التصنيفات
الصف السابع

تقرير عن اداب السفر للصف السابع

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.اما بعد نحمد الله ونشكره الذي بعث فينا رسولا يعلم مكارم الاخلاق واداب السفر سوف اتحدث عن اداب السفر واستحباب توديع المسافر والاعمال التي يقوم فيه المسافر عند السفر.

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى نهمته فَليُعجل إلىأهله } [رواه البخاري ومسلم].وقال تعالى
((هو الذي جعل لكم الارض ذولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور))صدق الله العظيم

سبب اختياري لهذا الموضوع:لقد اردت ان اعرف المزيد عن احكام واداب السفر وكيفية الالتزام بأحكام واداب الاسلام في اثناء السفر فأتمنى ان ازيد من معلوماتي واستفيد منها لكي اعمل بها
..

الموضوع

فمن آدابالسفر:

1) استحباب التوديعللمسافر:

يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابتهوإخوانه، قال ابن عبدالبر: إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل فيدعائهم بركة. قال: وقال الشعبي: السنة إذا قدم رجل من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلمواعليه، وإذا خرج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم. وفي التوديع سنة مهجورةقل من يعملها، ألا وهي توديع المسافر بدعاء النبي . فعن قزعة قال: قال لي ابن عمر: هلم أودعك كما ودعني رسول الله : { أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك } [رواه أبو داود].

2) كراهية الوحدة فيالسفر:

وفيه حديث عبدالله بن عمر رضي اللهعنهما، عن النبي قال: { لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده } [رواه البخاري]. وفي الحديث فوائد: أن النبي لم يخبر أمته بما يعلمه من الآفاتالتي تحدث من جراء سفر الرجل وحده مبالغة منه في التحذير من التفرد في السفر،وثانيهما: أن النهي يعم الليل والنهار، وخص الليل في الحديث لأن الشرور فيه أكثروالأخطار فيه أكبر، وثالثهما: أن النهي يعم الراكب والراجل، ولعل قوله : { ما سارراكب بليل } أنه خرج مخرج الغالب، وإلا فالراجل في معنى الراكب، والله أعلم. وفيالنهي عن الوحدة في السفر – أيضاً – حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهماقال: قال رسول الله : { الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب } [رواه أبوداود].

3) استحباب التأمير في السفر إذاكانوا ثلاثة فأكثر:

نادى الشرع بالاجتماع وعدم التفرق،وحث على ذلك ورغب فيه، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: { إذا خرج ثلاثة فيسفر فليؤمروا أحدهم } [رواه أبو داود]. ولما كان السفر من الأمور التي يحصل بهاالاجتماع والملازمة بين الناس، استحب للقوم المسافرون – الذين يبلغون ثلاثة فأكثرأن يؤمروا أحدهم يسوسهم ويأمرهم بما فيه مصلحتهم، وعليهم الطاعة والاتباع ما لميأمر بمعصية الله، فإن فعلوا ذلك حصل لهم من اجتماع الكلمة، وسلامة الصدور، مايجعلهم يقضون حاجتهم من سفرهم دون منغصات أو مكدرات تحدث بينهم. وفي حث النبي علىتأمير الثلاثة في السفر لأحدهم تنبيه منه على الاجتماع الأعظم، واللهأعلم.


4. النهي عن اصطحاب الكلب والجرس فيالسفر:

نهى رسول الله عن اصطحاب الكلبوالجرس في الأسفار، فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: { لا تصحب الملائكةُ رُفقةفيها كلب ولا جرس }[رواه مسلم].
وسبب النهي عن الجرس لأنها مزاميرالشيطان، جاء ذلك مصرحاً عند مسلم وغيره من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : { الجرس مزامير الشيطان } [رواه مسلم].

