التصنيفات
القسم العام

إذاعة مدرسية بعنوان الكون يحتجب….!!! -تعليم الامارات

إذاعة مدرسية بعنوان الكون يحتجب….!!!

من إعدادي

الكون يحتجب؛فقد حمىالله الكرة الأرضية بغلاف
فانظري معي احتجابالكون
في الجمادات
السيف: يحفظداخل غمده
والقلم: دونغطاء يجف حبره ويصبح عديم الفائدة ويلقى ذليلا مهانا تدوسه الأقدام لأنه فقد مصدرحمايته! وهو الغطاء.
والوسادة: تضعين على رأسك عليهانظيفة بفضل كيسها الذي يحجب عنها الوسخ.
وفيالنباتاتالبذرة: حجابها التربةحيث تمنع عنها أشعة الشمس؛ فتعيش في ظلام ليبدأ الإنبات.
وبالنسبة إلىالثمرة:ماذا يحدث إذا قضمت تفاحة ثم تركها فترة؟ ولماذا يسود لون الموز بعدتقشيره؟
وعن الحجاب في الحيواناتالمائية: نرى الكثير من ألوان المرجان والأصداف والقواقع..كأنها في مهرجانكلها تشكل حجبا تحمى داخلها الرخويات فتبارك الله الخالق البارئالرحمن.
أما الفراشة: يرقتها هي أحد أطوارها أمرت بأمر عظيم من ربعظيم تفرز خيوطا لزجة كأنها تغزلها ثم تنسجها حجابا ترتديه لتنتقل للطور الذي يليهوتسمى عذراء في شرنقة.

وتختلف الحجب من كائن لآخر… وقد تختلف من نفسالكائن حسب متطلباته فجنين الطيور تحميه قشرة البيض فهي هشة إذا سقطت على الأرضتهشمت

وتميز الإنسان بعدة

حجب في جسمه منها:
Ýالجنين في بطن أمه: تسعة أشهر يقضيها الجنينآمنا في رحم أمه يحاط بأغشية وحجب وهي: ظلمة المشيمة وظلمة جدار الرحم وظلمة جدارالبطن فتوفر له الراحة والامن والغذاء والأكسجين.
ȝالهيكل العظمي: الجمجمة تحمي الدماغ وهو كنز الإنسان وما يميزه عن الحيوان موجود داخل صندوق عظميلا يصل إليه شيء.
اليكم بقية الإذاعة
نفع الله بها
في نهاية الإذاعة نقوم بوضع فلاش عن الحجاب تجدينه في المرفقات

كذلك يمكنك توزيع بطاقات تجدينها في داخل الإذاعة قومي بطبعتها على ورق ملون وتنسيقها وتوزيعها على الطالبات في الطابور

دمتم في طاعة الرحمن .

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير جاهز عن أسرار الله في الكون -تعليم الامارات

سلام عليكم

شحالكم ؟؟امم اليوم يبت لكم تقرير جاهز عن بأين الموضوع عن شوه المهم

>>>>>>>>>>>لاتنسون التقييم >>بليز

مقدمة

إن أجمل لحظة يعيشها المؤمن عندما يتّخذ من العلم طريقاً للإيمان بالله تعالى واليقين بعَظَمَة كتابه ومعجزته الخالدة. وما الحقائق العلمية والكونية الغزيرة التي يفيض بها القرآن إلاّ وسيلة هيّأها الله تبارك وتعالى لكلّ مؤمن ليزداد بها إيماناً بهذا الخالق العظيم، ووسيلة لكلّ ملحد يرى من خلالها نور الإيمان ونور القرآن وصدق رسالة الإسلام.

ولا نعجب إذا علمنا أن العلماء قد بدءوا فعلاً بالعودة إلى نفس التعبير القرآني! وهذا الكلام ليس فيه مبالغة أو مغالطة، بل هو حقيقة واقعة تثبت لكل من يدَّعي بأن القرآن ليس معجزاً من الناحية العلمية والكونية، أن القرآن وإن كان كتاب هداية وتشريع، فهو كذلك كتاب علوم، كل عالم يجد فيه معجزة تناسب اختصاصه العلمي.

ومن خلال الحقائق العلمية الكونية في هذا البحث سوف نبحر في بعض الآيات التي تحدثت عن بناء السَّماء، وجاء العلم حديثاً ليؤكد أن الكون كلَّه بناء محكم، ولا وجود فيه لأي خلل أو فراغ أو اضطراب.

فالعلماء يؤكدون الغنى الذي يظهره الكون في البنية المحكمة، ويؤكدون رؤيتهم للنسيج الكوني وكأنه نسيج حُبِك بمنتهى الإتقان والإبداع، وأن النجوم والمجرات تَظهر كالّلآلئ التي تزيّن العقد.

عظمة الكون

هنالك أنواع متعددة من المجرات تسبح في الكون وتشكل لبنات بناء في هذا الكون الواسع. وتوجد في الكون المرئي من هذه المجرات أو "اللبنات" مئات البلايين!! وبالرغم من ذلك لا تشكل إلا أقل من 5 بالمئة من البناء الكوني، أما الـ 95 بالمئة الباقية فهي مادة مظلمة لا تُرى. إن كل مجرة من هذه المجرات تحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم! فسبحان مبدع هذا البناء العظيم.
إن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 ألف كيلو متراً تقريباً، وهو يقطع في سنة كاملة 9.5 تريليون كيلو متراً تقريباً، والمجرَّة التي تبعد عنا بليون سنة ضوئية، يحتاج ضوؤها للوصول إلينا إلى بليون سنة! خلال هذا الزمن يقطع ضوء هذه المجرة مسافة قدرها 9.5 ألف مليون مليون مليون كيلو متر!!

شكل (1) الكون كما يظهر بالأجهزة المكبرة الحديثة، وتظهر فيه النجوم والغبار والدخان الكوني، إنها عظمة الخالق تبارك وتعالى. إنه بناء مُحكم لا وجود فيه للخلل أو الفراغ أو الفروج والشقوق. إن هذا المشهد المهيب ينبغي أن يكون وسيلة لمزيد بالخالق تبارك وتعالى والخوف من عقابه، كيف لا وهو القائل عن عباده المؤمنين: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 191].

شكل (2) المجرات تزيّن الكون كما تزين اللآلئ العقد: في هذه الصورة تظهر المجرات البعيدة بألوانها الحقيقية تماماً كالزينة، وقد حدثنا عنه القرآن عن هذا المشهد قبل أن يراه العلماء بقرون طويلة في قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾ [ق: 6].

لآلئ تزيِّن العقد!
عندما رأى العلماء هذا الكون بمناظيرهم المقربة والمكبرة، ورأوا ما فيه من نجوم ومجرات وغبار كوني وجدوا أنفسهم أمام بناء هندسي كوني فسارعوا لإطلاق مصطلح [البناء] على هذا الحشد الضخم من المجرات والدخان والغبار، ورأوا فيه ألواناً وزينة فشبهوها باللآلئ!

شكل (3) تمثل المادة المظلمة أكثر من 95% من حجم الكون، هذه المادة لا نراها ولكنها موجودة وهي التي تسيطر على توزع المادة المرئية في الكون. وحجم المادة المرئية في الكون أقل من 5% وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما تفوق على العلم بتسمية السماء ﴿بناء﴾ وليس كما يسميها العلماء "فضاء".

شكل (4) مجرة حلزونية تسير في الكون وفق نظام محكم، وتبعد أكثر من 130 ألف سنة ضوئية!! ويوجد أكثر من مئة ألف مليون مجرة في الكون أكبر وأصغر من هذه. إن السماء كما يقول العلماء بناء محكم بل السماء تظهر غنى في البناء، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بل إن البارئ سبحانه قد أقسم بهذا البناء: ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا﴾ [الشمس: 5].
وفي أقوال العلماء عندما تحدثوا عن البناء الكوني نجدهم يتحدثون أيضاً عن تشبيه جديد وهو أن المجرات وتجمعاتها تشكل منظراً رائعاً بمختلف الألوان الأزرق والأصفر والأخضر مثل الخرز على العقد، أو مثل اللآلئ المصفوفة على خيط. أي أن هؤلاء العلماء يرون بناءً وزينةً.
ففي إحدى المقالات العلمية نجد كبار علماء الفلك في العالم يصرحون بعدما رأوا بأعينهم هذه الزينة:
"إن المادة في الكون تشكل نسيجاً كونياً، تتشكل فيه المجرات على طول الخيوط للمادة العادية والمادة المظلمة مثل اللآلئ على العقد".
إذن في أبحاثهم يتساءلون عن كيفية بناء الكون، ثم يقررون وجود بناء محكم، ويتحدثون عن زينة هذا البناء. ويقررون أن الكون يمتلئ بالمادة العادية المرئية والمادة المظلمة التي لا تُرى، أي لا وجود للفراغ أو الشقوق أو الفروج فيه. لقد وجدتُ أن القرآن يتحدث بدقة تامة وتطابق مذهل عن هذه الحقائق في آية واحدة فقط!!!
والأعجب من ذلك أن هذه الآية تخاطب الملحدين الذين كذبوا بالقرآن، يخاطبهم بل ويدعوهم للنظر والتأمل والبحث عن كيفية هذا البناء وهذه الزينة الكونية، وتأمُّل ما بين هذه الزينة كإشارة إلى المادة المظلمة، تماماً مثلما يرون!!!
يقول تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾ [ق: 6]. والفروج في اللغة هي الشقوق.
واليوم نحن نشاهد من خلال الصور البناء الكوني كما ظهر للعلماء في أضخم عملية حاسوبية، وتظهر المجرات كلبنات البناء التي تزين السماء، وتظهر المادة المظلمة بلون أسود.
إذن تأمل معي قول العلماء بأن السماء بناء، ومزينة، ولا فروج أو فراغ فيها، وتأمل كذلك قول الله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾، ألا تصور لنا الآية الكريمة ما يراه العلماء اليوم بأحدث الأجهزة؟
وتأمل أيضاً أخي القارئ كيف يتحدث هؤلاء العلماء في أحدث اكتشاف لهم عن كيفية البناء لهذه المجرات، وكيف تتشكل، وكيف تُزيّن السّماء كما تزين اللآلئ العقد! حتى الفراغ بين المجرات والذي ظنّه العلماء أنه خالٍ تماماً، اتضح حديثاً أنه ممتلئ تماماً بالمادة المظلمة، وهذا يثبت أن السماء خالية من أية فروج أو شقوق أو فراغ، وبما يتطابق تماماً مع النص القرآني الكريم.

الخاتمة

في هذه الوجوه المتعددة ردّ على دعوى أولئك الذين يهاجمون الإعجاز العلمي لكتاب الله تعالى، وردّ على كل من يعتقد بأن المسلمين ما داموا متخلفين علمياً وتقنياً، فلا يجب عليهم أن يبحثوا في الإعجاز العلمي! وردّ على من يقول بأن المسلمين ينتظرون دائماً الغرب الملحد ليقدم لهم الحقائق والاكتشافات العلمية، ثم ينسبوا هذه الاكتشافات للقرآن.
بل على العكس من ذلك! ففي اكتشافات الغرب لهذه الحقائق وحديث القرآن عنها بدقة مذهلة وخطاب القرآن لهؤلاء الملحدين، في كل ذلك أكبر دليل على صدق كتاب الله تعالى، وأنه كتاب حقّ. ولو كان هذه القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، لنسبَ هذه الاكتشافات لنفسه، لماذا ينسبها لأعدائه من الملحدين ويخاطبهم بها؟؟

المرجع :
كتاب أسرار الكون بين العلم و القرآن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

مشروع + تقرير لمادة الفيزياء عن تمدد و توسع الكون للصف الثاني عشر

مشروع فيزياء جاهز

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السادس

بوربوينت الدرس الاول من ايات الله في الكون لمادة اللغة العربية الصف السادس للصف السادس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نواتج التعلم:

يستوعب الآيات الكريمة :
* تفسير المفردات .
* تحليل الفكر .
* تعرف العلاقة بين أجزاء النص .
يدرك الدلالة المعنوية للتقديم ( تقديم كلمة على أخرى)


المفردات:

سبحان الله : تنزيهًا و تقديسًا لله .
تمسون : يأتي عليكم المساء .
تصبحون : يطلع عليكم الصباح .
عشيًّا : في العِشاء .
تظهرون : في وقت الظهيرة .
آياته : العلامات الدالة على قدرته .
تنتشرون : تملؤون الأرض بعددكم .


والبوربوينت في المرفقات..

م

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

حل درس اسرار الله في الكون -التعليم الاماراتي

السلام عليكم

المحور (6) الدرس (5) اسرار الله في الكون

اناقش
1- تجعله يدرك عظمة الله وقدرته فيزداد ايمانا وطاعة
2- يدل على وحدانية الله وعظمته وابداعه

انشطة التعلم
اقرا وتدبر

1- التسخير
2- الاعمار
3- استكشاف الاسرار
4- استخدام السنن

اقرا واستنتج
1- اصطدام قشرة الارض والقاء ما بداخلها للاعلى لتشكل الجبال

2سطح الارض

– تعمل على تثبيت الارض

3-قال تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون )

ثانيا : السحاب ص137
1-
1- الرياح تسوق السحاب سوقا رفيقا
2- يتجمع السحاب ويشكل سحابة واحدة
3-ثم تتراكم كل سحابة فوق الاخرى (راسي )
4- ثم ينزل المطر والبرد

2-
1- الرياح
2- على شكل طبقات (طبقة في السماء)
3- يدل على اعجاز القران الكريم ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم
3- ص 138
1- لانه مذلل بأمر الله يسير الى حيث شاء الله
2- لحدث الجفاف في الارض
3- حدوث فيضانات
4- (حتى إذا اقلت سحابا ثقالا سقناه…)

ثالثا : الفلك
اتامل الايات..
1-
1- (كانتا رتقا ) والرتق في اللغة : الذي ليس له ثقب وهو كل متصل مستو
2- لو اقتربت الشمس من الارض لتبخر الماء ولو ابتعدت لتجمد الماء

اتوقع
1- لتعرضت الارض لمخاطر الاشعاعات واختل التوازن على الارض واستحالت الحياة لشدة الحرارة نهارا والبرودة ليلا

اقرا واجب
1- بلايين السنين
2- كل مخلوق مهما عظم لابد له من نهاية
– ومواقع النجوم لايعلم بها احد إلا الله
– انهيار النجوم حقيقة اقسم بها الله لعظمها

3- زيادة الايمان واليقين والتوجه لله بالعبادة وحده

ص140
ما المخاطر ….
1- تغيرات مفاجأة في المناخ وحدوث كوارث طبيعية

قارن

العصور السابقة :
1- البراكين والغازات المنبعثة منها

العصور الحالية
1- النشاط البشري من خلال حرق الوقود وانتاج الطاقة

من خلال الايا ت حدد..
1- تجنب الافساد في الارض وتلويثها
2- اهمية الدعاء لان الفساد البيئي يهدد الارض بالكوارث الطبيعية
3- الاستبشار بالخير والاحسان الى الارض

انشطة الطالب

النشاط الاول

أ‌- الاعتداء على البر والبحر بالملوثات والاتلاف وحرق الغابات وانشاء المصانع التي تبث الغازاتات والسموم
ب‌- 1- تثبيت الارض
2- اتخاذها مساكن
3- استخراج الارض والمعدات منها
4- تنقية الجو

ج- حتى نتامل ونتفكر ونكتشف قدرة الله تعالى لكي نزداد ايمانا بالله تعالى

الباقي نشاط حر

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

وبالتوفيق=)

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

جاهز / تلخيص وحدة تطور النجوم والكون مع حل الانشطة للصف الثاني عشر

آلسلامـٍ ع’ـلييكمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .,. !

ونآ آفتر فآلنت هآللي شفتهـٍ ~>

1- حياة وموت النجوم

النجم: هو كرة كبيرة من الغاز تتمكن عن طريق تفاعلات نووية بسيطة تحدث في قلبها من إنتاج و"صب" الحرارة والأشعة في الفضاء المحيط به.

س: ولكن من أين تأتي النجوم؟ ثم الى متى يمكنها انتاج الطاقة هكذا و"صبها" في الفضاء؟
o توجد في مناطق كثيرة من الفضاء سحب كبيرة من الغاز والغبار المبعثر في الفضاء.
o تولد النجوم بالتشكل تدريجيا من تلك الغازات (90 % هيدروجين H و10 % هيليوم He عادة)
o كلما زادت كتلتها زاد تجاذبها الداخلي وتقلصها وتكوّرت.
o وإذا كانت للكتل الغازية حركة دورانية حول نفسها (دوران إجمالى للسحابة الأصلية مثلا)، فإن النجم المتشكل سيمتلك حركة دورانية حول نفسه.
o وربما صاحب ـ في بعض الأحيان ـ تكوين النجم هذا تشكيل كتل أصغر تدور حول النجم، أي كواكب، كما كان الحال بالنسبة لمجموعتنا الشمسية.
o ومع تقلص الكرة الغازية تحت تأثير الجاذبية يزداد تصادم الذرات فيما بينها، مما يولد طاقة حرارية، فترتفع درجة حرارة الكرة داخليا.
o وعندما تصل درجة الحرارة في المركز الى حوالى 15 مليون درجة سيليزية، تنطلق عمليات "الانصهار النووي"، حيث تندمج أنوية الهيدروجين مع بعضها لتكوّن أنوية هيليوم، منتجة طاقة حرارية كبيرة.
o ولهذه الطاقة المنتجة أثران أساسيّان على النجم،
أولا: تطبيق ضغط للخارج على طبقات النجم يعاكس ويلغي الضغط الجاذبي نحو المركز، فيبقي النجم في حالة توازن ما دامت التفاعلات النووية مستمرة،
وثانيا: انتقال الحرارة عبر الطبقات نحو الخارج وظهور الإشعاع الضوئي عند السطح.
ويظل نجم عادي هكذا في حالة توازن يشع لملايين أوبلايين السنين.
o ويعتمد العمر الإجمالى لنجم ما على كتلته بشكل أساسي.
o كلما كانت كتلة النجم أكبر كانت درجة حرارته أعلى وكلما استهلك وقوده الهيدروجيني في وقت أقصر، والعكس بالعكس.
o وتتميز النجوم بكتل وأحجام مختلفة (فمنها العادي، مثل الشمس، ومنها القزم وومنها العملاق) وألوان مختلفة.
o وترتبط ألوان النجوم بدرجة حرارة سطحها بشكل مباشر .

2. تطور النجوم

1- في النجوم الصغيرة أو المتوسطة:
• تتمكن التفاعلات النووية من حرق الهيدروجين ثم الهيليوم وأحيانا الكربون والأكسجين (الناتجين عن حرق الهيليوم).
• ولكنها تتوقف عند ذلك .فتتمكن الجاذبية من تقليص الكرة الغازية بلا مقاومة، الى أن يصبح قطر النجم بضعة آلاف كيلومتر بعد أن كان يزيد عن المليون، أي أن الحجم صار مليون مرة أصغر مما كان!

• هذه الحالة النجمية تدعى "القزم الأبيض"، الذي يشع بلمعان أقل بعشرة آلاف مرة من لمعان نجم عادي.
• وفي الأخير سيضمحل هذا الإشعاع الضئيل هو الآخر فيصير النجم قزما أسود.
• وهذا هو مصير نجمنا الشمس، التي تعتبر نجما أصغر قليلا من المتوسط.

2-أما في النجوم الكبرى فإن التفاعلات النووية ستتواصل بعد حرق الكربون والأكسجين لتشمل العناصر الأثقل حتى الحديد.
• حينها تعجز التفاعلات النووية عن إنتاج طاقة أو ضغط نحو الخارج فتقوم الجاذبية بضغط الكرة وتقليصها.
• ولكن هذا التساقط السريع يحدث صدمة عند المركز تنتج موجة عكسية عنيفة خارجية تؤدي الى تفجير طبقات النجم في ما يسمى "السوبرنوفا" (أو "المستعر الأعظم")،
• حيث يلمع النجم خلال أيام كما لو كانت عشرات البلايين من النجوم مجتمعة في نقطة واحدة!
• ولن يبقي من ذلك الانفجار إلا كرة صغيرة (ذات قطر لا يزيد عن بضعة كيلومترات فقط)،
• هذه الكرة إما أن تكون "نجما نوترونيا" أو "ثقبا أسود"، حسب كتلة النجم الأصلي المنفجر.

3- الثقوب السوداء :

o هي بقايا نجوم ثقيلة استهلكت وقودها النووي تماما فانهارت تحت تأثير جاذبيتها الذاتية ثم انفجرت فخلّفت كرة صغيرة وكثيفة جدا.
o فإذا كانت كتلتها (المتبقية) تقارب كتلة الشمس فإن قطرها لن يزيد عن حوالى 6 كم،
o أي أن كثافتها أعلى من كثافة الحديد بـ1015 مرة، أي مليون بليون مرة!
o ولذا فإن جاذبية الثقب الأسود قوية الى حد أن لا شيء، ولا حتي أشعة الضوء، تستطيع أن تفلت من قبضتها.
o وما دام الضوء لا يخرج منها، فإنها سوداء بالضرورة.
o وكل ما يقترب منها تبتلعه بعد أن يكون دخل في دوامة متسارعة، الى ان يتفكك ويختفي داخل الثقب.
o ولا أحد يعلم ما يحدث داخل هذا الجرم الغريب.
o إذن تستحيل رؤية الثقوب السوداء،
o وإنما نستنتج وجودها في بقعة ما من الفضاء من خلال تأثيرها الجاذبي على الأجرام القريبة منها.
o فمثلا إذا كان ثمة نجم عادي تنطلق منه المادة في "رياح" نجمية فإن المادة ستنجذب نحو الثقب الأسود (كما في الشكل المرفق) فيدخل في الدوامة المتسارعة ذات الحرارة المتزايدة (بسبب احتكاك المادة مع بعضها البعض).
o ولأن درجة الحرارة في المنطقة المحاذية للثقب تصل الى 100 بليون درجة، فإنها تشع في المجال السيني والغاما.
o وإن التقاط والكشف عن هذه الأشعة السينية والغاما بالأجهزة الموضوعة على متن أقمار صناعية مخصصة لذلك (إذ الأشعة السينية والغاما لا تخترق الغلاف الجوي فلا يمكن التقاطها من على الأرض)
o وتحديد الخاصيات المميزة لتلك الأشعة هو ما يؤكد لنا وجود ثقب أسود في تلك البقعة.
نشاط: تأكد من فهمك الصحيح
1-هل ستنفجر الشمس في نهاية حياتها؟ ما هي مدة حياتها الإجمالية والمتبقية؟
ج: لن تنفجر الشمس في آخر حياتها لأنها خفيفة نسبيا، فالشمس تعتبر نجما صغيرا أو متوسطا. وستتحول في آخر حياتها (بعد نفاذ وقودها، الهيدروجين والهيليوم في قلبها الحار) الى "قزم أبيض" ضئيل الحجم وباهت (قليل اللمعان) جدا. وسيحصل ذلك بعد نحو 5.5 بليوم سنة من الآن، فتكون الشمس قد عاشت 10 بليون سنة إجمالا

2-ما هي القوة التي تجعل الثقب الأسود لا يسمح للضوء من الخروج منه؟
ج: القوة التي تجعل الثقب الأسود لا يسمح للضوء من الخروج منه هي الجاذبية، التي تصل شدتها في مثل هذا الجسم الثقيل والصغير الى مستويات تسمح لها بـ"الإمساك" بجسيمات الضوء…

3-كيف نقوم بالكشف عن الثقوب السوداء في الفضاء… الأسود؟
ج: يتم بالكشف عن الثقوب السوداء في الفضاء الأسود من خلال آثارها على الأجرام الأخرى والمادة التي تتساقط عليها فتنتج إشعاعات مميزة…

4. توسع وتطور الكون
Ø .كانوا يعتقدون أن الأرض كروية وهي مركز الكون، حيث تدور الأجرام المتحركة (الشمس والقمر، والكواكب) حولها، وتقع النجوم الثابتة في كرة خلف الكل.

Ø هل تكون الأرض في غير المركز؟ هل "يعقل" ذلك؟

Ø ظل التصور "الجيو-مركزي" (الذي يضع الأرض في المركز) سائدا مدة ألفي سنة أو أكثر، الى أن نشر الفلكي القس البولندي نيكولاس كوبرنيكس Nicolaus Copernicus كتابه سنة 1543 (وهو على فراش الموت)، وفيه بيّن بالأدلة والحجج الفلكية أن الأرض لا يمكن أن تكون هي المركز.

Ø ففي ليلة من سنة 1572 لاحظ براهي ما بدا أنه نجم جديد ساطع في برج "ذات الكرسي" Cassiopeia،
Ø ونعلم اليوم أن ذلك "النجم الجديد" إنما كان "سوبرنوفا" (انفجار نجم)،
وقد شوهدت أخرى مماثلة من طرف كبلر سنة 1604.
5 . الانفجار العظيم:
• كان الفلكي القس البلجيكي جورج لوميتر Georges Lemaitre أول من اقترح فكرة "الانفجار العظيم"، أو بالأحرى "الذرة الإبتدائية" كما سماها في الأول
• اقترح لوميتر أن الكون بدأ كـ"ذرة" طاقوية كثيفة وحارة انفجرت فجعلت الفضاء كله يمتد الى اليوم وربما الى الأبد.

• وفي أواخر الأربعينيات وضع الفيزيائي الروسي – الأمريكي جورج غاموف George Gamow نظرية "الانفجار العظيم" بشكل دقيق ومفصل، واستنتج جملة من التنبؤات حول خاصيات الكون تم تأكيدها تجريبيا واحدة واحدة .

• ففي عام 1965 شرع الفيزيائيان آرنو بنزياس Arno Penzias و روبرت ولسون Robert Wilson في البحث عن الموجات الراديوية (أو بالأحرى ميكروموجية) الصادرة من أنحاء الكون المختلفة فالتقطوا موجات ذات خاصيات مطابقة لما تنبأ به غاموف.

• وكان ذلك تأكيدا تجريبيا رصديا هاما لفكرة خلق الكون من نقطة كثيفة وحارة.

• وفي العقد الأخير قام قمران صناعيان للوكالة الفضائية الأمريكية NASA، الأول يدعى COBE سنة 1992 والثاني يسمى WMAP سنة 2022، برصد وتحليل ذلك الإشعاع الكوني المتبقي من الإنفجار العظيم، وسمح ذلك للعلماء بالتعرف بدقة على خاصيات الكون وتطوره منذ الأزمنة الأولى, وقد توصل WMAP الى تحديد عمر الكون بدقة أعلى بكثير مما كان يعرف من قبل: 13.7 بليون سنة!
• ونريد التأكيد على ضرورة التفريق بوضوح بين عمر الكون وأعمار كل من الأرض والشمس والقمر والبشرية.

عمر الكون 13.7 بليون سنة
عمر المجرة 10-12 بليون سنة
عمر الشمس 4.6 بليون سنة
عمر الأرض 4.5 بليون سنة
عمر القمر 4.5 بليون سنة
عمر البشرية 7-10 مليون سنة

نشاط :
تخيّل أن عمر الكون (منذ خلقه الى اليوم) هو يوم واحد، فمتى تكونت الأرض ومتى ظهرت البشرية؟

الجواب : عمر الأرض هو 4.5 أجزاء من 13.7 من عمر الكون، إذن بالنسبة ليوم واحد فهو 7 ساعات و53 دقيقة.
أما عمر الإنسانية فهو 7-10 أجزاء من 13700 من عمر الكون، إذن فالبشرية قد ظهرت على "الساعة" الحادية عشرة و59 دقيقة (ليلا) أي دقيقة واحدة قبل منتصف الليل!

أن كل العلم الذي توصلنا إليه، إذا قارناه بالحقيقة نجده بدائيا وطفوليا – ولكنه أغلى شيء لدينا…" اينشتاين )

وبآلتوفييج .,. !

وآلسمووح’ـهـٍ ع’ـآلقصوور ^^"

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

ورقة عمل , درس مسخرات الله في الكون للصف الخامس

آلسلـآمـٍ ع’ـليكمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .,. !

أضع بينـً أيديكُمـٍ ورقهـٍ آلع’ـمل هذهِ وأتمنى ح’ـقاً أنـً تنآإل إع’ـجآإبكُمـٍ .,. !

~> فآلمرفقآإت <~

و بآلتوفييج .,. !

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

الإنسان والكون تقرير تابع للدرس الأخير أسرار الله في الكون للصف التاسع

مرحب’ـآ الساعْ

شحآلهمْ عربَ منتدآن’ـآ عسآكمْ بخير . .

آلتقريرَ

الانسان كائن مفكر، بل محكوم عليه بأن يكون مفكرا، ومنطلق التفكير لديه هو التساؤل المستمر حول ذاته و ما يحيط بها، و عن علاقته بهذا الكون ومصيره.
في البداية نزع الانسان نحو التفكير اللاهوتي، فأرجع الظواهر الكونية إلى آلهة مسؤولة عنها، ثم ارتقى إلى التفكير الفلسفي حيث عزا الظواهر إلىعلل خفية و قوى ما ورائية أحدثتها، ولكن تطو ر تفكيره إلى مستوى البحث العلمي عندما استطاع الربط بين الظواهر ربطا علميا بعيدا عن الخرافة و الميثافيزيقا
و يمكن تحديد مصطلح الكون من أوجه عدة
فعند المتكلمين الكون مرادف للوجود، وهذا ماورد في كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي، أما عند الفلاسفة ، فيرادف الكون عندهم الوجود المطلق العام حسب ما ورد في التعريفات للجرجاني، وعليه يكون الكون هو كل ما تكون بالإرادة الإلهية في الزمان و المكان من الموجودات من أصغر مكون وهو الذرة إلى أكبره وهو المجرة، والجدير بالذكر هو ان هناك تقاربا بين مفهوم الكون والعالم وغالبا ما يستخدم المصطلحان للمدلول ذاته…أما علميا وحسب نظرية النسبية، فالكون عند أينشتاين هو مجموع الاحداث المتميزة بارتباطها الزمكاني
فالكون هو كتاب الله المنظور، وقد دعا القرآن الكريم إلى النظر في الكون ونوامييسه ونظامه، وإلى دراسته وتأمل ظواهره، والعلم المنوط بهذه الدراسة هو الكوسمولوجيا ، وتضم تساؤلات الإنسان حول طبيعة الكون، نشأته ، والظواهر الكونية، وعرفة أسبابها لتخيرها لصالحه

و عليه تدرجت علاقة الإنسان بالكون من الدهشة الأولى إلى محاولة الفهم و التفلسف إلى التأكيد التجريبي لمحاولاته عن طريق العلم. وهنا تجاوز الإنسان العلاقة الجدلية و العدائية مع الطبيعة و الكون إلى علاقة المعرفة و التسخير، فوعي الإنسان جعل الكون مبسوطا أمامه، كما
أن علمه اقتحم الألغاز الكونية و استطاع فك معظم رموزه ، وتبقى علاقة الإنسان بالكون مصيرية تجعل الكون مسخرا لخدمته، وفي المقابل تجعل الإنسان الكائن الوحيد المفكر الذي يعي هذه العلاقات

//

algulla’

الغًلآكلـــــــــــــــــــــــــ’ـة

.,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

الكون للصف التاسع

يقصد بلفظة "الكون" مجموع الموجودات الكائنة من مختلف صور المادة والطاقة والمكان والزمان، وما تتشكل عليه من كافة المادات والأحياء، ولما كان ذلك يشمل حيزًا كبيرًا من المعارف الإنسانية، خرج الناس بلفظة الكون إلى مدلول أكثر تحديدًا يقتصر على النظام الشامل للأجرام السماوية (المدرك منها حسيًّا وغير المدرك)، بأشكالها وأحجامها، وكتلها، وأبعادها، وحركاتها، وفى الترابط بينها، وتركيبها الكيميائي، وصفاتها الفيزيائية، والهيئات المختلفة التي تنتظمها وكيفيات نشأتها، وتاريخها، والمصير الذي ينتظرها، وعلى ذلك فإن الدراسات الكونية تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما:

علم الكون (Cosmology)، وعلم أصل الكون (Cosmogenesis)، وهما من المعارف الكلية التي ينطوي تحتها أفرع عديدة من الدراسات المتعلقة بالكون (Cosmic Sciences).

ولا شك أن الإنسان قد شغل بالتفكير في الكون منذ أن وطَئِت قدماه الأرض، وأن الله تعالى قد أعانه بالعديد من الإشارات في كافة صور الوحي السماوي التي كلما استضاء الإنسان بهديها فهم حقيقة موقعه من الكون، ورسالته فيه، وعلاقته به كما حددها له رب العالمين، وكلما انحرف الإنسان عن هداية الله سبحانه امتلأ فكره عن الكون بالخرافات والأساطير، أو بالاستعلاء والكبر إذا قُدِّر له فهم شيء من أسرار الكون باتباع المنهج العلمي في تفسير بعض السنن والظواهر الكونية، كما وضَّح القرآن موقف هؤلاء بقول الحق تبارك وتعالى: (يَعْلَمُوْنَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُوْن).

وقد سجَّل لنا التاريخ أن أغلب الحضارات القديمة قد اهتمت برصد حركات عدد من الأجرام السماوية، واستخدمت الحسابات الرياضية لتفسير العلاقات والروابط بينها من مثل مراحل منازل القمر المتتابعة، وعلاقة الأرض بالشمس، وظهور واختفاء بعض الكواكب بصورة دورية، وظواهر الكسوف والخسوف وغيرها.

وكان الإنسان إلى عهد غير بعيد يعتقد بأن الأرض هي مركز الكون، وأن كل ما حولها يدور في فلكها، حتى أثبتت الدراسات العلمية أنها جزء ضئيل جدًّا من بناء محكم دقيق، شاسع الاتساع يشمل أرضنا وقمرنا وشمسنا، وغير ذلك من الكواكب والكويكبات، والأقمار في مجموعتنا الشمسية، ومن هذه المجموعة الشمسية تشكل جزءٌ من مجرتنا التي تحتوي على أكثر من أربعمائة ألف مليون نجم كشمسنا، لكل منها توابعه من الكواكب والكويكبات والأقمار كما أن لشمسنا حشدًا من كواكب تسعة وأعداد من الأقمار والكويكبات.

ومجرتنا جزء من عنقود مجري يُسَمَّى باسم المجموعة المحلية (Local Group) يبلغ قطره عشرات الملايين من السنين الضوئية (والسنة الضوئية تساوي 9.5 تريليونات كيلومتر)، والمجموعة المحلية جزء من عناقيد مجرية أكبر (Super Clusters) تُكَوِّن المجرات العظمى (Super Galaxies)، ويحصي العلماء أكثر من ألفي مليون مجرة تسبح في جزء من السماء الدنيا على هيئة جزر من المجرات أو العناقيد المجرية، وتتباعد المجرات عن بعضها البعض بسرعات تقترب من سرعة الضوء (المقدرة بحوالي 300.000 كيلومتر في الثانية)، وتتخلق المادة لتملأ المسافات الناشئة عن هذا التباعد من حيث لا يعرف الإنسان.

ولما كانت أغلب معلوماتنا عن الكون مستمدة أصلاً من معرفتنا بالأرض ومادتها وما ينزل عليها من نيازك، كان من الضروري أن نبدأ حديثنا عن الكون بالأرض.

الأرض

يعيش الإنسان على شبه كرة من الصخر تعرف باسم كوكب الأرض الذي يبلغ متوسط قطره 12.740 كيلومترًا، ومتوسط محيطه 40.042 كم، ومساحة سطحه أكثر قليلاً من 510 ملايين كيلومترات، وحجمه أكثر من مليون مليون كيلومتر( تريليون) مكعبًا، ومتوسط كثافته 5.5جم/ سم3، وعلى ذلك تقدر كتلته بما يعادل 5976 مليون مليون مليون طنًّا (6×2110 طنًّا تقريبًا)، ويغطي ثلاثة أرباع سطح الأرض بغلالة مائية يبلغ متوسط سمكها حوالي أربعة كيلومترات تقريبًا (3795 مترًا في المتوسط)، بينما يبلغ متوسط ارتفاع الأرض 840 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعلى قمة فوقها (وهي قمة إفرست) تصل إلى 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعمق الأغوار إلى 11.033 مترًا (حوالي جزر الفلبين)، ويحيط بالأرض غلاف هوائي له تركيب كيميائي محدد، ويتناقص ضغطه بالارتفاع حتى لا يكاد يدرك فوق ارتفاع 40 كيلومترًا من سطحها، وإن استمرت المادة الغازية لتملأ الجزء المدرك من الكون بتركيز متناهٍ في الصغر كلما بعدنا على هيئة ما يسمى باسم المادة بين النجوم (Inter – Stellar Matter).

ويحيا على الأرض وفي مياهها، وتحت هوائها من صور الحياة النباتية والحيوانية والإنسية والجنية البلايين التي نعرف منها حوالي المليونين من أنواع الحياة التي تنتظمها أجناس محددة، وعائلات، ورتب، وطوائف، وقبائل، وممالك، ولا يزال العلماء في كشوف مستمرة لمزيد من أنواع الحياة يومًا بعد يوم، وسبحان الله القائل: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِيْ الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْن) [الأنعام: 38].

والمادة بين الأرض، ومائها، وهوائها، وصور الحياة على سطحها، بل بينها وبين الجزء المدرك لنا من الكون في حركة مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع من أجل استمرارية الحياة.

وللأرض غلاف صخري يتراوح سمكه بين 105.62 كم، ويتكون من:

(1) قشرة الأرض (Earth’s Crust) بسمك يتراوح بين 30 و 50 كم في القارات، وبين 8 ، 5 في قيعان البحار والمحيطات.

(2) الوشاح الأعلى من أوشحة الأرض (uppermost Mantle)، ويتراوح سمكه بين 35 كم و100كم فوق القارات، وبين 57 و 65 كم فوق قيعان البحار والمحيطات. ويحيط الغلاف الصخري للأرض بعدد من النُّطُق الداخلية التي تترتب من الخارج إلى الداخل على النحو التالي:

(3) نطاق الضعف الأرضي (Asthenosphere)، ويمثل النطاق الفوقي من أوشحة (Upper Mantle)، ويمتد إلى عمق 700 كم في داخل الأرض، وهو في حالة مائعة، لزجة، شبه منصهرة، تحت ضغط عال، وفي درجة حرارة قريبة من درجة الانصهار، مما يؤدي إلى سلوك المادة فيه سلوكًا مرنًا.

(4)، (5) الوشاحان الأوسط والأدنى (Middle and Lower Mantle) ويمتدان إلى عمق 2900كم، ويتكونان من مادة صلبة، ذات كثافة عالية، في درجة حرارة مرتفعة وتحت ضغوط فائقة، وتزداد هذه الصفات كلها مع تزايد العمق.

(6) اللب الخارجي للأرض (Outer Core)، ويتكون من مواد سائلة تتركب أساسًا من الحديد والنيكل وقليل من الكبريت (أو السيليكون)، ويمتد إلى عمق 5200 كم، ويطلق عليه اسم اللب السائل أو اللب المائع (Liquid or fluid core).

(7) اللب الداخلي للأرض (Inner core)، وهو عبارة عن كرة مصمتة من الحديد والنيكل مع بعض العناصر الأخرى مثل الكبريت (أو السيليكون)، يبلغ نصف قطرها 1170كم، وتسمى باسم اللب الصُّلب للأرض (Solid core) أو نواة الأرض الصلبة (Solid Earth’s Nucleous).

ولعل هذه النطق السبع هي المقصودة بالأرضين السبع التي يصفها الحق تبارك وتعالى في ختام سورة الطلاق بقوله: (اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].

فكما أن السماوات السبع متطابقة (أي يُغَلِّف الخارج منها الداخل) حسب وصف القرآن الكريم لها بقول الحق تبارك وتعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا..) [الملك: 3].

فلا بد وأن تكون الأرضين السبع متطابقة بمعنى أن الخارج منها يغلف الداخل، ويتحقق ذلك في النطق السبع التي أمكن التعرف عليها في الأرض.

ويتكون الغلاف الصخري للأرض (Lithosphere) من كل من قشرتها ووشاحها الأعلى، ويتمزق هذا الغلاف الصخري بشبكة هائلة من الصدوع التي تحيط بالأرض إحاطة كاملة إلى عمق يتراوح بين 62كم، 150 كم، والتي تقسم هذا الغلاف إلى عدد من الألواح (plates) تسمى باسم ألواح الغلاف الصخري للأرض (Lithospheric Plates)، وتتحرك هذه الألواح بفعل تيارات الحمل النشطة في نطاق الضعف الأرضي إما متباعدة عن بعضها البعض، فتؤدي إلى توسع قيعان البحار والمحيطات (Sea-Floor Spreading)، أو مصطدمة ببعضها البعض فتؤدي إلى تكون السلاسل الجبلية، أو منزلقة عبر بعضها البعض، ويكثر حدوث كل من الزلازل والثورانات البركانية عند حدود ألواح الغلاف الصخري خاصة عند مناطق تصادمها، وحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض تتم ببطء شديد جدًّا يتراوح معدله بين 1 و 10 سنتيمترات في السنة ليتعاظم أثرها عبر ملايين السنين.

والأرض ثالثة الكواكب السيارة بُعْدًا عن الشمس، ويبلغ متوسط بعدها عنها حوالي 150 مليون كم، وهي تدور حول الشمس في فلك شبه دائري قليل الاستطالة (إهليجي) بسرعة تقدر بحوالي 30 كم في الثانية (29.6كم/ ث)؛ لتتم دورتها هذه في سنة شمسية مقدارها 365 يومًا وربعًا تقريبًا.

يوم
ساعة
دقيقة
ثانية

365
6
9
9.6

وهذا بالإضافة إلى دوران الأرض حول محورها في حركة مغزلية بسرعة مقدارها 27.8 كم في الدقيقة؛ لتكوِّن يوم الأرض الذي يتقاسمه ليل ونهار، بتفاوت يزيد وينقص حسب الفصول التي تحدث بسبب ميل محور الأرض على مستوى مدارها حول الشمس بزاوية مقدارها (30َ 23ْ).

وسرعة دوران الأرض حول محورها في تناقص مستمر بمعدل جزء من الثانية كل قرن من الزمان، وذلك بسبب عمليات المد والجز التي ينتج عنها ما يشبه فعل الفرملة (الكابح)، وهذا التناقص المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها يؤكد على السرعة الفائقة التي كانت الأرض تدور بها حول محورها عند بدء خلقها، وعلى قصر طول اليوم عند بدء خلق الأرض (أقل من أربع ساعات يتقاسمها ليل ونهار)، وعلى زيادة هائلة في عدد أيام السنة (أكثر من 2200يوم) التي أخذت في التناقص بالتدريج حتى وصلت إلى عددها الحالي (365 يومًا تقريبًا)، وسبحان ربنا الذي أنزل في كتابه قبل ألف وأربعمائة عام قول الحق: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِيْ سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِيْ اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيْثًا…) [الأعراف: 54].

وهي الآية الوحيدة من آيات إغشاء الليل والنهار التي ارتبطت بالوصف حثيثًا: أي بسرعة فائقة؛ لأنها أشارت إلى بداية الخلق، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أخبرنا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام أن من العلامات الكبرى للساعة طلوع الشمس من مغربها، فيأتي العلم الحديث ليؤكد على أن استمرار تباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها سوف يؤدي بالقطع إلى تغير اتجاه دوران الأرض من الاتجاه الحالي؛ حيث تدور من الغرب إلى الشرق (فتبدو الشمس وكأنها تشرق من الشرق وتغيب في الغرب) لكي تدور من الشرق إلى الغرب (فتبدو الشمس وكأنها تشرق من الغرب وتغرب في الشرق)، ويسبق ذلك فترة من الاضطراب يطول فيها اليوم بشكل غير عادي؛ ليطابق نبوءة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في حديث الدَّجَّال.

والأرض في حالة من التوازن المعجز، فلولا الجاذبية الأرضية لما تماسكت مكوناتها فصارت كرة، ولولا دوران الأرض حول محورها لما تأثرت بالقوة الطاردة المركزية فأصبحت شبه كرة، ولولا تباين صخور الأرض في تركيبها الكيميائي، وبالتالي تباين كثافاتها لما اختلف مستوى سطحها فغارت قيعان البحار والمحيطات وارتفعت أسطح القارات وقمم الجبال، ولولا الحركات الدائبة في داخل الأرض وانعكاسات ذلك على غلافها الصخري، والنشاطات المستمرة في نطق الأرض الهوائية والمائية والحياتية وما يسقط عليها من شهب ونيازك لفسدت الأرض وما عادت صالحة للحياة.

القمر

هو تابع صغير للأرض يبلغ قطره ربع قطر الأرض تقريبًا (3476 كيلومترًا)، وتبلغ مساحة سطحه 38 مليون كم2، ومتوسط كثافته 3.36 جم/ سم3، وتقدر جاذبيته بسدس جاذبية الأرض، والقمر يدور حول الأرض في مدار شبه دائري يتراوح نصف قطره بين 356 ألف، 407 آلاف كم، وعلى ذلك فإن متوسط بعد القمر عن الأرض يقدر بحوالي 384 ألف كم، ويستغرق القمر نفس المدة الزمنية في دورانه حول محوره ليدور دورة كاملة حول الأرض في 27.5 يومًا، وتتراوح درجة الحرارة على سطح القمر بين 100 و 400 درجة مطلقة (أي بين – 173 درجة مئوية بالليل ، 127 درجة مئوية ظهرًا). ولما كان القمر هو أقرب أجرام السماء إلينا كانت دورته هي أدق وسائل التقويم الزمني للأرض.

اقرأ أيضا:

آيات الكون في القرآن الكريم

الكتلة المفقودة في الكون

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

بحث عن مسخر الكون للصف الخامس

السلام عليكم

الكون ـ في النصوص المقدسة، وكما يفهمه المؤمن ـ كون مسخر في خدمة الإنسان، يستجيب لجميع مطالبه، ليحقق له الأمن بجميع أشكاله، ويوفر له القوت بجميع أنواعه، بل يضم إلى ذلك رعاية جوانبه النفسية، فيملأها بالحيوية والجمال.
وهذه الرؤية هي الرؤية الوحيدة التي يتفق فيها المؤمن مع غيره، وهي رؤية مشتركة من حيث الظاهر، فالكل يتمتع بخيرات الكون، ويستغلها، ويستسخرها في مصالحه، معتبرا مصالحه أعلى من مصالحها.
لكن النصوص المقدسة تميز نظرة المؤمن عن نظرات غيره تمييزا كليا، فتكسبها طابعا روحيا مؤدبا غير موغل في البهيمية[1] ولا مفرط في الأنانية.
وسنذكر هنا بعض خصائص الكون المسخر، كما وردت في النصوص، وهي من السمو والرفعة ما تجعل المؤمن يتعامل مع الكون بإحساس مرهف، عميق المشاعر.
وهذا الحس النبيل هو الوحيد الذي نعيش فيه السلام مع الكون، ويعيش فيه الكون السلام معنا.
وسنكتفي بأربع خصائص كبرى تكاد كل الخصائص الأخرى تؤول إليها:
أما أولها، فالربانية، وهي خاصبة أساسية، فهذا الكون الذي سخر لنا لم يسخر لنا من ذاته، وإنما سخر لنا من الله، فلذلك هو ينتسب إلى الله قبل أن ينتسب إلينا، أو هو يطيع الله في طاعته لنا.
وهذه النظرة ترفع عنا الكبرياء التي تجعلنا نهين الكون من حيث لا نشعر، فنستكبر عليه، أو نطالبه بما نريد وكأننا أربابه.
وأما الثانية، فالسلام، فالكون خلقه الله مسالما لنا، لا مصارعا لنا، ومن الخطأ الذي يتسرب من غياب هذه النظرة التعامل مع الكون تعامل المحاربين لا تعامل الأصدقاء.
وأما الثالثة، فالحكمة، وهي أن هذا الكون بما فيه خلق لحكم جليلة، ومن الأدب مع الله أن نراعي ما خلق له، فنستعمله فيما خلق له.
وأما الرابعة، فالطهارة، فهذا الكون الذي سخر لنا خلق على الفطرة الأصلية، وهي فطرة طاهرة سليمة.. ومن العبث بخلق الله والاستهانة به احتقار فطرته، أو تحويلها.
1 ـ الربانية
أول خاصية من خصائص الكون ربانيته، فالكون كون الله ملكا وكون الله تدبيرا.
وهذان الجانبان هما اللذان وردت النصوص الكثيرة للدلالة عليهما، وملء القلوب والعقول بمعانيهما.
وهذان المعنيان هما اللذان ينشأ عنهما الأدب الرفيع مع الكون، فالذي يشعر بأن ما يتصور أنه يملكه ملك لله، وأنه مجرد عارية له، يستحيي من الله أن يسيئ إليه في ملكه.
والذي يرى أن ما يحدث في الكون من أحوال تدبير من تدبير الله يستحيي أن يعارض الله في تدبيره.
الملكية:
) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ (النساء: من الآية170) هي اللازمة القرآنية التي تتردد كل حين، لتبين ملكية الله المطلقة لكل ما نراه وما لا نراه من الأشياء.
وليس الغرض من هذا التكرير تقرير هذه الحقيقة فقط، والتي تدل عليها كل الدلائل، بل الغرض منها التنبيه في كل مناسبة تدب فيها الغفلة إلى أن الله مالك السموات والأرض وما فيهن. قال تعالى:﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:120)
أو في كل مناسبة تستدعي التعرف على عظمة الله، أو التصديق بوعده ووعيده، كما قال تعالى:﴿ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (يونس:55)
أوفي كل مناسبة تستدعي التعرف على مصنوعات الله المستدرة للحمد، قال تعالى:﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (الأنعام:1)
أو في كل مناسبة تستدعي تبيان قدرة الله المطلقة، قال تعالى:﴿ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)﴾ (الدخان)
أو في كل مناسبة تستدعي تذكير النفس بالله وبأوصاف الله وبأفعال الله، قال تعالى:﴿ قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:12)
والقرآن الكريم يخبر في المناسبات المختلفة عن ملكية الله للأشياء، ويرتب عليها ما يقتضيه اعتقاد هذه الملكية:
فيرتب عليها تفرد الله تعالى بالولاية والنصرة، قال تعالى:﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:107)، وقال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (التوبة:116)
ويرتب عليها تفرد الله بالثواب والعقاب، قال تعالى:﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:40)
ويرتب عليها استحقاقه وحده للحمد، قال تعالى:﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) (الاسراء:111)
ويرتب عليها أنه وحده الذي يجير ولا يجار عليها، قال تعالى:﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (المؤمنون:88) لأن الإجارة لا تكون إلا لمالك قادر.
ولهذا كان من أسماء الله تعالى الملك والمالك، وهذا الاسم لا يعني بأي وجه من الوجوه ما نفهمه من الملكية التي ندعي حصولها لنا في بعض الأشياء، فهي ملكية مجازية اعتبارية يحيط بها القصور من كل النواحي بخلاف ملكية الله تعالى.
فالملك ـ كما يقول الغزالي ـ هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود، ويحتاج إليه كل موجود، بل لا يستغني عنه شيء في شيء، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في وجوده ولا في بقائه، بل كل شيء فوجوده منه أو مما هو منه، فكل شيء سواه هو له مملوك في ذاته وصفاته وهو مستغن عن كل شيء[2].
والملك بهذا الوصف لا يكون إلا لله، أما العبد فلا يتصور أن يكون ملكا مهما اتسعت أملاكه وقوي نفوذه.
فهو ( لا يستغني عن كل شيء، فإنه أبدا فقير إلى الله تعالى، وإن استغنى عمن سواه، ولا يتصور أن يحتاج إليه كل شيء بل يستغني عنه أكثر الموجودات، ولكن لما تصور أن يستغني عن بعض الأشياء ولا يستغني عنه بعض الأشياء كان له شوب من الملك)[3]
وقد أشار بعض العارفين لما قال له بعض الأمراء:( سلني حاجتك)، فأجابه العارف:( أوتقول لي هذا ولي عبدان هما سيداك) فقال:( ومن هما؟) قال:( الحرص والهوى، فقد غلبتهما وغلباك وملكتهما وملكاك) إلى أن الملك الذي يزعم لنفسه ملكية الخلق لا يملك حتى نفسه.
وبذلك يكون شعور المؤمن بملكية الله لكل الأشياء هو المنطلق للتعرف عليه من خلالها، ثم لتسخيرها وفق إرادة الله.
ولهذا يتفق الأنبياء على تذكير أقوامهم بهذه الحقيقية، وقد أخبر القرآن الكريم أن فرعون لما سأل موسى عن حقيقة الله طالبا التعرف على الماهية قائلا:) وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ أجابه موسى u ببيان ملكية الله لجميع الأشياء، فقال:) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ)(الشعراء: من الآية24)
وكأن موسى u يرد بهذه الإجابة على كل الأسس التي يقوم عليها تصور فرعون لألوهيته، وهو ما عبر عنه ذات يوم بقوله:) يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ)(الزخرف: من الآية51)
وبذلك يكون التعرف على ملكية الله للأشياء هو أساس الشعور بالعبودية التي تقتضي تناول الأشياء من يد الله، وهو ما يرفع الإنسان إلى آفاق عليا من الأدب مع الكون ومع الله.

* * *

وفي ذلك الحين يتحول الكون المسخر هدايا ربانية مقدمة من الله للإنسان، ليفيض قلب الإنسان ومشاعره بجميع أنواع الحمد.
وبسر هذا المعنى يرتبط حمد الله ـ كما ورد في الآثار ـ بالأشياء، فرسول الله r مثلا يعلمنا عندما نريد أن نلبس ثوبا أن نقول كما ورد في الحديث:( مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَقالَ: الحَمْدُ للّه الذي كَساني هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقنيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّة، غَفَرَ اللّه لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)[4]
فقد جاء التعبير النبوي معبرا على أن الله هو الكاسي وهو الرازق، وأنه ليس للعبد من حول ولا قوة ليحقق لنفسه هذه المصلحة.
ولهذا ورد اللباس في القرآن الكريم بصيغة الإلباس، كما قال تعالى:﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
والقرآن الكريم يعبر عن النعم المفاضة على العبادة مهما اختلف نوعها بصيغة الإنزال، ليشير إلى أن ملكيتها الحقيقية لله، وأنها وافدة على العباد لا ملكا مستقرا لهم.
قال تعالى في بيان عمومية نزول كل ما يتصور العباد ملكيته من الكون:) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) (الحجر:21)
ويستوي في هذا الإنزال ما يكون حسا أو ما يكون معنى:
قال تعالى عن إنزال الكائنات الحسية:﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) (يونس:59)
وخص بعض الكائنات الحسية بالذكر بصفة الإنزال لأهميتها، ومنها الأنعام، قال تعالى:﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (الزمر:6)
ومنها إنزال الماء، وهو أكثرها ورودا في القرآن الكريم، ومنه قوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ (النحل:10)
وليس المراد بالإنزال هنا ما يتوهم من كون المطر نازلا من السماء فقط، وإنما المراد ربطه بملكية الله، ولهذا سبق الإنزال ذكر الضمير المنفصل العائد على الله تعالى.
ومن النعم الحسية المنزلة الحديد، قال تعالى:﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25)
وفي المزج بين إنزال الحديد، وإنزال الكتاب والميزان، وتقديم الكتاب والميزان على الحديد إشارة إلى أن تسيير منافع الحديد مقيد بالضوابط التي يفرضها الكتاب والميزان.
ومثل إنزال ملكية الله للكائنات الحسية إنزال الله للكائنات المعنوية، ومنها السكينة والجند الرباني، قال تعالى:﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) (التوبة:26)، وقال تعالى:﴿ إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:40)، وقال تعالى:﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح:26)
ومن هذا الباب إنزال الملائكة والروح، كما قال تعالى:﴿ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (النحل:2)
ومنه إنزال الشعور بالأمن الذي يملأ النفس بالراحة، ويتيح لها النوم، قال تعالى:﴿ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ﴾ (آل عمران:154)
وبهذا يعيش المؤمن، وهو يرى كل شيء من الله حتى الطعام الذي يأكله، واللباس الذي يكسوه، وقد قال تعالى في الحديث القدسي:( يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم)[5]
وبهذا الشعور المعطر بالاعتراف بالنعمة لمسديها يخف غرور الإنسان، بل يتلاشى، وهو ما يجعله يتعامل مع الأشياء تعامل العبودية التي تفيض باللطف والرحمة.
وقد علمنا رسول الله r من صيغ الذكر ما يغرس هذه المعاني في نفوسنا، أو ما يحوله إلى واقع حي يرفع أرواحنا، ويهذب سلوكنا.
فقد كان رسول اللّه r إذا أصبح قال:( أصْبَحْنا وأصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلُّ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَالكِبْرِياءُ وَالعَظَمَةُ لِلَّهِ، وَالخَلْقُ وَالأمْرُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَما سَكَنَ فِيهما لِلَّهِ تَعالى، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهارِ صَلاحاً، وَأَوْسَطَهُ نَجاحاً وآخِرَهُ فَلاحاً، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)[6]
وفي كون هذا الذكر في الصباح ـ الذي يعني بداية عمر اليوم ـ وهو الحين الذي يكون فيه عقل الإنسان فارغا مهيئا لأي فكرة، وتكون جوارحه نشطة مهيئة لأي عمل، إشارة إلى أن التعرف على ملكية الله للأشياء هو الأساس الذي يحفظ التعامل معها ويرقيه.
وفي المساء يعود التذكير بهذه المعاني متصدرا أعمال الإنسان في الشطر الثاني من يومه، فقد كان r يقول إذا أمسى:( أمسينا وأمسى الملك لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل ومن سوء الكبر أو الكفر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)[7]
بل علمنا رسول الله r أن نطرد الغفلة عن هذه المعاني حتى في اللحظات القصيرة التي ننتبه فيها من الليل، قال r🙁 من تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم دعا رب اغفر لي ـ قال الوليد أو قال دعا ـ استجيب له فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته)[8]
وكان النبي r إذا قام من الليل يتهجد يبدأ بهذه المعاني لتكون أساسا لهبات الله النازلة على الروح:( اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك)[9]
وقد أمرنا أن ننطق بهذه الحقيقة ونجعلها شعارا في أكبر تجمع للمسلمين، وفي أكبر تظاهرة بشرية، فقد كانت تلبية رسول الله r🙁 لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)
وفي تخصيص ذلك التجمع بهذا الذكر الجليل تعليم للأمة أن لا تقدم أي ملك على ملك الله، ولهذا ورد في الحديث قوله r🙁 أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجل كان يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله تعالى)[10]
وقد علمنا رسول الله r ـ بالإضافة إلى هذه الأذكار الوقتية ـ أن ننبه أنفسنا دائما إلى ملكية الله للأشياء في كل حين، بل دعا إلى التنافس في ذلك، فقال:( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك11]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده