بشكل ٍ موجز وهم ما هي الأنانية؟ وما هي أسبابها؟ وما هي طرق علاجها؟
ما هي الأنانية؟
الأنانية هي الفردية الشرسة و حُب التمّلك والغيرة الجنونية التي تدفعُ الإنسان إلى إرادة السيطرة على أملاك الغير بدون حق، فيدرج من الأنانية أشياءٌ كثيرة منها حُب الاتكالية والاعتماد على الغير وإراحة النفس والصُعود على أكتاف وظهور الآخرين بضمير ٍ ميت وبدون مُبالاة، والأنانية أيضاً هي رغبة ٌ ذاتية للاستحواذ على حاجات الغير وتريده فقط لنفسها وتحرّمه على غيرها فمثلا ً تجد بعضُ الدول همُها الاستيلاء على خيرات الدول الفقيرة بدون حق ولا نعرف على أي أساس وتريدُ أن تحلل لنفسها كل شيء وتمنعه على غيرها فهذه أنانية ٌ مؤكدة ، و يندرج من الأنانية أيضاً الغرور والتكبّر فالشخص الأناني يرى كل من حولهُ خدم ٌ وعبيد ٌ عنده وحُبه لذاته لا يفوقهُ حُب أي شيء قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ عجبتُ للمُتكبر الذي كان بالأمس نطفة ً ويكونُ غداً جيفة ]،
والأنانية أيضاً هي إتباع ُ الأهواء الشيطانية بضر الآخرين والانتفاع الشخصي، والأنانية هي حُب النفس لدرجةٍ جُنونية التي تصطحبها الشهوات واللذات والخيلاء وقلة الإيمان وعدم الشعور بالآخرين، والأنانية تجّر الإنسان إلى الفساد ونحن نجد الفساد في العالم كيف توسعت آفاقه ؟ كل ذلك بسبب الأنانية فصار القوي يأكل الضعيف بل يريد القضاء عليه والسبب العنجهية والأنانية فنحن نرى كيف كان الطاغية الدكتاتور صدام حسين أناني لدرجة كبيرة ؟ وكيف كان يقتل العلماء ؟ وحُبه للسلطة وللقتل وهذا يعودُ لأنانيته وحُبه للعظمة لأن العظمة أحد الأمراض النفسية المُندرجة من الأنانية، والأنانية هي حُب المالُ والجاهُ والسُلطة والصُعود على الكراسي بأعلى المراكز بغير حق وكلُ هذا يعودُ لحُب النفس، والأنانية هي أيضاً ملء ٌ للبُطون وجمع الثروات الطائلة بدون عناء ٍ وترك العناء للغير، و يندرج من الأنانية أيضاً الحَسد قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ رأسُ الرذائل الحَسد ] وحُب التسّلط الشخصي فالأناني إنسان لا يقبلُ النصيحة والإرشاد من أحد لأنهُ يجد نفسه أفضلُ من كل الناس ولا أحدٍ مثلهُ في الكون فكيف يستمع للنصح؟ قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ من أستبّد برأيه هلك ]،
والأنانية أيضاً هي تمّتع وترّفه النفس على حِساب الآخرين وعدم حُب الخير لأحد، ويندرج من الأنانية أيضاً الكره فمثلا ً الإنسان الفاشل في الدراسة وألاناني في نفس الوقت ومفطورٌ على هذه الصفة وعندما يرى غيره متفوقٌ يصاب بالغيرة الجنونية التي تدفعه للحسد والكره والحقد قال الإمام علي ( علي السلام ) [ رأس العيوب الحقد ] لأنه لا يريد أن يرى أحداً أفضل منه ومثلا ً عندما تغار المرأة على زوجها غيرة جنونية حتى من أهله سوف تتحوّل إلى أنانية وحبٍ للتملك، والأنانية أيضاً هي حب النفس المطلق بالتجرّد عن الضرر الذي سوف يقع للآخرين والتبرؤ منه سواءاً كان مادياً أو نفسياً أو جسدياً فالأناني غير مبالي ٍ بأحد همُه نفسه، ويندرج من الأنانية أيضاً الطمع والجشع قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ الطمعُ رقٌ مؤبد وثمرة ُ الطمع الشقاء ] ويندرج منها أيضاً الغيرة المُفرطة فمثلا ً الطفل الغيور الكثير الحب لوالديه ولا يريد احد مشاركته فيهم فنجده عندما يولد له أخاً بعدها تبدأ الغيرة في نفسه فنجده في بعض الأحيان يضرب أخاه بدافع الغيرة وهي غريزة في الطفل ولكن يجب على والديه تعويدهُ وتعليمه علي الحُب وعدم الأنانية، والأنانية أيضاً هي الاحتِكار قال الإمــــام علي ( عليه السلام ) [ الإيثار فضيلة والاحتكار رذيلة ] وأن الأناني لا يجُبُ الاعتراف بالخطأ ويظن نفسه دائمُ الصواب ومن المعصومين عن الزلة وهو يجهل بأن الاعتراف بالخطأ دليلٌ على احترام عقول الناس ولأن الأناني ليس لديه مُحرمات بل يُحلل لنفسِه كل شي ما دامت مصلحتهُ موجودة، والأنانية هي مرضٌ نفسي يحتاج للعلاج وهي أكبر سببٌ لأداء المُحرمات والأخطاء الشنيعة كما قيل ( حُب النفس رأسُ كلُ خطيئة )،
والأنانية هي داءٌ مدّمر لصاحبه فالأناني لا يُحبُ أحداً مشاركتهُ أي شيء بل يُحبُ أن يرى غيره يشقى وهو يرتاح ويُحب مصلحته ُ في بعض الأحيان أكثر من أبنه ومصلحتهُ فوق كل مصلحة، والأنانية مـــــــشتقة من [ الأنا ] والغرور وغالباً يكون الأناني شخصٌ غيرُ مريح وغيرُ مرغوب ٍ فيه في أي مكان وخاصة ً في الأوساط الاجتماعية والعائلية فمثلا ً لنضرب مثال الأب الأناني عندما يرّفه نفسه ويُمتعها على حِساب عائلته ويتناول ويتلذذ بأفضل الأطعمة ويترك لعائلته بقايا طعامه باعتباره هو السيّد والآمر في المنزل ومنزلتهُ في نظره الأعلى والشخص الذي يكثر الأسفار ولنزه ويتمتع نفسه بالأجواء الهادئة و بالنقاهة ويترك عائلته بدون ذلك فهذه هي الأنانية في الواقع وعدم عدل ٍ وإنصاف قال الإمــام علي ( عليه السلام ) [ صلاحُ الرعية العدل ]، إن الأنانية هي من فخ الشيطان ومن مكائد النفس الأمارة بالسوء لأن أخطر شر في هذه الدنيا هو شرُ شيطان النفس لأن كل أعناقنا بيده قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ ظلم نفسه من عصى الله وأطاع الشيطان ]،
والأنانية هي أساسُ كلُ بلاء ٍ يُصيبُ الإنسان ونحنُ لا ننكر أن لا أحد في هذه الدنيا لا يُجب نفسه ويسعى جاهداً لتحقق أهدافه ومآربه وُطموحه ولكن ليس بخصلة الأنانية والكره والمصلحة الفردية وعلى حساب المجتمع فالأناني شخصٌ مستقبل قليل الصُحبة آخذ ٌ وغير قابل للبذل والعطاء ويصعب التعامُل معه ورضاهُ من الصُعوبات فالأناني شخصٌ غير آبه بخراب البيوت وتفكك الأسَر والأمم ولا يُريد غيرهُ سعيد وغير مضّحي ويُبالغ في مدح نفسه وإظهار مهاراته وابتكاراته حتى لو بالكذب فالأناني تندرج منه عادة النفاق والبُخل والتمرّد والاستعباد والطغيان على الناس وليس منه رجاءاً للإيثار، والأنانية هي الأخذ والانتفاع بشكل ٍ واسع وعدم العطاء سواءاً كان عطاءً مادياً أو معنوياً قال أحدهم عن الأناني بأنه لا يهتم إذا احترقت كل بيوت جيرانه لأجل سلق بيضةٍ يأكلها ويهنئ بها فالأناني عادته نكرانُ الفضل والمعروف وعديمٌ للأحاسيس وإنسان ٌ مُجردٌ من الحياء وبين لنا ذلك رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنـــــــدما قال [ أتدرون ما المفلس ] قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : [ إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل ما هذا، وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار] صدق الرسول الكريم.
ما هي أسباب الأنانية؟
سوف نتحدّث عن أسباب الأنانية بشكل ٍ موجز وبرؤوس أقلام فالأسباب التي تدفعُ الإنسان للأنانية كثيرة منها التربية الخاطئة من الأبوين للأبناء في الصغر وعدم توعيتهم على اجتناب الأحقاد والاستيلاء الفردي وغيرها ذلك قد يسبب الأنانية ولكن في بعض الأحيان يكون الوالدين هم مُصابون بالأنانية فهذه علة ٌ أكبر، الحرمان أيضاً سببٌ مهم و نحنُ نقول لا نريد كثرة الدلال للأبناء لأنها قد تفسدهم ولكن لا نريد أيضاً حرمانُهم ويجب أعطائهم متطلباتهم بشكل ٍ معقول وغير مُفرط وخاصة ً الأمور المادية كي لا يتوسع ذلك الحرمان والأنانية في الكبر، أيضاً كثرة العقاب على أتفهُ الأمور و السفاسِف هي ليست بالتربية السليمة لأنها قد تحوّل ذلك الناشئ لشخص أناني في كبره يتلذذ بعقاب الآخرين كما عُوقب في صِغره، أيضاً من الأسباب تحقير وكسر الشخصية والتقليل من الشأن والضرب خاصة ً أمام الآخرين والإحراج الغير مقبول والإهانة قد توّلد الأنانية والكره للغير، ومن الأسباب أيضاً تفضيل الأبوين أبن على ألآخر (أخوك أفضلُ مِنك بكذا وأنت لا تفهم وغيرها ) قد تدفعه لكره أخوه وتسيطر عليه الأنانية، ومن الأسباب أيضاً عندما يكون الإنسان صاحبة إعاقة أو داء ٍ مزمن أو عاهات ٍ جسدية محرجة إنها أيضاً يولد عند بعض الأشخاص الأنانية، ومن الأسباب أيضاً وفاة الوالدين مُبكراً ( اليتم ) أحد أسباب الأنانية المُندرجة من الحرمان العاطفي و الإحساس بالأبوة والأمومة، الفقر أيضاً أحد الأسباب البارزة في هذا الجانب وعدم قدرة ولاة الأمر على تفهم متطلبات الأفراد من الجيل الواعد هي سببٌ ودافع ٌ للأنانية أيضاً.
ما هي طرق علاج الأنانية؟
في نظري الأناني شخصٌ مريض يحتاج للعلاج ويريد من يقف معه للقضاء على الأنانية في ذاته فالمجتمع والأسرة لهم دورٌ كبيرٌ في ذلك لأن المولود في الواقع يتأثر بالعوامل المحيطة به فيجب تعليمه وتعويده من صغره على عدم الأنانية وأن يحُب لغيره ما يحبه لنفسه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ حب لأخيك ما تحب لنفسك ]، ويجب علينا أن نصّفي أنفسنا من صفة الأنانية هذه الصفة المكروهة ونبتعد عن الرغبات النفسية لأنها منشأ الاختلافات وهي من أهواء النفس الشيطانية، والتعوّيد على حب التعاون والأعمال الجماعية والاختلاط والتقارب أيضاً له دور مهم ، والأنانية هي نتيجة تربية أسرية خاطئة فيجب على الأسرة مراجعة قراراتها للتخلص من هذه الآفة والسلوك الخاطئ، ويجب أن نقطع نبتة الأنانية المزروعة في أنفسنا ونزرع فيها المحبة قال الإمام علي ( عليه السلام ) [ ثمرة المحاسنة صلاح النفس ] بهذا القول المأثور للإمام سوف نختم موضوعنا الذي يدعو فيه إلى صلاح النفس وتطهيرها من الشرور.
وبالتوفيق=)
يقول الراوي
كنت في دبي لحضور فعاليات مؤتمر عالمي
وكانت أوراق العمل المقدمة
كلها ذات علاقة بـــ..
تطوير الموارد البشرية وكيفية زرع الثقة في الموظف …
وكان من بين أوراق العمل
ورقة
بعنوان
( الإيمان بالمبادئ والعقائد طريق لتطوير الذات ( ..
قدمها محاضر بريطاني
تكلم كثيرا من الناحية النظرية يقول :-
أن الإنسان عندما يؤمن بمبدأ معين ويطبقه في أمور حياته
سيكون إنسانا متميزا وإن كان مبدأه مخالفا للجميع …
الجميل في المحاضرة قصة
أوردها يقول:-
أنا أعمل مديرا لدائرة التوظيف في الشركة التي أعمل بها …
وقبل سنتين فتحنا باب القبول والتسجيل لأحدى الوظائف
فتقدم لنا أكثر من خمسمائة موظف وموظفة
جميعهم ذوو وشهادات أكاديمية وخبرات تؤهلهم للقبول …
وكان قرار لجنة القبول أن
المقابلة الشخصية هي الحكم في الاختيار …
يقول المحاضر
قمنا بجدولة مواعيد المقابلات الشخصية
إلى أن جاء اليوم والذي نقابل فيه أحد طالبي الوظيفه
وهو فلبيني الجنسية
وأول ما جلس على الكرسي
قال للجنة التوظيف
سأملي عليكم شروطي أولا ثم قولوا ما تريدون ولكم الحكم النهائي …
استغرب الجميع بهذا الطلب
وانه سيملي عليه شروطهم بينما هو من يحتاج إليهم …
اثار ذلك حفيظتهم وفضولهم
فقالوا له : قل ما تريد …
قال أنا في بطاقتي المدنية اسمي جيمي
ولكن الله منَّ علي بنعمة الإسلام قبل ثلاثة أسابيع فقط
وسيتغير اسمي
من جيمي
إلى جميل محمد…..
ونحن كمسلمين نقوم بالصلاة خمس مرات في اليوم
فيجب عليكم إعطائي وقتا مستقطعا في أوقات الصلاة
أعوضكم بدلا عنها بعد الدوام الرسمي ….
يقول ذلك الرجل:
إن من المفارقات العجيبة
أن جميل محمد
هو المسلم الوحيد
ضمن المتقدمين ونحن كلنا مسيحيون
ولكن جاء اختيار اللجنة عليه
لــــــــــــــــ
جرأته وإيمانه بمبادئه وعقيدته التي تجلت في شخصيته …
حيث إن هذه الشخصية
ستكون محل ثقة الجميع
وستخلص لمن تعمل كي تأخذ رزقها حلالا …
وبإسلام جيمي أو جميل محمد
أنا أعلنت إسلامي
لما رأيته في سماحة وقوة الإسلام ….
إنها قصة رائعة
أبكت كثيرا ممن حضر في تلك القاعة
وتأثر به المسيحي والهندوسي والبوذي قبل المسلم ..
لأن قاصها عبر عنها بجوارحه وأحاسيسه
وربطها بواقع الحياة العملية ….
عزيزي القاري …
ذلك الفلبيني يفخر ويعتز بإسلامه
وهو قد دخل الإسلام قبل ثلاثة أسابيع ….
يارب ارزقنا مثل ما رزقته من قوة ايمان وثقه بالله العظيم
عبر البريد ,, أختكم رؤيه
حل درس الأنانية
صفحة 103
صفحة 104
**حب النفس وتفضيل مصلحتها على مصالح الغير
**حب الخير للنفس وعدم الإكتراث بالغير
**عدم المبالاة بالغير
صفحة 105
1-
• قارون
• *أنه أوتي مالاً كثيرا
• *الهلاك والخسف والعذاب في الآخرة
2-
• فرعون
• الملك والمنصب والسيادة والمال والجاه
• الغرق في الدنيا والعذاب في الآخرة
صفحة 106
3-
• *النمرود
• الملك والجاه
• الذل والهوان الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة
4-
• الشيطان الرجيم
• أنه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب
• الطرد من رحمة الله واللعن والنار
صفحة 107
2- الأجر العظيم عند الله سبحانه في الجنة
3- حماية وصون النفس من النار بالعمل الصالح
4-عفو الله ومغفرته للذنوب يوم القيامة
5- تغيير النفس إلى الأفضل
صفحة 108 – 109
استنتاج القيم الإسلامية
• **التواضع ولين الجانب
• الرحمة والعطف
• كف الأذى وعدم الإعتداء على الآخرين
• الأخوة الإيمانية والبعد عن الحسد والبغض والتدابر والتقاطع
• عدم السخرية والتنابز والإستهزاء بالآخرين
• التواضع وعدم الكبر
صفحة 112
أنشطة الطالب
اختر الإجابة
1-الإختيار الأخير
2-الإختيار الثاني
3-الإختيار الثالث
4- الإختيار الأخير
5-الإختيار الأول
صفحة 114
1-الأنانية:هي حب النفس المطلق والفردية والتي تظهر حب التملك والغيرة التي تدفع الإنسان إلى السيطرة وعدم المالاة بالضرر الذي يحدثه للآخرين
2
حب النفس / العجب والغرور بالنفس /التنشئة والقدوة السيئة-
• توثيق صلته بالله وتعميق الإيمان به
• الإكثار من الإستغفار وذكر الله
• التوبة الصادقة
• مصاحبة الأخيار
• الإكثار من الطاعات
• البعد عن الصحبة السيئة
4-
• انتشار الكرة والحقد
• انعدام الثقة بين أفراده
• تفكك العلاقات وتخلفه
5-
• الغيرة وحب التملك
• العجب والغرور
• عدم مراعاة حقوق الآخرين
• تفضيل المصلحة الخاصة
صفحة 115
قارن
النشاط الفردي: انتشار الظلم والفساد وضياع الحقوق / قلة الإنتاج العلمي /قلة التكافل الإجتماعي / تفكك المجتمع وضعفه
النشاط الجماعي: انتشار المحبة والمودة وحماية الحقوق/ زيادة الإنتاج العلمي/ زيادة التكافل الإجتماعي/ تقوية المجتمع وتقدمه وازدهاره
وبالتوفيق=)
"أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية".
* دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائمًا.
من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك، واحذر ما الذي تقوله للآخرين، واحذر ما يقول الآخرون لك.
لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها بأن تقول "الغِ"، وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية.
أنا أبا ورقة عمل للدروس الي بعد درس الأنانية و حب الذات
والسمووحة
(ومغزى القصة أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة)
مضي عام و اتي عام جديد رحل عنا عام و رحلت معه ايام و لحظات و لن ترجع هذه الايام و لا اللحظات رحلت و حملت معها كل فعل فعلناه و كل خير قدمناه و كل شر ارتكبناه و النتيجة النهائية لهذا العام ماثلة امامنا الأن و الكل منكم يعرف نتيجته كلنا معرض للخطأ لكننا لدينا الحرية كي نصحح أخطائنا قد نجرح الاخريين لكننا قادرين على ان نعتذر لهم و نتعامل مع غضبهم قد يجرحون الاخرون لكننا نشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن تجعلنا قادرين على الحب مرة اخري
لنفعل ما نراه مناسب من اليوم لنبدئ حياتنا من جديد لنعبر عن ذواتنا لنعثر علي حياتنا و نعشها بطريقتنا ( ان الله لا يغير بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ) و التغيير قد يكون ايجابيا للافضل
اخي القارئ / اختي القارئة
اذا كان عليكم ان تنطلقوا فانطلقوا من هنا لا تقفوا كثيرا امام ماضيكم لانه سيحيل حاضركم جحيما و مستقبلكم حطاما يكفيكم منه وقفة اعتبار تعطيكم دفعة جديدة في طريق الحق و الصواب كثيرا منكم سلبت منه معاني السعادة احيانا و هنا ادعوا الي وقفة ثبات
( ان في النفس لدرر اذا استطاعم ان تكتشفوها و تصقلوها لتغيرت حياتكم نحو الافضل الشئ الكثير )
اذا لم تستطعوا ان تنظروا امامكم لان مستقبلكم مظلم و لم تستطعوا ان تنظروا خلفكم لان ماضيكم مؤلم فأنظرو الي الاعلي تجدون ربكم تجاهكم ابتسموا فان هناك من يحبكم يعتني بكم ينصركم يسمعكم و يراكم انه ( الله ) ما اخذ منكم الا ليعطيكم و ما ابكاكم الا ليضحككم و ما حرمكم الا ليتفضل عليكم و ما ابتلاكم الا لانه يحبكم
يؤثر تقديركم لذواتكم في اسلوب حياتكم و طريقة تفكيركم و في عملكم و في مشاعركم نحو الأخريين و في نجاحكم و انجاز اهدافكم في الحياة فمع احترامكم و تقديركم لذواتكم تزداد الفاعلية و الانتاجية فلا تجعل اخفاقات الماضي تؤثر عليكم فتقودكم الي الوراء او تقيدكم عن السير قدما لذالك فنحن ندعوكم في هذه السنة لنسيان عثرات الماضي و لنجعل ماضينا سراج يمدنا بالتجارب و الخبرة في كيفية التعامل مع القضايا و الاحداث اذا يعتمد مستوي تقديرك لذاتك علي تجاربك الفردية
و من المهم ان نعرف اننا نستطيع ان نختار الطريق الذي نشعر معه بالثقة و نستطيع من خلاله ان نعبر عن ذاتنا لكي ننجح في حياتنا
لكل من يريد ان يحسن صورته الذاتية ان يكون مدرك لوضعه الحالي و علاقته بنفسه و رؤيته لنفسه فأجعلو لكم عادة و هي الملاحظة المنتظمة مع انفسكم و انظروا دائما كيف تنظرون اليها من وقت لاخر
كونوا انتم و لا تكونوا غيركم فليس هناك شخصين متشابهين في كل شئ ارفعوا رؤسكم و افتخروا بذواتكم فليس هناك احد لديه كل ما لديكم من صفات و معاني عيشوا حياتكم باحترام و تقدير فانتم تملكون شخصية فريدة انظروا الي انفسكم بصورة ايجابية تأملوا لصفات الايجابية التي تمتلكوها فعندما يكون هذا السلوك دائما في حياتكم تكونون ذو شخصية مميزة كونوا شجاعين مع انفسكم فليس هناك احد مسؤل عن خطئكم و اخفقاتكم فلا تلومون لاخريين بانهم لا يحملونكم المسؤلية فالمسؤلية تأخذ و لا تطلب لذلك : ( فان النظرة الذاتية هي مفتاح شخصية الانسان و سلوكه فاذا قمتم بتغير النظرة الذاتية فانكم ستغيرون الشخصية و السلوك )
فانتم قادرين علي النجاح اذا فكرتكم في النجاح النجاح يكمن في الارادة و الاعتقاد بامكانية تحقيق النجاح فالنجاح بمعني تحقيق عدة اشياء ايجابية تسعدنا و تشعرنا بالارتياح و الاطمئنان
دعوا لانفسكم الحرية في الاختبار و الحركة و النمو و النجاح
حلقوا في خيالكم و لنمضي من خلال خيالنا نحو عزيمة تملكنا
لا بد لنا من اليوم بل اقصد من الان ان نتخذ خطوة جادة من خلالها نكتشف ذواتنا
اخواني الكرام / اخواتي الكريمات
النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها
كلام رائع كلام جميل اعرف ما يدور في اذهانكم . اين الفرصة ؟ اين الظروف المواتية ؟ انتي تتكلمين عن ظروف مهيأة وقفة مع الذات نحن امامنا الكثير من العقابات لا نستطيع امامنا الكثير من الحواجز و انتي تتحدثين عن وقفة بها فكرة و طموح و عزيمة و اهداف حديثنا اولا عن المشاكل التي تحيط بنا
أليس كذالك اليس هذا ما تقولونه في انفسكم ؟ ربما تدور هذه العبارات في اذهان البعض منكم عند قرئته هذا المقال
و سؤال يطرح نفسه
اليس حديثي هو المشكلة الاساسية في هذا الزمن ؟
اذا كنتم مهملين لذواتكم فكيف لي ان احدثكم عن مشاكل اخري
لماذا لا نسعي للعمل و تحقيق ذواتنا و نري باعيننا الطموح و الهدف الذي نسعي اليه
انتم تمتلكون ميزات رائعة في انفسكم
تمتلكون ارادة تمتلكون عزيمة تستطعون استخدامهم في عمل الكثير تستطعون ان تكونون اكثر من عاديين في خدماتكم فلذالك اذا نظرنا الي النقطة المظلمة فلن نشاهد المساحة البيضاء من حولنا و اذا نضرنا الي نقطة الضعف فلن ننظر الي مزايانا التي نجدها و نحصل عليها من بمجرد ان نراها
كلكم تريدون الان ان تتعرفوا علي مميزاتكم تريدون ان تعرفون الاشياء التي يمكن من خلالها ان تحققوا نجاحاتكم و لكن الاهم من ان نعرف مميزاتنا هو ان نفكر كيف يمكننا ان نحولها الي نجاح لنثبت به ذاتنا و ان نحولها الي خطوات نصل بها الي ما نريد
قولوا افكاركم بعد عملها في اذهانكم تحدثوا بها ثم اكتبوها ثم خططوا لتنفيذها ثم انطلقوا بعزيمة ستحققون ذواتكم ستصلون الي ما تريدون و ستكونون كما تريدون و ذالك ما تريدون و ذلك ما اريد
اسال الله سبحانه و تعالي ان يجعلنا كم نطمح و كما نأمل و كما نريد ان نكون
و في الاخير اريد ان اقول :
الحياة تجربة وصناعة الذات فكرة تخلق الامل لا بد ان يحذوه العمل و بذلك نستطيع ان نكون و نستطيع ان نحقق ذواتنا .. وصلي الله و سلم علي نبينا محمد .. لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب .
الاصدار / جريدة البشائر
بقلم / الاستاذة شيماء الدويري
•كاتبة تونسية واختصاصية فى علم النفس
السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن قبول رغبات الغير والرضوخ لسلوكيات الناس على حساب نزعات الفرد ومصالحه يعد كرماً عصابياً ، سببه ضعف الذات والخجل المرضي ومشاعر النقص الرامية الى إسترضاء الناس وإنتزاع قبولهم كهدف .
فأنت عندما تقبل أراء الناس ظاهراً ، ولكنك ترفضها في أعماق نفسك ، ولا تتجرأ على التعبير عن هذا الرفض فأنت تعاني من مشاعر النقص والقلق الاجتماعي . وفي هذه الاحالة تحتاج الى علاج تأكيد الذات الذي يدربك على مواجهة الناس وأن تقول كلا عندما تحد ما يعرضونه عليك يتنافى مع مصلحتك ، أي أن تتدرب أن تقول (لا) في كل موقف يتنافى مع رغباتك ومصالحك ومنظومة معتقداتك .
الاسئلة التالية تبرز هل أنت محتاج الى علاج تأكيد الذات أم لا :
1- كيف تتصرف إذا إتضح لك ، بعد شرائك سلعة ما من حانوت ، أن دراهمك لا تكفي لدفع ثمنها ؟
2- ماذا تفعل إذا وجدت أن السلعة التي أشتريتها ، وعدت بها الى الدار كانت فاسدة أو معطوبة ؟
3- ماذا تفعل إذا اندس أحد الناس فأخذ دورك في الصف ؟
4- ماذا تفعل إذا وجدت صاحب الحانوت وهو يتعامل مع أحد الزبائن الذين يسبقونك دوراً ، ثم جاء شخص واحتل دورك ، فتعامل صاحب الحانوت مع الحدث ببساطة متجاهلاً حقك في الدور ؟
5- ماذا تفعل إذا إتصل بك أحد معارفك وأخبرك أنه قادم لزيارتك مع أنك إرتبطت مسبقاً في نزهه عائلية مع العائلة .
6- كيف تتصرف إذا طلبت في المطعم دجاج مشوي على الفحم ، وإذا بك تجد أن النادل المكلف بخدمتك على الطاولة جلب لك دجاجاً مقلياً ؟
في جميع هذه المواقف يتعين على الفرد أن يتمسك بحقه ، ويناهض تطاول الاخرين عليه ، ولكن بشكل مقبول إجتماعياً . وإذا أجاب هذا الفرد على جميع الامثلة السابقة أو معظمها بعكس ذلك ، فهذا يعني أنه يحتاج الى التدريب على تأكيد الذات .
لنعاين الحوار التالي في التدريب على تأكيد الذات :
المستشار : ماذا تفعل إذا كنت واقفاً في دورك في الحانوت ثم جاء شخص واحتل دورك ؟
العميل : لا أفعل شيئاً
المستشار : إذن ماذا تشعر ؟
العميل : أشعر بالغضب يشتعل في داخلي .
المستشار : ولكن لا تفعل شيئاً ؟
العميل : أخاف من أن أمس مشاعره .
نرى في هذا الحوار كيف أن الخوف من إزعاج هذا الدخيل هو الذي يمنع العميل من إتخاذ إجراء يعترض فيه على هذا التعدي . وهنا يتعين على المستشار أن يدرب العميل على تحويل هذا الغضب نحو الخارج ،بدفعه الى التعبير عن غضبه بسلوك إحتماعي مناسب . ومثل هذا التعبير يثبط إستجابة القلق والخوف وينعكس على المريض بمشاعر تقدير الذات .
المستشار : إن الناس يستفيدون من هذه السلبية التي تبديها نحوهم . فالرجل الذي أخذ دورك إستفاد من سلبيتك وعدم تعبيرك والمطالبة بحقك . يجب عليك ألا تسمح له بذلك . عليك أن تقول له التالي : ( لطفاً هل تتفضل بأخذ دورك في هذا الصف ) . ففي فعلك هذا أنت تعبر عن غضبك الذي أثارته أنانية هذا الرجل ، ولكن بأسلوب إجتماعي مؤدب .
مع تشجيع العميل على التصرف بهذه الطريقة في علاقاته البينشخصية نجد أن تبديل السلوك قد حدث عند العميل خلال فترة ليست بالطويله فيتلاشى بذلك قلقه الاجتماعي السلبي ، وسلوكيات التجنب ، ويصبح أكثر قدرة على تأكيد ذاته ، ومواجهة الناس بثقة بالنفس ، مع إنحسار الخوف البينشخصي ( يبدو أننا نحتاج لتدريب تأكيد الذات على مستوى الدول الاسلامية أكثر من مستوى الافراد …!!)