في المرفقااات
- علاقة علم الاجتماع بالعلوم الاخرى.docx (18.1 كيلوبايت, 240 مشاهدات)
قسم خاص بكل ما يتعلق بتعليم الصف الحادي عشر في الامارات
في المرفقااات
اتمنى منكم التفاعل والمسااعدة ياا اعضاء المدونة… بس بغيت بوربوينت لدرس التغير الإجتماعي..~
اتمنى المسااعدة …
وجزاكم الله الف خير
{ كانت الأسرة في السابق مترابطة وغالبا ما يضم البيت الواحد الأب والأم والأبناء كبارا وصغارا وزوجات الأبناء الكبار وأطفالهم وعادة ما كانت الأم الكبيرة هي سيدة البيت والمشرفة العامة على إدارة شئون الأسرة ووالد الزوج وأمه كانا محل احترام وتقدير من زوجات الأبناء ويقمن جميعا على خدمتهما وثيابهما تغسل وغرفتهما تنظف وأكلهما يحضر والأم الكبيرة كنا نصفف لها شعرها ونهتم بلباسها وزينتها و "الشور دائما شورها" لا أحد يجرؤ على إعداد (الفوالة) في الصحن إلا بأمرها ومشورتها، وحينما يأتي الرجال (بالكسوة) أي الثياب مثلا إلى البيت تقوم (الأم العودة) بتقسيمها علينا فتعطيني أنا مثلا ثوبا احمر وسروالا وشيله، وتعطي زوجة الابن الثاني كذلك ثم الزوجة الثالثة وتأخذ هي سهمها. وبالمثل تماما في توزيع "الحل" والزعفران، والعطر، واليات، والعود وغيرها.
وقد جرى العرف في ((الأسرة الممتدة)) المكونة من اكثر من امرأة أن يتم تقسيم العمل فيما بينهن بالدور بحيث تتولى واحدة منهن مسئولية القيام بمختلف الأعمال المنزلية منذ الصباح الباكر وحتى مساء ذلك اليوم. وتتفرغ في اليوم التالي لتأخذ المسئولية عنها امرأة أخرى وهكذا بالتناوب ((كل حرمة عليها يومها كامل)).
ويشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.
وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:
{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادر.
قديماً اجتماعات مناسباتية في الأعراس وفي الأعياد إضافة الى اجتماعات قهوة الصباح اليومية وكذلك المسائية التي تعد لها النساء اصنافاً من أطباق المأكولات الشعبية الخاصة (بالريوق الإفطار والغداء) ويلاحظ التزام جميع النسوة بذلك، ولاتتخلف عن الحضور إلا صاحبة عذر، وفي مناسبات الختان والأعراس تجتمع النسوة لتقديم المساعدة لصاحبة المنزل المعني بالمناسبة ويشمل ذلك ايقاد النار والخبز والطبخ وغيره مما تدعو إليه الحاجة·
وقد كانت لهذه الإجتماعات طقوس جميلة نابعة من طبيعة البيئة سواء كانت زراعية أو صحراوية، وقد أبدعت المرأة في تلك الإجتماعات في سرد الحكايات الشعبية، والأغاني الشعبية، والقصائد، والأناشيد بأنغام وأصوات عذبة وجميلة تطرب، وتزيل التعب وتبعث على النشاط والإسترسال في العمل خاصة الأغاني الشعبية التي اشتهرت بها النساء قديماً وهناك من الغاني مما تشدو به المرأة وهي ترتجي حضور الزوج الغائب، أو وقت انتظار محامل الغوص العائدة من رحلاتها·، وكانت كلها اغاني ممزوجة بعبق الماضي ورحيق معاناة المرأة من الفراق والإنتظار الطويل للزوج الغائب·
الابداع الشعبي النسائي
لقد عانت المرأة قديماً شغف العيش، وكانت مثالاً للصبر وقوة التحمل والتضحية والعطاء، ولم تقصر في أداء واجباتها التي انيطت بها، وشاركت الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وتعاونت معه على تخفيف مصاعبها، بل وحملت المسؤولية منفردة في غياب الزوج لشهور طويلة، فالبيت يبقى عامراً تدب فيه الحياة، والزوجة تديره وتقوم مقام الأبوين، وتشارك في نشاطات المجتمع، وفي الوقت نفسه تعمل في الأرض والبيت، وتربي وتنشيء الأطفال وتقودهم ليكونوا صالحين، وقد حملت كل تلك المسؤولية، وكانت اهلاً لذلك، وقد أحاطت بالمرأة مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد، ومأثورات من الحكم والأمثال، وذلك من خلال دورةالحياة المتمثلة في الميلاد والتنشئة والزواج والوفاة، ففي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمرأة دور بارز وبصماتها كانت الإبداع الشعبي الذي مازالت تفتخر به·
كانت المساكن قديماً عامرة بالأعداد الكبيرة من الأفراد، الأب، الأم، والأبناء والبنات الصغار، والكبار·· منهم المتزوجون وغير المتزوجين، وقد يضاف إليهم العمات والخالات والأجداد والجدات، لذلك كان على المرأة تحمل مسؤولية كبرى في الإشراف على المسكن مما أعطاها فرصة الإبداع المعنوي للحفاظ عليه فشاركت في صنع المسكن الذي كان يبنى من سعف النخيل ويسمى بالعريش، ويسكن فيه في فصل الصيف، وكانت العائلة الكبيرة تبني عدداً من العرائش تتوافق مع حجم العائلة وعدد أفرادها·
وتضطلع المرأة بالمشاركة في صنع (الدعون) وهي المجموعات السعفية المتراصة التي تشكل جداراً كاملاً للعريش والتي تعود في منشئها الى النخيل، فالنخلة كانت مورد حياة للإنسان فجاء ابداع المرأة في هذه الصناعة حيث تقوم بصنع أشكال جميلة من سعف النخيل تفيد في استخدامات العريش من حيث فتحات التهوية بين الجريدة والأخرى المربوطة بحبل متين تلائم حرارة الصيف، كما شاركت في بناء مسكن الشتاء وهو الذي يمثل الخيمة، وتعتمد في صنعها على جلود الحيوانات·
ولم تكتف المرأة في ابداعها في استخدام سعف النخيل في صنع المساكن فقط، وانما صنعت منها حاجيات أخرى مثل السرود وهي سفرة للأكل تصنعها النساء بشكل جميل متناسق بألوانه الزاهية، ويصنع بشكل دائري حتى تتسع لأكبر عدد من أفراد الأسرة، اضافة الى أشكال أخرى من الحاجيات المنزلية كالمغاطي التي تستخدم لتغطية المأكولات وهي على هيئة هرم ولها أحجام متعددة، ولطبيعة حرارة الطقس في فصل الصيف صنعت المرأة الإماراتية (المهاف) وهي مراوح يدوية تستخدم لصد الحرارة، ولها اشكال وألوان زاهية، كما قامت بصناعة (المبردة) وهي وعاء عميق من سعف النخيل توضع فيه فناجين القهوة، إلى جانب (المشب) الذي يستخدم لتعزيز لهب نيران المواقد المنزلية التقليدية التي تعتمد على الحطب والفحم، وتستخدم للطهي وللتدفئة·
(القفة) وهي عبارة عن سلة توضع بها أدوات الخياطة، (والمخرافة) التي يوضع بها الرطب (التمر) بعد خرطه من النخيل مباشرة·
لقد كانت المرأة تقوم بصنع جميع هذه الحاجيات وتبدع في تشكيلها ·
ولم تقتصر مشاركة المرأة وابداعها في المسكن وما يحتويه من احتياجات ضرورية وكمالية جمالية، وانما تتمتع بميزة خاصة بفضل ادارتها المنزلية، وهي صاحبة الكلمة، والموجهة لبناتها والمشرفة على ما يجري في المنزل متقيدة في ذلك بالعادات والتقاليد السائدة·
وأبدعت المرأة في سرد الحكاية الشعبية التي كانت جزءاً مهماً في تفاصيل حياة الأبناء الذين كانوا ينتظرون موعدها بفارغ الصبر، وغالباً ما يكون قبل النوم للاستمتاع بحوادثها حين تنساب رواية من ذاكرة الام أو الجدة التي غالباً ما تقوم بدور الرواية للحكاية الشعبية أو الخروفة حيث تبدأ في سرد أحداثها معتمدة على المحاكاة والتقليد، وغالباً ما تكون الحكاية أو الخروفة عن الحيوانات، أو قصص البطولات والشجاعة، أو تكون خيالية مثل قصص العفاريت والجن ولكنها تحمل في طياتها العبرة والصدق التاريخي في بعض الاحيان، وتقوم بوظيفةالتسليةوالترفيه في احيان اخرى، وقد استلم الكثير من الأدباء المبدعين شواهد من الحكايات الشعبية على مدى العصور بصفة عامة، وفي العصر الحديث بصفة خاصة، وقد ارتبطت الخروفة بالمرأة ارتباطاً وثيقاً، وابدعت في سردها ونقلها الى أبنائها وخاصة تلك الحكايات التي تهدف الى التربية، كما كان للمرأة دور بارز في الشعر النبطي وخاصة تلك الاشعار التي تدل على حب الارض والوطن والشجاعة، والغزل والهجاء سواء كان ذلك ارتجالياً أو مؤلفاً·
وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في تعليم الأبناء القراءة والكتابة وخاصة التعليم الديني الذي يعتمد على حفظ وقراءة القرآن الكريم، وكانت المطوعة هي السيدة التي تقوم بتعليم الأطفال، وهي المؤسسة التعليمية في ذلك الحين، وقامت بدور التنظيم الحقيقي لتعليم فروض الدين، وحفظ القرآن الكريم ،وتعليم مبادىء القراءة والكتابة، وبعض الحساب، واشترك في هذه المؤسسة التعليمية الولد والبنت، ومن رأى في ذلك عيباً من بعض العائلات الكبيرة احضروا المطوعة الى المنزل لتعليم الفتيات·
المشاكل الاجتماعية في الأسرة الإماراتية ((حاليا))
أود هنا أن اطرح أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة في الإمارات، وعلى الرغم من حجمنا كمواطنين لا يزال صغيرا، إلا أن الأسرة الإماراتية في الوقت الحالي، افتقدت عنصر الاستقرار الأسري المطلوب منها، لتحقيق التنمية في المجتمع، وذلك لعدة أسباب ، منها:
1. التغير الاقتصادي في المجتمع، وتحول معظم الأسر إلى أسر مستهلكة بعد أن كانت الأسر في دولة الإمارات أسر منتجة بطبيعتها.
2. الإدمان على الكحوليات والمسكرات المخدرات والتدخين، خاصة بين فئة الشباب، ولا ننكر انتشارها بين الفتيات المواطنات مؤخرا.
3. عدم الوعي الأسري بأهمية دور الرجل والمرأة في الأسرة، خاصة عندما يتقاعس كل من الزوجين عن الدعم المادي والنفسي للأبناء.
4. ارتفاع نسبة الطلاق في الإمارات والتي تعدت 50% من نسبة الزواج، وتعد الأولى في الوطن العربي.
5. الزواج من أجنبيات وعدم وجود قانون يحد من هذه الظاهرة، والتي لجأت إليها المواطنات مؤخرا.
6. دخول العديد من الأجانب في الدولة، والذي أصبح خليطا مؤثرا من الأفكار والقيم والمبادئ الجديدة والدخيلة على المجتمع المحلي.
7. لا ننكر أهمية الإعلام في غرس المفاهيم المؤثرة والتي تركزت مؤخرا على الإعلام الهدام والمنحط والذي نادرا ما يناقش قضايا أسرية في برامج جاذبة للشباب والفتيات ونسبة عالية من الجمهور.
8. زيادة البطالة بين الشباب من الجنسين والذي له التأثير الأكبر على تزلزل الاستقرار الأسري.
ونزيد على ذلك العديد من الأسباب الذي نتج عنه نتائج سلبية كثيرة، نتمنى الحد منها وتقنينها، حتى تصبح الأسرة الإماراتية فعالة في مجتمعها، من أهم هذه الآثار هي:
1. ظهور جيل جديد من الجنسين مشتت الأفكار والقيم خليط بين عدة ثقافات، لا هدف له سوى الماديات والحصول على سلعه استهلاكية جديدة.
2. زيادة عدد العوانس والمطلقات الصغار بين الأسر المواطنة نتيجة قلة الوازع الديني والدور الأسري بين الزوج والزوجة، واتجاه الشاب للزواج من أجنبيات (لدي رؤية حول مبرر الشباب في زواجه من أجنبية بسبب إسراف الزوجة في متطلبات الزواج، أود أن أقول عند زواج الشاب عليه أن يختار فتاة من أسرة تناسبه ماديا، ولا يلجأ لأسرة ذات مستوى اقتصادي عالي يريدون لابنتهم أن تعيش في مستوى مادي عالي، ثانيا عليه أن يختار زوجة غالية أو سيارة فارهة، فهو بالطبع سيختار فارهة، فيا إخواني زوجة طاهرة نظيفة أفضل من زوجة رخيصة انتقلت من رجل إلى رجل أكثر من مرة ومرات).
