- ايدز.doc (69.5 كيلوبايت, 3179 مشاهدات)
بحث عن الإيدز
الإيدز
عبارة عن الأحرف الأولى للعبارة الإنجليزية التي تمثل الاسم العلمي لهذا المرض وهو : AIDZ لفظ ايدز
ومعناه باللغة العربية : التجمع المرضي الناشئ عن Acquired Immune Deficiency Syndrome
نقص المناعة المكتسبة ، أي متلازمة نقص أو فقدان المناعة المكتسبة . ويعني ذلك افتقار الجسم إلى نظام مناعي متكامل الضروري لمقاومة عدوى المرض .
ونتيجة لاصابة الجسم بالإيدز فإنه يصبح فريسة سهلة لمخالب العدوى الجرثومية وضحية عاجزة تحت براثن الأورام الخبيثة ، فلا يستطيع الدفاع عن نفسه أو درء الخطر بعيدا . الأمر الذي يترتب عليه إصابة الجسم بمجموعة ضخمة من الأمراض الانتهازية والأورام الخبيثة .
تعريف الإيدز :
ويمكن تعريف الإيدز حسب تعريف منظمة الصحة العالمية الوارد في التقرير الصادر في 2 أكتوبر 1985 م وهو كما يلي :
متلازمة العوز المناعي المكتسب ، عبارة عن مرض يتصف بمجموعة من الأعراض والعلامات الناجمة عن نقص مكتسب في المناعة الخلوية مترافق بإيجابية الفحوص المخبرية الخاصة به ودون أن يكون هناك سبب آخر لاضطرابات المناعة .
ومرض الإيدز – حصاد الشذوذ- يعتبر من أهم مشاكل الصحة العامة في بعض بلدان العالم وبخاصة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية ، التي تمثل مجتمعات الإباحية والتحرر والرذيلة . وقد انتشر هذا المرض بصورة وبائية في هذه المجتمعات مما أدى إلى الشعور بالهلع والذعر والرعب من هذا الوباء الجارف والمرض المدمر .
ويتميز داء الإيدز بعلامتين بارزتين هما :
– هذا الداء يحدث لأشخاص كانوا من قبل في كامل صحتهم ولم يسبق لهم تعاطي أي علاجات ولم يكن لديهم أي أسباب أخرى لنقص أو فقدان المناعة .
– داء الإيدز يظهر على شكل التهابات ناتجة عن الإصابة بجراثيم انتهازية بالإضافة إلى وجود أورام خبيثة نادرة الحدوث ، الأمر الذي يدل دلالة قوية على نقص أو فقدان المناعة .
تقصي حالات الإيدز واكتشاف الفيروس المسبب للمرض
بدأ ظهور مرض الإيدز بشكل متفرق في العالم منذ 1978 م . ولم ينتبه له أحد حتى في أرقى المراكز الطبية في العالم لانه لم يكن معروفا من قبل . وقد ظهرت أولى حالات هذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978 م وبالتحديد في مدينة سان فرانسيسكو ( عاصمة الشواذ جنسيا في العالم ) ، حيث تم تشخيص خمس حالات ثم ظهرت حالات أخرى في عام 1980 م في لوس انجيلوس ونيويورك وميامي حتى وصلت إلى حوالي خمسين حالة .
وكانت أولى حالات الإيدز ، تلك التي سجلت في منتصف عام 1981 م بمركز اتلانتا لمراقبة الأمراض بولاية جورجيا الأمريكية .
وقد شمل التقرير الطبي الصادر من هذا المركز خمس حالات من الشبان الشواذ جنسيا ، الذين كانوا يتمتعون بصحة طيبة قبل ذلك .
وذكر التقرير أن هؤلاء الشبان كانوا تحت العلاج في مستشفيات لوس انجيلوس من مرض نادر في الرئتين يعرف بذات الرئة المتكيسة ( المتحوصلة ) ومن المعروف أن اكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا المرض هم الذين يعانون من نقص شديد في المناعة .
وفي بداية عام 1982 م وردت تقارير طبية عن 26 شخصا من الشواذ جنسيا من الأصحاء جسمانيا في نيويورك و كاليفورنيا تفيد ظهور ورم من الأورام الخبيثة والذي يطلق عليه غرن كابوزي مما أدى إلى وفاة ثمانية من أولئك المرضى خلال عام واحد من تشخيص حالاتهم ، ومما لاشك فيه أن ظهور هذا الورم الخبيث النادر الحدوث لدى الرجال في العقدين الثالث والرابع من العمر أمر غير طبيعي وكان ذلك سببا مباشرا في جذب اهتمام الأوساط الطبية .
وفي بداية عام 1983م سجلت حوالي 2643 حالة مصابة بالإيدز في الولايات المتحدة الأمريكية توفي منهم 60% في العام الأول من اكتشاف حالاتهم ، لعدم قابلية المرض للعلاج أو بسبب استفحال الإصابة لديهم. وفي النصف الأول من عام 1983م ، تم تشخيص بعض الحالات التي تعاني من الهيموفيليا (مرض نزف الدم)أصيبوا بالإيدز نتيجة نقل العدوى إليهم عن طريق دم تبرع به بعض مرضى الإيدز ، للحصول على عامل تخثر الدم الذي يطلق عليه عامل 8Factor VIII . ومن المعروف أن الشخص الواحد من مرضى الهيموفيليا (الناعورية) يحتاج إلى دم 2022-5000 begin_of_the_skype_highlighting 2022-5000 end_of_the_skype_highlighting begin_of_the_skype_highlighting 2022-5000 begin_of_the_skype_highlighting 2022-5000 end_of_the_skype_highlighting end_of_the_skype_highlighting شخص متبرع وهذا يعني بالطبع أن مريض الهيموفيليا قد يتعرض إلى الدم ومشتقاته من عدة آلاف شخص سنوياً ومن ثم تكون هناك خطرة نقل عوى مرض الإيدز إليه.
وفي مايو 1983م اكتشف فريق فرنسي برئاسة البروفيسور لوك مونتانييه بمعهد باستير الطبي ، إحدى الفيروسات الجديدة التي تعتبر العامل المسبب لمرض الإيدز.
وهذا الفيروس يتبع مجموعة فيروسات الريترو (المرتدة – المتراجعة – الخلفية) وهذا النوع من الفيروسات يتميز بأنه يحتوي على المادة الوراثية R.N.A. بدلاً من مادة D.N.A. الشائعة لدى الكائنات الحية من نبات وحيوان وكائنات دقيقة وأطلق على هذا الفيروس LAV (لاف) اختصاراً للعبارة الإنجليزية Lymphadenopathy-associated virus ومعناها: الفيروس المصاحب (المقترن ) لاعتلال الغدد الليمفاوية .
وقد تم عزل فيروس LAV من رجل شاذ جنسيا ومصاب بمرض اعتلال الغدد الليمفاوية العام الدائم – Persistent Generalized Lymphadenopathy ويختصر بالحروف الآتية P.G.L.:.
وبعد مضي عام واحد تقريبا أي في مايو 1984 م نجح فريق أمريكي برئاسة البروفيسور رو برت جاللو Robert Gallo بالمعهد القومي للسرطان بميريلاند – ، في عزل فيروس آخر من دم المصابين بالإيدز أطلق عليه HTLV- III (( إتش – تي – إل – في 3 )) الذي يمثل الحروف الأولى من الاسم العلمي لهذا الفيروس وهو : Human T-Cell Lymph tropic Virus type- III .
وترجمته :- فيروس الخلية (ت) البشرية الموجه لليمف نمط 3 ، وعزى الإصابة بالإيدز إلى هذا الفيروس . وبعد ذلك بعدة شهور ، اكتشف مجموعة من الباحثين برئاسة البروفيسور ليفي Levy بالمركز الطبي بسان فرانسيسكو، فيروسا ثالثا أطلقوا عليه ARV وهذا اختصار لاسم الفيروس وهو : AIDZ-relateI virus وترجمته : الفيروس المتعلق بالإيدز .
وزعموا انه الفيروس المسبب للإيدز .
وجدير بالذكر أن هذه الفيروسات الثلاثة تتشابه في النواحي الآتية :
تم عزل الفيروسات الثلاثة من حالات الإيدز .
لوحظ أن الأجسام المضادة للفيروسات الثلاثة تكرر وجودها بنفس النسبة وفي عدة مجموعات وهي مرضى الإيدز والشواذ جنسيا ( المعرضون لخطر الإصابة ) ومانحو الدم ( حاملو الفيروس ).
مادة R.N.A. هي المادة الوراثية في كل من الفيروسات الثلاثة .
الصورة المجهرية باستخدام ( الميكروسكوب ) الإلكتروني للفيروسات الثلاثة تتشابه إلى حد كبير .
لايمكن تمييز هذه الفيروسات عن بعضها البعض باستخدام الفحوص المخبرية .
الصفات الجينية Genetic ( الوراثية ) لهذه الفيروسات الثلاثة غير قابلة للتمييز عن بعضها البعض ، وفي الحقيقة إن العلماء المختصين يعتقدون بان هذه الفيروسات ترجع إلى فيروس واحد وان اختلفت المسميات باختلاف المصادر التي اكتشفت الفيروس المسبب للإيدز .
وبنهاية عام 1984 م ،. انتشرت حالات الإيدز في أمريكا حتى شملت جميع الولايات المتحدة دون استثناء وان كانت اكثر انتشارا في بعض الولايات مثل كاليفورنيا – وبخاصة مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس – ونيويورك وفلوريدا وقد وصل العدد الإجمالي للحالات في أمريكا حتى 31/ ديسمبر /1984 م ، حوالي 8222 حالة و جدير بالإشارة ، إن إحصائية منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في 2/10/1985 م أفادت بان عدد المصابين بالإيدز في العالم قد بلغ اكثر من 17 ألف شخص بينهم 15 ألف شخص على الأقل بالولايات المتحدة الأمريكية وحوالي 1200 شخص موزعين على 17 دولة أوربية بالإضافة إلى عدد آخر من الحالات في أمريكا الجنوبية ودول وسط أفريقيا واستراليا .
كما أشارت آخر إحصائية لعام 1985 التي صدرت في 31 ديسمبر إن عدد الحالات الإجمالي في العالم حوالي 000, 20 ألف حالة منهم حوالي 000 , 17 ألف حالة بالولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى حوالي الفي حالة موزعة على عشرين دولة أوربية علاوة على أعداد أخرى من الحالات في دول أمريكا الجنوبية واستراليا ودول وسط وشرق أفريقيا .
وعلى صعيد آخر أعلن البروفيسور لوك مونتانييه في ندوة علمية في لشبونة عن اكتشاف فيروس جديد للإيدز بالتعاون مع بعض الأطباء في لشبونة وباريس . وقد قام هذا الفريق الطبي بعزل هذا الفيروس الجديد في أوائل مارس 1986 م وقد أطلقوا عليه ( لاف2 ) … LAV2 ، وذلك لتمييزه عن الفيروس الأول (لاف 1 ) LAV1 ، الذي تم عزله في معهد باستير في عام 1983 م .
أضواء على فيروس الإيدز
ومن الثابت علميا الآن أن الفيروس المسبب للإيدز و الذي يطلق عليه HTLV-III ( وفقا لتسمية الأمريكية ) أو LAV ( وفقا لتسمية الفرنسية ) ، يتبع عائلة الفيروسات المسماة بالفيروسات المرتدة ( المتراجعة – الخلفية ) Rncornavirinae . وهذه العائلة من الفيروسات تضم طائفتين هما :
1- الفيروسات الورمية : Oncornavirinae : التي تسبب سرطان كرات الدم البيضاء في الإنسان ( اللوكيميا ) Leukaemie .
2- الفيروسات العدسية : Lentivirinae : وتشمل هذه الطائفة أربعة فيروسات منها فيروس الإيدز HTLV-III . ومن المعروف أن هذه الفيروسات تصيب الحيوان والإنسان بأمراض وبائية قاتلة
يتبع ,,