الوسم: الامارات

ارجو ان ينال اعجابكم ولاتنسون الردود يله بخليكم ويا الموضوع وشكرا…..

المقدمة:-

يوجد حوالي 92 نوعاً مختلفاً من الذرات في الطبيعة ، وهي تتحد مع بعضها لتكون جزيئات جميع المواد الطبيعية . ويحتوي جزيء الماء مثلاً على ذرات من عناصر الأوكسجين والأيدروجين . فإذا أوصلنا سلكيين بقطبي بطارية . أخذنا نهايتهما ، ووضعناهما في الماء ، فأننا نلاحظ تصاعد غاز الأيدروجين عند القطب السالب ، وتصاعد غاز الأوكسجين عند القطب الموجب . وإذا استمر سريان الكهرباء لمدة كافية ، فان الماء يتحول كله إلى هذين الغازين . وتسمى هذه الطريقة بالتحليل الكهربائي ، وبها نحصل على قدر من الأيدروجين يبلغ ضعفي الأوكسجين ، ذلك لأن جزيء الماء يتكون من ذرتين من الأيدروجين ، مقابل ذرة واحدة من الأوكسجين ( يد 2أ ) . وإذا خلطنا هذين الغازين أشعلناهما ، فانه تحدث فرقعة ، وتختفي الغازات ، ويتكون قليل من نقط الماء نتيجة اتحادهما .
ويتكون الجزيء البسيط من ذرتين فقط ، وبعضها الآخر مثل جزيء البروتين والبوليمر يكون من آلاف الذرات . وذرات الجزيئات مرتبطة مع بعضها بطريقة خاصة محددة .

العرض:-

كيفية ترابط الذرات

تتكون الذرة من نواة مركزية لها شحنة كهربائية موجبة ، يدور حولها عدد من الإلكترونات ، التي هي عبارة عن جسيمات مشحونة بكهرباء سالبة . وتتحد الذرات لتكون الجزيئات ، أما عن طريق تغيير الإلكترونات مع بعضها بعضا ، وإما بالمشاركة فيها . والفلزات يمكنها فقد إلكترون أو اثنين بسهولة ، وتصبح ذرة موجبة تسمى الأيون . وبعض عناصر اللافلزات تأخذ إلكترونات ، وتكون أيونات سالبة . فإذا أحضرانا مثلا ذرة من فلز الصوديوم وذرة من الكلور اللافلز ، فان الصوديوم يفقد إلكترونا تأخذه ذرة الكلور . وبهذه الطريقة يتكون جزيء مركب هو كالوريد الصوديوم ، وفيه تتماسك الأيونات مع بعضها بواسطة شحناتها الكهربائية المختلفة .
وبعض العناصر الأخرى لا تسلك هذا المسلك ، ولكنها تشارك بالكتروناتها في ذرات أخرى . فذرة الكربون مثلا تشرك أربعة من الكتروناتها ، وباشتراك هذه الإلكترونات مع ذرتين من الأوكسجين ، يتكون جزيء ثاني أكسيد الكربون ، وفي هذه الحالة فان الذرات تتحد مع بعضها ، ليس عن طريق تجاذب الشحنات الكهربائية المختلفة ، كما في المركبات الأيونية ، ولكن بالإلكترونات المشترالتكافؤ تدور في مدارات مادية حول كل الذرات التي تكون المركبات وهذه المركبات نعرف بالتساهمية .
وتعرف قوة اتحاد الذرة بالتكافؤ ، والذرة التي تكتسب ، أو تفقد ، أو تشارك في إلكترون واحد من الكتروناتها ، تعرف بذرة أحادية التكافؤ أما التي تكتسب ، أو تفقد ، أو تشارك اثنين مثل الأوكسجين فتعرف بذرة ثنائية التكافؤ ، وهكذا .

الجزيئات وتركيبها

لكي نملأ كوبا من الزجاج بالماء نقطة نقطة ، فاننا نحتاج إلى كثير من الناة والصبر ، أما الملئه جزيئات وصبها كنقط الماء – فان هذا يبدو مستحيلاً تماما . فان عدد الجزيئات الموجودة في كوب الماء كثيرة جدا لدرجة انه إذا وضعنا جزيئا واحد كل ثانية في الكوب ، واسترينا في ذلك ليلا ونهارا بدون توقف ، فإننا نستغرق حوالي أربعمائة ألف مليون سنة حتى يمتلئ الكوب .
أن جميع المواد تتكون من جزيئات ، فإذا استطعنا تفتيت جزء من الملح أو قطرة من الماء عديد المرات حتى نحصل على أجزاء اصغر واصغر ، فإننا نجد أنفسنا في نهاية الأمر ، وقد حصلنا على اصغر جزء من المادة يمكن أن يوجد على حالة انفراد وهذا هو جزيء الملح أو الماء وإذا قسمنا المادة أكثر من ذلك ، فإننا لا نحصل على ملح أو ماء ، لانتا نكون قد شطرنا الجزيء إلى ذرات فبتقسيم جزيء الملح ، نحصل على ذرة صوديوم وذرة كلور ، أما إذا شطرنا جزيء الماء . فانه يعطينا ذرتين من الأيدروجين ، وذرة واحدة من الأوكسجين
ويوجد في الطبيعة حوالي مائة نوع مختلف من الذرات أو العناصر فقط وباتحادها مع بعضها بعضا بطرق مختلفة ، فان هذه الذرات تكون جزيئات كل المواد . ولقد كان الكيميائي الإيطالي كونت اميديو افوجادرو ( 1776 – 1856 ) أول من أشار إلى أن المادة تتكون من جزيئات . ولقد أوضحت لنا تجربته انه تجربته انه يمكن التعبير عن جزيئات المواد المختلفة عن طريق الرموز الكيميائية التي توضح أي العناصر يدخل في المواد ، وبأية نسبة . فمثلاً رمز الماء هو يد2أ H2O يدلنا على أن جزيء الماء يتكون من ذرتين من الأيدروجين وذرة واحدة من الأوكسجين ، وكذلك يدل رمز ثاني أكسيد الكربون ك أ 2 Co2 على أن جزيء ثاني أكسيد الكربون ، يتكون من ذرة واحدة من الكربون وذرتين من الأوكسجين