التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير / بحث / عن مقاومه الحرب النفسيه -تعليم اماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الجزء الاول

التعريف :

عندما تحدث الرسول الأعظم محمد عن الجهاد كان مما قاله أن يكون (بأنفسكم وسيوفكم وألسنتكم ) في إشارة اللسان للحرب الدعائية والنفسية .، وعنها قال القائد الألماني روميل بأن : القائد الناجح هو الذي يسيطر على عقول أعدائه قبل أبدانهم ، وقال (تشرشل ) :كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ !
يعرف د. حامد ربيع ، الحرب النفسية بقوله أنها (نوع من القتال لا يتجه إلا إلى العدو ولا يسعى إلا إلى القضاء على إيمان المستقبل بذاته وبثقته بنفسه ، وبعبارة أخرى هي تسعى لا إلى الإقناع والاقتناع ، وإنما تهدف إلى تحطيم الإرادة الفردية ، هدفها أكثر اتساعاً من الدعاية ، فهي تسعى للقضاء على الإرادة ولكنها لا تتجه إلا إلى الخصم أو العدو ). وقد استخدم العلماء الفرنسيون ثم د.حامد ربيع مصطلح التسميم السياسي في تعريف الحرب النفسية أو قريب منها .

ويعرفها اللواء الركن محمد جمال الدين محفوظ بأنها : الاستخدام المخطط للدعاية أو ما ينتمي إليها من الإجراءات الموجهة إلى الدول المعادية أو المحايدة أو الصديقة ، بهدف التأثير على عواطف وأفكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة- التي توجهها- أهدافها .

ويمكن أن نعرّف الحرب النفسية أيضاً بأنها : عملية منظمة شاملة يستخدم فيها من الأدوات والوسائل ما يؤثر على عقول ونفوس واتجاهات الخصم بهدف تحطيم الإرادة والإخضاع ، (أو)تغييرها وإبدالها بأخرى بما يؤدي لسلوكيات تتفق مع أهداف ومصالح منظم العملية .

• الاتجاه : حالة استعداد عقلي انفعالي للسلوك نحو موقف أو شخص أو شيء بطريقة مطابقة لنموذج معين من الاستجابة سبق أن نظمت أو اقترنت بهذا المثير . (ميل لمناصرة أو معارضة ….. ) .

غايتها الرئيسية :

– شل عقل الخصم وتفكيره ونفسيته وتحطيم معنوياته وبث اليأس ، والتشجيع على الاستسلام والقضاء على كل أشكال المقاومة عنده . ( فرداً أو جماعة أو مجتمعاً ) .

خصائص الحرب النفسية :
أ)لا تسعى للإقناع بل تحطيم القوة المعنوية للخصم .

ب)موجهة أصلاً نحو الخصم (العدو ) .

ج) تسعى لزعزعة الخصم وثقته بأهدافه ومبادئه بتصوير عدم إمكانية تحقيق هذه

الأهداف والمبادئ .

د) تحطيم الوحدة المجتمعية والنفسية للخصم ، ببعثرة الجهود وبلبلة القوى السياسية

والسعي لتناحرها .

هـ)التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية

و)زعزعة الثقة لدى الخصم بإحراز النصر وبقوته .

ز) استغلال أي انتصارات في إضعاف عقيدة الخصم .

ح)تفتيت حلفاء الخصم وكسب المحايدين .

ط) تحقيق أهداف ومصالح الطرف الأول في ذلك .

أدوات الحرب النفسية :

1. الدعاية السياسية : (بإيجاد المعارضة داخل الصفوف ..)

2. التسميم السياسي (تحطيم الإيمان بالعقيدة والتماسك النفسي ، وتمزيق مكونات الشخصية )

3. الشائعات : (خلق بلبلة والتشكك …. )

4. الاغتيالات : (قتل قادة الرأي والميدان والسياسة …)

5. تشجيع التمرد : (هلع ، قلاقل ، فتنة ….)

6. غسل الدماغ : ( خلق شخصيات جديدة )

7. استخدام الأقليات : (العرقية و الطائفية والعشائرية )

8. استخدام المنظمات : ( بشرائها مالياً ، عقائدياً ..)

9. التجسس : (معلومات ، وتشهير …. )

10. التزوير : (للعملة والجوازات والهويات … للإرباك )

11. الضغط الاقتصادي أو التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية .

12. تعطيل وسائل الاتصالات : ( ضربها ، تشويشها ..)

وسائل الحرب النفسية :

1. الإنسان من حيث كونه فرد في المجتمع مناصر أو معارض أو مذبذب أو محايد

أو عميل يستخدم لنشر البلبلة وتحطيم المعنويات .

2. استخدام المنظمات (السياسية والاجتماعية وغير الحكومية والجمعيات .. ) .

3. استخدام كافة وسائل الاتصالات (المؤتمرات ، الدعوات ، السفارات ، الندوات ،

المقابلات ، التلفاز ، الإذاعة ، المرئيات ، الإنترنت ، المعارض .. ) .

4. استخدام القوة العسكرية أو المظاهر الحربية .

مقاومة الحرب النفسية :

أولا: تتم بالتعرف والتحليل والاكتشاف (للأداة ) المستخدمة وغاياتها ، هل هي دعاية أم إشاعة أم تجسس ، والى ماذا ترمي، وماهي عناصرها ومكوناتها … الخ

ثانيا: بإثارة المشكلة تبدأ مرحلة الإعداد المركز لحملة المقاومة (الدعاية المضادة ..)

ثالثا : اختيار وسائل الهجوم :مرئية ، مسموعة ، مكتوبة ، لقاءات ، مهرجانات …الخ

رابعا : إطلاق الهجوم المباشر بغرض إضعاف الخصم ،

وخامسا:عند تحقيق نتائج أو انتصارات ولو ضئيلة يتم توظيفها في كسب الرأي العام المعادي أو تحييده

سادسا :أما في غسل الدماغ تحديدا فالعلاج طويل جداً.

إضـاءات

يقول المفكر الاستراتيجي كلوزفيتز أن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل مختلفة إن السياسيين هم من يشنون الحرب وسياستهم هي التي تسببها وصنعتهم فن الممكن . والدعاية لا تعمل في فراغ منفصل من الحقائق الاجتماعية أو السياسية ، إنها وسيلة أساسية يحاول القادة بواسطتها أن يكسبوا التأييد العام من الجمهور لسياساتهم ، أو أن يتجنبوا بواسطتها المعارضة لتلك السياسات ، ويتوقف نجاحهم – أو من يخالف ذلك – في إنجاز هذا الهدف على مقدار مهارتهم في استغلال فن الدعاية .

* قال الكاتب الروماني (فيجينيوس) في القرن الرابع (أن من يستحق السلام يجب أن يكون مستعداً للحرب) .

* يقول المفكر الروسي (بليخانوف) (أن رجل الدعاية يقدم آراء كثيرة لفرد واحد أو لعدد قليل من الأفراد ، ولكن مثير الفتن يعرض رأياً واحداً أو آراء قليلة لجمع غفير من الناس ) .

* يقول (هتلر) ( إن أسلحتنا الاضطراب الذهني وتناقض المشاعر والحيرة والتردد والرعب الذي ندخله في قلوب الأعداء ، فعندما يتخاذلون في الداخل ويقفون على حافة التمرد وتهددهم الفوضى الاجتماعية تحين الساعة لنفتك بهم بضربة واحدة )

• يقول د. مصطفى الفقي : ( إننا غالباً ما نعجز عن الحصول على حقوقنا أو الوصول لأهدافنا لسبب مباشر هو قصورنا في التعبير عن وجهة نظرنا حتى لو كانت الفرصة متاحة لنا ، لذلك كان طبيعياً ألا نرى دائماً جماعات ضغط عربية في دول أجنبية لأننا قد تفرغنا لإجادة الحديث عن النفس (المونولوج) ، وانصرفنا تماماً عن التمرس بالحديث مع الآخر (الديالوج) وساعد على ذلك بالطبع افتقاد ما يمكن تسميته بثقافة الديمقراطية في وطننا العربي الكبير بحيث أصبح كافياً لدينا أن نقنع أنفسنا بدلاً من أن نركز جهدنا في إقناع الغير ، وتلك في ظني هي جريمة العقل العربي الكبرى وخطيئته التي لا تغتفر ).

• سنتعرض في هذه الورق للدعاية السياسية وغسيل الدماغ ونلحقها بورقة منفصلة عن الإشاعة في الحرب النفسية.

الدعاية السياسية

Political Propaganda

– عملية إثارة إعلامية ونفسية مخططة للتأثير في اتجاهات وعقول وعواطف ومواقف الجماهير وآرائهم وأفكارهم وسلوكياتهم .

– وسيلتها : نشر معلومات (حقائق أو أكاذيب .. ) باتجاه معين في محاولة منظمة للتأثير في الآخرين .

– والدعاية أيضا :الإقناع المنظم بالوسائل غير العنفية .

– ويعرّفها د. عبد القادر حاتم بأنها (فن التأثير والممارسة والسيطرة والإلحاح والتغير والترغيب بقبول وجهات النظر أو الآراء أو الأعمال أو السلوك ) .

– ويقول د. أحمد بدر أنها (الجهود الواعية التي يقوم بها الداعية لنشر أفكار وآراء أو معتقدات معينة للتأثير في الرأي العام وعلى السلوك الاجتماعي ، دون أن تفكر الجماهير في الأسباب التي دفعتها لتبني تلك الآراء ومنطقيتها)

الجزء التاني ,,

خصائص الدعاية السياسية

1. تمثل وجهة نظر أو مضمون فكري نفسي موجه .

2. وجود حجة تؤيد وجهة النظر .

3. لغة (أسلوب) تستخدم لعرض وجهة النظر .

4. وجود جماعة مقصودة .

5. أداة صالحة فعّالة لنقل وجهة النظر .

6. هدفها : تغيير آراء أو أفكار أو عقول أو مواقف الفئة المستهدفة .

ماذا تفعل بالضحية ؟

يؤدي المضمون الفكري النفسي الموجه إلى الشحن العاطفي والتوتر النفسي أو الإقناع الفكري ، وتكون من نتائج ذلك تشويه التتابع المنطقي عند الفرد (تلاعب بالعواطف) فتتغير الاستجابة لموقف معين (قبول ، رفض ، تفضيل ، كره … )

ولكن كيف نميز بين الدعاية والحقيقة ؟! يقول بعض العلماء أن الجواب بسيط : فإنك إذا وافقت على ما يقال (ترى أو تقرأ أو تسمع ) فإنه حقيقة ! وإذا لم توافق عليه فإنه دعاية ! وما يجعل الخبر دعاية السؤال لمن جاءت ولماذا ومتى …؟! وعليه فإن تحليل الدعاية تشمل تحليل ما تحاوله جهة ما من جعل الناس تفكر. بينما تحليل الرأي تشمل تحليل ما يفكره الناس .مواصفات الدعاية السياسية

1- استخدام الاستهواء والإيحاء والإقناع للجماهير .

2- استغلال ميل الفرد إلى المسايرة والتقليد .

3- ضرورة التكرار بصياغة واضحة ومفهومة .حيث أن العقيدة بنت الإيحاء والتكرار

4- ضرورة الاستمرار في لفت النظر والتنويع .

5- استغلال الجماعة المرجعية تأثيراً على الفئة المستهدفة بأن يكون الموضوع مفضلاً لدى هذه المرجعية .

6- التركيز على المواضيع المثيرة ، جالبة الانتباه .

7- تقصد تكوين الاتجاهات والآراء وتعديل السلوك .

8- خلق شعور جمعي موافق على موضوع الدعاية .

9- الانسجام بالدعاية مع دوافع الجمهور .

10- إثارة الحاجات النفسية (الأمن الرفاهية ، الخوف … ) .

11- استخدام أسلوب التهويل والتضخيم مثيراً (الاستقرار الأسري ، الأمن الشخصي ، العدالة .)

12- تخاطب العواطف والانفعالات وتستقطب مشاعر الناس ومودتهم بالكلمات المؤثرة (غضب خوف ، حب ، أمل .. ) 13- إثارة مشاعر الناس السلبية (يأس ، إحباط ، تهديد الأمن ، فشل ، هزيمة .. ).

14- تتناسق مع قيم وعقائد وعادات الجماهير .

15- تختار الوقت المناسب والمكان المناسب (القتيلين في رام الله ومحمد الدرة ولارسون ) .

16- قد تلجأ للتضليل والتحايل بذكر أنصاف الحقائق .

17- تفترض تلاعباً بالنفس بحيث لا تترك الفرد حراً في اختيار النتائج المترتبة على تحليله لموقف معين .

الدعاية والنظام السياسي

1. تعبئ الجماهير . 3. تبرر وجود النظام . 5. تحرّض ضد الأعداء

2. تغير من مواقفها . 4. تدافع عن شرعيته .

أنواع الدعاية السياسية

الدعاية البيضاء :

مصدر معروف وعبر وسائل الإعلام المتاحة . مثال : الدعاية العربية ضد الصهيونية .

الدعاية الرمادية :

لا تخشى معرفة مصادرها الحقيقية ولكنها تتستر وراء أهداف ما (إذاعات أوروبا الحرة ضد الدول الاشتراكية ) ( إذاعة الأكراد ضد تركيا ..) .

الدعاية السوداء :

• نشاط ذو مصدر سري ، و يقوم على نشاطات المخابرات والعملاء السريين .

• نشاط الإذاعات والمرئيات التي تتحدث وكأنها مع الفلسطينيين أو مع السلام ..الخ أو كأن المتحدثين فلسطينيين وطنيين ولكنها غير ذلك .

• تستخدم بشدة في الحرب النفسية .

• أل cnn أثناء حرب الخليج الثانية .

مقاومة الدعاية ( الدعاية المضادة) :

1. تحديد مبادئ الخصم وأهدافه بتحليل أفكاره السياسية التي تقوم عليها فلسفته الدعائية .

2. التعرف على الخلفية الفكرية والاجتماعية للخصم لاستثمارها في عملية تحليل أفكاره السياسية المعادية .

3. البحث عن نقاط الضعف لدى الطرف المعادي واستغلالها لأقصى حد .

4. استغلال مواضع التناقض والكذب لدى الخصم لشل دعايته والتهوين من شأنها .

5. إيجاد الفرص المناسبة (التوقيت) لمهاجمة الخصم والاستهزاء به .

6. الحقيقة : عرض الحقائق على الملأ دون مراوغة وتحليل بعضها بطريقة موضوعية متزنة .

7. تجنب المواجهة المباشرة لدعاية العدو حين تكون دعايته في أوجها .

8. الثقة بالجماهير ، وتحقيق ثقة الجماهير بالقيادة السياسية عبر الممارسات الديمقراطية والمشاركة .

9. تسخير كافة وسائل التربية والتعبئة والإعلام في مواجهة الخصم .

10. إشاعة الديمقراطية : لأنه في عصر ثورة المعلومات والاتصالات أصبح من المستحيل احتكار العقول أو التغطية عليها ، لذا فديمقراطية الرأي والإعلام وسيلة للثقة المتبادلة واستنتاج آليات للمقاومة .

11. تعلم فن مخاطبة الجماهير ، ونشر الأفكار وإقناع الغير .

12. إتقان اللغة وتعلم لغة الخصم ولغة العالم من حيث الألفاظ ومن حيث الطريقة في توصيل المعلومة (الدعاية ) .

نماذج الاستجابة السياسية

1. الهلامي : يميل حيث تميل الريح ، أو لا يحتفظ بثبات رأي .

2. البليد : عدم الاكتراث الشديد .

3. الدموي : من بينهم يظهر الانتهازيون .

4. البارد : غير مكترث ، ويحترم حرية الآخرين .

5. العصبي : ومن بينهم تجد الثوريين ، أو الفوضويين .

6. العاطفي : ومن بينهم تجد الثوريين ، أو الفوضويين .

7. الغضوب : يميل للتحكم وإصدار الأوامر والزعامة .

8. المتحمس: يميل للتحكم وإصدار الأوامر والزعامة .

الدعاية والإعلام

ليس للإعلامي غرض معين ينشره على الجمهور إلا الإعلام في حد ذاته ، أما الدعاية فتعمل للتأثير في اتجاهات الناس وآرائهم ومن ثم سلوكهم بحيث تأخذ الوجهة التي يرغب بها ويحدث هذا عن طريق الإيحاء أكثر مما يحدث بواسطة الحقائق والمنطق .

وتصبح الدعاية نوعاً من الإعلام إذا قام بها الداعية لاجتذاب الأفراد والجماعات إلى مبادئ جديدة تعتمد على الحقيقة .

الدعاية والتسميم السياسي
يشمل التسميم السياسي على التوجه في الخطاب الفكري والسياسي إلى العدو أو الخصم السياسي ، وقد يتجه إلى الآخر بمعناه العام وفق التحديد له .إلا أن التسميم الفكري يختلف عن الدعاية من حيث كونه لا يسعى إلى الإقناع أو الاقتناع بل إلى القضاء على الخصم بمعنى شل قدرته الفكرية والمعنوية . لذا فجوهر عملية التسميم السياسي التأثير على العقول والنفوس عن طريق التلاعب بعناصر التكوين المعنوي ، الأمر الذي

يمثل قمة التوجيه السياسي أو المعنوي للخصم .

وسائل الدعاية (السياسية )

1. الصوتية : أناشيد ، أغاني ، خطب ، اجتماعات ، شائعات .

2. المرئية : معارض ، مهرجانات ، شارات ، ألوان ، أزياء ، أوسمة ، شعارات .

3. الصوتية المرئية : الأفلام ، التلفزة ، المسرحيات ، الإنترنت .

4. المطبوعة : صحف ، مجلات ، كتب ، منشورات ، ملصقات ، لافتات .

5. المؤسسات والبعثات :الثقافية والرياضية …

6. الاجتماعات : تعقد في مناسبات كما في حملات الدعاية الانتخابية .

7. المؤتمرات الصحفية : وخاصة في الدعاية السياسية .

الدعاية الأيدلوجية : الشيوعية كمثال :

* ذات نظرة فلسفية محددة ، مستمدة من الأيدلوجية الماركسية اللينينية .

* الصراع الدائم بين الطبقات .

يقول ستالين ( إن للدعاية الأهمية القصوى للانتصار النهائي للحزب ) وأضاف (لقد حققت ديكتاتورية البروليتاريا نجاحاً بسبب أنها عرفت كيف تقرن الإكراه والإلزام بالاستمالة والإقناع) .

أسس الدعاية الشيوعية :

1. الإدانة السياسية : لمغالطات وأكاذيب الرأسمالية .

2. نشر الفضائح السياسية للخصم: لتهيئة الجماهير وشحنها .

3. المبالغة : في حجم مشاعر الاضطهاد دفعاً بالجماهير للثورة .

4. الاستغلال : لكل حادثة مهما صغرت ، والعمل بلا تردد لإدانة كل تفاصيل الظلم

الناتج عن النظام الرأسمالي .

5. طرح الشعارات المرحلية : حيث قال لينين أن شعار المرحلة ليس إثارة جوفاء فحسب ( إنه تكتيك للخط السياسي في وقت معين ، كل شعار مرحلة يجب أن يكون من مجموع خصائص في وضع سياسي معين ) . إن الشعار يربط الواقع بحاجات الناس وكما قال تروتسكي (يتهموننا بأننا نخلق رأي الجماهير وهذا الاتهام غير صحيح لأننا نحاول فقط التعبير عن هذا الرأي .

6. مخاطبة العقل والمنطق ، وتجنب مخاطبة المشاعر والعواطف والغرائز كما يقول الشيوعيون .

الجزء الثالث

الدعاية النازية

إنها دعاية لا عقلانية لأنها تهدف لإثارة المشاعر والعواطف لدى الأفراد ، وتغلب الدعاية النازية الصورة على التبرير والحس الاندفاعي على المنطق .

* استفادت الدعاية النازية من الغرائز : الأبوة ، الأمومة ، الجنس ، القوة ، العنف والكراهية والتدمير.

* يقول هتلر : ( إن الرأي العام لا يعتمد على الخبرة الشخصية أو على معرفة الأشخاص وهو يستسلم للدعايات التي تسيطر عليه دون أن يشعر ، والصحافة هي الموجه الوحيد … ) وحالياً اتخذ التلفاز هذا الدور بجدارة .

* الدعاية : فن التأثير بخيال الجماهير التي تسيطر عليها الغريزة حيث تجد بعد أن تتخذ شكلاً نفسياً (سيكولوجيا) ملائماً الطريق إلى قلبها ، ويجب إخضاع جميع البرامج المدرسية والتوجيهية لخدمة الدولة ، كما يقول أدولف هتلر في كتابه (كفاحي) .

* ويشرح غوبلز ، وزير الدعاية في عهد هتلر دعائم الدعاية النازية بقوله : ولنا أن نقارنها بالدعاية الصهيونية .

(ينبغي أن نبحث عن الأقليات الموتورة ، وعن الزعماء الطموحين الفاسدين وذوي العصبيات الحادة والميول الإجرامية فنتبناهم ونحتضن أهدافهم ونهول مظالمهم ونهيج أحاسيسهم بمزيج من الدعاية والشائعة مثيرين الغني على الفقير والرأسمالي على البروليتاري ، دافع الضرائب على فارضها ، الجيل الجديد على القديم ، وبذلك نحقق درجة من الفوضى يمكن معها التلاعب بمقدرات العدو وفق ما نشاء )

* خاطبت الدعاية النازية المشاعر وتلاعبت بالعواطف فلم تترك للشعب فرصة التفكير الهادئ فتبلدت عقوله حتى كف عن التفكير سوى تفكير واحد : هتلر هو القوة ، القوة الوحيدة الحقيقية .

* في دراسة (تشاكونين) بعد الحرب العالمية الثانية (اغتصاب الجماهير بواسطة الدعاية ) يقول عن الدعاية النازية أنها تقوم على عناصر عاطفية لا عقلانية وتأخذ بمبدأ الاستجابة الشرطية لبافلوف ، والدعاية ضمن هذه النظرية تحدث تحويلاً في الاندفاعات الطبيعية للفرد وتوجهها صوب مواضيع محضرة سلفاً . (التفوق الثقافي والعرقي الجرماني… ) .

مواصفات الدعاية الصهيونية

1- التخطيط المنظم للدعاية وبث الأفكار والتوجهات .

2- دعاية ذات أهداف محددة .

3- تبتدع أشكالها وفق متغيرات الواقع (متغيرة) .

4- مرتبطة ببناء عقائدي يؤكد على مبدأ الدولة والحضارة والتميز .

5- تنسيق الجهود العسكرية والسياسية والإعلامية .

6- استخدام التلفزة والإذاعة والصحف بمهارة .

7- استخدام الصورة وتعمد تشويهها بما يتناسب والأهداف .

8- الكذب والتضخيم والمبالغة أو التسفيه .

9- التلاعب بالأرقام والإحصاءات .

10- قلب الحقائق ، وتزوير الوقائع (السياسية والتاريخية … ) .

11- تشجيع السياحة .

12- عقد المؤتمرات والمهرجانات والتبادل الثقافي .

13- تشكيك الخصم بقدراته وإمكانياته .

14- تعتمد على إظهار قوتها الساحقة وعلى الإبهار .

15- تثير عقد الخوف والتفوق لدى الإسرائيلي.

16- تثير نوازع التراجع والانكفاء والسكون والاستسلام لدى الطرف العربي .

17- تستخدم وسائل القمع والإرهاب العسكري للتأثير النفسي في الخصم .

الدعاية الإسرائيلية (البروباجندا)

تشتمل مقومات الدعاية الصهيونية التي حققت لها نجاحات في الغرب على العناصر:

1. إن (إسرائيل) نتاج الفكر والجهد والمهارة النابعة من الحضارة الغربية .

2. أن قيام (دولة إسرائيل) تحقيق لنبوءة توراتية ، وإزالة لظلم التاريخي .

3. التأكيد على فضل (اليهودية) على الديانات الأخرى .

4. تفوق اليهود على الشعوب الأخرى .

5. (اليهودية ) و ( إسرائيل) ذات رسالة حضارية منذ القدم .

6. استغلال الاضطهاد الديني والعنصري ضدهم ، وتضخيمه لمصلحة إقامة (الدولة) وديمومتها. (الهولوكوست) .

7. الأمن الإسرائيلي مهدد دوماً من جيرانها ، وأمنها مرتبط بالأمن والسلام العالميين.

8. (إسرائيل) دولة صغيرة مسالمة ديمقراطية في محيط عربي معادي وغير ديمقراطي ، ويضم تيارات إسلامية متطرفة .

9. (إسرائيل) حامية المصالح الاقتصادية الغربية ، وممثلة هذه الحضارة وأي تهديد لها تهديد لمصالح الغرب .

10. تصوير العرب والفلسطينيين كعدوانيين ومشاغبين وإرهابيين ، ومتخلفين ، يجب التخلص منهم .

الدعاية الأمريكية

الدعاية من رموزها

1. أمريكا قوية لا تهزم النسر الأمريكي

2. أمريكا ذات يد طائلة المارينز/رامبو

3. أمريكا لا تسامح المعتدين على مصالحها العراق/ليبيا

4. أمريكا تمثل حضارة العالم الجامعات

5. أمريكا تمثل قمة الديمقراطية جورج واشنطن

6. أمريكا تمثل قمة التقدم التقني و العلمي الإنترنت

7. أمريكا تمثل قمة التقدم الثقافي والفكري الجينيوم

8. أمريكا بلد الحرية تمثال الحرية

9. أمريكا راعية حقوق الإنسان بالعالم منظمات حقوق الإنسان

10. أمريكا حامية الأقليات المضطهدة الأكراد/الأقباط

11. أمريكا ضد الإرهاب والتطرف ملاحقة (بن لادن)

12. أمريكا بلد الرفاهية الجينز والهمبرجر والكولا

13. أمريكا بلد الصناعات السيارات الفارهة

14. أمريكا بلد الغنى والمتعة مايكل جاكسون/والت ديزني

غسيـل الدمــاغ

يقول د.أحمد بدر أن الشيوعيين الصينيين أعطونا مصطلح ( غسل المخ ) وأظهروا عن طريق تحويل المدنيين الغربيين وأسرى الحرب أن وسائل الإصلاح الفكري لا ينبغي فهمها على أنها نوع من السحر الأسود الذي تمارسه النظم الديكتاتورية على المواطنين الخاضعين . واستخدم المصطلح هنا للدلالة على :

– إرغام الشخص البريء على أن يعترف بكل إخلاص ذاتي

– أنه قد ارتكب جرائم خطيرة ضد الشعب والدولة .

– إعادة تشكيل معتقدات الشخص السياسية حتى ينكر معتقداته السابقة ويصبح داعية للشيوعية .

إن لغسيل الدماغ ارتباط بالدعاية والتطبيع(التسميم) السياسي حيث تهدف العمليات الثلاثة إلى تشكيل الاتجاهات وتشريب بعض المعتقدات وتحقير أو تحطيم معتقدات أخرى كما أن العمليات الثلاثة تستخدم بدرجات متفاوتة – العقل والعاطفة والمنطق والعقيدة والاستمالة والقهر .

الأساليب الفنية لغسيل الدماغ

1. السيطرة الكاملة : أي التحكم الكامل بكيان الضحية (السجين مثلا) ووجوده ويشمل هذا التحكم كل تصرفاته حتى بالنسبة لقضاء حاجاته الخاصة . ويطبق في هذا الخصوص قواعد صارمة تغطي جميع ساعات يقظته ونومه ، والهدف : وضع السجين تحت مضايقة سكيولوجية مستمرة ، وإعطاءه الدرس بأن سجانيه هم القادرون على كل شيء وأنه لا حول له ولا قوة .

2. الضياع والشك : يهمل السجين فلا يبلغ الاتهامات المحددة ضده ، وتقابل شكواه بالغضب ثم يطلب إليه الاعتراف الكامل … فيحتار ، فهو لا يستطيع الدفاع لجهله بالتهم ولا يستطيع أن يرجئ طلباتهم بالاعتراف .

3. العزل : عن الأسرة والعالم الخارجي .

4. التعذيب : العقلي والبدني والنفسي .

5. الإنهاك الجسدي : بنوع الطعام والنوم المتقطع … الخ .

6. التحقير الشخصي .

7. تثبيت الجرم .

مراحل عملية غسل الدماغ*

1. يخضع الضحية لعملية استكشاف غير صريحة تسعى إلى تحديد نقط الضعف في شخصيته الفردية ، وأداة الوصول لذلك المقابلة أو المحادثة الشفهية الحرة ، التي قد تتم دون أن يعلم الضحية بغايتها الحقيقية .

2. مرحلة إثارة القلق : حيث يتم التلاعب بنقاط الضعف إلى حد التمزق وهذه العملية يسهل تنفيذها على الأسرى والمعتقلين حيث يكون الضحية مقيداً في حركاته وتنقلاته وعلاقاته ، ولكنها لا تستحيل بالنسبة للآخرين ، وبصفة خاصة الدبلوماسيين بفضل العنصر النسائي والوسائل الأخرى .

3. عندما تصل الضحية لمرحلة التمزق الكامل ، تبدأ مرحلة إعادة تشكيل شخصية الضحية ، ويتولى هذه العملية المحلل النفسي الذي يتسلم الشخص عقب وصوله إلى حالة التمزق ، ويعيد تشكيل شخصيته وفقاً للنموذج المستهدف (يصبح الشخص طفلاً في يد المحلل يشكله كما يريد ) .

4. الإطلاق : في هذه المرحلة يعلن المحلل النفسي أن الشخص قد أضحى صالحاً لأن يطلق في مجتمع العدو ناقلاً السموم التي حقن بها .

العمليات السيكولوجية في غسيل الدماغ

1. التقمص : يتقمص السجين عادة شخصية أكبر وأهم شخص من مستجوبيه أي أكثرهم نفوذاً وسيطرة ، وهذه العملية قد تؤدي لتعاطف السجين مع سجّانه فيسهل تطويعه .

2. هبوط المقدرة الفكرية : الضعف الصحي يؤدي للتفكير غير المتماسك .

3. قلة التلاؤم : نتيجة العزل الطويل ، وما يسببه ذلك من سهولة التطويع .

4. الإيحاء : ويلعب دوراً أساسياً في معاونة الأسير على تكوين اعترافاته وخصوصاً أنه لم يعد قادراً على التمييز بين أفعاله هو والأفعال التي أوحيت إليه عن طريق مستجوبيه

5. التكرار : تكرار القول أنه مذنب تؤدي للتقبل .

6. الشعور بالذنب : إجباره على مراجعة حياته الماضية وتبرير أفعاله الشخصية والسياسية من شأنه أن يثير لدى الأسير بعض الشعور بالذنب .

7. تدمير الذات : عبر الإذلال والتحقير ، فتقل مقاومته لغسيل الدماغ .

8. السلوك المشروط : باستخدام الثواب والعقاب وإيجاد علاقة مع تقدم السجين ومدى استجابته.

9. السلوك غير العقلاني بوجه المثير المفاجئ : الإخضاع للتحقير والمذلة والألم والخوف والجوع يؤدي للتصرف بطريقة انفعالية وعاطفية وسيقوم بالتسليم لسجانيه والإذعان لهم بعد وقت قصير .

10. تناوب الخوف والأمل : مع المعاملة القاسية والوحشية فإن سجانيه حريصون على استمرار أمل السجين بالحرية إذا أذعن لمطالبهم .

ملاحظات سياسية عن غسيل الدماغ

• قلة يستطيعون مقاومة غسيل الدماغ .

• الوسط يؤثر لاحقاً على من تعرض لغسيل الدماغ .

• تكاليف باهظة في العملية ولا يمكن تطبيقها على جمهور كبير .

• احتمالية المقاومة وزوال التأثير بعد السجن تظل قائمة لدى البعض .

• الشباب والمراهقون الأكثر صلاحية للميلاد السيكولوجي والأيدلوجي .

• الشخصيات الكلية (المتطرفة ) المطلقة التفكير قابلة للتحول .

• الشخصيات القادرة على النقد والتحكم بالذات تقاوم جيداً

• الشخصية التسلطية أكثر تقبلاً (للإصلاح) من الشخصية المتحررة .

وسائل غسل الدماغ

1. استخدام العقاقير الخاصة : التي تؤدي للاختلالات والإغماء والرعشة .

2. الصدمة الكهربائية : لها نفس مفعول العقاقير ، وتؤدي الوسيلتان إلى طرد عادات واتجاهات اكتسبها الدماغ المريض فتخف أوهامه وتتلاشى تخيلاته ولا يجد الدافع القوي للانتحار أو قتل الآخرين .

3. غيبوبة الأنسولين : حيث يؤدي حقنه لخفض السكر بالدم وغيبوبة عميقة .

4. استئصال جزء من الفص الدماغي الجبهوي : مما يزيل حالات التوتر ، ويؤدي إلى تبديل شخصية الضحية حيث يقول بعض العلماء أن بعض الأفراد ممن أجريت لهم هذه الجراحة نسوا عقيدتهم الدينية تماماً .

5. الأسلوب السلوكي : بتنفير الفرد من سلوك معين وغرس الكراهية والنبذ لهذا السلوك أو العادة لديه ويتضمن هذا الأسلوب : تجويع المريض وعزله ووضعه تحت إضاءة خافتة أو شديدة ، أو في غرفة معتمة وإعطاءه أدوية تسبب القيء والدوار ، وإسماعه كلمات سيئة ، ثم كلمات محبوبة حين الانتهاء ، ويستخدم التيار الكهربائي المتقطع أثناء الإيحاءات … مع تكرار هذه الطرق لأسابيع أو أشهر مما يؤدي لتغيير في عادات أو أفكار الضحية .

6. التنويم المغناطيسي : وله طريقتان :

الأولى : استخدام الإيحاء في عقل الشخص النائم ليلتقط الأفكار المطلوبة فتطبع كلها أو جزء منها في يقظته ، وتحدث بذلك تغييراً وتحويرا في فكره واتجاهاته .

الثانية : الحصول على اعترافات وشروح وتفاصيل مكتومة بطريقة سريعة ومختصرة .

النموذج الكوري في غسل الدماغ

1. استقبال الأسرى بابتسامة وبشاشة ، ومصافحتهم الواحد تلو الآخر ، تقدم لهم السجائر (على عكس توقع الأسرى عنهم أنهم خشنون بخلاء … ) .

2. يتم تهنئة الأسرى لأنهم هربوا من قيود الرأسمالية ويكررون التهنئة مرددين (كن مقاتلاً من أجل السلام) (ألا تكون بجانب السلام ) (طبعاً أنت تريد ذلك) (حسناً إنك مقاتل صادق لقضية السلام ) .

3. يطلب من كل أسير التوقيع على تعهد من أجل السلام ، فإن أبدى مقاومة قيل له أن توقيعه تأكيد على رغبة عالمية لكل البشر المفكرين (العرض بسيط ويبدو مقنعاً وبأسلوب يبدو محايداً ) .

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده