التصنيفات
الصف الحادي عشر

عرض تقديمي جاهز عن مشاركة المرأة الرجل في العمل للصف الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم. المرأة هي من أهم مقومات المجتمع . فهي تلعب دورا هاما في الحياة فهي التي

تنجب وهي اللي تسهر على راحة أبنائها ، ولكن هل شاركت المرأة في العمل الميداني ؟ بالطبع شاركت

فنرى الآن منهن المهندسات والطبيبات والممرضات والمحاسبات وغيرها الكثير والكثير وما زالت

مشاركتهم في قطاع العمل في إزدياد مستمر وملحوظ . فالنساء شقائق الرجل و لكل منهما دورا هاما في

الحياة يكمل بعضهما البعض . و يقولون أن المراة هي نصف المجتمع و بالتالي يجب أن تساهم في

تطوير المجتمع و تدفع بعجلته نحو الأمام . و قد استغل هذه النقطة البعض من دعاة تحرير المراة كونها

اللبنة الأساسية في بناء المجتمع و أخذ يطلق لها صيحات للمناضلة من أجل الحصول على حقوقها او

التحرر من القيود الدينية أو المطالبة بمساواتها بالرجل…..

و في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى المراة تعمل في كافة مجالات الحياة لإثبات ذاتها بجدارة لتتفوق على

الرجل و تشعر بنشوة الانتصار عليه الذي لطالما مارس عليها كل أنواع الظلم و الاستبداد و الذل و

القهر و تسلطه عليها . و انقسمت وجهات النظر نحو عمل المراة إلى قسمين قسم مؤيد يؤيد عمل

المراة خارج البيت و يعتبرها شريكته في بناء المجتمع و قسم معارض عمل المراة و يعتبر عملها

الأساسي هو في تربية الأولاد

ضوابط عمل المرأة في الإسلام :

الإسلام لم يحرم عمل المرأة بشكل عام ، بل جعل لذلك ضوابط عدة ، فمن تلك الضوابط :

1- أن يكون العمل موافقاً لطبيعة المرأة وأنوثتها ، ويقارب فطرتها اللطيفة الرقيقة ، ويمنعها من

الاختلاط بالرجال ، كالعمل في تدريس النساء ورعاية الأطفال وتطبيب المريضات ونحو ذلك .

2- أن لا يعارض عملُها الوظيفةَ الأساسية في بيتها نحو زوجها وأطفالها ، وذلك بأن لا بأخذ عليها

العمل كل وقتها بل يكون وقت العمل محدودا ً فلا يؤثر على بقية وظائفها .

3- أن يكون خروجها للعمل بعد إذن وليها كوالديها ، أو زوجها إن كانت متزوجة .

4- خلو العمل من المحرمات ، كالتبرج والسفور وغيرهما .

5- أن تتحلى بتقوى الله سبحانه وتعالى ، فهذا يكسبها سلوكاً منضبطاً وخلقاً قويماً يريحها أولاً ،

ويريح الآخرين من الفتن ثانياً .

6- أن تلتزم بالحجاب الشرعي ، فلا تبد شيئاً منها لأجنبي إلا ما لابد منه من الثياب الظاهرة .

قال تعالى : "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن

إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن … "

المرأة زمن الرسول :

فقد كان عمل النساء في العهد النبوي شائعاً معروفاً، ولكنه كان منضبطاً بضوابط الشرع،

ويمكن تقسيم العمل الذي كان النساء يمارسنه – في ذلك العهد – إلى أربعة أقسام :

الأول : عملهن في تطبيب الجرحى، والقيام على المرضى في جيوش المسلمين . روى مسلم في

صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من

الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى .ولا شك أن خروجهن في الغزو كان مع

أزواجهن، أو محارمهن كما لا يخفى.

الثاني : عملهن في الزراعة . الثالث : اشتغالهن بالأعمال اليدوية :

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن

يداً" فكن يتطاولن أيتهن أطول يداً. قالت: فكانت أطولهن يداً زينب رضي الله عنها، لأنها كانت تعمل

بيدها وتتصدق، وإنها كانت امرأة قصيرة، ولم تكن أطولنا" أخرجه مسلم.

وكانت رائطة امرأة ابن مسعود رضي الله عنهما امرأة صناع اليد،

فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها.

الرابع : اشتغالهن بالتعليم والفتوى، وهذا مشهور بين أزواجه صلى الله عليه وسلم، بل نص العلماء

على أن من الحكم من تعدد زوجاته – صلى الله عليه وسلم – أن يطلع الناس على سيرته في تعامله

معهن ليكون قدوة للأزواج في تعاملهم مع أهليهم، وكان أشهرهن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما.

مشاركة المرأة الإماراتية :

لعبت المرأة الإماراتية، عبر التاريخ، دوراً اجتماعياً حيوياً، بسبب أن الرجل كان يترك البيت لفترة

طويلة، ليعمل في البحر لمدة تزيد على أربعة أشهر، وتتولى هي توفير الرعاية التامة للعائلة . ولقد

عملت دائماً على توفير الطعام عن طريق زراعة المزروعات المختلفة في تربة صحراوية شحيحة، كما

حظيت النساء باحترام كبير من قبل المجتمع، امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، لما كن يقدمنه من

فضائل جمّة، فهنّ لسن ربات بيوت أو زوجات فقط، وإنما الركن الأساس في إدارة المنزل.

ولقد تعزز دور المرأة الإماراتية في الربع الأخير من القرن الماضي، واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور

دولة الإمارات، إذ حظيت المرأة الإماراتية بكل التشجيع والتأييد من قبل صاحب السمو رئيس الدولة ،

وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقد قال سموه لحظة إعلان الاتحاد :"

لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق

بها….يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز

، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن". . وقد انعكس كل هذا على رفد واقع العمل بنسبة متنامية من

النساء، حيث تضاعف عدد الموظفات أربع مرات في الفترة ما بين عامي 1980 و 1990، بما نسبته

5.03% و 16.03% على التوالي . كما أصبحت هناك هيئات عسكرية خاصة لنساء الإمارات ،

سميت بأسماء الفارسات العربيات المجيدات، من أمثال خولة بنت الأزور .

خطورة مشاركة المرأة :

هناك آثاراً سلبية عظيمة لخروج المرأة من منزلها إلى العمل خارج منزلها ،

ويمكن أن نقسم تلك الآثار كما يلي :

‌أ- الآثار السلبية على الطفل : وأبرز تلك الآثار فقدان الطفل للرعاية والحنان ، وعدم وجود من يشكي

له الطفل همومه ، ومن يوجه الطفل إلى الطريق الصحيح ، ويبين له الصواب من الخطأ ، كما أن فيه

تعليماً للطفل على الاتكالية نظراً لوجود الخادمات ، وإلى ضعف بنية الطفل –إذا كان رضيعاً- ، إضافة

إلى المشاكل التي تحدث عند رجوع المرأة متعبة من عملها كالضرب للأطفال ، وتوبيخهم ، والصراخ

عليهم ، مما يسبب الأثر النفسي على الطفل ، وخاصة إذا كان صغير السن ، إضافة إلى الأضرار

الأخلاقية والعادات السيئة التي يكتسبها من وجود الخادمات وعدم وجود الرقيب الحازم عنده ، وبالتالي

حرمان الأمة من المواطن الصالح النافع للأمة تمام النفع .

‌ب- الآثار السلبية لعمل المرأة على نفسها : أن في عمل المرأة نهاراً في وظيفتها ، وعملها ليلاً مع

أولادها وزوجها إجهاد عظيم للمرأة لا تستطيع تحمله ، وقد يؤدي إلى آثار سيئة وأمراض مزمنة مع

مرور الزمن ، كما أنها تفقد أنوثتها وطبائعها مع كثرة مخالطتها للرجال .

ج- الآثار السلبية لعمل المرأة على زوجها : فعملها له آثار نفسية سيئة على زوجها ، خاصة إذا كان

يجلس في البيت لوحده ، كما أنه يفتح باباً للظنون السيئة بين الزوجين ، وأن كل واحد منهما قد يخون

الآخر ، كما أن عملها قد يسبب التقصير في جانب الزوج وتحقيق السكن إليه ، وإشباع رغباته ، الأمر

الذي يشكل خطراً على استمرار العلاقة الزوجية بينهما ، ولعل هذا يفسر ارتفاع نسبة الطلاق بين

الزوجين العاملين .

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *