التصنيفات
الصف الثامن

تلخيص كتاب التاريخ الفصل الثاني للصف الثامن

تلخيص للفصل الثاني

الدولة الزنكية :
• تنسب الدولة الزنكية الى عماد الدين زنكي والذي كان والده عبدا مملوكا عند السلطان السلجوقي ملكشاه وتربى عنده
• تربى عماد الدين زنكي تربية إسلامية ممتازة وقاد الجيوش وأصبح قائدا عسكريا معروفا عند المسلمين وتولى الموصل والجزيرة
• قام عماد الدين زنكي بمحاولات عديدة لتوحيد الأمة الاسلامية وذلك حتى يتصدى للخطر الصليبي المتنامي
• قاد عماد الدين زنكي حروبا متواصلة مع الصليبين وأستعاد منهم إمارة الرها عام 1144 م وهي إحدى الامارات الصليبية الاربع التي أنشأها الصليبيون ببلاد الشام وفلسطين وهي " الرها _ انطاكية _ بيت المقدس _ طرابلس "
• توفي عماد الدين زنكي وخلفه في الحكم إبنائه نور الدين محمود زنكي القائد العظيم وقد وحد بلاد الشام من أجل التصدي للصليبين , والابن الآخر هو سيف الدين غازي

الدولة الايوبية :

• تنسب هذه الدولة الى أيوب بن شادي والد صلاح الدين الايوبي وهو كان عبدا مملوكا عند نور الدين محمود هو وشقيقه أسد الدين شريكوه وقد تربى ( يوسف ) أي صلاح الدين الايوبي في كنف نور الدين وأصبح جنديا من جنوده
• بعث نور الدين محمود زنكي أحد قواده وهو أسد الدين شريكوه مع إبن أخيه صلاح الدين الايوبي في مهمة انقاذ للوزير الفاطمي شاور ضد خصمه ضرغام وقد قضوا على الوزير ضرغام الذي استنجد بالصليبيون وبعد ذلك تقلد شيركوه الوزارة لفترة وتوفي بعدها ليخلفه صلاح الدين الايوبي في الوزارة وليقضي على الدولة الفاطمية في مصر ويعلن نفسه سلطانا على مصر بعد وفاة نور الدين محمود
• قام صلاح الدين الايوبي بمهمة عظيمة وهي توحيد مصر وبلاد الشام بدولة قوية للتصدي للصليبين والانتصار عليهم ومهد للمعركة الفاصلة ( حطين ) ودخول القدس فاتحا
• قام صلاح الدين الايوبي بالاستعداد جيدا للمعركة التي جرت في صيف شديد الحرارة حيث أحرق الاشجار القريبة ليزيد الحرارة على الصليبين وقطع إمدادات الماء عنهم وبعد ذلك الهجوم الكبير الساحق وهزم الصليبيون في معركة حطين 1187 م
• قام صلاح الدين الايوبي بمسامحة الصليبين على ما فعلوه سابقا في المسلمين عندما دخلوا القدس حيث قتلوا وعذبوا وأحرقوا المسلمين ضاربا مثلا أعلى للتسامح الديني
• من أهم أعمال صلاح الدين الايوبي الخالدة في التاريخ : _ بنى القلعة وأحاط القاهرة _ شجع على إقامة معاهد الدراسة الفقهية _ عزل القضاة الظالمين _ سيطر على الجند سيطرة تامة _ انتصر على الصليبين في معركة حطين وحرر القدس
• توفي صلاح الدين الايوبي في دمشق ودفن فيها وخلفه ابناء صغار مما ادى الى تسلط عمهم الملك العادل
• قام الملك الكامل بعقد اتفاقية يافا بينه وبين الصليبين حيث أعطت الاتفاقية القدس وما جاورها للصليبين وقد رفض المسلمون هذه الاتفاقية ونددوا بها وأستعاد الملك العادل القدس من جديد من أيدي الصليبين
• قاد الملك نجم الدين ايوب الملقب بالملك العادل الحرب ضد الحملات الصليبية في اثناء أحدى المعارك توفي وأخفت زوجته شجرة الدر نبأ موته حتى لا يضعف المسلمون في القتال حتى تم الانتصار للمسلمين وبعثت لابنه الملك توران شاه ليخلف والده
• لم يستمر توران شاه بالحكم طويلا حيث قتل وتولت مقاليد الحكم زوجة ابيه شجرة الدر لمدة ثمانين يوما قبل ان تسلم الحكم الى زعيم المماليك عز الدين ايبك وبدأت به حقبة دولة المماليك

دولة المماليك :

• تنسب الدولة الى عز الدين أيبك وكان من مماليك الملك نجم الدين أيوب الملقب بالملك العادل وقد تزوج شجرة الدر وأصبح هو الحاكم الفعلي للدولة وهم جماعة من الرقيق الأبيض المجلوبين للبلاد الاسلامية من آسيا الصغرى والقوقاز
• المماليك هو نوعان فمنهم مماليك بحرية وسموا بهذا الاسم نسبة الى جزيرة الروضة في وسط النيل وجلبهم الملك العادل وأصولهم من الاتراك
• أما النوع الثاني فهم المماليك البرجية وسموا بهذا الاسم لانهم سكنوا ابراج القلعة وجلبهم السلطان خليل بن قلاوون وأغلبهم من الاوربين الشراكسة
• تولى قطز السلطنة بعد مقتل عز الدين أيبك
• من أسباب ضعف وسقوط دولة المماليك : _ الحروب الاهلية بين زعماء المماليك _ تدهور الحالة الاقتصادية _ عدم تطوير اسلحة القتال

مقاومة الدول الاسلامية للغزاة :

أولا : الدولة النزكية :

• قام عماد الدين زنكي وابنه نور الدين محمود بمجهودات كبيرة ضد الصليبين وقد حرر عماد الدين إمارة الرها عام 1144م

ثانيا : الدولة الايوبية :

• قام صلاح الدين الايوبي بجهود كبيرة للدفاع عن الاسلام وخاصة امام أمير الكرك أرناط الذي تعهد بقتله جزاء لما فعله بالمسلمين من قتل ولمحاولته التفكير بغزو المقدسات الاسلامية وقد أوفى صلاح الدين بنذره وقتل ارناط

ثالثا: دولة المماليك

• قام قظز وبيبرس بمجهودات كبيرة بخدمة الاسلام والتصدي للصليبين وخاصة في معركة عين جالوت 1260 م المشهورة

الحروب الصليبية :
• بدأت الحروب الصليبية بعد استنجاد البيزنطين بالصليبين وقد قاد البابا ( اوربان الثاني ) هذه الحملات ودعا المسيحين الى الانضمام للحملات الصليبية في المؤتمر الذي عقد في مدينة كليرمونت الفرنسية وبعد خطابه الديني لاحتلال العالم الاسلامي لاسباب اقتصادية ودينية وسياسية رفع الصليبون الصليب ووضعوه شعارا لهم ومن أجل ذلك سموا الصلبيبين
• قامت الحروب الصليبين لعدة اسباب منها : _ الحقد على الاسلام _ الرغبة باستعادة بيت المقدس من المسلمين _ نهب ثروات العالم الاسلامي _ تفكك الوحدات السياسية الاسلامية _ الحالة الاقتصادية السيئة للشعوب الاوروبية
• بدات الحروب الصليبية عام 1096 واستمرت قرابة قرنين من الزمان وبلغت الحملات ثماني حملات
• سميت الحملة العامة عام 1096 بهذا الاسم لانها كانت حملة غير منظمة مارس افرادها السلب والنهب بقيادة بطرس الناسك
• بدات الحملة الاولى عام 1097 ولم تمضي سنتين الا وهم يحتلون القدس ومارسوا فور دخولهم للقدس محتلين ضروبا من القتل والتعذيب واهانة المسلمين فقتلوا المصلين في مسجد عمر وقتلوا 60 الف مسلم في ثمانية ايام ولم يراعو أي مسلم سواؤ طفلا ام شيخا او رجلا شابا أم امراة
• من العوامل التي ساعدت على نجاح الحملة الصليبية الاولى : _ تفكك وحدة المسلمين _ عدم تقدير المسلمين للخطر التي تعرضت له بلادهم _ ضعف الخلافة الفاطمية _ توفر الامكانات المادية والبشرية للحملات الصليبية
• حاربهم المسلمون كثيرا وخاصة عماد الدين زنكي ونور الدين محمود نزكي وصلاح الدين الايوبي وقضى على فلول الصليبين السلطان خليل بن قلاوون
• نتائج الحروب الصليبية : _ إنتقال بعض مظاهر الحضارة العربية الى أوروبا _ انهاء نظام الاقطاع _ إدراك المسلمين لأهمية القسطنطينية _ فشل الحروب الصليبية في تحقيق أهدافها

الغزو المغولي للعالم الاسلامي :

• المغول هم احدى القبائل البدوية التي كانت تعيش في أواسط آسيا وتحديدا في منطقة منغوليا القريبة من الصين وكانت هذه القبائل الفقيرة تعتمد على الرعي وعلى القنص وكانت تعاني من شظف العين
• وحد القائد المغولي ( تيموجين ) المعروف بإسم جنكيز خان هذه القبائل المغولية تحت قيادته ويعني اسم جنكيز خان أي امبراطور الارض كلها
• سارت قوات جنكيز خان لتغزو اراضي المسلمين في منطقة ما بين النهرين ( نهر سيحون و جيجون ) ودمر كل الدول الاسلامية هناك وغزا أراضي الدولة الغزنوية
• توفي جنكيز خان وواصل حفيده ( هولاكو ) غزو المناطق الاسلامية فتوجه للعاصمة ( بغداد ) وهي حاضرة الاسلام وحاصرها لشهور قبل ان يجتاح المدينة بالكامل بسبب خيانة من الوزير ابن العلقمي ليرتكب مجازر تاريخية كبيرة جدا في حق المسلمين
• تم إحراق الكتب وقتل الالاف من المسلمين سواء كان شيخا كبيرا او أمرأة او حتى طفل وشاب
• تم إحراق البيوت والمكتبات ونهب بغداد
• قتل الخليفة العباسي ( المستعصم بالله ) وأفراد اسرته وتم نهب المدينة لمدة اربعين يوما كاملا
• تم الاجتياح البربري للمغول في عام 1258 م وهو تاريخ مؤسف للامة الاسلامية
• بعد القضاء على بغداد توجه هولاكو ناحية حلب وأرتكب بها من المجازر ما يفوق الوصف وتوجه بعد خلاصه من حلب الى دمشق عاصمة الشام وارتكب بها مثل سابقاتها
• وصل الى مصر حيث آخر قوة أسلامية تستطيع التصدي للمغول وكانت مصر يحكمها المماليك وبالذات القائد المسلم ( قطز ) الذي وصلته رسالة من هولاكو هذا بعض ما جاء بها
( فاي ارض تؤويكم واي طريق تنجيكم فخيولنا سوابق و سيوفنا صواعق وعددنا كالرمال وقلوبنا كالجبال وقد سمعتم اننا فتحنا البلاد وقتلنا معظم العباد فما من سيوفنا خلاص ولا من عزمنا مناص )

• قتل قطز رسول هولاكو كدليل على اعلانه للحرب امام المغول و خاطب الامراء خطابا مؤثرا بين فيه انه ذاهب للجهاد فمن شاء فليشمر عن ساعده ولا يكونن مثل النساء فاجابه الامراء بالموافقة على القتال والجهاد
• سار قطز بجيوشه يتقدمهم القائد بيبرس الى ارض فلسطين بخطوة ذكية لنقل الحرب الى خارج مصر وهزم بيبرس بعض افراد من الجيش المغولي بمعارك بسيطة مما رفع الروح المعنوية للجيش وقد وضع قظز خطة ذكية جدا لمواجهة المغول فقد دفع ببعض جيشه بقيادة بيبرس واخفى بقية الجيش تحت قيادته
• بدأت المعركة وصمد بيبرس لضربات جيش المغول الكبيرة في أول المعركة وفي اللحظة المطلوبة إنسجب بالجيش مما أدى الى قرار القائد المغولي ( كتبغا ) بتقدم الجيش المغولي للقضاء على ما تبقى من الجيش الاسلامي وحسم المعركة
• خرج قطز من خلف المغول وحاصر الجيش المغولي ودخل قطز الحرب بنفسه فخلع عمامته وكبر وقال ( واسلاماه ) فهب المسلمون مرة واحدة على الجيش المغولي فابادوا الجيش وقتل كتبغا وهزم المغول شر هزيمة وانتصر المسلمون إنتصارا كبيرا مهما
• من نتائج معركة عين جالوت الخالدة : _ ارتفاع مكانة المماليك بالعالم الاسلامي _ التعجيل بطرد الصليبين من بلاد الشام ومصر _ القضاء على فكرة ان الجيش المغولي لا يقهر _ تجنيب البشرية الدمار _ اعادة الوحدة بين مصر وسوريا

مظاهر الحضارة الاسلامية :

الخلافة :

• الخلافة تعني رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا وقامت بالعصر الراشدي على نظام الشورى
• قام الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه بتعيين ابنه يزيد وليا للعهد معلنا عن النظام الوراثي ( ولاية العهد )
• قام العباسسين بتعيين أكثر من ولي للعهد في وقت واحد ومثالنا هو ( الامين والمامون ) ابناء هارون الرشيد

الوزارة :

• تعريف الوزارة : من الوزر أي الحمل الثقيل ومعناها ان الوزير يحمل أعباء الدولة ويساعد الخليفة على تصريف أمورها
• لم يتخذ الرسول وزيرا بالمعنى انما كان العرب يعلمون بان أبا بكر الصديق هو وزير النبي صلى الله عليه وسلم لوجود صفات الوزير به ولانه كان قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك عندما تولى ابوبكر الخلافة كان عمر بن الخطاب يعاونه وهكذا عندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة كان عثمان وعلي هما من يعاونا الخليفة
• في العهد الاموي لم يتسمى الوزير بهذا الاسم رغم اشتهار عدد منهم بهذا المنصب من امثال روح بن زنباع وزياد بن ابيه
• العباسيون هم أول من أطلق على الوزير أسم وزير وكان أول وزير هو أبو سلمة الخلال وزير آل محمد
• انقسمت الوزارة الى قسمين وزارة تنفيذ ووزارة تفويض
• وزارة التنفيذ أي يقوم الوزير بتنفيذ أوامر الخليفة فقط
• وزارة التفويض أي يفوض الخليفة الوزير لتصريف أمور الدولة بدون الرجوع للخليفة

القضاء :

• اول قاضي بالاسلام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
• لما تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة عين القضاة بالاقاليم بعد توسع الدولة الاسلامية وضمن لهم استقلالية تامة
• في العهد الاموي تم تسجيل الأحكام حتى لا يحدث تلاعب بالاحكام وظل القضاة على استقلالهم عن الولاة والحكام
• في العهد العباسي ظهر منصب قاضي القضاة أي رئيس القضاة وتدخل الولاة بعمل القضاة حتى يعمل القضاة وفق سياسة الحاكم وعمل بالمذاهب الاربعة في مجال القضاء

نظر المظالم :
• تعريف نظر المظالم أي القاضي الذي يحكم في القضايا المرفوعة ضد مسئولي الدولة واتلوزراء الكبار وكان الخليفة يقوم بالامر بنفسه ثم تطور النظام في العصر العباسي ليكون موظفين مختصين بنظر المظالم

الدواوين :

• الديوان كتعريف يعني سجل تكتب به الاسماء وهي كلمة فارسية
• ظهر في العصر الراشدي ديوانيين هي ديوان الجند والخراج وكانا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
• اما في العهد الاموي فقد ظهرت دواوين اخرى وهي ديوان الرسائل والبريد و الخاتم وكانت بعهد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه اما الاخرى فهي ديوان المستغلات والنفقات
• اما في العصر العباسي فقد ظهر ديوان الازمة و ديوان الجهبذة
• ديوان الرسائل وهو يعني بتوصيل رسائل الخليفة والحكام الى عماله وولاته
• ديوان الخاتم وهو يعني اقفال الرسائل الصادرة من الخليفة وختمها بالشمع الاحمر لمنع تزويرها والاطلاع عليها
• ديوان البريد وهو نقل الرسائل بين أنحاء الدولة الاسلامية
• ديوان المستغلات وهو يجمع اجور املاك الدولة
• ديوان النفقات ويعني تدوين نفقات الدولة
• ديوان الازمة وهو يعني التدقيق بالشئون المالية ويشبه ديوان المحاسبة حاليا
• ديوان الجهبذة ويعني بأمور أهل الذمة
• تم تعريب الدوواين بعهد الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان

الحسبة :

• الحسبة تعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنع الاذى
• قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه بأمور الحسبة وكان يوبخ كل من يغش بالاوزان والمكاييل بسائر الامور
• سار الصحابة والخلفاء الراشدون على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في امور الحسبة
• تطورت الحسبة في العصر العباسي واصبح لها جهاز خاص
• من أهم أعمال المحتسب : _ مراقبة الاداب العامة _ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر _ النهي عن الغش ومراقبة الاوزان والمكاييل _ محاسبة التجار والصناع الذين يغشون ويعطلون الطريق العام

الشرطة :

• تعريف الشرطة وهم جماعة لحفظ الامن والنظام
• كانت الشرطة تتبع للقضاء وسرعان ما أنفصلت عن القضاء وأصبح لها جهاز خاص

الجيش الاسلامي :

• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من شكل جيشا وكان الجيش الاسلامي مشكلا للدفاع عن الاسلام وحماية الدعوة الاسلامية
• شكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديوان الجند
• كان الجيش الاسلامي في بدايته مكونا من المتطوعة قبل ان يفرض الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان رحمه الله التجنيد الاجباري مع المتطوعة
• كان الجيش الاسلامي في بداياته مكونا من العرب قبل ان يضم الجيش عناصر فارسية وعناصر تركية جلبهم الخليفة العباسي المعتصم بالله
• الاسلحة الفردية للجيش الاسلامي هي : السيف والرمح و الخنجر والدبوس والطبر
• الاسلحة الجماعية للجيش الاسلامي هي : الدبابة والمنجنيق والسلالم و الحسك الشائك والمكاحل المدافع
• كانت الدبابة تغطى بمادة الخل حتى لا تحترق
• الحسك الشائك هو قطع حديد لها عدة شعب يبقى منها سن مرتفع وتلقى عادة خلف معسكرات العدو لعرقلة الخيل
• المكاحل هي :أنابيب ترسل المقذوفات بفعل ضغط البارود المشتعل

الاسطول الاسلامي :

• زادت عدد دور صناعة السفن بالعالم الاسلامي
• سفن البحر المتوسط كانت ضخمة وتثبت بالمسامير
• سفن البحر الأحمر كانت أقل حجما وتثبت بمادة الغراء

واردات الدولة المالية :

• ظهرت العديد من واردات الدولة المالية منها _ الخراج _ الجزية _ الاوقاف _ العشور _ الركاز _ الزكاة _ الفئ _ الغنيمة
• الخراج تعني : مقدار من المال او الحاصلات يفرض على الارض الزراعية التي فتحت عنوة
• الجزية تعني : مقدار من المال يدفعه أهل الذمة
• الاوقاف تعني : يوصي المسلم بايقاف ثلث ماله لأعمال الخير
• العشور تعني : الضرائب التي تفرض على بضائع التجار الغرباء التي تدخل بلاد المسلمين
• الغنيمة : ما يغنمه المسلمون في الحرب
• الزكاة : مقدار من المال يفرض على المسلمين القادرين
• الركاز تعني : هو كل مال وجد تحت الارض سواء كان فلزا أو كنزا

النقود الاسلامية :

• تم ضرب أول عملة بعهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
• تم تعريب النقود الاسلامية في عهد الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان

المظاهر الاجتماعية :
• الاسس التي اعتمد عليها المجتمع الاسلامي هي : _ انتماء المسلم للأمة الاسلامية وليس للعصبية القبلية _ المساواة بين المسلمين _ التعاون بين أفراد المجتمع الاسلامي _ التأكيد على العمل المنتج
• من أهم عناصر المجتمع الاسلامي : العرب وهم من حمل لواء الاسلام وجاهد لكي يصل الاسلام الى جميع أنحاء العالم
• من العناصر الموالي : وهم الذين بادروا بإعتناق الاسلام من أهل البلاد المفتوحة وعملوا بالزراعة والتجارة بسبب إنشغال العرب بالفتوحات والحكم
• أهل الذمة وهم أهل البلاد المفتوحة الذين بقوا على دينهم السابق وقد رحبوا بالمسلمين أملا بالتخلص من ظلم حكامهم
• المرأة كان لها دور كبير في الحياة العامة فكانت لها حقوق كثيرة منها الحق في العمل والعلم واختيار شريك الحياة ونصيبها من الارث وحفظ لها الاسلام حقوقها كاملة ومن نماذج النساء نسيبة بنت كعب الانصارية والسيدة عائشة أم المؤمنين و السيدة سكينة بنت الحسين

المظاهر الفكرية :
المؤسسات التعليمية :
الكتاتيب :
* يتعلم فيها الصبية القرآن الكريم على يد المعلم او المؤدب

المساجد :

• لم يقتصر دور المسجد فقط على العبادة أنما شمل نقاطا عديدة منها جميع جوانب الحياة التي تهم المسلم
• كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين أمور دينهم في المسجد النبوي في المدينة المنورة
• اتخذ التعليم في المساجد نظام الحلقات حيث كان المعلم يجلس في إحدى زوايا المسجد

المدارس :

* يعود الفضل الى الوزير السلجوقي نظام الملك في تأسيس المدارس النموذجية

العلوم الشرعية :
انصب إهتمام المسلمين على العلوم الشرعية التي تعنى بالقرآن والسنة النبوية والمذاهب الفقهية

العلوم الاجتماعية :
علم التاريخ :
• علم يتضمن ذكر الوقائع التاريخية واسبابها واساليبها ومظاهر الحضارة وأسباب سقوطها
• كان القرآن الكريم المصدر الرئيسي لكتابة التاريخ لما حواه من قصص
• بعد ذلك كتب العرب المسلمون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها توسعوا لكتابة تاريخ العالم باكمله منذ بدء الخليقة
• من أشهر علماء التاريخ : ابن كثير وابن اسحاق والواقدي

علم الجغرافيا :
• علم الجغرافيا يعني علم وصف الارض
• كان من اسباب ازدهار علم الجغرافية الفتوحات الاسلامية ووصول المسلمين الى مناطق عديدة بالعالم
• من اهم منجزات الجغرافين العرب انهم رسموا المصورات الجغرافية ورسموا الخرائط البحرية وكتبوا المعاجم الجغرافية وعرفوا كروية الارض وقاسوا ابعاد الكرة الارضية
• من شهر الجغرافين العرب الاصطخري صاحب كتاب ( مسالك الممالك ) والادريسي صاحب كتاب ( نزهة المشتاق في أختراق الافاق ) وأحمد بن ماجد صاحب كتاب ( الفوائد في اصول البحر والقواعد )

علم الفلسفة :

* علم أخذه العرب عن اليونان وبرعوا به ومن أشهر الفلاسفة العرب الكندي والفارابي

العلوم التطبيقية :
* هي العلوم التي تقوم على الملاحظة و التجربة والاستدلال كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب

الرياضيات :
الحساب : عرفوا الاعداد العربية 123 التي أخذها الاوربيون حاليا فيما استخدم العرب الاعداد الهندية حاليا كما اخترع العرب الصفر على يد الخوارزمي عام 873 ميلادي
الهندسة : برع المسلمون في مجال الهندسة العملية وتجلت قدرتهم في بناء القصور والمساجد والقناطر ومن اشهر المهندسين البيروني والحسن بن الهيثم
الجبر : طور المسلمون علم الجبر وأضافوا عليه أمورا عديدة

علم الفلك : عرف عند العرب بأسم علم الهيئة وهو علم يهتم بدراسة الكواكب وقد قام الخليفة ابو جعفر المنصور بترجمة بعض الكتب الفلكية كما قام الخليفة العباسي المأمون بإنشاء أول مرصد فلكي في بغداد كما اهتم المسلمون بتطوير الة الاسطرلاب و البوصلة وعرف العالم البيروني بهذا المجال

علم الكيمياء : علم يعرف باسم ( علم الصنعة ) ويعتبر خالد بن يزيد أول من بحث بهذا المجال ويعد جابر بن حيان هو والد العمليات الكيميائية ويعرف العلم باسم صنعة جابر

الطب :
* برع المسلمون في الطب وظهر منهم علماء كثر من اهمهم الرئيس ابن سينا و الزهراوي وكذلك ابوبكر الرازي وهو صاحب كتاب الحاوي في الطب

علم الفيزياء:
* اشتهر العرب بشرحهم للابار الارتوازية و كيفية وصول المياه من الينابيع الجوفية وكذلك برعوا في ابحاث الصوت والضوء ومن أشهر العلماء الحسن بن الهيثم صاحب كتاب المناظر

المظاهر الفنية :

عوامل انتشار الفنون الاسلامية بالعالم الاسلامي
*رغبة الحكام العرب بالاستفادة من الصناع و العمال
*الاخذ بالاساليب الفنية التي كانت معروفة
* نهضة المجتمع الاسلامية

بناء المدن :
* تم بناء بغداد عام 145 وبناها أبوجعفر المنصور وتم بناء القاهرة عام 358 وبناها جوهر الصقلي

المساجد :

* بنى عبدالملك بن مروان المسجد الاقصى فيما بنى جوهر الصقلي مسجد الازهر

القصور :
أهتم الامويون ببناء القصور فقد بنى الوليد بن عبدالملك قصر عمرة وكذلك هناك قصور أشهرها قصر الحمراء في غزانطة و قصر الزهراء

فن الزخرفة :

• مال الفن الاسلامي الى التجريد واستخدم شتى انواع الزخارف الهندسية والنباتية والكتابية
• وحدات من العناصر النباتية كانت تسمى ارابيسك
• الخطوط المستقيمة والمتقاطعة عرفت باسم الاطباق النجمية

مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق
مع تحياتي بنـــت الكويت ولا تنسو الردود…

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير جاهز { شجرة الدر } الصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

اعددت لكمــ تقرير عن شجرة الدر

ان شااء الله تستفيدون منه

في المرفقات

.
.
.

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربوينت -ملخص + اسئله – تاريخ – صف الثامن للصف الثامن

تجدوه في المرفق

م..ن

سموحه

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن معاوية بن ابي سفيان جاهز للصف الثامن

يبتلكم تقرير عن ابي سفيان
خلافة معاوية بن أبى سفيان
(41 – 60 هـ/ 661- 679م )
عندما أصبح معاوية خليفة للمسلمين، كانت الدولة الإسلامية تقوم على شبه الجزيرة العربية، والشام، والعراق، ومصر، وبلاد الجزيرة، وخراسان.
أما الجهات التى وصلت إليها الجيوش الإسلامية فيما وراء تلك البلاد فإنها كانت تفتقر إلى الاستقرار.
وكان للفتنة التى حدثت فى عهد عثمان، وما أعقبها من صراع بين على ومعاوية أثرهما فى توقف حركة الفتوحات الكبرى، ومتابعة الجهاد فى سبيل حماية الإسلام، وأداء رسالته، واستكمال بناء الدولة الإسلامية.
فلابد أن تعود المياه إلى مجاريها، ولابد أن تعود الفتوحات الإسلامية كما كانت، بل وأكثر مما كانت.
لقد أصبحت "دمشق" عاصمة الخلافة، ومنها تنطلق الجيوش باسم الله.
وعمل معاوية منذ توليه الخلافة على تجهيز الجيوش بشن حرب شاملة ضد "الإمبراطورية البيزنطية"، وهى "إمبراطورية الروم".
لقد كانت مركز القوة الرئيسية المعادية للدولة الإسلامية، وطالما حاولت فى لحظات الخلاف والفتنة أن تسترد الشام ومصر، أغلى أقاليم "الإمبراطورية الرومانية" قبل فتح العرب لهما.
إن أراضى آسيا الصغرى التابعة لتلك الإمبراطورية تتاخم الجهات الشمالية من بلاد الشام والعراق، وتنطلق منها الجيوش الرومية لتخريب هذين الإقليمين العربيين ! فلماذا لا يحاول معاوية القضاء على ذلك العدو اللدود؟ لماذا لا يستولى على القسطنطينية نفسها عاصمة تلك الإمبراطورية ؟
أعد معاوية الحملة الأولى، وزودها بالعَدد والعُدد، وجعل على رأسها ابنه وولى عهده يزيد، ولم يتخلف صحابة رسول الله ( عن الجهاد فى سبيل الله، فانضموا إلى هذه الحملة متمثلين أمام أعينهم، قول الرسول ( "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش" [أحمد والحاكم]، آملين أن يتحقق فيهم قول الرسول (. فقد ثبت عن رسول الله (: "أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم" [البخارى].
ولقد اشترك فى هذه الحملة أبو أيوب الأنصارى الذى نزل النبى ( فى بيته عند الهجرة. ولم يستطع المسلمون فتح المدينة هذه المرة، ولكن حسبهم أنهم أول جيش يغزو القسطنطينية.
ولقد سعد معاوية باشتراك الصحابة فى هذه الغزوة، فهم خير وبركة، فبهم تعلو راية المجاهدين. واتجهت هذه الجيوش إلى القسطنطينية حتى فتحوا بلادًا عديدة فى آسيا الصغرى وضَربوا الحصار على العاصمة الحصينة. وعزز معاوية هذه الغزوة بأسطول سار تحت قيادة فضالة بن عبيد الأنصارى، وسار هذا الأسطول إلى مياه العاصمة البيزنطية.
وأثناء الحصار، مرض "أبو أيوب الأنصارى" ولم يلبث أن توفى، ودفن جثمانه قرب أسوار القسطنطينية، وأظهر الجنود المسلمون ضروبًا من الشجاعة أذهلت الروم، ثم انسحبت الجيوش الإسلامية بعد ذلك تأهبًا لكرّة أخرى من الجهاد. .
حرب السنوات السبع:
بعث معاوية حملة ثانية ضد القسطنطينية؛ إنه يدرك خطر البيزنطيين، ويعمل جاهدًا على تدمير قوتهم.
لقد دام الحصار للقسطنطينية سبع سنوات (54 – 60 هـ / 674 – 680م)، وكان التعاون قائمًا بين القوات البحرية والأسطول الإسلامى، فقد اتخذ الأسطول مقرّا له فى جزيرة "أرواد" قرب مياه القسطنطينية، وبمطلع الربيع، تم إحكام الحصار، فانتقلت القوات البرية لإلقاء الحصار على أسوار العاصمة، على حين تولت سفن الأسطول حصار الأسوار البحرية.
وباقتراب فصل الشتاء نقل الأسطول قوات المسلمين إلى جزيرة "أرواد" حماية لها من برد تلك الجهات القارص، ثم عاد فنقلها لمتابعة الحصار بمطلع الربيع.
ولم تستطع هذه " الحملة الثانية" اقتحام القسطنطينية بسبب مناعة أسوارها، وما كان يطلقه البيزنطيون على سفن الأسطول الإسلامى من نيران، فانتهى الأمر بعقد صلح بين المسلمين والبيزنطيين مدته ثلاثون عامًا، عام 56هـ / 676م.
وبرغم عجز هاتين الحملتين عن الاستيلاء على القسطنطينية فإنهما حققتا أهدافًا واسعة، فلقد تخلى أباطرة الروم عن مشاريعهم وأحلامهم القديمة فى استعادة مصر والشام، وغيرهما من الأراضى التى كانت تابعة لهم من قبل، وعلموا أن جيوش الإسلام باتت قوية، وراحت تدق أبواب عاصمتهم بعنف.
لقد زلزلت القوات الإسلامية إمبراطوريتهم نفسها، وشلت نشاط القوات البيزنطية، وقلمت أظفارها، مما أتاح للأمويين بسط رقعة الدولة شرقًا وغربًا.
الجهاد فى الميدان الشرقى:
فإذا انتقلنا من الشام إلى الميدان الشرقى نجد أن الفتوحات التى توقفت أواخر خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضى الله عنه- قد استأنفها الأمويون، فعندما تولى معاوية الحكم بعث الجيوش لنشر الإسلام فى مواطن جديدة سكنها الأتراك فى بلاد ما وراء النهر، وإلى بلاد الهند التى كانت موطن حضارة من أقدم الحضارات فى جنوب شرق آسيا.
وفى بلاد الشرق، حيث كان زياد بن أبيه واليًا على تلك البلاد من قِبَل معاوية بن أبى سفيان، غزا المسلمون أفغانستان فسقطت "كابول" فى أيديهم سنة 664م، وعبروا نهر جيحون، واستولوا على بخارى سنة 674م، ثم على سمرقند سنة 676م، ثم واصلوا زحفهم حتى نهر سيحون، وذلك على يد قادة من شباب الإسلام مثل محمد بن القاسم الثقفى وقتيبة بن مسلم الباهلى وغيرهما.
الجهاد فى الميدان الغربى:
وانطلقت الفتوحات الأموية منذ ولى معاوية بن أبى سفيان نحو الميدان الغربى فى البلاد التى تلاصق مصر من جهة الغرب، وتمتد من "برقة" إلى المحيط الأطلسى، وكانت معروفة عند العرب باسم بلاد المغرب، وكان يسكنها أناس عرفوا باسم البربر، وهم ينتمون فى أصلهم إلى العنصر الليبى القديم الذى يرتبط مع الأصول التى ينتمى إليها المصريون القدماء.
وكان هؤلاء البربر ينقسمون بحسب مسكنهم إلى قسمين: حضر يزرعون الأرض ويعيشون مستقرين قرب الساحل، وعلى سفوح الجبال الخصبة، واشتهروا باسم "البرانس". وبدو يرعون قطعانهم من الماشية فى الصحاري، وعرفوا باسم "البتر".
عقبة فى بلاد المغرب:
وأسند الخليفة معاوية بن أبى سفيان فتح تلك البلاد وإفريقية سنة 50هـ إلى "عقبة بن نافع الفهرى"، الذى كان مقيمًا ببرقة منذ أن فتحها عمرو بن العاص أثناء ولايته الأولى على مصر، فكان عقبة من أكثر الناس خبرة ودراية بأحوال هذه البلاد، وعهد إليه معاوية بقيادة بعض السرايا الحربية التى توغلت فى شمال إفريقية، ورأى عقبة أن أفضل الطرق لفتح بلاد المغرب يقتضى إنشاء قاعدة للجيوش العربية فى المنطقة التى عرفها العرب باسم إفريقية، وهى جمهورية تونس الحالية.
واستطاع عقبة تنفيذ مشروعه حين انطلق بجيوشه إلى إفريقية واستولى عليها، لقد اختار موقعًا يلتقى عنده "البرانس" و "البتر" وأقام عليه قاعدته التى سماها "القيروان"، وشرح عقبة أهدافه من تأسيس القيروان قائلا لجنوده: وأرى لكم يا معشر المسلمين أن تتخذوا بها (أى بأفريقية) مدينة نجعل فيها عسكرًا، وتكون عز الإسلام إلى أبد الدهر.
وكان عقبة بن نافع صادق الإيمان، فيروى أنه لما بدأ فى بناء القيروان، وكان مكانها مكان ملتف بالشجر تأوى إليها السباع والوحوش والحيات العظام، فدعا الله تعالى فلم يبق فيها شىء من ذلك، حتى إن السباع صارت تخرج منها تحمل أولادها، والحيات يخرجن هاربة من أحجارهن، ولما رأى البربر ذلك أسلم منهم عدد كبير.
الأحوال الداخلية للدولة:
1- دمشق العاصمة الجديدة:
كان على -رضى الله عنه- قد اتخذ من "الكوفة" مركزًا للخلافة، فاتخذ معاوية بن أبى سفيان مدينة "دمشق" لتكون مقرّّا لخلافته ولآل بيته من بعده.
وكانت هذه الخطوة تعنى أن مقر الخلافة أصبح محصنًا بقوة مادية وبشرية كبيرة، وشجعه على ذلك أن أهل الشام برهنوا له عن ولائهم للبيت الأموى، ووقفوا إلى جانب معاوية خلال تلك الفترة التى قامت فيها الفتنة.
وكان معاوية قد راح يدعم علاقته بالقبائل الكبيرة منذ ولايته على الشام، فصاهر أقواها وأعزها، وأكثرها نفرًا، وهى قبائل كلب اليمانية، فكانت زوجته ميسون من بنى بحدل من قبيلة كلب، وأنجب منها ابنه يزيد الذى صار ولى عهد الدولة الأموية.
أما عن موقع مدينة دمشق عاصمة الخلافة الجديدة، فقد كان موقعًا فريدًا، فهى تقع على حافة بادية البلقاء، فى واحة الغوطة الخصيبة، ويغذيها نهر بردى، وتحيط بها جبال شاهقة من جميع نواحيها وهى إلى جانب هذا كله متجرًا للقوافل التجارية المعروفة باسم "رحلات الصيف".
وها هى ذى قد أصبحت بعد الفتح الإسلامى معسكرًا للجيوش الإسلامية، وقاعدة تباشر منها مهامها الحربية، وتستطيع مراقبة العدو الأول للدولة الإسلامية، وهو إمبراطورية الروم.
2- الوراثة فى الحكم:
وكانت السمة الثانية التى ميزت الدولة الأموية: تطبيق مبدأ الوراثة فى الحكم، لقد تخلى معاوية عن القواعد التى جرى عليها انتخاب الخلفاء الراشدين من قبله، معتقدًا أن المجتمع الإسلامى بعد هذه السنين قد تطور، وأن قوى جديدة فيه قد ظهرت تريد أن تبحث لها عن دور، وأن القبائل الكبرى التى قامت بالدور البارز فى حركة الفتوح وقيادة الجيوش لم تعد تقبل بسهولة أن تنقاد لمن لا ترى مصالحها عنده، وتضمن نفوذها لديه، وأن الأمصار والولايات الجديدة قد أصبحت حريصة على جعل جهاز الحكم فيها، أو قريبًا منها، مما يهدد الدولة الإسلامية بالتنازع والحروب الداخلية فرأى أن يستخلف ولده يزيد إذ تؤيده قوة أهل الشام وتحميه قوة قبيلة كلب التى منها أمه وأخواله. .
وبالرغم من العقبات التى اعترضت معاوية فإنه استطاع الحصول على البيعة لابنه يزيد سنة 56هـ / 676م، وبهذا تم تحويل الخلافة إلى سلطة مبدأ التوريث.
وصار معاوية بذلك مؤسس الدولة الأموية، وأول من طبق الوراثة فى الخلافة الإسلامية.
منجزات معاوية:خلافة معاوية بن أبى سفيان
(41 – 60 هـ/ 661- 679م )
عندما أصبح معاوية خليفة للمسلمين، كانت الدولة الإسلامية تقوم على شبه الجزيرة العربية، والشام، والعراق، ومصر، وبلاد الجزيرة، وخراسان.
أما الجهات التى وصلت إليها الجيوش الإسلامية فيما وراء تلك البلاد فإنها كانت تفتقر إلى الاستقرار.
وكان للفتنة التى حدثت فى عهد عثمان، وما أعقبها من صراع بين على ومعاوية أثرهما فى توقف حركة الفتوحات الكبرى، ومتابعة الجهاد فى سبيل حماية الإسلام، وأداء رسالته، واستكمال بناء الدولة الإسلامية.
فلابد أن تعود المياه إلى مجاريها، ولابد أن تعود الفتوحات الإسلامية كما كانت، بل وأكثر مما كانت.
لقد أصبحت "دمشق" عاصمة الخلافة، ومنها تنطلق الجيوش باسم الله.
وعمل معاوية منذ توليه الخلافة على تجهيز الجيوش بشن حرب شاملة ضد "الإمبراطورية البيزنطية"، وهى "إمبراطورية الروم".
لقد كانت مركز القوة الرئيسية المعادية للدولة الإسلامية، وطالما حاولت فى لحظات الخلاف والفتنة أن تسترد الشام ومصر، أغلى أقاليم "الإمبراطورية الرومانية" قبل فتح العرب لهما.
إن أراضى آسيا الصغرى التابعة لتلك الإمبراطورية تتاخم الجهات الشمالية من بلاد الشام والعراق، وتنطلق منها الجيوش الرومية لتخريب هذين الإقليمين العربيين ! فلماذا لا يحاول معاوية القضاء على ذلك العدو اللدود؟ لماذا لا يستولى على القسطنطينية نفسها عاصمة تلك الإمبراطورية ؟
أعد معاوية الحملة الأولى، وزودها بالعَدد والعُدد، وجعل على رأسها ابنه وولى عهده يزيد، ولم يتخلف صحابة رسول الله ( عن الجهاد فى سبيل الله، فانضموا إلى هذه الحملة متمثلين أمام أعينهم، قول الرسول ( "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش" [أحمد والحاكم]، آملين أن يتحقق فيهم قول الرسول (. فقد ثبت عن رسول الله (: "أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم" [البخارى].
ولقد اشترك فى هذه الحملة أبو أيوب الأنصارى الذى نزل النبى ( فى بيته عند الهجرة. ولم يستطع المسلمون فتح المدينة هذه المرة، ولكن حسبهم أنهم أول جيش يغزو القسطنطينية.
ولقد سعد معاوية باشتراك الصحابة فى هذه الغزوة، فهم خير وبركة، فبهم تعلو راية المجاهدين. واتجهت هذه الجيوش إلى القسطنطينية حتى فتحوا بلادًا عديدة فى آسيا الصغرى وضَربوا الحصار على العاصمة الحصينة. وعزز معاوية هذه الغزوة بأسطول سار تحت قيادة فضالة بن عبيد الأنصارى، وسار هذا الأسطول إلى مياه العاصمة البيزنطية.
وأثناء الحصار، مرض "أبو أيوب الأنصارى" ولم يلبث أن توفى، ودفن جثمانه قرب أسوار القسطنطينية، وأظهر الجنود المسلمون ضروبًا من الشجاعة أذهلت الروم، ثم انسحبت الجيوش الإسلامية بعد ذلك تأهبًا لكرّة أخرى من الجهاد. .
حرب السنوات السبع:
بعث معاوية حملة ثانية ضد القسطنطينية؛ إنه يدرك خطر البيزنطيين، ويعمل جاهدًا على تدمير قوتهم.
لقد دام الحصار للقسطنطينية سبع سنوات (54 – 60 هـ / 674 – 680م)، وكان التعاون قائمًا بين القوات البحرية والأسطول الإسلامى، فقد اتخذ الأسطول مقرّا له فى جزيرة "أرواد" قرب مياه القسطنطينية، وبمطلع الربيع، تم إحكام الحصار، فانتقلت القوات البرية لإلقاء الحصار على أسوار العاصمة، على حين تولت سفن الأسطول حصار الأسوار البحرية.
وباقتراب فصل الشتاء نقل الأسطول قوات المسلمين إلى جزيرة "أرواد" حماية لها من برد تلك الجهات القارص، ثم عاد فنقلها لمتابعة الحصار بمطلع الربيع.
ولم تستطع هذه " الحملة الثانية" اقتحام القسطنطينية بسبب مناعة أسوارها، وما كان يطلقه البيزنطيون على سفن الأسطول الإسلامى من نيران، فانتهى الأمر بعقد صلح بين المسلمين والبيزنطيين مدته ثلاثون عامًا، عام 56هـ / 676م.
وبرغم عجز هاتين الحملتين عن الاستيلاء على القسطنطينية فإنهما حققتا أهدافًا واسعة، فلقد تخلى أباطرة الروم عن مشاريعهم وأحلامهم القديمة فى استعادة مصر والشام، وغيرهما من الأراضى التى كانت تابعة لهم من قبل، وعلموا أن جيوش الإسلام باتت قوية، وراحت تدق أبواب عاصمتهم بعنف.
لقد زلزلت القوات الإسلامية إمبراطوريتهم نفسها، وشلت نشاط القوات البيزنطية، وقلمت أظفارها، مما أتاح للأمويين بسط رقعة الدولة شرقًا وغربًا.
الجهاد فى الميدان الشرقى:
فإذا انتقلنا من الشام إلى الميدان الشرقى نجد أن الفتوحات التى توقفت أواخر خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضى الله عنه- قد استأنفها الأمويون، فعندما تولى معاوية الحكم بعث الجيوش لنشر الإسلام فى مواطن جديدة سكنها الأتراك فى بلاد ما وراء النهر، وإلى بلاد الهند التى كانت موطن حضارة من أقدم الحضارات فى جنوب شرق آسيا.
وفى بلاد الشرق، حيث كان زياد بن أبيه واليًا على تلك البلاد من قِبَل معاوية بن أبى سفيان، غزا المسلمون أفغانستان فسقطت "كابول" فى أيديهم سنة 664م، وعبروا نهر جيحون، واستولوا على بخارى سنة 674م، ثم على سمرقند سنة 676م، ثم واصلوا زحفهم حتى نهر سيحون، وذلك على يد قادة من شباب الإسلام مثل محمد بن القاسم الثقفى وقتيبة بن مسلم الباهلى وغيرهما.
الجهاد فى الميدان الغربى:
وانطلقت الفتوحات الأموية منذ ولى معاوية بن أبى سفيان نحو الميدان الغربى فى البلاد التى تلاصق مصر من جهة الغرب، وتمتد من "برقة" إلى المحيط الأطلسى، وكانت معروفة عند العرب باسم بلاد المغرب، وكان يسكنها أناس عرفوا باسم البربر، وهم ينتمون فى أصلهم إلى العنصر الليبى القديم الذى يرتبط مع الأصول التى ينتمى إليها المصريون القدماء.
وكان هؤلاء البربر ينقسمون بحسب مسكنهم إلى قسمين: حضر يزرعون الأرض ويعيشون مستقرين قرب الساحل، وعلى سفوح الجبال الخصبة، واشتهروا باسم "البرانس". وبدو يرعون قطعانهم من الماشية فى الصحاري، وعرفوا باسم "البتر".
عقبة فى بلاد المغرب:
وأسند الخليفة معاوية بن أبى سفيان فتح تلك البلاد وإفريقية سنة 50هـ إلى "عقبة بن نافع الفهرى"، الذى كان مقيمًا ببرقة منذ أن فتحها عمرو بن العاص أثناء ولايته الأولى على مصر، فكان عقبة من أكثر الناس خبرة ودراية بأحوال هذه البلاد، وعهد إليه معاوية بقيادة بعض السرايا الحربية التى توغلت فى شمال إفريقية، ورأى عقبة أن أفضل الطرق لفتح بلاد المغرب يقتضى إنشاء قاعدة للجيوش العربية فى المنطقة التى عرفها العرب باسم إفريقية، وهى جمهورية تونس الحالية.
واستطاع عقبة تنفيذ مشروعه حين انطلق بجيوشه إلى إفريقية واستولى عليها، لقد اختار موقعًا يلتقى عنده "البرانس" و "البتر" وأقام عليه قاعدته التى سماها "القيروان"، وشرح عقبة أهدافه من تأسيس القيروان قائلا لجنوده: وأرى لكم يا معشر المسلمين أن تتخذوا بها (أى بأفريقية) مدينة نجعل فيها عسكرًا، وتكون عز الإسلام إلى أبد الدهر.
وكان عقبة بن نافع صادق الإيمان، فيروى أنه لما بدأ فى بناء القيروان، وكان مكانها مكان ملتف بالشجر تأوى إليها السباع والوحوش والحيات العظام، فدعا الله تعالى فلم يبق فيها شىء من ذلك، حتى إن السباع صارت تخرج منها تحمل أولادها، والحيات يخرجن هاربة من أحجارهن، ولما رأى البربر ذلك أسلم منهم عدد كبير.
الأحوال الداخلية للدولة:
1- دمشق العاصمة الجديدة:
كان على -رضى الله عنه- قد اتخذ من "الكوفة" مركزًا للخلافة، فاتخذ معاوية بن أبى سفيان مدينة "دمشق" لتكون مقرّّا لخلافته ولآل بيته من بعده.
وكانت هذه الخطوة تعنى أن مقر الخلافة أصبح محصنًا بقوة مادية وبشرية كبيرة، وشجعه على ذلك أن أهل الشام برهنوا له عن ولائهم للبيت الأموى، ووقفوا إلى جانب معاوية خلال تلك الفترة التى قامت فيها الفتنة.
وكان معاوية قد راح يدعم علاقته بالقبائل الكبيرة منذ ولايته على الشام، فصاهر أقواها وأعزها، وأكثرها نفرًا، وهى قبائل كلب اليمانية، فكانت زوجته ميسون من بنى بحدل من قبيلة كلب، وأنجب منها ابنه يزيد الذى صار ولى عهد الدولة الأموية.
أما عن موقع مدينة دمشق عاصمة الخلافة الجديدة، فقد كان موقعًا فريدًا، فهى تقع على حافة بادية البلقاء، فى واحة الغوطة الخصيبة، ويغذيها نهر بردى، وتحيط بها جبال شاهقة من جميع نواحيها وهى إلى جانب هذا كله متجرًا للقوافل التجارية المعروفة باسم "رحلات الصيف".
وها هى ذى قد أصبحت بعد الفتح الإسلامى معسكرًا للجيوش الإسلامية، وقاعدة تباشر منها مهامها الحربية، وتستطيع مراقبة العدو الأول للدولة الإسلامية، وهو إمبراطورية الروم.
2- الوراثة فى الحكم:
وكانت السمة الثانية التى ميزت الدولة الأموية: تطبيق مبدأ الوراثة فى الحكم، لقد تخلى معاوية عن القواعد التى جرى عليها انتخاب الخلفاء الراشدين من قبله، معتقدًا أن المجتمع الإسلامى بعد هذه السنين قد تطور، وأن قوى جديدة فيه قد ظهرت تريد أن تبحث لها عن دور، وأن القبائل الكبرى التى قامت بالدور البارز فى حركة الفتوح وقيادة الجيوش لم تعد تقبل بسهولة أن تنقاد لمن لا ترى مصالحها عنده، وتضمن نفوذها لديه، وأن الأمصار والولايات الجديدة قد أصبحت حريصة على جعل جهاز الحكم فيها، أو قريبًا منها، مما يهدد الدولة الإسلامية بالتنازع والحروب الداخلية فرأى أن يستخلف ولده يزيد إذ تؤيده قوة أهل الشام وتحميه قوة قبيلة كلب التى منها أمه وأخواله. .
وبالرغم من العقبات التى اعترضت معاوية فإنه استطاع الحصول على البيعة لابنه يزيد سنة 56هـ / 676م، وبهذا تم تحويل الخلافة إلى سلطة مبدأ التوريث.
وصار معاوية بذلك مؤسس الدولة الأموية، وأول من طبق الوراثة فى الخلافة الإسلامية.
منجزات معاوية:
أما عن عهد معاوية فقد كان حافلا بالإنجازات، فقد أعاد حبات العقد التى انفرطت فنظمها من جديد، وبعث الجيوش شرقًا وغربًا، وقضى على الفتنة، وأتاح للراية الإسلامية أن تواصل تقدمها فى كل اتجاه، ولقن أعداء الأمة دروسًا لا تنسى!
ولقد تحقق له ما أراد، فأقام دولة لبنى أمية وَوَرَّثَ ابنه يزيد الخلافة من بعده، ثم أجاب داعى الله بعد حياة حافلة، وقد قال فيه رسول الله (: "اللهم اجعله هاديًا مهديّا واهدِِ به" [أحمد والترمذى].
وقد لقى معاوية ربه، فى رجب سنة 60هـ / 680م.

أما عن عهد معاوية فقد كان حافلا بالإنجازات، فقد أعاد حبات العقد التى انفرطت فنظمها من جديد، وبعث الجيوش شرقًا وغربًا، وقضى على الفتنة، وأتاح للراية الإسلامية أن تواصل تقدمها فى كل اتجاه، ولقن أعداء الأمة دروسًا لا تنسى!
ولقد تحقق له ما أراد، فأقام دولة لبنى أمية وَوَرَّثَ ابنه يزيد الخلافة من بعده، ثم أجاب داعى الله بعد حياة حافلة، وقد قال فيه رسول الله (: "اللهم اجعله هاديًا مهديّا واهدِِ به" [أحمد والترمذى].
وقد لقى معاوية ربه، فى رجب سنة 60هـ / 680م.

الحين شورايكم ابي ردود ترى هذا اول موضوع لي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير الفتوحات الاسلامية في شمال افريقيا.. للصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

الكاتب : د.محمد بوالروايح /أستاذ محاضر- قسنطينة الجزائر
مقدمـة:
درج بعض الباحثين الغريين على تصور خاطئ ينتقد الإسلام وينتقصه ويصف حضارته بأنها حضارة همجية بربرية اتخذت العنف وسيلة لتمرير رسالتها وإخضاع مخالفيها ، وهذا التصور من الناحية التاريخية والموضوعية بعيد كل البعد عن حقيقة الحضارة الإسلامية ، فهو تصور وصفي شمولي نمطي فرضته بعض المذاهب الفكرية الغربية التي اتخذت من الإسلام موقفا مسبقا مهد لما يسمى التصور النمطي الغربي للإسلام الذي يخالف حقائق التاريخ والجغرافيا وحقائق الاجتماع.
من جملة ما انطوى عليه التصور الغربي المتعصب ضد الإسلام ، تلك الحملات الفكرية التي استهدفت فترة ذهبية من فترات الإسلام وهي فترة الفتوحات الإسلامية ،التي يدعي بعض الباحثين الغربيين بأنها لم تكن فتحا حقيقيا بل كانت أشبه بالغزو المنظم والموجه ، ومن الفتوحات الإسلامية التي تعرضت للتشويه تلك التي كانت موجهة لإفريقيا ، حيث يزعم بعض المؤرخين الغربيين والمستشرقين أن أفريقيا أصيبت في تلك المرحلة بما يسمى السرطان الإسلامي الذي ظهر في أرضها وامتد في خلالها حتى استولى على حضارتها السابقة السامقة.
إن تصوير الفتوحات الإسلامية في أفريقيا بأنها عملية غزو منظم وأنها مظهر من مظاهر الاستغلال الديني تصوير لا وجود له إلا في الخيال الخصيب لبعض المفكرين الغربيين ،لأن الحقائق التاريخية تفند هذا جملة وتفصيلا ، فإذا كان ديدن هؤلاء المفكرين أن يتخذوا من الفتوحات الإسلامية في أفريقيا مادة للطعن في الإسلام فإن هذا يحتم على الباحثين المسلمين أن يبينوا تهافتهم ويبينوا في المقابل الصورة المشرقة للفتح الإسلامي سوآء في أفريقيا أو في غيرها على أساس أن هدي الإسلام في فتوحاته واحد لا يختلف، وهو عرض الإسلام لا فرضه بالقوة كما يدعي بعض الغربيين الذين لم يتحرروا من سطوة موروثهم الديني والفكري وما يحملونه للإسلام من صورة قاتمة لا تعبربأي حال من الأحوال عن حقيقته وطبيعته.
ولا يختلف الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي من حيث أخلاقياته وأدبياته عن الفتح الإسلامي لأفريقيا وعن الفتح الإسلامي عموما .
لقد قسمت موضوع الفتح الإسلامي السلمي لأفريقيا والشمال الأفريقي إلى أربعة أقسام حيث تناولت في القسم الأول التعريف بالموقع الجغرافي والخصائص الطبيعية والاجتماعية والدينية للشمال الأفريقي، وخصصت القسم الثاني للحديث عن الصبغة الحربية للفتح الإسلامي في الشمال الأفريقي حسب الرؤية الغربية والاستشراقية ، وجعلت القسم الثاني للحديث عن الفتح الإسلامي السلمي للشمال الأفريقي .
1-الشمال الأفريقي : الموقع الجغرافي
والخصائص الطبيعية والاجتماعية والدينية
"يعنى بشمال أفريقيا المنطقة المربعة الشكل من الأراضي المرتفعة الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط في الشمال والصحراء الكبرى في الجنوب وخليجي سرت شرقا والمحيط الأطلسي غربا وطرابلس وبرقة وواحة سيوة ،وكذلك كل الصحراء الكبرى في الجنوب([1]). وشمال أفريقيا هي "المنطقة التي كان سكانها الأقدمون- وهم البربر- يتكلمون ولا يزالون يتكلمون في بعض النواحي هنا وهناك لغة مشتركة ذات لهجات عديدة يطلق عليها اليوم اسم اللغة البربرية ، وهذه المنطقة أو بعض أجزائها هي التي كان اليونان يطلقون غليها اسم ليبيا و"تمتد من مصر إلى المحيط الأطلسي وكان للرومان فيها ولايات أفريقية ونوميديا وموريتانيا([2]).
لقد كانت منطقة الشمال الأفريقي تسمى في الاستعمال العربي القديم جزيرة المغرب أو المغرب أي بلاد الغرب ، وللشمال الأفريقي كما يذكر المؤرخون خصائص طبيعية واجتماعية ودينية تميزها عن غيرها من بلاد الدنيا ، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي :
أولا : الخصائص الطبيعية
1-تتميز منطقة الشمال الأفريقي بانعزالها عن بقية العالم بموقعها –الذي تزيده عزلة سواحلها الوعرة- يضاف إلى ذلك انقسامها بحواجز داخلية ناشئة عن ترتيب خاص للمرتفعات وسلاسل الجبال مما يجعل المواصلات صعبة من الشمال إلى الجنوب وفي أحيان كثيرة من الشرق إلى الغرب أيضا. ([3]).
2- افتقار الشمال الأفريقي إلى الوحدة الجغرافية وإلى توزيع معقول لمختلف المناطق حول مركز اجتذاب ، وانعدام مجاري المياه الكبرى القابلة للملاحة فكل هذه الخصائص الطبيعية جعلت العلاقات بين السكان في الشمال الأفريقي صعبة وأسهمت في تجزئة المنطقة وتجزئة السلطة السياسية والإدارية ([4]).
ثانيا : الخصائص الاجتماعية
أهم ما يميز منطقة الشمال الأفريقي من الناحية الاجتماعية –وذلك بحسب الدراسات الاجتماعية القديمة والحديثة – ، هو أن العزلة الطبيعية التي أشرت إليها أسهمت في حدوث العزلة الاجتماعية وافتقاد التواصل بين التجمعات السكانية المختلفة، بل إن الظروف الطبيعية الصعبة التي يعيشها سكان الشمال الأفريقي أسهمت في نشوب صراعات اجتماعية كثيرة ومن الغريب أن آثار هذا الصراع ما زالت قائمة إلى اليوم رغم ضعف حدتها في العصر الحديث بفضل مشاريع الإنماء المخنلفة التي انطلقت في الشمال الأفريقي، إذ مسته في ذلك بعض آثار الثورة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم ولو بنسبة قليلة غير كافية مقارنة بالعالم المتمدن.
ثالثا : الخصائص الدينية.
إنّ التنافر الطبيعي والتنافر الاجتماعي في الشمال الأفريقي أوجدا تنافرا من قبيل آخر وهو التناف الديني ، ولقد عمل الإسلام على امتداد وجوده في الشمال الأفريقي على توحيد شعوب هذه المنطقة ، وهي حقيقة تاريخية لا مناص من الاعتراف بها ، يقول ألفرد بل :"…والإسلام نفسه – الذي ربما كان على طول التطور التاريخي لهذه البلاد- أهم عامل في توحيد شعوب الشمال الأفريقي وذلك بتقديمه لهم عقيدة دينية مشتركة وتشريعا مدنيا واحدا لم يستطع رغم ذلك أن يصب كل جماعاتهم في كتلة متجانسة ، ولا يزال يحدث حتى اليوم أن تنبذ بعض الجماعات البربرية المسلمة الشريعة الإسلامية المدنية وتحتفظ بقانونها العرفي القديم وغالبية هؤلاء البربر أضافوا
في ميدان الدين شيئا من الإسلام متفاوت المقدار إلى المعتقدات القديمة والأعراف السحرية الدينية التي ورثوها عن أجدادهم البعيدين([5]).
إن كلام( ألفرد بل) عن الإسلام من حيث هو عامل توحيد لشعوب الشمال الأفريقي ،قد تخلله كثير من الدس والغلو الفكري والديني ، الناتج عن قلة اطلاع بطبيعة الشريعة الإسلامية فالإسلام لا يريد إيجاد كتلة بشرية متجانسة وإنما كنلة بشرية متنوعة تتنوع في مذاهبها وميولاتها الفكرية مع الإبقاء على الرباط الجامع والحبل الواصل بينها جميعا، وهي بلا شك عرى الإسلام المتمثلة في أحكامه التشريعية والعقيدية ، ويفهم في هذا السياق من كلام (ألفرد بل) أنه ربما يحمل(بتشديد الميم )الإسلام مسؤولية بغض الارتدادات الدينية التي حدثت في الشمال الأفريقي والتي ترجع حسبه إلى عدم قدرة شريعة الإسلام على احتواء المظاهر الد ينية المتنافرة ،وهذا التصور يعتريه قصور ظاهر ،ذلك أن نبذ بعض الجماعات البربرية كما سماها (ألفرد بل) للشريعة الإسلامية لم يكن بسبب قصور هذه الشريعة ولكن بسبب بعض الإملاءات والوصايات الدينية التي تفرض على سكان الشمال الأفريقي وأفريقيا عموما والتي يتولى كبرها لفيف من المبشرين الذين يبذلون قصارى جهودهم لإبعاد شعوب الشمال الأفريقي عن الإسلام ، وإدخالهم في المسيحية أو إرجاعهم إلى الديانة الوثنية التي كانوا عليها ، وهذا الأمر لم يعد سرا بعد أن أفصح عنه كثير من عتاة ودعاة التبشير في الشمال الأفريقي والذي مثل قطبا فكريا ودينيا أساسيا في قرارات مؤتمر كولورادو عام1978للميلاد.
2-الصبغة الحربية للفتح الإسلامي للشمال
الأفريقي حسب الرؤية الغربية والاستشراقية
لا أجد بدا في البداية من الإشارة إلى أن (ألفرد بل)- و فكره نموذج للرؤية الغربية- قد رجع في الحديث عن الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي إلى بعض المؤلفات الإسلامية كما ذكر ذلك في الفصل المتعلق بالفتح العربي وقيام الإسلام السني في شمال أفريقيا من كتابه "الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي" ،ومن هذه المؤلفات التي استقى منها مادته التاريخية عن عملية الفتح في الشمال الأفريقي :
-ابن الأثير ، "الكامل في التاريخ "وقد نشره نورنبرج وهو بلا شك واحد من المستشرقين الذين يتميز فكره التاريخي عن المنطقة العربية والإسلامية برمتها بإسقاطات تاريخية وفكرية تزيد من احتمال التأويل السيء لكثير من الحوادث والقضايا الدينية والاجتماعية ، التي حدثت في الشمال الأفريقي .
-الإدريسي ،نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، وقد ترجمه جوبيرGAUBERT إلى الفرنسية وقد صدر بباريس في مجلدين سنة 1836-1840للميلاد ونشر النص وترجمه فيما يتعلق بإفريقية والأندلس المستشرق دوزي ودي خويه ليدن عام 1866.
-ابن خلدون ، "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر …"،وغير هذه المؤلفات كثير ،غير أن اللافت للنظر أن (ألفرد بل) قد تعامل مع هذه المصادر أو اغترف منها، انطلاقاً من قناعاته الفكرية والدينية وأنّه عوّل في ذلك على آراء كثير من المستشرقين، وهذه النظرة الاستشراقية التي لا تخلو من تحيّز واضح للغرب والفكر الغربي، هي التي تجعلنا نتعامل مع قاله (ألفرد بل )بكثير من الحذر، لأنّ تاريخ الإسلام في أفريقيا أو الشمال الأفريقي قد تعرض- كغيره من التاريخ الإسلامي- إلى التّشويه الذي مارسته كثير من المؤسسات الاستشراقية، وقد ظهرت آثار ذلك من حديث (ألفرد بل) عن المصادر الإسلامية التي تناولت الشمال الأفريقي وذلك في تصديره لحديثه عن الفتح العربي للشّمال الأفريقي. ولكن رغم هذا الإفراغ الفكري الغربي عند (ألفرد بل) عند حديثه عن الفتح الإسلامي للشّمال الأفريقي ،إلاّ أن ذلك لم يمنعه من الاعتراف ببعض الحقائق التاريخية التي ارتبطت تاريخياً بالوجود الإسلامي في القرن الأفريقي، وفي ذلك يقول:" جاء النبي محمد المتوفى في المدينة سنة 633 للميلاد بدين جديد هو الإسلام وشريعة جمع عليها أمّة المؤمنين من بدو وحضر في الجزيرة العربية، في ظلّ التزامات دينية ومدنية واحدة وتولّى النّبي تدبير أمورها، ولمّا قُبض ترك لخلفائه مهمّة رعاية الدولة الإسلامية الفتية، وضمّ شعوب جديدة إلى الإسلام، وزيادة رفعتها ببلاد جديدة.
ومنذ ابتداء عهد الخلفاء الأوائل، قامت الجيوش العربية الإسلامية بفتح البلاد المجاورة لجزيرة العرب وتمّ لها النّصر بسرعة مدهشة"([6]).
ويعدّد (ألفرد بل) أسباب نجاح العرب في الشمال الأفريقي فيذكر منها:
1- تنظيم الجماعات العربية البدوية الفقيرة تحت لواء الإسلام نظاماً وشريعة ممّا جعل منها قوّة حربية متماسكة.
2- الضعف السياسي والحربي والاجتماعي الذي أصاب الدول المجاورة للجزيرة العربية، ونعني بها الأمبراطوريتين البيزنطية والفارسية، التي أنهكت كل منهما الأخرى بالحروب فيما بينهما حتى بداية القرن السابع الميلادي.
ويعلّق( ألفرد بل) على هذه الأسباب فيقول:"… وهذه الأسباب عينها[ هي التي أدّت إلى انتصار العرب في الشمال الأفريقي الخاضع لبيزنطة وكان من الناحيتين السياسية والعسكرية ضعيفاً ضعف سوريا وفارس في نفس العصر([7]).
ويحمل كلام( ألفرد بل) عن الفتح الإسلامي للشّمال الأفريقي -والذّي سمّاه غزواً للعرب للبلاد المجاورة -كثيراً من المغالطات التاريخية، ومنها أنّه يعتقد أنّ موازين الحرب من قوّة أو ضعف هي التي عجّلت بانتصار إسلامي في أفريقيا،بمعنى أنّ الإسلام حسب زعمه قد استغلّ ضعف الأمبراطوريات القائمة أنذاك ليمرّر رسالته، وهذا ليس صحيحاً لأنّ الفتح الإسلامي لم يتعامل بمنطق الحرب، وإنّما تعامل مع الشعوب والدول بمنطق الحرّية الإنسانية، وتخليص الإنسان من الوثنية بطريقة سلمية ليس فيها شيء من العنف أو التعسّف.
وما يفنّدكلام( ألفرد بل )هو أنّ الإسلام دخل مناطق كثيرة من الشمال الأفريقي، ولم تكن هذه المناطق مناطق نزاع عشائري أو سياسي، وإنّما كان انقيادها للإسلام انقياداً نابعاً من قناعتها بإنسانية الدين الوافد؛ هذه الحقائق غابت عن ذهن (ألفرد بل)، رغم أنّه قد اعترف بأنّه قد استعان في ذلك -أي في الحديث عن مرحلة الفتح الإسلامي- بماكتبه ابن خلدون([8]). وهو عمدة المؤرخين العرب المحدثين، ويفهم مما ذكره في المقدمة أن الفتوحات الإسلامية لم يكن هدفها فرض الإسلام ببالقوة سوآء في الشّمال الأفريقي أو في غيره من بقاع الدنيا وفي هذا السياق يقول شوقي أبو خليل([9]). إنّ الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم- لأنّ حرّية الاعتقاد مصانة- أو المساس الجائر بأموالهم وأعراضهم ودمائهم وهذا الرّأي يفنّد ماذهب إليه (كارل يركلمان)([10]). من أنّ الإسلام انتشر بالسّيف حيث يقول:" يتحتّم على المسلم أن يعلن العداوة على غير المسلمين حيث وجدهم لأنّ محاربة غير المسلمين واجب ديني" وتلتقي نظرة فردريك موريس([11]). في إبراز الجانب العدواني للإسلام- حسب زعمه- مع نظرة(بروكلمان) حيث يقول:" من الثابت أنّ الإسلام لم يكن يصادف نجاحاً إلاّ عندما كان يهدف إلى الغزو".
ويُرجع كل من ميور وكيتاني ازدياد عدد المؤمنين إلى الانتصارات العسكرية وإكراه النّاس على الدّعوة الموجودة في تعاليم الإسلام([12]).
وعلى العموم فإنّ هناك اتهامات للإسلام بالتّعصب في أثناء فتوحاته في الشرق والغرب حيث أنّ الفكرة الجامعة في الفكر الغربي والاستشراقي أنّ سيف الإسلام أخضع شعوب أفريقية وآسيا شعباً بعد شعب"([13]). ويعطي المنسنيور كولي صورة قاتمة ومروعة عن الإسلام حيث يؤكد أن فتوحاته كانت غزواً صاحبته كثيرمن مظاهر الاستيلاب والاغتصاب، حيث يقول:" في القرن السابع للميلاد برز في الشرق عدّو جديد، ذلك هو الإسلام الذي أسّس على القوّة، وقام على أشدّ أنواع التّعصّب، لقد وضع محمد السّيف في أيدي الذّين اتبعوه وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق ثمّ سمح لأتباعه بالفجور والسّلب ووعد الذّين يهلكون في القتال بالاستمتاع الدائم بالملّذات([14]).
ويلتقي غيومان ولوستير مع كولي في ادّعاء الطابع الحربي للإسلام حيث يقول:" إنّ هؤلاء العرب قد فرضوا دينهم بالقوّة وقالوا للناس أسلموا أو موتوا بينما أتباع المسيح ربحوا النّفوس ببرّهم وإحسانهم"([15]).
4- الفتح الإسلامي السّلمي للشمال الأفريقي
لقد كان الفتح الإسلامي لبلاد الشام والأندلسن والسّند وبلاد ماورآء النهر، فتحاً سلمياً وحتى قبل الفتح ويقدم توماس أرنولد([16]). شهادة تاريخية حيّة عن روح التّسامح التي صبغت الفتح الإسلامي لبعض بلاد الشمال الأفريقي حيث يقول:" ولم يضع عمرو بن العاص يده على شيء من ممتلكات الكنائس ولم يرتكب عملا من أعمال السّلب والنهب، وليس هناك شاهد من الشواهد يدل على أنّ ارتدادهم عن دينهم القديم ودخولهم في الإسلام على نطاق واسع راجع إلى الاضطهاد، أو ضغط يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم المدنيين بل لقد تحوّل كثير من هؤلاء القبط إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح.
إنّ الفاتحين المسلمين الذّين فتحوا الشمال الأفريقي كانت تجمعهم مع الفاتحين المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس، أصولاً واحدة في التعامل مع غير المسلمين ويؤكد مصطفى الشكعة هذه الحقيقة فيقول:" ذهب كثير من المستشرقين المعنيين بتاريخ المسلمين في الأندلس إلى اختراع الأخبار للإساءة إلى أعلام المسلمين من قادة وفاتحين ،وتمادوا في ذلك إلى المدى الذي جعلهم يهاجمون كل مايتصل بالإسلام والمسلمين و تجمع كتب التاريخ على أنّ القائد الفاتح موسى بن نصير ومساعده القائد طارق بن زياد لم يعمدا في فتوحاتهما إلى مايتنافى مع أخلاقيات الحروب، فمتى استسلمت مدينة ماكان الأمان بكل معانيه ومبادئه يطبق عليها، فإذا ما قاومت عمد القائد الفاتح إلى الوسائل الحربية المشروعة حتى ينال النّصر، ومن المعروف أنّ المدن والحصون كانت تتهاوى تحت سنابك الخيول الإسلامية، وحتى تلك التي فتحت بحدّ السّيف كانت لا تلبث أن تعامل طبقاً للأخلاقيات الإسلامية"([17]).
ويبدو واضحاً من كلام مصطفى الشكعة الرّبط بين منطقة الأندلس ومنطقة المغرب والشمال الأفريقي، من حيث أنّهما في -مرحلة الفتوحات الإسلامية-كانتا تحتكمان إلى قاعدة أخلاقية واحدة، وهي إشاعة السّلم وعدم مجاراة منطق الحرب، وهو مايفنّد زعم كثير من المستشرقين الذّين عمدوا إلى اختراع الأخبار لتزييف مرحلة الفتح الإسلامي ،ولأنّ الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي قد ترك آثاراً اجتماعية وسياسية ودينية كثيرة، فإنّ الإستعمار الغربي أراد ان يمحو هذه الآثار وذلك عن طريق الحملات الاستعمارية المركزة التي جعلت الشمال الأفريقي هدفاً أساسياً للغرب،وهي حقيقة يشير إليها شوقي الجمل وعبد الله إبراهيم([18]).إشارات واضحة في سياق حديثهما عن تاريخ أفريقيا؛ فالاستعمار الأوربي كما ذكرا كان ردّة فعل وحركة غربية مضادة للفتح الإسلامي، الذي امتدّ إلى أفريقيا من خلال بوابته الشمال الأفريقي.
ولقد تحدّث نجيب زبيب عن الفتح العربي الإسلامي في شمال أفريقيا وعن أخلاق الفاتحينن وأدبيات الفتح التي أرست قاعدة أخلاقية لم تكن موجودة قبل الفتح الإسلامي في ظلّ الأمبراطوريات المتعاقبة، يقول نجيب زبيب:" لقد حكم الرّومان من غربيين وشرقيين بلدان شمال أفريقيا حكماً تعسفياً ظالماً واستغلوا المناطق التي سيطروا عليها أبشع استغلال ولم ينقلوا إلى تلك المناطق أية حضارة أو ثقافة، لأنّهم كانوا يحتلون مدناً كانت قد ازدهرت فيها الحضارة منذ قرون طويلة،… وكان الحكم الرّوماني قائماً على السّلب والنهب والتمادي في جمع الضرائب ومصادرة المنتوجات الزراعية والصناعية بالإضافة إلى الضرائب الخاصة والباهضة التي كانت تفرض على التجار وأرباب السّفن، ولما طردوا من البلاد لم يشعر أحد بأسف لفقدانهم كما أنّهم لم يتركوا فراغاً في شمال أفريقيا ومصر كان لابدّ من ملئه بقوّات رومانية بعد رحيل تلك القوّات وبقيت البلاد لأهلها وأبنائها الذّين كان لزاماً عليهم أن يستعدّوا للذود عن بلادهم ضد العرب الفاتحين الجدد الذّين جاؤوا من الشرق بدين جديد ومعتقدات جديدة وتقاليد خلقية وأدبية جديدة مستمدة من كتاب الله تعالى الذين يحفظونه في صدورهم([19]).
ويذكر نجيب زبيب أنّ الفاتحين العرب في الشمال الأفريقي قد بدّدوا مخاوف الأفارقة سكان البلاد الأصليين ،لأنّهم لم يقوموا إلا بنشر دين التوحيد والدّعوة إلى الوحدة بين أبنائه رغم الاختلافات القائمة بينهم والتي تصل في أغلب الأحيان إلى حدّ الافتتان(أي حدوث الفتنة العارمة) والاقتتال، وفي ذلك يقول نجيب زبيب:"… تفرّد الحكم الإسلامي العربي في المغرب الأقصى وفي المغرب الأوسط وفي تونس وليبيبا بأنّه كان يشكّل حلقة تامة قائمة بذاتها فصلت بين ماضي تلك البلاد ومستقبلها،لذلك كان العهد العربي خاتمة لعهود الظلم والطغيان الرّومانية والوندالية والبيزنطية، وقد استهلّه الفاتحون الجدد بنشر دين التوحيد الداعي إلى عبادة الله الواحد الأوحد وإلى تآخي المسلمين من العرب وغير العرب من سكان شمال أفريقيا وايبيرية عملاً بما جاء في القرآن الكريم:" إنّما المؤمنون إخوة"([20]). وإلى نبذ التفاخر بالعنصرية والأنساب كما يقول الرّسول صلى الله عليه وسلم:" لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى"([21]). فقضى بقوّة الإيمان على العنصرية والقبلية وساوى بين جميع الطبقات فلاقناصل سيوفهم مصلتة فوق الرّقاب تجتاح البشر والحجر وتصادر الحرث والنسل ولا أباطرة يهدمون المدن ويبيعون سكانها الأحرار في أسواق العبيد الرّومانية وسادت الشورى مستضيئة بآيات الله وبيناته وقاومت الاجتهادات الشرعية لتحلّ محلّ التسلط والعبودية.
ويؤكّد نجيب زبيب أنّ المنطق السّلمي الذي جاء به الفاتحون للشمال الأفريقي كان أخلاقا توارثوها وتلقّوها في معاقلهم الأولى قبل مجيئهم إلى هذه الأقطار فيقول:"… وكان أولئك القادة المجاهدون قد شهدوا المعارك الكبرى في المشرق قبل مجيئهم لنشر عقيدة الإسلام في المغرب فتأدّبوا بآداب الحرب وإذا كانوا قد نالوا حظاًّ وافياً من المثاليات والخبرة في فنون القتال والكرّ والمراوغة إلاّ أنّهم مع ذلك كانوا لا يكفون عن استشارة أصحابهم المعمرين أو الشّبان الأذكياء من ذوي الخبرة والعبقرية في الفنون الحربية([22]).
إنّ القادة الفاتحين الذّين فتحوا الشمال الأفريقي كانوا يتمتعون بأخلاق عالية أخذوها عن الرّعيل الأوّل أو السّلف الأوّل وهو ماجعلهم قادة مسالمين إلى أبعد الحدود، يقول نجيب زبيب:"… هؤلاء القادة الذين زحفوا على المغرب الأدنى ليبيا والأوسط (تونس) والجزائر والمغرب الأقصى (مراكش)، كانوا من أبناء الأجلّة والصحابة التابعين الذّين فتحوا سوريا والعراق و بلاد فارس ومصر في عهدي الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب من أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح والمثنى بن حارثة الشيباني وسعد بن أبي وقاص، وشرحبيل بن حسنة والمقداد بن الأسود وعمرو بن العاص وغيرهم([23]).
ويحكي نجيب زبيب نقلاً عن المصادر التاريخية أنّ عقبة بن نافع قائد حملة الفتح الأولى كان ملتزماً في فتحه للشمال الأفريقي بأخلاقيات وأدبيات الإسلام، حيث يقول:"… وسار عقبة بن نافع على رأس جيش التحرير مستجيباً لدعوة سكان برقة وليس غازياً كما زعم المؤرخون الأوربيون ومن نقل عنهم من العرب المستكتبين فدخل برقة سلماً وباستقبال حافل، وترحيب مشهود وعمل سكان برقة ما بوسعهم على تذليل العقبات أمام جيشه فحرّر عقبة المناطق السّاحلية ثمّ انطلق لتحرير الواحات الداخلية، وقد وضع نصب عينيه تحرير تونس- أو المغرب الأوسط -بعد فراغه من تحرير الواحات([24]).
ويضيف نجيب زبيب عن حملة الفتح الأولى بقيادة عقبة بن نافع:"… وكانت تعليمات الخليفة عمر(رضي الله عنه) التي أرسلها لعمرو بن العاص تقضي باستشارته قبل أن يهمّ بفتح جديد، فلمّا أرسل إليه يستشيره في ذلك طلب منه التريث والتفرغ لنشر الإسلام فيما حوله، حتى تثبت دعائم الإسلام وتستقر بين سكان برقة وقبائل الواحات فاكتفى عمر بما وصل إليه وألحق برقة من الوجهة الإدارية بمصر كولاية إسلامية وأقام عقبة بن نافع في برقة يدير شؤون البلاد ويشرف عليها([25]).
ولم تختلف الحملة الثانية لفتح أفريقيا بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن الحملة الأولى بقيادة عقبة بن نافع من حيث القواعد الأخلاقية التّي قامت عليها،[ فقد كانت أفريقيا في ذلك الوقت خاضعة للبيزنطيين شكلاً ويتولى زعامتها البطريق غريغوار جرجير وكان قائداً طموحاً اغتنم فرصة الخلافات الناشبة بين الكنيسة والأمبراطورية فانفصل عن الأمبراطورية البيزنطية معلناً استقلاله في أفريقيا وقد جهز جيشاً قيل إنّ تعداده بلغ 120 ألف جندي… وحاول أن يتصدى به جيش المسلمين الذي كان بقيادة ابن أبي سرح تسانده قوات عقبة بن نافع المرابطة في برقة…وكان النّصر للمسلمين وهزم جيش العدو وقتل البطريق غريغوار في هذه المعركة…وبعد الهزيمة التي حاقت بهم اعتنق العديد من سكان أفريقيا بما فيهم القبائل الدين الإسلامي حباًّ وطوعاً وعمت فرحة النصر أرجاء البلاد العربية في مشرقها ومغربها، وراح المجاهدون الأبطال يطالبون بتحرير المزيد من الأراضي ونشر الإسلام فيها وبعد أن رأو مناصرة المغاربة لهم بهذا الشكل المذهل([26]). وهكذا توالت الفتوحات في أفريقيا والشمال الأفريقي بنفس القواعد الإنسانية والأخلاقية التي تنكّر لها كثير من المفكرين والمؤرخين الغربيين المجحفيين ،رغم أنّ مصادر التاريخ تثبت هذا قطعاً لا ظناَّ ، إنّ هذه الأخلاق هي التي جعلت الفاتحين المسلمين في الشمال الأفريقي يجدون قبولاً عاماً لدى القبائل والأهالي، يقول نجيب زبيب:"… هذه القضايا الأخلاقية جعلتهم أقرب إلى قلوب سكان البلاد من الرّومان والبيزنطيين الذّين كانوا يستعبدون الشعوب ويطلقون عليهم اسم "الأرقاء" كما كانو يطلقون على ملوك المغاربة لقب" الملوك الأرقاء" ويبيعونهم إذا ثاروا في أسواق العبيد([27]).
ويقول عصام الدين عبد الرؤوف الفقي في سياق حديثه عن فتوح المسلمين في شمال أفريقيا..إنّ سعد بن أبي سرح أذن له عثمان بن عفان بعد أن ولي الخلافة بغزو بلاد أفريقية، فاشتبك مع أهلها في عدّة معارك ثمّ تمكّن بفضل الحملة التي قدمت إليه بقيادة عبد الله بن الزبير من التّغلب عليهم([28]). وفي كلام عصام الذّين عبد الرؤوف الفقي كثير من الدّس واللّبس، ذلك أنّه كما يبدو كان يجاري النظرة الاستشراقية القائلة بأنّ الوجود الإسلامي في أفريقيا كما في غيرها كان غزواً ولم يكن فتحاً وهو مايؤكده في العبارة التي نقلتها عنه، ولا يقف عند هذا الحدّ بل يسترسل، ويذكر أنّ المنطلق الثوري الذّي تعاملت به القبائل الأفريقية دليل عند كثير من المؤرخين على أنّ الفاتحين المسلمين تعاملوا بمنطق الغزو لا بمنطق الفتح، رغم أنّه يذكر في مواضع أخرى، أنّ هناك قبائل أفريقية كثيرة اعتنقت الإسلام طوعاً لا كرهاً وفي ذلك يقول عبد الرؤوف الفقي:"… وعلى الرغم من أنّ العرب استولوا على بعض بلاد شمال أفريقيا، فإنّ نفوذهم لم يتمكّن فيها، فكثيراً ماكان البربر يثورون عليهم كلّما سنحت لهم الفرصة، وظلّ الحال على ذلك إلى أن آلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان فأرسل سنة50 هـ إلى عقبة بن نافع الفهري الذي كان مقيماً ببرقة عشرة آلاف جندي ليوطد سلطان العرب بالمغرب ففتح أفريقية وأسلم على يده كثير من البربر ثم وقع اختياره على موضع القيراوان (جنوب تونس) ليقيم بها جند المسلمين وأهلهم فوضع أساس هذه المدينة وبنى بها المسلمون دار الإمارة والمسجد الجامع([29]) .يقول محمد محمد الصّلابي عن الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا وعن دواعي هذا الفتح فيقول:"… كان حال الشمال الأفريقي قبل الفتح يلفظ آخر أنفاسه السّياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية فبعد دخول القائد جستنيان قرطاجنة واستسلام آخر ملوك الوندال جليمر أخذت الدولة في انحدار سريع وتساقط غريب حيث كانت الإدارة المدنية فيها في غاية من الفساد كما أنّ الاضطهاد الدّيني والاستغلال المالي وفوضى الجيش أصبحت تنذر الأمبراطورية بأخطار عظيمة… هذه هي حالة المسيحية في الشمال الأفريقي قبل ظهور الإسلام، مذاهب منشقة وفساد إداري وعدم انتظامه، وإشاعة الرشوة وتسلط الرّومان، وانقسامات البربر وفساد العدالة الاجتماعية والظلم والجور، ممّا كان مهداً خصيبا لانتشار الإسلام وقبوله كدين فيه خير الدنيا والآخرة([30]). ويتحدث الصّلابي عن فتح ليبيا وكيف أن أهلها قبلوا الوجود الإسلامي طوعاً، فيقول:" لقد سبق الفتح الإسلامي لليبيا إرهاصات وأحداث وقضايا سياسية، ونزاعات عرقية… التي كان لها أثر بالغ في تغيير مجريات الأحداث السياسية والدّينية في المنطقة، وتمهيداً لتهيئة نفوس أهالي ليبيا لقبول الفتح الإسلامي، حيث أنهم كانت قد بلغتهم أخبار فتح المسلمين لبلاد الشام ومصر فتطلعوا إلى الخلاص على أيدي المسلمين من أولئك البيزنطيين وحكمهم الجائر التّعسّفي، لذلك حاول نفر من أهالي ليبيا التمرد على نظام الإمبراطورية البيزنطية والخروج إلى ناحية مصر حتى يلتقوا بقائد الجيوش المسلمة عمرو بن العاص- رضي الله عنه- وكان يومئذ حاكم مصر، وما أن وصل هؤلاء النفر حتى أعلنوا إسلامهم، ودخلوا في دين الله سبحانه،وأعطوا ولاءهم لقيادة المسلمين بقيادة عمرو بن العاص، نيابة عن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-([31]).
ويؤكد ليفي بروفنسال([32]). الطابع السّلمي للفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي، وذلك بطريقة موضوعية تراعي الحقائق التاريخية المخالفة لطريقة كثير من المستشرقين وهناك بعض المصادر التاريخية التي تحاول تشويه الفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي ، ومن ذلك ما ذكر السيد عبد العزيز سالم([33]).في كتابه: تاريخ المغرب الكبير حيث يروي في ذلك رواية لابن عذارى نقلها عن إبراهيم بن القاسم يقول:" ووصل عقبة بن نافع الفهري إلى أفريقية في عشرة آلاف من المسلمين ففتحها، ودخلها ووضع السّيف في أهلها فأفنى من بها من النصارى ثمّ قال:" إنّ أفريقيا إذا دخلها إمام أجابوه إلى الإسلام، فإذا خرج منها رجع من كان أجاب منهم لدين الله إلى الكفر، فأرى لكم يامعشر المسلمين أن تتخذوا بها مدينة تكون عزّاً للإسلام إلى آخر الدهر".

خـاتـمـة:
والآن وقد وصلت إلى الخاتمة فلا بدّ من تسجيل النتائج الآتية:
1- إن هناك حلقةوصل بين الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام والأندلس وأفريقيا وغيرها،وخاصة من حيث القواعد الاخلاقية التّي سارت على هديهما هذه الفتوحات ،وهو مايفنّد مزاعم الغربيين والمستشرقيين من أنّ الفتوحات لم تكن تحكمها أداة أو قاعدة أخلاقية واحدة، ممّا يعني عندهم تكييف الفتوحات حسب بيئتهاوالأهل الموجّهة إليهم.
– إنّ الفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي كان فتحاً سلمياً، لأنّ الفاتحين لم يمعنوا في إبراز المظاهر الحربية بمجرد أن تتحقق الغاية،وهو ما حصل في مناطق كثيرة من الشمال الأفريقي.
3-لقد لعب الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا دوراً كبيراً في زيادة توحد هذه المنطقة من الناحية الدينية والسياسية والاجتماعية، قبل أن تدب إليها الفرقة والمنازعات الدينية والعرقية والسياسية في العصور الحديثة.

[1]ـ ألفرد بل، الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي من الفتح العربي حتى اليوم، ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار الغرب الإسلامي، بيروت ط1، 1996 ص 38
[2]ـ المصدر نفسه، ص 38-39.
[3]ـألفرد بل ، المرجع السابق ،ص39 وما بعدها.
[4]ـالمصدر نفسه ، ص39 وما بعدها.
[5]ـ ألفرد بل، المرجع السابق ،ص 42.
[6]ـ ألفرد بل المرجع السابق ص 75.
[7]ـ ألفرد بل المرجع السابق ص 76.
[8]ـ انظر تاريخ ابن خلدون، 1959 ط بيروت ج6، ص214، إلى301.
[9]ـ شوقي أبو خليل، التسامح في الإسلام (المبدأ و التطبيق) ط2، دمشق دار الفكر 1998،ص 50.
[10]ـ كارل بروكلمان، تاريخ الشعوب الإسلامية، دار العلم للملايين، بيروت،ط4،1965، ص78.
[11]ـThe religions Of The World Cambridge ED 1852, P28.
[12]ـ توماس أرنولد، الدعوة إلى الإسلام مكتبة النهضة المصرية ط2، 1957، ص469.
[13]ـ انظر :خالدي وفروخ: التبشير و الاستعمار، منشورات المكتبة العصرية صيدا، بيروت 1986، ص41.
[14]ـ المنسنيور كولي: البحث عن الدين الحقيقي ، ص220.
[15]ـ غيومان ولوستير: تاريخ فرنسة (بدون تاريخ ومعلومات نشر)، ص 80-82.
[16]ـ توماس أرنولد، المرجع السابق، ص92.

[17]ـ مصطفى الشكعة: المغرب والأندلس آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ومباحث أدبية دار الكتاب المصري ط1، 1987، ص 58.
[18]ـ شوقي الجمل وعبد الله إبراهيم،تاريخ أفريقيا نشر وتوزيع دار الثقافة ،الدوحة، ط1، 1987م، ص56 وما بعدها.

[19]ـ نجيب زبيب الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس، دار الأمير للثقافة والعلوم، بيروتط1، 1995، ص9-10.
[20]ـ الحجرات 10 وتمام الآية:" إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون".
[21]ـ من حديث الرّسول( صلى الله عليه وسلم) المروي في الصحاح:" كلكم سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى".
[22]ـ نجيب زبيب ، المرجع السابق، ص 11.
[23]ـ المصدر نفسه، ص 14.
[24]ـ نجيب زبيب: المرجع السابق، ص 16.
[25]ـ المصدر نفسه، ص 16.
[26]ـ نجيب زبيب، المرجع السابق، ص 17-18.
[27]ـ نجيب زبيب، المرجع السابق، ص49.
[28]ـ عصام الدّين عبد الرؤوف الفقي، معالم التاريخ الإسلامي، دار الفكر العربي القاهرة، (بدون ذكر الطبعة والتاريخ)ص 134.
[29]ـ عبد الرؤوف الفقي، المرجع السابق، ص 134-135.
[30]ـ علي محمد محمد الصّلابي، صفحات من تاريخ ليبيا الإسلامي والشمال الأفريقي، دار البيارق الأردن ط1، 1998، ص165-166. وانظر،سعد زغلول عبد الحميد تاريخ المغرب العربي، القاهرة،1965،ص124.
[31]ـ الصّلابي: المرجع السابق، ص 179.
[32]ـ انظر كتاب: الإسلام في المغرب والأندلس لكاتبه ليفي بروقنسال ترجمة السيد محمود عبد العزيز سالم ومحمود صلاح الدين حلمي ومراجعة لطفي عبد البديع، مؤسسة شباب الجامعة، بدون طبعة سنة 1990.
[33]ـ السيد عبد العزيز سالم، تاريخ المغرب الكبير، العصر الإسلامي(دراسة تاريخية وعمرانية وأثرية دار النهضة العربية بيروت 1981، ص 196).

منقول..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربوينت عن الدولة العباسية للصف الثامن

يلي بدو بوربينت عن الدولة العباسية ليكو بالمرفقات جاهز
انشاء الله يعجبكم لا تحرمومني من ردودكم الجميلة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

طلب حل صفحة 123 و 124 لمادة التاريخ الصف الثامن للصف الثامن

سلام عليكم

ممكن تعطوني حل كتاب التاريخ اسئلة التقويم صفحة 123 و124

بتريااكم الله يخليكم سااااعدوننني ارحموووووووني يا اعضــــــاء

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن درس الدولة الأموية الصف الثامن

تفضلو..
الملف في المرفقات…
لا تنسوا التقييم..


الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربوينت عن معركة عين جالوت للصف الثامن

لو ما عليكم امو ابا بوربوينت عن معركة عين جالوت

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس قيام الدولة العباسية للصف الثامن

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

يبت لكم الحل و انشاء الله يعجبكم

صفحة 25
استخلص من المخطط………… ؟

-ينتسب العباسيون إلى العباس بن عبد المطلب –رضي الله عنه-
2-بدأت الدعوة العباسية سرية

صفحة 26

نشاط
اشرح بإيجاز عبارة………..؟
المساواة في كافة الأمور وخاصة في الحكم و الإدارة

استخلص اثنيـ……………. ؟
1-أن في العصر الأموي تم فتح الأندلس
2-سقوط بغداد

ضع دائرة حول ………………..

بين الحدث التاريخي ……………………..؟
سقوط بغداد

صفحه 28
..ميزه اعجبتك في شخصية الرشيد …..( كان يحج عام ويغزو عام) ..لماذا.. ( لانه مرتبط بدينه )

نشاط صفحة
29
..تعاون مع المجموعه …..( بسبب ضعف الايمان و انتشار عهد التنجيم )
الجدول..المقارنه … المعتصم …… التوكل

العصر العباسي : الاول …………. الثاني

صفة تميز بها : الشجاعة ، المروءه.. كريم يحي العلم,
إنجاز حضاري : بناء مدينة سامراء.. بناء مدينة المتوكلية

………………………………………….. ………………………………………

صفحة 31
نشاط …بالربط مع الدرس اليوم تعاون …..

1..الاتحاد قوة .
2.. ترابط وتماسك الشعب .
3.. تحقيق التنمية والازدهار.
…………………………………………

اسمحولي ما يبت حل صفحه 30

الرجاء التقيم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده