كييفكم
ابغى منكم خدمه بحث عن البطالة لخريجين الجامعات بالسعودية بالمراجع والمصادر
اكون شاكر لكم
exit
كييفكم
ابغى منكم خدمه بحث عن البطالة لخريجين الجامعات بالسعودية بالمراجع والمصادر
اكون شاكر لكم
exit
وقد حلَّل الإسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة تحليلاً نفسياً ،كما حلَّلها تحليلاً مادياً .
فمنها ماروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله و سلم ) قوله: ( إنَّ النفسَ اذا أحرزت قُوَّتها استقرّت)
وهذا النص يكشف العلمية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي منالإنسان وبين توفّر الحاجات المادية ، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة ، وأنالحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار ، وما يستتبع ذلك من مشاكلصحية معقَّدة ، كأمراض الجهاز الهضمي ، والسكر ، وضغط الدم ، وآلام الجسم ، وغيرها .
والبطالة هي السبب الأوَّل في الفقر والحاجة والحرمان ، لذلك دعاالإسلام إلى العمل ، وكره البطالة والفراغ ، بل وأوجب العمل من أجل توفير الحاجاتالضرورية للفرد ، لإعالة من تجب إعالته.
العلاج:
ولكي يكافح الإسلام البطالة دعا إلى الاحتراف ، أي إلى تعلّم الحِرَف، كالتجارة ، والميكانيك ، والخياطة
وصناعة الأقمشة ، والزراعة ، وإلى آخره منالحِرف..فقد جاء في الحديث الشريف:)إنّ الله يُحبُّ المحترف الأمين).
ولقد وجَّه القرآن الكريمالأنظار إلى العمل والإنتاج ، وطلب الرزق ، فقال
): فَامْشُوافِيمَنَاكِبِهَاوَكُلُوامِنرِّزْقِهِوَإِلَ يْهِالنُّشُورُ(الملك 15 .
وقال أيضاً : )فَإِذَاقُضِيَتِالصَّلَاةُفَانتَشِرُوافِيالْأَرْضِ وَابْتَغُوامِنفَضْلِاللَّهِ (الجمعة 10 .
واعتبر الرسول الكريم ( صلىالله عليه وآله ) العمل كالجهاد في سبيل الله ، فقد روي عنه ( صلى الله عليه وآله) قوله : (الكَادُّعَلى عِيَاله كالمُجاهد في سَبيلِالله).
وروي عن الإمام علي( عليه السلام ) قوله: (إنَّالأشياءلما ازدَوَجَت، ازدوَجَالكسلُوالعجز،فنتجَبينهُما الفقر).
وفي التشديد على التحذير منالبطالة والكسل والفراغ ، نقرأ ما جاء في رواية الإمام الرضا عن أبيه الإمامالكاظم ( عليهما السلام ) ، قال: (قالَأبي لِبَعض وِلده:إيَّاكَوالكسل والضجر، فإنَّهما يمنعانك من حَظِّك في الدنيا والآخرة).
وقد جسَّد الأنبياء والأئمة( عليهم السلام ) والصالحون ( رضوان الله عليهم ) هذه المبادئ تجسيداً عملياً ،فكانوا يعملون في رعي الغنم ، والزراعة ، والتجارة ، والخياطة ، والنجارة.. .
إنَّ كل ذلك يوفّر لجيلالشباب وعياً لِقِيمَة العمل ، وفهماً عميقا لأخطار البطالة ، مما يدعوهم إلىتوفير الكفاية المادية ، والكرامة الشخصية بالعمل والإنتاج ، والابتعاد عن البطالةوالكسل .
ومن أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر ، هو التأهيل الحِرَفيوالمِهَني ، واكتساب الخبرات العملية ، فالعمل يملأ الفراغ ، وينقذ الشباب منالأزمات النفسية ، ويُلبِّي له طموحه في توفير السعادة ، وبناء المستقبل .
وكم تجني الأنظمة والحكومات لا سيما الدول الرأسمالية ، والشركاتالاحتكارية ، على أجيال الشباب في العالم الثالث ، باستيلائها على خيراته وثرواته، واشعال نيران الحروب والصراعات والفتن ، واستهلاك مئات المليارات بالتسليحوالاقتتال ، مما يستهلك ثروة هذه الشعوب ، ويضعها تحت وطأة البطالة والفقر ،والتخلف والحرمان .