تفضلــوو ,,
بالمرفقـآآآت
- المقدمة.doc (57.5 كيلوبايت, 678 مشاهدات)
تفضلــوو ,,
بالمرفقـآآآت
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله,
وبعد :
هذا وبين أيدينا موضوع من الأهمية بمكان, يحتاج إلى التفقه فيه كل شخصٍ فهو موضوع يهم الوالد والولد, ويهم الأم والبنت, ويهم الزوجة والزوج, ويهم الطفل والجارية, فكل له فيه نصيب وكلٌّ قائم فيه بدور, أله وهو موضوع "آداب التعامل بين الزوجين" أردت طَرْقَ هذا الموضوع حتى يعرف كلٌّ الذي له والذي عليه, وكيف يتعامل مع غيره على ضوء كتاب الله وسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وسيرة سلفنا الصالح رحمهم الله, فيسير فى حياته سيراً رشيداً سالكاً السبيل المثلى والصراط السوي المستقيم الموصل إلى جنات النعيم
1
التواصل العاطفي بين الزوجين
التواصل العاطفي هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت ، وتصبح رماداً لا فئ فيها ولا ضياء.
وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجية، ويحدث في صرحها تصدعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علا تواصل دائم، وحب متجدد.
وبداية العلاج تكون بمراجعة كل منهما لما عليه من واجبات تجاه الآخر، فلعل المشكلة قد بدأت من هذه الزاوية، إلا أن الحياة الزوجية لا تقف عند هذا الحد، فالعلاقة الزوجية هي علاقة إنسانية، وليست علاقة آلية، فالرباط بينهما حبل متين، يشكل ركناً أساسيا في الحياة الزوجية.
والعاطفة علاقة متبادلة بين الزوجين، فالزوج يحرص على أن يشعر زوجته بحبه لها، وعلى الزوجة أن تبادله هذه المشاعر الطيبة، وتعلن له عن حبها إياه، وللعاطفة الصادقة سحر على حياة الزوجين، فهي تحول الصعب سهلاً، وتجعل البيت الصغير جنة يسعد بها الزوجين والأبناء،
ولهذه العاطفة طرق تعرفها جيداً المرأة الذكية، والكلمة الطيبة أيسر هذه الطرق.
فالمرأة الحكيمة هي التي تشعر زوجها بحبها له، وتكبره في نظرها، وأن تعوده من أول أيام زواجها على طيب الكلام، فذلك هو الذي يغذي حياتهما الزوجية، ويجعلها تثمر خيراً وسعادة؛ فالحب إحساس وشعور تزكية الكلمة الطيبة، والاحترام المتبادل، ومبادلة كلمات الحب والمودة، فلا يمنع حياء الزوجة أن تبادل زوجها الكلمات الرقيقة والمشاعر الرقيقة، وعلى الرجل أن يشجع زوجته على ذلك؛ بكلماته الرقيقة، وأحاسيسه الصادقة نحوها..ولتكن ساحة الحب رحبة بينهما، ففيها يتنافسان؛ أملاً في سعادة حياتهما في الدنيا، ورجاءاً في أجراً الله في الآخرة.
وفوق كل ذلك فإن الحساسية عند الزوجة قد تفسد هذه العلاقة، فعليها إذن أن تكون هي صاحبة القلب الكبير الذي يتغاضى عن هفوات الزوج، وهي بهذا المسلك تكبر في عيني زوجها.
وعلى المرأة أن تتزين لزوجها بقدر استطاعتها، وقد سئل صلى اله عليه وسلم:أي النساء خير؟ قال(التي تسره إذا نظر إليها..).
وهناك أمور على قدر كبير من الأهمية قد تغفل كثير عنها من الزوجات، ظناً منهن أن الكلام الطيب والعلاقة الحسنة هي السعادة فحسب، لا… بل هناك البيت النظيف الهادئ، الذي يحتاج إلية الزوج ليستريح فيه من عناء عمله،
وهناك أيضاً مائدة الطعام المعدة إعداداً جيداً، كل هذه الأمور تهم الزوج، بل إن التقصي فيها يكون مكدراً من مكدرات الحياة.
2
على الزوجة أن تكون معينة لزوجها على نوائب الدهر، فتقف إلى جواره، وتخفف عنه متاعب الأيام، ولها في سيرة الصالح قدوة، فعن أنس قال:اشتكى ابن لأبي طلحة(أي:مرض) فمات، وأبو طلحة خارج البيت، ولم يعلم بموته، فلما رأت امرأته أنه قد مات، هيأت شيئاً فنحته( أبعدته) في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة، قال: كيف الغلام؟ قالت: هو أهدأ مما كان، أرجو أن يكون قد استراح.
فظن أبو طلحة أنه شفي، ثم قربت له العشاء، ووطأت له الفراش فجامعها، فلما أصبح اغتسل، فلما أراد أن يخرج أعلمته بموت الغلام، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم،ثم أخبره بما كان منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعلة أن يبارك الله لكما في ليلتكما). فرزقهما الله ولداً، وجاء من ذريته 9 أولاد كلهم قرءوا القرآن وحفظوه.
وعلى المرأة أن تداوم على الحديث في أوقات مناسبة مع زوجها، فتتعرف أحواله، وما تعرض له في حياته اليومية، فذلك يقرب المرأة لمن زوجها، ويشعره بقيمته وأهميته.
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر(يعني:سنة الفجر)، فإذا كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة(أي يقام)
التفاهم بـين الزوجين:
(الله -سبحانه- قد فطر الناس على طبائع مختلفة وأخلاق متباينة، فقد يحب أحد الزوجين ما لا يحبه الآخر، وقد يكره مالا يكرهه الآخر.. وقد تجد الزوجة اختلافًا بينها وبين زوجها في طريقة الكلام أو المحادثة، أو اختلافًا بينهما في طريقة الملبس، أو أنواع الطعام، أو في تنظيم حاجيات المنزل، أو في مواعيد النوم.
ولا يكون التوافق بين الطباع المختلفة إلا بحب يُلين الزوج للزوجة، والزوجة للزوج، عندئذ يصل الزوجان إلى قدر التوافق النسبي الذي لا يشعر معه أي منهما بإهدار شخصيته أو كرامته، فعلى الزوجة أن تصبر على اختلاف طباع زوجها عن طباعها وكذلك الزوج، فتلك خصال شبَّ عليها كل منهما، وسرعان ما يتعرف كل منهما على ما يريح الآخر، فيفعله أملاً في إرضاء نصفه الثاني، وتلك مرحلة على طريق التوافق بينهما.
وعلى المرأة الفطنة أن تعرف ما يناسب زوجها من الثياب، والألوان التي تليق بملابسه، والزي اللائق به في كل مناسبة؛ مما يحفظ له هيبته ووقاره، وأن تهتم بطعام زوجها، فتتعرف على أنواع الطعام التي يفضلها، وتحرص على تقديمها إليه، ولتعلم وقت تناول زوجها لوجباته فلا تتأخر عن موعده، وتقدم له الطعام بالكيفية التي يحبها، سواء في طريقة إعداده، أوفي شكل تقديمه.
والمسلمة تنتظر زوجها حتى يعود من عمله وإن تأخر، فلا تنام حتى تطمئن على قدومه، فتحسن استقباله، وتعد له طعامه، وتحادثه فيما يدخل السرور على قلبه، وتؤنسه حتى يخلد إلى فراشه، وهي تجتهد في الاستيقاظ مبكرًا، وتوقظ زوجها وأبناءها لصلاة الفجر، لتبدأ بالخير يومها ويومهم، ثم تعد للجميع طعام الإفطار، وتودع زوجها بشوق وحنان عند خروجه إلى عمله، وتوصيه بتحري الكسب الحلال.. ثم تقوم بواجبات المنزل وتهيئته ليكون واحة للسكينة والهدوء والاطمئنان.( (1
3
كيفيه التعامل مع الخلافات الزوجيه
((بما أن الاختلاف بين الزوجين أمر لا مفر منه، فكيف يمكن التعامل مع الخلاف بينهما؟ د.المصري: إن إدارة الخلاف بين الزوجين بمعنى أدق تكون على مرحلتين: المرحلة الأولى: قبل الخلاف، والثانية: أثناء الخلاف.
وعن المرحلة الأولى وهي قبل الخلاف: يجب أن نضع نقاطاً يتفق عليها الزوجان تكون علاجاً قبل أن يصل الأمر إلى الخلاف.
من وجهة نظري هناك ثماني نقاط لو اتضحت والتزم بها الزوجان فإنها ستحد بشكل كبير من الوصول إلى الخلاف، وهذه النقاط هي:
1- حسن الظن: ليس كل فعل يقوم به الإنسان- وبالذات بين الزوجين- على الطرف الآخر أن يؤوله بأنه أراد به كذا وكذا، حتى في أشد حالات الغضب، ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم خير مثال، فقد روى الإمام مسلم أن عائشة رضي الله عنها غضبت، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما لك جاءك شيطانك؟ فقالت: وما لك شيطان؟ قال: بل، ولكني دعوت الله فأعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بالخير.
لم يكبر الرسول صلى الله عليه وسلم الموضوع، ولم يؤوله بسوء ظن، ولم يصعّد المسألة بينهما، وإنما تعامل مع سؤالها على أنه سؤال حقيقي، وأجاب إجابة حقيقية، فحسن الظن هنا جعل الزوجين يتجاوزان خلافاً محتملاً، ولم يدع للشيطان الفرصة كي يلعب في أذهان الزوجين، فلابد من حسن الظن كحائط صد أو يحول دون الخلاف.
2_ الصراحة:
وهذه نقطة مهمة أيضاً، وغالبا ما يكون عدم الصراحة سبباً في تعاظم مشكلة كانت صغيرة ويمكن إنهاؤها من البداية، فحين يجد أحد الزوجين أمراً ما لم يعجبه أو لم يفهمه، فعليه المبادرة بمصارحة الطرف الآخر حوله حتى تتضح الصورة، ويزول اللبس.
3_تقدير الأمور بقدرها:
وهذا له شقان: الأول: عدم تكبير المشكلة وإعطائها أكبر من حجمها، فكثيراً ما رأينا مشاكل تافهة نتج عنها نتائج عظيمة.
أما الثاني: عدم ربط المشكلات ببعضها، فلو حصلت مشكلة بين زوج وزوجته في أمر من الأمور، ثم انتهت هذه المشكلة واستمرت الحياة، ثم حدثت بعد ذلك مشكلة أخرى، لا داعي حينها لاستحضار المشكلة القديمة لتكبير حجم المشكلة الجديدة، وإنما يتم تقدير المشكلة الجديدة بقدرها، وتعالم بمثل قدرها، وأن نقدر الأمور بقدرها.
4_الحفاظ على أسرار البيت: كثيراً ما يكون سبب الخلاف هو قيام أحد الزوجين بإفشاء أسرار حياتهما الزوجية، أو كثرة الحديث عن دواخلهما.
وبتر مثل هذا الحديث من أساسه كفيل باجتناب خلافات كثيرة ما كانت لتنشأ لو حفظ الزوجان أحداث حياتهما بينهما.
5_تغليب حالة الأريحية والانشراح:
حين يكون الأصل دائماً حالة انشراح الصدر والأريحية في التعامل في الحياة العادية تصبح الأمور أقل ضرراً حين يقترب الخلاف، ويكون التحكم في الأعصاب أسهل حيث يكون الإنسان منشرح الصدر ومستعداً للراحة وليس والخلاف.
4
6_الحوار الدائم والتشاور: إن الله سبحانه وتعالى ذكر في مسألة فطام الطفل أن الأمر بين الزوجين يكون عن تراضٍ وتشاور.
قال الله تعالى: " فإن أراد فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاور فلا جناح عليهما".
فإذا كان الله عز وجل يوجهنا إلى مسألة التشاور والتراضي بين الزوجين في مسألة الفطام وهي مسألة صغيرة، أليس من الأولى أن يكون الحوار الدائم والتشاور هو منهج الحياة بين الزوجين؟
وهذا المنهج منهج حياة يتعدى كثيراً نقاط الخلاف، ويجعل تجاوزها سهلاً ميسراً.
7_الاستفادة من أوقات الفراغ في تعميق العلاقة الزوجية:
كثيراً ما يكون الزوجان منهمكين في حياتهما وفي أمورهما، ولم يهتما كثيراً بتعميق العلاقة بينهما، ولو استطاع الزوجان الاستفادة من أوقات فراغهما مهما كانت قليلة في تنقية العلاقة وتصفيتها وتعميقها بينهما لاستطاعا أن يغلقا باباً واسعاً من أبواب الخلاف.
8_ الاعتناء بما يسمى بالثقافة الزوجية: الثقافة في كيفية التعامل، كيفية مراعاة الطرف الآخر، احترام الطرف الآخر، أسلوب النقاش، آداب الحوار، كيفية إدارة النقاش، الخلاف، كيفية إدارة الأسرة، كيفية التعاون في تربية الأولاد، وما إلى ذلك من موضوعات.
هذه الثقافة يفتقدها عادة أكثر من 90% من المتزوجين، وهم يفتقدون هذا لأنهم يظنون أنهم أكبر من أن يقرؤوا أو يتثقفوا فيها، مع أنه في الواقع من المهم جداً أن يكون لدى الزوجين ثقافة في مثل هذه الأمور.
وهذه نقاط يجب مراعاتها حتى لا يقع الزوجان في الخلاف
الفرحة: ما الذي يجب على الزوجين أثناء الخلاف؟
د.المصري: بعد كل ما سبق إذا حدث الخلاف فليكن حينها خلافاً راقياً، خلافاً يستوفي آداباً يرقى بها الزوجان إلى مصاف العقلاء، خلافاً ليس جنوناً، ولا فيه غضب زائد، ولا فيه تجاوز أو قلة أدب.
وكي يكون الخلاف خلافاً راقياً على كل طرف مراعاة النقاط الست التالية:
1_الحكم بطريقة صحيحة: وكي يحكم المرء حكماً صحيحاً عليه أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر، وأن يقدر ظروفه وإمكانياته، ثم بعد ذلك يحكم عليه، هذه القضية الأولى، وهي أن يتساءل الإنسان دوماً حين الخلاف: لماذا الطرف الآخر قال كذا؟ ولماذا تصرف بهذه الطريقة؟ ما الظروف التي أدت به إلى هذا الفعل؟ لو استطاع الزوجان أن يفعلا هذا فعلاً سيقدر وقتها كل طرف وجهة نظر الآخر، وسيفهم أسباب ما وصل إليه، وهذا سيحد كثيراً من الخلاف.
2_ الإمساك عن تأجيج الخصام:
حين تتقد شرارة الخصام على الطرفين أن يمسكا عن تأجيج الخصام، فيبدآن بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويحرصان على ضبط النفس، وكظم الغيظ، والامتناع عن الوصول إلى مرحلة الغضب الشديد.
3_أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة:
وكأن الموقف تصفية حسابات، هذه النقطة مهمة جداً، وهي أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة يُزج بها في حلبة الصراع، وإنما يُكتفى بالخلاف الموجود.
5
4_ تقدير الخلاف بقدره في القلب: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت على غضبي". قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: " أأما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.. رواه البخاري ومسلم.
هنا يكمن تقدير الخلاف بقدره، فالسيدة عائشة أخبرتنا بأن أقصى ما تفعله في قلبها حين الخلاف مع النبي صلى الله عليه وسلم هي أنها تهجر اسمه فقط، ولا يتعدى الأمر أكثر من ذلك.
على القلب إذن أن يكون منتبهاً لحجم المشكلة، وألا يترك لها المجال والمساحة لتكبر وتتجاوز.
5_تحري الزوجين ما يجري على ألسنتهما:
كاجتناب السباب والإهانة أو ما من شأنه تحقير الآخر وتسفيهه، فغالباً ما تنتهي كل الخلافات وتنتهي كل المشاكل ويبقى: أنتَ قلت لي كذا، أنتِ قلت لي كذا، أنتَ حقرتني بكذا، أنتِ أهنتني بكذا، فتبقى هذه الأشياء تنغص عليهما حياتهما.
إن الشتائم والسباب يجب أن لا تأتي على لسان الإنسان من الأساس، فالمسلم ليس طعاناً ولا لعاناً ولا فاحشاً بذيئاً، ومن باب أولى أن لا يكون هذا الأمر بين الزوجين.
6_استحضار "وإذا ما غضبوا هم يغفرون":
إن الله عز وجل لم يذم إنساناً لعدم تحليه بالحلم، ولم يمدحه لعدم غضبه، ولكنه في التعامل مع الغضب امتدح الذين يغفرون عند الغضب، فقال تعالى في وصف المؤمنين: " والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون".
إن الغضب شعور من الصعب تجاوز وقوعه من الإنسان، لذلك لم يمتدح الله عز وجل غير الغاضبين، وإنما امتدح الذين إذا ما غضبوا هم يغفرون وأعلى من شأنهم، هذه المغفرة مهمة بين بني البشر، وتزداد أهميتها بين الزوجين.
بهذه النقاط يمكن للزوجين أن يقللا الخلافات إلى أكبر درجة ممكنة، وحين يقع الخلاف يمكن إدارته بطريقة تحفظ الزوجين والبيت والأسرة.)) (1)
1- المرجع
6
حسنُ ظنّ مع احتياط وتحفظ
وينبغى أن يكون الزوج حسن الظن بزوجته وفى الوقت نفسه يتحفظ ويحتاط ويبتعد عن مسببات الفساد والمخالفات الشرعية؟
-أما حسن الظن بالزوجة, فقد حث الله تعالى على ذلك بقوله " لولآ إذ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤمِنُونَ والمُؤمِناتُ بأنفُسِهِم خيراً "
وقال الله " يآ أيُّها الذينَ ءامنوا اجتنبوا كثيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بعضَ الظَّنِّ إثم ولا تجسَّسُوا"
وقد قال النبىّ -عليه الصلاة والسلام- " إذا أطالَ أحدَكُمُ الغَيْبَةَ فلا يَطرُقْ أهلهُ ليلاً"
-أما التحفظ والاحتياط, فلما فى الصحيحين من حديث عقبة ابن عامر -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "إيّاكم والدّخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يارسول الله, أرأيت الحَموَ؟ قال "الحمو الموت"
وأخرج البخارى ومسلم من حديث ابن عباس -رضى الله نه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال " لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامرأَةٍ إلا مَعَ ذى مَحْرَم"
ويتضح هذا الظن والحسن والاحتياط فى قصة الفاضلة المؤمنة أسماء بنت عميس, فقد أخرج مسلم فى صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنه- أنّ نفراً من بنى هاشم دخلوا على أسماء بنت عُمَيْس, فدخلَ أبو بكر الصدّيق(1) وهى تحته يومئذ, فرآهم فكره ذلك, فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: لَم أَرَ إلا خيراً, فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنّ الله قد برّأها من ذلك" ثمّ قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر فقال "لا يدخُلَنّ رجلٌ بعدَ يومى هذا على مُغِيبَةٍ, إلا ومَعَهُ رجلٌ أو اثنان"
فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفى السوء عن أسماء -رضى الله عنها- ومع ذلك سنّ لأمته ما يحتاطون بع ولا يدع للشيطان مجالاً للوسوسة فالشكوك والوساوس تدمر الاُسر وتخرب البيوت وتهدم العوائل, فلا يكون للرجل دائم الشك فى امرأته وفى نفس الوقت لا يترك لها الحبل على الغارب تُدخل من شاءت وتُخرج من شاءت ويخلو بها من يشاء.
ــــــــــــــــــ
(1) وقد تزوجها أبو بكر -رضى الله عنه- بعد مقتل زوجها جعفر -رضى الله عنه- وتزوجها على -رضى الله عنه- بعد موت أبى بكر -رضى الله عنه-
ومن اللطائف المتعلقة بأسماء بنت عميس -رضى الله عنها- ما أخرجه ابن سعد فى الطبقات بسنده… قال سمعت عامراً يقول: تزوج على ابن أبى طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد ابن جعفر ومحمد ابن أبى بكر فقال كل واحد منهما, أنا أكرم منك وأبى خير من أبيك, فقال لها على: اقضى بينهما يا أسماء, قالت: ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر, ولا رأيت كهلاً خيراً من أبى بكر, فقال على: ما تركت لنا شيئاً, ولو قلت غير الذى قلت لمقتك فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أخسّهم لخيار.
7
نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن
((ويُستحب للرجل إذا دخل بيته أن يذكر الله عز وجل, حتى لا يدخل الشيطان وذلك لما أخرجه مسلم من حديث جابر ابن عبد الله -رضى الله عنهما- أنه سمع النبىّ -عليه الصلاة والسلام- يقول " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء, وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت, وإذا لم يذكر الله عند طعامه: قال أدركتم المبيت والعشاء"
ويُشرع له ويُستحب أن يُسلِّم على أهله ويقابلهم بوجهٍ مبتسم طلق, وهذا لا يكلفه شيئاً بل يجلب له الأجر والمثوبة من الله عز وجل,
فإنه إذا ابتسم فى وجه أهله كانت له صدقة, وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً, ولو أن تلقى أخالك بوجهٍ طلق"
وقال الله سبحانه " فإذا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنفُسِكُم تَحِيَّةً من عِندِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة"
وصح عن جابر ابن عبد الله -رضى الله عنها- أنه قال : إذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة
أما أن تدخل وأنت عامقطب الجبين عابس الوجه منتفخ الأوداج, ترمى عيناك بالشر ويعلو وجهك الرغبة فى البطش, وتكون مع الناس مرجاً منبسطاً ضاحكاً ومبتسماً ولا تدخل البيت يظهر التبرم والضيق وتختلق الانفعال, وإذا نظرت إلى نفسك فى المرآة رأيت وجهاً مزعجاً يفرُّ منه من رآه ويتعوذ بالله منه من شاهده, فلا أخالك إلا محروماً من الخير قد حيل بينك وبين الثواب, وقد قال النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله"))(1)
8
من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أيضاً حث على حسن تعامل الزوجين معاً:_
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بأذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)(1)
-ع أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).(2)
عن أم سلمه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله ليه وسلم: (أيُما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة).(3)
1_ صحيح: أخرجه البخاري(9/5195/فتح)، مسلم(الزكاة/1026/عبد الباقي).
2_ صحيح: أخرجه الترمذي(3/1159)، وصححه الألباني"صحيح الجامع" (5294).
3_ ضعيف: أخرجه الترمذي(3/1161)، ابن ماجة(1/1854) وقال الألباني في سنده مجهولا.
9
الخاتمة
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يتوفانا مسلمين، أن يلحقنا بالشهداء،والصالحين، وأن يجعلنا من عباده المتقين الفائزين، ويجعل ما كتبته خالصاً لوجهه الكريم، بمنه وكرمه، وأن ينفعنا به ووالدينا، وغفر الله لنا ولوالدينا، ولسائر المسلمين أجمعين. (آمين يا رب العالمين) .
تم بحمد الله تعالى
10
الفهرس
1_ المقدمة 1
2_ التواصل العاطفي بين الزوجين. 2
3_التفاهم بين الزوجين. 3
4_ كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية. 4
5_ حسن ظن مع احطياط وتحفظ. 7
6_ نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن. 8
7_ من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. 9
8_ الخاتمة. 10
9_ الفهرس 11
4_ كتاب رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين
تأليف الإمام أبى زكريا يحيى بن شرف النووي
631-676هـ
مكتبة العلم
المصدر: منقول
ص (38 ) أستنتج :
1- لا يجدون مقدرة مادية على الزواج .
2- لديهم مانع من النكاح (لامتناع الولي أو السيد عن التزويج ).
أربط : – قال تعالى " إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلة ".
أطبق :
– استعفاف الرجل والمرأة هما شيء واحد :
مثل ( الصبر ، الصيام ، الانشغال بأعمال الخير ن قراءة القرآن الكريم ، الذكر ، الصلاة ، البعد عن أصدقاء السوء و أماكن الشبهة , اللباس الشرعي……………………. ) .
أفكر وأستنتج :
– سبيل لهلاك وفساد المجتمع لما فيه من انتشار للأمراض واختلاط للأنساب وانتهاك للأعراض وقبلها مخالفة شرع الله تعالى وإن العمل بالبغاء فيه تحليل للحرام وتيسير سبله للعصاة والمجرمين وبالتالي دمار المجتمع.
ص ( 39 ) أوضح :
لأن الإماء كن يجبرن على البغاء للتكسب المادي لسيدهم فعندما نزل التحريم لم يعد هناك فائدة من وجودهن بل أصبحن عبءً على سيدهن فشجع ذلك على تحريرهن وتزويجهن .
أحدد :
– قال تعالى " إن يردن تحصنا ً " .
أستنتج :
– أ . الأحكام التشريعية الخاصة بتحريم البغاء والاستعفاف و علاقة الرجل بالمرأة وتحريم الزنا وتحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية وحد الزنا وحد القذف وآداب الاستئذان وغض البصر وحفظ الفرج والحث على الزواج .
– ب. أي أخبار الأولين الصالحين منهم والمفسدين وصفة أعمالهم وما جرى لهم وجرى عليهم حتى تعتبروا وتتعظوا بهم كقصة يوسف عليه السلام وقصة مريم عليه السلام وقوم لوط وغيرهم .
– ج. أن الاستعفاف سبيل لنجاة المتقين من عقاب الله تعالى أما الوقوع في المحرمات كالبغاء وانتهاك الاستعفاف فسبب للهلاك والعقاب كما حدث للأمم السابقة فليتعظ المتقون .
السؤال الثاني:
إنشاء صندوق للزواج ، تشجيع الزواج الجماعي ، محاربة العادات والتقاليد السلبية في الزواج ، العمل على تثقيف المجتمع بما يتناسب مع حل مشكلات الزواج .
السؤال الثالث:
نهى عن الزنا وشرع الزواج ، وشرع لمن لا يقدر على الزواج الاستعفاف ، نهى عن الخلوة بالأجنبية وشرع غض البصر وأحكام الاستئذان ونهى عن القذف وشرع حفظ اللسان وذكر الله تعالى
السؤال الرابع:
من وسائل المحافظة على النسل كما ورد في الآيات الحث على الزواج وتيسير سبله كما نهى عن البغاء بشتى أنواعه .
السؤال الخامس : يحل مع الطلبة لاستخراج الأحكام
وبالتوفيق
=)
لوو سمحتوا بغيت تقرير عن الزواج ويكوون ملخص بشكل ممتاز ومرتب دخيييييييييلكم بسرررررررررعه …
السلام عليكم
بوربوينت
<<< بالمرفقات
باسبورد :
uae.ii5ii.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حل الدرس الرابع (الزواج عن طريق الاستعفاف)
ص34
-الى ولاة الامور ( الحكام)
– غلاء المهور , اشتراط التكاليف الباهضة في الزواج
– العنوسة , انتشار الفساد في المجتمع
ص37 ابدي رأيي
– أصدار قوانين وتشريعات يتفق مع روح الاسلام في التيسير في الزواج
– أن لا يغالو في المهور وان يزوجو أصحاب الدين
– بث الوعي الاجتماعي
حكم تدخل ولاة الامر ( واجب )
أقيم
– التقوى , الاخلاق الحسنة , الصلاح المادي , القدرة ع الزواج
ص38
أستنتج
– عدم الاستطاعة على الزواج بسبب الفقر أو المكانة الاجتماعية
أربط
_ قال تعالى (أن يكونو فقراء حتى يغنيهم الله من فضله )
أطبق
_ الصبر , الصوم , وغض البصر , الانشغال بأعمال الخير
أفكر واستنتج
_ يؤدي الى كثير من الجرائم والامراض الخطيرة وانتشار الفساد الخلقي ويهدد المجتمع بالفناء
ص39
أوضح
_ كان البغاء وسيلة تكسب المال وقضاء الرغية فلما حرم الاسلام ذالك تحررت الأيماء مما دفع الرجال الى الزواج لعدم وجود ما يلبي رغباتهم
أحدد
_ قال تعالى ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء أن أردن تحصنا)
أستنتج
أ- الايات التى حرم الله فيها الزنى وحثنا على الاستعفاف وعلى الصبر
ب- اي الامم السابقة وما جرى لهم فعليهم وان الايفعلو فعلتهم ليكونو غير
ج – الامر بالعفه شيء ثقيل وصعب على النفس يحتاج الى ايمان وخوف من الله ( التقوى )
ص 40 أنشطة الطالب
السؤال الاول
_ 1- تزويج الايامى
2- الاستعفاف
3- تحريم البغاء
السؤال الثاني
_ 1- بث الوعي أهمية تيسير أمور الزواج
2- اصدار قوانين تمنع الفاحشة
3- بيان خطورة الفاحشة على المجتمع
تقبل اي اجابة صحيحه
السؤال الثالث
_ أن الاسلام نهى عن الفاحشة لم لها من أضرار أو مفاسد وجعل لها بديل هو الزواج او الاستعفاف
السؤال الرابع
_ ان الله حرم الزنى حتى لا يمتنع الناس الزواج فيتوقف النسل وتفنى البسرية
السؤال الخامس
– ولقد أو يبتغون
– وامآئكم
– منكم و او علمتم فيه
– أنزلنا أليكم
– من بعد
ملاحظه في صفحة 38 في اربط نقدر نتكب جواب ثاني هو قال تعالى ( وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حت يغنيهم الله من فضله
م/ن
بالتوفيق
ممكن حد يساعدني ويحط لي خاتمه عن الزواج
حل تقويم درس الزواج صفحة 78
السؤال الأول: للحذر من الإصابة بالامراض المعدية التي قد تسبب لهما و لأولادهما نتائج سلبية و للاطمئنان من سلامة الزوجين و معرفة أوجه القصور و الضعف و محاولة علاجها قبل الزواج
السؤال الثاني:أ) لانه حق خالص للمرأة و لانه يزرع بذور المودة في بداية الحياة الجديدة
ب) للاعلان و اشهار الزواج و فصل بين الحلال و هو الزواج و بين الحرام
السؤال الرابع: 1- كثرة الأصناف على مائدة الطعام .. الأثـر: التفاخر و التباهي بين الناس
2- إحضار المغنيين و المغنيات و صرف المال عليهم .. الأثـر : ضياع الأموال و نشر الرذيلة
3- رمي المال على الحضور .. الأثــر: يؤدي إلى تدافع الناس للحصول على المال مما يؤدي إلى الحقد
4- إقامة الأفراح في أغلى القاعات .. الأثـر : قد يترتب على العريس ديون لا يستطيع سدادها بعد الزواج
في المرفقات بشكل مرتب …
بحثي بعنوان :-
الزواج طريق الاستعفاف
الفهرس :-
مقدمة:-
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عبده ورسوله وبعد يسعدني أن أقدم بحث بعنوان الزواج طريق الاستعفاف … الزواج لغة هو الاقتران فهو اقتران أحد الشيئين بالآخر وارتباطهما بعد أن كان كل واحدمنهما منفصلا عن الآخر الزواج لا يقصد منه الا هذا المعنى . والزواج شرعاً هو عقد الزواج يقصد به حل استمتاع كل من الزوجين بالآخر وائتناسه به طلبا للنسل على الوجه المشروع . ويطلق على عقد الزواج ايضا عقد النكاح .
}والزواج سنّة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد: 38.
}وهو سبيل المؤمنين، استجابة لأمر الله سبحانه: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ [النور:32-33.
فهذا أمرٌ من الله عز شأنه للأولياء بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامي -جمع أيم: وهم من الا أزواج لهم من رجال ونساء-، وهو من باب أولى أمر لهم بإنكاح أنفسهم طلباً للعفة والصيانة من الفاحشة. واستجابة لأمر رسول الله فيما رواه ابن مسعود أن رسول الله قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » متفق على صحته
الفصل الأول : –
• الزواج ..
• أركانه ..
• أحكامه ..
تعريف الزواج ..
الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.
اصطلاحا هو العلاقة التي يجتمع فيها رجل (يدعى الزوج) وامرأة (تدعى الزوجة) لبناء أسرة. الزواج علاقة متعارف عليها ولها أسس في القانون وأعراف المجتمعات والديانات، وهي الإطار المقبول للعلاقة الجنسية وإنجاب الأطفال من أجل الحفاظ على الجنس البشري.
غالباً، ما يرتبط الشخص بزوج واحد فقط في نفس الوقت، ولكن في بعض المجتمعات هناك حالات لتعدد الزوجات أو الأزواج.
يبدأ الزواج بعقد شفوي وكتابي على يد سلطة دينية أو سلطة مدنية أو مجتمعية. وعادة ما يستمر الارتباط بين الزوجين طول العمر، وفي بعض الأحيان ولأسباب مختلفة يفك هذا الرابط بالطلاق بتراضي الطرفين أو بقرار من طرف آخر كالقضاء أو المحاكم بالتطليق أو فسخ العقد .
لا تزال للزواج عادات سائدة حتى يومنا، هذا هو ما يسمى بالزواج التقليدي، حيث يبدأ الأهل بالبحث عن الزوجة المناسبة (وفقا لشروطهم ومعاييرهم) لابنهم حين بلوغه لسن الزواج والقيام بخطبة الفتاة، والشروط والمعايير هذه تختلف من أمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر .
وبتطور الحال والعصور أضيفت عملية اختيار جديدة إلى جانب الزواج التقليدي وهو أن يقوم الولد والبنت بالاتفاق مع بعضهم قبل أن يقوم الأهل بخطوة الخطبة، وذلك من خلال مجال الدراسة أو مجال الوظيفة أو من خلال وسائل الإعلام كالنشر في صفحات التعارف للزواج في المجلات أو عبر شبكة الإنترنت حيث يتواجد العديد من المواقع التي تقدم خدمة التوفيق للباحثين والباحثات عن شريك العمر .
حكم الزواج :
هو مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.
– أما الكتاب فآيات كثيرة منها قوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.. } [النساء: 3 [
– وأما السنة: قال عليه الصلاة والسلام: (… لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) رواه مسلم.
*ويختلف حكمه من شخص لآخر :
1 – فيكون واجباً على من يخاف الزنا على نفسه.
2 – وهو سنة لمن له شهوة ولا يخاف على نفسه الزنا، لقوله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء ) متفق عليه.(
3 – ويباح لمن لا شهوة له كالعنين والكبير.
الفصل الثاني:-
• أهمية الزواج ..
• أنواعها ..
• نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن..
• من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أيضاً حث على حسن تعامل الزوجين معاً..
أهمية الزواج وأنواعها :
فالزواج صلة شرعية تُبْرم بعقد بين الرجل والمرأة بشروطه وأركانه المعتبرة شرعاً. ولأهميته قَدَّمه أكثر المحدِّثين والفقهاء على الجهاد، ولأن الجهاد لا يكون إلا بالرجال، ولا طريق له إلا بالزواج، وهو يمثل مقاماً أعلى في إقامة الحياة واستقامتها، لما ينطوي عليه من المصالح العظيمة، والحكم الكثيرة، والمقاصد الشريفة، منها:
1 ـ حفظ النسل وتوالد النوع الإنساني جيلاً بعد جيل، لتكوين المجتمع البشري، لإقامة الشريعة وإعلاء الدين، وعمارة الكون، وإصلاح الأرض، قال الله تعالى: { يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً } الآية [النساء:1] ، وقال الله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } [الفرقان:54]. أي: أن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الآدمي من ماء مهين، ثم نشر منه ذرية كثيرة وجعلهم أنساباً وأصهاراً متفرقين ومجتمعين، والمادة كلها من ذلك الماء المهين، فسبحان الله القادر البصير.
ولذا حثَّ النبي على تكثير الزواج، فعن أنس أن رسول الله قال: « تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة » رواه الإمام أحمد في مسنده. وهذا يرشح الأصل المتقدم للفضيلة: (القرار في البيوت) لأن تكثير النسل غير مقصود لذاته، ولكن المقصود -مع تكثيره- صلاحه واستقامته وتربيته وتنشئته، ليكون صالحاً مصلحاً في أمته وقُرَّة عين لوالديه، وذِكراً طيباً لهما بعد وفاتهما، وهذا لا يأتي من الخرّاجة الولاّجة، المصروفة عن وظيفتها الحياتية في البيت، وعلى والده الكسب والإنفاق لرعايته، وهذا من أسباب الفروق بين الرجل والمرأة.
2 ـ حفظ العرض، وصيانة الفرج، وتحصيل الإحصان، والتحلي بفضيلة العفاف عن الفواحش والآثام. وهذا المقصد يقتضي تحريم الزنى ووسائله من التبرج والاختلاط والنظر، ويقتضي الغيرة على المحارم من الانتهاك، وتوفير سياجات لمنع النفوذ إليها، ومن أهمها: ضرب الحجاب على النساء، فانظر كيف انتظم هذان المقصدان العمل على توفير أصول الفضيلة -كما تقدم- .
3 ـ تحقيق مقاصد الزواج الأخرى: من وجود سكن تطمئن فيه الزوجة من الكدر والشقاء، والزوج من عناء الكد والكسب]: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف [البقرة:228 .
فانظر كيف تتم صلة ضعف النساء بقوة الرجال، فيتكامل الجنسان.
والزواج من أسباب الغنى ودفع الفقر والفاقة، قال الله تعالى}: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور:32.
والزواج يرفع كل واحد منهما من عيشة البطالة والفتنة إلى معاش الجد والعفة، ويتم قضاء الوطر واللذة والاستمتاع بطريقه المشروع: الزواج .
وبالزواج يستكمل كل من الزوجين خصائصه، وبخاصة استكمال الرجل رجولته لمواجهة الحياة وتحمل المسؤولية. وبالزواج تنشأ علاقة بين الزوجين مبنية على المودة والرحمة والعطف والتعاون، قال الله تعالى}: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21
نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن
(ويُستحب للرجل إذا دخل بيته أن يذكر الله عز وجل, حتى لا يدخل الشيطان وذلك لما أخرجه مسلم من حديث جابر ابن عبد الله -رضى الله عنهما- أنه سمع النبىّ -عليه الصلاة والسلام- يقول " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء, وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت, وإذا لم يذكر الله عند طعامه: قال أدركتم المبيت والعشاء"
ويُشرع له ويُستحب أن يُسلِّم على أهله ويقابلهم بوجهٍ مبتسم طلق, وهذا لا يكلفه شيئاً بل يجلب له الأجر والمثوبة من الله عز وجل,
فإنه إذا ابتسم فى وجه أهله كانت له صدقة, وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً, ولو أن تلقى أخالك بوجهٍ طلق"
وقال الله سبحانه " فإذا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنفُسِكُم تَحِيَّةً من عِندِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة"
وصح عن جابر ابن عبد الله – رضى الله عنهما- أنه قال : إذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة
أما أن تدخل وأنت عام قطب الجبين عابس الوجه منتفخ الأوداج, ترمى عيناك بالشر ويعلو وجهك الرغبة فى البطش, وتكون مع الناس مرجاً منبسطاً ضاحكاً ومبتسماً ولا تدخل البيت يظهر التبرم والضيق وتختلق الانفعال, وإذا نظرت إلى نفسك فى المرآة رأيت وجهاً مزعجاً يفرُّ منه من رآه ويتعوذ بالله منه من شاهده, فلا أخالك إلا محروماً من الخير قد حيل بينك وبين الثواب, وقد قال النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله)
من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أيضاً حث على حسن تعامل الزوجين معاً:-
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بأذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
3- عن أم سلمه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله ليه وسلم: (أيُما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة).
التواصل العاطفي هو مفتاح السعادة بين الزوجين، فالعلاقة بين الزوجين تبدأ قوية دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة، والأحاسيس الجميلة، وقد تفتر هذه العلاقة مع مضي الوقت ، وتصبح رماداً لا فئ فيها ولا ضياء.
وهذه المشكلة هي أخطر ما يصيب الحياة الزوجية، ويحدث في صرحها تصدعات وشروخ، وعلى الزوجة أن تعطي هذه المشكلة كل اهتمامها لتتغلب عليها، حتى تكون علاقتها بزوجها علا تواصل دائم، وحب متجدد.
وبداية العلاج تكون بمراجعة كل منهما لما عليه من واجبات تجاه الآخر، فلعل المشكلة قد بدأت من هذه الزاوية، إلا أن الحياة الزوجية لا تقف عند هذا الحد، فالعلاقة الزوجية هي علاقة إنسانية، وليست علاقة آلية، فالرباط بينهما حبل متين، يشكل ركناً أساسيا في الحياة الزوجية.
والعاطفة علاقة متبادلة بين الزوجين، فالزوج يحرص على أن يشعر زوجته بحبه لها، وعلى الزوجة أن تبادله هذه المشاعر الطيبة، وتعلن له عن حبها إياه، وللعاطفة الصادقة سحر على حياة الزوجين، فهي تحول الصعب سهلاً، وتجعل البيت الصغير جنة يسعد بها الزوجين والأبناء،
ولهذه العاطفة طرق تعرفها جيداً المرأة الذكية، والكلمة الطيبة أيسر هذه الطرق.
فالمرأة الحكيمة هي التي تشعر زوجها بحبها له، وتكبره في نظرها، وأن تعوده من أول أيام زواجها على طيب الكلام، فذلك هو الذي يغذي حياتهما الزوجية، ويجعلها تثمر خيراً وسعادة؛ فالحب إحساس وشعور تزكية الكلمة الطيبة، والاحترام المتبادل، ومبادلة كلمات الحب والمودة، فلا يمنع حياء الزوجة أن تبادل زوجها الكلمات الرقيقة والمشاعر الرقيقة، وعلى الرجل أن يشجع زوجته على ذلك؛ بكلماته الرقيقة، وأحاسيسه الصادقة نحوها..ولتكن ساحة الحب رحبة بينهما، ففيها يتنافسان؛ أملاً في سعادة حياتهما في الدنيا، ورجاءاً في أجراً الله في الآخرة.
وفوق كل ذلك فإن الحساسية عند الزوجة قد تفسد هذه العلاقة، فعليها إذن أن تكون هي صاحبة القلب الكبير الذي يتغاضى عن هفوات الزوج، وهي بهذا المسلك تكبر في عيني زوجها.
وعلى المرأة أن تتزين لزوجها بقدر استطاعتها، وقد سئل صلى اله عليه وسلم:أي النساء خير؟ قال(التي تسره إذا نظر إليها..).
وهناك أمور على قدر كبير من الأهمية قد تغفل كثير عنها من الزوجات، ظناً منهن أن الكلام الطيب والعلاقة الحسنة هي السعادة فحسب، لا… بل هناك البيت النظيف الهادئ، الذي يحتاج إلية الزوج ليستريح فيه من عناء عمله،
وهناك أيضاً مائدة الطعام المعدة إعداداً جيداً، كل هذه الأمور تهم الزوج، بل إن التقصي فيها يكون مكدراً من مكدرات الحياة.
على الزوجة أن تكون معينة لزوجها على نوائب الدهر، فتقف إلى جواره، وتخفف عنه متاعب الأيام، ولها في سيرة الصالح قدوة، فعن أنس قال:اشتكى ابن لأبي طلحة(أي:مرض) فمات، وأبو طلحة خارج البيت، ولم يعلم بموته، فلما رأت امرأته أنه قد مات، هيأت شيئاً فنحته( أبعدته) في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة، قال: كيف الغلام؟ قالت: هو أهدأ مما كان، أرجو أن يكون قد استراح.
فظن أبو طلحة أنه شفي، ثم قربت له العشاء، ووطأت له الفراش فجامعها، فلما أصبح اغتسل، فلما أراد أن يخرج أعلمته بموت الغلام، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم،ثم أخبره بما كان منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعلة أن يبارك الله لكما في ليلتكما). فرزقهما الله ولداً، وجاء من ذريته 9 أولاد كلهم قرءوا القرآن وحفظوه.
وعلى المرأة أن تداوم على الحديث في أوقات مناسبة مع زوجها، فتتعرف أحواله، وما تعرض له في حياته اليومية، فذلك يقرب المرأة لمن زوجها، ويشعره بقيمته وأهميته.
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر(يعني:سنة الفجر)، فإذا كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة(أي يقام)
التفاهم بـين الزوجين:
(الله -سبحانه- قد فطر الناس على طبائع مختلفة وأخلاق متباينة، فقد يحب أحد الزوجين ما لا يحبه الآخر، وقد يكره مالا يكرهه الآخر.. وقد تجد الزوجة اختلافًا بينها وبين زوجها في طريقة الكلام أو المحادثة، أو اختلافًا بينهما في طريقة الملبس، أو أنواع الطعام، أو في تنظيم حاجيات المنزل، أو في مواعيد النوم.
ولا يكون التوافق بين الطباع المختلفة إلا بحب يُلين الزوج للزوجة، والزوجة للزوج، عندئذ يصل الزوجان إلى قدر التوافق النسبي الذي لا يشعر معه أي منهما بإهدار شخصيته أو كرامته، فعلى الزوجة أن تصبر على اختلاف طباع زوجها عن طباعها وكذلك الزوج، فتلك خصال شبَّ عليها كل منهما، وسرعان ما يتعرف كل منهما على ما يريح الآخر، فيفعله أملاً في إرضاء نصفه الثاني، وتلك مرحلة على طريق التوافق بينهما.
وعلى المرأة الفطنة أن تعرف ما يناسب زوجها من الثياب، والألوان التي تليق بملابسه، والزي اللائق به في كل مناسبة؛ مما يحفظ له هيبته ووقاره، وأن تهتم بطعام زوجها، فتتعرف على أنواع الطعام التي يفضلها، وتحرص على تقديمها إليه، ولتعلم وقت تناول زوجها لوجباته فلا تتأخر عن موعده، وتقدم له الطعام بالكيفية التي يحبها، سواء في طريقة إعداده، أوفي شكل تقديمه.
والمسلمة تنتظر زوجها حتى يعود من عمله وإن تأخر، فلا تنام حتى تطمئن على قدومه، فتحسن استقباله، وتعد له طعامه، وتحادثه فيما يدخل السرور على قلبه، وتؤنسه حتى يخلد إلى فراشه، وهي تجتهد في الاستيقاظ مبكرًا، وتوقظ زوجها وأبناءها لصلاة الفجر، لتبدأ بالخير يومها ويومهم، ثم تعد للجميع طعام الإفطار، وتودع زوجها بشوق وحنان عند خروجه إلى عمله، وتوصيه بتحري الكسب الحلال.. ثم تقوم بواجبات المنزل وتهيئته ليكون واحة للسكينة والهدوء والاطمئنان.
الفصل الثالث :
• شروط صحة النكاح ..
• آداب الزواج ..
شروط صحة النكاح:
– لا يصح عقد النكاح إلا بوليّ وشاهدين، وزوجين خاليين من موانع النكاح، وإيجابٍ: كقول الوليّ زوّجتك، أو أنكحتك ابنتي، وقبولٍ: كقول الزوج قبلت نكاحها، أو تزويجها، أو هذا النكاح أو التزويج.
– يجوز للمسلم أن يتزوج من المسلمة، واليهودية، والنصرانية؛ ولا يجوز للمسلمة أن تتزوّج بغير المسلم.
– يصحّ العقد بأيّ لغة من اللغات، لكن يشترط أن يعرف الشاهدان اللغة التي يجري بها الولي العقد.
الزوج : ويشترط فيه الشروط التالية:
– أن يكون ممن يحل للزوجة التزوج به، وذلك بأن لا يكون من المحرمين عليها.
– أن يكون الزوج معيناً، فلو قال الولي: زوجت ابنتي على أحدكم لم يصح الزواج لعدم تعيين الزوج.
– أن يكون الزوج حلالاً، أي ليس محرماً بحج أو عمرة.
الزوجة: ويشترط في الزوجة ليصح نكاحها الشروط الآتية:
– خلوها من موانع النكاح.
– أن تكون الزوجة معينةً.
– أن لا تكون الزوجة محرمة بحج أو عمرة.
الولي: فلا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، بكراً أم ثيباً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها" رواه ابن ماجه.
الشاهدان: والدليل على وجوب وجود الشاهدين في عقد النكاح قوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" رواه ابن حبان في صحيحه.
و من أركان عقد النكاح تفاصيل عند الفقهاء.
ï‚© آداب الزواج :
1- حسن اختيار الزوجة، وأن يكون بين الزوجين تكافؤ، من كافة الوجوه، حتى تستقيم العشرة، وتتحقق المودة والرحمة التي جعلها الله من آياته، عاطفة بين الزوجين.
2- تبدأ الحياة بين الزوجين من أول ليلة بالدعاء والصلاة ليكون في ذلك بركة ووفاق، فبالدعاء ينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها، وأن يسمي الله سبحانه، ويدعو بالبركة، ويقول ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: (إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، فليأخذ بناصيتها وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة ويقول: اللهم إني اسألك من خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشرّ ما جبلتها عليه) رواه البخاري وغيره.
3- الإستخارة عند اختيار الزوج وذلك بصلاة ركعتين مع قول الدعاء المأثور للاستخارة.
4- الوليمة لأنها سنة ولأنها إظهار للزواج والفرح به, وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أولِم ولو بشاة)
5- التهنئة بعد العرس أي في صباح اليوم الثاني وهذه سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
الخاتمة:-
بالزواج تمتد الحياة موصولة بالأسر الأخرى من القرابات والأصهار، مما يكون له بالغ الأثر في التناصر والترابط وتبادل المنافع. إلى آخر ما هنالك من المصالح التي تكثر بكثرة الزواج، وتقل بقلته، وتفقد بفقده.
وبالوقوف على مقاصد الزواج، تعرف مضار الانصراف عنه؛ من انقراض النسل، وانطفاء مصابيح الحياة، وخراب الديار، وقبض العفة والعفاف، وسوء المنقلب.
ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: ضعف التربية الدينية في نفوس الناشئة، فإن تقويتها بالإيمان { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً
ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: تفشي أوبئة السفور والتبرج والاختلاط؛ لأن العفيف يخاف من زوجة تستخف بالعفاف والصيانة، والفاجر يجد سبيلاً محرماً لقضاء وطره، متقلباً في بيوت الدعارة نعوذ بالله من سوء المنقلب فواجب لمكافحة الإعراض عن الزواج: مكافحة السفور والتبرج والاختلاط، وبهذا يُعلم انتظام الزواج لأصول الفضيلة المتقدمة .
المصادر والمراجع :-
– حسين / محمد محمد حسين, فقه الزواج والطلاق , إثراء للنشر والتوزيع , عمان , 2022 م.
– مصطفى / دكتور محمد حسني مصطفى, الزواج في الاسلام , دار القلم العربي , حلب , 2022 م
– إحياء علوم الدين للغزالي، دار الفكر بيروت.
-الزواج في الاسلام، يوف القرضاوي دار المجد الدوحة..
– الزواج واهميته وأهدافه، محمد ياسر عليا، دار الخطيب، دمشق
– معهد الامارات التعليمي www.uae7.com
ما الأساليب…؟ اختيار الأهل – العلاقات قبل الزواج – مكاتب الزواج – مواقع الزواج ( جديد وخطر)
ناقش العبارة….؟ طبعا يعرض المدرس على الطلاب ويجيبون ومنها .. مخاطر مواقع الزواج لأن اغلبها مبني على الكذب وإنما هو للتسلية واللعب بأعراض الناس وسلبياته تغلب على إيجابياته….إلخ
ما رأيك؟ في الأسفل: صفحة 66
العلاقة قبل…..؟ خطأ لأن الغالب في هذه العلاقات الفشل وإنما هي فرصة للذئاب البشرية للعب والتسلية والمصالح.
الاتصالات الهاتفية…..؟ خطأ لأن هذا يعتمد على المظاهر وهذا يكون لوقت قصير وللتسلية وحتى لو حصل زواج فستكون هناك مشاكل وعواقب سيئة كالشك بعد الزواج.
التحدّث عبر …..؟ لا أوافقه لأن الغالب فيه التسلية والوعود الكاذبه والشك يكون موجود من ناحية الشباب حتى ولو أوهم البنت بالعكس لكي يحصل على مراده.
ابحث : صفحة 67
قصة عمر يستأنس بها مع إنها منكرة وضعيفة السند: والقصه ان عمر رضي الله عنه مر على بيت إمراة في الليل وسمعها تقول يا ابنتي صبي ِ الماء فوق اللبن فردت البنت عليها وقالت ولكن أمير المؤمنين عمر نهانا عن ذلك فردت الأم وقال أن عمر لا يرانا فقالت البنت ولكن رب عمر يرانا فسمعها الفاروق رضي الله عنه فأعجب بأمانتها فزوجها لأبنه عاصم.
استنتج: صفحة 67
1-عرض الأب أو ولي الأمر ابنته على من يراه من أهل الثقة والصلاح.
2-موقف وصفات الرجل ومدح الناس له أو شهرته و وصفه بالشجاعة أو الأمانة.
ناقش: صفحة 68 في الأسفل:
1-حقوق كل منهما على الآخر.
2-العشرة الزوجية الحسنة.
3-أساليب التقريب والمحبة بينهما.
4-أساليب التربية الصالحة بالنسبة لأبنائهم.
فكّر: صفحة 69
ادّعى البعض بجواز…..؟ لا، ولكن التفريق لأن البكر في أول مرة تستحي لأنه شيء جديد عليها أما الثيّب فقد جربت الزواج من قبل فتكون أقل حياءا من البكر في الكلام في الزواج.
مالمقصود بعدالة الشهود؟ صفحة 69
أي لم يظهر فسقه ومستور الحال وهي العدالة الظاهرة.
حلّل :
الآثار المترتبة على المغالا في المهور.
1-عزوف الشباب عن الزواج
2-الزواج من أجنبيات.
3-زيادة نسبة العنوسة بين البنات.
4-خلل التركيبة السكانية.
اقترح: صفحة 70 في الأسفل:
1-إقامة المحاضرات والندوات في الحي
2-توزيع الكتيبات التي تحذر من المغالاة في المهور
3-النصح والتركيز على المغالين للمهور لأنهم هم البذرة لذلك.
علّل : صفحة 71
جواز المسلم من الكتابية…؟
لأن الزواج مشروع للغايات الكريمة السكن والمودة والنسل وهذا ينتفي مع المشركة التي ليس لها دين ويكون بينهم النزاع والحقد بسبب الدين والخوف على الأطفال أيضا.
حرمة جواز المسلمة….؟
لأن الغالب أن المرأة تتبع الرجل في دينها وحتى لو لم تتبعه فقد يؤثر عليها وعلى الأبناء في المستقبل.
حلّل: صفحة 72:
من خلال مجموعتك….؟ الجمع بين الأختين
وسبب التحريم هو قطع صلة الأرحام لأن الغالب يكون بين المرأة وضرتها غيرة شديدة ونزاعات فلو أن الإنسان جمع بين الأرحام فإن ذلك سيؤدي إلى قطع هذه الأرحام.
صور الإعداد للزواج: صفحة 72
ما دور مشاريع……؟
لها دور كبير في تخفيف العبء المادي وذلك عن طريق المنحه وبالتالي الراحة النفسية وتخفيف الضغط النفسي على العريس، وكذلك الدورات التي تقوم بتهيئة الطرفين للزواج من خلال الدورات التثقيفية.
استنتج: صفحة 72
ما حكم إجابه…؟؟
واجبه والحالات التي يجوز فيها الامتناع أن يكون في مكان الدعوة منكر مع عدم القدرة على التغيير ، وأن يكون الداعي غير مسلم فيجوز الامتناع أو أن يكون الطعام غير حلال.
من خلال مشاهدتك…..؟
الأغاني الماجنة، الإسراف في الطعام، دخول الرجال على النساء ، إحضار الراقصات.
التقويم : صفحة 75
السؤال الأول:
مهم جدا وذلك للكشف عن المراض المعدية أو الوراثية والوقاية منها او علاجها قبل الزواج.
السؤال الثاني:علل
•وذلك عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم الرجل وقال له هل معك شيء من القرآن وهذا من باب التعجيل .
•لإعلان النكاح ولحديث النبي عليه الصلاة والسلام (( فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت))
السؤال الثالث:
الطعام الزائد والإسراف فيه… حسرة الفقراء والمساكين عندما يرون هذه الأطعمة ترمى ولا يستطيعون الانتفاع بها.
إحضار المغنيين والمغنيات وصرف المال عليهم… ضياع الأموال ونشر وإغواء الشباب والبنات عن طريق الأغاني الماجنه.
رمي المال على الحضور…..تدافع وحقد الناس على بعضها في سبيل الحصول على هذه الأموال.
السؤال الرابع: صفحة 76
الجواب صفحة 73 الحقوق المشتركة
السؤال الخامس:
إحضار شاعر أو شيخ يلقي كلمة مختصرة عن الزواج ، عمل تمثيلية بسيطه كوميدية عن الزواج في إطار إسلامي، تشغيل الأناشيد الخاصة بالزواج.
السؤال السادس:
اهداف صندوق الزواج:
1. تشجيع زواج المواطنين من المواطنات، وازالة العقبات التي تواجه ذلك.
2. تقديم المنح المالية لمواطني الدولة من ذوي الامكانات المحدودة لاعانتهم على تكاليف الزواج.
3. الحد من ظاهرة الزواج من أجنبيات والتعوعية بآثارها الاجتماعية.
4. المساهمة في تحقيق الاستقرار العائلي في المجتمع، والقيام بحملات التوعية الدنية والثقافية والاجتماعية لتنفيذ السياسة الاجتماعية والسكانية للدولة وذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين أخوكم ( أستـــــــــــــــــــــــــــــاذ محمد)