اذكر من السيرة النبوية و من تاريخ الاسلام نماذج واقعية أخرى للعفة و الاستعفاف ؟؟
ابي الجواب ابسرعة حرررررررررررررررررررررررراااام
اذكر من السيرة النبوية و من تاريخ الاسلام نماذج واقعية أخرى للعفة و الاستعفاف ؟؟
ابي الجواب ابسرعة حرررررررررررررررررررررررراااام
دورت عليه بس ما لقيت .. اتمنى تجاوبون عليه
ظاهرة الإسراف في مجتمعنا
عبدالله الجعيثن
إن الإسراف في مجتمعنا صار ظاهرة، بل هو أكثر من ظاهرة، صار عادة وسجية ينشأ عليها الصغير ولا يستغربها الكبير
من النادر أن يوجد مجتمع آخر على وجه الأرض، يصرف كما نصرف، ولا يحصل على عائد يوازي نصف ما دفع، سواء كان هذا العائد ملموساً بشكل مباشر، أو محسوساً كالسعادة الداخلية والرضا.
ومن النادر – في اعتقادي – أن يوجد مجتمع آخر على وجه الأرض يسرف كما نسرف، ويذهب الكثير من إسرافنا أدراج الرياح، بل إن هذه الرياح التي عصفت به تعود به إلينا مرة أخرى على شكل تواكل وكسل واعتياد على المزيد من الإسراف، واكتساب عادات جديدة لهدر المال وضعضعة الحال!
٭٭٭
٭ وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسرف ولو كنت على نهر جار» فإن السواد الأعظم منا نسرف ونحن لسنا على نهر جارٍ أو غير جارٍ، بل نحن في واقع الأمر نعيش في صحراء جرداء إذا شمّ ترابها الجملُ أَنَّ من الألم لمعرفته بطول الطريق وشح الماء، صحراء جرداء ينطبق عليها في معظمها الساحق قول الشاعر:
تجري بها الرياحُ حسرى مُولَّهةً
حيرى تلوذُ بأطراف الجلاميد
نحن نشرب من الماء المالح، كل قطرة ماء تكلفنا كذا، وتشعرنا بالخطر لو كُنَّا نشعر، ومع هذا فنحن من أكثر خلق الله إسرافاً في الماء، وهدراً له، مع أننا نعلم أن أجدادنا إلى وقت قريب كانوا يتقاتلون على مورد ماء ضئيل، ومع أننا نعلم أنه لا حياة بلا ماء.
٭ ونحن نسرف في الأكل والشرب حتى فشا فينا السّمن، وانتشرت لدينا أمراض الرفاهية والخمول، ومع هذا فنحن نطبخ أكثر مما نأكل بكثير، ونطبخ في البيوت ونأكل في المطاعم، مع أننا ونحن المسلمون أولى خلق الله بالاعتدال في الطعام والشراب، فالله عز وجل يقول لنا: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} سورة الأعراف 31.
ومع أن ر سول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يُقمْنَ صُلْبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه».
ونحن مع الأسف لا نملأ بطوننا فقط، بل نملأ المزابل من حولنا بنعمة الله، قد اعتدنا على طبخ أضعاف حاجتنا، حتى صار هذا لمعظمنا جبلَّة وطبيعة، اعتاده الكبير ونشأ عليه الصغير.
٭ ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع».
ونحن في معظمنا الساحق نعمل بعكس هذا التوجيه النبوي العظيم، مع الأسف الشديد، فنأكل قبل أن نجوع، ولا ننهض حتى نتخم البطون، حتى صارت السمنة لدينا سمة ظاهرة، وأصبحت الكروش البارزة تتدلى في كل محفل وشارع، وتزحم مقاود السيارات وأحزمة الطائرات.
٭ ونحن نشتري الكثير من الأشياء التي لا نحتاج إليها، وننسى أن الذي يشتري ما لا حاجة له سوف يبيع ما يحتاج إليه، في القريب أو في البعيد، أو في أجيالنا القادمة.
لقد صار التسوق والشراء لدينا أكثر من حاجة فعلية، صار تمشية وتسلية، وعادة عمياء، وطرداً للضجر، وما هو بطارده، بل إنه ليزيده مع الأيام، ويصيب النفس بالغثيان، ويملأ البيوت بالمخلفات.
وفيما عشت ورأيت لم أر أسواقاً بكثرة أسواقنا، ولا متاجر بعدد متاجرنا، في كل دول العالم التي هي أغنى منا، نحن أكثرها أسواقاً ومتاجر قياساً لعدد السكان، وهم الأكثر مصانع ومزارع، هم ينتجون.. ونحن نستهلك.. وهم يصدرون.. ونحن نستورد.. السلعة الوحيدة الحقيقية التي نصدرها هي (البترول) وهي سلعة ناضبة، ومورد لا يتجدد، وكل صادراتنا الأخرى تقوم عليه!
أما استيرادنا فبدون حدود، واستهلاكنا فبلا قيود، وتُصَدِّر إلينا دول العالم ما هبّ.. ودبّ.. وتمتلئ أسواقنا بالمغشوش والمقلد.. وبكل ما هو قصير العمر، وبكثير مما هو لا ينفع بل يضر.
٭ أما بناء منازلنا فالإسراف سمته الظاهرة، يتنافس فيه القادر وغير القادر، يعمله الغني ويطمح إليه الفقير، ويتحكم فيه حُبُّ المظاهر أكثر من حُكْم العقل، حتى ازدهرت لدينا تجارة مواد البناء بشكل يفوق الخيال، وأغربنا في أشكال العمارة بدون فن حقيقي، وأسرفنا في مواد التشطيب بدون ذوق راق في كثير من الأحيان، وصار غلاء الأسعار هو المدار والمعيار، فالحمامات تُلَبَّس بالذهب، والواجهات تُكسى بالحجر، والأرضيات تُغَطَّى بالرخام، والدرابزينات تُحَلَّى بالغرائب والعجائب، حتى صار متر الدرابزين الواحد يفوق سعر متر الأرض!
أما الأبواب فأشكال وألوان من حديد مبهرج مزخرف متره براتب موظف، إلى أخشاب من أغلى الأنواع ذات مقابض من أغرب الأشكال، إلى ترخيم وتعتيق وزجاج معشَّق وغير معشَّق وديكورات بلا عدد.
يضاف إلى هذا الإسراف في حجم المبنى لدى أكثرنا، حيث الصالات الواسعة والمفتوحة على بعض من أسفل إلى أعلى، لا يكفيها إلا كذا وكذا، مع عدد من الغرف فوق الحاجة، أما الجناح الرئيسي في كثير من البيوت فقد صار يشبه ملاعب كرة القدم.
٭ وثالثة الأثافي كما يقال، أننا مع هذا الإسراف نعتمد على غيرنا في معظم الأعمال: فعمال البناء أجانب، ومعظم الباعة في المتاجر، وكُلُّ القائمين بالصيانة إلا في النادر.
وحين أذهب إلى البقالة في الصباح الباكر أجد جيوش السيارات التي تحمل المونة والأرزاق، يقودها أجانب ويحملها أجانب، من خبز إلى لحم إلى لبن إلى صحف إلى آخره.
حتى في منازلنا صرنا نعتمد على الأجانب بشكل شبه كامل، حتى الذي يعمل خادماً في مكان آخر لديه في البيت خادم.. حتى أصبح ما تحوله العمالة الوافدة يفوق خمسين ملياراً كُلَّ عام!.. ميزانيات ثلاث دول!
ومع كل جهودنا في إحلال السعودة فإن تحويلات العمالة الوافدة ظلت تزيد ولا تنقص، علماً بأن تلك المبالغ الضخمة هي ما يُعلن عنه رسمياً ويتم عبر المصارف، أما المبالغ التي تُسَلَّم باليد أو يذهب بها المسافرون معهم فأظنها ميزانية دولة رابعة!
ولا لوم على العمالة الوافدة في تحويل تلك الأموال، اللوم علينا، العامل من حقه أن ينال أجره قبل أن يجف عرقه، ومن حقه التصرف فيه كما يشاء، وإرساله إلى أهله في بلده بسرعة البرق، فهو لم يتغرب عبثاً، ولم يأت إلينا لسواد عيوننا – معه حق.. وطالما كان يكسب بشكل نظامي فلا لوم عليه ولا تثريب.. ولكن الكثيرين من الوافدين يكسبون تحت مظلة التستر، وهو كسب ضد النظام.. وحله كما قلنا مراراً هو بقصر (مهنة البائع) و(مهنة سائق سيارة الأجرة صغيرة وكبيرة) على السعوديين وبهذا تتوفر مئات الألوف من فرص العمل للسعوديين، ونوفر المليارات التي تذهب هدراً، ونقضي على مشكلة التستر قضاءً مبرماً.
إن (مهنة البائع) هي أكثر المهن على وجه التقريب، وهي التجارة بمعناها الصحيح، وتسعة أعشار الرزق في التجارة، وطالما كانت (مهنة البائع) مفتوحة للعمالة الوافدة، فسوف تظل أموالنا نازحة، واقتصادنا نازفاً، وشبابنا يواجه مشكلة البطالة، والبطالة أم الرذائل والجرائم والأمراض.
٭ أما المرأة لدينا – وهي نصف المجتمع وأكثر – فلا تزال فرص العمل أمامها محدودة جداً، وكأنَّ قدرها أن تكون طول عمرها إما طالبة أو مُدرّسة، مع بعض الفرص الضئيلة الأخرى.
وبالتالي فإن معظم النساء لدينا تقريباً خارج طاقة العمل تماماً، لا في البيت ولا في المجتمع، في البيت خادمة وأكثر، وفي المجتمع معظم النساء بلاعمل، والمرأة التي لا تعمل أكثر إسرافاً من المرأة العاملة بكثير وأقل اهتماماً بالتدبير والتوفير، لأنها لا تعرف قيمة المال، ولم تجرب التعب في سبيل الحصول عليه، فهي فوق أنها معطلة لا تضيف مورداً للأسرة والمجتمع، تُشَكِّلُ عبئاً آخر بإسرافها، وباعتمادها على خادمة وسائق، وليس الذنب ذنبها، فإن كثيراً من النساء بل أكثرهن في الواقع، يردن العمل لو وجدن العمل المناسب، غير أن المرأة لا تزال تمثل (وسواساً قهرياً) بالنسبة لمجتمعنا بشكل عام، وكأن المجتمع لا يثق فيها، وأشقى المجتمعات على وجه الأرض هي المجتمعات التي لا تثق في المرأة، مثل الرجل الذي لا يثق في زوجته.
إن واقع المجتمع لدينا – والواقع هو المهم – كأنما حفظ من قديم مثلاً عربياً يقول: «لا تغتر بمال ولو كثر ولا تثق بامرأة» ثم طبق الشق الثاني من هذا المثل وعمل عكس الشق الأول، مع أن ذلك المثل أوله صحيح وآخره غير صحيح على الإطلاق.
٭٭٭
ومن مظاهر الإسراف النازف في مجتمعنا ما ننفقه على الصيانة في شتى المجالات، بسبب سوء الاستعمال، والتهور وخاصة في المرور، وبسبب الاستغلال، فنحن تقريباً البلد الوحيد الذي يطالبنا عمال الصيانة – على اختلافهم – بتغيير أي قطعة غيار – ولو كان خللها قابلاً للإصلاح بجديدة مكلفة.
ثم إن جميع من يقوم بالصيانة – إلا في النادر – عمالة وافدة.
٭٭٭
والخلاصة أن الإسراف في مجتمعنا صار ظاهرة، بل هو أكثر من ظاهرة، صار عادة وسجية ينشأ عليها الصغير ولا يستغربها الكبير، ويمارسها الرجل والمرأة على حَدّ سواء وكأنها الأمر الطبيعي الذي يشبه تنفس الهواء.
الظاهرة تعتبر كذلك إذا سادت عند عشرة في المئة من أفراد المجتمع، على وجه التقريب، وتقابل بالمحاربة والبحث والدراسة ووضع البدائل والحلول.. الإسراف لدينا لم يعد ظاهرة تعداها بكثير.. صار صفة غالبة.. وعادة قاهرة.. ساد عند أكثر من نصف المجتمع بكثير.
والحكمة الناضجة تقول:
«لم أر إسرافاً بيناً إلا على حساب حَقّ مضاع».
وهذا بالضبط ما يؤدي إليه الإسراف طال الزمان أم قصر، وهذا ما يؤول إليه حال المسرفين ولو بعد حين، فإن المسرف إما أن يرتشي أو يتحايل لسرقة المال العام أو سرقة الشركة التي يعمل فيها خاصة إن كانت شركة مساهمة (حلال أيتام!) وإن كان عفيفاً لا يسرق ولا يرتشي ولكنه مع ذلك يسرف فإنه سوف يضيع حق أولاده في المستقبل.
إسراف مجتمعنا الآن على حساب الأجيال القادم
خبصت شويه بالعنوان لأني اريد من الكل يدخل
اووووولاااااا الي عنده اجوبه درس مناهج المفسرين
بسوييها هني ووله الأجر من الله سبحانه وتعالي
وربي يوفقه بدنيته وحياااته
ويباركله فحياته
ويخلي كل ايامه سعيييييييده
و يبعد عنه الشررر
وبالتوفيق=)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
يعتبر الوقف من سمات المجتمع الإسلامي ومن أبرز نظمه في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولقد اهتم به الفقهاء ووضعوا له الأحكام التي تضبط معاملاته بهدف المحافظة على أمواله وتنميتها واستمرارية تقديم منافعها إلى المستفيدين وفقاً لمقاصد الواقف الواردة في حجة الوقف.
الموضوع:
تعريف الوقف:
(هو حبس العين عن أي تصرف تمليكي و التبرع بريعها لجهة خيرية) أو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة، وهو صدقة جارية يقفها المرء ويسبّلها في حياته لوجوه الخير والبر، فيستمر أجرها مادامت باقية. وفي هذا عظيم المنفعة للواقف بإجراء حسنات له في حياته وبعد مماته، لما في ذلك من فضائل الوقف النافعة التي تعين على الخير والأعمال الصالحة، وتعين أهل العلم والعبادة، وتسد حاجات الفقراء والمساكين، والمرضى والمعوزين، وترفع راية الدين بنشر العلم النافع، وبناء المدارس ودور الأيتام.
مشروعية الوقف:
وقد شرع الله الوقف والندب إليه وجعله قربة من القرب التي يتقرب بها إليه؛ ولم يكن أهل الجاهلية يعرفون الوقف وإنما استنبطه الرسول – صلى الله عليه و سلم- ودعا إليه وحبب فيه برا بالفقراء و عطفا على المحتاجين ؛ ففي الحديث أن رسول الله قال: {إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته،بعد موته، علماً نشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورّثه، ومسجداً بناه، أو بيتاًلابن السبيل بناه أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه منبعد موته}
انعقاد الوقف :
ينعقد الوقف بأحد أمرين :
الأمر الأول » القول الدال على الوقف ←(كأن يقول : وقفت هذا المكان)
الأمر الثاني » الفعل الدال على الوقف في عرف الناس ← ( كمن جعل داره مسجدا, و أذن للناس في الصلاة فيه إذنا عاما – أو جعله أرضه مقبرة و أذن لناس في الدفن فيها).
الوقف في العصور الأولى :
كان الوقف من أعمالهم التي سارعوا إليها فقد كان لأبي بكر دور بمكة فأوقفها على أولاده، وعمر أصاب أرضاً بخيبر فأتى النبي يستأمره فيها فقال: يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي منه. فقال : {إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها}. فتصدق بها عمر في الفقراء، وفي ذي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل والضيف… وفي خلافته أعلن صدقته ودعا نفراً من المهاجرين والأنصار فأخبرهم بذلك وأشهدهم عليه فانتشر خبرها. وتسابق الصحابة في وقف كثير من أموالهم وحبسها في أوجه الخير والبر. قال جابر رضي الله عنه: ( فما أعلم أحداً كان له مال من المهاجرين والأنصار إلا حبس مالاً من ماله صدقة مؤبّدة لا تشترى أبداً، ولا توهب، ولا تورث) .
وقد أوقف عثمان بن عفان أملاكه بخيبر على أولاده، كما سبّل بئر رومه لوجه الله تعالى. وأوقف علي بن أبي طالب عيوناً من الماء في ينبع. كما أوقف ضيعتين تسمى إحداهما عين أبي نيزر، والثانية تسمى البغيبة، وجاء في وقفها: ( بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيرز، والبغيبة، على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة، لا تباعا ولا تورثا، حتى يرث الله الأرض وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما.)..
ولقد أوقفت أسماء بنت أبي بكر دارها صدقة حبس لا توهب ولا تورث.
وتصدقت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها بأرضها في الغابة صدقة على مواليها وعلى أعقابها حبساً لا تباع ولا توهب ولا تورث.
وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلاً. وكان أحب أمواله إليه يبرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت هذه الآية قال أبو طلحة: يا رسول الله إن الله يقول:لتنالوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ[آل عمران:92]. وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله : { بخ ذلك مالٌ رابح، ذلك مالٌ رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين}، فقال أبو طلحة: أفعل ذلك يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
وقد احتبس خالد بن الوليد أدراعه وأعتاده في سبيل الله.
ويجوز وقف كل ما جاز بيعه وجاز الانتفاع به مع بقاء عينه، سواء كان ثابتاً كالعقار، أو منقولاً كالسلاح، والثياب والسيوف.
ويصح وقف الحلي للبس والإعارة، فعن نافع قال: )ابتاعت حفصة حلياً بعشرين ألفاً فحبسته على نساء آل الخطاب فكانت لا تخرج زكاته ).
وأفضل أنواع الصدقات أنفعها وأدومها، ولا يتأتى هذا إلا إذا كانت الصدقة مضمونة البقاء، تقوم على أساس، وتنشأ من أجل هدف محدد، وترمي إلى غاية شرعية خيرة. فأغراض الوقف ليست قاصرة على الفقراء والمساكين وحدهم، أو دور العبادة والعناية بها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى أغراض أخرى مثل: دور العلم، والمعاهد الشرعية، وطلبة العلوم الإسلامية القائمين على شريعة الله. والمستشفيات، والمجالات كثير ة متعددة، وقد أوقف صلاح الدين الأيوبي بلده بلبيس لفك أسرى المسلمين من أيدي الأعداء.
أختي المسلمة:
تتنوع حاجات الناس العامة للوقف بحسب المكان والزمان، وأول وقف في الإسلام هو مسجد قباء، قال ابن كثير رحمه الله: ( لبث رسول الله في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه، ثم انتقل إلى منازل بني النجار من الأنصار ).
مجالات الوقف :
-1 الوقف بإنشاء المساجد ورعايتها والقيام بشؤونها .
-2 الوقف على الجهاد في سبيل الله.
-3الوقف على توزيع الكسوة للفقراء والأرامل و المحتاجين .
-4الوقف على المكتبات العامة كإنشائها وإيقاف الكتب الشرعية بها.
-5 إنشاء المدارس العلمية التي تكفل مجانية التعليم لأبناء المسلمين.
-6 إنشاء المراكز الطبية .
-7 تعبيد الطرق وشقها وإنشاء القناطر عل الأنهار.
-8 حفر الآبار وإجراء الماء .
-9 الأوقاف على الدعاة والوعاظ .
-10 الأوقاف للمشاركة في الإعلام الإسلامي.
-11 إنشاء الأربطة والملاجئ للعاجزين.
-12 الوقف على نشر دعوة التوحيد وتبليغ الإسلام .
-13 إقامة مراكز للمهتدين الجدد في أفريقيا مثلاً.
-14بناء مراكز الأيتام ورعايتهم والعناية بهم.
-15الوقف على تطوير البحوث المفيدة والنافعة.
-16 الوقف على جماعات تحفيظ القرآن الكريم التي نفع الله بها أبناء المسلمين.
17 الوقف على مدارس تحفيظ القرآن النسائية.
-18الوقف على رواتب المعلمين والمعلمات محفظي كتاب الله عز وجل.
-19إطعام الجائعين .
-20هداية ضال .
-21الوقف على تفريج الكرب .
-22الأوقاف على الدعوة على شبكة المعلومات (الإنترنت) .
-23إقامة مصانع لتدريب المسلمين وتعليمهم مهن صناعية وإنتاجية تنفعهم.
-24الوقف على فك الرقاب و إعتاق المسجونين الغارمين.
-25إيقاف الأراضي على المقابر لدفن المسلمين بها.
-26 شراء المصاحف وإيقافها في المساجد، خاصة خارج المملكة.
أختي المسلمة:
غالب هذه المصارف متوفرة لدى المؤسسات الخيرية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ولها أوقاف خاصة بها. وقد اتفق العلماء على أن وقف المشاع جائز.
ولا يزال العمل الإسلامي ضعيفاً ويعاني من قلة الموارد. والأوقاف بإذن الله تجعله ينطلق بثبات وقوة. وقد عرف الصليبيون أن المادة عصب الحياة فأوقفوا مليارات الدولارات على الكنائس والمعابد الوثنية للصد عن سبيل الله، وقل أن تجد مكاناً لا توجد به كنيسة أو معبد هندوسي أو دار أيتام يُنصّر فيه الناس ويًضلون عن الطريق المستقيم.
ألسنا أولى بهذا منهم؟! إن الجنة سلعة الله الغالية. وما وهبنا الله من أموال هي أمانة في أيدينا فإن أنفقنا وقدمنا لأنفسنا وإلا رحلنا عنها. وتأمل في حال قارون وكيف أردته أمواله: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ)( القصص:81)
والمال الذي في أيدينا على قسمين: قسم لنا وهو الذي نقدمه للآخرة وندخره عند الله عز وجل، وقسم عندنا وهو أمانة ينتظر أصحابه تسليمه إليهم بعد الموت، وهم الورثة وأصحاب الحقوق.
وكم من مسكين جمع الملايين وكدّ وكدح في جمعها، ولم يوقف شيئاً منها في حياته ولما توفي رفض أبناءه بناء مسجد واحد له من هذه الملايين! وكم من مدرسة يأتيها مرتب جيد كل شهر ولها سنوات طويلة تعمل ولم توقف لنفسها شيئاً! بل جُل أموالها في الطعام والشراب والفساتين والحُلي!.
الخاتمة :
إن من شكر نعم الله عز وجل أن نتذكر حال آبائنا وأجدادنا قبل سنوات قريبة حيث أصابهم الجوع، ولازمهم ضيق ذات اليد وقلة الموارد، وقلّ منهم من يأكل وجبتين في اليوم الواحد. ولقد منّ الله عز وجل علينا بنعم عظيمة: من سعة في الأرزاق، كثرة في الأموال، ورغد من لعيش، فيا ترى كيف الحال وقد أبدل الله الفقر بالغنى، والجوع بالشبع، والخوف بالأمن.
فيامن خلقك الله للعبادة وابتلاك بالمال.. لا تزال تسير في هذه الحياة حتى يأتيك هادم اللذات شئت أم أبيت عاجلاً أم آجلاً. إما في سن الشباب أو عند الهرم والشيخوخة.. وكلها سنوات قليلة وترحل من فوق الأرض إلى تحت الأرض. فمن أين لك بالحسنات تجري عليك؟! إنها الأوقاف التي تدفع إليك الحسنات في وقت أنت أحوج ما تكون.. عليك بدريهمات قليلة فاجعلها لك ذخراً: إما مصحفاً تقفه، أو كتاباً نافعاً تنشره، أو لبنة في بناء، أو إسهاماً في مشروع ينفع الإسلام والمسلمين. إنه عمل من أعمالك في الدنيا تجري عليك حسناته وأنت في قبرك، وهذه منّة من الله وفضل أن جعل العبد يسعى فيما لا ينقطع فيه أجره بعد مماته.
ويا من أوقفت من مالك لوجه الله تعالى.. أبشر بانشراح الصدر، وسعة في الرزق، ونماء في الأموال، وطمأنينة في الدنيا. فإنك تعمل وتقدم لآخرتك وسوف تسر بما تقدم.
اللهم أحينا على التوحيد سعداء، وأمتنا على التوحيد شهداء. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الفهرس:
الغلاف …………………………………. 1
الإهداء …………………………………. 2
المقدمة …………………………………. 3
تعريف الوقف…………………………………. 4
مشروعية الوقف …………………………………. 5
انعقاد الوقف …………………………………. 5
الوقف في العصور الأولى …………………………………. 6
مجالات الوقف …………………………………. 8
الخاتمة…………………………………. 10
الفهرس …………………………………. 11
المراجع …………………………………. 12
المراجع:الانترنت :
* http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=452
الكتب :
* محمد الصوياني ← الفقه السهل ← مكتبة العبيكان ← الطبعة الأولى←1437ﻫ /2017 م.
* د.صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان ← الملخص الفقهي(الجزء الثاني ← دار العاصمة ← الطبعة الأولى ← 1421ﻫ/2017م .
* السيد سابق← فقه السنة ← دار الكتاب العربي ← الطبعة الشرعية السابعة ← 1405ﻫ /1985م
أتدبر و أستنبط :- ( صفحة 33 )
1 :-
* – انه تنزيل من الله و انه حق لا ريب فيه
* – اتهام الرسول بأنه افترى القران و اختلفه من نفسه
* – انه الحق و نذير للاقوام و انه هداية
2 :- انه هو الحق
3 :-
*- انه في لوح محفور
*- نزل في ليلة القدر الى السماء الدنيا
*- بواسطة جبريل عليه السلام
*- نزل عليه كاملا و مفرق لمدة 23 عاما
4 :- ( صفحة 34 )
*- لم أحله
*- القران : الانذار و التحذير الرسل : التبليغ و الهداية
تأمل و اجيب :- ( صفحة 34 )
* – خلق السموات و الارض و ما بينهما , قصر مدة الخلق , الاستواء على العرش الذي يليق بجلاله بدون تشبيه
*- للتعلم على الصبر و التمهل في الخلق
صفحة 35 :-
*- التدبر ثم العروج
*- من خلال اننا عندما نعد في الدنيا من ايامنا نحن اما عند الله فتكون المدة اكبر من الدنيا
تأمل و أجيب :- ( صفحة 36 )
*- الغيب , الحاضر , المستقبل
*- الترهيب : في العزة و القوة الترغيب : في الرحمة و الرفق
أبين ( صفحة 36 )
*- لا يوجد اي اختلاف انما في اختيار اللفظ و يدل ذلك لانها تدل على مراحل خلق الانسان
*- لم أحله
اتدبر و اجيب :- ( صفحة 37 )
*- لان الروح هي السر الالهي الذي لم يعطيه الله لاحد
*- لان السمع هو الاساس انه لو يسمع الاذن تنبه البصر ثم وعي القلب
*- لان السمع يكون مفردا
*- ( صفحة 38 ) بالعبادة و الاستمرار بها , الرضى بما قسم الله لنا , الصبر على الابتلاء , الدعاء الدائم
وبالتوفيق=)