التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن حق الزوج و الزوجة للصف الثاني عشر

أتمنى أن يعجبكم

http://www.herosh.com/download/1776426/___.___.doc.html

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير,بحث عن حق الزوج والزوجه في الإسلام مع التوثيق

بحث عن حق الزوج والزوجه في الإسلام مع التوثيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اشحالكم عساكم مرتاحين

احب اقدم لكم هذا البحث البسيط…..

اتمنى ان يعجبكم وتنتفعون بيه………………………

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

جعل الله الإسلام لكل من الزوجين حقوق كما جعل عليه واجبات، يجب أن يعلمها خير علم،حتى يؤدي ما عليه من واجب خير أداء،ويطلب ماله من حق بصورة لائقة،وإذا علم الزوج والزوجة ما له وما علية فقد ملك مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياته،وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية،وتؤكد حسن العشرة بين الزوجين،ويحسن بكل واحد منها أن يعطي قبل أن يأخذ،ويفي بحقوق شريكه باختياره؛طواعية دون إجبار،وعلى الآخر أن يقابل هذا الإحسان بإحسان أفضل منه،فيسرع بالوفاء بحقوق شريكة كاملة من غير نقصان.

الفهرس

المقدمة ………………………………………….. …………… 1
حقوق الزوجة ………………………………………….. ……. 2_ 3_ 4
التبسم للملاطفة والبر …………………………………………. 4- 5
تحصين الزوجة بالجماع ……………………………………… 5
العدل بين الزوجات ………………………………………….. . 5- 6
المهر ………………………………………….. ……………. 6
حقوق الزوج ………………………………………….. …….. 6- 7
الطاعة ………………………………………….. ………….. 7
تلبية رغبة الزوج في الجماع …………………………………. 7- 8
التزين إلى زوجها ………………………………………….. .. 9
حق الاستئذان ………………………………………….. ……. 9- 10
الاعتراف بفضلة ………………………………………….. … 10- 11
الخاتمة ………………………………………….. ………….. 12

حقوق الزوجة:

للزوجة حقوق على زوجها يلزمه الوفاء بها، ولا يجوز له التقصير في أدائها، قال تعالى(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)(1) وهذه الحقوق هي:_
1- النفقة:اوجب الرجل في الإسلام أن ينفق على زوجته ومن ماله وإن كانت ميسورة الحال،فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف،قال تعالىلينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها)(2) وقال تعالى (وأسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن)(3) وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة على الزوجة والأبناء، فقال صلى الله عليه وسلم (دينار أنفقته في سبيل الله،ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على اهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك) }مسلم{ وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (إذا أنفق الرجل على أهله نفقه وهو يحتسبها(4) كانت له صدقه). وإذا أنفقت المرأة من مال زوجها في سبيل الله من غير إفساد ولا إسراف،كان ذالك حسنه في ميزان زوجها، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها-غير مفسدة- كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب).

1- سورة البقرة الآية (228)
2- سورة الطلاق الآية (7)
3- سورة الطلاق الآية (6)
4- يحتسبها:يبتغي بها وحه لله ورضاه.

وللزوجة أن تأخذ من مال زوجها –من غير إذنه- ما يكفيها، إذا قصر في الإنفاق عليها وعلى أبنائها، ولا تزد عن حد الكفاية. فقد سألت السيدة هند بنت عتبه رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان(زوجها) رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم، فقال صلى الله عليه وسلم: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)}متفق عليه{ .
2- حسن العشرة يجب على الرجل أن يدخل السرور على أهله، أن يسعد زوجته ويلاطفها، لتدوم المودة، ويستمر الوفاء. قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاًًًًً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا)(1) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجاً عملياً لحسن معاشرة النساء، فكان يداعب أزواجه، ويلاطفهن، وسابق عائشة- رضي الله عنها_ فسبقته، ثم سابقها بعد ذالك فسبقها، فقال: (هذه بتلك) (ابن ماجه) وقال:
(خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي) (ابن ماجه)(2)
وقال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً، وألطفهم بأهلة) (الترمذي)، وتقول السيدة عائشة-رضي الله عنها- كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في (مهنة أهله)(3) فإذا سمع الأذان خرج) (البخاري، وأبو داود).
ولحسن العشرة بين الزوجين صور تؤكد المحبة والمودة، وهي:_السماح للزوجة بالتعبير عن رأيها: فالحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين، والرجل يعطي زوجته الفرصة لتعبر عن رأيها فيما يدور داخل بيتها، وهذا مما يجعل الحياة بين الزوجين يسيره وسعيدة.
1) سورة النساء الآية (19)
2) كتاب رياض الصالحين؛من كلام سيد المرسلين؛تأليف الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي؛مكتبة العلم.
3) مهنة أهله:يساعدهن في إنجاز بعض الأعمال الخاصة بهن

(3)ويجب على الرجل أن يحترم رأي زوجته، ويقدره إذا كان صواباً، وإن خالف رأيه. فذات يوم وقفت زوجة عمر بن الخطاب لتراجعه(1) رضي الله عنهما فلما أنكر عليها ذلك، قالت: ولِمَ تنكر أن أراجعك؟ فو الله إن أزواج لنبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه. (البخاري).
ولما طلب النبي صلى الله ليه وسلم من الصحابة أن يتحللوا من العمرة ليعودوا إلى المدينة(وكان ذلك عقب صلح الحديبية سنة 6 من الهجرة)، تأخر المسلمون في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا محزونين من شروط صلح الحديبية، وعدم تمكنهم من أداء العمرة في ذلك العام، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمه – رضي الله عنها – فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمه: يا رسول الله. أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحد منهم، حتى تنحر بدنك، وتدعوا حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، فلما رأى المسلمون ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم، زال عنهم الذهول، وأحسوا خطر المعصية لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقاموا ينحرون هديهم، ويحلق بعضهم بعضاً، وذالك بفضل مشورة أم سلمه.
_ التبسم والملاطفة والبر: يجب على الرجل أن يكون مبسوط الوجه مع أهله، فلا يكون متهجماً في بيته يرهب الكبير والصغير، بل يقابل إساءة الزوجة بالعفو الجميل، و الإبتسامه الهادئة مع نصحها بلطف، فتسود المحبة تبعاً لذلك ويذهب الغضب. فعن معاوية بن حيدة – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال أن تطعمها إذا طعمت، و تكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا (ولا تقبح)(2) ولا تهجر إلا في البيت)(أبو داود و ابن حبان).وقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، إن أعوج ما في
1)لتراجعه: تناقشه 2)ولا تقبح: لا تقل لها قبحك الله

(4)الضلع أعلاه؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته، إن تركته لم يزل أعوج)(متفق عليه).
3_تحصين الزوجة بالجماع: الجماع حق مشترك بين الزوجين، يستمتع كل منهما بالآخر، فبه يعف الرجل والزوجة، ويبعدا عن الفاحشة، ويؤجرا في الآخرة. وللزوجة على الرل أن يوفيها حقها هذا، وأن يلاطفها ويداعبها، وعلى المرأة مثل ذلك.
وقد اجتهد بعض العلماء؛ فقالوا: إنه يستحب للرجل أن يجامع زوجته مرة على الأقل كل أربع ليالي، على أساس أن الشرع قد أباح للرجل الزواج بأربع نسوة، ولا يجوز للرجل أن يسافر سفراً طويلاً، ويترك زوجته وحيدة، تشتاق إليه، وترغب فيه. فإما أن يصطحبها معه، إما أن لا يغيب عنها أكثر من أربعة أشهر.
4_ العدل بين الزوجات: من عظمة التشريع الإسلامي، ورحمة الله بعباده المؤمنين، ومنعاً للفتنه و انتشار الفاحشة، ورعاية للأرامل اللاتي استشهد أزواجهن، وتحصيناً للمسلمين، أباح الإسلام تعدد الزوجات، وقصره على أربع يكن في عصمة الرجل في وقت واحد، والمرأة الصالحة لا تمنع زوجها من أن يتزوج بأخرى، إذا كان في ذالك إحصان له، أو لمرض أصابها، أو لرعاية أرملة، أو لمجابهة زيادة عدد النساء في المجتمع عن عدد الرجال، فإذا تزوج الرجل بأكثر من واحدة فعليه أن يعدل بينهن، قال تعالىفانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)(1). وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم يعدل بين زوجاته، حتى إنه كان يقرع بينهن عند سفره.(البخاري).
والعدل بين الزوجات يقتضي الإنفاق عليهن بالتساوي في المأكل والمشرب، والملبس و المسكن، والمبيت عندهن،
أما العدل بينهن في الجانب العاطفي، فذلك أمر لا يملكه الإنسان،فقد يميل قلبه إلى إحدى زوجاته أكثر من ميله
1) من سورة النساء الآية (3)

(5)للأخرى، وهذا لا يعني أن يعطيها أكثر من الأخريات بأية حال من الأحوال.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني تملك ولا أملك).(أبو داود والترمذي والنسائي و ابن ماجه). وفي ذلك نزل قوله تعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)(1).
5_ المهر: وهو أحد حقوق الزوجة على الزوج، ولها أن تأخذه كاملاً، أو تأخذ بعضه وتعفوا عن البعض الآخر، أو تعفوا عنه كله، وقد ورد فيما سبق تفصيلاً.
حقوق الزوج:
يمثل الرجل في الأسرة دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة، فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة، والرجل عليه واجبات تحمل أعباء الحياة ومسؤوليتها، وتحمل مشكلاتها، وكما أن للمرأة حقوقاً على زوجها، فإن له حقوقاً عليها، إذا قانت بها سعد وسعدت، وعاشا حياة كريمة وطيبه، قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجه والله عزيز حكيم)(2). وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها، رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: (زوجها)، فقالت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال: (أمه)(الحاكم، و البزار).
وللرجل على المرأة حق القوامة، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت، أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك، ولكن ليس للزوج أن يسيء فهم معنى القوامة، فيمنع زوجته من الخروج،
1)من سورة النساء الآية (129)
2) من سورة البقرة الآية (228)
(6)

إذا كان لها عذر مقبول، كصلة الرحم أو قضاء بعض الحاجات الضرورية، فم أكرم النساء إلا كريم، ما أهانهم إلا لئيم.
والقوامة للرجل دون المرأة، فالرجل له القدرة على تحمل مشاق العمل، وتبعات الحياة، ويستطيع أن ينظر إلى الأمور نظرة مستقبليه، فيقدم ما حقه التقديم، ويؤخر ما حقه التأخير، قال تعالى: (الرجال قوامون عن النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)(1).
ومن الحقوق التي يجب على الزوجة القيام بها تجاه زوجها:
1)الطاعة: أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها، ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أعد الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته،
فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، و طاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب شئت)(أحمد، والطبراني)
وقال أيضاً: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ؛ دخلت الجنة)(ابن ماجه). وروى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك؛ هذا الجهاد كتبه الله على الرجال، فإن يصيبوا أجروا، إن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن _ معشر النساء _ نقوم علهم، فما لنا من ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج، واعترافاً بحقه يعدل ذلك(2)، وقليل منكن من يفعله)(البزار، والطبراني).
2_ تلبية رغبة الزوج في الجماع: يجب على المرأة أن تطيع زوجها إذا طلبها للجماع، درءاً للفتنه، و إشباعاً للشهوة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان،
1)سورة النساء الآية (34)
2) يعدل ذلك: يساويه
(7)

وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه)(مسلم).
وقال صلى الله علية وسلم أيضاً: (إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح)(البخاري،ومسلم،وأحمد).
ولا طاعة للزوج في الجماع إذا كان هناك مانع شرعي عند زوجته، ومن ذلك:
– أن تكون المرأة في حيضٍ أو نفاس.
– أن تكون صائمة صيام فرض؛ كشهر رمضان، أو نذر، أو قضاء، أو كفارة، أما في الليل فيحل له أن يجامعها؛ لقوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن)(1)
– أن تكون محرمه بحج أو عمره.
– أن يكون قد طلب جماعها في دبرها.
ما يحل للرجل من زوجته في فترة حيضها:
يحرم على الرجل أن يجامع زوجته وهي حائض؛ لقوله تعالى: (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن)(2) ويجوز للرجل أن يستمتع بزوجته فيما دون فرجها.
وعن عائشة رضي الله عنها، أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تأتزر و يباشرها فوق الإزار. (مسلم). فإذا جامع الرجل زوجته وهي حائض، وكان عالماً بالتحريم، فقد ارتكب كبيره من الكبائر، عليه أن يتوب منها، وعليه أن يتصدق بدينار أن كان الوطء في أول الحيض، وبنصف دينار إن كان في آخره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا واقع الرجل أهله، وهي حائض، إن كان دماً أحمر فليتصدق بدينار، وإن كان أصفر فليتصدق بنصف دينار)(أبو داود، والحاكم).ويقاس النفاس على الحيض.
1) من سورة البقرة الآية (187)
2) من سورة البقرة الآية (222)
(8)

3- التزين إلى زوجها: حيث يجب على المرأة أن تتزين لزوجها، أن تبدوا له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها، وقد عرفت أنواع من الزينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ كالكحل، والحناء، والعطر. قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر)(الترمذي، والنسائي).
وكانت النساء تتزين بالحلي، وترتدي الثياب المصبوغة بالعصفر يدخل أحدهم على زوجته فجأة عند عودته من السفر؛ حتى تتهيأ و تتزين له، فعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً.(متفق عليه). وما أبدع تلك الصورة التي تحكيها إحدى الزوجات، فتقول: إن زوجي رجل يحطب(1). أحس بالعناء الذي لقيه في سبيل رزقنا، وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي، فأعد له الماء البارد؛ حتى إذا قدم وجده، وقد نسقت متاعي، وأعددت له طعامه، ثم وقفت أنتظره في أحسن ثيابي، فإذا ولج(2) الباب، استقبلته كما استقبل العروس الذي عشقته، فسلمت نفسي إليه، فإذا أراد الراحة أعنته عليها، إن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها أبوها. وهكذا ينبغي أن تكون كل زوجه مع زوجها. فعلى المرأة أن تتعرف الزينة التي يحبها زوجها، فتتحلى بها، وتجود فيها، وعليها أن تعرف ما لا يحبه فتتركه إرضاءً و إسعاداً له، وتتحسس كل ما يسره في هذا الجانب.
4- حق الاستئذان: ويجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد(3) إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)(متفق عليه).
1)يحطب: يقطع الأخشاب، ويجمعه من الجبل، ثم ينزل إلى السوق فيبيعها، ويشتري ما يحتاجه بيتنا.
2)ولج: دخل
3) شاهد حاضر (9)

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (ومن حق الزوج على الزوجة ألا تصوم إلا بأذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها)(الطبراني). ولا يجوز للمرأة أن تأذن في بيت زوجها إلا بإذنه، ولا تخرج من بيتها لغير حاجه إلا بإذنه.
عن ابن عباس وابن عمر قالا: أتت امرأة من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أيم(1)
وأريد أن أتزوج، فما حق الزوج؟ قال: (إن حق الزوج على الزوجة: إذا أرادها فراودها وهي على ظهر بعير لا تمنعه، ومن حقه ألا تعطي شيئاً من بيته إلا بإذنه، فإن فعلت كان الوزر عليها، والأجر له، ومن حقه ألا تصوم تطوعاً إلا بإذنه، فإن فعلت جاعت وعطشت، ولم يتقبل منها، وإن أخرجت من بيتها بغير إذنه لعنتها الملائكة حتى ترجع إلى بيته أو تتوب)(البهيقي، والطبراني).
يجب على المرأة أن تحافظ على عرضها ، وان تصون عن الشبهات ، ففي ذلك إرضاء للزوج، وان تحفظ مال زوجها فلا تبدده ، و للزوجة أن تنفق من مال زوجها بإذنه. عن عائشة_ رضي الله عنها _ قالت:إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها _غير مفسده_كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره مما كسب. [مسلم].
6_ الاعتراف بفضله:
يسع الرجل ويكدح؛لينفق على زوجته وأولاده, ويوفر لهم حياة هادئة سعيدة، بعيده عن ذل الحاجة والسؤال، والرجل يحصن زوجته بالجماع، ويكفيها مئونة مواجهة مشاكل الحياة؛ ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها)(أبو داود، والترمذي، وابن حبان).
1) أيم: لا زوج لها .

(10)

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يجحدن فضل أزواجهن، فقال صلى الله عليه وسلم: (أطلعت في النار،فإذا أكثر أهلها النساء؛ يكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط)(البخاري). ولا يخفي على الزوجة عظم فضل زوجها عليها، فعليها أن تديم شكره والثناء عليه؛ لتكون بذلك شاكرة لله رب العالمين.
7_ خدمة الزوج:
الزوجة المسلمة تقوم بما عليها من واجبات، تجاه زوجها وبيتها وأولادها وهي راضيه، تبتغي بذلك رضا ربها تعالى، فقد كانت أسماء بنت أبي بكر تخدم زوجها الزبير بن العوام_رضي الله عنها_ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوم بالخدمة في بيت علي بن أبي طالب زوجها، ولم تستنكف عن القيام باحتياجاته، ولما طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ًيعينها على شؤون البيت، ولم يكن ذلك متوفراً، أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تذكر الله إذا أوت إلى فراشها، فتسبح وتحمد وتكبر، فهذا لها على ما تعانيه من مشقه.
وهذا الحق من باب الالتزام الديني، وليس حقاً قضائياً وعلى هذا نص الشافعي و أحمد وابن حزم وغيرهم.

(11)

الخاتمة

وفي الختام أحب أن انصح كل زوج بأن يعامل زوجته وأهل بيته بإحسان وأن ينثر المحبة وبيت أهله، قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف). وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وألطفهم بأهله).
وكذلك أنصح الزوجة بأن تعامل زوجها بإحسان وأن تحسن المعاشرة كما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).
وأنصح كل زوجين بالإحسان في التعامل مع بعضهم البعض، وأن لا يعتمد من الآخر على الآخر بل يتعاونان في كل شي هما مسئولان عنه أمام الله و أمام الناس مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية عن زوجها وولده، فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته).
وفي النهاية أرجوا من الله ثم منكم أن ينال هذا البحث إعجابكم، وأسأل الله تعالى في تقديم الأفضل في المرات القادمة وهذا بفضلكم.

وشكراً

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

صفات الزوج الصالح للصف الثاني عشر

صفات الزوج الصالح

إن من أهم الصفات التي ينبغي توفرها في الزوج الذي تختاره المرأة أو ترضى به زوجا لها ويكون أبا لأبنائها .
– الدين : وهو أعظم ما ينبغي توفره فيمن ترغبين الزواج به ، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته ، وينبغي أن يحرص ولي المرأة على تحري هذا الأمر دون الركون إلى الظاهر ، ومن أعظم ما يُسأل عنه صلاة هذا الرجل ، فمن ضيّع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه ، والمؤمن لا يظلم زوجته ، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها ، وقلَّ وجود ذلك في غير المسلمين الصادقين . قال الله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) ، وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال تعالى : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) .
– ويستحب مع الدّين أن يكون من عائلة طيبة ، ونسب معروف ، فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة ، فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولاده وطِيب الأصل والنّسب قد يردع عن كثير من السفاسف ، وصلاح الأب والجدّ ينفع الأولاد والأحفاد : قال الله تعالى : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) فانظري كيف حفظ الله للغلامين مال أبيهما بعد موته إكراما له لصلاحه وتقواه ، فكذلك الزوج من الأسرة الصالحة والأبوين الكريمين فإن الله ييسر له أمره و يحفظه إكراما لوالديه .
– وحسن أن يكون ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما جاءت تستشيره في ثلاثة رجال تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل تَرِب ( أي فقير ) لا مال له .. ). ولا يشترط أن يكون صاحب تجارة وغنى ، بل يكفي أن يكون له دخْل أو مال يعفّ به نفسه وأهل بيته ويغنيهم عن الناس . وإذا تعارض صاحب المال مع صاحب الدين فيقدّم صاحب الدين على صاحب المال .
– ويستحب أن يكون لطيفا رفيقا بالنساء ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في الحديث السابق : ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) إشارة إلى أنّه يُكثر ضرب النّساء .
– ويحسن أن يكون صحيح البدن سليما من العيوب كالأمراض ونحوها أو العجز والعقم .
– ويستحب أن يكون صاحب علم بالكتاب والسنة ، وهذا إن حصل فخير وإلا فإنّ حصوله عزيز .

وأخيراً أرجو من الله أن يوفق كل رجل صالح لمرأة صالحة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده