التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث و موضوع تقرير عن بدر شاكر السياب للصف الثاني عشر

بحث و موضوع تقرير عن بدر شاكر السياب


المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
ففي هذا التقرير سوف أتحدث بعون الله ومدده عن الشاعر بدر شاكر السباب ، اخترت هذه الشخصية لأني سوف أدرسها في المنهج .
" وأسأل الله العظيم أن أوفق في كتابة هذا التقرير والله ولي التوفيق "

الموضوع:

أولاً: مولد بدر شاكر السياب:
( ولدت كريمة سنة 1926 ابنها البكر. طار الوالد بالمولود فرحاً ، وسجل تاريخ ميلاده حتى يظل في ذاكرته، لكن التاريخ ضاع ، وظل بدر لا يعرف تاريخ ميلاده الدقي.
وعاش الطفل مع أطفال القرية ، يلعب في ظل النخيل ، ويغوص في المياه ، ويراقب البواخر العابرة ، كما كان في الاماسي يستمع إلى حكايات جده وجدتـــه . ولكن الطفل الذي كان في السادسة ماتت أمه . لقد توفيت كريمة بعد ولادتها الرابعة، إذ أنجبت طفلة ، ما فتئت أن ماتت أيضاً ، في العام عينه 1932.وكان الطفل شديد التعلق بأمه، فلما خطفها الموت ، أثر ذلك فيه تأثيراً كبيراً . وحين كان يسأل عنها كانوا يقولون له . " ستعود بعد غد " .
وراح الطفل الذي فقد الحضن الدافىء يبحث عنه . ولم يكن عسيراً عليه أن يجده في شخص جدته لأبيه أمينة
كانت جيكور آنذاك ما زالت بلا مدرسة . واختار الأب لابنه أن يذهب إلى المدرسة الحكومية في قرية باب سليمان المجاورة لجيكور . وكان الطفل يذهب كل يوم ماشياً إلى المدرسة
ولما كانت الدراسة في المدرسة لا تتجاوز الأربع سنوات ، اضطر الطفل أن ينتقل إلى مدرسة المحمودية في " أبي الخصيب" حيث قضى سنتين أخريين .
وعرف بدر في أبي الخصيب الشناشيل وهي شرفة خشبية مزركشة، ذات نوافذ زجاجية ملونة، لأن مدرسته كانت بيتاً من بيوت محمود باشا العبد الواحد ، أحد أفراد عائلة ثرية من الملاكين الكبار ، تبرع بها لتكون مدرسة . وكان المدير يجلس في الغرفة المجاورة للشناشيل ، مما جعل شاعرنا يستعذب دعوته إلى غرفة المدير . وحول المدرسة كانت تقوم بيوت آل عبد الواحد ) .

ثانياً :صباه و نشأته وشبابه:
( أنهى بدر دراسته الابتدائية في صيف 1938، فما كان من جده إلا أن أرسله إلى البصرة لمواصلة تعليمه الثانوي. وسكن في البصرة مع جدته لأمه.
ومع أنه كان يدرس في البصرة ، فقد كان قلبه في جيكور دائماً، فهناك ملاعب طفولته، وهناك وفيقة إحدى بنات عمومته. وكان بدر حين يعود إلى جيكور يساعد جده في رعاية قطيع صغير من الخراف .
ولقد كان حبه وفيقة من الحوادث التي أثرت فيه تأثيراً عميقاً ، ذلك أنها تزوجت ، وظلت تمثل الحلم الممتنع بالنسبة له وقد عكس ذلك في شعره فيما بعد .
كما أنه كان يعود مابين الفينة والأخرى إلى ذكريات الريف والرعي، وإلى حبه للراعية "هويل" كما سماها ، اسمها الحقيقي هالة .
كان الصبي مبرزاً في اللغة العربية والأدب العربي. ولكنه حين خير سنة 1941 اختار الفرع العلمي. لماذا؟؟ ليس هنالك تفسير لهذه الظاهرة ، ولكن يبدو أنه قدر بأنه سيختار فرعاً علمياً في الجامعة . ولكن اختياره الفرع العلمي لم يخفف من حدة اتجاهه نحو الأدب . وفي هذه السنة بذات بدأ بدر يكتب الشعر بانتظام. وإذا كانت قصائده ، قبل هذه السنة قد ضاعت أو مزقت ، فإن عدداً من القصائد التي كتبها في هذا العام مازالت موجودة ، نشرناها في البواكير ، وأول هذه القصائد قصيدته " على الشاطىء" .
وكان في المدرسة حلقة أدبية من زملاء بدر، وأبرزهم محمد علي إسماعيل وخالد الشواف ومحي الدين إسماعيل، وكان بعضهم يكتب الشعر وبعضهم الآخر يكتب القصة أو النقد ، وكانت لهم نشاطات أدبية أبرزها الحفلات الأدبية التي يقيمونها بين الفينة والأخرى . وقد ظلت مناقشاته مع هؤلاء ومراسلاته معهم من مصادر نمو شاعر يته، وخاصة زميله خالد الشواف الذي رحل إلى بغداد ، بسبب انتقال والده ، قبل أن يكمل السنة الثانوية الأخيرة.)

ثالثاً : الانتقال إلى بغداد :

( كان الشاب القروي ، عندما تخرج سنة 1942 لا يعرف سوى البصرة . والبصرة ليست إلا قرية كبيرة. أما بغداد فتلك عالم آخر . أنه لا يعرفها وهو لا شك يطمح التعرف عليها. ولكن كيف. لقد حلم مرة أنه رأى دجلة في المنام. وهو يكتب رسالة إلى صديقه خالد الشواف 26/3/42 يتساءل فيها عما كان دجلة كما رآه في المنام. وحين كتب إليه صديقه خالد يطلب منه أن
يأتي إلى بغداد أجابه بدر بأن " الصبايا العذارى الريفيات يتشبثن ببقائه" 26/3/42. ولم يكن هذا هو السبب الحقيقي، إذ أن الصبايا الريفيات كن أكثر بعداً عنه من بغداد. إلا أن أراد أن يتعلل بالوهم، وأن يستر عجزه عن الذهاب بخدعة طفولية .
ولقد كان السفر إلى بغداد تجربة جديدة وغنية ذلك أن بغداد غير جيكور والبصرة. وفي بغداد كانت تصطرع تيارات أدبية واتجاهات سياسية من خلال مخاض المدينة، المثقلة بالأغلال ، المتطلعة إلى الحرية . ولم يكن بدر يعرف من بغداد إلا اسمها. ولكن صديقه خالد كان بانتظاره عند مجيئه ، وكان عليه أن يعرفه بالمدينة الكبيرة ، المرغوبة والمرهوبة .
وأقبل الشاب القروي ، المعروق الجسم، المحروق الجسم على حياته الجديدة ، إقبال الغريب. لقد وجد نفسه يضيع في المدينة، وإن كان الحنين إلى الريف يغمر قلبه .
كان قد أصبح طالباً في دار المعلمين في بغداد، مع بداية السنة الدراسية في خريف سنة 1943. وقد اختار دار المعلمين لأن الدراسة فيها كانت مجانية، ولم يكن باستطاعة عائلته أن تتكفل بدراسته في مكان آخر. واختار بدر دار المعلمين فرع اللغة العربية ، مع أنه اختار الفرع العملي في الثانوي. وتوزعت حياة الشاب الغريب في بغداد مشاغل جديدة واهتمامات جديدة طارئة، وجد نفسه مشدوداً إلى بعضها، ووجد نفسه غارقاً في بعضها الآخر. وأهم هذه المشاغل والاهتمــــــــــامات :
أ . الحياة الأدبية الحافلة: كانت بغداد المولعة بالأدب منذ كانت، تعيش مرحلة جديدة. وكان المجتمع يمور بالنشاطات الأدبية . وكان هنالك النوادي والمقاهي والصحف . ووجد بدر نفسه عضواً في جماعة أدبية، يشارك في الاحتفالات التي يقيمها،
ويساهم في نشاطاتها. وخارج هذه الحلقة كان يتردد بدر بصحبة خالد الشواف إلى جمعية الشباب المسلمين، كما كان يتردد على مقر جريدة الاتحاد ومقهى الزهاوي.
ولقد تعرف بدر في مقهى الزهاوي على ناجي العبيدي، صاحب جريدة الاتحاد، فأعجب الأستاذ العبيدي ببدر ، وكان أول من نشر شيئاً من شعره .
وعرفت بغداد شاعراً جديدً . كان بدر يقتحم قلوب الأدباء والمتأدبين بشعره الوجداني وإلقائه المؤثر. ولم يلبث أن انتزع إعجابهم وأصبح يحتل مكانة مرموقة بينهم.
ب. الحياة السياسية الصاخبة : عندما جاء بدر بغداد كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها. وكان العراق، مثل كل البلاد العربية، يعيش انعكاسات الصراعات العالمية: الصراع بين النازية والديمقراطية الغريبة، النزاع الاشتراكية والرأسمالية. وكان يعيش ذلك كله من خلال توق الجماهير إلى التحرر ونقمتها على السيطرة الاستعمارية. ولم يكن العراق بعيد عهد بغزو القوات البريطانية التي احتلت العراق سنة 1941.
وجاء بدر إلى بغداد شاباً وطنياً. لم يكن منتمياً إلى حزب، ولا كان منحازاً إلى فلسفة. وظل بدر كذلك مدة من الزمن يرجح أنها امتدت إلى سنة 1945. ويصف الأستاذ محمود العبطة بدراً في سنته الدراسية " 44-45" بما يلي : " كان هادئاً وديعاً ولم يرتفع صوته في هذه الأيام عندما كنا نتراشق ونتلاسن وننقسم إلى معسكرين: منا من يؤيد الحلفاء ومعسكر الديمقراطية ، ومنا من يمجد النازية وهتلر . وإذا ما احتدم النزاع – وكثيراً ما يحتدم – يستأذن في الذهاب إلى القسم الداخلي من الدار تاركاً النزاع وأهله )

رابعاً : أسفار مع المرض والعذاب :


( وصل بدر إلى البصرة ، ولكنه لم يبحث عن عمل طويلاً هذه المرة. لقد دعاه المدير العام للموانىء العراقية اللواء الركن مزهر الشاوي للعمل في مصلحة الموانىء . ولم يتردد بدر، ذلك أنه بحاجة إلى العمل ، واللواء مزهر رجل محب للآداب ينظم الشعر مع المعجبين بشعر بدر.
أصبح بدر بعد أسبوعين موظفاً في مصلحة المواني براتب مثل راتبه السابق، البالغ حوالي خمسين ديناراً. ولكن قرار تعيينه صدر وهو في السجن ، ذلك أنه اتهم بأنه شارك في مظاهر قامت في بغداد . والحقيقة أن بدراً لم يكن في بغداد. ولما استطاع إثبات ذلك أفرج عنه بعد أن قضى حوالي أسبوعين مسجوناً " 4/2/61 حتى 20/ 2/ 61 " .
وكان أول تعيينه في مديرية الشؤون الثقافية، ثم نقل إلى مديرية النقليات بأرصفة الميناء، وأعيد ثانية إلى الشؤون الثقافية، ليكون مسؤولاً عن شؤون البعثات الطلابية التي ترسلها المديرية. كما عين عضواً في أسرة تحرير مجلة الموانىء التي تصدرها المديرية، وكانت عضويته في أسرة التحرير تضيف إلى دخله خمسة دنانير .
كانت صحة بدر في هذه الأثناء تتدهور. بات الألم في أسفل ظهره محسوساً ، وتثاقلت حركة رجليه. وولدت له طفلة في السابع من تموز سنة 1961، سماها آلاء ، وشاء سوء الطلع أن تقرر الحكومة العراقية في هذا الوقت استرداد المكافأة المتقاعدية التي تسلمها سنة 1959، فأوقعه ذلك في ضائقة مالية . ولقد كانت ولادة بنته ومرضه سببين كافيين لزيادة المصروفات، فكيف إذا استقطع ثلث الراتب؟
وقد اضطرته ضائقة المادية إلى التعاون مع مؤسسة فرانكلين لإنجاز الترجمات.
لقد بدأ الموت الخاص الفردي يكون شاغله الوحيد. وكانت صحته تزداد تدهوراً ، ذلك أن نصفه الأسفل بدأ يستسلم للشلل ، وأخذت قواه الجنسية تضعف، وسيطرته على البول والغائط تتناقص.
ومات بدر في 24/12/1964. وكان ديوانه، شناشيل ابنة الشلبي قد صدر ، ولكنه لم يصله قبل الوفاة . وكان قد صدر له قبل ذلك : المعبد الغريق 1962، ومنزل الأقنان سنة 1963. )

الخاتمة:

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية وخاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فلقد تحدثت في هذا التقرير البسيط عن الشاعر بدر شاكر السياب وقد استفدت من هذا التقرير أي تعرفت على الشاعر بدر شاكر السياب أكثر فأكثر ..
"وأتمنى أن يحوز هذا التريرعلى إعجاب معلمتي الفاضلة والله ولي التوفي

مصدر :
قوقل
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بدر شاكر السياب للصف التاسع

سيرة حياة الشاعر بدر شاكر السياب

البداية السريعة على امتداد شط العرب إلى الجنوب الشرقي من البصرة، وعلى مسافة تقطعها السيارة في خمس و أربعين دقيقة تقع أبو الخصيب التي تمثل مركز قضاء تابع للواء البصرة يضم عددا من القرى من بينها قرية لا يتجاوز عدد سكانها ألفا ومائتي نسمة

تقع على ما يسمى نهر أبو فلوس من شط العرب تدعى جيكور تسير إليها في طريق ملتوية تمتد بالماشي مدى ثلاثة أرباع الساعة من أبي الخصيب وهي الزاوية الشمالية من مثلث يضم أيضا قريتين أخريين هما بكيع وكوت بازل، قرى ذات بيوت من اللبن و الطين، لا تتميز بشيء لافت للنظر عن سائر قرى العراق الجنوبي

فهي عامرة بأشجار النخيل التي تظلل المسارح المنبسطة ويحلو لأسراب الغربان أن تردد نعيبها فيها، و عند أطراف هذه القرى مسارح أخرى منكشفة تسمى البيادر، تصلح للعب الصبيان ولهوهم في الربيع والخريف، وتغدو مجالا للنوارج في فصل الصيف، فكل شخص يعمل في الزراعة ويشارك في الحصاد و الدراس، ويستعين على حياته بتربية الدجاج والأبقار، و يجد في سوق البصرة مجالا للبيع أو المقايضة، ويحصل على السكر و البن و الشاي وبعض الحاجات الضرورية الأخرى لكي ينعم في قريته بفضائل الحضارة المادية، وإذا كان من الطامحين إلى (الوجاهة) فلا بأس أن يفتح ديوانا يستقبل فيه الزائرين من أهل القرية أو من الغرباء ليشاركوه في فضائل تلك الحضارة المادية

السياب – دراسة في حياته وشعره

والبلدة التي ولد الشاعر في إحدى قراها و أكمل دراسته الأولى فيها والتي بقي يتردد إليها طيلة عمره القصير، برز فيها شعراء كثيرون، وان لم يشتهروا كشهرته، لضعف وسائل الأعلام ولخلود أكثرهم إلى السكينة ولعزوفهم عن النشر، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشعراء محمد محمود من مشاهير المجددين في عالم الشعر و النقد الحديث، ومحمد علي إسماعيل، زميل السياب في العالية وصاحب الشعر الكثير، وأبوه شاعر مشهور أيضا و اسمه ملا علي إسماعيل، ينظم القريض والشعر العامي، و الشاعر خليل إسماعيل توفي في 1961 الذي ينظم المسرحيات الشعرية ويخرجها بنفسه ويصور ديكورها بريشته

و الشاعر مصطفي كامل الياسين الدكتور و الموظف الكبير في الخارجية وعبد الستار عبد الرزاق الجمعة، وعبد الباقي لفته و عبداللطيف الدليسي وعبدالحافظ الخصيبي ومؤيد العبدالواحد الشاعر الوجدان بالرقيق ومن رواة شعر السياب، والشاعر الأستاذ سعدي يوسف هو من أبناء أبي الخصيب، ظهرت له عدة دواوين شعرية، ونال شهرة واسعة بين شعراء البلاد العربية، اشتهر كالسياب بشعره الحر

ونذكر الشاعر الشعبي عبدالدايم السياب، من أقارب الشاعر ولشعره شهرة في المنطقة الجنوبية، والشاعر الشعبي كذلك عدنان دكسن وهو معلم

ولد السياب في منطقة (بكيع) بكاف فارسية وجيكور محلة صغيرة فيها وهي كلمة فارسية تعني (بيت العميان) وتبعد عن أبي الخصيب بما يقارب الكيلوين و تقع القرية على شط العرب، وأمامها جزيرة جميلة اسمها (الطويلة) كثيرا ما كان السياب يقضي الساعات الطوال فيها

و نهر (بويب) الذي تغنى به الشاعر كثيرا، يسيل في أملاك عائلة السياب وهو يتفرع من النهر الكبير إنها قرية صغيرة اسمها مأخوذ من العبارة الفارسية (جوي كور) أي الجدول الأعمى

و آل السياب يملكون أراضي مزروعة بالنخيل، وهم مسلمون سنيون عرفتهم جيكور لأجيال عدة. و على الرغم من أنهم لم يكونوا من كبار الملاكين في جنوب العراق، فانهم كانوا يحيون حياة لائقة محترمة حسب المعايير المحلية

إن أعضاء الأسرة من الذكور لا يزيدون على ثلاثين في الوقت الحاضر مصطفى السياب ، في رسالة إلى المؤلف، بيروت 32 نيسان 1966 لكن الأسرة كان أكبر مما هي اليوم في أوائل القرن التاسع عشر إذ كانت تصم عائلة المير

لكن كثيرين من أعضائها ماتوا في الطاعون الذي انتشر في العراق سنة 1831 وكان سياب بن محمد بن بدران المير أحد أعضائها، وكان قد فقد جميع أهله الأقربين

وكلمة سياب بتشديدها بضم السين أو فتحها : اسم يطلق على البلح أو البسر الأخضر. لكن قصة تروى في العائلة تزعم أنه دعي بهذا الاسم لأنه فقد جميع أقربائه وسيب وحيدا. وهي تلفظ سياب في اللهجة المحلية بتسكين السين

وفي عام تزوج شاكر بن عبدالجبار ابنة عمه كريمة،وكانت أمية في السابعة عشرة من عمرها. و أسكنها معه في دار والده على ما تقضي به العادات المرعية. وفي 1926 ولدت له ابنا دعاه (بدرا). وقد طار به فرحا وسجل تاريخ ميلاده حتى يتذكره، لكنه ما لبث أن فقده وبقي تاريخ ميلاد بدر مجهول

ولم تكن إدارة البلاد في ذلك الوقت متفرغة لتنظيم تسجيل المواليد، ولا سيما في النواحي النائية. وفي 1928 ولدت له ابنا ثانيا دعاه عبدالله، وفي 1930 ولدت له ابنا ثالثا دعاه مصطفى وكان فخورا بأبنائه الثلاثة، واثقا من أنهم سيكبرون ويساعدونه في عمله لكن أحدا منهم ما ساعده كما كان ينتظر ويأمل

أما في البيت فقد كان بدر يلعب مع أصدقائه فيشاركه أخواه الأصغران. وكان الأماكن المحببة للعبهم بيت واسع قديم مهجور يدعى (كوت المراجيح) باللهجة المحلية

وكان هذا البيت في العهد العثماني يؤوي عبيد الأسرة (مصطفى السياب، من مقابلة مع المؤلف، بيروت 41 حزيران 1966) و من هنا أسمه، إذا معنى (المراجيح) المراقيق أي الرقي أو العبيد

وقد دعاه بدر في شعره فيما بعد (منزل الأقنان) كانوا يلعبون في فنائه بالقفز على مربعات ودوائر تخطط على الأرض وما شابه ذلك من العاب القفز، واكن يلذ لهم كذلك أن يرووا عنه قصص الأشباح. وقد جعله بدر مقرا لجريدة خطية كان يصدرها مدة باسم (جيكور) تتناقلها أيدي صبيان القرية، ثم تعود في ختام المطاف لتجد محلها على الحائط في غرفة الإدارة

وتشمل ذكرياته أقاصيص جده – على نحو مبهم- وقصص العجائز من عمة وجدة وغيرهما، و من أقاصيصهما حكاية عبد الماء الذي اختطف زينب الفتاة القروية الجميلة، وهي تملأ جرتها من النهر، ومضى بها إلى أعماق البحر و تزوجها، و أنجبت له عددا من الأطفال، ثم رجته ذات يوم أن تزور أهلها، فأذن لها بذلك، بعد أن احتفظ بأبنائه ليضمن عودتها، و لكنها لم تعد, فأخذ يخرج من الماء ويناديها ويستثر عاطفتها نحو الأطفال، و لكنها أصرت على البقاء، و أخيرا أطلق أهلها النار على الوحش فقتلوه، أما الأطفال فتختلف روايات العجائز حول مصيرهم

كذلك تشمل ذكرياته لعبه على شاطئ بويب، وهو لا يفتأ يذكر بيتا في بقيع يختلف عن سائر البيوت، في أبهائه الرحبة، وحدائقه الغناء، ولكن اشد ما يجذب نظره في ذلك المنزل الإقطاعي تلك الشناشيل، وهي شرفة مغلقة مزينة بالخشب المزخرف و الزجاج الملون

غير أن الشاعر حين يتحدث من بعد عن بيت العائلة في جيكور فإنما يعني البيت الذي ولد فيه وعاش فيه سنوات طويلة في ظل أمه، وقضى فترات متقطعة من صباه وشبابه الباكر في جنباته، وهكذا ينبسط اسم (جيكور) على القريتين إذا ليست بقيع في واقع الحال الا حلة من جيكور

ولابد لنا من أن نشير إلى أن بعض الصحفيين زاروا هذا البيت في عام 1965 وكان مما قالوه في وصفه : البيت قديم جدا وعال، وقد تحللت جذور البيت حتى أصبحت كأسفل القبر، والبيت ذو باب كبير كباب حصن كتب عليه بالطباشير اسم ؛ عبدالمجيد السياب

وهو الذي يسكن الآن في الغرفة الوحيدة الباقية كان البيت قبل عشر سنين يموج بالحركة والحياة، أما سبب هجر عائلة السياب لهذا البيت أو بالأحرى لجيكور فهو بسبب ذهاب الشباب إلى المدن بعد توظيفه" جريدة الثورة العربية، بغداد عدد 184 – 12 شباط 1965

دخل السياب في أول مراحله الدراسية مدرسة باب سليمان الابتدائية في أبي الخصيب، ثم انتقل إلى المحمودية الابتدائية التي أسسها المرحوم محمود باشا العبدالواحد في سنة 1910 في العهد العثماني، وبقيت تحمل اسمه حتى الآن
و تخرج من هذه المدرسة في تاريخ 1-10-1938
ولدى مراجعة محمود العبطة سجلات المدرسة المحمودية ، عثر على معلومات خاصة بالشاعر نقلها من السجل رقم 6 وصفحة السجل 757 و المعلومات هي

معلومات خاصة بالشاعر
قرية جيكور المحلة
1925 تاريخ الولادة
مدرسة باب سليما آخر مدرسة كان فيها قبل دخوله المحمودية
1- 10 – 1936 تاريخ دخوله المدرسة
الصف الخامس الصف الذي قبل فيه
1- 10 – 1938 تاريخ الانفصال
أكمل الدراسة الابتدائية سبب الانفصال
1937 رسب في الصف السادس سنة
1938 نجح من السادس سنة
ابيض الوجه – أسود العينين صفاتة
جيدة أحواله الصحية
جيدة سيرته في المدرسة

درجات الصف السادس – الباكلورية
العربي الإنكليزي الحساب الهندسة الجغرافية التاريخ الإنشاء و الصحة المعلومات المدنية
76 88 51 75 83 65 85 85

مؤالفاته

أساطـير- منشورات دار البيان- مطبعـة الغرى الحديثـة- النجف- ط 1- 2
حفار القبور- مطبعة الزهراء- بغداد- ط ا- 1952 3
المومس العمياء- مطبعة دار المعرفة- بغداد- ط 1- 1954 4
الأسلحة والأطفال- مطبعة الرابطة- بغداد- ط ا- 1954 5
أنشودة المطر- دار مجلة شعر- بيروت- ط 1- 1960 6
المعبد الغريق- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1962 7
منزل الأقنان- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1963 8
أزهار وأساطير- دار مكتبة الحياة- بيروت- ث ا- د. ت 9
شناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1964 10
إقبال- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965 11
إقبال وشناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965. 13- قيثارة 12
الريح- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1971 13
أعاصير- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1972 14
الهدايا- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 15
البواكيرـ- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربـي- بـيروت- ط ا- 1974 16
فجر السلام- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 365
17
الترجمات الشعرية

عيون الزا أو الحب و الحرب
عن أراغون- مطبعة السلام- بغداد- بدون تاريخ
قصائد عن العصر الذري
عن ايدث ستويل- دون مكان للنشر ودون تاريخ
قائد مختارة من الشعر العالمي الحديث
دون مكان للنشر ودون تاريخ
قصائد من ناظم حكمت
مجلة العالم العربي، بغداد – 1951

الأعمال النثرية

الالتزام واللالتزام في الأدب العربي الحديث، محاضرة ألقيت في روما ونشرت في كتاب الأدب العربي المعاصر، منشورات أضواء، بدون مكان للنشر ودون تاريخ

الترجمات النثرية

ثلاثة قرون من الأدب – مجموعة مؤلفين، دار مكتبة الحياة- بيروت- جزآن، الأول
بدون تاريخ،و الثاني 1966
الشاعر و المخترع و الكولونيل، مسرحية من فصل واحد لبيتر أوستينوف، جريدة
الأسبوع- بغداد- العدد 23- 1953

رسائلة

رسالة إلى أدونيس
رسالة إلى الأستاذ جبرا إبراهيم جبرا
رسالة إلى الكريمتين آمال و نعوس
رسالة إلى جبرا
رسالة إلى بدر
رسالة إلىالأستاذ ماجد صالح السامرائي

انطباعات

الجواهري
خالد علي مصطفى
فاضل العزاوي
رشدي العامل

جبرا إبراهيم جبرا
خالدة سعيد
محمد الماعوظ
نجيب المانع

أميل المعلوف
عصام محفوظ
أدونيس
بلند الحيدري

حيدر محمد
فاضل السلطاني

صورة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده