- خطة البحث جغرافيا.docx (84.9 كيلوبايت, 782 مشاهدات)
"مهـــم مع الدرس"
المملكة العربية السعودية
تمتد المملكة العربية السُّعُودِيَّة على مساحة تبلغ نحو 2,250.000 كيلو متر مربع في جنوب غرب قارة آسيَا، وذلك بين دائرتي عرض 46ً 22َ 16ْ و00ً 14َ 32ْ شمالا،ً وبين خطي طول 30ً 29َ 34ْ و 00ً 40َ 55ْ شرقاً ويحدها من الشرق: الخليج العربي، ودولة الإمَارَات العَرَبِيَّة المُتَّحِدَة، ودولة قَطَر، ومملكة البَحْرَيْن، ومن الشمال: دولة الكُوَيْت، والجمهورية العِرَاقِيَّة، والمملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة، ومن الغرب: البحر الأحْمَر، ومن الجنوب: الجمهورية اليَمَنِيَّة، وسلطنة عُمَان. وتمثل المملكة العربية السُّعُودِيَّة نحو ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية, التي تعد إقليماً جغرافياً حيوياً مهماً لوقوعها كجسر اتصال أرضي وبحري بين ثلاث كتل من اليابس هي قارات العالم القديم آسيَا وأفْرِيقِيَا وأُورُبَا، فهي جزء من قارة آسيَا، ولا يفصلها عن قارة أفْرِيقِيَا سوى البحر الأحْمَر وهو مسطح مائي ضيق، كما أنها على مقربة من قارة أُورُبَا التي يفصلها عنها البحر المُتَوَسِّط والأراضي المجاورة له.
التضاريس:
تتميز المملكة العربية السُّعُودِيَّة بتضاريس متنوعة نتيجة لمساحتها الشاسعة، وما مرت به من تطورات جيولوجية متتابعة، وتغيرات مناخية كبيرة. لذلك كله توجد في المملكة المرتفعات الجبلية والهضاب والسهول والأودية والكثبان الرملية ومن أهم الملامح التضاريسية للمملكة ما يأتي:
أ- السهول الساحلية:
يمتد في المملكة العربية السُّعُودِيَّة سهلان ساحليان الأول في غربها بمحاذاة البحر الأحْمَر من الشرق، والآخر في شرقها بمحاذاة الخليج العربي من الغرب وتبلغ المساحة التي يغطيها هذان الساحلان نحو 15765 كيلو متر مربع أي نحو 0.8٪ من مساحة المملكة.
1- السهل الساحلي للبحر الأحْمَر:
يمتد السهل الساحلي للبحر الأحْمَر الذي يعرف باسم سهل تِهَامَة على طول البحر الأحْمَر من الشمال إلى الجنوب، وذلك من خليج العَقَبَة والحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً، حتى الحدود مع الجمهورية اليَمَنِيَّة جنوباً. ويبلغ طول هذا السهل بتعاريجه نحو 2400كيلو متراً تقريباً. أما اتساعه فيختلف من مكان إلى آخر، فهو يتلاشى حينما تصل المرتفعات الجبلية إلى البحر كما هي الحال في شمال الوَجْه عند مركز زُبيَْدَة تقريباً جنوب دائرة عرض 27ْ شمالاً، وقد يتسع أحياناً ليبلغ 45 إلى 50 كيلو متر عرضاً كما هي الحال في منطقة جَازَان.
وتعود صخور هذا السهل إلى حقب الحياة الحديثة ( السينوزوي ). وهي تتألف من الإرسابات والمفتتات القارية والبحرية، وبعض المسكوبات البركانية. وتنتشر على سطحه السباخ الملحية، والكثبان الرملية الصغيرة، كما تقطعه مجاري الأودية القصيرة، التي تنحدر من المرتفعات الغربية نحو البحر الأحْمَر. وخط الساحل عموماً قليل التعاريج ولكنه يحتوي على عديد من الرؤوس والخلجان أو الشروم والشعاب المرجانية. كما تتناثر على مقربة من الساحل عديد من الجزر المحدودة المساحة التي من أهمها جزر فَرَسَان.
2- السهل الساحلي للخليج العربي:
يمتد السهل الساحلي للخليج العربي في المملكة العربية السُّعُودِيَّة من حدودها مع دولة الكُوَيْت شمالاً، شمال رأس الخَفْجِي، حتى حدودها مع دولة قَطَر في أسفل دوحة سَلْوَى. ثم يمتد هذا السهل مرة أخرى لمسافة قصيرة بعد شبه جزيرة قَطَر وذلك حول دوحة دُوَيْهِن جنوب خَوْر العُدَيْد. ويبلغ طول هذا السهل مع تعاريجه أكثر من 1000 كيلو متر. وهو محصور في معظمه بين هضبة الصَّمَّان غرباً والخليج العربي شرقاً. ويختلف اتساعه من مكان إلى آخر، حيث يتراوح بين 60 كيلومتر في شمال الخَفْجِي ، إلى 130 كيلو متر غرب مدينة الدَّمَّام.
ومثل السهل الساحلي الغربي تعود صخور هذا السهل إلى حقب الحياة الحديثة ( السينوزوي ). وهي تتألف من الإرسابات البحرية والمفتتات القارية. وهو يمتاز إجمالاً بانبساطه وقلة ارتفاعه عن مستوى سطح البحر، حيث يرتفع ببطئ نحو الغرب بمعدل متر واحد لكل كيلو متر. لذلك تنتشر عليه السباخ الملحية الواسعة خاصة بالقرب من مياه الخليج، وهي تتكون من خليط من الأملاح والغرين والطين والرمال. كما تغطي سطحه المتموج الفرشات الرملية الثابتة إلى الشمال من مدينة الجُبَيْل، وإلى الجنوب منها تمتد رمال البَيْضَاء التي تتكون من رمال وكثبان رملية متحركة تتسع باتجاه الجنوب حتى تتصل جنوب واحة الهُفُوف برمال الجَافُورَة. وتتكون الأماكن التي لا تغطيها الرمال والسباخ من صخور جيرية جرداء تعود لعصور الأيوسين Eocene والمايوسين Miocene والبلايوسين Pliocene من الزمن الجيولوجي الثالث. وخط الساحل كثير التعاريج عموماً بسبب ضحالة مياه الخليج، لذلك تكثر فيه الرؤوس والخلجان (الدوحات) الصغيرة والشعاب المرجانية . كما تتناثر على مقربة منه الجزر الصغيرة التي قد تغمر معظمها المياه أحياناً.
ب- المرتفعات الغربية:
من أهم المظاهر التضاريسية في المملكة العربية السُّعُودِيَّة المرتفعات الجبلية الغربية التي تمتد بمحاذاة البحر الأحْمَر وذلك من الحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً حتى الحدود مع الجمهورية العربية اليَمَنِيَّة جنوباً، وذلك بطول 1550 كيلو متر تقريباً. ويتراوح عرضها بين بضعة كيلومترات إلى 140 كيلو متر. وهي إجمالاً أكثر ارتفاعاً في الجنوب والشمال عنها في الوسط. ويوجد فيها عدد من القمم الجبلية العالية التي يتجاوز ارتفاعها 2022م فوق مستوى سطح البحر، وتمثل قمة جبل السُّودَة في غرب أبْهَا أعلى قممها حيث يبلغ ارتفاعها 3015 متراً فوق مستوى سطح البحر.
والمرتفعات الغربية سلاسل جبلية متوازية تكونت نتيجة للحركات الأرضية الانكسارية العنيفة التي حدثت خلال الزمن الجيولوجي الثالث والتي أدت إلى انفصال الصفيحة العربية عن الدِّرْع الإفريقي، لذلك تنحدر هذه المرتفعات بشكل عمودي سلمي وفجائي نحو البحر الأحْمَر، وتدريجي نحو الداخل. وقد أدت الحركات الانكسارية إلى تكوين أودية طولية تتخلل هذه السلاسل من الشمال إلى الجنوب أو العكس، كما تمتد الأودية العرضية التي كونت بعضها الانكسارات كذلك من هذه المرتفعات إلى السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحْمَر، أو إلى المناطق الداخلية حيث تضيع مياهها غالباً في البحار الرملية.
وتتكون صخور هذه المرتفعات التي يعود بعضها إلى ما قبل الكَامْبرِي من الصخور النارية كالجرانيت، والمتحولة كالنيس والشست، التي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لعمليات التعرية، والتي تغطيها المسكوبات البركانية ( الحَرَّات ) التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث، والزمن الجيولوجي الرابع، كما تغطي بطون الأودية وبعض الأحواض الواسعة فيها بالصخور الرسوبية التي تكونت لاحقاً.
وتقسم المرتفعات الغربية طولياً من الجنوب إلى الشمال كما يأتي:
1- جبال السَّرَوَات: وهي تمثل القسم الجنوبي من هذه المرتفعات وتمتد من حدود المملكة مع الجمهورية اليَمَنِيَّة جنوباً، إلى قبيل مدينة الطَّائِف شمالاً، وهي الأكثر ارتفاعاً بين هذه الأقسام، حيث يتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000م فوق مستوى سطح البحر.
2- جبال الحِجَاز: وهي تمثل القسم الأوسط من هذه المرتفعات، وتمتد من شمال مَكَّة المُكَرمَة حتى دائرة عرض 28ْ شمالاً، وهي أقل ارتفاعاً وتكتلاً من جبال السَّرَوَات وجبال مَدْيَن ويسود فيها الحَرَّات والمخاريط البركانية، ويبلغ متوسط ارتفاعها 1200م فوق مستوى سطح البحر.
3- جبال مَدْيَن: وهي تمثل القسم الشمالي من هذه المرتفعات، وتمتد إلى الشمال من دائرة عرض 28ْ شمالاً، وتحتوي على بعض السلاسل الجبلية المعقدة والقمم الجبلية العالية التي يزيد ارتفاع بعضها عن 2022 و 2500م فوق مستوى سطح البحر.
ويقسم القسم الجنوبي من المرتفعات الغربية ( السَّرَوَات ) على وجه الخصوص إجمالاً من الغرب إلى الشرق إلى ثلاثة نطاقات رئيسة هي:
1- نطاق التلال الساحلية: وتعرف محلياً في _ بعض أجزائها _ بالعِرْضِيَّة و في أجزاء أخرى بالحَقُو، وهذه المرتفعات تبدأ من السهل على شكل تلال منخفضة ما تلبث أن يزيد ارتفاعها تدريجيَّاً كلمّا تقدمت نحو الشرق حتى تلتقي مع المرتفعات العالية، ومنطقة الالتقاء هذه تسمى في بعض الأجزاء "الحُبَاطَة". و على الرغم من الانخفاض النسبي لهذا النطاق إلا أنه يضم جبالاً منعزلة عالية قد يبلغ ارتفاعها _ في بعض الجهات _ ارتفاع المرتفعات العالية إلى الشرق منها.
2- نطاق الأَصْدَار: ( جمع صَدْر ) وهي السفوح الغربيَّة للمرتفعات العالية والتي تنحدر انحداراً سحيقاً نحو الغرب ومع شئ من التجاوز يضاف إلى هذا النطاق الجبال المنعزلة العالية في النطاق السابق. و تمتد الأَصْدَار ما بين خط تقسيم المياه ونطاق التلال الساحلية. ويبدأ منها عدد لا حصر له من الأودية العرضية التي تصب مياهها غرباً نحو البحر الأحمر وهي في هذا النطاق تكون ضيقة وذات جوانب حادة مرتفعة.
3- نطاق المرتفعات العالية: ويبدأ من خط تقسيم المياه حيث تتجه الأودية غرباً باتجاه تِهَامَة أو شرقاً باتجاه المناطق السهلية الداخلية حيث ينتهي هذا النطاق في الأجزاء الغربية من هذه السهول. و يتراوح ارتفاع هذا النطاق مابين 1800- 2400متر فوق مستوى سطح البحر و قد يتجاوز ارتفاع بعض القمم 3000م فوق مستوى سطح البحر.
ج- الحَرَّات:
تغطي الحَرَّات الرئيسة في المملكة نحو 69870 كيلو متر مربع أي حوالي 3.4 ٪ من مساحتها. وهي تشغل مناطق واسعة إلى الشرق من المرتفعات الغربية وفيما بين الهضاب الغربية، وذلك حول خط طول 40ْ شرقاً تقريباً من الشمال إلى الجنوب. وهي فيض من البازلت والمصهورات البركانية التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث ، والزمن الجيولوجي الرابع، ويتراوح ارتفاعها بين1100- 1300م فوق مستوى سطح البحر.
وأهمها من الشمال إلى الجنوب الحَرَّة، والرَّحَا، وعُوَيْرِض، وحرة جبل ريْشَة، ولنُيِّر، وخَيْبَر، وهُتَيْم، وهُرْمَة، ورُهَاط، وكُشُب، وحَضَن، والنُّوَاصِف، والبُقُوم. كما تمتد حرة الهُْتَيْمَة وهي الوحيدة التي لا تقع على مقربة من خط طول 40ْ شرقاً إلى الشرق من جبل سَلْمَى في منطقة حَائِل.
كما تتناثر حرات محدودة المساحة في السهل الساحلي للبحر الأحْمَر من أهمها البِْرك والقَحْمَة إلى الجنوب من القُنْفُذَة. وحرة الشَّاقَة إلى الشرق من مدينة أُمْلُج.
د- الهضاب:
تغطي الهضاب أكثر من نصف مساحة المملكة العربية السُّعُودِيَّة حيث تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية. أما هضبة نَجْد فتشغل مساحات واسعة من وسط المملكة، بينما تمتد هضبتا الحَمَاد والحَجْرَة في أقصى شمالها كما تمتد هضبة الصَّمَّان في شرقها. وإجمالاً تنحدر هذه الهضاب تدريجياً من الغرب إلى الشرق أو الشمال وتبرز فيها السهول والقمم الصخرية المعزولة. وتقطع هذه الهضاب مئات الأودية الجافة التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار والتي تكونت في فترات سابقة، وهذه الهضاب كما يأتي:
1- الهضاب الغربية:
تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية، وهي جزء من الدِّرْع العربي ذي الصخور الأركية القديمة النارية والمتحولة التي تعود للعصر ما قبل الكَامْبرِي. وهي تتكون من الهضاب الآتية:
1- 1 هضبة حِسْمَى: تمتد هضبة حِسْمَى في شمال غرب المملكة، من حدود المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً، حتى حَرَّة الرَّحَا جنوباً، ومن منخفض تَبُوك شرقاً حتى جبال مَدْيَن غرباً. وهي تنحدر إجمالاً نحو الشرق والشمال. ويتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 1000م فوق مستوى سطح البحر.
1-2 هضبة الحِجَاز: تقع هضبة الحِجَاز إلى الجنوب الشرقي من هضبة حِسْمَى. وهي تمتد من جبال الطٌّبَيق شمالاً حتى حرة خَيْبَر جنوباً ومن النُّفُود الكَبِير شرقاً حتى المرتفعات الغربية غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو حوض تَبُوك في الوسط ونحو الشمال والشرق. ويتراوح ارتفاعها 900 إلى 1100م فوق مستوى سطح البحر.
1-3 هضبة عَسِير: تمتد هضبة عَسِير من حرتي النُّوَاصِف والبُقُوم شمالاً حتى هضبة نَجْرَان وجبال السَّرَوَات جنوباً،ومن هضبة نَجْد شرقاً حتى جبال السَّرَوَات غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الشمال والشرق، ويتراوح ارتفاعها بين 1200 – 1600م فوق مستوى سطح البحر.
1-4 هضبة نَجْرَان: تمتد هضبة نَجْرَان من هضبتي نَجْد وعَسِير شمالاً حتى وادي نَجْرَان جنوباً، ومن رمال الرُّبْع الخَالِي شرقاً حتى مرتفعات السَّرَوَات غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 1100- 1500م فوق مستوى سطح البحر.
2- هضبة نَجْد: هضبة نَجْد أكبر هضاب المملكة. وهي تشغل مساحات واسعة في وسطها وذلك من النُّفُود الكَبِير شمالاً حتى الرُّبْع الخَالِي جنوباً، ومن الدَّهْنَاء شرقاً حتى الهضاب الغربية غرباً. وهي تقسم إلى قسمين مختلفين من حيث التركيب الجيولوجي، الأول الغربي وهو يعرف باسم عالية نَجْد، وهي تمتد من جبال شَمَّر شمالاً حتى جنوب وادي الدَّوَاسِر جنوباً، ومن نفودي السِّر والدِّحِي شرقاً حتى الحَرَّات والهضاب الغربية غرباً. وهي تعد جزءاً من الدِّرْع العربي ذي الصخور الأركية القديمة النارية والمتحولة التي تعود للعصر ما قبل الكَامْبرِي والتي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لعمليات التعرية، وتبرز على شكل هضاب وقمم صخرية وذلك مثل جبال النِّير وجبال دَهْلاَن وجبال العَلَم. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الجنوب والشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 800 – 1200م فوق مستوى سطح البحر.
ويقطع سطح هذا القسم من هضبة نَجْد عدد كبير من الأودية ومسارب المياه التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار مثل أودية الرُّمة وبَيْشة وتَثْلِيث ورَنْيِة وتُرَبَة وغيرها.
أما القسم الثاني وهو الشرقي فيعرف باسم نَجْد السفلى، وهو يمتد من النُّفُود الكَبِير شمالاً حتى الرُّبْع الخَالِي جنوباً، ومن نفودي السِّر والدِّحِي غرباً حتى الدَّهْنَاء شرقاً. وتنحدر نَجْد السفلى بصفة عامة نحو الشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 600 – 1100م فوق مستوى سطح البحر. وهي جزء من الرَّف العربي، لذلك تتكون من صخور رسوبية تتوالى طبقاتها متتابعة من الغرب إلى الشرق وذلك من العصر الكَامْبرِيحتى عصر الأيوسين. ويبرز في هذا القسم الحافات الصخرية التي تكونت نتيجة لاختلاف صلابة صخوره، والتي تمتد على شكل أقواس من الشمال إلى الجنوب، وأهمها حافة طُوَيْق التي تمتد لما يقارب من 1200 كيلو متر وذلك من شمال مدينة الزُّلْفِي شمالاً حتى رمال الرُّبْع الخَالِي جنوباً ويقطع سطح هذا القسم من هضبة نَجْد عدد كبير من الأودية ومسارب المياه التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار مثل أودية الرُّمَّة والدَّوَاسِر ونَجْرَان وحَنِيفَة والسُّلَي ونِسَاح وغيرها.
3- هضبتا الحَمَاد و الحَجْرَة:
تمتد هضبتا الحَمَاد والحَجْرَة في أقصى شمال المملكة وذلك فيما بين الحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً والنُّفُود الكَبِير جنوباً، والحدود مع الجمهورية العِرَاقِيَّة شرقاً وحرة الَحَّرة ووادي السِّرْحَان غرباً. ويتراوح ارتفاع هضبة الحَمَاد بين 650 إلى 900م فوق مستوى سطح البحر أما هضبة الحَجْرَة فيتراوح ارتفاعها بين 400 إلى 560م فوق مستوى سطح البحر. وتقطع سطح هاتين الهضبتين الأودية ومسارب المياه، وهي تتجه إجمالاً نحو الشمال الشرقي.
4- هضبة الصَّمَّان:
تمتد هضبة الصَّمَّان من الحدود مع دولة الكُوَيْت والجمهورية العِرَاقِيَّة شمالاً حتى صحراء الرُّبْع الخَالِي جنوباً وذلك بطول 1000 كيلو متر تقريباً، ومن السهل الساحلي للخليج العربي شرقاً حتى رمال الدَّهْنَاء غرباً. ويتراوح عرضها بين 80 إلى 250 كيلو متر تقريباً. وهي تنحدر بالتدريج من الغرب إلى الشرق حيث يتراوح ارتفاعها بين 25 متر عند حافتها الشرقية و 400 متر عند حافتها الغربية. وتأخذ بعض أجزائها أسماء مختلفة مثل الدِّبْدَبَه والصُّلْب ورُبَيْدَاء وشَدْقَم وصَمَاء يَبْرِين.
ويوجد في هضبة الصَّمَّان بعض السهول الحصوية مثل سهل الدِّبْدَبَه الذي تغطي سطحه الحصى والحصباء كما يتميز سطح هضبة الصَّمَّان خاصة في أجزائها الوسطى والشمالية بوجود الدُّحُول التي يزيد عمق بعضها عن 50 متراً، وهي فجوات تنتج من ذوبان صخورها الجيرية، كما تكثر في هضبة الصَّمَّان الأراضي المنخفضة وكذلك الخباري والروضات وغيرها كما يقطع سطح الهضبة عديد من الشعاب والأودية التي من أهمها البَاطِن والصَّرَار ووادي المياه والسَّهْبَاء.
يتبع ..
اقدم لكم ورقة عمل التضاريس في دولة الامارات..
نفع الله بها العباد..
موفقين يارب..
م
العوامل التي تؤثر في تشكيل سطح الوطن العربي
العوامل الباطنية :- تنقسمإلى:
أ- الحركات الإلتوائية : هي حركات باطنية كبري أدت إلي تكوين سلاسلجبلية مرتفعة.
ب- الحركاتالإنكسارية : هي حركات باطنية أصابت الصخور الصلبة فأدت إلي ارتفاع بعضها وانخفاضالبعض.
جـ- الثورات البركانية :أدتإلي ظهور الجبال والهضاب البركانية مثل هضبة اليمن .
و أيضا تلعبالحركات التكتونية دورا في نشأت التضاريس :
– الحركات الباطنية : تتميز بحركات إلتوائية بين حركات جانبية وحركات عمومية رأسية في البنية الإلتوائيةتظهر الطيات وهي على شكل معذبات ومقعرات.
وتختلف هذه الطيات حسب قوة الحركةالباطنية وطبيعة المحور حيث نجد : مستقيمية وزاحفة منكسرة ثم راقدة.
كماترتبط البنية الإنكسارية بالحركات الباطنية ومدى مقاومة الصخور وعناصرها هي :
1-خط الإنكسار : مستوى التفاوت نظرة الإنكسار مرتبطة بجزء المرتفع .
2-سطح الإنكسار : هو السطح الأعلى المرتبط بالطبقة المرتفعة .
3-هو رست : هضبت متلية مرتفعة بين انكسارين .
4-أخذود انكماري : واد متسعشديد التعمق بسبب شدة الإنحدار .
5-الإنكسار المعكوس : نظرة تعاكس النظرةالأصلية للإنكسار بفعل نشاطه التعرية النهرية .
– الحركات الباطنيةالسريعة :
تتمثل في كل من الزلازل والبراكين حيث يرتبط نشاط الزلازل لحركاتالغلاف الصخري وتقلص حسب خطورتها ومختلفاتها على السطح. وينتج عن البراكين بفعلنشاط الغلاف الصخري بسبب تحول المواد المنصعرة وخروجها عبر الشقوقوالانكسارات.
أولا العوامل الداخلية ( الباطنية ) : ونتج عنها الحركات الأتية ..
* الحركات الالتوائية : ونتج عنها الظاهرات الأتية
[ا ) جبال الأطلس
2 ) جبال زاجروس و كردستان .
3 ) الجبل الأخضر في عُمان .
* الحركات الإنكسارية: ونتج عنها الظاهرات الأتية :
1) الأخدود الأفريقي و الآسيوي العظيم .
2 ) جبال البحر الأحمر ( الحافات القافزة ) .
* الحركات البركانية : ونتج عنها الظاهرات الأتية
1- (الحمم البركانية في غرب شبه الجزيرة العربية ].
العوامل الخارجية:- وتنقسمإلي :
Ý–التعرية المائية (النهرية والبحرية(
وتتمثل في نحت الماءللصخور وإرسابها وينتج عنها الأودية الجافة .
ب- التعرية الهوائية وتتمثل فينحت الرياح وإرسابها وينتج عنها الكثبان الرملية.
2-العوامل الخارجية .. وتشمل ..
· التعرية المائية
· التعرية الهوائية
· التعرية البحرية
أيضا تشمل العوامل الخارجية كلا من التجوية والتعرية :
– التجوية : تلعب دورا كبيرا في تشكيل بعض التضاريس وخاصة الصخريةنتيجة زحف الرمال وتكوين أشكال تضاريسية مثل العروق – الرقوق والحمادات وهي عبارةعن منخفضات مغطاة إما بالرمال أو الحصى .
– التعرية النهرية : ترتبط التعريةبنشاط نهري وتتضمن العملية التالية : النحت، النقل والترسيب
تمر التعرية النهريةبالمراحل التالية :
مرحلة الشباب : في هذه المرحلة حريان النهر يكون فوقالسطح مختلفا معذبة وأخرى مقعرة، سفوح الأودية تتميز بشدة الإنحدار. وتتخذ الأوديةشكل خوائف ويكون النهر خلالها قادرا على النحث في كل أجزاءه .
مرحلة النضج : تتميز الأودية خلالها بإشاعها والإنحذار ويقل ويكون النهر في هذه المرحلة قد حققالتوازن في قسم كبير من حجراه.
مرحلة الشيخوخة : يزداد تساع الأودية التيتصبح مليئة بالرواسب لأن النهر يعد قادرا على حملها بسبب ضعف الإنحدار وتتخذالمرتفعات الفاصلة بين الأودية شكل تلال أما الأجراف الساحلية فتتعرض للتعرية عنطريق النحث وتآكل جوانبها مما يؤدي إلى انفصال أجزاءها بفعل التفكك ونشاط الأمواج(تعرية نهرية)
### الفصل الثاني ###
· بنية الوطن العربي..
*الأصول الجيولوجية للكتلة العربية :-
كانت الكتلة العربية ترتكنعلى نواة أو قاعدة كبيرة من جندوان القديمة التى كانت تضم معظم القارة الأفريقيةبما فيها من دول الجناح العربي الإفريقي ، فضلاً عن هضبة البرازيل غرباً ، ثم هضبةشبه الجزيرة العربية وهضبة الركن ومدغشقر وغرب استراليا شرقاً . وهناك ندرك مدىصلابة الصخور هذه الكتل المكونة لقارة جندوانا ممثلة القاعدة للكتلة العربية (نيس – الشست – البازلت).
وما أن كانت بداية الزمن الجيولوجي الثاني على أقدم تقدير ،حتى جاءت الأحداث البنيوية الباطنية التى مزقت جندوانا وزحزحت أجزائها ، إذ يجب أننتصور مقاومة هذه القاعدة الصلبة في بعض الأجزاء واستجابتها في بعض الأجزاء الأخرىالمسئولة من ما نتبينه من تأثير وفاعلية الحركات الباطنية البطيئة سواء كانت أفقيةزاحفة (ينتج عنها الحيل الاتوائية ) أو كانت رأسية قافزة أحياناً أخرى (ينتج عنهاالجبال الانكسارية) ، إلى جانب ما نتبينه من تأثير وفاعلية الحركة الباطنية العنيفةالمفاجئة ، للزلازل والبراكين أحياناً أخرى .
*الحركات الباطنية الأفقية، حيث زحزحت كتلة النواه أو القاعدة في إتجاه الشمال ، لتقابل وتلتحم بكتلة الرصيفالروسي وقارة أنجار القديمة بالشمال وكان هذا التحرك البطيء على المدى الجيولوجيمسئولاً عن ضغط جانبي على الرواسب التى كانت قد تراكمت على الأطراف الشمالية للكتلةالعربية ، والجنوبية لكتلة الرصيف الروسي وإنجار القديمة والتى أسفرت عن الإلتواءاتوامتدت السلاسل الجبلية الأتوائية التى تمتد على محاور عامة من الشرق إلى الغرب ،سواء كانت هذه الالتواءات في الأرض العربية أو على الهامش الذي يحدد امتدادهاالشمالي مثل (طوروس وزاجروس وكردستان وسلاسل جبال أطلس وعمان ).
كان من شأن هذه الحركات الرأسية ارتفاع الحافتين الشرقية والغربية التي تحيطبالهبوط الذي اندفعت إليه المياه وكونت البحر الأحمر "أو البحيرة العربية " وكانبذلك لهذه الحركات الباطنية الرأسية الأثر الأكبر في بناء التكوين التضاريسي لسلاسلجبال البحر الأحمر على الجانب الإفريقي والسروات على الجانب الأسيوي إلى جانب تكونخليج عدن والقرن الإفريقي .وكان لهذه الأحداث أن تتسبب في تكوين الطفوح البركانيةوانتشار غطاءات متفاوتة السمك والعمق على الصعيدين الإفريقي والأسيوي .
بعدالعرض السريع لما سبق يتثنى لنا أن نقسم الوطن العربى إلى خمسة أقسام تضاريسيةكبيرة متميزة ، وذلك على الآثار الناتجة عن بنائها الجيولوجى الطويل كما يلى :-
الوحدة المتضرسة شرق الأرض العربية الآسيوية :-
خضعت هذه الوحدةالتضاريسية للحركات الباطنية وآثارها : وينتج عنها السلاسل الجبلية الالتوائية ،بداية من الالتواء فى الرواسب الحديثة على الأطراف الجنوبية الشرقية من الجزيرةالعربية فى مسقط وعمان أثناء عصر الميوستين ، ويعد جبل عمان الناتج الرئيسى لتلكالحركات الالتوائية بشبه الجزيرة العربية ، والذى يعد فى حقيقة الأمر امتداداًطبيعياً لسلاسل جبال زاجروس ومكروان بإيران .
ويكاد ينفصل إقليم عمان عن بقيةلأقلام شبه الجزيرة ويتميز الجزء الداخلى من عمان بظهوره فى شكل هضبة متوسطةالارتفاع (1200 متر) تمتد وسطها فقارية تعرف بالجبل الأخضر تبلغ قمتها 3000 متراًارتفاعاً ويكثر فى هذه الهضبة الأودية ذات الجوانب شديدة الانحدار وأغلبها يتجه فىانحداره نحو خليج عمان ويتجه القليل منها نحو الربع الخالى ، ويتميز الساحل العمانىبكثرة تعرجه مما يجعله فى كثير من مواضعه صالحاً تماماً لرسو السفن وإقامة المرافقالطبيعية الجيدة وإن أمكن هذا لنشأة الإقليم الالتوائية .
وبالاتجاه ناحيةالشمال الغربى لهذه الوحدة التضاريسية مع ساحل الخليج العربى الذى تكون هو الآخرإثر الحركات الالتوائية ، نجد خط الشاطئ يتميز بكثرة الخلجان أو ما يعرف بالدوحاتدائرية الشكل ، كما تحف بالشاطئ إطار مرجانية تمتد مسافات بعيدة فى مياه الخليجالعربى ، وتتميز بضحولة المياه فوقها مما يزيد إعاقتها فى مواضع كثيرة لإقامةالمرافق الطبيعية فيما عدا الساحل الكويتى الأكثر صلاحية من سواحل الإحساء وقطربالنسبة لقيام المرافىء الطبيعية ورسو السفن وتتعدد مع الساحل أشباه الجزر أهمهاشبه جزيرة قطر وتعدد الجزر أهمها جزر البحرين وأم الغسان وأبو موسى وطنب وفليكةوغيرها . ويجاور الساحل سهول الإحساء التى تسود فى جزئها الجنوبى الكثبان الرمليةالمتحركة بينما تتميز أجزائها الشمالية بتماسكها وثباتها ، كما تتميز بالسبخاتالساحلية كسبخة المطى وغيرها من سباخ الساحل الإماراتى والسعودى .
وبالسير معالوحدة التضاريسية ناحية الشمال الشرقى تظهر المرتفعات العالية التى تعرضت فيهاالرواسب للالتواء العنيف ، والتى أدت لظهور السلاسل الجبلية العالية أقصى الشمالوشمال شرق العراق حيث امتداد سلاسل جبال زاجروس وكردستان الالتوائية الحديثة فىهيئة سلاسل جبلية متوازية ، تزداد ارتفاعاً كلما اتجهنا نحو الشرق والشمال ، وتمتدإلى ما وراء حدوده المشتركة مع سوريا فى الشمال الغربى ، وتركيا فى الشمال وإيرانفى الشرق ويمكن القول بأن الإقليم الجبلى العراقى يصنع قوساً يمتد فى الشمال منالغرب إلى الشرق ، ممثلاً فى سلسلة جبال سنجار ، ثم ينحرف فى شرق دجلة ، فيصبحامتداده من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، وهو يحتل من أراضى العراق نحو الخمس، أو ما يقرب من 90370 كم2 .
وتتنوع مظاهر سطح الإقليم الجبلى وتتباين معالمهإلى قسمين :
نطاق التلال والجبال الواطئة ، وتتدرج منها الأرض فى الإقليم الجبلىبالارتفاع كلما اتجهنا شرقاً وشمالاً وتشمل هوامش النطاق الجبلى مثل حمرين ومكحولوسنجار ، كما تتخللها هضاب ووهاد ، ثم نطاق الجبال العالية ويشغل نحو 25% من مساحةالإقليم الجبلى ، أو 5% من مساحة العراق ، أى ما يعادل 23270 كم2 ، ويقع بين نطاقالتلال والجبال الواطئة وبين الحدود العراقية الإيرانية ، والحدود العراقية التركية، وتمتد من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، ويتراوح ارتفاعها بين 1000 – 3600 م، وتتكون من صخور نارية ومتحولة ، ورسوبية جيرية صلبة ، ويعد القسم الجنوبى منالجبال العالية بسيط الالتواء نوعاً ذات سلاسل متوازية وتحصر بينها ودياناً طوليةوأشهر الجبال به الجبل الأبيض ، قرة داغ ، بنجير ، ويقع القسم الشمالى المعقدالالتواء قرب الحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية ولوعورة التضاريس فإنهذا القسم يبدو منعزلاً عن أراضى العراق كما أن الأنهار التى تخترقه كالزاب الصغيروالزاب الكبير ، وديالى ، تشقه فى مجارى عميقة لا تصلح ممرات للنقل ، ومن بين جبالهذه القسم قرب الحدود التركية : جبل مهرنار داغ (2133 م) وسرميدان (3500 م) وفيماجاور الحدود الإيرانية : جبال حصاروست (3600 م) وجبل قندل (3451 م) ، ويسكن هذهالمناطق الجبلية عناصر كردية ، ومن ثم يطلق عليها فى العراق اسم كردستان العراقية .
(2) الوحدة التحاتية فى الجزيرة العربية والهلال الخصيب :-
تنحصر هذه الوحدةالتضاريسية بين الوحدة المتضرسة الالتوائية شرق وشمال شرق الأرض العربية الآسيويةسابقة التوضيح والوحدة التضاريسية الأخدودية والتى سوف يتم الحديث عنها ، والتىكانت الحركات الباطنية أخطر ما تعرضت له من حيث تشكيل صفات السطح . وتبدو هذهالوحدة التحاتية التى تتكون من الصخور القديمة النارية والمتحولة والتى تعد جزءاًمن بقايا جندوانا ، كانت لها القدرة على مقاومة هذه الحركات الباطنية ، ويبدو أنهاتزحزحت وترتب على هذه الحركات بعض التصدعات والتشققات التى يمكن اعتبارها محلية إلىحد كبير ، ويمكن القول أن أهم ما يجب ذكره من شان الحديث عن بنية هذه الوحدةالتضاريسية ، هو تعرض هذه المساحات الكبيرة للعوامل الظاهرية التى تتراوح بين عواملالنحت والتسوية ، وعوامل الإرساب والبناء ، بين أواخر الزمن الجيولوجى الأول والزمنالرابع ، ويمكن القول أيضاً أن سمك هذه التكوينات الرسوبية يتفاوت من مساحة إلىأخرى ، كما يتفاوت القدر الذى تعرضت به هذه الرواسب للحركات الباطنية ووحداتالتثنيات الخفيفة . فإن سائر المساحات التى تغطيها رواسب قديمة ترجع إلى أواخرالزمن الجيولوجى الثانى ، وتظهر على السطح فى مساحات من بادية الشام والعراق فىالشمال أو هضبة حضرموت والجنوب العربى ، أو التى تغطيها رواسب حديثة ترجع إلى الزمنالرابع ، إذا أنها لم تخضع إلا لتأثير العوامل الظاهرية من حيث النحت والارساب ،وقد ترتب على ذلك ظهور بعض الكتل الصلبة المختلفة المتناثرة فى غير انتظام علىالسطح ، لكى تعبر عن قوتها وقدرتها على مقاومة العوامل التى تسهم فى تشكيل السطح .
ومهما يكن من أمر فإن هذه الوحدة التضاريسية يغلب عليها صفة السهل والهضبةالمتوسطة الارتفاع .
تبدو بادية الشام كأرض هضبية متسعة تتخللها المنخفضاتوالعديد من الأودية ، كما تظهر فوق سطحها بعض القمم ، وتمتد بادية الشام بينمرتفعات طوروس وكردستان فى الشمال وحوض النفور الرملى فى الجنوب وسهول الفرات ودجلةشرقاً والمرتفعات الجبلية فى الغرب ، وأبز القمم التى تظهر فوقها ، قمة الدروز (1735 متراً) كما تظهر عند أطرافها الشمالية الشرقية بعض الجبال القريبة من مرتفعاتكردستان ومنها جبل عبد العزيز (920 متراً) وجبل سنجار (1463 متراً) ويخترقها الجزءالأعلى من نهر الفرات ورافده وادى الخابور . كما تنتشر ببادية الشام سهول هضبيةمتسعة ومستوية تغطيها تكوينات حصوية وجلمودية تعرف بصحارى "الحمادة" أو "الرق" وتمتد من بادية الشام بسوريا والأردن وتنحدر نحو أرض العراق ، وساعد انحدارها علىنشأة شبكة من الأودية الجافة وتتجه صوب وادى الفرات مخترقة نطاقاً ممزقاً منالحمادة يطلق عليها فى العراق أرض الوديان ، يصدر عدد من هذه الوديان فى المملكةالعربية السعودية متجهة نحو الشمال الشرقى صوب العراق ، وتمتد أرض الوديان فىالمنطقة فى اتجاه شرقى غربى ، مما عاون على سهولة النقل بالقوافل عن طريق الأبللطبيعة قيعانها الرملية الناعمة ووفرة المياه الجوفية ووفرة العشب ، وحمايتها منالعواصف ، وتجرى الوديان بالمياه فى هيئة سيول عندما تسقط أمطار الشتاء بغزارة وتصلإلى هامش الهضبة ، وكثيراً ما تنجح فى الوصول إلى نهر الفرات كوادى حوران ، وتنشأعن التقاء الوديان بالسهل الرسوبى الفيضى عيون تنبثق منها مياه كبريتية ، مثل عيونهيت ، وكبيسة وشتاثة والرحالية .
سهل دجلة والفرات :-
يقع معظمه جنوب خطعرض بغداد ، وإن كان يمتد فى شمالها فيما بين بلدتى سامراء على تهر دجلة ، ورمادىعلى نهر الفرات ، ليشمل قسماً من حوض نهر دجلة من جهة وقسماً من حوض نهر الفرات منجهة أخرى ، وتبلغ مساحة السهل 93 ألف كم2 ، وتتخذ شكل مستطيل طوله 650 كم وعرضه 250كم فى اتجاه عام من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، وحدود السهل واضحة وتمتد فىخطوط مستقيمة ، سواء من جهة الشرق قبالة إيران ، أو من جهة الغرب تجاه البادية . ويتراوح ارتفاع السهل بين مستوى سطح البحر و 100 م ، ولا يزيد ارتفاعه فى موضعبغداد ، التى تبعد عن مياه الخليج 550 كم عن 32 متراً ، كما لا يكاد يصل ارتفاعه 50متراً عن موقع بلدة الرمادى ، ويعد السهل عظيم الاستواء والانبساط .
ويرى البعضأن تكوين الشطر الجنوبى من السهل الرسوبى حدث نتيجة لاقتطاع جزء من الخليج العربىبسبب سد رسوبى دلتاوى شكلته الرواسب الضخمة التى كان يأتى بها نهر كرخة ونهر قارونفتكونت بذلك بحيرة كبيرة منفصلة عن الخليج ، وتقع بينه وبين شمال العراق ، وفيهاأخذ نهر دجلة والفرات يلتقيان بحمولتهما من الرواسب تعاونانهما السيول والوديانالتى تصدر فى الشرق وفى الغرب ، وبالتدريج امتلأت البحيرة بالرواسب ، وردمت مكونةلسهل العراق الجنوبى ، أما الأهوار التى تقع الآن فيها بين العمارة والناصرةوالبصرة ، فما هى إلا البقية من تلك البحيرة الكبيرة السالفة . ولقد جاء التقاءنهرى دجلة والفرات واتحادهما فى مجرى واحد نتيجة طبيعية لبطء جريانهما فى السهلالجنوبى المنبسط القليل الارتفاع والانحدار ثم رفع الرواسب التى تأتى بها المجارىالمائية من الشرق والغرب مما ألزمهما ارسال مياههما إلى الأهوار التى تشغلالمنخفضات ومنها تهبط المياه فى مجرى وشط العرب ، الذى تجرى به المياه بطيئة إلالخليج حاملة أقل كمية من المواد العالقة الدقيقة . وما يزال نهر قارون يحمل كمياتكبيرة من الرواسب يلقى بها فى شط العرب وتنحدر مع التيار إلى منطقة المصب مكونةلحاجز رسوبى يعرقل الملاحة .
### الفصل الثالث ###
تضاريس الوطن العربي
الجبال:
تحتل الجبال امتدادات قصيرة وتبدو على شكل أقواس متقطعة في شماله الغربي وشماله الشرقي، وفي تقديرنا أن المساحة التي تشغلها هذه الجبال لا تتجاوز (7%) من المساحة العامة، وأحدث هذه الجبال وأعقدها وأشدها ارتفاعا وأوسعها مساحة هي تلك التي تحتل زاويته الشمالية الشرقية، أما كيف توزعت السلاسل الجبلية في هاتين المنطقتين، فلا شك أن للبنية الجيولوجية أثر في تحديد هذه الامتدادات. أما أنواع الجبال في الوطن العربي فهي تصنف حسب طريقة تكوينها إلى: جبال إاتوائية وانكسارية والتراكمية والتعرية. (1)
1- الجبال الالتوائية:
تشكلت هذه الجبال بتأثير الضغوط الجانبية على قشرة الأرض، وأعظم التكوينات الجبلية في العالم تعود إلى حركة الألتواءات الألبية وهي حركة حديثة وتعاظم نشاطها بدأ منذ عصر الميوسين وهي الفترة التي بدأ فيها تشكيل جبال الوطن العربي. وتنقسم الجبال الالتوائية إلى ثلاثة نواع وهي:(1)
Ý- المرتفعات الكاليدونية:
وهي أقدم أنواع الجبال الالتوائية وتشكلت على أثر الالتواءات التي أصابت القشرة الأرضية بعد زمن الآركي وسميت نسبة إلى المرتفعات الممتدة في منطقة كاليدونيا شمال غرب اسكتلاند، ويعتقد أنها تمثلت في الالتواءات المعروفة بالالتواءات الصحراوية التي تمتد في الجزء الجنوبي من الصحراء.(1)
ȝ- المرتفعات الهرسينية:
ويطلق عليها أيضا اسم الجبال الفارسيكية وتشكلت خلال عصرين الفحمي والبرمي، وبدايتها تمثل نهاية الحركة الكاليدونية ونهايتها هي بداية الحركة الالتوائية الألبية وتظهر في هضبة مراكش.(1)
ʝ- الجبال الالتوائية الألبية الحديثة:
جبال حديثة مرتفعة فعوامل التعرية لم تقو على أزالة التكوينات، وجبال الألب الالتوائية هي جزء من أعظم امتداد لها وهي منطقة سلاسل الألب والهملايا، حيث تمتد في حوض البحر المتوسط القديم (تثس).(1)
˝- جبال أطلس:
هو من الجبال الالتوائية وهو عبارة عن سلسلتين جبليتين تمتدان من الغرب إلى الشرق وهي سلسلة جبال أطلس الساحل وسلسلة جبال أطلس الصحراء أو (الداخلية)، سلاسل جبال أطلس تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وجبال الأطلس البحرية التي يطلق عليها الأطلس العظمى وهو مركز القلب بالنسبة للسلاسل الأخرى وهي تمتد موازية لساحل البحر المتوسط من مضيق جبل طارق في المغرب حتى الرأس الأبيض في تونس، وأطلس الريف في المغرب أعلى قمة هي (تدرحين) وجبال أطلس التل أعلى قمة هي (لالة خديجة). وإلى الجنوب تمتد جبال الأطلس الصحراوية أو الداخلية وتمتد من (رأس غير) على المحيط الأطلسي إلى (رأس الطيب) في تونس، وهي الفاصل بين الصحراء ومنطقة الساحل. في المغرب ترتفع جبال أطلس الكبير وأعلى قمة فيها هي قمة جبل (طوبقال) وأشهر جبال أطلس الصحراء جبال (القصور) وأعلى قمة فيها جبل (عيسى) وجبال (عمور) وأعلى قمة فيها جبل (بوبرقة). (1)
وصفات سلسلة جبال أطلس الصحراء أنها أكثر ارتفاعا من أطلس الساحلي، والوادي الذي يفصل بين أطلس الصحراء وأطلس الساحلية يضم سلسلة جبلية متقطعة ومتباينة من حيث الارتفاع وشدة الانحدار، وهذه السلسة يطلق عليها أطلس الوسطى وتمتد من الغرب إلى الشرق.(1)
̝- جبال شمال شرق العراق:
هذه السلاسل الجبلية إلتوائية حديثة التكوين تشبه في خصائصها وتكوينها جبال أطلس ولقد كانت جزءا من بحر تثس القديم وظهرت في أواخر عصر الأليوجوسين كيف نميز بين سلاسل جبال العراق:
(1) كتاب الوطن العربي، أرضه وسكانه وموارده – الجبال من صفحة 62 إلى 78
– الجبال الواقعة ما بين الحدود العراقية التركية وبين نهر الخابور وتشمل جبل شرانش وسلسلة جياكيرة.
– الجبال الممتدة بين نهر الخابور ونهر الزاب الكبير وتتألف من سلسلتين سلسلة شمالية (جبال جيازينان) وسلسلة جنوبية تشمل قسمين القسم الغربي(جبل متينة) وقسم شرقي (سر عمادية).(1)
– الجبال الواقعة بين روبابر ي كوجك ونهر راوندوز ولها اتجاهات شمالية غربية وجنوبية شرقية وأهمها سلسلة (برادوست).
– وسلسلة جبل (دولة مة ر) وأبرز قممها (سركلاوة) وجبل (شاكيف).
– الجبال الممتدة بين نهر راوندوز والزاب وتشتمل على سلسلة قنديل وأبرز قممها (حاج إبراهيم) و(الحاج عمران)
– الجبال الممتدة بين الزاب الأسفل وسيروان(نهر ديالي) وهي خط الحدود العراقية-الايرانية وتشمل جبل (سوركيف) و(كونره رش).
– الجبال الممتدة شمال شرقي مدينة السلمانية وتشمل جبل (كوري كاجاو) وجبل (كومة دول).
͝- جبال عمان:(1)
سلاسل جبال عمان التي تمتد على شكل قوس جنوب شرقي الجزيرة العربية هي امتداد لجبال زاجروس أو فرعا من فروعها، وهي منطقة التوائية فيها طبقات صخرية رسوبيةعلى طول الأطراف الجنوبية الشرقية لكتلة الجزيرة العربية وانفصال جبال عمان عن سلاسل زاجروس تم بسبب هبوط حدث في قشرة الأرض في منطقة مضيق هرمز، ومجموعة جبال عمان تقسم إلى ثلاثة أنواع من حيث طبيعة تكوينها الجيولوجي:
– منطقة رؤوس الجبال:
ويطلق عليها منطقة الصخور الجيرية، وتحتل الجزء الشمالي الأقصى من جبال عمان وهي تفصل بين مياه الخليج العربي ومياه خليج عمان، وتمتد من الشمال إلى الجنوب وعرضها من الشرق إلى الغرب، وتتألف المنطقة الجبلية من صخور جيرية تعرف بصخور (مسندم) وتنتمي إلى العصر الجوراسي والكريتاسي، تكونت أودية عميقة ذات جوانب وعرة شديدة الانحدار وتشرفعليها قمم جبلية عالية مثل جبل (حارم) وجبل (قعوة).(1)
– منطقة الصخور النارية:
وتقع في الجنوب وتمتد في الأراضي الداخلية التي تقع في مواجهة خورفكان حتى النهاية الشمالية لمجموعة الجبل الأخضر وتتألف من مجموعة من الصخور النارية يطلق عليها مجموعة سمائل، مما يميز هذه الصخور أنها تتحلل تحت تأثير مناخ متناوب فيه الأمطار الأعاصيرية الشتوية مع جفاف الصيف وشدة حرارته، ومن أهم الأودية في هذه المنطقة وادي سمائل ووادي جيزي.
– منطقة الهضبة الجيرية:
تتمثل هذه المنطقة في الجبل الأخضر، وهو يشغل الأراضي التي تمتد إلى الجنوب من منطقة الصخور النارية، ترى الجبل الأخضر كحاف رأسية من الصخور الجيرية التي تمتد في السهل الصحراوي، الذي يمتد إلى الغرب من جبال عمان ، من أمثلتها جبل فايا وجبل حفيت.والجبال التي يتوسطها الجبل الأخضر تشرف بمنحدراتها الشرقية على خليج عمان وبمنحدراتها الغربية على الربع الخالي وتبدو بعدة أقواس تمتد من الساحل ما بين رأس الحد ورأس مسندم.(1)
2- الجبال الأنكسارية:
هي جبال قديمة تأثرت بعوامل التعرية قبل أن تتعرض لحركات التصدع والأنكسار، وتمتد في الزمن الجيولوجي الثالث وأدت إلى تكوين البحر الأحمر كأخدود انكساري، وتنقسم هذه الجبال إلى ثلاثة أنواع وهي:
v سلاسل جبال البحر الأحمر في مصر والسودان:
تشكلت هذه السلاسل بالحركات الباطنية التي أدت إلى التصدع والانكسار والتي نتج عنها الأخدود الأفريقي العظيم، وتمتد من رأس خليج السويس شمالا وتتجه نحو الجنوب موازيا للساحل الغربي للبحر الأحمر، وتتميز بالانحدار الشديد نحو البحر الأحمر، وتمتد بينها وديان تعمل على قطعها وتمزيقها، من هذه الوديان وادي العلاقي ووادي حوف ووادي قنا.(1)
(1) كتاب الوطن العربي، أرضه وسكانه وموارده – الجبال من صفحة 62 إلى 78
v سلاسل جبال الحجاز وعسير ومرتفعات اليمن:
تمثل هذه السلاسل الافة الشرقية لحوض البحر الأحمر، وتمتد من رأس خليج العقبة شمالا حتى جنوب عدن، وتتميز بالانحدار الشديد نحو البحر وداخل شبه الجزيرة العربية، وتتقاطع هذه السلاسل بسبب الوديان التي تمتد من الشمال إلى الجنوب، من أمثلة هذه الجبال: جبال الحجاز وعسير ومرتفعات اليمن وأشدها ارتفاعا جبال عسير وتقم هذه السلاسل إلى:
– سسلسلة المرتفعات الساحلية
– سلسلة المرتفعات الوسطى(1)
– سلسلة الهضاب الداخلية
– مرتفعات اليمن التي تمتد من الجنوب إلى الشمال وأعلى جبل فيها جبل حضور أو (النبي شعيب)
v سلاسل جبال الشام:
هي جبال التوائية قديمة تعرضت لعوامل التعرية وحركات التصدع والأنكسار فشقت إلى مجموعتين، وتمتد بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر المتوسط في سلسلتين متوازيتين ما بين جبال طوروس شمالا إلى خليج العقبة جنوبا، وتقسم هذه الجبال إلى أربع كتل منفصلة:(1)
– جبال الأمانوس والأكراد وسمعان: تمتد الامانوس من جبال طوروس إلى نهر العاصي، أما جبال الأكراد وسمعان سلسلة شرقية.
– جبال العلويين والزاوية: تمتد إلى الجنوب، جبال العويين سلسلة غربية أما جبال الزاوية فهي سلسلة شرقية.
– جبال لبنان الغربية والشرقية: تمتد من الجنوب، ويفصل بين السلسلتين سهل البقاع.
– الجبال الواطئة: تمتاز هذه الجبال بكثرة سقوط الأمطار على سفوحها ساعجت على نمو الغطاء النباتي.
3- الجبال التراكمية:(1)
تمثل الجبال البركانية نموذج للجبال التراكمية في الوطن العربي، النشاط البركاني وما تسبب عنه من طفوح اللافا التي تراكمت على سطح الأرض العربية بأشكال وصور مختلفة أدى إلى تشكيل الجبال، وحدوث النشاط البركاني الذي جاء بعد التاريخ الجيولوجي لحدوث الانكسارات والتصدعات وقد استغرق الثوران البركاني أكثر من عصر جيولوجي لتكون الجبال.
4- الجبال التحاتية:
مرتفعات الهكار تضم عددا من الهضاب الوعرة التي تعرضت لعوامل التعرية فأزالت كثير من صخورها السطحية، وتفصل الهضاب وديان ذات جوانب شديدة الانحدار حفرتها السيول والمياه، وللتعرية المائية دخل في تشكيل هذه الجبال.(1)
يتبع……..
العوامل التي تؤثر في تشكيل سطح الوطن العربي
العوامل الباطنية :- تنقسمإلى:
أ- الحركات الإلتوائية : هي حركات باطنية كبري أدت إلي تكوين سلاسلجبلية مرتفعة.
ب- الحركاتالإنكسارية : هي حركات باطنية أصابت الصخور الصلبة فأدت إلي ارتفاع بعضها وانخفاضالبعض.
جـ- الثورات البركانية :أدتإلي ظهور الجبال والهضاب البركانية مثل هضبة اليمن .
و أيضا تلعبالحركات التكتونية دورا في نشأت التضاريس :
– الحركات الباطنية : تتميز بحركات إلتوائية بين حركات جانبية وحركات عمومية رأسية في البنية الإلتوائيةتظهر الطيات وهي على شكل معذبات ومقعرات.
وتختلف هذه الطيات حسب قوة الحركةالباطنية وطبيعة المحور حيث نجد : مستقيمية وزاحفة منكسرة ثم راقدة.
كماترتبط البنية الإنكسارية بالحركات الباطنية ومدى مقاومة الصخور وعناصرها هي :
1-خط الإنكسار : مستوى التفاوت نظرة الإنكسار مرتبطة بجزء المرتفع .
2-سطح الإنكسار : هو السطح الأعلى المرتبط بالطبقة المرتفعة .
3-هو رست : هضبت متلية مرتفعة بين انكسارين .
4-أخذود انكماري : واد متسعشديد التعمق بسبب شدة الإنحدار .
5-الإنكسار المعكوس : نظرة تعاكس النظرةالأصلية للإنكسار بفعل نشاطه التعرية النهرية .
– الحركات الباطنيةالسريعة :
تتمثل في كل من الزلازل والبراكين حيث يرتبط نشاط الزلازل لحركاتالغلاف الصخري وتقلص حسب خطورتها ومختلفاتها على السطح. وينتج عن البراكين بفعلنشاط الغلاف الصخري بسبب تحول المواد المنصعرة وخروجها عبر الشقوقوالانكسارات.
أولا العوامل الداخلية ( الباطنية ) : ونتج عنها الحركات الأتية ..
* الحركات الالتوائية : ونتج عنها الظاهرات الأتية
[ا ) جبال الأطلس
2 ) جبال زاجروس و كردستان .
3 ) الجبل الأخضر في عُمان .
* الحركات الإنكسارية: ونتج عنها الظاهرات الأتية :
1) الأخدود الأفريقي و الآسيوي العظيم .
2 ) جبال البحر الأحمر ( الحافات القافزة ) .
* الحركات البركانية : ونتج عنها الظاهرات الأتية
1- (الحمم البركانية في غرب شبه الجزيرة العربية ].
العوامل الخارجية:- وتنقسمإلي :
أ-التعرية المائية (النهرية والبحرية(
وتتمثل في نحت الماءللصخور وإرسابها وينتج عنها الأودية الجافة .
ب- التعرية الهوائية وتتمثل فينحت الرياح وإرسابها وينتج عنها الكثبان الرملية.
2-العوامل الخارجية .. وتشمل ..
· التعرية المائية
· التعرية الهوائية
· التعرية البحرية
أيضا تشمل العوامل الخارجية كلا من التجوية والتعرية :
– التجوية : تلعب دورا كبيرا في تشكيل بعض التضاريس وخاصة الصخريةنتيجة زحف الرمال وتكوين أشكال تضاريسية مثل العروق – الرقوق والحمادات وهي عبارةعن منخفضات مغطاة إما بالرمال أو الحصى .
– التعرية النهرية : ترتبط التعريةبنشاط نهري وتتضمن العملية التالية : النحت، النقل والترسيب
تمر التعرية النهريةبالمراحل التالية :
مرحلة الشباب : في هذه المرحلة حريان النهر يكون فوقالسطح مختلفا معذبة وأخرى مقعرة، سفوح الأودية تتميز بشدة الإنحدار. وتتخذ الأوديةشكل خوائف ويكون النهر خلالها قادرا على النحث في كل أجزاءه .
مرحلة النضج : تتميز الأودية خلالها بإشاعها والإنحذار ويقل ويكون النهر في هذه المرحلة قد حققالتوازن في قسم كبير من حجراه.
مرحلة الشيخوخة : يزداد تساع الأودية التيتصبح مليئة بالرواسب لأن النهر يعد قادرا على حملها بسبب ضعف الإنحدار وتتخذالمرتفعات الفاصلة بين الأودية شكل تلال أما الأجراف الساحلية فتتعرض للتعرية عنطريق النحث وتآكل جوانبها مما يؤدي إلى انفصال أجزاءها بفعل التفكك ونشاط الأمواج(تعرية نهرية)
### الفصل الثاني ###
· بنية الوطن العربي..
*الأصول الجيولوجية للكتلة العربية :-
كانت الكتلة العربية ترتكنعلى نواة أو قاعدة كبيرة من جندوان القديمة التى كانت تضم معظم القارة الأفريقيةبما فيها من دول الجناح العربي الإفريقي ، فضلاً عن هضبة البرازيل غرباً ، ثم هضبةشبه الجزيرة العربية وهضبة الركن ومدغشقر وغرب استراليا شرقاً . وهناك ندرك مدىصلابة الصخور هذه الكتل المكونة لقارة جندوانا ممثلة القاعدة للكتلة العربية (نيس – الشست – البازلت).
وما أن كانت بداية الزمن الجيولوجي الثاني على أقدم تقدير ،حتى جاءت الأحداث البنيوية الباطنية التى مزقت جندوانا وزحزحت أجزائها ، إذ يجب أننتصور مقاومة هذه القاعدة الصلبة في بعض الأجزاء واستجابتها في بعض الأجزاء الأخرىالمسئولة من ما نتبينه من تأثير وفاعلية الحركات الباطنية البطيئة سواء كانت أفقيةزاحفة (ينتج عنها الحيل الاتوائية ) أو كانت رأسية قافزة أحياناً أخرى (ينتج عنهاالجبال الانكسارية) ، إلى جانب ما نتبينه من تأثير وفاعلية الحركة الباطنية العنيفةالمفاجئة ، للزلازل والبراكين أحياناً أخرى .
*الحركات الباطنية الأفقية، حيث زحزحت كتلة النواه أو القاعدة في إتجاه الشمال ، لتقابل وتلتحم بكتلة الرصيفالروسي وقارة أنجار القديمة بالشمال وكان هذا التحرك البطيء على المدى الجيولوجيمسئولاً عن ضغط جانبي على الرواسب التى كانت قد تراكمت على الأطراف الشمالية للكتلةالعربية ، والجنوبية لكتلة الرصيف الروسي وإنجار القديمة والتى أسفرت عن الإلتواءاتوامتدت السلاسل الجبلية الأتوائية التى تمتد على محاور عامة من الشرق إلى الغرب ،سواء كانت هذه الالتواءات في الأرض العربية أو على الهامش الذي يحدد امتدادهاالشمالي مثل (طوروس وزاجروس وكردستان وسلاسل جبال أطلس وعمان ).
كان من شأن هذه الحركات الرأسية ارتفاع الحافتين الشرقية والغربية التي تحيطبالهبوط الذي اندفعت إليه المياه وكونت البحر الأحمر "أو البحيرة العربية " وكانبذلك لهذه الحركات الباطنية الرأسية الأثر الأكبر في بناء التكوين التضاريسي لسلاسلجبال البحر الأحمر على الجانب الإفريقي والسروات على الجانب الأسيوي إلى جانب تكونخليج عدن والقرن الإفريقي .وكان لهذه الأحداث أن تتسبب في تكوين الطفوح البركانيةوانتشار غطاءات متفاوتة السمك والعمق على الصعيدين الإفريقي والأسيوي .
بعدالعرض السريع لما سبق يتثنى لنا أن نقسم الوطن العربى إلى خمسة أقسام تضاريسيةكبيرة متميزة ، وذلك على الآثار الناتجة عن بنائها الجيولوجى الطويل كما يلى :-
الوحدة المتضرسة شرق الأرض العربية الآسيوية :-
خضعت هذه الوحدةالتضاريسية للحركات الباطنية وآثارها : وينتج عنها السلاسل الجبلية الالتوائية ،بداية من الالتواء فى الرواسب الحديثة على الأطراف الجنوبية الشرقية من الجزيرةالعربية فى مسقط وعمان أثناء عصر الميوستين ، ويعد جبل عمان الناتج الرئيسى لتلكالحركات الالتوائية بشبه الجزيرة العربية ، والذى يعد فى حقيقة الأمر امتداداًطبيعياً لسلاسل جبال زاجروس ومكروان بإيران .
ويكاد ينفصل إقليم عمان عن بقيةلأقلام شبه الجزيرة ويتميز الجزء الداخلى من عمان بظهوره فى شكل هضبة متوسطةالارتفاع (1200 متر) تمتد وسطها فقارية تعرف بالجبل الأخضر تبلغ قمتها 3000 متراًارتفاعاً ويكثر فى هذه الهضبة الأودية ذات الجوانب شديدة الانحدار وأغلبها يتجه فىانحداره نحو خليج عمان ويتجه القليل منها نحو الربع الخالى ، ويتميز الساحل العمانىبكثرة تعرجه مما يجعله فى كثير من مواضعه صالحاً تماماً لرسو السفن وإقامة المرافقالطبيعية الجيدة وإن أمكن هذا لنشأة الإقليم الالتوائية .
وبالاتجاه ناحيةالشمال الغربى لهذه الوحدة التضاريسية مع ساحل الخليج العربى الذى تكون هو الآخرإثر الحركات الالتوائية ، نجد خط الشاطئ يتميز بكثرة الخلجان أو ما يعرف بالدوحاتدائرية الشكل ، كما تحف بالشاطئ إطار مرجانية تمتد مسافات بعيدة فى مياه الخليجالعربى ، وتتميز بضحولة المياه فوقها مما يزيد إعاقتها فى مواضع كثيرة لإقامةالمرافق الطبيعية فيما عدا الساحل الكويتى الأكثر صلاحية من سواحل الإحساء وقطربالنسبة لقيام المرافىء الطبيعية ورسو السفن وتتعدد مع الساحل أشباه الجزر أهمهاشبه جزيرة قطر وتعدد الجزر أهمها جزر البحرين وأم الغسان وأبو موسى وطنب وفليكةوغيرها . ويجاور الساحل سهول الإحساء التى تسود فى جزئها الجنوبى الكثبان الرمليةالمتحركة بينما تتميز أجزائها الشمالية بتماسكها وثباتها ، كما تتميز بالسبخاتالساحلية كسبخة المطى وغيرها من سباخ الساحل الإماراتى والسعودى .
وبالسير معالوحدة التضاريسية ناحية الشمال الشرقى تظهر المرتفعات العالية التى تعرضت فيهاالرواسب للالتواء العنيف ، والتى أدت لظهور السلاسل الجبلية العالية أقصى الشمالوشمال شرق العراق حيث امتداد سلاسل جبال زاجروس وكردستان الالتوائية الحديثة فىهيئة سلاسل جبلية متوازية ، تزداد ارتفاعاً كلما اتجهنا نحو الشرق والشمال ، وتمتدإلى ما وراء حدوده المشتركة مع سوريا فى الشمال الغربى ، وتركيا فى الشمال وإيرانفى الشرق ويمكن القول بأن الإقليم الجبلى العراقى يصنع قوساً يمتد فى الشمال منالغرب إلى الشرق ، ممثلاً فى سلسلة جبال سنجار ، ثم ينحرف فى شرق دجلة ، فيصبحامتداده من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، وهو يحتل من أراضى العراق نحو الخمس، أو ما يقرب من 90370 كم2 .
وتتنوع مظاهر سطح الإقليم الجبلى وتتباين معالمهإلى قسمين :
نطاق التلال والجبال الواطئة ، وتتدرج منها الأرض فى الإقليم الجبلىبالارتفاع كلما اتجهنا شرقاً وشمالاً وتشمل هوامش النطاق الجبلى مثل حمرين ومكحولوسنجار ، كما تتخللها هضاب ووهاد ، ثم نطاق الجبال العالية ويشغل نحو 25% من مساحةالإقليم الجبلى ، أو 5% من مساحة العراق ، أى ما يعادل 23270 كم2 ، ويقع بين نطاقالتلال والجبال الواطئة وبين الحدود العراقية الإيرانية ، والحدود العراقية التركية، وتمتد من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، ويتراوح ارتفاعها بين 1000 – 3600 م، وتتكون من صخور نارية ومتحولة ، ورسوبية جيرية صلبة ، ويعد القسم الجنوبى منالجبال العالية بسيط الالتواء نوعاً ذات سلاسل متوازية وتحصر بينها ودياناً طوليةوأشهر الجبال به الجبل الأبيض ، قرة داغ ، بنجير ، ويقع القسم الشمالى المعقدالالتواء قرب الحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية ولوعورة التضاريس فإنهذا القسم يبدو منعزلاً عن أراضى العراق كما أن الأنهار التى تخترقه كالزاب الصغيروالزاب الكبير ، وديالى ، تشقه فى مجارى عميقة لا تصلح ممرات للنقل ، ومن بين جبالهذه القسم قرب الحدود التركية : جبل مهرنار داغ (2133 م) وسرميدان (3500 م) وفيماجاور الحدود الإيرانية : جبال حصاروست (3600 م) وجبل قندل (3451 م) ، ويسكن هذهالمناطق الجبلية عناصر كردية ، ومن ثم يطلق عليها فى العراق اسم كردستان العراقية .
(2) الوحدة التحاتية فى الجزيرة العربية والهلال الخصيب :-
تنحصر هذه الوحدةالتضاريسية بين الوحدة المتضرسة الالتوائية شرق وشمال شرق الأرض العربية الآسيويةسابقة التوضيح والوحدة التضاريسية الأخدودية والتى سوف يتم الحديث عنها ، والتىكانت الحركات الباطنية أخطر ما تعرضت له من حيث تشكيل صفات السطح . وتبدو هذهالوحدة التحاتية التى تتكون من الصخور القديمة النارية والمتحولة والتى تعد جزءاًمن بقايا جندوانا ، كانت لها القدرة على مقاومة هذه الحركات الباطنية ، ويبدو أنهاتزحزحت وترتب على هذه الحركات بعض التصدعات والتشققات التى يمكن اعتبارها محلية إلىحد كبير ، ويمكن القول أن أهم ما يجب ذكره من شان الحديث عن بنية هذه الوحدةالتضاريسية ، هو تعرض هذه المساحات الكبيرة للعوامل الظاهرية التى تتراوح بين عواملالنحت والتسوية ، وعوامل الإرساب والبناء ، بين أواخر الزمن الجيولوجى الأول والزمنالرابع ، ويمكن القول أيضاً أن سمك هذه التكوينات الرسوبية يتفاوت من مساحة إلىأخرى ، كما يتفاوت القدر الذى تعرضت به هذه الرواسب للحركات الباطنية ووحداتالتثنيات الخفيفة . فإن سائر المساحات التى تغطيها رواسب قديمة ترجع إلى أواخرالزمن الجيولوجى الثانى ، وتظهر على السطح فى مساحات من بادية الشام والعراق فىالشمال أو هضبة حضرموت والجنوب العربى ، أو التى تغطيها رواسب حديثة ترجع إلى الزمنالرابع ، إذا أنها لم تخضع إلا لتأثير العوامل الظاهرية من حيث النحت والارساب ،وقد ترتب على ذلك ظهور بعض الكتل الصلبة المختلفة المتناثرة فى غير انتظام علىالسطح ، لكى تعبر عن قوتها وقدرتها على مقاومة العوامل التى تسهم فى تشكيل السطح .
ومهما يكن من أمر فإن هذه الوحدة التضاريسية يغلب عليها صفة السهل والهضبةالمتوسطة الارتفاع .
تبدو بادية الشام كأرض هضبية متسعة تتخللها المنخفضاتوالعديد من الأودية ، كما تظهر فوق سطحها بعض القمم ، وتمتد بادية الشام بينمرتفعات طوروس وكردستان فى الشمال وحوض النفور الرملى فى الجنوب وسهول الفرات ودجلةشرقاً والمرتفعات الجبلية فى الغرب ، وأبز القمم التى تظهر فوقها ، قمة الدروز (1735 متراً) كما تظهر عند أطرافها الشمالية الشرقية بعض الجبال القريبة من مرتفعاتكردستان ومنها جبل عبد العزيز (920 متراً) وجبل سنجار (1463 متراً) ويخترقها الجزءالأعلى من نهر الفرات ورافده وادى الخابور . كما تنتشر ببادية الشام سهول هضبيةمتسعة ومستوية تغطيها تكوينات حصوية وجلمودية تعرف بصحارى "الحمادة" أو "الرق" وتمتد من بادية الشام بسوريا والأردن وتنحدر نحو أرض العراق ، وساعد انحدارها علىنشأة شبكة من الأودية الجافة وتتجه صوب وادى الفرات مخترقة نطاقاً ممزقاً منالحمادة يطلق عليها فى العراق أرض الوديان ، يصدر عدد من هذه الوديان فى المملكةالعربية السعودية متجهة نحو الشمال الشرقى صوب العراق ، وتمتد أرض الوديان فىالمنطقة فى اتجاه شرقى غربى ، مما عاون على سهولة النقل بالقوافل عن طريق الأبللطبيعة قيعانها الرملية الناعمة ووفرة المياه الجوفية ووفرة العشب ، وحمايتها منالعواصف ، وتجرى الوديان بالمياه فى هيئة سيول عندما تسقط أمطار الشتاء بغزارة وتصلإلى هامش الهضبة ، وكثيراً ما تنجح فى الوصول إلى نهر الفرات كوادى حوران ، وتنشأعن التقاء الوديان بالسهل الرسوبى الفيضى عيون تنبثق منها مياه كبريتية ، مثل عيونهيت ، وكبيسة وشتاثة والرحالية .
سهل دجلة والفرات :-
يقع معظمه جنوب خطعرض بغداد ، وإن كان يمتد فى شمالها فيما بين بلدتى سامراء على تهر دجلة ، ورمادىعلى نهر الفرات ، ليشمل قسماً من حوض نهر دجلة من جهة وقسماً من حوض نهر الفرات منجهة أخرى ، وتبلغ مساحة السهل 93 ألف كم2 ، وتتخذ شكل مستطيل طوله 650 كم وعرضه 250كم فى اتجاه عام من الشمال الغربى نحو الجنوب الشرقى ، وحدود السهل واضحة وتمتد فىخطوط مستقيمة ، سواء من جهة الشرق قبالة إيران ، أو من جهة الغرب تجاه البادية . ويتراوح ارتفاع السهل بين مستوى سطح البحر و 100 م ، ولا يزيد ارتفاعه فى موضعبغداد ، التى تبعد عن مياه الخليج 550 كم عن 32 متراً ، كما لا يكاد يصل ارتفاعه 50متراً عن موقع بلدة الرمادى ، ويعد السهل عظيم الاستواء والانبساط .
ويرى البعضأن تكوين الشطر الجنوبى من السهل الرسوبى حدث نتيجة لاقتطاع جزء من الخليج العربىبسبب سد رسوبى دلتاوى شكلته الرواسب الضخمة التى كان يأتى بها نهر كرخة ونهر قارونفتكونت بذلك بحيرة كبيرة منفصلة عن الخليج ، وتقع بينه وبين شمال العراق ، وفيهاأخذ نهر دجلة والفرات يلتقيان بحمولتهما من الرواسب تعاونانهما السيول والوديانالتى تصدر فى الشرق وفى الغرب ، وبالتدريج امتلأت البحيرة بالرواسب ، وردمت مكونةلسهل العراق الجنوبى ، أما الأهوار التى تقع الآن فيها بين العمارة والناصرةوالبصرة ، فما هى إلا البقية من تلك البحيرة الكبيرة السالفة . ولقد جاء التقاءنهرى دجلة والفرات واتحادهما فى مجرى واحد نتيجة طبيعية لبطء جريانهما فى السهلالجنوبى المنبسط القليل الارتفاع والانحدار ثم رفع الرواسب التى تأتى بها المجارىالمائية من الشرق والغرب مما ألزمهما ارسال مياههما إلى الأهوار التى تشغلالمنخفضات ومنها تهبط المياه فى مجرى وشط العرب ، الذى تجرى به المياه بطيئة إلالخليج حاملة أقل كمية من المواد العالقة الدقيقة . وما يزال نهر قارون يحمل كمياتكبيرة من الرواسب يلقى بها فى شط العرب وتنحدر مع التيار إلى منطقة المصب مكونةلحاجز رسوبى يعرقل الملاحة .
### الفصل الثالث ###
تضاريس الوطن العربي
الجبال:
تحتل الجبال امتدادات قصيرة وتبدو على شكل أقواس متقطعة في شماله الغربي وشماله الشرقي، وفي تقديرنا أن المساحة التي تشغلها هذه الجبال لا تتجاوز (7%) من المساحة العامة، وأحدث هذه الجبال وأعقدها وأشدها ارتفاعا وأوسعها مساحة هي تلك التي تحتل زاويته الشمالية الشرقية، أما كيف توزعت السلاسل الجبلية في هاتين المنطقتين، فلا شك أن للبنية الجيولوجية أثر في تحديد هذه الامتدادات. أما أنواع الجبال في الوطن العربي فهي تصنف حسب طريقة تكوينها إلى: جبال إاتوائية وانكسارية والتراكمية والتعرية. (1)
1- الجبال الالتوائية:
تشكلت هذه الجبال بتأثير الضغوط الجانبية على قشرة الأرض، وأعظم التكوينات الجبلية في العالم تعود إلى حركة الألتواءات الألبية وهي حركة حديثة وتعاظم نشاطها بدأ منذ عصر الميوسين وهي الفترة التي بدأ فيها تشكيل جبال الوطن العربي. وتنقسم الجبال الالتوائية إلى ثلاثة نواع وهي1)
أ- المرتفعات الكاليدونية:
وهي أقدم أنواع الجبال الالتوائية وتشكلت على أثر الالتواءات التي أصابت القشرة الأرضية بعد زمن الآركي وسميت نسبة إلى المرتفعات الممتدة في منطقة كاليدونيا شمال غرب اسكتلاند، ويعتقد أنها تمثلت في الالتواءات المعروفة بالالتواءات الصحراوية التي تمتد في الجزء الجنوبي من الصحراء.(1)
ب- المرتفعات الهرسينية:
ويطلق عليها أيضا اسم الجبال الفارسيكية وتشكلت خلال عصرين الفحمي والبرمي، وبدايتها تمثل نهاية الحركة الكاليدونية ونهايتها هي بداية الحركة الالتوائية الألبية وتظهر في هضبة مراكش.(1)
ت- الجبال الالتوائية الألبية الحديثة:
جبال حديثة مرتفعة فعوامل التعرية لم تقو على أزالة التكوينات، وجبال الألب الالتوائية هي جزء من أعظم امتداد لها وهي منطقة سلاسل الألب والهملايا، حيث تمتد في حوض البحر المتوسط القديم (تثس).(1)
ث- جبال أطلس:
هو من الجبال الالتوائية وهو عبارة عن سلسلتين جبليتين تمتدان من الغرب إلى الشرق وهي سلسلة جبال أطلس الساحل وسلسلة جبال أطلس الصحراء أو (الداخلية)، سلاسل جبال أطلس تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وجبال الأطلس البحرية التي يطلق عليها الأطلس العظمى وهو مركز القلب بالنسبة للسلاسل الأخرى وهي تمتد موازية لساحل البحر المتوسط من مضيق جبل طارق في المغرب حتى الرأس الأبيض في تونس، وأطلس الريف في المغرب أعلى قمة هي (تدرحين) وجبال أطلس التل أعلى قمة هي (لالة خديجة). وإلى الجنوب تمتد جبال الأطلس الصحراوية أو الداخلية وتمتد من (رأس غير) على المحيط الأطلسي إلى (رأس الطيب) في تونس، وهي الفاصل بين الصحراء ومنطقة الساحل. في المغرب ترتفع جبال أطلس الكبير وأعلى قمة فيها هي قمة جبل (طوبقال) وأشهر جبال أطلس الصحراء جبال (القصور) وأعلى قمة فيها جبل (عيسى) وجبال (عمور) وأعلى قمة فيها جبل (بوبرقة). (1)
وصفات سلسلة جبال أطلس الصحراء أنها أكثر ارتفاعا من أطلس الساحلي، والوادي الذي يفصل بين أطلس الصحراء وأطلس الساحلية يضم سلسلة جبلية متقطعة ومتباينة من حيث الارتفاع وشدة الانحدار، وهذه السلسة يطلق عليها أطلس الوسطى وتمتد من الغرب إلى الشرق.(1)
ج- جبال شمال شرق العراق:
هذه السلاسل الجبلية إلتوائية حديثة التكوين تشبه في خصائصها وتكوينها جبال أطلس ولقد كانت جزءا من بحر تثس القديم وظهرت في أواخر عصر الأليوجوسين كيف نميز بين سلاسل جبال العراق:
(1) كتاب الوطن العربي، أرضه وسكانه وموارده – الجبال من صفحة 62 إلى 78
– الجبال الواقعة ما بين الحدود العراقية التركية وبين نهر الخابور وتشمل جبل شرانش وسلسلة جياكيرة.
– الجبال الممتدة بين نهر الخابور ونهر الزاب الكبير وتتألف من سلسلتين سلسلة شمالية (جبال جيازينان) وسلسلة جنوبية تشمل قسمين القسم الغربي(جبل متينة) وقسم شرقي (سر عمادية).(1)
– الجبال الواقعة بين روبابر ي كوجك ونهر راوندوز ولها اتجاهات شمالية غربية وجنوبية شرقية وأهمها سلسلة (برادوست).
– وسلسلة جبل (دولة مة ر) وأبرز قممها (سركلاوة) وجبل (شاكيف).
– الجبال الممتدة بين نهر راوندوز والزاب وتشتمل على سلسلة قنديل وأبرز قممها (حاج إبراهيم) و(الحاج عمران)
– الجبال الممتدة بين الزاب الأسفل وسيروان(نهر ديالي) وهي خط الحدود العراقية-الايرانية وتشمل جبل (سوركيف) و(كونره رش).
– الجبال الممتدة شمال شرقي مدينة السلمانية وتشمل جبل (كوري كاجاو) وجبل (كومة دول).
ح- جبال عمان1)
سلاسل جبال عمان التي تمتد على شكل قوس جنوب شرقي الجزيرة العربية هي امتداد لجبال زاجروس أو فرعا من فروعها، وهي منطقة التوائية فيها طبقات صخرية رسوبيةعلى طول الأطراف الجنوبية الشرقية لكتلة الجزيرة العربية وانفصال جبال عمان عن سلاسل زاجروس تم بسبب هبوط حدث في قشرة الأرض في منطقة مضيق هرمز، ومجموعة جبال عمان تقسم إلى ثلاثة أنواع من حيث طبيعة تكوينها الجيولوجي:
– منطقة رؤوس الجبال:
ويطلق عليها منطقة الصخور الجيرية، وتحتل الجزء الشمالي الأقصى من جبال عمان وهي تفصل بين مياه الخليج العربي ومياه خليج عمان، وتمتد من الشمال إلى الجنوب وعرضها من الشرق إلى الغرب، وتتألف المنطقة الجبلية من صخور جيرية تعرف بصخور (مسندم) وتنتمي إلى العصر الجوراسي والكريتاسي، تكونت أودية عميقة ذات جوانب وعرة شديدة الانحدار وتشرفعليها قمم جبلية عالية مثل جبل (حارم) وجبل (قعوة).(1)
– منطقة الصخور النارية:
وتقع في الجنوب وتمتد في الأراضي الداخلية التي تقع في مواجهة خورفكان حتى النهاية الشمالية لمجموعة الجبل الأخضر وتتألف من مجموعة من الصخور النارية يطلق عليها مجموعة سمائل، مما يميز هذه الصخور أنها تتحلل تحت تأثير مناخ متناوب فيه الأمطار الأعاصيرية الشتوية مع جفاف الصيف وشدة حرارته، ومن أهم الأودية في هذه المنطقة وادي سمائل ووادي جيزي.
– منطقة الهضبة الجيرية:
تتمثل هذه المنطقة في الجبل الأخضر، وهو يشغل الأراضي التي تمتد إلى الجنوب من منطقة الصخور النارية، ترى الجبل الأخضر كحاف رأسية من الصخور الجيرية التي تمتد في السهل الصحراوي، الذي يمتد إلى الغرب من جبال عمان ، من أمثلتها جبل فايا وجبل حفيت.والجبال التي يتوسطها الجبل الأخضر تشرف بمنحدراتها الشرقية على خليج عمان وبمنحدراتها الغربية على الربع الخالي وتبدو بعدة أقواس تمتد من الساحل ما بين رأس الحد ورأس مسندم.(1)
2- الجبال الأنكسارية:
هي جبال قديمة تأثرت بعوامل التعرية قبل أن تتعرض لحركات التصدع والأنكسار، وتمتد في الزمن الجيولوجي الثالث وأدت إلى تكوين البحر الأحمر كأخدود انكساري، وتنقسم هذه الجبال إلى ثلاثة أنواع وهي:
v سلاسل جبال البحر الأحمر في مصر والسودان:
تشكلت هذه السلاسل بالحركات الباطنية التي أدت إلى التصدع والانكسار والتي نتج عنها الأخدود الأفريقي العظيم، وتمتد من رأس خليج السويس شمالا وتتجه نحو الجنوب موازيا للساحل الغربي للبحر الأحمر، وتتميز بالانحدار الشديد نحو البحر الأحمر، وتمتد بينها وديان تعمل على قطعها وتمزيقها، من هذه الوديان وادي العلاقي ووادي حوف ووادي قنا.(1)
(1) كتاب الوطن العربي، أرضه وسكانه وموارده – الجبال من صفحة 62 إلى 78
v سلاسل جبال الحجاز وعسير ومرتفعات اليمن:
تمثل هذه السلاسل الافة الشرقية لحوض البحر الأحمر، وتمتد من رأس خليج العقبة شمالا حتى جنوب عدن، وتتميز بالانحدار الشديد نحو البحر وداخل شبه الجزيرة العربية، وتتقاطع هذه السلاسل بسبب الوديان التي تمتد من الشمال إلى الجنوب، من أمثلة هذه الجبال: جبال الحجاز وعسير ومرتفعات اليمن وأشدها ارتفاعا جبال عسير وتقم هذه السلاسل إلى:
– سسلسلة المرتفعات الساحلية
– سلسلة المرتفعات الوسطى(1)
– سلسلة الهضاب الداخلية
– مرتفعات اليمن التي تمتد من الجنوب إلى الشمال وأعلى جبل فيها جبل حضور أو (النبي شعيب)
v سلاسل جبال الشام:
هي جبال التوائية قديمة تعرضت لعوامل التعرية وحركات التصدع والأنكسار فشقت إلى مجموعتين، وتمتد بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر المتوسط في سلسلتين متوازيتين ما بين جبال طوروس شمالا إلى خليج العقبة جنوبا، وتقسم هذه الجبال إلى أربع كتل منفصلة1)
– جبال الأمانوس والأكراد وسمعان: تمتد الامانوس من جبال طوروس إلى نهر العاصي، أما جبال الأكراد وسمعان سلسلة شرقية.
– جبال العلويين والزاوية: تمتد إلى الجنوب، جبال العويين سلسلة غربية أما جبال الزاوية فهي سلسلة شرقية.
– جبال لبنان الغربية والشرقية: تمتد من الجنوب، ويفصل بين السلسلتين سهل البقاع.
– الجبال الواطئة: تمتاز هذه الجبال بكثرة سقوط الأمطار على سفوحها ساعجت على نمو الغطاء النباتي.
3- الجبال التراكمية1)
تمثل الجبال البركانية نموذج للجبال التراكمية في الوطن العربي، النشاط البركاني وما تسبب عنه من طفوح اللافا التي تراكمت على سطح الأرض العربية بأشكال وصور مختلفة أدى إلى تشكيل الجبال، وحدوث النشاط البركاني الذي جاء بعد التاريخ الجيولوجي لحدوث الانكسارات والتصدعات وقد استغرق الثوران البركاني أكثر من عصر جيولوجي لتكون الجبال.
4- الجبال التحاتية:
مرتفعات الهكار تضم عددا من الهضاب الوعرة التي تعرضت لعوامل التعرية فأزالت كثير من صخورها السطحية، وتفصل الهضاب وديان ذات جوانب شديدة الانحدار حفرتها السيول والمياه، وللتعرية المائية دخل في تشكيل هذه الجبال.(1)
الهضاب
تشغل الهضاب في الوطن العربي مساحات واسعة تمتد من أقصى غربه إلى أقصى شرقه ، فهي بذلك أكثر أشكال السطح انتشارا.
و الهضاب الكبيرة الواسعة التي تؤلف أساس الأرض العربية تبدو قليلة الإرتفاع فإن متوسط ارتفاعها يتراوح بين (400-600 م) ويندر أن ترتفع لأكثر من ذلك عند حافاتها . ويعود ذلك لقدم تكوينها مما وفر لعوامل التعرية المختلفة الوقت الكافي لنحتها وتحويلها لأن تكون تحاتية أقرب منها هضابا عالية .
يشير التاريخ الجيولوجي إلى أن هضاب الوطن العربي كانت هضبة واحدة تمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ، حتى تكون البحر الأحمر فشطرها إلى هضبتين كبيرتين ، هما هضبة شبه الجزيرة العربية بامتدادها الشمالي الشرقي نحو بادية الشام وهضبة العراق الغربية ، والهضبة التي تمتد عليها الصحراء الإفريقية العظمى .
· العوامل الأساسية لتكوين ملامح وظواهر هضاب الوطن العربي؟
1. طبيعة التكوينات السطحية ودرجة تماسكها وصلابتها.
2. أثر فعل المياه الجارية السطحية ودرجة تماسكها وصلابتها.
3. التبابن الواسع في درجات الحرارة بين فصلي الصيف والشتاء وبين فترتي الليل والنهار.
الهضاب
تشغل الهضاب في الوطن العربي مساحات واسعة تمتد من أقصى غربه إلى أقصى شرقه ، فهي بذلك أكثر أشكال السطح انتشارا.
و الهضاب الكبيرة الواسعة التي تؤلف أساس الأرض العربية تبدو قليلة الإرتفاع فإن متوسط ارتفاعها يتراوح بين (400-600 م) ويندر أن ترتفع لأكثر من ذلك عند حافاتها . ويعود ذلك لقدم تكوينها مما وفر لعوامل التعرية المختلفة الوقت الكافي لنحتها وتحويلها لأن تكون تحاتية أقرب منها هضابا عالية .
يشير التاريخ الجيولوجي إلى أن هضاب الوطن العربي كانت هضبة واحدة تمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ، حتى تكون البحر الأحمر فشطرها إلى هضبتين كبيرتين ، هما هضبة شبه الجزيرة العربية بامتدادها الشمالي الشرقي نحو بادية الشام وهضبة العراق الغربية ، والهضبة التي تمتد عليها الصحراء الإفريقية العظمى .
• العوامل الأساسية لتكوين ملامح وظواهر هضاب الوطن العربي؟
1. طبيعة التكوينات السطحية ودرجة تماسكها وصلابتها.
2. أثر فعل المياه الجارية السطحية ودرجة تماسكها وصلابتها.
3. التبابن الواسع في درجات الحرارة بين فصلي الصيف والشتاء وبين فترتي الليل والنهار.
***هضاب الوطن العربي***
أ. هضبة شبه الجزيرة العربية:
تتألف من كتلة كبيرة عظيمة المساحة ذات صخور قديمة أركية نارية أو متحولة ، وهي تمثل قطاعا من قطاعات الكتل التي كانت تكون القارة القديمة جندوانا . وهذا يعني أنها اليابس القديم الذي تعرض للحركات الأرضية أثناء الزمن الجيولوجي الثاني. وتشغل القاعدة الأساسية للأرض العربية في القسم الآسيوي ،فتمتد من الخليج العربي شرقا إلى مرتفعات البحر الأحمر غربا ومن البحر العربي جنوبا حتى حدود الوطن العربي في الشمال .
لقد نتج عن تباين شدة عوامل التعرية وعن مقدار صلابة الصخور وتماسك تكوينها أن تنوعت الظواهر فوق سطحها من مكان لآخر . فالصخور الصلبة والشديدة المقاومة بقية لتشكل حافات صخرية بارزة أو كتل جبلية متناثرة مثل جبل (طويق) وجبل (شمر) أما تلك الجهات ذات صخور الأقل مقاومة لعوامل التعرية فقد حولها النحت إلى أرضي منخفظة وإلى أحواض تملاءها الرواسب الرملية .
وتدل الدراسة التفصيلية أن هذه الهضبة تتشكل من عدة هضاب متصلة يتراوح متوسط ارتفاعها بين (500-900) م وهذه الهضاب هي هضبة بلاد الشام ، وهضبة نجد وهضبة جضرموت .
1-هضبة بادية الشام.
تقع في أقصى الشمال ما بين مرتفعات جبال طوروس و كردستان في الشمال وصحراء النفوذ في الجنوب وما بين سهل الرافدين شرقا و منحدرات جبال الشام غربا . يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي (600)م . وهي ذات سطح ينحدر بصورة عامة من الغرب إلى الشرق و تدخل ضمن حدود العراق و سورية والأردن . كما أنها تضم بعض الكتل الجبلية مثل جبل (سنجار و عبد العزيز و الدروز ) والهضاب مثل (حماه-حمص) كما تضم أحواض مثل (حوض دمشق و ومنخفض تدمر ومنخفض الثرثار).
2-هضبة نجد.
تشغل هضبة نجد مساحة تمتد بين خطي العرض (20ش-28ش) فيما بين النفوذ الكبير شمالا والربع الخالي جنوبا ومابين المنحدرات الشرقية لمرتفعات البحر الاحمر غربا وصحراء الدهناء شرقا .ويبلغ متوسط ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حوالي (1000)م ، ويكون انحدار سطحها من الغرب الى الشرق ، و تظهر فوق سطحها أحواض منحوتة تملؤها رواسب رملية وكتل جبلية . كما تتنوع التكوينات وتختلف قدرتها على مقاومة عوامل التعرية وهذا التنوع يزداد في الجزئ العربي من الهضبة وقد يعود ذلك لطبيعة الصخور والارتفاع .
3-هضبة حضرموت.
وهي ذات سطح ينحدر بصورة عامة من الغرب إلى الشرق وهي أكثر وعورة وتضرس من هضبة نجد . ويبلغ متوسط ارتفاعها حوالي (1000)م وتعلو سطحها العام كتل جبلية وهضيبات يزداد متوسط ارتفاعها عن سطح الهضبة لبضع مئات من الامتار . ويمكن مشاهدة تمزق سطح الهضبة الذي نتج بفعل المجاري المائية و الوديان التي تتعرض لها بعد موسم طويل من الجفاف مما أدى إلى اكتسابها درجة متقدمة من التضرس .
ب-هضبة أفريقيا الشمالية.
وهي واسعة تمتد شمال قارة أفريقيا عند أقصى اتساع لها من الغرب إلى الشرق تمتد لمسافة تصل حوالي (5000)كم كما تمتد من سواحل البحر المتوسط شمالا وإلى الجنوب نحو داخل القارة مسافة (2017) كم تقريبا وعلى هذه الرقعة الواسعة تشغل الصحراء الأفريقية العظمى أوسع جهاتها وأعظمها وهي بذاك تشكل أعظم وأكبر صحاري العالم الحارة .
وهذه الهضبة كهضبة شبه الجزيرة العربية هي جزء من يابس العالم القديم فهي النواة التي تنبت حولها القارة الافريقية عبر العصور ، وهي من بقايا القارة القديمة جندوانا . صخورها قديمة شديدة المقاومة لعوامل التعرية لذلك فإن الظواهر التي فوق سطحها تعتمد أساسا على شدة هذه العوامل لذلك فإن صفة استواء السطح وقلة الارتفاع وبساطة الشكل من الخصائص الأساسية لهذه الهضبة .
أنواع السطوح التي نتجت عن عوامل التعرية و طبيعة التكوينات الجيولوجية للهضبة:
1-تكوينات العرق.
وتتكون عادة من رمال ناعمة تنتشر في مساحات واسعة بصورة كثبان رملية و تظهر على شكل تلال قليلة الارتفاع ، وقد يطلق على مناطق العرق بعض التسميات المحلية مثل الأدهان و الرملة.
2-تكوينات الرق.
وهي غالبا ما تكون واسعة المساحة و مستوية السطح تغطيها تكوينات خشنة قوامها يتراوح بين الحصى و الأحجار و الرمال و بعض الكتل الصخرية الصلبة ، وأشهر مناطقها هو (سرير كلنثو).
3-تكوينات الحمادة.
وتتميز بسطح صخري شديد الصلابة عار من الرمال أو الحصى و تغطي مساحات واسعة ، ومن أمثلتها (الحمادة الحمراء ) وتبلغ مساحتها حوالي (100،000)كم2 .
أبرز الظواهر التي توجد في هضبة أفريقيا.
1- الأحواض
2- الوديان الجافة
3- الحافات القارية
4- الكتل الجبلية
*** السهول ***
يمكن أن نميز في الوطن العربي ثلاث أنواع من السهول هي السهول الفيضية و سهول الوديان الجبلية و السهول الساحلية.
أ-السهول الفيضية.
ويقصد بها السهول التي كونتها الأنهار مثل سهل وادي الرافدين وسهل وادي النيل
1-سهل وادي الرافدين.
ويعتبر من أوسع السهول الفيضية في الطن العربي ،تبلغ مساحته (93،000)كم2 ويمتد على شكل مستطيل طوله يصل إلى (650)كم وعرضه (250) كم . ويلعب هذا السهل دورا هاما في اقتصاد العراق فهو يضم أهم أراضي النشاط الزراعي كما يسهم في زيادة الانتاج القومي خاصة في مجال الزراعة وتربية الحيوان.
2- سهول وادي النيل .
تبلغ مساحته (32) ألف كم مربع من مساحة مصر.وتبلغ مساحة الدلتا (22)ألف كم مربع,وهي أراضي خصبة تكونت من الغرين الذي يجلبه النهر . و أراضي الوادي تضيق في الجنوب و تتسع في الشمال حيث يبلغ أقصى اتساع لها عند (بني سويف) بعدها تنتشر شمال القاهرة على هيئة مروحة واسعة هي الدلتا . و السهل هو أساس الحياه المصرية فهو يضم الأراضي الزراعي و مراكز الإستيطان الريفي و الحضري.
ب- الوديان الجبلية .
تبني هذه السهول مسيلات المياه التي تسببها الأمطار و الأنهار الجبلية وهي روافد الأنهار الكبيرة و تمتاز بقلة مساحتها و أراضيها الصالحة للزراعة ومن نماذجها سهول (شهرزور) (رانية و سيبو و سوس).
ج- السهول الساحلية.
يشرف الوطن العربي على بحار و محيطات وخلجان فتشكلت له سواحل يزيد طولها على (14)ألف كم.وهذه السواحل عبارة عن شريط من الأرض التي تنحدر من الجبال المجاورة للبحر,وتختلف من حيث السعة وطبيعة التكوين ونوعية التربة و طبيعة المناخ ودرجة الإزدحام البشري .ومن أمثلتها:
1- السهول الساحلية للبحر المتوسط.
وهي أطول السهول الساحلية في الوطن العربي و أهمها من الناحية الإقتصادية و أكثرها ازدحاما بالسكان,وتبدأمن حدود سوريا الشمالية وتستمر في لبنان و فلسطين,وهي عبارة عن عن سلسلة من السهول (عكار,صيدا وصور,وعكا ,صارونة).
2- السهول الساحلية للمحيط الأطلسي.
وهي سواحل طويلة تمتد من طنجة حتى حدود موريتانيا مع السنغال لمسافة تقدر (2017)كم ويتراوح اتساعها بين (30-250)كم كما أنها تضيق عندما تتعامد السلاسل الجبلية مع الساحل و تتسع عند الثنيات المحدبة.
3- السهول الساحلية للخليج العربي.
تمتد هذه السهول على طول الساحل الغربي للخليج العربي بين رأس مسندم ومصب شط العرب ,وهي في مجموعها سهول صحراوية مجدبة رملية منخفضة ذات صطح منبسط تكثر فيها السبخات و الترب المالحة و التلال الرملية و يعود ذلك لسببين هما:
1- أنها حديثة التكوين ,أي أن مياه البحر لم تنحسر عنها الا منذ عهد جيولوجي قريب.
2- أن أجزائها لا تلتقي بأية سلسلة جبلية لأنها تعتبر رقا قاريا لكتلة الدرع العربي التي تتألف منه أرض الجزيرة العربية.