قَد تَسْتَغْرَب مِن الْعُنْوَان .. وْتَتَسَاءَل ..
وَالْحَقِيْقَة هِي نَعَم ..الْتَجَاهُل فَن رَاقِي .. لَا يُتْقِنَه إِلَا مُحْتَرِفُو الْسَّعَادَة بِإِذْن الْلَّه ..
وَمَا نَقْصِدُه بِالتَّأْكِيْد لَيْس الْتَجَاهُل عَن الْأُمُوْر الْجَيِّدَة ..
بَل الْتَجَاهُل عَن الْأُمُوْر الَّتِي تَضَايَق الْإِنْسَان فِي حَيَاتِه وَتُسَبِّب لَه الْنَّكَد وَالْغَضَب..
فَمَثَلَا..
جَرَّب أَن تَتَغَافَل عَن كُل ذَلِك وَرَكَز فِي قِرَاءَتِك .. أَو سَمَاعُك شَرِيِطَك .. أَو رَسَمَك الَّمُبَدَّع..
لَا تَسْتَغْرِب .. جَرَّب .. وَحَاوَل .. وَسَتَتَعُوّد عَلَى هَذِه الْقُدْرَة الْرَّائِعَة ..
التَّغَافُل جَمِيْل جِدّا .. خَاصَّة عِنْدَمَا يَكُوْن حَوْلِك الْكَثِيْر مِن ضُغُوْط الْحَيَاة ..
لَا تِرَكِّز فِي كُل مَا حَوْلَك مِن مُضَايَقَات ..
بَل اغْفَل عَنْهَا .. وَالْتَفَّت عَنْهَا بَعِيْدَا ..
إِن تَرْكِيْزُك وَتَفْكِيِرَك فِي هَذِه الْأُمُور وَحَدِيْثَك حَوْلَهَا بِالشَّكْوَى وَالتَّذَمُّر يَزِيْدُك
أَلَمْا وَتَعَبَا ..
حَتَّى فِي حَيَاتِك الاجْتِمَاعِيَّة .. حَاوَل أَن تَغْفُل عَن بَعْض المُكُدُرَات مِثْل سُلُوْك فُلَان وَكَلَام عَلَان.. وَمَاذَا كَان يَقْصِد هَذَا .. وَسَتِرتّاح ..
كَثِيْرَا مَا يَنْهَار الْإِنْسَان مَهْمَا حَاوَل ..
لَكِن التَّغَافُل أَفْضَل مِن أَن يَبْقَى طَوَال الْوَقْت مُتَوَتِّرَا ..
لَكِنَّه يُفِيْدُك فِي الْتَّعَامُل مَع ضُغُوْط الْحَيَاة الْبَسِيطَة الْمُتَكَرِّرَة وَالَّتِي قَد تَدْفَعُنَّا إِلَى الْجُنُوْن أَحْيَانَا