الاحتباس الحراري
عواقب أعمالنا :
قال تعالى ((احسب الإنسان أن يترك سدى)) , لا يحاسب الإنسان على أعماله في الآخرة فقط بل يحاسب عليها في الدنيا أيضا , يحاسب من الطبيعة الأم . فها هي عواقب أعمالنا بدأت تظهر , أهملنا نظام البيئي و كل همنا الصناعة و التطور , فانتقمت منا البيئة بطريقتها الخاصة , ((الاحتباس الحراري)) ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة الغازات و التلوث .
لا مفر منها :
يعتقد العلماء أن ظاهرة الاحتباس الحراري بازدياد مستمر و سنصل إلى مرحلة لا عودة و لا يوجد دواء لها سوا العودة إلى أنفسنا و التقليل من التلوث , و هي وظيفة جماعية يجب أن يشترك بها كل مسلم و مسيحي و كل إنسان يتنفس على كرة الأرضية .
أثرها عالميا :
لا يتوقف الاحتباس الحراري على درجة الحرارة فقط بل له عدة تأثيرات أخرى و منها ذوبان الطبقة الجليدية و ارتفاع منسوب المياه و إغراق المدن الشاطئية , احتمال انقراض 50 % من الأجناس نتيجة الجفاف في بعض المناطق , قلة الإنتاج الزراعي في بعض القارات خاصة بأفريقيا نتيجة الجفاف و شح المياه , انتشار الغازات السامة بالهواء مما يسبب الأوبئة و الأمراض التنفسية و غيرها .
أثرها على الفرد و الإنتاجية :
من المحتمل أن يواجه الإنسان صعوبة بالتنفس و ضعف القلب و بالتالي لن يكون قادرا على العمل بالشكل المطلوب منه , كما أن ارتفاع درجات الحرارة سيزيد من معدل إصابة البشر بسرطان الجلد نتيجة تعرضها للأشعة الفوق البنفسجية .
بنظري مخاطر الاحتباس الحراري اخطر من الحروب و القنابل النووية و الزلازل , لذلك يجب أن نتكاتف جميعا لوضع حد لها و لحماية بيئتنا .
يا قارئ خطي هل ستتفهم خطورة الوضع أم ستمر على الموضوع مرور الكرام كأنك تقرأ قصة طريفة أو مسرحية ؟!