- حجة الوداع.doc (38.0 كيلوبايت, 361 مشاهدات)
- صورة السيرة النبويه.doc (179.5 كيلوبايت, 365 مشاهدات)
- نزول ادم وحواء.doc (39.0 كيلوبايت, 236 مشاهدات)
- نزول الوحي.doc (102.0 كيلوبايت, 374 مشاهدات)
…………..
السيرة الغيرية((لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان))
زايد بن سلطان آل نهيان ( رحمه الله )
لأنه رجل التاريخ بلا منازع في دولة الإمارات العربية المتحدة فقد حظي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باهتمام الكتاب والمؤرخين الذين انبهروا بشخصيته الفذة وطموحه لتغيير وجه الحياة في الصحراء وقدرته على جمع الناس من حوله وحل مشكلاتهم.
ولد صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قصر الحصن وقد أطلق عليه والده الشيخ سلطان بن زايد اسم زايد تيمناً بجده العظيم زايد بن خليفة آل نهيان الذي تولى حكم إمارة أبوظبي من عام 1855 إلى 1909 والذي لقب باسم زايد الكبير تقديراً له ولدوره الكبير في تاريخ المنطقة، حيث كان فارساً قوياً وحّد بين القبائل وصنع أمجاد بني ياس التي خرج من بطونها آل نهيان.
ومنذ السابعة من عمره كان زايد يتحدث في مجلس والده ولا يتوقف عن طرح الأسئلة والاستفسارات وحين توفي والده 1927 انتقل الشيخ زايد من أبوظبي إلى واحة العين التي قضى فيها السنوات الأولى من فجر شبابه ومن جبالها وتلالها استمد خلقه وفكره وطموحه.
وتلقى الشيخ زايد في سنواته المبكرة تعليماً دينياً حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره وكانت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هي الشخصية الرئيسية التي لعبت دوراً بارزاً في حياته وتركت بصماتها العميقة على طبيعة تفكير وأنماط سلوكه.
وفي العام 1946 عين الشيخ زايد حاكماً للمنطقة الشرقية في إمارة أبوظبي حيث عمل طيلة 20 عاماً على البحث عن حلول عاجلة وحاسمة لمشكلات الناس وكان مجلسه المفضل تحت شجرته المفضلة خارج قلعة المويجعي في العين الذي لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار. ويقول كلود موريس في كتابه (صقر الصحراء) على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة قوله “لقد دهشت دائماً من الجموع التي تحتشد دوماً وتحيطه باحترام واهتمام وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية الذين كان يشاركهم حفر الآبار وانشاء المباني وتحسين مياه الافلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديمقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلاً لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية”.
ويقول مؤرخ آخر ان الشيخ زايد هو الرجل القوي في منطقة العين وضواحيها ومن هنا امتد نفوذه إلى الظفرة وان البدو يحترمونه وقد كرس الشيخ زايد المال القليل الذي توافر لديه للقيام بإصلاحات في المنطقة الشرقية ويرجع إليه فضل بسط نفوذ أبوظبي على البادية ويرشحه كل هذا إلى جانب عدالته وروحه الاصلاحية وقدرته السياسية على ان يكون رجل البلاد المنتظر في إمارة أبوظبي، وخلال فترة حكم العين جند زايد نفسه لحل مشكلة استصلاح الأراضي الزراعية وتوفير وسائل الري وعمل على تطبيق مبدأ الماء والكلأ لكل الناس، وفي كلمات محددة قرر إلغاء تجارة المياه وجعلها لكل من يعيش على الأرض، وكان يقول اعطوني زراعة أضمن لكم حضارة وذهبت كلمة زايد مثلاً وكثر الزرع واخضرت الأرض.
وفي العام 1953 بدأ الشيخ زايد يتعرف إلى العالم الخارجي وكانت رحلته الأولى إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة وسويسرا ولبنان والعراق ومصر وسوريا والهند وباكستان وفرنسا ومن خلال هذه الزيارات أصبح زايد أكثر اقتناعاً بمدى حاجة البلاد إلى الاصلاح والتقدم والنهوض بها بسرعة بعدما لمس المسافة الشاسعة التي تفصل بين وطنه وبين تلك الدول.
وكانت دولة الإمارات على موعد مع القدر في السادس عشر من اغسطس/آب عام 1966 حين تولى صاحب السمو رئيس الدولة مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي حيث شهدت الإمارة على يديه نهضة شاملة ثم أخذ سموه يتطلع بفكره الوحدوي إلى اخوانه في إمارات الخليج العربي داعياً إلى الوحدة لأن في الاتحاد قوة وصلابة وفي التفتت ضعف وفرقة وكان سموه أول من نادى بالاتحاد في منطقة الخليج العربي بعدما أعلنت بريطانيا في يناير/كانون الثاني 1968 عزمها على الانسحاب العسكري من المنطقة عام 1971.
وقد خطا صاحب السمو الشيخ زايد الخطوة الأولى نحو اقامة صيغة اتحادية في المنطقة تجمع إمارات الخليج العربي حيث أجرى سموه اتصالات مع المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في فبراير/شباط ،1968 وتم عقد اجتماع بينهما في منطقة السمحة التي تقع بين أبوظبي ودبي، وأسفر الاجتماع عن الاعلان عن قيام اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي كنواة وبداية لاتحاد أكبر وأشمل واشتمل الاتفاق الموقع بينهما على دعوة حكام الإمارات الخمس الأخرى للانضمام للاتحاد.
واستمر صاحب السمو الشيخ زايد طيلة ما يزيد على ثلاث سنوات في العمل على تقريب وجهات النظر بين الإمارات حتى أثمرت الجهود عن الاعلان رسمياً في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971 عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان هذا اليوم هو يوم زايد وتتويجاً لجهود مخلصة بذلوها من أجل التوصل إلى هذا الاتحاد والذي يعد تجربة رائدة في عالمنا العربي.
ويعد صاحب السمو الشيخ زايد واحداً من العظماء الذين أنبتتهم البادية والذين ولدوا وقدرهم مسطر في كتب التاريخ ليحمل أمانة ويؤدي رسالة ويقود مسيرة ويعيد إلى سجل الكفاح العربي صفحات مشرقة، ولإيمانه العميق بالوحدة عمل صاحب السمو رئيس الدولة مع اخوانه قادة دول الخليج العربي على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربي وكانت مدينة أبوظبي عاصمة اتحاد الإمارات هي التي احتضنت أول قمة للمجلس في 25 فبراير/شباط 1981.
وتعتبر المواقف القومية لصاحب السمو رئيس الدولة خير شاهد على إخلاصه لقضايا الأمة العربية والإسلامية وحرصه على رفعة شأنها ووحدتها فما توقف يوماً عن دعوة إخوانه القادة العرب إلى التضامن والتآزر ووحدة الصف ونبذ الفرقة والخلافات كما قام سموه بالعديد من الوساطات الناجحة لتنقية الأجواء بين الأشقاء.
ولعل السمة البارزة في سياسة صاحب السمو رئيس الدولة أنه ابتعد في دولة الإمارات عن مزالق الخلافات السائدة في الصف العربي واستطاع بمواقفه التي تتسم بروح الود والإخاء أن يكسب احترام الجميع على الصعيدين العربي والدولي.
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته
السلام عليكم
شحالكم ؟؟
بليييييييييز ساعدوني
والله تعبت من كثر ما ادور
أبا تقرير عن أدب السيرة >>>> اذا ممكن مع المقدمه والموضوع والخاتمه
ويسلموو مقدما
إلى كل معلم ومعلمة كل الشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود طيبه
ربي يوفقكم ويعينكم على أداء الأمانه على أكمل وجه
في المرفق بوربوينت عن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أتمنى أن يفيدكم وينفعكم
من فضلكم اريد السيرة الغيرية لاحدى الشخصيات سوى من الصحابة او غيرهم لأن باجر اخر تسليم
و مشكورين وايد ويعطيكم ألف عافية
السيرة الذاتية فن، يغري الكثير من الكتاب لتوثيقه، وبخاصة بعد أن يكون لهم باع طويل في الكتابة الروائية أو الفكرية، وقد تطورت في عصرنا الحالي، فلم تعد حكراً على الكتاب أو الشعراء فقط.
بل أصبح يكتبها الرؤساء والملوك والسياسيون ليوثقوا فيها تجاربهم الذاتية في الحياة السياسية والأحداث التي واكبت حياتهم والأشخاص الذين قابلوهم واصطدموا معهم، كما يحاول كتابتها ناس عاديين ليصبحوا معروفين.
فالسيرة الذاتية تأريخ للأحداث الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية للمكان والزمان؛ توثيق للتاريخ، وتوثيق للخبرات. فكاتب السيرة يتناول فيها أحداثا من مراحل حياته المختلفة، ربما تكون حروبا أو أحداثا تاريخية مهمة شاركوا في تتبعها، أو تشابكت تفاصيلها مع تفاصيل حياتهم.
لكن، الخوف وثقافة المجتمع المحكوم بالعادات والتقاليد، وأسباب أخرى تدفع الكثير من الكتاب الأردنيين –والعرب بالعموم- إلى الابتعاد عن كتابة سيرهم الذاتية، ليجنح أكثرهم إلى كتابتها في أعمالهم الروائية بأسلوب غير مباشر، ليُقرأ كاتبها بين سطورها.
"نحن كأشخاص عاديين وليس كتاب، لا نتجرأ على قول المستور"، تقول الروائية جميلة عمايرة "بثقافتنا قد نؤذي آخرين، وقد نمس مشاعرهم وهم لا زالوا أحياءً".
كتب السير الذاتية في الأردن محدودة جداً، كما ترى القاصة ورئيس تحرير مجلة تايكي الثقافية، بسمة النسور، وتقول "يمكن أن أعتبرها ظاهرة تخص المجتمع الأردني، فالكتابة بهذا النوع محدود جداً".
لو كان الرزاز حياً
(السيرة الجوانية) تجربة للروائي الأردني الراحل مؤنس الرزاز، لكنها لم تكتمل بعد، بسبب وفاته، وتقول النسور "أتصور أن مؤنس لو كتبها لكانت سيرة صادمة، باستثناء ذلك لا أذكر كاتب أردني كتب سيرته الذاتية واستعرض فيها حياته ومعاناته أو الكشف الجواني له".
لكن هناك كتاب للأكاديمي الأردني خالد الكركي "سنوات الصبر والرضا" وفيه ضمن بعضاً من حياته ونشأته في قريته ومراحل تعليمه حتى وصوله إلى مناصب عليا في الدولة، لكنها ذهبت للحديث عن علاقاته الأسرية وببعض من تركوا بصمة في حياته.
وإذا جنحنا إلى الأدب العربي فالقائمة تطول لعل أبرزهم: فدوى طوقان، جبرا إبراهيم جبرا، إدوارد سعيد وإحسان عباس، وتتحدث بسمة النسور "من الصدفة أننا في العدد القادم من مجلة تايكي نشتغل على هذا
الموضوع تحديداً، وخصوصاً السيرة الذاتية لدى المرأة، ووجدنا أن بصعوبة كتبت امرأة سيرتها، باستثناء الراحلة فدوى طوقان، السؤال مطروح والجواب عليه يحمل أكثر من اجتهاد".
"تركيبة المجتمع العربي بالعموم محافظ، وهناك الكثير من التابوهات ولا توجد الجرأة لاقتحامها، وإن تحدثنا عن المجتمع الأردني، فطبيعته لا يعبر عن نفسه بسهولة، وهذا ينطبق على المبدع باعتباره ابن البيئة، ودائما نتحفظ بالتعبير عن ذواتنا، وحوارنا دائما يكون في المعظم جواني والمرأة خصوصا عليها الكثير من القيود"، تقول بسمة النسور لبرنامج برائحة القهوة.
وتعلق الروائية جميلة عمايرة "لا يوجد أي عمل أدبي؛ قصصي أو روائي، إلا ويحمل بذرة ولو صغيرة جداً من الكاتب، حياته هواجسه أحلامه وانكساراته، ولأنني أتحدث معك وبين يدي رواية إلياس فركوح مقامات الزبد فيها جزء كبير من الذات، ومن السيرة الشخصية للكاتب، وكذلك رواية شجرة الفهود لسميحة خريس فيها جزء كبير من السيرة الذاتية".
وتعود وتقول عمايرة "الكاتب العربي تربى على التابوهات والممنوعات التي تحد من القول المباشر، وكل ذلك عكس الآخر والذي هو الأدب الغربي والاعترافات والجرأة العالية، لكن الأدب العربي ومن ضمنه الأديب الأردني لم يحدث، وإن كان هناك محاولات لكتابات فيها من الجرأة الكثير وتسمى الأسماء فيها كما هي".
حياة عادية وغياب الأحداث.. أم خوف من البوح
خليل السواحري، كاتب وقاص وصاحب دار الكرمل للنشر، حدثنا عن السير الأدبية، ولماذا لا يكتب الأديب الأردني سيرته الذاتية، يقول "ليس هناك سيرة ذاتية مائة بالمائة سواء كتبها كتاب أردنيين أو عرب أو أجانب، وأعتقد أن اعترافات جان جاك روسو التي صدرت في أواخر أيام حياته في بدايات القرن العشرين، كانت أصدق كتابات السير الذاتية. هنا، لا يتطرق الكاتب إلى كتابة سيرته الذاتية، لعدة أسباب أولها أن الروائي والقاص عادة ما يكتب بعض من جوانب سيرته الذاتية من خلال إبداعه القصصي أو الروائي، فيغطي هذا الجانب من جوانب حياته".
ويتابع.."أو عدم وجود أحداث مفصلية ذات أهمية في حياته، فالسيرة الذاتية تحتاج لأحداث كبيرة، فإذا كانت حياة الكاتب عادية يقرأ ويكتب فقط، أي ليس لديه تجربة اجتماعية أساسية كبيرة، هذا يجعله يعزف عن كتابة السيرة الذاتية، وهناك وجه آخر لعزوفهم عن الكتابة، وهو تجنب البوح بأحداث لا يريد البوح بها، فتكون بحياته أحداث سياسية أو جنسية أو اجتماعية لا يريد أن يعرض لها صراحة، وبالتالي لا يكتب سيرته الذاتية".
هل تمنع الأعراف والتقاليد الكاتب من كتابة سيرته الذاتية؟
"نعم"، يؤكد السواحري ويتابع "فحسان أبو غنيمة الراحل بدأ بكتابة سيرته الذاتية، فاكتشف أنه سيقع في مطبات كثيرة فعزف عن كتابتها، وأنا أكتب بعض فصول من سيرتي، فهناك نوع من السيرة الذاتية وهي عبارة عن مختارات من حياة الكاتب، فيختار مفاصل سياسية أو ثقافية أو لقاءات مع كتاب آخرين. فأنا أكتب مقاطع من السيرة الذاتية وليس السيرة الذاتية كاملة مثلما فعل طه حسين، وإنما يختار الكاتب الأحداث التي يحس أنها ذات أهمية ليطلع القارئ عليها".
في حين أن كتاب آخرين مثل فيصل الحوراني كتب خماسية عن النكبة في حدود 1200 صفحة كما يشير السواحري، "هي عبارة عن سيرة ذاتية مخلوطة بالوقائع الفلسطينية، والوقائع الفلسطينية غنية وسريعة ومتلاحقة، فهو كتب ابتداءً من خروجه من المسمية وانتهاءً بوجوده في غزة بعد أوسلو، وتناول فيها القضية الفلسطينية بشكل عام؛ أرخ لأحداث القضية الفلسطينية من خلال اشتباكه فيها ومع الأشخاص القياديين والأحزاب".
لما العزوف !
الروائية سميحة خريس، ورئيسة القسم الثقافي في جريدة الرأي، ترى أن هناك كٌتُابا أردنيين كتبوا سيرهم الذاتية، "مثلاً إحسان عباس كتب وغيره الكثير، ولا يمكن تسمية ذلك بعزوف الكاتب، لأن المعظم الموجود بالساحة لم يصل إلى السن الذي يلح عليهم بضرورة كتابة السيرة الذاتية، ولأن مخاوف عديدة تحد من قدرتهم على التعبير عن تجاربهم الشخصية، والرقابة الاجتماعية التي قد تطالها بالتحديد".
إذا هي جرأة بالنهاية؟
"فيها جرأة ولا يخفى عليك ما كتبه الروائي الراحل مؤنس الرزاز في السيرة الجوانية، وفيها الكثير من السيرة الذاتية النفسية لحياته؛ وهي جرأة غير معهودة أصلا في الأدب العربي".
ورغم الخوف والرقابة الاجتماعية على الكاتب، فأنه يبقى عاشقا لأن يعبر عن ذاته في أي عمل يكتبه لذلك يظل متحفزاً لكتابتها، "ولدينا إحساس بضرورة أن نكتب شيء من داخلنا ونسرب بعضها في داخل نصوصنا الروائية".
وهو ما يمكن قراءته في روايتك شجرة الفهود؟
"لا، ليس تماما أنا أستفيد من تجاربي في العمل والحياة العامة وأسخرها، لكني لم أكتب السيرة الذاتية داخل النص".
وهل هناك نية لكتابة سيرة ذاتية بالمستقبل؟
"قد يكون. ولكن ليس بمعنى السيرة الذاتية، فقد يكون اجتزاء جزء وأعبر عنه".
البيئة تحكم على الكلمة
البوح للآخر والكتابة بواقعية، ليست من عادات المبدع العربي، وهو حال أي إنسان عادي، وكما يقول الناقد فخري صالح ورئيس القسم الثقافي في الدستور أنه "ليس لدي جواب قاطع بهذا الشأن لكن أظن أن المشكلة الأساسية تنطبق ليست على الكاتب أو المثقف فقط وإنما على كافة العاملين في المجال العام في الحياة الأردنية. وهنا أقصد رجال السياسية والعاملين في الحقول التي تجعلهم معروفين أمام الناس".
"علينا الاعتراف بأننا نعيش في بيئة تقليدية ُيحكم على الشخص من كلمة يقولها، ولهذا السبب ربما يتجنب الكتاب والمثقفون، أن يكتبوا بصراحة، وأن يفتحوا سجلاتهم بطريقة تضيء في المستقبل الأعمال الأدبية التي يكتبونها" يقول فخري صالح.
ومع هذا، فهناك خوف يتملك المبدع، فإذا كتب يتسبب بالأذى لأولاده وأقرباءه، وهنا يتجاوز الخوف الذاتي إلى الخوف والحرص على من حوله، ويقول الناقد صالح حول ذلك ، "هي مشكلة أساسية، ونجيب محفوظ مثلا حاول ذلك، فعندما قام رجائي نقاش بكتابة سيرة نجيب محفوظ رُفعت على محفوظ قضايا من قبل أقرباءه حتى من ابن أخته، وذلك بسبب ما قاله عن العائلة، وحتى أصدقاء لمحفوظ كان يعرفهم فقد كتب أبناؤهم ضده بسبب ما قاله في هذه المذكرات".
ومن هنا لا يستطيع المبدع أن يبوح، كما في الغرب، "وعندها يُفضل أن يكتب أعماله الإبداعية، ونحن علينا أن نستنتج فيما إذا كانت هذه الأعمال لها علاقة بحياته الشخصية أم لا".
سير ذاتية بدون أقنعة
"الكتابة العارية"، وصف يطلقه الأدباء على السير الذاتية، وذلك لأن نقل الواقع كما هو سيترتب عليه نقل لأحداث لم تجد طريقها للنشر، وتسليط الضوء على علاقات بين أشخاص تطال شخصيات أدبية وسياسية واجتماعية معروفة في الغالب، وهنا تأتي السيرة الذاتية للمؤرخ المصري عبد الرحمن بدوي التي وصفها الكتٌاب بأنها "مدفوعة برغبة في الانتقام وتصفية حسابات شخصية وأحقاد لم يدفنها الزمن" بالمقابل هناك سيرة باتت من الأساسيات في التراث الأدبي ونشير بهذا الصدد إلى سيرة الشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان (سيرة جبلية، سيرة صعبة) وفيها تناولت حياتها كامرأة وكيف ساعدها أخيها الشاعر الراحل إبراهيم طوقان على التعلم والخروج من عباءة مجتمع تحكمه العادات والتقاليد.
هل بالضرورة أن تتحدث السيرة عن فضيحة؟ ليست بالضرورة أن تكون كذلك، لكن يذهب الكثيرون إلى قراءة السير لأجل "الفضيحة والتطرق إلى المحرمات وتحديدا الجنس"، فالحديث على الورق هو طريقة لتفريغ الكبت الذي يعانيه القارئ في مجتمعه ومن هنا يربط البعض بين السيرة والمذكرات الشخصية وكأنها قراءة داخلية حميمة تستدعي الاهتمام والفضول فيما كتبه الكاتب.
لا ينكر أحد الأهمية التي تميز السير الذاتية للأدباء والشخصيات المختلفة، فهي تذكي التاريخ والثقافة بكم كبير من الأحداث التي توثق وتؤرخ فيها. فالسيرة الذاتية تنافس الروايات في عصرنا الحاضر في نسب القراءة، لفضول القارئ المتعطش دائما لمعرفة أسرار كتابهم أو شخصياتهم المفضلة، أو لمعرفة حياة هؤلاء وما عاصروه في فتراتهم من أحداث وأزمات.
للمزيد حول الموضوع زيارة صفحة برنامج "برائحة القهوة".
عمل ( م.م . ن مدونة تعليمي آخر
__________________
1- عرّف السيرة لغة واصطلاحا ..
لغة هي : الطريقة أو السنة أو الهيئة أو الحالة التي يسير عليها الإنسان أو غيره في الحياة ..
اصطلاحا ً : فن أدبي يعتمد على الانتقاء والترتيب لإعادة الشخصية إلى واقعها الحقيقي دون تزييف ..
2- ما نوعا السيرة ؟
أ ) السيرة الذاتية : يكتب فيها الأديب عن نفسه ، مثل : (الساق على الساق فيما هو الفارياق ) لأحمد فارس الشدياق
ب ) السيرة الغيرية : يكتب فيها الأديب عن غيره ..
3- ما المنهج الشائع في كتابة السيرة الغيرية ؟
1- يتتبع الكاتب من يترجم له بالتسلسل الزمني .
2- تقسيم حياة من يترجم له إلى مراحل .
3- أن يتناول حياة من يترجم له بأسلوب منهجي علمي.
4- أن يكون الغرض من الترجمة كشف الشخصية وعناصرها.
5- تعتمد عملية الترجمة على التأريخ للأحداث والتصوير الذي يضفي عليها الحياة والحركة .
4- " الترجمة الغيرية تختلف من كاتب لأخر " بيّن ذلك بمثال ..
تناول كل من العقيد الركن محمود شيت خطاب والعقاد شخصية خالد بن الوليد وقد اختلف شكل الترجمة بينهما ، حيث نجد محمود شيت خطاب تناول الشخصية من الناحية العسكرية وقدراته في التخطيط لمواجهة الأعداء ، أما العقاد تناولها بشكل أعمق يعتمد على التحليل النفسي والمؤثرات المهمة في تكوين الشخصية التي جعلته فارسا لا يبارى .
5- ما مراحل تطور السيرة في الأدب العربي القديم ؟
مرت السيرة بمرحلتين المرحلة التاريخية والمرحلة الأدبية ، حيث ظهرت في الأدب العربي السيرة التاريخية والتي ركزت على الجانب التاريخي ومنها :
· سيرة ابن إسحاق وتحدث فيها عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
· كتاب الطبقات لابن سعد
· كتاب المغازي للواقدي
· كتاب السيرة النبوية لابن هشام
أما السيرة ذات الطابع الأدبي ظهرت مع القرن الخامس الهجري وتتضح فيمايلي :
· ( الامتاع والمؤانسة ) و ( أخلاق الوزيرين) لأبي حيان التوحيدي
· ترجمة ابن سينا لحياته
· كتاب الاعتبار – لأسامة بن منقذ " عن حياته وفروسيته ومجتمعه زمن الأيوبيين"
· سيرة المؤيد داعي الدعاة.
6- قسم السيرة العربية القديمة حسب كيانها العام وغاياتها. 7- ما أول سيرة ذاتية بالمعنى الفني للسيرة ؟ وما سمات كاتبها ؟
أول سيرة ذاتية بالمعنى الفني ( الساق على الساق ) لأحمد فارس الشدياق ، وقد اتسم كاتبها برحابة الصدر وانفتاح العقل وهو ما ساعده على تقبل طوارئ العصر والانفتاح على قضايا المرأة .
8- زاوج من المجموعة ب مع ما يناسبها من المجموعة أ
المجموعة أ المجموعة ب
1- توفيق الحكيم أ- مذكـــــرات
2- العقاد ب- الأيام
3- أحمد أمين ج- مذكرات أميرة عربية
4- لويس عوض د- مذاق الصبر
5- طه حسين هـ – أوراق العمر- ومذكرات طالب بعثة
6- السيدة سالمة و- فاتح الكونغو
7- حميد بن محمد المرجبي ز- زهرة العمر
8- محمد عيد العريمي ح- حياتي
9- عبدالله الطائي ط- أنا
ك- حياة قلم
ج: 1- ز ، 2- ط ك ، 3- ح ، 4- هـ ، 5- ب ، 6- ج ، 7- و ، ، 8- د ، 9- أ
9- علل : ليس هناك شروط محددة للسيرة الذاتية ؟
لأنها تنبع من الذات ومتجهة إلى الآخر
10- ما مقاييس نجاح كاتب السيرة الذاتية ؟
1- تحقيق الذاتية المحضة في التصوير والحكم على نفسه ..
2- تجرد الكاتب من عاطفته فلا يتحيز لنفسه عند ذكر موقعه من الناس والحوادث.
3- عدم الانسياق مع غرور نفسه فيعلي من شأنها وينقص من شأن الآخرين.
4- مدى الصدق في عرض الأحداث ؛ لأن الصدق في السيرة الذاتية محاولة لا أمرا محققا لأن الحقيقة الذاتية شيء نسبي مهما أخلص صاحبها في نقلها على حالها .
11- هل يمكن تحقق الصدق التام ؟
لا ،تحقق الصدق التام يقارب المستحيل ويكفي أن يصل الكاتب إلى الصدق النسبي في سيرته.
12- ما أهم السمات الفنية للسيرة ؟
1- اعتماد السيرة على عنصر التشويق الذي يجذب القارئ ويمتعه .
2- تماسك الأحداث وتواصلها وتتابعها لارتباطها بالتاريخ الحقيقي للسيرة .
3- استخدام الكاتب للطريقة القصصية .
4- جنوح بعض الكتّاب إلى الخيال المنظم الذي لا يبعدهم عن التاريخ الحقيقي وليس الوهم .
والتكملة في المرفق