التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير مفصل عن اللغة العربية: نشأتها – تصنيفها – لهجاتها – التعريب -تعليم الامارات

لغة العربية أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، و إحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، يتحدثها أكثر من 400 مليون نسمة،ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم العالم العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كإيرانوتركياوتشادوماليوالسنغال. و للغة العربية أهمية قصوى لدى أتباع الديانة الإسلامية، فهي لغة مصدري التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن، والأحاديث النبوية المروية عن النبي محمد، ولا تتم الصلاة في الإسلام (وعبادات أخرى) إلا بإتقان بعض من كلمات هذه اللغة. و العربية هي أيضاً لغة طقسية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية و الفكرية اليهودية في العصور الوسطى. و إثر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولا، ارتفعت مكانة اللغة العربية، و أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب في لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية، تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركيةوالفارسيةوالأردية مثلا.
العربية لغة رسمية في كل دول العالم العربي إضافة إلى كونها لغة رسمية في دول السنغال، ومالي، وتشاد، وإريتيريا. وقد اعتمدت العربية كإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة الرسمية الست. تحتوي العربية على 28 حرفا مكتوبا وتكتب من اليمين إلى اليسار – بعكس الكثير من لغات العالم – ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.
يطلق العرب على اللغة العربية لقب "لغة الضاد" لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.

تصنيفها

تنتمي العربية إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الأفرو-آسيوية. و تضم مجموعة اللغات السامية أيضاً لغات حضارة الهلال خصيب القديمة (الأكادية) و الكنعانيةوالعبريةوالآرامية و اللغات العربية الجنوبية و بعض لغات القرن الإفريقيكالأمهرية. و على وجه التحديد، يضع اللغويون اللغة العربية في المجموعة السامية الوسطى من اللغات السامية الغربية، فتكون بذلك اللغات السامية الشمالية الغربية (أي الآرامية و العبرية و الكنعانية) هي أقرب اللغات السامية إلى العربية.
و العربية من أحدث هذه اللغات نشأة وتاريخاً و لكن يعتقد البعض أنها الاقرب إلى اللغة السامية الأم التي انبثقت منها اللغات السامية الأخرى، وذلك لاحتباس العرب في جزيرة العرب فلم تتعرّض لما تعرَّضت له باقي اللغات السامية من اختلاط ولكن هناك من يخالف هذا الرأي بين علماء اللسانيات، حيث أن تغير اللغة هو عملية مستمرة عبر الزمن والانعزال الجغرافي قد يزيد من حدة هذا التغير حيث يبدأ نشوء أي لغة جديدة بنشوء لهجة جديدة في منطقة منعزلة جغرافياً.

نشأتها
إن بداية اللغة العربية لا زالت مجهولة وذلك لجهلنا معالم تاريخ العرب القدامى وأقدم نقوشهم الموجودة (على قِلَّتِها) يرقى إلى القرن الخامس او السادس الميلادي(النص القرآني في القرن السابع ). هنالك العديد من الاراء والروايات حول اصل العربية لدى قدامى اللغويون العرب فيذهب البعض إلى أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فسميت اللغة باسمه، و ورد في الحديث الشريف أن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام. أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة ونَسِي لسان أبيه، أما البعض الاخر فيذهب إلى القول أن العربية كانت لغة أبينا آدم في الجنة، إلا انه لا وجود لبراهين علمية أو أحاديث نبوية ثابتة ترجح أي من تلك الادعاءات . لو اعتمدنا المنهج العلمي وعلى ما توصلت اليه علوم اللسانيات والاثار والتاريخ فإن جل ما نعرفه أن هناك لغتين تفرعَّت عنهم سائر اللهجات العربية، هما لغة عربية جنوبية و لغة عربية شمالية.
كانت اللغة العربية الجنوبية تختلف عن اللغة العربية الشمالية، حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : "ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا" فلغة الجنوب أكثر اتصالا باللغة الحبشية والاكادية بينما لغة الشمال أكثر اتصالا باللغة العبرية والنبطية. ويعتقد بعض العلماء أن لغة الجنوب احدى أصول لغة الشمال معتمدين على النقوش المكتشفة في اليمن اذ تتطابق فيها بعض العبارات لفظا وتركيبا.
ترجع أقدم النقوش العربية الجنوبية إلى الحميريةوالمَعِينيةوالسبأيةوالقتبانية القدامى. أما العربية الشمالية فهي الأقرب للآرامية.
بنية اللغة أي لغة لا تبقى ثابتة بدون تغير، فقواعدها ومفرداتها وأنماطها الصوتية كلها تتغير مع الاستعمال ومرور الأجيال، ويكون التغير عادة بطيئاً جداً، وتحدث معظم التغييرات للأشياء التي تستجد، ولما يتغير في الحياة، فمثلاً لا يلاحظ الإنجليز تغير لغتهم من سنة إلى أخرى؛ ولكن إذا حاول الحاليون منهم قراءة نصوص إنجليزية قديمة فسيجدون أنها مختلفة عما يتحدثون به بقدر اختلاف الألمانية والدانماركية عنها، وهناك لغات تعتبر الآن ميتة رغم أنها أصول لبعض اللغات الحية لعدم وجود من يتكلم بها أو حتى يفهمها في الوقت الحالي، مثل السومرية، والبابلية، والحثية، والأكادية، والمصرية القديمة، والعربية الحميرية، وحتى نحن معاشر العرب توجد لغات عربية قديمة لا يمكننا قراءة أو فهم كلمة منها مثل: اللغات المسندية: كالحميرية، والسبأية، والمعينية، والقتبانية؛ رغم أنها كلها لغات عربية، ولكنها تكتب بحروف ورسومات أخرى، وحتى لو تعلم الإنسان قراءة تلك الحروف والمفردات فإنه لن يفهم من تلك اللغات – إذا قارنها بالعربية الحديثة – إلا حزءاً يسيراً، وهو عبارة عن الكلمات التي مازالت حتى الآن على صورتها، بل حتى اللغة العربية في فترات الجاهلية يصعب على كثير من الناس فهم كثير من مفرداتها التي تعتبر الآن غريبة، وتجاوزها الزمن، وأصبحت لا تستخدم بسبب نظرية التطور في اللغات، ولننظر إلى هذا النص الشعري العربي من الجاهلية وهو من معلقة طرفة بن العبد التي كانت معلقة على الكعبة:
أمـون كألواح الإران نصـأتهـا على لاحـب كأنـه ظهـر بـرجـد
جـمالية وجناء تـردي كـأنهـا سـفنـجـة تبـري لأزعـر أربـد
تباري عتاقاً ناجيـات وأتبعـت وظيفـاً وظيفـاً فوق مور معبد
تربعت القفين في الشول ترتعي حـدائق مـولي الأسـرة أغـيـد
كأن علـوب النسع في دأيـاتها موارد من خلقاء في ظهر قردد.
كل هذا مما يؤكد نظرية تطور اللغات، وتبذل مجمعات اللغة العربية في العصر الحديث جهوداً حثيثة لتعريب كثير من المصطلحات الناشئة مثل: مصطلحات الحضارة الحديثة، ومنها كلمات الطائرة، واذاعة، والسيارة، والبرقية.
اللغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطوراً كبيراً وتغيراً في مراحلها الداخلية، وللقرآن الكريم فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على توهجه وعالميته؛ في حين اندثرت معظم اللغات السامية، وما بقي منها غدا لغات محلية ذات نطاق ضيق مثل: العبرية، والحبشية، واللغة العربية يتكلم بها الآن قرابة 422 مليون إنسان كلغة أم، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة ثانية،
لم يعرف على وجه الدقة متى ظهرت كلمة العرب؛ وكذلك جميع المفردات المشتقة من الأصل المشتمل على أحرف العين والراء والباء، مثل كلمات: عربية وأعراب وغيرها، وأقدم نص أثري ورد فيه اسم العرب هو اللوح المسماري المنسوب للملك الآشوري ( شلمانصر الثالث) في القرن التاسع قبل الميلاد، ذكر فيه انتصاره على تحالف ملوك آرام ضده بزعامة ملك دمشق، وأنه غنم ألف جمل من جنديبو من بلاد العرب، ويذكر البعض – من علماء اللغات – أن كلمة عرب وجدت في بعض القصص والأوصاف اليونانية والفارسية وكان يقصد بها أعراب الجزيرة العربية، ولم يكن هناك لغة عربية معينة، لكن جميع اللغات التي تكلمت بها القبائل والأقوام التي كانت تسكن الجزيرة العربية سميت لغات عربية، وهي لغات متطورة، ومنها لغة عاد وثمود وسواهم، وكانت لغات متقاربة، وتتطور حيناً بعد حين، وتتغير، ومن تلك اللغات القديمة اللغة المهرية المستخدمة حتى الآن في ثمود وسوقطرى، ولم تكن تلك اللغات تكتب بالأحرف العربية التي نعرفها الآن، ولكنها مرت بعدة تحولات كما سيأتي.

اللغة العربية الفصحى

تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة من ولادتها أصبحت – قبيل الإسلام – تسمى لغة ( مضر )، وتستخدم في شمال الجزيرة، وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (حمير) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت مازالت في ذلك الطور لهجات فحسب، ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضاً وإن بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها – والتي كانت أرقى لغات العرب – وهي لغة قريش، وسميت لغة قريش مذاك اللغة العربية الفصحى يقول الله – تعالى- في القرآن الكريم (( وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ))، (( وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً ))، (( وهذا لسان عربي مبين)).

الكتابة العربية

أسلفنا أن اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسندي والثمودي، ثم دخل مع اللغة العربية الحديثة الخط النبطي المأخوذ من الفينيقيين، وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل – عليه السلام -، وأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في لغة مضر العربية ( الحديثة)، أما لغة حمير العربية ( القديمة الجنوبية ) فحافظت على الخط المسندي، وأخذ الخط النبطي – الذي هو أبو الخط العربي الحديث – يتطور أيضاً، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوباً بالخط النبطي وهو نقش ( النمارة ) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328م. وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل: الخط الحيري نسبة ( إلى الحيرة )، والخط الأنباري نسبة ( إلى الأنبار)، وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه النبي – صلى الله عليه وسلم – في كتابة رسائله للملوك والحكام حينذاك، ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط، وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربياً قديماً، وأقدم مكتشفات منه نقش ( زبد)، ونقش ( أم الجمال) (568م ، 513 م).

الخط العربي الحديث

كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي بتنقيط الحروف، ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصماً الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه، ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه، ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم، ثم تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم. كما انتشرت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.

مميزات اللغة العربية

للغة العربية مميزات تميزها عن كل لغات العالم، ويجعلها نعمة حقيقية يتمتع بها العارفون بها، والمحبون لها، منها:
أنها لغة القرآن الكريم التي اختار – عز وجل – أن ينزل بها آخر كتبه التي سيتعبد به إلى نهاية تاريخ البشرية.
أنها أقل لغات العالم تطوراً منذ نزول القرآن الكريم، فلا توجد لغة مر عليها أكثر من ألف عام وما زال أهلها يمكنهم قراءة وفهم نصوصها بسهولة مثلها، وبعدها العبرية. الإعراب ميزة للغة العربية، حيث يشمل كل المفردات من اسم، وفعل، وحرف، ورغم وجود الإعراب في بعض اللغات الأخرى مثل: الهندية، والعبرية، والحبشية، والجرمانية، والمصرية القديمة؛ إلا أنه إعراب قاصر ببعض الكلمات دون بعض.
ومن المميزات ضبط الكلمة بالشكل من ضم وفتح وكسر، فكلمة علم – مثلاً – يمكن أن تقرأ على سبعة أوجه حسب تشكيلها ( عَلِم، عُلِم، عَلَّم، عُلِّم، عَلِّمْ، عِلْم، عَلَمْ).

النطق

اللغة العربية أول لغة في العالم التي تستخدم حرف الضاد، وحتى اللغة الالبانية تستخدم في لغتها حرف الضاد ولكن ذلك بعد وصول الإسلام (واللغة العربية) إليها على يد العثمانين.

علوم العربية

النحو

النحو العربي هو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.

البلاغة

الشعر العربي والنثر الذي يضم السجعوالطباقوالجناسوالمقابلةوالتشبيه…

اللهجات العربية

العربية لها كثير من اللهجات المختلفة ويمكن تقسيمها إلى:
اللهجة المصرية وهذه بدورها تضم عدة لهجات مثل: القاهرية والاسكندرانية والصعيدية والشرقاوية وأيضاً النوبية.
لهجات الجزيرة العربية وتضم:
اللهجة الحساوية
اللهجة الحجازية
اللهجة الشمالية
اللهجة القصيمية
اللهجة النجدية
اللهجات البدوية
اللهجة الجنوبية
اللهجة الخليجية وتجمع أجزاء من شرق المملكة العربية السعودية والكويت، والامارات، والبحرين وقطر
اللهجة البحرانية
اللهجة الكويتية
اللهجة العمانية
اللهجة الشحية
اللهجة اليمنية، و تتفرع منها:
اللهجة اليافعية
اللهجة الصنعانية
اللهجة الحضرمية
اللهجة المهرية
اللهجة السقطرية
اللهجة الساحلية ( الحديدة)
اللهجة العدنية
اللهجة الشامية- ومن ضمنها:
1- اللهجات السورية وتضم الدمشقية والحلبية والحمصية واللاذقانية والدرعاوية والديرية ولهجة الجزيرة السورية وجبال القلمون والعلويين وجبل العرب وغيرها. 2- واللبنانية وتضم البيروتية والطرابلسية والجنوبية والبقاعية وغيرها باختلاف المدن والقرى البنانية 3- والأردنية والفلسطينية وتضم :الخليلية والغزاوية ولهجة الفلاحين والمقدسيين وغيرها.
اللهجة الجزائرية
اللهجة المغربية
اللهجة التونسية
اللهجة الليبية
اللهجة العراقية
اللهجة المصلاوية
اللهجة البغدادية
اللهجة البصراوية
اللهجة السودانية
اللهجة الموريتانية
اللهجة الحسانية المستعملة في الصحراء الغربية ومعظم موريتانيا وهي خليط من العربية واللهجات الصنهاجية (الأمازيغية القديمة).
لهجات بدو فلسطين(هناك عشائر بجنوب فلسطين تنفرد بلهجات خاصة بها)

تأثير العربية على اللغات الأخرى

امتد تأثير العربية (كمفردات و بُنى لغوية) في الكثير من اللغات الأخرى بسبب الإسلام و الجوار الجغرافي و التجارة (فيما مضى). هذا التأثير مشابه لتأثير الاتينية في بقية اللغات الأوروبية.وهو ملاحظ بشكل واضح في اللغة الفارسية حيث المفردات العلمية معظمها عربية بالاضافة للعديد من المفردات المحكية يوميا ( مثل: ليكن= لكن، و، تقريبي، عشق، فقط، باستثناي= باستثناء…). اللغات التي للعربية فيها تأثير كبير (أكثر من 30% من المفردات) هي:..
الأردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية وكافة اللغات التركيةوالكرديةوالعبريةوالإسبانيةوالصوماليةوالسواح يليةوالتجرينيةوالأوروميةوالفولانيةوالهاوساوالمالطي ةوالبهاسا (مالايو) وديفيهي (المالديف) وغيرها.
بعض هذه اللغات مازالت تستعمل الأبجدية العربية للكتابة ومنها: الأردووالفارسيةوالكشميريةوالبشتونيةوالطاجيكية والتركستانية الشرقية والكرديةوالبهاسا (برونايوآتشهوجاوة).
دخلت بعض الكلمات العربية في لغات أوربية مثل الإنجليزية والإسبانية.

تأثير اللغات الأعجمية على العربية

لم تتأثر اللغة العربية باللغات المجاورة كثيراً رغم الاختلاط بين العرب والشعوب الأخرى، حيث بقيت قواعد اللغة العربية وبنيتها كما هي، لكن حدثت حركة استعارة من اللغات الأخرى مثل اللغات الفارسية و اليونانية لبعض المفردات التي لم يعرفها العرب (مثل البطاطا والطماطم).
وهناك العديد من الاستعارات الحديثة، سواء المكتوبة أم المحكية، من اللغات الأوربية، تعبِّر عن المفاهيم التي لم تكن موجودةً في اللغة سابقا، مثل المصطلحات السياسية (الإمبريالية، الإيديولوجيا، إلخ.)، أو في مجال العلوم والفنون (رومانسية، فلسفة، إلخ.) أو التقنيات (باص، راديو، تلفون، كمبيوتر، إلخ.). إلاّ أن ظاهرة الاستعارة هذه ليست حديثة العهد، حيث قامت اللغة العربية باستعارة بعض المفردات من اللغات المجاورة منذ القديم، افتقاراً للمعنى‌ (أي تعبيراً عن مفردات لم تكن موجودة في لغة العرب) (بوظة – ياقوت – نرجس – زئبق- آجر – ورق – بستان- جوهر(مجوهرات) – طربوش – مهرجان – باذنجان – توت – طازج – قناة – فيروز من الفارسية البهلويه مثلاً). وبشكل عام فإن تأثير الفارسية أكثر من لغات أخرى كالسريانيه و اليونانية و القبطية والكردية و الأمهرية(4). ودخل في لهجات المغرب العربي بعض الكلمات الأمازيغية، مثل فكرون = سلحفاة.
هذا وتوجد نزعة إلى ترجمة أو تعريب كافة الكلمات الدخيلة؛ إلاّ أنها لا تنجح في كل الأحيان، فاللغة الحية تنتقي ما يناسبها من كلمات. فمثلاً، لا يُستعمل المقابل المعرّب للراديو (مذياع) عمليا، بينما حازت كلمة "إذاعة" على قبول شعبي واسع.

مناظرة الحروف العربية

كل لغة تشتمل على مجموعة بعينها من الأصوات. فالعربية مثلاً تشتمل على أصوات (حروف) التي لا تتواجد باللغة الإنجليزية أو الأردية. لذا فيستعمل ناطقو كل لغة أبجدية تتيح لهم تدوين الأصوات التي تهمهم سواء من لغتهم أو من اللغات الأخرى (كلغة القرآن الكريم).

التعريب

يستخدم مصطلح التعريب في الثقافة العربية المعاصرة في أربع معان مختلفةوقد يتطرق إلى معان أخرى، وتسبب أحيانا إلى الخلط:
قد يقصد بالتعريب إعادة صياغة الأعمال والنصوص الأجنبية إلى شيء من التصرّف في معناها ومبناها بحيث تتوافق مع الثقافة العربية وتصبح نوعا ما عربية السمة
وقد يقصد به أحيانا الترجمة، وهذا قريب الصلة بالمعنى السابق. لكن يرى اللغويين أن هذا خطأ وتنقصه الدقة؛ فالترجمة ليست تعريبا حيث أنها لا تتعدى نقل النصوص من لغة والتعبير عنها بلغة أخرى.
المعنى الثالث وهو الأشهر في الإستعمال، ويقصد به نقل اللفظة الأجنبية كما هي مع شيء من التعديل في صورتها بحيث تتماشى مع البناء العام والقواعد الصوتية والصرفية للغة العربية. مثل لفظة ابريق، وتلفاز وغيرها من الألفاظ غير عربية الأصل.
المعنى الرابع وهو ما يشيع بين الدارسين والمهتمين باللغة العربية، وبقصد به تحويل الدراسة في الكليات والمعاهد والمدارس إلى اللغة العربية بحيث تصبح لغة التأليف والتدريس مثلها مثل أي لغة في العالم
ويتماشى مع هذا المعنى "تعريب الحاسوب" – ليقبل العربية كمدخلات ومخرجات -وما يتعلّق به من برمجيات بحيث تصبح العربية هى اللغة الأساسية للتعامل معه أنظر معالجة لغات طبيعية
والتعريب هو ابتداع كلمات عربية لتعبر عن مصطلحات موجودة بلغات أخرى وليس لها تسمية عربية، ويتم التعريب إما بالشكل العشوائي الذي يؤدي إلى ابتداع المجتمع أو نحته لمصطلح جديد ، ككلمة التلفزيون مثلا، أو يتم بطريقة ممنهجة (وليس بالضرورة علمية أو صحيحة) عن طريق مجامع اللغة العربية مثلا، ويوجد في الوطن العربي عدة مجامع للغة العربية تختلف في تعريبها للمصطلحات مما يخلق بلبلة كبيرة في أوساط المستخدمين لهذه المصطلحات. فهي قد تكون معرّبة بشكل حرفي لدرجة أنها تفقد معناها التقني او قد تكون مبنية على فهم خاطيء للمصطلح الأجنبي، كما قد تحاول إلباس كلمة عربية قديمة لباسا جديدا بصيغة غريبة لجذر ذو معنى ذا علاقة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده