ورقة عمل : درس التدخل الأجنبي في منطقة الإمارات
—> فآلمرفقآت <—
وبآلتوفييق
- التدخل الأجنبي.doc (757.5 كيلوبايت, 3416 مشاهدات)
ورقة عمل : درس التدخل الأجنبي في منطقة الإمارات
—> فآلمرفقآت <—
وبآلتوفييق
مر على الإمارات العربية المتحدة أوقات تدخل الأجنبي بها حينما استعمرها وألحقها به اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
والناظر في التاريخ يتضح له ذلك.
وقد كان الموقع المميز للمنطقة سببًا في طمع الآخرين ودافعًا مباشرًا للاعتداءات التي تعرضت لها المنطقة؛ بهدف السيطرة على دورها، وتقويض سلطتها في هذه المنطقة الحيوية .
مرت المنطقة بمراحل متعددة من الوجود الأجنبي بدأت بمرحلة
الاحتلال البرتغالي وتدخله في الإمارات:
استمرت هذه الفترة حتى عام 1560مـ حيث بدأ البرتغاليون يواجهون مقاومة من أهالي الخليج
لقد استمر الاحتلال البرتغالي للمنطقة نحو قرنين من الزمن، قاموا خلالها بالقضاء على كل أثر للتجارة العربية على سواحل عمان، غير أن أهالي المنطقة قاموا بتوحيد قواهم في الإمارات وسلطنة عمان تحت اسم دولة اليعاربة بقيادة الإمام ناصر بن مرشد؛ حيث شنوا هجومًا ضد البرتغاليين في منطقة الخليج و سواحل أفريقيا ، وتمكنوا من إخراجهم؛ الأمر الذي أفقد البرتغاليين السيطرة على كافة مناطق المحيط الهندي، ومن ثم قام البريطانيون و الهولنديون بالقضاء التام على السيطرة البرتغالية بعد معركة بندر عباس عام 1625مـ .
التدخل الهولندي:
مع بداية القرن السابع عشر أصبح
الهولنديونالقوة المسيطرة في المحيط الهندي والخليج العربي.التدخل البريطاني:
في عام 1810مـ تمكنت الحملة البحرية البريطانية بقيادة كرومبي من ضرب جزيرة مورشيوس التي كانت قاعدة انطلاق الهجمات الفرنسية ضد البريطانيين؛ مما مكنهم من أن يصبحوا القوة الوحيدة المهيمنة على المنطقة .
بدأ الإنجليز في هذه الفترة بإجراء المسوحات في الموانئ، وفي مغاصات اللؤلؤ؛ للتعرف على طبيعة المنطقة، الأمر الذي زاد من نشاط القواسم في تتبع السفن البريطانية في المحيط الهندي (1811- 1818مـ) حتى أنهم وصلوا إلى مسافة تبعد نحو 60 كم عن بومباي، الأمر الذي دفع البريطانيين إلى وضع خطط لتدمير قوة القواسم وإضعاف اتحادهم؛ لأنها كانت ترى فيهم مجموعة من القراصنة ، فأرسلت حملة بقيادة الجنرال كير إلى رأس الخيمة، فأظهر القواسم صورة رائعة في الشجاعة، غير أن القصف المدفعي لمدة ستة أيام على مواقع القواسم أدى إلى تدمير قواتهم، وحرق سفنهم، وتفتت الاتحاد؛ فكان نتيجة ذلك أن سيطر البريطانيون سيطرة كاملة على الخليج العربي.
وبدأ الدخول مع مشايخ سواحل الخليج في معاهدات سلام، كان أشهرها: معاهدة ( السلام العامة 1820مـ)،فوضعت منذ ذلك الوقت قوة بحرية في
رأس الخيمة، ومن ثم قوة في قشم؛ وذلك للإشراف على المعاهدات التي وقعتها .وفي
الشارقة عام 1823مـ ، وكان ماك لويد أول مقيّم سياسي بريطاني عام 1822مـ ؛ حيث عمل على تنفيذ تعليمات الحكومة البريطانية في الحفاظ على أمن الخليج العربي، وإخماد أية مقاومة عربية، وأن يعمل على حماية التجارة البريطانية، وأن يتعامل بكافة أساليب الحزم والود مع شيوخ الخليج.كما جعلوا إدارة الوكيل السياسي للساحل المهادن 1823 في
الشارقة؛ لأنها كانت تعتبر أكثر مناطق الساحل خطورة، وعين له وكلاء محليين؛ مما جعله الملك غير المتوج على المنطقة.شجعت هذه السيطرة البريطانيين على عقد الهدنة البحرية عام 1847مـ مع مشايخ الساحل العماني، وهدنة عام 1853مـ سميت باتفاق " السلام الدائم" الذي اعتبرته انتصاراً لسياستها، وثبتت به قواعدها، وبالتالي التدخل في شؤون المشيخات الداخلية، وإضعاف المشيخات العربية، وضياع الجزر العربية من أيدي العرب.
في عام 1932 م حاولت الحكومة البريطانية انتهاج سياسية توحيد الإمارات ، وقد وضعت خطوطًا أساسية: كتوحيد التعليم، والبريد، وإنشاء قوة عسكرية ، وتكوين مجلس أعلى للحكام، غير أن الظروف السياسية لم تكن مناسبة؛ فمن الصعب قيام أي نموذج اتحادي، والإمارات السبع تحت الحماية البريطانية.
لقد حكم البريطانيون الساحل العماني عن طريق شركة الهند الشرقية البريطانية حتى عام 1947مـ حيث انتهى الدور الذي تلعبه الهند في الخليج، فبعد الانسحاب البريطاني من الهند أصبح الخليج تابعًا لوزارة الخارجية البريطانية، التي حاولت تحت ضغط الظروف أن تجمل صورتها في الخليج؛ لتشكل عام 1952مـ مجلس الإمارات المتصالحة في محاولة لانتهاج سياسة إيجابية في المنطقة، واستمر المجلس يدير شؤون الإمارات تحت الإشراف البريطاني حتى انسحاب بريطانيا من الخليج عام 1971مـ.
المراجع: