التصنيفات
الصف العاشر

موضوع عن الثورة الفرنسية للصف العاشر للصف العاشر

موضوع عن الثورة الفرنسية للصف العاشر

موضوع عن الثورة الفرنسية للصف العاشر

الثورة الفرنسية

الثورة الفرنسية 1789م: حدث تاريخي مهم
الثورة الفر نسية حدث تاريخي مهم بدأ على شكل انقلاب سياسي في فرنسا(1789) وأثر في العالم كله. ويختلف المؤرخون كثيراً في أسبابها، فيرى بعضهم أنها حركة عقلية نشأت من حركة الاستنارة الحرة في القرن الثامن عشر، ويرى آخرون أنها ثورة الطبقات المحرومة من الامتيازات ضد الطغيان الاقطاعي، ويرى غيرهم أنها توطيد لسلطة البورجوازية الرأسمالية الحديثة ضد نظام اقتصادي واجتماعي مقيد وعتيق.
والرأي الغالب هو أن السبب المباشر للثورة كان دون شك حالة الإفلاس التي كانت عليها خزانة الدولة، إذ نشأ عن حروب القرنين السابع عشر والثامن عشر وقصور النظام الضريبي ومجافاته للعدالة والإسراف والتدخل في الثورة الأميركية دين عام ضخم عجزت الدولة عن إيفائه. من جهته، دعا لويس السادس عشر مجلس طبقات الأمة، وكان يرجو أن يوافق على الإصلاحات الضريبية الضرورية فاجتمع بفرساي(5 أيار ـ مايو 1789)، ومنذ البداية انضم إلى نواب طبقة العامة عدد كبير من صغار رجال الدين وقليل من النبلاء، وطالبوا بإصلاحات سياسية واجتماعية كاسحة وخارجة عن نطاق سلطات المجلس، وتحدوا الملك وأعلنوا أنفسهم جمعية وطنية (17 حزيران ـ يونيو)، وأقسموا ألا ينفضوا حتى يضعوا للبلاد دستوراً، وقبل الملك ولكن أدى طرده لأحد الإصلاحيين إلى هجوم الناس المتحمسين على سجن الباستيل (14 تموز ـ يوليو)، وأذعن الملك مرة أخرى فأعاد ذلك الشخص،لكن قيادات الثورة أنشأت مجلس خاص عرف بالكومون لحكم مدينة باريس، ونظم الحرس الوطني، فيما ألغت الجمعية الوطنية في4 آب ـ اغسطس جميع الامتيازات الاقطاعية.
وفي 5 تشرين الأول ـ أكتوبر سارت الجماهير إلى قصر فرساي وأجبرت الأسرة المالكة والجمعية على الانتقال لباريس، وقامت الجمعية التأسيسية (وهو الإسم الذي اتخذته آنذاك الجمعية الوطنية) برسم دستور قيد السلطة التنفيذية إلى حد العجز(1791)، وكانت مقدمة إعلان حقوق الإنسان الشهير، وصدرت تشريعات ضد رجال الدين حين طلب إليهم أن يقسموا اليمين للسلطة المدنية(1790)، ما أدى إلى نفور المراكز الريفية المتدينة العديدة من الثورة. واعتزم الملك اللحاق بالنبلاء الذين سبقوه إلى الهرب للخارج (المهاجرون)، ولكن قبض عليه بعد فراره (21 حزيران ـ يونيو 1791) وأرجع إلى باريس وقبل الدستور الجديد. وفي الجمعية التشريعية تغلب الثوريون وأصبح الشعار الجديد هو "الحرية والمساواة والإخاء".
تعتبر الثورة الفرنسية التي انطلقت شرارتها الأولى في العام (1204هـ = 1789م) من أهم الأحداث ليس في تاريخ فرنسا فحسب بل في تاريخ أوروبا كلها، وثمة عوامل تضافرت مجتمعة في فرنسا أدت إلى حدوث هذه الثورة يمكن التعرف عليها من خلال إطلالة سريعة على أحوال فرنسا قبيل العام (1789م = 1204هـ).

على صعيد الأحوال الاجتماعية والسياسية كانت فرنسا تعيش حالة من الاستقرار النسبي في ظل حكم لويس الرابع عشر الذي اهتم بالفنون والآداب ونال حب الشعب واحترامه، ولكن بعد وفاته، وانتقال العرش إلى رجال أقل منه شأنًا، بدأ العبء ينزلق تدريجيًا عن كاهل الملك ووزرائه إلى كاهل الطبقة المتوسطة (البرجوازية) التي كانت قد بدأت تبرز للوجود، وبخاصة في عهد لويس السادس عشر الذي اتسم بضعف الشخصية، والذي قامت في عهده الثورة وتم إعدامه فيها في (8 جمادى الآخرة 1207هـ = 21 يناير 1793م)، وكان أفراد هذه الطبقة المتوسطة في معظمهم متعلمين وميسوري الحال، ومن ثم بدءوا يشعرون بعدم الرضا عن المكانة الدنيا التي يحتلونها بالقياس إلى طبقة النبلاء، وأصحاب المقام الرفيع في الكنيسة. فكان تذمرهم وتمردهم على هذه الأوضاع من العوامل التي أشعلت فتيل الثورة بالتحالف مع العامة أو من يسمونهم بالطبقة الثالثة التي كانت ترزح في أوضاع سيئة في ظل النظام الإقطاعي السائد آنذاك.

أما عن الأحوال الاقتصادية فقد بلغت غاية السوء للدرجة التي لم تستطع فيها الحكومة أن توفر للشعب الغذاء الكافي، وكان ذلك نتيجة الحروب الطويلة، والبذخ على المستويين العام والخاص، وضعف الملوك وعجز الوزراء عن التمسك بالسياسات الموحدة، كل هذا أدى إلى حالة من الفوضى الاقتصادية في البلاد، ولم يستطع أحد علاجها حتى تفاقمت الديون على فرنسا.

اجتماع مجلس طبقات الأمة

بعد أن ساءت الأحوال الاقتصادية، وزادت الضرائب المفروضة قرر الملك عقد مجلس الطبقات في (1204هـ = 5 مايو 1789م) الذي جاء على هوى الطبقة الأرستقراطية. فقد كانت التقاليد تقضي بأن يتألف المجلس من ثلاث هيئات منتخبة تمثل إحداها "الإقليدوس" (الملك- الكنيسة)، وتمثل الثانية "النبلاء"، والثالثة تمثل "الشعب". وكان الاقتراع يتم على هيئة ثلاث وحدات منفصلة وليس طبقًا لعدد الأعضاء. وحيث كانت طبقة رجال الكنيسة خاضعة لسيطرة النبلاء الذين يتقلدون المناصب الرفيعة في الكنيسة لقاء الخدمات التي يقدمونها، فقد كانت الطبقتان الأوليان على يقين دائم من الحصول على أغلبية الأصوات، وبالتالي يقوم أبناء الطبقة الثالثة –الشعب- بتحمل عبء الضرائب المفروضة وحدهم. وقد فطن أبناء هذه الطبقة لهذا الأمر، وطالبوا بأن يكون التصويت في المجلس طبقًا لعدد الأعضاء لا طبقًا للطبقة، ثم طالبوا بأن يكون للمجلس السلطة في تنفيذ المشاريع. وطالب الشعب في أول الأمر بأن يجتمع المجلس في قاعة واحدة، وكل هذه الإجراءات سعى العامة لتحقيقها لكي يحصلوا على الأغلبية بمن ينضم إليهم ممن يعطفون عليهم وعلى حركتهم من رجال الدين والأشراف الذين كانوا يريدون انضمامهم إلى العامة ليكون لهم القيادة والنفوذ.

وقبل ذلك كان المجلس يجتمع ويعرض الملك عليه آراءه ثم ينصرف أعضاؤه إلى مدنهم قانعين. ولكن هذا المجلس طالب بأن المسائل التي تعرض عليهم يجب تنفيذها وألا يُفضّ المجلس بل يبقى بجانب الملك. أصر نواب العامة على تنفيذ مطالبهم التي رفضها الملك؛ فأضربوا عن دفع الضرائب، وكلما مر الوقت ازداد رجال العامة قوة بمن ينضم إليهم من أشراف ورجال الدين، وكلما زادت قوتهم تشددوا في مطالبهم.

وفي ذلك الوقت يظهر بين طبقة العامة نائب يدعى (سييس) وهو من رجال الدين الذين تولوا البحث في الدستور، وأعلن أنه إذا رفضت طبقة الأشراف ورجال الدين الانضمام إليهم فسيعلنون أنفسهم نوابًا للشعب ويطلقون على أنفسهم الجمعية الوطنية، وقد ووفق على هذا الاقتراح في (3 من شوال 1204هـ = 16 يونيو 1789م) ولكن الملك لم يوافق على اجتماع الطبقات في قاعة واحدة، وأصر نواب العامة على مطلبهم فاضطر الملك مرغمًا إلى الموافقة، ورأى رجال الجمعية الوطنية أن يضعوا دستورًا للدولة.

وتوالت بعد ذلك الأحداث حتى نجح الثوار في إسقاط سجن الباستيل رمز الطغيان في (2 من ذي القعدة 1204هـ = 14 يوليه 1789م) وبسقوطه زادت قوة الثوار حتى أصدروا الدستور الجديد الذي اتخذ من الحرية والإخاء والمساواة قواعد انطلق منها إعلان حقوق الإنسان والمواطن في (15 من ذي الحجة 1204هـ = 26 أغسطس 1789م) ثم إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية في (5 من صفر 1207هـ = 22 سبتمبر 1892م). وقد سبق إعلان الجمهورية سجن لويس السادس عشر في (24 من ذي الحجة عام 1206هـ = 13 أغسطس 1792م) ثم إعدامه في (8 من جمادى الآخرة 1207هـ = 21 من يناير 1893م)، ثم إعدام زوجته "ماري أنطوانيت" في (10 من ربيع الأول 1408هـ = 16 أكتوبر 1793م).

شعارات الثورة في الميزان

اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة: "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"، ورفعت عبارة: (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها، ولكن إلى أي مدى التزمت الثورة بهذا الشعار سواء على صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو على صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟

يعلق "روبرت دارنتون" أستاذ تاريخ أوروبا الحديث في جامعة "برنستون" في ذكرى احتفال فرنسا بمرور مائتي عام على قيام الثورة الفرنسية قائلاً: إذا كانت فرنسا تحتفل بمرور مائتي عام على سقوط الباستيل، وإزالة الإقطاع، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، فإن الوضع في فرنسا في الفترة التي قامت فيها الثورة لم يكن في حقيقة الأمر على كل ذلك القدر من السوء كما يعتقد الكثيرون. فالباستيل كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه يوم (14 يوليو 1789م = 2 من ذي القعدة 1402هـ) كما أن الإقامة فيه لم تكن سيئة تمامًا كما يتصور الناس، ولكن ذلك لم يمنع الثوار من أن يقتلوا مدير السجن لا لشيء إلا لأنه من النبلاء، ثم طافوا بعد ذلك بجثته في الشوارع. كذلك كان الإقطاع قد انتهى بالفعل وقت أن أعلنت الثورة إلغاءه أو لم يكن على الأقل موجودا بمثل تلك الدرجة الفاحشة.

ويضيف قائلاً: وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق لدرجة أن بعض المؤرخين البريطانيين مثل "ألفريد كوبان" كان يصف هذه الإعلانات (حقوق الإنسان والمواطن) بأنها مجرد أسطورة.

ويقول المؤرخ الفرنسي "بيير كارون" الذي أصدر عام (1354هـ = 1935م) كتابًا عن المذابح التي حدثت في السجون الباريسية إبان عهد الثورة في (15 من محرم 1207هـ= 2 سبتمبر 1792م).. يقول عن هذه المذابح: إن هذه المذابح كان لها طابع (شعائري) جارف، وقد بدأت بالهجوم على بعض السجون بزعم القضاء على بعض المؤامرات التي كانت تدبر فيها للإطاحة بالثورة، وأقام "الدهماء" من أنفسهم محكمين وقضاة ومحلفين في فناء هذه السجون، حيث كان السجناء يقدمون للمحاكمة واحدًا بعد الآخر فتوجه إليهم التهم ويحكم لهم أو عليهم ليس تبعًا للأدلة والشواهد؛ وإنما تبعًا لمظهرهم العام وسلوكهم وشخصيتهم بل وتكوينهم الجسدي. كما كان أي تردد أو أي اضطراب يظهر على الشخص يعد دليلاً للإدانة وعلى ثبوت التهمة فيحكم عليه بالإعدام، وكان الذي يتولى المحاكمة وإصدار الحكم شخصًا عاديًا، كما كانت أحكامه تقابل بالتصفيق والصياح من الجماهير الذين تجمعوا من الشوارع المحيطة وأصبحوا بمثابة محلفين، وكان الشخص الذي يحكم ببراءته يؤخذ بالأحضان والتهنئة والقبلات ويطوفون به الشوارع، بينما كان الشخص الذي يحكم عليه بالإدانة يتم إعدامه طعنًا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى بجسده فوق كومة من أجساد الذين سبقوه.

والغريب أن الذين كانوا يقترفون هذه المذابح كانوا يرتكبونها باسم الحرية وحقوق الإنسان و(المواطن والعدالة والمساواة)!

منبع الإرهاب!
أما "سيرجو بوسكيرو" رئيس الحركة الملكية الإيطالية فيقول: إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية على سجن الباستيل لم تكن سوى عملية سطو على مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف 7 مساجين فقط، منهم 3 مجانين.

ويضيف قائلاً: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ أو على الأقل في الشعب الفرنسي، حيث قتلت 300 ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب العالمي؛ إذ ولدت "ظاهرة الإرهاب" من الثورة الفرنسية.

حرية أم عبودية؟

أما على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تمامًا مع ما أعلنته الثروة من مبادئ (الحرية والإخاء والمساواة) وبخاصة فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا التي استعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد. ولم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ = 1789م)، ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في آسيا وإفريقيا.

ومما يؤكد أسطورية المبادئ التي رفعتها الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلقاء نظرة سريعة على بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيه" الذي قامت الثورة على مبادئه وأفكاره، وفي ذلك تقول الدكتورة "زينب عصمت راشد" أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: إنه ليؤسفنا حقًا أن ينخدع العالم بوجود مفكرين راشدين بين من زعموا أنهم ثاروا لدعوة الحق والحرية والعدالة والإخاء والمساواة، وفيهم من استحل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا لشيء سوى بشرته. ويعد مونتسكيه أشهر الأمثلة على ذلك، وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية، وصاحب كتاب "روح القوانين"، إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلامًا لا يمكن صدوره من عقل مفكر، يقول مونتسكيه في بعض عباراته: "لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تر بدًا من استرقاق السود في إفريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا استغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول على السكر لارتفع ثمنه".

وتمضي د. زينب قائلة: يقول مونتسكيه مبررًا جرائم الاستعمار الأوروبي ما يأتي: "أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئًا من رحمة أو رشاد".

ويقول: "إنه لا يتصور مطلقًا أن الله بحكمته السامية قد وضع في تلك الكائنات السود أرواحًا يمكن أن تكون طيبة".

الثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي

لم يحدث أن سمع المشرق العربي الإسلامي عن الثورة الفرنسية ومبادئها إلا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر للاستيلاء عليها واستعمارها عام (1213 هـ= 1798م)، وقد حاول نابليون أن يطبق في مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسية، وكان الحكم النيابي في طليعة الإجراءات التي حاول نابليون تطبيقها.

ويرى كثير من العلماء والدارسين أن هذا النوع من الحكم المتكئ في أصوله إلى الثورة الفرنسية هو بداية العلمانية في مصر؛ ومن ثم إلى معظم البلدان العربية، حيث تم تصريف الأمور وحكم الرعية بعيدًا عن الدين وتوجيه القرآن الكريم.

وقد لاحظ الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" ذلك عندما وصف الفرنسيين بأنهم "لا يتدينون". وهذه النظرة العلمانية أثرت في المجتمع المصري تأثيرًا واضحًا؛ حيث شجع الفرنسيون المصريين على البغاء، وسفور النساء وتبرجهن واختلاط الجنسين.

الثورة الفرنسية والصهيونية

ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة بونابرت على مصر وأثرهما في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد -على حد زعمهم- فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في احتلال مصر والشرق العربي.

يذكر الدكتور أمين عبد محمود مؤلف كتاب "مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى" أن الوعد الفرنسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان مقابل تقديم الممولين اليهود قروضًا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر آنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب الشرق بقيادة بونابرت.

سقوط الباستيل

تتهاوى قلاع الخيانة في فلسطين واحداً تلو الآخر أمام الزحف المقدس الذي يقوده أبناء فلسطين الأطهار البررة لنسجل للتاريخ صفحة أخرى من صفحات العز والإباء ,, و ها هو باستيل فلسطين يسقط اليوم بأيدي تلك الثلة الطاهرة المؤمنة ضمير هذه الأمة من أبناء كتائب العز القسامية في مشهد يعيد للأذهان و للذاكرة مشاهد سقوط حصون الطغاة المتجبرين عبر التاريخ .
ليس غريباً أن يخرج أطفال فلسطين للشوارع يوزعون الحلوى على الناس بعد عرض صور سقوط مقر " الأمن الوقائي " في غزة بأيدي أبناء فلسطين الأطهار.
فالذاكرة الفلسطينية مازالت تحمل الكثير من ذكريات الألم و الظلم تجاه باستيل فلسطين , كيف لا و قد خرجت من هذا الباستيل كل مؤامرات التركيع و الخيانة التي استهدفت مقاومة أبناء شعبنا ضد الصهاينة..
كيف لا و قد كانت زنازين باستيل فلسطين شاهداً على تعذيب و قتل أبناء المقاومة الفلسطينية تنفيذاً لصفقات التنسيق الأمني مع سارقي أرضنا الطاهرة ..
كيف لا و هو المقر القيادي لجهاز أقل ما يوصف به أنه المعادل الموضوعي لجهاز " الشاباك " الصهيوني ,, كيف لا و من باستيلات فلسطين خرجت قوافل المجاهدين لتُسلم للصهاينة ..
كيف لا و من يتربع على عرش قيادة هذا الجهاز القذر تاريخهم يبدأ من عند تسليم خلية " صوريف " و لا ينتهي عند تآمرهم المفضوح على خيار أبناء شعبنا ..
كيف لا و قد كانوا قادة هذا الجهاز القذر ذراعاً للأمريكان و الصهاينة لضرب مقاومتنا و خياراتنا الديمقراطية .. و مازالت الذاكرة تحتفظ بالكثير ..
بعد سنوات من الظلم و القهر و العبودية و مؤامرات التصفية التي خرجت من هذا المبنى بأيدي قادته المارقين يدُك أبناء فلسطين الأخيار هذا الباستيل لنثبت للكون كله أن هذه الأرض طاهرة طيبة لا تقوم فيها للظالمين قائمة ,, و أننا شعب حر أبي لازال و سيبقى بإذنه تعالى قادراً أن يخط ملامح الفجر مهما إشتد الظلام ..
سقوط باستيل فلسطين اليوم يحمل في طياته كل معاني الجبروت و القوة .. فالأمر يتعدى مجرد عقاب الظالمين على خيانتهم و عملاتهم لنثبت للكون كله أننا قادرون أن نحمي خياراتنا و أن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يتآمر على خياراتنا و ديمقراطيتنا ..
سقوط باستيل فلسطين يرسل للعالم كله رسائل واضحة جلية مفادها أننا شعب حر أبي لا يرضى الدنية في دينه و في أرضه و عرضه و خياراته .. و أن دماءنا و أجسادنا لازالت قادرة أن تصنع المعجزات و أن دماءنا دون مؤامراتهم و خياناتهم .
سقوط باستيل فلسطين اليوم يقول لأمتنا العربية و الإسلامية قوموا هبوا دافعوا عن أنفسكم و عن دينكم و عن أعراضكم في وجه كل الطغاة ,, و إعتبروا من هذا الشعب الأبي الصامد و تعلموا كيف تُخط ملاحم العزة و الصمود فلغة الدماء وحدها هي القادرة على صياغة كل المعادلات ..
سقوط باستيل فلسطين اليوم يذكرنا بكل أولئك الشهداء العمالقة الذين قضوا في هذه الباستيلات سنوات القهر و الطغيان تنفيذاً لصفقات التنسيق الأمني .. فرحمة الله عليك يا أسد فلسطين ,, نمر قرير العين يا أسد فلسطين فأبناؤك اقتصوا من الطغاة المتجبرين و ثأروا لكل تلك السنوات التي قضيتها في زنازين الظلم و الطغيان ,,
نم قرير العين يا دكتور إبراهيم المقادمة فأبناء فلسطين ثأروا لسني عمركم التي قضيتموها في زنازين الخيانة ,,
نم قرير العين أيها الأب صلاح شحادة فقد حمل أبناؤك بيارق الحق لتعلوا فوق زنازين الطغيان التي قضيت فيها سنوات ليس لجرم ارتكبته سوى أنك أسست لهذه الكتائب الطاهرة المظفرة .
رحمة الله عليكم جميعاً أيها الشهداء العمالقة فقد جاء من يقتص لدمائكم الزكية الطاهرة التي سالت و نحن نخط ملامح الفجر و ها قد بدأ فجر فلسطين يبزغ ..
هنيئاً لكِ يا فلسطين أبناؤك الأطهار البررة و هنيئاً لكل فلسطيني أننا أبناء هذا الشعب الصامد الأبي العملاق ,, سلمت تلك الأيادي الطاهرة المتوضئة التي لا زالت قادرة أن تخط ملامح العز و الإباء و التي لازالت و ستبقى بإذنه تعالى قادرة أن ترفع بيارق الحق و الإسلام العظيم فوق حصون الطغاة و المتجبرين

…. تحياتي ….

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

بحث جاهز عن الحروب الصليبية للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تمثل الحملات الصليبية رد فعل أوروباالنصرانية ضد آسيا المسلمة. وقد كانت الحملات هجومية بعد بعثة محمد صلى الله عليهوسلم في القرن السابع الميلادي، وبقيت كذلك لأكثر من ألف عام، وكانت نتيجة لأسبابعديدة، بعضها باعثه سياسي، فمن ذلك مثلاً أن البابا أوربان الثاني تلقى سنة 1094ماستغاثة من الإمبراطور النيزنطي أليكسس كومانسس فجدّ في استغلال هذه الاستغاثةلتوحيد الكنيسة تحت قيادته، حيث كانت الكنيسة قد انقسمت إلى كنيسة يونانية وأخرىرومانية سنة 1054م.

الحملات الصليبية.. والتفكير والسلوكالصليبي..

ومن المعروف أنه كانت هناك حملات صليبية كثيرة في التاريخ. فالحملات الصليبية الأولى استطاعت أخيراً احتلال القدس وحكمتها لمدة ثمانين سنة. ولكن القدس استعيدت من قبل المسلمين عام 1244م. وبحلول عام 1291م سقطت باقي المدنالتي كانت تحت سيطرة الصليبيين في أيدي المماليك المسلمين.

ولكن الفصل الذيأنهى مصير هذه المدن يبدو أنه لم يُنْهِ فصل الحملات الصليبية، في التفكير والفعلالغربيين على الأقل. فلفترة طويلة بعد سقوط هذه المدن بيد المسلمين بقي الغربيونيتصرفون على طريقة الحروب الصليبية في مواجهة العرب والمسلمين عموماً.

وفيالحقيقة فإنه منذ الحملات الصليبية فإن العرب والمسلمين مترادفون فيتفكيرهم.

إن السلوك الصليبي الغربي كان واضحاً في عهد الاستكشافات الجغرافية، وكان هو الدافع الذي قاد إلى تلك الاستكشافات في عهد الاستعمار الغربي التجاريالمبكر في آسيا، كما كان واضحاً في الطريقة التي حكم بها الإسبان والبرتغاليونوالأوروبيون الآخرون والأمركيون العالم الإسلامي المحتل.

الاستعمار الأوروبيلبلاد المسلمين والروح الصليبية..

بدأ الاستعمار الأوروبي باحتلال جنوب شرقيآسيا المسلمة في القرن السادس عشر الميلادي وانتهى –إذا كان قد انتهى!- بالاستعمارالغربي للشرق الأوسط العربي في هذا القرن، وفي رأي كاتب هذا المقال تم الاحتلالالأوروبي بالروح الصليبية ضد المسلمين الكافرين [أي: غير المؤمنين بالنصرانية]،وظلال هذا النوع لا تزال تتكرر في يومنا هذا في العلاقات والتفكير والسلوك الأوروبيفي الأشياء والمشكلات التي تتعلق بالعرب والمسلمين. وحديثاً لا تتم هذه إلا بمعونةمروجي الدعاية الصهيونيين الأوروبيين الذي يستغلون بعنف الضغائن القديمة بينالنصرانية والمسلمين.

وسائل انتشار الإسلام قديماً في آسيا..

لقد بدأالاستعمار الأوروبي في الأنديز المسلمة [وهو الاسم القديم الذي يطلق على مجموعةالهند وجزر جنوب شرقي آسيا]، وحسبما يقول البروفسور هول فإن العرب تاجروا مع مالاياوالأنديز قبل زمن طويل من ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، ومع حلول القرنالعاشر الميلادي كان التجار العرب المسلمون نشيطين في تجارة الفلفل والقصدير منسومطرة والأنديز؛ ومن خلال الزواج المتبادل فقد نشروا الإسلام بين شعب المالاي. ويخبرنا البروفسور هول بأن سومطرة كانت تحكَم من قبل سلطان مسلم في نهاية القرنالثالث عشر الميلادي[2]، وقد شهد القرن الرابع عشر الميلادي غزوات للإسلام إلى داخلمالايا عندما وسع ماجاباهيت مسلم –إمبراطور جاوه- سيطرته على شبه الجزيرة، ولكننفوذ الإسلام في أعماق مالايا اكتمل خلال القرن الخامس عشر الميلادي.

وبحلولذلك الوقت كان الإسلام قد وصل أيضاً إلى الجزر الفليبينية وتغلغل حتى مانيلاشمالاً. وحسب رأي البروفسور هول فإن المولوكاس (المعروفة بجزر التوابل) أصبحت مسلمةسنة 1498م، وهي السنة التي دار فيها فاسكو دي غاما حول رأس الرجاء الصالح ووصل إلىالهند.

الحملات البرتغالية الإسبانية..

والإشارة إلى هذه هنا للتأكيدعلى أن البرتغاليين عندما وصلوا إلى مالايا والأنديز، شنوا حرباً جديدة وعنيفة،كالحملات الصليبية ضد الإسلام، كما فعلوا قبل ذلك بعدة سنوات في شبه جزيرة إيبيريا (وهي شبه جزيرة إسبانيا والبرتغال).

إن وصول الإسبان إلى الجزر الفليبينيةفي القرن السادس عشر جاء بالنتائج نفسها هناك. وخلال القرن السادس عشر وما بعدهخاضت كلا القوتين النصرانيتين عدة حروب ضد السلطان ا لمسلم الوطني وبالروح الصليبيةنفسها. وفي الحقيقة فإن الإسبان لم يجدوا فرقاً بين العرب المسلمين في إسبانياوالذين سموهم هناك »مور« وبين المسلمين الذين اكتشفوهم في جزر الأنديز، ولهذا السببفقد سموا هؤلاء المسلمين أيضاً »مور«، وهذه الكلمة تحولت فيما بعد إلى »مورو«. وحتىهذا ا ليوم فإن الأقليات المسلمة التي بقيت على قيد الحياة بصعوبة في الأجزاءالجنوبية من الفيلبين تعرف بهذا الاسم.

ولعله من المناسب أن نذكر هنا أنهعلى الرغم من أن البرتغاليين والإسبان قد شرعوا في نشر النصرانية بالقوة بين سكانجزر الأنديز فإن الإسلام قد انتشر في الجزر من قبل بطرق سلمية بشكلرئيس.[3]
محاولات اقتصادية واستراتيجية لإضعاف العالم الإسلامي..

ويجب أننتذكر أيضاً أن محاولة البرتغاليين لاكتشاف الأنديز عن طريق أفريقيا قد تمت أيضاًبروح الحملات الصليبية. فالبرتغال استقلت عن الحكم الإسلامي في القرن الرابععشر،وبإيحاء من أميرها هنري (الملاح) (1394-1360م) فقد أنشئت مدرسة للملاحة لهدفوحيد هو إيجاد طريق جديد لتوابل الأنديز، وبالتالي كسر احتكار تجارة التوابل من قبلالعرب وأهل مدينة فينيس [البندقية في إيطاليا].

وحسب رأي بريستيج فإن الدافعالعام لهنري كان متابعة الحملات الصليبية بمحاولة »الالتفاف حول دار الإسلاماستراتيجياً وتجارياً، وإقامة اتصالات مع النصارى الأثيوبيين، والإغارة معاً علىالمسلمين من الجنوب لربح تجارة التوابل والأنديز« [4]. إن المعاهدة الإسرائيليةالأمريكية الأثيوبية التي اقترحت حديثاً للالتفاف على العالم العربي تذكرنا بما وردأعلاه.

ولقد مات الأمير هنري سنة 1460 دون أن ينجز هدفه، ولكن في النهايةدار أحد أتباعه –وهو بارثولوميو دياز- حول الرأس الجنوبي لأفريقيا سنة 1488م. ثمبعد عدة سنوات وصل فاسكو دي جاما أخيراً إلى الهند وإلى الأنديز سنة 1489م، وهذاالحدث كان قمة النجاح لخميسن عاماً من جهود البرتغاليين، وفي الوقت نفسه كان قمةالنكسة لمماليك مصر.

وكانت بداية الركود التجاري والاقتصادي لمسلمي حوضالأبيض المتوسط لأكثر من ثلاثمائة وخمسين سنة، والتي استعيضت جزئياً بعد فتح قناةالسويس سنة 1869م.

وفي محاولتهم للحيلولة دون العرب وتجارة التوابل احتلالبرتغاليون الجزر العربية: هرمز وسوقطرة عام 1506م مسيطرين بذلك على مداخل الخليجالعربي والبحر الأحمر. وفي سنة 1515م احتلوا أيضاً جزيرة البحرين في الخليج العربي. وبين سنتي 1511م و1526م قاموا بحروب صليبية ناجحة ضد سلطان مالاكا المسلم، مسيطرينبذلك على مضيق مالاكا بين سومطرة ومالايا.

وعندما دخلوا تلك المدينة المسلمةالمزهرة أحرقوها فأجبر سكانها على النزوح إلى الأدغال الخلفية، ومن هناك نشرالبرتغاليون نفوذهم على جزر التوابل المعروفة باسم مولاكاس.
فرض التنصير بالقوةفي جنوب شرقي آسيا

إن تجارة البرتغاليين وجهود التنصير في الأنديز لم يكوناناجحين جداً، وسبب هذا أن المسلمين قلما يغيّروا دينهم، وكذلك بسبب فساد القادةوالموظفين البرتغاليين الذين بدأوا بتبذير الثروة الجديدة للتاجالبرتغالي[5].

وحملات التنصير الكاثوليكي اعتمدت أيضاً على القوة العسكريةوليس على العقيدة[6]، والقوة العسكرية البرتغالية في الأنديز لم تكن قوية حتى تجبرالمسلمين على تغيير دينهم كما فعلت القوة العسكرية ذات القلب المتحجر في الفيلبين. وبالتالي فإن اليسوعيين ربحوا فقط بعض المتحولين عن دينهم في جزيرة إمبوانا الصغيرةفي مولاكاس وفي أقصى شمالي جزيرة كاليبيس.

أما الحملات الصليبية الأكثرفعالية فقد حصلت ضد مسلمي جزر الفيلبين: فقد وصل الإسبان إليها سنة 1521 بقيادةماجلان، ومع ذلك فإنه بسبب شكوى البرتغاليين فقد أهمل الإسبان مكتشفهم الجديد حتىسنة 1565،وفي هذه السنة احتلوا جزيرة سيبو،وبعد بأربعة أعوام احتلت أيضاً جزيرةباناي.

وفي سنة 1570م أرسلت حملة إلى مانيلا حيث احتلت، وأصبحت منذئذ مركزالحملات الصليبية ضد مختلف سلاطين الجزر المسلمين، وبسبب كون تغلغل المسلمين فيالشمال حديث العهد فقد أدى هذا إلى سهولة تغيير الدين بالقوة في شمالي جزر الفيلبينبما في ذلك لوزون.

أما في الجنوب فإن حرباً صليبية شاملة تبعت ذلك، (صراعكالصراع من أجل امتلاك جنوب إسبانيا ضد المورو ولذا فقد سمى الإسبان معارضيهمالمسلمين الجدد باسم مورو[7])، وقد دام هذا الصراع أكثر من مائة سنة، وعندما انتهىكانت معظم الجزر –عدا جزر مينداناو وسلسلة سولو- قد تحولت إلى النصرانية بالقوة،ومن بقي من مسلمي الجنوب بقي تحت اضطهاد وإهمال دائمين من قبل الإسبان، وهذاالإهمال تابعه حكام الاستعمار الأمريكي للجزر بعد انتزاعها من الإسبان سنة 1898م.
اختلاف القوى الصليبية رحمة بالمسلمين

وفي القرن السابع عشر ورثالهولنديون جزر الأنديز من البرتغاليين، وبحلول عام 1641م كان الهولنديون قد طردواالبرتغاليين والإسبان والإنجليز، وفي تلك السنة احتلوا مدينة مالاكا الاستراتيجيةعلى مضيق مالاكا، وبالتالي أصبح الحكام المسلمون معظم منافسي الهولنديين في تجارةالتوابل والتحكم في بحار الأنديز، سواء في آشين في شمالي سومطرة أم في ماكاسار فيجنوبي جزيرة سيليبيس، ولكن الهولنديين لما يحاولوا مخلصين تغيير دين مسلمي شرقيالأنديز بالقوة أو بغيرها، فقد قاموا راغبين في استغلال ثروتها فقط.

إن بروزالقوة العثمانية في شرقي البحر الأبيض المتوسط بعد القرن الخامس عشر كان له أثرأيضاً في احتفاظ الأوروبيين بعادة التفكير بالطريقة الصليبية حتى هذا اليوم، فالروستعلقوا بأرض المسلمين في الإمبراطورية العثمانية خلال القرن التاسع عشر وبدايةالقرن العشرين. كذلك فعل البريطانيون والنمساويون والفرنسيون، ولولا المنافسةالمهلكة بين هذه القوى النصرانية لذبحوا المسلمين العثمانيين في القرن التاسع عشر،لا لسببن إلا لأنها دولة مسلمة، والغزوات ضد العثمانيين كمسلمين كانت واضحة فيتعاطف أوروبا النصرانية الذي جادت به بسخاء على ثورة اليونانيين خلال العشرينات منالقرن الماضي.

سبب الغيظ والبغض الصليبي للمسلمين..

ولعل من الأسبابالرئيسة للبغض الدائم والغيظ في عهد الاستعمار النصراني هو حقيقة أن المسلمين في كلمكان كانوا أناساً فخورين بدينهم، فخورين بتاريخهم وحضارتهم، وبالثقافة الإسلاميةالعالية التي لا يزالون يشعرون أنهم يمثلونها.

ومن وجهة نظر الاستعمارالنصراني فإن هذا غرور، ولذا فقد خضع المسلمون تحت الاستعمار الأوروبي –سواء أكانواأقليلة كما في الهند، أم أكثرية ما في مصر- إلى الجور والظلم.

ممارساتحاقدة..

في الهند –بالإضافة إلى تدفق المسلمين إليها من وسط آسيا والشرقالأوسط- فقد تحول إلى الإسلام عدد ضخم من الطبقة الدنيا من نظام الطوائف الاجتماعيةالهندوسي، وسبب هذا هو نظام المساواة في الإسلام. لقد كانوا فقراء قبل أن يتحولوا،وبقوا كذلك فقراء بعد إسلامهم.

ولقد احتفظت تخبة صغيرة من المسلمين بمناصبالجيش والإدارة المدنية والقضاء في ظل حكم المغول المسلمين، بينما قامت الطبقةالوسطى من الهندوس بأعمال التجارة والصناعة والزراعة، ومع مجيء الحكم البريطانيللهند فقد استبدل موظفون بريطانيون بالموظفين المسلمين الذي كانوا في المناصبالعالية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عمد البريطانيون إلى استبدال موظفين هندوسبالموظفين المسلمين في الوظائف الأخرى الثانوية [8]، وقد ازداد اضطهاد المسلمين بعدتمرد الجيش عام 1857م. وحسبما يقول باندي: »… لقد أصبحت الحكومة عدائية للمسلمينبلا تردد بعد سنة 1857م، واضطهدت الطبقة العليا من المسلمين التي حاولت إعادةإمبراطورية المغول« [9].

ولعل البريطانيين لم يحتقروا أحداً من رعايامستعمراتهم بطريقة منهجية كتلك الطريقة التي اتبعوها في مصر [10]، ويبدو أنه منالمنطقي الاعتقاد بأن ذلك قد يكون بسبب أن مصر بقيت كطليعة لضمير وقيادة المسلمينحتى في أحلك فترات تاريخ المسلمين.

إنه معروف جيداً في السياسة البريطانيةمنذ عهد بالمرستون والعشرينيات من القرن الماضي أن بريطانيا لن تسمح بوجود حكومةقوية في مصر. وهذا غريب لأن قناة السويس لم تشق إلا سنة 1869، وبريطانيا لم يكن لهابعد أي مستعمرات مهمة في العالم العربي، وقد بقيت رؤية بالمرستون حية في التفكيرالسياسي البريطاني بعد احتلال بريطانيا لمصر والسودان.

فلسطين.. ضحية الحقدالصليبي..

وهذا النوع من التفكير قاد بريطانيا إلى تقديم بلد عربي كامل –هوفلسطين- كقربان على طبق من فضة إلى شعب أجنبي وذلك في وضح النهار في القرن العشرين. وليس هناك شك أن قيام دولة إسرائيل كان بتخطيط بريطانيا لتكون شوكة لمصر –رائدةالدول العربية- وسكّيناً في قلب العالم العربي.

وفي الحقيقة، فإنه ليس هناكفي التاريخ الحديث ولا البعيد مثال لبلد آهِل ومتحضر مثل فلسطين قد دنّس علناً منقِبَل العالم النصراني.

إن البريطانيين في كثير من الأجزاء الأخرىلإمبراطوريتهم يحبون أن يذكروا –مع الفخر- بأنهم يحمون الضعيف والبريء ضمن حدودإمبراطوريتهم، ولكن ليس الأمر كذلك في العالم العربي.

فالفلسطينيون الضعفاءكانوا مكتوفي الأيدي والأقدام من قبل القوة البريطانية المحتلة نفسها بينما شاهدوابأعينهم اغتصاب بلدهم من قبل الصهاينة.

إن الجريمة البريطانية البشعة فيفلسطين قد ووفِق عليها من قِبَل واشنطن وغيرها من العواصم النصرانية، وإن قائمةالدول التي صوتت لبدء اغتصاب فلسطين عام 1947م قد وافقت بذلك على حرب صليبية مستمرةضد العالم العربي.

إن الدول العربية وبعض الدول الإسلامية قد صوّتت وحدها ضدالقرار الذي لا يمكن تصديقه. وبعد عام 1948م فإنه بإمكان أي إنسان أن يرى تدفقاًدائماً للحب والعاطفة تجاه إسرائيل في العالم النصراني، بينما أصبح معظم شعب فلسطينالأصلى نصف جياع، نصف عراة، معتلي الصحة في مخيمات اللاجئين.

إن كل الناس فيالعالم النصراني حتى الباب يؤكدون باستمرار تحرريتهم وحبهم وشعورهم بالإثم وما شابهذلك تجاه إسرائيل، ولكن قليلاً منهم يتذكر عرب فلسطين.

إن عالمية النصرانيةوإنسانيتها وتحررها لا تشمل –بطريقة ما- المسلمين. وكان العالم النصراني يلعب لعبة »بنو الإنسان، والعرب«. يخبرك الأمريكيون أنهم يدعمون إسرائيل لأنهم يشعرون بالتحرروالإثم. والألمان يدفعون إلى إسرائيل تعويضات ضخمة ويرسلون سراً إلى إسرائيل كمياتكبيرة من الدبابات والسلاح لأنهم رأوا النور ويشعرون بالإثم. أما بريطانيا فقدأوجدت إسرائيل لأن البريطانيين متحررون ويشعرون بالإثم، ولكن لا يشعر أحد بالإثمتجاه الفلسطينيين العرب!

ولا بد لأحدنا أن يشك أن هذا الحب ليس إنسانيةجديدة مكتشفة، ولا تسامحاً تجاه اليهود ولكنه بعض ساكن ومتكرر للمسلمينالعرب.

إنها الصليبية القديمة ولكن تحت مظاهر مختلفة، وبالتالي تقوم فرنسابتسليح إسرائيل حتى الأسنان في الخمسينات والستينات من هذا القرن؛ لأن الفرنسيينيبغضون ويحتقرون عرب الجزائر المغرورين.

»والشعور بالذنب« الألماني منذالحرب العالمية كان بيّناً في الدبابات والسلاح لإسرائيل لقتل العرب، وهذا يعطيمادة للتفكير.

أما بالمرستون البريطاني فإنه بالتأكيد لم يكن يفكر بطريقةإنجيلية عندما وضع سياسة بريطانيا الرئيسية تجاه مصر في العشرينات من القرنالماضي.

ويحب المؤرخون البريطانيون والأنجلو-ساكسونيون الإشارة إلى أنهعندما دخل الجنرال البريطاني أَلِنْبي القدسَ سنة 1918م وأخذها من المسلمين الأتراكفإن أجداده الصليبيين لو كانوا أحياءً لكانوا فخورين جداً بإنجازه النصراني العظيم،أما مروّجو الدعاية الصهيونيون –بدهائهم المعروف- منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدسعام 1967م وأخذها من المسلمين العرب- يحاولون أن يحيطوا إسرائيل بالهالة الصليبيةنفسها.

إسرائيل تلعب الدور النصراني في العقلية الغربية

وفي الحقيقةفإن إسرائيل –بغض النظر عن الدين- قد أخذت على عاتقها بذكاء الدور النصراني فيالعقلية الغربية وذلك منذ إنشائها عام 1948م. وإسرائيل لم تلعب هذا الدور في شرقيالأبيض المتوسطضد المسلمين العرب وحدهم ولكنها –مع التعاطف الغربي- تأخذ علىعاتقها الدور الصليبي أينما وجِد المسلمون، وذلك بمعارضتهم أوهزيمتهم.

فمثلاً نجد الطيارين والخبراء العسكريين الإسرائيليين في إقليمكاتانجا الانفصالي في جمهورية الكونغو في بداية الستينات من هذا القرن، وذلك لأنالمسلمين المصريين كانوا متعاطفين مع حكومة الرئيس لومومبا المركزية.

وقددعت الحكومة المصرية أرملة لومومبا وأولاده ليعيشوا في القاهرة بعد مقتله الذي كاننهاية مقامه في التاريخ الغربي، على أن تعاطف المسلمين مع لومومبا كان يفوق التصرإذ الحقيقة أن لومومبا نفسه كان نصرانياً وعندما انفصل إقليم بيافرا النصراني عننيجيريا أرعب العالم النصراني كله بوحشية الحكومة المسلمة المركزية، وقليلون فيالولايات المتحدة مثلاً يذكرون كيف أصبح لينكولن أسطورة أمريكية لأنه أصرّ على أنالانفصال كان عملاً سيئاً: حرب أهلية دامية أم لا؟
صليبية مستمرة وازدواجيةمعايير

وعندما ثارت مجموعة من الأكراد ضد الحكومة العراقية اندفع إلى العراقأفواج من المراسلين النصارى والصهيونيين واكتشفوا الأكراد، وكُتبت كتب عن الثوارالأكراد الشجعان [11]، ولم يسجل واحد من هؤلاء الجهودَ المخلصة للحكومة العراقيةللاستجابة لمطالب الأكراد.

وكل الناس سمعوا عن الفقراء النصارى في جنوبيالسودان الين يُدّعى أنهم يُقمَعون من قبل الحكومة المسلمة في الخرطوم، ولكن لميسمع أحد عن القمع الحقيقي للمسلمين الأريتريين في إثيوبيا النصرانية، هذا القمعيُجعَل أكثر فعالية بمشورة الخبراء الإسرائيليين وغيرهم من الخبراءالغربيين.

إن الصومال المسلمة تولد تعاطفاً في العالم النصراني لمشكلاتها معجيرانها النصارى، ويبدو أنه عندما تحصل أي مشلكة –صغيرة كانت أم كبيرة- في أية دولةمسلمة يحضر مروّجو الدعاية الغربيون حالاً لتكبيرها بشكل غير مناسب معحجمها.

إن تسامح المسلمين مع اليهود الذي يمثل سجلاً تاريخياً يُكنس تحتسجادة الصحافة والكتابة الغربيتين، ولكن عندما يعلق جاسوسان يهوديان في بغداد يهتزالعالم النصراني كله من جذوره للبربرية العراقية، هذا بينما تنسَف قرى عربية كاملةمن وجودها بواسطة الإسرائيليين المحتلين لفلسطين، وبينما ترفض إسرائيل بأسلوب سمجالسماح للجنة حقوق الإنسان دخول الأراضي العربية المحتلة.

وقليل من الناس فيالعالم النصراني لديهم أدنى فكرة عن حجم الدمار والصراع الإنساني الذي تم فيالجزائر في حربها من أجل الاستقلال، ويبدو أن العالم النصراني عموماً غير مهتم،وعلى أية حال فالضحايا هم من المسلمين فقط.

وبمراقبة هذه الظاهرة فإن كثيراًمن الكتّاب العرب يسمونها »ازدواجية المعايير« وغيرهم يسميها »الحملة الجديدة ضدالسامية« التي تطورت لتأخذ محل الحملة القديمة ضد اليهودية وضد السامية ولترضي عادةنصرانية متأصلة.

ولكن في تقدير كاتب هذا المقال أنها ليست ظاهرة جديدةأبداً، وإنها جزء وقطعة من الحملات الصليبية القديمة التي بدأها البابا أوربانالثاني في القرن الحادي عشر واستمرت بعزم في أشكال عديدة وفي أراض عديدة حيثما كانهناك مسلمون، إنها الصليبية المستمرة، ونهايتها ليست في المدى المنظور.
مجلةالأمة، العدد 42، جمادى الآخرة 1404هـ

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير+بحث الحرب العالمية جاهز للصف العاشر

تقرير+بحث الحرب العالمية

في المرفق

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

طلب حل درس الأول من كتاب التاريخ الفصل الأول للصف العاشر

ممكن تساعدوني في حل درس الأول من كتاب التاريخ الفصل الأول
و تقولون لي النشاط ينحل و للا؟

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن الثورة الفرنسية للصف العاشر

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الثورة الفرنسية 1789م: حدث تاريخي مهم
الثورة الفر نسية حدث تاريخي مهم بدأ على شكل انقلاب سياسي في فرنسا(1789) وأثر في العالم كله. ويختلف المؤرخون كثيراً في أسبابها، فيرى بعضهم أنها حركة عقلية نشأت من حركة الاستنارة الحرة في القرن الثامن عشر، ويرى آخرون أنها ثورة الطبقات المحرومة من الامتيازات ضد الطغيان الاقطاعي، ويرى غيرهم أنها توطيد لسلطة البورجوازية الرأسمالية الحديثة ضد نظام اقتصادي واجتماعي مقيد وعتيق.
والرأي الغالب هو أن السبب المباشر للثورة كان دون شك حالة الإفلاس التي كانت عليها خزانة الدولة، إذ نشأ عن حروب القرنين السابع عشر والثامن عشر وقصور النظام الضريبي ومجافاته للعدالة والإسراف والتدخل في الثورة الأميركية دين عام ضخم عجزت الدولة عن إيفائه. من جهته، دعا لويس السادس عشر مجلس طبقات الأمة، وكان يرجو أن يوافق على الإصلاحات الضريبية الضرورية فاجتمع بفرساي(5 أيار ـ مايو 1789)، ومنذ البداية انضم إلى نواب طبقة العامة عدد كبير من صغار رجال الدين وقليل من النبلاء، وطالبوا بإصلاحات سياسية واجتماعية كاسحة وخارجة عن نطاق سلطات المجلس، وتحدوا الملك وأعلنوا أنفسهم جمعية وطنية (17 حزيران ـ يونيو)، وأقسموا ألا ينفضوا حتى يضعوا للبلاد دستوراً، وقبل الملك ولكن أدى طرده لأحد الإصلاحيين إلى هجوم الناس المتحمسين على سجن الباستيل (14 تموز ـ يوليو)، وأذعن الملك مرة أخرى فأعاد ذلك الشخص،لكن قيادات الثورة أنشأت مجلس خاص عرف بالكومون لحكم مدينة باريس، ونظم الحرس الوطني، فيما ألغت الجمعية الوطنية في4 آب ـ اغسطس جميع الامتيازات الاقطاعية.
وفي 5 تشرين الأول ـ أكتوبر سارت الجماهير إلى قصر فرساي وأجبرت الأسرة المالكة والجمعية على الانتقال لباريس، وقامت الجمعية التأسيسية (وهو الإسم الذي اتخذته آنذاك الجمعية الوطنية) برسم دستور قيد السلطة التنفيذية إلى حد العجز(1791)، وكانت مقدمة إعلان حقوق الإنسان الشهير، وصدرت تشريعات ضد رجال الدين حين طلب إليهم أن يقسموا اليمين للسلطة المدنية(1790)، ما أدى إلى نفور المراكز الريفية المتدينة العديدة من الثورة. واعتزم الملك اللحاق بالنبلاء الذين سبقوه إلى الهرب للخارج (المهاجرون)، ولكن قبض عليه بعد فراره (21 حزيران ـ يونيو 1791) وأرجع إلى باريس وقبل الدستور الجديد. وفي الجمعية التشريعية تغلب الثوريون وأصبح الشعار الجديد هو "الحرية والمساواة والإخاء".
تعتبر الثورة الفرنسية التي انطلقت شرارتها الأولى في العام (1204هـ = 1789م) من أهم الأحداث ليس في تاريخ فرنسا فحسب بل في تاريخ أوروبا كلها، وثمة عوامل تضافرت مجتمعة في فرنسا أدت إلى حدوث هذه الثورة يمكن التعرف عليها من خلال إطلالة سريعة على أحوال فرنسا قبيل العام (1789م = 1204هـ).

على صعيد الأحوال الاجتماعية والسياسية كانت فرنسا تعيش حالة من الاستقرار النسبي في ظل حكم لويس الرابع عشر الذي اهتم بالفنون والآداب ونال حب الشعب واحترامه، ولكن بعد وفاته، وانتقال العرش إلى رجال أقل منه شأنًا، بدأ العبء ينزلق تدريجيًا عن كاهل الملك ووزرائه إلى كاهل الطبقة المتوسطة (البرجوازية) التي كانت قد بدأت تبرز للوجود، وبخاصة في عهد لويس السادس عشر الذي اتسم بضعف الشخصية، والذي قامت في عهده الثورة وتم إعدامه فيها في (8 جمادى الآخرة 1207هـ = 21 يناير 1793م)، وكان أفراد هذه الطبقة المتوسطة في معظمهم متعلمين وميسوري الحال، ومن ثم بدءوا يشعرون بعدم الرضا عن المكانة الدنيا التي يحتلونها بالقياس إلى طبقة النبلاء، وأصحاب المقام الرفيع في الكنيسة. فكان تذمرهم وتمردهم على هذه الأوضاع من العوامل التي أشعلت فتيل الثورة بالتحالف مع العامة أو من يسمونهم بالطبقة الثالثة التي كانت ترزح في أوضاع سيئة في ظل النظام الإقطاعي السائد آنذاك.

أما عن الأحوال الاقتصادية فقد بلغت غاية السوء للدرجة التي لم تستطع فيها الحكومة أن توفر للشعب الغذاء الكافي، وكان ذلك نتيجة الحروب الطويلة، والبذخ على المستويين العام والخاص، وضعف الملوك وعجز الوزراء عن التمسك بالسياسات الموحدة، كل هذا أدى إلى حالة من الفوضى الاقتصادية في البلاد، ولم يستطع أحد علاجها حتى تفاقمت الديون على فرنسا.

اجتماع مجلس طبقات الأمة

بعد أن ساءت الأحوال الاقتصادية، وزادت الضرائب المفروضة قرر الملك عقد مجلس الطبقات في (1204هـ = 5 مايو 1789م) الذي جاء على هوى الطبقة الأرستقراطية. فقد كانت التقاليد تقضي بأن يتألف المجلس من ثلاث هيئات منتخبة تمثل إحداها "الإقليدوس" (الملك- الكنيسة)، وتمثل الثانية "النبلاء"، والثالثة تمثل "الشعب". وكان الاقتراع يتم على هيئة ثلاث وحدات منفصلة وليس طبقًا لعدد الأعضاء. وحيث كانت طبقة رجال الكنيسة خاضعة لسيطرة النبلاء الذين يتقلدون المناصب الرفيعة في الكنيسة لقاء الخدمات التي يقدمونها، فقد كانت الطبقتان الأوليان على يقين دائم من الحصول على أغلبية الأصوات، وبالتالي يقوم أبناء الطبقة الثالثة –الشعب- بتحمل عبء الضرائب المفروضة وحدهم. وقد فطن أبناء هذه الطبقة لهذا الأمر، وطالبوا بأن يكون التصويت في المجلس طبقًا لعدد الأعضاء لا طبقًا للطبقة، ثم طالبوا بأن يكون للمجلس السلطة في تنفيذ المشاريع. وطالب الشعب في أول الأمر بأن يجتمع المجلس في قاعة واحدة، وكل هذه الإجراءات سعى العامة لتحقيقها لكي يحصلوا على الأغلبية بمن ينضم إليهم ممن يعطفون عليهم وعلى حركتهم من رجال الدين والأشراف الذين كانوا يريدون انضمامهم إلى العامة ليكون لهم القيادة والنفوذ.

وقبل ذلك كان المجلس يجتمع ويعرض الملك عليه آراءه ثم ينصرف أعضاؤه إلى مدنهم قانعين. ولكن هذا المجلس طالب بأن المسائل التي تعرض عليهم يجب تنفيذها وألا يُفضّ المجلس بل يبقى بجانب الملك. أصر نواب العامة على تنفيذ مطالبهم التي رفضها الملك؛ فأضربوا عن دفع الضرائب، وكلما مر الوقت ازداد رجال العامة قوة بمن ينضم إليهم من أشراف ورجال الدين، وكلما زادت قوتهم تشددوا في مطالبهم.

وفي ذلك الوقت يظهر بين طبقة العامة نائب يدعى (سييس) وهو من رجال الدين الذين تولوا البحث في الدستور، وأعلن أنه إذا رفضت طبقة الأشراف ورجال الدين الانضمام إليهم فسيعلنون أنفسهم نوابًا للشعب ويطلقون على أنفسهم الجمعية الوطنية، وقد ووفق على هذا الاقتراح في (3 من شوال 1204هـ = 16 يونيو 1789م) ولكن الملك لم يوافق على اجتماع الطبقات في قاعة واحدة، وأصر نواب العامة على مطلبهم فاضطر الملك مرغمًا إلى الموافقة، ورأى رجال الجمعية الوطنية أن يضعوا دستورًا للدولة.

وتوالت بعد ذلك الأحداث حتى نجح الثوار في إسقاط سجن الباستيل رمز الطغيان في (2 من ذي القعدة 1204هـ = 14 يوليه 1789م) وبسقوطه زادت قوة الثوار حتى أصدروا الدستور الجديد الذي اتخذ من الحرية والإخاء والمساواة قواعد انطلق منها إعلان حقوق الإنسان والمواطن في (15 من ذي الحجة 1204هـ = 26 أغسطس 1789م) ثم إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية في (5 من صفر 1207هـ = 22 سبتمبر 1892م). وقد سبق إعلان الجمهورية سجن لويس السادس عشر في (24 من ذي الحجة عام 1206هـ = 13 أغسطس 1792م) ثم إعدامه في (8 من جمادى الآخرة 1207هـ = 21 من يناير 1893م)، ثم إعدام زوجته "ماري أنطوانيت" في (10 من ربيع الأول 1408هـ = 16 أكتوبر 1793م).

شعارات الثورة في الميزان

اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة: "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"، ورفعت عبارة: (الحرية – الإخاء – المساواة) كشعار لها، ولكن إلى أي مدى التزمت الثورة بهذا الشعار سواء على صعيد الداخل الفرنسي إبان الثورة أو على صعيد سياسة حكومتها الخارجية فيما بعد؟

يعلق "روبرت دارنتون" أستاذ تاريخ أوروبا الحديث في جامعة "برنستون" في ذكرى احتفال فرنسا بمرور مائتي عام على قيام الثورة الفرنسية قائلاً: إذا كانت فرنسا تحتفل بمرور مائتي عام على سقوط الباستيل، وإزالة الإقطاع، وإعلان حقوق الإنسان والمواطن، فإن الوضع في فرنسا في الفترة التي قامت فيها الثورة لم يكن في حقيقة الأمر على كل ذلك القدر من السوء كما يعتقد الكثيرون. فالباستيل كان خاليًا تقريبًا من السجناء وقت الهجوم عليه يوم (14 يوليو 1789م = 2 من ذي القعدة 1402هـ) كما أن الإقامة فيه لم تكن سيئة تمامًا كما يتصور الناس، ولكن ذلك لم يمنع الثوار من أن يقتلوا مدير السجن لا لشيء إلا لأنه من النبلاء، ثم طافوا بعد ذلك بجثته في الشوارع. كذلك كان الإقطاع قد انتهى بالفعل وقت أن أعلنت الثورة إلغاءه أو لم يكن على الأقل موجودا بمثل تلك الدرجة الفاحشة.

ويضيف قائلاً: وإذا كانت الثورة قد أعلنت حقوق الإنسان والمواطن فإنها لم تلبث أن أهدرت هذه الحقوق بما ارتكبته من جرائم ومذابح وموجات إرهاب اجتاحت فرنسا كلها بعد 5 سنوات فقط من إعلان تلك الحقوق لدرجة أن بعض المؤرخين البريطانيين مثل "ألفريد كوبان" كان يصف هذه الإعلانات (حقوق الإنسان والمواطن) بأنها مجرد أسطورة.

ويقول المؤرخ الفرنسي "بيير كارون" الذي أصدر عام (1354هـ = 1935م) كتابًا عن المذابح التي حدثت في السجون الباريسية إبان عهد الثورة في (15 من محرم 1207هـ= 2 سبتمبر 1792م).. يقول عن هذه المذابح: إن هذه المذابح كان لها طابع (شعائري) جارف، وقد بدأت بالهجوم على بعض السجون بزعم القضاء على بعض المؤامرات التي كانت تدبر فيها للإطاحة بالثورة، وأقام "الدهماء" من أنفسهم محكمين وقضاة ومحلفين في فناء هذه السجون، حيث كان السجناء يقدمون للمحاكمة واحدًا بعد الآخر فتوجه إليهم التهم ويحكم لهم أو عليهم ليس تبعًا للأدلة والشواهد؛ وإنما تبعًا لمظهرهم العام وسلوكهم وشخصيتهم بل وتكوينهم الجسدي. كما كان أي تردد أو أي اضطراب يظهر على الشخص يعد دليلاً للإدانة وعلى ثبوت التهمة فيحكم عليه بالإعدام، وكان الذي يتولى المحاكمة وإصدار الحكم شخصًا عاديًا، كما كانت أحكامه تقابل بالتصفيق والصياح من الجماهير الذين تجمعوا من الشوارع المحيطة وأصبحوا بمثابة محلفين، وكان الشخص الذي يحكم ببراءته يؤخذ بالأحضان والتهنئة والقبلات ويطوفون به الشوارع، بينما كان الشخص الذي يحكم عليه بالإدانة يتم إعدامه طعنًا بالخناجر والسيوف وضربه بالهراوات الثقيلة ثم تنزع عنه ملابسه ويلقى بجسده فوق كومة من أجساد الذين سبقوه.

والغريب أن الذين كانوا يقترفون هذه المذابح كانوا يرتكبونها باسم الحرية وحقوق الإنسان و(المواطن والعدالة والمساواة)!

منبع الإرهاب!
أما "سيرجو بوسكيرو" رئيس الحركة الملكية الإيطالية فيقول: إن الثورة الفرنسية كانت عبارة عن حركة معادية للشعب الفرنسي إبان قيامها، كما أن أسطورة السيطرة الشعبية على سجن الباستيل لم تكن سوى عملية سطو على مخزن الأسلحة في الباستيل الذي كان يستضيف 7 مساجين فقط، منهم 3 مجانين.

ويضيف قائلاً: إن الثورة الفرنسية بحق قامت بأكبر مجزرة في التاريخ أو على الأقل في الشعب الفرنسي، حيث قتلت 300 ألف فلاح، وهي بذلك تعد منبع الإرهاب العالمي؛ إذ ولدت "ظاهرة الإرهاب" من الثورة الفرنسية.

حرية أم عبودية؟

أما على صعيد السياسة الخارجية التي انتهجتها حكومات الثورة الفرنسية فقد جاءت متناقضة تمامًا مع ما أعلنته الثروة من مبادئ (الحرية والإخاء والمساواة) وبخاصة فيما يتعلق بشعوب آسيا وإفريقيا التي استعمرتها والتي تعاملت معها بمنطق السيد والعبد. ولم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام (1213هـ = 1789م)، ثم بعدها بفترة جاء الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس وغيرها من المناطق في آسيا وإفريقيا.

ومما يؤكد أسطورية المبادئ التي رفعتها الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلقاء نظرة سريعة على بعض أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيه" الذي قامت الثورة على مبادئه وأفكاره، وفي ذلك تقول الدكتورة "زينب عصمت راشد" أستاذة التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: إنه ليؤسفنا حقًا أن ينخدع العالم بوجود مفكرين راشدين بين من زعموا أنهم ثاروا لدعوة الحق والحرية والعدالة والإخاء والمساواة، وفيهم من استحل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا لشيء سوى بشرته. ويعد مونتسكيه أشهر الأمثلة على ذلك، وهو من أئمة التشريع في الثورة الفرنسية، وصاحب كتاب "روح القوانين"، إذ يقول في تبرير استرقاق البيض للسود كلامًا لا يمكن صدوره من عقل مفكر، يقول مونتسكيه في بعض عباراته: "لو طلب مني تبرير حقنا المكتسب في استرقاق السود لقلت إن شعوب أوروبا بعد أن أفنت سكان أمريكا الأصليين لم تر بدًا من استرقاق السود في إفريقيا لتسخيرهم في استغلال تلك البقاع الواسعة، ولولا استغلالهم في زراعة هذه الأرض للحصول على السكر لارتفع ثمنه".

وتمضي د. زينب قائلة: يقول مونتسكيه مبررًا جرائم الاستعمار الأوروبي ما يأتي: "أولئك الذين سخروا في هذا العمل ليسوا غير أقوام من السود، فطس الأنوف لا يستحقون شيئًا من رحمة أو رشاد".

ويقول: "إنه لا يتصور مطلقًا أن الله بحكمته السامية قد وضع في تلك الكائنات السود أرواحًا يمكن أن تكون طيبة".

الثورة الفرنسية والمشرق الإسلامي

لم يحدث أن سمع المشرق العربي الإسلامي عن الثورة الفرنسية ومبادئها إلا مع قدوم نابليون بونابرت على رأس حملته على مصر للاستيلاء عليها واستعمارها عام (1213 هـ= 1798م)، وقد حاول نابليون أن يطبق في مصر ما أقرته الثورة الفرنسية من أفكار ونظم سياسية، وكان الحكم النيابي في طليعة الإجراءات التي حاول نابليون تطبيقها.

ويرى كثير من العلماء والدارسين أن هذا النوع من الحكم المتكئ في أصوله إلى الثورة الفرنسية هو بداية العلمانية في مصر؛ ومن ثم إلى معظم البلدان العربية، حيث تم تصريف الأمور وحكم الرعية بعيدًا عن الدين وتوجيه القرآن الكريم.

وقد لاحظ الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" ذلك عندما وصف الفرنسيين بأنهم "لا يتدينون". وهذه النظرة العلمانية أثرت في المجتمع المصري تأثيرًا واضحًا؛ حيث شجع الفرنسيون المصريين على البغاء، وسفور النساء وتبرجهن واختلاط الجنسين.

الثورة الفرنسية والصهيونية

ومما يتعلق بالثورة الفرنسية وحملة بونابرت على مصر وأثرهما في العالم العربي والإسلامي تبنيها للحركة الصهيونية ومساعدة اليهود في إنشاء وطن قومي في أرض الميعاد -على حد زعمهم- فقد وعد الثوار بإقامة كومنولث يهودي في فلسطين إن نجحت الحملة الفرنسية في احتلال مصر والشرق العربي.

يذكر الدكتور أمين عبد محمود مؤلف كتاب "مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى" أن الوعد الفرنسي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان مقابل تقديم الممولين اليهود قروضًا مالية للحكومة الفرنسية التي كانت تمر آنذاك بضائقة مالية خانقة، والمساهمة في تمويل الحملة الفرنسية المتجهة صوب الشرق بقيادة بونابرت.

سقوط الباستيل

تتهاوى قلاع الخيانة في فلسطين واحداً تلو الآخر أمام الزحف المقدس الذي يقوده أبناء فلسطين الأطهار البررة لنسجل للتاريخ صفحة أخرى من صفحات العز والإباء ,, و ها هو باستيل فلسطين يسقط اليوم بأيدي تلك الثلة الطاهرة المؤمنة ضمير هذه الأمة من أبناء كتائب العز القسامية في مشهد يعيد للأذهان و للذاكرة مشاهد سقوط حصون الطغاة المتجبرين عبر التاريخ .
ليس غريباً أن يخرج أطفال فلسطين للشوارع يوزعون الحلوى على الناس بعد عرض صور سقوط مقر " الأمن الوقائي " في غزة بأيدي أبناء فلسطين الأطهار.
فالذاكرة الفلسطينية مازالت تحمل الكثير من ذكريات الألم و الظلم تجاه باستيل فلسطين , كيف لا و قد خرجت من هذا الباستيل كل مؤامرات التركيع و الخيانة التي استهدفت مقاومة أبناء شعبنا ضد الصهاينة..
كيف لا و قد كانت زنازين باستيل فلسطين شاهداً على تعذيب و قتل أبناء المقاومة الفلسطينية تنفيذاً لصفقات التنسيق الأمني مع سارقي أرضنا الطاهرة ..
كيف لا و هو المقر القيادي لجهاز أقل ما يوصف به أنه المعادل الموضوعي لجهاز " الشاباك " الصهيوني ,, كيف لا و من باستيلات فلسطين خرجت قوافل المجاهدين لتُسلم للصهاينة ..
كيف لا و من يتربع على عرش قيادة هذا الجهاز القذر تاريخهم يبدأ من عند تسليم خلية " صوريف " و لا ينتهي عند تآمرهم المفضوح على خيار أبناء شعبنا ..
كيف لا و قد كانوا قادة هذا الجهاز القذر ذراعاً للأمريكان و الصهاينة لضرب مقاومتنا و خياراتنا الديمقراطية .. و مازالت الذاكرة تحتفظ بالكثير ..
بعد سنوات من الظلم و القهر و العبودية و مؤامرات التصفية التي خرجت من هذا المبنى بأيدي قادته المارقين يدُك أبناء فلسطين الأخيار هذا الباستيل لنثبت للكون كله أن هذه الأرض طاهرة طيبة لا تقوم فيها للظالمين قائمة ,, و أننا شعب حر أبي لازال و سيبقى بإذنه تعالى قادراً أن يخط ملامح الفجر مهما إشتد الظلام ..
سقوط باستيل فلسطين اليوم يحمل في طياته كل معاني الجبروت و القوة .. فالأمر يتعدى مجرد عقاب الظالمين على خيانتهم و عملاتهم لنثبت للكون كله أننا قادرون أن نحمي خياراتنا و أن نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يتآمر على خياراتنا و ديمقراطيتنا ..
سقوط باستيل فلسطين يرسل للعالم كله رسائل واضحة جلية مفادها أننا شعب حر أبي لا يرضى الدنية في دينه و في أرضه و عرضه و خياراته .. و أن دماءنا و أجسادنا لازالت قادرة أن تصنع المعجزات و أن دماءنا دون مؤامراتهم و خياناتهم .
سقوط باستيل فلسطين اليوم يقول لأمتنا العربية و الإسلامية قوموا هبوا دافعوا عن أنفسكم و عن دينكم و عن أعراضكم في وجه كل الطغاة ,, و إعتبروا من هذا الشعب الأبي الصامد و تعلموا كيف تُخط ملاحم العزة و الصمود فلغة الدماء وحدها هي القادرة على صياغة كل المعادلات ..
سقوط باستيل فلسطين اليوم يذكرنا بكل أولئك الشهداء العمالقة الذين قضوا في هذه الباستيلات سنوات القهر و الطغيان تنفيذاً لصفقات التنسيق الأمني .. فرحمة الله عليك يا أسد فلسطين ,, نمر قرير العين يا أسد فلسطين فأبناؤك اقتصوا من الطغاة المتجبرين و ثأروا لكل تلك السنوات التي قضيتها في زنازين الظلم و الطغيان ,,
نم قرير العين يا دكتور إبراهيم المقادمة فأبناء فلسطين ثأروا لسني عمركم التي قضيتموها في زنازين الخيانة ,,
نم قرير العين أيها الأب صلاح شحادة فقد حمل أبناؤك بيارق الحق لتعلوا فوق زنازين الطغيان التي قضيت فيها سنوات ليس لجرم ارتكبته سوى أنك أسست لهذه الكتائب الطاهرة المظفرة .
رحمة الله عليكم جميعاً أيها الشهداء العمالقة فقد جاء من يقتص لدمائكم الزكية الطاهرة التي سالت و نحن نخط ملامح الفجر و ها قد بدأ فجر فلسطين يبزغ ..
هنيئاً لكِ يا فلسطين أبناؤك الأطهار البررة و هنيئاً لكل فلسطيني أننا أبناء هذا الشعب الصامد الأبي العملاق ,, سلمت تلك الأيادي الطاهرة المتوضئة التي لا زالت قادرة أن تخط ملامح العز و الإباء و التي لازالت و ستبقى بإذنه تعالى قادرة أن ترفع بيارق الحق و الإسلام العظيم فوق حصون الطغاة و المتجبرين

موفقين

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

بوربوينت المظاهر الحضاريه في العالم قبل الاسلام للصف العاشر

ليوم يبت لكم بوربوينت عن درس الحضاريه في العالم قبل الاسلام

http://www.up.uae7.com/view.php?file=7eac34ff14

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

~ حل أسئلة الوجدة الرابعة " الحربان العالميتان و التطورات الدولية " … -التعليم الاماراتي

..حل الأسئلة مادة التاريخ..
..الصف العاشر ، الفصل الثاني..
.. الوحدة الرابعة:الحربان العالميتان والتطورات الدولية..
ص50
أسباب نشوب الحرب العالمية الأولى:
1-نمو الروح القومية .
2-سباق التسلح .
3-التنافس على المستعمرات .
4-فراغ الاستراتجيات .
5-الأزمات الدولية .
6-التنافس الاقتصادي .
7-التكتلات والأحلاف .

من خلال تتبعك للأحداث الجارية هل ……؟
نتوقع أن تقوم حرب عالمية ثالثة ولكن نستطيع أن نتجنبها عن طريق :
1التوحد بين الدول .
2- حل الأزمات والخلافات .
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص51
1-
كانوا يقعون تحت السيطرة الاستعمارية المجريه النمساوية
بسبب وجود الخلافات القديمة .
2-
رفضت تسوية الخلاف وأعلنت الحرب / لا لم يكن مناسباً
3-
لا أو نعم – حسب رأي كل واحد.
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص52
أ-
دول الحلفاء : فرنسا،بريطانيا،روسيا،بلجيكا،صربيا.
دول الوسط: ألمانيا،النمسا،هنغاريا.
الدول المحايدة : سويسرا،اسبانيا،هولندا،ألبانيا،الدنمارك،السويد،النر ويج.
دول انضمت إلى الحلفاء : ايطاليا،اليونان،رومانيا.

ب-
خوفها من تطويق روسيا لها وفرنسا لوقوعها بالوسط.

☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص53
ج-
الحلفاء .
لأنهم أقوى و يستطيعون السيطرة عليهم ولوقوعهم على الأطراف وبسبب كثرة جنودهم.
د-
1- وجود قوة عسكرية كبيره في البلاد
2- ضعف دولة أخرى يمكنها من السيطرة عليها.
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص56
الرشاشات ، لأنه عدد طلقاتها 30 طلقة في الدقيقة الواحدة وتقدم الجنود في معركة السوم مات
وجرح قرابة مليون وكان للرشاشات الدور الحاكم في عدم تقدم كل من الطرفين في ساحة القتال .

☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص58
رغم خروج دول الوسط مهزومـــة في الحرب إلا عدد القتلى أقل بكثير في دول الحلفاء.
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص59
إعلان المقاومة الوطنية عن طريق الاحتجاج والمظاهرات.
اتصالات مع دول صديقـة.
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص70
السياسية : سقوط عصبة الأمم.
الاقتصادية : عالم من الخراب .
الاجتماعية : ضحايا حرب .
الفكرية : عالم منقسم.
☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص71
نعم ، التمسك بالعادات والتقاليد.
الرجوع إلى الدين الإسلامي.

☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص72
الحرب العالمية الأولى:
الأسباب:-
نمو الروح القومية.
سباق التسلح.
الأزمات الدولية.
التنافس الاقتصادي.
فراغ الاستراتيجيات.

الآثار:-
الآثار السياسية.
الآثار الاقتصادية.
الآثار الاجتماعية.
الأثر الإعلامي للحرب.

الحرب العالمية الثانية:-
الأسباب:-
معاهدات السلام.
فشل عصبة الأمم المتحدة.
الأزمة الاقتصادية.
اشتعال المشاعر القومية.


الآثار:-
ضحايا الحرب.
عالم من الخراب.
عالم منقسم.
سقوط عصبة الأمم.

☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻☺☻
ص73
الاختراع ßالأثر :

1-الطائرات النفاثة ßزيادة قوة الممتلك .

2-الردادارات والغرامات وحاملات الطائرات ß زيادة سيطرة الدول وتملكها للأسلحة المدمرة.

3-الهواتف القديمة ß تسهيل التواصل بين الناس.

4-الغازات السامة ß امتلاك الدولة أسلحة مدمرة وقوية .

~.. تم الانتهآء من حل الوحدة الثانية من الفصل الثاني للصف العاشر ..~
~.. بالتوفيق لجميع الطلاب ..~
☺☻
منقوول من موقع " تعلم لأجل الأمارات " …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن العصور التاريخية -التعليم الاماراتي

عندي لكم نشاط لمادة التاريخ عن العصور التاريخية واتمنى انكم تستفيدون منه

المقدمة :
العصور التاريخية حقب التاريخ المتميزة بخواص معينة، وغالبا ما يسمى العصر باسم الحكم أو المسئول الحكومي. الذي تنجز أعمال عظيمة خلال فترة حكمة، أو فترة توليه منصبه.

الموضوع :
وكان العصر الفني الأكثر أهمية في الأزمنة السحيقة، هو عصر بيركليس المسمى باسم السياسي الأثيني المرموق في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد. وقد اشتهر بكتاب الدراما مثل سوفوكليس، والنحاتون مثل فيدياس. أما العصر السكندري فإنه يذكر دلالة على مركزاً للمعرفة الإغريقية. يرجع اسم العصور المظلمة إلى أن الحضارة الأوروبية لم تحزر أي تقدم بين بواكير الرقن الخامس والثاني عشر الميلادي. أطلق اسم العصر الإليزابيثي على حقبة إنجاز عظيم في الأدب، وتطور عسكري، وتطور في مجالات أخرى بإنجلترا ما بين عامي 1558م و1603م، عندما كانت إليزابيث الأولى ملكة في تلك الحقبة. العصر الذهبي، الفترة التي بلغ فيها شكل من أشكال الفنون أوج تطوره.

العصر الحجري : هو فترة من عصر ما قبل التاريخ والتي استعمل فيها الإنسان عامة الحجارة لصنع الأدوات.
أقسام العصر الحجري :
1- العصر الحجري القديم : بدأ مع ظهور الإنسان على سطح الأرض، واستمر حتى العام 10000 قبل الميلاد. وكان الإنسان في هذا العصر يعتمد على التنقل من مكان لآخر، والعيش على الصيد. ويصنع أدواته من العظام والحجارة. وفي هذا العصر تعلم البشر إشعال النار.

2- العصر الحجري الحديث : ويبدأ من العام 10000 حتى العام 4000 قبل الميلاد، وفيه استقر الإنسان حيث دجن الحيوانات وعمل في الزراعة.

3- عصر الحجر والمعادن : وهو العصر الذي بدأ بعد العام 4000 قبل الميلاد، وفيه تعرف الإنسان على المعادن وطرق صهرها.

العصر النحاسي : هو فترة من فترات تطور الحضارات البشرية التي بدأ معها استخدام الأدوات المعدنية إلى جانب الأدوات الحجرية.
فترة العصر النحاسي هي فترة انتقالية وهي خارج نظام الحقب الثلاث العصور التقليدي، وتقع بين العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

نموذج امتحان الصف العاشر لمنهاج التاريخ الجديد الفصل الثاني الصف العاشر

السلاااااااام عليكم والرحمة

اليوم حبيت انقل لكم

نموذج امتحان الصف العاشر لمنهاج التاريخ الجديد الفصل الثاني

منــــــ ’’ ـــــــــــــــقووووووووووووووووووووووووووووول

في المرفقـــــ ,, ـــــــــــــــــات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية -التعليم الاماراتي

اريد معلومات عن انجازات المسلمين في العلوم الاجتماعية
ضروري

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده