التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن تلوث البيئة والهواء -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تلوث الهواء
الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض بما في ذلك بخار الماء ، ويتكون أساساً من غازي النتروجين نسبته 78,084% والأكسجينن 20,946% ويوجد إلى جانب ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون نسبته 0,033% وبخار الماء وبعض الغازات الخاملة وتأتي أهمية الأكسجين من دورة العظيم في تنفس الكائنات الحية التي لا يمكن أن تعيش بدونه وهو يدخل في تكوين الخلايا الحية بنسبة تعادل ربع مجموع الذرات الداخلة في تركيبها .

ولكي يتم التوازن في البيئة ولا يستمر تناقص الأكسجين شاءت حكمة الله سبحانه أن تقوم النباتات بتعويض هذا الفاقد من خلال عملية البناء الضوئي ، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيد الكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراء ولذلك كانت حكمة الله ذات اثر عظيم رائع فلولا النباتات لما استطعنا أن نعيش بعد أن ينفد الأكسيجين في عمليات التنفس واحتراق ، ولا تواجد أي كائن حي في البر أو في البحر ، إذا أن النباتات المائية أيضاً تقوم بعملية البناء الضوئي ، وتمد المياه بالأكسجين الذي يذوب فيها واللازم لتنفس كل الكائنات البحرية .

(هذا خلق الله فأروني ماذا الذين من دونه بل الظالمون في ظلال مبين ) لقمان – ايه 11

انسان العصر الحديث قد جاء ودمر الغابات ، وطعن بالعمران على المساحات الخضراء وراحت مصانعه تلقي كميات هائلة من الأدخنة في السماء ، ولهذا كله أسوأ الآثار عى الهواء وعلى توازن البيئة ، واذا لجأنا إلى الأرقام لنستدل بها ، فسوف نفزع من تضخم التلوث ، فثاني أكسيد الكربون كانت النسبه المئوية الحجمية له حوالي 0,029% في نهاية القرن الماضي ، وقد ارتفعت الى 0,033% في عام 1970 وينتظر أن تصل الى أكثر من 0,038% في عام 2022، ولهذه الزيادة أثار سيئة جدا على التوازن البيئي .

تعريف تلوث الهواء:
هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان والنباتات والالات والمعدات ، او تؤثر في طبيعة الاشياء وتقدر خسارة العالم سنويا بحوالي 5000مليون دولار ، بسبب تأثير الهواء ، على المحاصيل والنباتات الزراعية .
ويعتبر تلوث الهواء من أسوأ الملوثات بالجو ، وكلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة .
وعلى مدار التاريخ وتعاقب العصور لم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة عليه كالغازات والابخرة التي كانت تتصاعد من فوهات البراكين ، أو تنتج من احتراق الغابات ، وكالاتربة والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ، الا أن ذلك لم يكن بالكم الذي لا تحمد عقباه ، بل كان في وسع الانسان أن يتفاداه أو حتى يتحمله ، لكن المشكلة قد برزت مع التصنيع وانتشار الثورة الصناعية في العالم ، ثم مع هذه الزيادة الرهيبة في عدد السكان ، وازدياد عدد وسائل المواصلات وتطورها ، واعتمادها على المركبات الناتجة من تقطير البترول كوقود ، ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوث الهواء بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة ، فهي تنفث كميات كبيرة من الغازات التي تلوث الجو ، كغاز أول أكسيد الكربون السام ، وثاني أكسيد الكبريت والأوزون .

طرق تلوث الهواء
أولاً : بمواد صلبة معلقة : كالدخان ، وعوادم السارات ، والأتربة ، وحبوب اللقاح ، وغبار القطن ، وأتربة الاسمنت ، وأتربة المبيدات الحشرية .
ثانياً : بمواد غازية أو أبخرة سامة وخانقة مثل الكلور ، أول أكسيد الكربون ، أكسيد النتروجين ، ثاني أكسيد الكبريت ، الأوزون .
ثالثاً : بالبكتيريا والجراثيم، والعفن الناتج من تحلل النباتات والحيوانات الميتة والنفايات الادمية .
رابعاً : بالإشعاعات الذرية الطبيعية والصناعية:.
اظهر هذا التلوث مع بداية استخدام الذرة في مجالات الحياة المختلفة ، وخاصة في المجالين : العسكري والصناعي ، ولعلنا جميعا ما زلنا نذكر الضجة الهائلة التي حدثت بسبب الفقاعة الشهيرة في أحد المفاعلات الذرية بولاية ( بنسلفانيا ) بالولايات المتحدة الامريكية ، وما حادث انفجار القنبلتين الذريتين على ( ناجازاكي وهيروشيما ) إبان الحرب العالمية الثانية ببعيد ، فما تزال أثار التلوث قائمة إلى اليوم ، ومازالت صورة المشوهين والمصابين عالقة بالأذهان ، وكائنة بالابدان ، وقد ظهرت بعد ذلك أنواع وأنواع من الملوثات فمثلاً عنصر الاسترنشيوم 90 الذي ينتج عن الانفجارات النووية يتواجد في كل مكان تقريباً ، وتتزايد كميته مع الازدياد في إجراء التجارب النووية ، وهو يتساقط على الأشجار والمراعي ، فينتقل إلى الأغنام والماشية ومنها إلى الانسان وهو يؤثر في إنتاجية اللبن من الأبقار والمواشي ، ويتلف العظام ، ويسبب العديد من الأمراض وخطورة التفجيرات النووية تكمن في الغبار الذري الذي ينبعث من مواقع التفجير الذري حيث يتساقط بفعل الجاذبية الأرضية ، أو بواسطة الأمطار فيلوث كل شئ ، ويتلف كل شئ .
وفي ضوء ذلك يمكن أن نقرر أو أن نفسر العذاب الذي قد حل بقوم سيدنا لوط عليه السلام بأنه ، كان مطراً ملوثاً بمواد مشعة ، وليس ذلك ببعيد فالأرض تحتوي على بعض الصخور المشعة مثل البتشبلند وهذه الصخور تتواجد منذ الاف السنين ،
خامسا: التلوث الأكتروني :
وهو أحدث صيحة في مجال التلوث ، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الالكترونية إبتداء من الجرس الكهربي والمذياع والتليفزيون ، وانتهاء إلى الأقمار الصناعية ، حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية وغيرها ، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري ، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان ، حالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية الاكلينيكية في تشخيصه ، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الايام ، حيث نرى أياما شديدة الحرارة في الشتاء ، وأياما شديدة البرودة في الصيف ، لعل ذلك كله مرده إلى التلوث الإلكتروني في الهواء حولنا ، وخاصة بعد انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض .

تأثير تلوث الهواء على البر والبحر
تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده في هذا التصميم الرائع للكون ، وهذا التوازن الموجود فيه ، لكن الإنسان بتدخله الأحمق يفسد من هذا التوازن ، في المجال الذي يعيش فيه ، وكأن هذا ما كانت تراه الملائكة حينما خلق الله آدم – قال تعالى : (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم . وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون ) سورة البقرة الايتان 29، 30 .
وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيونات والانسان والتربة ، وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء :
1- صحياً :- تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون ، كما أن زيادة تركيز بعض المركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان ، والبعض الغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي ، كذلك فإن الإشعاع الذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت .
2- مادياً : يؤدي الاى الآتي:
• يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرق الأرضية والجوية .
• حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني ، مما يؤثر على عمرها المفيد ، وفي ذلك خسارة كبيرة .
• التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من اشعة الشمس ، مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية .
• على الحيوانات : تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكل المواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها الفلوريدات ، أو تمتص بواسطة النباتات الخضراء ن كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسماً للمواشي والأغنام والخيول ، وكذلك فإن ثاني اكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية.
• أما الحشرات الطائرة فإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث ، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصير المحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات ، وعلى سبيل المثال انقرض نوع من الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي 80 عاماً ، لأن تلوث الهواء قد قضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .
• على النباتات : تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ما تموت ، كما أن تلوث الهواء بالتراب ، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض ، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل ، كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها ، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كا البرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة ، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية الغازية ، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيل الحدائق وزهور الزينة ، والبرسيم الحجازي ، والحبوب ، والتبغ ، والخس ، واشجار الزينة ، كالسرو ، والجازورينا ، والزيزفون .
• على المناخ : تؤدي الإشعاعات الذرية والانفجارات النووية إلى تغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض ، كما أن بعض الغازات الناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض ، والتي قال عنها القران 🙁 وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون )
إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونية والجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض ، وان تحدث فيه تغيرات كبيرة ، أيضاً ، فإن وجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الاشعاع الضوئي التي تصل إلى سطح الأرض ، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك ، تمتص ويعاد إشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحراية التي التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك ، فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو ، ومن يدري ، إذا استمر الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجود ة في القطبين واغراق الأرض بالمياه ، وربما كان ذلكما تشير إليه الآية رقم 3 في سورة الانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) .حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاط مائها بعضه ببعض ، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية في المتجمدين الشمالي والجنوبي .

2- تلوث الماء
أول وأخطر مشكلة :
يعتبر تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون بمجال التلوث ، وليس من الغريب إذن ( أن يكون حجم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع أكبر من حجم تلك التي تناولت باقي فروع التلوث .

ولعل السر في ذلك مرده إلى سببين :
الأول : أهمية الماء وضروريته ، فهو يدخل في كل العمليات البيولوجية والصناعية ، ولا يمكن لأي كائن حي –مهما كان شكله أو نوعه أو حجمه – أن يعيش بدونه ، فالكائنات الحية تحتاج إليه لكي تعيش ، والنباتات هي الأخرى تحتاج إليه لكي تنمو ، ( وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية ، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نباتً كان أم حيواناً ، وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه ، وأثبت علم وظائف الأعضاء أن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها ) .
إن ذلك كله يتساوى مع الاية الكريمة التي تعلن بصراحة عن إبداع الخالق جل وعلا في جعل الماء ضرورياً لكل كائن حي ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء /30 .
الثاني : أن الماء يشغل أكبر حيز في الغلاف الحيوي ، وهو أكثر مادة منفردة موجودة به ، إذ تبلغ مسحة المسطح المائي حوالي 70.8% من مساحة الكرة الارضية ، مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم ( الكرة المائية ) على الارض بدلا من من الكرة الأرضية . كما أن الماء يكون حوالي( 60-70% من أجسام الأحياء الراقية بما فيها الانسان ، كما يكون حوالي 90% من أجسام الاحياء الدنيا ) وبالتالي فإن تلوث الماء يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة ذو أخطار جسيمة بالكائنات الحية ، ويخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى ولن تكون له قيمة إذا ما فسدت خواص المكون الرئيسي له وهو الماء .
مصادر تلوث الماء:-
يتلوث الماء بكل مايفسد خواصه أو يغير من طبيعته ، والمقصود بتلوث الماء هو تدنس مجاري الماء والأبار والانهار والبحار والامطار والمياه الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات ، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه ، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري إليها بما فيها من بكتريا وصبغات كيميائية ملوثة ، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي :
1. مياه المطر الملوثه:-
تتلوث مياه الأمطار – خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء ، والتي من أشهرها أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب ، ومن الجدير بالذكر أن تلوث مياه الامطار ظاهرة جديدة استحدثت مع انتشار التصنيع ، وإلقاء كميات كبيرة من المخلفات والغازات والاتربة في الهواء أو الماء ، وفي الماضي لم تعرف البشرية هذا النوع من التلوث ، وأنى لها هذا ؟
ولقد كان من فضل الله على عباده ورحمه ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي يتساقط من السماء ، ينزل خالياً من الشوائب ، وأن يكون في غاية النقاء والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه ، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح الارض ، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز مؤكداً ذلك قبل أن يتأكد منه العلم الحديث : ( وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) الفرقان 48.
وقال أيضا : ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) الانفال 11
وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال ، هكذا قال الإنسان وهكذا هو يصنع ، لقد امتلئ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات ، وهذه الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة ، ويمتص النبات هذه السموم في جميع أجزائه ، فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات ادى ذلك الى التسمم ( ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون ) الروم 41
كما أن سقوط ماء المطر الملوث فوق المسطحات المائية كالمحيطات والبحار والانهار والبحيرات يؤدي إلى تلوث هذه المسطحات وإلى تسمم الكائنات البحرية والأسماك الموجودة بها ، وينتقل السم إلى الانسان إذا تناول هذه الأسماك الملوثة ، كما تموت الطيور البحرية التي تعتمد في غذائها على الاسماك .
إنه انتحار شامل وبطيء يصنعه البعض من بني البشر ، والباقي في غفلة عما يحدث حوله ، حتى إذا وصل إليه تيار التلوث أفاق وانتبه ن ولكن بعد أن يكون قد فاته الأوان .
2. مياه المجاري:
وهي تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة ، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى تلوثا هي الأخرى .
3. المخلفات الصناعية:-
وهي تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والاحماض والقلويات والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم .
4. المفاعلات النووية:-
وهي تسبب تلوثً حرارياً للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى حياتها ، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية حياتها مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية الكائنات .
5. المبيدات الحشرية:
والتي ترش على المحاصيل الزراعية أو التي تستخدم في إزالة الأعشاب الضارة ، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف ، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته ، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية والحيوانات التي تشرب من مياه الترع والقنوات الملوثة بهذه المبيدات ، ولعل المأساة التي حدثت في العراق عامي 1971 –1972م أو ضح دليل على ذلك حين تم استخدام نوع من المبيدات الحشرية المحتوية على الزئبق مما أدي إلى دخول حوالي 6000شخص إلى المستشفيات ، ومات منهم 500.
6. التلوث الناتج عن تسرب البترول إلى البحار المحيطات:
وهو إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً ، وإما نتيجة لقيام هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في عرض البحر .
ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت البترول تدفقه أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيااا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة للتلوث .
3-تلوث الأرض :
يتلوث سطح الأرض نتيجة التراكم المواد والمخلفات الصلبة التي تنتج من المصانع والمزارع والنوادي والمنازل والمطاع والشوارع ، كما يتلوث أيضاً من مخلفات المزارع كأعواد المحاصيل الجافة ورماد احتراقها .
4-المبيدات الحشرية :
والتي من أشهرها مادة د .د.ت ، وبالرغم من أن هذه المبيدات تفيد في مكافحة الحشرات الضارة ، إلا أنها ذات تأثير قاتل على البكتريا الموجودة في التربة ، والتي تقوم بتحليل المواد العضوية إلى مركبات كيميائية بسيطة يمتصها النبات ، وبالتالي تقل خصوبة التربة على مر الزمن مع استمرار استخدام هذه المبيدات ، وهذه طامه كبرى ، وخاصة إذا أضفناا إلى ذلك المناعة التي تكتسبها الحشرات نتيجة لاستخدام هذه المبيدات والتي تؤدي إلى تواجد حشرات قوية لا تبقى ولا تذر أي نبات أخضر إذا هاجمته أو داهمته .
إن مادة الـ د .د.ت تتسرب إلى جسم الانسان خلال الغذاء الذي يأتيه من النباتات والخضروات ويتركز هذا المبيد في الطبقات الدهنية بجسم الانسان الذي إذا حاول أن يتخلص منها أدت إلى التسمم بهذا المبيد ، وتتركز خطورة مادة الـ د .د.ت في بقائها بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن دون أن تتحلل ، ولهذا ازدادت الصيحات والنداءات في الآونة الأخيرة بضرورة عدم استعمال هذه المادة كمبيد .
إنه لمن المؤسف أن الاتجاهات الحديثة في مكافحة الحشرات تلجأ إلى استخدام المواد الكيميائية ، ويزيد الطين بلة استخدام الطائرات في رش الغابات والنباتات والمحاصيل الزراعية . إن ذلك لا يؤدي إلى تساقط الأوراق والأزهار والأعشاب فحسب ، بل يؤدي إلى تلوث الحبوب والثمار والخضروات والتربة ، وذلك قد يؤدي إلى نوعين من التلوث :
الأول : تلوث مباشر وينتج عن الاستعمال الآدمي المباشر للحبوب والثمار الملوثة .
الثاني : تلوث غير مباشر وهذا له صور شتى وطرق متعددة .
1. فهو إما أن يصاب الإنسان من جراء تناوله للحوم الطيور التي تحصل على غذائها من التقاطها للحشرات الملوثة حيث تنتقل هذه المبيدات إلى الطيور وتتراكم داخلها ويزداد تركيزها مع ازدياد تناول هذه الطيور للحشرات فإذا تناولها الإنسان كانت سماً بطيئاً ، يؤدي إلى الموت كلما تراكم وازدادت كميته وساء نوعه .
2. وهو إما أن يصاب به نتيجة لتناوله للحوم الحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة .
3. كما يمكن أن يصاب به نتيجة لسقوط هذه المبيدات في التربة وامتصاص النبات لها ، ودخولها في بناء خلايا النبات نفسه .
ومن أشهر المبيدات الحشرية التي تضر بصحة الإنسان تلك المحتوية على مركبات الزئبق ولقد سمي المرض الناتج عن التسمم بالزئبق بمرض (الميناماتا) وذلك نسبة إلى منطقة خليج ( ميناماتا ) باليابان والتي ظهر فيها هذا المرض لأول مرة عام 1953م ، وذلك كنتيجة لتلوث المياه المستخدمة في ري الأراضي الزراعية بمخلفات تحتوي على مركبات الزئبق السامة الناتجة من أحد المصانع وحتى ولو كان بكميات صغيرة على جسم الإنسان حيث ترتخي العضلات وتتلف خلايا المخ وأعضاء الجسم الأخرى ، وتفقد العين بصرها ، وقد تؤدي إلى الموت كما تؤثر على الجنين في بطن أمه . فهل بعد هذا فساد ؟ إنه لمن المزعج أن دعاة التقدم والتطور يعتقدون أن استخدم المبيدات الكيمائية والحشرية تساعد على حماية النباتات من خطر الحشرات والفطريات التي تهاجمها . وأنها بذلك يزيدون الإنتاج ويصلحون في الأرض .
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) .
الأسمدة الكيماوية :
من المعروف أن الأسمدة المستخدمة في الزراعة تنقسم إلى نوعين :
الأسمدة العضوية :
وهي تلك الناتجة من مخلفات الحيوانات والطيور والإنسان ، ومما هو معروف علمياً أن هذه الأسمدة تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء .
الأسمدة غير العضوية :
وهي التي يصنعها الإنسان من مركبات كيميائية فإنها تؤدي إلى تلوث التربة بالرغم من أن الغرض منها هو زيادة إنتاج الأراضي الزراعية ، ولقد وجد المهتمون بالزراعة في بريطانيا أن زيادة محصول الفدان الواحد في السنوات الأخيرة لا تزيد على الرغم من الزيادة الكبيرة في استعمال الأسمدة الكيميائية يؤدي إلى تغطية التربة بطبقة لا مسامية أثناء سقوط الأمطار الغزيرة ، بينما تقل احتمالات تكون هذه الطبقة في حالة الأسمدة العضوية .
ونقول : في الوقت الذي فقد فيه المجاعات والأوبئة كثيراً من قسوتها وضراوتها في إرعاب البشرية نجد أن تلوث البيئة قد حل محل هذه الأوبئة ، وخطورة التلوث هو أنه من صنع الإنسان وأن آثاره السيئة تعود عليه وعلى زراعته وصناعته ، بحيث تؤدي في النهاية إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وإلى تغيير شكل الحياة على الأرض ، ومن الواجب علينا كمسلمين أن نحول منع ذلك بشتى الطرق الممكنة عملاً بقوله تعالى : ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) المائدة 22 .

المراجع:
1- مجلة اصدقاء البيئة دولة قطر العدد الخامس لسنة 2022م
2- مجلة البيئة . وزارة البلديات الأقليمية والبيئة سلطنة عمان العدد11 لعام 2022م
3- مواقع من شبكة المعلومات العالمية ( الأنترنت)

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

اكتب أهم الآثار السلبية الناجمة عن الاقتصاد الرأسمالي تجاه البيئة -تعليم الامارات

السلاام علييييكم ,,

حل نشاط صــ 33 : باستخدام الموقع الاكتروني للموسووعة الحرة ( ويكيبيديا )اكتب أهم الآثار السلبية الناجمة عن الاقتصاد الرأسمالي تجاه البيئة…

اذا حد يعرف الإجابة لايبخل عليييه ^^

بانتضاار الإجاابة =)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ملخص الوحدة الرابعة التقانة والبيئة , الجغرافيا , الصف الحادي عشر الادبي للصف الحادي عشر

أبغي ملخص وحده الرابعه " التقانة والبيئه " بليز سرعه

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

طلب حل درس الانسان و البيئة للصف التاسع

ممكن حل ص100و101و102و103و104 ارجوكم بلييييييييز من درس الانسان و البيئة ساعدووووووووووني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السادس

مقال عن حماية البيئة للصف السادس

لقاء المواد البلاستيكية ضار جداً للبيئة البرية

منذ أنْ خلق اللهُ الأرضَ ومنْ عليها وُجِد ما يُسمى بالتوازن البيئي وهذا يدُلنا على عظمةِ الخالق سبحانه وتعالى، فالله قسم الأرزاق على جميع المخلوقات، وجعل جميع المواد العضوية الناتجة من الشجر ومن فضلات الحيوان تعود مرة أخرى لِتُفيد الشجر والحيوان كغذاء، وهذا هو الذي يعرف بإعادة الدوران (Recycling).
رزق الطير والحيوان:
الجرذان في الصحراء منها ما هو ليلي يخرج ليلاً ليبحث عن الحبوب ليأكلها والآخر نهاري يخرج نهاراً، فلا يزاحمان بعضيهما البعض على الطعام. وهناك ما هو صغير يأكل البذور الصغيرة، والكبير الذي يتغذى على الحبوب الكبيرة.
والطيور الجارحة منها ما يصيد بنفسه والآخر لا يأكل إلا الجيف، والجيف نفسها يَـبيضُ فيها الذبان الأزرق أو الأخضر لتتغذى يرقاته على باقي الجيفة فتستفيد اليرقات من الطعام الوفير.
لبعض الطيور مناقير طويلة تستخدمها للبحث عن الديدان تحت سطح الأرض في المناطق الساحلية، ولبعضها مناقير قصيرة لأكل البذور ولبعضها مناقير حادة لأكل الطيور الأصغر حجماً.
للفراش والخنافس يرقات على شكل الدود وتمتد دورة حياتها كيرقة مدة طويلة وقد جعلها الله بأعداد كثيرة ليكون بعضها طعاماً للطيور والحيوانات الأخرى والقليل يستمر ليتحول إلى خنفساء أو فراشة.
والنباتات الحولية التي تموت في الصحراء بعد أن تنتهي دورتها الحياتية بعد دخول الحر تأكلها الأرضة والبكتيريا لتحولها بعد ذلك إلى مواد عضوية تزيد من خصوبة الأرض لتستفيد منها النباتات في السنة التالية.
فالخلاصة أن جميع ما على الأرض يعيش ويكمل بعضه البعض، وعند تدخل الإنسان بهذه البيئة يختل التوازن مما يجر على الإنسان عواقب قد لا تدركها إلا الأجيال القادمة.
يوجد في البيئة البرية حيوانات ونباتات وطيور متعددة منها ما كان غذاء وعلاج للإنسان استخدم لفترات طويلة من الزمن، ولتكملة الاستفادة منها وجب علينا المحافظة عليها للأجيال اللاحقة لأنه قد يستخرج منها مستقبلاً مواد تساعد في علاج الأمراض، أو يكون القضاء عليها إخلال في البيئة مما ينتج عنه أثر ضار لا تتحمله الإنسانية. فهناك من النبات والحيوان من لا نشعر بأهميته إلا بعد فقده. وهناك أعمال تفعلها البكتيريا و الحيوانات و لا يستطيع الإنسان عملها إلا بجهود وبميزانيات مالية كبيرة.
كيفية المحافظة على البيئة:
• عدم قلع النبات وقتل الحيوان أو الطير، فالإسلام ينهى عن قلع الشجر بدون فائدة أو سبب، وينهى عن قتل الطير بدون الاستفادة منه بالأكل.
• تنظيم الرعي بأن تترك الأرض بعد الرعي فيها فترة من الزمن ( 3 سنوات أو أربع) لتستعيد ما أخذ منها، فرعي النبات قبل أن يكمل دورته في الإزهار ونشر البذور سوف يقلل منه في السنة التالية والتي بعدها حتى ينتهي من الوجود، وكذلك عدم توفر النبات وقلته يساهم في خفض خصوبة الأرض حيث لا يوجد شيء لتحلله البكتيريا ليستفيد منه النبات.
• عدم الخروج عن الجادات الترابية فضغط العجلات على الأرض يقلل من خصوبتها بإخراج الأكسجين منها ويقلل من تحلل المواد العضوية فيها.
• عدمُ إلقاء المواد البلاستيكية في الصحراء، فهي بطيئةٌ التحلل وسامةٌ ومُضِرَّةٌ للحيوان وتبقى لفتراتٍ طويلة في البر تلتصق بالنبات وتقفل جحور الزواحف واللافقاريات. وللعلم فإن إلقاء الطعام في البر غير مضر فهو سريع التحلل ومفيد للحيوان والطير والنبات. والبلاستيك هو من صناعة الإنسان التي تعتبر ضارة للبيئة، وهناك دراسات وأبحاث لاستبداله بمواد تسمى بصديقة للبيئة أي غير ضارة للبيئة.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

ورقة عمل مميزة عن درس الانسان والبيئة للصف الثامن

بسم الله الرحمن الرحيم

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

عرض بوربوينت /درس البيئة والتنمية/للصف العاشر /جاهز للصف العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخباركم وعساكم بخير …وأخبار الدراسه وياكم ؟؟
حبيت أنزللكم عرض بوربوينت ..لمادة الجغرافيا المنهج اليديد
ولو أنه متأخر /اسمحولي

البيئة والتنمية
http://upload.traidnt.net/dldAMm69819.zip.html

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

علم البيئة للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مفهوم علم البيئة
يعتبر علم البيئة أو علم التبيؤ Ecology، أحد فروع علم الأحياء، وهو يبحث في الكائنات الحية ومواطنها البيئية، ويعرّف على أنه العلم الذي يبحث في علاقة العوامل الحية (من حيوانات ونباتات وكائنات حية دقيقة) مع بعضها البعض ومع بعض العوامل غير الحية المحيطة بها.وأصل كلمة البيئة أو Ecology، مشتقة من المصطلح اليوناني oikos (والذي يعني البيت أو المسكن) ومن logos (والذي يعني علم أو معرفة): إذا فالبيئة هي علم البيت أو المسكن.وأول من اقترح هذا المصطلح هو عالم الحيوان الألماني Ernst Haeckel في سنة 1866، لتعني بذلك العلم الذي يدرس العلاقة بين الكائنات الحية والوسط الذي يحيط بها.

أما في اللغة العربية، وحسب تعريف المعجم الوسيط، فإن كلمة بيئة مشتقة من الفعل الثلاثي بوأ، ونقول تبوأ المكان أي نزله وأقام به، والبيئة هي المنزل أو الحال.وقد جاء في القرآن الكريم حينما خاطب الله عز وجل قوم ثمود {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوَّأكم في الأرض تتخذون من قصورها وتنحتون من الجبال بيوتاً فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}(الآية 74، من سورة الأعراف) وقال أيضاً {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفاً}( الآية 58 من سورة العنكبوت).

* مجال علم البيئة

إن مجال علم البيئة واسع جدا، وهو يعتبر أحد فروع علوم الحياة (Biology)، حيث يوجد في هذا العلم عدة مستويات تنظيمية تدرس الكائنات الحية (Organisms): كالبيولوجية الجزئية، والبيولوجية الخلوية وبيولوجية الكائنات الحية.أما علم البيئة، فهو العلم الذي يبحث في الكائنات الحية (كالأفراد) (Organisms) والجماعات (Populations) والمجتمعات الحيوية (Communities) والأنظمة البيئية ) Ecosystems) وحتى في الكرة الحية (Biosphere)، والتي تحتوي على جميع العوامل الحية وغير الحية الموجودة في اليابسة والهواء والماء.

.ContentFiles { padding: 0px; background: none repeat scroll 0% 0% rgb(228, 242, 249); margin: 15px 15px 0px; }.ContentFiles p.Head { padding: 4px 7px 1px 1px; font-weight: bold; font-size: 16px; background: none repeat scroll 0% 0% rgb(191, 208, 234); border-bottom: 1px solid rgb(161, 187, 228); font-family: Arial; }.ContentFiles p.List { margin: 10px; }

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن منهج الاسلام في الحفاظ على البيئة للصف الحادي عشر

هذا البور بوينت
أتمنى أنه يعيبكم
وأتريآآ رآآيكم فيه

بس يمكن الكلام يظهر مخربط

غيروآآ نوع الخط وبينضبط لكم

تحيآآتي

http://www.study4uae.com/vb/attachme…238179481-.zip

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن تلوث البيئة للصف الحادي عشر

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

المقدمة

من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيدا وأصعبها حلا مشكلة تلوث التربة ومياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية ، وينتج هذا التلوث من نفايات ومخلفات المصانع ، وعن استعمال المواد الكيميائية ، مثل مبيدات الآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة ، كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمباني والمنشآت الأخرى.

وتزداد مشكلة هذا التلوث بزيادة إنتاج المواد الكيميائية واستخدامها في الصناعة ، حيث يؤدي التخلص من هذه المواد إلى تلوث التربة والماء ، ويزداد حجم مشكلة التلوث من الصناعة حينما يكون هناك إهمال أو عدم اهتمام بالتخلص من مخلفات المصانع الكيميائية بالوسائل التي تحافظ على التربة والماء من التلوث ، ففي عمليات صهر النحاس الخام مثلا ، يتسرب عنصر الزرنيخ السام والمختلط بالمعدن الخام إلى التربة والماء ، إذا لم يكن هناك إجراءات دقيقة لمنع تسرب الزرنيخ إلى التربة والماء . وتزداد نسبة الرصاص في التربة ومصادر الماء القريبة من طرق النقل السريع ، وذلك بسبب وجود مركبات الرصاص في جازولين السيارات ، حيث تخرج هذه المركبات مع عوادم السيارات لتلوث التربة والمياه القريبة من الطرق .

*المواد الكيميائية الملوثة للتربة والماء

هناك العديد من المواد الكيميائية التي تلوث التربة والماء ، ومن هذه المركبات ما يستقر في المكان الذي لوثه لمدة طويلة دون أن يطرأ عليه أي تغيرات كيميائية ، وهناك مركبات أخرى تستقر لفترة قصيرة حيث تتغير كيميائيا بفعل الحرارة والرطوبة والتفاعلات الضوئية والمكروبات والعوامل البيئية الأخرى . وتشمل المواد الكيميائية الملوثة للتربة والماء ما يلي :

* مبيدات الآفات:

تستعمل مبيدات الآفات على نطاق واسع في الأغراض الزراعية لمقاومة الآفات تفتك بالمحاصيل الزراعية ، وتستعمل هذه المبيدات عادة بوسيلة الرش حيث تختلط بالهواء ثم تتساقط على التربة والماء ، تنقسم هذه المبيدات إلى:

1مبيدات تستقر في مكان التلوث لفترة طويلة :
تشمل هذه المبيدات مركبات الكلور الهيدروكربونية مثل د.د.ت وألدرين وهبتاكلور وكلوردين ولندين وتوكسافين .
وتتميز هذه المبيدات بأنها تتحلل كيميائيا ببطيء في التربة والماء بواسطة المكروبات بدرجة كبيرة بواسطة التفاعلات الكيميائية والتفاعلات الضوئية بدرجة أقل ، ونظرا لأن هذه المركبات تستقر في التربة والماء لفترة طويلة ، فإنها تعتبر من أخطر المبيدات على النباتات والطيور والحيوانات والكائنات المائية .

2. مبيدات تستقر لفترة متوسطة:
وتشمل هذه المركبات مبيدات الأعشاب الضارة ، مثل مركبات ترايازين ومركبات فينيل يوريا ، وتتحلل هذه المركبات كيميائيا في التربة والماء في فترة زمنية أقل من المجموعة السابقة ، وذلك بتأثير التفاعلات الكيميائية والتفاعلات الضوئية ، ولذلك فإن هذه المركبات تعتبر أقل خطرا من المجموعة السابقة على الحيوانات والطيور والكائنات المائية والنباتات .

3. مركبات لا تستقر في التربة والماء:
تستقر هذه المركبات في التربة والماء قبل أن تتحلل كيميائيا ، وذلك لفترات قصيرة تتراوح بين عدة ساعات إلى عدة أسابيع أو شهور وتشمل هذه المركبات مبيدات الأعشاب من مجموعة فينيل كاربامات ومبيدات الفطور من مشتقات دايثايوكاربامات
بالإضافة إلى مركبات الفوسفور العضوية ومركبات كربامات التي تستخدم كمبيدات حشرية .
وهذه المركبات ، وإن كانت تتحلل كيميائيا في فترة قصيرة ، إلا أن بعضها قد يمثل خطورة على الإنسان والحيوان ، حيث أن بعضها ، مثل مركبات دايثايوكاربامات ، قد يتحول في التربة إلى مواد مسببة للسرطان.

*مركبات أخرى غير مبيدات الآفات:

هناك العديد من المركبات الكيميائية الأخرى غير مبيدات الآفات قد تلوث التربة والماء ، من أهم مصادر هذه المركبات النفايات والمخلفات الصناعية والصرف الصحي ، كما إن تنقية مياه الشرب باستعمال الكلور يؤدي إلى تكوين مركبات الكلور الهيدروكربونية التي تعتبر من أهم ملوثات الماء . ومن أهم المركبات في هذه المجموعة ما يلي :

1. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية :
تتكون هذه المركبات في الماء أساسا باستعمال الكلور في تنقية الماء ، ومن أمثلة هذه المركبات الكلوروفورم والبروموفورم.
وتكمن خطورة هذه المركبات في أنها قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والمثانة .

2. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية العطرية:

ومن أمثلة هذه المركبات بوليكلورينيتد بايفينيلز وهي مركبات تستخدم في بعض الصناعات مثل صناعة الورق ، أو تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات التربة والماء ، حيث تمثل ضررا على الإنسان والحيوانات والكائنات المائية.
وهناك أيضا مركبات الكلورو فينول التي تستعمل في حفظ الأخشاب ، كما يستخدم بعضها في صناعة الصابون ومزيلات الروائح الكريهة ، تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات الماء حيث تسبب الأضرار الصحية في الإنسان والحيوان .

*المعادن الثقيلة

تعتبر المعادن الثقيلة ، مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ والكاد ميوم والسيلنيوم من اخطر المواد التي تلوث التربة والماء ، ومن أهم مصادر هذا التلوث مخلفات ونفايات المصانع وصهر المعادن واحتراق الفحم وعوادم السيارات. ومبيدات الآفات التي تحتوي على عنصر الزرنيخ.

1) الزئبق :

يعتبر الزئبق من المعادن التي قد تختلط مركباته بالتربة والماء بسبب التخلص من نفايات ومخلفات المصانع ويسبب تلوث بمركبات الزئبق الى اصابة الأنسان باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي يترتب عليها حدوث اعراض مثل:
الأرق الأكتئاب النفسي والنسيان والتهاب اللثه والكليه.
إن بعضها مثل ميثيل الزئبق قد يسبب من مصادر التلوث بهذا المركب مركب ميثيل في مدينه مينا ماتا اليابانية وذلك بسبب إلقاء مصنع البلاستيك نفاياته التي تحتوي على عنصر الزئبق في خليج مينا ماتا حيث تحول الزئبق بواسطة الميكروبات إلى مركب ميثيل الزئبق الذي انتقل إلى الأسماك الكائنة بهذا الخليج وذلك في العراق وباكستان وغانا وجواتيمالا . وكان هذه الحالات التي في العراق في عام 1972 حيث صدرت من القمح والشعير من المكسيك إلى العراق وكانت بمركب ميثيل الزئبق ولقد حدثت حالات لنحو 6530 مواطنا في العراق منهم 500 فرد .

2) الكادميوم

يدخل عنصر الكادميوم في عده صناعات ، مثل صناعات البلاستيك والبطاريات ، كما يختلط بالمعادن الخام ، مثل الزنك والنحاس والرصاص ، ولذلك فان الكاموديوم التربة والماء القريبة من المصانع التي يصهر فيها المعادن التربة الزراعية بالكاموديوم ألا سمده الصناعية . ويعتبر الكاموديوم من المعادن التي تلوث التربة والماء محاصيل الزراعية التي تستهلك على واسع مثل الأرز والقمح 0 ولقد حدثت في اليابان بعد العالمية الثانية بفترة من الكاموديوم مصنع لاستخلاص عليها اسم اتاي الذي يميز روما تزميه ولقد دلت الدراسات على إن تلوث التربة والماء بالكادميوم يؤدي إلى اصابه الأنسان بامراض الكليه والرئه والقلب والعظام.

3 ) الرصاص

من أهم مصادر تاوث التربة والماء بالرصاص المصانع التي تنتج البطاريات, كما يحدث هذا التلوث على اثر خروج عوادم السيارات في الطرق السريعه حيث تلوث التربه ومصادر المياه المجاوره لهذه الطرق. ويؤدي تلوث المحاصيل الزراعية ومياه الشرب بالرصاص 0الى اصابة الأنسان بامراض في الجهاز العصبي والهضمي والكليه والدم. ومرض الأنيميا.

4) الزرنييخ:

تتلوث التربه ومصادر الماء بالزرنيخ في الأماكن القريبة من مصانع صهر المعادن مثل النحاس والرصاص والزنك ، ويعتبر احتراق الفحم واستعمال مبيدات الأفات التي تحتوي على عنصر الزرنيخ من اهم مصادر تلوث التربه والماء بالزرنيخ.
وتسبب الى الم ووهن العضلات واصابات جلديه وامراض الجهاز الهضمي والكبد الكليه والاعصاب.

*المركبات غير عضوية

تعتبر المركبات غير العضوية مثل النترات والفوسفات والفلورايد، من اهم المواد التي تلوث التربة والماء

1)مركبات النترات والنيتريت:

تلوث هذه المركبات التربة والماء على اثر استعمال الاسمدة الصناعية ، وبسبب اختلاط التربة والماء بفضلات الحيوانات والدواجن. وبسبب تناول الانسان للماء او الاطعمةالملوثة
بالنترات ارتفاع الهيموجلوبين المؤكسد في الدمالذي يؤدي الى عدم قدرة الهيموجلوبين
على توصيل الاكسجين لانسجة الجسم ، ولقد اصاب عدد من الاطفال في الولايات المتحدة الامريكية عام 1944م بهذا المرض على اثر شرب مياه ابار ملوثة بمركبات النترات .
ومن اخطراثار مركبات النيتريت انها تتفاعل مع المواد الامينية الموجودة في الطعام لتتحول الى مادة سامة يطلق عليها اسم نيتروزايمن وتسبب هذه المادة اصابات في الكبد والرئة والجهاز العصبي، كما تعتبر من المواد المسببة لحدوث السرطان وتشوهات الاجنة.

2) مركبات الفوسفات:

تتلوث التربة والماء بمركبات الفوسفات على اثر استعمال الاسمدة الصناعية التي تحتوي على هذه المركبات في الاغراض الزراعية ،ومن مصادر هذه التلوث ايضا المنظفات التي تحتوي على مركبات الفوسفات وتختلط بالتربة والماء عن طريق معالجة مياه المجاري، ومن العوامل التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء تحلل المواد النباتية وفضلات الحيوانات.
وينجم عن ارتفاع نسبة الفوسفات في البحيرات والبرك زيادة فنمو الطحالب على سطح الماء مما يؤثر في صفو الماء ونقائه ويؤدي الى تلوث الشواطىئ. وبسبب ثحلل هذه الطحالب استنفاد الاكسجين في اعماق المياه، وفي الماء القريب من الشواطىئ، وهذا يؤثر تاثيرا سلبيا في الكائنات المائية وفي استعمال البحيرات في الاغراض الترفيهية .

3) مركبات الفلورايد:

حينما ترتفع نسبة مركبات الفلورايد في مياه الشرب فانها تؤدي الى اصابة الانسان بتبقع الاسنان واصابات العضام.ولذلك ينبغي الا نتجاوز نسبة الفلورايد في ماء الشرب الحد المسموح به لمنع تسوس الاسنان، حيث يترتب على شرب الماء اللذي يحتوي على نسبه تتراوح بين 0.8-1.6 حجم لكل لتر لمده طويلة حدوث اصابات الاسنان والهيكل العضمي

الاسبستوس:

يدخل الاسبستوس في صناعات بلاط الارضيات والورق والدهانات كما يستخدم في صناعات البلاستيك والنسيج،ويسبب استعمال الاسبستوس في هذه الصناعات ارتفاع نسبته في الهواء والماء في المناطق الصناعية.وتجدر الاشارة الى ان ماء الشرب بالولايات المتحدة الامريكية قد تلوث بالياف الاسبستوس بسبب استعمال هذه المادة في انابيب المياه،وبسبب التلوث البيئي بمخلفات المصانع واذا كان استنشاق الهواء الملوث بالاسبستوس يسبب الاصابة بامراض الجهاز التنفسي ، فان تلوث الماء والغذاء به يساعد على ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان المريئ والمعدة والبنكرياس والجهاز العضمي

*الأخطار الناجمة عن تلوث التربة والماء

والبحيرات والمياه تحدثنا من قبل عن أنماط المواد الكيمائية التي تلوث التربة والماء ، مع ذكر أهم مصادر هذا التلوث ، ولقد تعرضنا لاثار هذه المركبات في صحة الإنسان، وبالإضافة إلى هذه الآثار فان هناك أخطارا أخرى تلحق بالبيئة على اثر تلوث التربة والماء،وفيما يلي نقدم موجزا لأهم أخطار تلوث التربة ومياه الأنهار الجوفية ومياه المحيطات والبحار

*تلوث التربة:

يترتب على تلوث التربة بالمواد الكيميائية التي ذكرناها من قبل حدوث مشكلات تتعلق بصحة الإنسان وغذائه وكسائه،وقد يحدث تلوث التربة بوسائل مباشرة،مثل استخدام مبيدات الآفات في الأغراض الزراعية أو تلوث التربة بنفايات المصانع وعوادم السيارات،وقد تتلوث التربة بطريقة غير مباشرة،وذلك عندما يختلط بها الماء الملوث بالمواد الكيميائية،ويؤدي تلوث التربة إلى ضعف خصوبتها وانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوث التربة للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات الضارة،حيث تصاب الماشية والأغنام الطيور والدواجن بالأمراض التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاج الحيواني المحاصيل الزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوث التربة للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات على النبات فحسب ،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان

ويعتبر إلقاء مخلفات ونفايات المصانع والنباتات والحيوانات النافقة ونفايات المنازل في مياه الأنهار والبحيرات،وكذلك استخدام المبيدات الحشرية في صيد الأسماك،من أهم عوامل تلوثها بالكيماويات الضارة،وبخاصة مركبات المعادن،مثل الزئبق والرصاص والكادميوم،والتي بينا من قبل أثرها في صحة الإنسان،حيث تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة،بالإضافة إلى أن بعضها يضعف من خصوبة الإنسان والحيوان،ويسبب حدوث التشوهات البدنية في أجنة الأمهات التي يشربن من هذه المياه الملوث.

وقد تتلوث مياه الأنهار والبحيرات أيضا بالمكروبات والطفيليات التي تسبب الأمراض المعدية والطفيلية، وذلك إذا ما تسربت مياه المجاري إلى الأنهار أو البحيرات،أو إذا تلوث مياه هذه المصادر بإفرازات الإنسان أو الحيوان.

وثمة مشكلة أخرى تتعلق بمياه الأنهار والبحيرات وهي مشكلة نمو الطحالب والنباتات المائية التي تتكاثر تكاثرا يؤدي إلى تغطية سطح الماء،ويترتب على هذا إفساد الجمال الطبيعي للأنهار والبحيرات وانعدام الاستمتاع بها،بالإضافة إلى عرقلة الملاحة والري وتوليد الطاقة الكهربائية،ومن المشكلات التي تنجم عن تكاثر الطحالب المائية نقصان الأكسجين الذائب في الماء بسبب تكاثر المكروبات على الطحالب واستنفادها للأكسجين،وهذا يؤدي إلى هلاك الأسماك والكائنات المائية الأخرى.

ونظرا لضخامة مشكلة تلوث مياه الأنهار والبحيرات،وما يترتب عليها من إصابة الإنسان بأمراض عضوية ومعدنية خطيرة وافساد للنظام البيئي،فلقد اهتمت هيئة الأمم المتحدة من خلال منضمة

*التلوث المياه الجوفية:

تتجمع المياه الجوفية تحت قشرة الأرض الخارجية،وتعتبر هذه المياه من أهم المصادر المائية التي توليها الدول ابلغ الاهتمام للمحافظة عليها ومنع التلوث البيئي من الإلحاق بها،فالتلوث البيئي والاستخدام العشوائي للمياه الجوفية يهددان ثروات المياه الجوفية في العالم.وقد أوصى برنامج الأمم المتحدة بإنشاء إدارة لمصادر المياه الجوفية تهدف إلى تعاون إقليمي ودولي،ولقد حذرت تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة من احتمال تضاؤل المياه الجوفية بسبب التلوث والنضوب،وتدعو التقارير إلى التشدد في مراقبة وسائل التخلص من نفايات البيئة ومياه المجاري والى اتخاذ الإجراءات التي تحد من تلوث الأرض بالمواد الكيميائية الضارة،مع السيطرة على كل ما يهدد المياه الجوفية.وتشير دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى مياه الجوفية تمثل حوالي 22%من حياة اليابسة،وان الماء العذب المناسب عبر الأنهار يتجمع ويبقى لفترات طويلة كمياه جوفية تحت الطبقة الصخرية للأرض،وتختلف مناسيب هذه المياه وفقا لتغييرات الطقس وكمية الأمطار حيث تزداد في الشتاء وتنقص في أواخر الصيف بسبب كثرة التبخر.

وحيث أن المياه الجوفية تمثل مصدرا مهما من مصادر المياه الصالحة للشرب والرى،فان الإسراف في استخدامها وتلوثها بالمواد الضارة يشكل تهديدا مستمرا لهذا المصدر المهم للماء العذب.ومن المشكلات التي تهدد المياه الجوفية انهيار الأراضي وتسرب المياه المالحة الآبار الساحلية.

وتتعرض المياه الجوفية إلى التلوث بسبب مخالفات ونفايات المصانع والأنابيب النفطية والمناجم والمواد المشعة بالإضافة إلى التلوثات الناتجة من الزراعة بسبب استخدام الأسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية وروث الحيوانات.

*تلوث مياه المحيطات والبحار:

تعتبر مشكلة تلوث مياه المحيطات والبحار من اخطر مشكلات البيئة على الصعيد العالمي،وترجع أسباب هذا التلوث إلى إلقاء نفايات السفن من مواد بترولية ومواد كيميائية أخرى في المحيطات والبحار،بالإضافة إلى تلوث المياه بمخلفات المصانع التي تحتوي على المركبات العضوية والمعادن الثقيلة السامة،وتمثل هذه الملوثات

ابلغ الخطر على الأحياء المائية،حيث تؤدي إلى تدهور نموها وتكاثرها،وينعكس اثر هذا التلوث على الإنسان والحيوان التي تتغذى على الكائنات المائية الملوثة،ونذكر على سبيل المثال لا الحصر خطورة تراكم عنصر الرصاص في أنسجة الأحياء المائية مما يؤدي إلى القضاء عليها وانخفاض حجم الثروة المائية،بالإضافة إلى تعرض الإنسان الذي يتغذى على الأسماك الملوثة للإصابة بالأمراض.

ومن أسباب تلوث البحار ارتفاع نسبة المواد الزيتية الصادرة من محركات السفن،والتي تعرقل نمو النباتات البحرية التي تعتبر من أهم المصادر الغذائية للأحياء المائية،وتجدر الإشارة إلى أن هذه النباتات تتأثر بالأشعة فوق البنفسجية التي تزايدة كميتها على الأرض وامتدت إلى أعماق البحار بسبب نقصان سمك طبقة الأوزون.ولعل من أسباب تلوث البحار أيضا الحروب وما سببته من هلاك للكائنات الحية وتدمير للبيئة

ونذكر على سبيل المثال حرب الخليج وما أفرزته من مشكلات بيئية،فبالإضافة إلى تلوث الهواء بمخلفات الحرب واشتعال آبار البترول،فان هناك مشكلة تلوث مياه الخليج بسبب وجود بقعة الزيت،وما سوف يترتب عليه من انخفاض في الثروة البحرية وهلاك للطيور والحيوانات التي تعيش عليها.

ولقد اهتم مؤتمر قمة الأرض الذي عقد في مدينة ريودي جانيرو في البرازيل من3-11 يونيو عام 1992م بدراسة ومعالجة العديد من مشكلات البيئة من بينها مشكلة تلوث البحار،حيث وقعت اتفاقية صيانة وحماية التنوع الإحيائي.
و كشفت دراسة عن وجود علاقة بين ارتفاع معدلات التلوث وبين ارتفاع نسبة تعرض الانسان لخطر الاصابة بالجلطة الدماغية.
إذ لاحظ علماء في كلية طب كاوشيونج بتايوان تزايد أعداد الاشخاص الذين يدخلون مستشفيات المدينة للعلاج عندما تكون نسبة تلوث الهواء مرتفعة.وأشار هؤلاء الباحثون إلى عاملين مشتركين من عوامل التلوث يتسمان بدرجة عالية من الخطورة هما ثاني أكسيد النيتروجين والجزيئات.وقالوا أيضا في دراستهم التي نشرت في مجلة "ستروك" التي تصدرها جمعية القلب الامريكية إن هذه المشكلة تتفاقم عندما تتجاوز درجات حرارة الجو حاجز العشرين درجة مئوية.وجمع الباحثون بيانات من عينة بلغ عددها 23 ألفا و179 شخصا كانوا قد دخلوا المستشفيات في الفترة من 1997 حتى 2022 في كاوشيونج ثاني أكبر مدن تايوان وهي منطقة ترتفع فيها نسب التلوث الهوائي نتيجة وجود عدد ضخم من المصانع على أرضها.
واعتمد العلماء في استخلاص نتائج دراستهم على عقد مقارنة بين معدلات تلوث الهواء وتواريخ دخول هذه الاعداد المستشفيات وذلك قبل أسبوع من دخولهم وبعد أسبوع من الخروج.
وذكرت نتائج الدراسة أن ارتفاع معدلات تلوث ثاني أكسيد النيتروجين والجزئيات في الهواء ارتبط بالتوازي بزيادة كبيرة في أعداد الذين دخلوا مستشفيات للعلاج من الجلطة الدماغية.
ويقسم العلماء الجلطة الدماغية إلى نوعين الاول وهو الاكثر شيوعا ويحدث نتيجة انفجار شريان في المخ بينما يحدث النوع الاخر نتيجة إصابة الانسان بتخثر يمنع تدفق الدم إلى المخ.
وأوضحت الدراسة أنه إذا ارتفع معدل تلوث جزئ التلوث المعروف اختصارا باسم /بي.إم-10/ بنسبة 66.33 ميكروجرام في كل متر مكعب من الهواء فإن مخاطر الدخول إلى المستشفى للعلاج من الجلطة دماغية نتيجة انفجار شريان في المخ ترتفع بنسبة 54 في المئة.
كما أن نفس الخطر يزداد إذا ارتفعت نسبة تلوث عامل التلوث الاخر وهو ثاني أكسيد النيتروجين بنحو 7.08 جزيء للمليار الواحد من هذا الاكسيد.
كانت دراسة سابقة قد ربطت بين تلوث الهواء ومعدلات الوفيات التي تحدث نتيجة لامراض متعلقة بالجهاز التنفسي وعضلة القلب غير أن علاقة تلوث الهواء والسكتة الدماغية لم تكن واضحة إلى حد كبير في تلك الدراسات.
وقال البروفيسور تشون-يوه يانج رئيس فريق الباحثين "هذه الدراسة تقدم دليلا جديدا على وجود علاقة بين ارتفاع معدلات التلوث البيئي وتفاقم مخاطر الاصابة بجلطة دماغية خاصة في الايام التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
وأكد تشون-يوه في حديث لموقع بي.بي.سي أربيك دوت كوم قائلا "في الطقس الحار نوصي الناس بضرورة تجنب أي تلوث والمكوث في المنازل واستخدام أجهزة التكييف عند الضرورة".
غير أن العلماء ربطوا كذلك بين معدلات تلوث ثاني أكسيد الكربون والاصابة بالسكتات الدماغية في الايام الباردة وإن كانوا قد أعربوا عن اعتقادهم بأن ذلك ربما يحدث فقط بمحض الصدفة.
لزوجة الدم
ويشتبه كثير من الخبراء في أن تلوث الهواء يجعل دم الانسان أكثر لزوجة مما يزيد من ثقل وزنه على القلب أثناء ضخه إلى أنحاء الجسم الاخرى وهو الامر الذي يضاعف من خطر الاصابة بجلطة وتعرض الشرايين لاضرار لايحمد عقباها.
وأشار متحدث باسم جميعة القلب الامريكية إلى عدد من الدراسات المماثلة التي أجريت من قبل لبحث علاقة العوامل البيئية بالاصابة بالسكتة وإن لم تستخلص نتائج حاسمة من أي منها.
وأوضح "هذا المجال مثير للاهتمام البالغ ونحن نرحب بأي بحث يساعد على زيادة الوعي بأي عوامل محتملة تربط بين التلوث البيئي وخطر الاصابة بسكتة دماغية".
يشار هنا إلى أن المصادر الرئيسية لتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين هي انبعاثات عوادم المركبات ومصانع الطاقة والصناعات التي تعمل باستخدام المحروقات الاخرى.
وتلوث الهواء الجزييء مصطلح استخدم لوصف خليط من الجزئيات الصلبة والسائلة تتعلق في الهواء. وتتباين هذه الجزئيات إلى حد كبير للغاية سواء في الحجم أو التركيبة أو المنشأ.

موفقين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده