هاذي الرابط فيها البحث.
نقلاً عن : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
م
صــــــــ 64ــــــ
صل :
*كشف ــــــــــــــــــــ> ستر
*رق ــــــــــــــــــــ> قسا
*تقدم ــــــــــــــــــــ>تأخر
*هدأ ــــــــــــــــــــ> اضطرب
*تكلم ــــــــــــــــــــ> سكت
———————————–
صــــــــــ65ــــــ
*تدرب
*تتقلد
*روحه
*المصونات العفيفات
*الإعجاب بشجاعة الفارس .
صـــــــــــــــــ66ـــــــــــ
شهد : المشهد ـــــــــــــــ> يشهد ـــــــــــــــ> شاهد ـــــــــــــــ>شهدـــــــــــــــ>مشهودــــــــــ ـــــ>اشهد.
نشر :نشار ـــــــــــــــ> ينشر ـــــــــــــــ> ناشر
ـــــــــــــــ> نشرٌ ـــــــــــــــ>منشورـــــــــــــــ>انشرـ.
صــــــ67ـــــــ
&نسيبة بنت كعب ــــــ> ( أم عمارة ) – الخنساء – سمية بنت الخياط ـــــــ>(أم ياسر )
& خولة بنت الازور
& سلك الفرسان طريق الروم ، ثم منوا لهم بعد ذلك هجموا ع الروم و خلصوا ضرار من الاسر .
2- املأ .
الخدور ، الستور .
ضرار .
النار المحرقة .
دماء الروم .
المبارزة بكل انواع السلاح .
3- رتب
2-3-4-1
صــــــــــــ68ـــــ
*الجمرة التي لا يخمد لهيبها .
كليهما يسبب الألم و اشتعال اللهب
على شدة حزن خولة ع أخيها .
2-أشر:
الأول ، لأن كلمة الغمرات تدل تعني الشجاعة و هي تعبر أكثر عن الجرأة .
1- أكمل :
إنه لمؤمن .
تابع – صـــــــــــ69 ـــــ
و الله إنه
و الله انه لمسلم
و الله انه لداعية
النمط :
تتجاهل نصيحته
أنت تتكاسل عنه
جارك يحسن إليك
تحنو عليك ، تقسوا عليها
الله يأمرك بالصلاة ، و أنت تضيعها .
النمط :
بالمدير يدخل عليك .
بينما ، اذا جار
في صفهم ، اذا بمطر يتساقط عليهم .
بينما في حديثهم ، اذا بولد يقطع حديثهم .
أتمنى الاستفادة
صــــــــ 64ــــــ
صل :
*كشف ــــــــــــــــــــ> ستر
*رق ــــــــــــــــــــ> قسا
*تقدم ــــــــــــــــــــ>تأخر
*هدأ ــــــــــــــــــــ> اضطرب
*تكلم ــــــــــــــــــــ> سكت
———————————–
صــــــــــ65ــــــ
*تدرب
*تتقلد
*روحه
*المصونات العفيفات
*الإعجاب بشجاعة الفارس .
صـــــــــــــــــ66ـــــــــــ
شهد : المشهد ـــــــــــــــ> يشهد ـــــــــــــــ> شاهد ـــــــــــــــ>شهدـــــــــــــــ>مشهودــــــــــ ـــــ>اشهد.
نشر :نشار ـــــــــــــــ> ينشر ـــــــــــــــ> ناشر
ـــــــــــــــ> نشرٌ ـــــــــــــــ>منشورـــــــــــــــ>انشرـ.
صــــــ67ـــــــ
&نسيبة بنت كعب ــــــ> ( أم عمارة ) – الخنساء – سمية بنت الخياط ـــــــ>(أم ياسر )
& خولة بنت الازور
& سلك الفرسان طريق الروم ، ثم منوا لهم بعد ذلك هجموا ع الروم و خلصوا ضرار من الاسر .
2- املأ .
الخدور ، الستور .
ضرار .
النار المحرقة .
دماء الروم .
المبارزة بكل انواع السلاح .
3- رتب
2-3-4-1
صــــــــــــ68ـــــ
*الجمرة التي لا يخمد لهيبها .
كليهما يسبب الألم و اشتعال اللهب
على شدة حزن خولة ع أخيها .
2-أشر:
الأول ، لأن كلمة الغمرات تدل تعني الشجاعة و هي تعبر أكثر عن الجرأة .
1- أكمل :
إنه لمؤمن .
تابع – صـــــــــــ69 ـــــ
و الله إنه
و الله انه لمسلم
و الله انه لداعية
النمط :
تتجاهل نصيحته
أنت تتكاسل عنه
جارك يحسن إليك
تحنو عليك ، تقسوا عليها
الله يأمرك بالصلاة ، و أنت تضيعها .
النمط :
بالمدير يدخل عليك .
بينما ، اذا جار
في صفهم ، اذا بمطر يتساقط عليهم .
بينما في حديثهم ، اذا بولد يقطع حديثهم .
أتمنى الاستفادة
ابا بوربونت عن دور المرأة في المجتمع الامارات حديثا
ضروري علييا شرح لوسمحتو
وفي المرفق..
معلومات عن دور المراة في مجتمع الامارات..
لعبت المرأة الإماراتية، عبر التاريخ، دوراً اجتماعياً حيوياً، بسبب أن الرجل كان يترك البيت لفترة طويلة، ليعمل في البحر
لمدة تزيد على أربعة أشهر، وتتولى هي توفير الرعاية التامة للعائلة. ولقد عملت دائماً على توفير الطعام عن طريق زراعة
المزروعات المختلفة في تربة صحراوية شحيحة، كما حظيت النساء باحترام كبير من قبل المجتمع، امتثالا لتعاليم الدين
الإسلامي الحنيف، لما كن يقدمنه من فضائل جمّة، فهنّ لسن ربات بيوت أو زوجات فقط، وإنما الركن الأساس في إدارة المنزل.
ولقد تعزز دور المرأة الإماراتية في الربع الأخير من القرن الماضي، واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور دولة الإمارات، إذ
حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس
الأعلى حكام الإمارات. وقد قال سموه لحظة إعلان الاتحاد :" لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها
في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها….يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن
أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن".
ولقد نص دستور دولة الإمارات على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد مبدأ
المساواة الاجتماعية، وأن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها
مثل الرجل، كماعليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها، وهو ما كان معمول به أصلاً قبل قيام الاتحاد، وجاء
الدستور ليؤكده. ولم تألُ حرم المغفور له الشيخ زايد؛ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، جهداً لتعزيز رؤية سموه لمجتمع حديث،
تتمتع فيه المرأة بكل حقوقها ضمن إطار عربي إسلامي أصيل، إذ قامت سموها بتأسيس أول جمعية نسائية في البلاد، وهي
جمعية المرأة الظبيانية، وذلك في الثامن من فبراير من عام 1973.
ولقد اتبعت ذلك، بخطوة أخرى في عام 1975 ، عندما قامت بتوحيد كل الجمعيات النسائية في دولة الإمارات تحت مظلة
جمعية واحدة سميت اتحاد المرأة الإماراتية، سعياً وراء ترسيخ دور المرأة وإكساب نشاطاتها زخماً وفعالية. وباشر اتحاد
المرأة الإماراتية بالعمل على تثقيف المرأة وتوعيتها، عبر خطة شاملة لمحو الأمية، إذ بعد أن قطع شوطاً كبيراً في هذا
المجال، بدأ يركز على مفهوم التنمية الاجتماعية ككل، وعلى حماية حقوق المرأة في مواقع العمل وتوفير فرص العمل اللائقة بها.
كما أصبحت هناك هيئات عسكرية خاصة لنساء الإمارات، سميت بأسماء الفارسات العربيات المجيدات، من أمثال خولة بنت
الأزور…وتشرف كلية خولة بنت الأزور العسكرية على تدريب النساء اللواتي بدأت أفواجهن تتوالى منذ العام 1992، الذي
شهد تخرج 59 امرأة، بعد دورة تدريبية استمرت ستة شهور، تضمنت، إلى جانب التعليم النظري، تدريباً عسكرياً منتظماً.
ويمكننا القول، إن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة مضطلعة بدورها على أكمل
وجه وإنها استطاعت أن تواكب كل التطورات التي شهدتها البلاد، وإنها حظيت بكل الدعم من المغفور له اشيخ زايد، ومن لدن حرمه. كما تحظى بالدعم الكبير
التطورات التي شهدتها البلاد، وإنها حظيت بكل الدعم من المغفور له اشيخ زايد، ومن لدن حرمه. كما تحظى بالدعم الكبير
من قبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يصر دائماً على أن المرأة نصف المجتمع وأن النساء في كثير من الأحيان
يقدمن أكثر مما يقدم الرجال. ولقد ذكر سموه في الحوار المفتوح عبر الإنترنت بتاريخ 11 نوفمبر 2022 انه ربما تراجع دور
المرأة في القديم عن دور الرجل، إلا أن المرأة اليوم ترتقي إلى أعلى المستويات، ولها القدرة على تحقيق الأهداف التي يتطلع
إليها المجتمع، وأنها ستستمر في الارتقاء بدورها لتبلغ كل أهدافها.
وكذلك قامت المغفور لها بإذن الله؛ الشيخة لطيفة بنت حمدان زوجة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد حاكم دبي بتشجيع المرأة
في إمارة دبي، وحثها على التعلم وإكمال الدراسة، كما أتاحت كل السبل ودعمت مسيرتها في الإمارة. واليوم تقوم حرم
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ؛ الشيخة هند بنت مكتوم جمعة آل مكتوم بدور كبير في دعم المرأة و تعزيز
دورها على الصعيد الاجتماعي والوطني، إذ عملت على توفير الفرص للنساء لترسيخ دورهن في الحياة السياسية
والاجتماعية. ولقد وضحت في حديثٍ لها مع مجلة (المرأة اليوم) أن المرأة في الإمارات أصبحت مؤهلة للعمل في كل
المجالات وتستحق أن تتقلد أعلى المناصب. ولقد قامت سموها برعاية برنامج جائزة الإنجاز للمرأة في الشرق الأوسط لعام
2022
جميع الحقوق محفوظة لمعهد الامارات..
موفقين ان ششاء الله..
•
•
•
♦ صـفحة 32 ♦
– اسـتنتج أهم الأدوار التي كانـتْ تمـارسهـا المرأة قَبل قيامِ الاتحـادِ ؟
كـانتْ تقوم بتـربية الأبناء و رعايتهم , كمـا أنها كانتْ تقوم بالأعـمال اليدوية و الانتاجية .
– هـل هنـاكَ أدوارٌ أخـرى تضيفهـا ؟
كانتْ تساعد في زيـادة دَخـلْ الأسرة .
– ما رأيك في الأدوار الاجتـماعية التـي لعبـتها الْـمرأة سابقـاً ؟
أحـسُ بـالفخر و الاعتزاز للمرأة حَـديثاً و قديمـاً لمشاركـتها في تربيـة الْأجيال و تَـقديم كـل ما هو مفيدْ .
♦ صــفحة 34 ♦
– اسـتنتجْ من الصور بـعضَ الأدوار التـي تؤديـها الْمـرأةُ في مجـتمع الإمـاراتِ حديثاَ ؟
1- تـحرص على التعـليمْ. 2- المـشاركة في تـطوير الدولة. 3- حصولـها على أعلى الشـهاداتْ .
– هـل تـوجد أدوار أخرى يمكـنُ أنْ تشـارك فيها الْـمرأةُ في الـمُجـتمعِ ؟
نـعمْ , كـمحامية أو مهـندسة أو قيادة الطائراتْ .
♦ صــفحة 35 ♦
– اذكر مؤسسـات أخرى لم يرد ذكرها في الصـور التي أمامـك ؟
1- جـمعية النهـضة النسـائية. 2- نـادي الفتـيات في الـشارقـة. 3- جمـعية أم المؤمنين في عـجْمان.
– تـعاون مع زمـلائـك و اذكـر أبـرز النـشاطاتِ التي تقوم بـها الجـمعياتُ و الأنديةُ النسائيةُ في الدولةِ ؟
1- دوراتُ الْفـنون. 2-اكمـال التعلـيمْ. 3- دورات في اسْـتخدامِ الحاسوبْ. 4- دوراتُ الْخيـاطة.
♦ صــفحة 36 ♦
– نـاقشْ مع زملائك الأسبابْ التي أدت إلى ارتفاع نسبة مشـاركة الْمرأة في سـوقِ الْعملِ في الاماراتِ عـام 2022م.
1- التـطورْ (ارتـفاع المستوى الْـمعيشي ) 2- وفرة الْكثيرْ من فرص العمل مثال: ( مؤسسة الشيخ محمد بن راشد ).
•
•
•
المقدمة
تحتل المرأة على مرالفترات التاريخية مكانة متميزة في وجدان الشعراء العرب ، فبين لوعة وهجاء وسعادة وشقاء ، استحوذت النساء على قلوب وألباب الشعراء ، الذين راحوا يطلقون العنان لأقلامهم لترسم صورا بديعة الحسن حينا ، ومغرقة في المعاناة والوحشة أحيانا .
وبين هذا وذاك لا يسع متذوقي الشعر إلا الإعجاب والطرب لما يطالعونه من إبداعات الولهين بدءا من مجنون ليلي قيس ابن الملوح ونهاية بشاعر المرأة نزار قباني .
وربما مرد ذلك أن أغلب الشعراء كانوا من الرجال فقد حمل شعرهم نفس النزعة الذكورية فلم يصوروا المرأة كمخلوق متساو مع الرجل … بل قدمها الشعر دائماً في مرتبة أقل من الرجل . وذلك بسب تسلط منظومة اجتماعية سائدة مفادها أن الرجل هو السيد والمرأة مجرد تابع ، وقد رسخ الشعر العربي هذه النظرية في أذهان الكل و بالتحديد خاصة في العصرين العباسي والأموي ، وفي العصر الحديث أيضاً حذا حذوهم العقّاد وغيره .
الموضوع
اقتصر الشعر في العصر الجاهلي علي الاهتمام بما يمكن تسميته “المرأة الحبيبة” مكتفياً بتصوير الحب المادي والعذري , وتفنن الشعراء في وصف جسد المرأة في أول القصيدة ثم الإسهاب في وصف العذاب والألم الذي سببه العشق للشاعر . وقد كانت أغلب قصائد الشعر الجاهلي تدور في هذا الإطار لكن الشعر المعاصر لم يتحدث عن المرأة بحسب لكنه فتح ذراعيه لكل الجوانب الموجودة المحيطة بها والمتعلقة بحياتها الخاصة والعامة , وأصبحت تجربة الحب لدى الكثيرين مجرد محطة أولى تتسم فيها التجربة الفنية بالتقليد , وتصبح فيها لغة الحب نوعا من التنفيس التطهير .
وقد احتلت المرأة في الشعر الجاهلي مكانة متميزة حتى إنه كان من الشائع أن ينتسب الأفراد إلي أمهاتهم ، وقد أسموا آلهتهم الجاهلية بأسماء الأنثى كعلامة على الإخصاب والخير، كانت المرأة وقتها ، موضع الحب والأشواق والوجدان والهوى إلى الحد الذي استهوى البعض لأن يفنى فيها.
وقد كانت هذه الحالة شائعة عند العرب في ذلك العصر . ونجد في قصائد عديدة ما يوجد في أبيات عروة بن الورد من تعبير عن مشاعر المحب تجاه حبيبته مثل :
وأني لتعروني لذكراك هزة لها بين جلدي والعظام دبيب
بنا من جوى الأحزان والبعد لوعة تكاد لها نفس الشقيق تذوب
وما عجبي موت المحبين في الهوى ولكن بقاء العاشقين عجيب
ويقول مجنون ليلى :
عجبت لعروة العذري أضحى أحاديثا لقوم بعد قوم
وعروة مات موتا مستريحا وها أنا ميت في كل يوم أو كما يقول قيس ابن الحدادية :
وأني لأنهي النفس عنها تجمّلا وقلبي إليها الدهر عطشان جائع
وأني لعهد الودّ راع وأنني بوصلك ما لم يطوني الموت طامع
ومثل ذلك وربما أكثر في أشعار مجنون ليلى وجميل بثينة وغيرهم كثيرين ، الأمر الذي يؤكد أن الحبيبة كانت تساوي عندهم الدنيا ، فهي السعادة التي تنسي الحزن ، والامتلاء الذي يقتل الفراغ ، والجمال الذي يبعث في النفس إحساسا بالراحة واللذة ، ومعها وبها تكون الحياة أكثر جمالاً وتآلفًا .
حتى إن الرجل العربي وقتها كان في ذلك الزمان يفتخر ويجاهر بأنه يحب ويهيم عشقاً في محبوبته ، وهو سلوك كان له أثره على الرجل نفسه ، وعلى طبيعة العلاقة بين الرجل و المرأة وقتها ، وعلى نظرة الرجل للمرأة ، بل وعلى مكانة المرأة لدي المجتمع ، فكون المجتمع وقتها كان يقبل بإعلان الرجل حبه والمجاهرة به كان يدل علي وجود نوع من الحرية يسمح بوجود اختلاط الرجال والنساء أدي إلي تكوين علاقات كان ينتهي بعضها بالزواج، لكن بشرط أن لا يجهر الرجل باسم حبيبته، كما كان مع قيس وليلى وقصتهما معروفة للجميع
كان الشاعر في ذلك الوقت يتمسك بحبيبته تمسكه بالحياة . لا يتخلي عنها مهما تكبد في حبها مشقة ، يقول زهير بن أبي سلمى :
فلست بتارك ذكرى سليمى وتشبيبي بأخت بني السعدان
طوال الدهر ما ابتلت لهاتي وما ثبت الخوالد من أبان
أفيقا بعض لومكما وقولا قصيدكما بما قد تعلمان فاني لا يغول النائي ودي
ولا ما جاء من حدث الزمان وقد كان حب الفرسان الشجعان لزوجاتهم حباً فاق الوصف والتصور ومن ذلك ما أنشده عنترة لعبلة ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسّم وكان لا يخاف الموت إلا لأنه قد يبكي عينيها
في العصر الأموي والعباسي
يري العديد من المحللون أن المرأة في العصر الجاهلي كانت تتمتع بالعديد من المزايا والحقوق فقدت أغلبها في العصرين الأموي والعباسي ويرجع ذلك إلي سيطرة الرجل وفساد الحكام .. أي رجل السلطة في سلب ما كانت تتمتع به المرأة من امتيازات ، على محدوديتها . فالرفاهية التي شهدها الحكام والأمراء في هذين العصرين وزيادة الأموال في أيديهم جعلتهم يقتنون الجواري من كل الجنسيات حتى نشأ لديهم هوس اقتناء الجواري والحريم ومن هنا نشأ حصار المرأة
وتحولت إلي سلعة تباع وتشتري من قبل الرجل واستسلمت لذلك قروناً خسرت فيها الكثير من مكانتها وظهر ذلك واضحاً في الشعر الذي نعرفه عن هذين العصرين فالمتنبي الذي يعد أشهر شعراء هذه المرحلة كان يري المرأة مخلوق ناقص بطبيعته فيصف أخت سيف الدولة ويقول عنها إنها ليست أنثى العقل والحسب ومعنى ذلك إن الأنثى عنده أقل مرتبة مثل قوله :وان تكن خلقت أنثى لقد خلقت كريمة غير أنثى العقل والحسب
وشبه الدنيا بالمرأة من حيث الغدر والخيانة ويتساءل:
شيم الغانيات فيها فلا ادري لذا أنّث اسمها الناس أم لا . وفي كتاب البرقوقي “دولة النساء” والذي يدور حول المرأة وكيف تحول دورها ووجودها إلي مجرد جسد لم يخلق إلا لمتعة الرجل ، رغم أن أغلب النافذين في السلطة وقتها كانوا يفعلون ذلك سراً ويجاهرون بتقليلهم من شأنها وتحقيرها وهو مالا يتفق تماماً وتعاليم الإسلام ، ولذلك شاع اقتناء الجواري وبالتالي فقد أهمل الرجل زوجته ، وأصبح ذوقه متدنيا في المرأة ، لأنه ارتبط بمتعة آنية مع جارية طارئة ، فركّز في موضوع المظهر . وتفنن الشعراء في وصف تفاصيل مظهر المرأة أهملوا جوهرها، مما أفسد الذوق لمئات السنين . ويبدو أن هذه الظاهرة قد أفسدت ذوق حتى الشعراء من الزاهدين أمثال الشاعر أبو العتاهية .
فقد وصف عتبة جارية المهدي التي ولع بها كثيراً بقوله :كأنها من حسنها درة أخرجها اليّم إلى الساحل
عيني على عتبة منهلة بدمعها المنسكب السائل
بسطت كفي نحوكم سائلا ” فمتى ” تردون على السائل وهكذا كانت نظرة الشعراء للمرأة متخلفة متدنية عكس ما كانت عليه مكانتها في الشعر الجاهلي خاصة في العصر العباسي الذي يعده المتخصصون البداية الحقيقية لقهرالمرأة وتدهور مكانتها في قول أبن الرومي :أعانقها والنفس بعد مشوقة إليها وهل بعد العناق تدان … والثم فاها كي تموت حرارتي فاشتد ما ألقى من الهيجان
ومما يلفت النظر حرص الشعراء على مناداة زوجاتهم أو تسميتهن أم فلان، فما أكثر ما ترددت هذه الصيغة في أشعارهم، فكأنما كانوا يتلذذون بها ويستمتعون لما يستشعرونه فيها من فيض العاطفة وصدق الإحساس، وهي صيغة تتشابك فيها وتتداخل مشاعر الأبوة والأمومة والزوجية، وتحيل على صلة رحم واشجة رعاها الإسلام وعمرها بالتراحم والود والتعاطف. بيد أننا ينبغي أن نحترس فلا نظن أن كل من استخدم هذه الصيغة أو هذا النداء كان يتحدث عن زوجه، فربما كان يكني -لسبب أو لآخر- بهذه الصيغة عن حبيبته.
ولكن مثل هذا المسلك لا ينفي عن هذه الصيغة عاطفيتها، ولا يجردها من حيويتها وبهائها لأن هؤلاء الشعراء يخاطبون محبوباتهم بأقرب الصيغ إلى نفوسهن، بل بأقربها إلى الذوق العربي السائد. فنسمع المتوكل الليثي يقول:
إذا ذُكِرَتْ لقلبِكَ أمُّ بكرٍ
يَبيتُ كأنما اغتبقَ المداما
ويسميّها أم أبان: خليليَّ عوجا اليومَ وانتظراني فإنَّ الهوى والهمَّ أمُّ أبانِ
وتبدو صفحة الأمهات في ديوان المداحين نقية بيضاء، ولا سيما أمهات الخلفاء والحكام ورجال السياسة، فقد اتخذ هؤلاء الشعراء من صفاتهن الأخلاقية كالتدين والشرف والحصانة، ومن أحسابهن وأنسابهن مادة شعرية خصبة. ففي تعد صورة الحبيبة أو الزوجة الصورة الغالبة على صفة المرأة في هذا الشعر، فقد كانت مفتاحاً للحوار الشعري والمباهاة الشخصية، وملهمة الإبداع الشعري، مما يدل على المكانة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة في هذا العصر، بعد أن تبوأت مكانة عالية في عصر صدر الإسلام، الذي يعد بحق منصف المرأة العربية.
ورفع الإسلام مكانة المرأة وأعلى من منزلتها، وحررها من القيود والعادات التي كانت شائعة في الجاهلية، ورد لها حقها المسلوب في الحياة، وقرر لها حقوقهاً لم تكن تعرفها من قبل فجعل لها حقاً مشروعاً في الميراث وحقق لها الاستقلال الاقتصادي.
وجعل للزواج أحكاماً ووضع للطلاق وتعدد الزوجات قيوداً وقرر للزوجين من الحقوق والواجبات المتبادلة ما به تحسن المعاشرة وتقوى الرابطة
وما إن استقر العصر الأموي حتى شرعت المرأة تفيد من حقوقها وامتيازاتها التي كفل لها الدين، فمضت تشارك في مختلف مجالات الحياة ولاسيما تلك المجالات التي تمسّ شؤونها الذاتية والخاصة. فقد كانت تستشار في أمر زواجها، ويؤخذ برأيها فيه، ونراها تعترض على الزواج غير المناسب فترفضه، أو تشترط له شروطاً كأن تكون العصمة في يدها، فلا يحملها ولي أمرها على غير ما تحب، بل يرى رأيها. وقد سجل الشعراء أطرافاً من ذلك، فصوروا رفضها وما جرّه هذا الرفض عليهم من الهم والسهاد وانكسار القلب.
فها هو ذا محمد بن بشير الخارجي وقد قدم البصرة في طلب ميراث له، فخطب عائشة بنت يحيى بن يعمر الخارجية من عدوان فأبت أن تتزوجه إلا أن يقيم معها بالبصرة ويترك الحجاز، ويكون أمرها في الفرقة إليها، فيأبى أن يفعل ذلك ويقول:
أرقَ الحزينُ وعادَهُ سُهُدُهْ
لطوارقِ الهمِّ التي ترده وذكرت مَنْ لانَتْ له كبدي
فأبى فليسَ تَلينُ لي كبده وأبى فليس بنازلٍ بَلدي
أبداً وليس بمصلحي بلده فصدعت حين أبى مودَّته صَدْعَ الزجاجةِ دائمٌ أَبَدُهْ
المرأة في الشعر الحديث .. أول الغيث
ظهر في عصر النهضة العربية كتاّب وشعراء عرب بدءوا حملة تثقيف للمرأة ودعوا إلي مناصرتها وتحررها . وبرزت في هذه الفترة ثلاث شاعرات طليعيات هن : عائشة التيمورية ، ووردة اليازجي ، وزينب بنت فواز العاملية ، في حين لم تظهر منذ العصر العباسي وحتى القرن التاسع عشر سوى شاعرة واحدة متصوفة هي رابعة العدوية .
والاحتمال كبير بأن هناك شاعرات كثيرات لم يبرزن بسبب الواقع المتخلف للمرأة في تلك المرحلة .
عائشة التيمورية التي توفيت عام 1902 لها ثلاثة دواوين وهي لم تنزع الحجاب وهي من قالت :
يا بغية الصب رفقا بالفؤاد فقد أشجاه ما بك من تيه ومن ميل
بالصد ألهبت قلبا أنت ساكنة هلا عطفت على سكناك يا أملي
وردة اليازجي وهي ابنة العلامة ناصفي اليازجي ، فقد كتبت شعر الغزل بحرية أوسع وصراحة أوضح مني السلام من صار بالسحر وبدل النوم بعد العين بالسهر
وقد توفيت وردة عام 1924
أما الشاعرة اللبنانية زينب بنت فواز العاملية والتي توفيت عام 1914 فلها ديوان شعري فيه غزل رقيق يدلل على جرأة صاحبه :سرى غرامك في قلبي وفي جسدي لذاك آثر إشعاعا وإحراقا
كلي بكلك مشغول ومرتبط فلست أشكو إلي لقياك أشواقا
وأصبح القلب من وجد يذوبّه نور الشبيهة تهياماً وإشفاقاً
وقد كانت الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان قد رأت أن حرية المرأة مجرد زائف في مجتمع لا يعرف معني الحرية
تقول فدوى:
الهواء الثقيل يكتم أنفاسي
يغلّ دفق شعوري
كلما ضقت بالظلام وبالكبت، تلفت مثل طير مكبل
علّ فجر الخلاص يلمح، لا شيء سوى الليل
ليل سجني المقفل
وإذا انشق باب سجني أطلت
منه عينا وحش رهيب كبير هنا كانت الشاعرة صادقة ومتسقة مع نفسها بشكل واضح جداً فقد صورت المجتمع كأنه وحش لا يرحم .
مع بداية الخمسينات من القرن الماضي بدأتْ حركة التحرر العربية تـشق طريقها بخطوات سريعة لتحقق الانتصار تلو الآخر ، ترافق مع تغيرات كبيرة في مجمل الوعي العام العربي و الإيديولوجيات السائدة وقتها والتي تمثلت بالدرجة الأولى في الوعي بضرورة التغيير ، ونشأت تبعاً لذلك قضايا عديدة على الساحة العربية كانت تعني في مجملها تحقيق الوحدة العربية و النهضة والعدالة الاجتماعية وما إلى ذلك .
وفي إطار هذه القضية خِضم هذه المشاريع المتنوعة كان لقضية المرأة موقعاً مهماً من حيث إعادة النظر في دورها في المجتمع و المساحة المتاحة لها للتعبير عن نفسها و علاقتها بالرجل ، فأخذتْ مختلف أطراف الطيف السياسي و الفكري تدلو بدلوها فيما يتعلق بتصورها لحل قضية المرأة .
ولأن الشعر هو أعرق الفنون عند العرب علي الإطلاق ، فقد شكل جهة لصراع الأفكار و الاحتمالات التي ظهرت علي الساحة السياسية العربية ، وكانت المرأة في هذا الوقت قد بدأت في الدخول إلي عالم الشعر بشكل يختلف عن الصورة التقليدية التي عرفت عنها في الشعر العربي ، إذ أن المضمون كان يعني حرية المرأة وتحقيق المساواة :عند أمل دنقل اليساري الراحل الذي انخرط في مسيرة الحداثة الشعرية العربية في ظل تلازم واضح بين الهم السياسي و الهم الإبداعي لتغدو الكثير من قصائده علامات فارقة في الحداثة الشعرية ، ورغم ما تميز به أمل دنقل من وعي بدا جلياً في تناوله لكافة ما أحاط به من صرا عات خاصة الصراع مع العدو الإسرائيلي ، إلا أن تناوله للمرأة في أشعاره لم يرقي إلي نفس درجة الوعي وقد أرجع النقاد ذلك إلي كونه لم يستطع التخلص من جذوره الريفية التي تعتبر المرأة مصدر للغراء وحسب رغم ظهور الحبيبة الطاهرة المقدسة في أشعاره وهي الازدواجية التي يعاني منها الرجل الشرقي يقول أمل :
نزار قبانى الشاعر الراحل
يهتز قرطها الطويل
يراقص ارتعاش ظله
على تلفتات العنق الجميل
و عندما تلفظ بذر الفاكهة
و تطفئ التبغة في المنفضة العتيقة الطراز
تقول عيناها : استرحْ
و الشفتان شوكتان
تقتصر صورة المرأة في قصائد شعراء المقاومة على صورة أم الشهيد أو أخت الشهيد أو في الصورة المثالية التي استخدمها شعراء المقاومة كثيراً و هي صورة المرأة الوطن ، و على الرغم مما امتلأت به هذه الاستخدامات من جماليات لا متـناهية لكن ذلك لا يمنعنا من انتقاد شعراء المقاومة في عزوفهم عن تـناول المرأة كمرأة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر ككائن له مقوماته الإنسانية و خصوصيته الأنثوية ، و كأن ردّ الاعتبار إلى المرأة و منحها موقعها الصحيح يتطلّب الانتظار ريثما تُحرَّر الأرض المحتلة
الخاتمة
رغم كل ما سبق من جمال وروعة إلا في وصف المرأة بشكل جميل يفيض رقة وعذوبة إلا إن ذلك لم يمنع تحوّل المرأة لدى عدد كبير من المثقفين إلى مكمل من مكملاتهم التي يقتنونها معهم من مكان إلي آخر مثلما يحملون أمتعتهم ، فالمرأة مثلاًً عند مظفر النواب لم تكن أكثر من لحظة متعة ينسي بها متاعب طريق النضال الوعر فهي كالكأس أو السيجارة والأرض، والوطن، والرحيل وبقية المكملات الأخرى …
وحين يذكر المرأة والشعر نذكر علي الفور سعاد الصباح التي قدمت في قصيدة “كن صديقي ” صورة مختلفة لعلاقة المرأة و الرجل بشكل مغاير للشكل النمطي الذي ظل سائداً تقول فيها :
كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء
كم جميلٌ .. أن كل امرأةٍ تحتاج إلى كف صديق
كُنْ صديقي .. كُنْ صديقي
لماذا تهتمُّ بشكلي و لا تدركُ عقلي
كُنْ صديقي .. كُنْ صديقي
أما الحداثة التي سيطرت على الشعر العربي منتصف القرن العشرين، فنهج نهجًا مختلفًا فلم يغرق في الرمز ولم يسع إلى القطع مع التراث الشعري العربي القديم، وإذا كان تاريخ الشعر القديم يتحدث عن ليلى وعفراء و غيرهما، فإن المؤرخ للشعر العربي الحديث سوف يتحدث عن أنثى نزار قباني، التي لا وجود لها خارج القصيدة، إنها من صنع القصيدة ولا وجود لها في الواقع، أو هي القصيدة:
اشكري الشعر كثيرا..
أنت، لولا الشعر، يا سيدتي
لم يكن اسمك مذكورا