شئت جمعية أصدقاء البيئة من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1991 كجمعية تطوعية إنسانية تعمل في المجال البيئي، وهي عضو مؤسس بالشبكة الخليجية للجمعيات البيئية الأهلية، كما أنها عضو في الاتحاد العالمي لصون البيئة، وهي كذلك عضو في لجنة التوعية البيئية لإمارة أبوظبي، وللجمعية فرع آخر في مدينة العين، ورئيسها الفخري الشيخ سعيد بن سيف بن محمد آل نهيان.
وتهدف الجمعية إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، والتعريف بالأخطار المحدقة بالبيئة وبالأساليب الكفيلة للحفاظ عليها، وبمشكلات بيئة الدولة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، والقيام بالدراسات والأبحاث البيئية، والسعي لدى الجهات المختصة من أجل سن القوانين الخاصة لحماية البيئة والمحافظة عليها من جميع أشكال التلوث والأخطار.وللتعرف أكثر على جمعية أصدقاء البيئة آلية عملها وفعالياتها التقت (البيان) رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد محمد اليبهومي وكان هذا الحوار:
* ما هي آلية تنفيذ أهداف الجمعية؟
ـ تعمل الجمعية على تنفيذ أهدافها بالتعاون مع الجهات العاملة في الدولة في مجال نفسه، وكذلك مع الهيئات العربية والعالمية المهتمة بشؤون البيئة، والعمل على توعية الجمهور بأهمية المحافظة على البيئة، من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وتنظيم المؤتمرات والبرامج والمعارض وورش العمل المتعلقة بالبيئة، وإجراء البحوث والدراسات على النظم البيئية في الدولة.
* ماهي الجهود التي تبذلها الجمعية لحماية البيئة؟
ـ تبذل الجمعية جهودا وأنشطة عدة في مجال حماية البيئة، وتسعى إلى نشر الوعي البيئي من خلال القيام بأنشطة متنوعة لمختلف شرائح المجتمع وخاصة الطلبة، ومنها مشروع تدوير النفايات الذي يشمل مراحل عدة، ويهدف إلى تطبيق مبادئ الحفاظ على البيئة من التلوث الورقي، وتنمية الوعي البيئي لدى طلبة المدارس والجامعات وأعضاء الهيئات التعليمية والعاملين في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة وعموم أفراد المجتمع، كما أن للجمعية أنشطة أخرى منها يوم الأوزون العالمي، الذي شاركت فيه مع الجهات البيئية في إمارة أبوظبي.
ونظمت احتفالا بهذا اليوم خلال يوم الأوزون العالمي الذي يوافق 16 سبتمبر من كل عام، وذلك من خلال لجنة التوعية والتعليم البيئي بأبوظبي، وأقيمت فعاليات هذه المناسبة في أكثر من موقع، وقامت الجمعية أيضاً بتغطية الفعاليات المقامة في مركز المارينا التجاري، وتضمنت الفعاليات عدة أنشطة تتناسب مع مختلف أعمار المتسوقين في المركز وكانت كالتالي:
الرسم والتلوين لفئة الأطفال دون الثانية عشرة سنة، ومسابقة ثقافية للجمهور من الفئة العمرية الأكبر واشتملت على أسئلة علمية عن الأوزون، وكذلك توعية عموم الجمهور ببعض المنتجات الصديقة لطبقة الأوزون من خلال ركن خاص في مركز كارفور للتسوق، كما تخلل ذلك توزيع جوائز مختلفة على المشاركين، وكذلك توزيع مطوية خاصة بالأوزون وملصقات لطلاب المدارس، بالإضافة إلى مجسم مغناطيسي لاصق لأولياء الأمور.
وقام منظمو الفعالية بتوزيع الهدايا التذكارية على الطلاب المشاركين في الرسم والتلوين، وقد تجاوب الجمهور مع مختلف الفعاليات بشكل رائع حيث وصل عدد المشاركين في المرسم والتلوين من الأطفال إلى حوالي 130 طالباً.
ومن الأنشطة التي تقوم بها الجمعية أيضاً، حملة التوعية البيئية تحت عنوان ( بيئتي حياتي) التي تجرى تحت رعاية شركة زادكو، في مركز أبوظبي التجاري، وهذا البرنامج أشرف عليه مجموعة من متطوعي الجمعية، ويعد هذا البرنامج الجديد من الحملات البيئية الناجحة التي لاقت نجاحا كبيرا في التنظيم والإعداد والتنفيذ، وقد اشتملت على العديد من الفقرات التثقيفية والترفيهية المتنوعة التي هدفت إلى زرع قيمة المحافظة على البيئة وتوعية الجمهور بأهميتها في حياتنا.
وضم برنامج الحملة فقرات متميزة للأطفال كالمرسم الحر والألعاب الحركية ومسرح العرائس والإنشاد والمسابقات، وختمت الحملة بتكريم سفراء البيئة من الأطفال، وتوزيع الهدايا، كما شاركت الجمعية بمهرجان البيئة الذي أقامته مدرسة الآفاق النموذجية للبنات بأبوظبي خلال الأسبوع البيئي الذي كان تحت شعار (الآفاق والبيئة التزام دائم وعمل متواصل)، وكذلك شاركت الجمعية في مهرجان البيئة بتنظيم فعاليتين بيئيتين هما:
(هديتي لأمي من إبداعي) وهي مسابقة على شكل ورشة عمل صممت خصيصا لهذا المهرجان البيئي، حيث تم طرح المسابقة على كل الفئات العمرية في المدرسة.
وتمثلت بتصميم وتزيين حوالي 150 إصيصا فخاريا، بمختلف الألوان والمواد من النفايات والمواد، وتم دعوة عدد من الصحافيات لتحكيم الأعمال المقدمة من قبل الطالبات واختيار أجمل 50 عملا بيئيا مميزاً، أما الفعالية الثانية فقد كانت (الغابة والأميرات)، وكانت للطالبات اللاتي يهوين التفكير والتركيب والابتكار، وهي عبارة عن مسابقة بين فريقين من الطالبات لتركيب أحجيتين مختلفتين عن حيوانات الغابة، ومن ثم تأليف حكاية عن هذه الحيوانات وهن كأميرات، وقد تم تكريم طالبات الفريق الذي سرد الحكاية أولا.
كما نظمت الجمعية مسابقة تدوير فأرة الكمبيوتر، وحفل تكريم بحضور الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، في المجمع الثقافي، كرم خلاله المشاركون من الطلاب والطالبات في المسابقة مع أسرهم، حيث تم توزيع شهادات المشاركة والهدايا القيمة عليهم، وتلا ذلك حوار حول أهمية تدوير النفايات المختلفة لأجهزة الكومبيوتر.
* على ماذا تعتمد الجمعية في القيام بأنشطتها؟
ـ جهود الجمعية تتنوع وتتوزع على جميع الجهات، ومنها التجمع العلمي والبيئي الذي نظمته الجمعية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمفرق، بهدف كسر الحاجز النفسي بين هذه الفئة من الطلاب وأقرانهم، وتضمن النشاط، رحلة البحث عن بيض الديناصورات، وهي فعالية صممت خصيصا لهذا الحدث وفيه قام المشاركون بالبحث عن بيض الديناصورات المصنعة من مواد بيئية ومن ثم التعرف على أنواع هذه الحيوانات المنقرضة، وورشة عمل تحت عنوان (أنا مهندس من الغد)، وفيها استخدم الطلاب المواد البيئية المختلفة لتزيين إطارات خشبية لصورهم، وكذلك رقصة شعبية، أداها طلاب المركز.
كما أن الجمعية تهتم بالجوانب الجماعية أيضاً، ومنها القيام بعمل ملتقى إفطار جماعي لأعضائها، في أروقة المطاعم وفي جو رمضاني بهيج، حيث التقى فيه أعضاء مجلس الإدارة والمتطوعون في الجمعية وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز النعيمي والذي يعد من أول المؤسسين للجمعية، ونظمت العديد من المعارض وشاركت فيها، ومنها معرض القرية التراثية لثانوية المناصير للبنات.
ويوم البيئة الوطني تحت شعار (قوة التدوير) الذي نظمته جمعية نهضة المرأة الظبيانية، وكذلك معرض القرية التراثية في مدرسة هاجر، وصنع في بلادي الذي نظمته مدرسة شماء بنت محمد، وتكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتكس)، ويوم الصحة العالمي الذي أقيم في مول العين، والبيئة والمجتمع، معرض أبوظبي الدولي للكتاب من 2022 إلى 2022.
* هل شاركت الجمعية في تنظيم محاضرات ورحلات بيئية؟
ـ نعم، قامت بتنظيم العديد من المحاضرات منها انفلونزا الطيور، وسلسلة من المحاضرات عن التفكير، وعن فرز وتدوير النفايات والتلوث الإلكتروني، وتنقية مياه الصرف الصحي.
وكذلك مؤتمرات وندوات عدة ومنها المشاركة في إعداد وتنفيذ برنامج ترشيد استهلاك المياه في مجلس التعاون الخليجي، والبيئة والتنمية المستدامة في مدينة العين، والمؤتمر الدولي لدراسة حالة النظم البيئية، وكذلك المؤتمر الأول لحماية البيئة وتنميتها، وندوة التلوث البحري وطرق مكافحته، والتوعية الصحية والبيئية لكليات التقنية العليا، كما نظمت الجمعية رحلة علمية ترفيهية لجماعة البيئة في ثانوية الشهامة للبنات، وأخرى ترفيهية لطالبات مدرسة الشيماء في مدينة العين.
* هل توجد مسابقات أو فعاليات على مستوى الدولة؟
ـ نظمت الجمعية مسابقة البيئة بعدسة الكاميرا ضمن فعاليات مهرجان الاتحاد 35 واحتفاءً بالذكرى الخامسة والثلاثين لقيام دولتنا الحبيبة، وقد قام قسم التوعية والتدريب البيئي بنادي تراث الإمارات بإعداد هذه المسابقة لطلبة الكليات والجامعات وهواة التصوير الضوئي من الجمهور.
وتم اختيار الصور الفائزة بالمراكز العشرة الأوائل من بين أكثر من 320 صورة مشاركة من قبل 81 مشاركا ومشاركة من الدولة وقطر، وهدفت هذه المسابقة إلى الارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية لدولة، وتنمية الاهتمام بالتصوير البيئي، وتنمية الذوق الجمالي لدى فئة الشباب وعموم أفراد المجتمع، واستثمار المواهب والمهارات في التصوير الضوئي ذي الدلالة البيئية، وعلى الصعيد ذاته تم تنظيم معرض للصور في القرية التراثية وحفل تكريمي للفائزين والمشاركين في مسرح النادي في كاسر الأمواج.
* هل يوجد للجمعية إصدارات إعلامية؟
ـ أصدرت الجمعية العدد الأول من مجلة (شؤون بيئية) في ديسمبر من عام 1995، وهي مجلة فصلية تعنى بالقضايا البيئية، أما العدد الجديد فقد صدر في مارس 2022، كما أصدرت الكثير من المواد الإعلامية من بوسترات عن ترشيد استهلاك الكهرباء وكيفية الحفاظ على البيئة، والمياه ثروة فلا تهدرها، ومنشورات عن مشروع تدوير النفايات الورقية، وابتسم للبيئة تحلو طفولتك، وعن طبقة الأوزون، وكتيبات عن المبيدات، والفيتامينات، والدليل الصحي وغيرها من المطبوعات.
علاقة جمعية أصدقاء البيئة بالجهات البيئية المحلية والدولية تتعاون الجمعية مع العديد من المؤسسات العلمية والبيئية والتعليمية الموجودة في الدولة في مجالات الدراسات والأبحاث والتوعية البيئية ومنها هيئة البيئة – أبوظبي.
والهيئة الاتحادية للبيئة، هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، مجموعة الإمارات للبيئة، جمعية الإمارات الطبية، مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، والمنطقة الغربية وأبوظبي والعين التعليمية، جمعية الإمارات للغوص، مركز التنمية الأسرية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والهلال الأحمر، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات، وعدد من شركات البترول، وجمعية كشافة الإمارات، ومركز التواصل للتدريب والاستشارات الأسرية، ومواصلات الإمارات، سما للتنمية البشرية، وجائزة زايد الدولية للبيئة.
أما الدولية فمنها الجامعة الأردنية – مركز البحوث والدراسات المائية والبيئية – الأردن، وجمعية أصدقاء البيئة- البحرين، والجمعية الكويتية لحماية البيئة، مركز أصدقاء البيئة – قطر، جامعة السلطان قابوس – سلطنة عمان، جامعة الملك عبد العزيز- السعودية، ، جامعة طنطا- مصر، ومجلة البيئة والتنمية- لبنان، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية- مصر، هيئة البحرين للمؤتمرات والمعارض، ومكتب الإتحاد العربي للشباب والبيئة بالخليج – قطر، منظمة أركان للتنمية والمحافظة على البيئة -المغرب، والشركة الدولية للمعارض – لبنان، جمعية الوفاء البيئية – موريتانيا، الشركة الوطنية للخدمات البيئية- الكويت.