طلبتكم
اريد قصة عن الادب العربي بس كم سطر مب وايد اذا ما عليكم امره بالانجليزي
اريدها باسرع وقت علشان يوم الاحد التسليم
والسموحه
طلبتكم
اريد قصة عن الادب العربي بس كم سطر مب وايد اذا ما عليكم امره بالانجليزي
اريدها باسرع وقت علشان يوم الاحد التسليم
والسموحه
سيرته القصد ، وسنته الرشد ، وكلامه الفصل ، وحكمه العدل ، أرسله ربه على فترة من الرسل ، فترة ضل الناس فيها رشادهم ، ومجدوا عقولهم ، وملأوا الأرض جورا وظلما ، حتى استغاثت الأرض بالسماء ، فلطف الله بعباده فأرسله ربه رحمة للعالمين ،
• فكان أعدل الناس ،
• وأصدقهم لهجة
• وأعظمهم أمانة ،
• وأشجع الناس وأكرمهم ، اعترف له بذلك مجاوروه وأعداؤه ،
• وكان أشد الناس تواضعا ،
• وأبعدهم عن الكبر ،
• كان أوفى الناس بالعهود ،
• وأوصلهم للرحم ،
• وأعظمهم شفقة ورأفة ،
• وأحسنهم عشرة وأدبا .
• كان يحب المساكين ويجالسهم ويشهد جنائزهم ،
• كان لا يحقر فقيرا لفقره ، ولا يحسد غنيا لغناه ،
• كان متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ،
• ليست له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ،
• طويل السكوت ، يتكلم بجوامع الكلم ،
• يعظم النعمة وإن دقت ، ويشكر إن كثرت أو قلت ،
• يؤلف أصحابه ولا يفرقهم ،
• يكرم كريم كل قوم ، ويوليه عليهم ،
• ويتفقد أصحابه ويسأل عنهم ،
• كان خلقه القرآن ، بل كان وكأنه قرآن يمشي على الأرض ،
• كان أجود الناس بالخير ،
• كان أشد الناس حياء ،
• كان أطيبهم كفا ، وأزكاهم رائحة ..
كان كما وصفه ربه ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} [الأحزاب :45] ،
وقد وصف بذلك في التوراة كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : « والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفاته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، فيقولوا : لا إله إلا الله ، فيفتح به أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا ، فيهدي به بعد الضلالة ، ويعلم به الجهالة … » .
هو السراج المنير ، وفي القرآن الكريم سراجان : {سِرَاجاً وَهَّاجاً} ، و {وَسِرَاجاً مُّنِيراً} ، فالسراج الوهاج هو الشمس في ضحاها ، والسراج المنير هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جماله وبهائه وكماله ، فما الفرق بين السراجين ؟
السراج الوهاج : فيه نور وحرارة ، والسراج المنير : فيه نور وليس فيه حرارة ..
الشمس تؤذيك بحرها صيفا ، ونور الحبيب محمد يهديك صيفا وشتاء ..
الشمس إذا ازددت منها قربا تصيبك بالأمراض ، والحبيب محمد إذا ازددت منه قربا ازددت للرحمن حبا..
الشمس تغيب ليلا ، ونور الحبيب محمد لا يغيب ليلا ولا نهارا ..
حبيبي يا رسول الله ، لقد زكاك ربك في كل شيء :
زكاك في عقلك فقال : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم :2] .
زكاك في بصرك فقال : { مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم :17] .
زكاك في قلبك فقال : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح :1] .
زكاك في ذكرك فقال : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح :4] .
زكاك في علمك فقال : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى} [النجم :5] .
وزكاك كلك فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم :4] .
قال الحسن بن الفضل : لم يجمع الله تعالى لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ،
• فإنه قال عن نفسه سبحانه وتعالى : { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج :65] ،
• وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم : { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة 128] .
لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل أن يتخذ المنبر حن إليه الجذع وصاح كما يصيح الصبي ، فنزل صلى الله عليه وسلم إليه ، فاعتنقه ، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه ، فقال صلى الله عليه وسلم : « لو لم أعتنقه لحن إلى يوم القيامة » .
فكان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال : هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه .
ينزل عليه جبريل عليه السلام ذات ليلة فيجده يبكي ، فيقول : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال الحبيب المصطفى : لقد قرأت قول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم :36] ، وقرأت قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام : { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة :118] ، ثم رفع يديه إلى السماء وقال : « اللهم أمتي » وبكى ، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام : اذهب إلى محمد فسله : ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل فسأله ، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله تعالى : يا جبريل ، اذهب إلى محمد فقل له : « إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك».
إذا كان رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يحبنا هذا الحب ، فلماذا لا نتأدب معه ؟!
بل إنه يحبنا أكثر من ذلك ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مثلي كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها ، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقتحمونها » .
لذلك فإن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل فيما يلي :
1. الإيمان به صلى الله عليه وسلم :
• قال تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف :158] .
• قال الإمام ابن القيم رحمه الله : (والإيمان هو حقيقة مركبة من معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم علما ، والتصديق به عقدا ، والإقرار به نطقا ، والانقياد به محبة وخضوعا ، والعمل به باطنا وظاهرا ، وتنفيذه والدعوة إليه بحسب الإمكان) .
والإيمان به صلى الله عليه وسلم هو التصديق بنبوته ورسالة الله تعالى له وتصديقه في جميع ما جاء به وما قاله ، ومطابقة تصديق القلب بذلك ، بشهادة اللسان بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة بذلك اللسان ، تم الإيمان به صلى الله عليه وسلم والتصديق له .
• وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« والذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار )
يقول الإمام النووي معلقا على هذا الحديث : (وفي هذا الحديث نسخ الملل كلها برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي مفهومه دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور) .
وقوله :« لا يسمع بي أحد من هذه الأمة » أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة ، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته ، وإنما ذكر اليهود والنصارى تنبيها على من سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب،فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى )
2. محبته صلى الله عليه وسلم :
ومن الأدب مع الرسول الأعظم ، والنبي الأكرم ، أن يحبه المؤمن أكثر من نفسه وماله وأهله وولده والناس أجمعين .
• قال تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} [الأحزاب :6] ،
• ولقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين » .
• وعن عبد الله بن هشام قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك » ، فقال عمر : والله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « الآن يا عمر » ، أي الآن كمل إيمانك.
• قال ابن بطال والقاضي عياض : المحبة ثلاثة أقسام :
1) محبة إجلال وإعظام كمحبة الوالد .
2) ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد .
3) ومحبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس .
فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأصناف في محبته .
• وقال القاضي عياض رحمه الله : ومن محبته نصرة سنته والذب عن شريعته ، وتمني حضور حياته فيبذل ماله ونفسه دونه .
لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
نحب رسول الله
• أولا : لأن الله أمرنا بذلك و تعبدنا بذلك وجعل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من شروط الإيمان به
• ثانيا : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله الله سبب كل خير نحن فيه من خيري الدنيا والآخرة
، ولولاه لهلكنا ومتنا على الكفر ، واستحققنا الخلود في النار ، فبه عرفنا طريق الله ، وبه عرفنا مكائد الشيطان ، جعله الله رحمة مهداة ، ونعمة مسداة ، لولاه لنزل العذاب بالأمة ، فهو رحمة لأتباعه ، رحمة لأعدائه .
– أما أتباعه فنالوا به كرامة في الدنيا والآخرة .
– وأما أعداؤه المحاربون له : فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم ، لأن حياتهم زيادة لهم في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة ، وهم قد كتب الله عليهم الشقاء ، فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم في الكفر .
– وأما المعاهدون له فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته ، وهم أقل شرا بذلك العهد من المحاربين له .
– وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم وجريان أحكام المسلمين عليهم.
– وأما الأمم النائية عنه فإن الله سبحانه وتعالى رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض ، فأصاب كل العالمين النفع برسالته .
3. ومن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : توقيره :
• قال الله تعالى : {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8)لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9)} [الفتح :8-9] ،
• وقال سبحانه : { لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً} [النور :63] ، فلا تجعلوا أيها المؤمنون دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دعوتموه ونداءكم له إذا ما ناديتموه كدعاء أو نداء بعضكم لبعض ، وإنما عليكم إذا ما ناديتموه أن تنادوه بقولكم : يا نبي الله ، أو يا رسول الله ، ولا يليق بكم أن تنادوه باسمه مجردا ، فلا تقولوا : يا محمد .
فإن مولاه لم يناده باسمه مجردا كسائر الأنبياء والمرسلين كآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، ولكنه كان يناديه بقوله : يا أيها المدثر ، يا أيها المزمل ، يا أيها النبي ، يا أيها الرسول ، وإن كان قد ورد في أكثر من موضع ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ، فإن وروده لم يكن على سبيل النداء .
فمن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نناديه باسمه مجردا ، وإنما علينا أن نوقره ونعظمه في أقوالنا وفي قلوبنا .
الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته :
والأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذلك يكون المؤمن مؤدبا معه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، والأدب معه بعد موته يتمثل في :
1. توقيره :
إنه أدب ممتد في حياته وبعد مماته ، لأن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته وهو حي .
ولقد شدد فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك الأمر تشديدا عظيما ، فقد كان يعاقب من يرفع صوته في المسجد النبوي الشريف بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
• فعن السائب بن يزيد قال : كنت قائما في المسجد فحصبني – أي رماني بحصاة – رجل ، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ، فقال : اذهب فأتني بهذين ، فجئته بهما ، قال : من أنتما ؟ من أين أنتما ؟ قالا : من أهل الطائف ، قال : لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ضربا ، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
• قال ابن العربي : حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتا كحرمته حيا ، وكلامه المأثور بعد موته ككلامه المسموع من لفظه صلى الله عليه وسلم ، فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ، ولا يعرض عنه كما كان يلزمه في مجلسه صلى الله عليه وسلم .
• و انظر إلى أدب الإمام مالك رحمه الله ، فقد كان إذا جاءه طلاب العلم ، خرجت إليهم الجارية فتقول لهم : يقول لكم الشيخ : تريدون الحديث أو المسائل ؟ فإن قالوا : المسائل خرج إليهم ، وإن قالوا الحديث دخل مغتسله ، واغتسل وتطيب ، ولبس ثيابا جددا ، وتعمم ووضع عليه الرداء ، وارتقى على كرسي ، ويخرج وعليه الخشوع والوقار ، ولايزال يبخر بالعود حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
• وكان يكره أن يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق أو وهو قائم أو مستعجل .
• قال مصعب بن عبد الله : كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه ، وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه ، فقيل له يوما في ذلك فقال : لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون .
2. ومن الأدب معه : التأسي به في كل الأقوال والأفعال :
• قال تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} [الأحزاب : 21] .
• قال ابن كثير : هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله ، ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته ، وانتظاره الفرج من ربه .
• كان عبد الله بن عمر يتتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله ، حتى في الأعمال الحياتية التي لا دخل لها في التشريع ولم نؤمر باتباعها .فعن نافع أن ابن عمر كان يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي في كل مكان صلى فيه ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس .
• قال مجاهد : كنا مع ابن عمر رضي الله عنهما في سفر فمر بمكان فحاد عنه ، فسئل لم فعلت ذلك ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ففعلته .
• وينقل إلينا نافع وصفا لحاله وهو يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : لو نظرت إلى ابن عمر إذ اتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لقلت : هذا مجنون .
– ونحن كذلك يجب علينا أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم .
– نتأسى به في شجاعته ، فقد كان أشجع الناس .
– نتأسى به في أخلاقه فقد كان خلقه القرآن .
* « كَانَ رَسُولُ الله أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا » .
* « كَانَ رَسُولُ الله أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ » .
* « كَانَ رَسُولُ الله أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً» .
* « لَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا وَلا صَخَّابًا في الأَسْوَاقِ وَلا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ » .
* « كَانَ رَسُولُ الله يَعُودُ المَرِيض وَيَتْبَعُ الجَنَازَةَ وَيُجِيبُ دَعْوَةَ المَمْلُوكِ وَيَرْكَبُ الحِمَارِ»
* « كَانَ رَسُولُ الله إِذَا صَافَحَ الرَّجُلَ لَمْ يَنْزَعُ يَدَهُ وَلَمْ يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَلَمْ يُر مُقَدِّمَ رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَي جَلِيسٍ لَهُ » .
* « كَانَ رَسُولُ الله طَوِيلَ الصَّمْتِ »
* « كَانَ رَسُولُ الله يُكْثِرُ الذِّكْرِ وَيُقِلُّ اللَّغْوِ وَيُطِيلُ الصَّلاةَ وَيُقَصِّرُ خُطْبَتَهْ ، وَلا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِي مَعَ الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ فَيَقْضِي الحَاجَةَ» .
*« مَا سُئِلَ رَسُولُ الله شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لا » .
• قال الجنيد بن محمد : الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفى آثار النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل يقول : ( وعزتي وجلالي ، لو أتوني من كل طريق ، واستفتحوا من كل باب ، لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك يا محمد .
3. ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم الانتهاء عما نهى عنه وزجر :
فكما أن طاعته صلى الله عليه وسلم في كل الأمور واجبة ، فإنه يتبعه حتما وجوب الانتهاء عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزجر .
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أكلت الحمر .. فسكت ، ثم أتاه الثانية فقال : أكلت الحمر .. فسكت ، ثم أتاه الثالثة ، فقال : « أفنيت الحمر » .
فأمر مناديا فنادى في الناس : ( إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية) ، فأكفيت القدور ، وإنها لتفور باللحم .
إن هؤلاء الأبرار لم يفكروا في حيلة ، ولم يبحثوا عن فرصة أو استثناء ، ولم يجادلوا ويقولوا : إنما حرم رسول الله ما يذبح بعد ذلك لا ما تفور به القدور ، لكنهم انطاعوا للأمر ، وهكذا يكون الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4. ومن الأدب مع رسول الله توقير أصحابه والتأدب معهم :
• يقول القاضي عياض : ومن توقيره صلى الله عليه وسلم وبره
– توقير أصحابه وبرهم
– ومعرفة حقهم والاقتداء بهم ،
– وحسن الثناء عليهم ،
– والاستغفار لهم ،
– والإمساك عما شجر بينهم ،
– ومعاداة من عاداهم ،
– والإضراب عن أخبار المؤرخين وجهلة الرواة وضلال الشيعة والمبتدعين القادحة في أحد منهم ،
– وأن يلتمس لهم في ما نقل عنهم من مثل ذلك في ما كان بينهم من الفتن أحسن التأويلات ،
– ويخرج لهم أصوب المخارج ، إذ هم أهل لذلك ،
– ولا يذكر أحد منهم بسوء ، بل تذكر حسناتهم وفضائلهم وحميد سيرتهم ، ويسكت عما وراء ذلك ،
• فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لعن الله من سب أصحابي » ، وقال صلى الله عليه وسلم :« من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» .
5. ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم أن نزور قبره ونصلي في مسجده :
• قال القاسمي : من قصد زيارة المدينة ، فليصل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه كثيرا ، وليتطيب ويلبس أنظف ثيابه ، فإذا دخلها فليدخلها متواضعا معظما ، ويقصد المسجد ويصلي فيه بجانب المنبر ركعتين ، ثم يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيقف عند وجهه .
فيقف ويقول : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبي الله ، ويصلي ويسلم عليه كثيرا ، ثم يسلم على أبي بكر وعمر .
6. ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام عليه:
• لقوله تعالى: {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ،
– والصلاة من الله: ثناؤه على أنبيائه ،
– والصلاة من الملائكة:الاستغفار،
– ومن الناس: الدعاء والتعظيم والتكريم.
والصلاة عليه من أعظم الذكر ،
• عن عامر بن ربيعة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول:«من صلى عليّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلَّى عليَّ ، فليقلَّ عبدٌ من ذلك أو ليكثر».
• وروى عبد الرحمن بن عوف وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إن جبريل أتاني فبشرني: أن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليتُ عليه ، ومن سلم عليك سلمتُ عليه ، فسجدتُ لله عز وجل شكراً » .
• وعن ابن مسعود : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة » .
وتتأكد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع وأعمال ، منها :
1. إذا ورد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ،
• لقوله : « البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ » ،
• وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة » ، ومثل هذا الحديث يدل على مشروعية الصلاة عليه كما ذكر، وقال بعضهم بوجوبها كلما ذكر ، وقال بعض آخر: تجب أول مرة ، وتسن فيما بعد.
2. الصلاة عليه في المجالس،
• لقوله صلى الله عليه وسلم : «ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ،فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم».
3. الصلاة عليه عند سماع المؤذن ،
• لقوله صلى الله عليه وسلم : « إذا سمعتم مؤذناً فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» .
4. الصلاة عليه عند دخول المسجد والخروج منه ، وعند المرور بالمساجد ،
• لأنه صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: (اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك) ». وإذا خرج:«صلى على محمد وسلَّم ، ثم قال: (اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك) » .
• ولقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (إذا مررتم بالمساجد فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم) .
5. الصلاة عليه في التشهد الأخير ، وهو ركن من أركان الصلاة أو واجب ، وأما الصلاة عليه في التشهد الأول: فهي مستحبة.
6- الصلاة عليه في صلاة الجنائز ، فإن من السنة
• أن يقرأ في التكبيرة الأولى بفاتحة الكتاب ،
• وفي الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ،
• وفي الثالثة يدعو للميت ،
• وفي الرابعة يقول : اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنَّا بعده .
7 – الصلاة عليه بين تكبيرات صلاة العيد .
8- تستحب الصلاة عليه عند ختم الدعاء ،
• لقول عمر رضي الله عنه : « الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك » .
9- يوم الجمعة وليلته يستحب الإكثار فيه من الصلاة عليه ،
• لقوله صلى الله عليه وسلم : « من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، ففيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه ، فإن صلاتكم معروضة علي ، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني: وقد بليت ؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء » ،
• وقد ذهب الإمامان الشافعي وأحمد إلى وجوب الصلاة عليه والسلام في خطبتي الجمعة. ولا تصح الخطبتان إلا بذلك.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يؤدبنا بآداب المصطفى ، ويعلمنا سنته ، ويجعلنا متمسكين بها في الدنيا ، وأن يحشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يسقينا من حوضه الشريف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا .
دعووووووووولي ^_*
خواتي اخواني بغيييت منكم طلب
الله يخليييكم ابي بحث عن الادب مع الرسول اللي هو اخر درس في الكتاب
والله تعبت وانا ادور وما حصلت شي عدل
الله يخليييكم لو مساعده بس
وابي مع المراجع واللي يسلمكم
هذي حل اخر درسين في الكتااااب ….
وبجذي بنكووون خلصنا كل الحلووول والحمد لله
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب التعامل مع غير المسلمين في الحرب
أوازن : ص139
من خلال ما قرأنا نجد أن الإسلام قد نهى المسلمين عن بدء القتال دون إعلام العدو وأن ينقض المسلمون العهد إذا كان بينهم وبين عدوهم ميثاق …. أما الدول المعاصرة فإنها لا ترعى إلاً ولا ذمة تقاتل دون إعلام مسبق وتنقض العهود والمواثيق المبرمة من جانب واحد
أتأمل : ص140
-من هم أكثر الضحايا …… المدنيون الأبرياء من النساء والأطفال
-من هم أول المستهدفين ….. أول المستهدفين بالقتل هم غير المحاربين وبالتدمير الأماكن المقدسة ومصادر المعيشة
-حرب أمريكا على العراق و أفغانستان وحرب اليهود على الفلسطينيين حيث قتل مئات الألوف ممن لا يد لهم بالحرب بحجة قتل المحاربين
أعلل : ص 140
-نهى الرسول صلى الله عليه وسلم ……. العسفاء هم العمال والأجراء الذين لا يحاربون ولا يد لهم في الحرب وقد نهي عن قتلهم لأنهم لا يشاركون في الحرب بل هم مشغولون بعملهم ووظائفهم
أعلل : ص 140- 141
-بم تعلل نهي …… تكريما للإنسان
-فكيف كان موقف …… عفا عنهم وعاملهم بكل سماحة ورحمة
أناقش : ص 141
إن من سماحة الإسلام أنه دعا في الحروب إلى عدم الاعتداء على بيئة العدو لأن الغاية من الحرب ليس التنكيل والتخريب وذلك بعكس ما تقوم به بعض الدول المحاربة من تدمير وتخريب للبيئة لأنه ليس لديهم ضابط خلقي يمنعهم من ذلك
أقرأ وأستنتج : 142
أ-ولي الأمر ( الحاكم )
ب- يحق لكل مسلم شريفا كان أو وضيعا رجلا كان أو امرأة أن يمنح الأمان
ج-الإذن الرسمي بدخول الدولة كتأشيرة الدخول ( الفيزا ) أو ختم الدخول
أفكر وأجيب : ص 143
-مبدأ السلم …… أن يطلب العدو السلم من المسلمين ’’’ وأن يلتزم العدو بشروط السلم وموجباته
-ما حكم ….. لا يجوز لأن هذا من التخاذل والاستسلام الذي لا يرضاه الله
الوفاء بالمعاهدات : ص143
-اذكر مظهرين ….. 1- عودته في صلح الحديبية إلى المدينة ورجعوا إلى مكة معتمرين العام المقبل
2- رد كل من أتاه من قريش مسلما من غير إذن وليه
حدد من النصوص : ص 144
تركوا لهم حرية التدين وعاملوهم بالعفو والرحمة والتسامح والإنسانية
أقرأ ثم أجيب : ص144- 145
-كيف كانت ….. الإحسان إليهم ومعاملتهم معاملة طيبة تليق بهم كبشر وعدم التعرض لما يجرح كرامتهم وتقديم الأسير على النفس في الطعام
-تعاني الحروب …… تعذيبهم جسديا ونفسيا – منع الطعام عنهم – إذلالهم وجرح كرامتهم كتعريتهم أمام بعضهم
الأنشطة التقويمية
النشاط الأول :
المن أو الفداء أي إما أن نطلقهم بغير مقابل أو نأخذ فدية من المال مقابل إطلاق سراحهم
النشاط الثاني :
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالأسارى خيرا )
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع )
-قوله صلى الله عليه وسلم : ( اغزوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا )
النشاط الثالث :
-الإحسان إلى الأسرى
-منع محاربة غير المحاربين
النشاط الرابع :
منع قتل الصبي والمرأة والكبير وقطع الشجرة المثمرة وتخريب العامر وقتل الشاة والبعير إلا للأكل وقطع النخل وحرقه والغلول والجبن
النشاط الخامس :
الالتزام بالآداب الإسلامية في الحرب ، وأن كل مولود يولد بفطرة إيمانية سليمة ، وأن للأسرة والتنشئة دور في طمس معالم الفطرة السوية للإنسان
النشاط السادس :
حرم التمثيل بالجثث أو أن يعذبوا أحدا أو يسرفوا في القتل بعد تمكنهم منهم
النشاط السابع :
-معاملته للأسرى معاملة طيبة فقد أمر صلى الله عليه وسلم يوم بدر بإلباس الأسرى وإطعامهم
-تأمينه للمحاربين حيث قبل تأمين أم هانئ لرجل كافر
النشاط الثامن :
في الوقت الذي دعا فيه الإسلام إلى الالتزام بآداب الحرب كإعلام العدو بالحرب وعدم التمثيل بجثث الأعداء والتدمير والغدر والإساءة إلى الأسرى ومحاربة غير المحاربين نجد أن الحروب المعاصرة تتجاوز كل ذلك من غدر وتمثيل بالجثث وتدمير للبيئة وقتل للأبرياء وتعذيب للأسرى وغير ذلك من المعاملات غير لإنسانية
——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة النور ( 11 )
أبين : ص152
ما الفرق …. الاستئذان داخل البيوت يكون من أجل غض البصر وحفظ العورات أما الاستئذان الجامع فهو طلب الإذن لعدم الحضور لأمر يجب على الجميع حضوره
أستنتج : ص152
أ- بأنهم يؤمنون بالله ورسوله
ب- التأدب في القول مع الرسول صلى الله عليه وسلم
ج- أن المتغيب قد يكون معذورا لسبب ما أو بسبب ذنب اقترفه فحرم بركة الاجتماع وأجره
د- لأن الأمر متعلق بالجماعة وفي تخلفه ضرر للمجتمع بأكمله وهذا يمنعه من أن يكون حرا في التصرف فيما يتعلق بمصلحة الجماعة
ه- طاعة الله ورسوله في كل ما يأمران به دون تردد ولو كان ذلك مخالفا لمصالحنا وأهوائنا
و- أن رحمة الله واسعة تشمل الطائعين والعصاة إن هم تابوا – وأن في التخلف عن المصلحة العامة إثم فيحتاج إلى توبة ليغفر له
أقرأ وأجيب : ص153
– مثل …… المصلحة العامة : الجهاد المصلحة الخاصة : كمن يريد البيع والشراء
– قارن … المصلحة العامة : القيام بها واجب . المصلحة الخاصة : القيام بها مباح إذا كانت مشروعة
المصلحة العامة : فائدتها تعم جميع الناس . الخاصة : فائدتها تنحصر على أشخاص محدودين
المصلحة العامة يأثم من يقصر فيها . المصلحة الخاصة : لا إثم على تركها
أتأمل : ص154
توقيره وطاعته في كل ما يطلبه منا صلى الله عليه وسلم
أحلل : ص154
– ما دلالة …… حرصهم على عدم إظهار قبحهم الظاهر والباطن لأن هذا حالهم وطبعهم
– اذكر ثلاثة أمثلة …… 1- الجهاد 2- الحفاظ على البيئة 3- محاربة الفساد والمفسدين
– لماذا يهتم …. لتتوحد كلمة الأمة ولتتعاون للتوصل إلى ما ينفعها ويقوي شوكتها
الأنشطة التقويمية
النشاط الأول :1
1- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
2-الانضباط في العمل
3-الاهتمام بالمصلحة العامة
النشاط الثاني :
لتقديمهم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة
النشاط الثالث :
لأن التخلف والتباطؤ في تلبية ندائه محرم وهذه صفة من صفات المنافقين فهو صلى الله عليه وسلم لا يدعو إلا لما فيه الخير المحقق للجميع في الدنيا والآخرة
النشاط الرابع :
– اتهام المحصنات : الآية 4 الحكم : محرم الهدف : حفظ الأعراض
– اتهام الزوجة أو الزوج : الآية : 6 الحكم : تجب الملاعنة إذا لم يكن عنده شهود الهدف : استقرار الأسرة
– الاسترسال : الآية 15 الحكم : حرام الهدف : خشية الوقوع في أعرض الناس بالباطل
– الدخول إلى بيوت الأصدقاء : الآية 61 الحكم : مباح الهدف : التواصل و رفع الحرج
– غض الطرف والعفاف : الآية : 30 الحكم : واجب الهدف : حشية الوقوع في الحرام
– إظهار الزينة : الآية 31 الحكم : محرم لغير المحارم والزوج الهدف : خشية الوقوع في الزنا
– ممارسة البغاء : الآية : 33 الحكم : محرم الهدف : حماية المجتمع من الفساد
شدوووو حيلكم فالحل
وكــــــــــــل عام وانتو بأااااااااااااااااااالف خيررررررررررررررررررررررررررر
وماوصييييييييكم ادعووولي بالنسبه الزييينه اللي فوق ال90 والجنه
المقدمة
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,
كابتسام الوليد يعود الربيع ضاحكا ..
يرش رذاذه على جفون الفجر الغافية ..
فيستيقظ النهار ..
لتشدو البلابل شدوها العذب ..
ويموج الياسمين .. فينتشي الفجر ..
آيا فجر ..
أنت سري وبوحي ..
أنت وشم في ذكراي لا يغيب ..
فصمتك نبض كلماتي ..
يحيى الأمل في نفسي فسلام عليك ..
من وحي الحياة أنت ..
ملء السنابل أنت ..
كلمات معبره جالت في خاطري بحتها لأوراقي لتنثرها على سطور الصفحات’كثير منا تحدثه نفسه بأمور يرغب بالبوح بها ’أمور حياتيه يوميه تارة مفرحة وأخرى محزنه يفرغها للقلم ليبعثرها لحروف ويسطرها على ورق فتبدوا كسلك الهاتف الذي يصل إنسانين متجاذبان أطراف حديث وجداني لذلك ومن خلال تقريري يسعدني إن أتوسع في مفهوم الخاطرة بشكل عام وأناقش فروعها وأنواعها وأشكالها ومدتها وأيضا بعض النقاط التي تجعل من الخاطرة,خاطره ناجحة وسمات الخاطرة والكثير من الفروع التي تلم عنوان التقرير اسأل الله التوفيق لإخراج صفحات مميزه كعنوان التقرير..
الموضوع
ما الخاطرة إلا عبارات مُستقرها الأفئدة ومُستودعها الأسطر ، تنفرط كحبات العقد في لحظة صفاء تنتاب الإنسان عندما يحتاج إلى أن يكشف الحجب ويزيل الأسرار عما يعتريه من مشاعر قد تختلف نواياها ويتباين سلوكها ، لذا يجب على كل من يرنو ويتفكر في هذا الأمر أن يدرك تمام الإدراك ويتبين بيان المتيقن حقيقة المشاعر التي تنتابه حتى تتراءى لوحة أبدعها مُفنٌ ووضع فيها إحساساً خلاباً أما إن كانت مجرد عبوث أو عنفوان فترة مرت سِنة قصيرة فربما أصبحت اللوحة نتاج ريشة لا تحمل معاني النقاء
::
ماهي الخاطرة بشكل عام:-
هي نثر أدبي كلمات صيغت ببلاغة . وتميل الخاطرة بين القصة القصيرة
والشعر الحر . ويكثر استخدام المحسنات البديعية ( كالصور والكلمات القوية كالعاطفة و الجادة )
الخاطرة لغة : –
هي خطر الأمر بباله وعلى باله أي : مرّ أو ذكر بعد النسيان
الخاطرة اصطلاحا :-
هي أسم لما يتحرك في القلب من رأي أو معنى وتكتب لحظة حدوث شئ أو بعده
مدة الخاطرة :-
تتراوح مابين 5 إلى 10 دقائق .. والحد الأقصى من 15 الى 20 دقيقة .
ثم يتوقف العقل عن الكتابة غالباً أو عاد
خطوات كتابة الخاطرة الناجحة:-
1- عدم الإطالة في المقدمة .
2- التركيز في موضوعك الأساسي ( زبدة الموضوع ) .
3- عدم تشتيت الذهن ( تجعل القارئ لا يركز في الموضوع )
يعني : تختلف كلمات الخاطرة ولكن المعنى يكون واحد .
4- عدم المبالغة في الخاطرة لحد الكذب .
:: الخواطر كما ذكرنا – وبتعبير أبسط – هى عبارات يخطها القلم تعبر عما فى الأعماق ، وبكل تأكيد تختلف الضمائر اختلافا جوهرياً من شخص لآخر لذا لا يحق لنا أن نوجز أنواع الخواطر وأشكالها في بعض مما نراه نحن مناسباً ! فلربما ترى شيئاً عجيباً يعتبره غيرك من البديهيات
أنواع الخاطرة:-
X خاطرة رومانسية X خاطرة جادة X خاطرة وطنية X خاطرة خيالية .
أمثلة على بعض أنواع الخواطر:-
الخاطرة الرومنسيةX
بديت معك الحب من غير آلام*وقلبك يكابر يوم يوم يغدر بفخره
-الحب مثل الروح أو مثل العظام*ما ينجبر لو صار به بعض كسره
(للشاعرة الكويتية:دانه الظفيري) (1)
الخاطرة الوطنيةX
وطني أبيات سطرت التاريخ*بالمجد والشجاعة والانتصارات.
وطن أمي وأبي والأجداد*لا أقبل غير ترابه عند الممات.
(للشاعر:محمد الكعبي)(2)
أشكال الخاطرة :-
خاطرة قصيرة / تحتوي في الغالب على كلمات سهلة وبسيطة ومفهومة .
خاطرة متوسطة / وهي الأكثر جمال لوجود التماسك الفكري القوي وانحصار المعنى .
خاطرة طويلة / فتكون المعاني فيها كثيرة وتكون مبالغة .
المصادر والمراجع(1و2)مجلة بنت الخليج-السنة الرابعة-العدد(37)2017م
من سمات الخاطرة :
1. هي نص أدبي أقصر من المقالة يخلو من كثرة التفصيلات، لا تحتاج إلى إعداد مسبق، ولا إلى أدله وبراهين عقلية أو نقليه.
2. تعتمد على الانفعال الوجداني والتدفق العاطفي وليست بها فكرة تحتمل الاتفاق أو الاختلاف ، ولكنها لمحة ذهنية بمناسبة حادث عرضي.
3. لا يشترط بها قافية ولا تتقيد بوزن.
الفرق بين الخاطرة والقصة :
في القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر..
وأخيرا من خلال إبحاري في عالم الخواطر وجمع الكم من المعلومات والقراءة المطولة في هذا الموضوع الملم استنتجت أن الخاطرة تكتب عندما يتعرض الإنسان لموقف ( عاطفي مثلا) فتتحرك أحاسيسه ، ويبقى هاجس الموقف يلهب خياله ، فيكتب أحاسيسه تجاه الموقف .وأيضا تكتب الخاطرة معظم الأحيان عند حدوث الموقف ، وقد تكتب بعد فترة عندما تستيقظ أحاسيس القلب نظرا لإثارة مشابهة أو موقف مشابه يمر به الكاتب ففي العادة تأتي الخواطر نتيجة الضغط النفسي الشديد … لكن هناك من يجيد كتابتها دون ذلك هنا تصبح الخاطـــــر نوعاً من الترف الفكري تتسم بالطول وتعدد المعاني وتشعب الأفكار … فتصبح أقرب إلى المقال منها إلى الخاطــــــرة.
(( آملة من الله –تعالى-التوفيق والنجاح في إخراج صفحاتي))
المصادر والمراجع
http://shamsiat aladab.com
مجلة بنت الخليج-السنة الرابعة-العدد(37)
مقال الأدب عند العرب-للكاتب- سيف الكندي-جريدة الخليج-العدد2234
ختكم جلكسي كراميل…
اخواني ما بطول عليكم بس ابي منكم طلب تقرير عن الرومنسية في الادب اللي عنده يحطه ويزااه الله الف خير
وربي لا هانه
..
{الادب العربي وانواعه }
نهر يستقى ماؤه من ظلال الكلمة العربية
هنا وفي كل عدد تجد أيها القارئ
قلم عربي معاصر ينير الفكر
خالدة سعيد
مدخل حول حركة الشعر الحديث
إذا حددنا حركة الشعر الحديث بأنها مجرد تغيير طرأ في أشكال الشعر فبعثر عمود الخليل وأزال القافية وسخر من فنون البديع والبيان المعروفتين نكون قد أخطأنا فهم هذه الحركة.
لكي لا تأتي نظرتنا إلى حركة الشعر الحديث جزئية يجب أن ننظر إليها كظاهرة لحركة كبيرة شاملة تشهدها حياتنا المعاصرة تتجلى بالثورة على الأسس والمفاهيم التي استقرت عليها طويلا. لنتذكر في هذا المجال التطور الذي لحق بوضع المرأة الاجتماعي والهزة التي أحدثها، لنتذكر أن النساء اضطررن أحيانا للتظاهر وتمزيق الحجب أمام دور الحكومة، كما اضطررن لتقبل شلالات المياه القذرة ترشق بها وجوههن مع سيول الشتائم والاتهامات بالخروج على الدين والأخلاق. لنتذكر أيضا ما كانت عليه فكرة الحرية الشخصية وما صارت إليه، وليس انتقال السلطة الفعلية والمعنوية من أيدي المشايخ والباشوات إلى أيدي الشعب أمرا مستقلا عن هذه الحركة. كان الغني غنيا والفقير فقيرا لحكمة نجهلها. كان الإنسان مخلوقا مكبلا ألقي به في هذا العالم ليمثل دورا أنيط به ثم يمضي كما جاء دون أن يكون غاية في ذاته، دون أن تكون لإنسانيته قيمة كبيرة. كان السلطان يحكمنا بإذن الله وبإذن الله كنا له نعاجا، وكان الله حبيس المعابد. كان الإنسان يباع ويشترى لأن رجلا من الناس يملك ورقة تثبت ملكيته له. وكان الشعر سجين البحور الستة عشر يأتمر بأمر الخليل الذي وهب يوما القدرة على تحديده. كان الشعر ابن البدوي الأول الذي وهب وحده حرية التعبير عن نفسه ثم حكم علينا أن نكون تابعين للموهوب الأول، لأنه ليس في إنساننا الجديد ما يستحق أن يعبر عنه بشكل آخر.
لو أن الشعر الحديث ثورة على الشكل وحسب لكان فقد مبرراته؛ ولكن موقف الشعر الحديث من العالم موقف مختلف. كان الشعر العربي القديم متفرجا على العالم اكتفى بوصف ظواهره وغنى انعكاسات هذه الظواهر السطحية. لم يكن الشعر عنده مغامرة تطمح إلى أن "تفسر العالم وتغيره" كما يرى بدر شاكر السياب، وإلى "أن تجعل ما يفلت من الإدراك العقلي مدركا" أو أن تكشف عن "عالم مجهول لم يعرف بعد" كما يرى أدونيس.. رسالة الشعر اليوم غيرها بالأمس.
فهذه القوة الغامضة السحرية التي أريد لها حين نشأتها أن تكون تعاويذ مبهمة، أو أحجية، وكلاما خاصا معجزا، وسفرا شفويا (بإطار من مفاتيح التذكر) لأمجاد القبيلة أو الحزب، ثم حداء ناقة "إكليلا للمرأة" و "تصعيدا للمواقف" هذه الأداة عينها تقفز اليوم لتكون جسرا بين واقع الإنسان المادي العلمي وبين الروح والقوى الغيبية التي احتضرت في هذا الزمن، بين عالمنا المكشوف وعالم الإنسان الخبيء خلف منعطفات الخيال والذاكرة.
يوم كانت للأشياء أرواح وإرادة، يوم كان العالم مملكة الآلهة الجميلة والشريرة، وكانت أحداثه صراعا بين هاتين القوتين، كان الشعر مبثوثا في العالم وكان الشعراء رواة لهذا الصراع. ويوم عاد العالم تفاعلا كيماويا باهتا، يوم تقلص ظل الآلهة وعاد القمر كتلة حجرية بلا روح، والمطر تكاثفا لبخار الماء، غدا الإنسان وحيدا وسط عالم جامد، فلا آلهة تستمع صلواته وتشاركه الهم والفرح، ولا آلهة تدبر شؤون وتمطر له المنّ والسلوى أو الطير الأبابيل، يومئذ أصبح على الشاعر أن يعيد الروح إلى الأشياء، أن يحمل قلق الإنسان وخيبته وشكوكه وتناقضات حياته، أن يكون نبي عصره الذي يقف بين الجموع يحدث الآلهة ويوحي إلى الناس بحديثها. ولذا نرى أدونيس يعتبر الشعر الحديث "رؤيا"؛ أما بدر السياب فيقول: "لو أردت أن أتمثل الشاعر، لما وجدت أقرب إلى صورته من الصورة التي انطبعت في ذهني للقديس يوحنا، وقد افترست عينيه رؤياه، وهو يبصر الخطايا السبع تطبق على العالم كأنها أخطبوط هائل".
وهكذا لم يعد الشعر خطابا يمدح السلطان، ولا "حلية لصدر أنثى" ولا افتخارا بمآثر القبيلة. إن أحب الحديث فلا يتغزل بعينين وثغر ونهد، بل يضعنا أمام المصير الذي ينتزع كيانين من وحدتهما، أمام هذه التجربة الأزلية التي تتجدد، أمام هذا القلق الفرح الدائخ الذي يجري في العروق.
وبالطبع لا بد لهذه الرؤيا الجديدة، لهذه المغامرة التي تخلت عن النظرة والمواقف القديمة من أن تتخلى بالتالي عن كل الشروط الشكلية المسبقة، لا بد لها من أن ترفض النظرة القديمة إلى الشكل وإلى الجمال أصلا. وقد تخلى عصرنا بدوره عن كل الأشكال التزيينية؛ تخلى عن المثال اليوناني- الروماني للجمال الذي تجلى في التناسق والانسجام والفخامة، تخلى عن فكرة النموذج الطبيعية. لقد رفض الفن أن يكون آلة لا قطة،، ورفض الشعر أن يكون بناء هندسيا- صوتيا. اللوحة الحديثة أو التمثال الحديث نموذج فرد لرؤية مبدعها وليست نسخة عن نموذج جامد في الطبيعة. لقد اقتضى منطق التطور أن يتخلى الفن عامة عن القواعد والتقنيات التي جهد عصر النهضة في بنائها، فانطلقت القصة من أسر العقدة، وتخلى التصوير والنحت عن علم التشريح. فالشكل الحديث عامة يتجه نحو رفض القوالب، نحو الحرية وهي غير الفوضى.
ولنذكر أن التعقيد والزخرف اللذين لحقا قوالب الشعر في أواخر العهد العباسي كانا يرسمان الخط البياني المنحدر الذي أوصل الشعر إلى عهد الانحطاط. التلهي بالزخارف والشكليات كان بداية العقم.
كان بديلا عن الإبداع الحقيقي. ولنذكر أن عهد النهضة عندنا بدأ برفض هذه الزخارف جميعها، وأن أذن الجمهور نفسه أصبحت تمقت السجع وتنفر منه.
عندما بدأ الشعراء يتخلون عن الأشكال القديمة ظهر هذا التساؤل: ما هو الوزن أو الشكل الذي سيحل محل أوزان الخليل؟ وقال قائل: المهم أن يتوصل المجددون إلى وزن ما وعندئذ سنرضى عن ثورتهم. وهذا يعني أن العقلية العامة تنتظر قالبا جديدا يحل محل قالب قديم. ثم ظهرت فئة أخرى تقول أن لتطور أوزان الخليل حدا، وتعني أن الشعر قد بلغ المرحلة النهائية من التطور. وطبيعي أن هذه الأقوال والتساؤلات بعيدة عن منطق التطور.
إذن ما هو الشكل المقبل للشعر الحديث؟
بدأت الانطلاقة الحديثة غامضة مترددة واقتصرت في بادئ الأمر على بعض التحول الشكلي بينما ظلت من حيث الجوهر أقرب إلى القديم، تلمست طريقها نحو الشعر الحقيقي وسط صخب الجمهور المستنكر. وفي مدى عشر سنوات استطاعت أن تبرز وتقف على قدمين ثابتتين وأن لم تفرض شخصيتها الحديثة حتى الآن. شهدت هذه الفترة تحولا واضطرابا ونصرا وتراجعا فيما يتعلق ببعض الشعراء. لكن الحركة ظلت ماضية في طريقها تبحث وتحاول أو تمد أصولها بعيدا في تاريخ الشعر العربي، وتفيد من محاولات التجديد التي انقطعت، ومن التجارب الشعرية في العالم. فماذا حققت حتى الآن؟
أولا- كرست الطابع الإنساني.
ثانيا- حررت الشكل من كل شرط سابق، أو قالب لأن الشكل تجسد المعنى وكيانه العضوي وهو يتبدل ليظل منسجما وملائما له.
ثالثا- هذه الحرية لا تعني الفوضى، بل تفترض دائما شكلا معينا لكل قصيدة.
رابعا- الشكل لا يعني الوزن والقافية أو انعدامهما بالضرورة.
الشكل الحديث أكثر من وزن وقافية. هو حركة القصيدة وطريقة تكونها، وعلاقة أجزائها ببعضها، والأصوات الداخلية فيها، أهي متقابلة، أم متتابعة، أم متجمعة حول بؤرة واحدة، ثم صورها وطبيعة الصور وأبعادها، وتراكب هذه الصور، وهي كلها من عناصر الشكل في القصيدة الحديثة.
خامسا- أن الإيقاع الصوتي بمعناه المعروف ضروري دائما في القصيدة لأن القصيدة الحديثة ليست للإنشاد أو الطرب.
سادسا- كل الكلمات شعرية إذا استعملت بشكل يعطيها دلالة جديدة شعرية. كذلك كل أنواع المعرفة يمكن الاستفادة منها في الشعر.
سابعا- تخلصت من الجزئية فرفضت الحادثة وخدمة الأغراض السياسية أو الشخصية أو الحزبية، وبالتالي تخلصت من الخطابية والتعليمية.
ثامنا- التعبير غير المباشر والاستعانة بالرموز التاريخية ليتمكن الشعر "من التعبير شعريا عن اللاشعر" كما يقول بدر السياب. وسيظل الشعراء يمدون هذه العناصر بعناصر جديدة أو يمحون منها بعضها. وعلينا أن نتهيأ باستمرار لكشوف جديدة أخاذة تفتح في آفاقنا رحابا جديدة وتعلم قلوبنا مغامرات وانخطافات جديدة.
وطبيعي أن الشعر الحديث هذا قد ابتعد عن مدارك الجمهور الذي تسيطر عليه الأفكار المسبقة المشتركة التي تقف جدارا في وجه حركات التجديد. بالإضافة إلى أن هذا الجمهور يجهل الرموز التاريخية والأسطورية، لأنه يجهل تاريخه وأساطيره. فضلا عن أن أذنه قد تربت على وقع القافية الرتيبة والأوزان المتكررة التي تكتفي بأن تطرب أذنه. وطبيعي أن ينفر جمهور المحافظين من هذه الحركة التي تعبث باستقرار مفاهيمه وتزعزعها، وهو الذي يتشبث بقواعد الماضي وقوانينه كأنها آيات منزلة لا ريب فيها. فلا عجب إذن إن نحن رأينا الشعر الحديث يرشق بأمثال هذه النعوت المضحكة: "مؤامرة على اللغة العربية"، "وتهرب من صعوبة الوزن والقافية"، "مسخ لن يكتب له البقاء"؛ فضلا عن "المؤامرة الاستعمارية" و "البورجوازية" إلى آخر هذه التعابير الغريبة.
لكن لا بد من إنصاف الجمهور فنعترف بأن كثرة الشعر المزعوم حديثا واختلاط الجيد بالرديء قد بلبل الأفكار وحمل الشعر الحديث وزرا كبيرا. بالإضافة إلى القفزة التي قام بها الشعر الحديث مبتعدا بها عن التراث الشعري العربي مخلفا بينه وبين هذا الجمهور هوة كبيرة.
فمن يزيل هذا الالتباس؟ من يمد الجسور بين الشعر الحديث والقارئ؟
هكذا يبدو لنا أن ناقد الشعر الحديث في موقف حرج. فهو يقدم مجهولا إلى جماعة تتهمه مسبقا ولا رغبة لها في التعرف إليه ولا ثقة لها به. فما هو سلوك ناقد الشعر الحديث والحالة هذه؟
يقول ستانلي هايمن: "عندما تتسع الهوة بني الأدب وذوق الجمهور تصبح لمهمة الناقد التي تتطلب منه أن يكون جسرا بين الأثر الغامض والقارئ أهمية كبيرة. أي مهمة ترجمة غموض الشاعر. حيث يقتنص لمحاته الأسطورية ويفسرها، ويضيء الصور الغامضة ويحلل المركبة مهنا ويدرس دلالات الكلمات واقترانها، ويبين اتجاه حركات القصيدة ويسمي أصواتها ويوضح علاقة هذه الأصوات ببعضها ويشير إلى أبعادها؛ وبالنتيجة يقدم القصيدة للقارئ مدروسة محللة وقد هتكت أستارها وبطل سحرها، وتحولت إلى موضوع مدروس، وهو ما يفقد القصيدة الحديثة شيئا من رسالتها، ويحرم القارئ متعة الجهد والخلق، ذلك أن قراءة القصيدة الحديثة، جهد يخلق القصيدة – الصدى، التي تولد في مشاعر القارئ وتنمو فيها. ولكن معظم الناس يجهلون حتى قراءة القصيدة الحديثة، لأنهم يقرأونها على ضوء النظرة القديمة إلى الشعر، يقرأونها فيصابون بخيبة أمل عندما لا يدغدغ أذنهم صليل القافية ولا تفجأهم لعب التورية والطباق والجناس، وعندما لا تتأرجح الكلمات في دوامة الوزن . فما السبيل إلى فتح النوافذ في نفس القارئ على عالم القصيدة؟
يبرز أمامنا منحى آخر وهو عرض نماذج للقراءة الراقية الخالقة، القراءة- المشاركة، القراءة – المعاناة والحضور الفعلي. وهي فكرة جيدة، لكنها غير مجدية بالنسبة للذين لم ينفتحوا على الشعر الحديث ويهربون من غموضه. ذلك أن نماذج القراءة هذه غالبا ما تكون أكثر غموضا من القصيدة نفسها، لأنها ليست تبسيطا بل عرض لاستجابة القارئ والأصداء التي لاقتها في نفسه، والآفاق التي فتحتها في هذه النفس. ولأن هذه القراءة قد توقظ كوامن الذكريات أو تثير المشكلات وتفتح الجراح القديمة. وهناك رد آخر على هذه الطريقة وهو أن هذه أن هذه القراءة تتضمن كثيرا من العناصر الشخصية، مما يجعل تعميمها متعذرا وقليل الفائدة.
ولكن مهما تكن مزالق الطريقتين لا بد لناقد الشعر الحديث من الأخذ بطرف من كل منهما ليؤدي مهمة الترجمة والإيصال. فيستعيض عن عرض نماذج القراءة بنموذج واحد لبعض القصائد، أو لإحدى الصور، محاولا دائما التبسيط.
