التصنيفات
الصف العاشر

بحث احكااااام الجهاد للصف العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لوسمحتوا أخواني وأخوانتي
طلب صغيروون أباااا بحث عن احكاااام الجهاااااد
بليز ساعدوني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ندوة عن الجهاد للصف الحادي عشر

لو سمحتو يا جماعة الي عنده أي معلومات عن الجهاد بأنواعه أو هن الندوة
يرد لأن عليه 40 علامة عندنا .
و شكرا جزيلا على الردود مقدما

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير / الجهاد في سبيل الله / الصف العاشر / للصف العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم / مساكم بكل خير

الجهاد في سبيل الله


تعريف الجهاد :
الجهاد
لغة : مصدر من الجهد والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة ، تقول : جهد دابته وأجهدها : بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها .
والاجتهاد : بذل الوسع والمجهود . أما في الشرع ، فله إطلاقان :
أ ـ إطلاق خاص ، ويراد به : بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة .
ب ـ إطلاق عام ، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية. ـ رحمه الله ـ بقوله: ( الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان ).
(مجموع الفتاوي 10 /191)
وعلى هذا ، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف ، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه ، كذلك من الجهاد في سبيل الله .
أقسام الجهاد :
ينقسم الجهاد باعتبار إطلاقه إلى ما يلي :
1-
مجاهدة النفس ، ويكون بالتزود من العلم الشرعي الذي ينير البصيرة ، ويوضح الطريق ثم بمجاهدتها للاستقامة على العمل الصالح المبني على العلم الصحيح .
ومن
جهاد النفس : مجاهدتها بكبح أهوائها وغرائزها التي تجنح بالإنسان إلى الانغماس في الشهوات المحرمة ، يقول تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) . (سورة العنكبوت آية 69) .
ومن جهادها أيضاً : بذل المال في وجوه الخير بعامة ، وفي إعداد القتال بخاصة ، يوق تعالى : ( وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ).
(سورة الأنفال آية 60)
2
– مجاهدة الشيطان ، ويكون بدفع ما يلقي الشيطان في النفس من الشبهات المضلة ، والشهوات المحرمة .
3-
مجاهدة الفساق ، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم بالتي هي أحسن .
4-
مجاهدة المنافقين ، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، ودحض شبهاتهم وإرجافاتهم ، وبيان زيف ادعاءاتهم .
5
– مجاهدة الكفار بدعوتهم وقتالهم.ينظر : ( زاد المعاد لابن القيم 3/5 ) .

فضل الجهاد في سبيل الله :

الجهاد في سبيل الله الذي هو قتال الكفار ذورة سنام الإسلام ، وبه قام هذا الدين ، وارتفعت رايته ، وهو من أعلى القربات ، وأجل الطاعات ، شرع لإعلاء كلمة الله تعالى ، وتبليغ دعوته للناس كافة ، والآيات الكثيرة ، والأحاديث النبوية دالة على هذا الفضل ، يقول تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )
(سورة التوبة آية 111) ويقول تعالى ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم) (سورة التوبة الآيات 20 ـ22 ) ويقول تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ). (سورة آل عمران الآيات 169 ـ 171) .
وروى الشيخان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي العمل أفضل ؟ فقال : ( إيمان بالله ورسوله ) ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله .. ) الحديث
(أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب الإيمان ، باب من قال إن افيمان هو العمل 1/77 برقم 26 ، وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإيمان ، باب كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال 1/88 برقم83 ) .
وأخرجا أيضاً عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : ( لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ). (أخرجه البخاري ، كتاب الجهاد ، باب الغدوة والروحة في سبيل الله 6/13 برقم2792 ، وأخرجه مسلم ، كتاب الإمارة ، باب فضل الغدوة والروحة 3/1499 برقم 1880 ) .
حكم الجهاد :
اتفق علماء المسلمين على أن جهاد الكفار وقتالهم لنشر دين الله فرض ، ولكنه فرض كفاية ، إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، وذلك لقوله تعالى : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ) . (سورة النساء آية 95)
قال ابن قدامة رحمه الله : ( وهذا يدل على أن القاعدين غير آثمين مع جهاد غيرهم). (المغني 13/6).
وقال تعالى ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ).

الحالات التي يتعين فيها الجهاد :
ذكر العلماء أن الجهاد يتعين على الشخص في حالات ثلاث :
1– إذا تقابل الصفان ، فيحرم على من حضر الانصراف ، يقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ). (سورة الأنفال آيات 15 ، 16) .
2– إذا نزل الكفار ببلد معين ، تعين على أهله قتالهم ودفعهم ، فالدفاع عن النفس واجب ، قال تعالى : ( وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) (سورة البقرة آية 190) .
3– إذا استنفر ولي الأمر قوماً لزمهم النفير ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير ) (سورة التوبة آيات 38 ، 39)
متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله ؟
لا يخرج القتال عن مقصدين :
1– أن يكون تلبية لأمر الله ، وتضحية في سبيله ، ونشراً لعقيدة التوحيد ، ودفاعاً عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله ، فهذا الجهاد في سبيل الله .
2– أن يكون خلاف ذلك المقصد ، كأن يقاتل شجاعة ، أو حمية أو قومية ، أو طلباً لمال ، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة ، فهذا لا يكون في سبيل الله . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ قال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ). (أخرجه البخاري ، كتاب الجهاد ، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 6/28 ، برقم 2810 ، وأخرجه مسلم كتاب الإمارة ، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا 3/1512 برقم 1904 )
الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة :

من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة ، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود ، لا يحد بوقت معين ، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر ، فالجهاد ماض ، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان ، قال تعالى ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا
) (سورة البقرة آية 217)
وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) . ( رواه مسلم في الإمارة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة .. )
3/1524 رقم 1923) .

موفقين
ان شاء الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

الجهاد وفضل المجاهد لدرس سماحة الاسلام -تعليم الامارات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

ملخص الدرس الأول … أحكام الجهاد -تعليم الامارات

السلام علكم ورحمة الله وبركاته
جيف الحال..؟..
انشاالله تمام
اليوم يبت مخص الدرس الأول أحكام الجهاد .. إنشاالله تستفيدون منه …

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن الجهاد وفضل المجاهد للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكمـــ احبتي تقرير عن الجهاد وفضل المجاهد

ف الموفق
موفقين ان شاء الله

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

~ أحكام الجهاد … -التعليم الاماراتي

قارن ….
1-كلاهما يبذل جهد
2-كلاهما يمنعان دخول عامل خارجي
*اي الوزرات…….
– وزارة الدفاع
<اتدبر واستنتج>
*1-لاعلاء كلمة الله
*2-الدفاع عن المحارم والنفس والمستضعفين
*3-رد المعتدي
<اقيم>
*اي هؤلاء ………..
1-حقق
2-لم يحقق
3-حقق
<اختار>
1-جميع ما ذكر
2-جميع ما ذكر
ص126
-يغفر له من اول دفعه من دمه
-يرى مقعده في الجنه
-يجار من عذاب القبر
-يأمن من الفزع الاكبر
<الاحظ واعلل>
*رغم………..
-لانه في الحرب دمار وخراب فالمسلم يحرص على السلام ويرغب فيه لما فيه من حقن للدماء وحفاظ على الارض من الفساد الا ان المسلم من اجل اعلاء كلمة الله ومن اجل اعلاء كلمة الله يلجا الى الجهاد فينال الاجر و الثواب
ص 127
1- فرض عين
2-فرض كفايه
3- فرض عين
ص128
<اقرا واستنتج>
*لم يخرج الصحابيان……………….
-هذا يدل على يسر الاسلام فيه محافظة على الاسرة ورعايتها

ص129
أحدد:
1.الإخلاص…………..
ج: عدم قتل الرهبان
2. المحافظة…………
ج: لا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرا ولا تعقرن شاة ولا بعيرا
3. عدم التعرض………..
ج:لا تقتل امرأة ولاصبيا ولا هارما
4. السماحة……………..
ج: عدم قتل الرهبان

ص130
استنتج:
1. قال الله تعالى………
ج: إطعام الأسير
2. كان رسول ………………….
ج: عدم الغدر وعدم التمثيل

أفكر:
لقد كان الجهاد………………………
ج: السماحة وقد جاء الإسلام لتحرير الناس من الظلم وضمان الحرية الديني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ممكن بحث عن الجهاد بالمال مفهومه ووسائله و اثاره -تعليم اماراتي

السلام عليكم ممكن طلب صغير ممكن بحث عن الجهاد بالمال مفهومه ووسائله و اثاره

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

ممكن حل تقويم الجهاد في سبيل الله للصف الثامن

من فضلكم ممكن حل تقويم الجهاد في سبيل الله ارجوووكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

بحث عن احكام الجهاد للصف العاشر

السلام عليكم

{
الجهاد فرض كفاية ، قال ابن عطية : "والذي استمر عليه الإجماع أن الجهاد على كل أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – فرض كفاية
وفي حاشية ابن عابدين : "الجهاد إذا جاء النفير إنما يصير فرض عين على من يقرب من العدو ، فأما من وراءهم ببعد من العدو فهو فرض كفاية عليهم يسعهم تركه إذا لم يحتج إليهم
قال ابن قدامة في المقنع : "وهو فرض كفاية وقال : " ومن حضر الصف من أهل فرض الجهاد أو حصر العدو بلده تعين عليه
فهذا هو الأصل في حكم الجهاد ، وقد يكون فرض عين ، قال شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة في الشرح الكبير تحت عبارة المقنع المتقدمة :
"وجملة ذلك أن الجهاد يتعين في ثلاثة مواضع :
أحدها : إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان يحرم على من حضر الانصراف ويتعين عليه المقام .
الثاني : إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم .
الثالث : إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير معه …
وقال النووي " قال أصحابنا : الجهاد اليوم فرض كفاية إلا أن ينزل الكفار ببلد المسلمين فيتعين عليهم الجهاد ، فإن لم يكن في أهل ذلك البلد كفاية وجب على من يليهم تتميم الكفاية
يقول شيخ الإسلام : " إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة
وذكر الفقهاء أن الجهاد قد يحرم ففي الأم للشافعي : "لا يجوز له الجهاد وعليه دين إلا بإذن أهل الدين وسواء كان الدين لمسلم أو كافرا
وجاء في المنهاج وشرحه مغني المحتاج : " ويحرم على رجل جهاد بسفر وغيره إلا بإذن أبويه
قال الشوكاني : " يجب استئذان الأبوين في الجهاد وبذلك قال الجمهور وجزموا بتحريم الجهاد إذا منع منه الأبوان أو أحدهما لأن برهما فرض عين والجهاد فرض كفاية
وهذه الحالة التي ذكر الشوكاني إذا كان الجهاد فرض كفاية أما إذا كان فرض عين فلا يدخل كلامهم فيه .
ومن الصور والحالات التي يحرم الجهاد فيها – كما نص عليه الفقهاء- قولهم إذا زادت الكفار [ أي ضعف قوة المسلمين ] ورجي الظفر بأن ظنناه إن ثبتنا استحب الثبات ، وإن غلب على ظننا الهلاك بلا نكاية وجب علينا الفرار لقوله تعالى : وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
[البقرة : 195]
وفي القوانين الشرعية لابن جزي "وإن علم المسلمون أنهم مقتولون فالانصراف أولى ، وإن علموا مع ذلك أنهم لا تأثير لهم في نكاية في العدو وجب الفرار ، وقال أبو المعالي : لا خلاف في ذلك ا . هـ .
قال الشوكاني : " إذا علموا بالقرائن القوية أن الكفار غالبون لهم مستظهرون عليهم فعليهم أن يتنكبوا عن قتالهم ويستكثروا من المجاهدين ويستصرخوا أهل الإسلام ، وقد استدل على ذلك بقوله عز وجل
: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
[ البقرة : 195 ] وهي تقتضي ذلك بعموم لفظها وإن كان السبب خاصا فإن سبب نزولها أن الأنصار لما قدموا على زرائعهم وإصلاح أموالهم وتركوا الجهاد أنزل الله في شأنهم هذه الآية كما أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه والحاكم .
وقد تقرر في اسلأصول أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ومعلوم أن من أقدم وهو يرى أنه مقتول أو مأسور ومغلوب فقد ألقى بيده إلى التهلكة
وجاء في السير الكبير : "فأما إذا كان يعلم أنه لا ينكي فيهم فإنه لا يحل له أن يحمل عليهم لأنه لا يحصل بجملته شيء مما يرجع إلى إعزاز الدين ولكنه يقتل فقط وقد قال تعالى
وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
(النساء : 29) " .
ولذا قال الألوسي في قوله تعالى :
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
[ البقرة : 195 ] : هي اقتحام الحرب من غير مبالاة وإيقاع النفس في الخطر والهلاك
وقال ابن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير : "متى كان مجرد تهور فممنوع لا سيما إن ترتب على ذلك وهن المسلمين " .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف ، أو في وقت هو فيه مستضعف ، فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
ومن القواعد المقررة : دفع المضار مقدم على جلب المنافع .
ونقل المرداوي في الإنصاف عن صاحب البلغة :
"وهو فرض عين في موضعين :
أحدهما : إذا التقى الزحفان وهو حاضر .
والثاني : إذا نزل الكفار بلد المسلمين تعين على أهله النفير إليهم إلا لأحد رجلين : من تدعو الحاجة إلى تخلفه لحفظ الأهل أو المكان أو المال ، والأخر : من يمنعه الأمير من الخروج
هذا في أهل الناحية ومن بقربهم أما البعيد على مسافة القصر فلا يجب عليه إلا إذا لم يكن دونهم كفاية من المسلمين ا . هـ .
وكذا قال في "الرعاية" وقال : أو من كان بعيدا وعجز عن قصد العدو . قلت : أو قرب منه وقدر على قصده لكنه معذور بمرض أو نحوه أو بمنع أمير أو غيره بحق كحبسه بدين " ا . هـ
فتبين من كلام الفقهاء أن أمر الجهاد ليس صورة واحدة بل له شروط وأحكام وضوابط كغيره من فرائض الإسلام ، والأصل فيه أنه فرض كفاية ، وقد يكون فرض عين ، وقد يكون محرما ، وإذا كان الأمر كذلك فلا ينقد أهل الإسلام بنظر أي قائل ، بل عليهم أن يرجعوا إلى أهل العلم الراسخين فيه الذين يردون المتشابه من العلم إلى محكمه


تنبيه :
قد يدخل المسلم أحد بلاد الكفر بتأشيرة الدخول فيقتل فيهم أو يفسد في أرضهم ، وقد قال الفقهاء : وأمانهم لمسلم أمان لهم منه .
يعني أن الكفار لكي يكونوا آمنين من المسلم في بلادهم لا بد لهم من أخذ تصريح منه بأنهم آمنون منه أيضا أو إعطائه ما يسمى بتأشيرة الدخول فحينئذ يحرم عليه أن ينالهم بمكروه .
والعرف الدولي السائد هو أن من يدخل بلادا بأمان فتلك البلاد في أمان منه أيضا ، ومن القواعد الشرعية "المعروف بالعرف كالمشروط بالنص .
قال الشافعي "إذا دخل قوم من المسلمين بلاد الحرب بأمان فالعدو منهم آمنون إلى أن يفارقوهم أو يبلغوا مدة أمانهم وليس لهم ظلمهم ولا خيانتهم
وقال ابن قدامة "من دخل إلى أرض العدو بأمان لم يخنهم في مالهم ولم يعاملهم بالربا أما خيانتهم فمحرمة لأنهم إنما أعطوه الأمان مشروطا بتركه خيانتهم وأمنه إياهم من نفسه وإن لم يكن ذلك مذكورا في اللفظ فهو معلوم في المعنى
ومن أحكام الجهاد
:

أولاً : ضرورة وجود إمام أو أمير .
لا يقوم الجهادإلا بإمام أو أمير ، يُرجع إليه عند الحاجة ، ويُردّ إليه عند الاختلاف
.
ولميُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيّر سرية أو بعث بعثا أو أنفذ جيشاً دون أنيؤمّر عليه أميرا ، وقد أمّـر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة على جيشمؤتة ، وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم
.

قال في الشرح الكبير : وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزمالرعية طاعته فيما يراه من ذلك
إلى أن قال

فإن عُدِمَ الإمام لم يؤخّرالجهاد ؛ لأن مصلحته تفوت بتأخيره . اهـ
.

وهذا لا يكون إلا في حالات نادرة، أو في حالات جهاد دفع العدو الصائل .
إذ

لا يصلح الناس فوضى لا سُراة لهمولا سُـراة إذا جهالهم سـادوا

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : الغزو غزوان : فأما من ابتغى وجه الله ، وأطاع الإمام ، وأنفق الكريمة ، وياسَرَ الشريك ، واجتنبالفساد ؛ فإن نومه ونبهه أجرٌ كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة ، وعصى الإمام ،وأفسد في الأرض ؛ فإنه لم يرجع بالكفاف . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائيوغيرهم ، وهو حديث صحيح

وقال عمر رضي الله عنه : إنه لا إسلام إلا بجماعة ،ولا جماعة إلا بإمارة ، ولا إمارة إلا بطاعة . رواه عنه الدارمي .

وقد عقدالإمام البخاري – رحمه الله – بابا ، فقال : باب الجهاد ماض مع البر والفاجر لقولالنبي صلى الله عليه وسلم : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة . ثم ساقبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يومالقيامة : الأجر والمغنم .

أما لماذا الجهاد مع البر والفاجر ؟
فإنهبالنظر إلى مقاصد الشريعة ، وبالنظر إلى عواقب الأمور وما تؤول إليه عند ترك الجهادمع الفاجر مِنْ تمكن العدو وتسلطه على رقاب المسلمين وعلى ديارهم وأموالهم ، فتحقيقهذه المصالح أعظم ، وترك الجهاد مع الفاجر يُفوّت تحقيق هذه المصالح بل وينتج عنهمفاسد لا يعلمها إلا الله .

قال الإمام أحمد : أرأيتم لو أن الناس كلهمقعدوا عن الجهاد كما قعدتم ، من كان يغزو ؟ أليس كان قد ذهب الإسلام؟

ثانياً : الإعداد للجهاد
لا يُمكن أن يُقاتَل العدو بغير إعداد ولاعدّة ، ولذا قال الله سبحانه وتعالى : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّنقُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِتُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْوَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ )
أما منقاتَل العدو بغير إعداد فإنه قد خالِف ما أُمِرَ به ، ورام النصر من غير بابه
.
ولذا كانوا يُعوّدون الخيل على الكرّ والفرّ حتى في حال السِّلم حتى تألف ذلكعند القتال
.
جاء في سيرة نور الدين زنكي
:
أنه كان يُكثر اللعب بالكرة ،فأُنكِرَ عليه فكتب نور الدين لمن أنكر عليه
:
والله ما أقصد اللعب ، وإنما نحنفي ثغر ، فربما وقع الصوت فتكون الخيل قد أدمنت على الانعطاف والكر والفرّ
.

ثالثاً : إخلاص النية
إخلاص النية شرط في قبول العبادات
ومن لميُخلص في جهاده لم يكن لـه من نصيب فيه ، ولم يكن لـه إلا ما نوى إذا نوى أمراًدنيوياً ، أما إذا أظهر للناس أنه يُجاهد في سبيل الله ولم يكن كذلك فهذا أول منتسعر به النار ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول : إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأُتي به فعرفهنعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبتولكنك قاتلت لأن يقال جريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النارالحديث . رواه مسلم
وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : التقى النبي صلى الله عليه وسلم والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلىعسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع من المشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها فضربها بسيفه، فقيل : يا رسول الله ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان . فقال : إنه من أهل النار . فقالوا : أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار ؟ فقال رجل من القوم : لأتبعنهفإذا أسرع و أبطأ كنت معه حتى جرح ، فاستعجل الموت ، فوضع نصاب سيفه على الأرضوذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه فقتل نفسه ، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليهوسلم فقال : أشهد أنك رسول الله . فقال : وما ذاك فأخبره ، فقال : إن الرجل ليعملبعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه من أهل النار ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدوللناس وهو من أهل الجنة .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
.

أما إذا غزاوهو يُريد غرضا دنيوياً ، فليس له إلا ما نوى ، وإن ذهبت نفسه .
قال عليه الصلاةوالسلام : من غزا ولا ينوي في غزاته إلا عقالا فله ما نوى . رواه الإمام أحمد وغيره، وهو حديث صحيح
.

رابعاً : وضوح الهدف ، وبيان القصد .
جاء رجل إلىالنبي صلى الله عليه وسلم فقال : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر والرجليقاتل ليرى مكانه . فمن في سبيل الله ؟ قال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليافهو في سبيل الله . متفق عليه

فيُقاتِل المسلم من أجل هدف سام ، وغايةعظيمة ، وهي إعلاء كلمة الله
والمسلم يربأ بنفسه أن يُقاتِل حمية أو عصبية أولغرض دنيوي زائل

قال عليه الصلاة والسلام : من قُتِل تحت راية عُمِّيَّةٍ ،يدعو عصبية أو ينصر عصبية ، فَقِتْلَةٌ جاهلية . رواه مسلم
.
وفي الحديث الآخر : ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات علىعصبية . رواه أبو داود
.
فلا بُد أن يكون المسلم على بيّنة في قتاله
.
وماالهدف من هذا القتال ؟

إذا كان لإقامة شرع الله فهذا هو المقصد ، أما إذا كانلتحصيل أرض أو وطن ثم تُحكم بحكم الجاهلية فبئس القصد وبئست النيّة .
إذاً لابُـدّ من وضوح الهدف ، لا أن يكون الحالكما قيل : وهل أنا إلا من غُزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشـد والقتال تحت راية واضحة وضوح الشمس
.

وبالتوفيق=$

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده