991) تحظر القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، الإضرار بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية، أو المساس بمستواها الجمالي بمنطقة المحمية، فقد فرضت الحكومة غرامات باهظة على المخالفين من أجل ضمان حماية المحميات الطبيعية للحياة البرية في رأس الخور والخوانيج والعوير وند الشبا ومشرف. ومن هذا المنطق تحولت محمية (رأس الخور) إلى محطة مهمة لأنواع مختلفة من الطيور من بينها أنواع نادرة على مستوى العالم مثل: زقزاق السطعون وذو الوجنة البيضاء وصقر المستنقعات والنسر المبرقع والنسر السماك والبلشون الأبيض العملاق وأبو ملعقة وأخيراً الفلامنجو الزهري اللون (النحام) الذي وجد في المحمية ملاذاً آمناً للتزاوج والرعاية والغذاء. وتشير الأبحاث إلى أن أعشاش هذا الطائر وجدت في منطقة خور الغار لأول مرة قبل سبعين عاماً، مما يعني أنه أقام في المنطقة عدة عقود من الزمن.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطيور تتم مراقبتها من قبل هيئات عالمية مختصة حيث تقوم إدارة المحمية وعن طريق الجهات الرسمية في بلدية دبي بمخاطبة تلك الهيئات حول كيفية تحرك الطيور ودراسة تنقلاتها، وفي بعض الأحيان يتم نقل المعلومات عن طريق (حلقات) توضع لإي أرجل تلك الطيور لتحديد مواقعها والأماكن التي تحط الرحال فيها، مما يوفر معلومات متكاملة عن هجرتها ورحلاتها.
محمية جزيرة صير بو نعير (الشارقة)
محمية جزيرة صير بو نعير هي محمية بحرية أعلنت رسمياً في عام 2022 بموجب المرسوم الأميري رقم (25)، وتتولى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة الإشراف عليها. وتبلغ مساحتها حوالي 13.2 كيلومتر مربع.
ووفر المرسوم الصادر بإعلان المحمية نظاماً أكثر شمولية لحماية بيئة الجزيرة. حظر بمقتضاه صيد أو نقل أو قتل أو إيذاء الكائنات البرية أو البحرية، أو أخذ كائنات أو مواد عضوية مثل الأصداف والشعب المرجانية والصخور والتربة لأي غرض من الأغراض، أو إدخال أجناس غريبة للمنطقة المحمية، أو إتلاف أو تدمير التكوينات الجيولوجية أو الجغرافية أو المناطق التي تعتبر موطناً لفصائل الحيوان أو النبات أو تكاثرها، وكذلك أعمال التسلية و الترفية أو الرياضات التي من شأنها التأثير سلبياً على الحياة الفطرية.
كما حدد القرار الإداري رقم (3) لسنة 2022 مجموعة القواعد القانونية التي يحظر بموجبها صيد السلاحف البحرية بجميع أعمارها وأحجامها وأنواعها، أو جمع بيضها، أو العبث بأماكن تواجدها وتكاثرها على امتداد شواطيء الجزيرة ومياه الصيد حولها. كما يحظر القيام بأية أعمال من شأنها تهديد سلامة الطيور المقيمة والمهاجرة إلى الجزيرة.
محميات الفجيرة البحرية
توجد في إمارة الفجيرة أربع محميات طبيعية بحرية أعلنت رسمياً في عام 1995 بموجب المرسوم الاميري رقم (1)، وهي: محمية الفقيت، محمية البدية، محمية ضدنا ومحمية العقة، وتشرف على هذه المحميات بلدية دبا الفجيرة.
وقد شرعت البلدية بعد صدور هذا المرسوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بتحديد مناطق المحميات البحرية مساحاتها. وتم وفقاً لذلك تحديد منطقة الفقيت – رول دبا (جزيرة الطير) بنحو 2910 أمتار بمحاذاة الشاطيء و 760 متراً داخل البحر، ومنطقة ضدنا بنحو 350 متراً بمحاذاة الشاطيء و240 متراً داخل البحر، ومنطقة العقة بنحو 155 متراً بمحاذاة الشاطيء و480 متراً داخل البحر. وعمدت بلدية دبا إلى وضع العلامات التي تحدد حدود هذه المناطق داخل البحر وتم وضع الوحات الإرشادية التي تبين لصيادي الأسماك بأن هذه المناطق أصبحت محميات بحرية طبيعية ويمنع الصيد فيها منعاً باتاً.
وهذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وتأمين المناخ الطبيعي والآمن لتكاثرها، خاصةً الأنواع النادرة من الأسماك والكائنات البحرية التي تشتهر بها منطقة الساحل الشرقي. كما يهدف المشروع إلى حماية الشعاب المرجانية والصخور والأصداف الملونة من عمليات التجريف والممارسات الضارة بحيث تصبح هذه المنطقة منطقة جذب سياحي لهواة الغوص والسباحة وطلاب العلم والمهتمين بالأبحاث البحرية من داخل الدولة وخارجها.
وجاءت فكرة إسقاط كهوف إسمنتية إلى قاع المحميات لتشكل الهياكل والقواعد الأساسية لهذه المحميات. واختير الشكل الثماني لهذه الكهوف لمنع حدوث التيارات المائية وتوفير حماية آمنة للأسماك.
جدول رقم (2) توزيع المحميات الطبيعية في الدولة حسب نوع المحمية
الإمارة النوع معلنة غير معلنة المجموع
أبوظبي برية 1 23 24
بحرية 1 1 2 2
دبي برية 5 1 6
بحرية 1 0 1
مشتركة 1 0 1
الشارقة برية 0 1 1
بحرية 1 1 2
أم القيوين برية 0 0 0
بحرية 0 10 10
رأس الخيمة برية 0 2 2
بحرية 0 3 3
الفجيرة برية 0 4 4
بحرية 4 0 4
الإجمالي برية 6 31 37
بحرية 7 15 22
مشتركة 1 0 1
المجموع 14 46 60
جدول رقم (3) المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
محمية صير بني ياس برية 230.0 1971
محمية حزام غياثي برية 3.1 1979
محمية الميدور برية 21.2 1980
محمية بينونة الكبرى برية 66.6 1980
محمية السدود القديمة برية 1.4 1982
محمية الهدوانية غرب برية 4.8 1982
محمية الهدوانية شرق برية 12.0 1983
محمية المغيرة برية 2.5 1984
محمية العارفة برية 2.5 1989
محمية الوثبة برية – 1998
محمية بحرية الوثبة برية 5.0 1998
محمية مروح بحرية 4255.0 2022
محمية غابة السلع برية 3.0 –
محمية قصر البحر برية – –
محمية حزام الغابات برية – –
محمية غنتوت برية – –
محمية بدع خليفة برية – –
محمية روضة الريف برية – –
محمية السلمية برية – –
محمية الشوامخ برية – –
محمية جزيرة السالمية بحرية 12.0 –
محمية قرين العيش برية – –
محمية العجبان برية 40.0 –
محمية جزيرة مصنوعة برية 1.4 –
محمية جبل حفيت برية – –
المحمية البحرية بحرية – –
جدول رقم (4)المحميات الطبيعية في إمارة دبي
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
محمية حتا برية 16.0 1982
محمية الخوانيج برية 13.0 1982
محمية ند الشبا برية 12.0 1982
المنطقة العازلة لحديقة مشرف برية 1.2 1982
محمية العوير برية 7.0 1998
محمية رأس الخور بحرية 6.0 1998
محمية جبل علي للحياة الفطرية برية – بحرية 76.9 1998
محمية المها برية 2.3 2022
جدول رقم (5)المحميات الطبيعية في إمارة الشارقة
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
محمية صير بو نعير بحرية 13.2 2022
محمية خور كلباء بحرية 5.0 –
محمية سيح المصموط برية 2.0 –
جدول رقم (6)المحميات الطبيعية في إمارة أم القيوين
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
محمية الزرايه برية – –
محمية اليسرة برية – –
محمية الكويرية برية – –
محمية السينية برية – –
محمية الضب برية – –
محمية الغلة برية – –
محمية الحالة برية – –
محمية الحرملة برية – –
محمية حاتم برية – –
محمية الأكعاب برية – –
جدول رقم (7)المحميات الطبيعية في إمارة رأس الخيمة
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
المحمية الصحراوية بحرية – –
محمية الجزيرة الحمراء بحرية 5.0 –
محمية خور الرمس بحرية 4.0 –
محمية خور رأس الخيمة بحرية 6.0 –
محمية روس الجبال برية 250.0 –
جدول رقم (8)المحميات الطبيعية في إمارة الفجيرة
اسم المحمية نوع المحمية الطبيعية المساحة (كلم مربع) تاريخ الإنشاء
محمية ضدنا بحرية 0.08 1995
محمية العقة بحرية 0.71 1995
محمية البدية بحرية 0.57 1995
محمية الفقيت بحرية 1.36 1995
محمية الحفية برية – –
محمية أحفرة برية – –
محمية زكت برية – –
محمية الغوب برية – –
رآح أحط لكم حلول الجغرآفيــآ
نبدأ بسم الله
صـ 106
1-تقع ….. بين درآئرتي عرض 25 و 49 شمـآلا و بين خطي طول 67 و 70 غربـآ
2- تطل …. من الغرب المحيط الهـآدي و من الشرق المحيط الاطلنطي و من الجنوب ع خليج المكسيكـ
3-يجـآور …. ومن الجنوب المكسيكـ
صـ 108
حدد……
1-نهر ميسوري
2- نهر أوهـآيو
آستنتج ….
1-اونتاريو
2-هورون
3- ايري
4-سوبريور
5-متششجان
1- سجل …..
1-جبال كاسكيد
2-جبال نيفادا
2-اكتب…..
1-جبـآل روكي
صـ 109
بم …..
1-امتداد الولايات المتحدة ع 24 دآئرة عرظ
2-تنوع أشكـآل التضـآريس
3-توزيع اليـآبس والمـآء
سجل ….
1-الشرقية تيـآر البرأدور ، الخليج الدآفئ
2-الغربية تيـآر كـآلفورنيـآ البدـآر ، خليج كـآلفورنيــآ
صـ 110
أكمل ….
اقليم شرق القـآرآت
اقليم وسط القارات
اقليم مناخ غرب اوروبا
الاقليم الصحرآوي الحـآر
بم ……
بسبب هبوب الرياح الموسمية صيفـآو التجـارية شتــآءً
جزا الله خيراً كاتبته
موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا بإنه الذهب الأسود وبدؤوا بالتنقيب عنه وتوالت المسوح الجيولوجية منذ منتصف الثلاثينيات بمرافقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه للشركات الأجنبية التي حرصت حينها على البقاء في المنطقة لتنال امتيازات في ثرواتها، لكن التنقيب لم يبدأ إلا بعد أن تم التعرف على مادة من المواد المتراكمة على طول سواحل المنطقة بأنها ليست إلا نفطا، حينها أدرك الجميع بأن هناك ثروة حقيقية يجب تكثيف الجهود من أجل إيجادها وبالفعل زادت الجهود من أجل اكتشاف النفط وانتقلت من إمارة أبوظبي لتشمل باقي إمارات المنطقة، وتنافست أثناءها العديد من الشركات الأجنبية المتخصصة وتوالت في إبرام اتفاقيات مع الحكام من أجل الحصول على نسب أرباح النفط.
واليوم أصبح النفط يلعب دورا هاما في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح إنتاجه في الإمارات المختلفة عاملا أساسيا في ازدهار الدولة، والذي بفضله أصبحت دولتنا الحبيبة اليوم إحدى أهم دول العالم من ناحية امتلاك النفط واحتياطه
النفط :
تعتبر دولة الإمارات العربيةالمتحدة إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج وعلى المستوىالعالمي ، وتلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي من خلالدورها الإيجابي المتوازن في منظمة الدول المصدرة للبترول ( أوبك ).
وترتكز سياسةالإمارات في مجال النفط والطاقة بشكل عام على مجموعة ثوابت أساسية تقوم على تسخيرالثروة النفطية في البلاد لتحقيق التنمية الشاملة في الدولة وهو ما تحقق خلالالسنوات الماضية وبرز بشكل واضح في النهضة الواسعة التي تحققت في نختلف المجالات .
ولاشك أنالمستقبل المشرق الذي ينتظر قطاع صناعة النفط والغاز في دولة الإمارات ينطلق أساسامن الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت اكتشاف النفط وإنتاجهوالتي انتقلت بالدولة بسرعة هائلة إلى أخذ مكانها بين الدول الأكثر نموا في العالم .
وقد بدأت أولىعمليات التحري والاستكشاف عن النفط في الإمارات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ،حيث تم اكتشاف النفط بكميات تجارية في نهاية الخمسينيات ، وبدأ إنتاجه في بدايةالستينيات حيث جرى تصدير أول دفعة من النفط الخام عام 1962 م من الحقول البحريةالتابعة لإمارة أبوظبي ، تلاها عام 1963م تصدير أولى الشحنات من الحقول البرية .
ويشكل النفطالخام والغاز العنصر الأهم في نمو وتطور الدولة منذ قيام الاتحاد الإماراتي فيالثاني من ديسمبر عام 1971 م ، وبذلك ارتبطت مسيرة وتطور الاتحاد بمسيرة وتطورالبترول ، وكان لهذا الارتباط أثر هائل في دفع عجلة التنمية في كافة القطاعاتالاقتصادية والاجتماعية .
ومنذ تفجر البترول في أرض الإمارات في بداية الستينيات وبداية تصديرأول شحنة منه في عام 1962 م أدرك صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آلنهيان بحكمته النافذة ورؤيته الثاقبة ، أنه لابد من استغلال الثروة النفطية بشكلعلمي مدروس لبناء شبكة واسعة من البنى التحتية المتقدمة تكون أساساً لتنميةاقتصادية ونهضة حضارية شاملة.
وانطلق صاحب السمو الشيخ زايد ( رحمه الله ) في التعامل مع هذا الثروةمن كونها ملك لهذا الوطن بجميع أبنائه وخصوصا للأجيال القادمة منهم فكان استغلالهامتمشيا مع القدرة على الإنتاج بكميات تتناسب مع طبيعة الحقول النفطية والحافظةعليها وتوفير التكنولوجيا المتقدمة في صناعة النفط ، وذلك من خلال التوصل إلىشراكات مع الشركات النفطية العالمية ، والمساهمة في توفير كميات مناسبة من النفطالخام والغاز مساهمة من الإمارات في خدمة الاقتصاد العالمي .
ولم تكنالإنجازات الضخمة التي شهدها قطاه النفط لتتحقق لولا التوجيهات السديدة والمتابعةالمتواصلة من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورئيسالمجلس الأعلى للبترول. وتقوم فلسفة صاحب السمو الشيخ خليفة في توظيف الثروةالبترولية لتحقيق التنمية على حسن استخدامها ورشاد إدارتها بحيث يخرج آخر برميلبترول ينتج في العالم من الإمارات .
ويشرح صاحب السمو الشيخ خليفة استراتيجيةالإمارات البترولية في حديث صحفي بتاريخ 30 يناير 1981 م بقوله : تقوم استراتيجيةالبترول لدولة الإمارات على استثمار الثروة البترولية بصورة مدروسة تضع في الاعتبارالوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف بناء صرح للرخاء فوقأرضنا تحقيقاً لحياة أفضل للإنسان في دولة الإمارات ، كماتضع في الاعتبار بنفسالقدر تحقيق مشاركة الأجيال القادمة في بلادنا في الثروة البترولية. وسبيلنا إلىذلك ، هو العمل بصورة دائمة على إطالة عمر تلك الثروة من خلال عدة محاور :
اولاً : الإنتاج من الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية ، وبما يحقق أقصى ما يمكن منالاستفادة بالمخزون المتحقق منه في هذه الحقول.
ثانياً : الإنتاج من الحقول بما يكفي لبرامجومتطلبات التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القوميةوالإنسانية .
ثالثاً : إذا كانت الدولة شعوراً منها بالمسئولية الدولية تنتج حالياًما يزيد قليلاً عن حاجتها ومتطلباتها والتزاماتها فإنها في الوقت نفسه تسعى إلىالمحافظة على مخزونها الاحتياطي. وإطالةعمر هذه الثروة واضعة أمامها شعاراًاستراتيجياً حاسماً ألا وهو أن يكون آخر برميل من النفط في العالم منتجاً من حقولدولة الإمارات العربية المتحدة .
رابعاً : إن الثروة التي تهدر في الماضيوالمتمثلة بالغاز المصاحب الذي يخرج مع النفط الخام أصبحت الآن تحت السيطرة من خلالمشاريع تصنيع الغاز في المناطق البحرية والبرية وقبل فترة قصيرة من الآن ستكونالدولة قد أحكمت سيطرتها على جميع ما تملكه من هذه الثروة الهامة .
خامساً : إنناندرك جيداً أن الصناعة البترولية لا تقتصر على عمليات الإنتاج والتصدير ، بل تمتدلتشمل عمليات الحفر والإنشاءات ومد الأنابيب والنقل والتكرير والصناعةالبتروكيماوية .وفي هذا المجال وضع مخطط طويل المدى للدخول في مختلف عمليات هذهالصناعة وتم إنجاز الكثير على هذا الطريق .
ويقول صاحب السمو " إن مستقبل الوطن مرتبطبالقدرة على إدارة الثروة الوطنية بأكبر قدر من الحكمة والحرص على مصلحة الأجيالالقادمة من أبناء الوطن ، ولذلك فإن الشروط الجديدة التي توصلت إليها دائرة البترولمع الشركات التي منحت الامتيازات الجديدة للتنقيب عن البترول تعكس الحرص على حفظحقوق البلاد وتحقيق عوائد مجزية من أجل الإنسان على هذه الأرض كما تكفل لثروتناالقومية قدرا من الكفاءة " .
ويضيف سموه " إن استمرار عمليات البحث والتنقيب عن حقول جديدة للنفطهو أحد الضمانات الهامة لإنجاح المحططات الرامية لتنويع مصادر الدخل والحفاظ علىاستقرار اقتصادنا خاصة وأننا مقبلون على تنفيذ مشروعات كبرى " .
رحلة الإمارات مع النفط :
استقر مصدر الثروة البترولية في الامارات حيث كانت هذه الارض قبل السنين مغمورة بمياه البحر الدافئة الضحلة ، وفي هذه البيئة عاشت نباتات وحيوانات بحرية دقيقة لا حصر لها ، وماتت وهبطت الى قاع البحر ، لتكتنفها طبقات متراكمة من الطين الجيري ، وفي هذه الطبقات المترسبة ، وفي ظل ضغوط ودرجات حرارة هائلة ، قامت الطبيعة بعلاج كيمائي للبيئة ، وحولت هذه المادة العضوية الى هيدروكربونات ، وما أن تشكل البترول الخام حتى أخذ يتسرب الى الصخور المسامية ، ليتجمع في " محابس" أسفل صخور غير منفذة ، وتقع المكامن الاساسية الحاملة للبترول في أراضي أبوظبي ، في قيعان تكوينات ثمامة ، التي تشكل طبقات متتابعة من الحجر الجيري المنفذ وغير المنفذ ، يقدر عمرها بما يتراوح بين 110 ملايين و 135 مليون سنة " العصر الطباشيري الادنى " وتوجد هذه الطبقات على عمق يتفاوت بين 7500 و 10000 قدم.
النفط في الإمارات :
تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن من الدول الرئيسية في العالم في انتاج وتصدير النفط الخام ، حيث يقدر انتاجها بما يعادل 3,0 % من حجم الانتاج العالمي ونحو 6,0 % من انتاج دول الأوبك .
وقد تم التوقيععلى أول اتفاقية للبترول في يناير عام 1936 م بين حاكم امارة أبوظبي وشركة تطويربترول الساحل المتهادن حيث حصلت هذه الشركة على امتياز للتنقيب عن البترول في جميعمناطق امارة أبوظبي البرية والبحرية وبعد هذه الاتفاقية وقع حكام دبي والاماراتالأخرى مع هذه الشركة اتفاقيات مماثلة .
ونظراً لاندلاع الحرب العالمية الثانية ، فقدتوقفت أنشطة شركات البترول في الامارات ، لتعود ثانية بعد الحرب للقيام بأعمالالتحرى والاستكشاف وبعد أن قامت شركة تطوير الساحل المتهادن بعمليات الاستكشافالأولى بعد الحرب العالمية الثانية تخلت عن معظم امتيازاتها في الامارات .
وقد منح حكامالامارات فيما بعد امتيازات للتنقيب عن البترول في أماراتهم لشركات عديدة ، أهمهاالامتياز الذي منحته امارة ابوظبي عام 1954 م في مناطقها البحرية " لشركة مناطقأبوظبي البحرية " والامتياز الذي منحته امارة دبي عام 1963م لشركة بترول دبي فيالمناطق البحرية للامارة ، والامتياز الذي منحته امارة الشارقة عام 1969 لشركةالهلال.
وقد اكتشفالبترول بكميات تجارية لأول مرة في امارة أبوظبي عام 1958 م وبدأ انتاجه وتصديره منحقل أم الشيف في المناطق البحرية في عام 1962م ثم بدأ الانتاج بعد ذلك من المناطقالبرية عام 1963م ـ ثم اكتشف البترول في امارة دبي بكميات تجارية في عام 1966م فيحقل فتح حيث صدرت أول شحنة منه عام 1969م كذلك تم اكتشاف حقل مرغم في عام 1982م ثماكتشف البترول في امارة الشارقة عام 1972م في حقل مبارك وبدأ التصدير منه في عام 1974م ثم اكتشف حقل الصجعة البرى في عام 1980م وفي رأس الخيمة اكتشف البترول عام 1983م في حقل صالح على بعد 26 ميلا من شاطيء رأس الخيمة وبدأ التصدير في عام 1984م .
ويؤمل أن تنجحجهود شركات التنقيب في أكتشاف النفط والغاز في باقي الامارات للأضمام الى شقيقاتهامن الامارات المنتجة ، ومنذ بدأ الانتاج التجاري للنفط الخام أخذت عائداته تلعبدوراً مهماً في مجمل حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي في الدولة ، وذلك باستغلالهذه العائدات في بناء أسس الاقتصاد الحديث للدولة وقد بلغت جملة الاستثمارات التينفذت في هذه القطاع خلال السنوات 1980- 1988 نحو 55 مليار درهم . ، وبسبب الوزنالكبير لقطاع النفط الخام في مجمل العملية الاقتصادية ، فقد أولته الدولةو الاهتمامالمتزايد من خلال تنظيم شئون هذا القطاع الحيوي الهام ، واخضاع كافة عمليات الانتاجوالتصدير لتخطيط دقيق ، وفق ما تمليه المالح العليا للدولة .
وسنتناول فيمابعد انتاج البترول وتصديره في كل من امارة أبوظبي والامارات الأخرى المنتجةوالمصدرة للبترول .
الفصل الثاني :
الدخل القومي :
من القطاع النفطي :
بلغت قيمةصادرات النفط الخام عام 1989 حوالي 28 مليار درهم مقابل 4,5 مليار درهم عام 1972م ،أما قيمة صادرات المنتجات النفطية فقد وصلت هي الاخرى الى حوالي ثلاثة مليارات درهموتشير الاحصائيات الى ان قيمة صادرات الغاز المسيل قد وصلت عام 1989م الى اربعةمليارات درهم مقابل لاشيء عام 1972م .
الفصل الثالث :
الاحتياطي النفطي:
أولاً: النفط
تعتبر دولةالامارات الدولة الثانية في العالم بعد المملكة العربية السعودية من حيث الاحتياطي من النفط الثابت القابل للاستخراج 120مليار برميل .
ثانياً: الغاز
وتحتل دولة الامارات كذلك المرتبة الخامس فيقائمة الدول من حيث أحتياطي الغاز الطبيعي الذي يقدر لديها بنجو 100 مليار قدم مكعب .
الصناعة النفطية
أن للنفط الخام الذي يتدفق من آباره رحلات طويلة معقده علبه ان يقوم بها قبل ان يستخدم حيث يجب ان يؤخذ اولا الى مصفاة التكرير حيث يتحول الى بنزين ومنتجات اخرى ، قبل أن يوزع على مستهلكيه .
كان النفط فيمستهل عهده بالصناعة يعبأ في البراميل لنقله من مكان الى مكان على مراكب شحن معانواع اخرى من البضائع ولم تعد هذه الوسائل مرضية لنقل كميات النفط المتزايدة بتطورالصناعة ، وهكذا عمدت شركات النفط الى تجربة وسائل اخرىغدت مع الزمن تستخدم خطوطامن الانابيب في النقل البري وناقلات للنفط للنقل البحري .
وخط الانابيب هوعبارة عن انبوب طويل قد يكون ذا قطر صغير نوعا وقد يبلغ 50بوة وغالا ما يمتد مسافاتطويلة من حقل النفط حتى مصفات التكرير او الى ميناء الشحن ويتكون من اطوال منالانابيب ملحومة معا بعناية ، ثم تطلى بالدهان او تلف بالمواد الواقية منعا للتلففي العراء .
ويجمعالنفط الخام المتدفق من عدة لآبار في الحقل النفطي الواحد عادة في مستودع مركزيلالتخظين ثم يضخ منه عبر الانابيب التي اقيمت بين كل مسافة واخرى منها مضخات تساعدعلى سريان النفط بسرعة ثلاثة او اربعة امبال في الساعة في رحتله الطويلة .
ويضم النفط الذييكون قد نقل عن طريق الانابيب الى مرفأ احدى الناقلات لنقله عبر البحار الى احدىمصافي التكرير .
والناقلات هي سفن الشحن التي صممت وبنيت خصوصا لنقل النفط ومنتجاتهوحسب ، والفسحة المعدة للنفط فيها مقسمة الى اقسام منفصلة الواحدة منها عن الاخرى . لضمان التوازن النسبي للحمولة السائلة في الناقلة ومنع النفط من التأجح في الصهاريجتأرجحا من شأنه ان يتلف داخل الناقلة وان يزحزح ايضا مركز ثقلها الى حد الذي يحدثخطر انقلابها وغرقها .
ونظر الى أن الناقلات تقضي كثيراً من حياتها في حالة الطرم " وهيالحالة التي تكون فيها السفينة خالية من الحمولة وتحتاج لما يثبت توازنها " تعملالترتيبات لتزويدها بما يكفي من صابورة الماء لوفير الثقل المثبت لتوازنها فيالبحار العالية .
ويبذل المختصون جهداً كبيراً من العناية لضمان السلامة لان حمولةالزيت يمكن ان تصدر غازات سامة وكثيراً ما تكون سريعة الاشتعال وناقلات المنتجاتكثيراً ما تحمل الاحتياطيات الكافية التي تضمن ألاتمتزج الاصناف المختلفة بعضها معبعض اثناء التحميل واثناء سفر الناقلة في عرض البحر.
والناقلاتكمراكب الشحن الاخرى تدل اعلامها ومداخنها على الشركات التي تملكها .
تكرير النفط:
يتم تكرير النفط في المصافي التي تشغل مئات الفدادين من الارض ، باميال من أنابيبها المحنية التي تشكل صفوفا متسقة على سطح الارض وفي الجو معا ، وبابراجها الفولاذية الكثيرة العالمية التي تتم فيها العملياتالمتنوعة وثمة صاريج عديدة للتخزين من شتى الاشكال منها المستدير المنبسط ،والمستدير العالي وما يشبه الكرات الضخمة ، وما يماثل البصلة المنبسطة وقد تكونلمصفات التكرير شبكة طرقها الخاصة .
ويمكن لمصفات التكرير ان تصنع مئات الاصنافالمختلفة من المنتجات النفطية ، انما الخطوة الاولى في كل حالة هي عملية التقطير .
ونحن عندما نسخنماء في غلاية ترتفع درجة ذلك الماء حتى الغليان ولا ترتفع درجة حرارة الماء اكثر منذلك وانما يحتفظ بدرجة حرارته تلك ، ويتحول الماء وهو يغلى الى بخار فاذا لامسالبخار صفحة باردة " كلوحة معدنية امام فوهة الغلاية مثلا " تكثف وعاد ماء ، عمليةالغليان والتكثيف هذه تدعى تقطيرا .
ولكل سائل درجة غليان تختص به أي درجة الحرارةالتي يغلى فيها ويتبخر ، وعندما يبرد البخار يتكثف ويعود الى ما كان عليه : سائلاحالما تتدنى درجة الحرارة عن درجة الغليان وهكذا فعملية التقطير تحدث في درجاتحرارة مختلفة باختلاف انواع السوائل .
والتقطير – في حالة الماء – امر بسيط حدا لانالغلاية لا تحتوي إلا على سائل واحد اما في حالة تقطير النفط فالعملية اكثر تعقيدامن ذلك بكثير لان النفط الخام ليس بالمادة البسيطة الواحدة بل هو مزيج من عدةانواع من السوائل ولكل من هذه الانواع المختلفة درجة غليان خاصة به ، فهو لذلك ،عندما ترتفع درجة حرارة بعض انواعه تتبخر في درجات حرارة متدنية ، وثمة بعض انواعها الاخرى التي تغلى في درجات حرارة اعلى ، واما البعض الاخر فيغلى في درجات حرارةمرتفعة ومعرفة هذه الحقيقة هي التي تساعد على انفصال اجزاء النفط الخام في مصفاةالتكرير.
وتوجد في ابوظبي واحدة من اكبر المصافي في العالم بمدينة الرويس وقد بدأ تشغليها في منتصفعام 1981م وهي تقوم بتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة من المشتقات البترولية .
وقد تعرفنا من خلال(التقرير ) أن النفط من أكثرالثروات الطبيعية في العالم قيمة ، لذلك سماه بعض الناس الذهب الأسود . وقديكون من الأفضل وصفه بشريان الحياة لأغلب البلدان ؛ فأنواعالوقودالمشتقة من النفط تمدّ السيارات ، والطيارات ، والمصانع ، والمعدات،الزراعية ،والشاحنات ، والسفن بالقدرة . وتولد أنواع الوقود النفطي الحرارةوالكهرباء للمنازل ،وأماكن العمل الكثيرة ، فالنفط يوفر إجمالاً قرابة نصف الطاقةالمستهلكةفي العالم.
سنتعرف من خلال النقاط المطروحة أن استعمال النفظلا يقتصر على توفير الطاقة لتدوير عجلاتالسيارات فقط ، بل يتعداه إلى تعبيد الطرق التييسير عليها أيضاً . يتواجدالنفظ(الزيت الخام) طبيعياً كسائل أسود لزج حاد الرائحة في باطن الأرضأو تحت البحر . ويتألف معظمه من الهيدروكربونات (وهي مركبات من ذرات الهيدروجينوالكربون(مترابطة في سلاسل طويلة تكونت منذ أكثر من 200 مليون سنة من انحلالبقايا الحيوانات والنباتات البحرية المندثرة .
وقد صنع الكيميائيون آلاف المنتجات من الزيتالخام .مكونات الوقود الرئيسية هي الفحم الحجري والزيت والغاز الطبيعي ، وقدتكونت جميعهاعلى الأرجح من بقايا المواد الحية ، وقد ظل الفحم الحجري هو الوقود الرئيسي حتى أواسط القرن العشرين . لكننا اليوم نلاحظ تزايد استخدام الزيت والغازالطبيعي لأنهما أنظف وأسهل استعمالاً .
الخاتمة :
إن سبب اختياري لهذا الموضوع ما هو إلا حب واستطلاع لمعرفة موارد الدولة النفطية، وإبراز أهم المراحل التي مرت بها دولتنا للتنقيب عن النفط، وأهم المشكلات التي واجهتها الدولة للتنقيب عن النفط والإتفاقيات التي عقدتها الدولة مع الشركات الأجنبية المختلفة،
المصادر و المراجع :
www.alamuae.com .
كتاب موسوعة زايد (الامارات والانسان والوطن ).
كتاب فلسفة النفط في فكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.