المقدمة:
سوف اتحدث في موضوعي عن الغضب ومفهومه ومراحله وأسبابه فالغضب من الأساليب التي يستخدمها الأفراد للتعبير عن ردود أفعالهم وتصرفاتهم اليومية ..
مفهوم الغضب:
1. الغضب هو ردة فعل عاطفية نتيجة لإحساس الشخص بالمساس بكرامته، ممى يؤدي إلى حدوث خلاف أو نزاع.
2. الغضب هو أحد أكثر مشاعر الإنسان وضوحًا في تصرفاته حين يغضب وفي تعابير وجهه. وقد يرافق الغضب احمرار أو بكاء في بعض أحيان. وقد حذر الإسلام من الغضب بأنه باب من أبواب الشيطان ويستحتب الوضوء في حالة الغضب ويختلف الغضب من شخص للأخر , فالأشياء التي تغضب بعض الناس لا تغضب البعض الأخر وهو حاله تجتاح الإنسان عند حدوث شئ غير متوقع أو لا ينتظره كردة فعل نفسية .
مراحل الغضب:
يمر الإنسان أثناء غضبه بمشاعر عديدة، منها الصفات التالية:ضيق، استياء، كدر، استثارة، إحباط، عبوس، سخط، نقمة، إساءة… وغيرها من الصفات التي تعكس عدم رضاء الإنسان عن موقف ما تعرض له.
أسباب الغضب:
الغضب يرجع إلى أسباب خارجية أو داخلية، فمن الممكن أن يكون السبب إنسان بعينه مثل زميل في العمل أو الرئيس نفسه.. أو قد يكون نتيجة للتعرض لخبرات تحفزه على الضيق مثل: أزمة المرور، إلغاء رحلة سفر. وقد يرجع إلى أسباب أخرى من القلق أو إطالة التفكير في الأمور الخاصة والعائلية أو في ذكريات مؤلمة تثير مشاعر الغضب عند استرجاع الإنسان لها. من الأسباب الأخرى للغضب: – الإرهاق. – الجوع. – الألم. – الفشل في ممارسة الجنس. – المرض. – الاعتماد على عقاقير بعينها (إساءة استعمال العقاقير). – التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية. – الوصول إلى سن انقطاع الطمث. – الانسحاب من تأثير مخدر. – الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب ثنائي القطب. – العوامل الجينية. – مواجهة مصدر الألم هو العامل الرئيسي المسئول عن الغضب، لأنه بدون المواجهة ينمى الشعور بالخوف لدى الإنسان.
أعراض الغضب:
– ارتفاع ضغط الدم. – زيادة إفرازات هرمونات الضغوط. – قصر التنفس .. المزيد عن الإسعافات الأولية لقصر التنفس – خفقان القلب. – ارتعاش. – إمساك. – تقلص حدقة العين (بؤبؤ العين) .. المزيد عن التركيب التشريحى للعين – قوة بدنية. – السرعة في الكلام والحركة مع التوتر. – عضلات مشدودة. – النقد المستمر. – الاستثارة. – صمت. – نفور. – سلوك عدواني سلبي. – حسد. – غيرة. – عدم شعور بالأمان. – عدم تقدير الذات. – الإدانة. – الاكتئاب. – القلق. – عدم القدرة على النوم (الأرق). – إصدار الآراء السلبية. – الشكوى المستمرة. – عدم القدرة على ممارسة الجنس.
التعبير عن الغضب:
يمر الشخص بعمليات إدراكية واعية وغير واعية أثناء التعامل مع خبرة الغضب وهم ثلاث:
1- التعبير عن الغضب. 2- كبح الغضب (عدم التعبير عن الغضب). 3- الغضب الهادىء.
علاج الغضب:
اعتمدت النظريات ما بين الستينات والسبعينات التي تتعامل مع الغضب على مفهوم أساسي وهو ضرورة التعبير عن الغضب بطريقة ما أو بأخرى، سواء بضرب الوسادة انتهاءاً بعلاج الصراخ وعلاج الصراخ هو علاج يقوم فيه بترك المريض في حجرة بمفرده يصرخ لعدة ساعات. لكن أتضح مع هذا العلاج أنه يزيد من حدة الغضب وليس بمثابة العلاج منه أو التخفيف من حدته، كما يسهل من تعرض الإنسان له في أي موقف من المواقف والسبب يرجع إلى انه كلما تم تدريب المخ كلما زادت كفاءته في عمل الوظيفة التي تدب عليها. كما أيدت أيضاً هذه النظريات العلاج بالبناء الإدراكى والعلاج الروحي، والذي يعي فيهما الشخص أن إدراكه لنفسه وللآخرين هو إدراك خاطىء ويمكن إصلاحه عند ممارسة التخيلات والرياضات الروحانية مثل التأمل كما هو على صفحات موقع فيدو التي تقوى من مهاراته في التماس الأعذار لغيره، كما أنها تعطى له الفرصة بأن يتصرف بطريقة أكثر تعقلاً وهدوءا.
استراتيجيات التعامل مع الغضب:
1– الاسترخاء
2- البناء الإدراكي
3– حل المشكلة:
4- مهارات الاتصال والتواصل
5- روح الدعابة
6- تغيير البيئة
7- الاستشارة الطبية النفسية
8- اعتبارات أخرى للهرب من الغضب
الخاتمة:
على كل إنسان أن يعي جيداً بأن الغضب عاطفة لا يمكن تلاشيها كلية، وأن ذلك ليس بالفكرة الصائبة إذا عمد الإنسان توجيه فكره في هذا الاتجاه. الحياة مليئة بالإحباطات والألم وفقدان بعض الأشياء وتصرفات غير متوقعة من الآخرين، فلن يستطيع الشخص أن يغير من هذا كله لكن بوسعه أن يغير من الأحداث التي تؤثر عليه. السيطرة على الغضب واستجاباته التي يصدرها الفرد تجعله سعيداً (يا تُرى ما هي السعادة؟) في حياته على المدى الطويل الغضب هو مفتاح للمشاكل من الناحية الاسريه والاجتماعية وله اثر سلبي للشخص مما يؤثر على شخصيته بين الناس ويسمى بينهم باللهجة العامية ((العصبي)) و بالرغم من ذلك قد يفيد الغضب الإنسان في بعض الأحيان,غير أن الغضب يقلل من نسبة ذكاء الإنسان بشكل مؤقت.
المراجع:
اسم كتاب (( لا تغضب )) زاهر بن محمد الشهري
لغضب وعلاجه .. سهام طه كيالي
موفقين
=)