الفهرس :
المــــوضــــــوع
رقــــم الصفحــــــة
صفحـــة الغلاف
1
المقدمة
2
تعريف الشورى
3
أدلة حجية الشورى في القرآن
4 ، 5
أدلة حجية الشورى في السنة
6
من هم أهل الشورى
7
الخاتمة
8
المصادر و المراجع
9
الفهرس
10
المقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلامعلى أفضل خلقه ، محمد أما بعد ، فقد جاء تقريري هذا بعنوان : (الشورى)، ويكمن السبب الحقيقي وراء اختياري هذا الموضوعهو رغبتي في فهم معنىالشورىودورها في حياتنااليومية ، ورغبتي أيضا في إضافة واستكمال معلومات عنالشورى، فموضوعالشورىمنأكثر موضوعات الفقه الإسلامي عمقاً وشمولاً ، لآن المبدأ منصوص عليه في القرآنالكريم ، وأيدته السنة ثم الإجماع .تناولت في هذا التقرير
1- تعريفالشورى
2- أدلة حجيةالشورىفيالقرآن
3- أدلة حجيةالشورىفي السنة
4- من هم أهلالشورى
5- الشروط المتطلبة في أهلالشورى .
الموضوع :
تعريفالشورى :
تعريفها اللغوي : الشورىاسم من المشاورة . وتشاور أي استخرج ما عنده من رأي
ويقول أهل اللغة : والاستشارة مأخوذة من قول العرب : شرت الدابة وشورتها إذاعلمت خبرها يجرى أو غيرها . تعريفها الاصطلاحي : تعريفات السلف للشورى تكاد تكونمتوافقة وإن اختلفت تعبيراتهم فقد عرفها الأصفهاني بأنها : (( استخراج الرأيلمراجعة البعض للبعض )) وعرفها ابن العربي بأنها هي : الاجتماع على الرأي ليستشيركل واحد صاحبه ويستخرج ما عنده , وقد عرفها أحد المعاصرين بقله : (( استطلاع الرأيمن ذوي الخبرة فيه للتوصل إلى أقرب الأمور للحق )) وقد تعرض هذا التعريف للنقد علىأساس : (( أنه يصدق على نوعية خاصة فيالشورىهيالشورىالفنية ) الخاصة باستشارة أهل الرأي والخبرةفي المسائل الفنية , ولكنالشورىكنظام للحكم أعم منهذا التعريف )) فالرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده كانوايستشيرون عامة الناس في الأمور المتعلقة بهم , كما كانوا يستشيرون أهل الرأيوالخبرة في بعض المسائل الخاصة . كما كانوا يستشيرون كبار القوم الذين يمثلونجماعاتهم في أمور أخرى ثم يعرفها بقوله : (( إنها استطلاع رأي الأمة أو من ينوبعنها في الأمور المتعلقة بها )) وهذا الاعتراض لا مبرر له ويقوم على دليل فلم يثبتعن الرسول عليه السلام ولا الخلفاء من بعده أنهم قسموا المسلمين إلى فئات معينةوحددوا اختصاص كل فئة فيما تستشار فيه وعلماء السلف والخلف عندما تكلموا عن رجالالشورىقالوا أنهم أهل الحل والعقد , وأنهم الذينيعرفون في الأمة بكمال الاختصاص والأوصاف … إلى غير ذلك مما سيأتي بيانه تفصيلاعند الكلام عن أهلالشورى .ويمكن أن نعرفالشورىبأنها : النظر في الأمور من أرباب الاختصاص والتخصصلاستجلاء المصلحة المفقودة شرعا ً وإقرارها . وهذا التعريف يعم وينسحب عل كل أمرتجري بشأنه مشاورة سواء على مستوى الأسرة , أو الدولة , أو المنظمات الداخلية , أوالمنظمات الدولية التي النظام العام الإسلامي نبراساً لها . مثل المؤتمر الإسلامي , وجامعة الدول العربية , وجامعة الشعوب الإسلامية إلى غير ذلك وينسحب من باب أوليعلى سلطة التشريع والرقابة (*).
(*) د. زكريا عبد المنعم إبراهيم الخطيب , نظام الشورى في الإسلام ونظم الديمقراطية المعاصرة . مطبعة السعادة , 1405- 1985 م ,ص16-18 .
حجيةالشورى :
نقصد بحجيةالشورى، هو مدى ثبوت النص عليها فيالشريعة الإسلامية ولذلك فيجب عند بحثنا عن أدلة الحجية ، أن نرجع إلى المصادرالأصلية للتشريع الإسلامي وهي مصدران : القرآن الكريم والسنة الشريفة
حجيةالشورىفي القرآن الكريم :
يعتبر القرآن الكريمحجة يجب العمل بما ورد فيه من أحكام وتتفق آراء المسلمين على انه قانون واجبالإتباع والدليل على ذلك أنه نزل من عند الله تعالى وانه قد نقل إليهم من عند ربهمبطريق قطعي لاشك في صحته .فإذا نحن بحثنا عن أدلة حجيةالشورىفي القران ، أي عن الآيات التي نصت علىالشورىفإننا نجد مثل ذلك النص في موضعين وآيتين شهيرتينوان كان القرآن قد أشار الىالشورىفي بعض آيات أخرى
النص علىالشورىفي القرآن :
ورد النص علىالشورىفي آيتين بسورتين من القرآن الكريم الأولى : سورة آل عمران والثانية : سورةالشورى
1- فيسورة آل عمران :
نجد النص علىالشورىفي هذه السورة فيقوله تعالى{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَالْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْوَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّاللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} ففي هذه الآية نجد النص علىالشورىقد جاء بصيغة الأمر الذي يتمثل في قوله تعالى(وشاورهم في الأمر ) فقد أمر الله تعالى رسوله عليه السلام أن يشاور قومه في الأمروفي المشاورة فائدتان :الأولى : تأليف قلوبهم وإشاعة المودة بينهم نتيجة للمشاورة .الثانية : تعويد المسلمين على هذا النهج في معالجة الأمور لآن الرسول عليه السلامالأسوة الحسنة لهم , فإذا كان يلجأ إلى المشاورة فهم أولى أن يأخذوا بها .
2- في سورة الشورى :
نجد في هذه السورة دليلاً ثانياً على حجية الشورى والسورة نفسها حملت اسم (( سورة الشورى )) حيث ورد ذكر الشورى في هذه الآية منها وهي قوله تعالى : ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) وفي هذه الآية يبين الله تعالى أن الشورى هي إحدى الدعائم الهامة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي وما حملت السورة هذا الاسم إلا لبيان العناية بالشورى والتنبيه إلى عظيم أهميتها .
وكذلك نجد من يقول أن سورة الشورى إنما سميت بهذا الاسم لأنها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي قررت الشورى عنصراً من عناصر الشخصية الإيمانية الحقة .
وإذا كان النص على الشورى قد جاء بصيغة الأمر في سورة آل عمران في قوله تعالى : ( وشاورهم في الأمر) فإن النص عليها بالصيغة الخبرية أو الوصفية في سورة الشورى لا يمنع من ثبوت الدليل عليها وإنما جاء اختلاف صيغة النص عليها تبعاً للخصائص تميز السور الملكية في القرآن الكريم عن سوره المدنية .
فسورة الشورى ملكية النزول فيما عدا أربع آيات منها نزلت بالمدينة ليس من بينها هذه الآية التي تنص على الشورى ويلاحظ أن ما نزل من آيات القرآن بمكة لم يتميز بطابع الأسلوب التشريعي ووضع الأحكام المحددة فذلك هو طابع الآيات المدنية , أما الآيات المكية فليس فيها شيء من التشريع التفصيلي بل معظم ما جاء فيها يرجع إلى المقصد الأول من الدين وهو توحيد الله سبحانه وتعالى وإقامة البراهين على وجوده وذلك يؤدي إلى تربية القلب والوجدان ثن أن الإيمان يسبق العمل ويؤدي إليه ولهذا لا نعجب إذا جاء النص على الشورى في هذا الآية كإحدى الصفات المميزة للمؤمنين , ومذكورة بين صفات أخرى يمتازون بها وواجبة فيهم ثم أن ذكر الشورى جاء تالياً مباشرة لذكر الصلاة ، فإن المؤمنين منصفاتهم أنهم ذوو شورى لا ينفردون برأي حتى يتشاوروا ويجتمعوا عليه وكانوا قبل الهجرة وبعدها إذا حزبهم أمر اجتمعوا وتشاوروا . وأما قوله تعالى ( ومما رزقناهم ينفقون ) فالمقصود به الإنفاق في سبيل الخير ولعل فصل الإنفاق عن قرينه ( الصلاة ) بذكر المشاورة بينهما إنما كان لوقوعها عند اجتماع المؤمنين للصلوات فكان المؤمنون الأولون لا ينفردون برأي حتى يتشاوروا عليه وذلك من فرط تدبرهم وتيقظهم وصدق تآخيهم في إيمانهم وتحابهم في الله تعالى .
ويذكر في ذلك الصدد أيضاً أن المؤمنين كانوا لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون ولا يختلفون فمدحوا باتفاق كلمتهم .. وأنه ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم فأن الشورى كما قال ابن العربي – ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب فمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين يتمثلون ذلك ويطبقون الشورى في سلوكهم .
حجيةالشورىفي السنة :
إذا كان القرآنالكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي بلا خلاف ، فإن الحديث الشريف أو السنةالنبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن وهي التي جاءت مفسرة ومتممة له.فلسنةحجة على جميع المسلمين وأصل من أصول تشريعهم ودليل من الأدلة الشرعية التي يجبالأخذ بها والعمل بمقتضاها وهي بمعناها المعروف مآثر عن الرسول عليه الصلاة والسلاممن قول أو فعل أوتقريروتشتمل على نوعين من الأحكام : الأول : الأحكام البيانية المبينة لما ورد في القرآن والثاني الأحكام المؤسسةالتي وردت فيما لم ينزل به نص قرآني ، وبالنسبة لمبدأالشورىفإن السنة الشريفة ليست مقررة أو مؤسسة له ابتداء بلجاءت مثبتة ومؤكدة لما ورد عنه بالقرآن الكريم
السنة الفعلية : حفلت السنة الفعلية بمايثبت أن الرسول الله شاور أصحابه في عدة أمور وفي جملة المواقف ، ونجد الكثير منالأمثلة على ذلك في كتب التاريخ والتفسير والحديث وقد عبر عن ذلك أبو هريرة بقوله (( لم يكن أحد أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم )) فكانيستشيرهم في الحرب وفي السلم بل وفي خاصة أمره فقد روى عنه في حادثة الإفك قولهعليه السلام : (( أشيروا علي يا معشر المسلمين في قوم أبنوا أهلي ورموهم )) .. واستشار علياً وأسامة بن زيد في فراق عائشة رضي الله عنها ونورد بعض الأمثلة علىأخذ الرسول عليه السلام بالشورى
في غزوة أحد : حين علم الرسول عليه السلامبقدوم قريش للقتال استشار أصحابه فيما يفعل فأشار قوم منهم بلقاء قريش خارج المدينةوكان هذا رأي الشباب ومن لم يشهد بدراً وهم أكثر أهل المدينة وعلى رأس هذا الفريقحمزة بن عبد المطلب ( عم النبي عليه السلام ) وسعد بن عبادة والنعمان بن مالك .أماالرسول عليه السلام فكان رأيه البقاء في المدينة وذلك لحصانتها الطبيعية ومناعتهاوسهولة الإحاطة بالأعداء المهاجمين في أزقتها والانتفاع بمساعدة النساء والصبيانوقد رأى البقاء بالمدينة كذلك أكابر المهاجرين والأنصار وأرسل الرسول عليه السلامإلى عبدالله بن أبي بن سلول يستشيره ولم يكن استشاره من قبل ذلك ، فكان رأيه أيضاًهم بالبقاء بالمدينة وانتظار قدوم قريش إليهم . وقد حدث أن قبل الرسول عليه السلامالرأي الأول رأي الكثرة من الشباب والمتحمسين للاستشهاد في المعركة وفي سبيل اللهوقرر الخروج من المدينة وكانت موقعة أحد حيث فات المسلمين الأنصار ومع ذلك فإن اللهتعالى أمر الرسول عليه السلام في عقبها بأن يعفو عن المسلمين وأن يستغفر لهم وأنيشاورهم في الأمر حتى لا تكون هزيمة أحد سبباً مؤثراً في إغفالالشورىبعد ذلك
صلح الحديبية : كذلك شاور الرسول عليهالسلام يوم الحديبية في أن يميل على ذرارى المشركين ويقتلهم فقال له أبو بكر الصديق : أنا لم نجيء لقتال أحد وإنما جئنا معتمرين فوافقه الرسول عليه السلام على رأيهوهذا وعدل عما كان يراه
من هم أهلالشورى؟
تكلم علماء السلف عن أهلالشورىفي سياق حديثهمعن الخلافة الإمامة باعتبارهم الهيئة المنوط بها اختيار الخليفة أو الإمام بعدتوافر الشروط المعتبرة فيه . أو عزله إذا دخل بإحداها ولم يتكلموا عنهم بصفتهم هيئةتشريعية وقد عبروا عن هذه الهيئة بهذه الصفة المحددة بتعبيرات مختلفة : أهل الحلوالعقد كما سماهم الماوردى محدد إياهم بشروطهم لا بفئاتهم . أهل الاجتهاد ، أهلالإجماع أو علماء الأمة القادرين على الاجتهاد والاستنباط وبعض علماء السلف قد حاولتعيين الفئات التي تتكون منها هيئة الاختيار ( أهلالشورى ) ففقهاء الحنفية يعتبرونهم الأشراف والأعيان . والإمام القرطبي نقل عن ابن عطية أنهم أهل العلم والدين ونقل عن ابن خويز مندادأنهم العلماء ووجوه الناس ووجوه الكتاب والوزراء . والإمام النووي يعتبرهم العلماءوالرؤساء ووجوه الناس .
أما فقهاء الإسلام المعاصرين فقد تكلموا عن أهلالشورىباعتبارهم الهيئة التي تنوب عن الأمة في مباشرةسلطات السيادة من اختيار وتشريع ورقابة ويعرفونهم بتعريفات تتفق في المدلول وتختلففي التفصيل . فلإمام محمد عبده يعرفونه بأنهم : (( علماء الأمة المجتهدين والأمراءوالحكام ورؤساء الجند وسائر الرؤساء والزعماء الذين يرجع إليهم الناس في الحاجاتوالمصالح العامة )) .ويقول السيد رشيد رضا : (( يجب أن يكون في الأمة رجال أهلبصيرة ورأي في سياستها ومصالحها الاجتماعية وقدرة الاستنباط يرد إليهم أمر الأمنوالخوف وسائر الأمور الاجتماعية والسياسية وهؤلاء هم الذين يسمون في الإسلام أهلالشورىأهل الحل والعقد الذين يسمون عند الأمم الأخرىبنواب الأمة )) .ويعرفهم الشيخ شلتوت بأنهم : (( أهل النظر الذين عرفوا في الأمةبكمال الاختصاص في بحث الشئون وإدراك المصالح والغيرة عليها كأصحاب القضاء ، وقوادالجيش ورجال المال والاقتصاد والسياسة وغيرهم من الذين عرفوا في تخصصهم بنضج الآراءوعظيم الآثار وطول الخبرة والمران ، فهؤلاء هم أولو الأمر في الأمة وهم الذين يجبعلى الأمة أن تعرفهم بآثارهم وتمنحهم ثقتها و تنبيهم عنها في نظمها وتشريعهاوالهيمنة على حياتها وهم الوسيلة الدائمة في نظر الإسلام لمعرفة ما تسوس به الأمةأمورها فيما لم يرد من المصادر السماوية الحاسمة وهم أهل الإجماع الذين يكوناتفاقهم حجة يجب النزول عليها )) .ويقول الأستاذ أبو الأعلى المودودي : (( وهمالحائزون لثقة العامة الذين يطمئن إليهم الناس لإخلاصهم ونصحهم وأمانتهم وأهليتهموالذين تضمن مشاركتهم في أقضية الحكومة أن الأمة ستمد إلى الحكومة يد التعاون فيتنفيذ هذه الأقضية )) .وهذا ما انتهى إليه أيضاً رأي الأستاذ عبد القادر عودة حيثيقول : (( لأولياء الأمور مثلاً أن يعرفوا رأي الشعب عن طريق رؤساء الأسر والعشائرأو عن طريق ممثلي الطوائف أن يأخذوا رأي الأفراد الذين تتوافر فيهم صفات معينة )) .ونحن إذا أردنا أن نحلل الآراء السابقة لوجدنا أقربها إلى الصواب وأكثرها تحقيقاًللأهداف المنشودة والتي ترمي إليها مرونة القواعد الشرعية والنصية والمستنبطة منمواءمة لمختلف الأزمان والبيئات ، هي الآراء التي توسع من دائرة أهل الحل والعقدبحيث تشمل وجوه الاختصاص في كل ناحية من نواحي الحياة المختلفة حتى تأتي هذه الهيئةممثلة للأمة أصدق تمثيل
الخاتمة :
تناولت في بحثي هذا عنالشورىوتوصلت إلى عدة نتائج أراء من خلال اختياري لهذاالموضوع :*
في المشاورة فوائد عديدة منها :
1. تأليف قلوبهم وإشاعةالمودة بينهم نتيجة للمشاورة ، و تعويد المسلمين على هذا النهج في معالجة الأمورلآن الرسول عليه السلام الأسوة الحسنة لهم , فإذا كان يلجأ إلى المشاورة فهم أولىأن يأخذوا بها .
2. ذكرت في القران سوره اسمهاالشورىوفي هذه السورة يبين الله تعالى أنالشورىهي إحدى الدعائم الهامة التي يقوم عليها المجتمعالإسلامي وما حملت السورة هذا الاسم إلا لبيان العناية بالشورى والتنبيه إلى عظيمأهميتها .
3. يرى فقهاء الإسلام المعاصرين أن أهلالشورىهم الهيئة التي تنوب عن الأمة في مباشرة سلطاتالسيادة من اختيار وتشريع ورقابة ويعرفونهم بتعريفات تتفق في المدلول وتختلف فيالتفصيل .
4. يرى الشيخ محمود شلتوت أن من صفات أهلالشورى : (( أن يكونوا من أهل العلم والبصر بأمور الدينوالدنيا ومن ذوي الرأي والخبرة في نواحي الحياة المختلف)).
5. يجيز أنيكون من بين أهلالشورىمن هم على غير ديننا منإخواننا من أهل الكتاب ماداموا مستوفين للشروط الأخرى وذلك لأسباب أهمها :
أ– انهم أهل خبرة وتخصص في كثير من نشاطات الحياة المختلفة كغيرهم من إخوانهم المسلمين .
ب- انهم يمثلون نسبة من المواطنين لهم مالنا وعليهم ما علينا .
وأتمنى أنأكون قد وفقت في اختيار هذا الموضوع
المصادر والمراجع
1. د. زكريا عبد المنعم إبراهيم الخطيب , نظام الشورى في الإسلام ونظم الديمقراطية المعاصرة . مطبعة السعادة , 1405- 1985 م ,ص16-18 .
2. د . يعقوب محمد المليجي ، مبدأ الشورى في الإسلام ، مؤسسة الثقافة الجامعية ، الأسكندرية ، ص 83-93 .
3. علي محمد لاغا ، الشورى والديمقراطية ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1403ه- 1983م ، ص16- 18 .
لأمانه منقوووووول ^^