3. العبء المادي على الحكومات المحلية والاتحادية في توفير متطلبات فئات المجتمع للمطلقات والأرامل والأيتام.
4. ظهور جنسيات جديدة في المجتمع ودخيلة لها دور في التنمية بشكل أكبر من المواطنين والذين هم أساس التنمية.
5. وجود أسر مشتتة في السكن بين أسرة الزوج والزوجة، وبين مقر عمل الزوج في مناطق بعيدة عن مقر أسرته، نتيجة عدم توفر السكن الملائم للأسرة المواطنة، وارتفاع أسعار إيجار المساكن نسبيا في بعض إمارات الدولة.
6. نقص الولاء والانتماء للوطن بين جيل يشعر بداخله بالنقص في توفير المستلزمات اللازمة له من جودة في الصحة والتعليم والمسكن، مقارنة مع الجنسيات الأخرى الموجودة في الدولة.
7. ضياع الهوية الوطنية بين المواطنين في طريقة الملبس واللهجة المحلية، وأيضا في المأكل، وأصبحنا فقط نتواجد في القرية التراثية.
استقرار الأسرة الإماراتية مطلب وطني يجب أن يتحقق فعليا وتطبيقيا بشكل سريع وآني، ويجب أن يتم التفكير في سبل استقرار المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم، بدل من التفكير في تحقيق الرفاهية للأجانب، الذين هم ضيوف لدين، ويستطيعون الحصول على الاستقرار في بلادهم.
موفقين
البنــوك الإسلاميـة
المـقدمة :
أصل إيجاد البنوك الإسلامية التي تبتعد عن الربا و القروض الربوية شيء طيب ، لكن الواقع أن البنوك الإسلامية الموجودة في الساحة لم تفِ بما وعدت به المسلمين ، بل انجروا إلى معاملات فاسدة ومحرمة ، و أكثر ما تدور معاملات البنوك الإسلامية اليوم على ما يسمى بـ ( بيع المرابحة ).
وبعض العلماء يُدافع عن هذه البنوك ، وأنه مهما وقعت فيه الأخطاء فليس أحد بمعصوم ، وهي تريد أن تضع لبنة إسلامية في الواقع.
الموضــوع :
لـكن الحق أنها أخطر من البنوك الربوية الظاهرة ، لأن الإنسان يدخل في التعامل مع البنوك الربوية و هو يعلم علم اليقين أنه عاصٍ لله ورسوله، أما المتعاملون مع البنوك المسماة بالبنوك الإسلامية فهم يتقربون إلى الله بالتعامل مع هذه البنوك، ويتعاملون بالربا والبيوع المحرمة والفاسدة وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنُعاً .
ولذلك حذّر كثير من العلماء من التعامل مع هذه البنوك ومع البنوك الربوية ، لـكن التحذير من الإسلامية أشد لأنه تتعامل باسم الإسلام.
تمهيد :
بيع الأمانة لا خلاف في جوازه بين أهل العلم ، و سمُّي ببيع الأمانة لأن البائع يجب عليه أن يـكون أميناً في ذكر السعر للمشتري ، وهو على ثلاث صور :
بيع المرابحة :
صورته : اشتري مسجلاً بألف فأبيعها على آخر بربح مائتين ، فهو مرابحة .وليس هو بيع المرابحة الذي تعنيه البنوك الإسلامية .
بيع الوضيعة :
صورته : أن اشتري السلعة بألف وأبيعها محتاجاً بثمانمائة .
بيع التولية :
صورته : أن اشتري السلعة بألف وأبيعها بألف ، فسميت أمانة لأنها مبنية على أمانة المتكلم
فبيع المرابحة بهذه الصورة لا خـلاف في جوازه بين أهل العلم ، إلا خلافاً يسيراً عند بعض العلماء يقولون بالكراهة ولا وجه للكراهة ، لكن المرابحة التي يعملها أصحاب البنوك الإسلامية غير هذه المرابحة تماماً.
وللمرابحة عند أصحاب البنوك الإسلامية صور :
الصورة الأولى :
يأتي الطالب للشراء إلى البنك ، فيقول أنا أُريد شراء السيارة الفلانية وهي تباع في المعرض الفلاني بمائة ألف ريال ،فيكتب مندوب البيع عقد بينه وبين طالب الشراء ، فيقول المندوب : سأبيع لك السيارة ، بمائة وعشرة ألف لمدة سنتين ، فالمندوب باع السيارة قبل أن يملكها ، فالمندوب سيُعطي طالب الشراء سعر السيارة ، ويقول : اذهب فاشترها ، والمندوب مازال في مكتبه لم يذهب إلى صاحب معرض السيارات .
حكم هذه الصورة :
لا خلاف في عدم جواز هذه الصورة ، لأنها قرض جرّ نفع ، وكذلك بيع ما ليس عند البائع .
الصورة الثانية :
نفس الصورة الأولى إلا أن هذا الصورة فيها زيادة وهي : أن مندوب البنك يتصل بصاحب المعرض ،ويقول : قد اشترينا منك السيارة الفلانية، ويرسلون إليه المبلغ عبر وسائل الموصلات الحديثة ، ثم يقولون لطالب الشراء :اذهب فخذ السلعة ، فقد بعناها منك بزيادة عشرة آلاف إلى أجل .
حكم هذه الصورة :
هذه الصورة محرمة لا تجوز ، لأن مندوب البنك باع ما لم يدخل في ضمانه ، وباع السلعة قبل قبضها .
الصورة الثالثة :
نفس ما تقدم إلا أن المندوب يذهب بنفسه آخذاً معه سعر السلعة التي يُريدها طالب الشراء، فيشتري السلعة من صاحب المعرض ، ويقول : أعط السلعة فلاناً ثم ينصرف ، و قد كتب على طالب الشراء زيادة في الثمن وأبرم العقد قبل خروجه من البنك .
حكم هذه الصورة :
محرمة ، لأن مندوب البنك باع ما لم يملك ، و حقيقة العقد أنه باع نقداً بنقد مع وجود السلعة بينهم ، كأنه يقول :أقرضني مائة ألف لأجل أن أذهب فاشتري السلعة الفلانية ، فيقول : ما سأقرضك ، ولكن سآخذ السلعة وأبيعها لك ، فكأنه أقرضه مائة ألف بمائة ألف وعشرة ألف ، وتقدم عن ابن عباس قوله ( درهم بدرهم والطعام مرجأ ).
الصورة الرابعة :
نفس ما تقدّم ، إلا أن المندوب يذهب إلى صاحب المعرض ، ويقول قد اشترينا منك السلعة ، ولكن ضعها وديعة عندك ، ثم يذهب المندوب إلى طالب الشراء ، ويقول : اذهب فاستلم السلعة فقد اشتريناها .
حكم هذه الصورة :
بعض علماء السنة أجازوا هذه الصورة لأنه جعلها وديعة .
الراجح : المنع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السلع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ، ونهى عن بيع ما لم يقبض ، فإذا اشترى سيارة فلا بد أن يُخرجها إلى مكان ليس للبائع فيه سلطان وملكية .
الصورة الخامسة :
يأتي طالب الشراء إلى البنك وهو يُريد سلعة ، فيقول البنك: سنوفرها لك ، وإما أن يتفقا على الربح أولاً ، فيذهب المندوب إلى المعرض ، ويأتي بالسلعة إلى حوش البنك ، ثم يحصل العقد على البيع ، فقد امتلك البنك السلعة ، و لن يبيعها إلا بعد الملْك والقبض ، فما الحكم ؟
حكم هذه الصورة :
إذا كان البيع على صورة الإلزام فهو بيع ما ليس عنده ، وما لم يدخل في ضمانه ، كما تقدم، أما إذا لم يحصل الإلزام بالشراء ، فالحكم فيه خلاف :
الجمهور على الجواز وحجتهم :
أنه ليس فيه التزام لإتمام العقد أو التعويض عن الضرر لو هلكت ، بل هي من ضمان البنك ، والبنك لا يدري هل المتقدم سيشتريها أم لا ، فهو يُخاطر بشراء السلعة ، ثم إن البنك له إن جاءت السلعة أن يبيعها من غير طالب الشراء ، كما أن طالب الشراء له أن يرجع عن الشراء ، فليس في هذه الصورة بيع ما لا يقبض البائع وما ليس عنده ، فيجوز.
ومن المعاصرين الذين أجازوها :
1- الإمام ابن باز رحمه الله. 2- الشيخ الفوزان.
3- اللجنة الدائمة .
وكثير من العلماء ، بل بعضهم يقول لا إشكال في جوازه .
الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين على تحريم هذه الصورة وعُلِم أنه رأي الشيخ الألباني لأنه أحال على بحث عبد الرحمن
عبد الخالق بخصوص هذه المسألة مع ترجيح تحريم هذه الصورة ، ولم يُعلق عليه الشيخ الألباني رحمه الله ، وخلاصة ما بحثه ابن عبد الخالق أنه حيلة على القرض الذي يجر منفعة .
ومن أدلة المانعين :
أن هذه الصورة في الحقيقة قرض دراهم بدراهم ، وان هذه المسألة من معاملات العِينة ، بل قد قال الشيخ العثيمين رحمه الله أنه أشد من العِينة ، قاله في ( الشرح الممتع ) وفي بعض الفتاوى .
وفي موضع قال : هو عين الربا ، وفي مواضع أخرى قال : هو حيلة على الربا .
ويذكرون الأدلة في خطورة التحيّل على الشرع، ويقولون:إن الذي يأتي الشيء المحرم ظاهراً أوهن من الذي يأتي الشيء المحرم بالتحيّل ، وبادعاء أنه باسم الإسلام ، وفي الغالب أن طالب الشراء لا يحصل منه تراجع لأنه محتاج للسلعة فيأخذها .
الراجح : أن هذه الصورة شبهة ، وقد قال كثير من العلماء بجوازها، لكن لا يوجد دليل واضح على أن هذه المسألة من الربا أو محرمة .
فلا يوجد من العلماء من يقول بالتحريم إلا ابن عثيمين ، ويغلب على الظن أن الألباني يذهب إلى التحريم ، فقد بلغني عن أخ مصري أنهم سألوا الألباني فأجاب الألباني : بأن جميع المعاملات مع هذه البنوك غير صحيحة وهي أخطر من البنوك الربوية .
فائدة :قال أبو عبدالله:الصورة الأخيرة لاتكاد توجد في جميع البنوك فإنه لا يُعقل أن بنكاً يوفّر لك السلع إلابعد الضمانات والعقود والشهود ، فلا داعي للخلاف في هذه المسألة،ولنحْذر التعامل مع البنوك بشتى أنواعها ومعاملاتها ، ونضع أيدينا مع العلامة الألباني والعثيمين فإن الصورة الأخيرة على وجه عدم الإلزام سراب بقيعةٍ لاتكاد توجد في بنك من البنوك والله أعلم .
استدراك على البنوك الإسلامية :
س : لو أن تاجراً يُريد بضاعة من الخارج وليس عنده مال ولا يستطيع التعامل مع المصانع في الخارج ، فيأتي إلى أحد البنوك فيقول له البنك : إن عليك أجرة شحن هذه البضائع ونقلها وتأمينها ، وما علينا إلا أن ندفع المبلغ ، ونأخذ منك مؤخراً عشرة في المائة ، وهذا أمر حاصل ومشاع بين التجار – إلا من رحم الله – فالمصانع الخارجية لا تتعامل إلا مع الجهات التي لديها أرصدها عالمية .
الجواب :هذا الفعل حرام لا يجوز .
شراء الأسهم من الشركات ، ما حكمه ؟
الجواب : إذا كانت هذه الشركات تتاجر في المحرمات أو تضع أموالها في البنوك الربوية أو تتعامل بالربا ، فلا يجوز شراء الأسهم منها ، و إلا فيجوز بشرط أن تكون شركات قائمة بالفعل وليست تحت الإنشاء .
بعض الشركات تُحدد نسبة الربح سنوياً في الأسهم ، فما الحكم ؟
الجواب : أن هذا لا يجوز ، فهو عقد ربوي واضح لأن الربا هو أن يقولوا لك : ادفع ألف وبعد سنة تستلم ألفاً ومائتين .لكن شركات الأسهم لا بُد أن يُنظر إلى عملها وإذا كان العقد يشتمل على شيء ربوي فلا يجوز .ا.هـ
المرجع من مذكرة ( شرح البيوع والربا من كتاب الدراري صـ90-92و94)
لشيخنا الفقيه /عبد الرحمن بن عمر العدني حفظه الله .
والله الهادي إلى سواء السبيل