التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن الجنوح والجريمه للصف الحادي عشر الادبي – الامارات للصف الحادي عشر

بحث عن الجنوح والجريمه للصف الحادي عشر الادبي – الامارات
_____________________________________


جنوح الشباب ومشكلات الانحراف

(الشبكة الإسلامية)

يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن طاقتها المبدعة وقوتها الواعدة. ومشكلات الشباب محور المشكلات الاجتماعية، وحلها هو المدخل إلى حلّ مشكلات المجتمع وبنائه وتقدمه. وإفساد المجتمع والوطن وتخريب الدين يبدأ من إفساد فئة الشباب وحرفهم عن الطريق القويم بشتى الطرق والأساليب والمغريات.
والإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاع الشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسية المشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يوم القيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله .." (1).

ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجد المؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .

الجنوح والانحراف وعوامله :

يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف من خلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة في المجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. يبدأ الجنوح غالباً عند الأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسية والاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف الأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأ إنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقت مبكر.

تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:

ـ عوامل اجتماعية:

بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبون عن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفال أبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورة والانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة المحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعة المستمرة.

وقد بينت الدراسات أن الجنوح جمعي وليس فرديا. فالشاب لا يقوم بتنفيذ أعمال منحرفة كالسرقة والنشل وعمليات التهريب وغيرها بمفرده، بل بعمليات جماعية شبه منظمة على شكل عصابات أو شلّة بالتعاون مع أقرانه. من هنا تأتي أهمية الرفقة الصالحة للشاب واختياره لأصحابه من أهل الصفات الحميدة.

ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية – أدبية – ثقافية – … الخ ), يؤدي إلى ظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عند الشاب .

ـ عوامل بيئية:

منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب في الأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسة القمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيت واللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيم غير الأخلاقية.

ـ عوامل نفسية:

كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوز والحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب واتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقة لشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّ الوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذه الأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التي يجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسري ووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعال النار في المنزل . ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عن هذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما يريدون .

الوقاية والعلاج :

أصبحت اضطرابات السلوك الاجتماعي عند الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تحتاج إلى كثير من البحث والدراسة والعقلانية والتأنّي والوعي والثقافة والاستعانة بأصول التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وطرائقه, لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة – المدرسة – المسجد – … ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحراف وجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزمات والمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .

والمجتمع الذي يمارس القمع والاضطهاد ويفرض القيود الصارمة على الشباب . تجعلهم يشعرون بالظلم والقهر والضياع نتيجة الإحساس بفقدان الحرية والمسؤولية والقيمة الاجتماعية. فيتحول الشاب إلى شخص عدواني مشاكس يعمل على الانتقام لذاته وشخصيته المفقودة بالأساليب المنحرفة . ومعالجة مظاهر الانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزام بالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهم ومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفور والضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .

أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطوير وترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأ الحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (2). وللأسرة دور أساسي في تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرس المفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقي والنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمرد على القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعي وقهر وحرمان .

ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (3) .

كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداً بعالم الشباب ورعايتهم وتطويرثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات – نوادي – جمعيات – رياضة – أدب – علوم – بحث – فنون … الخ ) مما يتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوح منذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسؤولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.

وغياب الشاب عن البيت بسبب الدراسة والتعلم والنشاطات الاجتماعية والفنية المختلفة أمر جيد؛ إذ يبقى تحت رعاية مؤسسات تربوية صالحة. تحلّ محل الأسرة خلال فترة الغياب عن البيت. أما غيابه لساعات طويلة, بسبب الحاجة المادية وانخراطه في العمل بعمر مبكر وتركه الدراسة, فهو أمر سيء له نتائجه الخطيرة . فأجواء العمل غير سليمة وغير تربوية, تنعدم فيها الرعاية والاهتمام الصحيح. وتصبح مرتعاً للعلاقات المشبوهة مع ربّ العمل أو رفاق السوء ومن ثم الانحراف والجنوح .

فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورها وذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العمل المبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.

وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .

كلمة أخيرة

ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب . وهي أن قوة إيمان الشاب ورسوخ العقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد مساراته واتجاهاته في الحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على الطريق الصحيح والصمود أمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات المشبوهة التي تستهدف تخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدم أسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبر على المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدف الحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب معصية الله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار الشاب المسلم قوله تعالى : (ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب) (4) .
ـــــــ
هوامش :
(1) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
(2) سورة النحل الآية/ 125/ .
(3) رواه مسلم في صحيحه .
(4) سورة الطلاق الآية /2/ .

المزيد :
http://www.suhuf.net.sa/2017jaz/dec/12/jp4.htm

او

http://www.annabaa.org/nbanews/61/319.htm

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن علاقة علم الاجتمااع بالعلووم الاخرى للصف الحادي عشر

بالتوفيق للجميع

في المرفقااات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن التغير الإجتماعي

السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمنى منكم التفاعل والمسااعدة ياا اعضاء المدونة… بس بغيت بوربوينت لدرس التغير الإجتماعي..~

اتمنى المسااعدة …

وجزاكم الله الف خير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

معلومات عن وصف المجتمع الاماراتي للصف الحادي عشر

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

{ كانت الأسرة في السابق مترابطة وغالبا ما يضم البيت الواحد الأب والأم والأبناء كبارا وصغارا وزوجات الأبناء الكبار وأطفالهم وعادة ما كانت الأم الكبيرة هي سيدة البيت والمشرفة العامة على إدارة شئون الأسرة ووالد الزوج وأمه كانا محل احترام وتقدير من زوجات الأبناء ويقمن جميعا على خدمتهما وثيابهما تغسل وغرفتهما تنظف وأكلهما يحضر والأم الكبيرة كنا نصفف لها شعرها ونهتم بلباسها وزينتها و "الشور دائما شورها" لا أحد يجرؤ على إعداد (الفوالة) في الصحن إلا بأمرها ومشورتها، وحينما يأتي الرجال (بالكسوة) أي الثياب مثلا إلى البيت تقوم (الأم العودة) بتقسيمها علينا فتعطيني أنا مثلا ثوبا احمر وسروالا وشيله، وتعطي زوجة الابن الثاني كذلك ثم الزوجة الثالثة وتأخذ هي سهمها. وبالمثل تماما في توزيع "الحل" والزعفران، والعطر، واليات، والعود وغيرها.
وقد جرى العرف في ((الأسرة الممتدة)) المكونة من اكثر من امرأة أن يتم تقسيم العمل فيما بينهن بالدور بحيث تتولى واحدة منهن مسئولية القيام بمختلف الأعمال المنزلية منذ الصباح الباكر وحتى مساء ذلك اليوم. وتتفرغ في اليوم التالي لتأخذ المسئولية عنها امرأة أخرى وهكذا بالتناوب ((كل حرمة عليها يومها كامل)).

ويشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.

وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:

{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادر.
قديماً اجتماعات مناسباتية في الأعراس وفي الأعياد إضافة الى اجتماعات قهوة الصباح اليومية وكذلك المسائية التي تعد لها النساء اصنافاً من أطباق المأكولات الشعبية الخاصة (بالريوق الإفطار والغداء) ويلاحظ التزام جميع النسوة بذلك، ولاتتخلف عن الحضور إلا صاحبة عذر، وفي مناسبات الختان والأعراس تجتمع النسوة لتقديم المساعدة لصاحبة المنزل المعني بالمناسبة ويشمل ذلك ايقاد النار والخبز والطبخ وغيره مما تدعو إليه الحاجة·
وقد كانت لهذه الإجتماعات طقوس جميلة نابعة من طبيعة البيئة سواء كانت زراعية أو صحراوية، وقد أبدعت المرأة في تلك الإجتماعات في سرد الحكايات الشعبية، والأغاني الشعبية، والقصائد، والأناشيد بأنغام وأصوات عذبة وجميلة تطرب، وتزيل التعب وتبعث على النشاط والإسترسال في العمل خاصة الأغاني الشعبية التي اشتهرت بها النساء قديماً وهناك من الغاني مما تشدو به المرأة وهي ترتجي حضور الزوج الغائب، أو وقت انتظار محامل الغوص العائدة من رحلاتها·، وكانت كلها اغاني ممزوجة بعبق الماضي ورحيق معاناة المرأة من الفراق والإنتظار الطويل للزوج الغائب·

الابداع الشعبي النسائي

لقد عانت المرأة قديماً شغف العيش، وكانت مثالاً للصبر وقوة التحمل والتضحية والعطاء، ولم تقصر في أداء واجباتها التي انيطت بها، وشاركت الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وتعاونت معه على تخفيف مصاعبها، بل وحملت المسؤولية منفردة في غياب الزوج لشهور طويلة، فالبيت يبقى عامراً تدب فيه الحياة، والزوجة تديره وتقوم مقام الأبوين، وتشارك في نشاطات المجتمع، وفي الوقت نفسه تعمل في الأرض والبيت، وتربي وتنشيء الأطفال وتقودهم ليكونوا صالحين، وقد حملت كل تلك المسؤولية، وكانت اهلاً لذلك، وقد أحاطت بالمرأة مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد، ومأثورات من الحكم والأمثال، وذلك من خلال دورةالحياة المتمثلة في الميلاد والتنشئة والزواج والوفاة، ففي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمرأة دور بارز وبصماتها كانت الإبداع الشعبي الذي مازالت تفتخر به·

كانت المساكن قديماً عامرة بالأعداد الكبيرة من الأفراد، الأب، الأم، والأبناء والبنات الصغار، والكبار·· منهم المتزوجون وغير المتزوجين، وقد يضاف إليهم العمات والخالات والأجداد والجدات، لذلك كان على المرأة تحمل مسؤولية كبرى في الإشراف على المسكن مما أعطاها فرصة الإبداع المعنوي للحفاظ عليه فشاركت في صنع المسكن الذي كان يبنى من سعف النخيل ويسمى بالعريش، ويسكن فيه في فصل الصيف، وكانت العائلة الكبيرة تبني عدداً من العرائش تتوافق مع حجم العائلة وعدد أفرادها·

وتضطلع المرأة بالمشاركة في صنع (الدعون) وهي المجموعات السعفية المتراصة التي تشكل جداراً كاملاً للعريش والتي تعود في منشئها الى النخيل، فالنخلة كانت مورد حياة للإنسان فجاء ابداع المرأة في هذه الصناعة حيث تقوم بصنع أشكال جميلة من سعف النخيل تفيد في استخدامات العريش من حيث فتحات التهوية بين الجريدة والأخرى المربوطة بحبل متين تلائم حرارة الصيف، كما شاركت في بناء مسكن الشتاء وهو الذي يمثل الخيمة، وتعتمد في صنعها على جلود الحيوانات·

ولم تكتف المرأة في ابداعها في استخدام سعف النخيل في صنع المساكن فقط، وانما صنعت منها حاجيات أخرى مثل السرود وهي سفرة للأكل تصنعها النساء بشكل جميل متناسق بألوانه الزاهية، ويصنع بشكل دائري حتى تتسع لأكبر عدد من أفراد الأسرة، اضافة الى أشكال أخرى من الحاجيات المنزلية كالمغاطي التي تستخدم لتغطية المأكولات وهي على هيئة هرم ولها أحجام متعددة، ولطبيعة حرارة الطقس في فصل الصيف صنعت المرأة الإماراتية (المهاف) وهي مراوح يدوية تستخدم لصد الحرارة، ولها اشكال وألوان زاهية، كما قامت بصناعة (المبردة) وهي وعاء عميق من سعف النخيل توضع فيه فناجين القهوة، إلى جانب (المشب) الذي يستخدم لتعزيز لهب نيران المواقد المنزلية التقليدية التي تعتمد على الحطب والفحم، وتستخدم للطهي وللتدفئة·
(القفة) وهي عبارة عن سلة توضع بها أدوات الخياطة، (والمخرافة) التي يوضع بها الرطب (التمر) بعد خرطه من النخيل مباشرة·
لقد كانت المرأة تقوم بصنع جميع هذه الحاجيات وتبدع في تشكيلها ·
ولم تقتصر مشاركة المرأة وابداعها في المسكن وما يحتويه من احتياجات ضرورية وكمالية جمالية، وانما تتمتع بميزة خاصة بفضل ادارتها المنزلية، وهي صاحبة الكلمة، والموجهة لبناتها والمشرفة على ما يجري في المنزل متقيدة في ذلك بالعادات والتقاليد السائدة·

وأبدعت المرأة في سرد الحكاية الشعبية التي كانت جزءاً مهماً في تفاصيل حياة الأبناء الذين كانوا ينتظرون موعدها بفارغ الصبر، وغالباً ما يكون قبل النوم للاستمتاع بحوادثها حين تنساب رواية من ذاكرة الام أو الجدة التي غالباً ما تقوم بدور الرواية للحكاية الشعبية أو الخروفة حيث تبدأ في سرد أحداثها معتمدة على المحاكاة والتقليد، وغالباً ما تكون الحكاية أو الخروفة عن الحيوانات، أو قصص البطولات والشجاعة، أو تكون خيالية مثل قصص العفاريت والجن ولكنها تحمل في طياتها العبرة والصدق التاريخي في بعض الاحيان، وتقوم بوظيفةالتسليةوالترفيه في احيان اخرى، وقد استلم الكثير من الأدباء المبدعين شواهد من الحكايات الشعبية على مدى العصور بصفة عامة، وفي العصر الحديث بصفة خاصة، وقد ارتبطت الخروفة بالمرأة ارتباطاً وثيقاً، وابدعت في سردها ونقلها الى أبنائها وخاصة تلك الحكايات التي تهدف الى التربية، كما كان للمرأة دور بارز في الشعر النبطي وخاصة تلك الاشعار التي تدل على حب الارض والوطن والشجاعة، والغزل والهجاء سواء كان ذلك ارتجالياً أو مؤلفاً·

وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في تعليم الأبناء القراءة والكتابة وخاصة التعليم الديني الذي يعتمد على حفظ وقراءة القرآن الكريم، وكانت المطوعة هي السيدة التي تقوم بتعليم الأطفال، وهي المؤسسة التعليمية في ذلك الحين، وقامت بدور التنظيم الحقيقي لتعليم فروض الدين، وحفظ القرآن الكريم ،وتعليم مبادىء القراءة والكتابة، وبعض الحساب، واشترك في هذه المؤسسة التعليمية الولد والبنت، ومن رأى في ذلك عيباً من بعض العائلات الكبيرة احضروا المطوعة الى المنزل لتعليم الفتيات·
المشاكل الاجتماعية في الأسرة الإماراتية ((حاليا))

أود هنا أن اطرح أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة في الإمارات، وعلى الرغم من حجمنا كمواطنين لا يزال صغيرا، إلا أن الأسرة الإماراتية في الوقت الحالي، افتقدت عنصر الاستقرار الأسري المطلوب منها، لتحقيق التنمية في المجتمع، وذلك لعدة أسباب ، منها:
1. التغير الاقتصادي في المجتمع، وتحول معظم الأسر إلى أسر مستهلكة بعد أن كانت الأسر في دولة الإمارات أسر منتجة بطبيعتها.
2. الإدمان على الكحوليات والمسكرات المخدرات والتدخين، خاصة بين فئة الشباب، ولا ننكر انتشارها بين الفتيات المواطنات مؤخرا.
3. عدم الوعي الأسري بأهمية دور الرجل والمرأة في الأسرة، خاصة عندما يتقاعس كل من الزوجين عن الدعم المادي والنفسي للأبناء.
4. ارتفاع نسبة الطلاق في الإمارات والتي تعدت 50% من نسبة الزواج، وتعد الأولى في الوطن العربي.
5. الزواج من أجنبيات وعدم وجود قانون يحد من هذه الظاهرة، والتي لجأت إليها المواطنات مؤخرا.
6. دخول العديد من الأجانب في الدولة، والذي أصبح خليطا مؤثرا من الأفكار والقيم والمبادئ الجديدة والدخيلة على المجتمع المحلي.
7. لا ننكر أهمية الإعلام في غرس المفاهيم المؤثرة والتي تركزت مؤخرا على الإعلام الهدام والمنحط والذي نادرا ما يناقش قضايا أسرية في برامج جاذبة للشباب والفتيات ونسبة عالية من الجمهور.
8. زيادة البطالة بين الشباب من الجنسين والذي له التأثير الأكبر على تزلزل الاستقرار الأسري.
ونزيد على ذلك العديد من الأسباب الذي نتج عنه نتائج سلبية كثيرة، نتمنى الحد منها وتقنينها، حتى تصبح الأسرة الإماراتية فعالة في مجتمعها، من أهم هذه الآثار هي:
1. ظهور جيل جديد من الجنسين مشتت الأفكار والقيم خليط بين عدة ثقافات، لا هدف له سوى الماديات والحصول على سلعه استهلاكية جديدة.
2. زيادة عدد العوانس والمطلقات الصغار بين الأسر المواطنة نتيجة قلة الوازع الديني والدور الأسري بين الزوج والزوجة، واتجاه الشاب للزواج من أجنبيات (لدي رؤية حول مبرر الشباب في زواجه من أجنبية بسبب إسراف الزوجة في متطلبات الزواج، أود أن أقول عند زواج الشاب عليه أن يختار فتاة من أسرة تناسبه ماديا، ولا يلجأ لأسرة ذات مستوى اقتصادي عالي يريدون لابنتهم أن تعيش في مستوى مادي عالي، ثانيا عليه أن يختار زوجة غالية أو سيارة فارهة، فهو بالطبع سيختار فارهة، فيا إخواني زوجة طاهرة نظيفة أفضل من زوجة رخيصة انتقلت من رجل إلى رجل أكثر من مرة ومرات).
3. العبء المادي على الحكومات المحلية والاتحادية في توفير متطلبات فئات المجتمع للمطلقات والأرامل والأيتام.
4. ظهور جنسيات جديدة في المجتمع ودخيلة لها دور في التنمية بشكل أكبر من المواطنين والذين هم أساس التنمية.
5. وجود أسر مشتتة في السكن بين أسرة الزوج والزوجة، وبين مقر عمل الزوج في مناطق بعيدة عن مقر أسرته، نتيجة عدم توفر السكن الملائم للأسرة المواطنة، وارتفاع أسعار إيجار المساكن نسبيا في بعض إمارات الدولة.
6. نقص الولاء والانتماء للوطن بين جيل يشعر بداخله بالنقص في توفير المستلزمات اللازمة له من جودة في الصحة والتعليم والمسكن، مقارنة مع الجنسيات الأخرى الموجودة في الدولة.
7. ضياع الهوية الوطنية بين المواطنين في طريقة الملبس واللهجة المحلية، وأيضا في المأكل، وأصبحنا فقط نتواجد في القرية التراثية.

استقرار الأسرة الإماراتية مطلب وطني يجب أن يتحقق فعليا وتطبيقيا بشكل سريع وآني، ويجب أن يتم التفكير في سبل استقرار المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم، بدل من التفكير في تحقيق الرفاهية للأجانب، الذين هم ضيوف لدين، ويستطيعون الحصول على الاستقرار في بلادهم.

موفقين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن الهويه الوطنيه بحث موضوع -للتعليم الاماراتي

ابي تقرير عن الهويه الوطنيه بسررعه بليزز

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن الثقافية في دولة الامارات العربية المتحدة – علم الاجتماع – د11 للصف الحادي عشر

في المرفقااااات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير , موضوع , بحث , عن علم الإجتماع الحادي عشر الأدبي الصف الحادي عشر

بليـــــــــــز ابغي تقرير علم الاجتماع …. ويا المقدمه و الموضوع و الخاتمه و المصاااااااااادر…..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

حل وملخص علم الاجتماع الصف الحادي عشر الادبي الفصل الثاني -تعليم اماراتي

طـڷـݕـټـڳـ۾ طڸـݕـۈ ﯧـﺁﺁﺁ ڸـﯧـټ ټـڸـݕـﯙﯚڼـﮩـ
ﺁﺁړﯧـډכـڸـﯙﯚڸ ټـﭱﺁﯙﯧـ۾ ٱۆۇ ݥـڷـڅـڝـﺁﺁټ כـڨ ٱڅـﯙﯚۑ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ابي حل التقاويم علم الاجتماع -تعليم الامارات


ابي حل التقاويم علم الاجتماع بلييييييز

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

اريد ملخص للصف الحادي عشر

اريد ملخص لماده الاقتصاد لفصل الثاني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده