الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
ففي هذا البحثسوف أتحدث بعون الله ومدده عن..التابعى الجليل..
وصف بأنه من كان من سادات التابعين وكبرائهم،وجمع كل فن من علم وزهد وورع وعبادة ومن القلائل الذين أجرى الله الحكمة علىألسنتهم فكان كلامه حكمة وبلاغة إنه التابعي الجليل الحسن البصري.
هو الحسن بن يسار (ابو سعيد) ولد قبل سنتين من نهايه خلافه عمر بن الخطاب رضى الله عنه. كان والد الحسن مولى زيد بن ثابت الانصاري، وامه مولاة لام سلمه ام المؤمنين. وقد اعتقا قبل زواجهما. كانت أم الحسن منقطعه لخدمه ام سلمه رضي الله عنها، فترسلها في جحاتها فيبكي الحسن وهو طفل فتسكته ام سلمه بثديها، وبذلك فأنه رضع من ام سلمه رضي الله عنها، وتربى في بيت النبوه. وكانت ام سلمه تخرجه الى الصحابه فيدعون له، ودعا له عمر بن الخطاب، فقال "اللهم فقه في الدين وحببه إلى الناس". ولقد حفظ الحسن القرآن قبل بلوغه الرابعه عشر.
نشأه الحسن في الحجاز بمكان يسمى وادي القرن، وحضر الجمعه مع عثمان بن عفان رضي الله عنه وسمعه يخطب، وشهد يوم استشهاده (يوم تسلل
________________________________________________
http://thuria.jeeran.com/archive/2017/6/55435.html(1)
عليه القتله الدار) وكان عمره أربع عشر سنة.
وفي سنه(37)هـ انتقل الى البصرة، فكانت مرحله التلقي والتعلم، حيث استمع الى الصحابه الذين استقروا في البصرة لمده ست سنوات وفي السنه (43)هـ عمل كاتبا في غزوه لأمير خراسان الربيع بين زياد لمده عشر سنوات رجع من الغزو واستقر في البصرة حيث اصبح اشهر علماء عصره ومفتي البصرة حتى وفاته.
..مواقفمن حياته..كان الحسن يقص (يحكى القصص) في الحج فمر به علي بنالحسينفقال له يا شيخ أترضى نفسك للموت قال لا قال فلله فيأرضه معاد غير هذا البيتقال لا قال فثم دار للعمل غير هذه الدار قال لا قال فعملك للحساب قال لا قال فلمتشغل الناس عن طواف البيت قال: فما قص الحسن بعدها.
وقيل إن رجلا أتىالحسن فقال يا أبا سعيد إني حلفت بالطلاق أن الحجاج في النار فما تقول أقيم معامرأتي أم أعتزلها فقال له قد كان الحجاج فاجرا فاسقا وما أدري ما أقول لك إن رحمةالله وسعت كل شيء وإن الرجل أتى محمد بن سيرين فأخبره بما حلف فرد عليه شبيها بماقاله الحسن وإنه أتى عمرو بن عبيد فقال له أقم مع زوجتك فإن الله تعالى إن غفرللحجاج لم يضرك الزنا ذكر ذلك.
وكان في جنازة وفيها نوائح ومعه رجل فهمالرجل بالرجوع فقال له الحسن يا أخي إن كنت كلما رأيت قبيحا تركت له حسنا أسرع ذلكفي دينكوقيل له ألا ترى كثرة الوباء فقال أنفق ممسك وأقلع مذنب واتعظجاحد.
ونظر إلى جنازة قد ازدحم الناس عليها فقال ما لكم تزدحمون هاتلك هي ساريته في المسجد اقعدوا تحتها حتى تكونوا مثله.
***
________________________________
http://study4uae.com/vb/forumdisplay.php?f=128(2)
وحدثالحسن بحديث فقال له رجل يا أبا سعيد عن من فقال وما تصنع بعن من أما أنت فقد نالتكموعظته وقامت عليك حجته.
وقال لفرقد بن يعقوب بلغني أنك لا تأكلالفالوذج فقال يا أبا سعيد أخاف ألا أؤدي شكره قال الحسن يا لكع هل تقدر تؤدي شكرالماء البارد الذي تشربه.
وقيل للحسن إن فلانا اغتابك فبعث إليه طبقحلوى وقال بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فكافأتك بهذاولما ولي عمر بنهبيرة الفزاري العراق وأضيفت إليه خراسان وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك استدعىالحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي وذلك في سنة ثلاث ومائة فقال لهم إن يزيدخليفة الله استخلفه على عباده وأخذ عليهم الميثاق بطاعته وأخذ عهدنا بالسمع والطاعةوقد ولاني ما ترون فيكتب إلي بالأمر من أمره فأنفذ ذلك الأمر فما ترون؟! فقال ابنسيرين والشعبي قولا فيه تقية فقال ابن هبيرة ما تقول يا حسن
فقال يا ابن هبيرة خفالله في يزيد ولا تخف يزيد في الله إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك منالله وأوشك أن يبعث إليك ملكا فيزيلك عن سريرك، ويخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك ثملا ينجيك إلا عملك يا ابن هبيرة إن تعص الله فإنما جعل الله هذا السلطان ناصرا لدينالله وعباده فلا تركبن دين الله وعباده بسلطان الله..فإنه لا طاعة لمخلوقفي معصية الخالق فأجازهم ابن هبيرة وأضعف جائزة الحسن فقال الشعبي لابن سيرينسفسفنا له فسفسف لنا.
..من كلمات:..-1- ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: فاسقيعلن الفسق ، والأمير الجائر، وصاحب البدعة المعلن البدعة »
)شعب الإيمانللبيهقي(..
-2 –نظرت في السخاء فما وجدت له أصلا ولا فرعا إلا حسن الظن بالله عزوجل ، وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عز وجل »
)شعب الإيمان للبيهقي(..________________________________
-3 كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
)جامع الرسائل ابن تيمية(..
-4- من السنةأن تهدم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثةويمنع أهل الذمة من بناء ماخرب.
)حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين(..
-5- ابن آدم لاتغتر بقول من يقول : المرء مع من أحب ، أنه من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحقبالأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت علىمنهجهم ، حريصا على أن تكون منهم ، فتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا فيالعمل ، فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة ، أما رأيت اليهود ، والنصارى ، وأهلالأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم ، لأنهم خالفوهم في القول والعمل ،وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار ، نعوذ بالله من ذلك .
)استنشاق نسيمالأنس ، لابن رجب ، ص87 (...
-6- المؤمن يعمل بالطاعات ، وهو مشفق وجل خائف ،والفاجر يعمل
بالمعاصي وهو آمن .
)الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب(..
-7- و قال (( لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة ((
)الاستيعاب مع الإصابة 4/24(...
-8- وقال رحمه الله: لو كان مايقوله الأشاعرة وغيرهم من المتكلِّمين حقاًّ لبلَّغه الرسول صلى الله عليه وسلم .
)قطف الجنى الداني(..
-9 إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلّ عالم، وإذا أدبرتعرفها كلّ جاهل».
)قرة العيون(..
-10 قال الحسن البصري – رحمه الله – : " لاتجالسوا أهل الأهواء فإن
)الإسعاد في شرح لمعة الاعتقاد( ..
)قصص الأنبياء ابنكثير(
ورأى الحسن يوما رجلا وسيما حسن الهيئة فسأل عنه فقيل إنه يسخر
كان الحسن البصري رحمه الله مليح الصورة، بهيا، وكان عظيم الزند قال محمد بن سعد "كان الحسن فقيها، ثقة، حجة، مأمون، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، وسيما". وكان من الشجعان الموصوفين في الحروب، وكان المهلب بن ابي صفرة يقدمهم إلى القتال، وأشترك الحسن في فتح كابور مع عبدالرحمن بن سمرة. قال ابو عمرو بن العلاء "ما رأيت أفصح من الحسن البصري". وفال الغزالي "وكان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء، وأقربهم، هديا من الصحابة، وكان غاية الصحابة تتصبب الحكمة فيه.كان الحسن كثير الحزن، عظيم الهيبة، قال أحد الصحابة "ما رأيت أحدا أطول حزنا من الحسن، ما رأيته إلا حسبته حديث عهد بمصيبة.أما عن سببب حزنه فيقول الحسن رحمة الله "بحق لمن يعلم أن الموت مورده، وأن الساعة موعده، وأن القيام بين يدي الله تعالى مشهده، وأن يطول حزنه". وكان الحسن البصري يصوم الأيام البيض، والشهر الحرم، والأثنين والخميس
لقد كان الحسن أعلم أهل عصره، يقول قتادة "ما جمعت علم إلى أحد العلماء إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه إذا أشكل عليه كتب فيه على سعيد بن المسيب يسأله، وما جالست فيها قط فضل الحسن".وكان للحسن مجلسان للعلم: مجلس خاص بمنزله، ومجلس عام في المسجد بتناول فيه الحديث والفقه وعلوم القرآن واللغة وغيرها وكان تلاميذه كثر.
________________________________________
http://www.balagh.com/matboat/index.htm(5)
..بعض مواعظ الحسن البصري..
قيل الحسن البصري : ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي له , وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به , وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيت أن أقابله على معصية , وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله.
قال الحسن :
حملة القرآن ثلاثة :رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب ما عند الناس ورجل حفظ حروفه وضيع حدوده واستدر به عطف
الولاة واستطال به على الناس ورجل علم ما فيه وحفظه وعمل به داعيا وعابدا وهو خير الحملة .
وقال الحسن البصري : إن الكنز الذي كان تحت الجدار في قصة الخضر لوح من ذهب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم :
عجبت لمن آمن بالقدر كيف يحزن , وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح , وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقبلها بأهلها كيف يطمئن إليها . لا إله إلا الله محمد رسول الله .
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى : إن الدنيا حلم والآخر ة يقظة والموت متوسط ونحن في أضغاث أحلام , من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر إلى العواقب نجا ومن أطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فاقلع وإذا جهلت فاسئل وإذا غضبت فامسك .
________________________________________
http://majdah.maktoob.com/vb/showthread.php?t=4810(6)
فروي عن سفيان بن عيينة أن عمرو بن عبيد عن مسألة فأجاب فيها وقال : هو من رأي الحسن فقال له رجل : إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا . فقال : إنما قلت لك هذا من رأيي الحسن يريد نفسه .
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري : كان عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء قال : هذا من قول الحسن فيوهم
أنه الحسن بن أبي الحسن وإنما هو قوله .
وأما الاختلاف من جهة كونه خارجاً على أهل السنة أو غير خارج ، فلآن غير الخارج لم يزد على الدعوة مفسدة أخرى يترتب عليه إثم ، والخارج زاد الخروج على الأئمة ـ وهو موجب للقتل ـ والسعي في الأرض بالفساد ، وإثارة الفتن والحروب ، إلى حصول العداوة والبغضاء بين أولئك الفرق ، فله من الإثم العظيم أوفر حظ .
ومثاله قصة الخوارج الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" ، وأخبارهم شهيرة .
وقد لا يخرجون هذا الخروج بل يقتصرون على الدعوة لكن على وجه أدعى إلى الإجابة ، لأن فيه نوعاً من الإكراه والإخافة ، فلا هو مجرد دعوة ، ولا هو شق العصا من كل وجه . وذلك أن يستعين على دعوة بأولي الأمر من الولاة والسلاطين ، فإن الاقتداء هنا أقوى بسبب خوف الولاة في الإيقاع بالآبي سجناً أو ضرباً أو قتلاً ، كما اتفق لبشر المريسي في زمن المأمون ، ولأحمد بن أبي داؤد في خلافة الواثق ، وكما اتفق لعلماء المالكية بالأندلس إذ صارت ولايتها للمهديين ، فمزقوا كتب المالكية وسموها كتب الرأي ، ونكلوا بجملة من الفضلاء بسبب أخذهم في الشريعة بمذهب مالك . وكانوا هم مرتكبين للظاهرية المحضة ، التي هي عند العلماء بدعةً ظهرت بعد المائتين من الهجرة . ويا ليتهم وافقوا مذهب داود وأصحابه ! ______________________________________
http://majdah.maktoob.com/vb/showthread.php?t=30749(7)
كتاب / الاعتصام /الباب الثالث فصل إذا ثبت أن المبتدع آثم
لكنهم تعدوا ذلك إلى أن قالوا برأيهم ووضعوا للناس مذاهب لا عهد
لهم بها في الشريعة ، وحملوهم عليها طوعاً أو كرهاً ، حتى عم داؤها في الناس ، وثبتت زماناً طويلاً ، ثم ذهب منها جملة وبقيت أخرى إلى اليوم . ولعل الزمان يتسع إلى ذكر جملة منها في أثناء الكتاب بحول الله .
فهذا الوجه ، الوزر فيه أعظم من مجرد الدعوة من وجهين :
الأول الإخافة والإكراه بالإسلام والقتل ، والآخر كثرة الداخلين في الدعوة ، لأن الإعذار والإنذر الأخريين قد لا يقوم له كثير من النفوس ، بخلاف الدنيوي . ولأجل ذلك شرعت الحدود والزواجر في الشرع ، و إن الله ليزع بالسلطان ، ما لا يزعه بالقرآن بالمبتدع إذا لم ينتصر بإجابة دعوته بمجرد الإعذار والإنذار الذي يعظ به ، حاول الانتهاض بأولي الأمر ، ليكون ذلك أحرى بالإجابة .
وأما الاختلاف من جهة كون البدعة حقيقية أو إضافية ، فإن الحقيقية أعظم وزراً ، لأنها التي باشرها المنتهي بغير واسطة ، ولأنها مخالفة محضة وخروج عن السنة ظاهر . كالقول بالقدر ، والتحسين والتقبيح ، والقول بإنكار خبر لواحد ، وإنكار الإجماع ، وإنكار تحريم الخمر ، والقول بالإمام المعصوم ، وما أشبه ذلك .
فإذا فرضت غضافية : فمعنى الإضافية أنها مشروعة من وجه ، ورأي مجرد من وجه .
إذ يدخلها من جهة المخترع رأي في بعض أحوالها فلم تناف الأدلة من كل وجه . هذا وإن كانت تجري مجرى الحقيقة ، ولكن الفرق بينهما ظاهر كما سيأتي إن شاء الله .
وبحسب ذلك الاختلاف يختلف الوزر . ومثاله جعل المصاحف في المساجد للقراءة آخر صلاة الصبح بدعة .
قال مالك : أول من جعل مصحفاً الحجاج بن يوسف . يريد أنه أول من رتب القراءة في المصحف إثر صلاة الصبح في المسجد . قال ابن رشد : مثل ما يصنع عندنا إلى اليوم .
فهذه محدثة ـ أعني وضعه في المسجد ـ لأن القراءة في المسجد مشروع في الجملة معمول به ، إلا أن تخصيص المسجد بالقراءة على ذلك الوجه هو المحدث .
ومثله وضع المصاحف في زماننا للقراءة يوم الجمعة وتحبيسها على ذلك القصد .
وأما الاختلاف من جهة كونها ظاهرة المأخذ أو مشكلة . فلأن الظاهر عند الإقدام عليها محض مخالفة ، فإن كانت مشكلة فليست بمحض مخالفة ، لإمكان أن لا تكون بدعة والإقدام على المحتمل ، أخفظ رتبة من الإقدام على الظاهر ، ولذلك عذ العلماء ترك المتشابه من قبيل المندوب إليه في الجملة . ونبه الحديث على أن ترك المتشابه لئلا يقع في الحرام ، فهو حمى له ، وإن الواقع في المتشابه واقع في الحرام ، وليس ترك الحرام في الجملة من قبيل المندوب بل من قبيل الواجب ، فكذلك حكم الفعل المشتبه في البدعة ، فالتقارب بينهما بين .
وإن قلنا : إن ترك المتشابه من باب المندوب ، وإن مواقعته من باب المكروه فالاختلاف أيضاً واقع من هذه الجهة ، فإن الإثم في المحرمة هو الظاهر . وأما المكروهة فلا إثم فيها في الجملة ، ما لم يقترن بها ما يوجبها ، كالإصرار عليها ، إذ الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ، فكذلك الإصرار على المكروه فقد يصيره صغيرة ، ولا فرق بين الصغيرة والكبيرة في مطلق التأثيم ، وإن حصل الفرق من جهة أخرى . بخلاف المكروه مع الصغيرة . والشأن في البدع ـ وإن كانت مكروهة ـ في الدوام عليها وإظهارها من المقتدى بهم في مجامع الناس وفي المساجد . فقلما تقدم بل تقع منهم على أصلها من الكراهية إلا ويقترن بها ما يدخلها في مطلق التأثيم من إصرار أو تعليم أو إشاعة أو تعصب لها أو ما أشبه ذلك . فلا يكاد يوجد في البدع ـ بحسب الوقوع ـ مكروه لا زائد فيه على الكراهية . والله أعلم .
وأما الاختلاف بحسب الإصرار عليها أو عدمه فلأن الذنب قد يكون صغيراً فيعظم بالإصرار عليه . كذلك البدعة تكون صغيرة فتعظم بالإصرار عليها . فإذا كانت فلته فهي أهون منها إذا داوم عليها . ويلحق بهذا المعنى إذا تهاون بها المبتدع وسهل أمرها ، نظير الذنب إذا تهاون به . فالمتهاون أعظم وزراً من غيره .
وأما الاختلاف من جهة كونها كفراً وعدمه فظاهر أيضاً . لأن ما هو كفر جزاؤه التخليد في العذاب ـ عافانا الله ـ وليس كذلك ما لم يبلغ حكم سائر الكبائر مع الكفر في المعاصي ، فلا بدعة أعظم وزراً من بدعة تخرج عن الإسلام ، كما أنه لا ذنب أعظم من ذنب يخرج عن الإسلام . فبدعة الباطنية والزنادقة ، ليس كبدعة المعتزلة والمرجئة وأشباههم ، ووجوه التفاوت كثيرة ، ولظهورها عند العلماء لم نبسط الكلام عليها . والله المستعان بفضله .
..وفاته..وتوفي بالبصرة مستهل رجب سنة عشر ومائة رضي الله عنه وكانتجنازته مشهودة قال حميد الطويل توفي الحسن عشية الخميس وأصبحنا يوم الجمعة ففرغنامن أمره وحملناه بعد صلاة الجمعة ودفناه فتبع الناس كلهم جنازته واشتغلوا به فلمتقم صلاة العصر بالجامع ولا أعلم أنها تركت منذ كان الإسلام إلا يومئذ لأنهم تبعواكلهم الجنازة حتى لم يبق بالمسجد من يصلي العصر وأغمي على الحسن عند موته ثم أفاقفقال لقد نبهتموني من جنات وعيون ومقام كريم.
وقال رجل قبل موت الحسن لابنسيرين رأيت كأن طائرا أخذ أحسن حصاة بالمسجد فقال إن صدقت رؤياك مات الحسن فلم يكنإلا قليلا حتى مات الحسن.
أرجو أن أكون قد وفقت في طرحي للبحث وأرجو أنينال البحث استحسانكم.
لقد واجهتني بعض الصعوبات في بحثي ومنها أنني حديثةالعهد في كتابة البحث , فأرجوا أن أكون شملت جميع عناصر البحث , و من الصعوبات التيواجهتني صعوبة الحصول على المراجع, وأيضاً وجدت صعوبة في تنسيق البحث.
اللهمنور قلوبنا ونور دروبنا ونور قبورنا وقوي إيماننا وارفع درجاتنا وألحقنا بالصالحين،،،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماكثيراً.
_____________________________
المراجع
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
:-
http://majdah.maktoob.com/vb/showthread.php?t=30749
كتاب / الاعتصام /الباب الثالث فصل إذا ثبت أن المبتدع آثم
الموضوع رقم الصفحة
1-المقدمة ……………………………………….1
2-تابعي الجليل.……………………………………1
3-نسبه ونشأته.……………………………………1
4-مواقفه في الحياه.…………………………….2
5-من كلماته.……………………………………..3
6-صفاته وشمائله.………………………………..5
7-علمه.………………………………………….. .5
8-بعض مواعظ الحسن .………………………….6
9-من كتب الحسن البصري………………………..7
10-وفاته.………………………………………….10
11-الخاتمة……………………………………. …..10
12-المراجع.………………………………………..11
" بسم الله الرحمن الرحيم "
التابعي الجليل (رحمه الله)