كشف مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس سيطرح اللغة اليابانية لغة اختيارية لطلبة الثانوية العامة بعد الانتهاء من مشروع تطوير المرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن 45 طالباً إماراتياً يدرسون حالياً في جامعات يابانية، وأن العدد مرشح للزيادة مستقبلاً، وأنه يجري حالياً التنسيق لإيجاد قناة مشتركة يتم من خلالها التواصل بين الجامعات والأساتذة الإماراتيين ونظرائهم اليابانيين، لتشجيع البحث العلمي المشترك في العديد من المجالات الزراعية الصناعية والاقتصادية والتعليمية.
جاء ذلك خلال توقيع مجلس أبوظبي للتعليم مذكرات تفاهم، أمس، مع كل من شركة نفط أبوظبي المحدودة (اليابان)، وشركة نفط كوزمو المحدودة، ومجموعة ريتسومايكان، والمركز الياباني للتعاون الدولي، بهدف تعزيز الشراكات التعليمية بين الإمارات واليابان وتقديم أفضل الخيارات التربوية العالمية أمام الطلاب الإماراتيين، إذ ستحقق هذه الشراكة الإبداع والابتكار في التعليم وتحدث تغييراً مستداماً في التعليم والأداء وتطوير طرق التعليم.
وقال الخييلي إن «أهداف المجلس الاستراتيجية تسعى إلى تقديم تعليم ذي جودة عالية لتشجيع الطلاب على التعلم المستمر وتطوير رأس المال البشري في إمارة أبوظبي، إذ يعمل المجلس على تبادل الخبرات العالمية من أجل تطوير التعليم وتوفير أفضل الوسائل التعليمية الحديثة، ومن هذا المنطلق أسس المجلس شراكات مع العديد من المؤسسات التعليمية العالمية التي تقدم فرصاً تعليمية ذات جودة عالية، مؤكداً أن المجلس يعمل على تنوع اللغات المقدمة في مدارس الإمارة إضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية».وأكد الخييلي أن المجلس يهدف من إبرام الشراكات العالمية إلى بناء جسور بين الثقافات والنظم التعليمية، ونقل المعارف في مختلف التخصصات والخبرات وبناء أجيال من الخبرات لجعل أبوظبي مركزاً إقليمياً للمعرفة العالمية المتكاملة، مشيراً إلى سعي المجلس إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في الشرق والغرب لبناء خبرات مواطنة قادرة على التخطيط والقيادة.
وشدد على أن أي شراكة يعقدها المجلس لا تتعارض مع الثوابت الإماراتية والهوية والتراث، مشدداً على أن أهم أولويات المجلس هي تعليم الطلبة الحفاظ على تراث آبائهم وأجدادهم وتعزيز قيم الانتماء لعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة في نفوسهم.
وذكرت ساشيكو يامانو، من المركز الياباني للتعاون الدولي، ان المركز سيفتتح مكتباً أكاديمياً في مجلس أبوظبي للتعليم لتشجيع الطلبة على الالتحاق بمؤسسات التعليم اليابانية، وتطوير مهاراتهم في سبيل الارتقاء بمستواهم العلمي والعملي، مشيرة إلى زيارة وفد من المجلس معاهد ومؤسسات تعليم في اليابان بهدف التعرف إلى التجارب اليابانية في التعليم، إذ نتطلع إلى أن يعزز المكتب التعليمي الجديد العلاقات الإماراتية اليابانية في مجال التعليم.
وأعرب الدكتور كيوفومي كاواجوتشي، من مجموعة ريتسومايكان، عن سعادته بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، منوهاً بالدعم اللامحدود الذي قدمه المجلس في تعزيز الشراكات التعليمية، إذ تعد العلاقات بين البلدين في غاية الأهمية لما تقدمه من مصالح مشتركة بين البلدين خصوصاً والعالم عموماً.
وأكد مجلس ابوظبي للتعليم أنه يعمل على الربط بين المخرجات التعليمية والاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في أبوظبي، إذ يسعى إلى الاستفادة من النظام التعليم الياباني الذي يتميز بالقوة في التخصصات العلمية، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للتعرف إلى ثقافات أخرى وممارسات تعليمة مختلفة، وإعداد كوادر إماراتية قادرة على المنافسة العالمية ومؤهلة لتلبية احتياجات رؤية أبوظبي 2030.
يشار إلى أن المجلس وقّع مذكرة تفاهم مع مركز اليابان الدولي في فبراير 2016 بهدف زيادة الخيارات الجامعية للطلبة الإماراتيين، مع التركيز على تخصصات مثل العلوم والهندسة والتقنية.