- المسؤولية و المحاسبة.docx (30.8 كيلوبايت, 642 مشاهدات)
المسؤولية الجماعية : مسؤولية مشتركة بين الافراد عن اعمالهم التي قاموا بها حيث يحاسب جميعهم على افعالهم
أنشطة التعلم:
اقرأ ثم استنتج :-
1- لا يقدر أحد أن يسأل أو يمانع رب العزة عن افعاله.
2- لأنهم مأمورون ومنهيون ومكلفون بالعبادة والطاعة
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص 10
نستنتج مما سبق أن :
1-ان الله تعالى يفعل ما يشاء وهو غير ظالم لأحد أبدا
2- ان الله تعالى لا يسأل عما يفعل لكمال حكمه وعدله .
2=
ما المقصود بالآية :
أيظن الانسان ان يترك مهملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يبعث
ماذا يترتب على هذا التكليف؟
ان الانسان سيحاسب على كل افعاله
3=
ما الحكمة كم سقوط التكليف عن الفئات التي وردت في الحديث؟
– أنه لا تكليف إلا بإرادة واعية مدركة عاقلة
– والنائم فاقد الوعي ، والصبي فاقد الادراك ، والمجنون فاقد العقل
= نستنتج مما سبق
– الانسان مسؤول لانه ( مكلف )
– لا مسؤولية إلا ( بتكليف)
3=
ابحث عن تفسير الآية :
– أي لا يحمل احد ذنب أحد ولا يجني جان إلا على نفسه
– ولا تعذيب إلا بعد ارسال رسل مذكرين ومنذرين
نستنتج من الآية :
– لا يلقي أحد على أحد مسؤولية العمل المكلف به
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص11
اقرأ ثم استنتج
1- الخطأ – النسيان – الاكراه
2- الاكراه
3- الاضطرار
أفكر
1- الاب
2- الزوجة
3- التاجر
4- سالم وجاسم
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص12
الحالة الاولى : الرجل ( القاتل ) – لانه لم يرضى بحكم القاضي
الحالة الثانية : نعم ، إذا أهمل فحص الاطارات
4= الجدول
1- اختياري —–مسؤوول
2- اختياري——مسؤووول
3- غير اختياري—غير مسؤووول
4- غير اختياري—غير مسؤووول
5- غير اختياري—غير مسؤووول
6- غير اختياري—-غير مسؤووول
7- اختياري—–مسؤووول
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص13
التحليل : يكون الانسان مسؤولا عن افعاله الصادره منه إذا كانت له إرادة في اختيار الفعل
اقرا ثم استنتج
1- العمل – العلم – المال –الجسم
2- نعمة السمع- نعمة البصر- نعمة القلب
3- السنة الحسنة :ابتدا العمل بسنه ثابته ، والسنة السيئة: وهي البدعة
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص14
أطبق:-
– احرص عل حفظ جوارحي
– اخلص العمل لله تعالى
– اقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
– اكسب المال بالطريق الحلال وانفقه بما يرضي الله تعالى
أضف:
1- الشعور بالسعادة والراحة والطمانينة
2- كسب ثقة الناس
3- الحصول على الجر العظيم ودخول الجنة
اقرا وتامل:
1- محاسبة النفس قبل الحساب يوم القيامة
2- الرخاء : في الدنيا الشدة : يوم القيامة
3- بالرجوع عن الخطأ والشعور بالمسؤولية نحو كل فعل او قول
4- نعم – لان العامل يعمل تحت أمرته
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ص15
اقرأ ثم استنتج
– عند محاسبة النفس يحصل المسلم على ما يفرحه ويسعده وعند عدم المحاسبة يجد القبح والسوء
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
أنشطة الطالب :-
النشاط الاول :
1- ان الله لم يخلق العباد عبثا بل للعبادة وغقامة امره
2- يوم القيامة يوفى كل انسان بما عمل من خير او شر
3- كل نفس معتقلة بعملها يوم القيامة
4- يتحمل العصاة ذنوبهم وذنوب من اطاعهم عند الحساب
النشاط الثاني
1- يحسب
2- يحاسب
3- لا يحاسب
4- يحاسب
5- لايحاسب
6- يحاسب
7- يحاسب
8- لايحاسب ؟؟؟؟؟
9- لايحاسب
النشاط الثالث:
أ- 1- الاهتمام بالمعلمين ومتابعتهم ،ومتابعة الطلاب وتشجيع المتفوقين
3- الحفاظ على النظام والامن ومراقبة الافراد في العمل
4- ان يفتي بما يعلم ويتحرى الصواب ولايتعجل في الفتوى
ب- احترامهم وطاعتهم والتزام الادب وحسن معاملتهم
النشاط الرابع:
المسلم الذي لا يشعر بالمسؤولية :
2- لا يخلص في عمله
3- لا يكسب ثقة الناس
4-لا يشعر بالسعادة
5- لا يؤدي الامانة
النتيجة : يكسب السيئات ويفشل في حياته
المسلم الذي يشعر بالمسؤولية:
2- يخلص في عمله
3- يكسب ثقة الناس
4-يشعر بالسعادة
5- يؤدي الامارنة
النتيجة : يكسب الحسنات ويسعد في حياته
النشاط الخامس:
1- – الصلاة
– ان الانسان المسلم مكلف بالعبادة ويقيم الصلاة باركانها صحيحة دون نقص
2- محاسبة النفس عند ارتكاب الافعال وتصحيح الاخطاء والاستعداد للحساب يوم القيامة
3- على المسلم ان يحرص على محاسبة نفسه في كل حالاته
النشاط السادس : نشاط حر
النشاط السابع : نشاط حر
السؤال الأول: بيّن معاني المصطلحات التالية:
– المسؤولية :…………………………………………. ………………………………..
– المسؤولية الفردية:…………………………………… …………………………………
– المسؤولية الجماعية:………………………………….. ………………………………..
السؤال الثاني: أكمل :
– الإنسان مسؤول لأنه :…………………………………..
– لا مسؤولية إلاّ:……………………………………… ..
السؤال الثالث: من خلال فهمك للدرس
– ما الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة ويعد مسؤولا عنها؟
………………………………………….. ………………………………………….. …….
………………………………………….. ………………………………………….. ……
– اذكر فوائد الشعور بالمسؤولية والمحافظة عليها في الدنيا والآخرة؟
– ………………………………………….. ……
– ………………………………………….. ……
– ………………………………………….. …..
– فوائد محاسبة النفس ؟
………………………………………….. …. ………………………………………….. ……..
………………………………………….. …. ………………………………………….. ………
– ميز العمل الذي يحاسب عليه العبد والعمل الذي لايحاسب عليه
1- نسي خالد شراء الخبز الذي طلبته والدته منه (……………….)
2- سرق مجنون طعاما من محل بيع المواد الغذائية وهرب (…………….)
3- طلب الزوج من زوجته اعداد طعام الافطار له فرفضت (………………..)
ليس العيب ان تفشل إنما العيب أن تستمر بالفشل
صــ 11ـ
فما …؟
هي الواجبات التي تعطى الى جميع أفراد المجتمع وهم مسئولون عن القيام بها مثل حفظ الأمن والنظام ومساعدة المحتاجين
مما سبق …؟
الله تعالى لا يسال عما يفعل لكمال صفاته الله تعالى يفعل ما يشاء وهو لا يظلم احد
صــ12ـ
ابحث ..؟
لن يترك الإنسان بدون حساب وجزاء
ماذا يترتب …؟
سيحاسب الله الإنسان على كل أفعاله
ما العلة ….؟
لأنه لا تكليف إلا بإرادة واعية مدركة وواعية وعاقلة
نستنتج ..؟
عاقل ومكلف
لمن كان عاقل ومكلف
ابحث ..؟
لا يحمل احد ذنب احد غيره
نستنتج ..؟
الجزاء من جنس العمل ،، لا يعاقب الله الإنسان بذنب أخيه .
صــ13ـ
1. الخطأ والنسيان
2. الإكراه
3. الاضطرار
من المسوؤل ..؟
1. الابن
2. الزوجة
3. التاجر
4. سالم وجاسم
قارن بين ..؟
1. نعم مسؤول لأنه تعمد ارتكاب الضرر
2. لا، سائق الحافلة غير مسؤول فالحادث قضاء وقدر
افحص الأعمال ..؟
1. اختياري ـــــــــــ مسؤول
2. اختياري ـــــــــــ مسؤول
3. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
4. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
5. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
6. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
7. اختياري ـــــــــــ مسؤول
حلل الجدول …؟
المحاسبة والمسؤولية لا تكون إلا في الأعمال التي يقوم بها العبد بإرادته واختياره
صــ15ــ
اقرأ..؟
1. العمر والعمل والعلم والمال والجسم (الصحة )
2. السمع والبصر والفؤاد(القلب أو العقل)
3. السنة الحسنة أي العمل الصالح وكل من يقتدي به ينال الأجر والثواب والسنة السيئة أي العمل السيئ وكل من يقتدي به يعاقبه الله.
في ضوء ..؟
محاسبة النفس دائما ، الإخلاص في العمل ، الالتزام بأوامر الله وتنفيذها .
صــ16ــ
تصحيح الأخطاء والحصول على الأجر والثواب ، كسب ثقة الناس ، الإخلاص في العمل .
ما النصيحة …؟
محاسبة النفس قبل محاسبة يوم القيامة
ماذا قصد ..؟
حساب الرخاء يكون في الدنيا وحساب الشدة يكون في الآخرة
هل يعد …؟
نعم لان العامل يعمل تحت إمرته
كيف …؟
بالرجوع عن الخطأ أو الشعور بالمسؤولية نحو كل قول أو عمل
صــ17ـ
أشارت …؟
عند محاسبة النفس يحصل على الفرج والطمأنينة و عند عدم محاسبة النفس يحد السوء والحزن
صــ19 ـ
1. لا يحاسب
2. يحاسب
3. لا يحاسب
4. لا يحاسب
5. لا يحاسب
حدد…؟
1. لا يخلق الله العباد عبثا بل للعبادة
2. كل من يعمل عمل صالحا تكون نتيجته الجنة
صــــ20ـ
1. كل إنسان في الدنيا مسؤول عن عمله و سيلفى جزاءه في الآخرة
2. يتحمل العصاه ذنوبهم وذنوب من اتبعهم
ما أهم …؟
الاهتمام بالمعلمين والطلاب
الحفاظ على الأمن والاستقرار
يفتي العالم بما يعلم ويتحرى الصواب
الجد والاجتهاد وطلب العلى
احترام المعلمين وتقديرهم وطاعتهم .
منقول
قال تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون* مالكم لا تنصرون * بل هم اليوم مستسلمون )[الصافات:24-26].
المسئولية في إسلامنا تكليف لا تشريف، ولا يتنافس عليها إلا الغافلون أو المغفلون الذين لا يدركون حال المسؤول في الآخرة من حبس في الموقف، وسؤال عسير، فلا يجد من ينصره من بطانة السوء حيث لا يملك إلا الانقياد والذلة والخضوع لرب الأرض والسماء سبحانه.
فما المسؤولية؟ ولماذا؟ وما أنواعها؟ وخيانة المسؤولية كيف تكون؟
أما المسؤولية: فهي التبعة والتكليف.
واصطلاحا: هو التكليف الذي يعقبه الحساب.
وينبغي أن تعلم:
أن المسؤول مسؤول أمام من هو فوقه إلا رب العزة سبحانه فليس فوق الله أحد قال تعالى: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الأنبياء:23].
كما أنه لا مسؤلية إلا بتكليف قال تعالى: أيحسب الإنسان أن يترك سدى [القيامة:36]. أي بلا أمر أو نهي.
لا تكليف إلا بإرادة واعية، مدركة، عاقلة فلا تكليف على نائم لفقدان الوعي ولا على صبي لفقدان الإدراك ولا تكليف على مجنون لفقدان العقل للحديث: ((رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل))([1]).
والعبد لا يتحمل مسؤولية فعله في أحوال ثلاثة:
أ – النسيان: للحديث: ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك))([2]).
ب- الإكراه: وعندما اشتد العذاب على عمار بن ياسر وقالوا: لا نتركك حتى تسب محمدا ففعل فتركوه فأتى النبي يبكي فسأل النبي فقال: ((كيف تجد قلبك))؟ قال عمار: أجده مطمئنا بالإيمان، فقال له النبي: ((يا عمار إن عادوا فعد)) أي إن عادوا لتعذيبك فعد إلى شتمي وأنزل الله قوله: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [النحل:106]. وللحديث: ((إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))([3]).
ج- الاضطرار: لقوله تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه [البقرة:173]. قال ابن كثير: غير باغ أي غير مستحل له، ولا عاد أي ولا مجاوز للحد فيه.
وليس للعبد حجة أمام الله تعالى في أن يحتج بعلم الله المطلق على ما يأتيه من فعل كما قال بذلك القدرية والجبرية.
ورد الله تعالى تلك الفرية بقوله سبحانه: سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباءنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون [الأنعام:148].
وأما لماذا المسؤولية؟ فلا بد من المسؤولية حتى:
لا يلقي أحد على أحد مسؤولية العمل المناط به، قال تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى [الإسراء:15]. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره % ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [الزلزلة:6-7]. ولذلك كان من الواضح في إسلامنا ألا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فجعل رب العزة لطاعة الوالدين حدا، قال تعالى: وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمهما [العنكبوت:8].
وجعل لطاعة ولي الأمر حدا للحديث: ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة))([4]).
وأما أنواع المسؤولية :
أولا: مسؤولية القدوة والمنصب: ومن كان في هذا الموضع لابد له من ضابطين:
الالتزام: فلا مخالفة ولا انفصام في الشخصية قال تعالى: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه [هود:88]. وعقوبة المخالفة في إسلامنا عظيمة للحديث: ((يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق بها أقتابه (أمعاؤه) فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون: يا فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه))([5]).
عدم الأخذ بالتقية: يقول ابن تيميه رحمه الله: (لا تقية لقدوة) لذا كانت مواقف أولي العزم من الرسل واضحة، وأهل السابقة من العلماء الأعلام من سلف الأمة فيها الأخذ بالعزائم لأنهم يعلمون أنهم في موضع لا يقبل فيه التأويل فالقلوب والعيون معلقة بهم، وفعلهم حجة يقتدي به من ورائهم لذا رفض الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أن يقول ما قاله غيره في القرآن مجاراة للتيار الذي غلب الأمة وتبناه السلطان، وكان رحمه الله يقول لمن يطلبون منه ينتظرون ما يقول غيره: (ارفعوا الستارة وانظروا) فإذا خلق قد حملوا القراطيس ينتظرون ما يقول أحمد ليسجل في عقيدة الأمة ودينها.
ثانيا: مسؤولية الكلمة: والكلمة أنواع:
أ- المكتوبة: وعلى المرء أن يستشعر لقاءه بالله يوم الحساب عند ما يكتب أو يخط بيده ولله در الشاعر إذ يقول:
و ما من كاتب إلا ستبقى كتابتـه و إن فنيت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
ورحم الله شهيد الإسلام، صاحب الظلال، وقد طلب منه أن يكتب استرحاما للطاغية فقال: (إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يأبى أن ينحني فيخط كلمة يسترضي بها طاغية).
ب- المقولة: وهي التي تنطق بها الألسن :
وللحديث: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوى بها سبعين خريفا في جهنم))([6]).
ج- المسموعة: فإذا أسرك أخوك بحديث وخصك به فلا يجوز نشره أبداً فذلك يقدح في المروءة ويطعن في الصحبة بما لا ينفع معه دواء.
ثالثا مسؤولية العهد:
بينك وبين الله: كالبيعة فهي عهد على الطاعة لولي الأمر، ولكنها مع الله تكون، قال تعالى: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله [الفتح:10].
ولابد للبيعة من ضابطين:
الوضوح: حتى تعلم ما أنت مقبل عليه، فتتعامل مع الأحداث تعامل الرجال أما الشك والإحباط والانتكاس لأول حدث أو فتنة فتلك بيعة الصبيان ولحديث عبادة بن الصامت قال: ((دعانا النبي فبايعنا، فقال أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ويسرنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان ))([7]).
الوفاء: فلا عذر في مواطن الصدق، وعندما دعا موسى عليه السلام قومه إلى الجهاد قالوا: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون [المائدة:24]. فأي عذر أقذر من هذا العذر، حيث الانتكاس والفرار والجبن في وقت يراد فيه الثبات والتضحية والفداء، ورحم الله ورضى عن المقداد بن الأسود في وقفته وقولته التي سر لها النبي سرورا عظيما عندما قال: والله يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
وأما خيانة المسؤولية كيف تكون؟
أن يشق عليهم بما فيه تضييق وشدة وظلم للحديث: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به))([8]).
أن يحتجب عنهم: بامتناعه عن النظر في مصالحهم: للحديث: ((من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة))([9]).
أن يستعمل على الناس غير الكفء الصالح للحديث: ((من ولي من أمر المسلمين شيئا، فأمر عليهم أحدا محاباة، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم))([10]).
أن يستثيرهم بما يكرهونه رغبة في الانتقام منهم وإيقاع الأذى بهم فذلك دليل خسة وطبع لئيم، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: ((ألم ترى أن قومك حين بنوا البيت اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال لو لا حدثان قومك بالكفر))، وفي رواية: ((لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها الحجر))([11]).
تأمل معي كيف أن رسول الله ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وإدخال الحجر مراعاة لإيمان الناس وقرب عهدهم بالكفر، فيا ليت من يتولى مسؤولية أي عمل وخاصة العمل الإسلامي أن يكون رحيما بأمة محمد وأن يكون فيهم كما وصف رسول الله نفسه إذا يقول: ((إنما أنا لكم مثل الوالد لولده))([12]).
أما استخدام الأساليب الملتوية، واستثارة الآخرين بما يكرهون، بالمعاملة، الاستفزازية حتى إذا غضبوا وقالوا كلمة دون قصد قامت الدنيا ولم تقعد، نقول ينبغي أن نتنزه عن هذه الأساليب الرخيصة التي لا نجدها إلا في الأراذل من البشر.
——————————————————————————–
([1])رواه أحمد.
([2])رواه البخاري ومسلم.
([3]) ابن ماجة .
([4])رواه مسلم.
([5])البخاري ومسلم.
([6])رواه الترمذي.
([7])رواه البخاري.
([8])رواه مسلم.
([9])رواه أبو داود .
([10])رواه الحاكم وقاله صحيح الإسناد.
([11])رواه مسلم.
([12])رواه أبو داود والنسائي.
(أكمل المخطط):–
[IMG]file:///C:/Users/pcc/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] | |||
[IMG]file:///C:/Users/pcc/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG] |
من المسؤول في الحالات التالية :-
&زوجة ارتكبت معصية فنصحها زجها فلم تستجب له.
………………………………………….. ..
&زوجة أمرها زوجها إعداد الطعام له فرفضت .
………………………………………….. ..
&والد يأمر ابنه بالزكاة ولكنه بتهاون في أدائها .
…………………………………………..
أكمل الحديث الشريف:-
&قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( من سن سنة حسنة فعمل …………………………..
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….) )
المقارنة | المسلم الذي يشعر بالمسؤولية | المسلم الذي لا يشعر بالمسؤولية |
الأمانة | ||
الإخلاص | يخلص في عمله | |
الوفاء بالوعد | لا يوفي بوعده | |
المعاملة من الناس |
أجب عن الأسئلة التالية :-
&ما الأحوال التي تسقط فيها المسؤولية الإنسان عن أفعاله؟
*………………………………..
*……………………………….
*الإكراه
&ما نتائج المترتبة على المسلم الذي يشعر بالمسؤولية ؟
*………………………………
*………………………………
*كثرة الحسنات
&ما الفرق بين الكتابة والتدوين ؟
*…………………………………………. ……………………………….
*…………………………………………. ……………………………….
&حال السنة قبل التدوين :-
*……………………………..
*……………………………..
&ما أقسام جهود السنة ؟
*………………………….
*………………………….
&لماذا السنة لم تدون تدوين كامل ؟
………………………………………….. …………………………………….
2- المؤمن سيحاسب نفسه من منطلق إيمانه بأنه سيلقى كل ما عمله من صغيرة أو كبيرة .
3 المؤمن يحاسب نفسه من منطلق مسؤوليته عن تزكية نفسه أو تطهير نفسه.
أبين صفحة 48
كلما كان الإنسان مراقبا لأعماله ومحاسبا لنفسه ، كلما استقام سلوكه وامتلأ بالإيمان قلبه وارتقى بنفسه.
أطبق صفحة 49 الإجابات ع طول
1- شبابه
– هل استغل قوة جسدي وشبابي في مساعدة الآخرين؟
– هل انتهز شبابي في التقرب إلى الله والتزود بالطاعات؟
2- عمره
– هل قضيت أيامي في طاعة الله ؟
– هل عملت عملا خالصا لوجه الله؟
3- ماله
– هل شكرت الله على هذا المال واديت حقه؟
– هل تصدقت بتلك الأموال؟
4- عمله
– هل وهبت علمي في تعليم الأميين؟
– هل نشرت علمي بشكل صحيح؟
2-
– البحث عن الموضوع وعدم نقله من الآخرين . – اختيار تقرير مناسب
3-
الدخول والتركيز على الموضوع المحدد وعدم دخول مواقع أخرى غير جيدة.الجدول صفحة 50
موانع المحاسبة
– نسيان مراقبة الله .
– عدم التركيز في يوم القيامة.
– اللهو والغفلة.
– العاصي وعدم الطاعة.
– رفقاء السوء.
الأسباب المعينة على المحاسبة
– استشعار مراقبة الله .
– التفكير في محاسبة الله له يوم القيامة .
– الإكثار من الطاعات.
– البعد عن أسباب اللهو والغفلة.
– صحبة الأخيار.
أنا قش
– نعمة الصحة :- تسخيرها في العبادات.
– نعمة البصر :- غض البصر عن المحرمات .
– نعمة اللسان :- صون اللسان . – قو الصدق .
– نعمة السمع :- سمع القرآن الكريم .
أتامل واستخرج صفحة 51
– الرضا والغبطة. – زيادة الطاعات .
– الفوز بالجنة . – التقرب من الله . استنتج صفحة 52
– فوائدها أن القلب إذا صلح يصلح الجسد كله . – إحياء القلب وصلاحه.
– المخاطرإذا فسد القلب فسد الجسد كله . – موت القلب والمعاصي والضلال.
تأمل نفس الصفحة
– عمر بن الخطاب تصدق عندما فاتته صلاة العصر .
– كعب بن مالك وهب ماله كله لله ولرسوله(صلى الله عليه وسلم) عندما لم يحضر غزوة تبوك .
– ابن عمر فاتته صلاة العشاء فقام الليل.
صــ 11ـ
فما …؟
هي الواجبات التي تعطى الى جميع أفراد المجتمع وهم مسئولون عن القيام بها مثل حفظ الأمن والنظام ومساعدة المحتاجين
مما سبق …؟
الله تعالى لا يسال عما يفعل لكمال صفاته الله تعالى يفعل ما يشاء وهو لا يظلم احد
صــ12ـ
ابحث ..؟
لن يترك الإنسان بدون حساب وجزاء
ماذا يترتب …؟
سيحاسب الله الإنسان على كل أفعاله
ما العلة ….؟
لأنه لا تكليف إلا بإرادة واعية مدركة وواعية وعاقلة
نستنتج ..؟
عاقل ومكلف
لمن كان عاقل ومكلف
ابحث ..؟
لا يحمل احد ذنب احد غيره
نستنتج ..؟
الجزاء من جنس العمل ،، لا يعاقب الله الإنسان بذنب أخيه .
صــ13ـ
1. الخطأ والنسيان
2. الإكراه
3. الاضطرار
من المسوؤل ..؟
1. الابن
2. الزوجة
3. التاجر
4. سالم وجاسم
قارن بين ..؟
1. نعم مسؤول لأنه تعمد ارتكاب الضرر
2. لا، سائق الحافلة غير مسؤول فالحادث قضاء وقدر
افحص الأعمال ..؟
1. اختياري ـــــــــــ مسؤول
2. اختياري ـــــــــــ مسؤول
3. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
4. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
5. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
6. غير اختياري ـــــــــــ غير مسؤول
7. اختياري ـــــــــــ مسؤول
حلل الجدول …؟
المحاسبة والمسؤولية لا تكون إلا في الأعمال التي يقوم بها العبد بإرادته واختياره
صــ15ــ
اقرأ..؟
1. العمر والعمل والعلم والمال والجسم (الصحة )
2. السمع والبصر والفؤاد(القلب أو العقل)
3. السنة الحسنة أي العمل الصالح وكل من يقتدي به ينال الأجر والثواب والسنة السيئة أي العمل السيئ وكل من يقتدي به يعاقبه الله.
في ضوء ..؟
محاسبة النفس دائما ، الإخلاص في العمل ، الالتزام بأوامر الله وتنفيذها .
صــ16ــ
تصحيح الأخطاء والحصول على الأجر والثواب ، كسب ثقة الناس ، الإخلاص في العمل .
ما النصيحة …؟
محاسبة النفس قبل محاسبة يوم القيامة
ماذا قصد ..؟
حساب الرخاء يكون في الدنيا وحساب الشدة يكون في الآخرة
هل يعد …؟
نعم لان العامل يعمل تحت إمرته
كيف …؟
بالرجوع عن الخطأ أو الشعور بالمسؤولية نحو كل قول أو عمل
صــ17ـ
أشارت …؟
عند محاسبة النفس يحصل على الفرج والطمأنينة و عند عدم محاسبة النفس يحد السوء والحزن
صــ19 ـ
1. لا يحاسب
2. يحاسب
3. لا يحاسب
4. لا يحاسب
5. لا يحاسب
حدد…؟
1. لا يخلق الله العباد عبثا بل للعبادة
2. كل من يعمل عمل صالحا تكون نتيجته الجنة
صــــ20ـ
1. كل إنسان في الدنيا مسؤول عن عمله و سيلفى جزاءه في الآخرة
2. يتحمل العصاه ذنوبهم وذنوب من اتبعهم
ما أهم …؟
الاهتمام بالمعلمين والطلاب
الحفاظ على الأمن والاستقرار
يفتي العالم بما يعلم ويتحرى الصواب
الجد والاجتهاد وطلب العلى
احترام المعلمين وتقديرهم وطاعتهم .
من ..
——————————————————————————–
أحببت تقديم مساعدة لطلابي الاعزاء
فهذا تقرير لدرس:
المسؤولية والمحاسبة
قال تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون* مالكم لا تنصرون * بل هم اليوم مستسلمون )[الصافات:24-26].
المسئولية في إسلامنا تكليف لا تشريف، ولا يتنافس عليها إلا الغافلون أو المغفلون الذين لا يدركون حال المسؤول في الآخرة من حبس في الموقف، وسؤال عسير، فلا يجد من ينصره من بطانة السوء حيث لا يملك إلا الانقياد والذلة والخضوع لرب الأرض والسماء سبحانه.
فما المسؤولية؟ ولماذا؟ وما أنواعها؟ وخيانة المسؤولية كيف تكون؟
أما المسؤولية: فهي التبعة والتكليف.
واصطلاحا: هو التكليف الذي يعقبه الحساب.
وينبغي أن تعلم:
أن المسؤول مسؤول أمام من هو فوقه إلا رب العزة سبحانه فليس فوق الله أحد قال تعالى: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون [الأنبياء:23].
كما أنه لا مسؤلية إلا بتكليف قال تعالى: أيحسب الإنسان أن يترك سدى [القيامة:36]. أي بلا أمر أو نهي.
لا تكليف إلا بإرادة واعية، مدركة، عاقلة فلا تكليف على نائم لفقدان الوعي ولا على صبي لفقدان الإدراك ولا تكليف على مجنون لفقدان العقل للحديث: ((رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل))([1]).
والعبد لا يتحمل مسؤولية فعله في أحوال ثلاثة:
أ – النسيان: للحديث: ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك))([2]).
ب- الإكراه: وعندما اشتد العذاب على عمار بن ياسر وقالوا: لا نتركك حتى تسب محمدا ففعل فتركوه فأتى النبي يبكي فسأل النبي فقال: ((كيف تجد قلبك))؟ قال عمار: أجده مطمئنا بالإيمان، فقال له النبي: ((يا عمار إن عادوا فعد)) أي إن عادوا لتعذيبك فعد إلى شتمي وأنزل الله قوله: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [النحل:106]. وللحديث: ((إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))([3]).
ج- الاضطرار: لقوله تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه [البقرة:173]. قال ابن كثير: غير باغ أي غير مستحل له، ولا عاد أي ولا مجاوز للحد فيه.
وليس للعبد حجة أمام الله تعالى في أن يحتج بعلم الله المطلق على ما يأتيه من فعل كما قال بذلك القدرية والجبرية.
ورد الله تعالى تلك الفرية بقوله سبحانه: سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباءنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون [الأنعام:148].
وأما لماذا المسؤولية؟ فلا بد من المسؤولية حتى:
لا يلقي أحد على أحد مسؤولية العمل المناط به، قال تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى [الإسراء:15]. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره % ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [الزلزلة:6-7]. ولذلك كان من الواضح في إسلامنا ألا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فجعل رب العزة لطاعة الوالدين حدا، قال تعالى: وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمهما [العنكبوت:8].
وجعل لطاعة ولي الأمر حدا للحديث: ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة))([4]).
وأما أنواع المسؤولية :
أولا: مسؤولية القدوة والمنصب: ومن كان في هذا الموضع لابد له من ضابطين:
الالتزام: فلا مخالفة ولا انفصام في الشخصية قال تعالى: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه [هود:88]. وعقوبة المخالفة في إسلامنا عظيمة للحديث: ((يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق بها أقتابه (أمعاؤه) فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون: يا فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه))([5]).
عدم الأخذ بالتقية: يقول ابن تيميه رحمه الله: (لا تقية لقدوة) لذا كانت مواقف أولي العزم من الرسل واضحة، وأهل السابقة من العلماء الأعلام من سلف الأمة فيها الأخذ بالعزائم لأنهم يعلمون أنهم في موضع لا يقبل فيه التأويل فالقلوب والعيون معلقة بهم، وفعلهم حجة يقتدي به من ورائهم لذا رفض الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أن يقول ما قاله غيره في القرآن مجاراة للتيار الذي غلب الأمة وتبناه السلطان، وكان رحمه الله يقول لمن يطلبون منه ينتظرون ما يقول غيره: (ارفعوا الستارة وانظروا) فإذا خلق قد حملوا القراطيس ينتظرون ما يقول أحمد ليسجل في عقيدة الأمة ودينها.
ثانيا: مسؤولية الكلمة: والكلمة أنواع:
أ- المكتوبة: وعلى المرء أن يستشعر لقاءه بالله يوم الحساب عند ما يكتب أو يخط بيده ولله در الشاعر إذ يقول:
و ما من كاتب إلا ستبقى كتابتـه و إن فنيت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
ورحم الله شهيد الإسلام، صاحب الظلال، وقد طلب منه أن يكتب استرحاما للطاغية فقال: (إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يأبى أن ينحني فيخط كلمة يسترضي بها طاغية).
ب- المقولة: وهي التي تنطق بها الألسن :
وللحديث: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوى بها سبعين خريفا في جهنم))([6]).
ج- المسموعة: فإذا أسرك أخوك بحديث وخصك به فلا يجوز نشره أبداً فذلك يقدح في المروءة ويطعن في الصحبة بما لا ينفع معه دواء.
ثالثا مسؤولية العهد:
بينك وبين الله: كالبيعة فهي عهد على الطاعة لولي الأمر، ولكنها مع الله تكون، قال تعالى: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله [الفتح:10].
ولابد للبيعة من ضابطين:
الوضوح: حتى تعلم ما أنت مقبل عليه، فتتعامل مع الأحداث تعامل الرجال أما الشك والإحباط والانتكاس لأول حدث أو فتنة فتلك بيعة الصبيان ولحديث عبادة بن الصامت قال: ((دعانا النبي فبايعنا، فقال أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ويسرنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان ))([7]).
الوفاء: فلا عذر في مواطن الصدق، وعندما دعا موسى عليه السلام قومه إلى الجهاد قالوا: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون [المائدة:24]. فأي عذر أقذر من هذا العذر، حيث الانتكاس والفرار والجبن في وقت يراد فيه الثبات والتضحية والفداء، ورحم الله ورضى عن المقداد بن الأسود في وقفته وقولته التي سر لها النبي سرورا عظيما عندما قال: والله يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
وأما خيانة المسؤولية كيف تكون؟
أن يشق عليهم بما فيه تضييق وشدة وظلم للحديث: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به))([8]).
أن يحتجب عنهم: بامتناعه عن النظر في مصالحهم: للحديث: ((من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة))([9]).
أن يستعمل على الناس غير الكفء الصالح للحديث: ((من ولي من أمر المسلمين شيئا، فأمر عليهم أحدا محاباة، فعليه لعنة الله، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم))([10]).
أن يستثيرهم بما يكرهونه رغبة في الانتقام منهم وإيقاع الأذى بهم فذلك دليل خسة وطبع لئيم، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: ((ألم ترى أن قومك حين بنوا البيت اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال لو لا حدثان قومك بالكفر))، وفي رواية: ((لولا أن قومك حديثوا عهد بجاهلية لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها الحجر))([11]).
تأمل معي كيف أن رسول الله ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وإدخال الحجر مراعاة لإيمان الناس وقرب عهدهم بالكفر، فيا ليت من يتولى مسؤولية أي عمل وخاصة العمل الإسلامي أن يكون رحيما بأمة محمد وأن يكون فيهم كما وصف رسول الله نفسه إذا يقول: ((إنما أنا لكم مثل الوالد لولده))([12]).
أما استخدام الأساليب الملتوية، واستثارة الآخرين بما يكرهون، بالمعاملة، الاستفزازية حتى إذا غضبوا وقالوا كلمة دون قصد قامت الدنيا ولم تقعد، نقول ينبغي أن نتنزه عن هذه الأساليب الرخيصة التي لا نجدها إلا في الأراذل من البشر.
——————————————————————————–
([1])رواه أحمد.
([2])رواه البخاري ومسلم.
([3]) ابن ماجة .
([4])رواه مسلم.
([5])البخاري ومسلم.
([6])رواه الترمذي.
([7])رواه البخاري.
([8])رواه مسلم.
([9])رواه أبو داود .
([10])رواه الحاكم وقاله صحيح الإسناد.
([11])رواه مسلم.
([12])رواه أبو داود والنسائي