التصنيفات
الصف الثاني عشر

السيرة الذاتية وترجمة الحياة للصف الثاني عشر

المقدمه:

تمثل السيرة الذاتية شكلاً من أشكال من الكتابة الأدبية التوثيقية ولا تزال تمثل منجزاً أدبياً لدى مختلف الثقافات فكل شخص في هذه الحياة لا بد له من ذكريات في أي ناحية من نواحيها العلمية والاجتماعية أو الفكرية أو السياسية.. هي حصيلة تجربة في الحياة التي لا تخلو من تجارب وعطاءات وعبر، وخاصة من بلغوا مرحلة الشيخوخة وتوقفوا عن العطاء وكان لهم دور مؤثر ومتميز..

" السيرة " في اللغة : هي الطريقة ، أو السنة والهيئة. و" سار" الوالي في الرعية " سيرة" حسنة، وأحسن " السّيـْر". وهذا في " سِيَــر " الأولين.

وقال خالد بن زهير:

فلا تغضبن من سنة أنت سرتها فأول راضي سنة من يسيرها

الترجمة الذاتية في مفهومها الحديث

( لن يحدد دارس الترجمة الذاتية الطريق أمامه ممهداً للوقوف على مفهوم لهذا المصطلح المستحدث. إذ أن القليل من الدراسات التي تتناولها. لا تفي بالحاجة التي يتطلبها البحث. هناك نماذج عديدة من التراجم الذاتية التي كتبها أعلام هذا الفن، غير أن ما بينها من الاختلاف أكثر ما بينها من الاتفاق.
على نحو ما يظهر عند الذين عرضوا لها بالنقد والتحليل والتفسير، كاختلافهم في معالمها الفنية ، وفي مدى دلالة الترجمة الذاتية على شخصية كاتبها وميوله وأفكاره وإرادته، ولا يتسع المقام هنا للإشارة إلى اختلافات النقاد حول"مفهوم الترجمة الذاتية".

ويكفي أن نصل إلى نتائج عامة توضح لنا هذا المفهوم، و يجدر التنبيه إلى أن وضع الصور المختلفة للإنتاج الأدبي في إطار واحد يطلق عليه ترجمة ذاتية مما يتنافى مع وطبيعة الأشياء، لأنها تتباين فيما بينها تبايناً غير قليل يؤيد ذلك القول بفردية العمل الأدبي ، على أن لكل عمل أدبي فرديته على ما نتوخاه "نظرية الأدب الحديث" التي تنظر إلى الدلالة الكلية للعمل الأدبي وترى لكل كاتب أسلوبه ، ولكن وأن كنا لا ننكر أن للكاتب أسلوبه الذي يجري فيه على تقاليد معينة، فإن هذه التقاليد ، لا تغض من الفردية الني يتسم بها كل عمل أدبي.

وعلى هذا يمكن أن ننتهي بشأن المفهوم الحديث للترجمة الذاتية إلى استخلاصه من السمات والملامح العامة التي تشترك في التراجم الذاتية. والترجمة الذاتية الفنية الفنية، ليست هي تلك التي يكتبها صاحبها على شكل "مذكرات" يعني بتصوير الأحداث التاريخية، أكثر من عنايته بتصوير واقعي الذاتي، وليست هي التي تكتب على صورة "ذكريات" يعني فيها صاحبها بتصوير البيئة والمجتمع والمشاهدات أكثر من عنايته بتصوير ذاته ، وليست هي المكتوبة على شكل"يوميات" تبدو فيها الأحداث على نحو متقطع غير رتيب، وليست في آخر الأمر"اعترافات" يخرج فيها صاحبها على نهج الاعتراف الصحيح، وليست هي الرواية الفنية التي تعتمد في أحداثها ومواقفها على الحياة الخاصة لكاتبها ، فكل هذه الأشكال فيها ملامح من الترجمة الذاتية ، وليست هي لأنها تفتقر إلى كثير من الأسس التي تعتمد عليها الترجمة الذاتية الفنية.

والترجمة الذاتية كجنس أدبي ، يمكن أن ننتهي إلى نتائج بشأنها، تصلح أسساً فنية لهذا الجنس ، وتمنحنا مفهوماً ، له خصائصه المميزة. وأخص ملامح الترجمة الذاتية التي تجعلها تنتمي إلى الفنون الأدبية أن يكون لها بناء مرسوم واضح ، يستطيع كاتبها من خلاله أن يرتب الأحداث والمواقف والشخصيات التي مرت به ، ويصوغها صياغة أدبية محكمة، بعد أن ينحى جانباً ، كثيراً من التفصيلات والدقائق التي استعادتها ذاكرته، وأفادها من رجوعه إلى ما قد يكون لديه من يوميات ووسائل ومدونات تعينه على تمثل الحقيقة الماضية. )

( فإذا كانت السيرة الإنسانية في تعريفها الشائع هي ذلك النوع الأدبي الذي يتناول بالتعريف حياة إنسان ما، تعريفاً يقصر أو يطول ، فإن جانباً كبيراً من جوانب "الحياة" في هذه السيرة يقوم على التفكير والتأمل من جهة، والسلوك والعمل من جهة أخرى. ولكنها – إلى جانب هذا وذاك- فن أدبي جوهره " التواصل اللغوي ". )

السيرة الذاتية:

( تصور لنا أبعاد كاتبها الثلاثة من خلال رؤياه هو : الداخل ، والخارج ، والأعلى. والسيرة الذاتية تنبع من القاموس الإنساني ، الذي يحوي في معظم لغات البشر كلمات تعبر عن الوحدة ، والعزلة، والانطواء ، والتأمل، والاستبطان، والتفكير العقلي ، والضمير والوعي الفردي ، ومهما كان من أمر انشغال الإنسان بالعالم والآخرين، فإنه لا بد من أن تجيء عليه لحظه يجد نفسه فيها " حوار مع نفسه ". وإذا كنا نقول إن الإنسان" شخص " وليس مجرد "فرد" فذلك لانه يملك حياة " باطنية " تحول بينه وبين الاستغراق في المجموع إلى أقصى حد. )

أقسام السيرة الذاتية:

( يمكن تقسيم التراجم الذاتية في التراث العربي – تبعاً لحوافزها – إلى الأنواع التالية:

التبريرية:وهي التي كتبت للدفاع أو الاعتذار ، ومن أمثلتها ترجمة حنين بن إسحاق ، التي عبر فيها عما أصابه به حساده من نكبات وبرر أسباب كبدهم له ، مدافعاً عن نفسه.

الرغبة في اتخاذ موقف ذاتي من الحياة:
كأن يصل إلى مذهب خاص أو سلوك بعينه ، ومن أصدق الأمثلة في أدبنا العربي لهذا اللون الذي يصور الموقف الشخصي الذي اهتدى إليه صاحبه بعد طول بحث وتحري. ما كتبه عن نفسه كل من محمد بن زكريا الرازي في " السيرة الفلسفية " والغزالي في " المنقذ من الضلال وابن الهيثم في سيرته التي احتفظ لنا بها ابن أبي أصبيعة في كتاب " عيون الأنباء في طبقات الأطباء "

التخفف من ثورة أو انفعال:وممن أفصح عن ثورة نفسية على بيئته ومجتمعه، وصور صراعه الهادر ، أبو حيان في مثالب الوزيرين وفي رسالته في الصداقة والصديق، وفي كتابه الإمتاع والمؤانسة، رغم أنه لم يترك ترجمة ذاتية مستقلة ، وكذلك أبو العلاء المعري في بعض رسائله.

تصوير الحياة المثالية:وهي أشبه بنجوى الذات رغم أنها كتبت لكي يحتذيها الناس والأتباع ، وهي تفصح لذلك عن حياة صاحبها وما أتيح له من خبرات روحية وخلقية وفكرية. ومن أمثلتها ما كتبه عن نفسه كل من عبد الرحمن بن الجوزي في كتابه " لفتة الكبد في نصيحة الولد" و" العلم الصوفي " عبد الوهاب الشعراني في " لطائف المنن " وما كتبه عن نفسه كل من الحلاج وابن عربي والسهروردي.

تصوير الحياة الفكرية:وهذا النوع يعمد فيه الكاتب إلى تسجيل كل ما أثر في تكوينه العقلي وتطوره الفكري، وأدبنا القديم والوسيط يحفل كثيراً بهذا النوع . وعى الكثيرون من الكتاب به، منهم البيروني وابن الهيثم والرازي والسيوطي وابن طولون الذي أفرد لهذه الغاية كتابه الفلك المشحون في أحوال محمد بن طواون ، وترجمات هؤلاء الذاتية ، تشبه ترجمات جيبون وجون ستيوارت ميل وهربرت سبنسر.

الرغبة في استرجاع الذكريات:من أمثلتها في الأدب العربي كتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ الذي قدم لنا فيه تصويراً حياً لشخصية الفارس الجسور، وللفروسية العربية، من خلال تصويره لحياته وشخصيته ومنها كتاب " طوق الحمامة في الألفة والآلاف" لابن حزم الذي يجري فيه مجرى الاعتراف حين يبوح بذكريات شبابه العاطفية ومنها كتاب النكت العصرية لعمارة اليمني الذي يتحدث فيه عن ذكرياته مع الوزراء والكبراء في أواخر العهد الفاطمي. )

لمحة عن الترجمة الذاتية في التراث العربي :

( لكي نقف على تطور الترجمة الذاتية في الأدب العربي ، منذ عصوره القديمة، يخلق بنا أن نشير إشارة موجزة إلى مدى معرفة القدماء لهذا اللون الأدبي وهي فيما يبدو إشارة لا غني عنها تضيء أمامنا السبيل لدراسة نماذجه في أدبنا الحديث.
حتى نلم بمدى تطور الترجمة الذاتية في أدبنا العربي في عصوره المختلفة، ونتعرف موقف كل من القدماء والمحدثين من إدراكهم لهذا الفن ، ونحصل بذلك على رصد أقرب إلى الدقة والوضوح لظاهرة من ظواهرنا الأدبية قد عرفناها منذ عصور بعيدة.
وإذا نحن تتبعنا تطور الترجمة الذاتية في الأدب العربي في عصوره القديمة والوسطى ، وجدنا أن لفظة " ترجمة " و " سيرة " كانتا تدوران على معنى " تاريخ الحياة " ، وقد اتخذ التاريخ للفرد ، صوراً مختلفة لدى العرب ، وكانت السيرة أولى هذه الصور ، وقصد بها حياة الرسول الكريم ومغازيه وإن لم يمنع ذلك وجود سيرة معاوية وبني أمية، لعوانة الكلبي ( المتوفى سنة 147هـ ) كما يذكر " ابن النديم " وقد ظهرت فيما يبدو في وقت ظهور " سيرة ابن إسحاق " ( المتوفى سنة 151 ) ، ثم تعددت أنواع التاريخ للأفراد بعد ذلك ، فكان " الجرح والتعديل " و " الطبقات " ثم " التراجم " في العصور المتأخرة التي تلت عصر الرواية والتدوين .

وكل هذه الأنواع هي الأقسام التي ينحل إليها التاريخ للأفراد عند العرب، وظلت السيرة عصوراً يقتصر استعمالها على بيان حياة الرسول ، ثم تطور الاستعمال في عصور تالية، فاستعملت بمعنى حياة الشخص بصفة عامة، بليل ما يذكره صاحب " كشف الظنون " من ظهور سير كثيرة منذ القرن الرابع الهجري، كسيرة " أحمد بن طولون " للابن الداية ( المتوفى سنة 334هـ ) و " سيرة صلاح الدين " لابن شداد ( المتوفى سنة 622هـ ).

أما كلمة " الترجمة " فهي دخلت إلى العربية عن اللغة الآرمية، ولم يكن الاصطلاح قد جرى على استعمالها، فيما يبدو إلى في أوائل القرن السابع الهجري ، حين استخدمها "ياقوت " في معجمه بمعنى حياة شخص ، ويرجح هذا الظن أن أبا الفرج في كتاب الأغاني لم يستعمل لفظة " ترجمة " عند كلامه على حياة الشعراء وغيرهم ، وكان يسبق كلامه بمثل قوله: خبر أبي قطيفة ونسبه أو أخبار بشار بن برد ونسبه.

وعلى مر العصور ، نرى كلمة " ترجمة " يجري الاصطلاح على استعمالها لتدل على " تاريخ الحياة الموجزة للفرد " وكلمة " سيرة " يصطلح على استعمالها لتدل على التاريخ المسبب للحياة. وإذا كان السابقون على ما نرى يفرقون في الاستعمال بين اللفظتين فإن الاصطلاح الحديث لا يفرق بينهما كثراً، بل يستخدم إحداهما مرادفة للأخرى، ومن ثم جاء الاصطلاح المعاصر " الترجمة أو السيرة الذاتية ". )

الوظيفة الثقافية للسيرة الذاتية:

( وتتمثل هذه الوظيفة فيما تساعد عليه السيرة من خلال النشر الجماهيري من تطبيع وتنشئة اجتماعية، وتوحيد للمفاهيم وتقريب وجهات النظر ، بتوفير قاعدة عريضة مشتركة للاساليب أو الأنماط والقيم والخبرات المشتركة التي يتقاسمها أعضاء المجتمع.
ويظهرنا النموذج الثقافي وظيفياً على تأثير السيرة الذاتية على أخلاق الشباب ، بما تقدمه من نماذج للقدوة تتفق أو تختلف مع الأخلاق العامة والسيرة الذاتية في ضوء التفسير الإعلامي تقوم بدور هام في التنشئة الاجتماعية المعقدة، قصداً أو بدون قصد.)

العناصر الفنية للسيرة الذاتية :

( وإذا تساءلنا عن مدى حظ التراجم الذاتية في تلك العصور ، من العناصر الفنية التي تقربها من الترجمة الذاتية الحديثة، كان الجواب أ، كثيراً من هذه العناصر الأدبية، قد توافرت في بعضها ، وأن كثيراً مما كتبه العرب عن أنفسهم، صاغوه في أسلوب واضح سهل قائم على الإيجاز المحكم ، والعبارة العذبة وحسن العرض ، وسلاسة السرد القصصي ، والقدرة على إعادة الماضي وبعث الحياة والحركة والحرارة في تصوير الأحداث والتجارب والشخصيات.

وقد راعى كثير من هذه الترجمات الذاتية، الصراحة والصدق والتجرد في كثير من النظرات والآراء والتجارب المتصلة بالذات وبالشخصيات ، وبعضها صور أصحابها ما عانوه من صراع داخلي وخارجي ، تصويراً داففاً بالحيوية والنمو، يكشف عن مدى ما أصاب شخصية أحدهم من تحول وتغير وتطور.

وعنى كثير من هذه التراجم الذاتية ، بإثبات عنصري الزمان والمكان ، والكشف عن أسماء الشخصيات والأماكن ، وتعزيز الوقائع بإثبات التاريخ وبعض الوسائل والمدونات ، مع محافظة الاسترسال وعلى السرد الأدبي الجالب للمتعة المرادة من العمل الأدبي ، مما جعل الترجمة الذاتية تحظى بعناية عظيمة من جانب الأدباء ويقابلها الجمهور بإقبال شديد ، لأنها أرضت حاجة العرب إذ نقلت لهم الواقع الملموس في صورة قصصية سهلة ، عذبة ، وكانت تقوم إلى جانب السير والتراجم الغيرية، بهذا الدور الأدبي على مدى أجيال طويلة.

على أن أقرب التراجم الذاتية إلى الترجمة الذاتية الأدبية بمعناها الحديث ، هي تلك التي كتبها كل من المؤيد والأمير عبدالله وابن الهيثم والرازي وأسامة بن منقذ وابن خلدون والشعراني لأنها توافر فيها أكبر قدر من المتعة ، إلى جانب تصوير كل منها ، ما نستدل منه على السمات المميزة لشخصية صاحبها، وعلى مدى التطور الذي طرأ عليها ، وما دار في نفسه من ألوان مختلفة من الصراع ، مع مهارة السرد الأدبي الذي يعتمد على كثير من عناصر الفن ، وعلى الدقة والوضوح والسهولة والعذوبة ، ويعتمد أيضاً على قدر من الترابط في أجزاء كل ترجمة ذاتية، مما يجعلها عملاً يقوم على وحدة البناء في أكثر أجزائه.

وكلها من العوامل التي تحقق المتعة الأدبية، وتثير التعاطف الوجداني بين كاتب الترجمة الذاتية ، وبين متلقيها ، ويدعوه إلى المشاركة القوية في عديد من تجاربه وخواطره ومشاعره وانفعالاته. على أنه مما يقلل من هذه المتعة في السيرة الذاتية ، التي كتبها المؤيد ، ما كان يعمد إليه من محسنات لفظية وأسجاع ومجانسة، وصنعة وتكلف ، تجهد الذهن ، وتثقل حركته. )

( ويذهب أنصار السيرة إلى أنها تصلح للتدريس للأسباب التالية:

أولاً : أن الإنسان الفرد أبسط كموضوع للدراسة من القبيلة أو المدينة ، أو الأمة التي ينتمي إليها.

ثانياً : أن للأطفال ميلاً طبيعياً مفيداً نحو الشخصيات ، فهم يعيشون مع أبطالهم ويقاسمونهم، وبذلك تتسع دائرة خبراتهم بصورة لاتكاد تعقل في حالة دراسة الجماعات.

ثالثاً : أن تعرف الشخصيات العظيمة النبيلة في التاريخ يخلق رغبة في التشبه بهم ويبعث على بغض سلوك الشخصيات الشريرة.

رابعاً : أن من الممكن أن نجعل الأفراد يمثلون الجماعات، بحيث تكون دراسة لخصائص الأفراد وخبراتهم ، وبالتالي دراسة لخصائص الجماعات وخبراتها أيضاً. )

التقاء الثقافتين

( عثر طه حسين على قالب الترجمة الذاتية الروائية لتكون له أداة فنية ، يصور عبرها ذكرياته الماضية، وليصبح المجال أمامه متفسحاً رحيباً، يجول فيه بما تختزنه ذاكرته من تلك الذكريات المتوارية المنزوية في بعد عميق من أبعاد هذه الذاكرة، وقد وجد في هذا القالب، متنفساً طليقاً يزيج به عن صدره ما أكتظ به من شعور ممض بالألم والسخط ، كان مبعثه بيئته التي عاش فيها حياة غاصة بالجهل والقسوة والحرمان والصراع سواء في قريته أو في القاهرة حين وفد إليها يطلب العلم بالأزهر.

تلك البيئة قد سلبته نعمة الإبصار صغيراً، فقتلت فيه حاسة من الحواس الضرورية للإنسان، وحرمته منها لما يشيع فيها من تخلف وظلمة وسذاجة وتواكل، وهي عينها البيئة الجاهلية الجامدة المتزمتة التي لم تتح له ثقافة مستنيرة كتلك التي أتاحتها له الثقافة الأوروبية، بل إن هذه البيئة نفسها ، هي التي تريد أن تنقض عليه ثانية لتحول بينه وبين ثمرة تثقيفه الذاتي، وتسلبه عصارة نضجه الفكري، وتريق ذوب تكوينه الروحي ، فتوئد فيه الرغبة في الحرية وفي الحياة الأدبية وفي الحياة الأدبية والفكرية كما يبتغيها لنفسه ، وكما يبتغيها لأبناء بيئته هذه التي أفضى إليهم بها. )

( ثم يعود ليستكمل ذكريات حياته عن الفترة التي قضاها في الدراسة بين الأزهر والجامعة الأهلية، إلى أن أحرز إجازة الدكتوراه عن ذكرى أبي العلاء في 15 من مايو سنة 1914 ثم سافر إلى فرنسا في 14من نوفمبر من السنة نفسها، رغم العقبات التي ألقتها هذه الجامعة في طريقه، ورغم ملابسات الحرب العالمية الأولى ، إذ تقدم للحصول على بعثة لدراسة التاريخ بجامعات فرنسا مرت ثلاثا دون أن تتاح له الفرصة، واستطاع أن ينتصر على ما أقامته الجامعة أمامه من صعوبات، فألم بقدر من الفرنسية، يسمح له بمتابعة المحاضرات ، وتقدم برسالة الدكتوراه، ليتفادى عقبة شهادة البكالوريا التي كان لا يستطيع الحصول عليها بسبب علته ، ثم سافر إلى فرنسا وخاض تجارب طويلة مضنية في سبيل تكوينه الثقافي هناك ، حتى حقق طموحه العلمي في الحصول على تثقيف ذاتي ، يمثل التقاء الثقافتين أصدق تمثيل، وقد أفضى بكل تلك الذكريات في مذكرات طه حسين التي نشرت في عام 1967 وكان قدر نشر فصولها العشرين، في مقالات متتابعة في مجلة آخر ساعة عام 1954. )

( ولذلك نرى أن الأيام في السيرة الذاتية الحديثة مكانة لا تتطاول إليها أي سيرة ذاتية أخرى، في أدبنا العربي وخاصة في الجزء الأول منه ، لمزايا كثيرة منها : تلك الطريقة البارعة في القص ، والأسلوب الجميل ، والعاطفة الكامنة في ثناياه المستعلنة أحياناً حتى تطغى على السطح، وتلك اللمسات الفنية في رسم بعض الصور الكاملة للأشخاص، والقدرة على السخرية اللاذعة في ثوب جاد حتى تظهر وكأنها غير مقصودة. )

( لكن طه حسين أغفل تعزيز الحقيقة ، بما عمد إليه من إنكار للأسماء وإفال للتاريخ ، على نحو قلل معه الصراحة، ومن الصدق التاريخي. فأضعف بذلك عنصر الحقيقة في سيرتة حياته الشخصية ، ومن ثم فقد أخل أيضأً بشرط أساسي من شروط الترجمة الذاتية.

وكذلك أخل بشروط الترجمة الذاتية الفنية، حين عمد إلى ضمير الغائب في سرد حياته الشخصية ، لأنه أخفى بذلك شخصيته التاريخية، وقلل من عنصر الذاتية في سيرة حياته، وكان يتخفى وراء صيغة الغائب فيشير إلى نفسه على أنه " صبينا " أو " الصبي " أو " الغلام " أو " الفتى " أو " صاحبنا" . )

حياتي لأحمد أمين:

( تأثر الأستاذ أحمد أمين بكتاب الأيام حين كتب سيرته في كتاب أسماه " حياتي " وليس سبب هذه التأثر ما أحرزه كتاب الأيام من شهرة أدبية فحسب، بل هو في تلك النشأة الأزعرية المشابهة لنشأة صاحب الأيام ، وفي العلاقة بين الأديبين في حياتي يصف أحمد أمين صورة أزهرية أخرى ، ويقف عند بعض العناصر التي وقف عندها طه حسين، ولكن إسهاب طه في تحليل شخصيات الطلبة بالربع، والأساتذة في حلقات الدرس، صرف أحمد أمين عن الاستقصاء في هذه الناحية، وجعله يتجه إلى وصف الشخصيات التي عرفها في الحي ، ويحاول أن يرسم لها صوراً متنوعة، كالتي رسمها زميله وصديقه من قبل. وكما أطنب طه في وصف فقده أخيه، وتأثره العميق لفقده ، عرج أحمد أمين على حاثة مشابهة، فوصفها بتأثر شديد، وربما كان هذا من قبيل المصادفة والاتفاق.

وانفرد صاحب " حياتي " بالإطناب في الحديث عن الشخصيات التي أثرت في نفسه حتى اكتملت له شخصية " الفتى المثقف " ، فجمع إلى صورة أبيه -في هذه الناحية – صور كبار الأساتذة وخاصة سيدتين انجليزيتين ، كان لكل واحدة منهما أثر في نفسيته وشخصيته، وكما مضى الدكتور طه يصف الصدمات التي كانت تدفع به الثورة، مضى أحمد أمين يصف الخطوات الايجابية التي أدت به إلى الوصول، وغايته أن يصف كيف وصل " وكنت وصرت، وكنت وصرت، مما يطول شرحه، فما أكثر ما يفعل الزمان " . وإدراكه لهذا الفرق بين " كان " و " صار " هو الذي دفعه بقوة لكتابة سيرته الذاتية.

الأيام وحياتي :

ومن يقرأ سيرة أحمد أمين يجدأن الكاتب يتصور نتيجة التغير وينص عليها، دون أن يجعل من أحداث حياته مكايفسر هذه التغير فهو أشبه بمن يقول لك " هكذا جرت الأقدار " أما من يقرأ الأيام فيجد فيه أن كاتبه كتبه وهو يريد أن يقرن بين الوصول والثورة، فأحمد أمين يمثل دور المستفيد الذي يسمع ويقرأ ويلتقي الناس ، وتتكيف حياته من نفسها دون دوافع ذاتية قوية ، أما طه فيصطدم بالناس ، ويقلق وينزعج ويسوء ظنه فيهم. وهو يحس أن كل المنغصات الخارجية ترسب في ذاكرته، فتظل تبتعد به عنهم، وتحفزه إلى الهجوم عليهم حين تحين الفرصة. )

الخاتمه:وفي الختام يمكننا القول إن كتابة المذكرات قد باتت تحتل في عصرنا الراهن حيزاً مهماً في حياتنا الثقافية، وصارت فناً من الفنون الأدبية المهمة. فبواسطتها يسعى السلف إلى نقل تجاربه الشخصية إلى الخلف وذلك بغرض الاستفادة منها في استخلاص الدروس والعبر. وبما المذكرات تعد أحد المصادر الرئيسة للمؤرخين والباحثين، وتقرأ في كثير الأحيان كوثائق تاريخية، فهي تحتاج إلى نزاهة وصدق مع الذات ومع الآخرين.

المصادر والمراجع :

كتاب فن السيرة
د \ إحسان عباس
دار الشروق للنشر والتوزيع – عمـّـان
الطبعة الخامسة

كتاب أدب السيرة الذاتية
د \ عبد العزيز شرف
الشركة المصرية العالمية للنشر
الطبعة الأولى

كتاب الترجمة الذاتية في الأدب العربي
د \ يحيى إبراهيم عبد الدايم
دار النهضة العربية للطباعة والنشر
الطبعة الأولى

والثمووووووووووووحه منكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

أرقى ما يتعلمه الإنسان في الحياة -شبكة الامارات

أرقى ما يتعلمه الإنسان في الحياة

أن يتعلم .. أن يستمع لكل رأي ويحترمه وليس بالضرورة أن يقتنع به..
أن يتعلم .. أن يبكي فالبكاء راحة للنفوس شرط أن يمسح دمعته قبل أن يراها
الآخرون .
أن يتعلم .. أن لا يسرف بحزنه وفرحه لأن الحياة لا تتم على وتيره واحده .
أن يتعلم .. أن لا يتدخل فيما لا يعنييه حتى ولو بالإشارة ..
أن يتعلم .. أن الصداقة عطاء ثم عطاء ثم عطاء ولكن من الطرفين.
أن يتعلم .. أنه عندما يغيب المنطق يرتفع الصراخ ..
أن يتعلم .. أن يتحمل المسؤولية مهما عظمت طالما تصدى لهابكل إرادته الحرة ويتحمل كافة نتائجها .
أن يتعلم .. أن يحزن كثيرا عندما يقول وداعا لأي صديق فقد يكون وداعا لا لقاء
بعده.
أن يتعلم ..أن لا تكون نهاية علاقته مع الصديق هي بداية كرهه له فقد تنتهي
المحبة ولكن يبقى التقدير والاحترام.
أن يتعلم .. أن يكون النجم الذي يقضي عمره من أجل بث النور للجميع دون أن ينتظر
من أحد رفع راسه ليقول شكرا لك ..

أرقى ما يتعلمه الإنسان في الحياة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

طلب , بوربوينت عن اثر التقانة في الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي للصف الخامس

هلا
شخباركم ؟؟؟

انزين على طول ببدى ابي بور بوينت عن اثر التقانة في الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي
ضروووووووووووووووووووووووووووووووو ري بليز اباه اليوم ضروري بتم يلين الساعة 10

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

درس الحياة معركة شاملة الصف الثاني عشر

بغيت ……………..حلول درس الحياة معركة شاملة لو قدرتوا ………………………. ومشكورين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

هدايا الحياة !! -التعليم الاماراتي



يحكى أن نجارا اشتغل في شركة مقاولات لمدة ثلاثين عاما، ولكنه

قرر أن يستقيل كي يقضي ما تبقى من حياته في راحة واسترخاء.

أخبر رئيسه بقراره، فشعر الرئيس بالحزن ووافق مقابل أن يبني لهم آخر بيت، فالشركة بحاجة ماسة إلى بيت آخر.

رضخ الرجل لطلب الرئيس مكرها وبدأ ببناء البيت، لكنه لم يكن مستقيما ولا متقنا، ولم يهمه الأمر مادام سيستقيل.

انصب جلّ جهده على إنهاء البيت بأية طريقة، وكان ذلك على حساب جودته.

لما انتهى من عمله ذهب إلى رئيسه وناوله المفتاح.
؟
رد الرئيس: لا إنه مفتاحك، وهذا البيت هدية الشركة لك!
؟

لم يشعر بالصدمة وحسب، بل شعر بالعار!

هكذا هي الحياة تهدينا بيوتا من صنعنا
الواقع والتوقع،،،،
بين العيش المتوقع والواقع المعيش
يكمن الرضا،
وكلما ازداد حجم المعاناة،
فإما أن تحاول تغيير واقعك
ليقترب من توقعاتك ،
أو أن تقلل من توقعاتك
لتقارب واقعك.
مما راق لي
30/ 6/ 1443 هـ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

حل درس اغنية الحياة للصف التاسع

اعضاء المنتدي الكريم ابغي منكم طلب ابغي منكم حل درس القصة علي الزيبق وصلاح الكلبي وشكرا واتمني منكم الرد السريع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

مطلوب أستخدام السكروز و جلوكوز و nacl و cacl 2 في الحياة للصف الثاني عشر

أخواني ماذا تستخدم هذه المركبات في الحياة

أستخدام السكروز و جلوكوز و nacl و cacl 2 في الحياة أي تتطبق هذه المركبات بماذا في الحياة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

لاتفكر في مخاطر الحياة.. حاربها حين حدوثها -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

يجب علينا عدم التفكير والتركيز على المخاطرالتي يمكن أن تحدث لنا,فمثلاً لاتقل ما الذي قد يحدث إن اصبت بالسرطان؟ أو ما الذي سيحدث إن تركني أولادي في شيخوختي؟ أو ما الذي سيحدث إن خسرت عملي؟ معظم هذه الامور لن تحدث حتى,وهي ليست سوى نتيجة الشك في ذهنك وخيالك الواسع,ولكن إن فكرت فيها مطولاً واستمررت في التخوف منها قد تجعلها حقيقة.

من هنا,وعوضاً عن التفكير فيها,واجه المخاطر حين تتعرض لها,حتى إن ظننت أنك ستشعر بالألم والعذاب في خلال مواجهتك للمخاطر,فليس عليك الشعور بذلك إلا حين حدوث الأمر,لم عليك التألم الآن وطوال حياتك في خيالك؟ ثمة فيلسوف كتب الأسطر التالية لأولئك الذين يخافون من ألم الموت:

"حتى لو ظننت أن الموت مؤلم ,لم عليك التألم طوال حياتك؟ مت فقط حين قدوم الموت,لم تريد الموت في كل لحظة في حياتك في خيالك؟"

في الواقع إن خيالنا هو الذي يبالغ في كل شيء ويمنعنا من رؤية الأمر على حقيقته,ستدرك بنفسك أنك ستتمكن من مواجهة أي خطر وحتى تخطي خيالك هو الأمر الذي يمنعك من التحلي بالشجاعة الضروية ويجعلك تحلم بكل النتائج السلبية.

لذا لا تفكر إلا في الأمور الجيدة والإيجابية واترك الأمور السلبية للمواجهة وليس للتفكير فيها.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن درس أغنية الحياة -تعليم الامارات

تقرير عن درس أغنية الحياة إنه الرائد الأكبر للمسرح الـحديث ، والكاتب الفنان العظيم الذي حاول أن ينقض مقولةكبرت بريفر القائلة: " إلى يومنا هذا لا توجد دراما عربية، بل توجد فقط دراماباللغة العربية. لأن جميع المسرحيات التي ظهرت في لغة محمد ليست إلا ترجمات، وعلىأحسن الفروض تقليدات تحاكي الأعمال الأوروبية ". إنه توفيق الحكيم الذي غذى الفنالدرامي و جعله فرعا هاما من فروع الأدب العربي ؛ وخير دليل على ذلك أعمالهالمسرحية التي تربو على الخمسين باختلاف أنواعها وشخصياتها ، لذا كان جديرا أن يطلقعليه اسم ( والد المسرح العربي ).([1])
أمـا عن السيرة الذاتيـة للحكيـم فنعرفأنه ولـد فـي مدينـة الإسكندريـة عـام 1898 مـن والـد مصـري فـي قريـة (الدلنجـات ) إحـدى قـرى مركـز ( ايتاي البـارود ) بمحافظـة البحـيرة.([2
])
لكنَ هناك منيـؤرخ تاريخاً آخر لولادة توفيـق الحكيـم ـ رغم تأييد الحكيـم نفسه لهذا التاريخ ـوذلك حسبما أورده الدكتور إسماعيـل أدهـم والدكتور إبراهيـم ناجي فـي دراستهمـ‏اعـن الحكيـم حيث أرَخا تاريخ مولده عام 1903 بضاحية ( الرمل ) فـي مدينةالإسكندرية. لكنَ أرجح الآراء تأكد على أنّ تاريخ مولده كان عام 1898.([3
])
اشتغل والد الحكيم بالسلك القضائي، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، وكانت أمهسيدة متفاخرة لأنها من أصل تركي لذا كانت صارمة الطباع، تعتز بعنصرها التركي أمامزوجها المصري، وتشعر بكبرياء لا حد له أمام الفلاحين من أهله وذويه
.
وكثير ماأقامت هذه الأم الحوائل بين الطفل توفيق وأهله من الفلاحين، فكانت تعزله عنهم وعنأترابه من الأطفال وتمنعهم من الوصول إليه، ولعل ذلك ما جعله يستدير إلى عالمهالعقلي الداخلي، وبدأت تختلج في نفسه أنواع من الأحاسيس والمشاعر نتيجة لهذه العزلةالتي فرضتها والدته عليه، فنشأت في نفسه بذور العزلة منذ صغره ، وقد مكّنه ذلك منأن يبلغ نضجاً ذهنياً مبكراً
.
وقضى الطفل مرحلته الابتدائية بمحافظة البحيرة، ثمانتقل إلى القاهرة ليواصل دراسته الثانوية. وكان لتوفيق عَمّان بالقاهرة، يعملأكبرهما معلماً بإحدى المدارس الابتدائية، بينما الأصغر طالباً بكلية الهندسة،وتقيم معهما أخت لهما. ورأى الوالد حفاظاً على ابنه أن يجعله يقيم مع عمّيه وعمتـه. لعل هؤلاء الأقارب يهيئون له المنـاخ المناسب للدراسة والتفرغ للدروس وتحصـيل العلموالتفرغ له.([4
])
وفي أواخر دراسته الثانية من تعليمه الثانوي عرف الحكيم معنىالحب فكان له أكبر الأثر في حياته. وقصة هذا الحب أنه أحب فتاة من سنه كانت ابنةأحد الجيران، الذي اتصلت أسباب الصلة بين عائلتها وبين عمة توفيق، ونتيجة لزيارةهذه الفتاة لمنزل عمته فقد تعلق الحكيم بها إلى درجة كبيرة، إلا أنه للأسف فإننهاية هذا الحب هو الفشل، حيث أن هذه الفتاة ساءت علاقتها بعمة توفيق أولاً، كماأنها أحبت شخصاً آخر غير توفيق. وكانت لهذه الصدمة وقعها في نفس الحكيم، الذي خرجبصورة غير طيبة عن المرأة من خلال هذه

التجربة الفاشلة.([5])
وقد عاصرهذه العلاقة العاطفية بين الحكيم وفتاته اهتمامه بالموسيقى والعزف على آلة العود،وعنيّ بالتمثيل وراح يتردد على الفرق المختلفة التي كانت تقيم الحفلات التمثيلية فيالمسارح، ومن أهمها: ( فرقة عكاشة ) التي قدّم لها الحكيم العديد من أعماله
.
وفيهذه المرحلة انفجرت ثورة 1919. وكان لها الأثر الكبير في نفوس الشباب لأنها تعاديالإنجليز الذين يستغلون بلادهم، وكانت بزعامة سعد زغلول، لذا اشترك فيها الكثير منالشبان آنذاك. ورغم أنها فشلت وتم القبض على سعد زغلول وعلى الحكيم ـ الذي هو أيضاًاشترك فيها ـ وغيرهم، إلا أنها كانت ينبوعاً لأعمال الكثير من الأدباء والفنانين،لأنها أشعـلت الروح القومية في قلوبهم فأسـرعوا يقدمون إنتاجهم الذي يفيـضبالوطنيـة، فكانت أولى أعمال الحكـيم " الضيف الثقيل ". وبعد انقضاء فترة السجن فيالمعتقل درس الحكيم القانون بناءً على رغبة والده الذي كان يهدف من تعليم ابنه أنيحصل على الدكتوراه في القانون.([6
])
ونتيجة لاتصال الحكـيم بالمسرح العربي فقدكتب عدة مسرحيات كانت مواضيعها شرقية ويدل على ذلك عناوينها: " المرأة الجديدة " و " العريس " و " خاتم سليمان " و " علي بابا ".([7
])
بعد ذلك عزم الحكـيم علىالسفر إلى فرنسا لدراسة الحقوق، فأرسله والده إلى فرنسا ليبتعد عن المسـرح والتمثيلويتفرغ لدراسة القانـون هناك. وكان سفره إلى باريس عام 1925. وفي باريس تطلـعالحكـيم إلى آفاقٍ جديدة وحياةٍ أخرى تختلف عن حياة الشـرق فنهل من المسرح بالقدرالذي يروي ظمأه وشوقه إليه.([8
])
وفي باريس عاصر الحكيم مرحلتين انتقاليتينهامتين في تاريخ المسرح هناك، وكان ذلك كالتالي
:
1)
المرحلة الأولى: وعاصرالحكيم فيها مرحلة المسرح بعد الحرب العالمية الأولى. عندما كانت ( المسارح الشعبية ) في الأحياء السكنية، أو (مسارح البوليفار) تقدم مسرحيات هنري باتاي، وهنريبرنشتن، وشارل ميريه، ومسرحيات جورج فيدو الهزلية. وكانت هذه المسرحيات هي المصدرالذي يلجأ إليه الناقلون في مصر عن المسرح الغربي
.
2)
المرحلة الثانية: وتتمثلفي الحركة الثقافية الجديدة التي ظهرت شيئاً فشيئاً في فرنسا. وتعتمد على مسرحياتابسن وبراندللو وبرنارد شو وأندريه جيد وكوكتو وغيرهم .([9
])
وكان هناك أيضاًمسرح الطليعة في مسارح ( ألفييه كولومبييه، والايفر، والاتلييه ). فاطّلع الحكيمعلى هذه المسارح واستفاد منها لمعرفة النصوص المعروضة وأساليب الإخراج فيها. وحاولالحكيم خلال إقامته في فرنسا التعرف على جميع المدارس الأدبية في باريس ومنهااللامعقول، إذ يقول الحكـيم عن ذلك: " إن اللامعقول والخوارق جزء لا يتجزأ منالحيـاة في الشرق ".([10
])
وخلال إقامة الحكيم في فرنسا لمدة ثلاث سنوات استطاعأن يطلع علىفنون الأدب هناك، وخاصة المسرح الذي كان شغله الشاغل، فكان نهار أيامهيقضيه في الإطلاع والقراءة والدراسة، وفي الليالي كان يتردد على المسارح والمحافلالموسيقية قاضياً فيها وقته بين الاستفادة والتسلية
.
وفي فرنسا عرف الحكيم أنأوروبا بأكملها أسست مسرحها على أصول المسرح الإغريقي. فقام بدراسة المسرح اليونانيالقديم وقام بقراءة المسرحيات اليونانية تراجيدية كانت أو كوميدية التي قامبكتابتها الشعراء المسرحيون اليونانييون. كما اطلع على الأساطير والملاحم اليونانيةالعظيمة
.
وإضافة على اطلاعه على المسرح الأوروبي انصرف الحكيم إلى دراسة القصةالأوروبية ومضامينها الوطنية مما حدا به إلى كتابة قصة كفاح الشعب المصري في سبيلالحصول على حريته، فكتب قصة " عودة الروح " بالفرنسية، ثم حولها فيما بعد إلىالعربية ونشرها عام 1933 في جزأين
.
وفي عام 1928 عاد الحكـيم إلى مصر، وعيّنوكيلاً للنيابة عام 1930، وفي عام 1934 نقل مفتشاً للتحقيقات بوزارة المعارف، ثمنقل مديراً لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، ثم مديراً للدعاية والإرشادبوزارة الشؤون الاجتماعية. وخلال هذه الفترة لم يتوقف الحكيم عن الكتابة في مجالاتالمسرح والقصة والمقال الأدبي والاجتماعي والسياسي، إلى أن استقال من عمله الحكوميفي عام 1944 وذلك ليتفرغ لكتاباته الأدبية والمسرحية.([11
])
وفي نفس العام انضمإلى هيئة تحرير جريدة أخبار اليوم، وفي عام 1954 عيّن مديراً لدار الكتب المصرية،كما انتخب في نفس العام عضواً عاملاً بمجمع اللغة العربية. وفي عام 1956 عيّن عضواًمتفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وكيل وزارة. وفي عام 1959 عيّنمندوباً لمصر بمنظمة اليونيسكو بباريس، وبعد عودته عمل مستشاراً بجريدة الأهرام ثمعضواً بمجلس إدارتها في عام 1971، كما ترأس المركز المصري للهيئة الدولية للمسرحعام 1962 وحتى وفاته.([12
])

وفاز توفيق الحكيم بالجوائز والشهاداتالتقديرية التالية:
1)
قلادة الجمهورية عام 1957
.
2)
جائزة الدولة التقديريةفي الآداب عام 1960، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى
.
3)
قلادة النيل عام
1975.
4)
الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1975
.
كما أطلق اسمه علىفرقة ( مسرح الحكيم ) في عام 1964 حتى عام 1972، وعلى مسرح محمد فريد اعتباراً منعام 1987
.
وخلال حياة الحكيم في مصر ظهرت لنا كتاباته أدبية كانت أو مسرحية أومقالات أو غيرها. وترك لنا الحكيم الكثير من الآثار الأدبية المتنوعة في أساليبكتاباتها، كما ترك لنا ذلك الرصيد الهائل من المسرحيات التي تنوعت بين ذهنيةواجتماعية وأخرى تميل إلى طابع اللامعقول
.
وفي يوليو من عام 1987 غربت شمس منشموس الأدب العربي الحديث ورمز من رموز النهضة الفكرية العربية، شمس سيبقى بريقهاحاضراً في العقلية العربية جيلاً وراء جيل من خلال ذلك الإرث الأدبي والمسرحي الذيأضافته للمكتبة العربية. فقد رحل نائب الأرياف توفيق الحكيم عن عمر يزيد علىالثمانين، بعد حياة حافلة بالعطاء عمادها الفكر وفلسفتها العقل وقوامهاالذهن
.

مسرح توفيق الحكيـم
بالنسبة للمسرح فقد كانت أول أعمال الحكيمالمسرحية هي التي تحمل عنوان " الضيف الثقيل ". ويقول عنها في كتابه سجن العمر مايلي
:
" …
كانـت أول تمثيليـة لي في الحجـم الكامل هي تـلك التي سميتها " الضيفالثقيل " … أظن أنها كتبت في أواخر سنة 1919. لست أذكر على وجه التحقيق … كل ماأذكر عنها ـ وقد فقدت منذ وقت طويل ـ هو أنها كانت من وحي الاحتلال البريطاني. وأنها كانت ترمز إلي إقامة ذلك الضيف الثقيل في بلادنا بدون دعوة منا
" .([13])
وبالنسبة للمسرح عند الحكيم فقد قسم الحكيم أعماله المسرحية إلي ثلاثةأنماط رئيسية
:
أولاً: المسرح الذهني ( مسرح الأفكار والعقل
)
كتب الحكيمالكثير من المسرحيات الذهنية من أشهرها
:
1)
مسرحية " أهل الكهف ". ونشرت عام
1933.
تعتبر هذه المسرحية الذهنية من أشهر مسرحيات الحكيم على الإطلاق. وقد لاقتنجاحاً كبيراً وطبعت هذه المسرحية مرتين في عامها الأول كما ترجمت إلى الفرنسيةوالإيطالية والإنجليزية وهذا أكبر دليل على شهرتها.([14
])
والجدير بالذكر أنالمسرح القومي قد افتتح بها نشاطه المسرحي؛ فكانت أول الـعروض المسرحية المعروضةفيه هي: " أهل الكهف " وكان ذلك عام 1935 وكان مخرجها الفنان الكبير زكي طليمات. ولكن للأسف كان الفشل حليفها، واصطدم الجميع بذلك حتى الأستاذ توفيق الحـكيم نفسهالذي عزا السبب في ذلك إلى أنها كتبت فكرياً ومخاطبة للذهن ولا يصلح أن تعرضعملياً.([15
])
إن محور هذه المسرحية يدور حول صراع الإنسان مع الزمن. وهذاالصراع بين الإنسان والزمن يتمثل في ثلاثة من البشر يبعثون إلى الحياة بعد نوميستغرق أكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم في زمن غير الزمن الذي عاشوا فيه من قبل. وكانت لكل منهم علاقات وصلات اجتماعية تربطهم بالناس والحياة، تلك العلاقات والصلاتالتي كان كلاً منهم يرى فيها معنى حياته وجوهرها. وفي حينها وعندما يستيقظون مرةأخرى يسعى كل منهم ليعيش ويجرد هذه العلاقة الحياتية، لكنهم سرعان ما يدركون بأنهذه العلاقات قد انقضت بمضي الزمن؛ الأمر الذي يحملهم على الإحساس بالوحدة والغربةفي عالم جديد لم يعد عالمهم القديم وبالتالي يفرون سريعاً إلى كهفهم مؤثرين موتهمعلى حياتهم
.
2)
مسرحية " بيجماليون ". ونشرت عام 1942
.
وهي من المسرحياتالذهنية الشهيرة للحكيم، وهي من المسرحيات التي اعتمد فيها الحكيم على الأساطير،وخاصةً أساطير الإغريق القديمة
.

والأساطير إدراك رمزي لحقائق الحياةالإنسانية التي قد تكون قاسية. وهدفها خلق نوع من الانسجام بين الحقائق الإنسانيةحتى تستطيع أن تستجمع إرادتنا وتوحد قوانا ويتزن كياننا المضطرب.([16])
وحسبهذا المفهوم استغل الحكيم الأساطير وخاصةً الأساطير اليونانية، فكتب ثلاث مسرحياتأحداثها مستوحاة من التراث الإغريقي الأسطوري وهي: " براكسا " و" بيجماليون" و" الملك أوديب ". ولكنه بثّ في هذه المسرحيات أفكاره ورؤيته الخاصة في الموضوع الذيتتحدث عنه كل مسرحية
.
3)
مسرحية " براكسا " أو " مشكلة الحكم ". ونشرت عام
1939
وهي أيضاً مستقاة من التراث الإغريقي. ويظهر الحكيم من خلال هذه المسرحيةوهو يسخر من الإطارالإغريقي من النظام السياسي القائم في مصر وهو الديموقراطية التيلم تكن في تقدير الحكيم تحمل سوى عنوانها. وفي هذه المسرحية التي تحمل الطابعالأريستوفاني جسدّ الحكيم آراؤه في نظام الأحزاب والتكالب على المغانم الشخصيةوالتضحية بالمصالح العامة في سبيل المنافع الخاصة
.
4)
مسرحية " محمد ". ونشرتعام 1936
.
لم تتجلى الموهبة العبقرية للحكيم كما تجلت في مسرحيته " محمد " وهيأطول مسرحياته بل أطول مسرحية عربية. وربما بسبب طولها فإنه من الصعب وضعها علىالمسرح. وقد استقى الحكيم مادتها من المراجع الدينية المعروفة. والمسرحية بمثابةسيرة للرسول عليه السلام، إذ أنها تشمل فقرات من حياة الرسول تغطي أهم جوانب تلكالحياة
.
وهناك الكثير غير هذه المسرحيات الآنفة الذكر كتبها الحكيم، ومن أشهرمسرحياته: " شهرزاد " و " سليمان الحكيم " و " الملك أوديب " و " إيزيس " و " السلطان الحائر" … وغيرها
.
ثانياً: مسرح اللامعقول
:
يقول الحكيم في مجالاللامعقول
:
" …
إنّ اللامعقول عندي ليس هو ما يسمى بالعبث في المذاهب الأوروبيةولكنه استكشاف لما في فننا وتفكيرنا الشعبي من تلاحم المعقول في اللامعقول … ولميكن للتيارات الأوروبية الحديثة إلا مجرد التشجيع على ارتياد هذه المنابع فنياً دونخشية من سيطرة التفكير المنطقي الكلاسيكي الذي كان يحكم الفنون العالمية في العصورالمختلفة… فما إن وجدنا تيارات ومذاهب تتحرر اليوم من ذلـك حتى شعرنا أننـا أحـق منغيرنا بالبحث عـن هـذه التيارات في أنفسنا … لأنها عندنا أقدم وأعمق وأشد ارتباطاًبشخصيتنا ".([17
])
ولقد كتب الحكيم في هذا المجال العديد من المسرحيات ومنأشهرها
:
1)
مسرحية " الطعام لكل فـم
".
وهي مزيج من الواقعية والرمزية. ويدعوا الحكيم في هذه المسرحية إلى حل مشكلة الجوع في العالم عن طريق التفكير فيمشروعات علمية خيالية لتوفير الطعام للجميع، فهو ينظر إلى هذه القضية الخطيرة نظرتهالمثالية نفسها التي تعزل قضية الجوع عن القضية السياسية. فالحكيم لا يتطرق هنا إلىعلاقة الاستعمار والإمبريالية والاستغلال الطبقي بقضية الجوع ولا يخطر بباله أو أنهيتناسى عمداً أن القضاء على الجوع لا يتم إلا بالقضاء على الإمبريالية التي تنهبخيرات الشعوب نهباً، ولا يتم ذلك إلا بالقضاء على النظام الرأس مالي الاستغلاليوسيادة النظام الاشتراكي الذي يوفر الطعام للكل عن طريق زيادة الإنتاج والتوزيعالعادل
.
2)
مسرحية " نهر الجنون
".
وهي مسرحية من فصل واحد، وتتضح فيها أيضاًرمزية الحكـيم. وفيها يعيد الحكيم علينا ذكر أسطورة قديمة عن ملك شرب جمـيع رعاياهمن نهر كان ـ كما رأى الملك في منامه ـ مصدراً لجنون جميع الذين شربوا من مائه، ثمّيعزف هو ورفيق له عن الشرب، وتتطور الأحداث حتى ليصّدق رعاياهم فعلاً أن هذينالاثنين الذين لم يشربا مثلهم ـ بما فيهما من اختلاف عنهم ـ لا بدّ وأنهما هماالمجنونان إذاً. وعلى ذلك فإنّ عليهما أن يشربا أيضاً مثلما شربوا. وقد جردّ الحكيممسرحيته من أي إشارة إلى الزمان والمكان. وهكذا فإننا نستطيع أن نشعر بصورة أكثروضوحاً لاعترض الحكيم ضد هذا القسر الذي يزاوله المجتمع على الإنسان فيجبره علىالإنسياق و التماثل
.
وهناك العديد من المسرحيات الأخرى المتسمة بطابعاللامعقول، ومن أهمها: " رحلة إلى الغد " و " لو عرف الشباب ". وفي المسرحية الأولىمنهما يسافر رجلان خمسمائة سنة في المستقبل. وفي الثانية يسترد رجل مسن شبابه. ويحاول هؤلاء جميعاً التكيف مع حياتهم الجديدة ولكنهم يخفقون
.
ويخرج الحكيم منهذا بأنّ الزمن لا يقهر، والخلود لا ينال، لأنهما أبعد من متناول أيديّنا. وإلىجوار فكرة الزمن يشير الحكيم إلى النتائج الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن البحثالعلمي والتقدم فيه
.

ثالثاً:خصائص مسرح توفيق الحكيم
يمكن أننجمل أهم مميزات مسرح توفيق الحكيم فيما يلي
:
1)
التنوع في الشكل المسرحي عندالحكيم. حيث نجد في مسرحياته: الدراما الحديثة، والكوميديا، والتراجيوكوميديا،والكوميديا الاجتماعية.([18
])

2) جمع الحكيم بين المذاهب الأدبية المسرحيةفي كتاباته المسرحية. حيث نلمس عنده: المذهب الطبيعي والواقعي والرومانسي والرمزي.
3)
نتيجة لثقافة الحكيم الواسعة واطلاعه على الثقافات الأجنبية أثناء إقامته فيفرنسا فقد استطاع أن يستفيد من هذه الثقافات على مختلف أنواعها. فاستفاد من التراثالأسطوري لبعض هذه الثقافات، ورجع إلى الأدب العربي أيضاً لينهل من تراثه الضخمويوظفه في مسرحياته
.
4)
استطاع الحكيم في أسلوبه أن يتفادى المونولوج المحليالذي كان سمة من سبقه. واستبدله بالحوار المشع والحبكة الواسعة
.
5)
تميزتمسرحيات الحكيم بجمال التعبير، إضافة إلى حيوية موضوعاتها
.
6)
تزخر مؤلفاتالحكيم بالتناقض الأسلوبي. فهي تلفت النظر لأول وهلة بما فيها مـن واقعية التفصيلاتوعمق الرمزية الفلسـفية بروحها الفكهة وعمق شاعريتها… بنزعة حديثة مقترنة في كثيرمن الأحيان بنزعة كلاسيكية.([19
])
7)
مما يؤخذ على المسرحيات الذهنية عند الحكيممسألة خلق الشخصيات. فالشخصيات في مسرحه الذهني لا تبدوا حيةً نابضةً منفعلةبالصراع متأثرةً به ومؤثرةً فيه.([20
])
تظهر البيئة المصرية بوضوح في المسرحيات الاجتماعية. ويَبرُز الحكيم فيها من خلالقدرته البارعة في تصوير مشاكل المجتمع المصري التي عاصرتها مسرحياته الاجتماعية فيذلك الوقت. وأسلوب الحكيم في معالجته لهذه المشاكل
.
9)
ظهرت المرأة في مسرحتوفيق الحكيم على صورتين متناقضتين. كان في أولاهما معادياً لها، بينما كان فيالأخرى مناصراً ومتعاطفاً معها
.
10)
يمكن أن نستنتج خاصية تميز مسرح الحكيمالذهني بصفة خاصة ومسرحه الاجتماعي ومسرحه المتصف بطابع اللامعقول بصفةٍ عامة وهيالنظام الدقيق الذي اتبعه في اختياره لموضوعات مسرحياته وتفاصيلها، والبناء المحكملهذه المسرحيات الذي توصل إلى أسراره بعد تمرس طويل بأشهر المسرحيات العالمية

المايسترو 999!!!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

الفيزيا و الحياة (ف 1 و 2 )+ تمرين صفي للصف الثاني عشر

اليوم جلبت لكم ::::::::::

الفيزيا والحياة (لاول درسين ) + تمرين صفي

أتمنى ان يفيدكم

منقول للفائدة

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده