التصنيفات
الصف التاسع

حل جاهز / درس أم عمار – رضي الله عنها – ( أول شهيدة في الإسلام ) للصف التاسع

آلسلام عليكم والرحمَه

حل جاهز / درس أم عمار – رضي الله عنها – ( أول شهيدة في الإسلام )

ص 101
اناقش :

لرفضها الكفر رغم تعرضها للعذاب الشديد

ص 102
الصفات :
قوة الايمان
حمبة لله ومحبة للرسول صلى الله عليه وسلم
متمسكه بدينها
ثابته على الحق
صابة
مجاهدة في سبيل الله

المواقف :
2:
يدل على قوة الايمان وشدة تمسكها بدينها وصبرها على الحق , ان الايمان اذا استقر في القلب وكان صادقا منح صاحبه قوة وصبرا عجيبا

ص 103 :
2:
يدل على تالمه ومشاركته صلى الله عليه وسلم اصحابه كما يدل على اهتمامه وتصبيره وتقوية عزيمتهم

4:
حكم الله العادل يقتضي ان تكون نهاية القاتل القتل والظالم لابد من ان يلقى مصيره ونتائج عمله
ان الله يمهل ولايهمل

5:
لااشعاره بالفخر بامه وتقديرا بها لما بذلته من جهد من اجل الاسلام

اتوقع :
البشارة بالفوز بالجنة هي وعاتلتها , بقاء اثرها وسيرتها يتعلم منها كل مسلم ومسلمة الصبر والثبات على الجق , نالت درجة الشهادة في سبيل الله , وهي من اعلى المنازل

هآللي حصلته (=

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير…الحلال والحرام في الإسلام للصف العاشر

تقرير…الحلال والحرام في الإسلام

..

لماذا الحلال والحرام ؟

نتحدث ان شاء الله تعالى عن لماذا يسال كثير من الناس : لماذا الحلال والحرام ؟

الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان حاجات عضوية وغرائز , فالحاجات العضوية اذا لم يشبعها فإنه يموت , كالأكل والشرب والتنفس والنوم , والغرائز اذا لم يشبعها لا يموت لكنه يعيش مضطربا , بغير استقرار , فمن الغرائز الأبوة والبنوة , فلو كان الإنسان يملك كذا من المال والعقارات وليس لـه ولد فانه يعيش في كآبة , ومن الغرائز حب التملك وغريزة الجنس , فالشاب اذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره ولم يتزوج فانه يعيش مضطربا , قال الله تبارك وتعالى : (( ليسكن اليها )) (( وجعل بينهما مودة ورحمة )) , هذه المودة والرحمة لا تتوفر عن طريق الخيانة والزنا , وهذا السكون الذي ذكره الله تعالى يقع بين الزوج وزوجته لا يتوفر عن طريق الزنا , لا يتوفر إلا عن طريق الزواج.

ففي الإنسان حاجات عضوية وغرائز لا بد من إشباعها لكن يمكن إشباعها بطريقتين : طريقة شريفة وطريقة دنيئة ,

(1) الطريقة الشريفة : هي تبادل الخدمات

(2) الطريقة الدنيئة هي الظلم

كيف هي الطريقة الشريفة ؟

الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان من الحاجات العضوية هذا الجهاز الهضمي : الأسنان واللسان والبلعوم والأمعاء , كيف تمتص العروق من الأمعاء ! هذه قدرته سبحانه وتعالى هو خلق الجهاز الهضمي وخلق ما يشبعه من العنب والتفاح والخبز وغير ذلك , فالطرق الشريفة التي أباحها الله هي تبادل الخدمات , لأن الناس في نظر الله سواسية كأسنان المشط فمن الطرق الشريفة : الوظيفة , التعليم , الجندية , الزراعة , لماذا ؟ لأن هذا مزارع يقدم للمجتمع القمح والعدس والفول , لكن من يصنع لـه المحراث ؟ النجار , من يصنع له سكة المحراث ؟ الحداد , من الذي يعلم اولاد الحداد والنجار ؟ معلم الأولاد , من الذي يحرس الحدود ؟ الجندي , قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضٌ لبعض وان لم يشعروا خدم .
فهو يعطي شيئا ليأخذ شيئا مقابله .. هذه طرق شريفة , فإذا كان عاجزا فان المجتمع – في شريعة الله يكفله … إنسان لا يستطيع ان يقدم للمجتمع خدمات لأنه عاجز فان المجتمع لا يهمله , حتى إن العلماء ينصون على ان الذي عنده دابة وعجزت فانه لا يجوز لـه ان يقتلها بل عليه ان ينفق عليها حتى تموت … فالحيوان في ظل الإسلام مضمون لـه مستقبله ومكبره لكن في ظل الجاهلية التي نعيشها فان الذي عنده ستة اولاد موظفين … يقيم عليهم دعوى نفقة حتى يستطيع ان يعيش ! فالحمار مضمون مستقبله في المجتمع الإسلامي في ظل نظام الإسلام اكثر من العجوز الذي لـه ستة او سبعة شباب وكلهم موظفين في ظل المجتمع الجاهلي البعيد عن الله تعالى.

بصوت الشيخ محمد علي سلمانالقضاه يرحمه الله

*****************

الحلال والحرام

عن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم

الشرح

جاء الكلام في هذا الحديث العظيم عن قضيّتين أساسيّتين ، هما : "تصحيح العمل ، وسلامة القلب " ، وهاتان القضيّتان من الأهمية بمكان ؛ فإصلاح الظاهر والباطن يكون له أكبر الأثر في استقامة حياة الناس وفق منهج الله القويم .

وهنا قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام ، فقال : ( إن الحلال بيّن ، والحـرام بيّن ) فالحلال الخالص ظاهر لا اشتباه فيه ، مثل أكل الطيبات من الزروع والثمار وغير ذلك ، وكذلك فالحرام المحض واضحةٌ معالمه ، لا التباس فيه ، كتحريم الزنا والخمر والسرقة إلى غير ذلك من الأمثلة .

أما القسم الثالث ، فهو الأمور المشتبهة ، وهذا القسم قد اكتسب الشبه من الحلال والحرام ، فتنازعه الطرفان ، ولذلك خفي أمره على كثير من الناس ، والتبس عليهم حكمه.

على أن وجود هذه المشتبـهات لا ينـافي ما تقرر في النصوص من وضوح الدين ، كقول الله عزوجل : { ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } ( النحل : 69 ) ، وقوله : { يبيّن الله لكم أن تضلّوا والله بكل شيء عليم } ( النساء : 176 ) ، وكذلك ما ورد في السنّة النبويّة نحو قوله صلى الله عليه وسلم : ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) رواه أحمد و ابن ماجة ، فهذه النصوص وغيرها لا تنافي ما جاء في الحديث الذي بين أيدينا ، وبيان ذلك : أن أحكام الشريعة واضحة بينة ، وبعض الأحكام يكون وضوحها وظهورها أكثر من غيرها ، أما المشتبهات فتكون واضحة عند حملة الشريعة خاصة ، وخافية على غيرهم ، ومن خلال ذلك يتبيّن لك سر التوجيه الإلهي لعباده في قوله : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ( الأنبياء : 7 ) ؛ لأن خفاء الحكم لا يمكن أن يعم جميع الناس ، فالأمة لا تجتمع على ضلالة .

وفي مثل هذه المشتبهات وجّه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى سلوك مسلك الورع ، وتجنب الشبهات ؛ فقال : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ، فبيّن أن متقي الشبهات قد برأ دينه من النقـص ؛ لأن من اجتنب الأمور المشتبهات سيجتنب الحرام من باب أولى ، كما في رواية أخرى للبخاري وفيها : ( فمن ترك ما شبّه عليه من الإثم ، كان لما استبان أترك ) ، وإضافةً إلى ذلك فإن متقي الشبهات يسلم من الطعن في عرضه ، بحيث لا يتهم بالوقوع في الحرام عند من اتضح لهم الحق في تلك المسألة ، أما من لم يفعل ذلك ، فإن نفسه تعتاد الوقوع فيها ، ولا يلبث الشيطان أن يستدرجه حتى يسهّل له الوقوع في الحرام ، وبهذا المعنى جاءت الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم ، أوشك أن يواقع ما استبان ) ، وهكذا فإن الشيطان يتدرّج مع بني آدم ، وينقلهم من رتبة إلى أخرى ، فيزخرف لهم الانغماس في المباح ، ولا يزال بهم حتى يقعوا في المكروه ، ومنه إلى الصغائر فالكبائر ، ولا يرضى بذلك فحسب ، بل يحاول معهم أن يتركوا دين الله ، ويخرجوا من ملة الإسلام والعياذ بالله ، وقد نبّه الله عباده وحذّرهم من اتباع خطواته في الإغواء فقال عزوجل في محكم كتابه : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ( النور : 21 ) ، فعلى المؤمن أن يكون يقظا من انزلاق قدمه في سبل الغواية ، متنبها إلى كيد الشيطان ومكره .

وفيما سبق ذكره من الحديث تأصيل لقاعدة شرعية مهمة ، وهي : وجوب سد الذرائع إلى المحرمات ، وإغلاق كل باب يوصل إليها ، فيحرم الاختلاط ومصافحة النساء والخلوة بالأجنبية ؛ لأنه طريق موصل إلى الزنا ، ومثل ذلك أيضاً : حرمة قبول الموظف لهدايا العملاء سدا لذريعة الرشوة .

ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لإيضاح ما سبق ذكره ، وتقريباً لصورته في الأذهان ، فقال : ( كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ) ، أي : كالراعي الذي يرعى دوابّه حول الأرض المحمية التي هي خضراء كثيرة العشب ، فإذا رأت البهائم الخضرة في هذا المكان المحمي انطلقت إليها ، فيتعب الراعي نفسه بمراقبة قطعانه بدلاً من أن يذهب إلى مكان آخر ، وقد يغفل عن بهائمه فترتع هناك ، بينما الإنسان العاقل الذي يبحث عن السلامة يبتعد عن ذلك الحمى ، كذلك المؤمن يبتعد عن ( حمى ) الشبهات التي أُمرنا باجتنابها ، ولذلك قال : ( ألا وأن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) ، فالله سبحانه وتعالى هو الملك حقاً ، وقد حمى الشريعة بسياج محكم متين ، فحرّم على الناس كل ما يضرّهم في دينهم ودنياهم .

ولما كان القلب أمير البدن ، وبصلاحه تصلح بقية الجوارح ؛ أتبع النبي صلى الله عليه وسلم مثله بذكر القلب فقال : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) .

وسمّي القلب بهذا الاسم لسرعة تقلبه ، كما جاء في الحديث : ( لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا ) رواه أحمد و الحاكم ؛ لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في الترمذي : ( يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك ) ، وعلاوة على ما تقدّم : فإن مدار صلاح الإنسان وفساده على قلبه ، ولا سبيل للفوز بالجنة ، ونعيم الدنيا والآخرة ، إلا بتعهّد القلب والاعتناء بصلاحه :{ يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم } ( الشعراء : 88-89 ) ، ومن أعجب العجاب أن الناس لا يهتمون بقلوبهم اهتمامهم بجوارحهم ، فتراهم يهرعون إلى الأطباء كلما شعروا ببوادر المرض ، ولكنهم لايبالون بتزكية قلوبهم حتى تصاب بالران ، ويطبع الله عليها ، فتغدو أشد قسوة من الحجارة والعياذ بالله .

والمؤمن التقي يتعهد قلبه ، ويسد جميع أبواب المعاصي عنه ، ويكثر من المراقبة ؛ لأنه يعلم أن مفسدات القلب كثيرة ، وكلما شعر بقسوة في قلبه سارع إلى علاجه بذكر الله تعالى ؛ حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه من الهدى والخير ، نسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا ، ويصرّفها على طاعته ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، والحمد لله رب العالمين .

**********************

لماذا الحلال؟
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا".
الحلال هو ما أباح الله ورسوله فعله أو تركه.

وقد تكون هذه الإباحة بلفظ الحلال " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم
كما قد تكون بعدم النص على الحل أو الحرمة.. إذ أن الأصل في الأشياء الإباحة فكل ما لم يرد في حرمته نص فإنه يدخل دائرة المباح.. قال تعالى…. " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"

الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان حاجات عضوية وغرائز , فالحاجات العضوية اذا لم يشبعها فإنه يموت , كالأكل والشرب والتنفس والنوم , والغرائز اذا لم يشبعها لا يموت لكنه يعيش مضطربا , بغير استقرار , فمن الغرائز الأبوة والبنوة , فلو كان الإنسان يملك كذا من المال والعقارات وليس لـه ولد فانه يعيش في كآبة , ومن الغرائز حب التملك وغريزة الجنس , فالشاب اذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره ولم يتزوج فانه يعيش مضطربا , قال الله تبارك وتعالى : (( ليسكن اليها )) (( وجعل بينهما مودة ورحمة )) , هذه المودة والرحمة لا تتوفر عن طريق الخيانة والزنا , وهذا السكون الذي ذكره الله تعالى يقع بين الزوج وزوجته لا يتوفر عن طريق الزنا , لا يتوفر إلا عن طريق الزواج.

ففي الإنسان حاجات عضوية وغرائز لا بد من إشباعها لكن يمكن إشباعها بطريقتين : طريقة شريفة وطريقة دنيئه

(1) الطريقة الشريفة : هي تبادل الخدمات

(2) الطريقة الدنيئة هي الظلم

كيف هي الطريقة الشريفة ؟

الله سبحانه وتعالى خلق في الإنسان من الحاجات العضوية هذا الجهاز الهضمي : الأسنان واللسان والبلعوم والأمعاء , كيف تمتص العروق من الأمعاء ! هذه قدرته سبحانه وتعالى هو خلق الجهاز الهضمي وخلق ما يشبعه من العنب والتفاح والخبز وغير ذلك , فالطرق الشريفة التي أباحها الله هي تبادل الخدمات , لأن الناس في نظر الله سواسية كأسنان المشط فمن الطرق الشريفة : الوظيفة , التعليم , الجندية , الزراعة لأن هذا مزارع يقدم للمجتمع القمح والعدس والفول , لكن من يصنع لـه المحراث ؟ النجار , من يصنع له سكة المحراث ؟ الحداد , من الذي يعلم اولاد الحداد والنجار ؟ معلم الأولاد , من الذي يحرس الحدود ؟ الجندي , قال الشاعر :
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضٌ لبعض وان لم يشعروا خدم .
فهو يعطي شيئا ليأخذ شيئا مقابله .. هذه طرق شريفة , فإذا كان عاجزا فان المجتمع – في شريعة الله يكفله … إنسان لا يستطيع ان يقدم للمجتمع خدمات لأنه عاجز فان المجتمع لا يهمله , حتى إن العلماء ينصون على ان الذي عنده دابة وعجزت فانه لا يجوز لـه ان يقتلها بل عليه ان ينفق عليها حتى تموت … فالحيوان في ظل الإسلام مضمون لـه مستقبله ومكبره لكن في ظل الجاهلية التي نعيشها فان الذي عنده ستة اولاد موظفين … يقيم عليهم دعوى نفقة حتى يستطيع ان يعيش ! فالحمار مضمون مستقبله في المجتمع الإسلامي في ظل نظام الإسلام اكثر من العجوز الذي لـه ستة او سبعة شباب وكلهم موظفين في ظل المجتمع الجاهلي البعيد عن الله تعالى.
الحلال والحرام قاعدة الإسلام الأساسية التي تبنى عليها العقيدة والشريعة فعلى أساسها تقوم الحياة وتتكون التشريعات وتنفذ حدود الله تعال
ى.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

الشورى في الإسلام الصف الحادي عشر

• مقدمة..
الشورى ركن مهم من أركان الإسلام، لا بالمعنى الاصطلاحي وإنما بالمعنى اللغوي لكلمة ركن، فهي من أساسيات التوجهات الإسلامية في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الفردية، ناهيك عن أهميتها في نظام الحكم الإسلامي بحيث تعتبر البديل الإسلامي الناجع عن الديمقراطية الغربية تختزل كل إيجابياتها وتتنزه عن سلبياتها.
العرض :
ربما يتبادر إلى أذهان بعض الناس أن الشورى إنما هي من النظم المستحدثة على أيدي الغرب، لكن الواقع التاريخي يؤكد أن الشورى كانت نظاماً معمولاً به – بشكل أو بآخر – منذ العصور القديمة الغابرة.
وقد ذكر القرآن الكريم عدداً من مصاديقها، نقتصر من ذلك على مثالين:
المثال الأول: ملكة سبأ إذ جاءها كتاب النبي سليمان (ع).
(قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري، ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) سورة النمل: الآية 33.
الملأ في القاموس: أشراف القوم الذين يملأون العيون أبهة والصدر هيبة، والملأ كذلك هم الأشياع والأعوان. وهم هنا بشكل عام حاشية الحاكم وأعوانه ومستشاروه. وأفتوني تؤدي دونما أي تقصير معنى أشيروا عليّ. وواضح أنها كانت استشارة ملزمة للملكة، بما ألزمت به نفسها من قولها لهؤلاء الملأ: (ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون).
ويظهر من هذا المثال أن الشورى كانت نظاماً متبعاً وسلوكاً شائعاً في المجتمع السبئي ونظامه الحاكم.
والمثال الثاني: فرعون مصر، عندما فاجأه موسى وأخوه هارون عليهما السلام بالدعوة إلى التوحيد وعبادة الله الواحد.
(قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم * يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين * يأتوك بكل سحّار عليم) ) سورة الشعراء: الآيات 34-37.
وليس من الواضح إن كانت هذه الشورى الصورية ملزمة للحاكم في نظام فرعون أم لا، ولكنها تدل بشكل واضح على أن مفهوم الشورى كان موجوداً ومعروفاً في ذلك العهد، معمولاً به ولو بشكل صوري.
وقد قبل فرعون ما أشار به عليه الملأ في أمر موسى وأخيه هارون لسببين:
السبب الأول: لأن هؤلاء الملأ هم حاشية فرعون وأعوانه وأشياعه الذين كانوا ملتفين حوله، يعينونه في حكمه، فكان هواهم تبعاً لهواه، وكانت شوراهم تصب في مجال رغباته وما يذهب إليه من رأي أو تصرف؛ لأنهم الطبقة الأكثر انتفاعاً من هذا الحكم، بل هم المستأثرون بالنفوذ والجاه، وتأمين المصالح وتحقيق المنافع.
والسبب الثاني: لأن رأي هؤلاء الملأ – للسبب الموضح – أتى فعلاً في هذا المثال وفق هوى فرعون ورغبته، ليكون مخرجاً ديمقراطياً للبطش بموسى وهارون(ع) بشكل مبرر أمام شعبه.
وإذا تفحصنا حال العرب قبل الإسلام، سنجد دون عناء وبلا أدنى ريب، أن نظام الشورى كان معمولاً به لديهم، وخاصة في المجتمع المكي، وكان لأشراف قريش – حسب اصطلاح ذلك العصر، ولأصحاب النفوذ والجاه فيهم دار جامعة كانوا يسمونها (دار الندوة) فكانوا يتشاورون فيها لاتخاذ القرارات الصعبة، وخاصة قرارات الحرب وإقامة الأحلاف، ومن هذه القرارات المواقف التي اتخذوها من النبي (ص) ودعوته، وأهم هذه المواقف تلك التي نجمت عن الشورى المشهورة التي انتهت إلى الاتفاق بالاجماع على وأد الرسالة بقتل الرسول،واختاروا من جميع قبائلهم وبطونهم مائة شاب ليقوموا بتنفيذ هذه المهمة الخطيرة، وأمروهم أن يضربوه جميعاً بسيوفهم ضربة رجل واحد ليتفرق دمه في القبائل.
وفشلت المؤامرة وظهر الإسلام في الجزيرة العربية، ليرسي نظاماً للشورى، يختلف اختلافاً جذرياً عما عداه من النظم، نظاماً يشمل المجتمع بأسره، من أصغر نواة فيه وهو الفرد، مروراً بالأسرة، وصولاً إلى النواة الأكبر وهي نظام الحكم.
لقد أراد الإسلام أن يرتفع بالشورى عن مصاف الوضع القانوني الجامد، لتصبح سلوكاً أخلاقياً حيا، وعرفاً شائعاً فاعلاً في المجتمع، يعضد القانون ويكون سنداً شعبياً له، يشارك فيه جميع أفراد الأمة.
وقد بدأ الإسلام بالفرد، فأوحى إليه أن (لا ظهير كالمشاورة)، وأن (من شاور ذوي الألباب دُلّ على الرشاد)، وأنه (ما ضل من استشار)، وأن (من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل)، وأن (من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها).
وكل ذلك كيما يأخذ بيد الفرد المسلم، ليجعل الشورى ديدناً له ومنهجاً سلوكياً وأخلاقياً من مناهجه، يلجأ إليه في كل ما يعضله من الأمور، وما يعترض حياته الفردية والشخصية من عقبات.
وإذا خطونا مع الإسلام نحو عالم الأسرة المسلمة،نجد أن الشورى من الأدبيات الأخلاقية الأساسية في نظام الأسرة وحماية حقوق أفرادها.
قال تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنّ َبِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لا تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلاَدَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَآ ءَاتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة: الآية 233 .
لقد أوردنا آية الرضاع كاملة ليتبين القارئ جمال وكمال وشفافية نظام الأسرة بشكل عام في الإسلام، ونظام ارضاع الطفل كما بناه القرآن الكريم وارسته تعاليم النبوة،وكيف جاء نظام الشورى في الأسرة ضمن هذا النظام الشامل، ليزيد النظام الأسروي جمالاً وكمالاً وشفافية واتساقاً.
* الرضاعة الطبيعية التامة للمولود حولان كاملان، يتحمل خلالهما كل طرف من أطراف الأسرة مسؤولياته الواضحة كاملة وبعدالة تامة.
* لا يحق لأي من الطرفين وحده أن يوقف الرضاعة قبل تمام الحولين، فإذا ما طرأت ظروف أو برزت أسباب تستدعي الفطام (الفصال) وايقاف عملية الارضاع، فلا يجوز أن يتم ذلك إلا بعد تشاور وتراض الطرفين – الوالدة والمولود له – أو الوارث في حالة غياب أحدهما، وذلك حفاظاً على حقوق الطفل من جهة، ولإشاعة روح الشورى على اكبر وأوسع نطاق في المجتمع الإسلامي من جهة أخرى فإذا انطلقنا من الأسرة إلى نظام الحكم فسنجد أن الدستور الإلهي قد تعرض للشورى في آيتين واضحتين من آيات القرآن الكريم ترسخان المفهوم العام الأساسي لنظام الشورى وترسمان آفاقه وأبعاده.
نظام الشورى في الحكم الإسلامي..
نود بادئ ذي بدء أن نعترف أن الحكام المسلمين بعد رسول الله(ص) لم يعيروا أهمية تذكر إلى نظام الشورى أو على الأقل ضيقوا مفهومه وحاصروه ولم يعملوا بمقتضاه إلا في أدنى المستويات مما أدى إلى اختلاف علماء المسلمين فيما بعد ذلك في أحكام نظام الشورى بين نافٍ ومثبت، ومضيق وموسع ولا غرابة في ذلك الاختلاف بعد أن تحولت الخلافة الإسلامية إلى ملك عضوض، وعضّ استبداد الحكام بنابه الحاد الأمة كلها، ولم يزل ذلك سارياً فيها حتى عصرنا الحاضر.
ولهذا فقد غدا نظام الشورى غير مألوف لدينا، وكأنه غير مطلوب منا، وحتى إن ذكر فهو مجرد حبر على ورق تقرؤه العيون، أو كلام على منبر أو في خلوة، تسمعه الآذان علناً حيناً، وهمساً في أكثر الأحيان، دون أن يكون له في الواقع أثر ولا وجود في المجتمع الإسلامي.
ولن أتحدث في هذه العجالة عن أحكام تفصيلية لنظام الشورى في الحكم الإسلامي، لأن هذا خاضع – في الأصل – للتطور والتغير حسب مقتضيات الزمان والمكان.
وحسبي أن أقف عند آفاق وأبعاد مفهوم الشورى كما ورد بشكل مجمل في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم.
الآية الأولى قوله تعالى:
(فَبِمَـا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) سورة آل عمران: الآية 159.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الآية نزلت بعد أحداث معركة أحد بما خلفت من عبر ودروس.
وما يتعلق بهذه الآية من أحداث معركة أُحد أمران:
الأمر الأول: أن الرسول(ص) كان قد استشار أصحابه للخروج إلى موعد قريش بعد معركة بدر، فأشاروا عليه بالخروج الذي كان كارهاً له، فلبس النبي لامة حربه نزولاً عند مشورة أصحابه، لكن الأصحاب تذاكروا الأمر فيما بينهم، وتلاوموا على تسرعهم بالإشارة على الرسول بغير ما يرغب، فاعذروا له وأبدوا تراجعهم عن شوراهم، فقال(ص):
(ما ينبغي لنبي لبس لامة حربه أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه) وهكذا خرجوا إلى أُحد، وكانت الهزيمة المعروفة.
والأمر الثاني: أن النبي(ص) كان قبل المعركة قد وضع الرماة على ظهر جبل أُحد وأكد عليهم أن يلزموا أماكنهم وأن لا يتركوها سواء انتصر المسلمون في المعركة أم انهزموا، فلما رأى هؤلاء الرماة هزيمة المشركين، أخلى كثير منهم مواقعهم التي وضعهم بها رسول الله والتحقوا بالمسلمين يجمعون الغنائم، فاغتنم خالد بن الوليد هذه الفرصة السانحة والتف على المسلمين بعساكره من خلف جبل أُحد، مما أدى إلى تلك الهزيمة التي حلت بالمسلمين في هذه المعركة.
وفي هذا الجو من ظلال معركة أُحد، جاءت الآية الكريمة لتؤكد على الشورى، رغم النتائج التي نجمت عن تلك الشورى، وكأنها تقول للنبي: مزيداً من الشورى، فهي الدواء الناجع في النهاية، لأنها توحد الصف الداخلي، وتضفي على الأمة الأنس بقائدها، وتدعوها إلى الاندفاع بعزم وجدية لتنفيذ ما أشارت به ورغبت فيه، لأنه قرارها الذي اتخذته بملء إرادتها.
كما أن الآية دعت الرسول للعفو عن الرماة الذين أخطأوا بعصيان أمره في ظرف كانوا بأشد الحاجة إلى عفو الرسول عنهم والاستغفار لهم، بل واكثر من ذلك إشراكهم في الشورى في كل ما يهم الأمة، هذا السلوك النبوي الذي يعيد لهؤلاء مكانتهم بين المسلمين وثقتهم في أنفسهم، ويعيد اللحمة بينهم وبين الأمة والقيادة.
وهكذا نلاحظ أن هذه الآية الكريمة إنما جاءت في معرض بيان نفسيات الناس جميعاً وما يجيش في صدورهم من مشاعر، وهي غالباً مشاعر جياشة فياضة تصدر عن نفوس ضعيفة بشكل أو بآخر، تتأثر سلباً وإيجاباً بسلوك القائد تجاههم وطريقة تعامله معهم؛ وهذا يفسر كثيراً من مواقف النبي اللينة الحكيمة تجاه كثير من الناس مسلمين ومشركين.
ومن هنا.. ورغم أن النبي (ص) كان من النظام الأخلاقي في قمته العليا، ومن الليونة والحكمة في ذروتهما القصوى سلوكاً مع قومه، وتوجيهاً لهم، وكان أبعد ما يمكن أن يكون عن الخشونة والجفاء، وعن الفظاظة والغلظة، وهو القائل: (أدبني ربي بمكارم الأخلاق) – فقد جاء التوجيه الرباني له أن يعفو عن أخطاء قومه وهفواتهم، وأن يتغاضى عن فظاظة بعضهم وغلظة طباعهم، بل وأن يستغفر الله لهم، بل وأن يشاورهم في الأمر.
ماذا نفهم من الآية؟..
1- إن الأمر المطلوب التشاور فيه عام مطلق يشمل كل أمور الأمة إلا ما أخرجه الدليل من هذا العموم والإطلاق، كالأحكام الشرعية المبرمة المبتوت بها بنص من قرآن أو سنة، فمثل هذه الأحكام ليست محلاً للشورى، لأنها ليست محلاً للاجتهاد أصلاً، إذ لا اجتهاد في مورد النص، وحلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) سورة الحشر، الآية7 .
أما كل ما عدا ذلك مما هو محل للاجتهاد من شؤون الحرب والسلام والسياسة والاجتماع والاقتصاد وما إلى ذلك، فانه من الأمور التي تلزم فيه الشورى وتكون محلاً لها.
2- إن مشاورة النبي لأصحابه، إنما كانت بمثابة جبر لخواطرهم، وهي تمثل عنصر جذب لأزّمة نفوسهم وتوحيد لصفهم واستخراج لمواهبهم وطاقاتهم، وذلك رحمة من الله والنبي بهم، كيما يقوى إيمانهم ويزداد تعلقهم بالنبي وحبهم له وطاعتهم وانصياعهم لقيادته الحكيمة، كما أنها من جهة ثانية تعويد لهم على التشاور فيما بينهم بعد النبي(ص) باعتبار الشورى – كما قدمنا- ركناً مهماً من أركان الحكم الإسلامي.
3- على أن الشورى غير ملزمة للنبي عقلاً ولا شرعاً.
أما شرعاً: فلأن نص آية الشورى يقول للنبي (فإذا عزمت فتوكل على الله).
ورغم اختلاف المفكرين حول هذا النص، فالأظهر أنها العزيمة المبنية على ما يعمله النبي سواء وافق الشورى أم خالفها ويكون المعنى: فإذا عزمت على أي من الأمرين – ما دعت إليه الشورى أو ما كان لديك من العلم خلاف الشورى – فأمضه وتوكل على الله.
وأما عقلاً: فلأن النبي معصوم لا ينطق عن الهوى، ولا يتكلم عن جهل، ولا ينوبه عجز عن حل أي معضلة، ولا ينقصه علم بأمر من الأمور، وغيره من الأصحاب الذين يستشيرهم ليسوا كذلك.
ولكن الحكمة والرحمة تقتضيان إمضاء الشورى ليكون لها أثر في نفوس المستشارين، فتطيب بطاعة القيادة قلوبهم.
ولذلك قال رسول الله(ص) بعد نزول هذه الآية (أما إن الله ورسوله لغنيان عنها، ولكن جعلها الله تعالى رحمة لأمتي، فمن استشار منهم لم يعدم رشداً، ومن تركها لم يعدم غياً).
فمن منطلق الرحمة والحكمة كان رسول الله(ص) يشاور أصحابه في كل أمر يهمهم ويأخذ بمشورتهم، وكتب السيرة النبوية حافلة بالأمثلة التي تؤكد هذا الأمر.
4- إن كل ما توحيه الآية الكريمة عن مفهوم الشورى وأبعادها في عهد النبي(ص) ينطبق بكل أبعاده وآفاقه التي نوهنا عنها على عهود الأئمة المعصومين عليهم السلام، لو أن الأمة ألقت زمام أمرها إليهم، وأطاعت الله والرسول فيهم، وعنت وجوه المسلمين لهم بالانقياد والطاعة والولاء بعد رسول الله(ص).
الآية الثانية: قوله تعالى يصف المؤمنين:
(والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون * والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون * والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) سورة الشورى: الآيات 37-39.

وواضح أنه لا قوام لمجتمع مسلم ما لم يتصف بكل هذه الصفات، وصفات أخرى غيرها كثيرة مبثوثة في آيات القرآن الكريم.
فإذا كان لأمة مسلمة أن يكون لها وجود صحيح سليم فاعل على ظهر الأرض، وإذا كان لمجتمع مسلم أن يكون المجتمع القائم بالعدل، الداعي إلى الحق، الشاهد على الأمم، فلابد أن يتمتع بكل هذه الصفات الأساسية المهمة، ومن بينها مفهوم الشورى بآفاقه وأبعاده.
والذي لا شك فيه ولا ريب أن هذه الآية إنما تشير إلى نظام الشورى بين المسلمين بعد عهد رسول الله(ص)، في حال عدم الانصياع لأمر الله ورسوله في استخلاف المعصومين(ع)، وإلقاء زمام أمور الأمة إليهم.
فالشورى حسب هذه الآية – ركن من أركان الحكم الإسلامي بعد المعصوم من نبي أو أمام، سواء في حضور الإمام أو بعد غيبته.
وللموضوع جوانب متعددة سنتناول بعضها في هذا البحث.
الجانب الأول: تعيين وعزل الحاكم:
يتجاذب الإنسان الاجتماعي في حياته الدنيوية عاملان: عامل حريته الشخصية كفرد، فهو من هذا الجانب مسلط على نفسه وماله، حرّ التصرف فيهما، وعامل انقياده لقانون المجتمع ومقتضياته الضرورية التي تفرض عليه التنازل عن بعض هذه الحرية مقابل حماية وضمان البعض الآخر.
إن الأصل المقرر في المجتمع الإسلامي أن لا سلطة لأحد من الناس أياً كان على آخر، وأن الناس (مسلطون على أموالهم وأنفسهم).
هذه قاعدة عامة لا يستثنى منها إلا ما اقتضته الضرورة الاجتماعية أو نص عليه الشرع المقدس.
فإذا اقتضى تشكل المجتمع وقيام الأمة – كما هو الواقع في كل زمان ومكان بعد الإسلام – وجود حكومة تتصرف في أنفس الناس وفي أموالهم فلابد أن يكون نصب تلك الحكومة إما بنص من الله ورسوله أو بتفويض صحيح من الناس.
فالمعصوم من نبي أو أمام يعينه الله سبحانه وتعالى وينص عليه، وله أن يتصرف بأنفس الناس وأموالهم كما تقتضي مصلحة الأمة وتنفيذ أحكام الشريعة لقوله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) سورة الأحزاب، الآية 6. وقوله(ص) في غدير خم مخاطباً المسلمين: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه) أخرجه الطبراني وابن جرير والترمذي والحاكم في المستدرك، والذهبي في التلخيص .
وغير المعصوم من الناس أمر التفويض إليه، وتسلطه على التصرف بأنفس الناس وأموالهم منوط بهؤلاء الناس أنفسهم، في جو من الحرية التامة والمنافسة الشريفة والانتخاب الصحيح من عامة الناس.
وعلى هذا فالناس مخولون بأن يعينوا عليهم حاكماً يفوضونه ببعض السلطات على أنفسهم وأموالهم حسب الأسلوب الذي يرونه، ومخولون بعزله كذلك إذا أخل بهذا التفويض.
ولا نريد أن ندخل في تفصيلات هذا الموضوع، لأنها قد تختلف من زمان إلى زمان ومن مكان لآخر.
الجانب الثاني: الشورى بين الحاكم المنتخب وبين الأمة..
ليس من صالح الأمة أن تفوض الحاكم الذي تنتخبه بصلاحيات مطلقة ولا استثنائية، ولا تفعل أمة ذلك بمحض اختيارها، وليس من حق الحاكم المنتخب أن يطالب الأمة بتفويضه بصلاحيات مطلقة ولا استثنائية خلال فترة حكمه أو جزء منها.
فالحاكم المسلم مسؤول أمام الله وأمام الأمة عن رعاية الأحكام الشرعية الثابتة التي لا خلاف حولها، ولا يحتاج في إمضاء هذه الأحكام إلى الشورى.
ثم إنه بعد ذلك مسؤول أمام الله وأمام الأمة عن رعاية الشؤون العامة للامة – فيما لا نص فيه – عن طريق نظام الشورى التي ينبغي إشادة مؤسساتها واعطائها الدور الفاعل في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعلمية وسواها للأمة، بحيث تكون (خير أمة أخرجت للناس) سورة الأحزاب، الآية 6.
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤدي دورها الوسطي بين الأمم، لتكون الأمة القائدة والداعية والشاهدة على بقية الأمم والشعوب: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً سورة آل عمران، الآية 110.
إن الشورى حق للأمة وواجب على الحاكم، ينبغي ان يمارس من قبل كل منهما بشكل شامل وسليم لمصلحة كل منهما، وهو في نفس الوقت حق للحاكم على الأمة، وعليها أن تؤديه بجدية وعقلانية، وضمن نظام مدروس وواضح، يتم من خلال مساعدة الحاكم على تلمس مصالح الأمة والسعي إلى تحقيقها، ويعصمه من التجاوز على حقوق الناس أو التقصير في رعايتها.
إن منح الحاكم المشورة والنصح عبر المؤسسات القائمة، من مجالس الشورى ووسائل الإعلام المختلفة من مقروءة ومسموعة ومرئية، والجماعات والأحزاب والتيارات السياسية التي تمثل كافة شرائح الأمة، والنقابات المهنية، والاتحادات الطلابية والعمالية والنسائية وسواها… وإن قبول الحاكم لهذه المشورة والنصح، والأخذ بها يجعل من الأمة ظهيراً قوياً وسنداً متيناً للحاكم، كما يجعل من الحاكم رمزاً لوحدة الأمة، ووحدة قراراتها في كل الشؤون الداخلية والخارجية على السواء، وينير لها طريق تقدمها ويكون سر نجاحها على كافة الصعد.
الجانب الثالث: حرية الرأي..
غني عن البيان، أن إشاعة مفهوم الشورى – كما قدمنا – من أصغر إلى أكبر نواة في المجتمع الإسلامي، ونجاح هذا المفهوم في ترسيخ آفاقه وأبعاده وطيفه الواسع في الأمة، يقتضي كشرط أساسي ضمن حرية الرأي ضماناً قانونياً وأخلاقياً، فلا يعاقب مشير على رأي أبداه أو مشورة أدلى بها، ولا يهزأ به أو يصغر من شأنه، ولا يحرم حقاً من حقوقه، ولا تجري ملاحقته لا مادياً ولا معنوياً، ولا يمارس عليه أي ضغط لتغيير رأيه، بل وأبعد من هذا كله أن لا يهمل رأي أبداه فرد في الأمة.
ومن الضرورة بمكان الإشارة إلى أن المؤسسات الاستشارية والاعلامية والأحزاب والتيارات السياسية والاتحادات والنقابات وسواها لا يجوز أن تحجب عن الحاكم رأي الأفراد الذين لا ينتمون – لسبب أو لآخر – لأي من هذه المؤسسات، فلكل فرد في الأمة أن يكون له رأي في شؤون أمته، وينبغي أن يصل هذا الرأي إلى أصحاب القرار في الأمة، ليدرس ويؤخذ بكل رأي صالح من هذه الآراء.
وفي المقابل، يشترط لضمان الاستفادة من الرأي أن يصدر عن حسن نية، ومن مختص في الأمر الذي يبدي الرأي فيه، وأن يهدف لتأمين المصلحة العامة للأمة، وأن لا يرافقه عنف ضد الأمة أو الحكومة أو مؤسساتهما القائمة.
الجانب الرابع: صفات أهل الشورى..
إذا كان من حق كل فرد في الأمة أن يشارك في انتخاب الحاكم الذي سيتولى السلطة على أنفس الناس وأموالهم، وأن يشير عليه فيما يراه صواباً في أي أمر من الأمور، فهل من واجب الحاكم أن يستشير كل فرد من أفراد الأمة في كل شأن من شؤونها؟
وجواباً على هذا السؤال نقول: إذا كان الاشتراك في انتخاب الحاكم الذي يجري مرة واحدة كل عدة سنوات أمراً ممكناً وميسوراً لكل فرد في الأمة بل ومفيداً أيضا، فانه ليس كذلك فيما يتعلق باستشارة الحاكم لجميع أفراد الأمة بشكل مباشر وفي كل الشؤون، رغم أن ذلك هو الأصل.
والممكن في هذا المجال استشارة كل فرد في الأمة بشكل غير مباشر، عن طريق تخويل الأمة بجميع أفرادها انتخاب مجالس الشورى التي تتولى هذه المهمة نيابة عن كل فرد في الأمة.
وأعضاء هذه المجالس لابد أن يتصف كل منهم بصفات تؤهله لأن يكون من أصحاب الشورى.
ولن نتعرض في هذا البحث المختصر لجميع الصفات التي تؤهل لدخول مجالس الشورى، ولكنا سنشير إلى بعضها:
* العقل: لقوله(ص): (استرشدوا العاقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا) وسائل الشيعة، ج8، ص409.
* العلم: والمقصود به هنا جميع أنواع العلوم، لا الدينية منها فقط، لقوله(ص) (شاوروا العلماء الصالحين).
* التقوى: للقيد الذي مر في الحديث السابق (الصالحين) ولقوله(ص): (شاور المتقين الذين يؤثرون الآخرة على الدنيا ويؤثرون على أنفسهم في أموركم)، وقوله (اجعل مشورتك فيمن يخاف الله تعالى).
* الخبرة والتجربة: لقوله(ص) (خير من شاورت ذوو النهى والعلم وأولو التجارب والحزم).
* الحزم: للحديث الذي مر، ولقول علي(ع): (مشاورة الحازم ظفر).
* وكذلك ينبغي أن نبعد عن مجالس شورى الأمة ذوي المعايب وأصحاب الأخلاق الذميمة – مثل البخيل والجبان والحريص والكذاب والجاهل واللجوج والأحمق والماجن وسواهم.
* أما البخيل والجبان والحريص فلقول علي(ع) في عهده لمالك الاشتر عندما ولاه على مصر (ولا تدخلن في مشورتك بخيلاً يعدل بك عن القصد ويعدك الفقر، ولا جباناً يضعفك عن الأمور، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور، فإن البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله).
* وأما الكذاب فلقول علي(ع) (لا تستشر الكذاب فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب).
* وأما الجاهل فلقول علي(ع) (جهل المشير هلاك المستشير).
* وأما اللجوج فلقوله(ع) (اللجوج لا رأي له).
* وأما الماجن والأحمق فلقوله(ع):(… فأما الماجن فيزين لك فعله ويحب أن تكون مثله، ولا يعينك على أمر دينك، ومقارنته جفاء وقسوة، ومدخله ومخرجه عليك عار. وأما الأحمق فانه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك، فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه).
الجانب الخامس: واجبات وحقوق المشير..
لهذا الجانب من البحث أهمية، ولكنا لا نملك إلا أن نمر به دون استغراق فيه ولا تفصيل مشيرين إلى بعض ما يتوجب على المشير وما يترتب له من الحقوق.
فمن الواجبات:
– النصح في المشورة؛ لقول النبي(ص) (من استشاره أخوه فأشار عليه بغير رشده فقد خانه).
– الاجتهاد في استخلاص الرأي؛ لقول علي(ع) (على المشير الاجتهاد في الرأي، وليس عليه ضمان النجاح).
– عدم مخالفة توجهات الشريعة ومقاصدها؛ لقول علي(ع) (شر الآراء ما خالف الشريعة).
ومن الحقوق:
– قبول مشورته؛ لقول النبي(ص) (إذا أشار عليك العاقل الناصح فاقبل منه وإياك والخلاف عليه).
– أن لا تتهمه؛ لقول علي بن الحسين(ع): (حق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه).
– أن تشكره؛ لقول علي بن الحسين(ع): (… ولا تدع شكره).
– أن تكافئه؛ لقول علي بن الحسين(ع): (…قبلت ذلك منه بالشكر والإرصاد بالمكافأة في مثلها…).

• ختام البحث..
وعلى العموم، فإن نظام الشورى هو ديمقراطية الإسلام في الحكم والمجتمع، وهو من صفات المؤمنين وبدونه لا يكونون كاملي الإيمان، وهو صمام الأمان للحكومة الإسلامية يعصمها من الطغيان والاستبداد، يقود الأمة الإسلامية في دروب السداد والرشاد ويبعدها عن مهاوي الانحدار والسقوط. وليس من قبيل الصدفة أن تسمى سورة كاملة من القرآن الكريم باسمه.
قال النبي الكريم(ص): (ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم).
وقال: (إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها، وإذا كان أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاؤكم ولم يكن أمركم شورى بينكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها).
اللهم اجعل أمراءنا خيارنا، وأغنياءنا سمحاءنا واجعل أمرنا شورى بيننا ولا تسلط علينا شرارنا وبخلاءنا ومن يستبد بأمورنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين…

• المراجع:
وسائل الشيعة، ج8، ص425- بحار الانوار، ج72، ص105-غرر الحكم، ص442- بحار الانوار، ج72، ص105- بحار الانوار، ج72، ص104- سيرة المصطفى (نظرة جديدة) ص391. السيرة الحلبية، ج2، ص232-إرشاد القلوب ـ ص160 ـ باب 49 ـ وفي بحار الأنوار ـ ج17، ص4- بحار الأنوار، ج2 ص272 – تفسير التستري، ص28- تفسير التستري، ص28- نفس المصدر -غرر الحكم: ص442- نفس المصدر- مستدرك الوسائل، ج8، ص439، وبحار الأنوار، ج72، ص99-غرر الحكم، ص442-غرر الحكم، ص73- المصدر، ص65- أصول الكافي، ج2، ص376-أدب المفرد. ص40-غرر الحكم، ص443-غرر الحكم، ص443- بحار الأنوار، ج72، ص105- بحار الانوار، ج72، ص105- مستدرك الوسائل، ج11، ص166- نفس المصدر- بحار الانوار، ج75، ص105- تفسير، أبو الفتوح، ج3، ص328.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخص : الإسلام دين القوة الامارات للصف الثاني عشر

ملخص : الإسلام دين القوة الامارات
الدرس السادس والعشرون : (الإسلام دين القوة)
س1: قال عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )
(أ) إلام يوجهنا الرسول في هذا القول ؟ (ب) ما المراد بالقوة في الحديث ؟
(ج) من أين يستمد المؤمن قوته وعزته؟ دلل على ذلك ؟
ج1: أ) يوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق القوة وتحريك الهمة والأخذ بأسباب العزة والنصر بالترغيب في اكتساب أنواع القوة. ب- قوة الإيمان ، قوة العزيمة ، قوة الجسم، قوة العقل، قوة العلم.
ج من إيمانه بالله تعالى أو من دينه الإسلامي الدليل: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
س2 : عدد ثلاثاً من فوائد القوة للمؤمن حال الاتصاف بها ؟
جـ2: 1- الجرأة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 2- حب الجهاد. 3- الصبر على الأذى.
س3 : هات من عبارات الحديث ما يدل على :
جـ3: – الحرص على التحلي بكل ما هو مفيد نافع ( احرص على ما ينفعك )
في المؤمن الضعيف خير ( وفي كل خير)
لا يجوز التكاسل والتقصير في العمل ( ولا تعجز)
الإسلام يحارب التواكل ويأمر بالتوكل ( واستعن بالله ولا تعجز )
رضا المؤمن بما أراده الله تعالى وقدره ( قل قدر الله وما شاء فعل )
س4 : اضرب مثالاً موضحاً للقوة من حياة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومثالاً آخر من حياة الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ومثالاً من حياة المسلمين اليوم ؟
جـ4: من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: يوم حنين حين فر الناس ولم يبق معه إلا نفر يسير فثبت عليه الصلاة والسلام وكان راكباً على بغلته يركضها باتجاه الأعداء يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب).
* من حياة الصحابة رضي الله عنهم : تحمل بلال بن رباح ـ رضي الله عنه ـ التعذيب حيث كان يذهب به في رمضاء مكة في شدة الظهيرة وتوضع على صدره الصخرة العظيمة لكي يرجع عن دينه فكان يقول : أحدا أحد ولم يؤثر فيه ذلك التعذيب.
* من حياة المسلمين اليوم : تحمل أبناء الشعب الفلسطيني اضطهاد الصهاينة وقوتهم في مواجهتهم ، الشعب الشيشاني ضد الروس.
س5 : علل ما يلي : (أ) النهي عن استعمال كلمة ( لو) ندماً على ما فات .
(أ) لسد الطريق على الشيطان ووسوسته وأوهامه (لأن وساوس الشيطان سبب للهلاك والخسران)
(ب) الحرص على الاتصاف بالقوة . ( لكي يبقى المؤمن مهيب الجانب، عزيز النفس، مصون الكرامة.)
(ج) اشتراك المؤمن الضعيف مع المؤمن القوي في الخيرية (لاشتراكهما في الإيمان و العبادات.)
س6 : ما المراد بما يلي :
ج6: – (عمل الشيطان) : وساوس الشيطان وأوهامه.
( كذا وكذا) : أي حصل هذا الأمر أو تحقق ذلك الشيء (فهما كناية عن شيء مبهم).

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

ورقة عمل الإسلام في دول مجلس التعاون الخليجي + الإستعمار الأوروبي لمنطقة الخليج العرب -مناهج الامارات

ورقة عمل الإسلام في دول مجلس التعاون الخليجي + الإستعمار الأوروبي لمنطقة الخليج العرب

الاوراق موجوده بشكل مرتب في المرفقات …..

منقول للامانه

1 . اذكر أسباب الإستعمار الأوروبي لدول المجلس ؟ ——————————————————————————————
2 . كيف بدأت المقاومة من قبل عرب الخليج مع الاستعمار ؟ ——————————————————————————————-
3 . في أي قرن زحف الاستعمار الإنجليزي إلى منطقة الخليج العربي ؟ ——————————————————————————————- 4 . اذكر أسباب هزيمة القواسم في مقاومة الإستعمار الإنجليزي في منطقة الخليج العربي . ——————————————————————————————-
2 . بم تفسر : 1 – دوافع الإستعمار الأوروبي لمنطقة الخليج العربي . 2 – تمكن اليعاربة من التخلص من الغزو البرتغالي . 3 . أذكر دوافع الإستعمار . ـــ الاستراتيجي :———————————————————————————— ـــ الاقتصادية : ———————————————————————————— ـــ الدينية : —————————————————————————————–

1 . ما المقصود بالردة ؟ ——————————————————————————————
2 . بم تفسر ظهور الردة ؟ ——————————————————————————————-
3 . ما الهدف الذي حرص محمد صلى الله عليه وسلم منذ بعث رسولا ؟ —————————————————————————————– 4 . كيف استفاد الرسول من صلح الحديبية 6 هـ ——————————————————————————————- 5 . ما الوسيلة التي اختارها الرسول لنشر الإسلام ؟ وما رأيك فيها ؟

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

حل درس زكاة المال في الإسلام -تعليم الامارات

صــ78ــ
قال االله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما يحبون)-تكون الزكاة في اطيب الاموال وحسنها

فال الله تعالى (ان تبدو الصدقت فنعما هي وان تخفوها وتأتوها الفقرآء فهو خير لكم ويكفر عنكم سيئاتكم)
-اخفاء الزكاة او الصدقة واعطائها خير من اعلانها

قال (ص (فيما……..)
– سقي في تعب نصف العشر وماسقي فيه تعب فيه نصف العشر

صــ79ــ
اي السبائك………..؟
سبيكة وزنها 100 جرام

مامقدار زكاو مال منى…….؟
225 درهما

مامقدار زكاة مال يوسف…..؟
26250 درهما

صــ81ــ
اي الحيوانات……؟
الابل والغنم

مامقدار زكاة عبد العزيز…..؟
شاة

الجدول ماقدرت عليه السموحه

صــ82ـــ
من فوائد…..:
1 – الزكاة تزيد المال
2 – رحمة الله
3 – جزاء كل مزكي حنات الفردوس خالدا فيها

صـــ83ـــ
ماعقاب…….؟
العذاب الاليم

علام يدل قوله…….؟
شدة العذاب على المانعيين الزكاة

مانتائج…..؟
المجاعو والقحطومنع نزول المطر

علام يدل القول السابق؟
ليست السعادة في اكتناس المال وانما الاكتناس وانما استعادة على الاخرين

الجدول بعدين بكتبه السمووحه الي في صفحه 85

صــ86ــ
النشاط الاول
وضح كيف تحقق الزكاة…
تطهير النفس:تؤدي الى تزكيتها وتطيرها من الشح والبخل
زيادة المال ونماؤه: تؤدي الى البركة في المال
سد حاجة المسلمين: لانها تعطي الفقير والمحتاج فتبالي وتسد حاجاته
شيوع المحبة بين المسلمين: حيث انها تمنع الحقد بين الطبفات الغنية والفقيرة
التخلص من الاثرة: يشارك الاغنياء الفقراء في اموالهم ولايأثرون عليه
السلامة من الحسد: لايحسد الفقراء الاغنياء اذا اعطوهم
حصزل التواضع والرحمة والشعر بالخرين: يحس الاغنياء بحاجة الفقراء فيؤديها الرحمة

النشاط الثاني
اكمل الجدول…..:
1 – درهم 20220
2 – شاة 1
3 – %2.5
4 – 2.5 %

النشاط الثالث
صل بين النصوص الشرعية….:
من اليمين1 مع من اليسار الثانية
من اليمين 2 مع من اليسار الرابعة
من اليمين 3 مع من اليسار السادسة
من اليمين4 مع من اليسار السابعة
من اليمين 5 مع من اليسار الثالثة
من اليمين 6 مع من اليسار الاولى

من اليمين السابعة مع من اليسار الخامسة

صـــ89ـــ
النشاط الرابع
ماذا تنتنتجوما قرارك؟
الاستنتاج:بأن الذي تصدق بقي عند الله عزوجل
القرار: المبادرة ياخراج الزكاة

النشاط الخامس
احسب مقدار الزكاة……
زكاة الثمار والزروع

في رأيك ماانسب……؟
مصارف ابن السبيل

مالعلاقة ……..؟
كسب الاجر والثواب

قدم اربعة……
1.تفعيل الدور الانتمائي للزكاة للتحقيق من وحدة الفقر
2.تخصص هذه المشاريع لمستحقي الزكاة من الفقراء والمساكين والعازمين
3.اصدار تشريع ملزم للشركات والمؤسسات والبنوك الاسلامية لأخراج الزكاة للصندوق
4.انشاء نظام جامع لأصول المعاملات المادية

السموحه اتمنى استفدوا شي وشكرا ^~^ 29

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

][ملخص لدرس الإسلام وحماية البيئة{[ بناء ع طلب راعي فزعه

بسم الله الرحمن الرحيم
بناء ع طلب الأخ راعي فزعه
ملخص لدرس الإسلام وجماية البيئة
والسموحة ع التأخير

http://www.ma7room.com/upload/uploads/3a17921222.doc

http://www.ma7room.com/upload/uploads/f567c72bc1.doc

دعااااااااااااااااااااااااااائكم

]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير,بحث عن حق الزوج والزوجه في الإسلام مع التوثيق

بحث عن حق الزوج والزوجه في الإسلام مع التوثيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اشحالكم عساكم مرتاحين

احب اقدم لكم هذا البحث البسيط…..

اتمنى ان يعجبكم وتنتفعون بيه………………………

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

جعل الله الإسلام لكل من الزوجين حقوق كما جعل عليه واجبات، يجب أن يعلمها خير علم،حتى يؤدي ما عليه من واجب خير أداء،ويطلب ماله من حق بصورة لائقة،وإذا علم الزوج والزوجة ما له وما علية فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته،وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية،وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين،ويحسن بكل واحد منها أن يعطي قبل أن يأخذ،ويفي بحقوق شريكه باختياره؛طواعية دون إجبار،وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه،فيسرع بالوفاء بحقوق شريكة كاملة من غير نقصان.

الفهرس

المقدمة ………………………………………….. …………… 1
حقوق الزوجة ………………………………………….. ……. 2_ 3_ 4
التبسم للملاطفة والبر …………………………………………. 4- 5
تحصين الزوجة بالجماع ……………………………………… 5
العدل بين الزوجات ………………………………………….. . 5- 6
المهر ………………………………………….. ……………. 6
حقوق الزوج ………………………………………….. …….. 6- 7
الطاعة ………………………………………….. ………….. 7
تلبية رغبة الزوج في الجماع …………………………………. 7- 8
التزين إلى زوجها ………………………………………….. .. 9
حق الاستئذان ………………………………………….. ……. 9- 10
الاعتراف بفضلة ………………………………………….. … 10- 11
الخاتمة ………………………………………….. ………….. 12

حقوق الزوجة:

للزوجة حقوق على زوجها يلزمه الوفاء بها، ولا يجوز له التقصير في أدائها، قال تعالى(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)(1) وهذه الحقوق هي:_
1- النفقة:اوجب الرجل في الإسلام أن ينفق على زوجته ومن ماله وإن كانت ميسورة الحال،فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف،قال تعالىلينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها)(2) وقال تعالى (وأسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن)(3) وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة على الزوجة والأبناء، فقال صلى الله عليه وسلم (دينار أنفقته في سبيل الله،ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على اهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) }مسلم{ وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (إذا أنفق الرجل على أهله نفقه وهو يحتسبها(4) كانت له صدقه). وإذا أنفقت المرأة من مال زوجها في سبيل الله من غير إفساد ولا إسراف،كان ذالك حسنه في ميزان زوجها، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها-غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب).

1- سورة البقرة الآية (228)
2- سورة الطلاق الآية (7)
3- سورة الطلاق الآية (6)
4- يحتسبها:يبتغي بها وحه لله ورضاه.

وللزوجة أن تأخذ من مال زوجها –من غير إذنه- ما يكفيها، إذا قصر في الإنفاق عليها وعلى أبنائها، ولا تزد عن حد الكفاية. فقد سألت السيدة هند بنت عتبه رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان(زوجها) رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)}متفق عليه{ .
2- حسن العشرة يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله، أن يسعد زوجته ويلاطفها، لتدوم المودة، ويستمر الوفاء. قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاًًًًً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا)(1) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجاً عملياً لحسن معاشرة النساء، فكان يداعب أزواجه، ويلاطفهن، وسابق عائشة- رضي الله عنها_ فسبقته، ثم سابقها بعد ذالك فسبقها، فقال: (هذه بتلك) (ابن ماجه) وقال:
(خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي) (ابن ماجه)(2)
وقال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً، وألطفهم بأهلة) (الترمذي)، وتقول السيدة عائشة-رضي الله عنها- كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في (مهنة أهله)(3) فإذا سمع الأذان خرج) (البخاري، وأبو داود).
ولحسن العشرة بين الزوجين صور تؤكد المحبة والمودة، وهي:_السماح للزوجة بالتعبير عن رأيها: فالحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين، والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها، وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيره وسعيدة.
1) سورة النساء الآية (19)
2) كتاب رياض الصالحين؛من كلام سيد المرسلين؛تأليف الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي؛مكتبة العلم.
3) مهنة أهله:يساعدهن في إنجاز بعض الأعمال الخاصة بهن

(3)ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته، ويقدره إذا كان صواباً، وإن خالف رأيه. فذات يوم وقفت زوجة عمر بن الخطاب لتراجعه(1) رضي الله عنهما فلما أنكر عليها ذلك، قالت: ولِمَ تنكر أن أراجعك؟ فو الله إن أزواج لنبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه. (البخاري).
ولما طلب النبي صلى الله ليه وسلم من الصحابة أن يتحللوا من العمرة ليعودوا إلى المدينة(وكان ذلك عقب صلح الحديبية سنة 6 من الهجرة)، تأخر المسلمون في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا محزونين من شروط صلح الحديبية، وعدم تمكنهم من أداء العمرة في ذلك العام، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمه – رضي الله عنها – فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمه: يا رسول الله. أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحد منهم، حتى تنحر بدنك، وتدعوا حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، فلما رأى المسلمون ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم، زال عنهم الذهول، وأحسوا خطر المعصية لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقاموا ينحرون هديهم، ويحلق بعضهم بعضاً، وذالك بفضل مشورة أم سلمه.
_ التبسم والملاطفة والبر: يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله، فلا يكون متهجماً في بيته يرهب الكبير والصغير، بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل، و الإبتسامه الهادئة مع نصحها بلطف، فتسود المحبة تبعاً لذلك ويذهب الغضب. فعن معاوية بن حيدة – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال أن تطعمها إذا طعمت، و تكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا (ولا تقبح)(2) ولا تهجر إلا في البيت)(أبو داود و ابن حبان).وقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، إن أعوج ما في
1)لتراجعه: تناقشه 2)ولا تقبح: لا تقل لها قبحك الله

(4)الضلع أعلاه؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته، إن تركته لم يزل أعوج)(متفق عليه).
3_تحصين الزوجة بالجماع: الجماع حق مشترك بين الزوجين، يستمتع كل منهما بالآخر، فبه يعف الرجل والزوجة، ويبعدا عن الفاحشة، ويؤجرا في الآخرة. وللزوجة على الرل أن يوفيها حقها هذا، وأن يلاطفها ويداعبها، وعلى المرأة مثل ذلك.
وقد اجتهد بعض العلماء؛ فقالوا: إنه يستحب للرجل أن يجامع زوجته مرة على الأقل كل أربع ليالي، على أساس أن الشرع قد أباح للرجل الزواج بأربع نسوة، ولا يجوز للرجل أن يسافر سفراً طويلاً، ويترك زوجته وحيدة، تشتاق إليه، وترغب فيه. فإما أن يصطحبها معه، إما أن لا يغيب عنها أكثر من أربعة أشهر.
4_ العدل بين الزوجات: من عظمة التشريع الإسلامي، ورحمة الله بعباده المؤمنين، ومنعاً للفتنه و انتشار الفاحشة، ورعاية للأرامل اللاتي استشهد أزواجهن، وتحصيناً للمسلمين، أباح الإسلام تعدد الزوجات، وقصره على أربع يكن في عصمة الرجل في وقت واحد، والمرأة الصالحة لا تمنع زوجها من أن يتزوج بأخرى، إذا كان في ذالك إحصان له، أو لمرض أصابها، أو لرعاية أرملة، أو لمجابهة زيادة عدد النساء في المجتمع عن عدد الرجال، فإذا تزوج الرجل بأكثر من واحدة فعليه أن يعدل بينهن، قال تعالىفانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)(1). وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم يعدل بين زوجاته، حتى إنه كان يقرع بينهن عند سفره.(البخاري).
والعدل بين الزوجات يقتضي الإنفاق عليهن بالتساوي في المأكل والمشرب، والملبس و المسكن، والمبيت عندهن،
أما العدل بينهن في الجانب العاطفي، فذلك أمر لا يملكه الإنسان،فقد يميل قلبه إلى إحدى زوجاته أكثر من ميله
1) من سورة النساء الآية (3)

(5)للأخرى، وهذا لا يعني أن يعطيها أكثر من الأخريات بأية حال من الأحوال.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني تملك ولا أملك).(أبو داود والترمذي والنسائي و ابن ماجه). وفي ذلك نزل قوله تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)(1).
5_ المهر: وهو أحد حقوق الزوجة على الزوج، ولها أن تأخذه كاملاً، أو تأخذ بعضه وتعفوا عن البعض الآخر، أو تعفوا عنه كله، وقد ورد فيما سبق تفصيلاً.
حقوق الزوج:
يمثل الرجل في الأسرة دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة، فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة، والرجل عليه واجبات تحمل أعباء الحياة ومسؤوليتها، وتحمل مشكلاتها، وكما أن للمرأة حقوقاً على زوجها، فإن له حقوقاً عليها، إذا قانت بها سعد وسعدت، وعاشا حياة كريمة وطيبه، قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجه والله عزيز حكيم)(2). وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: (زوجها)، فقالت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: (أمه)(الحاكم، و البزار).
وللرجل على المرأة حق القوامة، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت، أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك، ولكن ليس للزوج أن يسيء فهم معنى القوامة، فيمنع زوجته من الخروج،
1)من سورة النساء الآية (129)
2) من سورة البقرة الآية (228)
(6)

إذا كان لها عذر مقبول، كصلة الرحم أو قضاء بعض الحاجات الضرورية، فم أكرم النساء إلا كريم، ما أهانهم إلا لئيم.
والقوامة للرجل دون المرأة، فالرجل له القدرة على تحمل مشاق العمل، وتبعات الحياة، ويستطيع أن ينظر إلى الأمور نظرة مستقبليه، فيقدم ما حقه التقديم، ويؤخر ما حقه التأخير، قال تعالى: (الرجال قوامون عن النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)(1).
ومن الحقوق التي يجب على الزوجة القيام بها تجاه زوجها:
1)الطاعة: أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها، ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أعد الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته،
فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، و طاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب شئت)(أحمد، والطبراني)
وقال أيضاً: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ؛ دخلت الجنة)(ابن ماجه). وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك؛ هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن يصيبوا أجروا، إن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن _ معشر النساء _ نقوم علهم، فما لنا من ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج، واعترافاً بحقه يعدل ذلك(2)، وقليل منكن من يفعله)(البزار، والطبراني).
2_ تلبية رغبة الزوج في الجماع: يجب على المرأة أن تطيع زوجها إذا طلبها للجماع، درءاً للفتنه، و إشباعاً للشهوة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان،
1)سورة النساء الآية (34)
2) يعدل ذلك: يساويه
(7)

وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه)(مسلم).
وقال صلى الله علية وسلم أيضاً: (إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح)(البخاري،ومسلم،وأحمد).
ولا طاعة للزوج في الجماع إذا كان هناك مانع شرعي عند زوجته، ومن ذلك:
– أن تكون المرأة في حيضٍ أو نفاس.
– أن تكون صائمة صيام فرض؛ كشهر رمضان، أو نذر، أو قضاء، أو كفارة، أما في الليل فيحل له أن يجامعها؛ لقوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن)(1)
– أن تكون محرمه بحج أو عمره.
– أن يكون قد طلب جماعها في دبرها.
ما يحل للرجل من زوجته في فترة حيضها:
يحرم على الرجل أن يجامع زوجته وهي حائض؛ لقوله تعالى: (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن)(2) ويجوز للرجل أن يستمتع بزوجته فيما دون فرجها.
وعن عائشة رضي الله عنها، أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تأتزر و يباشرها فوق الإزار. (مسلم). فإذا جامع الرجل زوجته وهي حائض، وكان عالماً بالتحريم، فقد ارتكب كبيره من الكبائر، عليه أن يتوب منها، وعليه أن يتصدق بدينار أن كان الوطء في أول الحيض، وبنصف دينار إن كان في آخره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا واقع الرجل أهله، وهي حائض، إن كان دماً أحمر فليتصدق بدينار، وإن كان أصفر فليتصدق بنصف دينار)(أبو داود، والحاكم).ويقاس النفاس على الحيض.
1) من سورة البقرة الآية (187)
2) من سورة البقرة الآية (222)
(8)

3- التزين إلى زوجها: حيث يجب على المرأة أن تتزين لزوجها، أن تبدوا له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها، وقد عرفت أنواع من الزينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ كالكحل، والحناء، والعطر. قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر)(الترمذي، والنسائي).
وكانت النساء تتزين بالحلي، وترتدي الثياب المصبوغة بالعصفر يدخل أحدهم على زوجته فجأة عند عودته من السفر؛ حتى تتهيأ و تتزين له، فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً.(متفق عليه). وما أبدع تلك الصورة التي تحكيها إحدى الزوجات، فتقول: إن زوجي رجل يحطب(1). أحس بالعناء الذي لقيه في سبيل رزقنا، وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي، فأعد له الماء البارد؛ حتى إذا قدم وجده، وقد نسقت متاعي، وأعددت له طعامه، ثم وقفت أنتظره في أحسن ثيابي، فإذا ولج(2) الباب، استقبلته كما استقبل العروس الذي عشقته، فسلمت نفسي إليه، فإذا أراد الراحة أعنته عليها، إن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها أبوها. وهكذا ينبغي أن تكون كل زوجه مع زوجها. فعلى المرأة أن تتعرف الزينة التي يحبها زوجها، فتتحلى بها، وتجود فيها، وعليها أن تعرف ما لا يحبه فتتركه إرضاءً و إسعاداً له، وتتحسس كل ما يسره في هذا الجانب.
4- حق الاستئذان: ويجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد(3) إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)(متفق عليه).
1)يحطب: يقطع الأخشاب، ويجمعه من الجبل، ثم ينزل إلى السوق فيبيعها، ويشتري ما يحتاجه بيتنا.
2)ولج: دخل
3) شاهد حاضر (9)

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (ومن حق الزوج على الزوجة ألا تصوم إلا بأذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها)(الطبراني). ولا يجوز للمرأة أن تأذن في بيت زوجها إلا بإذنه، ولا تخرج من بيتها لغير حاجه إلا بإذنه.
عن ابن عباس وابن عمر قالا: أتت امرأة من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أيم(1)
وأريد أن أتزوج، فما حق الزوج؟ قال: (إن حق الزوج على الزوجة: إذا أرادها فراودها وهي على ظهر بعير لا تمنعه، ومن حقه ألا تعطي شيئاً من بيته إلا بإذنه، فإن فعلت كان الوزر عليها، والأجر له، ومن حقه ألا تصوم تطوعاً إلا بإذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت، ولم يتقبل منها، وإن أخرجت من بيتها بغير إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع إلى بيته أو تتوب)(البهيقي، والطبراني).
يجب على المرأة أن تحافظ على عرضها ، وان تصون عن الشبهات ، ففي ذلك إرضاء للزوج، وان تحفظ مال زوجها فلا تبدده ، و للزوجة أن تنفق من مال زوجها بإذنه. عن عائشة_ رضي الله عنها _ قالت:إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها _غير مفسده_كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره مما كسب. [مسلم].
6_ الاعتراف بفضله:
يسع الرجل ويكدح؛لينفق على زوجته وأولاده, ويوفر لهم حياة هادئة سعيدة، بعيده عن ذل الحاجة والسؤال، والرجل يحصن زوجته بالجماع، ويكفيها مئونة مواجهة مشاكل الحياة؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها)(أبو داود، والترمذي، وابن حبان).
1) أيم: لا زوج لها .

(10)

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يجحدن فضل أزواجهن، فقال صلى الله عليه وسلم: (أطلعت في النار،فإذا أكثر أهلها النساء؛ يكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط)(البخاري). ولا يخفي على الزوجة عظم فضل زوجها عليها، فعليها أن تديم شكره والثناء عليه؛ لتكون بذلك شاكرة لله رب العالمين.
7_ خدمة الزوج:
الزوجة المسلمة تقوم بما عليها من واجبات، تجاه زوجها وبيتها وأولادها وهي راضيه، تبتغي بذلك رضا ربها تعالى، فقد كانت أسماء بنت أبي بكر تخدم زوجها الزبير بن العوام_رضي الله عنها_ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوم بالخدمة في بيت علي بن أبي طالب زوجها، ولم تستنكف عن القيام باحتياجاته، ولما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ًيعينها على شؤون البيت، ولم يكن ذلك متوفراً، أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تذكر الله إذا أوت إلى فراشها، فتسبح وتحمد وتكبر، فهذا لها على ما تعانيه من مشقه.
وهذا الحق من باب الالتزام الديني، وليس حقاً قضائياً وعلى هذا نص الشافعي و أحمد وابن حزم وغيرهم.

(11)

الخاتمة

وفي الختام أحب أن انصح كل زوج بأن يعامل زوجته وأهل بيته بإحسان وأن ينثر المحبة وبيت أهله، قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف). وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وألطفهم بأهله).
وكذلك أنصح الزوجة بأن تعامل زوجها بإحسان وأن تحسن المعاشرة كما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وأنصح كل زوجين بالإحسان في التعامل مع بعضهم البعض، وأن لا يعتمد من الآخر على الآخر بل يتعاونان في كل شي هما مسئولان عنه أمام الله و أمام الناس مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية عن زوجها وولده، فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته).
وفي النهاية أرجوا من الله ثم منكم أن ينال هذا البحث إعجابكم، وأسأل الله تعالى في تقديم الأفضل في المرات القادمة وهذا بفضلكم.

وشكراً

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

حل أسئلة درس النظام الإقتصادي في الإسلام للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حل أسئلة درس النظام الإقتصادي في الإسلام
هو جهد شخصي ، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي
فمن كان لديه تصحيح أو استفسار أو ملاحظة فلايتردد ويبخل علينا

دعواتكم

*******

الأسس التي يقوم عليها النظام الإقتصادي :
أولاً : الأسس الإعتقاديه :
أوضح : الكتاب صفحة 123 ، 124
من خلال النصوص التالية ، وضح ماتشير إليه من عقائد مرتبطة بحياة المسلم الإقتصادية :
– قال تعالى : " لله ملك السماوات والأرض ومن فيهن وهو على كل شىء قدير "
الله هو المالك الحقيقي للمال .
– "ألم تروا أن الله سخر لكم …….. ولاكتب منير "
أن الأرض والكون بكل مافيه مسخر ومذلل لخدمة الإنسان
– " وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه "
أن الإنسان مستخلف في مال الله لينفق منه وينميه على الوجه الذي فرضه الله
– " والله يرزق من يشاء بغير حساب "
أن الله هو الرازق المنعم .
-" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى …….. فيما أبلاه "
أن الإنسان محاسب يوم القيامة على ماله كيف كسبه وفيما أنفقه .

ثانياً : الأسس الأخلاقيه :
استخرج : الكتاب صفحة 125 :
استخرج الجوانب القيمية والأخلاقيه في النظام الإقتصادي الإسلامي من خلال النصوص التالية :
– قال تعالى " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات …….. تحكموا بالعدل "
التزام الصدق والأمانة ومنع الغش .

– " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة …… إن كنتم تعلمون "
التكافل والتعاون الإجتماعي والإنفاق والتصدق على المعسر

– " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أكل أحد طعاما قط خيراً ……….. من عمل يده "
الإعتماد على النفس والسعي في كسب الرزق الحلال .

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " التاجر الصدوق الأمين مع …… والشهداء "
الصدق والنزاهة والأمانة في المعاملات المالية .

– عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البيعان بالخيار ….. بركة بيعهما "
1. للبائع والمشتري خيار البيع ماداما في نفس المجلس ….. 2. منع التدليس وهو إخفاء العيب ..

ثالثاً : الأسس التشريعية :
أوضح : الكتاب صفحة 126 :
وضح القواعد التشريعية للنظام الإقتصادي الإسلامي من خلال النصوص التالية :
– قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلأا أن تكون تجارة عن تراض منكم "
تحريم أكل الأموال والاستيلاء عليها بالطرق الغير مشروعه كالغصب وأنواع الربا والقمار وأكل مال اليتيم و احتكار السلع الضروريات لرفع سعرها .

– قال صلى الله عليه وسلم : " لاضرر ولاضرار "
عدم الإضرار بمصالح الفرد والمجتمع وإحترام الملكية الفردية والعامة .

– " عن حكيم بن حزام قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم …………………….. لاتبع ماليس عندك "
النهي عن بيع مالايملك

– "عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لاتتبيعوا الذهب بالذهب …….. بناجز "
تحريم الربا

*******

أقسام الأحكام التشريعية في الإقتصاد الإسلامي
أصنف : الكتاب صفحة 127 :
أما مك مجموعه من المسائل الإقتصادية ، صنف أحكامها إلى أحكام ثابتة وأحكام متغيرة مع بيان السبب في ذلك .
التسعير / الضمان : أحكام متغيره لأنها قد تتغير بإختلاف أحوال النظر فيها تبعاً لمقتضيات المصلحة واختلاف الأشخاص والأمكنة والأزمنة .
الرشوة / الإحتكار / أنصبة المواريث / الفوائد المصرفيه على القروض :أحكام ثابتة بدليل قطعي في الكتاب أو السنة أو الإجماع .

*******

أهداف النظام الإقتصادي الإسلامي
1. تحقيق الرفاه الإقتصادي وسعادة الإنسان :
أفكر الكتاب صفحة 128 ، 129 :
من خلال النصوص حدد أهم الأمور التي حقق بها الإسلام اشباع المطالب الروحية ووفر بها الحاجات المادية :
– قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر … فهل أنتم منتهون "
حرم الإسلام كل مايهدر المال والصحة ويبعد عن ذكر الله ويسبب المتاعب كالخمر والميسر

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرسا "
التشجيع على بذل الجهد في العمل من أجل التنمية وتأمين ضرورات الحياة .

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصبح منكم آمناً في سربه …. له الدنيا "
شكر الله والرضا والقناعه على ماوفره لنا الله من نعم كالمأوى والمسكن والمطعم وهي من الأمور التي لابد من إشباعها لاستمرار الحياة .

– قال تعالى " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده …… يعلمون "
أباحة الإستمتاع بالموارد الطبيعية التي أمدنا الله بها واتخاذها زينة وغذاء .

2. التخصيص الأمثل للموارد الإقتصادية :
أحلل : الكتاب صفحة 129 ، 130 :
حلل النصوص التالية لاستخراج أهم الضوابط الشرعية التي بها يتم الإستغلال الأمثل للموارد الإقتصادية :
– قال تعالى : " فإذا قضيت الصلاة …… تفلحون "
السعي والعمل لكسب الرزق وتشجيع العمل والإنتاج.

– قال تعالى " ولا تأكلوا أموالكم بينكم …… وأنتم تعلمون "
احترام الملكية الفردية وحفظ الحقوق .

– قال تعالى " ولو أن أهل القرى …… يكسبون "
الإيمان بالله والتزام الشرع سببا في عموم الخير وبركة الرزق .

3. تحقيق توزيع عادل للدخل والثروة :
أبحث : الكتاب صفحة 130 ، 131 :
– قال تعالى " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى ….. إن الله شديد العقاب "
تعد هذه الآية قاعده في التوزيع العادل للدخل والثروة . وضح ذلك من خلال موقف عمر بن الخطاب رضي الله من توزيع أراضي البلاد المفتوحة على المجاهدين .

اعتبرت عامة الأراضي في البلاد المفتوحة ملكاً للأمة فلم توزع على الفاتحين بل تركت بأيدي أصحابها يزرعونها ويؤدون عنها الخراج وحجة عمر بن الخطاب في ذلك أن توزيعها سيخل بالتوازن الإقتصادي للأجيال القادمة .

4. تحقيق القوة المادية والروحية للأمة الإسلامية :
عن ابن عمر رضي الله عنهما : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا تبايعتم بالعينة ……. إلى دينكم "
بين كيف تسبب الخصال المذكورة في الحديث الذل والهوان للأمة الإسلامية .
الإشتغال بأمور الدنيا وتعطيل ما أمر الله بها ( الجهاد ) سببا في الذل والهوان .

*******

الحرية الإقتصادية :

أوضح : الكتاب صفحة 131 :
في الآية السابقة إشارة إلى كفالة الإسلام للحرية الإقتصادية . وضح ذلك
الحرية الإقتصادية فرع من الحرية الإنسانية فالإنسان الذي لايملك من أمر نفسه شيئاً فلايملك حرية القول والفعل لايملك حرية التصرف الإقتصادي .

استخرج : الكتاب صفحة 132 :
وضح حدود الحرية الإقتصادية في النظام الإسلامي .
– قال تعالى " وابتلوا اليتامى …. فادفعوا إليهم أموالهم "
اليتيم الذي يملك المال ولايملك حرية التصرف فيه لايستطيع ممارسة النشاط الإقتصادي( الرشد وحسن التصرف )

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعن الله اليهود ….. حرم ثمنه "
النشاط الإقتصادي في الإسلام يقع ضمن دائرة ما أباح الله وأحل من الطيبات .

– قال تعالى " يابني آدم خذوا زينتكم … لايحب المسرفين "
على الإنسان الإنتفاع بنعم الله دون إسراف .

– عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : أعطاني …… واعدلوا بين أولادكم "
من ضوابط الحرية الإقتصادية العدل وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم الإضرار بالآخرين .

والله أعلم

ندى الفلاح

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده