ملخص الفصل الدراسي الثاني لمادة علم النفس ( الصف الثاني عشر الأدبي ) 2022/2017 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
تذكر ما يلي : هذا الملخص لا يُغني عن الكتاب المدرسي نهائيا * من غشنا فليس منا * لكل مجتهد نصيب * العقل السليم في الجسم السليم * لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد * اجب عن المطلوب فقط واستفد من الخيارات * لا تنسى إن الامتحان مصدره الكتاب المدرسي * ثق بنفسك واترك الأمر لله سبحانه وتعالى * من طلب العلا سهر الليالي * احرص على الإجابة النموذجية * لا تضيع الوقت * التركيز والانتباه في السؤال والجواب أمر ضروري
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………
التفكير
المعنى العام للتفكير: مجموعة الأنشطة التي تتم في الدماغ بواسطة رموز معينة تعبر عن الأشخاص والمواقف.
المعنى الخاص . إعمال العقل لهدف محدد كاتخاذ القرار أو حل مشكلة .
مستويات التفكير : 1- المستوى الحسي: ويعتمد على موضوعات وأشياء تقع أمام الحواس مثل القراءة
2 – المستوي التصوري : ويستعين فيه العقل بالصور الحسية لصنع أفكار جديدة وإبداعية . مثل كتابة موضوع تعبير عن أحداث غزة .
3 – المستوى المجرد : ويعتمد على معاني الأشياء ويرفع عن مستوى الجزئيات الملموسة إلى مستوى المعاني والقواعد العامة مثل التفكير في الصدق .
الشروط الواجب توافرها لتعلم مهارات التفكير .
1 – الحقائق .وهي جملة تعبر عن شيء محدد مكن إثبات صحته .
2 – النظريات .وهي مجموعة حقائق تربطها علاقة موحدة هدفها تفسير ظاهرة معينة
3 – الآراء . وهي التي تعبر عن وجهة نظر قائلها وتختلف من شخص لآخر .
أهمية تعلم مهارات التفكير . ( مهارة التفكير : عملية عقلية نمارسها عن قصد وتساعدنا على )
تساعدنا على .1 – اكتشاف الافكار وتوليد الافكار الجديدة .
2 – استثمار الافكار وتوظيفها في الحياة
3 – وضع الاستراتيجيات اللازمة للحياة اليومية .
4 – الاستعداد لمواجهة الأفعال السلبية من قل الآخرين .
أنواع ( مهارات ) التفكـــــير
1 التفكير الناقد
أنواع النقد
1- النقد الذاتي : ويذهب إلى أن الفكر النقدي يعتمد على الذاتية والذوق الشخصي في الحكم على الأشياء.
2- النقد الموضوعي : ويرى أن النقد له أصول ومعايير في الحكم على الأشياء .
تعريف التفكــير الناقــد :-
هو فحص وتقييم الشيء بالاعتماد على معايير محددة ..
* معايير التفكير الناقد : هي المواصفات التي وضعها العلماء للتفكير الناقد ومنها .
1- الوضوح : إذا لم تكن العبارة واضحة لا نستطيع فهمها ولا فهم مقاصد المتكلم ولا الحكم عليه
علل : أهمية الوضوح ؟ الإجابة . هو أهم معايير التفكير الناقد والمدخل الرئيسي لباقي المعايير .
2- الصحة: هي ارتباط النتيجة بالمقدمات . مثال : كل الطلاب ناجحون
عمر طالب
إذن ( النتيجة ) عمر ناجح
3 -الصدق : هو مطابقة الفكر للواقع : ( القول للفعل) مثال . توفي الشيخ زايد رحمه الله في 2/11/2017
4- الدقة : هي أخذ الموضوع حقه من المعالجة بلا زيادة ولا نقصان .
5- العمق : ويعني التحليل الفكري للموضوع بشكل يحتوي على التفصيلات .
مهارات التفكير الناقد
أ) الاستقراء: هو عملية استدلال عقلي تهدف إلى التوصل إلي استنتاجات تتجاوز حدود المعلومات المتوافرة. أو هو الانتقال من الحكم على الجزء إلى الحكم علي الكل .
مثال :- على الاستقراء
الحديد يتمدد بالحرارة
النحاس يتمدد بالحرارة
إذن المعادن تتمدد بالحرارة
خطوات الاستقراء : 1) الملاحظة . ويتم فيها جمع المعلومات 2) الفروض: وتهدف إلى التفسير المؤقت للظاهرة 3)التجربة . وتعتمد على الخبرات الحسية والرجوع إلى الواقع 4- الوصول إلى القانون وهو التفسير النهائي للظاهرة
ب) الاستنباط : هو عملية استدلال عقلي تهدف إلى الوصول إلي استنتاج ما بالاعتماد على أحكام عامة . أو هو الانتقال من الحكم على الكل إلى الحكم علي الجزء .
مثال :- على الاستنباط
كل الطلاب ناجحون
جاسم طالب
إذن جاسم ناجح
* أهمية مهارة الاستنباط : 1) تعلمنا كيفية التحليل المنطقي 2) التعرف على التناقص في الأقوال والأفعال .
ج) التفكير التقييمي : هو نشاط عقلي يهدف إلى إصدار حكم حول قيمة وجدوى الافكار أو الأشياء .
* مهارات التقييم ) 1 – وجود معايير نستند إليها في إصدار الأحكام .2) وجود براهين وأدلة لإثبات دقة الحكم .
* أهمية التقييم . تعلمنا عند الحكم على شيء ما أن لا يتم التقييم وفق الانطباعات الخاصة والأذواق الفردية المتغيرة ولكن وفق قوانين و معايير وبراهين .
ثانيا حل المشكــلات
مفهوم حل المشكلات . هي عملية عقلية يستخدم فيها الفرد ما لديه من معلومات أو مهارات في الوصول إلى الحل . أو هو: جهود الفرد لبلوغ هدف ما ليس لديه حل جاهز له.
* شروط التفكير لحل المشكلات
1- أن تكون المشكلة جديدة 2- أن يتوفر لدى الفرد الدافعية 3 )أن يمتلك الفرد الخبرة السابقة .
* عناصر المشكلة :
تتكون من ثلاث عناصر 1) المعطيات . وهي الحالة الراهنة للمشكلة .2) الأهداف . هي الحالة المنشودة المراد الوصول إليها . 3) العقبات . الصعوبات التي تواجه الحل .
* مراحل حل المشكلات :
1) تحديد المشكلة .2) جمع المعلومات. 3) اقتراح خطة الحل.4) التحقق من الحل. 5 ) تنفيذ وتقييم الحل.
* العوامل المؤثرة في التفكير لحل المشكلات
1) عوامل ترتبط بالمشكلة وهي السهولة والصعوبة والوضوح والغموض ومدى توفر المعلومات.
2) عوامل ترتبط بالفرد ذاته وهي الخبرة – أسلوب التفكير .تحمل الصعوبات.
ثالثا : مهارة التفكير لاتخاذ القرار
صانع القرار مسئول عن اختياره ( علل ) لأنه يحتاج إلى وفرة من المعلومات لخلق أفكار جديدة والتنبؤ والقدرة على تحديد النتائج والمخاطر المحتملة
الالتزامات والشروط الواجب توفرها في صانع القرار
1 – فهم الموضوع بشكل كامل 2 – تحديد كافة احتياجاته التي تعينه على اتخاذ القرار .
3 – استشارة من يثق بهم وأهل الخبرة .
أنواع القرارات .
1 – قرارات روتينية . وتتصل بالمواقف الحياتية التي تتكرر مثل ( اختيار الطعام والملابس )
2 – قرارات طارئة . وهي تتصل ببعض الأحداث المفاجئة وتحتاج لسرعة اتخاذ القرار . ( مواجهة زلازل )
3 – قرارات مهنية . وهي تتعلق بالمهام والواجبات الوظيفية التي تخدم المهنة . ( قرار فصل طالب )
4 – قرارات إستراتيجية . وهي تخدم المواقف المصيرية في حياة الإنسان .( اختيار نوع الدراسة والزواج )
مفهوم عملية اتخاذ القرار
هو عملية اختيار أفضل البدائل أو الحلول إزاء موقف معين و لتحقيق هدف ..
مراحل اتخاذ القرار : 1) تحديد الهدف) وضع البدائل 2) تحليل البدائل 4) تقييم البدائل 5) اختيار أفضل البدائل علل / تعد عملية اتخاذ القرار عملية مركبة ج/ لأنها تنطوي علي مهارات عديدة مثل تفكير حل المشكلات و الناقد
رابعا : التفكــــير الإبداعــــي :-
هو نشاط عقلي يؤدي إلى أفكار جديدة أو نشاط عقلي يعبر عن حلول لمشكلة ما غير مكتشفة مسبقاً
مهارات التفكير الإبداعي
أ) الطلاقة : وهي القدرة على توليد عدد كبير من الأفكار والحلول عند الاستجابة لمثير معين .
وتنقسم إلى 1- الطلاقة اللفظية . ( القدرة علي إنتاج اكبر عدد من الألفاظ )
2- الطلاقة الفكرية ( المعاني) (القدرة علي علي إنتاج اكبر عدد من الافكار او المعاني .
3- طلاقة الأشكال .( القدرة علي إنتاج اكبر عدد من الأشكال أ و الرسم السريع .
ب) المرونة: هي القدرة على توليد أفكار غير متوقعة. أ و تحويل مسار التفكير المثير .
ويمكن الاستدلال على المرونة عند الفرد من خلال شرح أفكار الآخرين وإعادة صياغتها بأسلوبه وإبداء رأيه .
وتنقسم إلى 1- مرونة تلقائية : وتعني التغيير التلقائي للوجهة العقلية أ؟وهي تحويل مسار التفكير تلقائيا .
2- مرونة تكيفيه: وهي القدرة على تغيير الوجهة العقلية لتحقيق هدف أو تحويل مسار التفكير لتحقيق هدف.
ج) الأصالة : هي القدرة على توليد أفكار تتصف بالجدة والتفرد . أو النفاذ إلى ما وراء المباشر أو المألوف .
د) استشفاف المشكلات : هو الوعي بوجود مشكلة . أو عناصر ضعف في الموقف.
برامج التفكير الإبداعي
* العصف الذهني : هو استخدام الدماغ أو العقل في التصدي النشط لحل المشكلة .
الهدف من العصف الذهني توليد قائمة من الافكار تؤدي إلى حل المشكلة .
* مبادئ العصف الذهني : 1) تأجيل إصدار الأحكام 2) الكم يولد الكيف . ماذا يعنى ( أن أفكارا كثيرة قد تكون مقدمة للوصول إلى أفكار قيمة .
* قواعد العصف الذهني :
1) تجنب نقدا لأفكار مهما بدت. حتى يكسر حاجز الخوف والتردد لدى المشاركين .
2) تشجيع المشاركين لتقديم اكبر عدد من الحلول .
3) التركيز علي الكم من الأفكار اعتمادا علي المبدأ الثاني ( زيادة عدد الأفكار قد ينتج عنه أفكار مبدعة )
4) البناء على أفكار الآخرين .
* مراحل العصف الذهني ) 1 – تحديد المشكلة ( يتم شرح أبعاد المشكلة للمشاركين ) 2 – بلورة المشكلة ( إعادة صياغة المشكلة بعدة أساليب) ) 3 – العصف الذهني ( ويظهر فيه فيض من الأفكار وفقا لمعياري الكم والكيف .
4) تقييم الأفكار ( يتم فيها انتقاء المفيد النافع ووضعه حيز التنفيذ وتعتمد على الجدة والأصالة والحداثة وغيرها )
معايير تقييم الأفكار . ( الجدة – الأصالة – الحداثة – الجدول الزمني – المنفعة – مدى القبول )
الدافعية
تعريف الدافعية؛ هي مجموعة من الظروف أو العمليات التي تنشط سلوك الكائن الحي توجهه نحو تحقيق هدف معين
أنواع الدوافع 1 – الدوافع الفطرية 2 – الدوافع الاجتماعية
أولا؛الدوافع الفطرية تعريف؛هي استعدادات يولد الفرد فرواد بها وإشباعي يؤدي إلى إخمادها مؤقتا إلى من ينشط ثانية . أمثلة ؛ دافع الجوع – النسبية الحي- حب الاستطلاع
1- أهداف الدوافع الفطرية؛ بقاء النوع ـــــــــــــــــــ> مثل دافعي الجنس والأمومة والجوع والعطش.
2- التنمية الحس الخارجي ــــــــــــــــ> مثل التعرض للحرارة الشديدة أو الضوء الساطع
3- استطلاع البيئة ومعالجتها ـــــــــــــــــ> حب المعرفة والاكتشاف
جوانب إشباع الدوافع الفطرية ؛ 1 — الجانب الفسيولوجي؛وهي التغيرات الكيميائية والعضوية والعصبية داخل الجسم كالتغيرات التي تحدث في حالة الجوع .
2- الجانب الشعوري؛أي مايحس به الفرد أثناء التغيرات الفسيولوجية للدافع ( كشعور الجائع بخلو معدته وانها في حالة حركة مستمرة لطلب الطعام .
3 – الجانب السلوكي . أي نشاط الفرد في إشباع الدافع . وهذا النشاط يتكرر ويتجدد وينتهي في كل مرة الى أشياء حسية كالأكل الذي يؤدي الى الشبع
أنواع الدوافع الفطرية:
1 – دافع الجوع :الإنسان في حاجه دائمة للطعام وهي حاجة نوعية تختلف باختلاف ما ينقص الجسم من مواد غذائية . مثال : يتجه الفرد بحواسه إلى الأطعمة التي تلبي حاجة الجسم كاتجاه الصائم للسوائل بكثرة عند إفطاره
– الأعراف والعادات والتقاليد ونوع الحضارة وظروف البيئة تتدخل وإثارة دافع الجوع وطريقة تناول الطعام.
– آلية إشباع دافع الجوع :
ينشط دافع الجوع – تحدث تقلصات وانقباضات للمعدة وهي مثيرة ومنبهة تؤدي إلى توتر الجسم مما يدفعه إلى القيام بالسلوك المناسب وهذه الإثارة تتم آلياً بفضل مراكز المخ وتظل قائمه حتى يتم الإشباع بالقدر المطلوب للحفاظ على الحياة.
2دافع التنبيه الحسي
أهمية تلعب دوراً في استمرار بقاء الكائنات الحية في طريقة التعامل بينها ومع البيئة الخارجية.
– الإنسان بحاجة إلى تنبيهات حسية متغيره (كتغيير المكان واكتساب مهارات وعلاقات جديدة فهذا أساس يقظة العقل.
(الأهمية) علل:- حاجة الإنسان إلى تنبيهات حسية خارجية . ج- لأنها أساس ليقظة العقل حيث ينشط المخ ويقوى الانتباه ويدفع إلى التفكير والإبداع وهنا إذا ضعفت الصلة بين الفرد وعالمه الخارجي / لم يتلقى تنبيهات حسية / ويصاب بالرتابة والخمول ويستسلم لأحلام اليقظة.
3 – دافع حب الاستطلاع : هو الميل إلى معرفة الأشخاص والأشياء والحوادث وأسمائها وأصلها
– سلوك الاستطلاع مكتسب ولكن جذوره غريزيه في الطبيعة البشرية .
– آلية عمل حب الاستطلاع / يعمل بطريقة آلية للتعرف على البيئة ومكوناتها وفحصها وتحسينها ووقايتها
– إعمال هذا الدافع (الأهمية) ُيمكن الفرد من فهم الأشياء من حوله والتنبؤ بها والسيطرة عليها وتحقيق التطور
ثانيا : الدوافع الاجتماعية . وهي التي يكتسبها الفرد نتيجة الخبرات اليومية والتنشئة الاجتماعية
– إشباع هذه الدوافع يؤدي إلى استثارتها طلبا للمزيد من عملية الإشباع . مثال : تحقيق دافع النجاح عند فرد يمكن أن يدفعه إلى مزيد من النجاح .
صفات أو خصائص الدوافع الاجتماعية .
1 – متعلمة ومكتسبة . 2– تقترن بدوافع فطرية .بمعنى : يؤدي إشباع بعض الحاجات الأساسية لدى الفرد . مثل . حصول الفرد على شهادة متميزة ثم وظيفة مناسبة . يؤدي إلى دخل مرتفع يمكنه من إشباع دوافعه الفطرية .
3 – تتميز بالقوة في حد ذاتها : ( يغلب دافع اجتماعي على دافع فطري ) مثل : انروكسيا نرفوزا ) وهو دافع قوى من اجل السيطرة على الوزن وتفادي السمنة . يتغلب على دافع الجوع حتى يجيع الفرد نفسه حتى الموت .
اتجاهات الدوافع الاجتماعية .
1 – الاتجاه الاجتماعي : عندما تنتشر في شتي المجتمعات كالحاجة إلى الأمن أو التقدير أو الانتماء .
2 – الاتجاه الحضاري : يغلب وجودها في بعض المجتمعات دون غيرها مثل حب التملك أو الادخار .
3 – الجانب الفردي : عندما تختلف من فرد لآخر نتيجة خبراته الخاصة . وتتنوع مابين الميول والاتجاهات المؤثرة في سلوك الفرد .
أنواع الدوافع الاجتماعية :
أولا : دافع الحاجة إلى الأمن .
وتعني التحرر من الخوف والشعور بالاطمئنان على صحته وعمله ومستقبله وحقوقه .
شروط إشباع دافع الحاجة إلى الأمن .
1 – أن يعمل الفرد ويكسب رضا الآخرين .
2 – أن يكون لديه قدر كاف من المعلومات والمهارات التي تساعده على تحقيق أهدافه .
3 – أن يتحلى بالثقة بالنفس .
ثانيا : دافع الطموح .
وهو المستوى الذي يصنعه الفرد لنفسه ويرغب في بلوغه ويشعر بقدرته عليه.
العوامل التي تسهم في رسم مستوى طموح الفرد:
1- فكرته عن نفسه ومعرفته لقدراته ورغباته بشكل صحيح .
2- ذكاء الفرد ودرجة اتزانه الانفعالي.
3- القيم والمعايير الأخلاقية والاجتماعية.
تصنيف الدافع:
أشهر التصنيفات تصنيف ماسلو الذي أسسه بناء على تأثير الدوافع وإلحاحها على السلوك.
تعديل الدافعية من : صفات السلوك الإنساني بأنه ليس جامدا في إشباع الدافعية . كالسلوك الحيواني بل إن السلوك الإنساني يخضع للتغير وفقا لإرادة الإنسان حيث يتمكن الشخص الواعي من تعديل سلوكه والحفاظ على التوازن بين الإمكانات والمتطلبات .
طرق تعديل الدافعية: 1 – تعديل ابدالي: بدلا من أن يشبع الإنسان غضبه في سلوك عدواني يستطيع إشباعه بممارسة لعبة رياضية أو إتقان مهارة أو تقوية صلته بربه . 2 – التعديل الإدراكي: عندما ندرك عدم ضرر الشيء يجعلنا لانخافه. التعديل العاطفي : بدل بتوجيه الدوافع تجاه المادة أو الشهوة . نوجه نحو نشاط محبب كالقراءة.
سيكولوجية المراهقة
هي مرحلة نمو معينة تبدأ بنهاية مرحلة الطفولة وتنتهي بانتهاء مرحلة الرشد أو النضج (مـا بين 11-18 سنة)
أو هـي : الطور الذي يمر فيه الناشئ نحو بدأ النضج الجسمي والانفعالي والعقلي والاجتماعي وما يصاحبها من تغيرات.
تختلف بداية ونهاية المراهقة من مجتمع لآخر :
(يؤثر الإقليم المناخي ودرجة الحرارة والسنوي الاقتصادي وأسلوب التغذية من بلد لآخر على التغيرات المصاحبة للمراهقة )
أهمية دراسة المراهقة
1 – هي المرحلة التي تتفتح فيها القدرات والاستعدادات والميول والصفات الشخصية عند الفرد وتساعد في تحديد نوع الدراسة والعمل المناسب له.
2 – يكتسب فيها الفرد العادات السلوكية التي تؤهله للمستقبل .
3 – تمد التربويين والآباء بالطرق المثلى لكيفية التعامل مع المراهقين.
4 – تشكل الثروة الحقيقية التي يملكها المجتمع .
العوامل المؤثرة في النمو .
أولا العوامل الوراثية :. ..
الإنسان بدأ حياته بخلية واحدة هي نتاج التقاء النطفة بالبويضة (خلية ذكرية + خلية أنثوية) هذه الخلية التي تبدأ فيها الحياة تحمل كروموسومات (23 من الأب + 23 من الأم) .على هذه الكر وموسومات توجد بقع مستديرة في غاية الدقة تسمى (الجينات) هذه الجينات هي التي تحمل الصفات الوراثية عند الإنسان وتميز كل فرد عن الآخر من حيث الطول,والقصر, ولون العين, والشعر, والبشرة, والذكاء,والحساسية,والانفعالية.
ملخص: ( خلية تتكون نتيجة التقاء خلية من الذكر وأخرى من الأنثى,تحمل هذه الخلية كروموسومات , تحمل الكر وموسومات.( الجينات ).الجينات:هي التي تحمل الصفات الوراثية العين والشعر,والبشرة,والذكاء,والطول,والقصر.)
اختر الإجابة الصحيحة:-
1- الصفات الوراثية تنتقل من الأبوين للأبناء من خلال ( الكر وموسومات – الجينات )
2- يرجع لون عيني المولود وشعره إلى الصفات ( الوراثية – البيئية )
ثـانياً: العوامل البيئية : وهي العوامل المحيطة بالمراهق بوجه عام مثل ( كتفاعله مع الأسرة والمجتمع,المستوى الاقتصادي والاجتماعي,العوامل التربوية) هذه العوامل تؤثرفي تكوين شخصية المراهق.ومدى التقدم العلمي للمجتمع
ثالثاً: الغدد وإفرازاتها : للغدد دور مهم في عملية النمو من حيث زيادة ونقصان الإفراز وأثره على السلوك.
مثال على ذالك.
وجــه المقـارنـة نقــص الإفـراز زيــادة الإفــراز
الغدة الدرقيـة – تأخر المشي- تأخر الكلام
– تأخر تحريك الأطراف – سرعة التنفس – تتابع ضربات القلب
– حساسية شديدة في الناحية الانفعالية
الغدة النخامية القزامة العملقة
رابعاً: النضج والتعلم.
النضج: هو التفتح الطبيعي الذي يطرأ الكائن الحي. دون الحاجة إلى التدريب أو خبرة سابقة.
التعلــم: هو ما يستند إلى الخبرة والمران وبذل الجهد من جانب الفرد.
– المراهق يحتاج لدرجة معينة من النضج والتعلم لكي يكون مؤهلاً للقيام بما هو منوط به . المراهق يحتاج للكثير من التعلم لإتقان العديد من المهارات العقلية والجسمية مثل إتقان الشخص لرياضة مـا وتفوقه فيها يؤهله للتميز والمشاركة في البطولات
– إتقان الشخص للمهارات يعتمد على :1-درجة النضج الطبيعي. 2 – الخبرات والتدريب.
خصائص النمو في المراهقة.
مقدمة: الإنسان ينمو ككل بمعنى أنه في الوقت الذي ينمو فيه جسمياً . ينمو عقلياً وانفعالياً واجتماعياً وتقسيم حياة الإنسان إلى مراحل هو بقصد الدراسة. – الأفراد في المرحلة الواحدة يتفاوتون في جميع مظاهر النمو .
أولاً: خصائص النمو الجسمي للمراهق.
1 – يبدأ ظهور نتائج نشاط الغدة النخامية في البلوغ وتبدأ بإفراز هرمونات الجنس (التستر ون عند الذكور , الإستروجين عند الإناث) و تساهم إفرازات الغدة فوق الكلوية في تنشيط عملية نمو المراهق.
– تنمو الغدد الجنسية نمواً سريعاً وتظهر الصفات الجنسية الثانوية للذكور والإناث في التباين.
2 – عدم الاتساق وانعدام التوازن عند المراهق لعدة أسباب وهـي
– نمو سريع ومفاجئ , الوعي بالذات والحساسية المؤقتة.
– تنمو العظام بسرعة , يكون النمو العضلي متأخراً عن النمو العظمي الطولي.
– شعور المراهق بآلام النمو الجسمي لتوتر العضلات الملتصقة بالعظام.
– قدرة المراهق على التحمل ضعيفة . ويرجع إلى عادات النوم والأكل السيئة (الحلوى – المياه الغازية – المرطبات).
3- يصل مستوى الصحة العامة والقوة البدنية للمراهق إلى أعلى مستوياته في تلك المرحلة.
ثانياً: النمو العقلي …
1 – يدرك المراهق المفاهيم المجردة(المفاهيم الأخلاقية) والبعض يعجز عن إدراك مفاهيم (الديمقراطية والايدولوجيا)
2 – يستطيع أن يبقى منتبهاً لفترة طويلة نسبياً والبعض يميل إلى أحلام اليقظة
3 -يصل إلى الحد الأعلى من القدرة العقلية (أعلى قدر من الذكاء من الكم الموروث من سن ( 16-18) مايزيد النمو فيما بعد هو الخبرات والمعلومات والقدرة على استعمالها.
ثالثا :خصائص النمو الانفعالي .
1 – يكون المراهق غالبا مزاجيا ( ليس من السهل التنبؤ بانفعالاته ) يرجع ذلك إلى التغيرات الجسمية التي تحدث – تغير مفهوم الذات الظروف المنزلية و الشعور الديني و مغريات المجتمع و قيوده و التطلع إلى الرجولة أو إلى الأنوثة
( كل ذلك قد يؤدي إلى صراع نفسي )
2 – يلجأ المراهق إلى سلوك عاطفي متطرف أحيانا ( من أجل تغطية الشعور بالنقص ) القيام بسلوك من أجل لفت انتباه الجنس الآخر .
3 – يتأرجح المراهق بين حالات انفعاليه مختلفة و متناقضة بسبب صراع نفسي ومن هذه الحالات :
التهور و الجبن – الغيرة و الأنانية – الغضب و الاستسلام – التدين و عدم التدين أو الالتزام الديني و التفريط .
أهم مشكلات المراهق الانفعالية :
1 – الغضب و الانفعال الزائد قضية عادية : كثيرا ما ينتج الغضب من مزيج من عوامل بيولوجية غير متزنة والاضطراب النفسي وهو ناتج من عدم النوم – نوعية الطعام
2– الصراع بين أفكار الكبار ( الوالدين – معلمين ) و المراهقين ( صراع الأجيال )
رابعا : النمو الاجتماعي :
1 – يغلب على السلوك الاجتماعي للمراهق طابع التأثير بالجماعة و الإعجاب البارزين فيهم ( جماعة الرفاق مصدر للقوانين السلوكية )
2 – تشيع بين المراهقين ظاهرة استخدام لغة خاصة بأعضاء الجماعة التي ينتمي إليها – يحرص المراهق أن لا يعرف مفاتيح اللغة – الاعتزاز بالشلة و الاستقلال النفسي عن الكبار .
3 – أراء الآخرين في المراهقين مهمة ولذا تشتد الصداقات وتشتد المشاجرات و الصديق الجيد هو من يكتم الأسرار
4- يرى اريكسون أن أهم أزمة يتعرف لها المراهق هي أزمة الهوية وغموض الدور(البحث عن الذات والاعتزاز بها)
الانفعـــــال
هو حالة من الإحساس تشمل خبرة شعورية واستجابات جسدية.
* عناصر الانفعال 1) الجسم 2) العقل 3) الثقافة .
* آراء العلماء حول الانفعال 1- ) منهم من يرى أن ا لانفعال موضوع بيولوجي ( مثل احمرار الوجه و سرعة التنفس) 2) ومنهم من يرى أن الانفعال موضوع معرفي ( عملية معرفية وإدراكية )
3)ومنهم من يرى انه(خليط من الأفكار والاستجابات البدنية التي تعتمد على الموروث الثقافي للفرد )
* نظريات الانفعال : 1) نظرية وليم جيمس : يرى وليم جيمس أن الانفعال يمر بثلاث خطوات أ- إدراك حدث ما ب- تغيرات فسيولوجية . ج – الإحساس بالانفعال .
2) نظرية كانون : يرى كانون أن التغيرات الفسيولوجية ليست كافية لحدوث الانفعال
وبرهن على ذلك بأنه أحضر مجموعة من الأشخاص وحقنهم بهرمون الابينفرين فأخبروا بعدها بحدوث تغيرات فسيولوجية ولم يخبروا بحدوث الانفعال .
* تعبيرات الوجه عن الانفعال عملية فطرية وهي ارث بيولوجي وتقوم بالوظائف التالية . أو ( الأهمية ) 1- تساعد على التواصل مع الآخرين . 2- تميز بين الغريب الودود والشرير . 3- تساعد على التوافق مع البيئة .
* التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالانفعال ( المصاحبة للانفعال منها ) .
1- اتساع حدقة العين 2- زيادة ضربات القلب 3- زيادة سرعة التنفس .
* أهمية التغيرات الفسيولوجية ترفع كفاءة الكائن الحي لمواجهة الخطر . ( من خلال اتساع حدقة العين – زيادة ضربات القلب – سرعة التنفس )
( سؤال)علل : حدوث التغيرات الفسيولوجية .؟ (ج) نتيجة لإفراز هرموني الابينفرين والنوراابينفرين
( ملحوظة ) *- التغيرات الفسيولوجية واحدة في جميع أنواع الانفعالات.
برهن علي : حدوث الفسيولوجية في غير حالات غير انفعالية ؟ ج- تحدث في حالات غير انفعالية والدليل هو 1 – حدوثها عند تعرض الكائن الحي للبرد 2 – وتناول الكحوليات. 3 – تناول الكافيين أو النيكوتين .
علل . صعوبة تحديد أساس فسيولوجي لكل انفعال على حدة*ج – لأنه لا يمكن عزل الانفعالات ودراسة كل على حده .
علل .الجهاز العصبي ليس جهازا ميكانيكيا ؟ *ج – لأنه يتأثر بالخبرات والأحداث التي مرت عليه .
*علاقة المخ بالانفعال 1- قوة الإثارة تحدد شدة الانفعال . 2- تتأثر الانفعالات بلحاء المخ فعلى ضوء الحسابات التي يقوم بها اللحاء يتحدد نوع الانفعال . ( غضب – فرح )
( سؤال ) اشرح – أو – اكتب دور العقل في الانفعال ؟ . أو ما علاقة العقل بالانفعال.
الإجابة: 1 – للإدراك العقلي وما يصاحبه من تفسير . دور في تحديد نوع الانفعال .
2 – يعتمد الانفعال على أمرين أ ) الإحساس بالمنبه. ب ) التفسير العقلي للمنبه .
* ما علاقة الثقافة بالانفعال أو اكتب : الثقافة باعتبارها احد عناصر الانفعال ؟
(الإجابة ) يغضب الناس في كل المجتمعات لحدوث الإهانة ولكنهم يختلفون في .
1- ما هية الفعل الذي يعتبر إهانة 2- القدر المسموح به . 3- شكل التعبير عنه .
أنواع الانفعالات :-
1- أولية ( عامة ) و ثانوية ( خاصة )
2- ايجابية ( الحب والبهجة ) و سلبية ( الخوف والغضب )
3- انفعالات حسب الشدة : وهي : أ ) الخشية يقابلها الفزع .ب ) السرور يقابله النشوة. ج ) الضيق يقابله الغضب
الدوافـــــع
هي مجموعة الظروف أو العمليات التي تنشط سلوك الكائن الحي وتوجهه نحو الهدف.
أنواع الدوافع
أولا : الدوافع الفسيولوجية :- مثل ( ا لجوع و العطش والجنس والأمومة )
• خصائص الدوافع الفسيولوجية ( عامة – فطرية – ذات أساس عضوي – تؤدي وظيفة بيولوجية )
• * أهمية الدوافع الفسيولوجية : ( تحافظ على حياة ونوع الكائن الحي )
• التوازن الحيوي: هو عملية تنظيمية تحافظ على مستويات مثالية لأداء الجسم.
تابع الدوافــــــع
ثانيا : الدوافع العامة الغير متعلمة: –
مثل الفضول – الاستكشاف الحركي – دوافع التنبيه الحسي )
* خصائص الدوافع العامة الغير متعلمة : ( عامة – فطرية – تؤدي وظيفة فسيولوجية )
* أهمية الدوافع العامة الغير متعلمة : تحافظ على حياة الكائن الحي من خلال التوافق مع البيئة .
ثالثا : الدوافع الاجتماعية :-
مثل ( الإنجاز – القبول الاجتماعي – الانتماء الاجتماعي )
* خصائص الدوافع الاجتماعية متعلمة أو مكتسبة – تقترن بدوافع فسيولوجية – تتميز بالقوة )
*أهمية الدوافع الاجتماعية: لها نفس أهمية الدوافع الفسيولوجية من حيث التأثيرعلى سلوك الأفراد
( سؤال ) قارن : بين الدوافع الفسيولوجية والدوافع الاجتماعية من حيث كيفية إشباع كل منها :
( ج ) الدوافع الفسيولوجية : تناول الطعام والماء يشبعان دافعي الجوع والعطش .
الدوافع الاجتماعية : دافع الإنجاز يستثار بعد تحقيق قدر من الإنجاز .
( سؤال ) علل : يعد دافع الإنجاز والقبول دوافع اجتماعية ( الإجابة ) لأنها مكتسبة من المجتمع
( سؤال ) ما المقصود بأنروكسيانرفوزا ؟ الإجابة : هو دافع قوي للتغلب على السمنة .
علل * يعد دافع الانجاز والانتماء والقبول دوافع اجتماعية .( لانها مكتسبة من البيئة التي يعيش فيها الفرد *اكتب فيما يلي: دافع الانتماء: لدي كل البشر دافع إلى صحبة الآخرين حتى لو لم تكن هناك حاجة واضحة لذلك ( دافع الجنس – الزواج )
* دافع القبول الاجتماعي : يتلخص في السعي لتأمين قبول الآخرين لنا ولما نفعل وتفادي الأفعال التي تؤدي إلى رفضنا من قبل الآخرين .
* دافع الإنجاز : يتمثل في الرغبة في النجاح ويختلف من مجتمع لآخر ومن فرد لآخر . وتعتمد قيمة الفرد علي مايحققه من انجاز .
التوافـــــق
هو كل ما يقوم به الفرد من سلوك لإشباع دوافعه. سواء كانت أولية ( الجوع- العطش ) أو ثانوية مثل ( الانجاز )
* شروط التوافق الناجح: 1 ) المرونة 2) إتباع أساليب جديدة 3) تعديل سلوكيات قديمة.
* خطوات(عناصر)التوافق الناجح :1 دافع 2- عائق 3 – القيام بسلوك للتغلب على العائق – الوصول إلى الهدف.
* في حالة إشباع الدافع : يحدث الإحباط وهو حالة غير مريحة تنشأ لوجود عائق .
* أنواع العوائق : 1) مادي 2) اجتماعي 3) ذاتي
*الأساليب الشعورية للتغلب على الإحباط بذل الجهد 2) الالتفاف حول العائق 3) استبدال الهدف الأصلي .
* الأساليب اللاشعورية : أو ( الحيل الدفاعية ) ( الحيل العقلية ) في التغلب على الإحباط . ؟
1- الإنكار : هو رفض الاعتراف بأمور معينة لأنها غير مرغوبة . وتؤدي إلي القلق .
2- التبرير : حيلة يلجأ إليها الفرد لإيراد أسباب غير حقيقية ولكنها مقبولة اجتماعياً.
3- الإسقاط : حيلة يعزو فيها الفرد أفكاره المستهجنة على الآخرين .
4- التكوين العكسي : حيلة يبدو فيها الفرد أحاسيس معاكسة لمشاعره الحقيقية .
5- الإبدال : تبديل دافع بدافع آخر .
ملحوظة هامة . في حالة إشباع الدافع يحدث التوافق أما في حالة عدم إشباع الدافع يحدث الإحباط . يمكن التخلص من الإحباط أولا بالأساليب الشعورية ومنها ( بذل الجهد – الالتفاف حول العائق – استبدال الهدف الأصلي ) وفي حالة عدم قدرة الأساليب الشعورية في التخلص من الإحباط يلجأ الفرد إلي الأساليب اللاشعورية ومنها ( الإنكار – التبرير – التكوين العكسي – الإسقاط – الإبدال . ) وفي حالة عدم قدرة الأساليب اللاشعورية في التخلص من الإحباط تحدث الاضطرابات السيكولوجية .( الاضطرابات العصابية – النفسجسمية – السيكولوجية عضوية المنشأ)
* الاضطرابات السيكولوجية : هي .
أولا : ا.لاضطرابات العصابية :- ومنها . 1) القلق : هو الخوف الغير معروف السبب . أو – الخوف من المجهول
2) توهم المرض : هو الانشغال الدائم بالحالة الصحية
3) الخوف المرضي( الفوبيا المرضية ) هو الخوف مما لا يخاف منه الإنسان العادي
4 ) الهيستبريا التحولية : هي مفهوم يشير إلى ظهور أعراض عضوية ليس لها سبب
تابع التوافـــــــق
5) الهستيريا التفككية : تتفكك فيها الشخصية إلى نظامين أو أكثر ويعملان بشكل مستقل .
6) الاكتئاب الاستجابي:هو حالة من الحزن والقنوط بسبب فقدان شخص عزيزأوخسارة مادية أو فشل في علاقة بالآخر .
ثانيا : الاضطرابات النفسجسمية / والسيكوسوماتية : – وهي أمراض جسمية تعود لأسباب انفعالية .
ثالثا : الاضطرابات السيكولوجية عضوية المنشأ : – وهو إذا أصيب المخ أو تعرض لمرض معين أو
تناول الفرد لمواد مخدرة تظهر عليه سلوكيات شاذة .
( سؤال ) ما أعراض كل من :
* القلق اضطراب في النوم – ضعف في الشهية.)
*توهم المرض التردد على الأطباء – دراية واسعة بالعقاقير . )
* الخوف المرضي : (الفوبيا ) الخوف من الأماكن المرتفعة . الأماكن المظلمة)
*الهستيريا التحوليةالإغماء و الشلل والعمى الهستيري. )
* الهستيريا التفككية : ( العمل بشكل مستقل – نظامين مختلفين – المشي أثناء النوم . )
* الاكتئاب الاستجابي : ( إهمال المظهر – قلة الحركة – الزهد في الكلام . )
* الاضطرابات النفسجسمية :أ و (والسيكوسوماتية ): ( ضغط الدم – قرحة المعدة )
* الاضطرابات السيكولوجية عضوية المنشأ:الهلاوس والهذاءات .العجز عن تحديد الاتجاهات المكانية والزمانية – الارتعاش- فقدان الذاكرة .
قارن بين الأساليب الشعورية و اللاشعورية ؟
( الإجابة )* الشعورية – ( إرادية وتنهي التوتر والضيق ومخطط لها ) ومن أساليبها ( بذل الجهد )
• اللاشعورية – ( لا إرادية وغير مخطط لها – تخفف التوتر والضيق ) ومن أساليبها ( الإنكار )
( سؤال ) علل : حدوث الصراع بين الدوافع (الإجابة ) نتيجة تعارض إشباع دافع مع دافع آخر في آن واحد .
( سؤال ) قارن بين الخوف المرضي وخوف الإنسان العادي : الإنسان العادي : يتحكم في درجة الخوف والخوف لا يعيق سير حياته . (أما مريض الفوبيا ) : لا يتحكم في درجة الخوف والخوف يعيق سير حياته .
( سؤال ) حدد نوع الاضطرابات السيكولوجية التي تشير إليها الأعراض التالية ؟ .
ــ التردد على الأطباء والمستشفيات( الإجابة ) توهم المرض.الزهد في الكلام وقلةالحركة (الإجابة)الاكتئاب الاستجابي
( سؤال ) ضع عنوان مناسب للمفاهيم التالية :القلق- توهم المرض-الخوف المرضي الإجابة (اضطرابات عصابية )
النمـــــــو
هو سلسلة متتابعة من التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية التي تؤدي إلى نضج الكائن الحي .
* أهمية دراسة النمو : 1) التعرف على مراحل النمو 2) التعرف على العوامل المؤثرة في النمو .
3) الوقوف على المشكلات النفسية التي تواجه الأفراد .
* العوامل الوراثية المؤثرة في النمو : هي الصفات التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء وهي إما أن تكون صفات جسمية مثل ( الطول – لون العين – لون الجلد ) وإما أن تكون صفات نفسية مثل
( الانفعالات -الاتجاهات و الميول)
• العوامل البيئية هي العوامل المحيطة بالفرد (العوامل التربوية والمستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي )
مراحل النـمـــو
أولا : مرحلة ما قبل الميلاد : – وتنقسم إلي: 1- المرحلة الإنشائية : المدى الزمني ( أسبوعين ) وتبدأ بالتقاط النقطة بالبويضة ثم تتكون خلية : الخلية بها ثلاث وعشرون زوجا من الكرموزومات /عنصر من الأب وعنصر من الأم . ثم تكون الجينات وهي التي تحمل الصفات الوراثية .
2- المرحلة المضغية: وتبدأ من الأسبوع الثاني حتى الأسبوع الثامن * و تتميز بنمو بعض الأعضاء الجسمية
وتبدأ بنبضات القلب في الشهر الثاني ويبدأ إفراز هرمون التسترون .
3- المرحلة الجنينية : وتبدأ من الأسبوع الثامن حتى الميلاد . * وتتميز: باكتمال نمو الأعضاء الجسمية والتي تصبح في حالة وظيفية * يتحرك الجنين في رحم الأم في الشهر الرابع .
ثانيا: مرحلة الطفولة: – تبدأ منذ الميلاد حتى العام 12.
* خصائص النمو الحركي : يبدي الأطفال ردود أفعال منعكسة تدفع الراشدين إلى الاعتناء بهم .
* خصائص النمو الجسمي : 1) تغيرات جسمية متأثرة بالوراثة 2) يبدأ الطول سريعا ثم يتباطأ حتى معدل 5 : 7 سم سنويا 3) نمو سريع للدماغ .
* خصائص النمو الإدراكي : 1) يركز على أصوات البشر 2) يميز بين الصوت العالي والمنخفض .
3) تبدأ حاسة الشم بعد الميلاد مباشرة ويصبح قادر على استعمالها في الأسبوع السادس
4) حاسة اللمس : الإناث أكثر حساسية للمس من الذكور 5) الرؤية ضعيفة عند الميلاد ويركز على الأشياء التي تبعد 22سم ويفضل النظر إلى ا لأشياء المتحركة وذات الألوان والأضواء المختلفة.
* خصائص النمو الانفعالي :1) تسمى أولى انفعالات الطفولة بالانفعالات العامة :لأنها استجابة انفعالية غير مميزة 2) تتركز الانفعالات حول الأم 3) يزداد النشاط الانفعال في بداية العام الثاني بسبب اتساع دائرة العلاقات الاجتماعية واحتكاكه بالبيئة .
* خصائص النمو العقلي : 1) تتميز مرحلة الطفولة بالذكاء الحسي الحركي : لأن الطفل يتحرك بناءا على ما تستقبله الحواس من المنبهات 2) يشرع في محاولة تقليد الآخرين .
* خصائص النمو المعرفي : يرى بياجيه أن النمو المعرفي يمر بأربع مراحل .
أ ) مرحلة النمو الحسي الحركي: * يتعلم فيها الطفل كيف ينسق بين تجاربه الحسية وسلوكياته الحركية . * تنمو الصورة الذهنية الخاصة بثبات الأشياء .
ب) مرحلة ما قبل العمليات: * تنمو القدرة على الحساب * تنمو القدرة على الاستنتاج والتعميم
ج) مرحلة العمليات العيانيه * تنمو فيها القدرة على إدراك العلاقات المتعدية* تنمو القدرة على الاحتفاظ .
د) مرحلة العمليات الصورية: وهي أرقى وأهم مراحل النمو المعرفي لأن * الطفل ينتقل فيها من التفكير المحسوس إلى التفكير العقلي المجرد * يدرك العلاقة السببية والشرطية. *خصائص النمو النفسي الاجتماعي يرى اريكسون أن النمو النفسي الاجتماعي يمر بأربع مراحل هي بالترتيب .
1- الثقة مقابل عدم الثقة : تتطلب الاستجابة للطفل بطريقة مملؤة بالحب .
2- التحكم مقابل عدم التحكم والحياة : تتميز بالتعبير عن الذات ويوصي بتشجيع الأطفال .
3- المبادرة مقابل الشعور بالذنب: الأطفال الذين ينتقدون بشدة يشعروا بالذنب
4- مرحلة العمل الجاد مقابل الشعور بالنقص : وتتميز بتقدير المهارات .
ثالثا: مرحلة المراهقة: وهي تتوسط الطفولة والرشد.
* خصائص النمو الجسمي:* يبدأ الطول عند الإناث من 10 – 12 سم ،الذكور من 12 – 14 سم .
* تغيرات جنسية تتمثل في إفراز هرمون الاستروجين عند الأنثى وهرمون التسترون عند الذكر .
* خصائص النمو الاجتماعي : أهم أزمة تواجه المراهق هي أزمة الهوية وغموض الدور .تبدأ مع هذه المرحلة بعض حالات الجنوح والانحراف بسبب المعاملة المتساهلة .أو المتشددة أو رفاق السوء.
* خصائص النمو المعرفي : تتميز بنمو القدرات المعرفية الخاصة وحل المشكلات .
* خصائص النمو الخلقي : يرى كولبرج أن النمو الخلقي يمر بثلاث مستويات .
1- ما قبل الاصطلاح: ويكون السلوك الأخلاقي وسيلة للحصول على الثواب والخوف من العقاب.
2- مستوى الاصطلاح: ويكون السلوك الأخلاقي وسيلة للحفاظ على المكانة الاجتماعية.
3- مستوى ما بعد الاصطلاح: السلوك الأخلاقي وسيلة للحفاظ على الكرامة الإنسانية.
رابعا: مرحلة الرشد
سمات مرحلة الرشد
تتميز بالاستقلالية وتحمل المسؤولية – يصل الراشد إلي أقصى اللياقة البدنية – تنمو العلاقات الاجتماعية .
خامساً: الشيخوخة
سمات مرحلة الشيخوخة تدهور القدرات المعرفية والإدراكية – يعد مرض الزهيمار من اخطر أمراضها – صراع بين إتمام الدور وإكمال الرسالة وبين اليأس والقنوط .
تمنياتي بالنخاح والتوفيق للجميع
منقول
البحث الاجتماعي / نشاط إنساني هادف يقوم به المتخصصون لدراسة ظواهر عامة و متكررة الحدوث و يلتزمون بمجموعة من الشروط و فقآ لخطوات عملية معترف بها تساهم في فهم الظاهرة و التنبؤ بها و السيطرة عليها .
أسلوب استطلاعي أو كشفي / عدم توافر معلومات حوله الظاهرة المراد دراستها.
أسلوب الوصفي / معرفة تفصيلية دقيقة حول عناصر الظاهرة الذي يضيفها إلى معرفته السابقة .
أسلوب التجريبي / يلجأ إلية الباحث حين يكون على إلمام بمعظم جوانب الظاهرة و يريد اختبار العلاقة بين متغيرين أو عنصرين .
أسلوب تاريخي / يحاول الباحث فيه اكتشاف العلاقات بين الظواهر و الانتقال من الأحداث التاريخية إلية الحاضر.
جمهور البحث / مصدر من مصادر البيانات .
عينة البحث / عدد الذي يختاره الباحث من جمهور البحث .
تعريف الأسرة
1- المجتمع الأول الذي يقوم على التأثير بين أفراده و وجها لوجه و على التعاطف الودي بين أعضائه فيعبر عن الطبيعة الإنسانية في صورتها الحقيقة.
2- جماعة أولية يبني فيها الفرد شخصيته و أساسها التضامن و قيام العلاقات الاجتماعية
3- كثقافة تكونت نتيجة لاندماج عدة عوامل مشتقة من الثقافة.
التنشئة الاجتماعية / تنمية الفرد ثقافيا و اجتماعيا و تربويا و تعليميا و دينيتا.
الإنسان المثقف / الذي يستوعب قدرا من مستويات الثقافة المتعددة .
تعريف الثقافة
1-الأسلوب المعيشي و الفكري الذي تسير على نمطه جماعة من الجماعات .
2-المركب الذي يشتمل على المعرفة و المعتقدات و الفن و الأخلاق و القانون و العادات و كل ما يكتسبه الفرد.
3-جميع أنواع السلوك المكتسبة التي يتبعها الأفراد
4-مواقف المجتمع و معتقداته و أفكاره و أحكامه على الأشياء و القيم التي يتمسك بها .
الاتصال الثقافي / انتقال السمات الثقافية من منطقة إلى أخرى .
الهوة أو التخلف الثقافي / التغير الذي يصيب الأنماط بنسبة أكبر مما يصيب لعض الأنماط الأخرى.
التراث الثقافي / مجموعة النماذج الثقافية التي يتلقاها الفرد .
الاستقرار الاجتماعي / دراسة التفاعل أو التأثير المتبادل الذي يحدث بين الأفراد و ما يتبع ذلك من عمليات إضافية .
الديناميات / دراسة التغير أو التحول الاجتماعي و أدوات المجتمع وهو في حالة حركه و دراسة تنظيم أجزائه و ما ينتج عن هذا التنظيم .
التعريف النهائي للتغير الاجتماعي / تحول أو تبدل في البناء الاجتماعي و نظمه و علاقاته ووظائفه .
الحراك الاجتماعي / جزء من عملية التغير الاجتماعي الذي يصيب الأفراد في وضعهم الاجتماعي ………
الضبط الاجتماعي1-الوسائل التي تصطنعها الجماعة للإشراف على سلوك الأفراد و التأكد من أنهم يتصرفون وفق المعايير و القيم التي ترسمها لهم
2-الوسائل التي رسمها الجماعة لكي تقرب بين الأفراد و القيم لتجعلهم يسلكون على هديها في سهولة و يسر .
3-مجموعة الإجراءات كالإيحاء و الحفز و الإلزام و العقوبة التي بواسطتها يجعل المجتمع جماعة فرعية منه تسير وفق الأنماط السلوكية المتعارف عليها
العادات / أنماط للسلوك الجمعي تنتقل من جيل إلى جيل و تستمر فترة طويلة و اعتراف الأجيال بها.
التقاليد / تجارب الماضي و ذكرياته التي مرت بها الجماعة وبتنقلها الخلف من السلف جيلا بعد جيل و يطلب و جودها استمرار الأجيال و اتصالها في جماعه منظمه.
القانون /وسيلة رقابة للجماعات المنظمة يتكون من عدة قواعد تنظم العلاقات بين الأفراد و يتلقى العقاب كل من خرج عنها .
رأي العام / رأي الأغلبية أو الغالب
رأي الخاص / رأي شخص واحد أو الفردي
الجنوح والجريمة
1-نوع من الخروج على قواعد السلوك التي يضعها المجتمع للأفراد.
2-انحراف عن المعايير و القيم التي حددها المجتمع .
3-السلوك الذي ينتهك القواعد الأخلاقية .
الشخصية السيكوباتية / تتسم بسلوك مضاد للقيم و النظم الاجتماعية و نقص الوجدان الاجتماعي و عدم المبالاة بالمسؤولية أو حقوق الآخرين.
بالتوفيق ،،
مقدمة:
والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد ..شخصيات قام على جهودها الصرحالعلمي الشامخ، هذا الصرح الذي أضاءت أنواره العتمةالتي كانت تغطي الأذهان إنهمالعلماء العرب فقد برع العرب في الكثير من العلوم من الطب والصيدلية والكيمياءوالفيزياء والحيلوالموسيقىوالرياضيات والفلك والاجتماع، و أجادوا فيها ، و أضافوا إليها إضافات هامة أثارتالإعجاب و الدهشة لدى علماء الغرب ، فاعترفوا بفضل العرب و أثرهم الكبير في تقدمالعلم و العمران وغير ذلك مما كان لعلماء العرب فيه دورالريادة أمثال أبوبكر الرازي و ابنسينا و جابر بن حيان و الخوارزمي و الكثير الكثير ويعدابن خلدون صاحب عنوان هذا البحث من أهمهم و أشهرهم و أكثرهم فضلاً على العلم.
تمهيد:يعد "ابن خلدون" عبقريةعربية متميزة، فقد كان عالمًا موسوعيًا متعدد المعارف والعلوم، وهو رائد مجدد فيكثير من العلوم والفنون، فهو المؤسس الأول لعلم الاجتماع، وإمام ومجدد في علمالتاريخ، وأحد رواد فن "الأتوبيوجرافيا" ـ فن الترجمة الذاتية ـ كما أنهأحد العلماء الراسخين في علم الحديث، وأحد فقهاء المالكية المعدودين، ومجدد فيمجال الدراسات التربوية، وعلم النفس التربوي والتعليمي، كما كان له إسهامات متميزةفي التجديد في أسلوب الكتابة العربية.هو:ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمدبن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون)الحضرميالمؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث الذيترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليـــــــــــــوم.ولد بتونسفي [ غرة رمضان 732هـ = 27 من مايو 1332م] وعاش في الجزائر ، كانتأسرة ابن خلدون و التي تنحدر من أصول عربية كما ذكر في كتاباته أسرة ذات نفوذ في إشبيلية في الأندلس. هاجر بنو خلدون إلىتونس التي كانت تحت حكم الحفصيين يعد من كبارالعلماء الذين أنجبهم المغرب العربي، إذ قدم نظريات كثيرة جديدة في علمي الاجتماعوالتاريخ ، بشكل خاص في كتابيه : العبر والمقدمة. وقد عمل في التدريس في بلادالمغرب ، بجامعة القرويين في فاس ،ثم في الجامع الأزهر في القاهرة ، والمدرسة الظاهرية، وغيرها منمحافل المعرفة التي كثرت في ارجاء العالم الإسلامي المختلفة خلال القرن الرابع عشر نظراً لحضالدين الإسلامي الحنيف للناس على طلب العلم. وقد عمل ابن خلدون في مجال القضاءأكثر من مرة ، وحاول تحقيق العدالة الاجتماعية في الأحكام التي أصدرها.نشأته:نشأ ابن خلدون في بيت علم ومجد عريق،فحفظ القرآن في وقت مبكر من طفولته، وقد كان أبوه هو معلمه الأول، كما درس علىمشاهير علماء عصره، من علماء الأندلس الذين رحلوا إلى تونس بعدما ألم بها منالحوادث، فدرس القراءات وعلوم التفسير والحديث والفقه المالكي، والأصول والتوحيد،كما درس علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب، ودرس كذلك علوم المنطق والفلسفةوالطبيعية والرياضيات، وكان في جميع تلك العلوم مثار إعجاب أساتذته وشيوخه.شيوخه و أساتذته:من أبرز هؤلاء الأساتذة والمشايخ:محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، ومحمد بن سعد بن برال الأنصاري، ومحمد بن الشواشيالزرزالي، ومحمد بن العربي الحصايري، وأحمد بن القصار، ومحمد بن جابر القيسي،ومحمد بن سليمان الشظي، ومحمد بن إبراهيم الآبلي، وعبد الله بن يوسف المالقي،وأحمد الزواوي، ومحمد بن عبد السلام وغيره.وكان أكثر هؤلاء المشايخ تأثيرا فيفكره وثقافته: محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، إمام المحدثين والنحاة في المغرب،ومحمد بن إبراهيم الآبلي الذي أخذ عنه علوم الفلسفة والمنطق والطبيعة والرياضيات.وعندما حدث وباء الطاعون الذي انتشرعام [ 749هـ= 1348م] وعصف بمعظم أنحاء العالم شرقًا وغربًا، كان لهذا الحادث أثركبير في حياة "ابن خلدون"؛ فقد قضى على أبويه كما قضى على كثير من شيوخهالذين كان يتلقى عنهم العلم في "تونس"، أما من نجا منهم فقد هاجر إلىالمغرب الأقصى سنة [ 750هـ= 1349م] فلم يعد هناك أحد يتلقى عنه العلم أو يتابع معهدراسته.فاتجه إلى الوظائف العامة، وبدأ يسلكالطريق الذي سلكه أجداده من قبل، والتحق بوظيفة كتابية في بلاط بني مرين، ولكنهالم تكن لترضي طموحه، وعينه السلطان "أبو عنان" ـ ملك المغرب الأقصى ـعضوًا في مجلسه العلمي بفاس، فأتيح له أن يعاود الدرس على أعلامها من العلماءوالأدباء الذين نزحوا إليها من "تونس" و"الأندلس" و"بلادالمغرب".في السجن:ولكن سرعان ما انقلبت الأحوال بابنخلدون حينما بلغ السلطان "أبو عنان" أن "ابن خلدون" قد اتصلبأبي عبد الله محمد الحفصي ـ أمير "بجاية" (ولاية جزائرية) المخلوع ، وأنهدبر معه مؤامرة لاسترداد ملكه، فسجنه أبو عنان، وبرغم ما بذله ابن خلدون من شفاعةورجاء فإن السلطان أعرض عنه، وظل "ابن خلدون" في سجنه نحو عامين حتىتوفي السلطان سنة [ 759هـ= 1358م].ولما آل السلطان إلى "أبي سالمأبي الحسن" صار "ابن خلدون" ذا حظوة ومكانة عظيمة في ديوانه، فولاهالسلطان كتابة سره والترسيل عنه، وسعى "ابن خلدون" إلى تحرير الرسائل منقيود السجع التي كانت سائدة في عصره، كما نظم الكثير من الشعر في تلك المرحلة التيتفتحت فيها شاعريته.ابن خلدون في غرناطة:وفي "غرناطة" لقي "ابنخلدون" قدرًا كبيرًا من الحفاوة والتكريم من السلطان "محمد بن يوسف بنالأحمر" ـ سلطان "غرناطة" ـ ووزيره "لسان الدين بنالخطيب" الذي كانت تربطه به صداقة قديمة، وكلفة السلطان بالسفارة بينه وبينملك قشتالة بِطْرُه بن الهنشة بن أذقونش لعقد الصلح بينهما، وقد أدى ابن خلدونمهمته بنجاح كبير، فكافأه السلطان على حسن سفارته بإقطاعه أرضًا كبيرة، ومنحهكثيرًا من الأموال، فصار في رغد من العيش في كنف سلطان "غرناطة".ولكن لم تدم سعادة "ابنخلدون" طويلا بهذا النعيم، إذ لاحقته وشايات الحاسدين والأعداء، حتى أفسدواما بينه وبين الوزير "ابن الخطيب" الذي سعى به بدوره لدى السلطان،وعندئذ أدرك "ابن خلدون" أنه لم يعد له مقام بغرناطة بل و"الأندلس"كلها.وفي تلك الأثناء أرسل إليه "أبوعبد الله محمد الحفصي" ـ أمير "بجاية" الذي استطاع أن يسترد عرشه ـيدعوه إلى القدوم إليه، ويعرض عليه أن يوليه الحجابة وفاء لعهده القديم له، فغادرابن خلدون الأندلس إلى بجاية فوصلها في منتصف عام [ 766هـ= 1365م]، فاستقبله أميرها،وأهلها استقبالا حافلا في موكب رسمي شارك فيه السلطان وكبار رجال دولته، وحشود منالجماهير من أهل البلاد.الفرار من جديد:وظل ابن خلدون في رغدة من العيش وسعةمن الرزق والسلطان حتى اجتاح "أبو العباس أحمد" ـ صاحب"قسطنطينة" (ولاية من ولايات الجزائر) ـ مملكة ابن عمه الأمير "أبيعبد الله" وقتله واستولى على البلاد، فأقر "ابن خلدون" في منصبالحجابة حينا، ثم لم يلبث أن عزله منها.فعرض عليه الأمير "أبوحَمُّو" ـ سلطان "تلمسان" ـ أن يوليه الحجابة على أن يساعده فيالاستيلاء على "بجاية" بتأليب القبائل واستمالتها إليه؛ لما يعلمه مننفوذه وتأثيره، ولكن ابن خلدون اعتذر عن قبول الوظيفة، وعرض أن يرسل أخاه يحيىبدلا منه، إلا أنه استجاب إلى ما طلبه منه من حشد القبائل واستمالتها إليه.ولكن الأمور انتهت بهزيمة "أبيحمو" وفراره، وعاد "ابن خلدون" إلى الفرار من جديد بعد أن صارمطاردًا من كل حلفائه.مولد "المقدمة" في "قلعة ابن سلامة":ترك ابن خلدون أسرته بفاس ورحل إلىالأندلس من جديد، فنزل في ضيافة سلطانها "ابن الأحمر" حينًا، ثم عاد إلى"المغرب" مرة أخرى، وقد عقد العزم على أن يترك شئون السياسة، ويتفرغللقراءة والتصنيف.واتجه "ابن خلدون" بأسرتهإلى أصدقائه من "بني عريف"، فأنزلوه بأحد قصورهم في "قلعة ابنسلامة" ـ بمقاطعة ـ"وهران" بالجزائر ـ وقضى "ابن خلدون"مع أهله في ذلك المكان القصي النائي نحو أربعة أعوام، نعم خلالها بالهدوء والاستقرار،وتمكن من تصنيف كتابه المعروف "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيامالعرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، والذي صدرهبمقدمته الشهيرة التي تناولت شئون الاجتماع الإنساني وقوانينه، وقد فرغ "ابنخلدون" من تأليفه وهو في نحو الخامسة والأربعين بعد أن نضجت خبراته، واتسعتمعارفه ومشاهداته.ابن خلدون في مصر:وأراد "ابن خلدون" العودةإلى "تونس" فكتب إلى أبي حمو يستأذنه ويرجو صفحه، فأذن له السلطان، فعادإلى مسقط رأسه، وظل عاكفًا على البحث والدراسة حتى أتم تنقيح كتابه وتهذيبه، وخشيابن خلدون أن يزج به السلطان إلى ميدان السياسة الذي سئمه وقرر الابتعاد عنه، فعزمعلى مغادرة تونس، ووجد في رحلة الحج ذريعة مناسبة يتوسل بها إلى السلطان ليخليسبيله، ويأذن له في الرحيل.وصل "ابن خلدون"إلى الإسكندرية في [ غرة شوال 784هـ= 8 من ديسمبر 1382م] فأقام بها شهرًا ليستعدلرحلة السفر إلى "مكة"، ثم قصد ـ بعد ذلك ـ إلى "القاهرة" ،فأخذته تلك المدينة الساحرة بكل ما فيها من مظاهر الحضارة والعمران، وقد وصف"ابن خلدون" وقعها في نفسه وصفا رائعًا، فقال: "فرأيت حضرة الدنيا،وبستان العالم، و محشر الأمم، وكرسي الملك، تلوح القصور والأواوين في جوه، وتزهرالخوانك والمدارس بآفاقه، وتضيء البدور والكواكب من علمائه، وقد مثل بشاطئ بحرالنيل نهر الجنة، ومدفع مياه السماء، يسقيهم النهل والعلل سيحه، ويحيي إليهمالثمرات والخيرات ثجة، ومررت في سكك المدينة تغص بزحام المارة، وأسواقها تزجربالنعم…".حفاوة المصريين بابن خلدون:ولقد لقي "ابنخلدون" الحفاوة والتكريم من أهل "القاهرة" وعلمائها، والتف حولهطلاب العلم ينهلون من علمه، فاتخذ "ابن خلدون" من "الأزهر"مدرسة يلتقي فيها بتلاميذه ومريديه، وقد تلقى عنه عدد كبير من الأعلام والعلماء،منهم "تقي الدين المقريزي"، و"ابن حجر العسقلاني".ولقي "ابن خلدون"تقدير واحترام "الظاهر برقوق" ـ سلطان "مصر" ـ الذي عينهلتدريس الفقه المالكي بمدرسة القمصية، كما ولاه منصب قاضي قضاة المالكية، وخلععليه ولقبه "ولي الدين" فلم يدخر "ابن خلدون" وسعًا في إصلاحما لحق بالقضاء ـ في ذلك العهد ـ من فساد واضطراب، وقد أبدى صرامة وعدلا شهد لهبهما كثير من المؤرخين، وكان حريصًا على المساواة، متوخيًا للدقة، عازفًا عنالمحاباة.وقد جلب له ذلك عداء الكثيرينفضلا عن حساده الذين أثارتهم حظوته ومكانته لدى السلطان، وإقبال طلاب العلم عليه،ولم يبد "ابن خلدون" مقاومة لسعي الساعين ضده، فقد زهدت نفسه في المناصبخاصة بعد أن فقد زوجته، وأولاده وأمواله حينما غرقت بهم السفينة التي أقلتهم من"تونس" إلى "مصر" بالقرب من"الإسكندرية"، وقبل أنيصلوا إليها بمسافة قصيرة.ملاحقة الوشاة لابن خلدون:وترك "ابن خلدون"منصبه القضائي سنة [ 787هـ= 1385م] بعد عام واحد من ولايته له، وما لبث السلطان أنعينه أستاذًا للفقه المالكي بالمدرسة "الظاهرية البرقوقية" بعد افتتاحهاسنة [ 788هـ= 1386م].ولكن وشايات الوشاة ومكائدهملاحقته حتى عزله السلطان، واستأذن "ابن خلدون" في السفر إلى فلسطينلزيارة بيت المقدس، وقد بجل ابن خلدون رحلته هذه ووصفها وصفًا دقيقًا في كتابهالتعريف.ابن خلدون يقابل تيمورلنك:وحينما جاءت الأنباء بانقضاض جيوشتيمور لنك على الشام واستيلائه على "حلب"، وما صاحب ذلك من ترويع وقتلوتخريب، خرج الناصر فرج في جيوشه للتصدي له، وأخذ معه ابن خلدون فيمن أخذهم منالقضاة والفقهاء.ودارت مناوشات وقتال بين الفريقين، ثمبدأت مفاوضات للصلح، ولكن حدث خلاف بين أمراء "الناصر فرج"، وعلمالسلطان أنهم دبروا مؤامرة لخلعه، فترك دمشق ورجع إلى القاهرة.وذهب ابن خلدون لمقابلة "تيمورلنك" يحمل إليه الهدايا، ويطلب منه الأمان للقضاة والفقهاء على بيوتهموحرمهم.العودة إلى القضاء:وعندما عاد "ابن خلدون" إلى"مصر" سعى لاستيراد منصب قاضي القضاة، حتى نجح في مسعاه، ثم عزل منه بعدعام في [ رجب 804هـ= فبراير 1402م]، ولكنه عاد ليتولاه مرة أخرى في [ ذي الحجة804هـ= يناير 1402م] انتهت بوفاته في [ 26 من رمضان 808هـ= 16 من مارس 1405م] عنعمر بلغ ستة وسبعين عامًا.ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع:يعد ابن خلدون المنشئ الأول لعلمالاجتماع، وتشهد مقدمته الشهيرة بريادته لهذا العلم، فقد عالج فيها ما يطلق عليهالآن "المظاهر الاجتماعية" ـ أو ما أطلق عليه هو "واقعات العمرانالبشري"، أو "أحوال الاجتماعي الإنساني".وقد اعتمد ابن خلدون في بحوثه علىملاحظة ظواهر الاجتماع في الشعوب التي أتيح له الاحتكاك بها، والحياة بين أهلها،وتعقب تلك الظواهر في تاريخ هذه الشعوب نفسها في العصور السابقة.وقد كان "ابن خلدون" ـ فيبحوث مقدمته ـ سابقًا لعصره، وتأثر به عدد كبير من علماء الاجتماع الذين جاءوا منبعده مثل: الإيطالي "فيكو"، والألماني " ليسنج"،والفرنسي"فوليتر"، كما تأثر به العلامة الفرنسي الشهير "جان جاكروسو" والعلامة الإنجليزي "مالتس" والعلامة الفرنسي "أوجيستكانط".فلسفةابن خلدون:امتازابن خلدون بسعة اطلاعه على ما كتبه الأقدمون وعلى أحوال البشر وقدرته على استعراضالآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه.وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثيرةفي شمالي إفريقية و غربيها إلى مصر والحجاز والشام، أثر بالغ في موضوعية وعلميةكتاباته عن التاريخ وملاحظاته يرى ابن خلدون (ت 808هـ، 1406م) في المقدمة أنالفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وأنها كثيرة في المدنويعرِّفها قائلاً: ¸بأن قومًا من عقلاء النوع الإنساني زعموا أن الوجود كله، الحسيمنه وما وراء الحسي، تُدرك أدواته وأحواله، بأسبابها وعللها، بالأنظار الفكرية و الأقيسةالعقلية وأن تصحيح العقائد الإيمانية من قِبَل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض منمدارك العقل، وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف، وهو باللسان اليوناني محب الحكمة.فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوَّموا على إصابة الغرض منه ووضعوا قانونًا يهتدي بهالعقل في نظره إلى التمييز بين الحق والباطل وسموه بالمنطق.· ويحذّر ابن خلدونالناظرين في هذا العلم من دراسته قبل الإطلاع على الشرعيات من التفسير والفقه،فيقول: ¸وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والإطلاع على التفسيروالفقه ولا يُكبَّنَّ أحدٌ عليها وهو خِلْو من علوم الملة فقلَّ أن يَسلَمَ لذلكمن معاطبها·. ولعل ابن خلدون وابن رشد اتفقا على أن البحث في هذا العلم يستوجبالإلمام بعلوم الشرع حتى لا يضل العقل ويتوه في مجاهل الفكر المجرد لأن الشرع يردالعقل إلى البسيط لا إلى المعقد وإلى التجريب لا إلى التجريد. من هنا كانت نصيحةهؤلاء العلماء إلى دارسي الفلسفة أن يعرفوا الشرع والنقل قبل أن يُمعنوا فيالتجريد العقليابن خلدون "وعلم التاريخ":تبدو أصالة ابن خلدون وتجديده في علمالتاريخ واضحة في كتابه الضخم "العبر وديوان المبتدأ والخبر" وتتجلى فيهمنهجيته العلمية وعقليته الناقدة والواعية، حيث إنه يستقرئ الأحداث التاريخية،بطريقة عقلية علمية، فيحققها ويستبعد منها ما يتبين له اختلاقه أو تهافته.أما التجديد الذي نهجه "ابنخلدون" فكان في تنظيم مؤلفه وفق منهج جديد يختلف كثيرًا عن الكتاباتالتاريخية التي سبقته، فهو لم ينسج على منوالها مرتبًا الأحداث والوقائع وفقالسنين على تباعد الأقطار والبلدان، وإنما اتخذ نظامًا جديدًا أكثر دقة، فقد قسممصنفه إلى عدة كتب، وجعل كل كتاب في عدة فصول متصلة، وتناول تاريخ كل دولة على حدةبشكل متكامل، وهو يتميز عن بعض المؤرخين الذين سبقوه إلى هذا المنهج كالواقدي،والبلاذري، وابن عبد الحكم، والمسعودي بالوضوح والدقة في الترتيب والتبويب،والبراعة في التنسيق والتنظيم والربط بين الأحداث. ولكن يؤخذ عليه أنه نقل رواياتضعيفة ليس لها سند موثوق به.ابن خلدون رائد فن الترجمة الذاتية:كذلك فإن ابن خلدون يعد رائدًا لفنالترجمة الذاتية ـ الأوتوبيوجرافيا ـ ويعد كتابه "التعريف بابن خلدون ورحلتهغربًا وشرقًا" ـ من المصادر الأولى لهذا الفن، وبرغم أنه قد سبقته عدةمحاولات لفن الترجمة الذاتية مثل "ابن حجر العسقلاني" في كتابه"رفع الإصر عن قضاة مصر" ولسان الدين بن الخطيب في كتابه "الإحاطةفي أخبار غرناطة"، وياقوت في كتابه "معجم الأدباء". فإنه تميز بأنهأول من كتب عن نفسه ترجمة مستفيضة فيها كثير من تفاصيل حياته وطفولته وشبابه إلىما قبيل وفاته.ابن خلدون شاعرًا:نظم ابن خلدون الشعر في صباه وشبابهوظل ينظمه حتى جاوز الخمسين من عمره، فتفرغ للعلم والتصنيف، ولم ينظم الشعر بعدذلك إلا نادرًا.ويتفاوت شعر ابن خلدون في الجودة،فمنه ما يتميز بالعذوبة والجودة ودقة الألفاظ وسمو المعاني، مما يضعه في مصاف كبارالشعراء، وهو القليل من شعره، ومنه ما يعد من قبيل النظم المجرد من روح الشعر،ومنه ما يعد وسطًا بين كلا المذهبين، وهو الغالب على شعره.ومن شعره :
الغربوابن خلدون:كثير من الكتاب الغربيين وصفو سرد ابن خلدونللتاريخ بأنة أول سرد لا ديني للتاريخ ، و له تقدير كبير عندهم ، إن ترجمة حياة ابن خلدون من أكثر ترجمات شخصياتالتاريخ الإسلامي توثيقا بسبب المؤلف الذي وضعه ابن خلدون ليؤرخ لحياته و تجاربه ودعاه التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا و غربا ، تحدث ابن خلدون في هذا الكتاب عنالكثير من تفاصيل حياته المهنية في مجال السياسة و التأليف و الرحلات لكنه لميضمنها كثيرا تفاصيل حياته الشخصية و العائلية كان المغرب أيام ابن خلدون بعد سقوطدولة |الموحدين الأمازيغية تحكمه ثلاثة أسر : المغرب كان تحت سيطرة المرينيين الأمازيغ أيضا (1196– 1464 )، غرب الجزائر كان تحت سيطرة آل عبد الودود(1236 – 1556 )، تونس و شرقي الجزائر وبرقة تحت سيطرة الحفصيين (1228– 1574 ). التصارع بين هذه الدول الثلاث كان علىأشده للسيطرة ما أمكن على أراضي الشمال الإفريقيوظائفتولاها:كان ابن خلدون دبلوماسياً حكيماً أيضاً . وقدأُرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول : مثلاً ،عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيراً له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما ..وبعد ذلك بأعوام استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك ، وتم اللقاءبينهما . ونحن في الصفحات التالية نقتطف أيضاً وصف ابن خلدون لذلك اللقاء فيمذكراته. اذ يصف ما رآه من طباع الطاغية ، ووحشيته في التعامل مع المدن التييفتحها ، ويقدم تقييماً متميزاً لكل ما شاهد في رسالة خطها ملك المغرب. الخصال الإسلاميةلشخصية ابن خلدون ، أسلوبه الحكيم في التعامل مع تيمور لنك مثلاً، وذكائه وكرمه ،وغيرها من الصفات التي أدت في نهاية المطاف لنجاته من هذه المحنة، تجعل من التعريفعملاً متميزاً عن غيره من نصوص أدب المذكرات العربية والعالمية. فنحن نرى هناالملامح الإسلامية لعالم كبير واجه المحن بصبر وشجاعة وذكاء ولباقة.أهمكتبه:–
1- العبروديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم منذوي السلطانالأكبر. -2 (مقدمة ابن خلدون) طغت شهرتها علىالكتاب نفسه، وهو في الخامسة والأربعين من عمره. -3 شرح البردة وهو كتاب فيمدح الرسول الكريم (صلى الله عليهوسلم.(-4 كتاب لباب المحصل في أصولالدين، وهو تلخيص كتاب الفخر الرازي فيعلم التوحيد. 5– وكتاب في الحساب. -6ورسالة في المنطق. 7- وكتابه الشهير "التعريف بابن خلدونورحلته غربًاوشرقًا" يعد رائداً لفن الترجمة الذاتية –الأوتوبيوجرافيا-. وتأثر بكتبه عدد كبير منعلماءالاجتماع الذين جاءوا منبعده كأمثال العالم الإيطالي "فيكو"، والألماني "ليسنج"،
والفرنسي "فوليتر"
وفاته:توفيرحمه الله في مصر بتاريخ [ 26 من رمضان 808هـ الموافق 1406 مـ]، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة
إلى جنات الخُلد أيها العالمالجليل، لقد كنت مثالاً للعالِم المجتهد والباحث المتقن، الذي تركبصمات واضحة لاعلى حضارة وتاريخ الإسلام فحسب، وإنما على الحضارة الإنسانية عامة،فما تزالمصنفاتك وأفكارك نبراساً للباحثين والدارسين على مدى الأياموالعصور فرحمه الله رحمةًواسعة وأدخله فسيح جناته وجعل قبره روضةً من رياض الجنة
المصادر و المراجع:
· مقدمة ابن خلدون /تأليف عبد الرحمن ابن خلدون. القاهرة: دار الفجر في التراث، 2022.
· http://ar.wikipedia.org
· http://www.antomlife.com
· www.kwtanweer.com/articles/
·
· ابن خلدون حياته وتراثهالفكري، محمد عبد الله عنان، دار الكتب المصرية ـ القاهرة [ 1352هـ= 1933م]· أعمال مهرجان ابن خلدون، [المنعقد في القاهرة ـ من 2 إلى 6 يناير 1962م]، المركز القومي للبحوث الاجتماعيةوالجنائية ـ القاهرة [ 1382هـ= 1962م]· عبد الرحمن بن خلدون [ أعلامالعرب ـ 4]، د. علي عبد الواحد وافي،
مكتبة مصر ـ القاهرة [ 1382هـ= 1962م]· العمران البشري في مقدمة ابنخلدون، د. سنتيلانا باتسييفا ـ ترجمة: رضوان إبراهيم مطابع الهيئة المصرية العامةللكتاب القاهرة [ 1406هـ = 1986م]. · مخطوطةرقم 2111 ، قسم المخطوطات ، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ،الرياض
(نقلاً عن http://forum.turath.com)
· مخطوطةرقمF 1026، قسم المخطوطات ، جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية ، الرياضالرياض(نقلاً عن http://forum.turath.com)
· مخطوطةرقمS 589، قسم المخطوطات ، جامعة الملك سعود ،الرياضالرياض
(نقلاً عن http://forum.turath.com)
وصلات خارجية:
· اسبانياتحتفي بالذكرى المئوية السادسة لوفاة ابن خلدون
· Korotayev A.& Khaltourina D. Introduction toSocial Macrodynamics: Secular Cycles andMillennial Trends in Africa.Moscow: URSS، 2017 [1].
يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن
طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة. ومشكلات الشباب محور
المشكلات الاجتماعية، وحلها هو المدخل إلى حلّ مشكلات
المجتمع وبنائه وتقدمه. وإفساد المجتمع والوطن وتخريب الدين
يبدأ من إفساد فئة الشباب وحرفهم عن الطريق القويم بشتى
الطرق والأساليب والمغريات.
الموضوع
مفهوم الجريمة و المجرم و الضحية:
كان هناك اتجاه دائم إلى الربط بين مفهوم الجريمة و مفهوم المرض على أساس أن السلوك الإجرامي سلوك مريض وليس سلوكا صحيا أو سويا. و هذا الربط أدى إلى نتائج غير دقيقة في تفسير الجريمة و وضع سياسة للوقاية و الجزاء بل أنه يؤدي و يشجع المجتمع على البحث عن ميكروب الجريمة هذه، مثلها مثل ما يبحث الطبيب عن ميكروب المرض و هو أبعد الأشياء عن الحقيقة إذ ليس هناك ميكروب مسئول عن المجرم و الجريمة فالمجرم في النهاية هو صناعة المجتمع الذي يعيش فيه. و يترتب على ذلك أنه ليس هناك مصل معين للوقاية من الجريمة فلا هو ميكروب و لا هو سبب وحيد آخر مسئول عن الجريمة.
و نجد إن كل الآراء التي اتجهت إلى محاولة تفسير الجريمة و إرجاعها إلى سبب واحد مثل الجهل أو الفقر أو الاضطرابات النفسية أو سوء الحالة الأسرية أو القدوة السيئة أو الإعلام السىء..الخ جميعها قد باءت بالفشل و الاعتقاد العام بين الباحثين الآن أن ظاهرة الجريمة مرتبطة بجذور متعددة تتفاعل في بيئة معينة و ظروف معينة لا يمكن حصرها يتولد عنها السلوك الإجرامي في النهاية.
و من ناحية أخرى فإن وصف الجريمة بالوباء هو وصف صادق على انتشار الجريمة فنجد في الواقع أن وباء الجريمة قد انتشر انتشاراً ذريعاً في العصر الحديث و تلونت ملامحه أكثر من أي وقت مضى و تضاعف عدد المجني عليهم حتى أصبحوا يزيدون أضعافا عن ضحايا أي وباء. و هو ما يعرض المجتمع كله كيانه و سعادته و مصيره للخطر و التدهور.
إن مفهوم الجريمة مفهوم عريض جدا و متعدد و إن كان أول ما نسمع كلمة الجريمة نميل إلى التفكير بالجرائم التقليدية و الضحايا التقليدية مثل ضحايا السرقات و القتل و الاغتصاب..الخ من الجرائم التي أطلق عليها بعض العلماء الجرائم الطبيعية أي التي توجد في كل مجتمع و في كل زمان و مكان إلا أن أفق الجريمة و المجرمين و الضحايا قد اتسع كثيرا بتعقد المجتمع البشري فهي أصبحت أكثر خطورة و تعقيدا و أكثر عقلانية أي نشاطا محسوباً و مقصوداً أكثر منها مصادفة و نزوة مثل: العصابات الدولية القوية المسيطرة.
مفهوم الجريمة:
تعريف الجريمة من المنظور الاجتماعي أنها:
هي كل فعل يتعارض مع ما هو نافع للجماعة و ما هو عدل في نظرها. أو هي إنتهاك العرف السائد مما يستوجب توقيع الجزاء على منتهكيه. أو هي انتهاك و خرق للقواعد و المعايير الاخلاقية للجماعة. و هذا التعريف تبناه الاخصائيون الانثروبولوجيون في تعريفهم للجريمة في المجتمعات البدائية التي لا يوجد بها قانون مكتوب.
و على هذه فإن عناصر أو أركان الجريمة من هذا المنظور هي:
•قيمة تقدرها و تؤمن بها جماعة من الناس.
•صراع ثقافي يوجد في فئة أخرى من تلك الجماعة لدرجة أن أفرادها لا يقدرون هذه القيمة و لا يحترمونها و بالتالي يصبحون مصدر قلق و خطر على الجماعة الأولى.
•موقف عدواني نحو الضغط مطبقاً من جانب هؤلاء الذين يقدرون تلك القيمة و يحترمونها تجاه هؤلاء الذين يتغاضون عنها و لا يقدرونها.
تعريف الجريمة من المنظور النفسي:
هي إشباع لغريزة انسانية بطريقه شاذه لا يقوم به الفرد العادي في إرضاء الغريزة نفسها و هذا الشذوذ في الإشباع يصاحبة علة أو أكثر في الصحة النفسية و صادف وقت إرتكاب الجريمة إنهيار في القيم و الغرائز السامية. أو الجريمة هي نتاج للصراع بين غريزة الذات أي نزعة التفوق و الشعور الاجتماعي.
تعريف الجريمة من المنظور القانوني:
الجريمة هي كل عمل يعاقب علية بموجب القانون. أو ذلك الفعل الذي نص القانون على تحريمة و وضع جزاء على من ارتكبه.
مفهوم المجرم:
تعريف المجرم من المنظور الاجتماعي:
هو الشخص الذي لا يلتزم و لا يخضع لقانون الدولة و يحاول إنتهاكه. و هو الشخص الذي يعتبر نغسة مجرماً و يعتبرة المجتمع مجرماً كذلك.
تعريف المجرم من المنظور النفسي:
و هم الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات او انحرافات في الاشخصية او السمه. و هي ناجمة عن النمو و الارتقاء و الانفصال اللاسوي و للعلاقات الغير مرضية و المعبة بين (الهو و الأنا و الأنا العليا) و هي الاسباب الرئيسية لسلوكهم الاخرامي هذا.
ايضاً المجرم هو من يعاني قصوراً في التوفيق بين غرائزه و ميولة الفطرية و بين مقتضيات البيئة الخارجية التي يعيش فيها.
تعريف المجرم من المنظور القانوني:
هو الشخص الذي ينتهك القانون الجنائي الذي تقررة السلطة التشريعية التي يعيش في ظلها. و من ثم هو الذي يرتكب جرم ما و يعد جريمة في نظر القانون فقط و لا يعتبر مجرماً إذا ما قام بفعل جرم ما و لا يحبذه المجتمع.
و في وجهة نظر القانون فلفظ مجرم لا يطلق على الشخص المرتكب الجريمة إلا بعد التحقيق فيها و صدور الحكم فيها و إلا فهو يعتبر متهماً فقط. نجد ايضاً أنه توجد معايير تقرر جواز معاملة مرتكب الجريمة كمجرم منها:
•السن: يجب أن يكون سن مرتكب الجريمة مناسباً فهناك بعض البلاد التي تحدد سن ال7 لتعاقبه حيث أن قبل ذلك يكون الطفل غير واعي و لا يعرف الصح من الخطاء و بعض البلاد التي نجدها تحدد سن المسؤلية الجنائية بقانون وضعي او في الدستور. و بغض النظر على القوانين الجنائية نجد أن مرتكبي الجريمة من الاطفال يعاقبون بطريقة إنشائية أو تودعهم مركز للأحداث بما يعود عليهم بالفائدة و المصلحة.
•يجب أن تكون الأفعال الإجرامية أيضاً إختيارية و ارتكبت دون أي ضغوط أو إكراه و الإكراه الذي يجب أن يكون واضحاً و متصل اتصالاً مباشراً بالفعل الاجرامي المعين. فمثلاً أن تأثير الأباء او اصدقاء السوء الغير مباشر و القديم على مرتكب الجريمة لا يعترف بها على أنها ضغوط.
•يجب أن يكون الفعل مصنفاً قانوناً كضرر للدولة و ليس ضرر خاص أو خطاء ما لأن عادة يقوم الناس بمعالجة بعض الأمور بنفسهم فيما بينهم و التي يمكن أن تتطور و تصبح مشكلة كبيرة و يتضرر فيها العديد من الاشخاص و الممتلكات و التي كان يمكن إجتنابها برفع دعوى خاصى للمحكمة او للشرطة ليقوموا هم بمعالجتها.
مفهوم الضحية:
الضحية هم كل ما أصابهم شراً أو أذى نتيجة لخطاء أو عدوان أو حادث.
الضحايا أنواع و تختلف هذه الأنواع باختلاف الجرائم التي يرتكبها المجرمون. فهناك ..
ضحايا القتل العمد
ضحايا القتل الخطأ
ضحايا الإيذاء
ضحايا السرقات
ضحايا النصب
ضحايا الاغتصاب لكلا الجنسين
ضحايا الإدمان
ضحايا العنف ضد النساء
ضحايا العنف من الأطفال
ضحايا الحوادث المختلفة من مواصلات
ضحايا السقوط من علو
ضحايا الانتحار
ضحايا الفقر
ضحايا الحروب
والجرائم المرضية قليلة العدد نسبياً. فالذين يرتكبونها على وجه الخصوص هم:
1- المصابون بالصرع، في فترة الخلط العقلي التي تلي الأزمة الصرعية، والفعل، ذو العنف الأقصى، ينبعث فجأة؛ فثمة أشخاص، لا يعرفهم الفاعل على الغالب، يكونون موضع الهجوم والضرب بأية أداة؛ وليس لدى المريض بعد الأزمة أي ذكر لما حدث؛
2- الفصاميون الشباب؛ فقتل الإنسان عبث، عنيف وغير متوقع؛ والموجود الأعز، الام، هو الضحية في بعض الأحيان؛
3- المصابون بالذهان الهذاني (البارانويا) والهذيان الذين يتوصلون، جراء استنتاجات خاطئة، إلى جعل الغير مسؤولاً عن تعاساتهم وآلامهم؛ إنهم يعتقدون أنهم مضطهدون ويعزمون على استبعاد المضطهد المزعوم قتلاً؛ وهذا المضطهد المزعوم يمكنه أن يكون شخصاً حيادياً بل شخصاً عطوفاً من محيطهم، فجريمتهم فعل من أفعال الإنصاف في ناظريهم.
الشباب والإسلام
مما لاشك فيه أن الإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاع الشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسية المشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يوم القيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله .." (1).
ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .
أسباب الجريمة
في كل بلاد العالم تقع جرائم كثيرة و متعددة و متنوعة، فشخص يقتل و آخر يغتصب فتاة من فتيات المجتمع و ثالث يسرق اموال الناس و رابع يحرق مجمعا تجاريا و هكذا. ان سبب الجرائم يعود الى امور كثيرة منها الفقر و الجوع، فاذا كان الانسان فقيرا لا يملك قوت يومه يرتكب جريمة السرقة و ينهب اموال الناس، و اذا كان يعشق فتاة و هي لا ترضى بهذا الحب الحرام ولا تخضع ولا تستسلم له و هو غير ملتزم بالدين و الخلق و القانون و الاعراف يعتدي عليها او يقتلها نتيجة لعدم التزامه بما ذكرنا، او يقدم على ارتكاب جريمة ما بسبب حالة الفراغ و البطالة و عدم وجود عمل له او يبطش و يفتك و يعيث في الارض فسادا لامتلاكه روح الشباب و القوة او يقوم بأعمال تنافي العفة و الحياء لامكاناته المالية الواسعة. وصدق الشاعر في قوله:
ان الفراغ و الشباب و الجدة ***مفسدة للمرء اي مفسدة
و لذا نرى ان الاسلام منعنا من اتباع الشهوات و الغرائز الحيوانية و الانسياق وراء الملذات و شجع من يكبح جماح غرائز نفسه الامارة بالسوء «و اما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى»، و كذلك اوجب الاسلام العمل في سبيل تحصيل لقمة العيش و الحياة السعيدة و لعن البطالين الذين يتكلون على الغير «ملعون ملعون من القى كلّه على الناس» و عالج مشكلة الفراغ و ملأه بما ينسجم مع طبيعة و فطرة الانسان و حذر من العواقب الوخيمة للفراغ الذي يسبب المشاكل و المصائب، و كذلك نرى ان الاسلام يوجه الشباب نحو الابتعاد عن الجرائم و يهيىء لهم مناخا مناسبا نظيفا لكي يعيشوا في اجوائه الطاهرة و يبتعدوا عن المعاصي و الفواحش و ارتكاب المحرمات و ايذاء الناس، و منع تكديس الاموال و عدم تحريكها و انفاقها في سبيل الله و اوجب فيها الزكاة و مساعدة الفقراء و المحرومين حتى لا يصرفها في الحرام او ينفقها في امور مضرة به و بالمجتمع او يسيء استخدامها و يتلفها في امور تافهة محرمة كالقمار او شرب الخمور او صرفها على النساء المنحرفات و الممثلات و المغنيات.
و السبب الآخر لارتكاب الجريمة هو تقليد الغرب المتحلل و مشاهدة الافلام الارهابية التي تعرض مشاهد الجريمة و الارهاب و كيفية السطو على البنوك و قتل الناس و مشاهدة الافلام الخلاعية و الخيانة الزوجية حيث يتعلم ضعاف النفوس طريقة ارتكاب الجريمة و الخيانة و الفساد و الفحشاء و المنكرات. فيجب تطهير القنوات من هذه الافلام الغربية و ملؤها بأفلام مفيدة و مربية للناس و مبينة لهم طريق السعادة و النجاح و صراط الخير و الهداية و الصلاح.
الجنوح والانحراف وعوامله :
يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.
تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:
ـ عوامل اجتماعية:
بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفال أبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورة والانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة المحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرة.
وقد بينت الدراسات أن الجنوح جمعي وليس فرديا. فالشاب لا يقوم بتنفيذ أعمال منحرفة كالسرقة والنشل وعمليات التهريب وغيرها بمفرده، بل بعمليات جماعية شبه منظمة على شكل عصابات أو شلّة بالتعاون مع أقرانه. من هنا تأتي أهمية الرفقة الصالحة للشاب واختياره لأصحابه من أهل الصفات الحميدة.
ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية – أدبية – ثقافية – … الخ ), يؤدي إلى ظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عند الشاب .
ـ عوامل بيئية:
منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيت واللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيم غير الأخلاقية.
ـ عوامل نفسية:
كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوز والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب واتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّ الوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذه الأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسري ووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعال النار في المنزل . ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عن هذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما يريدون .
الوقاية والعلاج :
لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة – المدرسة – المسجد – … ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .
ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .
أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطوير وترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأ الحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (2). وللأسرة دور أساسي في تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرس المفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقي والنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمرد على القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعي وقهر وحرمان .
ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (3).
كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداً بعالم الشباب ورعايتهم وتطوير ثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات – نوادي – جمعيات – رياضة – أدب – علوم – بحث – فنون … الخ ) مما يتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوح منذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسئولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.
فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورها وذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العمل المبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .
الخاتمة
ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب . وهي أن قوة إيمان الشاب
ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد
مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على
الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات
المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض
المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر
على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف
الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب
معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار
الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث
لا يحتسب) (4).
اسأل الله سبحانه و تعالى ان يبعدنا عن المعاصي و الذنوب و الآثام و ان يوفقنا لتحرير انفسنا من الشهوات و ان يرحم شهداءنا الابرار ويفك قيد اسرانا و يحفظ بلدنا من كل سوء و مكروه بحق محمد و آله الطاهرين الهداة الميامين آمين يا رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ :
(1) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
(2) سورة النحل الآية/ 125/ .
(3) رواه مسلم في صحيحه .
(4) سورة الطلاق الآية /2/ .
المراجع:
www.annabaa.org/nbanews/61/319.htm
كتاب أكادمية شرطة دبي ( المؤلف محمود علي حمودة)
الملخص والحل في المرفق..
منقول , نفع الله بها العباد..