ودت تقديم تقرير عن الخريطة لتعميم الفائدة
المقدمة
(للأمانة منقول)
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأمابعد……..
فإن سبب اختياري هذا الموضوع يرجع إلى حبي لمعرفة بداية استخدام الخرائط و كيف كانت الناس تستدل على طريقها من دونها.. فلنبدأ……………….. ((1))
الموضوع:
الخريطة :هي عبارة عن تمثيل لسطح الكرة الأرضية أو لجزء منه((2)).
كان الانسان يعتمد في رحلاته وأنتقاله من موقع لآخر على مايختزنه في ذاكرته من الصور الذهنية عن معالم الطريق والأتجاهات والمسافات بين تلك المعالم،ومن أجل أن لا يفقد من تلك الصور الذهنية شيئاً لجأ الإنسان إلى رسم صور موجزة على شكل مخططات لتلك المعالم،يهتدي بها في رحلاته،فكانت بذلك الخريطة.
فمنذ القدم استعان الإنسان بعتوزيع الظاهرات الطبيعية والبشرية بالوصف والرسم،
ولقد رسم على الأرض بالعصا أو باللإصبع ليوضح الطريق لغيره،برسم أهم الظاهرات التي يمر بالقرب منها ذاك الطريق،ثم تطور ثم تطور الأمر وأصبح يرسم على قطع من الحجارة والعظام أو الخشب أو الجلود،
إلى أن أصبح في الوقت الحاضر ترسم على الورق وغيره.
وقد استعمل كثير من الشعوب الخرائط في الماضي.
ومن أهم الأقوام الذين رسمو الخرائط واستخدموها سكان بلاد مابين النهرين والمصريون والصينيون واليونانيون،ثم جاء المسلمون وأحدثو نقله كبرى في مجال علم الخرائط.((3))
لم تعد دراسة الخرائط فرعا من فروع علم الجغرافية ولكنها ((4))أصبحت علما له كيانه المستقل ،يعرف اليوم باسم "الكارتوجرافيا Cartography"يختلف في طبيعته ومنهجه عن علم الجغرافية كما أن الكارتوجرافي يحتاج الي إعداد خاص يختلف عما يحتاج إليه الجغرافي إذ ينبغي أن يجمع بين قدرات الجغرافي والرياضي والفنان ومنعني هذا ان الكارتوجرافي يحسن أن يكون جغرافياً ذا عقلية رياضية وموهبة فنية ذلك أن كثيرا ما يحتاج إلي عمليات رياضية وإحصائية في أعماله ودراساته كما أن اللمسات الفنية هي التي تعطي للخريطة شكلها النهائي فالخرائط
– علي حد قول الكارتوجرافي الألماني العظيم “Max Echert” – مزيج بين العلم والفن .
مراحل الخريطة :
ولا يضم علم الجغرافية بين دفتيه جميع العمليات والدراسات الخاصة بالخرائط ،فالمرحلة الأولي من إنشاء الخريطة تقع علي كاهل مهندس المساحة ،الذي يرفع سطح الأرض من الطبيعة علي لوحة من الورق كما أن إنشاء مساقط الخرائط بحساباتها لا تدخل في صميم اختصاص الجغرافي .
هذا من جهة ومن جهة ثانية لا يقتصر استخدام الخريطة في النهاية علي الجغرافي فالخريطة في الواقع وسيلة عالمية للتعبير والتفاهم تتحدي الحواجز اللغوية ويستخدمها كثير من ذوي الاختصاص فالجيولوجي والمتيورولوجي وعالم التربة وعالم النبات والاركيولوجي والمؤرخ وعلماء الاقتصاد والاجتماع والسياسة والمهندسون والزراعيين والعسكريون كلهم يستخدمون الخريطة ولاغني لهم عنها في أعمالهم ودراساتهم وأبحاثهم .
غير أن الجغرافي هو أكثر المتخصصين استخداما للخريطة فهي عدته فيها يسجل المعالم الطبيعية المختلفة وعليها يوزع الظاهرات البشرية والاقتصادية ولذلك ينبغي ان يدرب الجغرافي تدريبا كافيا علي استخدام الخرائط كوسيلة للتعبير الجغرافي فالخرائط بالنسبة للجغرافي أشبه بالإحصاء بالنسبة لدارس الاقتصاد .
وقد تزايدت أهمية دراسة الخرائط في مختلف بلاد العالم لاسيما منذ الحرب العالمية الثانية وتقدمت طرق إنشائها وفنون إخراجها بحيث أصبحت جديرة بأن تفرد لها معاهد او أقسام في بعض الجامعات الأوربية والأمريكية تخرج متخصصين في هذا العلم الجديد وهكذا فعلت بعض الجامعات العربية فقد أنشئت منذ ست سنوات شعبة للخرائط بقسم الجغرافية في جامعتي القاهرة والإسكندرية تقوم علي إعداد متخصصين يسدون الفراغ الكبير الذي نشعر به في مجتمعنا الجديد ذلك الفراغ الذي لا يستطيع أن يسده المهندس أو الجغرافي أو رسام الخرائط “Draughisman” .
((4))
الخاتمة
و في نهاية هذا الموضوع عرفنا تعريف الخريطة و كيف كان الانسان يستخدمها في الماضي و الحاضر فأثر الخريطة إلى الان موجود و هي من الاشياء المهمة في الحياة و شكرا …………….
عدد المصادر
المصدر
مدونة منطقة الشارقة التعليمية
1…………………
موسوعة طعس العربية
2…………………
ar.wikipedia.org/wiki
3…………………..
كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة قناة السويس
كتاب "علم الخرائط"
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة
سنة النشر: 2022
عدد الصفحات: 351
تأليف:
· د. محمد صبحى عبدالحكيم
· ماهر عبدالحميد الليثى
(دعواتكم) لي و غيري بالتوفيق