أقدم لكم بوربوينت عن درس الأسرة اساس المجتمع
أتمنى أن يعجبكم , وان كان في اي خطأ فالمعذرة على التقصير
و من هنا الروابط لتحميل العرض :
http://www.sendspace.com/file/kjojut
أقدم لكم بوربوينت عن درس الأسرة اساس المجتمع
أتمنى أن يعجبكم , وان كان في اي خطأ فالمعذرة على التقصير
و من هنا الروابط لتحميل العرض :
http://www.sendspace.com/file/kjojut
الفضائيات وأثرها على المجتمع
العجل الفضائي
إن أمتنا إلا من عصم الله تعيش اليوم مع التلفاز وتوابعه في محنة لم تكره عليها بل رغبت فيها واستشرفت لها، وفتحت ذراعيها وتشبثت بأذيالها، لأن بعض المسلمين في حالة رغبة فيما يفسد دينهم ويخرب دنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
فما أشبه حال المنجذبين إلى التلفاز اليوم بحال الفراش الذي يتساقط في النار لجهله واعتقاده النفع في النار المحرقة، ولكن هل الناس في غفلة عما يعرض في التلفاز، كلا إنهم على علم لكنهم مبهورون، أسكرتهم، وأعمتهم الشهوة، فلم يحركوا ساكناً ولسوف نعرض آثار هذا الكابوس من خلال العناوين التالية:
اعرف هذا العدو من نعوته وأسمائه:
نحن لا نعجب أن فتن بنو اسرائيل بالعجل الفضي وأشربوا في قلوبهم حبه كما قال تعالى: (( وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم )) لكن نعجب من مسلمين موحدين حنفاء أشربت قلوبهم حب العجل الفضي فقطعوا الساعات الطوال أمام الشاشة الفضية عاكفين في محرابه في صمت ومتابعة مستمرة استدبروا قبلة الحنفاء واستقبلوا قبلة العجل الفضي…
أحسب أنه ما دخل بيتاً إلا أذن بخرابه، وإذا اقتناه متدين بدأ العد التنازلي في التزامه، وإذا اقتناه فاسق مفرط بدأ العد التصاعدي في فسوقه وعصيانه.
لقد توصلت الدراسات إلى أن التلفاز وما يعرض من أفلام ومناظر إجرامية أو انحلالية قد يؤدي إلى انحراف كثير من النشء.
ففي ولاية (ميامي) هاجم اثنان من الفتيان الصغار امرأة فضرباها على رأسها بمؤخرة المسدس، وما أن أغمي عليها حتى قاما بركلها بأرجلهما تماماً مثلما شاهدا في الأفلام البوليسية.
وفي (واشنطن)قام أحد الصغار بسحب وقود السيارة جارهم وصبه عليه وهو نائم ثم أشعل الثقاب ورماه على الجار الذي قام يركض والنار تلتهمه، وكان عمر هذا الصغير ست سنوات.
مخرب البيوت:
إن التلفاز له دور في تحطيم الاستقرار والحياة الأسرية فمن وسائله في ذلك:
1. يدفع الزوجات إلى المقارنة بين حياتها ومستواها المعيشي وبين ما تراه على الشاشة من الكذب.
2. التزوير العاطفي من إبراز الزوجة التلفزيونية في غاية الرقة واللطف في معاملة زوجها التلفزيوني.
3. افتتان المشاهدين والمشاهدات بما يرون من صور.
4. إشاعة الأفكار الهدامة المعادية للإسلام من خلال التمثيليات والأفلام التي يكتبها من لا خلاق لهم.
إن من أسوأ آثار التلفاز هو خدش الحياء، وتحطيم القيم وقتل الغيرة على حرمات الله التي هي مادة حياة القلب … مثاله: الرجل مع زوجته وأبنائه…
محرقة الأحياء:
قال العلامة عبدالله بن حميد: ((هل ينتظر من النساء قطرة من الحياء وهن كل ليلة ينسللن من كل حدب إلى حيث تمثل روايات الغرام المهيجة على شاشة التلفاز…))
وحينما يدخل الأب التلفاز إلى بيته فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام وأصول الفسق والفجور.
آثاره على الصحة:
للتلفاز آثار ضارة على الصحة الجسمية والنفسية للعاكفين أمامه:
أما أضراره على الصحة البدنية فمنها:
1. الأمراض التي تنشأ عن ركود الدورة الدموية بسب تقييد حركة الجسم.
2. الترهل والسمنة التي هي بحق أم الأمراض والتي تنشأ نتيجة للطعام التلفزيوني.
3. التعود على السهر أما الشاشة وما يترتب عليه من :
أ. تضييع صلاة الفجر.
ب. التقصير في الواجبات الوظيفية .
ت. قلب نظام الفطرة.
4. أظهرت الفحوص الطبية للأطفال المتقدمين للمدارس المغرمين بالجلوس الطويل أمام التلفاز بانحناء الظهر وضعف البصر.ط
5. الأخطار الناجمة عن التعرض للأشعة الصادرة عن الشاشة التلفزيونية، وفي دراسة تشير أصابع الاتهام إلى دور التلفاز الفعال في إحداث السرطان مرض العصر الذي حار فيه الأطباء.
6. مشوه الأجنة: وجهت صحيفة الأهرام تحذيراً للأمهات الحوامل من الجلوس أمام التلفاز لوقت طويل كيلا يصاب الجنين بإشعاعاته فقالت: ((أكدت نتائج بحث علمي مصري أن تعرض الأم الحامل إلى مصادر الإشعاع الشديدة الموجودة حولنا في كل مكان ينتج عنه تشوهات في الأجنة قد تتسبب في موت الجنين قبل أو بعد الولادة.
المخدر الكهربائي:
ومن عقاقير الهلوسة التي يقدمها هذا المخدر الإلكتروني لمدمنيه عقار المجنونة المستديرة التي في سبيلها تنفق الأموال وتشد الرحال وتهدر الأوقات ويتخاصم الإخوان…
فمن المسؤول عن هذا الخبل الكروي الذي طغى على عقول أكثر الناس اليوم ؟
إنها بلا شك الشاشة المخدرة.
فيا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وصلاح الدين إن البطل ليس الذي يتقن اللهو الباطل ولكن البطل هو الذي يعمل للإسلام يغيظ أعداء الله لتبقى كلمة الله هي العلياء .
يا أصحاب بدر والقادسية، وحطين والقسطنطينية، القدس تستصرخكم والأقصى يناديكم وإخوانكم في العقيدة مشردون في الأرض وحرمات الله تنتهك وأنتم تستغيثون ربكم بلا حياء في ساحات اللهو يا رب يا رب .
دوره في التغريب:
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية:
1. تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي.
2. تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية.يقول حمدي قنديل: (( المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قرة أوربا )).
3. القضاء على الأخلاق الإسلامية.
آثار التلفاز الاجتماعية والنفسية على الأطفال:
إليك أقدم الآثار المرعبة على أطفالنا من جراء هذه الأجهزة الشيطانية:
1. يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
2. يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
3. التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
4. يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها.
5. يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
6. يقم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
7. يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق.
8. له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن.
9. تغيير أنماط الحياة _ الإفراط في السهر، فأفسد الدنيا والدين كما يرسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين.
ماذا يقول العقلاء والمنصفون:
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتبه (أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون)) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول: (( ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة )).
وأضاف: (( إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي )).
وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب: (( أأنا مجنون حتى أتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي؟ )).
م/ن
علوومكمــ عساكمـ مرتـاحين …
أنــا اليووم ابغي حل درس الوقف في خدمة المجتمع ..
بليييييييييييييز ضرووووووووووووووي
{ كانت الأسرة في السابق مترابطة وغالبا ما يضم البيت الواحد الأب والأم والأبناء كبارا وصغارا وزوجات الأبناء الكبار وأطفالهم وعادة ما كانت الأم الكبيرة هي سيدة البيت والمشرفة العامة على إدارة شئون الأسرة ووالد الزوج وأمه كانا محل احترام وتقدير من زوجات الأبناء ويقمن جميعا على خدمتهما وثيابهما تغسل وغرفتهما تنظف وأكلهما يحضر والأم الكبيرة كنا نصفف لها شعرها ونهتم بلباسها وزينتها و "الشور دائما شورها" لا أحد يجرؤ على إعداد (الفوالة) في الصحن إلا بأمرها ومشورتها، وحينما يأتي الرجال (بالكسوة) أي الثياب مثلا إلى البيت تقوم (الأم العودة) بتقسيمها علينا فتعطيني أنا مثلا ثوبا احمر وسروالا وشيله، وتعطي زوجة الابن الثاني كذلك ثم الزوجة الثالثة وتأخذ هي سهمها. وبالمثل تماما في توزيع "الحل" والزعفران، والعطر، واليات، والعود وغيرها.
وقد جرى العرف في ((الأسرة الممتدة)) المكونة من اكثر من امرأة أن يتم تقسيم العمل فيما بينهن بالدور بحيث تتولى واحدة منهن مسئولية القيام بمختلف الأعمال المنزلية منذ الصباح الباكر وحتى مساء ذلك اليوم. وتتفرغ في اليوم التالي لتأخذ المسئولية عنها امرأة أخرى وهكذا بالتناوب ((كل حرمة عليها يومها كامل)).
ويشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.
وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:
{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادر.
قديماً اجتماعات مناسباتية في الأعراس وفي الأعياد إضافة الى اجتماعات قهوة الصباح اليومية وكذلك المسائية التي تعد لها النساء اصنافاً من أطباق المأكولات الشعبية الخاصة (بالريوق الإفطار والغداء) ويلاحظ التزام جميع النسوة بذلك، ولاتتخلف عن الحضور إلا صاحبة عذر، وفي مناسبات الختان والأعراس تجتمع النسوة لتقديم المساعدة لصاحبة المنزل المعني بالمناسبة ويشمل ذلك ايقاد النار والخبز والطبخ وغيره مما تدعو إليه الحاجة·
وقد كانت لهذه الإجتماعات طقوس جميلة نابعة من طبيعة البيئة سواء كانت زراعية أو صحراوية، وقد أبدعت المرأة في تلك الإجتماعات في سرد الحكايات الشعبية، والأغاني الشعبية، والقصائد، والأناشيد بأنغام وأصوات عذبة وجميلة تطرب، وتزيل التعب وتبعث على النشاط والإسترسال في العمل خاصة الأغاني الشعبية التي اشتهرت بها النساء قديماً وهناك من الغاني مما تشدو به المرأة وهي ترتجي حضور الزوج الغائب، أو وقت انتظار محامل الغوص العائدة من رحلاتها·، وكانت كلها اغاني ممزوجة بعبق الماضي ورحيق معاناة المرأة من الفراق والإنتظار الطويل للزوج الغائب·
الابداع الشعبي النسائي
لقد عانت المرأة قديماً شغف العيش، وكانت مثالاً للصبر وقوة التحمل والتضحية والعطاء، ولم تقصر في أداء واجباتها التي انيطت بها، وشاركت الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وتعاونت معه على تخفيف مصاعبها، بل وحملت المسؤولية منفردة في غياب الزوج لشهور طويلة، فالبيت يبقى عامراً تدب فيه الحياة، والزوجة تديره وتقوم مقام الأبوين، وتشارك في نشاطات المجتمع، وفي الوقت نفسه تعمل في الأرض والبيت، وتربي وتنشيء الأطفال وتقودهم ليكونوا صالحين، وقد حملت كل تلك المسؤولية، وكانت اهلاً لذلك، وقد أحاطت بالمرأة مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد، ومأثورات من الحكم والأمثال، وذلك من خلال دورةالحياة المتمثلة في الميلاد والتنشئة والزواج والوفاة، ففي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمرأة دور بارز وبصماتها كانت الإبداع الشعبي الذي مازالت تفتخر به·
كانت المساكن قديماً عامرة بالأعداد الكبيرة من الأفراد، الأب، الأم، والأبناء والبنات الصغار، والكبار·· منهم المتزوجون وغير المتزوجين، وقد يضاف إليهم العمات والخالات والأجداد والجدات، لذلك كان على المرأة تحمل مسؤولية كبرى في الإشراف على المسكن مما أعطاها فرصة الإبداع المعنوي للحفاظ عليه فشاركت في صنع المسكن الذي كان يبنى من سعف النخيل ويسمى بالعريش، ويسكن فيه في فصل الصيف، وكانت العائلة الكبيرة تبني عدداً من العرائش تتوافق مع حجم العائلة وعدد أفرادها·
وتضطلع المرأة بالمشاركة في صنع (الدعون) وهي المجموعات السعفية المتراصة التي تشكل جداراً كاملاً للعريش والتي تعود في منشئها الى النخيل، فالنخلة كانت مورد حياة للإنسان فجاء ابداع المرأة في هذه الصناعة حيث تقوم بصنع أشكال جميلة من سعف النخيل تفيد في استخدامات العريش من حيث فتحات التهوية بين الجريدة والأخرى المربوطة بحبل متين تلائم حرارة الصيف، كما شاركت في بناء مسكن الشتاء وهو الذي يمثل الخيمة، وتعتمد في صنعها على جلود الحيوانات·
ولم تكتف المرأة في ابداعها في استخدام سعف النخيل في صنع المساكن فقط، وانما صنعت منها حاجيات أخرى مثل السرود وهي سفرة للأكل تصنعها النساء بشكل جميل متناسق بألوانه الزاهية، ويصنع بشكل دائري حتى تتسع لأكبر عدد من أفراد الأسرة، اضافة الى أشكال أخرى من الحاجيات المنزلية كالمغاطي التي تستخدم لتغطية المأكولات وهي على هيئة هرم ولها أحجام متعددة، ولطبيعة حرارة الطقس في فصل الصيف صنعت المرأة الإماراتية (المهاف) وهي مراوح يدوية تستخدم لصد الحرارة، ولها اشكال وألوان زاهية، كما قامت بصناعة (المبردة) وهي وعاء عميق من سعف النخيل توضع فيه فناجين القهوة، إلى جانب (المشب) الذي يستخدم لتعزيز لهب نيران المواقد المنزلية التقليدية التي تعتمد على الحطب والفحم، وتستخدم للطهي وللتدفئة·
(القفة) وهي عبارة عن سلة توضع بها أدوات الخياطة، (والمخرافة) التي يوضع بها الرطب (التمر) بعد خرطه من النخيل مباشرة·
لقد كانت المرأة تقوم بصنع جميع هذه الحاجيات وتبدع في تشكيلها ·
ولم تقتصر مشاركة المرأة وابداعها في المسكن وما يحتويه من احتياجات ضرورية وكمالية جمالية، وانما تتمتع بميزة خاصة بفضل ادارتها المنزلية، وهي صاحبة الكلمة، والموجهة لبناتها والمشرفة على ما يجري في المنزل متقيدة في ذلك بالعادات والتقاليد السائدة·
وأبدعت المرأة في سرد الحكاية الشعبية التي كانت جزءاً مهماً في تفاصيل حياة الأبناء الذين كانوا ينتظرون موعدها بفارغ الصبر، وغالباً ما يكون قبل النوم للاستمتاع بحوادثها حين تنساب رواية من ذاكرة الام أو الجدة التي غالباً ما تقوم بدور الرواية للحكاية الشعبية أو الخروفة حيث تبدأ في سرد أحداثها معتمدة على المحاكاة والتقليد، وغالباً ما تكون الحكاية أو الخروفة عن الحيوانات، أو قصص البطولات والشجاعة، أو تكون خيالية مثل قصص العفاريت والجن ولكنها تحمل في طياتها العبرة والصدق التاريخي في بعض الاحيان، وتقوم بوظيفةالتسليةوالترفيه في احيان اخرى، وقد استلم الكثير من الأدباء المبدعين شواهد من الحكايات الشعبية على مدى العصور بصفة عامة، وفي العصر الحديث بصفة خاصة، وقد ارتبطت الخروفة بالمرأة ارتباطاً وثيقاً، وابدعت في سردها ونقلها الى أبنائها وخاصة تلك الحكايات التي تهدف الى التربية، كما كان للمرأة دور بارز في الشعر النبطي وخاصة تلك الاشعار التي تدل على حب الارض والوطن والشجاعة، والغزل والهجاء سواء كان ذلك ارتجالياً أو مؤلفاً·
وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في تعليم الأبناء القراءة والكتابة وخاصة التعليم الديني الذي يعتمد على حفظ وقراءة القرآن الكريم، وكانت المطوعة هي السيدة التي تقوم بتعليم الأطفال، وهي المؤسسة التعليمية في ذلك الحين، وقامت بدور التنظيم الحقيقي لتعليم فروض الدين، وحفظ القرآن الكريم ،وتعليم مبادىء القراءة والكتابة، وبعض الحساب، واشترك في هذه المؤسسة التعليمية الولد والبنت، ومن رأى في ذلك عيباً من بعض العائلات الكبيرة احضروا المطوعة الى المنزل لتعليم الفتيات·
المشاكل الاجتماعية في الأسرة الإماراتية ((حاليا))
أود هنا أن اطرح أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة في الإمارات، وعلى الرغم من حجمنا كمواطنين لا يزال صغيرا، إلا أن الأسرة الإماراتية في الوقت الحالي، افتقدت عنصر الاستقرار الأسري المطلوب منها، لتحقيق التنمية في المجتمع، وذلك لعدة أسباب ، منها:
1. التغير الاقتصادي في المجتمع، وتحول معظم الأسر إلى أسر مستهلكة بعد أن كانت الأسر في دولة الإمارات أسر منتجة بطبيعتها.
2. الإدمان على الكحوليات والمسكرات المخدرات والتدخين، خاصة بين فئة الشباب، ولا ننكر انتشارها بين الفتيات المواطنات مؤخرا.
3. عدم الوعي الأسري بأهمية دور الرجل والمرأة في الأسرة، خاصة عندما يتقاعس كل من الزوجين عن الدعم المادي والنفسي للأبناء.
4. ارتفاع نسبة الطلاق في الإمارات والتي تعدت 50% من نسبة الزواج، وتعد الأولى في الوطن العربي.
5. الزواج من أجنبيات وعدم وجود قانون يحد من هذه الظاهرة، والتي لجأت إليها المواطنات مؤخرا.
6. دخول العديد من الأجانب في الدولة، والذي أصبح خليطا مؤثرا من الأفكار والقيم والمبادئ الجديدة والدخيلة على المجتمع المحلي.
7. لا ننكر أهمية الإعلام في غرس المفاهيم المؤثرة والتي تركزت مؤخرا على الإعلام الهدام والمنحط والذي نادرا ما يناقش قضايا أسرية في برامج جاذبة للشباب والفتيات ونسبة عالية من الجمهور.
8. زيادة البطالة بين الشباب من الجنسين والذي له التأثير الأكبر على تزلزل الاستقرار الأسري.
ونزيد على ذلك العديد من الأسباب الذي نتج عنه نتائج سلبية كثيرة، نتمنى الحد منها وتقنينها، حتى تصبح الأسرة الإماراتية فعالة في مجتمعها، من أهم هذه الآثار هي:
1. ظهور جيل جديد من الجنسين مشتت الأفكار والقيم خليط بين عدة ثقافات، لا هدف له سوى الماديات والحصول على سلعه استهلاكية جديدة.
2. زيادة عدد العوانس والمطلقات الصغار بين الأسر المواطنة نتيجة قلة الوازع الديني والدور الأسري بين الزوج والزوجة، واتجاه الشاب للزواج من أجنبيات (لدي رؤية حول مبرر الشباب في زواجه من أجنبية بسبب إسراف الزوجة في متطلبات الزواج، أود أن أقول عند زواج الشاب عليه أن يختار فتاة من أسرة تناسبه ماديا، ولا يلجأ لأسرة ذات مستوى اقتصادي عالي يريدون لابنتهم أن تعيش في مستوى مادي عالي، ثانيا عليه أن يختار زوجة غالية أو سيارة فارهة، فهو بالطبع سيختار فارهة، فيا إخواني زوجة طاهرة نظيفة أفضل من زوجة رخيصة انتقلت من رجل إلى رجل أكثر من مرة ومرات).
3. العبء المادي على الحكومات المحلية والاتحادية في توفير متطلبات فئات المجتمع للمطلقات والأرامل والأيتام.
4. ظهور جنسيات جديدة في المجتمع ودخيلة لها دور في التنمية بشكل أكبر من المواطنين والذين هم أساس التنمية.
5. وجود أسر مشتتة في السكن بين أسرة الزوج والزوجة، وبين مقر عمل الزوج في مناطق بعيدة عن مقر أسرته، نتيجة عدم توفر السكن الملائم للأسرة المواطنة، وارتفاع أسعار إيجار المساكن نسبيا في بعض إمارات الدولة.
6. نقص الولاء والانتماء للوطن بين جيل يشعر بداخله بالنقص في توفير المستلزمات اللازمة له من جودة في الصحة والتعليم والمسكن، مقارنة مع الجنسيات الأخرى الموجودة في الدولة.
7. ضياع الهوية الوطنية بين المواطنين في طريقة الملبس واللهجة المحلية، وأيضا في المأكل، وأصبحنا فقط نتواجد في القرية التراثية.
استقرار الأسرة الإماراتية مطلب وطني يجب أن يتحقق فعليا وتطبيقيا بشكل سريع وآني، ويجب أن يتم التفكير في سبل استقرار المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم، بدل من التفكير في تحقيق الرفاهية للأجانب، الذين هم ضيوف لدين، ويستطيعون الحصول على الاستقرار في بلادهم.
موفقين
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والثناء عليه و الصلاة والسلام على رسول الله معلم الخير للناس أجمعين نحمد الله ونشكره ونستعينه ونستغفره من شرور أنفسنا ، لقد كتبت لكم هذا البحث عن العفة و اخترت هذا الموضوع لأن الله أمرنا بالعفة وحثنا الرسول عليه الصلاة والسلام عليها ، ولأنني رأيت أن العفة لديها أهمية كبيرة في المجتمع الإسلامي ولأنها تحافظ على المجتمع الإسلامي من التفكك ، وانتشار العادات السيئة ،وانتشار بعض الجرائم اللاأخلاقية التي قد تسبب بالنسيج الأخلاقي المجتمعي في الانهيار .
وهذا الموضوع سوف يجذب انتباه الناس حول العفة وأهميتها ،حيث أنني تناولت في هذا البحث بعض الموضوعات عن العفة التي يمكن أن تبين لكم في الفصل الأول مفهوم العفة ودليل مشروعيتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وبعض من حكم الخلفاء ، وتوضح لكم أنواعها ،كما أن في الفصل الثاني تناولت بعض من نماذج الاستعفاف ، وأضفت في بحثي معلومات حول العفة في البيت النبوي، كما تناولت فيه قواعد منهج الاستعفاف , وأهم القواعد الوقائية لمنهج الاستعفاف ،وفي الفصل الثالث كتبت عن كيفية التعفف عن كل ما وهب الله الآخرين ، وبعض ثمرات العفة ، وأنا في رأيي أن أهم جانب من جوانب العفة هي نتائج تركها ، فتناولت فيه أهم نتائج ترك العفة، وأضفت في بحثي معلومات حول العفة والعفاف ،وأخيرا في الفصل الرابع كتبت عن كيفية تعفف الفقراء عن المسألة ،وتناولت في بحثي أيضا بعض من عوامل تحقيق العفة ، وأخيرا كتبت في بحثي بعض من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في العفة والعفاف .
حقا فالعفة خلق إيماني رفيع ، وهي من الأخلاق الحميدة التي ترضي الله .
الموضوع
الفصل الأول
تعريف العفة
تعريف العفة لغة : الكف عن القبيح.
أو الكف عما لا يحل – شرعا – ولا يجمل – أي لا يستحسن من الناس – أو والاستعفاف هو التنزه عن الشيء .
تعريف العفة شرعا : ضبط النفس عن الشهوات او الملذات الحيوانية وكفها عما لا يحل لها.(1)
وهي حفظ النفس عما يقبح وعما يشينها بكرامتها.
1-حفظها عن الوقوع في الفواحش.
2-حفظها عن سؤال الناس أعفاف لها من الوقوع في المذلة.
3-الكف عن المحارم وخوارم المروءة أعفاف لها.
في مقابل العفة الخبيئة والدناءة
معرفة طبيعة النفس البشرية (أنها لو تركت لهواها لا تشبع ) فالعفة هي اقتصار علي القليل الكافي هي أمر فيه نوع من التربية والتهذيب للنفس فإذن العفة تهذب النفس التي في أصل طبيعتها نهم وشغف لا ينتهي مطلقا 0
دليل مشروعية العفة من القرآن الكريم والسنة النبوية والحكم
{ َلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ الْبِغَاء وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (33) سورة النــور
{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور
{ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا} (6) سورة النساء
{ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (273) سورة البقرة
الحديث (ومن سيتعفف يعفه الله ومن يستغن يفنه الله(
حكمة عمر(عفوا تعف نسائكم( 0
أنواع العفة
1- عفة الجوارح(اليد والرجل والعين والأذن والقلب فلا تغلبه شهواته)الحياء.
2-العفة عن أموال الناس.
3-عفة المأكل والمشرب.
والإ استعفاف من أسمي الصفات وأحبها إلي الله 0وهو من صفات عباد الله الصالحين الذين استحضروا عظمة الله وخافوا وعذابه وطلبوا رضاه وثوابه فاستعفوا وصبروا وخافوا واعتبروا وحبسوا النفس عن الهوى والتزموا الورع والتقوى . (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مدونة رؤى وتطوير
(2) Hitp:// sea –eyes. Com /vb/+ 16950.html
الفصل الثاني
نماذج الاستعفاف
ــ1 سيدنا يوسف عليه السلام .
2- رجل ابنة عمة في حديث المغارة .
ــ3النجار عبد العزيز علام في معسكر الإنجليز نموذج التربية الأخوانية .
ـ4 عمربن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم (عفوا تعف نسائكم)—(لقد عففت فعفوا ولو رتعت لرتعوا( .
5-الشاب الصالح الذي كان يحبه عمر لصلاحه والعجوز واللعوب .(1)
العفة في البيت النبوي
1." إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ، ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من صدقة فألقيها " [ رواه البخاري ] .
2. أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كخ كخ ، ارم بها ، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة " [ رواه البخاري ] .
3. مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال " لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها " [ رواه البخاري ] . (2)
قواعد منهج الاستعفاف
1-التربية الروحية(مراقبة الله-الصيام-المداومة علي ذكر الله-المواظبة علي النوافل-تذكر الموت وزيارة المقابر (.
2- التربية الأخلاقية(الصبر-الخوف من سوء العاقبة –اطمع بثواب الله-حب الحق وكره الظلم- الحياء –علو الهمة والترفع عن الرذائل(
3- ألتربية الفكرية(غرس المفاهيم والموازين الشرعية ذات العلاقة بالاستعفاف-العلم بالأحكام الشرعية-التعرف علي أسباب الانحراف ووسائل العلاج ومنهج التربية الإسلامية-معرفة دور الذين يحبون إشاعة الفاحشة والتصدي لمكائدهم(.
القواعد الوقائية لمنهج الاستعفاف
1- اتخاذ الإسلام منهج حياة
2- الزواج
3- المجاهدة وتقوية الإرادة
4- غض البصر وقع الخواطر الرديئة وتجنب المثيرات الجنسية
5- ملء الفراغ بما ينفع
ــ6قيام الأسرة بدورها وصيانة المرأة
7- الصحبة الصالحة
8- الدعاء{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } (33) سورة يوسف , الحديث ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبك عمن سواك. ( (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Hitp:// sea –eyes. Com /vb/+ 16950.html
(2) Hitp:// saaid. Net/ resale /156: html
(3) من نفس مصدر رقم (1)
الفصل الثالث
التعفف عن كل ما وهب الله الآخرين
ومن العفة عفة الإنسان عن النظر والتطلع إلى ما لدى غيره من متع الحياة الدنيا ، من مختلف الأصناف ، وفي ذلك يقول الله لرسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) في سورة (طه):
{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ،ورزق ربك خير وأبقى (131).
وخطاب الرسول في مثل هذا خطاب لكل مؤمن برسالته .
وفي قوله تعالى :(( ولا تمدن عينيك )) أمر بالعفة . ونهى عن مجانبة سبيلها . (( أزواجا )) أي أصنافا مختلفة من زهرة الحياة الدنيا ، فيدخل فيها كل ما تمتد إليه مطامع الناس : ( مال
– سلطان – حدائق وبساتين – خيل مسومة وأنعام – قصور ومساكن طيبة – زوجات حسان – جاه عريض – قوة وجمال – أولاد وذرية ) إلى غير ذلك من أصناف مختلفات . (1)
ثمرات العفة
1-ـ صيانة العرض والشرف وسلامة المجتمع من الفواحش وطهارته.
2- الفوز بالثواب العظيم في الآخرة .
3- الرضا والقناعة{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} (131) سورة طـه{ .
4- قوة الإرادة وطيب النفس وانشراح الصدر عزة النفس وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية .
نتائج ترك العفة
1- تحطم الأسرة والمجتمعات .
2- قلة نسبة المواليد .
ولكل هذا كانت التشريعات الربانية تدور علي الضرورات الخمس التي لا تقوم الحياة إلا بها 1-حفظ الدين 2-حفظ النفس 3-حفظ العرض 4-حفظ المال 5-حفظ النسل
والعفة والاستعفاف منهج رباني لتحقيق الضرورات الخمس. ( 2)
العفة والعفاف
1. " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة ، وصدق حديث ، وحسن
خليقة ، وعفة في طُعمة " [ رواه أحمد ] .
2. " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " [ رواه مسلم ]
3. " بروا آباكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " [ رواه الطبراني بإسناد حسن ] .
4. " ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف " [ رواه الترمذي ] .
5. " عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة : شهيد وعفيف متعفف وعبد أحسن عبادة الله
ونصح لموالية " [ رواه الترمذي ]
6. " من أنفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي صدقة ، ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة " [ رواه بن ماجة ] .
7. " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " [ رواه مسلم ] . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المصدر: كتاب الأخلاق الإسلامية وأسسها ( الجزء الثاني ) للمؤلف عبد الرحمن حسين جنكتة الميداني
(2) Hitp:// sea –eyes. Com /vb/+ 16950.html
(3) Hitp:// saaid. Net/ resale /156: html
الفصل الرابع
تعفف الفقراء عن المسألة
وتكون العفة في مجالات مغريات النفس المالية وقد أثنى الله تعالى على الفقراء المتعففين عن المسألة ، وأوصى بالبحث عنهم وتعهدهم بالعطاء.فقال تعالى في سورة (البقرة):
{وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله ، وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (272) للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض ، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ، تعرفهم بسيماهم ، لا يسألون الناس إاحافا ، وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم (273).(1)
عوامل تحقيق العفة
.1تحقيق الإيمان الذي يُنشىء مملكة الضمير في نفس المؤمن فيستحضر الخوف والحياء وتذكّر الآخرة واستشعار عظمة الله ويكون باعثا على قمع الشهوة في النفس ودرءها عن تجاوز الحد " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "
.2 توعية الجيل المسلم بتعزيز المنافع والمصالح التي تنشئ العفة والتزام أمر الله عز وجل في الحياة اليومية ، مع بيان الآثار السلبية النفسية والاجتماعية والعقلية والروحية للنشء لكل من سلك طريقا غير طريق العفة " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .
.3 التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات والوقوف الجازم عند الحدود والفرائض " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ..الحديث "( رواه البخاري)
.4 البعد كل البعد عن كل طريق يحول بين القلب وبين الله تعالى وذلك لا يتحقق ولا يكون إلا بالبعد عن أنواع السيئات وألوان المحرمات وصور الموبقات ، فالقلوب إذا فسدت فلن تجد فائدة فيما يصلحها من شؤون دنياها ولن تجد نفعا أو كسبا في أخراها "يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم " .
.5 تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب ، وطهارة النفس ، وبه تنحصر وتضييق مجاري الشيطان " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ". (2)
من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في العفة والعفاف
– " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة ،
وصدق حديث ، وحسن خليقة ، وعفة في طُعمة "
– " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى "
– " ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب
الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف "
– " عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة : شهيد وعفيف متعفف
وعبد أحسن عبادة الله ونصح لموالية "
– " من أنفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي صدقة ، ومن أنفق
على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة . "(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المصدر: كتاب الأخلاق الإسلامية وأسسها ( الجزء الثاني ) للمؤلف عبد الرحمن حسين جنكتة الميداني
(2) مدونة رؤى وتطوير
(3) Hitp:// sea –eyes. Com /vb/+ 16950.html
الخاتمة
استفدت كثيرا بعد كتابتي لهذا البحث ، حيث إنني عرفت أن العفة صفة أخلاقية حسنة ترضي الله ، وتنشر المحبة بين الناس ، وتجعل المجتمع مترابط بين أفراده يسوده الأمن والاستقرار . وعرفت أيضا أن العفة خلق من الأخلاق الحميدة ، فهي التي تغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات ، وسأطبق هذه العفة في حياتي لأنها حقا عفة الإسلام التي تصون الأسرة المسلمة من الأهواء والانحرافات والشذوذ ، وهذه بعض مقترحاتي لغرس العفة في نفوسكم ، فالمقترح الأول هو نشر الوعي بين أفراد المجتمع الإسلامي بإقامة المحاضرات والندوات الدينية حول موضوع العفة .
والمقترح الثاني هو بيان أهمية وفوائد العفة ومدى حاجة المجتمع إليه حتى نحافظ على المجتمع الإسلامي من التفكك.
وأوصيكم يا شباب المجتمع بالعفة التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط ، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط .
رأيي في العفة هي أنه لابد أن تتحقق العفة في قلوبنا وسلوكنا ومنهج حياتنا.
فنصبح روح جديد تسري في قلب الأمة فتحييه بالقرآن وبأيدينا المشعل الذي ينير طريق الناس وقارورة الدواء التي تعالج كل أمراض الناس ونحقق شعارنا (الله غايتنا –القرآن دستورنا –الرسول قدوتنا ) {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .{ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب وتكون أمورنا كلها لله رب العالمين {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (162) سورة الأنعام.
ونسأل الله ونستعين به أن يبعد عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن و أن يرزقنا العفة والحصانة لنا ولنسائنا ولأبنائنا ولمجتمعاتنا ، وأن نعيش عيشة السعداء ، وأن نموت ميتة الشهداء إنه على ذلك لقدير والحمد لله رب العالمين .
المصادر و المراجع
(1 المصدر : كتاب الأخلاق الإسلامية وأسسها (الجزء الثاني)
– المؤلف : عبد الرحمن حسين جنكتة الميداني
– دار النشر : دار القلم
– بلد النشر : بيروت – دمشق
– رقم الصفحة 561 -562 –564.
(2 مدونة رؤى وتطوير
Hitp:// saaid. Net/ resale /156: html (3
Hitp:// sea –eyes. Com /vb/+ 16950. html (4
الفهرس
رقم الصفحة
– المقدمة ………………………………………….. ……………………………….1
– الفصل الأول :
– تعريف العفة ………………………………………….. ………………….. 2
– دليل مشروعية العفة من القرآن والسنة والحكم ……………………………….. 2
– أنواع العفة ………………………………………….. …………………………….2
– الفصل الثاني :
– نماذج الاستعفاف ………………………………………….. ……………………. 3
– العفة في البيت النبوي ………………………………………….. …………3
– قواعد منهج الاستعفاف ………………………………………….. ………. 3
– القواعد الوقائية لمنهج الاستعفاف ………………………………………….3
– الفصل الثالث :
– التعفف عن كل ما وهب الله الآخرين ………………………………………..4
– ثمرات العفة ………………………………………….. ………………….. 4
– نتائج ترك العفة ………………………………………….. ………………. 4
– العفة والعفاف ………………………………………….. ………………… 4
– الفصل الرابع :
– تعفف الفقراء عن المسألة ………………………………………….. ……..5
– عوامل تحقيق العفة ………………………………………….. …………….5
– أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في العفة والعفاف ………………… 5
-الخاتمة ………………………………………….. ……………………….. 6
الفضائيات وأثرها على المجتمع
العجل الفضائي
إن أمتنا إلا من عصم الله تعيش اليوم مع التلفاز وتوابعه في محنة لم تكره عليها بل رغبت فيها واستشرفت لها، وفتحت ذراعيها وتشبثت بأذيالها، لأن بعض المسلمين في حالة رغبة فيما يفسد دينهم ويخرب دنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
فما أشبه حال المنجذبين إلى التلفاز اليوم بحال الفراش الذي يتساقط في النار لجهله واعتقاده النفع في النار المحرقة، ولكن هل الناس في غفلة عما يعرض في التلفاز، كلا إنهم على علم لكنهم مبهورون، أسكرتهم، وأعمتهم الشهوة، فلم يحركوا ساكناً ولسوف نعرض آثار هذا الكابوس من خلال العناوين التالية:
اعرف هذا العدو من نعوته وأسمائه:
نحن لا نعجب أن فتن بنو اسرائيل بالعجل الفضي وأشربوا في قلوبهم حبه كما قال تعالى: (( وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم )) لكن نعجب من مسلمين موحدين حنفاء أشربت قلوبهم حب العجل الفضي فقطعوا الساعات الطوال أمام الشاشة الفضية عاكفين في محرابه في صمت ومتابعة مستمرة استدبروا قبلة الحنفاء واستقبلوا قبلة العجل الفضي…
أحسب أنه ما دخل بيتاً إلا أذن بخرابه، وإذا اقتناه متدين بدأ العد التنازلي في التزامه، وإذا اقتناه فاسق مفرط بدأ العد التصاعدي في فسوقه وعصيانه.
لقد توصلت الدراسات إلى أن التلفاز وما يعرض من أفلام ومناظر إجرامية أو انحلالية قد يؤدي إلى انحراف كثير من النشء.
ففي ولاية (ميامي) هاجم اثنان من الفتيان الصغار امرأة فضرباها على رأسها بمؤخرة المسدس، وما أن أغمي عليها حتى قاما بركلها بأرجلهما تماماً مثلما شاهدا في الأفلام البوليسية.
وفي (واشنطن)قام أحد الصغار بسحب وقود السيارة جارهم وصبه عليه وهو نائم ثم أشعل الثقاب ورماه على الجار الذي قام يركض والنار تلتهمه، وكان عمر هذا الصغير ست سنوات.
مخرب البيوت:
إن التلفاز له دور في تحطيم الاستقرار والحياة الأسرية فمن وسائله في ذلك:
1. يدفع الزوجات إلى المقارنة بين حياتها ومستواها المعيشي وبين ما تراه على الشاشة من الكذب.
2. التزوير العاطفي من إبراز الزوجة التلفزيونية في غاية الرقة واللطف في معاملة زوجها التلفزيوني.
3. افتتان المشاهدين والمشاهدات بما يرون من صور.
4. إشاعة الأفكار الهدامة المعادية للإسلام من خلال التمثيليات والأفلام التي يكتبها من لا خلاق لهم.
إن من أسوأ آثار التلفاز هو خدش الحياء، وتحطيم القيم وقتل الغيرة على حرمات الله التي هي مادة حياة القلب … مثاله: الرجل مع زوجته وأبنائه…
محرقة الأحياء:
قال العلامة عبدالله بن حميد: ((هل ينتظر من النساء قطرة من الحياء وهن كل ليلة ينسللن من كل حدب إلى حيث تمثل روايات الغرام المهيجة على شاشة التلفاز…))
وحينما يدخل الأب التلفاز إلى بيته فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام وأصول الفسق والفجور.
آثاره على الصحة:
للتلفاز آثار ضارة على الصحة الجسمية والنفسية للعاكفين أمامه:
أما أضراره على الصحة البدنية فمنها:
1. الأمراض التي تنشأ عن ركود الدورة الدموية بسب تقييد حركة الجسم.
2. الترهل والسمنة التي هي بحق أم الأمراض والتي تنشأ نتيجة للطعام التلفزيوني.
3. التعود على السهر أما الشاشة وما يترتب عليه من :
أ. تضييع صلاة الفجر.
ب. التقصير في الواجبات الوظيفية .
ت. قلب نظام الفطرة.
4. أظهرت الفحوص الطبية للأطفال المتقدمين للمدارس المغرمين بالجلوس الطويل أمام التلفاز بانحناء الظهر وضعف البصر.ط
5. الأخطار الناجمة عن التعرض للأشعة الصادرة عن الشاشة التلفزيونية، وفي دراسة تشير أصابع الاتهام إلى دور التلفاز الفعال في إحداث السرطان مرض العصر الذي حار فيه الأطباء.
6. مشوه الأجنة: وجهت صحيفة الأهرام تحذيراً للأمهات الحوامل من الجلوس أمام التلفاز لوقت طويل كيلا يصاب الجنين بإشعاعاته فقالت: ((أكدت نتائج بحث علمي مصري أن تعرض الأم الحامل إلى مصادر الإشعاع الشديدة الموجودة حولنا في كل مكان ينتج عنه تشوهات في الأجنة قد تتسبب في موت الجنين قبل أو بعد الولادة.
المخدر الكهربائي:
ومن عقاقير الهلوسة التي يقدمها هذا المخدر الإلكتروني لمدمنيه عقار المجنونة المستديرة التي في سبيلها تنفق الأموال وتشد الرحال وتهدر الأوقات ويتخاصم الإخوان…
فمن المسؤول عن هذا الخبل الكروي الذي طغى على عقول أكثر الناس اليوم ؟
إنها بلا شك الشاشة المخدرة.
فيا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وصلاح الدين إن البطل ليس الذي يتقن اللهو الباطل ولكن البطل هو الذي يعمل للإسلام يغيظ أعداء الله لتبقى كلمة الله هي العلياء .
يا أصحاب بدر والقادسية، وحطين والقسطنطينية، القدس تستصرخكم والأقصى يناديكم وإخوانكم في العقيدة مشردون في الأرض وحرمات الله تنتهك وأنتم تستغيثون ربكم بلا حياء في ساحات اللهو يا رب يا رب .
دوره في التغريب:
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية:
1. تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي.
2. تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية.يقول حمدي قنديل: (( المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قرة أوربا )).
3. القضاء على الأخلاق الإسلامية.
آثار التلفاز الاجتماعية والنفسية على الأطفال:
إليك أقدم الآثار المرعبة على أطفالنا من جراء هذه الأجهزة الشيطانية: 1. يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
2. يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
3. التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
4. يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها.
5. يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
6. يقم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
7. يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق.
8. له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن.
9. تغيير أنماط الحياة _ الإفراط في السهر، فأفسد الدنيا والدين كما يرسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين.
ماذا يقول العقلاء والمنصفون:
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتبه (أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون)) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول: (( ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة )).
وأضاف: (( إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي )).
وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب: (( أأنا مجنون حتى أتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي؟ ))
م/ن
موضوعي هو تقرير عن المجتمع لمادة التربية الوطنية
ان شاء الله يعجبكم