قامت مديرة مدرسة أم القرى الخاصة:مريم غانم علي
يوم الخميس ,الموافق 19/9/2016 بتكريم الطالبات المحافظين على نظافتهم الشخصية
وذلك من أجل تشجيع الطالبات للحفاظ على النظافة الشخصية .
العرض
أكد عدد من العلماء وأساتذة الجامعات واختصاصيون بأن الفساد انتشر بصورة مخيفة وبدأ ينخر في عظام المجتمع، وقالوا في تحقيق -للفرقان-: إن الفساد ظاهرة توجد نتيجة لغياب المعايير والأسس التنظيمية والقانونية وسيادة مبدأ الفردية، الأمر الذي يؤدي إلى استغلال الوظيفة العامة وموارد الدولة من أجل تحقيق مصالح فردية.
وبينوا بأن الفساد أصبح يشكل خطراً كبيراً على المجتمع، وأصبح أمراً مألوفاً، موضحين أن الفساد نراه في الاختلاط، وفي المقاهي، وفي الشوارع، والدوائر الحكومية، والكليات، والنوادي، والفنادق، هذا بالإضافة إلى المعاكسات، والفساد الاقتصادي والعقدي والاجتماعي والسياسي والأسري والأمني والإعلامي، وفي أماكن العمل والحدائق والأسواق والجمعيات.
وأوضحوا أن قضية الوازع الديني تعد قضية مهمة في الوقت الحالي، لاسيما مع انتشار الفساد بهذه الصورة، معربين عن آمالهم في نشر العلم عن طريق المنابر يوم الجمعة وعن طريق وسائل الإعلام، وتحصين الشباب وبيان الآثار السلبية لمسلك الفساد والزنا والعلاقات المحرمة، وعلى علماء النفوذ والمال أن يمتنعوا عن الفتاوى التي تغضب الله عز وجل، وتدمر المجتمعات، مثل فتاوى الأغاني والفن والمسرحيات والتدخين، وليتقوا الله في الناس، وفي هذا الملف نبدأ بمقابلة د.يوسف المطيري ، ود.سليمان معرفي، ود.بدر الحجي ، والشيخ ناظم سلطان ود.عبدالله الغانم كل في تخصصه للحديث عن الفساد وآثاره وسبل علاجه، على أن نستكمل حلقات هذا الموضوع المهم في حلقات قادمة بإذن الله
د. يوسف المطيري: الوسطية والروتين والبيروقراطية والتسيب وعدم الانضباطية من مظاهر الفساد
الفساد الإداري
في البداية عرف الدكتور يوسف المطيري – الأستاذ بكلية العلوم الإدارية – جامعة الكويت الفساد الإداري بأنه ظاهرة توجد نتيجة لغياب المعايير والأسس التنظيمية والقانونية وتطبيقها وسيادة مبدأ الفردية، مما يؤدي إلى استغلال الوظيفة العامة وموارد الدولة من أجل تحقيق مصالح فردية أو مجموعاتية أو حزبية على حساب الدور الأساسي للجهاز الحكومي، مما يؤثر في مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص لدى المواطنين وطالبي الخدمة العامة.
أسبابه
وقال: إن أسباب الفساد الإداري تتمثل في تشابك الاختصاصات التنظيمية للوحدات الإدارية وغياب الأدلة الإجرائية المنظمة للعمل ووضوح السلطات والاختصاصات والمسؤوليات الوظيفية والاعتماد على الفردية والشخصية في العمل، مما يؤدي إلى اسغلال الوظيفة العامة.
كذلك ضعف الدور الرقابي على الأعمال وعدم وجود معايير واضحة للتعيين في الوظائف العامة أو القيادية، مما يؤدي إلى سوء اختيار القيادات والأفراد، إضافة لعدم تفصيل مبدأ العقاب وتطبيق القانون على المخالفين أو المستغلين العمل لمصالحهم الشخصية وضعف المسؤولية الإدارية عن الأعمال الموكلة أو المحاسبة عليها.
سياسية واجتماعية
وأوضح د. المطيري أن هناك أسباباً سياسية، والتي تعد أحد الأسباب الرئيسة للفساد الإداري، حيث يظهر من خلال المحاباة، والتعيين لأغراض سياسية والتساهل في تطبيق القانون والواسطة، إضافة لطبيعة العمل التشريعي وما يصاحبه من وسائل ضغط وسوء تقييم للمناطق الانتخابية وانتشار الرشوة وبروز التكتلات السياسية وتأثيرها على الحكومة من خلال المقايضات السياسية وغيرها من العوامل الأخرى.
أما عن الأسباب الاجتماعية فإنها تتمثل في التركيبة السكانية والولاء العائلي والقبلي أو الحزبي، مما يؤثر على انتشار الواسطة وخدمة المجموعة التي ينتمي إليها، إضافة لضعف دور مؤسسات وجمعيات النفع العام في القيام بدورها.
كيف نعالج الفساد الإداري في دوائر الدولة ؟
الحلول والمقترحات التي يراها د.يوسف المطيري لمعالجة الفساد الإداري تتمثل في الآتي :
1 – الإصلاح السياسي وهو محور الارتكاز للإصلاح الإداري والقضاء على الفساد من خلال المحاور المتمثلة في صور الممارسات السياسية غير السليمة وأشكالها..
2 – الإصلاح الإداري من خلال التنظيم والأدلة الإجرائية على مظاهر التسيب وتحسين الدور الرقابي للدولة.
3 – الإصلاح الاجتماعي من خلال التعليم والأسرة والمجتمع بنبذ الفئوية والفردية في مجال الوظيفة العامة وتدريس القيم والأخلاقيات الوظيفية.
4 – تفعيل وتطبيق القانون من خلال تطوير النظم والتشريعات الحالية وتطبيق القانون على المسيء، حتى يكون عبرة لغيره.
5 – وجود وثيقة إصلاح وطني شاملة يتعهد الجميع على العمل بها وتفعيلها واتخاذ الخطوات اللازمة للتغيير المجتمعي الشامل.
الفساد الإعلامي
– الإعلام أداة خطيرة للتوجيه والإفساد في وقت واحد… فكيف يمكن أن نبعد الفساد عن الأجهزة الإعلامية؟
-د.معرفي : الإعلام المرئي والمسموع والمقروء من أخطر الوسائل العصرية، من يملكه يملك عقول الناس. ويؤثر في مشاعرهم وسلوكياتهم. ولا أبالغ إن قلت: بأن أكثر الناس اليوم إنما هم من صياغة الإعلام على اختلاف أنواعه، وثقافة الناس اليوم ثقافة إعلامية، وسلوكياتهم إعلامية، ونقاشاتهم، وأحكامهم على الأمور متأثرة كل التأثر بالإعلام وما يعرضه.
– لذلك فالإعلام وسيلة للتوجيه، كما هو وسيلة للإفساد. فهو سلاح ذو حدين، فمن أحسن استغلاله ووجهه الوجهة السليمة الصحيحة كانت الثمار طيبة والعكس صحيح.
– ولكننا للأسف الشديد نرى السمة الغالبة على الإعلام بأنواعه الهبوط، والبعد عن الجدية والواقع، والانغماس في كثير من الأمور المدمرة المهلكة.
أسبابه
وعن أسباب الفساد الإعلامي يقول د.معرفي: إذا تأملنا في أسباب هذه الظواهر السلوكية، وتفشي الأخلاق الرديئة نجد أن للإعلام اليد الطولى في إبرازها وإخراجها ونشرها وتشجيعها، وكما قيل: الطبع سرَّاق. فكلما كان الإنسان مكثراً من هذه الوسائل كلما كان أكثر تأثراً بما يعرض فيها، وكان مُصاغاً ومتطبعاً ومثقفاً ببرامجها. وهذا أمر لا يختلف عليه عاقلان فخطورة الإعلام تمتلك الصدارة في تأثيرها على سلوكيات الناس.
د. سليمان المعرفي: نشهد ترديا في سلوكيات المجتمع الكويتي
وسألنا الدكتور سليمان معرفي الاستاذ بكلية الشريعة – جامعة الكويت-
– كثرت مظاهر الفساد في المجتمع: الاختلاط والمعاكسات.. كيف ترى حل هذه المشكلة؟
– هذه الظاهرة مع الأسف الشديد أصبحت تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، بل أصبحت أمراً مألوفاً لدى كثير من الناس، فأنت ترى الاختلاط غير المبرر، وغير الضروري، فالمقاهي والمطاعم والفنادق وحتى في الدوائر الحكومية وقاعات الدرس في الكليات ناهيك عن الحفلات الغنائية المنافية للأخلاق وأحكام الشرع – والأدهى والأمر من ذلك، تلك المعاكسات التي أصبحت جهاراً نهاراً وفي كل مكان حتى عند الإشارات الضوئية الحمراء، ولم يبق سوى المساجد، ظواهر غريبة ومخجلة، وأساليب حقيرة سافلة.
– كل هذه الأمور وغيرها كثير، لا تخفى على ذي عينين، ولا تسر من لديه ذرة إيمان بالله تعالى وباليوم الآخر.
– يتصرف بعضهم وكأنه في قطيع من الأغنام، لا يترك شاردة ولا واردة إلا وتجده يعرض مواهبه في المجون وقلة الحياء لا يترك أما مع بناتها، ولا زوجا مع زوجته وبناته ولا أخاً مع إخوانه، إلا ويضع نفسه موضع التيس في القطيع، هذه أمور أصبحت ظاهرة لا تحتاج إلى توضيح ومزيد بيان.
كيف نعالج الفساد الاجتماعي؟
– وعن أبرز الحلول للفساد الاجتماعي يقول د.سليمان معرفي:
– إن هؤلاء لم يجدوا رادعاً من دين يزعهم عن مجونهم، ولا قانونا من السلطان يمنعهم، بل وجدوا في القوانين تشجيعاً لهم.
ولهم في دعاوى الحرية الشخصية، وحرية التعبير، والديموقراطية الزائفة، والبرامج الهابطة مبررات ومسوغات لجرائمهم، فمن أين يأتي الحل؟!
ü والحل في نظري: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. أن يقوم الحاكم بفرض القوانين الخاصة بالآداب، وأن تحذو الدولة حذو إحدى دول الخليج من حلق الرؤوس أمام الأشهاد، وعرض صور أهل المجون والمجاهرين على صفحات الجرائد، ونشر أسمائهم فإذا لم ير أهل المجون من الحكم هيبة، ولا عيناً حمراء، فليس لنا إلا أن نقول لهم: هنيئاً لكم أيها المعتدون، ولا عزاء لكل حر شريف ولا لحرة شريفة.
ثم يجب على الأئمة والوعاظ والخطباء وأصحاب البرامج التوجيهية في وسائل الإعلام المختلفة أن يبينوا للناس وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وأن لا تقتصر برامجهم على تلك المقالات التي تملأ الجيوب بالدنانير والبرامج التي تلمع الصورة لدى الجماهير، برامج الرياء وحب الظهور.
وعلى علماء النفوذ والمال أن يقللوا من الفتاوى الشعبية التي ترضي الشارع وتغضب الله عز وجل وتدمر الناس والمجتمعات مثل فتاوى الأغاني، والفن، والمسرحيات، والتدخين، وليتقوا الله تعالى في هؤلاء الناس، فإن كل هذه الآثام إثمها على من أفتى بجوازها.
– ولا أدل على ما أقول من ظاهرة الخروج إلى الأماكن العامة بالسراويل القصيرة التي تظهر أغلب الفخذ أو جزءاً منه في الأسواق والجمعيات والشوارع والحدائق، ولم يبق إلا المساجد، وأماكن العمل في الوزارات.
فلم أسمع واحداً من أصحاب هذه البرامج الدينية والاجتماعية والتربوية ينكر هذه الظاهرة ويحذر منها.
– د، بدر الحجي: يمكن أن نسخر وسائل الإعلام لمحاربة الفساد الأخلاقي من خلال العلماء
الفساد الأخلاقي
– سألنا الدكتور بدر ناصر الحجي الأستاذ بقسم الإعلام في كلية الآداب – جامعة الكويت هذا السؤال؟
– الإعلام أداة خطيرة للتوجيه والإفساد في آن واحد.. فكيف يمكن أن نبعد الفساد عن الأجهزة الإعلامية؟
– عالم اليوم لا تنطبق عليه موازين الأمس من حيث القدرة على السيطرة على المعطيات والتحكم بما يمكن للناس استقباله وذلك لتوفر مئات قنوات الاتصال التلفزيونية وسهولة تخطي سبل الرقابة التقليدية.
والإعلام يجب أن يكون أداة تبادل حر لوجهات النظر ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن المجتمعات الإسلامية بطبيعتها تسعى إلى استمرارية تراثها ودينها الحنيف.
إن الطريق الأمثل في هذا الوقت هو التفاعل الشخصي في إقناع الناس بمشاهدة الأصلح والطيّب، والبعد عما يخالف تعاليم ديننا الحنيف، ونحن نرى أن وسائل الإعلام حالياً تستخدم هذه الآلية في إعلانات تحث الشباب والشابات على الصلاة وطاعة الوالدين وغيرها من الصفات الحميدة التي ترتكز على تعاليم ديننا الحنيف.
– هل من الممكن محاربة الفساد الأخلاقي من خلال أجهزة الإعلام؟ وكيف؟
– بالإمكان تسخير وسائل الإعلام لمحاربة الفساد الأخلاقي إلا أن وسائل الإعلام يمكن أن تكون جزءاً من الحل ولا بد من التفاعل مع الجماهير من خلال النقاش الحر الموجهة إلى الجماهير من كبار علماء الدين ومن علماء المؤسسات العلمية الدينية والجامعات والمعاهد الدينية المتخصصة في التفاعل البناء مع الجماهير، كما يجب الاهتمام بالمؤسسات الاجتماعية ودعمها من أجل التأثير على الناس وتوضيح أهمية اتباع الخلق السليم في حياتنا اليومية.
– الشيخ ناظم المسباح: يجب تحصين الشباب وبيان الآثار السلبية لمسلك الفساد والزنا والعلاقات المحرمة
وعن طرق إصلاح الإفساد قال الشيخ ناظم المسباح إن قضية الوازع الديني تعد قضية مهمة في الوقت الحالي وذلك عن طريق قيام المساجد بمهمتها من دروس ومحاضرات ونشر العلم عن طريق المنابر يوم الجمعة، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بدورها في تحصين الشباب ، وبيان الآثار السلبية لمسلك الفساد والزنا والعلاقات المحرمة بنسب علمية دقيقة مأخوذة من واقع المجتمعات التي سمحت بدخول الذنوب والخلع والمعاصي.
فإذا ظهرت هذه النسب فإنها ستوضح الأمراض الجنسية وأولاد الزنا ، وخلافه.
– وبين أن الأسرة لها دور كبير في هذا الجانب وكل المحاضن التي تحتضن النشء لها دور كبير في ذلك أيضا، فالمدرسة لها دور والأسرة والإعلام .
– وشدد الشيخ ناظم على ضرورة تيسير الزواج ، عن طريق توعية الشباب وحثهم على العفة والشرف .
– وأوضح أن عقوق الوالدين من السبع الموبقات وأنه يجب أن نبّر والدينا ، وأن نهتم بهم وعيب كبير أن يرمي الأبناء والديهم في دور الرعاية لا سيما إذا كانوا ميسوري الحال ويستطيعوا أن يقوموا بخدمتهم ورعايتهم ، وأن من يهمل في حقهما فعليه عقاب في الدنيا والآخرة ، ويعد إهمالهما وصمة عار تلاحقهم في كل مكان ، أما إذا كان الأبناء غير مقتدرين أن يصرفوا عليهم ويوفروا لهم خادمة فلا مانع من أن يضعوهم في دور الرعاية بشرط أن يحرصوا على زيارتهم بصفة مستمرة.
– وقال الشيخ ناظم إنه يجب الحرص على توجيه القيادة الإعلامية في البلد التوجيه الصحيح ، وأن توصي القائمين على أمر الإعلام بتقوى الله ، وأنهم محاسبون على كل كلمة ، وعلى كل عمل يقومون به .
– وشدد على ضرورة إيجاد البديل من البرامج والمحاضرات المتنوعة ليكون بديلا لصرف الناس عن البرامج الفاسدة ، وأن يسعى الإسلاميون بأن يكون لهم دور في هذا الجانب بالضغط على المسؤولين بوسائل الضغط المشروعة.
– د. عبدالله الغانم: الفساد الاقتصادي أكثر بروزاً من الاجتماعي والسياسي
الدكتور عبد الله الغانم الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أكد أن الفساد بكل أشكاله سواء كان اقتصادياً أم سياسياً أم اجتماعياً يوجد في كل المجتمعات الإنسانية، إلا أن القضية تختلف نوعاً ما من حيث نوعية ذلك الفساد أو من حيث درجته. ففي بعض الدول تكون ظاهرة الفساد الاقتصادي أكثر بروزاً من الاجتماعي أو السياسي، وفي بعض الدول الأخرى يكون العكس صحيحاً إلا أنه ومن وجهة النظر العامة كل قضايا الفساد مرتبط ظهورها وانعدامها بقضية مهمة وهي درجة الوازع الديني الذاتي والرقابة الجماعية. فكلما كان المجتمع أكثر التزاماً بمبادئه الدينية وكانت الرقابة الجماعية وثيقة كلما كان المجتمع أبعد عن انتشار ظاهرة الفساد والعكس صحيح. كما لا بد أن نعرف أن هناك ارتباطاً كبيراً بين كافة أنواع الفساد ولا يمكن الفصل بينهما فصلاً تاماً؛ فالدولة التي تعاني من وجود فساد اقتصادي لابد أن تكون أيضاً تعاني فساداً سياسياً لإنعدام الرقابة والمحاسبة الحكومية على القطاع الاقتصادي وعلى المتنفذين فيها بل قد يكون الفساد السياسي هو سبب الفساد الاقتصادي، وذلك لأن بعض أفراد السلطة السياسية يستغلون سلطتهم في تحقيق مصالح اقتصادية ذاتية وهذا الأمر وللأسف الشديد مستشرٍ في أغلب دول العالم الثالث. والفضائح السياسية لكثير من رؤساء دول العالم الثالث أبرز مثال على ذلك.
سبل العلاج
أما كيفية القضاء على الفساد فذلك يرتبط بدرجة جوهرية بوجود إرادة سياسية صادقة مدعمة بسلطة قادرة على مواجهة التحديات، لأن من يرغب بالإصلاح سيواجه بالتأكيد مقاومة شرسة من المنتفعين من استشراء الفساد السياسي. كذلك سيحتاج محاربة الفساد دعماً معنوياً وواقعياً من قبل أفراد المجتمع.
فساد سياسي
وأكد د. الغانم أن هناك فساداً سياسياً وتتمثل مظاهره في أوجه عدة منها على سبيل المثال استغلال بعض ممثلي الشعب لسلطتهم في التوسط لصالح بعض الأفراد الذين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون سواء كانت جرائم مدنية أم جنائية كما قد نجد نماذج أخرى من الفساد السياسي المتمثل في قيام بعض المتنفذين السياسيين بالتدخل والضغط لتمرير مشاريع تخدم مصالحهم الخاصة في مجلس الأمة أو أي دائرة حكومية حتى وإن كانت تتعارض مع مصالح المجتمع.
دعوات الإصلاح
– وحول دعاوى الإصلاح والتدخل الأجنبي لفرض الديمقراطية أجاب د. الغانم: لا أظن أن أحداً يملك ذرة من صلاح في قلبه يمكن أن يعارض دعوات الإصلاح؛ لأنها مطلب بديهي للحياة الخالية من المشكلات إلا أن القضية كما ذكرت سابقاً لا ترتبط بالشعارات الرنانة التي تزين الصفحات الأولى من الصحف ويتغنى بها المسؤولون في مؤتمراتهم بل هي عمل قبل أن تكون شعار يحمل. فالدعوة للإصلاح شيء وتطبيقه شيء آخر ولذا فلا بد من وضع خطوات فعلية ومدروسة لتحقيق الإصلاح قبل البوح بأي نية للإصلاح وهذا ما يفتقده كثير من المسؤولين الذين يتخذون من دعاوى الإصلاح شعاراً ولكنهم يفتقدون الدوافع المادية لتحقيقه
أما فيما يتعلق بالتدخلات الأجنبية للإصلاح فهذه في معظمها تفتقد للمصداقية وهي في جلها تغلف أجندة مصالح خاصة بتلك الدول، وحتى وإن قلنا بمصداقيتها فالمعروف أن الإصلاح الحقيقي هو الإصلاح الذي ينبع من الذات وليس ذلك الذي يفرض من الخارج.
C:********s and SettingsuserDesktopمجلة الفرقان.htm
*تقبلي الطفل ذا الإعاقة الذهنية أو أي أعاقة اخري من منظور إنساني بالدرجة الأولي..لأنه طفل وله جميع حقوق الطفل الطبيعي.*تحلي بالصبر في تعاملك مع طفلك المعاق وامنحيه الفرصة كاملة في تحمل جميع المسؤليات التي تناسب عمره العقلي وامكانياته الجسدية.
*أعطيه الفرصة للإعتماد علي نفسه وازرعي الثقة في نفسه ولا تسارعي في تقديم المساعدة إلا بعد اعطائه الفرصة كاملة بما يتناسب مع قدراته.
*امتدحي نجاحه في أداء أي عمل حتي ولو كان بسيطا وأعملي علي تصحيح أخطائه فورا وبطريقة غير مباشرة.
*تكلمي معه بشكل واضح وسهل وبصوت عادي، وحاولي استخدام الإشارات اليدوية وتعبيرات الوجه كلما أمكن لوصف الأشياء أثناء التحدث معه.
* امنحيه الفرصة كاملة للتعبير عن نفسه وعن رغباته ولا تحاولي مقاطعته أو تكملة العبارة بدلا منه.* في أثاء تقديم المساعدة له إبدئي بالمساعدة اللفظية والإشارات ثم المساعدة الجسدية، مع مراعاة التدرج عند تقديم المساعدة أو سحبها.
* عامليه بنفس التقدير والاحترام الذي تعاملين به الآخرين ولا تحاولي الاستهزاء به أو التقليل من شأنه.
..وفي النهاية أؤكد عليكي بضرورة ثباتك علي التعليمات والعادات الصحية التي تعرفين جيدا ان باستطاعته القيام بها وشجعيه عليها، مثل المداومة علي غسل يديه واستخدام فرشاة أسنانه بعد الأكل وقبل النوم
[/COLOR]
وشكرا
منقوووووووول
{ 1 – 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا }
أي: يا أيها الذي منَّ اللّه عليه بالنبوة، واختصه بوحيه، وفضله على سائر الخلق، اشكر نعمة ربك عليك، باستعمال تقواه، التي أنت أولى بها من غيرك، والتي يجب عليك منها، أعظم من سواك، فامتثل أوامره ونواهيه، وبلغ رسالاته، وأدِّ إلى عباده وحيه، وابذل النصيحة للخلق.
ولا يصدنك عن هذا المقصود صاد، ولا يردك عنه راد، فلا تطع كل كافر، قد أظهر العداوة للّه ورسوله، ولا منافق، قد استبطن التكذيب والكفر، وأظهر ضده.
فهؤلاء هم الأعداء على الحقيقة، فلا تطعهم في بعض الأمور، التي تنقض التقوى، وتناقضها، ولا تتبع أهواءهم، فيضلوك عن الصواب.
{ وَ } لكن { اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } فإنه هو الهدى والرحمة، وَارْجُ بذلك ثواب ربك، فإنه بما تعملون خبير، يجازيكم بحسب ما يعلمه منكم، من الخير والشر.
فإن وقع في قلبك، أنك إن لم تطعهم في أهوائهم المضلة، حصل عليك منهم ضرر، أو حصل نقص في هداية الخلق، فادفع ذلك عن نفسك، واستعمل ما يقاومه ويقاوم غيره، وهو التوكل على اللّه، بأن تعتمد على ربك، اعتماد من لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، في سلامتك من شرهم، وفي إقامة الدين، الذي أمرت به، وثق باللّه في حصول ذلك الأمر على أي: حال كان.
{ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } توكل إليه الأمور، فيقوم بها، وبما هو أصلح للعبد، وذلك لعلمه بمصالح عبده، من حيث لا يعلم العبد، وقدرته على إيصالها إليه، من حيث لا يقدر عليها العبد، وأنه أرحم بعبده من نفسه، ومن والديه، وأرأف به من كل أحد، خصوصًا خواص عبيده، الذين لم يزل يربيهم ببره، ويُدِرُّ عليهم بركاته الظاهرة والباطنة، خصوصًا وقد أمره بإلقاء أموره إليه، ووعده، فهناك لا تسأل عن كل أمر يتيسر، وصعب يسهل، وخطوب تهون، وكروب تزول، وأحوال وحوائج تقضى، وبركات تنزل، ونقم تدفع، وشرور ترفع.
وهناك ترى العبد الضعيف، الذي فوض أمره لسيده، قد قام بأمور لا تقوم بها أمة من الناس، وقد سهل اللّه [عليه] ما كان يصعب على فحول الرجال وباللّه المستعان.
{ 4 – 5 } { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
يعاتب تعالى [عباده] عن التكلم بما ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورًا رحيمًا لا حقيقة له من الأقوال، ولم يجعله الله تعالى كما قالوا،فإن ذلك القول منكم كذب وزور، يترتب عليه منكرات من الشرع. وهذه قاعدة عامة في التكلم في كل شيء، والإخبار بوقوع ووجود، ما لم يجعله اللّه تعالى.
ولكن خص هذه الأشياء المذكورة، لوقوعها، وشدة الحاجة إلى بيانها، فقال: { مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } هذا لا يوجد، فإياكم أن تقولوا عن أحد: إن له قلبين في جوفه، فتكونوا كاذبين على الخلقة الإلهية.
{ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ } بأن يقول أحدكم لزوجته: "أنت عَليَّ كظهر أمي أو كأمي" فما جعلهن اللّه { أُمَّهَاتِكُمْ } أمك من ولدتك، وصارت أعظم النساء عليك، حرمة وتحريمًا، وزوجتك أحل النساء لك، فكيف تشبه أحد المتناقضين بالآخر؟
هذا أمر لا يجوز، كما قال تعالى: { الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا }
{ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ } والأدعياء، الولد الذي كان الرجل يدعيه، وهو ليس له، أو يُدْعَى إليه، بسبب تبنيه إياه، كما كان الأمر بالجاهلية، وأول الإسلام.
فأراد اللّه تعالى أن يبطله ويزيله، فقدم بين يدي ذلك بيان قبحه، وأنه باطل وكذب، وكل باطل وكذب، لا يوجد في شرع اللّه، ولا يتصف به عباد اللّه.
يقول تعالى: فاللّه لم يجعل الأدعياء الذين تدعونهم، أو يدعون إليكم، أبناءكم، فإن أبناءكم في الحقيقة، من ولدتموهم، وكانوا منكم، وأما هؤلاء الأدعياء من غيركم، فلا جعل اللّه هذا كهذا.
{ ذَلِكُمْ } القول، الذي تقولون في الدعي: إنه ابن فلان، الذي ادعاه، أو والده فلان { قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ } أي: قول لا حقيقة له ولا معنى له.
{ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ } أي: اليقين والصدق، فلذلك أمركم باتباعه، على قوله وشرعه، فقوله، حق، وشرعه حق، والأقوال والأفعال الباطلة، لا تنسب إليه بوجه من الوجوه، وليست من هدايته، لأنه لا يهدي إلا إلى السبيل المستقيمة، والطرق الصادقة.
وإن كان ذلك واقعًا بمشيئته، فمشيئته عامة، لكل ما وجد من خير وشر.
ثم صرح لهم بترك الحالة الأولى، المتضمنة للقول الباطل فقال: { ادْعُوهُمْ } أي: الأدعياء { لِآبَائِهِمْ } الذين ولدوهم { هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ } أي: أعدل، وأقوم، وأهدى.
{ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ } الحقيقيين { فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ } أي: إخوتكم في دين اللّه، ومواليكم في ذلك، فادعوهم بالأخوة الإيمانية الصادقة، والموالاة على ذلك، فترك الدعوة إلى من تبناهم حتم، لا يجوز فعلها.
وأما دعاؤهم لآبائهم، فإن علموا، دعوا إليهم، وإن لم يعلموا، اقتصر على ما يعلم منهم، وهو أخوة [الدين] والموالاة، فلا تظنوا أن حالة عدم علمكم بآبائهم، عذر في دعوتهم إلى من تبناهم، لأن المحذور لا يزول بذلك.
{ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ } بأن سبق على لسان أحدكم، دعوته إلى من تبناه، فهذا غير مؤاخذ به، أو علم أبوه ظاهرًا، [فدعوتموه إليه] وهو في الباطن، غير أبيه، فليس عليكم في ذلك حرج، إذا كان خطأ، { وَلَكِنْ } يؤاخذكم { بِمَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } من الكلام، بما لا يجوز. { وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } غفر لكم ورحمكم، حيث لم يعاقبكم بما سلف، وسمح لكم بما أخطأتم به، ورحمكم حيث بيَّن لكم أحكامه التي تصلح دينكم ودنياكم، فله الحمد تعالى.
{ 6 } { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا }
يخبر تعالى المؤمنين، خبرًا يعرفون به حالة الرسول صلى اللّه عليه وسلم ومرتبته، فيعاملونه بمقتضى تلك الحالة فقال: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } أقرب ما للإنسان، وأولى ما له نفسه، فالرسول أولى به من نفسه، لأنه عليه الصلاة والسلام، بذل لهم من النصح، والشفقة، والرأفة، ما كان به أرحم الخلق، وأرأفهم، فرسول اللّه، أعظم الخلق مِنَّةً عليهم، من كل أحد، فإنه لم يصل إليهم مثقال ذرة من الخير، ولا اندفع عنهم مثقال ذرة من الشر، إلا على يديه وبسببه.
فلذلك، وجب عليهم إذا تعارض مراد النفس، أو مراد أحد من الناس، مع مراد الرسول، أن يقدم مراد الرسول، وأن لا يعارض قول الرسول، بقول أحد، كائنًا من كان، وأن يفدوه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم، ويقدموا محبته على الخلق كلهم، وألا يقولوا حتى يقول، ولا يتقدموا بين يديه.
وهو صلى اللّه عليه وسلم، أب للمؤمنين، كما في قراءة بعض الصحابة، يربيهم كما يربي الوالد أولاده.
فترتب على هذه الأبوة، أن كان نساؤه أمهاتهم، أي: في الحرمة والاحترام، والإكرام، لا في الخلوة والمحرمية، وكأن هذا مقدمة، لما سيأتي في قصة زيد بن حارثة، الذي كان قبل يُدْعَى: "زيد بن محمد" حتى أنزل اللّه { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ } فقطع نسبه، وانتسابه منه، فأخبر في هذه الآية، أن المؤمنين كلهم، أولاد للرسول، فلا مزية لأحد عن أحد وإن انقطع عن أحدهم انتساب الدعوة، فإن النسب الإيماني لم ينقطع عنه، فلا يحزن ولا يأسف.
وترتب على أن زوجات الرسول أمهات المؤمنين، أنهن لا يحللن لأحد من بعده، كما الله صرح بذلك: "وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا"
{ وَأُولُو الْأَرْحَامِ } أي: الأقارب، قربوا أو بعدوا { بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ } [أي]: في حكمه، فيرث بعضهم بعضًا، ويبر بعضهم بعضًا، فهم أولى من الحلف والنصرة.
والأدعياء الذين كانوا من قبل، يرثون بهذه الأسباب، دون ذوي الأرحام، فقطع تعالى، التوارث بذلك، وجعله للأقارب، لطفًا منه وحكمة، فإن الأمر لو استمر على العادة السابقة، لحصل من الفساد والشر، والتحيل لحرمان الأقارب من الميراث، شيء كثير.
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ } أي: سواء كان الأقارب مؤمنين مهاجرين وغير مهاجرين، فإن ذوي الأرحام مقدمون في ذلك، وهذه الآية حجة على ولاية ذوي الأرحام، في جميع الولايات، كولاية النكاح، والمال، وغير ذلك.
{ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا } أي: ليس لهم حق مفروض، وإنما هو بإرادتكم، إن شئتم أن تتبرعوا لهم تبرعًا، وتعطوهم معروفًا منكم، { كَانَ } ذلك الحكم المذكور { فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } أي: قد سطر، وكتب، وقدره اللّه، فلا بد من نفوذه.
{ 7 – 8 } { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا }
يخبر تعالى أنه أخذ من النبيين عمومًا، ومن أولي العزم -وهم، هؤلاء الخمسة المذكورون- خصوصًا، ميثاقهم الغليظ وعهدهم الثقيل المؤكد، على القيام بدين اللّه والجهاد في سبيله، وأن هذا سبيل، قد مشى الأنبياء المتقدمون، حتى ختموا بسيدهم وأفضلهم، محمد صلى اللّه عليه وسلم، وأمر الناس بالاقتداء بهم.
وسيسأل اللّه الأنبياء وأتباعهم، عن هذا العهد الغليظ هل وفوا فيه، وصدقوا؟ فيثيبهم جنات النعيم؟ أم كفروا، فيعذبهم العذاب الأليم؟ قال تعالى: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }
{ 9 – 11 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا }
يذكر تعالى عباده المؤمنين، نعمته عليهم، ويحثهم على شكرها، حين جاءتهم جنود أهل مكة والحجاز، من فوقهم، وأهل نجد، من أسفل منهم، وتعاقدوا وتعاهدوا على استئصال الرسول والصحابة، وذلك في وقعة الخندق.
ومالأتهم [طوائف] اليهود، الذين حوالي المدينة، فجاءوا بجنود عظيمة وأمم كثيرة.
وخندق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، على المدينة، فحصروا المدينة، واشتد الأمر، وبلغت القلوب الحناجر، حتى بلغ الظن من كثير من الناس كل مبلغ، لما رأوا من الأسباب المستحكمة، والشدائد الشديدة، فلم يزل الحصار على المدينة، مدة طويلة، والأمر كما وصف اللّه: { وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ } أي: الظنون السيئة، أن اللّه لا ينصر دينه، ولا يتم كلمته.
{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ } بهذه الفتنة العظيمة { وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } بالخوف والقلق، والجوع، ليتبين إيمانهم، ويزيد إيقانهم، فظهر -وللّه الحمد- من إيمانهم، وشدة يقينهم، ما فاقوا فيه الأولين والآخرين.
وعندما اشتد الكرب، وتفاقمت الشدائد، صار إيمانهم عين اليقين، { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }
وهنالك تبين نفاق المنافقين، وظهر ما كانوا يضمرون قال تعالى:
{ 12 } { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }
وهذه عادة المنافق عند الشدة والمحنة، لا يثبت إيمانه، وينظر بعقله القاصر، إلى الحالة القاصرة ويصدق ظنه.
{ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ } من المنافقين، بعد ما جزعوا وقلَّ صبرهم، وصاروا أيضًا من المخذولين، فلا صبروا بأنفسهم، ولا تركوا الناس من شرهم، فقالت هذه الطائفة: { يَا أَهْلَ يَثْرِبَ } يريدون { يا أهل المدينة } فنادوهم باسم الوطن المنبئ [عن التسمية] فيه إشارة إلى أن الدين والأخوة الإيمانية، ليس له في قلوبهم قدر، وأن الذي حملهم على ذلك، مجرد الخور الطبيعي.
{ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ } أي: في موضعكم الذي خرجتم إليه خارج المدينة، وكانوا عسكروا دون الخندق، وخارج المدينة، { فَارْجِعُوا } إلى المدينة، فهذه الطائفة تخذل عن الجهاد، وتبين أنهم لا قوة لهم بقتال عدوهم، ويأمرونهم بترك القتال، فهذه الطائفة، شر الطوائف وأضرها، وطائفة أخرى دونهم، أصابهم الجبن والجزع، وأحبوا أن ينخزلوا عن الصفوف، فجعلوا يعتذرون بالأعذار الباطلة، وهم الذين قال اللّه فيهم: { وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } أي: عليها الخطر، ونخاف عليها أن يهجم عليها الأعداء، ونحن غُيَّبٌ عنها، فَأْذَنْ لنا نرجع إليها، فنحرسها، وهم كذبة في ذلك.
{ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ } أي: ما قصدهم { إِلَّا فِرَارًا } ولكن جعلوا هذا الكلام، وسيلة وعذرًا. [لهم] فهؤلاء قل إيمانهم، وليس له ثبوت عند اشتداد المحن.
{ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ } المدينة { مِنْ أَقْطَارِهَا } أي: لو دخل الكفار إليها من نواحيها، واستولوا عليها -لا كان ذلك- { ثُمَّ } سئل هؤلاء { الْفِتْنَة } أي: الانقلاب عن دينهم، والرجوع إلى دين المستولين المتغلبين { لَآتَوْهَا } أي: لأعطوها مبادرين.
{ وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا } أي: ليس لهم منعة ولا تَصلُّبٌ على الدين، بل بمجرد ما تكون الدولة للأعداء، يعطونهم ما طلبوا، ويوافقونهم على كفرهم، هذه حالهم.
والحال أنهم قد { عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا } سيسألهم عن ذلك العهد، فيجدهم قد نقضوه، فما ظنهم إذًا، بربهم؟
{ 16 } { قُلْ }
{ قُلْ } لهم، لائمًا على فرارهم، ومخبرًا أنهم لا يفيدهم ذلك شيئًا { لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ } فلو كنتم في بيوتكم، لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعكم.
والأسباب تنفع، إذا لم يعارضها القضاء والقدر، فإذا جاء القضاء والقدر، تلاشى كل سبب، وبطلت كل وسيلة، ظنها الإنسان تنجيه.
{ وَإِذَا } حين فررتم لتسلموا من الموت والقتل، ولتنعموا في الدنيا فإنكم { لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا } متاعًا، لا يسوى فراركم، وترككم أمر اللّه، وتفويتكم على أنفسكم، التمتع الأبدي، في النعيم السرمدي.
ثم بين أن الأسباب كلها لا تغني عن العبد شيئًا إذا أراده اللّه بسوء، فقال: { قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ } أي: يمنعكم { من اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا } أي: شرًا، { أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً } فإنه هو المعطي المانع، الضار النافع، الذي لا يأتي بالخير إلا هو، ولا يدفع السوء إلا هو.
{ وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا } يتولاهم، فيجلب لهم النفع { وَلَا نَصِيرًا } أي ينصرهم، فيدفع عنهم المضار.
فَلْيَمْتَثِلُوا طاعة المنفرد بالأمور كلها، الذي نفذت مشيئته، ومضى قدره، ولم ينفع مع ترك ولايته ونصرته، وَلِيٌّ ولا ناصر.
ثم توَّعد تعالى المخذلين المعوقين، وتهددهم فقال: { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ } عن الخروج، لمن [لم] يخرجوا { وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ } الذين خرجوا: { هَلُمَّ إِلَيْنَا } أي: ارجعوا، كما تقدم من قولهم: { يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا }
وهم مع تعويقهم وتخذيلهم { وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ } أي: القتال والجهاد بأنفسهم { إِلَّا قَلِيلًا } فهم أشد الناس حرصًا على التخلف، لعدم الداعي لذلك، من الإيمان والصبر، ووجود المقتضى للجبن، من النفاق، وعدم الإيمان.
{ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ } بأبدانهم عند القتال، وبأموالهم عند النفقة فيه، فلا يجاهدون بأموالهم وأنفسهم. { فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ } نظر المغشى عليه { مِنَ الْمَوْتِ } من شدة الجبن، الذي خلع قلوبهم، والقلق الذي أذهلهم، وخوفًا من إجبارهم على ما يكرهون، من القتال.
{ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ } وصاروا في حال الأمن والطمأنينة، { سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَة } أي: خاطبوكم، وتكلموا معكم، بكلام حديد، ودعاوى غير صحيحة.
وحين تسمعهم، تظنهم أهل الشجاعة والإقدام، { أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ } الذي يراد منهم، وهذا شر ما في الإنسان، أن يكون شحيحًا بما أمر به، شحيحًا بماله أن ينفقه في وجهه، شحيحًا في بدنه أن يجاهد أعداء اللّه، أو يدعو إلى سبيل اللّه، شحيحًا بجاهه، شحيحًا بعلمه، ونصيحته ورأيه.
{ أُولَئِكَ } الذين بتلك الحالة { لَمْ يُؤْمِنُوا } بسبب عدم إيمانهم، أحبط الله أعمالهم، { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
وأما المؤمنون، فقد وقاهم اللّه، شح أنفسهم، ووفقهم لبذل ما أمروا به، من بذل لأبدانهم في القتال في سبيله، وإعلاء كلمته، وأموالهم، للنفقة في طرق الخير، وجاههم وعلمهم.
{ يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا } أي: يظنون أن هؤلاء الأحزاب، الذين تحزبوا على حرب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وأصحابه، لم يذهبوا حتى يستأصلوهم، فخاب ظنهم، وبطل حسبانهم.
{ وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ } مرة أخرى { يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ } أي: لو أتى الأحزاب مرة ثانية مثل هذه المرة، ودَّ هؤلاء المنافقون، أنهم ليسوا في المدينة، ولا في القرب منها، وأنهم مع الأعراب في البادية، يستخبرون عن أخباركم، ويسألون عن أنبائكم، ماذا حصل عليكم؟
فتبًا لهم، وبعدًا، فليسوا ممن يبالى بحضورهم { وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا } فلا تبالوهم، ولا تأسوا عليهم.
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } حيث حضر الهيجاء بنفسه الكريمة، وباشر موقف الحرب، وهو الشريف الكامل، والبطل الباسل، فكيف تشحون بأنفسكم، عن أمر جاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، بنفسه فيه؟"
فَتأَسَّوْا به في هذا الأمر وغيره.
واستدل الأصوليون في هذه الآية، على الاحتجاج بأفعال الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وأن الأصل، أن أمته أسوته في الأحكام، إلا ما دل الدليل الشرعي على الاختصاص به.
فالأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة.
فالأسوة الحسنة، في الرسول صلى اللّه عليه وسلم، فإن المتأسِّي به، سالك الطريق الموصل إلى كرامة اللّه، وهو الصراط المستقيم.
وأما الأسوة بغيره، إذا خالفه، فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي ]بهم[ { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ }
وهذه الأسوة الحسنة، إنما يسلكها ويوفق لها، من كان يرجو اللّه، واليوم الآخر، فإن ما معه من الإيمان، وخوف اللّه، ورجاء ثوابه، وخوف عقابه، يحثه على التأسي بالرسول صلى اللّه عليه وسلم.
لما ذكر حالة المنافقين عند الخوف، ذكر حال المؤمنين فقال: { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ } الذين تحزبوا، ونزلوا منازلهم، وانتهى الخوف، { قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ } في قوله: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
{ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } فإنا رأينا، ما أخبرنا به { وَمَا زَادَهُمْ } ذلك الأمر { إِلَّا إِيمَانًا } في قلوبهم { وَتَسْلِيمًا } في جوارحهم، وانقيادًا لأمر اللّه.
ولما ذكر أن المنافقين، عاهدوا اللّه، لا يولون الأدبار، ونقضوا ذلك العهد، ذكر وفاء المؤمنين به، فقال: { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ } أي: وفوا به، وأتموه، وأكملوه، فبذلوا مهجهم في مرضاته، وسبَّلوا أنفسهم في طاعته.
{ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ } أي: إرادته ومطلوبه، وما عليه من الحق، فقتل في سبيل اللّه، أو مات مؤديًا لحقه، لم ينقصه شيئًُا.
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ } تكميل ما عليه، فهو شارع في قضاء ما عليه، ووفاء نحبه ولما يكمله، وهو في رجاء تكميله، ساع في ذلك، مجد.
{ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } كما بدل غيرهم، بل لم يزالوا على العهد، لا يلوون، ولا يتغيرون، فهؤلاء، الرجال على الحقيقة، ومن عداهم، فصورهم صور رجال، وأما الصفات، فقد قصرت عن صفات الرجال.
{ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ } أي: بسبب صدقهم، في أقوالهم، وأحوالهم، ومعاملتهم مع اللّه، واستواء ظاهرهم وباطنهم، قال اللّه تعالى: { هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } الآية.
أي: قدرنا ما قدرنا، من هذه الفتن والمحن، والزلازل، ليتبين الصادق من الكاذب، فيجزي الصادقين بصدقهم { وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ } الذين تغيرت قلوبهم وأعمالهم، عند حلول الفتن، ولم يفوا بما عاهدوا اللّه عليه.
{ إِنْ شَاءَ } تعذيبهم، بأن لم يشأ هدايتهم، بل علم أنهم لا خير فيهم، فلم يوفقهم.
{ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } بأن يوفقهم للتوبة والإنابة، وهذا هو الغالب، على كرم الكريم، ولهذا ختم الآية باسمين دالين على المغفرة، والفضل، والإحسان فقال: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رحيمًا } غفورًا لذنوب المسرفين على أنفسهم، ولو أكثروا من العصيان، إذا أتوا بالمتاب. { رَحِيمًا } بهم، حيث وفقهم للتوبة، ثم قبلها منهم، وستر عليهم ما اجترحوه.
{ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا } أي: ردهم خائبين، لم يحصل لهم الأمر الذي كانوا حنقين عليه، مغتاظين قادرين ]عليه[ جازمين، بأن لهم الدائرة، قد غرتهم جموعهم، وأعجبوا بتحزبهم، وفرحوا بِعَدَدِهمْ وعُدَدِهِمْ.
فأرسل اللّه عليهم، ريحًا عظيمة، وهي ريح الصبا، فزعزعت مراكزهم، وقوَّضت خيامهم، وكفأت قدورهم وأزعجتهم، وضربهم اللّه بالرعب، فانصرفوا بغيظهم، وهذا من نصر اللّه لعباده المؤمنين.
{ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ } بما صنع لهم من الأسباب العادية والقدرية، { وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا } لا يغالبه أحد إلا غُلِبَ، ولا يستنصره أحد إلا غَلَبَ، ولا يعجزه أمر أراده، ولا ينفع أهل القوة والعزة، قوتهم وعزتهم، إن لم يعنهم بقوته وعزته.
{ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ } أي عاونوهم { مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } أي: اليهود { مِنْ صَيَاصِيهِمْ } أي: أنزلهم من حصونهم، نزولاً مظفورًا بهم، مجعولين تحت حكم الإسلام.
{ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } فلم يقووا على القتال، بل استسلموا وخضعوا وذلوا. { فَرِيقًا تَقْتُلُونَ } وهم الرجال المقاتلون { وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا } مَنْ عداهم من النساء والصبيان.
{ وَأَوْرَثَكُمْ } أي: غنَّمكم { أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا } أي: أرضا كانت من قبل، من شرفها وعزتها عند أهلها، لا تتمكنون من وطئها، فمكنكم اللّه وخذلهم، وغنمتم أموالهم، وقتلتموهم، وأسرتموهم.
{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا } لا يعجزه شيء، ومن قدرته، قدَّر لكم ما قدر.
وكانت هذه الطائفة من أهل الكتاب، هم بنو قريظة من اليهود، في قرية خارج المدينة، غير بعيدة، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم، [حين] هاجر إلى المدينة، وادعهم، وهادنهم، فلم يقاتلهم ولم يقاتلوه، وهم باقون على دينهم، لم يغير عليهم شيئًا.
فلما رأوا يوم الخندق، الأحزاب الذين تحزبوا على رسول اللّه وكثرتهم، وقلة المسلمين، وظنوا أنهم سيستأصلون الرسول والمؤمنين، وساعد على ذلك، [تدجيل] بعض رؤسائهم عليهم، فنقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ومالؤوا المشركين على قتاله.
فلما خذل اللّه المشركين، تفرغ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، لقتالهم، فحاصرهم في حصنهم، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي اللّه عنه، فحكم فيهم، أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، وتغنم أموالهم.
فأتم اللّه لرسوله والمؤمنين، المنة، وأسبغ عليهم النعمة، وأَقَرَّ أعينهم، بخذلان من انخذل من أعدائهم، وقتل من قتلوا، وأسر من أسروا، ولم يزل لطف اللّه بعباده المؤمنين مستمرًا.
{ 28 – 29 } { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا }
لما اجتمع نساء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الغيرة، وطلبن منه النفقة والكسوة، طلبن منه أمرًا لا يقدر عليه في كل وقت، ولم يزلن في طلبهن متفقات، في مرادهن متعنتات، شَقَّ ذلك على الرسول، حتى وصلت به الحال إلى أنه آلى منهن شهرًا.
فأراد اللّه أن يسهل الأمر على رسوله، وأن يرفع درجة زوجاته، ويُذْهِبَ عنهن كل أمر ينقص أجرهن، فأمر رسوله أن يخيرهن فقال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } أي: ليس لكن في غيرها مطلب، وصرتن ترضين لوجودها، وتغضبن لفقدها، فليس لي فيكن أرب وحاجة، وأنتن بهذه الحال.
{ فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ } شيئا مما عندي، من الدنيا { وَأُسَرِّحْكُنَّ } أي: أفارقكن { سَرَاحًا جَمِيلًا } من دون مغاضبة ولا مشاتمة، بل بسعة صدر، وانشراح بال، قبل أن تبلغ الحال إلى ما لا ينبغي.
{ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ } أي: هذه الأشياء مرادكن، وغاية مقصودكن، وإذا حصل لَكُنَّ اللّه ورسوله والجنة، لم تبالين بسعة الدنيا وضيقها، ويسرها وعسرها، وقنعتن من رسول اللّه بما تيسر، ولم تطلبن منه ما يشق عليه، { فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } رتب الأجر على وصفهن بالإحسان، لأنه السبب الموجب لذلك، لا لكونهن زوجات للرسول فإن مجرد ذلك، لا يكفي، بل لا يفيد شيئًا، مع عدم الإحسان، فخيَّرهن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ذلك، فاخترن اللّه ورسوله، والدار الآخرة، كلهن، ولم يتخلف منهن واحدة، رضي اللّه عنهن.
وفي هذا التخيير فوائد عديدة:
منها: الاعتناء برسوله، وغيرته عليه، أن يكون بحالة يشق عليه كثرة مطالب زوجاته الدنيوية.
ومنها: سلامته صلى اللّه عليه وسلم، بهذا التخيير من تبعة حقوق الزوجات، وأنه يبقى في حرية نفسه، إن شاء أعطى، وإن شاء منع { مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ }
ومنها: تنزيهه عما لو كان فيهن، من تؤثر الدنيا على اللّه ورسوله، والدار الآخرة، وعن مقارنتها.
ومنها: سلامة زوجاته، رضي اللّه عنهن، عن الإثم، والتعرض لسخط اللّه ورسوله.
فحسم اللّه بهذا التخيير عنهن، التسخط على الرسول، الموجب لسخطه، المسخط لربه، الموجب لعقابه.
ومنها: إظهار رفعتهن، وعلو درجتهن، وبيان علو هممهن، أن كان اللّه ورسوله والدار الآخرة، مرادهن ومقصودهن، دون الدنيا وحطامها.
ومنها: استعدادهن بهذا الاختيار، للأمر الخيار للوصول إلى خيار درجات الجنة، وأن يَكُنَّ زوجاته في الدنيا والآخرة.
ومنها: ظهور المناسبة بينه وبينهن، فإنه أكمل الخلق، وأراد اللّه أن تكون نساؤه كاملات مكملات، طيبات مطيبات { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
ومنها: أن هذا التخيير داع، وموجب للقناعة، التي يطمئن لها القلب، وينشرح لها الصدر، ويزول عنهن جشع الحرص، وعدم الرضا الموجب لقلق القلب واضطرابه، وهمه وغمه.
ومنها: أن يكون اختيارهن هذا، سببًا لزيادة أجرهن ومضاعفته، وأن يَكُنَّ بمرتبة، ليس فيها أحد من النساء، ولهذا قال:
تفسير الجزء الثاني والعشرون
{ 30 – 31 } { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا *وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا }
لما اخترن اللّه ورسوله والدار الآخرة، ذكر مضاعفة أجرهن، ومضاعفة وزرهن وإثمهن، لو جرى منهن، ليزداد حذرهن، وشكرهن اللّه تعالى، فجعل من أتى منهن بفاحشة ظاهرة، لها العذاب ضعفين.
{ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ } أي: تطيع { لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا } قليلا أو كثيرًا، { نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ } أي: مثل ما نعطي غيرها مرتين، { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا } وهي الجنة، فقنتن للّه ورسوله، وعملن صالحًا، فعلم بذلك أجرهن.
{ 32 – 34 } { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا }
يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ } خطاب لهن كلهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ } اللّه، فإنكن بذلك، تفقن النساء، ولا يلحقكن أحد من النساء، فكملن التقوى بجميع وسائلها ومقاصدها.
فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح [فإن القلب الصحيح] ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض.
بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول.
ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: { وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا } أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
وتأمل كيف قال: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ } ولم يقل: { فلا تَلِنَّ بالقول } وذلك لأن المنهي عنه، القول اللين، الذي فيه خضوع المرأة للرجل، وانكسارها عنده، والخاضع، هو الذي يطمع فيه، بخلاف من تكلم كلامًا لينًا، ليس فيه خضوع، بل ربما صار فيه ترفع وقهر للخصم، فإن هذا، لا يطمع فيه خصمه، ولهذا مدح اللّه رسوله باللين، فقال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } وقال لموسى وهارون: { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
ودل قوله: { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } مع أمره بحفظ الفرج وثنائه على الحافظين لفروجهم، والحافظات، ونهيه عن قربان الزنا، أنه ينبغي للعبد، إذا رأى من نفسه هذه الحالة، وأنه يهش لفعل المحرم عندما يرى أو يسمع كلام من يهواه، ويجد دواعي طمعه قد انصرفت إلى الحرام، فَلْيَعْرِفْ أن ذلك مرض.
فَلْيَجْتَهِدْ في إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية، ومجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المرض الخطر، وسؤال اللّه العصمة والتوفيق، وأن ذلك من حفظ الفرج المأمور به.
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لَكُنَّ، { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين، فكل هذا دفع للشر وأسبابه.
ولما أمرهن بالتقوى عمومًا، وبجزئيات من التقوى، نص عليها [لحاجة] النساء إليها، كذلك أمرهن بالطاعة، خصوصًا الصلاة والزكاة، اللتان يحتاجهما، ويضطر إليهما كل أحد، وهما أكبر العبادات، وأجل الطاعات، وفي الصلاة، الإخلاص للمعبود، وفي الزكاة، الإحسان إلى العبيد.
ثم أمرهن بالطاعة عمومًا، فقال: { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } يدخل في طاعة اللّه ورسوله، كل أمر، أُمِرَا به أمر إيجاب أو استحباب.
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ } بأمركن بما أَمَرَكُنَّ به، ونهيكن بما نهاكُنَّ عنه، { لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ } أي: الأذى، والشر، والخبث، يا { أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } حتى تكونوا طاهرين مطهرين.
أي: فاحمدوا ربكم، واشكروه على هذه الأوامر والنواهي، التي أخبركم بمصلحتها، وأنها محض مصلحتكم، لم يرد اللّه أن يجعل عليكم بذلك حرجًا ولا مشقة، بل لتتزكى نفوسكم، ولتتطهر أخلاقكم، وتحسن أعمالكم، ويعظم بذلك أجركم.
ولما أمرهن بالعمل، الذي هو فعل وترك، أمرهن بالعلم، وبين لهن طريقه، فقال: { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } والمراد بآيات اللّه، القرآن. والحكمة، أسراره. وسنة رسوله. وأمرهن بذكره، يشمل ذكر لفظه، بتلاوته، وذكر معناه، بتدبره والتفكر فيه، واستخراج أحكامه وحكمه، وذكر العمل به وتأويله. { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } يدرك أسرار الأمور، وخفايا الصدور، وخبايا السماوات والأرض، والأعمال التي تبين وتسر.
فلطفه وخبرته، يقتضي حثهن على الإخلاص وإسرار الأعمال، ومجازاة اللّه على تلك الأعمال.
ومن معاني { اللطيف } الذي يسوق عبده إلى الخير، ويعصمه من الشر، بطرق خفية لا يشعر بها، ويسوق إليه من الرزق، ما لا يدريه، ويريه من الأسباب، التي تكرهها النفوس ما يكون ذلك طريقا [له] إلى أعلى الدرجات، وأرفع المنازل.
{ 35 } { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
لما ذكر تعالى ثواب زوجات الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وعقابهن [لو قدر عدم الامتثال] وأنه ليس مثلهن أحد من النساء، ذكر بقية النساء غيرهن.
ولما كان حكمهن والرجال واحدًا، جعل الحكم مشتركًا، فقال: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ } وهذا في الشرائع الظاهرة، إذا كانوا قائمين بها. { وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } وهذا في الأمور الباطنة، من عقائد القلب وأعماله.
{ وَالْقَانِتِينَ } أي: المطيعين للّه ولرسوله { وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ } في مقالهم وفعالهم { وَالصَّادِقَاتِ } { وَالصَّابِرِينَ } على الشدائد والمصائب { وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ } في جميع أحوالهم،خصوصًا في عباداتهم، خصوصًا في صلواتهم، { وَالْخَاشِعَاتِ } { وَالْمُتَصَدِّقِينَ } فرضًا ونفلاً { وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ } شمل ذلك، الفرض والنفل. { وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ } عن الزنا ومقدماته، { وَالْحَافِظَاتِ } { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ [كَثِيرًا } أي:] في أكثر الأوقات، خصوصًا أوقات الأوراد المقيدة، كالصباح والمساء، وأدبار الصلوات المكتوبات { وَالذَّاكِرَاتِ }
{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ } أي: لهؤلاء الموصوفين بتلك الصفات الجميلة، والمناقب الجليلة، التي هي، ما بين اعتقادات، وأعمال قلوب، وأعمال جوارح، وأقوال لسان، ونفع متعد وقاصر، وما بين أفعال الخير، وترك الشر، الذي من قام بهن، فقد قام بالدين كله، ظاهره وباطنه، بالإسلام والإيمان والإحسان.
فجازاهم على عملهم { بِالْمَغْفِرَةً } لذنوبهم، لأن الحسنات يذهبن السيئات. { وَأَجْرًا عَظِيمًا } لا يقدر قدره، إلا الذي أعطاه، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، نسأل اللّه أن يجعلنا منهم.
يتبع تكملة التفسير
بغيت تقرير عن درس الزخرفه الاسبوع الياي اخر اسبوع للتسليم 🙁
بليزززززززززززززززززز
2– خذي قدم طفلك اليمنى وبابهام اصبعك وبحركات دائريه (دوائر صغيره ) مسجي قاع قدم طفلك كلهاوبلطف مسجي الأصابع وما بينها وجريها بلطف .
3- أمسكي كعب القدم اليمنى بيد وباليد الأخرى أمسكي القدم نفسها وحركيها بلطف باتجاه عقارب الساعه عدة مرات.
4- اضغطي بلطف بابهامك وبحركات دائريه مسجي كل منطقه الكعب وحولها .
– – 12مددي ذراع طفلك وامسكيه باحكام وبراحة يدك مسدي من أعلى الكتف على طول الذراع.
13- امسكي مفصل كف طفلك الأيمن، وباليد الأخرى أحيطي ساعد أو عض
منقوووووول لعيون أطفال متلازمة دااااون ^_________^
دورت على بعض الاجابات و في الآخير وجدت لكم هذه الاجابات لبعض الدروس الاولى …………………….ما اوصيكم ادعو لي هذا والله يوفقكم و اتمنا لكم النجاح بإذن الله في درستكم …………وشكراً
حل أسئلة الدرس الأول (( النقد البناء))
صفحة (9)
1- بناء آراء جديدة ونافعة – يساعد الفرد على مواجهة كل معوق – يعصم الفرد من الزلل – يساعد على اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام
2- بناء مجتمع متقدم علميا – بناء مجتمع متقدم ثقافيا – بناء مجتمع موحد متماسك
صفحة (10)
3- الجهل والهوى والتعصب وعدم سماع الآخرين وعدم إعطائهم فرصة لإبداء رأيهم
4- شيوع الجهل وانتشار الباطل
5- الذي فيه نقد بناء يكون متماسك ومتقدم علميا وثقافيا أما الآخر فيكون متأخر علميا وثقافيا (جاهلا) ومفكك.
صفحة (11)
جوانب المقارنة المؤمنون المنافقون
تلقي الأخبار وتمحيصها ونشرها التثبت من صحة الأخبار قبل نشرها نشر الخبر دون التثبت من صحته
ممارسة دور البناء والهدم في المجتمع يبنون المجتمع يهدمون المجتمع
المرجعية في الحكم على الأفكار لايحكم إلا بعد الرجوع إلى كتاب الله وسنته ليس له مرجعيه ودليل في الحكم على الافكار
النقد البناء النقد الهدام
الدافع النصيحة لاتخاذ الرأي الصحيح بالحجة والبرهان مخالفة الآخرين لتحقيق مصالحه وآرائه من غير حجة ودليل
الهدف ابتغاء وجه الله تعالى الرياء والشهرة
الأسلوب الرفق – طلاقة الوجه – انتقاء أحسن الألفاظ الاستبداد بالرأي وعدم سماع الآخرين
الأثر التطور والرقي الفتنة وإحداث المنكر
صفحة (12)
– مقال هدف صاحبه الحق ( مطابقة القول العمل – كلامه مبني على الدليل– انتقاء أعذب الألفاظ )
– مقال هدف صاحبه حب الظهور (مخالفة القول العمل – التعسف في اختيار الألفاظ – الرياء)
مجالات الصدق ( عند البحث – في التثبت من صحة الخبر – عند نقل الاخبار )
صفحة (13)
اقرأ واستنتج :
*(الانصاف في الحكم) *(يعرف لأهل الفضل فضلهم ولا يغمط الناس حقوقهم ) *(يبتعد عن التعميم في الحكم)
صفحة (14)
ابحث ( الانبياء آية 24 – القصص آية 75 – النمل آية 64)
صفحة (15)
شروط عملية النقد : الرفق –لين القول – طلاقة الوجه
صفحة (16)
(1) يقتضي التوقف لأنه حقق الهدف وهو الالتزام بأوامر الله وأصبح هو مستعدا للنقد البناء
(2) تتطلب النقد حتى يتم تصحيحها من الأخطاء
(3) تتطلب النقد لأننا مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
النقد الذاتي :
النفس اللوامة : هي النفس التي تلوم صاحبها على فعل المعاصي
أهمية ممارسة النقد : تزكية النفس من الباطل والزيف والخطأ
أساليب النقد : الاعتراف بالخطأ – محاسبة النفس والابتعاد عن الهوى والشهوات
حل الأنشطة :
السؤال الأول:
1- الأصناف " الناصحة – الهالكة (العاصية) – الساكتة (الممتنعين) "
2- أن الأمر بالمعروف واجب عليهم
3- حجتهم : لم تعظون قوما الله مهلكهم
4- هناك اختلاف في مصيرهم و الأرجح قول ابن زيد : الناصحة نجت و وهلكت الطائفتان (العاصية والساكتة)
السؤال الثاني :
الاساليب : البينية (أي بينك وبينه) و الإنصاف والمحاسبة على الظاهر و التدرج في النقد و مراعاة المكان والزمان
السؤال الثالث :
الكذب والتفاخر والتكبر
السؤال الرابع :
1- قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ) الْآيَةُ .
قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ : حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي ثَمَانِيَةُ آلَافٍ جِئْتُكَ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ فَاجْعَلْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمْسَكْتُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ لِعِيَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ وَفِيمَا أَمْسَكْتَ " ، فَبَارَكَ اللَّهُ فِي [ ص: 79 ] مَالِهِ حَتَّى إِنَّهُ خَلَّفَ امْرَأَتَيْنِ يَوْم مَاتَ فَبَلَغَ ثُمُنُ مَالِهِ لَهُمَا مِائَةً وَسِتِّينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ . وَتَصَدَّقَ يَوْمَئِذٍ عَاصِمُ بْنُ عُدَيٍّ الْعَجْلَانِيُّ بِمِائَةِ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ . وَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ الْأَنْصَارِيُّ وَاسْمُهُ الْحَبَّابُ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِتُّ لَيْلَتِي أَجُرُّ بِالْجَرِيرِ الْمَاءَ حَتَّى نِلْتُ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ فَأَمْسَكْتُ أَحَدَهُمَا لِأَهْلِي وَأَتَيْتُكَ بِالْآخَرِ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْثُرَهُ فِي الصَّدَقَةِ ، فَلَمِزَهُمُ الْمُنَافِقُونَ ، فَقَالُوا : مَا أَعْطَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَعَاصِمٌ إِلَّا رِيَاءً ، وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَغَنِيَّانِ عَنْ صَاعِ أَبِي عَقِيلٍ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُذْكِّرَ بِنَفْسِهِ لِيُعْطَى مِنَ الصَّدَقَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ ) أَيْ : يَعِيبُونَ ( الْمُطَّوِّعِينَ ) الْمُتَبَرِّعِينَ ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ) يَعْنِي : عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَعَاصِمًا . ( وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ) أَيْ : طَاقَتُهُمْ ، يَعْنِي : أَبَا عَقِيلٍ . وَالْجُهْدُ : الطَّاقَةُ ، بِالضَّمِّ لُغَةُ قُرَيْشٍ وَأَهْلِ الْحِجَازِ . وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ بِالْفَتْحِ . قَالَ الْقُتَيْبِيُّ : الْجُهْدُ بِالضَّمِّ الطَّاقَةُ وَبِالْفَتْحِ الْمَشَقَّةُ . ( فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ) يَسْتَهْزِئُونَ مِنْهُمْ ( سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) أَيْ : جَازَاهُمُ اللَّهُ عَلَى السُّخْرِيَةِ ، ( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
يلمزون : يعيبون
يسخرون : يستهزئون
النقد الهدام
التهاون في عمل الخير(لمن وجه إليهم النقد واستصغار ما عملوا)
السؤال الخامس :
يترك للطالب
السؤال السادس:
1- " من وعظ أخاه سرا زانه ومن وعظه علانية فقد شانه"
2- "من رأى منكم منكرا فليغيره"
3- "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"
حل أسئلة الدرس الثاني
التفسير الفقهي والموضوعي
صفحة (21)
التدبر يكون : بتلاوته وتفسيره
صفحة (22):
الحكمة : اعطاء اصحابه فرصه للتدبر والاجتهاد في تفسير الآيات
أوجه التفسير :
1- باعتبار الكلمات اللغوية "وجعلناكم أمة وسطا " يعني عدلا بلغة قريش و "كونوا قردة خاسئين " أي صاغرين بلغة كنانه
2- الحلال والحرام " وأحل الله لكم البيع وحرم الربا"
3- وهو ما يستنبطونه من تفسير القرآن بالقرآن والحديث
4- وهو المتشابه ومن ادعى علم المتشابه أحد سوى الله فهو كاذب "مثل حقيقة وكيفية صفات الله" ومثل حقيقة ما في الجنة من نعيم
صفحة (23)
الاتجاه : هو المسلك الذي يتبعه المفسر في بيان المعني واستنباطها
المنهج : هو موقف المفسر ونظره ومذهبه ( المذهب الفقهي الذي ينتمي إليه) ووجهته
صفحة (24)
المسائل الفقهية ( تحريم التبني – جواز أن يتزوج زوجة ابنه بالتبني – عدم التسرع في الطلاق )
– لأنه منصف لا يتعصب للمذهب المالكي بل يسير مع الدليل حيث سار
– فيها توسع وإلمام أكثر بالمسألة
صفحة ( 26)
التقوى : حفظ النفس عما يؤثم وذلك بترك المحظور ويتم بترك بعض المباحات
صفحة (27)
– النفاق
– التبني – الظهار – النفاق
– أهداف سورة الأحزاب 1- حقيقة التبني (يجوز لمن تبنى انسانا أن يتزوج زوجته إذا طلقها)
2- التنبيه على ولاية النبي للمؤمنين ( أنه إذا اختار الانسان شيئا واختار له النبي شيئا فليأخذ ما
اختاره النبي لأنه أولى به من نفسه)
3- يخبرنا الله أن الحق في قوله (والله يقول الحق وهو يهدي السبيل)
صفحة ( 28)
1- يتتبع الباحث هذه المصطلحات ثم يجمع الآيات التي وردت فيها اللفظة أو مشتقاتها من مادتها اللغوية ثم يحاول استنباط معنى المصطلح أو اللفظة
2- لأنه يتناول جمع الآيات المتفرقة في سور القرآن المتعلقة بالموضوع الواحد لفظا أو حكما وتفسيرها حسب المقاصد القرآنية
3-استعراض الأحداث البارزة – يساعد على تفسير السورة
ألخص :
يترك للطالب
حل الانشطة :
السؤال الأول:
– كل منهم اعتنى بالأحكام الفقهية على حسب مذهبه وجعلها تفسير للقرآن
السؤال الثاني :
التشابه الاختلاف
التفسير الفقهي كلاهما يهتم بتفسير الآيات تفسير بالرأي – يختص بتقسير الآيات التي فيها أحكام
التفسير بالمأثور تفسير بالرواية – تفسير عام للآيات
السؤال الثالث :
من خلال دراسة أوليه تحت عنوان (بين يدي السورة) أو على هامش السورة
السؤال الرابع:
نعم – ليسهل عليه فهم موضوع السورة والآيات
السؤال الخامس:
التفسير بالرأي جزء من التفسير الموضوعي
السؤال السادس :
لأنه يتناول جمع الآيات المتفرقة في سور القرآن المتعلقة بالموضوع الواحد لفظا أو حكما وتفسيرها حسب المقاصد القرآنية لذلك يكون المسلم قد أللمّ بكل القرآن من أجل تفسير موضوع واحد .
السؤال السابع :
– التفسير الموضوعي ( تناول مفرده من مفردات القرآن)
– الأمة : بمعنى الجماعة
حل أسئلة الدرس الثالث
إعجاز القرآن الكريم
صفحة (33)
الآيات : المعجزات
وحيا : القرآن الكريم
المعجزات : القرآن الكريم – ناقة صالح – عصا موسى – عيسى تكلم في المهد – سليمان يفهم منطق الطير
تعريف : هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي
إثبات نبوة محمد (أنه أخبر عن قصص الأنبياء السابقين)
صفحة (34)
إثبات مصدر القرآن الكريم : عندما تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فعجزوا
العلاقة : كل المعجزات كانت توافق ما اشتهر وعرف به كل قوم
مثل ( قريش عرفت بالفصاحة والبلاغة فنزل القرآن بلغتهم)
ومثل (موسى عليه السلام عرف عصره بانتشار السحر فأيده الله بيد البيضاء وبالعصا تنقلب حية بإذن الله)
هدف المعجزة : إثبات صدق النبوة والتحدي
تتميز معجزة القرآن أنها خالدة
وهذا دليل واضح على أن هذا الدين هو الذي ارتضاه الله لعباده والذي لا يقبل من أحد سواه
صفحة (35)
1- الإعجاز اللغوي (اللفظي)
2- لا
3- انشقاق القمر – حنين الجذع – القرآن الكريم – نبع الماء من بين أصابعه – تكليم الذراع له فأخبره أنه مسموم
صفحة ( 36)
وجه الاعجاز
الثالث
الرابع
صفحة (37)
وجه الاعجاز
أن نشأة الكون بدأت إثر الانفجار العظيم بعد أن كان كتلة واحدة متصلة
منع التداوي بالخمر
أن الجلد هو مكان الاحساس والالم
حفظ القرآن من التحريف على مر العصور
الجانب : حفظ القرآن
نعم – مثل انشقاق القمر الذي تم اكتشافه في العصور الحديثة
حل الانشطة :
السؤال الأول :
انشقاق القمر :
" إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ، ووعدوه بالإيمان إن فعل ، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا …فانشق القمر نصف على جبل الصفا ، ونصف على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء بينهما ،فقالوا : سحرنا محمد ، ثم قالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل:اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح ، وإلا فقد سحر محمد أعيننا ، فجاءوا فأخبروا بانشقاق القمرفقال أبو جهل والمشركون :هذا سحر مستمر أي دائم فأنزل الله :
( اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..)
نبع الماء:
فمن ذلك ما حدث يوم الحديبية، فيما رواه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة- إناء من جلد-، فتوضأ، فجهش-أسرع- الناس نحوه، فقال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة ) متفق عليه، واللفظ للبخاري .
إخباره لبعض الناس عن أمور يكتمونها ولا يعلمها غيرهم :
إخبار الرسول وافدي جرش بما حدث لقومها ]
وقد كان أهل جرش بعثوا رجلين منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يرتادان وينظران فبينا هما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية بعد صلاة العصر إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي بلاد الله شكر ؟ فقام إليه الجرشيان فقالا : يا رسول الله ببلادنا جبل يقال له كشر ، وكذلك يسميه أهل جرش ، فقال إنه ليس بكشر ولكنه شكر ; قالا : فما شأنه يا رسول الله ؟ قال إن بدن الله لتنحر عنده الآن قال فجلس الرجلان إلى أبي بكر أو إلى عثمان فقال لهما : ويحكما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينعى لكما قومكما ، فقوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما ; فقاما إليه فسألاه ذلك فقال اللهم ارفع عنهم فخرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين إلى قومهما ، فوجدا قومهما قد أصيبوا يوم أصابهم صرد بن عبد الله في اليوم الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر
السؤال الثاني :
المعجزة الكرامة السحر
أمر يجريه الله على يدي الأنبياء أمر يجريه الله على يد أوليائه يحدث بعد استعانة الساحر بالشياطين
الغرض منها إثبات صدق نبوتهم فتحدث بمحض تفضل من الله تعالى على الولي جزاء اتباعه للنبي والاستقامة على شرعه إلحاق الضرر بالآخرين، وتحقيق رغبات الساحر ومطامعه
السؤال الثالث :
أخرج الترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي: أن فارساً غَزوا الروم، فوافَوْهم بأذْرِعات وبُصرى من أرض الشام، فغلبوا عليهم، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو بمكة، فشق ذلك عليهم، من قِبَل أن الفرس مجوس، والروم أهل كتاب، وفرح المشركون بمكة وشَمِتوا، ولَقُوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم فرحون، وقالوا: إنكم أهل كتاب، والنصارى أهل كتاب، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على أخوانكم من أهل الكتاب، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرَنَّ عليكم، فأنزل الله هؤلاء الآيات.
فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى المشركين، فقال: أفرِحْتم بظهور إخوانكم على إخواننا؟ فلا تفرحوا، ولا يَقَرَّنَّ اللهُ أعينكم، فوالله لتَظْهَرَنَّ الروم على فارس، كما أخبرَنا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم، فقام إليه أبيّ بن خلَف، فقال: كذبت، فقال: أنت أكذب يا عدو الله، اجعل بيننا أجلاً أناحِبك عليه على عشر قلائص مني، وعشر قلائص منك، فإن ظهرت الروم على فارس غرِمتَ، وإن ظهرت فارس غرمتُ إلى ثلاث سنين، فناحبه، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال صلى الله عليه وسلم: "زايده في الخَطَر وماده في الأجل" فخرج أبو بكر، فلقي أُبياً، فقال: لعلك ندمت، فقال: لا، تعال أزايدك في الخطر، وأمادّك في الأجل، فاجعلها مئة قلوص إلى تسع سنين، قال: قد فعلت، فلما أراد أبو بكر الهجرة، طلب منه أُبَي كفيلاً بالخطر إن غُلِب، فكفل به ابنه عبد الرحمن، فلما أراد أُبيّ الخروج إلى أحُد، طلبه عبد الرحمن بالكفيل، فأعطاه كفيلاً، ومات أُبيّ من جرح جرحه إياه النبي صلى الله عليه وسلم في الموقعة، وظهرت الروم على فارس لما دخلت السنة السابعة، فأخذ أبو بكر الخطر من ورثة أبيّ، وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تصدّقْ به". وقد كان هذا قبل تحريم القمار، لأن السورة مكية، وتحريم الخمر والميسر بالمدينة. واستدل به الحنفية على جواز العقود الفاسدة في دار الحرب.
والآية من دلائل النبوة، لأنها إخبار عن الغيب
السؤال الرابع :
يترك للطالب
حل أسئلة الدرس الرابع
إعجاز القرآن الكريم
صفحة (45)
– على المسلم أن لا يتردد لحظة واحدة في الخضوع إلى أمر الله تعالى والرسول حتى لو كان الأمر لا يوافق رغباته
– على أن رسالة الرسول هي الثابتة والصحيحة وخاتمة الرسالات السابقة
– آية (40)
وجه المقارنة البنوة التبني
الصفة اعتراف بنسب حقيقي لشخص مجهول النسب (يعترف أنه ابنه) استلحاق شخص ولدا معروف النسب لغيره أو مجهول كاللقيط فيصرح أنه يتخذه ابنه
الاثر المترتب عليه تثبت له كافة الحقوق الثابتة للأبناء من النفقة والإرث وحرمة الأصهار يؤدي إلى مفاسد كثيرة ومنها أنه يشاركهم النفقة والميراث
ويدخل رجل أجنبي على أهله
– أتأمل واستنتج :
"للذي انعم الله عليه" بالهداية والإسلام
"وأنعمت عليه" بالعتق والتربية والحب
صفحة (46)
أتدبر أحدد:
– (وتخفي ما في نفسك ما الله مبديه)
– (ولا يخشون أحدا إلا الله) , ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه)
– آية (36)
– آية (45)
أبين:
– (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها…)
– (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة)
– زيد ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) , زينب ( زوجناكها)
صفحة (47)
– كلاهما يبين أن محمدا خاتم الأنبياء ورسالته خاتمة الرسالات
أدلل:
– (وخاتم النبيين)
– (لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا)
أقرأ وأجب:
– الذكر : التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير وصلاة ركعتين ليلا من الذكر أيضا
صفحة ( 48)
– بأهمية الذكر وفضله
– لأنه أحب الكلام إلى الله تعالى
– المقصود بالصلاة من الله على عباده : الرحمة , وصلاة الملائكة على العباد : الدعاء والاستغفار
– أوضح :
النداء آية (45) , الأمر آية (47) , النهي آية (48)
– أفسر : الأذى هو إيذاء الرسول والتعرض له وصد الناس عنه
صفحة (49)
– الآية : زينب رضي الله عنها قبلت بزيد بعد أن علمت بموافقة الرسول عليه
والمرأة من الأنصار كذلك قبلت بجليبيب بعد أن علمت أن الرسول راضيه زوجا لها
فكلتاهما : قبلت بأمر الله ورسوله
– غرس فيهم مبدأ الشورى والمساواة وطاعة الله ورسوله
– التوبة والاستغفار وعدم الرجوع لذلك والتثبت من الأمر قبل فعله إن كان يقبله الله ورسوله
حل الانشطة :
السؤال الأول :
لما رأى من حسن معاملة الرسول والتربية الحسنة والحب فقد كان يلقب بالحب (أي حبيب رسول الله)
السؤال الثاني :
لأنها كانت ترى نفسها أرفع منه نسبا فهي قرشية وهو مولى عند الرسول صلى الله عليه وسلم
السؤال الثالث :
آية ( 36)
السؤال الرابع :
عندما استجابت لأمر الله ورسوله وقبلت بزيد زوجا
السؤال الخامس :
يجوز للرجل لأن يتزوج زوجة ابنه بالتبني بعد أن يطلقها
السؤال السادس :
قطع تحريم أزواج الأدعياء (المتبنين) بعد إبطال التبني نفسه
السؤال السابع :
للتأكيد على عدم طاعتهم
حل أسئلة الدرس الخامس :
صفحة (53)
أتدبر وأجب :
– {فِي الآفَاقِ} أي في أقطار السماواتِ والأرض من الشمس والقمر والنجوم، والأشجار والنبات وغير ذلك من العجائب العلوية والسفلية
– {وَفِي أَنْفُسِهِمْ} أي وفي عجائب قدرة الله في خلقهم وتكوينهم
– الاعجاز العلمي , التعليل : لتأكيد صدق القرآن والسنة
صفحة ( 54)
1- نعم – الإعجاز العلمي في الذباب
الداء والدواء في الذباب
• قال صلى الله عليه وسلم :
( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء ) أخرجه البخاري وابن ماجه وأحمد .. وقوله : ( إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فامقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) رواه أحمد وابن ماجه
• أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية .. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام .. فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه .. ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به
2- العلاقة :
هذا دليل واضح على إعجازه صلى الله عليه وسلم فقد كان لايعرف القراءة والكتابة ووفقه الله بها عندما قال له اقرأ
صفحة (55)
مجال الإعجاز :
خلق الانسان – التشريعي – الطبي – الطبي – البحار – الفلك – البحار
صفحة (57)
سؤال: ما هي فوائد الإعجاز العلمي؟
-إقناع الملحدين بصدق القرآن العظيم، وأن التوافق بين العلم والقرآن هو دليل وبرهان مادي ملموس في عصر العلم على أن القرآن لم يُحرّف وأن الله قد حفظه كما نزل منذ 1400 سنة.
– الإعجاز العلمي وسيلة للدعوة إلى الله تعالى وتعريف غير المسلمين بهذا الدين الحنيف
– إظهار عظمة القرآن وعظمة الأحاديث الشريفة، وأن القرآن يحوي جميع العلوم
صفحة ( 58)
– قد نجهل التفسير الدقيق للآية القرآنية فلا يجوز لنا أن نحمّل الآية غير ما تحتمله من الدلالات والمعاني، وأن نبني عقيدتنا على لغة الحقائق العلمية.
– إذا كانت النظرية العلمية تتفق مع القرآن تماماً فيمكن الاستئناس بها، أما إذا خالفت القرآن بشكل صريح فلا يجوز لنا أن نعتقد بصحتها.
الانشطة :
السؤال الاول:
– منذ أن ألّف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني (ظهور الإنسان) سُمِّيَ هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلاً في الأجناس البشرية
– نظرية داروين هي نظرية في حقيقتها تأصيل للكفر بالله وإصباغ الصبغة العلمية المزيفة على قضية الكفر والإلحاد
– داروين يقول أن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلاً في الأجناس البشرية
أما الحقيقة فهو ما أخبر به القرآن : {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} أي وقد خلقكم في أطوار مختلفة، وأدوار متباينة، طوراً نطفة، وطوراً علقة، وطوراً مضغة، إلى سائر الأحوال العجيبة، فتبارك الله أحسن الخالقين
– (الموقف من النظرية يترك للطالب)
السؤال الثاني:
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا} أي جعلها فسيحة ممتدة ممهدة لكم، تتقلبون عليها كما يتقلب الرجل على بساطه، قال ابن جزي: شبه الأرض بالبساط في امتدادها واستقرار الناس عليها، وأخذ بعضهم من الآية أنها غير كروية، وفي ذلك نظر، وقال الألوسي: وليس في الآية دلالة عل أن الأرض مبسوطة غير كروية، لأن الكرة العظيمة يرى كل من عليها ما يليه مسطحاً، ثم إن اعتقاد الكروية أو عدمها ليس بلازم في الشريعة، لكن كرويتها كالأمر اليقيني، ومعنى جعلها بساطاً أي تتقلبون عليها كالبساط
السؤال الثالث :
قصة نابليون وكيف تنبأ بأنه سيتغلب على كل من في الارض يكون الملك له (ونعرف نهايته كيف نفي في جزيرة)
ونبوءة القرآن بهزيمة الروم وكيف تحققت النبوءة
السؤال الرابع :
– زاوية الاكتشاف العلمي : البكاء فطرة بشرية
– زاوية الحكم الشرعي : لاشيء على صاحب العذر
– زاوية الموعظة : الإنفاق على أهل المجاهدين إذا لم يستطع الجهاد
السؤال الخامس :
يترك للطالب
للمزيد من مواضيعي
مقدمة :
تعتبر المكتبات مؤسسات اجتماعية مسئولة عن تقديم خدمات المعلومات لجميع فئـات المجـتمع بشكل عام بغـض النظر عن خصائص كل فئة , ومن ضمنها هذه الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة , لذا فإن من حقهم الاستفادة من خدمات المكتبات ومراكز المعلومات وذلك بتقديم خدمات تتلاءم مع قدراتهم .
يـمثل ( المعوقين ) ذوو الاحتياجات الخاصة 10% من سكان العالم , وترتفع النسبة في العالم العربي إلى 12% بناء على الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة و المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم.
وقد شهد القرن العشرين تطوراً كبيراً في الاهتمام بالمعوقين على المستوى العالمي , تمـثل في العديد من المواثيق التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة , كان من أبرزها إعلان عام 1981م عاماً دولياًّ للمعوقين , ولقد نشطت الدول إبان ذلك العام في تطوير برامجها في مـجال المعوقين , لذا أعلنت الأمم المتـحدة عقد الثمانينيات عقداً دوليـاًّ للمـعوقين .
مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة
والمقصود بذوي الاحتياجات الخاصة :هم المعوقون , حيث يذكر أن هناك اتجاهات تربوية حديثة لاستخدام مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من مصطلح ( معوقين ) , لأن المصطلح الثاني يعبر عن الوصم بالإعاقة , ومالها من آثار نفسية سلبية على الفرد .
كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والاجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق , لذا يتوجب علينا الحذر عند استخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم .
ويمكن حصر المصطلحات العربية الخاصة بهذه الفئات والتي تستخدم في هذا المجال وتعريفاتها وهي :
– ذوو الاحتياجات الخاصة : وهو يعني أن في المجتمع أفراداً لهم احتياجات خاصة تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع , وتتمثل هذه الاحتياجات في برامج أو خدمات أو أجهزة أو تعديلات , وتحدد طبيعة هذه الاحتياجات الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم .وذلك يعني أنها تشمل المعوقين , الموهوبين , المرضى , الحوامل , المسنين الخ …
– الفئات الخاصة : ويدل هذا المصطلح على أن المجتمع يتكون من عدة فئات , ومن بينها فئات تتفرد بخصوصية معينة .
وذلك يعني أن المصطلحان السابقان مترادفان .
– الأفراد غير العاديين : غالباً ما يطلق هذا المصطلح على الأطفال الذين يختلفون عن أقرانهم , إما في قدراتهم العقلية أو الحسية أو الجسمية أو التواصلية … الخ . وهذا الاختلاف يتطلب برامج لسد احتياجاتهم .
وهذا المصطلح مرادف للمصطلحين السابقين , إلا أنه يستخدم غالباً مع الأطفال .
– ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة : ويطلق هذا المصطلح على الفئة العمرية لتلاميذ المدارس أو ما قبل مرحلة الدخول إلى المدرسة , كما أن طبيعة احتياجاتهم تربوية .
– المعوقون : وهم فئة من الفئات الخاصة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة , وتندرج تحت هذا المصطلح جميع فئات ذوي العوق مثل :
المعوقين بصرياًّ , المعوقين سمعياًّ , المعوقين عقلياًّ , المعوقين جسدياًّ , المعوقين تواصلياًّ , المعوقين نفسياً ومتعددي العوق , إلى غير ذلك من أنواع العوق .
ويلاحظ مما سبق تعدد المصطلحات التي تطلق على هذه الفئة في اللغة العربية , و عدم وجود مصطلح في اللغة العربية للدلالة على هذه الفئة غير مصطلح المعوقين .
المصطلحات الأجنبية للدلالة على ذوي الاحتياجات الخاصة :
نجد في معجم أكسفورد التاريخي ( The Oxford English Dictionary ) إشارة إلى أن مصطلح Crippled استخدم بمعنى يحرم جزئياًّ أو كلياًّ من أحد أطرافه أو يعوق , و بمعنى يعيق وأيضاً للدلالة على الإصابة بالشلل .
أما مصطلح Disabled فقد ورد بمعنى غير قادر أو مصاب بعجز أو فاقد للأهلية .
أما مصطلح Handicapped فاقتصر استخدامه على معنى واحد وهو الشخص المعوق , سواء جسدياًّ أو عقلياًّ ولا يزال إلى الآن يستخدم بمعنى معوق .
بالإضافة إلى مصطـلح Exceptional Individuals ( الأفراد غير العـاديين ) وهم الأفراد الذين ينحرف أداؤهم عن الأداء الطبيعي , إما فوق المتوسـط أو أقل منه , بحيث تصبح هناك حاجة ضرورية لبرامج خاصة بهم .
أما مصطلح Those of special needs هو المصطلح المقابل والأنسب للمصطلح ( ذوي الاحتياجات الخاصة) في اللغة العربية والذي شاع استخدامه في الأدبيات العربية المتصلة بالموضوع في التسعينات من القرن العشرين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
التقرير بالمرفقات . بشكل مرتب .
باسبورد
uae.ii5ii.com
^_^ التقرير من صنع يدي و صراحة ابدعت
_______________________________________________
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/amir257/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
المقدمة :
بسم الله و الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.و اما بعد :
فقد اخترت البحث عن الإمام مالك رحمه الله لما رأيت فيه من صفات عظيمة و لما قدمه للدين الاسلامي من أعمال كبيرة يشهد له التاريخ الاسلامي .فهو صاحب كتاب الموطا,,و في هذا البحث اخذت من اكثر من مصدر و اكثر من مرجع حتى يكون بحثا كاملا بإذن الله فقط تناولت :
1-نسبه و منصبه
2-نشأته و طلبه للعلم
3-إمام دار الهجرة
4-مواقف من حياته
5-صفاته و تراثه
6-وفاته و آثاره
قال الذهبي رحمه الله تعالى :" هو الإمام العلم شيخ الإسلام " ثمَّ قال :" عظيم الجلالة، كثير الوقار" ثمَّ أورد قول ابن سعد في الطبقات فقال : " كان مالك رحمه الله ثقة، ثبتاً، حجة، فقيهاً، عالماً، ورعاً ".
قال ابن كثير رحمه الله :" أحد الأئمة الأربعة؛ أصحاب المذاهب المتبوعة" ثمَّ قال : "ومناقبه كثيرة جداً، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان " .
وقال ابن العماد في" شذرات الذهب ": " إمام دار الهجرة " ثمَّ قال :"شهير الفضل".وقد أورد العلماء قول الشافعي فيه :" إذا جاء الحديث فمالك النجم" وقال :" من أراد الحديث فهو عيال على مالك".
, واسأل الله التوفيق في كتابة البحث عن هذا الإمام الكبير منبع العلم .
(1)
الموضوع :
(3)
روي عن أبي موسى الأشعري قال [قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة] ويروى عن ابن عيينة قال كنت أقول هو سعيد بن المسيب حتى قلت كان في زمانه سليمان بن يسار وسالم بن عبد الله وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول إنه مالك لم يبق له نظير بالمدينة.
قال القاضي عياض هذا هو الصحيح عن سفيان رواه عنه ابن مهدي وابن معين وذؤيب بن عمامه وابن المديني والزبير بن بكار وإسحاق بن أبي إسرائيل كلهم سمع سفيان يفسره بمالك أو يقول وأظنه أو أحسبه أو أراه أو كانوا يرونه.
وذكر أبو المغيرة المخزومي أن معناه ما دام المسلمون يطلبون العلم لا يجدون أعلم من عالم بالمدينة فيكون على هذا سعيد بن المسيب ثم بعده من هو من شيوخ مالك ثم مالك ثم من قام بعده بعلمه وكان أعلم أصحابه.
ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه والجلالة والحفظ فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب والفقهاء السبعة والقاسم وسالم وعكرمة ونافع وطبقتهم ثم زيد بن أسلم وابن شهاب وأبي الزناد ويحيى بن سعيد وصفوان بن سليم وربيعة بن أبي عبد الرحمن وطبقتهم فلما تفانوا اشتهر ذكر مالك بها وابن أبي ذئب وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وفليح بن سليمان وأقرانهم فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق والذي تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق رحمه الله تعالى.
قال أبو عبد الله الحاكم ما ضربت أكباد الإبل من النواحي إلى أحد من علماء المدينة دون مالك واعترفوا له وروت الأئمة عنه ممن كان أقدم منه سنا كالليث عالم أهل مصر والمغرب والأوزاعي عالم أهل الشام ومفتيهم والثوري وهو المقدم بالكوفة وشعبة عالم أهل البصرة إلى أن قال وحمل عنه قبلهم يحيى بن سعيد الأنصاري حين ولاه أبو جعفر قضاء القضاة فسأل مالكا أن يكتب له مائة حديث حين خرج إلى العراق ومن قبل كان ابن جريج حمل عنه.
(4)
مواقف من حياته
روي أن مالكا كان يقول ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني هل تراني موضعا لذلك سألت ربيعة وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك فقلت فلو نهوك قال كنت أنتهي لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل من هو أعلم منه
وقال خلف: دخلت عليه فقلت ما ترى فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه يقول: رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام في مسجد قد اجتمع الناس عليه فقال لهم إني قد خبأت تحت منبري طيبا أو علما وأمرت مالكا أن يفرقه على الناس فانصرف الناس وهم يقولون إذا ينفذ مالك ما أمره به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم بكى فقمت عنه.
وروي أن المهدي قدم المدينة فبعث إلى مالك بألفي دينار أو قال بثلاثة آلاف دينار ثم أتاه الربيع بعد ذلك فقال إن أمير المؤمنين يحب أن تعادله إلى مدينة السلام فقال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة خير لهم ولو كانوا يعلمون والمال عندي على حاله.
وقدم المهدي المدينة مرة أخرى فبعث إلى مالك فأتاه فقال لهارون وموسى اسمعا منه فبعث إليه فلم يجبهما فأعلما المهدي فكلمة فقال يا أمير المؤمنين العلم يؤتى أهله فقال صدق مالك صيرا إليه فلما صارا إليه قال له مؤدبهما اقرأ علينا فقال إن أهل المدينة يقرؤون على العالم كما يقرأ الصبيان على المعلم فإذا أخطئوا أفتاهم فرجعوا إلى المهدي فبعث إلى مالك فكلمه فقال سمعت ابن شهاب يقول جمعنا هذا العلم في الروضة من رجال وهم يا أمير المؤمنين سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعروة والقاسم وسالم وخارجه بن زيد وسليمان بن يسار ونافع وعبد الرحمن بن هرمز ومن بعدهم أبو الزناد وربيعه ويحيى بن سعيد وابن شهاب كل هؤلاء يقرأ عليهم ولا يقرؤون فقال في هؤلاء قدوة صيروا إليه فاقرؤوا عليه ففعلوا.
يروي يحيى ابن خلف الطرسوسي وكان من ثقات المسلمين قال كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق فقال مالك زنديق اقتلوه فقال يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاما سمعته قال إنما سمعته منك وعظم هذا القول.
وعن قتيبه قال كنا إذا دخلنا على مالك خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا قد لبس من أحسن ثيابه وتصدر الحلقة ودعا بالمراوح فأعطى لكل منا مروحة.
وعن محمد بن عمر قال كان مالك يأتي المسجد فيشهد الصلوات والجمعة والجنائز ويعود المرضى ويجلس في المسجد فيجتمع إليه أصحابه ثم ترك الجلوس فكان يصلي وينصرف وترك شهود الجنائز ثم ترك ذلك كله والجمعة واحتمل الناس ذلك كله وكانوا أرغب ما كانوا فيه وربما كلم في ذلك فيقول ليس كل أحد يقدر أن يتكلم بعذره.
وكان يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحة في منزله يمنة ويسرة لمن يأتيه من قريش والأنصار والناس، وكان مجلسه مجلس وقار وحلم قال وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ولا رفع صوت وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب يقرأ للجماعة ولا ينظر أحد في كتابه ولا يستفهم هيبة لمالك وإجلالا له وكان حبيب إذا قرأ فأخطأ فتح عليه مالك وكان ذلك قليلا قال ابن وهب سمعت مالكا يقول ما أكثر أحد قط فأفلح.
وقيل لمالك لم لا تأخذ عن عمرو بن دينار قال: أتيته فوجدته يأخذون عنه قياما فأجللت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن آخذه قائما.
ويروى عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر نعم قال الله تعالى {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}(1).
وقال جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله [الرحمن على العرش استوى " كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج]
وفي رواية أخرى قال: الرحمن على العرش استوى، كما وصف نفسه ولا يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه
(6)
قالالإمام مالك :{{ لقد أدركت في هذا المسجد (مسجد المدينةالمنورة) سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا،وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا منأهل هذا الشأن }}.
لم يرحلالإمام مالكفي طلبالحديث مع أن الرحلة في ذلك الوقت كانت ضرورية.
عنيالعلماءبتحقيقوتأليفالكتب حولتراث الإماممالك، ومازال العلماءقديماوحديثا لهمأتم اعتناءبروايةالموطأومعرفتهوتحصيله.
(7)
قالالقعنبيسمعتهميقولون عمرمالك تسعاوثمانين سنةمات سنة تسعوسبعين ومئةوقالإسماعيل بنأبي أويس مرضمالك فسألتبعض أهلناعما قال عندالموت قالواتشهد ثم قال)للهالأمر من قبلومن بعد)(2(.
أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهيرالموطأ الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتبالحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الامامالبخاري.
قال الإمامالشافعي: ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك، وفي رواية أكثر صوابا وفي رواية أنفع. و هذا القول قبل ظهورصحيح البخاري.
قالالبخاري "أصح الأسانيد كلها: مالك عننافع عنابن عمر"، وكثيرا ما ورد هذا الإسناد فيالموطأ. قالالقاضي أبو بكر بن العربي في شرحالترمذي: الموطأ هو الأصل واللباب وكتابالبخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، و عليهما بنى الجميعكمسلم والترمذي.يعتبرشرح الزرقاني أهم شرح له. من مؤلفاته ايضا الرد على القدرية ورسالة فيالقدر وكتاب النجوم والحساب مدار الزمن ورسالة في الاقضية في 10اجزاءوتفسير غريب القران وغيرها. ورويت عن الامام مالك المدونة وهي مجموعةرسائل فقهية تبلغ نحو 36الف مسالة.قال يحيى بن سعيد مالك رحمة لهذه الامةوقال أبو قدامة مالك احفظ اهل زمانه.وقال الشافعي اذا ذكر العلماء فمالكالنجم.
2 = سورة الروم الاية 4 .
(8)
الخاتمة و الخلاصة :
الإمام مالك رحمه الله كان إماما كبيرا و ذات هيبة كبيرة و يشهد له بذلك العلماء و الفقهاء الذين درسوا عنده . و مع انه لم يغادر المدينة المنورة طلبا للعلم الا انه اجتهد في طلب العلم من علماء المدينة حتى أجاز له 70 شيخا .
و كما راينا مواقف من حياته انه متواضع جدا و انه لا يفتي الا بحذر شديد . و أنه لا يقبل الهدايا من الأمراء و الملوك تجنبا للفتنة . و الامام مالك رحمه الله كان قوي الحافظة شديد التحري عن الاحاديث و الفتاوى .
و اقد اجتهد كثيرا حتى كتب كتاب "موطا" و علمه للتلاميذ و اخذ منه الكثير من الفقهاء و العلماء . و حتى الآن يدرس كتابه في مختلف بقاع العالم .
فرحمه الله رحمة واسعة، ورضي عنه،وأجزل له المثوبة.
(9)
الفهرس :
المراجع و المصادر :
1- سيرة الامام مالك بن انس …للشيخ طارق السويدان.
2- الموطا …مالك بن انس .
3- البداية والنهاية……………………. ابن كثير.
4- مشاهير علماء الأمصار……………… ابن حبان
5- معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
_________________________