التصنيفات
الصف الرابع الابتدائي

امتحان التقويم الثاني الفصل الثاني ( المهارات اللغوية ) للصف الرابع

آڷسٍـٍـٍـٍـڷآم عڷٍــٍٍـٍـيكم ورحـٍـٍـٍمه آڷڷـٍـٍٍـٍه وبركـٍـٍـٍآته..!*

شـٍٍـٍـحاآآكم ؟!

عسٍـٍـٍاكم بخيٍـٍـير ومآ تشٍــٍٍـكون بآآس.. !*

منقًـوْلِ!*

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

نقد نص … درس المهارات للصف الثاني عشر

ارجو المساعده

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الرابع الابتدائي

حل صفحة 48 بالكتاب اللغة العربية " المهارات اللغوية " للصف الرابع

ضروريييييييييييييييييييييييييييييييييي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث عن المهارات اللغوية للصف التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا :

مفهوم المهارة

عرفت المهارة بأنها :
الحذق والإجادة بكل عمل ، فالماهر هو الحاذق بكل عمل يقال مهر في العلم وفي الصناعة بمعنى أنه أجاد وأحكم فيها .

التعريف اللغوي :
يعني إحكام الشيء وإجادته والحذق فيه .
أما التعريف الاصطلاحي فذكر تعريفات ترتبط بالمهارات الحركية فقط .

التعريف الاصطلاحي للمهارة اللغوية :
هو : أنها أداء ( صوتي أو غير صوتي ) يتميز بالسرعة والكفاءة والفهم ، مع مراعاة القواعد اللغوية المنطوقة و المكتوبة .

أداء صوتي يشمل : القراءة ، التعبير الشفهي ، أداء النصوص ، التذوق الجمالي البلاغي .
أداء غير صوتي يشمل : الاستماع ، الكتابة بأنواعها ، التذوق الجمالي الخطي وغير الخطي ،
يتميز هذا الأداء بـ : السرعة والدقة والكفاءة والسلامة اللغوية .

ثانيا:

الفرق بين المهارة والقدرة

القدرة :

طاقة واستعداد عام يتكون عند الإنسان نتيجة عوامل داخلية وأخرى

خارجية تهيئ له اكتساب تلك المقدرة .

المهارة :

استعداد خاص أقل تحديدا من القدرة ، يتكون عند الإنسان نتيجة تدريبات

متكررة ومتدرجة ومتصلة ،تصل إلى درجة السرعة والإتقان في العمل ،

أو استعداد لاكتساب شيء معين . فالمهارة استعداد أو طاقة تساعد في امتلاك القدرة .

القدرة الكلامية :

موجودة لدى كل الإنسان ولكن ليس كل إنسان ماهر فيها .

ومن مهارات الكلام :

النطق السليم ، إخراج الحروف من مخارجها ، التنغيم الصوتي ،

تمثيل المعنى بالحركات والإشارة ، ترتيب الأفكار ، تسلسلها وترابطها ،

الضبط النحوي والصرفي ……

القدرة الكتابية :

موجودة لدى كل إنسان تعلم الكتابة ولكن ليس كل إنسان ماهر فيها .

ومن مهارات الكتابة :

تطبيق القواعد الإملائية ، وضع علامات الترقيم , مراعاة قواعد النحو والصرف ،

سلامة الخط ، التناسق بين الحروف والكلمات والجمل والعبارات ،

استقامة السطور ، التنسيق ، التنظيم … .

القدرة القرائية : موجودة لدى كل إنسان تعلم القراءة ولكن ليس كل إنسان ماهر فيها .

من مهارات القراءة : النطق الصحيح للكلمات والجمل والفقرات ، حسن الأداء ،

إخراج الحروف من مخارجها ، التعبير عن المعاني ، الفهم ، السرعة ، التجليل ، النقد ، الحكم .

ثالثا :

الاستماع

قدم الاستماع لأسباب هي :

1- لأن الإنسان يسمع أكثر مما يقرأ أو يتحدث أو يكتب .
2- لأن أداة الاستماع وهي الأذن أول وسيلة تعمل عند الإنسان بعد ولادته .
3- لأن الاستماع بوسيلته هي الأذن يعمل في جميع الاتجاهات .
4- لأن وسيلة الاستماع وهي الأذن تعمل باستمرار في اليقظة والمنام .

أهمية الاستماع :

1 – أداة من أدوات العلم والمعرفة .
2 – له دور إيجابي أو سلبي لإقامة علاقات اجتماعية .
3 – الاستماع أدب من آداب الإسلام .

الفرق بين السمع والسماع و الاستماع والإنصات

السمع :

يطلق على حاسة السمع وهي الأذن .

السماع :

وهو وصول الصوت إلى الأذن دون قصد أو انتباه ، ولا يستوعب فيه السامع ما يقال .

الاستماع :

وهو استقبال الصوت ووصوله إلى الأذن بقصد و انتباه ، قد يتخلله انقطاع .

الإنصات :

هو استقبال الصوت ووصوله إلى الأذن بقصد مع شدة الانتباه والتركيز و لا يتخلله انقطاع .

رابعا :

الكـلام ( التحدث )

الكلام هو :

ترجمة اللسان عما تعلمه الإنسان عن طريق الاستماع والقراءة والكتابة ،

وهو من العلامات المميزة للإنسان .

ليس كل صوت كلام ، والصوت كل صوت لا معنى له ولا فائدة منه .

الفرق بين الصوت عند الإنسان والصوت عند الحيوان أو الطير :

الصوت عند الحيوان : عبارة عن تموجات أثيرية تعطي دلالات واحدة لا تتغير ولا تتطور

ولا تختلف من بيئة إلى بيئة أو من حيوان إلى آخر .

والصوت عند الإنسان : عبارة عن تموجات أثيرية تعطي دلالات متعددة تتغير بتغير المطالب ،

وقابلة للتطوروتختلف من بيئة إلى أخرى .

الكلام في أصل اللغة : عبارة عن الأصوات المفيدة .

عند المتكلمين : المعنى القائم بالنفس الذي يعبر عنه بألفاظ .

اصطلاح عند النحاة : الجملة المركبة المفيدة .

الحديث : فهو كل ما يتحدث به من كلام وخبر .

ويعرف الكلام تعريفا اصطلاحياً :

ما يصدر عن الإنسان من صوت يعبر به عن شيء له دلالة في ذهن المتكلم والسامع .

أهمية الكلام :

1- التدريب على الكلام يعود على الإنسان الطلاقة في التعبير عن أفكاره،

والقدرة على المبادأة ومواجهة الجمهور وهو وسيلة الإقناع والفهم والإفهام ( التواصل ) .

2- يعد الإنسان لمواجهة الحياة المعاصرة بما فيه من حرية وثقافة ،

وحاجة للمناقشة وإبداء الرأي والإقناع .

3- يكشف هوية المتكلم ومعرفة مستواه الثقافي وطبقته الاجتماعية .

4- نشاط إنساني يقوم به للتعبير عن مطالبه الضرورية وعن عواطفه .

5- وسيلة من وسائل التعليم و التعلم .

من أهم مهارات الكلام ما يلي :

1- نطق الحروف من ومخارجها الأصلية : ووضوحها عند المستمع .
2- ترتيب الكلام ترتيباً يحقق ما يهدف إليه المتكلم والمستمع على السواء : كتوضيح فكرة أو لإقناع أو تفسير غامض أو إقناع .
3- تسلسل الأفكار وترابطها بطريقة تجعل الموضوع متدرجاً في فهمه .
4- الضبط النحوي والصرفي .
5- السيطرة التامة على الألفاظ والعبارات خاصة في تمام المعاني .
6- الإقناع وقوة التأثير .
7- المهارة في استخدام المفردات اللغوية .
8- إجادة فن الإلقاء : بالتنغيم الصوتي ، وتنويعه حسب المعاني .

أنواع الكلام :

1- الكلام الوظيفي : وهو ما يؤدي غرضاً وظيفياً في الحياة في محيط الإنسان ،
و يكون الغرض منه اتصال الناس بعضهم ببعض ، لتنظيم حياتهم وقضاء حوائجهم مثل
( المحادثة ، المناقشة ، أحاديث الاجتماعات والبيع والشراء) .
2- الكلام الإبداعي : وهو إظهار المشاعر والإفصاح عن العواطف وخلجات النفس وترجمة الإحساسات .( وهو إلباس الحقيقي كلام جميل )

التخطيط لعملية الكــــــــــــــــلام :
1- أن يعرف المتكلم لمن يتحدث :

بالتعرف على نوعية المستمعين واهتماماتهم ومستويات أفكارهم ،

وما يحبون سماعه وما لا يرغبون في سماعه .

2- أن يعرف المتكلم الموضوع والهدف منه :

وذلك يساعد على تحديد الأفكار والعناصر والألفاظ .

3- أن يحدد المتكلم محتوى كلامه :

فيحدد الموضوع والأفكار العامة والأفكار الجزئية وترتيبها وتنسيقها وتسلسلها .

4- أن يعرف المتكلم مقدار الوقت المحدد له لعرض الموضوع :

ليكون المحتوى كلاماً متفقاً مع المساحة الزمنية المحددة لعرضه .

5- أن يختار أنسب الأساليب ، وأفضل الطرق .

آداب الكـــــــلام :

1- الابتعاد قدر الإمكان عن المجادلة غير الموضوعية .
2- الابتعاد عن التكرار الممل للكلمات والعبارات .
3- توجيه النظر لمستمعين والوقفة الصحيحة غير المتكبرة .
4- إتاحة الفرصة لغيره كي يتحدث .
5- ألا يسخر بالقول أو بالإشارة من المستمعين .

خامسا :

فن الإلقاء :

الإلقاء : هو حسن الأداء الصوتي للمادة المقروءة ،

حيث يتم تنغيم الصوت وفقا لمتطلبات الصياغة الأسلوبية ،أو أن يتناغم الصوت مع المحتوى

وهو التنغيم الصوتي ( رفع الصوت وخفضه )

أنواع الإلقاء :

1- الإلقاء الانفعالي : وغالباً ما يكون في الخطابة السياسية والحربية وشعر الحماسة .
2- الإلقاء الهادي : ويعتمد على المناجاة الشخصية ويحتاج للإشارة والحوار .

( وهو أصعب أنواع الإلقاء )

عناصر الإلقاء :

1- الصوت : هام لأنه المعبر لأهداف الملقي ومقاصده .

2- الإشارة : وتكمن أهميتها فيما تؤديه من دور تمثيلي للمعنى ،حركات الجسد والوجه واليدين .

3- شخصية الملقي وما ينبغي أن تتميز به من سرعة بديهة وذكاء بحيث يتصرف وفقاً لما يراه من

ردود فعل الجمهور .

أسباب تفشل الإلقاء :

1- أن يكون الملقي مرتبكاً .

2- عدم التحضير للمحتوى .

3- الانفعال الخاطيء مع المواقف التي تعرض أثناء الحديث .

سادسا:

القراءة :

جوانب أهمية القراءة في الحياة :

تعد الكلمة المقروءة من أقوى وسائل اكتساب المعرفة للأسباب الآتية :
1- القراءة تتيح للإنسان تحديد الموضوع المقروء تحديد أي المحتوى و زمان القراءة و مكان القراءة .
2- الكلمة المطبوعة تعد من أرخص وسائل المعرفة .
3- تقدم للقارئ أفكار متنوعة والاستفادة من خلاصة عقول الكتاب والمفكرين والعلماء وتجاربهم .

أنواع القراءة :

1- قراءة جهرية : يحصل تحريك الشفتين وصوت .
2- قراءة صامتة : عن طريق العين فقط .

س / أيهما يساعدك أكثر على التركيز ؟

خصائص القراءة الصامتة :
أ ) نفسية :
1- أنها تعطي القارئ حرية شخصية في القراءة .
2- أنها تساعد على الفهم ، لما فيها من التركيز .
3- أنها تناسب الأفراد الخجولين .
ب) اقتصادية واجتماعية :
1- توفر الوقت والجهد .
2- أنها تستخدم أي مكان يمكن تواجد الناس فيه .
3- أنها تساعد في الترابط الأسري .

خصائص القراءة الجهرية :
أ ) خصائص تربوية :
1- أداة هامة للتعلم والتعليم .
2- أنها أحسن وسيلة لإتقان النطق وإجادة الأداء .
ب) خصائص نفسية :
1- علاج للأفراد الخجولين .
2- وسيلة هامة للفرد للتعبير الفني والتذوق الأدبي .
والأفضلية بينهما نسبية ترجع للشخص حسب الحالة والمكان
ج ) اجتماعية :
1- تدريب على مواجهة الجمهور .

ظاهرة ضعف القراءة وعلاجها :

أبرز مظاهر الضعف في القراءة :
1- تقطع القراءة ، وسببها ( ضعف التدريب ، الرهبة ، التوقف لقراءة الكلمات المستقبلية ) .
2- عدم تطبيق القواعد النحوية والصرفية ، سببه ( عدم إتقان الحد الأدنى من المهارات )
3- التكرار :- تكرار الكلمة الأخيرة أو الجملة الأخيرة .
4- ضعف الإلقاء ، ويكون منفصلا عن المحتوى الموجود .
5- قفز بعض الكلمات ، وأحيانا قفز السطور .

المعالجة :
1- التدريب المستمر المتكرر على القراءة الجهرية .
2- تعلم الحد الأدنى من القواعد النحوية والصرفية .
3- إزالة أسباب الرهبة .
4- علاج ما يكون من إشكالات صحية ، كضعف النظر

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الرابع الابتدائي

حل نشاط صفحة 52 كتاب المهارات اللغوية للصف الرابع

الأخوة الأفاضل لم يرغب في حل صفحة 52 بكتاب المهارات اللغوية للصف الرابع يذهب للرابط
أدناه وبالتوفيق إن شاء الله

يمنع وضع روابط لمدونة اخرى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

مكانة المهارات اللغوية في طرائق تعليم اللغات للصف التاسع

بسم الله الحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ملخص:

الإنصات للغة قبل الحديث بها، مرحلة من المراحل الأساسية في تعليم اللغات و خاصة اللغات الأجنبية، و الكلام بلغة من اللغات هو مرحلة أخرى مهمة و لكنها تالية للأولى ، هاتان المهارتان بالإضافة إلى القراءة و الكتابة – تمثلان أهم أهداف تعلم اللغات. و الطرائق الحديثة في أسسها العامة تهدف جميعها إلى تعليم هذه المهارات كلها أو بعضها حسب الأهداف الخاصة المرتبطة بالأهداف و الحاجات.

مكانة المهارات اللغوية في طرائق تعليم اللغات

مما لا شك فيه أن تعليمية اللغات كانت منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي، و لا تزال، من العلوم التي حققت نجاحا كبيرا سواء بالمفهوم العام أي تعليمية العلوم، سواء منها التجريبية أو الاجتماعية، أو بالمفهوم الخاص في مجال تعليم اللغة سواء لأبنائها أو لغير أبناءها"1". بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققته التعليمية و خاصة في مجال تعليم اللغات، فقد كانت عاملا رئيسيا في تطوير النظرة إلى مفاهيم لغوية مهمة، كمفهوم التعليم، و الاكتساب اللغوي، و إثراء مفهوم التواصل اللغوي و استغلاله في العمل التربوي، و كذلك تطوير مناهج تعليم اللغات و طرائقها كما سنوضح ذلك . لذلك سوف نتطرق في هذا المقال إلى موضوع المهارات اللغوية لبيان أهميتها و مكانتها في اكتساب اللغة، كما سنوضح كيفية اهتمام الطرائق الحديثة بهذه المهارات لما لها من أثر و قيمة في كل عملية تربوية كما يؤكد ذلك المهتمون بهذا الميدان.

1- المهارات اللغوية:
هي أربع مهارات ( الاستماع – الكلام – القراءة – الكتابة )، و لما كان لكل علم أهدافه، فإن هذه المهارات الأربع في تعليم اللغات تمثل الأهداف الأساسية ، التي يسعى كل معلم لتحقيقها عند المتعلمين، فتعلم أي لغة من اللغات، سواء كانت اللغة الأم أم لغة أجنبية، إنما هدفه هو أن يكتسب المتعلم القدرة على سماع اللغة و التعرف على إطارها الصوتي الخاص بها، و يهدف كذلك إلى الحديث بها بطريقة سليمة تحقق له القدرة على التعبير عن مقاصده، و التواصل مع الآخرين أبناء تلك اللغة خاصة، و كذلك يسعى إلى أن يكون قادرا على قراءتها و كتابتها. و بهذه الصورة تصبح هذه المهارات هي مركز البحث و الأهداف الحقيقية العلمية التربوية، فما هي هذه المهارات، و ما أهميتها، و كيف يمكن استغلال ما كتبه الباحثون للاستفادة من هذا كله في تطبيق طريقة التعليم ( أيا كانت ) لتحقيق أفضل النتائج. سنركز في هذا المقال على مهارتين أساسيتين هما مهارتي السماع و الكلام، و هما من أهم المهارات التي يلج المتعلم عبرهما ميدان اكتساب أي لغة,و يتوقف على تعليمها بالطريقة الصحيحة ، نجاح العملية التعليمية كلها، و الإخفاق فيهما يعرقل العملية التعليمية و يعقدها،بحيث يكون ذلك عائقا كبيرا أمام تعلم اللغة بصورة متكاملة و صحيحة.

1- مهارة السماع:

لا بأس من العودة إلى علمائنا القدماء لنستلهم من أقوالهم معاني ما دونوه في بعض جوانب هذا الموضوع، فابن خلدون مثلا، يعرف اللغة على أنها "ملكة"، أي قدرة من القدرات "الصناعية" كما يشير إلى أنها تكتسب و لا تورث و لذلك وجب الاهتمام بها و بطرق اكتسابها كما يوضح في مقدمته حين يقول: " اعلم أن اللغات كلها ملكات شبيهة بالصناعة ….. و ليس ذلك بالنظر إلى المفردات و إنما هو بالنظر إلى التراكيب.فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة للتعبير بها عن المعاني المقصودة و مراعاة التأليف الذي يطبق الكلام على مقتضى الحال بلغ المتكلم حينئذ الغاية من إفادة مقصودة للسامع و هذا هو معنى البلاغة"2". إن كتساب اللغة عند ابن خلدون، كما هو واضح من هذا النص هو اكتساب للتراكيب الحاملة للمعاني و الدالة على المقاصد، و بعد ذلك هو حسن تطبيق هذا التركيب و تأليفه بالطريقة الفنية التي تجعله مطابقا للسياق الذي يقال فيه و ملائما له. و يقول في موضوع آخر: " السماع أبو الملكات "3" في إشارة منه إلى أن اللغة- و هي الملكة الكبرى- تتكون كذلك من ملكات أخرى، أهمها "السماع".

و لا غرو في ذلك إذا عرفنا أن العرب منذ القديم قد أولوا أهمية بالغة لسماع اللغة في صفائه، و تذكر كتب التأريخ للغة العربية في غير موضع بأن العرب كانوا يحرصون على أن يتربى أبناؤهم في البوادي و بعيدا عن الحاضرة، ليتعلموا اللغة العربية بطريقة سليمة من طريق سماعها صافية من متكلميها الذين لم يختلطوا بالأعاجم، و لم يصب ألسنتهم اللحن.

أما اليوم، فقد أولى الباحثون اهتماما كبيرا- خاصة بعدما ازدهرت طرائق تعليم اللغات- بمهارة السماع، و يقصدون به الإنصات المركز الواعي، و هو المهارة الأساسية الأولى التي يجب بذل الجهد في تعليمها لضمان نجاح العملية التعليمية كلها. و قد وضعوا لذلك أهدافا أساسية، لا بد لكل معلم أن يعرفها و يحسن الوصول ضمانا لنجاحه. و هذه الأهداف هي:"4"

1- نقل المتعلم من المحيط الصوتي القديم إلى المحيط الصوتي الجديد.

تؤكد الدراسات التربوية الحديثة على أن أول صعوبة تواجه متعلمي اللغات – و خاصة الأجنبية منها – تتمثل في كيفية انتقال المتعلم من المحيط الصوتي بلغته الأصلية، الناتج من خصائص هذه اللغة الصوتية سواء كان ذلك في صفات أصواتها أو مخارجها، أو في الطابع الخاص بنبرتها و تنغيمها، فتعلم الإنسان لغته تطبع فكره و إحساسه باللغة أولا و قبل كل شيء بهذه الطريقة الصوتية التي يستعمل بها هذه اللغة، و هذا أمر نجده في جميع اللغات، فحديثنا نحن باللغة العربية في طابعها الصوتي، يختلف عن الحدبث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية عندما يتحدث بلغته الأم، لذلك كانت مهمة المعلم الأولى و الأساسية هي مرافقة المتعلم عن طريق تقديم اللغة التي يراد تعليمها في إطارها الصوتي، بحيث يجعله يستمع إلى هذه اللغة بصورة مكثفة عن طريق اختيار نصوص و كلمات أو نشاطات بهذه اللغة قائمة اختيار دقيق يحقق للمتعلم حسن الولوج إلى هذه اللغة، ليقوده في الأخير إلى الاستئناس بهذه اللغة و التعود على سماعها و الوعي بأنها تختلف كثيرا أو قليلا عن لغة الأم في هذا المستوى بالذات. و تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة التي يتوقف عليها نجاح المراحل الأخرى.

2- التعرف على الأصوات و التمييز بينها، و في هذه المرحلة لا يطلب من المتعلم معرفة معاني الكلمات لأن الهدف هو التعرف على أصوات اللغة الجديدة خاصة الأصوات المختلفة عن أصوات لغته الأم – في تعليم اللغات الأجنبية – كما تعتبر هذه المرحلة كذلك امتدادا للمرحلة السابقة التي يسعى فيها المتعلم إلى إكمال انغماس المتعلم في محيط اللغة الصوتي حتى يألفه.

3- إدراك المعنى العام للكلام، و يتم ذلك عن طريق تقديم مجموعة من الكلمات أو العبارات البسيطة يستطيع المتعلم نطقها بسهولة، و تحمل معان عامة شائعة يمكن أن يستوعب مضامينها، و يتدرب على تكرارها.

4- إدراك بعض التغيرات في المعنى الناتجة عن تغير في بنية الكلمة ( كتغير الصوت، أو إضافة حرف…..الخ )، و ذلك للفت الأنظار انتباه التعلم إلى وظيفة الأصوات، و أثرها في المعنى، و التعرف شيئا فشيئا على بنية اللغة.

5- و هي المرحلة الأخيرة من مراحل تعليم السماع، و يتم فيها تقديم بعض الأساليب المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المتعلمة، كالسؤال، و للجواب، و الأمر، و الإشارة إلى مدلول، و التحية و الاستجابة لها …….الخ. هذه هي مراحل تعليم مهارة السماع كلها، لكن تشير فقط إلى أن هذا التقسيم لهذه المهارة إلى مراحل، إنما هو من أجل التقريب و التوضيح، فالمهارة هي كل هذه المراحل مجتمعة، و التفريق بينها خاضع لحدس المعلم و انتباهه، فهو الذي يقدر لخطة الانتقال من مرحلة إلى أخرى حتى يتم التأكد من تمام الأولى، و لا بد أن تعالج كل المراحل في النهاية على أساس متكامل هو تحقيق مهارة السماع.

و يمكن للمعلم أن يستعين ببعض القواعد التربوية الخاصة بتعليم هذه المهارة نذكر منها:

أ-توجيه المتعلمين إلى الإنصات للموقف عدة مرات من أجل التعود على محيط اللغة الصوتي الجديد دون التفكير في مكونات الكلام و عناصره. ب- تشجيعهم على استبعاد لغتهم القومية، ليتم التركيز على اللغة المتعلمة فقط.

ج- التدرج في تقديم الأصوات و المادة الأولى من اللغة من المواقف البسيطة إلى المواقف الأكثر تعقيدا، على أن يوافق هذا التدرج مراحل نمو عملية السماع.

د- حث المتعلمين على الاستماع إلى مجموعة من أحاديث، تم استرجاعها على شرائط مسجلة بأصواتهم، تم الاستماع إليها، و هذا يعطيهم فرصة للمقارنة، و يقدم لهم ما يسمى في علم النفس التربوي بالتغذية الرجعية. هذا بالنسبة لمهارة السماع، ونشير في الأخير إلى أن هذه المرحلة هي مخصصة لتحضير المتعلم من الناحية الصوتية، و هي عملية مهمة، لأن من يسمع اللغة جيدا يتكلمها كذلك.

2- مهارة الكلام:

ليس هناك داع للتأكيد على أهمية مهارة الكلام، فكل متعلم لأي لغة، يهدف أولا و قبل كل شيء إلى استعمالها و التحدث بها ليتصل مع الآخرين و يعبر عن أفكاره و مقاصده.

فالكلام -إذن- مهارة إنتاجية، تتطلب من المتعلم القدرة على استعمال أصوات اللغة بصورة صحيحة (وهذا يحقق في مرحلة السماع )، و التمكن من الصيغ الصرفية و نظام تركيب الكلمات، و في الأخير القدرة على حسن صياغة اللغة في إطارها الاجتماعي. إن الغرض من الكلام هو نقل المعنى لتحقيق التواصل، و لن يتم ذلك إلا بحذف قواعد اللغة في سياقها الاجتماعي، فلا تواصل بدون معنى، و لا معنى خارج الإطار الاجتماعي."5" من هنا تظهر أهمية الكلام في تعلم اللغات، و إذا ما أهملت هذه المهارة أو أخرت لفترة زمنية معينة، كان ذلك عقبة كبيرة في تعليم اللغة كلها، لأن المتعلم – كما ذكرنا – يقبل على تعلم اللغة و هو يهدف أساسيا إلى استعمالها شفويا، و عندما تمر الأيام دون أن يتمكن من ذلك، يحدث له نوع من الإحباط، و ينتابه شعور بأن التحدث بهذه اللغة أمر صعب المنال.

لكل هذا، كان تعليم هذه المهارة، هو سعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها فيما يلي:

أ- أن ينطق المتعلم أصوات اللغة سليمة صحيحة، و أن يؤدي جميع أنواع النبر و التنغيم بطريقة مقبولة. ب- التعبير عن المعاني باستعمال التراكيب النحوية و الصيغ الصرفية المناسبة.

ج- اكتساب ثروة لفظية موافقة لمستوى نضجه و قدراته.

د- القدرة على استعمال أساليب اللغة المفيدة في التواصل مع الآخرين، في معانيها ووظائفها.

و في ختام الحديث عن مهارتي ( السمع و الكلام )، تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات موجهة للمعلم، و جهلها يضع هذا المعلم حين يواجه المتعلمين في حيرة من أمره، متسائلا من أين يبدأ و ما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في كل مرحلة.

إن التركيز على هذه المهارات ناتج في الحقيقة من تطور النظرة إلى اللغة و مواضيعها خاصة منذ بداية القرن العشرين، و ظهور النظريات اللغوية الحديثة ( النظرية البنيوية، و النظرية التوليدية التحويلية ). لقد غيرت أفكار هذه النظريات طبيعة التعامل مع اللغة بما أمرت عليه من حقائق لغوية. و من هذه الحقائق التي أكدت عليها النظرية البنيوية نذكر:"6"

اللغة نظام و بنية
التأكيد على أن اللغة منطوقة قبل أن تكون مكتوبة
اللغة مجموعة منظمة من العادات
تعليم اللغة لذاتها، و ليس ما يدور في فلكها من أفكار فلسفية و جدل في قضاياها النظرية.
اللغة هي ما يستعملها أصحابها، و ليس ما ينبغي أن يكون.
اللغات تختلف فيما بينها في جميع المستويات ( الصوتية و الصرفية- المعجمية، و التركيبية و الدلالية ).

لقد مثلت هذه الأفكار بالنسبة لطرائق تعليم اللغات الأرضية النظرية لاستحداث طرائق جديدة، و استلهمت منها مادتها الأساسية في التركيز على تعليم المهارات، أي ما اتصل بالجانب المنطوق من اللغة، و الوجه الإستعمالي لها، و دراسة بنيتها الشكلية…الخ و هذا ما يفرق في الحقيقة بين الطرائق التقليدية، أو ما عرف بطريقة التواعد و الترجمة المعروفة قبل البنيوية، و التي أهملت هذه المهارات، و ركزت كما يبدو من اسمها على تعليم قواعد اللغات القديمة و الترجمة منها و إليها، و ذلك تأثرا بالجو الفكري السائد في ذلك الوقت ( و هو أمر لا نريد التوسع فيه في هذا المقام) و بين الطرائق الحديثة، و خاصة ما عرف بالطرائق البنيوية، كالطريقة السمعية الشفوية البصرية ، و الطريقة المباشرة,…..الخ). فقد استفادت هذه الطرائق جميعا من النظريات اللغوية، و ركزت على استغلال مفاهيمها، فانعكس ذلك كله على مضمون انشغالاتها، فاهتمت بالمهارات اللغوية خاصة مهارة السماع و الكلام: فالطريقة السمعية الشفوية مثلا، كانت و لا تزال تهدف إلى تعليم اللغة كما ينطقها أصحابها بالاعتماد على السماع في أصواتها و نبرها و تنغيمها، و كما هي مستعملة حقيقة، و كذلك بالاعتماد على استغلال تراكيبها و معانيها في سياقاتها الاجتماعية كما هي متداولة عند أبناءها في فترة زمنية محددة.

إضافة إلى هذه الطرائق، فذكر الطريقةالتواصلية، التي تهدف إلى تعليم اللغة اعتمادا على وظيفتها الأساسية ( التواصل )، و قد استفادت في ذلك من تطور نظرية التواصل اللغوي, و قدمته هذه النظرية على يد مجموعة من العلماء من معلومات هامة حول هذه الوظيفة، وجهت بها أنظار المهتمين بتعليم اللغات و الاستفادة منها.

و في الختام، نقول، إن تعليم اللغات ( الأم، أو اللغات الأجنبية ) قد عرف تطورا كبيرا منذ منتصف القرن الماضي, و ذلك نتيجة عوامل كثيرة, حضارية و ثقافية, و تجارية و سياسية…الخ

و قد عرفت المجتمعات الأوروبية قيمة اللغات الوطنية في بناء المجتمعات و نشر الثقافات و التعريف بالهوية و التأثير في الآخرين فوفرت للغاتها جميع الوسائل لترقيتها و نشرها، و أولى هذه الوسائل هي البحث في كيفية تعليمها لأبنائها أولا، ثم للآخرين ثانيا فظهرت الطرائق المختلفة، عامة و متخصصة، و تنوعت بحسب الأهداف و حسب الحاجات، و البيئات.

و بهذا كانت اللغة في هذه المجتمعات عاملا أساسيا من عوامل التوحيد بين أفراد الثقافة الواحدة، و ركيزة أساسية في الحفاظ على موروث الأمم و المجتمعات الذي يعتبر هو ضميرها و امتدادها الحضاري. فهلا أولينا في مجتمعاتنا العربية اللغة العربية الاهتمام نفسه، و أوكلنا الأمر إلى ذوي الاختصاص من علماء و أبناء هذه الأمة لوضع الطرائق التعليمية الناجعة، لتحقيق مع حققته المجتمعات المتقدمة حتى لا تملى علينا الطرائق إملاء، و لا تصاغ لنا البرامج التعليمية صوغا، لا يخدم مجتمعاتنا. و لا يسعى لترقيتنا و ازدهارنا.

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الرابع الابتدائي

حل صفحة 27 كتاب المهارات اللغوية للصف الرابع -مناهج الامارات

ممكن طلب
أرجو منكم حل صفحة 27 كتاب المهارات اللغوية للصف الرابع
اليوم ضرووووووووووووووووووووووووري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

دليلك الشامل لتعلم اللغه الانجليزيه في كافة المجالات والمهارات -تعليم الامارات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دليل لكل من اراد تعلم اللغه ومرجع للجميع

هذا القسم يحتوي على كل ما تحتاج معرفته لتطوير لغتك .اقرأ مجموعه من النصائح والاستراتيجيات باللغه العربيه والانجليزيه التي ستساعدك لتطوير مهاراتك و ايضا ستجد اجوبه على كثير من الاسئلة المتداوله مثل . كيف أطول لغتي ؟ كيف اتعلم اللغه الانجليزيه ؟ كيف احفظ الكلمات والقواعد ؟ من اين ابدء ؟

This section will help you find new strategies and guide you to improve you English , Find answers to the most common questions, such as How do i learn English ? how can i learn grammar ? how do i learn new vocabularies ? and so on…


.كورس تطوير مهارة الاقرائة , الاستماع و التحدث
الان أنتقل الى متسوى جديد في اللغه الانجليزيه مع اكثر من 250 محثاده في كافة مجالاة الحايه مصممه خصيصا لتناسب مستوى المبتدئين و المتوسطين في اللغه و حتى المتقدمين. جميع المحادثات تحتوي على ملفات صويته مصممه بطريقة جميله وحجم صغير حتى يستطيع اي شخص التعامل معها والوصول اليها

Reading , listening , Speaking Course .
What you should do is : just go to any conversation that you want to listen to ( because each conversation has a title ) .. then click on it , to go to its downloading page, after downloading , you will find a **** for the conversation and an audio file so that you can listen to the recitation of the conversation.


ستجد في مركز الكتب مجموعه قيمة من الكتب المتخصصه والمعتمده في تعليم اللغه الانجليزيه.
يحتوي القسم على كتب خاصه بتطوير مهارة الكتابه وتعلم القواعد بالاضافه الى كتب التدريب والاستعداد للتوفل والايتلس. بالاضافه الى المناهج التي تقوم بتقديمها اشر الجامعات البريطانيه والامريكيه . يتم تجيديد مكتبة الكتب بصورة دوريه لاضافة كل ما هو جديد في عالم الكتب
جميع الكتب من رفعي الخاص واضمن عمل الروابط.

In the Books Center you shall find many books that teaches English .
There are books regarding TOEFL and IELTS in addition to a collection of books that teaches grammar and writing.also find the courses that are tough at the American and British universities such New Headway and many others


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني الابتدائي

ورقة عمل لبعض المهارات من تصميمي للصف الثاني

هلـــــــــآآآآ وغلــــــــــــــــآآآ ….

ورقة عملــ لبعض المهارات …من تصميمي ..في المرفقــــــــات …

ثح نسيت … قوانيني …. طبعا معروفــــــــــــه …

القوانين ……

إي شخص يبي ….ينقل الورقة لمدونة آخر يجب ذكر النك نيم مـــــــــالي و اسم معهدنـــــــا الغاليـــــــ…

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها

أولا ـ أهمية درس الإملاء : ـ

يحسب كثير من المعلمين والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس المحدودة الفاعلية ، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ، ليس غير . بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير . إذ ثمَّة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ، وإنما هو إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ، ونضجهم العقلي ، وتربية قدراتهم الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ قادرا على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها . وهذا ما يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ، ويعوق فهم الجملة . كما أنه يدعو إلى الازدراء والسخرية ، وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ .

ثانيا ـ العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية : ـ

اللغة العربية أداة التعبير للناطقين بها من كل لون من ألوان الثقافات والعلوم والمعارف ، وهي وسيلة التحدث والكتابة ، وبها تنقل الأفكار والخواطر ، لذلك ينبغي أن ندرك أنها وحدة واحدة متكاملة ولا يمكن لأي فرع من فروعها القيام منفردًا بدور فاعل في إكساب المتعلم اللغة التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه الأفرع مجتمعة من معان ، لذلك فإنه من الضرورة بمكان أن تنهض بشتى أفرعها كي تصل إلى المتلقي كما ينبغي ، ومن التصور السابق لابد أن نتخذ من مادة الإملاء وسيلة لألوان متعددة من النشاط اللغوي ، والتدريب على كثير من المهارات ، والعادات الحسنة في الكتابة والتنظيم ، فثمة بعض النواحي التي لا يمكن فصلها عن درس الإملاء منها : ـ

1 ـ تعد قطعة الإملاء ـ إذا أحسن اختيارها ـ مادة صالحة لتدريب التلاميذ على التعبير الجيد بوساطة طرح الأسئلة والتلخيص ، ومناقشة ما تحويه من أفكار ومعلومات .

2 ـ تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل البدء في الكتابة وذلك كالإملاء المنقول والمنظور ، ومن خلال قراءة التلاميذ للقطعة فإنهم يكتسبون كثيرًا من المهارات القرائية ، ناهيك عن تعويدهم القراءة الصحيحة من نطق لمخارج الحروف ، وضبط الكلمات بالشكل .

3 ـ إن قطعة الإملاء الجيدة المنتقاة بعناية ، تكون وسيلة نافعة ومجدية لتزويد التلاميذ بألوان من الثقافات وتجديد المعلومات .

4 ـ يتعود التلاميذ من خلال درس الإملاء على تجويد الخط في أي عمل كتابي ، أضف إلى ذلك إكسابهم جملة من العادات والمهارات الأخرى :

كتعويدهم حسن الإصغاء والانتباه ، والنظافة وتنظيم الكتابة ، واستعمال علامات الترقيم ، وترك الهوامش عند بدء الكتابة ، وتقسيم الكلام إلى فقرات

ثالثا ـ الأهداف العامة من الإملاء : ـ

من البديهي أن يحدد الإنسان عند شروعه في العمل الأهداف اللازمة التي تساعده على الوصول لأفضل الطرق ، وأنجح الوسائل الكفيلة بتحقيق العمل وإنجازه في يسر وسهولة . ومن أهداف مادة الإملاء الآتي : ـ

1 ـ تدريب التلاميذ على رسم الحروف والكلمات رسمًا صحيحًا مطابقًا لما اتفق عليه أهل اللغة من أصول فنية تحكم ضبط الكتابة .

2 ـ تذليل الصعوبات الإملائية التي تحتاج إلى مزيد من العناية ، كرسم الكلمات المهموزة ، أو المختومة بالألف ، أو الكلمات التي تتضمن بعض حروفها أصواتًا قريبة من أصوات حروف أخرى ، وغيرها من مشكلات الكتابة الإملائية ، والتي سنذكر أهمها في موضعه .

3 ـ الإسهام الكبير في تزويد التلاميذ بالمعلومات اللازمة لرفع مستوى تحصيلهم العلمي ، ومضاعفة رصيدهم الثقافي بما تتضمنه القطع المختارة من ألوان الخبرة ، ومن فنون الثقافة والمعرفة .

4 ـ تدريب التلاميذ على تحسين الخط ، مما يساعدهم على تجويده ، والتمكن من قراءة المفردات والتراكيب اللغوية ، وفهم معانيها فهمًا صحيحًا .

5 ـ يتكفل درس الإملاء بتربية العين عن طريق الملاحظة ، والمحاكاة من خلال الإملاء المنقول ، وتربية الأذن بتعويد التلاميذ حسن الاستماع ، وجودة الإنصات ،

وتمييز الأصوات المتقاربة لبعض الحروف ، وتربية اليد بالتمرين لعضلاتها على إمساك القلم ، وضبط الأصابع ، وتنظيم حركتها .

6 ـ أضف إلى ما سبق كثيرًا من الأهداف الأخلاقية ، واللغوية المتمثلة في تعويد التلاميذ على النظام ، والحرص على توفير مظاهر الجمال في الكتابة ، مما ينمي الذوق الفني عندهم . أما الجانب اللغوي فيكفل مد التلاميذ بحصيلة من المفردات والعبارات التي تساعدهم على التعبير الجيد مشافهة وكتابة .

وباختصار يمكن حصر الأهـداف السابقة في النواحي التربوية والفنية واللغوية .

رابعا ـ بعض المشكلات التي تعترض الإملاء : ـ

حصر التربويون والممارسون للعمل التعليمي من خلال التطبيق الفعلي لدرس الإملاء المشكلات التي تصادف التلاميذ ، وبعض المتعلمين في الآتي :

1 ـ الشكل أو " الضبط " :

يقصد به وضع الحركات ( الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون ) على الحروف ، مما يشكل مصدرًا رئيسًا من مصادر الصعوبة عند الكتابة الإملائية . فالتلميذ قد يكون بمقدوره رسم الكلمة رسما صحيحًا ، ولكن لا يكون بوسعه أن يضع ما تحتاجه هذه الحروف من حركات ، ولاسيما أن كثيرًا من الكلمات يختلف نطقها باختلاف ما على حروفها من حركات ، مما يؤدي إلى إخفاق كثير من التلاميذ في ضبط الحروف ، ووقوعهم في

الخطأ ، وعلى سبيل المثال إذا ما طُلب من التلميذ أن يكتب كلمة " فَعَلَ " مع ضبط حروفها بالشكل ، فإنه يحار في كتابتها هي : فَعَلَ ، أو فَعِل ، أو فَعُل ، أو فُعِل ، أو فَعْل إلى غير ذلك !

2 ـ قواعد الإملاء وما يصاحبها من صعوبات في الآتي : ـ

أ ـ الفرق بين رسم الحرف وصوته :

إنَّ كثيرًا من مفردات اللغة اشتملت على أحرف لا ينطق بها كما في بعض الكلمات ، ومنها على سبيل المثال : ( عمرو ، أولئك ، مائة ، قالوا ) . فالواو في عمرو وأولئك، والألف في مائة ، والألف الفارقة في قالوا ، حروف زائدة تكتب ولا تنطق ، مما يوقع التلاميذ ، والمبتدئين في الخطأ عند كتابة تلك الكلمات ونظائرها . وكان من الأفضل أن تتم المطابقة بين كتابة الحرف ونطقه ؛ لتيسير الكتابة ، وتفادى الوقوع في الخطأ ، ناهيك عن توفير الجهد والوقت .

ب ـ ارتباط قواعد الإملاء بالنحو والصرف :

لقد أدى ربط كثير من القواعد الإملائية بقواعد النحو والصرف ، إلى خلق عقبة من العقبات التي تواجه التلاميذ عند كتابة الإملاء ، إذ يتطلب ذلك أن يعرفوا ـ قبل الكتابة ـ الأصل الاشتقاقي للكلمة وموقعها الإعرابي ، ونوع الحرف الذي يكتبونه . وتتضح هذه الصعوبة في كتابة الألف اللينة المتطرفة وفيما يجب وصله بعد إدغام أو حذف أحد أحرفه ، أو ما يجب وصله من غير حذف ، وما يجب فصله إلى غير ذلك .

ج ـ تعقيد قواعد الإملاء وكثرة استثناءاتها، والاختلاف في تطبيقها :

إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها ، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة ، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد ، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فمـا بالنا بالناشئة والمبتدئين ؟ ! فـلو طـلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها ، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها ، فمنهم من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون " ، ومنهم من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع ، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون " والبعض يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني ، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة ، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها ، ومثلها كلمة " مسؤول " ، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة ، لأنها مضمومة ، وما قبلها ساكن ، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا ، فترسم هكذا " مسؤول " ، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة ، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة ، على النحو الآتي : " مسئول " .

3 ـ اختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه من الكلمة :

تعددت صور بعض الحروف في الكلمة ، مما أدى إلى إشاعة الخطأ عند التلاميذ ، فبعض الحروف تبقى على صورة واحدة عند الكتابة كالدال ، والراء ، والزاي ، وغيرها ، وبعضها له أكثر من صورة كالباء ، والتاء ، والثاء ، والجيم ،

والحاء ، والكاف ، والميم ، وغيرها . وما ذكرت ما هو إلاّ على سبيل المثال .

إن تعدد صور الحرف يربك التلميذ ، ويزيد من إجهاد الذهن أثناء عملية

التعلم ، كما يوقعه في اضطراب نفسي ، لأن التلميذ يربط جملة من الأشياء بعضها ببعض ، كصورة المدرك والشيء الذي يدل عليه ، والرمز المكتوب ، فإذا جعلنا للحرف الواحد عدة صور زدنا العملية تعقيدًا .

4 ـ استخدام الصوائت * القصار :

لقد أوقع عدم استخدام الحروف التي تمثل الصوائت القصار التلاميذ في صعوبة التمييز بين قصار الحركات وطوالها ، وأدخلهم في باب اللبس ، فرسموا

يتبع …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده