بغيت تقريرعن نازك الملائكه
وفييييه كل شي
بس دخيييييييييييييلكم لا تخيبوون املي
ابغي التقريييييير بسررررررررعهه
لان الابله طالبته بعد اسبوووع
يلا عااد شدوواااا الهمممه
بغيت تقريرعن نازك الملائكه
وفييييه كل شي
بس دخيييييييييييييلكم لا تخيبوون املي
ابغي التقريييييير بسررررررررعهه
لان الابله طالبته بعد اسبوووع
يلا عااد شدوواااا الهمممه
ابي مننكم طلب
ابي بوربونت عن نازك الملائكه ضروووري اليوووم
الصراحه اانا وايدد مضغوووط من الامتحانات فما أقدر اسوي البور
بليز والله بتاخذون اجر
..//..
الحمد لله رب العالمين.الذي أنزل كتابه المبين. على رسوله الصادق الأمين, فشرح به صدور عباده المتقين, وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وخاتم الأنبياء والمرسلين ، القائل من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
أما بعد:
يسعدني بأن أتقدم بهذا البحث المتواضع بعنوان ( نازك الملائكة الشاعرة العراقية الكبيرة ) ؛ لكي أقدم نبذة مختصرة عنها ، و سأكتب في التقرير عن طفولتها و بعض قصائدها و كتاباتها و نهايتها المحزنة و ماذا كتب الكتاب عنها .. و أدعو الله أن يوفقني في بحثي هذا
الموضوع :
• طفولة نازك الملائكة :
ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الأدب وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .
تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا . (1)
• بعض قصائدها و كتاباتها :
لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:
عاشقة الليل ، شظايا ورماد$ ، قرار الموجة ، شجرة القمر، مأساة الحياة وأغنية الإنسان ، يغير ألوانه البحر، وللصلاة والثورة.
ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء. (2)
(1) د . عبد الله أحمد المهنا – نازك الملائكة : دراسات في الشعر و الشاعرة – دار العاصمة – ص 22
(2) عبد الجبار داود البصري – نازك الملائكة : الشعر و النظرية – دار القلم – ص 54
في أحد الأيام تلقت الشاعرة بطاقة تهنئة بعيد الفطر، عليها صورة لمسجد قبة الصخرة بالقدس , فقالت هذه الرائعة التي تعد من أواخر نتاجها.
يا قبةَ الصخرهْ يا وردُ، يا ابتهال، يا حضرهْ ويا هدى تسبيحة علوية النبرهْ يا صلوات عذبة الأصداءْ جاشت بها الأبهاءْ يا حرقة المجهول، يا تطلُّعَ الإنسان للسماءْ يا وَلهَ الركوع"؛ يا طُهْرَهْ يا وردة الخشوع، يا نداه، يا عطرهْ يا مسجداً أسْكَتَ تسبيحاته صهيونْ من أجل حلْم وقحٍ مجنونْ كبَّلَ في أرجائه الصلاة والخضرهْ ولوّث التاريخ والفكرهْ .(1)
• نهايتها المحزنة :
في تاريخ 9 يونيو2017م وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي، بمتابعة الحالة الصحية للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي ترقد في مستشفى بالقاهرة، بعد نداء وجهه عدد من المثقفين العراقيين إلى الحكومة العراقية لرعاية الشاعرة العراقية الرائدة التي تعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة. و أجرى مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم عبد الله اتصالاً هاتفيا مع نجل السيدة نازك الملائكة للاطمئنان على صحة والدته، وأبلغ مدير المكتب نجل الشاعرة الكبيرة استعداد رئيس الوزراء تقديم كل أنواع المساعدة للسيدة نازك الملائكة التي تعد أحد أبرز شعراء العراق المعاصرين . وأعرب الدكتور براق عن شكره لأهتمام رئيس الوزراء بصحة والدته. وكانت الملائكة قد تدهورت صحتها مؤخرا وعولجت لفترة في فبراير في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، ورافقها نجلها آنذاك، كما أهاب سابقا المشاركون في الندوة الاستذكارية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن الشاعرة، برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الثقافة لرعاية علاج السيدة نازك الملائكة . و في يوم الأربعاء 20 يونيو 2022ميلادي ، توفيت الشاعرة نازك الملائكة بمستشفى في العاصمة المصرية عن 84 عاما إثر هبوط حاد في الدورة الدموية. (2)
سكَنَ الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كلِّ فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ (3)
(1) نازك الملائكة – ديوان نازك الملائكة المجلد الثاني – دار العودة – ص 173
(2) جريدة (الزمان) – العدد – 1926- التاريخ20 يونيو 2022 – ص 3
(3) نازك الملائكة – ديوان نازك الملائكة المجلد الثاني – دار العودة – ص 138
• ماذا كتب الكتاب عنها :
كتب العديد من الكتاب عنها مثل :
نازك الملائكة شاعرة عراقية سامقة من جيل الحداثة العربية الرائعة الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية ، ولقد غدا اسم نازك رمزا عراقيا شهيرا معاصرا للشعر العربي الحديث، وهو يكشف عن ثقافة عميقة الجذور لجماعة ذكية وعريقة تقطن منذ آلاف السنين في واد كله زرع وضرع في ما بين النهرين الخالدين . وتكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث الذي اسموه بـ " الشعر الحر " ، بالرغم من إن تقاسما مشتركا في مسألة "الريادة" بينها وبين زميلها الشاعر بدر شاكر السياب، وهي نفسها تصرعلى سبقها إياه عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" العام 1947 أما الثاني – في رأيها – فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها . ولست هنا في معرض لمثل هذه الجدالية التي استمرت أكثر من نصف قرن …. الخ (1)
وكانت نازك الملائكة سمراء نحيلة الجسم ، سوداء الشعر والعينين لا تعني بهندامها وكانت جدية منذ طفولتها تكره المزاح ويؤذيها أن تعاقب مهما كان العقاب شاملاً لسواها . وكانت تحس بأنها تكره المدرسة من أجل الحساب . مع أنها تستطيع جيداً أن تفهم اللغة العربية والتاريخ والدين والجغرافيا .. .. ولكنها لا تستطيع أن تصطلح مع الحساب . وقد طبعت حياتها وهي صغيرة بطابع من الكآبة والقلق وعدم الثقة بالنفس .. ونازك في الصف الرابع وقد بدأت مظاهر الرومانسية والخيال والشعر تبدو عليها بوضوح .. .. فهي منعزلة خجول تحب المطالعة ، وتحلم كثيراً ، ثم أن صحتها ضعيفة ، وهي دائماً مزكومة ….الخ (2)
الخاتمة :
عرضت في هذا التقرير موجز لحياة نازك الملائكة وكتاباتها و ماذا كتب عنها ..
و أتمنى أن يستفيد كل قارئ و كاتب من حياة هذه الشاعرة الكبيرة ، وأن يكون مثلها متعلما محبا للعلم و الدراسة ، و يكون طالبا مثابرا و باحثا عن العلم و التعلم ..
المراجع :
1. نازك الملائكة : دراسات في الشعر و الشاعرة .
2. نازك الملائكة : الشعر و النظرية .
3. ديوان نازك الملائكة .
4. جريدة (الزمان) .
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
5. نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية .
(1) د . عبد الله أحمد المهنا – نازك الملائكة : دراسات في الشعر و الشاعرة – دار العاصمة – ص 28
(2) د . سيار الجميل – نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية – دار الحياة – ص22
__________________
والصلاة والسلام على خير البرية محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم
التسليم….قال تعالى في محكم التنزيل ((كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو
الجلال والإكرام)) كل من على الدنيا هالك لا محالة إلا الله عز وجل لا اله
إلا هو سبحانه…فسأذكر لكم أحبتي في الله عن كيفيه موت الملائكة عليهم
السلام…كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمة الله
(بستان الواعظين ورياض السامعين)
مقدمة:
بعدما ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة
الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا وتموت ملائكة السبع سموات والحجب والسرادقات
والصافون والمسبحون وحملة العرش وأهل سرادقات المجد والكروبيون ويبقى جبريل
وميكائيل واسرافيل وملك الموت عليهم السلام.
موت جبريل علية السلام
يقول الجبار جل جلاله:يا ملك الموت من بقي؟_وهو أعلم_فيقول ملك الموت:سيدي
ومولاي أنت أعلم بقي إسرافيل وبقي ميكائيل وبقي جبريل وبقي عبدك الضعيف ملك
الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال.فيقول له الجبار
تبارك وتعالى:انطلق إلى جبريل فأقبض روحه فينطلق الى جبريل فيجده ساجدا راكعا
فيقول له:ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو ادم وأهل الدنيا والأرض
والطير والسباع والهوام وسكان السموات وحملة العرش والكرسي والسرادقات وسكان
سدرة المنتهى وقد أمرني المولى بقبض روحك!
فعند ذلك يبكي جبريل علية السلام ويقول متضرعا إلى الله عز وجل:يا الله هون
علي سكرات الموت(يا الله هذا ملك كريم يتضرع ويطلب من الله بتهوين سكرات
الموت وهو لم يعصي الله قط فما بالنا نحن البشر ونحن ساهون لا نذكر الموت إلا
قليل) فيضمه ضمه فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك
الموت_وهو أعلم_ فيقول:مولاي وسيدي بقي ميكائيل وإسرافيل وعبدك الضعيف ملك
الموت
موت ميكائيل عليه السلام(الملك المكلف بالماء والقطر)
فيقول الله عز وجل انطلق الى ميكائيل فأقبض روحه فينطلق الى ميكائيل فيجده
ينتظر المطر ليكيله على السحاب فيقول له:ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك! ما
بقي لبني ادم رزق ولا للأنعام ولا للوحوش ولا للهوام,قد أهل السموات والارضين
وأهل الحجب والسرادقات وحملة العرش والكرسي وسرادقات المجد والكروبيون
والصافون والمسبحون وقد أمرني ربي بقبض روحك,فعند ذلك يبكي ميكائيل ويتضرع
إلى الله ويسأله أن يهون عليه سكرات الموت,فيحضنه ملك الموت ويضمه ضمة يقبض
روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه,فيقول الجبار جل جلالة:من بقي_وهو
أعلم_ياملك الموت؟ فيقول مولاي وسيدي أنت أعلم بقي إسرافيل وعبدك الضعيف ملك
الموت.
موت إسرافيل عليه السلام(الملك الموكل بنفخ الصور(
فيقول الجبار تبارك وتعالى:انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه.فينطلق كما أمره
الجبار إلى إسرافيل(واسرافيل ملك عظيم) ,فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد
بك!قد ماتت الخلائق كلها وما بقي أحد وقد أمرني الله بقبض روحك,فيقول
إسرافيل:سبحان من قهر العباد بالموت,سبحان من تفرد بالبقاء,ثم يقول مولاي هون
علي مرارة الموت.فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا فلو كان أهل
السموات والأرض في السموات والأرض لماتوا كلهم من شدة وقعته.
موت ملك الموت عليه السلام(الموكل بقبض الأرواح)
فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟_وهوا علم_فيقول مولاي وسيدي أنت
اعلم بمن بقي بقي عبدك الضعيف ملك الموت فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي
لأذيقنك ما أذقت عبادي انطلق بين الجنة والنار ومت, فينطلق بين الجنة والنار
فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك وتعالى أمات الخلائق لماتوا عن أخرهم من شدة
صيحته فيموت.
ثم يطلع الله تبارك وتعالى إلى الدنيا فيقول:يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك
وأين عمارك؟ أين الملوك وأبنا الملوك وأين الجبابرة وأبناء الجبابرة؟ أين
الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري,لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه
أحد
فيرد الله عز وجل فيقول الملك لله الواحد القهار
(سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد سبحان الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن
له كفواً احد)
مرفق: الإيمان بالملائكة
بالتوفيق
إليكم احبتي بوربوينت عن الايمان بالملائكة
في المرفق
موفقين ان شاء الله
م
جبريل( عليه السلام): إبلاغ الوحي
ميكائيل( عليه السلام): إنزال المطر وإنبات النبات
إسرافيل( عليه السلام): النفخ في الصور يوم القيامة
ملك الموت: قبض الأرواح وله أعوان من الملائكة
رضوان (عليه السلام): خازن باب الجنة
خدم الجنة: هم ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله تعالى
الزبانية: هم تسعة عشر ملك وكّلهم الله تعالى بالنار فهم خزنتها يقومون بتعذيب أهلها
حملة العرش: يحمل عرش الرحمن أربعة وإذا جاء يوم القيامة أضيف إليهم أربعة آخرون
الحفظة: عملهم حفظ الإنسان وحمايته من الجان والشيطان والعاهات والنوازل
الكرام الكاتبون: كتابة أعمال البشر وإحصاؤها عليهم فعلى يمين كل عبد مكلف ملك يكتب صالح أعماله وعن يساره ملك يكتب سيئات أعماله
ومن وظائف الملائكة أيضا العناية بشئون المؤمنين والنزول للنصر والتأييد
================================
بعض المعلومات عن الملائكه …
1- وجوب الإيمان بالملائكة عليهم السلام:
إن الإيمان بالملائكة من الواجبات الإعتقادية، قال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} )البقرة: 285 (
فالمؤمن عليه أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله خلق عالماً سماه الملائكة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور المتضمن أسئلة جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم ما الإسلام والإيمان والإحسان: قال – أي جبريل عليه السلام – فأخبرني عن الإيمان، قال – أي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال – أي جبريل عليه السلام -: صدقت.
ومن أنكر وجود الملائكة، كان إنكاره كفراً وضلالاً لأنه أنكر ما هو ثابت ثبوتاً صريحاً في القرآن الكريم والسنة الشريفة قال الله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا} [النساء: 136].
2 – حقيقة الملائكة:
الملائكة عليهم السلام عالم خلقه الله من نور، لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى، لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم.
فالملائكة نوع من خلق الله تعالى مغاير لنوع الإنس والجن فالإنس والجن يتناسلون ويتناكحون ويوصفون بذكورة وأنوثة بخلاف الملائكة عليهم السلام لا يتناسلون ولا يتناكحون ولا يوصفون بذكورة ولا بأنوثة.
قال الله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} (الزخرف: 19)
3 – حكمة وجود الملائكة عليهم السلام والإيمان بهم:
إن في وجود الملائكة والإيمان بهم حكماً متعددة منها:
أولاً: أن يعلم الإنسان سعة علم الله تعالى وعظم قدرته وبديع حكمته، وذلك أنه سبحانه خلق ملائكة كراماً لا يحصيهم الإنسان كثرة ولا يبلغهم قوة وأعطاهم قوة التشكل بأشكال مختلفة حسبما تقتضيه مناسبات الحال.
ثانياً: الإيمان بالملائكة عليهم السلام هو ابتلاء للإنسان بالإيمان بمخلوقات غيبية عنه، وفي ذلك تسليم مطلق لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: أن يعلم الإنسان أن الله تعالى خلق ملائكة أنقياء أقوياء لكلٍ منهم له وظيفة بأمر من الله تعالى إظهاراً لسلطان ربوبيته وعظمة ملكه، وأنه الملك المليك الذي تصدر عنه الأوامر، من الوظائف التي أمروا بها: نفخ الروح في الأجنة ومراقبة أعمال البشر، والمحافظة عليها وقبض الأرواح وغير ذلك… .
رابعاً: أن يعلم الإنسان ما يجب عليه تجاه مواقف الملائكة معه وعلاقة وظائفهم المتعلقة به، فيرعاها حق رعايتها ويعمل بمقتضاها وموجبها.
مثال ذلك: أن الإنسان إذا علم أن عليه ملكاً رقيباً يراقبه وعتيداً حاضراً لا يتركه، متلقياً عنه ما يصدر منه، فعليه أن يحسن الإلقاء والإملاء لهذا الملك المتلقي عنه والمستملي عنه الذي يدون على الإنسان كتابه ويجمعه ثم يبسطه له يوم القيامة وينشره ليقرأه قال الله تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (الإسراء: 14(
خامساً: وقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل ملائكة كراماً وسطاء سفرة بينه وبين أنبيائه ورسله عليهم السلام قال الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِي) {النحل: 2(
وفي ذلك تنبيه إلى عظم النبوة والرسالة، ورفعة منزلة الشرائع الإلهية وشرف العلوم الربانية الموحاة إلى الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، وإن شرائع الله تعالى مجيدة كريمة، لأن الذي شرعها هو العليم الحكيم الذي أحكم للناس أحكامها ووضع لهم نظامها على وجه يضمن مصالح العباد وسعادتهم وعزتهم الإنسانية وكرامتهم الآدمية.
فالجدير بالشرائع الإلهية وحكمة أحكامها وبديع انتظامها أن تتنزل بها أشراف الملائكة وساداتها على أشراف الخليقة الإنسانية وساداتها ألا وهم الأنبياء عليهم السلام.
======================================
مرتبة الملائكة عند الله عزَّ وجلَّ:
قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} )آل عمران: 18(
هذه الشهادة هي أعظم الشهادات وأقومها وأعلاها، إنها شهادة الله بأنه لا إله إلا هو عز وجل.
ففي هذه الآية الكريمة أن الله تعالى قرن شهادة الملائكة وأولي العلم بشهادته سبحانه وتعالى التي سجلها في جميع كتبه.
وفي ذلك وجوه من العز والشرف والكرامة وعلو المكانة والمرتبة للملائكة الكرام والعلماء المخلصين الذين قرنهم الله تعالى بملائكته:
أولاً: إن الله تعالى استشهد بشهادة نفسه سبحانه وهو أجلُّ شاهد، وكفى بالله شهيداً، ثم بخيار خلقه وهم الملائكة وأولوا العلم، وحسبهم بذلك رتبة عالية وفضلاً عظيماً، وشرفاً كريماً على غيرهم من المخلوقات.
ثانياً: إنه تعالى لا يستشهد من خلقه إلا الشهود العدول المطيعين، فهذه الآية تدل على عدالتهم وثقتهم وأمانتهم وصونهم وتزكيتهم وتنقيتهم.
ثالثاً: إنه تعالى جعل شهادة الملائكة وأولي العلم حجة على المنكرين، فالملائكة وأولوا العلم عند الله بمنزلة براهينه الدالة على توحيده سبحانه.
وقال تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} (الأنبياء: 19، 20)
وقال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ{ ( الأنبياء : 26-27- 28)
وقد وصفهم الله في هذه الآيات بأنهم مقربون يداومون على عبادة الله كما أمرهم تعالى ولا ينثنون ولا يكلون ولا يتعبون بل دأبهم الطاعة والاستمرار عليها، وحالهم التسبيح في الليل والنهار فلا يتوقف نشاطهم عن التسبيح والتمجيد لله تعالى.
ووصفهم بأنهم عباد لهم شأن كريم ومقام عظيم ونعتهم بكمال الطاعة، والانقياد لأمره تعالى،وأنهم بأمره يعملون لا من تلقاء أنفسهم، فهم على مراقبة دائمة في جميع تقلباتهم وحركاتهم وسكناتهم، لأنهم يوقنون أن علمه سبحانه محيط بهم، وهم لا يشفعون إلا لمن أرتضى الله تعالى أن يشفعوا له، وأنزلهم مقام الخوف والخشية منه وكفى هذا المقام رتبة.
وقال الله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} (الأنبياء: 19-20)
وقال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ } (فصلت: 37- 38)
– فالملائكة عليه السلام لا يصيبهم تعب من عبادة الله تعالى ولا فتور ولا كلل من تسبيحه سبحانه وتمجيده، بل حياتهم ودأبهم هي طاعة الله تعالى وعبادته وتسبيحه وتحميده.
وقال تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (شورى: 5)
فهم يستغفرون لمن أذن الله أن يستغفروا له، فيجيب الله استغفارهم لمن في الأرض، لأنه هو الغفور الرحيم.
وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مشهداً من مشاهد عبادتهم فقال: "إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أَطَّتْ السماء وحُقَّ لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك واضع جبهته لله تعالى ساجداً، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى" رواه الترمذي وأحمد.
وقال تعالى: { والصَّافَّاتِ صَفّاً} )الصافات: 1(
فقد أقسم الله تعالى بطوائف من الملائكة الصافات للصلاة والعبادة بين يدي رب العالمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم ؟" قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: " يقيمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف" رواه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم.
قال الله تعالى في خوف الملائكة:
{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} )النحل: 50(
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} )الأنبياء: 28(
يصف الله ملائكته بأنهم يخافونه ويخشونه لأنه سبحانه مالك ذواتهم وبيده مقاليد أمورهم، وخوفهم، خوف إجلال وإعظام وإن كانوا آمنين من عذاب الله تعالى، وإن خوفهم من الله نشأ لعلمهم بالله عز وجل وبحقه.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} )فاطر: 28(
إن العلماء يخشون الله لأنهم أعلم بالله من غيرهم، فأعلم الناس بالله تعالى هم أخشاهم لله تعالى، قال عليه الصلاة والسلام: "أمَا والله إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" رواه البخاري.
ومع خوفهم وخشيتهم يعلمون أن أحداً لا يقدر الله حق قدره من الثناء عليه والحمد له وتسبيحه وتكبيره والعبادة له.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كفٍّ إلا وفيه ملك ساجد أو ملك راكع، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعاً: ما عبدناك حق عبادتك إلا أنّا لا نشرك بك شيئاً" رواه الطبراني وغيره.
أعداد الملائكة عليهم السلام:
إن عدد الملائكة لا يعلمه إلا الله عزَّ وجلَّ، فهم لا يحصون في علم المخلوقات لكثرتهم الكاثرة قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} (المدثر: 31)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطت السماء، وحُقَّ لها أن تئط ، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك ساجد أو راكع".
السلام عليكم
<<< بالمرفقات بشكل مرتب و منظم
مصدر: معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
منقول sez