5. استحباب السفر يوم الخميس أولالنهار:

من هديه في أسفاره، أنه كان يحبالخروج في يوم الخميس، وكان يخرج في أول النهار، فعن كعب بن مالك رضي الله عنه: { أن النبي خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس } [رواهالبخاري]. وعند أحمد: { قل ما كان رسول الله يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس }. وعن صخر الغامدي عن النبي قال: { اللهم بارك لأمتي في بكورها } وكان إذا بعث سريةأو جيشاً بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أولالنهار، فأثرى وكثر ماله [رواه أبو داود].

مسألة: ما حكم السفر يومالجمعة؟
الجواب: المذهب: أنه لا يجوز لمنتلزمه السفر في يومها بعد الزوال، ولو قيل: بعد النداء لكان أولى لأن الله سبحانهوتعالى أمر بالسعي إلى الجمعة بعد النداء وترك البيع، فعلق الحكم على النداء، قالتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِالْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌلَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9]. ولكن يقال: إن الزوال هو سبب وجوبالجمعة، فبالزوال يدخل الوقت [الشرح الممتع لابن عثيمين].

6. دعاء السفر وما ورد فيه منأذكار:
حفلت سنة النبي بأدعية وأذكار،يقولها المسافر ابتداءً من وضع رجله على المركوب وحتى عودته لمحله،فمنها:


أ. دعاء ركوب وسيلة السفر: عن عليبن ربيعة قال: شهدت علياً وأتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: ( بسمالله ). فلما استوى على ظهرها قال: ( الحمدلله )، ثم قال: لِتَسْتَوُوا عَلَىظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِوَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ(13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ [الزخرف:14،13]. ثم قال: ( الحمد لله )ثلاث مرات، ثم قال: ( الله أكبر ) ثلاث مرات، ثم قال: ( سبحانك إني ظلمت نفسيفاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ). ثم ضحك، فقيل له، يا أمير المؤمنين من أيشيء ضحكت؟ قال: ( رأيت النبي فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت يا رسول الله: من أي شيءضحكت؟ قال: { إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوبغيري } ) [رواه أبو داود، وصححه الألباني].


فائدة: ينبغي للمسافر أن يغتنمسفره، يدعو لنفسه وآبائه وأهله ومن يحب، وأن يجتهد في ذلك، ويتحرى الدعاء الجامع،مع الإلحاح والخضوع، فللمسافر دعوة مستجابة فلا ينبغي التفريط فيها. روى أبو هريرةأن النبي قال: { ثلاث دعوات مستاجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر،ودعوة المظلوم } [رواه أبوداود، وحسنه الألباني].

7. صلاة التطوع فيالسفر:
من السنن المهجورة، صلاة المسافرالتطوع على مركوبه، فقل من تراه يصلي النافلة أو الوتر في الطائرة أو غيرها منوسائل السفر. ونبينا كان يفعل ذلك على راحلته، ولا يلزم تحري القبلة في صلاةالنافلة للمسافر إن كان راكباً لمشقة ذلك، والأفضل أن يستقبل القبلة عند الإحرام. روى ابن عمر رضي الله عنهما، قال: { كان رسول الله يصلي في السفر على راحلته حيثتوجهت به يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته } [رواه البخاريومسلم]، ولذا فإنه يستحب للمسافر، أن يصلي النافلة والوتر على آلة السفر اقتداءبنبينا.

8. دعاء نزولالمنزل:
قد يحتاج المسافر إلى النزول منمركوبه، للنوم، أو الأكل، أو قضاء الحاجة، والبرية فيها من الهوام والسباعوالشياطين ما الله به عليم، فكان من نعمة الله علينا أن شرع لنا على لسان نبينا ،دعاءً نقوله يحفظنا – بإذن الله – من شر كل مخلوق، فعن خولة بنت حكيم السلمية رضيالله عنها، قالت: سمعت رسول الله يقول: { من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات اللهالتامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك } [رواهمسلم].

وفي الحديث فوائد منها: أن هذاالدعاء يُقال عند حلول كل مكان أو النزول فيه، وليس مخصوصاً بنزول المسافر منمركوبه. ومنها: أن كلام الله منه، تبارك اسمه، وصفة من صفاته ليس بمخلوق، لأنه محالأن يستعاذ بمخلوق، وعلى هذا جماعة أهل السنة، قاله ابن عبدالبر. ومنها: أن قائل هذاالدعاء عند النزول محفوظ بحفظ الله له، فلا يضره شيء حتى يغادرمحله.


9. النوم فيالسفر:

قد يضطر المسافر على الطرق البريةإلى النوم للراحة من عناء السفر، ولما كان الشرع المطهر يرشد الناس لما فيه مصحلتهمالعاجلة والآجلة؛ كان من جملة ذلك إرشاد المسافر لمكان نومه، حتى لا يؤذى من هوامالأرض ودوابها. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إذا سافرتم في الخصب فأعطواالإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السنَة فبادروا بها نقيها، وإذا عرستم [المعرس: الذي يسير نهاره ويعرس أي ينزل أول الليل، وقيل: التعريس النزول في آخرالليل] فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل } [رواه مسلم]. قالالنووي: ( وهذا أدب من آداب السير والنزول أرشد إليه ، لأن الحشرات ودواب الأرض منذوات السموم والسباع تمشي في الليل على الطرق لسهولتها، ولأنها تلتقط منها ما يسقطمن مأكول ونحوه، وتجد فيها من رمة ونحوها، فإذا عرس الإنسان في الطريق ربما مر منهاما يؤذيه، فينبغي أن يتباعد عن الطريق ) [شرح صحيح مسلم].

ثم إنه ينبغي على المسافر إذا أرادنوماً، أن يتخذ ما في وسعه من الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وفيزماننا هذا أصبحت تلك الوسائل – ولله الحمد – متيسرة وبأبخس الأثمان. ورسولنا كانيحتاط لذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: ( أن رسول الله حين قفل من غزوة خيبر سارليله حتى إذا أدركه الكرى [أي: النعاس أو النوم] عرس وقال لبلال: { اكلأ لنا الليل } ) [رواه مسلم]، وعند النسائي وأحمد من رواية جبير بن مطعم رضي الله عنه: أن رسولالله قال في سفر له: { من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن صلاة الصبح؟ }

الخاتمة:

وهذا آخر ما أردنا بيانه في هذا التقريرالمبسط، نسأل الله سبحانه الفائدة والقبول، والله الموفق المستعان، (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)(52)، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بوربونت عن اداب السفر للصف الثامن

اليوم عملت بجهدي ^.^ بور عن اداب السفر ^.^

بالتوفيق ^.^

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

((طلب )) مقال من صفحة عن الاثار المترتبة على اصطحاب الاجهزه الكهربائية اثناء السفر . للصف الثامن

اباه ضروري الي عنده يعطيني

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

موضوع بالانجليزي عن السفر travel للصف الثاني عشر

السلام عليكم اشحالكم عساكم بخير اممممممممممابي منك طلب واتمنى انكم ما تردوني ابي موضوع بالانجليزي عن( السفر )اتمنى انكم تساعدوني باسرع وقت بليز لا تردوني ومني لكم جزيل الشكر السموحه منكبليز ردو علي باسرع وقتو تراني محتاجه واتمنى الرد باسرع وقتملاحظه الموضوع ابيه بالانجليزي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

{جريدة الإتحاد} مشروع يوثق تاريخ جوازات السفر القديمة في إمارة رأس الخيمة -للتعليم الاماراتي




الجوازات القديمة لإمارة رأس الخيمة قبل قيام الإتحاد

فريق العمل الذي شارك في عملية التوثيق

يؤرشف 6 آلاف جواز صدرت بين عامي 1952 و1973

مشروع يوثق تاريخ جوازات السفر القديمة في إمارة رأس الخيمة

تاريخ النشر: الإثنين 10 يونيو 2022

عماد عبدالباري


انتهى، مؤخراً، فريق عمل بحثي لـ «مشروع تسجيل وتوثيق وتأريخ الجوازات القديمة في إمارة رأس الخيمة قبل قيام الاتحاد»، بإدارة د. حمد بن صراي، أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، من أرشفة 6015 جوازا قديما صدرت في إمارة رأس الخيمة خلال الفترة بين1952 و1973. وتمكنت الدراسة من توثيق الحقبة الزمنية ما بين الخمسينيات إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي، كما تم خلال عملية تفريغ الجوازات حصر 100 مهنة كان يمارسها أهل الإمارة قبل قيام «الاتحاد». كشف د. حمد بن صراي، أن الدراسة استخلصت أن الإمارات كانت قبل خمسينيات وستينيات القرن الماضي، تمر بمراحل تهيئها لقيام اتحاد يجمعها المشروع، حيث أن مؤسسي الاتحاد في الإمارات السبع رحمهم الله، كانوا يتمتعون بالوعي السياسي، كما كانت لديهم الرغبة في تنظيم العمل الإداري الخاص بإصدار الجوازات كل في إمارته، وتجلى ذلك من خلال إنشاء وحدات خاصة بإصدار الجوازات، التي كانت تجلب من بريطانيا وتخط بداخلها معلومات عن صاحب الجواز يدويا، من منطلق حرصهم على مواكبة تطورات العصر، وتسهيل أعمال سفر المواطنين للعمل أو لأداء فريضة الحج والعمرة أو للعلاج.

تطور إداري

وأشار ابن صراي، إلى أن الدراسة اهتمت بدور الجوازات في تطور الجانب الإداري في حكومة رأس الخيمة في الفترة ما بين 1952 إلى 1973، والدور الذي لعبته بريطانيا في دعم إصدار الجوازات، كوثائق رسمية للتأكد من هوية حامليها، مشيراً إلى أن بريطانيا كانت تتابع المسافرين في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، على طول ساحل الخليج العربي، عن طريق قائمة يطلق عليها «المنوفيست»، وهي قائمة باسم النواخذة مع أسماء البحارة على متن كل سفينة، تقدم للمشرفين البريطانيين، للتأكد من هوية المسافرين، وكانت كل قائمة تضم نحو 20 شخصاً يتم مناداتهم بالاسم على ظهر السفينة للتأكد من وجودهم. وقال ابن صراي: بعد ذلك أصدرت حكومة رأس الخيمة ما بين 1947 إلى 1955 وثيقة أطلق عليها «ورقة السفر» الشخصية للمسافر، عليها توقيع الحاكم، وصلاحياتها سفرة واحدة، ذهاباً وإياباً، تبعتها الجوازات الرسمية ما بين 1953 إلى 1955، التي كانت صلاحيتها مدة عامين وتجدد لثلاث مرات، وقد تعددت ألوانها ما بين الأحمر والأخضر، وأصدرت حكومة رأس الخيمة وثائق سفر باللون الأزرق الفاتح خاصة للفلسطينيين، عملاً بقرار الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، حاكم رأس الخيمة السابق في نهاية الستينيات تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني بعد النكبة.

أضخم توثيق

وأكد ابن صراي، أن المشروع، الذي حظي بدعم الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، رئيس الدائرة المالية في رأس الخيمة، هدف إلى حفظ وثائق الإمارة، والاستفادة منها في مجال التاريخ والعلاقات الاجتماعية والخدمات الإنسانية، مع التعرف على الحرف التي كان يعمل بها أهل الإمارة مع معرفة أسفارهم وطريقة تعاملهم مع هذه الجوازات، مبيناً أن الفريق سيقوم قريبا بإصدار كتاب يؤرخ تاريخ الإمارة ليبقى شاهداً أمام أجيال المستقبل حول قصص الكفاح الصعبة التي كان يعيشها الآباء والأجداد قبل قيام الاتحاد لطلب الرزق، ويعد المشروع أضخم توثيق، ممنهج ومطول على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وإمارة رأس الخيمة خاصة على مدة عامين، مثمناً بالدور الكبير الذي قامت به الباحثة بدرية شامبيه التي ساهمت في إطلاق المشروع، بوثائق كانت محفوظة في مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة.

500 ساعة عمل

وأشار ابن صراي إلى أن فريق عمل المشروع الذي امتدت أعماله مدة عامين متتاليين أنجز أكثر من 500 ساعة عمل، في تفريغ بيانات الجوازات، وتسجيلات مع الرواة الذين بلغ عددهم 75 راوياً من بينهم 5 نساء، كما كان نصيب كل عضو في الفريق تفريغ معلومات 600 جواز، ضم الدكتور حمد بن صراي، والدكتور علي فارس مدير مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة، والباحث أحمد الزعابي أستاذ التاريخ والآثار، والطالبة حصة سالم راشد، وهي ضمن فريق العمل المكون من عشر طالبات باحثات من جامعة الإمارات، مثلن مختلف إمارات ومناطق الدولة، وشاركت من الدارسات في تخصصات الخدمة الاجتماعية والسياسة والتاريخ، «الطالبات حمدة حمد الشامسي، وشيخة راشد الظّاهري، وشيخة محمد الكعبي، وعائشة سعيد النّعيمي، والطالبة عبلاء حميد الدّرعي، والطالبة عفراء راشد سيف، وعفراء سعيد الحميري، وموزة أحمد العامري، ونعيمة عبد الله النّعيمي»، كما تعاونت في الدراسة أكثر من 100 طالبة من جامعة الإمارات في تفريغ المقابلات، مبينا أن الدراسة بدأت بعد توثيق الجوازات ونسخ إلكتروني 6 ألاف جواز، التي وفرها لنا مركز الدراسات والوثائق التابع للديوان الأميري في رأس الخيمة، منوهاً إلى أن الفريق أجرى مقابلات ميدانية، مع الأحياء من أصحابها واتضح أن 60% منهم من المتوفين، إلا أن فريق العمل حصر 75 شخصية ممن تفاوتت أعمارهم الذين ما بين 60 عاماً و100 عام، من ضمنهم 5 من النساء، موزعين على مختلف مناطق رأس الخيمة من الحيل إلى الجزيرة الحمراء إلى الجير، والتقى بهم واستخلص معلومات إضافية عن تلك المرحلة التي أصدر فيها الجواز، كما تبين من خلال العمل البحثي أنه كان يقطن مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة في تلك الحقبة 50 ألف مواطن.

مصطلحات ومناطق جديدة

ويضيف ابن صراي: تلخصت الأسئلة التي وثقت بالصوت والصورة، عن سبب إصدار الجواز، والأماكن التي استخدمت في السفر إليها، وما صاحبها من حكايات وقصص تختصر معالم وأجواء طبيعة السفر في تلك الفترة، وفرغت الطالبات تلك المقابلات التي دارت باللهجة المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى وتعرفن إلى مصطلحات ومناطق جديدة بالنسبة لهن.

وقال ابن صراي إن الجوازات كانت تعد حسب الوثائق البريطانية، مصدر دخل لحكومة رأس الخيمة كان يصل إلى 200 ألف روبية سنويا، حيث كانت قيمة كل جواز 55 روبية، ووثقنا خلال دراستنا أنواع التصوير التي كانت تعمد على مصور يسمى «محمد الحساوي»، الذي يقدم لصاحب الجواز أشكالاً عدة للتصوير في الزي الذي يلبسه للتصوير فقط، منها الزى الكويتي، أو المصري، أو المحلي، كما كانت بعض الجوازات تحمل صوراً عائلية، كما في وثائق سفر الفلسطينيين.

مشروع رائد

ومن جانبه قال الكاتب والباحث أحمد سعيد الزعابي، معلم تاريخ، إن المشروع رائد، واكتشفنا فيه العديد من المعلومات والبيانات الغنية، سواء من قبل الشخصيات التي قابلناها أو الجوازات. موضحاً: من الشخصيات التي استندنا إلى معلوماتها إبراهيم جكة ويوسف المريخي، وهما الرائدان في كتابة الجوازات في الفترة ما بين 1965 إلى 1973، إضافة إلى 75 شخصية قابلناها، ولاحظنا أن البعض كتب في جوازه أنه طالب وهو أمي، إضافة إلى قصص أخرى تختصر كيف كانت الحياة في تلك الحقبة. وأضاف الزعابي: كان الجميع يدخل أبوظبي بجواز سفر، من خلال نقطة تفتيش في منطقة «سيح شعيب»، أما الإمارات الأخرى، فالذهاب إليها كان بلا جواز.

تعدد الأسفار ودقة المعلومات

حصة سالم راشد، طالبة خدمة اجتماعية، تقول: فرغت بيانات 600 جواز في استمارات فردية تتضمن الاسم ومكان العيش والمهنة وتوقيع الجواز ورقمه وتاريخ الإصدار، في غضون 4 أشهر، ومن الصعوبات التي واجهناها قِدم بعض الجوازات، ووجود بعض المصطلحات الغريبة علينا كمهنة المتسبب، أي لا يعمل، إضافة إلى المهن الأخرى كالطواش والمزارع والعامل. وأضافت حصة أن الدراسة كشفت أن أسباب السفر تعددت بين التعليم والعلاج والحج والعمرة، وبعض الزوجات أدرجت أسماؤهن مع أزواجهن في جواز السفر، وكانت معظم الأسفار إلى الهند وإيران للعلاج ودول الخليج الأخرى للعمل، أو لأداء الحج والعمرة.

وقالت نعيمة النعيمي، الطالبة في قسم التاريخ والآثار، والمشاركة في فريق العمل: تعرفنا إلى مناطق عدة كنا نجهلها، في دولتنا، وفي الدول العربية، كما تعرفنا من خلال تفريغ المقابلات إلى لهجات محلية ومصطلحات جديدة، والأشهر السريانية القديمة التي كانت تستخدم.

وأضافت الطالبة شيخة محمد الكعبي تخصص علوم سياسية، كانت الجوازات تتميز بدقة تفاصيلها، منعا للسرقة أوالتزوير، حيث كانت بيانات وصف صاحب الجواز، تجعل أي شخص يتعرف على حامله بسهولة، مثل لون العينين والطول ووصف أي علامة مميزة في وجه صاحب الجواز، ولاحظنا أن البعض يمتلك وثيقة سفر وجوازاً، والبعض يمتلك جوازين في الفترة ذاتها.

المصدر جريدة الإتحاد:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

{جريدة الخليج} تاريخ رأس الخيمة في جوازات السفر -تعليم الامارات

الجوازات القديمة لإمارة رأس الخيمة قبل قيام الإتحاد

فريق عمل المشروع في مقابلة مع جريدة الخليج

مشروع يوثق إصداراتها بين 1955 و1973
تاريخ رأس الخيمة في جوازات السفر

آخر تحديث:الجمعة ,10/05/2016

رأس الخيمة – حصة سيف:

أنجز فريق عمل بحثي بإدارة د . حمد بن صراي، أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، أرشفة 6 آلاف جواز قديم لإمارة رأس الخيمة في غضون عامين، وتوثيق الحقبة الزمنية ما بين الخمسينات إلى بداية السبعينات من القرن الماضي.

أكد ابن صراي أن الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، رئيس الدائرة المالية في رأس الخيمة، تولى دعم دراسة توثيق الجوازات، وأسهم بها طالبات جامعة الإمارات من تخصصات مختلفة ومعظمهن من قسم التاريخ .

وأوضح أن الدراسة توضح دور الجوازات في تطور الجانب الإداري في حكومة رأس الخيمة في الفترة ما بين 1955 إلى ،1973 والدور الذي لعبته بريطانيا في دعم إصدار الجوازات، كوثائق رسمية للتأكد من هوية حامليها، مشيراً إلى أن بريطانيا كانت تتابع المسافرين في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، على طول ساحل الخليج العربي، عن طريق قائمة يطلق عليها “المنوفيست”، وهي قائمة باسم النواخذة مع أسماء البحارة على متن كل سفينة، تقدم للمشرفين البريطانيين، للتأكد من هوية المسافرين، وكانت كل قائمة تضم نحو 20 شخصاً يتم مناداتهم بالاسم على ظهر السفينة للتأكد من وجودهم .

وقال: بعد ذلك أصدرت حكومة رأس الخيمة ما بين 1947 إلى 1955 وثيقة أطلق عليها “ورقة السفر” الشخصية للمسافر، عليها توقيع الحاكم، وصلاحياتها سفرة واحدة، ذهاباً وإياباً، تبعتها الجوازات الرسمية ما بين 1953 إلى ،1955 وتعددت ألوانها ما بين الأحمر والأخضر، وأصدرت حكومة رأس الخيمة وثائق سفر باللون الأزرق الفاتح خاصة للفلسطينيين، عملاً بقرار الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، حاكم رأس الخيمة السابق بنهاية الستينات تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني بعد النكبة .

وأضاف ابن صراي أن الدراسة شملت 6000 جواز، وأن فريق العمل شكل من 10 طالبات من جامعة الإمارات إضافة إلى الباحث أحمد سعيد الزعابي، كما تعاون في الدراسة أكثر من 100 طالبة من جامعة الإمارات في تفريغ المقابلات، موضحاً أن الدراسة بدأت بعد توثيق الجوازات التي وفرها لنا مركز الدراسات والوثائق التابع للديوان الأميري في رأس الخيمة .

وعمل فريق العمل على استخلاص معلومات 6 آلاف جواز، أصدرت ما بين 1955 إلى ،1973 وإجراء مقابلات ميدانية مع الأحياء من أصحابها واتضح أن 60% منهم من المتوفين، إلا أن فريق العمل حصر 75 شخصية، من ضمنهم 5 من النساء من مختلف مناطق رأس الخيمة من الحيل إلى الجزيرة الحمراء إلى الجير، والتقى بهم واستخلص معلومات اضافية عن تلك المرحلة التي أصدر فيها الجواز .

وتلخصت الأسئلة التي وثقت بالصوت والصورة، عن سبب إصدار الجواز، والأماكن التي استخدمت في السفر إليها، وما صاحبها من حكايات وقصص تختصر معالم واجواء طبيعة السفر في تلك الفترة، وفرغت الطالبات تلك المقابلات التي دارت باللهجة المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى وتعرفن إلى مصطلحات ومناطق جديده بالنسبة لهن .

وقال ابن صراي إن الجوازات كانت تعد حسب الوثائق البريطانية، مصدر دخل لحكومة رأس الخيمة، حيث كانت قيمة كل جواز 55 روبية، ووثقنا خلال دراستنا أنواع التصوير التي كانت تعمد على مصور يسمى “النمر” الذي يقدم لصحاب الجواز أشكالاً عدة للتصوير في الزي الذي يلبسه للتصوير فقط، منها الزي الكويتي، أو المصري، أو المحلي، وبعض الجوازات تحمل صوراً جماعية كما في وثائق سفر الفلسطينيين .

وأكد أن أعمار الذين أجريت معهم المقابلات الشخصية تتفاوت فيما بين 60 عاماً و100 عام، والدراسة توثق للتاريخ الشفوي الذي تدربن عليه الطالبات بواقعية، واستفدن منه وأصبحن كوادر علمية مؤهلة لتوثيق أي تاريخ شفوي . إذ تمت مراجعة كل مقابلة 3 مرات . وسندرج أسماء كل من شارك في الدراسة في الكتاب الذي سيصدر قريباً عن المشروع .

حصة سالم راشد، طالبة خدمة اجتماعية تقول: فرغت بيانات 600 جواز في استمارات فردية تتضمن الاسم ومكان العيش والمهنة وتوقيع الجواز ورقمه وتاريخ الاصدار، في غضون 4 أشهر، ومن الصعوبات التي واجهناها قدم بعض الجوازات، ووجود بعض المصطلحات الغريبة علينا كمهنة المتسبب، أي لا يعمل، إضافة إلى المهن الأخرى كالطواش والمزارع والعامل .

وتضيف: تعددت أسباب السفر مثل التعليم والعلاج والحج والعمرة، وبعض الزوجات ادرجت أسماؤهن مع أزواجهن في جواز السفر، وكانت معظم الأسفار إلى الهند ودول الخليج الأخرى .

الباحث أحمد سعيد الزعابي، معلم تاريخ، قال إن المشروع رائد، واكتشفنا فيه العديد من المعلومات والبيانات الغنية، سواء من قبل الشخصيات التي قابلناها أو الجوازات .

واكتشفنا من خلال الدراسة وجود الهيئة العمانية في السعودية، وهي هيئة مهمتها التوثيق والتأكد من القادمين من دول الخليج على طول الساحل، والتصديق على كل جواز، والبعض لم يدخل المملكة، بسبب اختلاف مكان العيش وإصدار الجواز، والبعض لأسباب أخرى .

وأضاف: من الشخصيات التي استندنا إلى معلوماتها إبراهيم جكة ويوسف المريخي، وهما الرائدان في كتابة الجوازات في الفترة ما بين 1965 إلى ،1973 إضافة إلى 75 شخصية قابلناها، ولاحظنا أن البعض كتب في جوازه أنه طالب وهو أمي، إضافة إلى قصص أخرى تختصر كيف كانت الحياة في تلك الحقبة .

وصنفت الجوازات حسب التوقيع إلى 4 تواقيع منها توقيع الشيخ صقر بن محمد القاسمي، حاكم رأس الخيمة السابق، وكانت معظم الجوازات بتوقيعه، رحمه الله، من الفترة ما بين 1955 إلى ،1973 والبعض وقع عليه الشيخ خالد بن صقر القاسمي في الفترة ما بين 1960 إلى ،1973 ومنها ما يحمل توقيع الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، رحمه الله، في الفترة ما بين 1964 إلى ،1973 وتوقيع الشيخ عبد الله بن محمد القاسمي من 1970 إلى ،1973 وسيتم تصنيفها مستقبلاً لنصل إلى عدد الجوازات التي وقعها كل واحد منهم في تلك الفترة .

وأضاف الزعابي: كان الجميع يدخل أبوظبي بجواز سفر، من خلال نقطة تفتيش في منطقة سيح شعيب، أما الإمارات الأخرى، فالذهاب إليها كان بلا جواز .

وقالت عفراء سعيد الحميري، وطالبة مشاركة في فريق العمل: تعرفنا إلى مناطق عدة كنا نجهلها، في دولتنا، وفي الدول العربية كمنطقة صفوان بالعراق كما جاء ذكرها، ودرعا في سوريا، ورمسة في الأردن، كما تعرفنا من خلال تفريغ المقابلات إلى لهجتات محلية ومصطلحات جديدة، والأشهر السيريانية القديمة التي كانت تستخدم .

وأضافت: كانت كلمات وصف صاحب الجواز، تجعل اي شخص يتعرف إليه من خلالها، مثل لون العينين والطول ووصف أي عاهة أو علامة مميزة، في وجه صاحب الجواز، والحول أو العمى، ولاحظنا أن البعض يمتلك وثيقة سفر وجوازاً، والبعض يمتلك جوازين في الفترة ذاتها، كما تعرفت من خلال تفريغ الجوازات على المهن السابقة وحصرنا نحو 100مهنة .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده