اليوم حبيت أييب و كأول مشاركه لي في هذا المدونة الروعه موضوع إن شالله ينال إعجابكم
موضوعي يتكلم عن بحور الشعر
و هذا الرابط لموقع فيه بحور الشعر مع التفعيله و ترومون تسمعون كيفية قراءة كل بيت
http://www.awzan.com/bu7oor/bu7oor1.html
ومشكووورين
أنتظر ردودكم
باااااااااااااااااااااااااااااااااااي
شااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااو
1- نضع الماء بوزن 9.600 كغ وبدرجة حرارة 80 درجة مئوية.
2- نضيف 0.250كغ ملح الطعام .
3- نضيف0.231كغ KD (كمبرلان)أما الاسم العلمي الكينول أميد لحمض دسم .
4- تحريك بشكل جيد لمدة 20دقيقة.
5- نضيف 1.5كغ من التكسابون الاسم العلمي لوريل ايتر كبريتات الصوديوم ,في حال شامبو بلا دموع نضيف لوريل ايتر كبريتات المغنيسيوم .
6- تحريك لمدة 20 دقيقة.
7- نضيف بطرف معلقة الشاي الصباغ (اللون المناسب أخضر,الخ..)
8- معلقتين صغيرتين من المادة الحافظة مثل الفورمالين.
9- نضيف بعض المحسنات مثل اللانولين السائل بعد أن نذيبه بمقدار معلقة صغيرة.
10- يترك 6ساعة ويتحكم باللزوجة عن طريق إضافة الملح.
11- يضاف العطر المطلوب (تفاح مثلا) ويعبأ.
الوزن النهائي تقريبا:11.600كغ
إذا كان لا بد من كلمة تقال في شعر التفعيلة أو الشعر الحديث كما يحلو للبعض تسميته تكون مفتاحه أو تلخص مساره أو مضمونه فلن تكون تلك الكلمة غير كلمة الرفض، إنه شعر استهل مشواره الإبداعي بالتمرد على عمود الشعر الكلاسيكي، ولئن حاول بعض الشعراء المحدثين التجديد في الشعر باطراح التقليد والتكلف اللغوي بانتقاء اللفظ البراق والحرص على الصدق الفني والتأكيد على التجربة الوجدانية شأن الرابطة القلمية وجماعة الديوان وجماعة أبولو فإن رواد الشعر الحديث رفضوا هذا الموقف مصرين على الثورة حريصين على سلوك مسلك في الشعر فريد من نوعه لا يكتفي من التجديد بما سلف ذكره، بل يرفض عمود الشعر ويتمرد على القافية لأنها تخنق روح الإبداع وتؤكد تبعية الشاعر للغة فضلا على الإصرار على روح التقليد و رتابة الماضي.
وهكذا فالشعر الحديث استهل رفضه بالثورة على القالب الشعري زاعما أن القالب التقليدي لا ينسجم مع روح العصر و لا يلبي الاحتياجات الفكرية و الجمالية المستجدة خاصة و عصرنا هو عصر العلم والديموقراطية والحرية الإنسانية – حرية الفكر و المعتقد – وعصر حصلت فيه المرأة على حقوقها ناهيك عن تأثير الإحتكاك بالثقافة الأوروبية التي تدمر روح الجمود لحساب روح الإبتكار وتؤكد على المضمون الإنساني و تحرص على احترام فردية الإنسان وتميز كيانه الفكري و الإيديولوجي والتي هي في النهاية خلاصة التجربة الديموقراطية المنبثقة عن الثورة الفرنسية و إعلان حقوق الإنسان هذه القيم التي تمثلها شعراؤنا المحدثون وتبنوها كقناعات فكرية ومن ثمة تبلور الرفض وتحتمت الثورة كصرخة عميقة تزلزل الروح موقظة إياها من سبات عميق وخدر فكري زين للإنسان العربي أوهام الماضي على أنها حقائق وفي مقدمتها فكرة تاريخية عميقة تداولتها الأجيال على أنها مسلمة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وهي فكرة المركزية ونعني بها اعتقاد العربي أنه مركز التاريخ ودرة الوجود وحامل لواء الحقيقة وما عداه فذيل أو هو على الهامش، لا هو في العير و لا هو في النفير وقد انتهت تلك الأفكار بالعربي إلى إدانة العقل و تبني التقليد وانتشار الثقافة الفقهية على حساب الثقافة العلمية ووئدت الحرية و أجهز على الروح الإنسانية في المرأة وهمشت أحقابا طويلة كما استبد الحاكم وعبث بالإنسان وبالمال العام فعمت الجهالة وانتشرت الفوضى وترسخت الطبقية و أصبحت الحياة العربية إلى تاريخ الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 حياة عبثية مجردة من القصدية انتهت بالعالم العربي إلى الوقوع فريسة سهلة بين مخالب القوى الاستعمارية الفرنسية و الإنجليزية خاصة كنتيجة حتمية لتراكمات العصور السابقة بظلالها القاتمة.
فهذه الأفكار شكلت القناعة الراسخة لدى شعراء الرفض في شعرنا الحديث وحركت في نفوسهم وضمائرهم مشاعر السخط والتمرد بحثا عن حرية افتقدوها في رحاب مجتمع غارق في دياجير الجهالة والعماء، وكانت أولى بوادر هذا الرفض و إرهاصاته هي رفض القالب الشعري القديم لأنه اهتم بالقشور على حساب اللباب و بالزيف على حساب الحقيقة و بالمصلحة الفردية على حساب المصلحة الجماعية والتي تنأى بالشاعرعن دروب الحرية و تلقي به في قرار العبودية حارمة خلاياه من التجدد في رحاب الطبيعة والزمان فرواد الشعر الحديث إذا أخرجوا الشعر من القمقم الذي وضعه فيه الخليل منذ القرن الثاني الهجري واضعا عنه أغلال القافية هادما حيطان البيت ذي الشطرين المتساويين واضعا هندسة جديدة وتصميما آخر هو صنو الحرية و ابن التلقائية لا ابن التكلف يتمشى وحدة الانفعال و زخم الأفكار و فردانية الـتأمل، إنه شعر هو الذي يضبط الموسيقى و يتحكم فيها و ليست هي بالمتحكمة فيه فالسطر يطول أو يقصر حسب حدةالشعور و أهمية اللحظة وموقف الشاعر منها وفي الصميم يحتفي هذا الشعر بالموسيقى الداخلية لا بالموسيقى الخارجية و يكون النص الشعري في النهاية رؤيا وموقفا فردانيا للشاعر من الوجود في تداخل مظاهره وتفاعل عناصره وذلك ما يجعل من الشعر موقفا من العالم و إعادة صياغة له تتجاوز واقعه الموضوعي إلى علاقته الجدلية بالذات الشاعرة و اندغام تلك الذات في هذا الواقع وفق صيغة إنسانية وليست ميكانيكية و في المحصلة أنسنة الوجود لا وصفه خارجيا وهذا هو الإنجاز الأول الذي حققه الشعر الحديث في رفضه لكل ما غدا دوغمائيا جاهزا أثر الماضي فيه أطغى من أثر الحاضر ولا عجب أن يبدأ الرفض من القالب الشعري ذاته وفي رفض النموذج الخليلي باعتباره مرحلة من مراحل التاريخ الثقافي والجمالي للأمة العربية.
ولعل أكبر الرافضين في الشعر الحديث " أدونيس" ورفضه إنساني يشمل قيم الوجود وواقع الأمة في ماضيها و حاضرها وتجليات هذا الواقع في السياسة والفكر والدين والعلاقات الاجتماعية يقول الشاعر
أفتت العالم كي أمنحه الوجود
ضاربا بعصاي الصخر حيث ينبجس الرفض
يغسل جسد البسيطة
معلنا طوفان الرفض
معلنا سفر تكوينه
وللطوفان دلالة خاصة ذلك أنه مصطلح ديني تداولته الكتب السماوية وهو يعني اجتثاث الواقع و سحقه إيذانا بميلاد عالم جديد لأن ذلك الواقع انتهى إلى العقم و إلى الجدب والتصالح معه لا يجدي ثم يأتي المصطلح التوراتي الثاني " سفر التكوين " الذي يعني البداية الأولى والخلق من جديد، وكأنه الواقع الذي تدنس أخلاقيا بدليل كلمة " يغسل " في السطر الثالث والتي تعني عقم الواقع وعطالته وتجرده من القيم الإنسانية والحرية حجر الزاوية فيها والتي ابتذلتها المؤسسات الرسمية السياسية والدينية والثقافية، فغدا الإنسان رقما في العالم لا حزمة من المشاعر والرؤى والمواقف الفردية التي تتأكد بها إنيته ميزته عن باقي الموجودات و أدونيس ( علي أحمد سعيد ) الشاعر السوري المعاصر أكثر الشعراء إثارة للجدل و الاهتمام في ذات الوقت ذلك أنه شاعر ملغز حلزوني الفكر لا يعطي سره للمراودة الأولى بل يظل محتفظا بسحره وبضبابيته في ذات الوقت مع الاحتفاظ بقيمته كشاعر صاحب رؤيا وموقف ذاتي من العالم يلخص الأزمة الوجودية لكل واحد منا إذا ضرب بعصا ه الصخر حيث ينبجس الرفض وقرر أن يتمرد على الدوغمائيات الدينية و السياسية بالمعايير الأخلاقية بحثا عن عالم إنساني لا يكون الواحد منا فيه رقما بل ينطوي فيه العالم الأكبر.
من أنت ؟
من تختار يا مهيار ؟
أنى اتجهت
الله أو هاوية الشيطان
هاوية تذهب أو هاوية تجئ
والعالم اختيار
لا الله أختار و لا الشيطان
كلاهما يغلق عيني
هل أبدل الجدار بالجدار ؟ فإذا قيل: إن العالم اختيار فالشاعر يثور على هذه الكلمة لأنها تعني الاختيار ا لقسري الذي هو اضطرار مادام الإختيار يقود إلى مسلكين عالم الله وعالم الشيطان و في النهاية يتقلص حجم الحرية الإنسانية و يصيب الإنسان مسخ فيصبح كأنه فأر تجارب لا يمكنه أن يسلك إلا أحد المسلكين مسلك الإيمان و التسليم والقول بأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ومسلك التمرد و العصيان الذي غدا رتيبا تقليديا لأنه مسلك مرسم ومنظر له سياجاته وحدوده في الفكر و الشعور و كلا المسلكين يرفضهما الشاعر لأنهما يحدان من نظرته الإنسانية وطابعه الفرداني وتأملاته في آفاق بكر وعوالم لم تطأها قدم انسان من قبل وترى الشاعر في نظرته إلى الوجود يصر على المسلك الإنساني فهو يرفض الميتافيزيقا لأنها ارتبطت في اللاوعي بالقهر والرهاب وربما القمع المترسبة عواقبه في الوجدان من مغبة العصيان وارتكاب الخطيئة بالأكل من الشجرة المحرمة والخوف من فواجع القدر والباحث عن دروب الحرية وآفاق الإنسانية لابد له أن يرفض كرفض الشاعر البعد الرأسي ويصر على البعد الأفقي ليتأله الناسوت ويتأنسن اللاهوت وهو ما توحي به كلمة " انحناء" في هذا المقطع:
مات إله كان من هناك
يهبط من جمجمة السماء
لربما في الذعر والهلاك
في اليأس والمتاه
يصعد من أعماق الإله
فالأرض لي سرير وزوجة
والعالم انحناء
وإذا كان الرفض في المقطع الأول هو رفض وجودي وفي الثاني ميتافيزيقي فهو في المقطع الثالث سياسي، والسياسة لها سياجها الدوغمائي و أطرها القهرية ومؤسساتها القمعية و آصارها اللانسانية فتختصر الإنسان إلى حزمة من الغرائز أو تجعله ككلب" بافلوف" رهين المنعكسات الشرطية بين مؤثر و استجابة ولعل المثقف العربي أكثر المثقفين تحملا لأعباء السياسة وقهرها ولا انسانيتها فهي هرم كبير يجثم على الصدر و يكتم الأنفاس حجارتها ازدادت صلادة مع كر الدهور منذ الأمويين وإلى الآن ومؤسساتها أطر للتضليل و التدجين ولذا يرفضها الشاعر ويرفض دوغمائيتها مؤثرا دور المنبت الذي لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى
ولكن هذا المنبت وبحكم انسانيته و بطبعه الاجتماعي وروابطه الإنسانية أقوى من أن يظل من الأوابد فالإنفصال عن المجموع ما هو إلا جري وراء السراب في الحقيقة، والإنسان يستمد بقاءه من الجماعة فهو يحيا فيها و بها وهي التي تلهمه الثورة والتمرد وتعزز فيه ذاتيته وتشحذ ذهنه للبحث عن اللباب والمضمون الإنساني في العلاقات الاجتماعية وفي أشكال الإنتاج و الرافض يظل يترنح بين قطبي الاتصال و الانفصال أي هو المتصل المنفصل و المنفصل المتصل
تريد ونني أن أكون مثلكم
تطبخونني في قدر صلواتكم
تمزجونني بحساء العساكر وفلفل الطاغية
ثم تنصبونني خيمة للوالي
و ترفعون جمجمتي بيرقا
آه يا موتى ؟ تعيشون كالبلاط
يفصلني عنكم بعد بحجم السراب
لا أستطيع أن أحيا معكم
لا أستطيع أن أحيا إلا معكم
و يأتي كذلك في طليعة الشعراء المحدثين الرافضين الشاعر اللبناني خليل حاوي ولعل موته منتحرا بعد غزو إسرائيل للبنان و اجتياح بيروت عام 1982 تعبير عن رفضه السياسي ذلك الرفض الذي كان صرخة في وجه الأنظمة العربية القابلة للواقع المملى عليها الراضية بالتدجين القانعة من الصراع بالتطبيع إنه رفض للهزيمة وعد م اعتراف بشرعية الواقع الذي صارت إسرائيل طرفا فاعلا فيه ورفض للأنظمة العربية الفاقدة للشرف وللعذرية والتي أسلمت فلسطين لمصيرها التراجيدي وتهاونت في قضية لبنان و سكتت عن احتلال الجولان و انتهت مصر لقمة سائغة بعد اتفاقيات كامب ديفيد كل هذه الجروح لم تندمل في روح الشاعر و ضميره الذي اقتنع بأن كل شىء في العالم العربي قد أجدب و أصيب بخصاء فكري و أخلاقي ووجداني بما فيه الحياة الثقافية ورأى أن المعادل الموضوعي لهذا المأزق الوجودي هو الموت فرحل بإرادته تعبيرا عن حالة رفض كلا ني للواقع وعدم اعتراف بشرعيته و في شعر خليل حاوي نقع على هذا الرفض بغير عناء كبير ففي قصيدته " ضباب و بروق " نقع على حالة يأس تام استسلم لها الشاعر وحالة عطالة انتهى إليها و لا أدل على ذلك من استخدام كلمة "المقهى" الموحية بالعطالة وأما حالة الجدب والخصاء واليأس فتعبر عنها في هدا المقطع كلمة " البوم و أما لفظة" النسر" فدلالتها هي الشموخ و الكبرياء إنها كلمات مشبعة بالرفض ومضمخة باليأس:
ضجة المقهى ضباب التبغ
مصباح و أشباح يغشيها الضباب
ويغشى رعشة في شفتي السفلي
يغشى صمت وجهي ووجومه
أفرخ البوم
ومات النسر
في قلبي الذي اعتاد الهزيمة
والشاعر لا ينسى أن يذكرنا بأحلامه الماضية ولعلها الشبابية حين كان طالبا في جامعة كمبردج، وكيف كان الحلم ناصعا بغد عربي مشرق ووحدة عربية ونهضة فكرية و علمية و أدبية و اندحار للفكر الصهيوني المتطرف في بلادنا و تلاشي لكل التيارات العمياء المتطرفة الدينية و السياسية في عالمنا العربي وقد جد الشاعر و اجتهد باحثا عن المعرفة التي سيوظفها في خدمة هذا الحلم و عن النور الذي سينير به حلكات الطريق مضحيا بمصلحته الشخصية لحساب مصلحة المجموع:
طالما جعت افترست الجمر
أتلفت اليالي
أتقي ماأشتهيه وأهاب
وأطيل الجوع حتى ينطوي الجوع
على موت الرغاب
ثم جاءت ساعة الحقيقة وانجلى الواقع على قبض الريح وحصاد الهشيم فلا الوطن تحرر ولا العدو انحدر ولا المجتمع تقدم وانتهى الشاعر نازفا بالدماء كأنه أحد أبطال التراجيديا الإغريقية كأنه بروميثيوس بعدأن بدأ مشواره كأحد أبطال السير الشعبية وكأنه أبو زيد الهلالي، وهو في الأخير رفض لايصنع شيئا ولا يغير واقعا غير حفظ الكرامة الإنسانية وصيانتها عن الإبتذال لقاء أي عرض من أعراض السياسة أو الرفاه وإذا كان الأمر كذلك فلا جرم أن تدمر الذات إنقاذا لها من مزيد من المعاناة الصامتة:
في جبال من كوابيس التخلي والسهاد
حيث حطت بومة سوداء تجتر السواد
الصدى والظل والدمع جماد !
وأما الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي ذلك الشاعر الذي طوف في الدنيا منفيا ومشردا من موسكو إلى مدريد وإلى دمشق فقد جسد في شعره وفي حياته حالة الرفض للقهر السياسي واستبداد الحكام وحالة الرفض لكل السلطات الدنيوية والدينية كالإكليروس الديني والمؤسسات السياسية والثقافية الرسمية لأنها تمارس الإكراه على الحرية الإنسانية وتعتدي على الكرامة البشرية وقد امتد رفض البياتي هذا إلى الإعجاب برافضين من تاريخنا العربي ومن العالم الغربي، فمحي الدين بن عربي الشاعر الأندلسي صاحب فلسفة وحدة الوجود والفتوحات الملكية كان في تصوفه وفي حبه رافضا للثقافة السائدة والتدين الساري متبنيا موقفا إنسانيا فريدا لا علاقة له بما هو جاري العمل به في الواقع،وقد نال هذا الشاعر احترام وحب البياتي إلى درجة أنه أوصى أن يدفن إلى جواره في دمشق.
ويمتد إعجاب البياتي إلى شاعر كبير من إسبانيا هو فريديريكو غارسيا لوركا وهو في الشعر الإسباني شاعر رافض ورفضه أدى إلى موته مقتولا على أيدي قوات فرانكو ديكتاتور إسبانيا.
لقد رفض لوركا الثقافة الرسمية التي تنص على مركزية أوربا وهامشية العالم الآخر كما رفض النظرية التي تربط التفوق بلون البشرة والدم، وترجع تقهقر إسبانيا الصناعي والعلمي قياسا إلى فرنسا وألمانيا إلى الوجود العربي أيام الأندلس، فقد رفض هذا الشاعر البديع أن يعتبر الوجود العربي الإسلامي في إسبانيا احتلالا حال دون تقدم شبه الجزيرة الإيبيرية، بل اعتبره وجودا حضاريا أفاد اسبانيا عمرانيا وعلميا وفكريا وفنيا لم يحسن الإسبان فيما بعد احتضانه وتمثله فكانت همجية فرناند وإيزابيلا وجنودها التي صنعت فضائح وفضائع يندى لها جبين الإنسانية وقد عبر لوركا عن مواقفه هذه شعرا وفي لقاءاته الصحفية إلى درجة إقلاق النظام الحاكم فأعدمته قوات فرانكو تخلصا منه ومن مواقفه.
إذا وجد البياتي في هذا الشاعر صديقا كما وجد ذلك في شاعر المتصوفة وصوفي الشعراء محي الدين بن عربي والبياتي يرفض تخاذل المثقف في السكوت على ظلم الحاكم والتعلل لذلك بقوة السلطان وجبروته وحاجات النفس والتمادي في هذا الموقف المتخاذل إلى درجة التحول من سيف يناضل ضد القهر والعماء إلى مروحة تجلب للحاكم النسيم العليل لقاء اتقاء شره والظفر بمغانم الدنيا !
ولقد كان الشاعر مؤمنا أن الثقافة الحقة يجب أن يتحلى الموصوف بها بصفة النضال ضد الطبقية والرجعية والتخلف والقهر لحساب النهضة والحرية والكرامة خاصة والمجتمع العربي في المنعطف لم يخرج إلى آفاق العلم والحرية والإبداع الرحبة كغيره من شعوب العالم المتمدن.
إنه يرفض المثقف المتحول إلى حزمة من الغرائز تنشد الإشباع في البلاط ساكتة عن جرائم السلطان مؤثرة المصلحة الفردية على حساب مصلحة الجماعة فهو يقول عن المثقف:
يداعب الأوتار
يمشي فوق حد السيف والدخان
يرقص فوق الحبل
يأكل الزجاج
ينثني مغنيا سكران
يقلد السعدان
يركب فوق متنه الأطفال في البستان
يخرج للشمس إذا مدت إليه يدها اللسان
يكلم النجوم والأموات
ينام في الساحات !
فهذا المثقف الذي كان يفترض فيه أن يكون طليعيا تحول إلى بهلوان يجيد الرياء والتلاعب بمشاعر الأمة وخداعهم والتمويه عليهم، لقد صار كالدرويش رمزا للسذاجة والغفلة وقد غدا الأمر هزأة فهو ينام في الساحات ويكلم الأموات ويتعامل بغباء مع قيم الثورة والحرية والعطاء فيخرج للشمس إذا مدت إليه يدها اللسان ! ونأتي في خاتمة المقال إلى شاعر مثير للجدل لاتكف الألسن عن تداول اسمه وترديد شعره فهو في المحدثين كأبي الطيب في القدماء إنه الشاعر السوري نزار قباني فقد كانت حياته هو الآخر تجسيدا لمبدأ الرفض وكان شعره بلورة له وذهابا به إلى أقصى المعمورة صراخا وتشهيرا به، وأما رفضه فيتجلى في موقفه من المرأة ومن الحب حين رفض رواية المؤسسة الرسمية المليئة بالنفاق والتحايل والقهر والكذب والسادية واحتقار الكرامة الإنسانية المتجلية في الأنوثة وفي الحط من قدرها وتلخيصها في ميزاتها الجنسية لأنه مجتمع الكواليس، يبطن غيرما يظهر ويرى الحب جريرة والحديث عنه دعارة ولا يرى مانعا من ممارسته في الخفاء ألا إنه مجتمع منحط حين يأتي الرجل والمرأة كلاهما فعلا واحد فيرى الرجل بطلا والمرأة مومسا، وقد جسد هذا الرفض في انتقامه للأخت المنتحرة التي رفضت هي الأخرى زواجا قسريا مفضلة الموت عليه بالتشهير بالحب وبنعيمه وبالتغني بمواطن الفتنة في المرأة وفي الإعلاء من شأن الأنوثة منذ صدور ديوانه الأول" طفولة نهد" الذي تحول تحت ضغط المؤسسات الرسمية الوصية إلى " طفولة نهر"
وأما الرفض السياسي فللشاعر فيه صولات وجولات منذ صدور" هوامش على دفتر النكسة"، وقد كان الشاعر فضاحا للمواقف المتخاذلة مشهرا بها لا يهادن ولا يسالم معتبرا جبن الساسة وتخاذلهم بل ونفاقهم هو الذي أسلم فلسطين إلى أعدائها ورهن مستقبل كامل البلاد العربية وفي قصيدته المشهورة التي بعث بها إلى جامعة الدول العربية بتونس والتي عنوانها" أنا متعب بعروبتي" يتجلى هذا الرفض في حالة من الثورة العارمة والإنفعالات الحادة المعبرة عن عمق الجرح ونزيفه ولقد كتبها الشاعر على الطريقة العمودية ليرد على مؤسسة رسمية بقالب شعري رسمي نظر له الخليل لايعوزه التحكم فيه والسيطرة عليه وقد كان تأثير هذه القصيدة مدويا لأنها صادفت هوى جميع العرب وعبرت عن مكنون ضمائرهم فمن رفض طغيان الساسة:
من أين يأتي الشعر يا قرطاجة
والله مات وعادت الأنصاب؟
من أين يأتي الشعر حين نهارها
قمع وحين مساؤنا إرهاب؟
سرقوا أصابعنا وعطر حـروفنا
فبأي شىء يكتب الكتاب ؟
والــــحكم شرطي يسير وراءنا
فنـكهة خــــبزنا استجواب
إلى رفض استبداد المؤسسات الثقافية وممثليها من الشعراء خاصة:
من أين أدخل في القصيدة ياترى
وحدائق الشعر الجميل خراب؟
لـــــم يبق في دار الــبلابل بــلبل
لا الــبحتري هنــا ولا زريــاب
شعراء هذا اليوم جـــنس ثـــالث
الـــــقول فوضى والكلام ضباب
اللاهثون على هـــوامش عمرنا
سيان إن حضروا وإن هم غابوا
إذا لقد كان الشعر الحديث بتمثله لمبدأ الرفض شعرا تقدميا وإنسانيا وكان هؤلاء الشعراء الأعلام فرسان الكلمة ورجال الموقف نأوا بالشعر عن قصور الحكام ونزهوا الشعر عن تضمنه العربدة المحببة إلى قلوب الجماهير، لقد طوحوا به في آفاق الإنسانية الرحبة، والتزموا حقا- كما يلح جون بول سارتر على فكرة الإلتزام في الأدب وعلى ضرورة تأميمه- بقضايا الوطن وتاريخه العريق وحاضره التعس ومستقبله المرهون بلا خطابية فجة أو إيديولوجية مقيتة فحافظ شعرهم على طراوته ونكهته الوجدانية ومضامينه الفكرية والإنسانية، وقد ساعدهم على ذلك نفس شعري قوي لا يخمد وروح تجديدية عنيدة لا تقهر ولا تخبو نارها، ووعي بالواقع في علاقاته المتشابكة خاصة مع الغرب سياسة وثقافة بل وقوتا، فجاء هذا الشعر في صيغته الحديثة شعرا انسانيا – على الرغم من عثراته ونقائصه-وقد أثبت قوته وشبابه وحصانته وأنه قادر على اكتساح المنابر الثقافية وضم المريدين والأشياع رغم تمرده على الذاكرة والخطابية ورنة الترنم، وهو رد حاسم على كل المشككين في جدوى الشعر الحديث.
مراجع و مصادر:
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
قوقل
www.google.com
ديوان العرب
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article7722
الاسم
الصف
المدرسة
اشراف المعلمة
الفهرس
(1)
نشأة الشِّعر الجاهلي:
(2)
رواية الشعر العربي:
نشأة الشِّعر الجاهلي:
الشعر عند العرب هو الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في جاهليتهم، وإذا كانت الأمم الأخرى تخلد مآثرها بالبنيان والحصون فإن العرب يعولون على الشعر في حفظ تلك المآثر ونقلها إلى الأجيال القادمة. يقول ابن سلام: "وكان الشعر في الجَاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم به يأخذون وإليه يصيرون"[1]. فالشعر عند العرب له منزلة عظيمة تفوق منزلة تلك الأبنية. ومع اهتمام العرب العظيم بالشعر إلا أننا لم نقف على محاولاتهم الأولى، وإنما وجدنا شعراً مكتمل النمو مستقيم الوزن تام الأركان.
لقد اجتهد عدد من الباحثين فحاولوا تعليل نشأة الشعر العربي، فمنهم من قال إن شعراء العرب عندما سمعوا وقع أخفاف الإِبل على الأرض قلدوها فأنشأوا الأوزان الشعرية وقد ساعدهم في ذلك الحُدَاء وهو سَوْقُ الإبل والغِنَاءُ لها. ومنهم من قال إن أصل الأوزان الشعرية السجع الذي تطور إلى بحر الرجز، ثم نشأت البحور الشعرية الأخرى. ومنهم من قال إن أصل الأوزان يرجع إلى الغناء فالعربي في صحرائه يحتاج إلى الترانيم والغناء فيأخذ مقاطع من الكلام يغني بها فتطور ذلك حتى أصبح شعراً موزوناً مقفى[2].
والشعر العربي قديم ولكن الذي وصل إلينا هو ما قيل في العصر الجاهلي، ومما يدل على قِدَم الشعر قول امرىء القيس:
عُوجَا على الطّلَلِ المُحيلِ لَعَلَّنَا
نَبْكِي الدِّيَارَ كَمَا بَكَى ابنُ حِذَامِ[3]
وقول عنترة:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ من مُتَرَدَّمِ
أم هلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـم[4]
فبكاء الديار في زمن امرىء القيس ليس جديداً فقد بكاها شعراء قبله منهم ابن حذام الذي لم يصل إلينا من شعره شيء، وأما عنترة فيقول لقد سبقنا الشعراء إلى المعاني فإذا قلنا شعراً فإنما نكرر معاني القدماء. وقد قال ابن سلام: "ولا نجد لأولية العرب المعروفين شعراً [5]، ويرى ابن سلام أن أول ما وصل إلينا من الشعر قول العنبر بن عمرو بن تميم:
قَدْ رَابَني من دَلْوِيَ اضْطِرَابُهَا
والنَأيُ في بَهـْرَاء وَاغْتِرَابُـهَا
إنْ لا تَجِئْ مَلأىَ يَجِئْ قِرَابُهَا [6]
ووصلت إلينا بعد ذلك أشعار المهلهل بن ربيعة وامرئ القيس وغيرهم من شعراء الجاهلية، فأول من قصد القصائد وأكثر من قول الشعر الذي وصل إلينا هو المهلهل بن ربيعة التغلبي الرَّبَعِي، وعلى هذا تكون قبيلة ربيعة هي أول قبيلة عرف فيها الشعر، ومن شعراء هذه القبيلة في العصر الجاهلي: طرفة والحارث ابن حلزة والأعشى وعمرو بن كلثم. والشاعر الثاني الذي يلي المهلهل في القدم امرؤ القيس وهو شاعر قحطاني أصله من اليمن ولكنه عاش في نجد بين القبائل العدنانية، وشعره أقدم شعر جيد.
والقبيلة الثانية هي قبيلة قيس فقد اشتهر من شعراء هذه القبيلة في العصر الجاهلي عدد كبير منهم النابغة: الذبياني والنابغة الجعدي ولبيد بن ربيعة. وتأتي قبيلة تميم في الدرجة الثالثة فالشعر العربي نشأ ونقل عن هذه القبائل الثلاث، وهذا لا يمنع أن تكون قبيلة مضر بجميع فروعها تقول الشعر، وأن القبائل العدنانية والقحطانية فيها شعراء في العصر الجاهلي.
ومواطن نشأة الشعر الجاهلي بلاد نجد والحجاز والبحرين (شرقي الجزيرة العربية)، أما اليمن وعمان فلم تكونا موطناً لنشأة الشعر العربي؛ أما اليمن فكانت لغته في الجاهلية اللغة الحميرية، وأما عمان فكان يخالط سكانه الفرس والهنود.
ومن خلال تتبعنا لنشأة الشعر واكتماله يظهر لنا أن امرأ القيس هو رائد الشعر الجاهلي، لأن شعره هو أول شعر قوي مكتمل يتناقله الرواة.
وقد عاش امرؤ القيس في النصف الأول من القرن السادس لميلاد المسيح ويأتي بعد امرئ القيس من الشعراء المشهورين الحارث بن حِلِّزَة اليشكري البكري الرَّبَعِي. ويلي الحارث بن حلِّزة عمرو بن كلثوم، وبرز عنترة العبسي بعد عمرو بن كلثوم، ويلي عنترة زهير بن أبي سُلْمَى؛ فقد ذاعت شهرته على رأس المائة السادسة لميلاد المسيح، واشتهر لبيد بن ربيعة العامري الذي أدرك الإِسلام. فهؤلاء الشعراء وغيرهم هم الذين وصلت إلينا أشعارهم، وكلهم قد عاشوا في العصر الجاهلي، وأقدمهم لا يتجاوز خمسين ومائة سنة، فتكون مدة العصر الجاهلي خمسين ومائة سنة[7].
رواية الشعر العربي:
الشعر العربي وصل إلينا عن طريق الرواية، فالذين رووا الشعر الجاهلي بعد ظهور الإسلام كانت روايتهم لا تتعدى الجد الرابع أو الخامس. أما ما يقال عن تدوين الشعر بالكتابة في العصر الجاهلي فهو قول فيه نظر.
وقد تضاربت الآراء حول كتابة المعلقات وتعليقها على الكعبة؛ فياقوت الحموي ينفي ذلك بقوله: "ولم يثبت ما ذكره الناس من أنها كانت معلقة على الكعبة[8]" فالكتابة محدودة في العصر الجاهلي وليست شائعة وإنما يعتمد العرب في حفظ أشعارهم وتَدَاولها على الرواة، والشعر الجيد يفرض نفسه على الرواة فيتناقلونه ويحفظونه، والدليل على ذلك قول المُسَيَّب ابن علس[9]:
فَلأُ هْدِيَنَّ مَعَ الرِّيَاحِ قَصِيـدَةً
مِنِّي مُغَلْغَلَةً إلى القَعْـقَاعِ
تَرِدُ المِيَـاهَ فَمَا تَزَالُ غَـرِيْبَةً
في القَوْمِ بَيْنَ تَمَثُّلٍ وسَمَاعِ
ومنذ أن عرف الشعر الجاهلي وله رواة ينقلونه إلى من بعدهم؛ فالأعشى يروي شعر المسيب بن علس، وطرفة يروي أشعار المتلمس. وهناك سلسلة من الرواية المتصلة نجعلها مثلاً لرواية الشعر الجاهلي؛ فشعر أوس بن حجر رواه زهير بن أبي سلمى، وزهير روى شعره الحطيئة، والحطيئة راويته هُدْبَة بن خشرم، وهدبة بن خشرم روى عنه جميل بثينة، وجميل بثينة روى عنه كُثيِّر عزة[10].
فمن خلال ما تقدم يتضح لنا اهتمام العرب برواية الشعر الجاهلي وحفظه وتناقله.
وكان العرب في عصر صدر الإسلام يحفظون أشعارهم على الرغم من الاشتغال بالفتوحات؛ فقد اشتهر عن أبي بكر رضي الله عنه بأنه راوية للأنساب وللشعر، وفي زمن النزاع بين قريش والمسلمين كان أبو بكر هو الذي يخبر حسان بمثالب قريش، ومعرفته تكل مبنية على حفظه لأشعار العرب وما قيل في تلك القبيلة أو في ذلك الرجل من الشعر، وكان الصحابة والتابعون يروون الأشعار في المسجد، بل إن ابن عباس لا يجد حرجاً في إنشاد قصيدة كاملة لعمر بن أبي ربيعة المعروف بغزله، وهذا يدل على اهتمام العرب برواية الشعر في عصر صدر الإسلام والعصر الأموي. والشعراء الكبار في العصر الأموي هم الذين كوَّنوا أنفسهم عن طريق رواية الأشعار، فهم شعراء ورواة؛ ولذلك نجد الفرزدق [11] يفتخر بروايته شعر الفحول يقول:
وَهَبَ القَصَائِدَ لي النَّوَابغُ إذ مَضَوْا
وأبو يَزِيْدَ وذو القُروحِ وجَرْوَلُ[12]
والفَحْلُ عَلْقَمَةُ الذي كانت له
حُلَلُ المُلوكِ كَلاَمُه لا يُنْـحَل[13]
وأخو بَـني قَيْـسٍ وهُنَّ قَتَـلْنَه
ومُهَلْهِلُ الشُّعَـراءِ ذَاكَ الأَوَّلُ[14]
والأعْشَيَانِ كِلاَهُـمَا ومُرَقـِّشٌ
وأخُو قُضَاعـَةَ قَوْلـُهُ يُتَمثَّـلُ[15]
وكان جرير وهو من كبار الشعراء في العصر الأموي يروي كثيراً من الشعر.
ومثل الفرزدق وجرير غيرهما من الشعراء الإسلاميين، وبعد انتهاء القرن الأول برز في الكوفة والبصرة رواة نذروا أنفسهم لرواية الشعر بل إنهم جعلوا رواية الشعر وتدوينه حرفة لهم ومن هؤلاء:
1- أبو عمرو بن العلاء وكان من أشهر رواة البصرة وقد توفي سنة 154هـ وهو من الرواة الثقات[16]
2- حماد الراوية وهو من رواة الكوفة، وقد روى أشعاراً كثيرة إلا أنه متهم بوضع الشعر، وقد توفي سنة 155 هـ[17].
3- المفضل الضَّبى من رواة الكوفة وهو صاحب الاختيار المعروف بالمفضليات وقد رواه عنه ابن الأعرابي. وقد توفي سنة 189 هـ[18].
4- أبو عمرو الشيباني من رواة الكوفة وقد جمع شعر مائة وثمانين قبيلة وقد توفي سنة 206 هـ[19].
5- أبو عبيدة من رواة البصرة وقد توفي سنة 210 هـ[20]
6- الأصمعي من أشهر رواة البصرة وقد توفي سنة 213 هـ[21].
7- ابن الأعرابي: من رواة الكوفة وكان من تلاميذ المفضل الضَّبي، وهو من أشهر رواة الشعر، وقد توفي سنة 231 هـ[22].
وقد انصبت الرواية ودونت في دواوين شعرية نجدها بين أيدينا الآن ومنها:
المفضليات، والأصمعيات، وحماسة أبي تمام، وحماسة البحتري، وكتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة، وطبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي، وعلى الرغم من الاعتماد على التدوين في القرن الثالث الهجري إلا أننا نجد السند أي سند الرواية يثبت في الكتب المدونة؛ لما له من الأثر في النفوس؛ فأبو الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني يعتمد على الرواية في إثبات الشعر الذي دونه في كتابه الذي بلغ واحداً وعشرين جزءاً، وهو من أشهر كتب الأدب التي ألفت في القرن الرابع الهجري.
وبهذا العرض المفصل لرواية الشعر الجاهلي نكون قد وقفنا على رواية الشعر الجاهلي ووصوله إلينا في هذا العصر.
المراجع
——————————————————————————–
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
[1]طبقات فحول الشعراء 1/23.
[2]انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 1/ 51 والعصر الجاهلي لشوقي ضيف 185والحياة الأدبية في العصر الجاهلي لمحمد عبد المنعم خفاجي 211.
[3]ديوان امرئ القيس شرح السندوبي ص 200. وابن حذام رجل من طيء – ابن سلام 39.
[4]شرح القصائد التسع 2/ 454.
[5] طبقات فحول الشعراء 1/11.
[6]المصدر السابق 1/26 والشاعر جد بني العنبر من تميم وكان جاراً لقبيلة بهراء من قضاعة فإذا أنزل دلوه في البئر جاءت فارغة فهو يقول إن دلوي غريبة في هذا الحي فلو كنت في قومي لجاعت دلوي ممتلئة أو قريبة من الامتلاء (إن لا تجئ ملأى يجئ قرابها).
[7] انظر تاريخ الآداب العربية لكارلو نالينو ص 75.
[8] معجم الأدباء10/ 266.
[9]المُسيَّب بن علس: شاعر جاهلي.
وقد قال هذين البيتين ضمن قصيدة يمدح بها القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي. والبيتان في المفضليات ص 62.
[10] الأغاني 8/ 91.
[11]هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي عاش في البصرة وتوفي سنة 110هـ.
[12]النوابغ هم: النابغة الذبياني والنابغة الجعدي ونابغة بني شيبان، وأبو يزيد هو المخبل السعدي، وذو القروح: امرؤ القيس، وجرول هو الخطيئة.
[13] هو علقمة بن عبدة.
[14]أخو بني قيس: طرفة بن العبد.
[15] الأعشيان: أعشى قيس وأعشى باهلة، وأخو قضاعة هو أبو الطمحانى القيني. والأبيات في النقائض 1/200.
[16]اسمه زبان بن عمار والعلاء لقب لأبيه وهو من بني تميم. انظر الفهرست 48 ومعجم الأدباء11/156.
[17] هو حماد بن ميسرة مولى بني شيبان. الأغانى 6/ 70.
[18]هو المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن بني ضبه. الفهرست 108.
[19] اسمه إسحاق بن مراد مولى لبنى شيبان. الفهرست 107.
[20] هو معمر بن المثنى مولى لتيم قريش. الفهرست 85.
[21] هو عبد الملك بن قريب الباهلي. الفهرست 88.
[22] هو محمد بن زياد مولى لبني هاشم. الفهرست 108.
المعارف الأدبية : الشعر الحديث
مقدمة نظرية ( الذاتية و الألم في الشعر الرومانتيكي )
1- ما سمات المدرسة الابتداعية ( الرومانتيكية ) ؟
• أدب عاطفي تكثر فيه الشكوى والحزن والألم والحنين والحرمان
• تهتم بالخيال أكثر من اهتمامها بالعقل والواقع
• يلجأ الشعراء إلى الطبيعة
• تظهر فيها الذاتية وعمق المعاناة في التجربة الشعورية
• صدق التصوير وإتقان التعبير مع شيء من التساهل عند شعراء المهجر وهم جزء من هذه المدرسة
• التحرر من أي قيد ( القافية – الأوزان ) كما يتضح في كثير من قصائدهم ولذلك أطلقوا عليها المدرسة الابتداعية التي لم تتبع طريقة القدماء .
2- ما المقصود بالذاتية ؟
تعني الذاتية أن ينقل الشاعر أفكاره وعواطفه وخياله المستوحي من تجربته الذاتية في الحياة بما فيها من آمال وآلام وتفاؤل وتشاؤم .
3- ما عناصر التجربة الشعورية ؟
• الوجدان أو العاطفة
• الفكرة
• الصور التعبيرية ( الألفاظ والخيال والموسيقا (
4- كيف يتحقق الصدق الفني عند شعراء المدرسة الرومانتيكية ؟
أن يصوغ الشاعر أفكاره وصوره من خلال ما يثير مشاعره الذاتية ، وليس شرطا أن يعيش التجربة بصورة فعلية وإنما ينفعل معها وجدانيا بحيث يمتزج معها بشعوره وإحساسه ، فيعبر عنها بصدق .
5- لماذا يلجأ الشعراء الرومانسيون إلى الخيال ؟
للتعبير عن أساهم وألمهم وضيقهم بهذا الواقع ولذلك راحوا يتغنون بماضي الإنسانية الفطرية السعيدة ، وبمظاهر الطبيعة الجميلة ، وهربوا إلى مشاعرهم الدفينة ودخيلة نفوسهم ، ونسجوا في خيالهم عالم آخر يتصف بالعدل والخير والجمال والمثل العليا .
6- هل تخلى الشعراء الرومانسيون عن البعد الإنساني في قصائدهم ؟
بالرغم من استغراقهم في ذاتيتهم واهتمامهم بالخيال إلا أنهم لم يهملوا البعد الإنساني فتعاطفوا مع المظلومين وثاروا ضد الظالمين متجاوبين مع آمال الناس وقضاياهم ومثلهم في زمانهم ، وحركوا مجتمعاتهم في سبيل مستقبل أفضل يدعون إليه ؛ ولذلك جاء شعرهم يفيض بإحساسهم الحاد بأنفسهم وذواتهم وبما تنبض به مجتمعاتهم ؛ ولذلك تحس عندهم بخفايا نفوسهم ومكنونات عصورهم .
7- وضح العلاقة بين الإحساس بالألم والذاتية الفردية عند شعراء المدرسة الرومانتيكية ؟
الإحساس بالألم وأثره العميق هو مظهر من مظاهر الذاتية الفردية التي يتألف منها الوجدان بمشاعره المتناقضة ، ويأخذ مظهرين : التفاؤل والتشاؤم وذلك بحسب الحالة النفسية التي يعيشها الشاعر لحظة الإبداع فهو متفاؤل عند شعوره بالقوة والقدرة على مواجهة الأزمات وتحدي الصعاب ، وعندما يكون محبطا يائسا ضعيفا قانطا يصبغ التشاؤم عمله الأدبي ؛ ولذلك كان شعرهم يفيض باللذة والفرح والسرور تارة ويفيض تارة أخرى بالحزن والألم والهم الدافق العميق .
منقول للافادة ..
شحالكم ؟ اخباركم عساكم طيبين
خواني وخواتي لو ماعليكم امر بغيت تقرير عن الشعر الحديث
والسموحه
ربي يوفجكم ويحفظكم
7
7
7
7
7
تقــرير, بحث عن الشعر الجــاهلي
ستجدونهــا في المرفقـــات