ولكي يتجدد النقد ويغدو نقدا حديثا يتمكن من مواكبة الشعر الحديث أو تقدمه، عليه أن يستفيد من كل المعارف في فهمه للشعر وعكسه على القراء، من مذاهب التحليل النفسي، إلى دراسة المجتمعات البدائية، ومن نظريات علم الاجتماع إلى مذاهب النقد القديمة والحديثة. كما أن عليه أن يستفيد من الأساطير القديمة وتعليلها للكون، والمعتقدات القديمة والطقوس التي ارتبط بها، لأن لهذه الأساطير والمعتقدات ذيولا تعيش في حياتنا على شكل حكايات وأمثال وعادات ومعتقدات ننساها عندما نكبر لكنها تظل تجد لها منفذا تطل به على حاضرنا. وقد رأى بعض النقاد الغربيين لهذه الرواسب الأسطورية أهمية جعلتهم يتبعون منهجا يعتمد على دراسة الشعر والرواية على ضوء الأسطورة.
هذه المعارف العامة تجعل للناقد بصيرة نافذة أشبه بالعين السحرية التي ترى ما على الأرض وما تحت الأرض وما غاب وراء الأفق، فتلمح الطيف العابر للجمال وتدرك مدلول أكثر الرموز غموضا، وتكشف ظروف القصيدة، وتتبع خواطر الشاعر حتى طفولته.
هذه البراعة، هذه البصيرة النفاذة تمكن النقد من احتضان حركة الشعر الحديث لا السير في مؤخرتها. تمكن الناقد من تقديمها إلى القارئ على أضواء الثقافة المتعددة، كما تمكنه من فتح الطريق بموكبها المتقدم، تمكنه من تمييز الزائف من الأصيل، وعلى رأس كل ذلك تساعد الشعر في اختباره للتقنيات الجديدة.
النقد الذي يدرس في الجامعات العربية أو في كليات الأدب العربي، هو النقد القديم الذي يلبس عقول المحافظين والذي ساد قبل ستمائة عام. هذا النقد يتطاول ويفرض نفسه أستاذا لجيلنا ولكن حركة أدبية تتخطى المألوف. أما النقد الحديث الجدير بتفهم الحركات الحديثة وتوجيهها وتعليلها وتحليل آثارها ومقارنتها بالحركات المماثلة في العالم على ضوء المعارف والاختبارات البشرية الأدبية منها والعلمية، هذا النقد ما يزال وليدا تتجل شخصيته بعد، لم تستكمل مقوماتها، لم يتجل في مؤلف خاص، بل ما يزال مقالات في المجلات أو آراء عابرة في مقدمة ديوان. بالإضافة إلى أن الكتاب الذين يعتبرون النقد اتجاههم الوحيد نادرون عندنا. أما معظم الذين كتبوا في النقد وهم كثرة- فيعيش النقد على هامش حياتهم الأدبية، لم يعتبروا النقد رسالتهم، وحين كتبوا في نقد الشعر الحديث لم يستحضروا في أذهانهم الحركة ككل، بكل ملابساتها وعوائقها ومتاعبها ومطامحها وانتصاراتها، وحين كتبوا في النقد كان تذوقهم للشعر الرائد الأول والوحيد تقريبا؛ فهم لم يكونوا ثقافتهم، لم يوجهوا مطالعاتهم وجهة النقد، لم يكن النقد هدفا رئيسيا حاضرا في أذهانهم. وهكذا نرى أن كثيرين ممن كتبوا في النقد، كان الشعر أو القصة أو الفلسفة محور اهتمامهم الأول. وهذا ما جعل نقدنا الحديث يتجلى في متفرقات هي محاولات في النقد غير المنهجي.
ولم يتوفر لدينا النتاج الجدي الذي يمكن أن يحمل اسم "النقد الحديث". ولنعترف أن النقد عندنا لم يساعد حركة الشعر الحديث كثيرا إلا في الفترة الأخيرة، لكن الفرصة لم تفت وما يزال أمام النقد الكثير ليعمله. وفي طليعة هذا الكثير، أن يسد الفجوات التي تتخلل أساسه. فقد ظل حتى الآن طفيليا على الشعر، يعتمد في معظمه على نقد المجموعات العشرية أو القصائد، أو يعتمد على التأريخ السريع لفترة بعينها. فليست لدينا الدراسات التخصصية التي تتناول ناحية معينة من نواحي الشعر الحديث، إلا فيما ندر. و إذا كان النقد يطمح لأن يمد الجسور بين الشعر الحديث والقارئ فلا بد من أن يعمل على مد الجسور بين الشاعر الحديث وتراثه. إذ لا يخفى أن الشعر الحديث يواجه مشكلة صميمية هي مشكلة التراث، فإلى أيّ حضارة يمد جذوره وهل هناك تراث يمكن أن يكون خلفية للقصيدة. هذه المشكلة من أهم ما على النقد مواجهته.
لكن أمام النقد الحديث في مرحلته البنائية هذه صعوبات لعلها مسؤولة أيضا عن بعض تخلفه. من هذه الصعوبات:
أولا- أن الشعر الحديث نفسه عبارة عن تجارب فردية، فليس ما يجمع بين الشعراء الحديثين سوى نية التجديد. بينما كل شاعر يعمل منفردا، لتجاربه الخاصة. واتجاهه الخاص.
ثانيا- عدم توفر النتاج الكافي الذي يفرض شخصيته الحديثة. فضلا عن أن بين نتاج الشعراء الذين نعتبرهم حديثين الكثير من القصائد غير الحديثة. وكثيرا ما نسمي شاعرا حديثا من أنتج قصيدتين حديثتين أو ثلاثة، أي لمجرد اتجاهه نحو الحديث. ثالثا – في هذا الحشد من الشعر المزعوم حديثا كثير من القديم الدخيل الذي يدعّي الحداثة لمجرد تلاعب جزئي بتوزيع الوزن، وأحيانا بتوزيع الأسطر. بينما يحتفظ بنظرته القديمة إلى رسالة الشعر وإلى العالم، وفي موقفه وأسلوب التعبير عن موقفه.
رابعا- الأوضاع السياسية في العالم العربي التي تعيق التعاون بين أدباء البلاد العربية كما تعيق الاتصال الثقافي عن طريق المجلات أو الكتب، هذا التعاون الذي يمكنه أن يساعد في قيام حركة نقدية ناشطة، وفي تبادل النظرات والتعليقات.
خامسا- غموض مفهوم التراث، وغموض شخصية التراث، وطغيان الأفكار السياسية على المفاهيم الحضارية مما سبب بلبلة وخلطا في هذا الموضوع، وجعل الكتاب ينقسمون، فمن قائل بأن تراثنا يشمل فترة معينة، ومن قائل أنه بعيد الأغوار في تاريخ هذه البقعة من العالم، إلى ثالث يراه في تراث العالم أجمع.
قد أواجه بهذا السؤال الذي يلقي على كل من يتحدث عن القصور: وأنت ماذا فعلت؟ لا شيء غير هذه المحاولات المتواضعة وغير اعتبار النقد وجهة رئيسية في الكتابة.
م/ن
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين … وبعد
القرآن الكريم :
جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع :
"(( فَاتَّقُوا الله فِي النِّسَاء فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ اللهِ وَاسْتَحْللْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ وَلكُمْ عَليْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلهُنَّ عَليْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنْ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابُ اللهِ"،))
يتبع في المرفق..
منقول..