عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)
ولد في طولكرم (فلسطين) عام 1909 وتوفي في 11 تشرين أول عام 1980
تلقى تعليمه في طولكرم، ونزح إلى سورية عام، 1948 عمل في الإذاعة السورية وفي وزارة العدل. لُقب "زيتونة فلسطين" نال جائزة اللوتس للشعر عام 1978.
نال شهادة الحقوق في معهد الحقوق الفلسطيني
شارك في أول اجتماع لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين عام 1966 وانتخب لاحقا أمينا عاما للاتحاد
مؤلفاته:
المشرد، شعر 1949.
أغنيات بلادي، شعر. 1959
الثورة، مسرحية.
أغاني الأطفال، شعر. 1964
كفاح عرب فلسطين، دراسة.
أحمد شاكر الكرمي، دراسة.
الأعمال الكاملة، بيروت 1978.
من فلسطين ريشتي – دمشق عام 1971
الديوان الآخر لأبو سلمى – أشعار لم يتضمنها الديوان ، جمع وإعداد غادة أحمد بيلتو – عام 1978
ديوان أبو سلمى – عام 1989
ملاحظة
المراجع
اتحاد الكتاب العرب – دمشق
كتاب شعراء فلسطين في القرن العشرين للكاتب الفلسطيني راضي صدوق
أتناول في هذه الصفحة نبذه عن حياة الفرزدق..ومختارات من قصائده ..أتمنى أن تنال إعجابكم ..
الفرزدق ..
حياته:
هو همام بن غالب، كنيته أبو فراس ولقبه الفرزدق، ولقب به، لغلظة في وجهه.
ولد الشاعر الفرزدق في بيت يكتنفه الشرف والسيادة من كل جانب، فأبوه غالب أحد أجواد العرب.. ولد بالبصرة، ونشا في باديتها.. كان الفرزدق متقلبا في مزاجه وعلاقاته الاجتماعية، فقد يمدح الرجل اليوم ليهجوه في يوم آخر.
قيل إنه نظم الشعر صغيرًا.. دارت بين الفرزدق وجرير الشاعر الأموي أيضًا، حرب هجائية دامت نحو خمسين سنة، وكان لتلك الحرب الشعرية صدى واسع في البلاد، وضج بها"المربد" سوق البصرة، وانقسم الناس قسمين، كل قسم يؤيد هذا الشاعر أو ذاك.
توفي الفرزدق بالبصرة سنة 114ه وقد شارف على التسعين.
كان التكسب مرماه في أكثر الأحوال، فمدح ورثى وهجا، فها نحن نتوقف قليلا عند مديحه.
شعره في المديح :
مدح الفرزدق خلفاء بني أمية على أنهم أولى الناس بتراث الخلافة، وأحق الناس بالملك، وهم كالقمر يهتدي به، وسيوفهم هي سيوف الله التي يضرب بها الأعداء، وإذا النصر حليفهم، لأن الله معهم، وإذا الهدى مشرق من وجوههم، منهم الهادون والمهديون.. وتذكر الكتب والمراجع، أن الخليفة "هشام بن عبد الملك" حج على عهد أبيه وطاف بالبيت، وحاول أن يصل إلى الحجر الأسود فلم يستطع لشدة الزحام، فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس، وحوله جماعة من أهل الشام. وفيما هو كذلك أقبل"زين العابدين" فطاف بالبيت، ولما انتهى إلى الحجر انشقت له الصفوف ومكنته من استلامه، فقال رجل من الشام لهشام:
من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟
فقال هشام"
لا أعرفه، وخاف أن يذكر اسمه فيرغبهم فيه.
وكان الفرزدق حاضرًا فقال: أنا أعرفه.
فقال الشامي: ومن هو يا أبا فراس؟، فقال قصيدته الشهيرة في مدح زين العابدين، فغضب هشام وحبسه، فهجاه الفرزدق.
أنشد الشاعر الفرزدق قصيدة يمدح فيها"زين العابدين":
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته **** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم **** هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله **** بجده أنبياء الله قد ختموا
ما قال لا قط إلا في تشهده **** لولا التشهد كانت لاءه نعم
إذا رأته قريش قال قائلها **** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
فخر الفرزدق :
الشاعر يمزج بين الفخر والهجاء، فالهجاء عنده موضوع في جو فسيح من الفخر والتبجح… أما موضوع فخره فهو في قومه ونفسه، وفخره بقومه اشد منه بنفسه، إنه أعز الناس بيتًا وأرفعهم شرفًا وأوسعهم خيرًا وكرمًا، وهم ذوو العقول التي توازي الجبال، والثبات الذي لا يزعزع..
ولقد برع الفرزدق براعة فائقة في الفخر، ذلك لأن شرف آبائه وأجداده قد مهد له سبيل القول بالفخر، وتطاول على جرير وتحداه أن يأتيه بمثل آبائه وقومه:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم **** إذا جمعتنا ياجرير المجامع
فيا عجبًا حتى كليب تسبني**** كأن أباها نهشل أو مجاشع
كانت غاية الفرزدق في هجره الاستعلاء على جرير، فكان فخره في الغالب ممتزجًا بهجاء جرير ورهطه..
وفي فخره بقومه يصفهم بالمكارم التي كان العرب يفاخرون بها، ككثرة العدد وحماية الجار والبأس في القتال، وشرف المنزلة، وقري الضيف، ونباهة الذكر، ورجاحة العقل. ثم يعدد آباءه ويذكر مآثر كل منهم.. حتى أن الفرزدق يستغل بعض الحوادث التي هجاه بها خصمه جرير، فيجيد الاعتذار لها ويحولها على فخر، فهو حين عجز عن قتل الأسير الرومي الذي دفع إليه قال:
ولا نقتل الأسرى ولكن نفكهم **** إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
وهذه أبيات يفخر الفرزدق فيها بنفسه وبقومه، فيقول:
إن الذي سمك السماء بنى لنا **** بيتًا دعائمه أعز وأطول
أحلامنا تزن الجبال رزانة **** وتخالنا جنًا إذا ما نجهل
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا**** وأبو يزيد، وذو القروح، وجرول
فالفرزدق يقول:
إن الله أعطى قومه عزًا وشرفًا، أكثر من جرير وقومه.. فعقولنا تساوي بوزنها وتفكيرها وزن الجبال، كما أنها توازنها ثباتًا ورسوخًا، على أننا في الحروب والدفاع عن كياننا نصبح محاربين أشداء قساة فيما إذا ما حملنا أحد على الغضب.
فكرة عن النقائض الشعرية :
ذكرنا أن المعركة الشعرية نشبت بين الفرزدق وجرير ودامت أكثر من خمسين عامًا، فالنقائض قصائد امتزج فيها الهجاء والفخر، وكثرت فيها الإشارة إلى ماضي القبائل في الجاهلية وحاضرها في عهد بني أمية، يقول الشاعر قصيدته، فيرد عليه خصمه بقصيدة من وزنها وقافيتها ويتعقب أفكاره ومعانيه، فيردها عليه..
على أن فن النقائض نشأ أول ما نشأ في العصر الجاهلي وامتد حتى ازدهر في العصر الأموي الذي استيقظت فيه العصبية بعد أن أضعفها الإسلام، وانضمت إلى العوامل القبلية عوامل أخرى سياسية واجتماعية واقتصادية وشخصية.. فكانت نقائض هذا العصر تختلف عن نقائض العصر الجاهلي بطولها وإفحاشها واتساع الخيال فيها..
هذا ومن المعروف أن النقائض تقوم على الهجاء، وفن الهجاء بدوره قائم على أمور ثلاثة: الأول أن يذكر الشاعر معايب خصمه ومثالب قبيلته بنفسه وبقبيلته.. والثاني تناول الأغراض وقذف المحصنات والشتائم.. والثالث تصوير الخصم بصورة ساخرة تحمل القارىء أو السامع على الضحك..
الفرزدق شاعر الوصف :
كان الفرزدق واسع الخيال، دقيق الملاحظة، جيد القصص، مما ساعده على أن يكون من ابرع الوصافين في العهد الأموي، أما موصوفاته فكثيرة، منها ما هو منتزع من البادية كالذئب، ومنها ما هو من حياة الحضر كالسفينة والجيش.. ويصطبغ وصف الفرزدق أحيانًا بصبغة القصص الذي يحسن الشاعر سرده، كما يمتاز بالتقرب من الحيوان المفترس والعطف عليه، ففي وصفه للذئب يظهر استعدادًا لأن يلبس ذلك الوحش من ثيابه وأن يقاسمه زاده.
فلما دنا قلت ادن دونك إنني **** وإياك في زادي لمشتر كان
فبت أسوي الزاد بيني وبينه **** على ضوء نار مرة ودخان
فهذان البيتان من قصيدة يصف فيها ذئبًا أتاه ليلا وهو يشتوي شاة، فدعاه أن يشاركه الطعام المشوي اللذيذ، فهو وحيد وقد عانى من عقوق الأصدقاء وبعد الأحباب، فكأن الشاعر استأنس بمجيء الضيف الذئب، او أرجح أن الفرزدق قد تخيل هذا الضيف. وهو في قلب الصحراء يشعل ناره للطعام ففضل في قصيدته هذه القصصية أن يكون ضيفه حيوانًا، عسى أن يكون وفيًا أنيسًا مخلصًا أكثر من الإنسان الغادر.. فوصف الشاعر يتناول المحسوسات أكثر من المعنويات، كما يمتاز بالدقة وحسن التصوير، فضلا عن طابع شخصي مبتكر أو جده من خلال قصصه.
خـــولهـ الحمـــآدي
ثـــآمن 2
• بكالوريوس قانون – كلية الحقوق – جامعة القاهرة 1381 هـ – 1961 م
• ماجستير علاقات دولية – جامعة جنوب كاليفورنيا 1384 هـ – 1964م
• دكتوراه القانون الدولي – جامعة لندن 1390 هـ – 1970 م
المناصب التي تولاها:-
• أستاذ مشارك في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1358هـ
• عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة
• عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1391هـ
• مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1393 هـ.
• وزير الصناعة والكهرباء 1396 هـ.
• وزير الصحة 1402هـ
• سفير المملكة في مملكة البحرين 1404 هـ.
• سفير المملكة في المملكة المتحدة 1412هـ.
• وزير المياه والكهرباء 1443هـ.
• وزير العمل 1443هـ
(3)
وله مجموعة من المؤلفات الشعرية والرويات والكتب المتنوعة ونذكر منها مايلي:
في الشعر:
-ورود على ضفائر سناء : ديوان شعر.
-للشهداء : ديوان شعر.
-الأشج: ديوان شعر.
-سلمى : ديوان شعر.
-قراءة في وجه لندن:ديوان شعر.
-يا فدى ناظريك: ديوان شعر.
-واللون عن الأوراد: ديوان شعر.
-سحيم : ملحمة شعرية.
الروايات:
العصفورية : رواية .
شقة الحرية :رواية (( صورت مسلسل تلفزيوني((
رجل جاء وذهب : رواية.
سلمى: رواية.
حكاية حب: رواية.
سبعة:رواية.
سعادة السفير: رواية سياسية.
العودة سائحاً إلى كاليفورنيا:رواية.
هما: حكاية الرجل والمراءة.
(4)
كتب ومؤلفات متنوعة:
الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا.
التنمية ( الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية.
ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية.
الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي.
أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع.
دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو.
حياة في الإدارة : سيرة عملية.
العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة.
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الإعلامية الأمريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر.
استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة.
صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج.
مع ناجي ..ومعها: مختارات شعرية من شعر إبراهيم ناجي.
الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره.
(5)
كتب ومؤلفات متنوعة:
الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا.
التنمية ( الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية.
ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية.
الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي.
أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع.
دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو.
حياة في الإدارة : سيرة عملية.
العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة.
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الإعلامية الأمريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر.
استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة.
صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج.
مع ناجي ..ومعها: مختارات شعرية من شعر إبراهيم ناجي.
الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره.
(5)
كتب ومؤلفات متنوعة:
الأسطورة : يتكلم عن أميرة ويلز ديانا.
التنمية ( الأسئلة الكبرى):مواضيع التنمية السعودية.
ثورة في السنة النبوية: تعمق لدراسة السنة النبوية.
الخليج يتحدث شعراً ونثراً: سير أعلام من الخليج العربي.
أبو شلاخ البرمائي: إبحار في عالم متنوع.
دنسكو: عن ترشحه لمنظمة اليونسكو.
حياة في الإدارة : سيرة عملية.
العولمة والهوية الوطنية : محاضرات مجمعة عن العولمة.
أمريكا والسعودية، حملة إعلامية أم مواجهة سياسية: عن الحملة الإعلامية الأمريكية ضد السعودية بعد 11 سبتمبر.
استراحة الخميس: استراحات متنوعة وطريفة.
صوت من الخليج: إلقاء الضوء على كتاب الخليج.
مع ناجي ..ومعها: مختارات شعرية من شعر إبراهيم ناجي.
الغزو الثقافي ومقالات أخرى: محاضرات وكتابات متنوعة عن الغزو الثقافي وغيره.
(5)
راية في الشعر:
يمكن ان نلخص راي القصيبي في الشعر من خلال هذه المقولات التي طرحها في كتابة( سيرة شعرية)
*ان الشعر اليوم اعجز من أن يشكل أثرا يذكر في تطور المجتمعات وسبب هذا العجز لا يتعلق بطبيعة الشعر ولكنة يتعلق بطبيعة المجتمعات المعاصرة0
*أن الشعر من حيث المبداء ظاهرة محايدة كالموسيقى ليس هدف الشاعر أعادة تكوين العالم وليس هدف الشعر إبقاء العالم كما هو0
* إنني أعجبت بشاعر أوتي موهبة الشعر وهي موهبة ثمينة نادرة يحاول أن يثبت انه أوتى بجانبها قدرا لا يستهان بة من النفوذ السياسي والاجتماعي0
*رفضت أن أجند شعري لخدمة أي قضية من القضايا0
نماذج من قصائدة
الشاعر المبدع الدكتور غازي القصيبي يشكل علامة فارقة للشعر العربي السعودي المعاصر ، بما يتميز به شعره من رفاهة في الحس وموسيقى تتناثر بين جنبات الفكرة ونغمات الحرف والكلمة ، ولئن قرأت له كتابا واحدا فستجد نفسك منساقا للبحث عن بقية كتبه شعرا كان أم نثرا فهو يخاطب حسك المرهف ويجعلك مشدودا مسحورا بما يرسمه أمامك من أطياف إقرأ له الابيات الرائعة التي يجمع الشاعر فيها بساطة الفكرة وسلاسة التعبير
من موسيقى الحرف ونغمة داخلية جذابة تستحوذ على الشعور فتغيبه في أفاق شعرية حالمة/من ديوانه) : من ديوان قطرات من ظما
(7)
امـــــــاة:
هذه القصيدة ياحبيبة في
حنيني0000لارثائك
فانا أحسك 000000 رغم رحلتك
البعيدة في فنائك
وانأ أراك وراء دنيا
الموت00000 امشي في حنائك
وانأ اضحك مثل أمس
أدس راسي في ردائك000
أشكو إليك الدهر000 امرح
في حنانك000 في عطائك0
ابكي فتهرب دمعتي مني
وتهرب في بكائك
(8)
السكوت
ميتة حروفنا
مثل ضمائر الطغاة
ما اغتسلت في بركة الحياة
ولا درت ما رعشة المخاض
ما ألم الجراح
ما روعة السير على الرماح
نحلم أن عالما قيود
ينبت من أقلامنا المشلولة
نحلم أن موسما من الورود
يزهر في صدورنا المسلولة
نحلم بالمعجزة الجديدة
نابعة من فوهة القصيدة
تعبث إسرائيل في مساجدي
تنتف ذقن والدي
و أختفي
كالفأر في قصائدي
حين يخاف الشاعر المقدام أن يموت
يصبح أحلى شعره السكوت
(9)
الخاتمة:
وبعد 0000
فالحمد لله الذي هيا لنا الأسباب لإخراج هذا البحث الذي لم يستوف كما قدرنا لة كل ماينبغي ان يستوفية من نماذج نود ان اشير الى امرين
الاول:
ان النماذج التي اخترنها ليس هي افضل ماصدر بالتاكيد من الاديب 000 ولكن اختيارها خضع لضرورات الهدف الذي اخرج من اجلة البحث لذا فقد ضربت صفحا عن اختيارالعديد من نماذج الكاتب من افضل الموجدين وألمعهم0
الثاني:
فيما يتعلق بالشعر فان هناك أسماء عديدة لامعه ومعروفة وبعضها يحتل مكانة الريادة …لم نخترلها نماذج وذالك لحصر موضوع البحث على اديب معين
فتناولنا حياة الاديب وشاعريتة واهم اعمالة الادبية وارائة في الشعر ونماذج من اشعارة0
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل00000
(10)
أرجوكم لا تردوني و هآخر طلب أطلبه منكم (( وصية )) خخخخخخخخ
ع العموم
فديت روحكم لا تزعلوني والله انا مت وادور بوربوينت عن هالدرس (( الشاعر النمر ))
والله ما قدرت اسويه لأن عندنا 4 امتحانات بااجر
فأرجوا من كل اعضاء مدونة معهد الامارات مساعدتي في هالشيء والله يجزيكم الف خير..
أختكم (( حيـــــاة دبي ))
بحث , تقرير , عن الشاعر حمد بو شهاب
بحث , تقرير , جاهز للغة العربيه الثاني عشر
تقرير لمادة اللغة العربية
عنوان التقرير: الشاعر حمد بو شهاب
الاسم: ———————
الصف:الثاني عشــــــ2ـــــــر
______________________________
المقدمة:
ولد حمد بن خليفة أبو شهاب عام 1932 في عجمان .
* تعلم في كتاتيب عجمان ثم التحق بالمدرسة "المحمدية".
* أحب الشعر مبكراً وكتبه في سن التاسعة وظل محافظاً على القصيدة العمودية طوال عمره، سواء في شعره النبطي أو الفصيح.
* في الخمسينات من القرن الماضي تنقل للعمل ما بين جزيرة "قسطرة" في بحر العرب والكويت والسعودية والبحرين.
* انتقل للعيش في دبي مطلع السبعينات من القرن الماضي.
* اهتم بتوثيق التراث الإماراتي من الشعر الشعبي، وتاريخ دولة الإمارات والأنساب في المنطقة.
* أشرف على إصدار عدد كبير من الدواوين الشعرية لشعراء النبط في الإمارات.
* عين وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية.
* عضو لجنة التراث والتاريخ.
* تسلم إدارة مكتب وزارة الإعلام في الإمارات الشمالية في الفترة من 1972-1976، أنشأ خلالها المكتبات العامة في تلك المناطق.
* أول من قدم برامج الشعر الشعبي في التلفزيون، عبر تلفزيون الكويت من دبي عام 1971.
* أول من نشر الشعر الشعبي في الصحافة اليومية عبر إشرافه على صفحة الشعر الشعبي في صحيفة "البيان".
* توفى في جنيف يوم 19/8/2017
________________________________
الموضوع:
ما بين البدايات، والرحيل، ثمة تاريخ حافل سجّله الشاعر حمد بو شهاب ليس بما يتصل بالذاتي والشخصي، وإنما ما يتصل بالوطن والإنسان والنتائج منذ وقوفه أمام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وهو يقرأ قصيدته، وحتى إسهاماته الجلية بخلق تاريخ شعري في الصحافة والإذاعة والتلفزيون.
هكذا .. عصاه، وملامحه، البدوية، وعنفوانه في الرأي والموقف، وقوافيه وسيرته، وعناوين أخرى كلها تدل على شخصية واضحة وجلية اسمها حمد خليفة بوشهاب. لكن كلها تدل على الجانب الآخر من هذه الاستقلالية الشديدة هناك ارتباط فعال وأساسي بتجربة شعرية عربية رائدة. حيث تأثر حمد بوشهاب بالمتنبي وشغل في ذائقته حيزاً واسعاً لسنوات طوال.. إن هذه المحطة في حياة الشاعر حمد بوشهاب تفتح نافذة واسعة على الترابط والصلات بين ذلك الكوفي العربي الذي أصبح سيد الحكمة في القصيدة منذ أكثر من ألف عام، وبين الإماراتي العربي الذي حافظ على هذه الروح وظل قابضاً على جمرة الأصالة في الزمن الاستهلاكي.
ولم يكن الشاعر حمد بوشهاب حيادياً، وكيف يكون على الحياد وهو مبدع الكلمة ومفجر الفكرة؟ إن الشاعر والحياد ضدان لا يلتقيان، لأنه في الأصل منحاز للجمال والحق والموقف الثابت. والشاعر حمد بوشهاب قضى حياته بين صلابة الرأي ورقة التعامل مع الآخرين.
بين قوة الكلمة ورقة القافية، بين دقة المفاهيم ومرونة الطرح والمعالجة ، وبين حمد بوشهاب الشاعر وحمد بوشهاب الصديق والإنسان. .
لم يكن عابراًُ دون صوت ، لم يكن والداً دون أبناء شعر، ولا قدماً دونما أثر واضحٍ .
إنه الشاعر الذي سكن في الطابع، يتابع الأغلفة ويصححّ الأخطاء من أجل غيره، ولكن من أجل بلاده والقارئ في كل مكان.
بهذه الروح، وهذه الأصالة في الفكرة واللغة والصياغة وموسيقا البحور، ذهب الشاعر حمد بوشهاب إلى عشرات الفضاءات الخلافة حيث كان زايد الخير ذكراً طيباً في قصائده ومقالاً طيباً يضيف إليها نكهة الوفاء.
.الطفولة والصبا:
في عجمان، حيث ولد ونشأ أبو خليفة، حدثنا محمد عبدالله الشيبة صديق الطفولة والصبا، فبدأ حديثه قائلاً: حمد بن خليفة أبو شهاب ولد في عجمان ما بين عامي 1931-1932 في منطقة وسط عجمان أو ما يعرف " بالفريج الوسطي "، وكنا عبارة عن أهل وجيران، بيت والده كان لا يبعد عن بيتنا أكثر من 20 متراً، ولا يفصلنا عن بيت جده أكثر من 200 أو 250 متراً، وحمد أبو شهاب من أصول فلاحيه أما أمه فهي سويدية من قبيلة السودان، وهو يصغرني بحوالي 10 سنوات. كانت المنطقة في ذلك الوقت تمر بنهضة أدبية، وخاصة عجمان التي اكتظت بعلماء الدين والشعراء، وكان المجتمع متقارباً ومتكاملاً، وأذكر أن طول المدينة كان لا يتعدى الكيلو مترين أو الثلاثة وعرضها ليس أكثر من كيلومتر واحد، وتميز ذلك الوقت بانتشار المجالس التي اهتمت غالباً بالشعر العربي والنبطي والأدب. وكان لدى حمد أبو شهاب ملكة الحفظ منذ نشأته، وكان يجالس الشعراء والأدباء أمثال راشد بن سالم الخضر، وراشد بن سالم بن ثاني المعروف برشيد، وحمد بن سليمان، وأحمد بن سند ووالدي المرحوم عبدالله الشيبة، وناصر بن محمد، وخالد بن خصيف وغيرهم، فأخذ يحفظ ما يقولون ويكتبه فكان أكثرنا تعلقاً بالشعر والأدب، وأظنه بدأ يكتب الشعر في سن الثامنة أو التاسعة إن لم تخني الذاكرة.
ويسترسل محمد الشيبة في حديثه عن الطفولة ويقول: في البداية تعلم حمد في الكتاتيب، ثم دخلت على عجمان نهضة علمية مثلما دخل على غيرها مثل الشارقة ودبي، ففتح الشيخ عبدالكريم مدرسة أسماها المدرسة "المحمدية" وكانت شبه نظامية، وأظن أن حمد دخلها في آخر عهدها وكان فيها من المدرسين عبدالعزيز وعبدالرحمن الصفار وإبراهيم بن الشيخ نصار، والشيخ حمد بن خالد الذي كان ضليعاً في اللغة العربية والنحو بالإضافة إلى كونه شاعراً .. طبعاً حمد أبو شهاب اهتم بتعلم النحو وشيء من الفقه وأكثر من القراءة، وداوم على الكتابة.
تحدث خليفة النجل الأكبر لحمد أبوشهاب، قائلاً: كان والدي، رحمه الله، مثالاً للأب الصارم، فقد ربانا تربية دينية متشددة، وكان لا يتهاون في أمر الصلاة بالذات، التي تجب تأديتها في المسجد، فإن فاتنا ركعة واحدة قد يضربنا أمام الناس لهذا التقاعس، وكثيراً ما وجهنا إلى الالتزام بالعادات الإسلامية والعربية المتوارثة عن الأجداد، وأهم شيء عنده احترام الكبير، خاصة من الأصغر سناً، وكان مهتماً جداً، رحمه الله، بتحصيلنا الدراسي؛ حيث كان يتابع تطورنا ويدقق في الدرجات التي نحصل عليها، وخاصة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ، حتى حصلنا جميعاً- 3 أولاد و3 بنات- على شهادات جامعية، ولم يجبر أياً منا على دراسة تخصص معين، فترك كل واحد يختار التخصص الذي يريده من دون أن يفرض علينا شيئاً هو يهواه، فقد كان ميالاً إلى الشعر والثقافة.
ويسترسل خليفة في حديثه عن والده الراحل فيقول: لم يكن والدي، رحمه الله، يحب الشهرة والأضواء، وقد تمت دعوته كثيراً لتكريمه، ولكنه كان يرفض .. ولا أعرف لماذا؟ هل كان يشعر بأن هذا التكريم غير لائق به أو بأن هناك طريقة أفضل لتكريمه؟
أظن أنه كان يشعر بذلك، خاصة أنه تم تكريم أناس دونه في المكانة ومتميزين في مجال واحد، بينما أعطى هو في عدة مجالات، وكان عطاؤه فريداُ؛ فقد كان أول من قدم مجالس الشعراء في التلفزيون عبر تلفزيون الكويت من دبي عام 1971، وأول من نشر الشعر الشعبي في الصحافة اليومية عبر جريدة البيان منذ عام 1981، وأول شاعر إماراتي تغنى إحدى قصائده في مصر، فقد لحن وغنى قصيدته عيد الفرج على مسرح البالون في القاهرة منتصف السبعينيات، ويعتبر كتابة " تراثنا من الشعر الشعبي" درة الكتب التي أصدرها، فهو حصيلة جهد 40 عاماً جمع خلالها قصائد شعراء متوفين منذ 350 سنة أو أكثر، وطاف البلاد كلها ليكون دقيقاً في الجمع والتدقيق والتحري.. لقد ترك – رحمه الله – أوراقه في عدة أماكن من البيت والسيارة، وكان أحياناً يكتب على المحارم الورقية حتى لا ينسى الأفكار، وكثيراً ما استيقظ من نومه ليدون بعض الأبيات الشعرية ثم يعاود النوم.
وعن مجلسه وأصدقائه المترددين عليه يقول خليفة: كان، رحمه الله، سيد الجلسة، وكانت تدور نقاشات بين المفكرين والكتاب وأساتذة الجامعات عن الثقافة والشعر والتاريخ، وكثيراً ما صحح لهم بعض المعلومات الخاطئة، وكان لا يتنازل عن آرائه ولا يجامل أحداً، خاصة الذين يستشيرونه في كتابة المقالات والشعر.. كان، رحمه الله، متميزاً أيضاً بصفة الوفاء لأصحابه ومعرفه ويصل أرحامه، وكان لديه جدول يومي للزيارات يتنقل خلاله بين 5 أو 6 أماكن، بالإضافة إلى زياراته الأسبوعية، وأحياناً كان يشكو من عدم مبادلتهم لزياراته، وبعد وفاته لام كثيرون أنفسهم لتقصيرهم تجاهه.
أما مكتبته فقد ضمت الآلاف من الكتب إلا أنه، كما يقول خليفة، قام في الفترة الأخيرة بإهداء مجموعة كبيرة منها إلى مكتبة عبدالله الشيبة في عجمان التي أسسها صديق عمره محمد الشيبة. ويضيف خليفة: لدى الوالد عدة كتب مخطوطة منها اثنان جاهزان هما "ديوان الخضر" و"إطلالة على تاريخ الإمارات"، بالإضافة إلى سيرته الذاتية التي كتبها عن حياته منذ الصغر، وإننا بصدد إعداد هذه المخطوطات للطباعة.
صراحة مفيدة:
تتلمذ على يد الراحل حمد ابوشهاب عدد من شعراء القصيدة النبطية الذين حرصوا على النهل منه للاستفادة من خبرته وتوجيهاته، فكان شديداً عليهم من أجل أن يتقنوا الشعر؛ فيقول الشاعر سعود الدوسري: في عام 1980 التقيت الراحل حمد أبو شهاب وقدمت له نفسي ولكنه سبقني إلى التفصيلات فحدثني عن والدي، رحمه الله، الذي عرفه في عجمان وعدد لي مناقبه، وأحسن استقبالي، فعرضت عليه قصيدة كتبتها فقرأها ونقدها بشدة وصراحة. وهو معروف عنه عدم مجاملته لأحد، خاصة في مجال الشعر والأدب، فتضايقت من هذا الأمر خاصة أنه طلب مني أن أطور نفسي وأكثف قراءاتي حتى تكون الكتابة أفضل، ولفت انتباهي إلى ضرورة الاهتمام بمعنى القصيدة وعدم الاكتفاء بصحة وزن وقافية القصيدة، وخرجت من عنده وأنا عازم على العودة إليه مرة أخرى لأثبت له أني أستطيع كتابة الشعر، وخضعت التحدي بيني وبين نفسي وعدت إليه بقصيدة أخرى فوجهني في بعض أجزائها ثم احتفظ بها من دون أن يعلق، وخرجت متضايقاً أيضاً لأنه لم يقل لي إن كان سينشرها أم لا في صفحة الشعر الشعبي التي يشرف عليها في صحيفة البيان، ولكنه فاجأني بنشرها بعد أسبوع ما حفزني للكتابة أكثر .. بعدها عرفت أنه لا يثني على الشاعر في حضوره وقد يمتدحه أمام الآخرين، كان، رحمه الله، يرى أنه إذا طرح الشعر ووصل إلى الناس يصبح من حق الناس ولهم أن ينتقدوه سلباً أو إيجاباً. وبعدها تكررت زياراتي للشاعر في مكتبه وفي منزله العامر حيث يجتمع الكثير من الشعراء والوجهاء والعامة ليستمتعوا بأحاديثه.. وكانت أحاديثه لا تخلو من رصد لحالة الأمة وآماله بصحوتها.
بالروح نفسها يتحدث الشاعر عبيد بن طروق النعيمي الذي تعلم من الراحل فنون نظم الشعر فقال: في بداية تلمسي لطريقي نحو الشعر ترددت على المرحوم في مكتبه فوجهني كثيراً ونبهني إلى الكثير من الأمور التي كانت تفوتني، وكنت لا أعتمد أية قصيدة أكتبها إلا بعد أن أطلعه عليها ليعطيها جواز مرور بنشرها في الصحيفة، ولكنه كان شديداً علينا أحياناً لدرجة أنه يحبطها تماماً، وفي أحيان أخرى يرفع معنوياتنا بقوله إن القصيدة جيدة ولكنها بحاجة إلى إعادة نظر.
ولم نكن نتعلم منه، رحمه الله، الشعر فقط، فالحديث معه مغنم لأنه كان يفتح مجالاً لطرح الأفكار والأسئلة عن التاريخ والأدب والأنساب.. كان مثل الكتاب المفتوح؛ كلما أنهيت صفحة اشتقت للصفحة التالية. وكان يتحسس كثيراً من الدخيل على الشعر وما يسمى النثر، وكان يفضل عليه الشعر العربي التقليدي ويعشق المتنبي، وخسارة رحيله ليست للإماراتيين فقط بل للعرب كلهم، لأنه رجل نادر ولن يتكرر.
حـدة الصدق:
اتفق الجميع على حدة طبع الراحل وعدم تسامحه مع الخطأ في اللغة، والشعر بالذات؛ فكان سريع الغضب، كما يقول الشاعر حمد بن سوقات، عندما تجادله في الخطأ.. ولكنه رجل صادق لا يقبل الكلام غير الموزون خاصة إن كان قصيدة، وكنا نقول له: هون عليك ليس كل الناس تتقن ما تقول، ولكن هذا هو طبعه .
غير أن الشاعر ربيع بن ياقوت يقول إن الحدة لازمته بعد سن الخمسين؛ فكان لا يقبل الكلمة الناقصة ولا يجامل من يخطئ .
ولكن لسعود الدوسري وجهة نظر أخرى في شدة الراحل، فهو يقول: إننا نفتقد في الإمارات، وخاصة في وسائلنا الإعلامية، الأساليب الصحيحة للنقد، فعلمنا أبوشهاب أن المشرف على أية وسيلة تهتم بالإبداع لابد أن يكون صريحاً ولا يتسرع في نشر ما يصله من إبداعات فيلقي عليه نظرة وأخرى حتى يقتنع، وإن أحتاج الأمر جادل الشاعر في المعنى إن وجده مختلاً. وكان حريصاً على ألا تمس القصائد ركناً من أركان الدين الإسلامي ولا تجمل عادة سيئة ولو بالتلميح، وكنا نستفيد من شدته هذه لأننا نتعلم، فكان أغلب تلامذته لا يقدمون إليه شعرهم إلا بعد أن يتعبوا عليه، لأنهم يتعاملون مع شخص لا يجامل، وفي الوقت نفسه كان، رحمه الله، رقيق القلب مثل طفل، فقد التقيته في إحدى المرات وسألته عن جديدة فأخرج من جيبه قيده وقرأها وهو في غاية الابتهاج والسرور، ولأنها كانت رداً من سمو رئيس الدولة على قصيدة ألقاها بمناسبة إعادة بناء سد مأرب، وكان – رحمه الله – يعتز جداً بالقصائد التي يتبادلها مع سمو رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد. وبعد عدة أيام التقيته مجدداً وسألته عن جديدة فأخرج القصيدة ذاتها من جيبه وقرأها بحبور وأعاد علي قصتها ومناسبتها وكأنه يخبرني عنها لأول مرة ..
ويؤكد أحمد القعود على ارتباط حدة الطبع بالصدق وبالغيرة، فيقول: كان شديداً معي أنا أيضاً، وكان لا يقبل أن يتم التسلق على الشعر كما لا يقبل الخطأ في قواعد اللغة، وهذا من حرصه. وكان صريحاً جداً في هذه الأمور، والناس خلطوا ما بين الصراحة والحدة، وطبعا هذا جلب له الكثير من المتاعب الصحية وخلق له عداوات مع الآخرين الذين لم يفهموا على أي أساس يبني مواقفه؛ فهناك أمور لا داعي للمجاملة فيها، وكان يعترف – رحمه الله – بسرعة غضبه؛ وهو أمر كان يزعجه جداً.
لحظات الرحيـل:
شهد حمد بن سوقات لحظات سقوط الراحل بل تلقفه بيده عندما أصابته الجلطة وهوى، ويقول: كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً تقريباً يوم الثامن من أغسطس، عندما وصل أبو شهاب إلى قصر الشيخ زايد في جنيف، فسلمنا عليه وجلست معه نتحدث فكلمني عن أحواله، وعن العملية الجراحية التي أجريت له قبل سنوات لتغيير خمسة شرايين في قلبه.. وحمد الله أنه لا يشكو من شيء الآن. ثم ألقى علي قصيدة وفعلت أنا كذلك، ثم دعينا إلى الحضور لمجلس الشيخ زايد بن فجلست أنا قرب الشيخ وتفصلني عنه طاولة، بينما جلس أبو شهاب ليس بعيداً عنا، ثم وقف أمام الشيخ وتحدث عن سيرة الشيخ زايد منذ أن كان في العين وعدد منابة وصفاته واستدل على مواقفه النبيلة بأبيات شعرية، وكانت من أفضل السير التي سردها أبو شهاب ودونها، وأظن أنه قرأ 3صفحات بثبات ومن دون أن يتغير فيه شيء، ورأيته يجمع الأوراق بين يديه واعتقدت أنه سيتقدم بها إلى سمو رئيس الدولة ولكنه وقع فجأة على الطاولة فتلقفته بين يدي وحملته وشعرت كأن روحه قد فارقت جسده، فاجتمع عليه الحضور ومددوه في وسط المجلس، وجاء رجال الإسعاف ودلكوا قلبه فلم يستجيب، فاستعانوا بجهاز الصعق الكهربائي فاستجاب، وذهبوا به إلى المستشفى. ويقال إنه أصيب بنوبتين في أثناء نقله وجاءته الثالثة في المستشفى، وبقي في الإنعاش حوالي أسبوع لم يتحدث خلالها مع أحد.. حتى انتقلت روحه إلى بارئها يوم 19/8/2017. إنا لله وإنا إليه راجعون.
__________________________
مؤلفاته:
1- ديوان سلطان بن علي العويس عام 1978.
2- ديوان تراثنا من الشعر الشعبي – الجزء الأول عام 1980.
3- ديوان تراثنا من الشعر الشعبي – الجزء الثاني عام 1981.
4- ديوان ربيع بن ياقوت – عام 1983.
5- ديوان شاعرات من الإمارات- عام 1984.
6- كتاب الماجدي بن ظاهر – حياته وآثاره – عام 1984.
7- ديوان سلطان بن عبدالله العويس – عام 1986 .
8- ديوان محمد بن علي الكوس – الجزء الثاني – عام 1987.
9- ديوان ربيع بن ياقوت، المجموعة الكاملة – عام 1988.
10- ديوان حمد بن عبدالله العويس – الجزء الثالث- عام 1988.
11- ديوان أريج السمر – قصائد متبادلة – عام 1989.
12- ديوان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – عام 1989.
13- ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة – عام 1995.
14- ديوان فتاة العرب – عام 1991.
15- ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – عام 1991.
16- نسائم المحبة – عام 1996 .
17- وقفات مع تاريخ دولة الإمارات – عام 1997 .
أعمال لم تطبع بعد
* ديوان الخضر .
* إطلالة على تاريخ الإمارات .
* تراثنا من الشعر الشعبي – الجزء الثالث .
* السيرة الذاتية .
* أشياء من الماضي .
* أشعاره النبطية .
* أشعاره الفصحى.
__________________________
الخاتمة:
هذا هو محمد بن خليفة بوشهاب , تعجز السطر على حمل صفاته وسيرته,عشق الشعر واخلص له فقد كان أول من قدم برامج الشعر الشعبي في التلفزيون و أول من نشر الشعر الشعبي في الصحافة اليومية و أشرف على إصدار عدد كبير من الدواوين الشعرية لشعراء النبط في الإمارات, وتسلم مناصب عديدة في الدولة من مثل عين وزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية ثم عضو لجنة التراث والتاريخ ومن ثم تسلم إدارة مكتب وزارة الإعلام في الإمارات الشمالية,رغم كل هذا لم يقصر في أداء واجبة كأب اتجاه ابنائة.
المراجع والمصادر:
انترنت : شبكة الرحال الإماراتية…..
الكتب: شعراء النبط…..
معهد الإمارات التعليمي http://www.uae.ii5ii.com
____________________________
.~. صنع يدي .~.
تجدونهـــا مع الترتيب في المرفقـــاات
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
يبتلكم بحث عن الشاعر أحمــــــــــد السقاف ( درس ســواحل المجد )
اديب وشاعر واحد اهم رواد النهضة الفكرية في الكويت – ولد في مطلع عام 1919 في جنوب الجزيرة العربية .
– يرجع نسبه الى اسرة السقاف المنتشرة في كثير من الاقطار العربية في الوطن العربي في الكويت ، السعودية ، اليمن ، العراق ، ومصر ، نشأ في ضاحية من ضواحي عدن تسمى بلدة " السادة " خاصة بآل السقاف ، وكانت نشأته في كنف شيوخ لهم اطلاع واسع على العلوم الدينية .
– درس دراسة عربية ودينية ، وحصل على اجازة تدريس اللغة العربية ، كما درس في كلية الحقوق .
– في عام 1944 عين مدرسا في اكبر مدرسة في الكويت ، فمديرا لها ، وفي عام 1962 عين وكيلا لوزارة الاعلام ، وفي عام 1965 عين عضوا منتدبا للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي في وزارة الخارجية ، وتقاعد عام 1995 .
– اصدر اول مجلة تصدر وتطبع في الكويت وهي مجلة " كاظمة " في عام 1948 وفي عام 1952 تولى رئاسة تحرير مجلة " الايمان " . – انشأ مع رفاق له عام 1952 النادي الثقافي القومي .
– كلف بالسفر للتعاقد مع من يقع عليهم الاختيار لاصدار مجلة ثقافية في الكويت ، فسافر في ديسمبر 1957 الى بعض الاقطار العربية ، وفي مصر تعاقد مع الدكتور احمد زكي وبعض الفنيين والمحررين فأصدروا في ديسمبر عام 1958 مجلة " العربي " .
– عضو رابطة الادباء في الكويت وامين عام لها من سنة 1973 حتى 1984 ورئيس وفدها الى المؤتمرات الادبية لمدة تزيد على العشر سنوات .
شارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب من عام 1972 حتى 1976 .
– له مؤلفات عديدة منها ( المقتضب في معرفة لغة العرب – انا عائد من جنوب الجزيرة العربية – الأوراق في شعراء الديارات النصرائية – حكايات من الوطن العربي الكبير – تطور الوعي القومي في الكويت – في العروبة والقومية – العنصرية الصهيونية في التوراة ) .
يقول الدكتور محمد حسن عبدالله من كتابات السقاف واسلوبه اللغوي :- " لسنا في حاجة الى ان ننبه الى اللغة النقية الصافية اليت كتب بها السقاف مقالته ، فهذا الاسلوب السهل الممتنع لا يستطيعه الا اديب قدير ملك قلمه وسيطر على لغته ، كلماته على قدر معانيه ، وعاطفته القومية الجياشة يحكمها ويشذبها بتحليله ورصده لأطوار التاريخ العربي فالمقالة برغم ما فيها من حزن وثورة وتنديد بالمتواكلين ظلت في مستوى الفكرة والقضية من حيث يجب ان يسيطر العقل وان يبدأ العمل من جديد.
اسلوب السقاف اخذ من القدماء ما لايجب التفريط فيه وما لا يستغني الاديب عنه ، الصحة اللغوية والدقة في التعبير عن الفكرة واستقامة الجمل وترابطها بحيث تأخذ القارىء على صفحاتها المنسابة من البداية حتى تسلمه الى النهاية ، كما اخذ من اساليب المحدثين اطيب ما عندهم فهو بعيد عن التعقيد والتغنى بالاغراب وشطحات الفكر او الخيال ملتزم لوحدة الموضوع في المقالة الواحدة ، يمضي مع فكرته حتى يجلوها من شتى جوانبها ، ويكشف عن موقف اصيل ، ويخاطب قارئه من مستوى العقل والعاطفة معا ، ويكتب اليه من موقف المتحدث الملاصق ، لا المستعلي الذي يتباهى بمعرفته ، ولا الخطيب الذي تفصلك عنه بضعة امتار ويزعق في وجهك كأنما انت في سفح جبل يعتلي قمته ، هذا الاسلوب يستمد من انسياقه من وحدة الفكرة ، ثم ترتيب جزئياتها ، ومن عدم العبث باللغة ، فهي تستخدم في حدود ما يتطلب الموقف من حجج العقل واثارة الوجدان بقدر من التوازن والتمازج رائع حققه هذا المقال ، كما تحقق في كثير غيره .
– اصدر السقاف ديوانا بمجموعة اعماله الشعرية كاملة عام 1989 اصدر بعده اعمالا اخرى وما زال يواصل النشر في الصحف المحلية .
يبث في شعره اجمل معاني القيم الانسانية الروحية ويعبر عن شخصيته الطموحة المتطلعة الى حياة الاستقلال والتقدم والحرية ، ويتميز شعره بالحماسة الثورية والأمل في ان تحرز امته مزيدا من الحرية والتقدم .
قضية السقاف : في فكره وشعره هي قضايا امته العربية ، لذا غالبا ما تدور قصائده حول هموم القضايا العربية كالثورة الفلسطينية وثورة الجزائر وثورة اليمن وثورة يوليو المصرية .
كتب القصيدة الكلاسيكية العمودية بمعان متجددة نابضة بالحس الشعوري الفياض دون تقيد ولا جمود كما لم يقف عند الشكل العمودي فقط بل ابدع في شعر التفعيلة في كثير من اعماله .
مقدمة
" أمير شعراء المهجر" "رسول الشعر العربي الحديث" "… ولعل الشاعر نفسه آنس الضعف في لغته، ولعله حاول أن يصلحه فلفم يستطع، ولعله لما استيأس من هذا الإصلاح لم يجد بدا من أن يتخذ هذا الضعف مذهبا…!!" هل يخطر ببال القارئ إن مثل هذه الآراء صدرت في الشاعر نفسه، أجل هذا مولده ووفاته:
ولد ايليا أبو ماضي في بلدة المحيدثة القريبة من بكفيا في قضاء المتن الشمالي في جبل لبنان. وقد اختلف الباحثون في تحديد سنة ولادته. وربما لم يكن هو نفسه يرغب كثيرا في الحديث عن حياته خاصة في بداياتها الأولى لما عرفه من بؤس وشقاء وتشرد وهجرة وبحث عن لقمة العيش لذلك اختلف الرواة والباحثون في تحديد سنة ولادته فذكروا سنة 1883، 1889، 1890، 1891، 1892.
حياته:
يقول ايليا أبو ماضي في رسالة بعثها إلى عيسى الناعوري: أما سيرة حياتي فليس فيها ما يستحق النشر أو على الأقل هكذا أعتقد أنا إذ ليس فيها ما ينفع فضول أحد".
والواقع أن سيرة حياته حافلة بالأحداث والتجارب وفيها ما يستحق النشر ويسلط أضواء هامة على نتاجه وتجاربه في الحياة. ويمكننا تقسيم مراحل حياته بحسب مكان إقامته إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى في لبنان والثانية في مصر والثالثة في الولايات المتحدة الأمريكية.
1_ في لبنان:
ولد ايليا أبو ماضي في المحيدثة وعندما بلغ الخامسة من عمره، أرسله والده ضاهر الذي كان يتعاطى التجارة في المحيدثة ونظم القرادي والمعنى إلى مدرسة القرية. ولم يكد يمضي على وجوده فيها سنتين متتاليتين حتى لاحظ أن بمقدوره تصحيح أخطاء معلمه اللغوية.
وحينما بلغ الثامنة من عمره أرسله والده برفقة شقيقه الأكبر مراد إلى مدرسة اليسوعية في بكفيا. ولما بلغ الحادية عشرة من عمره شق صدر البحر إلى الإسكندرية، إذ أرسل خاله قبلان اسكندر الذي كان مقيما هناك رسالة إلى والد الشاعر يطلب فيها منه أن يرسل ولده لمساعدته في إدارة في محله الذي كان يبيع فيه الدخان.
عمل أبو ماضي في دكان خاله سنتين متتاليتين. وعندما فتح شقيقه الأكبر مراد دكانا خاصا به لبيع الدخان. انتقل على الفور لمساعدته.
بقي أبو ماضي يعمل في دكان أخيه حوالي عم ونصف. وعندما أقفل أخوه الدكان قفل عائدا إلى لبنان عاد ليعمل من جديد في دكان خاله. ولما بلغ السابعة عشرة من عمره بدأ ينظم القصائد وينشرها في عدد من المجلات والجرائد المصرية مثل "الأكسبرس" و "الزهور" حيث نشر قصائد وطنية وسياسية بحيث طارت له بسببها شهرة واسعة وصلت أصداؤها إلى مسامع أبيه في المحيدثة الذي خشي على ولده مغبة تدخله بالسياسة، فأرسل إلى ابنه مراد_ الذي كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية يطلب منه إقناع أخيه بمغادرة مصر واللحاق به إلى أمريكا. وهكذا قرر أبو ماضي مغادرة الإسكندرية نزولا عند رغبة والده ورغبة شقيقه مراد.
وصل أبو ماضي المحيدثة وأخذ يحث الناس على تجنب بعض التقاليد والعادات الموروثة عند الآباء والأجداد. فسببت له آراؤه الجريئة الكثير من العداوة والبغضاء. كما راح يلقي القصائد الحماسية التي تهاجم رجال السلطة الحاكمة، وبعد إقامته حوالي ثلاثة أشهر في بلدته أدرك استحالة بقائه فيها دون تعرض للمتاعب بسبب مواقفه وآرائه فصمم على تقريب موعد سفره إلى أمريكا الشمالية وهكذا كان.
2_ في الولايات المتحدة الأمريكية (1912- 1957):
وصل ايليا أبو ماضي برفقة شقيقه الأصغر متري إلى نيويورك عام 1912. وما إن وقع نظره على تمثال الحرية المنتصب على مدخل ميناء نيويورك حتى هتف قائلا:
نفسي اخلدي ودعي الحنين فإنما
جهل بغيد اليوم أن نتشوقا
أصبحت حيث النفس لاتخشى أذى
أبدا وحيث الفكر يغدو مطلقا
ثم انتقل من نيويورك قاصدا "سنسناتي أوهايو" التي كان شقيقه مراد يملك فيها متجرا صغيرا حيث التحق على الفور للعمل مع أخيه لمدة خمس سنوات متتالية تعرف خلالها على السيد نجيب دياب صاحب جريدة "مرآة الغرب" التي كانت تصدر في نيويورك والذي كان ينشر لأبي ماضي كل قصيدة يبعث إليها به. لاحظ أبو ماضي أن قصيدته "أمة تغني وانتم تلعبون" تحتل الصفحة الأولى من هذه الجريدة فأدرك أنه لم يخلق للعمل في التجارة.
في العام 1916 غادر متجر أخيه قاصدا نيويورك حيث رأس تحرير "المجلة العربية" ثم تركها ليعمل محررا في جريدة الفتاة لصاحبها شكري البخاش. وبعد حوالي الشهرين تركها إلى مجلة "مرآة الطرب" بعد أن وعده صاحبها نجيب دياب بإطلاق يده في تحرير مجلته_ وقد تزوج فيما بعد ابنته. وقضى سنوات عشرا يكتب وينقح في هذه المجلة.
في نيسان 1929 أسس مجلة " السمير" التي كانت تصدر مرتين في الشهر ثم حولها بجهده الكبير إلى جريدة يومية واستمر يصدرها دونما كلل حتى النفس الأخير من حياته.
وفي هذه المرحلة راح أبو ماضي يجمع قصائده التي لم يجرؤ على نشرها في ديوانه المسمى "تذكار الماضي" التي قد كان نشره في الإسكندرية سنة 1912 والقصائد التي نظمها في سنسناتي أوهايو ونيويورك حيث قام بطبعها جميعا عام 1919 في ديوانه الذي أسماه "ديوان ايليا أبو ماضي الجزء الثاني" وقد كتب له مقدمته جبران خليل جبران.
عام 1920 أصبح أبو ماضي عضوا في "الرابطة القلمية" التي أسسها في نيويورك جبران ونعيمة.
وقد أتاح اغتراب أبي ماضي له فرصة الاطلاع على بعض الآداب الغربية إطلاعا واسعا. فقد تمكن من اللغة الإنكليزية بحيث استطاع تعريب بغض الروايات الأجنبية التي كان ينشرها تباعا في جريدة "السمير". كما ساعده ذلك على قراءة دواوين مشاهير الشعراء الغربيين. حيث أنتجت مطالعاته تلك إضافة إلى مطالعاته لدواوين كبار شعراء العربية وعلى رأسهم المتنبي الذي كان أبو ماضي يحفظ كل شعره تقريبا عن ظهر قلب مزيجا ثقافيا مميزا سمح لأبي ماضي إبداع قصائد كالطلاسم والعنقاء والأشباح الثلاثة وسواها من القصائد والمطولات الجياد.
عام 1927 جمع أبو ماضي القصائد التي كتبها بعد نشره الجزء الثاني من ديوانه وأصدرها في ديوان أسماه "الجداول" وقد بلغ بواسطته قمة شهرته الشعرية في العالم العربي كله. وفي عام 1931 وصلته برقية من الشيخ إبراهيم المنذر يعلمه فيها بوفاة والده، فشعر بالألم والمرارة ونظم قصيدة بعنوان "أبي" يقول فيها:
طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى عني
وذا بعضها الثاني يفيض به جفني
فليس سوى طعم المنية في فمي
وليس سوى صوت النوادب في أذني
فواه لو أني كنت في القوم عندما
نظرت إلى العواد تسألهم عني
ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها
فكنت مع الباكين في ساعة الدفن
فأعظم مجدي كان أنك كنت لي أب
وأكبر فخري كان قولك: ذا إبني
أحتى وداع الأهل يحرمه الفتى
أيا دهر، هذا منتهى الحيف والغبن
وفجع أبو ماضي في السنة بنفسها بوفاة صديقه جبران خليل جبران.
رزق أبو ماضي ثلاثة أبناء ذكور. صدمت إحدى العربات أوسطهم وهو في العاشرة من عمره فسببت له تلك الصدمة شللا دائما وتركته كسيحا مقعدا طيلة حياته في المنزل مما سبب للشاعر جرحا عميقا لازمه طوال عمره.
في السادس عشر من أيلول تزوج ابنه البكر العالم الطبيعي الدكتور ريتشارد فتاة أمريكية تدعى ماري لويز، فألقى شاعرنا كلمة في المناسبة اللغة الإنكليزية جاء فيها:
" إن أحد الحكماء قال: لكي يتمم الإنسان واجباته في هذه الحياة عليه أن يحقق أمورا ثلاثة:
_ أن يؤلف كتابا.
_أن يزرع شجرة.
_أن ينجب ولدا.
الكتاب لتظل معرفة مستمرة في الدنيا. والشجرة لتحقق جلال الحياة وجمالها. والولد لنمو البشرية واستمرارها. وأنا أعتقد أنني أتممت هذه الواجبات فأخرجت أربعة كتب علاوة على جريدة "السمير" وزرعت بعض شجيرات؟، ورزقني الله ثلاثة أولاد.
العوامل المؤثرة في شاعرية أبي ماضي :
_ أول هذه العوامل ولادة شاعرنا في بيئة قروية خلابة الجمال حيث سلخ شطرا من صباه فرأى الدوالي تتعرش والعناقيد تتدلى والثمار تتكور ، والياسمين يتعرج ، والولد يفوح ، والطيور تنتقل من فنن إلى فنن ، والجمال يختلي بالطبيعة ويزاملها ويخادنها .
_ وثاني هذه العوامل هجرة تطول وتمتد حتى تكتنف العمر وتلتف على أعناق السنين في وقت ما انفك القلب مشدودا إلى الوطن.
_ وثالث هذه العوامل ثقافة عميقة واسعة متعددة المصادر متنوعة المظاهر، فقد اكب أبو ماضي منذ نعومة أظافره على المطالعة بشغف فكان يلتهم كل كتاب يقع بين يديه.
صـ 40
بكاء الشاعر ……….. ( البيت رقم 2 )
تذكره الدائم ……….. ( البيت رقم 9 )
ذكرياته في الوطن . (البيت رقم 7 )
قلقه المستمر . ( البيت رقم 2 )
2- الحنين الي الوطن
الفهم والاستيعاب
1- ( بسبب ألمه وحزنه على فراق وطنه واهله واحبابه )
2- ايشعر الغريب بالاستقرار ؟ ( لا ) .. لماذا ؟ ( لانه فارق وطنه واهله واحبابه )
3- ( ولادته فيه وترعرعه ، واكل من خيراته، ودفن في ارضه آباءه واجداده )
4- ( هرباً من الحروب والفقر ، والعلاج والدراسه ولكسب المال )
2- أختر الجواب المناسب في ضوء النص :
ريانه …… ؟
( مليئه بالدمع ، كثيرة البكاء )
صـ 42
هن الحياة ………….. ؟
( الضياء والنور )
3- بما عبر الشاعر عن كل مما يأتي ؟
الموت : حتى تفارق روحي البدنا
السهر المتواصل : ألا تحس كرى ولا سنا
البكاء المستمر : ريانه بالدمع اقلقها
4- هات الابيات ………………..
– ذكريات الوطن اجمل ما في حياة الغريب . ( بيت التاسع )
– الحزن الدائم يلازم من يفارق الوطن . ( بيت الاول )
– فراق …… ( بيت الخامس )
صـ 43
التذوق
1- ( الدلاله على كثرة الدموع )
ماالفرق في المعنى بين :
حُسْناً : مصدر الجمال ذاته
حَسْناً : جيد ومقبول
هبنالك : اسم اشاره للبعيد
هنا : اسم اشاره للاقرب
ساكنا : الشخص المقيم
سكنا : البيت الذي نعيش فيه
أغالبه : محاوله الانتصار عليه
يغلبني : ينتصر ويفوز علي
3ـ ان الغريب ..
الاولى ( والله ان الغريب ……
الثانيه ( أن الغريب …….
الثالثه (الغريب ….
مأ ادوات التوكيد في كل تعبير ؟
والله >قسم
أن
لام التوكيل
أبداً
صـ 43
اللغة والتراكيب :
هنا اول الطريق
صـ 44
هنا بداية السباق وهناك نهايته .
هنالك آخر الملعب وهناك منتصفه وهنا أوله .
تذكر
– ما كنت احسبني مفايقهم . ( اداة نفي )
– ليتهم علموا ما لقيت هنا . ( اسماً موصولاً ) .
ما اسم صاحب هذه الابيات ؟ ( اسم استفهام ).
أكمل وفق النمط :
كريم : ياكريما : نداء لـ كل انسان كريم
معلم : يامعلما : نداء لـ كل معلم
معلم : يامعلم : نداء لـ معلمك المعروف
زعيم : يا زعيم : نداء لـ زعميك المعروف
صـ 45
4- متى يكون الصياد معروفا لديك ؟
في قولك (( يا صياد )) أم (( يا صياداً )) ؟ (( يا صياد ))
ولماذا ؟ لاننا نقصد شخصاً معينناً معروف لــدنيا
– مجموعات رباعيةٍ : جاء التلاميذ رباع رباع اي اربعةً اربعةً
– مجموعات سداسيةٍ : جاء التلاميذ سداس سداس أي ستةً ستةً
– مجموعات تساعيةٍ: جاء التلاميذ تساع تساع أي تسعةً تسعةً
اسفة ارقام الصفحات مختلفة عن الطبعة الجديدة
التقرير
خير الدين الزركلي
خير الدين الزِّرِكْلي (بكسر الزاي والراء) (ولد 9 من ذي الحجة 1310 هـ /25 حزيران 1893م في بيروت – توفي من ذي الحجة 1396 هـ / 25 نوفمبر 1976) كاتب سوري وهو مؤرخ وشاعر وقومي وكاتب كان والده تاجر دمشقي معروف.
مولده ونشأته
اسمه الكامل هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ نشأ في دمشق، وتعلم في مدارسها الأهلية، وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها، كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الحكومة العثمانية. انتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك)، بعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي.
بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، فمصر فالحجاز.
سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف مفتشاً عاماً لوزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923). ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، أنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930م.
عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.
عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام). من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً ممتازاً (حسب التعبير الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما أنتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.
منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت ودمشق يزورها بين الحين والاخر وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول الملك عبد العزيز آل سعود وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إضافة لدمشق إلى موطنه الثاني السعودية والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً:
إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس.
إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها.
إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها.
كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال:
نذروا دمي حنقاً علي وفاتهم
أن الشقي بما لقيت سعيد الله شاء لي الحياة وحاولوا
ما لم يشأ ولحكمه التأييد عندما انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد السورية والمصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. كانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول:
تأهبوا لقراع الطامعين بكم
ولا تغركم الآلاء والنعم بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة المتضررين في سوريا حين قامت وانطلقت الثورة السورية الثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها:
سلام من صبا بردى أرقّ
ودمع لا يكفكف يا دمشق يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث.
مؤلفاته
كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزآن.
ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
كتاب الأعلام، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. –
الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
المراجع
كتابه الأعلام (8 /267 – 270).
الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة العاشرة، 1992، ح8/ (267ـ 270).
معجم أعلام المورد، منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، طبعة أولى 1992، ص(220).
واتمنى الفائدة للجميع
"لم يكن محمود درويش يعبث لحظة واحدة بأدوات رسالته لفرط حساسية هذه الأدوات.
فأداة الشاعر الفلسطيني واحدة بطبيعته الاستثنائية، هذه الأداة هي الوطن المفقود الذي يصبح
في الغياب فردوسا مفقودا"،
هكذا صدر الحكم – قدريا – على محمود درويش الشاعر أن يولد فلسطينيا ليصبح لسانا لهذه
الأرض التي أُفقدت عن عمد الكثير من ألسنتها.
والمتتبع لحياة محمود درويش يجدها قد مثّلت – بصورة نموذجية – أبعاد قضية شعبه على
مدار ستين عاما هي مدتها، وعبر توصيفات صدقت في كل وقت على كل أفراد هذا الشعب.
في عام 1942 وُلد محمود درويش في قرية "البروة" بالقرب من عكا، وهي القرية التي
لا يذكر منها الكثير، حيث بترت ذكرياته فجأة وهو في السادسة من عمره.
ويستيقظ الطفل محمود درويش ليجد نفسه في مكان جديد اسمه "لبنان"، وهنا يبدأ وعيه
بالقضية يتشكل من وعيه ببعض الكلمات، مثل: فلسطين، وكالات الغوث، الصليب الأحمر،
المخيم، واللاجئين… وهي الكلمات التي شكّلت مع ذلك إحساسه بهذه الأرض، حين كان
لاجئا فلسطينيا، وسُرقت منه طفولته وأرضه.
وفي عامه السابع عشر تسلل إلى فلسطين عبر الحدود اللبنانية، وعن هذه التجربة يقول:
"قيل لي في مساء ذات يوم.. الليلة نعود إلى فلسطين، وفي الليل وعلى امتداد عشرات الكيلومترات في الجبال والوديان الوعرة كنا نسير أنا وأحد أعمامي ورجل آخر هو الدليل، في الصباح وجدت نفسي أصطدم بجدار فولاذي من خيبة الأمل: أنا الآن في فلسطين الموعودة؟! ولكن أين هي؟ فلم أعد إلى بيتي، فقد أدركت بصعوبة بالغة أن القرية هدمت وحرقت".
هكذا عاد الشاب محمود درويش إلى قريته فوجدها قد صارت أرضا خلاء، فصار يحمل
اسما جديدا هو: "لاجئ فلسطيني في فلسطين"، وهو الاسم الذي جعله مطاردًا دائما من
الشرطة الإسرائيلية، فهو لا يحمل بطاقة هوية إسرائيلية؛ لأنه "متسلل".. وبالكاد وتنسيقًا مع
وكالات الغوث بدأ الشاب اليافع في العمل السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي، محاولا خلق
مناخ معادٍ للممارسات الإرهابية الصهيونية، وكان من نتيجة ذلك أن صار محررا ومترجما
في الصحيفة التي يصدرها الح** الشيوعي الإسرائيلي (راكاح)، وهو الح** الذي رفع
في تلك الفترة المبكرة من الستينيات شعارا يقول: "مع الشعوب العربية.. ضد الاستعمار"،
وهي الفترة ذاتها التي بدأ يقول فيها الشعر، واشتُهر داخل المجتمع العربي في فلسطين
بوصفه شاعرا للمقاومة لدرجة أنه كان قادرا بقصيدته على إرباك حمَلة السلاح الصهاينة،
فحينئذ كانت الشرطة الإسرائيلية تحاصر أي قرية تقيم أمسية شعرية لمحمود درويش.
وبعد سلسلة من المحاصرات، اضطر الحاكم العسكري إلى تحديد إقامته في الحي الذي يعيش
فيه، فصار محظورا عليه مغادرة هذا الحي منذ غروب الشمس إلى شروقها في اليوم
التالي، ظانا أنه سيكتم صوت الشاعر عبر منعه من إقامة أمسياته.
إلى المنفى: وطني على كتفي.. بقايا الأرض في جسد العروبة
وهنا بدأ محمود درويش الشاعر الشاب مرحلة جديدة في حياته بعد أن سُجن في معتقلات
الصهيونية ثلاث مرات: 1961 – 1965 – 1967.
ففي مطلع السبعينيات وصل محمود درويش إلى بيروت مسبوقا بشهرته كشاعر، وعبر
أعوام طويلة من التنقل كان شعره صوتا قويا يخترق أصوات انفجارات الحرب الأهلية
في لبنان.
وفي عام 1977 وصلت شهرته إلى أوجها، حيث وُزع من كتبه أكثر من مليون
نسخة في الوقت الذي امتلكت فيه قصائده مساحة قوية من التأثير على كل الأوساط،
حتى إن إحدى قصائده (عابرون في كلام عابر) قد أثارت نقاشا حادا داخل الكنيست الإسرائيلي.
هذا التأثير الكبير أهَّله بجدارة لأن يكون عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية على الرغم من عدم انتمائه لأية جماعة أو ح** سياسي منذ مطلع السبعينيات،
وقد تطورت علاقته بمنظمة التحرير حتى اختاره "عرفات" مستشارا له فيما بعد ولفترة
طويلة، وقد كان وجوده عاملا مهما في توحيد صفوف المقاومة حينما كان يشتد الاختلاف،
وما أكثر ما كان يشتد!.
يذكر "زياد عبد الفتاح" أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واقعة تؤكد هذا المعنى
فيقول: "قرأ محمود درويش على المجلس الوطني الفلسطيني بكامل أعضائه ومراقبيه
ومرافقيه وضيوفه وحرسه قصيدة:"مديح الظل العالي" فأثملهم وشغلهم عن النطاح السياسي
الذي شب بينهم في تلك الجلسة.
وهذا ما جعل ياسر عرفات يحاول إقناع محمود درويش بُعيد إعلان قيام الدولة الفلسطينية
في المنفى بتولي وزارة الثقافة الفلسطينية، ولكن الرد كان بالرفض، معللا هذا الرفض
بأن أمله الوحيد هو العودة إلى الوطن ثم التفرغ لكتابة الشعر.
وقد عاش محمود درويش كثيرا من مآسي هذه المقاومة، وشاهد بنفسه كثيرين من أصدقائه
ورفقاء كفاحه وهم يسقطون بأيدي القتلة الصهاينة، وكانت أكثر حوادث السقوط تأثيرا في
نفسه حادث اغتيال "ماجد أبو شرار" في روما عام 1981، حين كانا يشاركان في مؤتمر
عالمي لدعم الكتاب والصحفيين الفلسطينيين نظَّمه اتحاد الصحفيين العرب بالتعاون مع
إحدى الجهات الثقافية الإيطالية.. وضع الموساد المتفجرات تحت سرير ماجد أبو شرار..
وبعد موته كتب محمود درويش في إحدى قصائده: "أصدقائي.. لا تموتوا".
كان محمود درويش مقيما في بيروت منذ مطلع السبعينيات، وعلى الرغم من تجواله
المستمر إلا أنه قد اعتبرها محطة ارتكازه، كما كانت حياته في بيروت زاخرة بالنشاط
الأدبي والثقافي، فقد أصدر منها في أواخر السبعينيات مجلة الكرملالتي رأس تحريرها
والتي اعتبرت صوت اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
تحت القصف: (بيروت.. لا)
أثناء قصف بيروت الوحشي، كان محمود درويش يعيش حياته الطبيعية، يخرج ويتنقل بين
الناس تحت القصف، لم يكن يقاتل بنفسه، فهو لم يعرف يوما كيف يطلق رصاصة، لكن
وجوده – وهو الشاعر المعروف – بين المقاتلين كان يرفع من معنوياتهم، وقد أثر قصف
بيروت في درويش تأثيرا كبيرا على مستويات عديدة.
فعلى المستوى النفسي كانت المرة الأولى التي يحس فيها بالحنق الشديد، على الرغم من
إحباطاته السابقة، وعلى المستوى الشعري أسهم هذا القصف في تخليه عن بعض غموض
شعره لينزل إلى مستوى أي قارئ، فأنتج قصيدته الطويلة الرائعة "مديح الظل العالي"،
معتبرا إياها قصيدة تسجيلية ترسم الواقع الأليم، وتدين العالم العربي، بل الإنسانية كلها.
وأسفر القصف عن خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، بينما فضّل محمود درويش البقاء
في بيروت، معولا على عدم أهميته بالنسبة للصهاينة، لكنه وبعد عشرين يوما من بقائه علم
أنه مطلوب للتصفية، فاستطاع أن يتسلل هاربا من بيروت إلى باريس ليعود مرة أخرى إلى
حقيبته وطنا متنقلا ومنفى إجباريا. وبين القاهرة وتونس وباريس عاش محمود درويش
حبيس العالم المفتوح معزولا عن جنته الموعودة.. فلسطين.
لقد كان الأمل في العودة هو ما يدفعه دائما للمقاومة، والنضال والدفع إلى النضال.
كان محمود درويش دائما يحلُم بالعودة إلى أرضه يشرب منها تاريخها، وينشر رحيق شعره
على العالم بعد أن تختفي رائحة البارود، لكنه حلم لم يتحقق حتى الآن!.
اتفاقات التسوية "لماذا تطيل التفاوض يا ملك الاحتضار"؟
في عام 1993 وأثناء تواجده في تونس مع المجلس الوطني الفلسطيني، أُتيح لمحمود
درويش أن يقرأ اتفاق أوسلو، واختلف مع ياسر عرفات لأول مرة حول هذا الاتفاق، فكان
رفضه مدويا، وعندما تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى قدم استقالته من المجلس الوطني
الفلسطيني، وشرح بعد ذلك أسباب استقالته قائلا: "إن هذا الاتفاق ليس عادلا؛ لأنه لا يوفر
الحد الأدنى من إحساس الفلسطيني بامتلاك هويته الفلسطينية، ولا جغرافية هذه الهوية إنما
يجعل الشعب الفلسطيني مطروحا أمام مرحلة تجريب انتقالي.. وقد أسفر الواقع والتجريب
بعد ثلاث سنوات عن شيء أكثر مأساوية وأكثر سخرية، وهو أن نص أوسلو أفضل من
الواقع الذي أنتجه هذا النص".
وعاد درويش في يونيو 1994 إلى فلسطين، واختار الإقامة في رام الله، وعانى مذلة
الوجود في أرض تنتمي له، ويحكمها -ولا يحكمه- فيها شرطي إسرائيلي.. واستمر يقول
الشعر تحت حصار الدبابات الإسرائيلية، إلى أن تم اجتياحها أخيرا، ولم يسلم هو شخصيا من
هذا الاجتياح، حيث داهمت الشرطة الإسرائيلية منزله، وعبثت بأسلحته: أوراقه وأقلامه.
رحلة الإبداع "مع الشعر مجيئي … مع الشعر رحيلي"
"إذا كنا هامشيين إلى هذا الحد فكريا وسياسيا فكيف نكون جوهريين إبداعيا؟"
هكذا أجاب درويش، وهكذا يرى نفسه وسط عالم من الإبداع الجيد والمبدعين "الجوهريين"،
رغم التقدير الذي يلقاه داخل وطننا العربي وخارجه الذي بلغ ذروته حين قام وفد من
البرلمان العالمي للكتاب يضم وول سوينكا وخوسيه ساراماغو وفينثنثو كونسولو وبرايتن
برايتنباك وخوان غويتيسولو إلى جانب كريستيان سالمون سكرتير البرلمان 24 مارس
2022 بزيارة درويش المحاصر في رام الله مثل ثلاثة ملايين من مواطنيه، وهذه الخطوة
–زيارة وفد الأدباء لفلسطين- التي لم تستغل جيدا رغم أنها حدث في منتهى الأهمية – تنم عن
المكانة التي يحتلها درويش على خريطة الإبداع العالمي.وعلى هامش الزيارة كتب الكاتب
الأسباني خوان غويتسولو مقالا نشره في عدد من الصحف الفرنسية والأسبانية اعتبر فيه
محمود درويش أحد أفضل الشعراء العرب في القرن الحالي ويرمز تاريخه الشخصي إلى
تاريخ قومه، وقال عن درويش إنه استطاع: تطوير هموم شعرية جميلة ومؤثرة احتلت فيها
فلسطين موقعا مركزيا، فكان شعره التزاما بالكلمة الجوهرية الدقيقة، وليس شعرا نضاليا أو
دعويا، هكذا تمكن درويش، شأنه في ذلك شأن الشعراء الحقيقيين، من ابتكار واقع لفظي
يرسخ في ذهن القارئ باستقلال تام عن الموضوع أو الباعث الذي أحدثه.
وكان درويش قد شارك في الانتفاضة الأخيرة بكلماته التي لا يملك غيرها بديوان كتبه في أقل
من شهر عندما كان محاصرا في رام الله، وأعلن درويش أنه كتب هذا الديوان – الذي أهدى
ريعه لصالح الانتفاضة – حين كان يرى من بيته الدبابات والجنود, ويقول: "لم تكن لدي
طريقة مقاومة إلا أن أكتب, وكلما كتبت أكثر كنت أشعر أن الحصار يبتعد, وكانت اللغة
وكأنها تبعد الجنود لأن قوتي الوحيدة هي قوة لغوية".
وتابع قائلا "كتبت عن قوة الحياة واستمرارها وأبدية العلاقة بالأشياء والطبيعة. الطائرات
تمر في السماء لدقائق ولكن الحمام دائم.. كنت أتشبث بقوة الحياة في الطبيعة للرد على
الحصار الذي أعتبره زائلا؛ لأن وجود الدبابة في الطبيعة وجود ناشز وليس جزءا من
المشهد الطبيعي".
اللافت أن درويش لم يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون في أي قصيدة من
قصائد الديوان. وقال درويش بشأن ذلك: إن شارون "لا يستحق قصيدة فهو يفسد اللغة..
هو متعطش للدماء ولديه حقد كبير, ولكن المشكلة في الدعم الأميركي الذي يمنحه بعد كل
مجزرة وساما بأنه رجل سلام".
وما زال الشاعر ابن الستين ربيعا متفجرا يعيش تحت سماء من دخان البارود الإسرائيلي
وخلف حوائط منزل صغير مهدد في كل وقت بالقصف أو الهدم، وبجسد مهدد في كل وقت
بالتحول إلى غربال.. ورغم ذلك فإن كل هذا يقوي من قلمه، ويجعله أشد مقاومة.
المصادر والمراجع :
معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
ويكيبيديا الموسوعة الحرة .