- 7.JPG (176.1 كيلوبايت, 85 مشاهدات)
- 8.JPG (229.0 كيلوبايت, 147 مشاهدات)
- 10.JPG (221.4 كيلوبايت, 81 مشاهدات)
- 11.JPG (192.7 كيلوبايت, 78 مشاهدات)
- 13.JPG (206.3 كيلوبايت, 71 مشاهدات)
تراكيب لغوية مأثورة وخصائصها
تزخر لغتنا بالعديد من التراكيب اللغوية أو التعابير الدقيقة التى جرت فى سيرورتها وذيوعها مجرى الأمثال, وإن لم تكن أمثالًا بالمعنى القياسى, كما كثر ورودها فى التراث العربى نثرًا ونظمًا, وشاع استخدامها بين الخاصة والعامة.
وقد تُقاس عبقرية اللغة بما تمتلكه من صيغ لغوية يتناقلها أبناء اللغة جيلًا بعد جيل, شفهيًا أو كتابيًا.
ومن خصائص هذه التركيبات أو الصيغ :
إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة، وهي مغلقة على نفسها ومكتملة بذاتها, وذات صياغة ثابتة أى؛ لا يجوز
التغيير فى صياغتها التكوينية, بحذف أو إضافة, على الرغم من ذيوعها أساسًا على نحو شفهى.
ومن خصائصها أيضا :
أنها تشبه الأمثال فى وظيفتها الجمالية والاستدلالية والإشارية التى يلوح بها على المعانى تلويحًا, ولكنها تختلف عنها فى بنيتها الأسلوبية.
ولغتنا الخالدة ثرية بمثل هذه التراكيب الموروثة منذ العصر الجاهلى وصدر الإسلام, وظلت حية فى معظمها حتى اليوم، وقد
استخدمها العرب فى لغة الحياة اليومية, لغة التخاطب, كما استعملها الكتاب والشعراء, قديمًا وحديثًا على السواء.
وقد جاءت على هيئة تراكيب لغوية متنوعة, أو على هيئة مصادر سماعية أو دعائية, أو على صورة أسماء تحمل معنى الدعاء
فعُوملت معاملة المصدر.
وعلى الرغم من أن الكثير من مثل هذه التعبيرات لا يزال حيًّا, فإن مبناها ومعناها, ربما كان خافيًا أو غامضًا لدى الأجيال الشابة التى
كادت الصلة بينها وبين تراثها تنقطع، لذا نعرض لبعضها الذي ما زال شائعًا حتى الآن وبيان معناها، فمن ذلك:
قَوْلُهُمْ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً
قال الفراء: معناه رحب الله بك وأهلك على الدعاء له، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه.
ومعنى رحب: وسع، وقال الأصمعي: أتيت رحبًا: أي: سعة وأهلاً كأهلك فاستأنس، ويقال: الرحب، ومن ذلك الرحبة سميت بذلك؛
لسعتها. وقال طفيل وبالسهب ميمون الخليقة قولـه لملتمس المعروف: أهل ومرحب، وذكر ابن الكلبي وغيره أن أول من قال مرحبًا
وأهلاً سيف بن ذي يزن الحميري لعبدالمطلب بن هاشم، لما وفد إليه مع قريش ؛ ليهنئوه برجوع الملك إليه.
قَوْلُهُمْ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْك
قال الفراء: معنى لبيك:
إجابة لك، أي: جئتك ملبيا بطاعة وحب، قال: ومنه التلبية بالحج، إنما هو إجابة لأمرك بالحج، وثنى: يريد إجابة بعد إجابة، ونصبه
على المصدر، وقال الأحمر: معناه الباب بك أي: إقامة ولزوم لك، وهو مأخوذ من قولك: لب بالمكان، وألب: إذا أقام به.
وقد حكى أبو عبيد عن الخليل أنه قال: أصله من البيت بالمكان، فإذا دعا الرجل صاحبه قال: لبيك، فكأنه قال: أنا مقيم عندك، ثم أكد ذلك
بلبيك، أي: إقامة بعد إقامة
وسعديك: معناه أسعدك إسعادًا بعد إسعادٍ. قال الفراء ولم نسمع لشىءٍ من هذا بواحدٍ، وهو في الكلام بمعنى قولهم: حنانيك أي: حنانًا
بعد حنانٍ ،والحنان: الرحمة.
وقولهم: فلان يتحنن على فلان، أي: يرحمه، وهو في تفسير قول الله جل وعلا: {وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا} [مريم13] أي: رحمة.
قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ الله وَبَيَّاكَ
من عبارات التحية والسلام عند عرب الجاهلية والاسلام، فأما حياك الله فإنه مشتق من التحية، والتحية تنصرف على ثلاثة معان؛
فالتحية: السلام ومنه قول الكميت:
ألا حييت عنـا يا مدينا *** وهل بأس بقول مسلمينا
فيكون معنى (حَيَّاكَ الله): سلم الله عليك..
والتحية أيضًا: الملك، ومنه قول عمرو بن معدي كرب:
أسير به إلى النعمان حتى *** أنيخ على تحيتـه بجندي
فيكون المعنى: ملكك الله.
والتحية: البقاء، ومنه قول زهير بن جناب الكلبي:
ولكن ما نال الفتى *** قد نلته إلا التحية
أي: إلا البقاء فيكون المعنى: أبقاك الله.
فأما (بَيَّاكَ) فإنه في ما زعم الأصمعي: أضحكك.
وقال الأحمر: أراد بوأك منزلاً، كما قالوا: جاء بالعشايا والغدايا للأزواج.
وقال ابن الأعرابي: بَيَّاكَ: قصدك بالتحية، وأنشد:
لما تبينا أخا تميمٍ *** أعطى عطـاء اللحز اللئيم
وقال أبو مال: قربك، وأنشد:
بيا لهم إذا نزلوا الطعاما *** الكبد والملحاء والسناما
أي: قرب لهم.
قَوْلُهُمْ: لا جرم
قال ابن سيده: زعم الخليل أن جرم إنما تكون جوابًا لما قبلها من الكلام يقول الرجل: كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول: لا جرم أنهم سيندمون, أو أنه سيكون كذا وكذا.
قال ابن الأثير: لا جرم كلمة ترد بمعنى تحقيق الشيء وقد اختلف فى تقديرها فقيل: أصلها التبرئة بمعنى لابد وقد اسٌتعملت فى معنى حقًا, وقيل: جرم بمعنى كسب وقيل: بمعنى وجب وحق، ولا رد لما قبلها من الكلام ثم يبتدأ بها كقوله تعالى: {لا جرم أن لهم النار} أى ليس الأمر كما قالوا, ثم ابتدأ وقال: وجب لهم النار.
قَوْلُهُمْ: لَيْتَ شِعرِي
هذا تركيب عربى عريق, كانت العرب تستعمله – منذ العصر الجاهلى – عندما تتمنى العلم بشيء تود أن تعرفه. جاء فى الحديث: " ليت شعرى ما صنع فلان"(2), أى ليتنى شعرت أو ليت علمى حاضر أو محيط بما صنع, فحذف الخبر, وهو كثير فى كلامهم.
قَوْلُهُمْ: سُقِطَ فِي يَدِهِ
من التراكيب أيضا إظهار الندم فى العربية قولهم " سقط فى يده "
قال تعالى: {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [149الأعراف].
وفى الحديث: «فلما رأوا النبى صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَا عَلَيهِ أُسقِطَ فِي أيدِيهِم».(3) وهذه المسكوكة تقال لكل من ندم وعجز عن
شيء ونحو ذلك. وقد سقط فى يده, وأسقط لغتان. قال ابن سيده: سُقط فى يد الرجل: زل وأخطأ, والسقطة: الخطأ والعثرة والزلة يتبعها
ندم. ولم تعرف العرب هذا التعبير قبل الإسلام, ولم تجربه ألسنتهم. ونظم لم يسمع قبل القرآن.
قَوْلُهُمْ: هَلُمَّ جَرَّا
أي: تعالوا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدة وصعوبة، وأصل ذلك من الجر في السوت (وهو أن تترك الإبل والغنم ترعى في مسيرها). وقال الراجز:
لطالما جررتكن جراً *** حتى نوى الأعجف واستمرا
فاليوم لا آلو الوكاب شراً
قَوْلُهُمْ: حتف أنفه
يقال مات فلان حتف أنفه, ويقال أيضًا مات حتف فيه وهو قليل لأن نفسه تخرج بتنفسه منه, كما يتنفس من أنفه ويقال أيضًا حتف
أنفيه, ومنه قول الشاعر: إنما المرءُ رهن ميت سَويًَّ حتف أنفيه أو لفلق طحون.
ويحتمل أن يكون المراد منخريه ويحتمل أن يكون المراد أنفه وفمه فغلب الأنف للتجاوز ومنه الحديث (ومن مات حتف أنفه فقد وقع
أجره على الله) أى فى سبيل الله.
قال أبو عبيد:
هو أن يموت على فراشه من غير قتل ولا ضرب ولا غرق ولا حرق ولا سبع ولا غيره وفى رواية (فهو شهيد) قال عبد الله بن عتيك راوى الحديث: والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قط قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى (حتف أنفه) وفى حديث عبيد بن عمير أنه قال فى السمك (ما مات حتف أنفه فلا تأكله) يعنى السمك الطافى.
قال القطرى:
فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدًا على الطعان وقصر العاجز الكمد
قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العكبرى: وإنما خص الأنف لأنه أراد أن روحه تخرج من أنفه بتتابع نفسه لأن الميت على فراشه من غير قتل يتنفس حتى ينقض رمقه فخص الأنف بذلك لأن من جهته ينقض رمقه أو لأنهم كانوا يتخيلون أن المريض تخرج روحه من أنفه وروح الجريح من جراحته قاله ابن الأثير.
قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ
قال الأصمعي وغيره: أصل ذلك أنه كان إذا حمد فعل الرجل وما يجىء منه، قيل: لله درك، أي: ما يجىء منك بمنزلة در الناقة والشاة، ثم كثر كلامهم؛ حتى جعلوه لكل ما يتعجب منه.
وأنشد ابن الأحمر:
بان الشباب وأفنى ضعفه العمر ** لله دري فأي العيش أنتظـر
وقال الفراء: وقد تتكلم العرب بها فيقال: در درك عند الشىء الممدوح، وأنشد:
در در الشباب والشعر الأسود *** والضامرات تحت الرجال
قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالقََضِّ وَالقََضِِيْضِ
استعمل العرب هذه الصياغة اللغوية للدلالة على حدوث الفعل بشكل جماعى وشامل. وفى الحديث الشريف: " يؤتى بالدنيا, بقضها وقضيضها " أى بكل ما فيها. والقض: الحصى الصغار, والقضيض: الحصى الكبار, أى أنهم جاءوا بالصغير وبالكبير جميعًا.
قال الحصين بن الحمام المري:
وجاء جحاش قضها بقضيضه *** وجمع عوال ما أدق وألأما
قَوْلُهُمْ: تربت يداه
وهو على الدعاء أى لا أصاب خيرًا, وفى الدعاء تُربًا له وجندلًا وهو من الجواهر التى أجريت مجرى المصادر المنصوبة على إضمار الفعل غير المستعنى إظهاره فى الدعاء كأنه بدل من قولهم تربت يداه وجندلت, ومن العرب من يرفعه وفيه مع ذلك معنى النصب وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة.
قال أبو عبيد: يقال للرجل إذا قلَّ ماله قد ترب أى افتقر حتى لصق بالتراب, قال ويرون –والله أعلم- أن النبى صلى الله عليه وسلم لم
يتعمد الدعاء عليه بالفقر ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها
وقيل معناها: لله درك وقيل: هو دعاء على الحقيقة والأول أوجه –كما فى اللسان والنهاية- ويعضده فى حديث خزيمة (أنعم صباحًا
تربت يداك) وفى حديث أنس: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابًا ولا فحاشًا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة تربت جبينه) قيل
أراد به دعاًء له بكثرة السجود.
قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ
تركيبة لغوية تقال فى الاستعطاف الرقيق, عرفها العرب فى الجاهلية والإسلام, واستعملوها فى شعرهم ونثرهم. قال طرفة بن العبد
الشاعر الجاهلى المعروف, يستعطف أحدهم:
أبا منذر, أفنيت, فاستبق بعضنا حنانيك, بعض الشر أهون من بعض
أى تحنن علينا واعطف حنانا بعد حنان, ومرة تلو الأخرى. وذكر علماء اللغة أن " حنانيك " مصدر سماعى جاء بصيغة المثنى لفظًا لا معنى, ولكنه أريد به التكثير, مثل لبيك, وسعديك ودواليك.
قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم
صياغة دالة فى معناها – على الاستحسان, وفيها معنى الدعاء للإنسان. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [29 الرعد ].
وقال صلى الله عليه وسلم: (4): «طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ».
وفى الحديث أيضًا: «إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ،فَطُوبَى للغُرَبَاء»(5)
وطوبى لهم تعنى: قرة عين لهم, نُعمى لهم, الغبطة والخير والحسنى لهم.. وقال الزجاج: طوبى على وزن فعلى من الطيب, وتأويلها
عند ابن الأنبارى: الحال المستطابة, ونقل الألوسى أن طوبى مصدر من الفعل طاب, مثل بشرى، وقيل: الفعل الطيب.
(2) (صحيح): جاء هذا اللفظ فى أحاديث كثيرة منها فى صحيح البخارى كتاب التمنى باب قول النبى: ليت كذا وكذا.
(3) لم أقف عليه.
(4) (صحيح) البخارى 2887، الترمذى 2375، ابن ماجة 4136.
(5) (صحيح): مسلم 145، ابن ماجة
م/ن
وصف معلمون في مدارس حكومية وخاصة الأيام السبعة التي تسبق بداية الامتحانات بأنها «الأسبوع الميت»، نتيجة تكرار ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات، مقترحين أساليب مبتكرة لمواجهة الظاهرة، فيما ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات وكيفية حلها، مؤكداً أن «خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس، شددت على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم، وفقاً للتقويم المدرسي».
وصف "الأسبوع الميت" أنه يسجل أعلى نسبة غياب على مستوى العام في كل المراحل الدراسية، مشددين على ضرورة اضطلاع ذوي الطلبة بدور أكبر في متابعة أبنائهم ومنعهم من الغياب.
وطالبوا بضرورة المشاركة المجتمعية من خلال وسائل الإعلام، لتوعية الطلبة وذويهم بخطورة الغياب والعمل على تفعيل لائحة السلوك والمواظبة، مشيرين إلى ضرورة أن «تكثف المدارس من رسائلها لذوي الطلبة، خصوصاً قبل نهاية العام لتوضيح أهمية انتظام الطالب في الدراسة حتى اليوم الأخير، إضافة إلى توزيع مذكرة بمواعيد شرح أجزاء المنهاج للطلاب وإطلاع ذويهم عليها للتأكيد على خطورة الغياب».
و كذلك ينبغي على الأسر الحرص على انتظام أبنائها ومتابعتهم وتحذيرهم من الغياب، لما لذلك من سلبيات عدة تؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي والرسوب وأن ظاهرة غياب الطلبة مؤشر خطير يربك العملية التعليمية ويدل على قصور في توزيع المناهج خلال الأسابيع الدراسية.
و يقترح أن يتم وضع أنشطة رياضية، وترفيهية مكثفة على مستوى المدارس والمراكز لجذب الطلاب والحد من ظاهرة الغياب في نهاية العام الدراسي.
وقفة جادة
وحذرالبعض من أن ظاهرة تسرب الطلبة في نهاية كل فصل دراسي بدأت تتضخم وتحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري، خصوصاً أنها أخذت منحى آخر يتعلق بعدم جدية الطلبة وإقبالهم على الاختبارات بمثابرة، مطالباً المكاتب التعليمية بـ«ضرورة وضع حوافز للحضور الطلابي في هذه الأيام أو إعادة النظر في جدولة أيام الدراسة، مع تحفيز المعلمين للاستمرار في الشرح بالحماسة نفسها طوال أيام الدراسة».
اختبارات تجريبية
واقترح البعض أيضا أن يتم دعم الأيام الاخيرة من الدراسة بالأنشطة الختامية والاختبارات التجريبية، وتوزيع المهام على الطلبة، وتفعيل درجات المواظبة، وأن «الحلول التي يمكن أن تقضي على الغياب في الأسبوع الأخير تتضمن أيضاً عدم إنهاء المناهج قبل ذلك الأسبوع، وإعداد جدول اختبارات للفترة الأخيرة في كل مادة في ذلك الأسبوع».
وأن الغياب يبدأ في التصاعد تدريجياً قبل الامتحانات بأسبوعين على الأقل، ويصل إلى أعلى نسبة مع بداية الأسبوع الأخير من الدراسة، فيجب ضرورة جذب الطلبة للدوام خلال هذه الأيام عن طريق إعداد مراجعات أو اختبارات تجريبية، وتنظيم بعض الأنشطة اللاصفية وإرسال رسائل توعية لذويهم تبين لهم ضرورة حضور الطالب للمدرسة، خصوصاً في الأسبوع الأخير.
وانتقدت البعض سلوك بعض المعلمين في التلميح للطلبة بالغياب، وذلك من خلال جعل الأسابيع الأخيرة للمراجعة وحل الواجبات فقط، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك برامج تربوية خاصة تجذب الطلبة من خلال الأنشطة الطلابية أو إقامة برامج جماعية للاستذكار ومراجعة الدروس.
ويجب جعل الفترة الأخيرة من التقويم المستمر للمواد التي تعتمد ذلك، ودعوة الطلبة إلى تقديم اختبار تجريبي على نمط الاختبار النهائي، إضافة إلى استمرار زيارات مشرفي المواد للمعلمين حتى اليوم الأخير من الدراسة، وعدم ضم الفصول ولو كان الحاضر طالباً واحداً، ومراجعة دفاتر تحضير المعلمين الخاصة بالأيام الاخيرة من الدراسة، وعقد اختبارات شفهية وعملية حسب طبيعة المادة.
استشعار المسؤولية
ويجب عقد لقاءات مع معلمي المدارس وبث روح استشعار المسؤولية بداخلهم وزرع الرغبة في القضاء على هذه الظاهرة، ومنعهم من الإيحاء للطلبة بأن الإجازة قريبة، وعدم التراخي في أداء مهامهم، وزيادة متابعة المناطق التعليمية ومتابعة حضور وغياب الطلبة والمعلمين.
و يجب التواصل مع ذوي الطلبة عن طريق الرسائل النصية والإشعارات الرسمية، و المطالبة فيها بعدم السماح لأبنائهم بالغياب، وضرورة الانتظام حتى آخر يوم من الدراسة، و أن تلزم إدارة المدرسة جميع المعلمين بتقسيم المقرر على أيام الفصل الدراسي، مع عدم التسرع في إنهاء المقرر في وقت مبكر عن عملية التوزيع، وأن تسير عملية شرح محتوى المادة وفق التوزيع، لإلزام الطالب بالحضور إلى المدرسة بشكل منتظم، لاستكمال شرح المقرر
الحد من الغياب
إلى ذلك، ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات، وكيفية حلها، مؤكداً أن خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس تشدد على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم وفقاً للتقويم المدرسي، محملة ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية.
مصادر الفقه الإسلامي
مصادر الفقه الإسلامي هي :الأدلة التي نصبها الشارع دليلا على الأحكام ، وهذه الأدلة بعضها محل إجماع بين العلماء وهي الكتاب والسنة والإجماع ، والجمهور على اعتبار القياس دليلا رابعا . يضاف إلى تلك المصادر التبعية ومنها : الاستحسان والمصالح المرسلة والعرف وغيرها وقبل أن نتناول هذه المصادر بشيء من التفصيل ينبغي أن نبين أن هذه المصادر كلها في الحقيقة ترجع إلى مصدر واحد وهو الكتاب .
فكل مصدر بعد ذلك منبعث منه ويعتمد عليه ، ولذا كان الشافعي رحمه الله يقول : ( إن الأحكام لا تؤخذ إلا من نص أو حمل على نص ) ولا شيء عنده غير النص والحمل عليه ، وإن كان هو يضيق في معنى الحمل على النص فيقتصر على القياس ، وغيره من الأئمة يوسعون معنى الحمل على النص فيدمجون فيه كل المصادر التبعية الأخرى وسنتناول أولا المصادر الأصلية وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس ثم نتناول بعد ذلك أهم المصادر والتبعية وهي الاستحسان والاستصلاح والعرف .
المصادر الأصلية
أولا : الكتاب:
فأما الكتاب وهو القرآن فإنه هو الأصل في التشريع الإسلامي فقد بينت فيه أسس الشريعة وأوضحت معالمها في العقائد تفصيلا وفي العبادات والحقوق إجمالا. وهو في الشريعة الإسلامية كالدستور في الشرائع الوضعية لدى الأمم، وهو القدوة للنبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده ولذا كان هو المصدر التشريعي الأصلي غير أن الكتاب بصفته الدستورية إنما يتناول بيان الأحكام بالنص الإجمالي ولا يتصدى للجزئيات وتفصيل الكيفيات إلا قليلا، لأن هذا التفصيل يطول به ويخرجه عن أغراضه القرآنية من البلاغة وغيرها فقد ورد فيه الأمر مثلا بالصلاة والزكاة مجملا،ولم يفصل فيه كيفية الصلاة ولا مقاديرها، ولم يفصل فيه كيفية الصلاة ولا مقاديرها ،بل فصلتها السنة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله . وكذلك أمر القرآن بالوفاء بالعقود ونص على حل البيع وحرمة الربا إجمالا ولكن لم يبين ما هي العقود والعهود الصحيحة المحللة التي يجب الوفاء بها وأما الباطلة أو الفاسدة التي ليست محلا للوفاء ، فتكفلت السنة أيضا ببيان أسس هذا التمييز على أن القرآن قد تناول تفصيل جزئيات الأحكام في بعض المواضع كما في المواريث وكيفية اللعان بين الزوجين وبعض الحدود العقابية والنساء والمحارم في النكاح ،ونحو ذلك من الأحكام التي لا تتغير على مر الأيام .
ولهذا الإجمال في نصوص القرآن ميزة هامة أخرى بالنسبة إلى أحكام المعاملات المدنية والنظم السياسية والاجتماعية فإنه يساعد على فهم تلك النصوص المجملة وتطبيقها بصورة مختلفة يحتملها النص فيكون اتساعها قابلا لمجاراة المصالح الزمنية وتنزيل حكمه على مقتضياتها بما لا يخرج عن أسس الشريعة ومقاصدها وعلى كل بهذا الإجمال في نصوص الكتاب كانت هذه النصوص محتاجة إلى بيان بالسنة النبوية ليمكن تطبيقها في الكيفيات والكميات ولتعرف حدودها في الشمول والاقتصار وتنزل عليها جزئيات الحوادث والأعمال .
لذلك جاء في القرآن إحالة عامة على السنة النبوية في هذه التفصيلات بقوله تعالى : (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) ومن ثم كانت السنة مفتاح الكتاب . وقد اتفق المسلمون على أن القرآن مصدر من مصادر التشريع ، وأن أحكامه واجبة الاتباع ، وأنه المرجع الأول، ولا يلجأ أحد إلى غيره إلا إذا لم يجد ما يطلبه فيه ، وأن دلالته على الأحكام قد تكون قطعية إذا كان اللفظ الوارد فيه يدل على معنى واحد ولا يحتمل غيره وقد تكون ظنية إذا كان لفظه يحتمل الدلالة على أكثر من معنى
ثانيا : السنة:
أ/ يطلق لفظ السنة على ما جاء منقولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير . وهي بهذا المعنى مرادفة للفظ ( الحديث ) وقد نطلق على معنى الواقع العملي في تطبيقات الشريعة في عصر النبوة أي الحالة التي جرى عليها التعامل الإسلامي في ذلك العصر الأول .
ب/ والسنة تلي الكتاب رتبة في مصدرية التشريع من حيث إن بها بيان مجمله وإيضاح مشكله وتقييد مطلقه وتدارك ما لم يذكر فيه . فالسنة مصدر تشريعي مستقل مـن جهة لأنها قد يرد فيها من الأحكام ما لم يرد في القرآن ، كميراث الجدة ، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بتوريث جدة المتوفى سدس المال
ولكن السنة من جهة أخرى يلحظ فيها معنى التبعية للقرآن لأنها علاوة على كونها بيانا وإيضاحا له ولا تخرج عن مبادئه وقواعده العامة حتى فيما تقرر من الأحكام التي لم يرد ذكرها في القرآن . فمرجع السنة في الحقيقة إلى نصوص القرآن وقواعده العامة والسنة بصورة عامة ضرورية لفهم الكتاب لا يمكن أن يستغني عنها في فهمه وتطبيقه،وإن كان فيها ما لا يتوقف عليه فهم الكتاب هذا التوقف .
ج/ و ا لسنة تنقل نقلأ بالرواية لا نقضاء عصر الرسالة ، وانقطاع مشافهة الرسول بوفاته صلى الله عليه وسلم، لا يقبل منها في تشريع الأحكام الفقهية إلا ما كان صحيح الثبوت بشرائط معينة شديدة . وقد تكلف علماء السنة بتمييز مراتب الأحاديث النبوية حيث قسموها إلى صحيح وحسن ( وهما يقبلان في تشريع الأحكام ) وضعيف أو موضوع (وهما غير مقبولين ) . ومن أشهر كتب السنة المعتمدة الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم والسنن الأربعة وهي لكل من أبى داود والنسائي والترمذى وابن ماجة .كما يحتل كل من موطأ مالك ومسند أحمد بن حنبل مكانة هامة عند الفقهاء والمحدثين .
هـ/ ولا خلاف في أن السنة مصدر للتشريع كما قدمنا ولكن رتبتها في ذلك تالية لرتبة الكتاب ، بمعنى أن الاحتجاج بالكتاب مقدم على الاحتجاج بالسنة فإن المجتهد يبحث عن الحكم في الكتاب أولا فإن وجده أخذ به وإن لم يجده تحول إلى السنة ليتعرف على الحكم فيها دل على هذا الترتيب ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاذ : ( كيف تقضي إذا عرض لك قضاء ؟ قال أقضي بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال : فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الحديث وما روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى القاضي شريح : ( أن اقض بما في كتاب الله فإن لم يكن في كتاب الله فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ولا يعرف مخالف لهذا .
ثالثا : الإجماع:
أ / الإجماع هو اتفاق الفقهاء المجتهدين في عصر على حكم شرعي معين. ولا فرق بين أن يكون هؤلاء المتفقون من فقهاء صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام بعد وفاته ،أو من الطبقات التي جاءت بعدهم .
ب/ والإجماع حجة قوية في إثبات الأحكام الفقهية ومصدر يلي السنة في المرتبة . ودليل اعتباره في هذه المكانة من مصدرية التشريع مجموعة آيات وأحاديث تدل على أن إجماع الكلمة من أهل العلم والرأي حجة .
ج/ الإجماع في ذاته إذا انعقد على حكم لا بد أن يكون مستنداً إلى دليل فيه ،وإن لم ينقل الدليل معه ، إذ لا يعقل أن تجتمع كلمة علماء الأمة الموثوق بهم تشهيا بلا دليل شرعي . ولذلك إذا أراد المتأخرون معرفته إنما يبحثون عن وجوده وصحة نقله لا عن دليله إذ لو وجب البحث عن دليله لكانت العبرة للدليل لا للإجماع بينما هو في ذاته حجة .
رابعا : القياس:
القياس هو إلحاق أمر بآخر في الحكم الشرعي لاتحاد بينهما في العلة. والقياس يأتى في المرتبة الرابعة بعد الكتاب والسنة والإجماع من حيث حجيته في إثبات الأحكام الفقهية ، ولكنه أعظم أثراً من الإجماع لكثرة ما يرجع إليه من أحكام الفقه ، لأن مسائل الإجماع محصورة ولم يتأت فيها زيادة لانصراف علماء المسلمين في مختلف الأقطار عن مبدأ المشورة العلمية العامة ولتعذر تحققه بمعناه الكامل فيما بعد العصر الأول كما أوضحناه . أما القياس فلا يشترط فيه اتفاق كلمة العلماء بل كل مجتهد يقيس بنظره الخاص في كل حادثة لا نص عليها في الكتاب أو السنة ولا إجماع عليها .
ولا يخفى أن نصوص الكتاب والسنة محدودة متناهية ، والحوادث الواقعة والمتوقعة غير متناهية فلا سبيل إلى إعطاء الحوادث والمعاملات الجديدة منازلها وأحكامها في فقه الشريعة إلا عن طريق الاجتهاد بالرأي الذي رأسه القياس . فالقياس أغزر المصادر الفقهية في إثبات الأحكام الفرعية للحوادث وقد كان من أسلوب النصوص المعهودة في الكتاب والسنة أن تنص غالبا على علل الأحكام الواردة فيها ، والغايات الشرعية العامة المقصودة منها ليمكن تطبيق أمثالها وأشباهها عليها في كل زمن.
ونصوص الكتاب معظمها كلي عام وإجمالي كما رأينا فانفتح بذلك طريق قياس غير المنصوص على ما هو منصوص ، وإعطاؤه حكمه عند اتحاد العلة أو السبب فيهما .
ووقائع القياس في فقه الشريعة الإسلامية لا يمكن حصرها فإن منها يتكون الجانب الأعظم من الفقه ولا يزال القياس يعمل باستمرار في كل حادثة جديدة في نوعها لا نص عليها . ومن أمثلة ذلك أنه ورد في الشريعة نصوص كثيرة في أحكام البيع أكثر مما ورد بشأن الإجارة فقاس الفقهاء كثيرا من أحكام الإجارة على أحكام البيع لأنها في معناه إذ هي في الحقيقة بيع المنافع . وكذلك ورد في الشريعة الإسلامية نصوص وأحكام بشأن وصي اليتيم عينت وضعه الحقوقي ومسئوليته وصلاحيته ، فقاس الفقهاء على أحكام الوصي وأحكام متولي الوقوف للشبه المستحكم بين الوظيفتين كما قاسوا كثيرا من أحكام الوقف نفسه على أحكام الوصية .
المصادر التبعية
هناك مستندات أخرى شرعية لإثبات الأحكام الفقهية غير المصادر الأربعة الأساسية المتقدمة وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على اعتبارها مستندا صحيحا لإثبات الأحكام . غير أن تلك المصادر إن هي في الحقيقة تبعية متفرعة عن تلك المصادر الأربعة الأساسية فلذا لم يعدها معظم العلماء زائدة عليها بل اعتبرت راجعة إليها . وأهم تلك المصادر الفرعية التبعية مصدران :
أولا : الاستصلاح:
الاستصلاح هو بناء الأحكام الفقهية على مقتضى المصالح المرسلة وهي كل مصلحة لم يرد في الشرع نص على اعتبارها ولم يرد فيه نص على إلغائها .
فهي إنما تدخل في عموم المصالح التي تتجلى في اجتلاب المنافع واجتناب المضار تلك المصالح التي جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيقها بوجه عام ، ودلت نصوصها وأصولها على لزوم مراعاتها والنظر إليها في تنظيم سائر نواحي الحياة ولم يحدد الشارع لها أفرادا ولا أنواعا،ولذا سميت ( مرسله ) أي مطلقة غير محدودة فإذا كانت المصلحة قد جاء بها نص خاص بعينها ككتابة القرآن صيانة له من الضياع ، وكتعليم القراءة والكتابة ، فعندئذ تكون من المصالح المنصوص عليها لا من المصالح المرسلة ويعتبر حكمها ثابتاً بالنص لا بقاعدة الاستصلاح .وإذا قام الدليل على إلغاء مصلحة معينة كالاستسلام للعدو مثلا ، فقد يظهر أن فيه مصلحة حفظ النفس من القتل ، ولكن هذه المصلحة لم يعتبرها الشارع ، بل ألغاها لمصلحة ارجح منها وهي حفظ كرامة الأمة وعزتها ، وبالتالي فهي تعتبر مصلحة ملغاة لا مصلحة مرسلة. وعموما يمكن أن نقول إن العوامل التي تدعو الفقيه إلى الاستصلاح هي :
1/ جلب المصالح : وهي الأمور التي يحتاج إليها المجتمع لإقامة حياة الناس على أقوم أساس
2/ درء المفاسد : وهي الأمور التي تضر بالناس أفرادا أو جماعات سواء كان ضررها ماديا أو خلقيا .
3) سد الذرائع : أي منع الطرق التي تؤدي إلى إهمال أوامر الشريعة أو الاحتيال عليها أو تؤدى إلى الوقوع في محاذير شرعية ولو عن غير قصد.
4) تغير الزمان : أي اختلاف أحوال الناس وأوضاع العامة عما كانت عليه . فكل واحد من هذا العوامل الأربعة يدعو إلى سلوك طريق الاستصلاح باستحداث الأحكام المناسبة المحققة لغايات الشرع ومقاصده في إقامة الحياة الاجتماعية على أصلح منهاج .ومن أمثلة العمل بالاستصلاح ما أحدثه عمر بن الخطاب- الخليفة الثاني رضي الله عنه – من إنشاء الديوان لضبط عطاء الجند وأرزاقهم ومدة خدمتهم ، ثم عمت الدواوين في مصالح أخرى . ومن هذا القبيل أيضا في عصرنا الحاضر تنظيم السير في الطرق الداخلية والخارجية بأنظمة خاصة بعد حدوث السيارات ، منعا للدهس والاصطدام وصيانة لأرواح الناس .
ثانياً: العـرف :
العرف هو : الشيء المعروف المألوف المستحسن الذي تتلقاه العقول السليمة بالقبول ومنه قوله تعالى : (( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )) ويفهم من هذا التعريف أنه لا يتحقق وجود العرف في أمر من الأمور إلا إذا كان مطرداً بين الناس في المكان الجاري فيه أو غالبا بحيث يكون معظم أهل هذا المكان يرعونه ويجرون على وفقه كتعارف الناس اليوم مثلا في بلاد الشام على أن المهر الذي يسمى للمرأة في عقد النكاح يكون ثلثاه معجلا وثلثه مؤجلا إلى ما بعد الوفاة أو الطلاق، فيجب أن يتحقق في تكوين العرف اعتقاد مشترك بين الجمهور وهذا لا يكون إلا في حالة الاطراد أو الغلبة على الأقل وإلا كان تصرفا فرديا لا عرفا .
وإذا كان العرف والعادات إلى اليوم تعد في نظر الحقوقيين مصدرا من أهم المصادر للقوانين الوضعية ذاتها ، فيستمد منه واضعوها كثيرا من الأحكام المتعارفة ، ويبرزونها في صورة نصوص قانونية يزال بها الغموض والإبهام الذي لا يجليه العرف في بعض الحالات، فإن الشريعة الإسلامية كذلك جاءت فأقرت كثيراً من التصرفات والحقوق المتعارفة بين العرب قبل الإسلام وهذبت كثيرا ونهت عن كثير من تلك التصرفات ، كما أتت بأحكام جديدة استوعبت بها تنظيم الحقوق والالتزامات بين الناس في حياتهم الاجتماعية على أساس وفاء الحاجة والمصلحة والتوجيه إلى أفضل الحلول والنظم لأن الشرائع الإلهية إنما تبغي بأحكامها المدنية تنظيم مصالح البشر وحقوقهم فتقر من عرف الناس ما تراه محققاً لغايتها وملائما لأسسها وأساليبها.
ومعظم العلماء يستدلون على مكانة العرف الفقهية في بناء الأحكام الشرعية بأثر قد روى عن عبد الله بن مسعود وهو من كبار فقهاء صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ) والاجتهادات الفقهية في الإسلام متفقة على اعتبار العرف وإن كان بينها شيء من التفاوت في حدوده ومداه . وقد أقام الفقهاء – وخاصة منهم رجال المذهب الحنفي-كبير وزن للعرف في ثبوت الحقوق وانتهائها بين الناس في نواحي شتى من المعاملات وضروب التصرفات .
واعتبروا العرف والعادة أصلا هاماً ومصدراً عظيما واسعا نثبت الأحكام الحقوقية بين الناس على مقتضاه في كل ما لا يصادم نصا تشريعيا خاصا يمنعه فالعرف دليل شرعي كاف في ثبوت الأحكام- الإلزامية والالتزامات التفصيلية بين الناس حيث لا دليل سواه بل إنه يترك به القياس إذا عارضه لأن القياس المخالف في نتيجته للعرف الجاري يؤدى إلى حرج فيكون ترك الحكم القياسي والعمل بمقتضى العرف هو من قبيل الاستحسان المقدم على القياس . أما إذا عارض العرف نصا تشريعيا آمرا بخلاف الأمر المتعارف عليه كتعارف الناس في بعض الأوقات على تناول بعض المحرمات كالخمور وأكل الربا فعرفهم مردود عليهم لأن اعتباره إهمال لنصوص قاطعة ، واتباع للهوى وإبطال للشرائع .
أهم المراجع والمصادر
– المدخل الفقهي العام ( الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد ) / للأستاذ مصطفى أحمد الزرقاء / الطبعة التاسعة / مطابع ألف باء – الأديب / دمشق / 1967 – 1968م .
– تاريخ الفقه الإسلامي / د . عمر سليمان الأشقر . مكتبة الفلاح / الكويت / 1402 / 1982م .
– المدخل للفقه الإسلامي ( تاريخه وقواعده – مبادئه العامة ) / د . عبد الله الدرعان / مكتبة التوبة / الرياض / 1413ه – 1993م
– تاريخ الفقه الإسلامي / د . أحمد فراج حسين / الدار الجامعية / بيروت / 1989 م
– دراسة تاريخية للفقه وأصوله والاتجاهات التي ظهرت فيها / د. مصطفى سعيد الخن / الشركة المتحدة للتوزيع / دمشق / 1404هـ 1984م
– المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية / د. عبد الكريم زيدان / مطبعة العالي بغداد / 1389هـ / 1969 م
– المدخل في التعريف بالفقه الإسلامي وقواعد الملكية والعقود فيه / للأستاذ / محمد مصطفى شلبي / دار النهضة العربية / بيروت / 1401هـ 1981م
– الشريعة الإسلامية / بدران أبو العينين بدران مطبعة م . ك / الإسكندرية / 1393ه / 1973م
-أصول الفقه / محمد أبو زهرة / دار الفكر العربي .
– تاريخ الفقه الإسلامي / أشرف على مراجعته وتصحيحه وتهذيبه / محمد علي السايس / دار المعارف / 1986م
– تعريف عام بالعلوم الشرعية / د. محمد الرحيلي / دار طلاس / دمشق / 1988م
م/ن
أطلق مجلس إدارة جمعية المعلمين بالشارقة الدورة الأولى من جائزة المعلم المتميز، التي تستهدف جميع المعلمين والمعلمات بالمدارس الحكومية على مستوى الدولة، بهدف إذكاء روح التنافس والإبداع بين المعلمين في الميدان التربوي، وإكساب المشاركين مهارات قيمة، وتشجيع تطبيقات البحث العلمي.
وتهدف الجائزة إلى الارتقاء بفن قصص الأطفال التي تربطهم بالواقع المجتمعي المحيط بهم، وإفساح المجال أمام مواهب وإبداعات المعلمين، وإبراز الأهمية الاستراتيجية والمشاركة الفاعلة لجمعية المعلمين في اكتشاف المعلمين المتميزين وتشجيعهم على مواصلة تميزهم من خلال المشاركة بأعمال تعكس رؤيتهم وينتفع منها الميدان التربوي بكل فئاته، إضافة إلى تشجيع المنافسة بين الأعضاء في التعبير عن المظاهر المختلفة للإبداع لدى المعلم.
الـقـصـه .. أنـواعـهـا .. و عـنـاصـرهـا..
القصة :.
عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة.
تعريفها:
يعرفها بعض النقاد بأنها:
حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها.
الأنواع القصصية:
1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما.
2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.
3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة
( وهي حديثة العهد في الظهور).
4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.
5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز.
عناصر القصة:
1- الموضوع :
يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د – من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ – من الوثائق .
(2) الفكرة ( فكرة القصة):
هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .
وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشاد .
(3) الحدث:
هو مجموعة الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظام منسق لتغدو قريبة من الواقع .
تصميمات عرض الحوادث :
تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثة الآتية:
1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي .
2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلى البداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية .
3. الطريقة التي يبدأ الكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها .
الحبكة
هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.
والحبكة تأتي على نوعين هما:
1.الحبكة المحكمة : وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.
2. الحبكة المفككة : وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.
( 5) البيئتان الزمانية والمكانية:
البيئة المكانية :هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات .
البيئة الزمانية :هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث .
(6) الشخصيات:
1.شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة .
2. شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث.
أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور
1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .
.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .
الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:
1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .
2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .
(7) الأسلوب واللغة:
1.السرد : وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية .
وله ثلاث طرق :
-الطريقة المباشرة : ويكون الكاتب فيها مؤرخا.
– طريقة السرد الذاتي : وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم .
– طريقة الوثائق : وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات .
وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات .
(8 )الصراع:
هو التصادم بين إرادتين بشريتين
نوعا الصراع
1.خارجي : بين الشخصيات .
2.داخلي : في الشخصية نفسها.
(9) العقدة والحل:
تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل
هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل؟
ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله
م/ن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إعداد
إبراهيم الحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا و يرضى … وبعد:
فهذه بعض الأفكار والطرق لنشر الخير في المدارس وقد سبقها كتاب " 46 طريقة لنشر الخير في المدارس "
أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يبارك فيها ، وأن يجعلنا ممن يعلم ، ويعمل مخلصاً صادقاً … آمين.
الطريقة (1):
إذا كان هناك محاضرة في إحدى المساجد تناسب الطلاب ، فيوزع على الطلاب أوراق موافقة لحضور المحاضرة مساء ، ثم تجهز لهم وسيلة نقل.
ومن الغد يكافأ الطلاب بعد ذلك بأي وسيلة كبرنامج ترفيهي من الغد في المدرسة يخص هؤلاء ، أو جوائز عينية ، أو شهادات شكر ، أو غيرها.
وما أجمل أن تكون هذه المحاضرات للمدارس ، ويذكر بها الدعاة على مستوى إدارة التعليم.
الطريقة (2) : كارت الدليل الخيري:
بحيث يوضع كارت فيه هواتف العلماء ، والمبرات الخيرية، وجمعيات التحفيظ ، والمؤسسات الدعوية ، والإغاثية وغيرها كهدية من المدرسة لأسرة الطالب، ثم إهداؤه إلى المدارس الأخرى.
الطريقة (3) :
أن تحرص المدرسة على تهيئة وقت لقراءة القرآن كأن يكون بعد صلاة الظهر ، وهم في أماكنهم ، أو في الفصول (بمقدار خمس دقائق) تؤخذ من الحصة الأخيرة أو من الفسحة . المهم تشجيعهم على أن يعيشوا مع القرآن ،وأن يحرصوا على ختمه ، ومن المستحسن وضع منافسة في ذلك.
الطريقة (4) :
يوزع على الطلاب كارت الأذكار (أذكار الصباح والمساء) ويغلف لكل طالب، ويطالب بوضعه في جيبه ، ويقرؤه في بداية الحصة الأولى بتذكير المعلم له.
الطريقة (5) : الاستعارة المتنقلة :
وهي أن يقوم بعض المعلمين المهتمين بنشر الخير بإعداد حقائب فيها كتيبات متنوعة ، وعند دخوله الفصل (في حصته الرسمية) يعرض الكتيبات للاستعارة إلى الحصة القادمة ،مع تسجيل أسم المستعير ،والأفضل أن يكون لكل مستوى دراسي معلم يتابع هذه الفكرة .
الطريقة (6) :
توفير شريط مرئي أو مسموع كل شهر (مثلاً) ويعلن عنه في المدرسة (شريط الشهر ) ثم إسماع كل فصل مقطعاً من هذا الشريط في إحدى الحصص المناسبة ، ثم عرضه للبيع بسعر مناسب ، ثم وضع مسابقة على هذا الشريط.
الطرقة (7) :
في كل فصل دراسي ينتقى بعض الأشرطة المرئية ، والمسموعة المفيدة والمناسبة للتوزيع وتعرض في ورقة مع بيان سعرها (مع التخفيض ) وتوزع على كل طالب، ليختار هو وأهله ما يرونه مناسباً للشراء.
ومن أحسن الأوقات التي تستخدم فيها هذه الفكرة شهر رمضان.
الطريقة (8) :
التواصل بين المدرسة ، وحلقات تحفيظ القرآن القريبة من المدرسة ، ومحاولة توجيه الطلاب للمشاركة في هذه الحلقات مع وضع الحوافز أمام الطلاب، ويستحسن إقامة بعض البرامج المشتركة بينهما .
الطريقة (9) :
وقت الفسحة يستغل بما هو مفيد وممتع للطلاب لمن يرغب من الطلاب ، ومن المقترحات :
• ألعاب . * مسابقات ثقافية وجوائز .
• برنامج من إحدى جمعيات المدرسة.
• مقابلة * تحديات.
الطريقة (10) البرنامج المسائي :
حيث يعلن في المدرسة عن برنامج مسائي من فترتين الفترة الأولى : حلقة قرآن ، أو دورات مفيدة … أو غيرها . الفترة الثانية : فقرات ترفيهية (كرة القدم ، ألعاب ميدانية … إلخ).
ويكون أحد المعلمين مسؤولاً عن ذلك ، أو توزع حسب صفوف المدرسة ، ولو أقيم هذه البرنامج يوما أو يومين ، لكان فيه خير كثير.
الطريقة (11):
– توزيع فصول المدرسة على بعض المعلمين فمثلاً:
– الصف الأول للمعلم…..
– الصف الثاني للمعلم……
– بحيث يهتم كل معلم بمرحلة، ويعطيها ما يناسبها من الأمور الخيرية والترفيهية.
الطريقة (12):
تعويد الطلاب على نشر الخير كإحضار المطويات الخيرية، وحثهم على توزيعها بين أقاربهم وفي مساجدهم ، وفي الأماكن الأخرى بين فترة وأخرى.
الطريقة (13):
حصر الأخطاء الموجودة في الطلاب ، ثم تخصيص وقت لعلاج كل خطأ ، تجمع فيه الحلول ويتعاون عليه المعلمون … مثلاً.
– عدم وضوء بعض الطلاب .
– عدم القيام لصلاة الفجر .
– ظاهرة قلة الاهتمام بواجبات الدروس.
– ظاهرة الإسبال وقص الشعر بطريقة محرمة..وهكذا.
الطريقة (14) :
جعل بعض المعلمين او الطلاب مندوبين للمؤسسات الخيرة فمثلاً .
هؤلاء مندوبون في جميعه البر، وهؤلاء في مكتب دعوة الجاليات ، وهؤلاء في المكاتب الدعوية.. أو غيرها.
يشاركون – أحياناً – فيها ويأتون بالمستجدات والمشاريع المناسبة وفي ذلك :
(1) نفع للمدرسة.
(2) تعويد الطلاب على الخير وجعلهم قدوات .
(3) توزيع الجهود والأعمال .
وفي المدارس عموماً كثير من الطلاب ممن يحب الخير وهم محتاجون إلى من يوجههم الوجهة الصحيحة.
الطريقة (15):
في حصة الانتظار يحاول المعلم ملء فراغ الطلاب بالمقترحات التالية:
(1) حثهم على الوضوء ، ثم قراءة القرآن .
(2) حثهم على الوضوء ، ثم صلاة الضحى .
(3) إحضار شريط مرئي أو مسموع يجذب الطلاب ، ثم وضع أسئلة وجائزة عليه داخل الحصة.
(4) وضع فقرات للحصة : (قصة ـ نصيحة ـ لعبة ـ لغز ـ تحديات … الخ) ويكتبها على السبورة .
(5) وضع مسابقة ،وتقسيم الطلاب على مجموعات .
(6) توزيع مطوية خيرية سريعة القراءة ، ثم أخذها منهم ، ووضع مسابقة عليها (شفهية ) وجوائز خفيفة.
الطريقة (16) :
حث الطلاب أو الطالبات على حضور المحاضرات التي تقام في المساجد أو غيرها ، وخاصة النسائية ، ويكون الحث من جميع أعضاء المدرسة ، بل ما أجمل أن تقام مساءاً داخل المدرسة مع وضع حفلة عشاء ، أو مسابقة الطبق.
الطريقة (17) :
يوضع صندوق يضع فيه الطالب أو الطالبة أي سؤال ، أو مشكلة ، ثم يخصص يوم في الأسبوع بعد الصلاة يجاب فيه على سؤال أو سؤالين.
الطريقة (18) :
عند اقتناع الطلاب بأمر ، كالمحافظة على الصلاة ، أو حفظ القرآن الكريم، أو غير ذلك ، تجري مقابلة لطالب قدوة في ذلك الأمر أمام الطلاب ، ويعطي جائزة تشجيعاً له ولغيره.
الطريقة (19) :
بإمكان المعلم الذي يظن أنه يستطيع إكمال دروسه في حصص أقل أن يخصص الحصص لنفع الطلاب بأي طريقة مما ذكر سابقاً ولول بدأ تطبيق الفكرة على ختم القرآن بحيث يجعل الطلاب يقرؤون في الحصص التي يستغني عنها ، ويجعل ذلك عن طريقة المنافسة .
الطريقة (20) :
إيجاد علاقة قوية مع الطلاب الكبار في المدرسة ، يقوم بذلك أحد المعلمين المناسبين لهم، ويكون لهم رحلات خاصة وممتعة كرحلات السفر والشوي ، وذلك بعد موافقة أولياء الأمور، ومن خلال هذه الرحلات يقوم بتوجيههم .
الطريقة (21) :
الإعلان عن مشروع " كسوة الشتاء " يحث الطلاب فيه على إحضار الملابس الزائدة في المنزل من الغد ، ثم تجمع وتعطى إحدى المبرات.
ويستحسن التنسيق مع إحدى المبرات ، لتقوم هي بالإعلان عن ذلك داخل المدرسة ثم تتواجد سيارة نقل الملابس من الغد لمدة يومين.
الطريقة (22) :
التنسيق مع مكتب دعوة الجاليات ، لحث الطلاب على دعوة غير المسلمين من السائقين والعمال وغيرهم ، ثم توزع كروت لدعوة أولياء الأمور لإحضار من لديه خادم أو سائق أو عامل غير مسلم غداً الساعة .. صباحاً في المدرسة ليتم الذهاب به للمكتب ثم توجيهه للخير ، ويقوم بتوصيله ، وإرجاعه المكتب نفسه.
الطريقة (23):
تشجيع الطلاب على الصيام عند قدوم يوم لصيامه فضل كـ (يوم عرفة ـ الأيام البيض ـ عاشوراء..) ويعلن عن إفطار للصائمين مساءاً في المدرسة يتبعه برنامج رياضي ، ويكون الإعلان قبل ذلك اليوم .
الطريقة (24):
صقل مواهب الطلاب، وتنمية المهارات لديهم ، وذلك بوضع مسابقات في :
1- الإلقاء .
2- حسن الترتيل والتجويد .
3- الأناشيد الإسلامية .
4- الحاسب الآلي.
5- الخط .
6- الرحلات البرية .
7- الرسم .
8- الكهرباء . .. وغيرها.
والأفضل إعطاؤهم في البداية مبادئ قبل لدخول في المسابقة من ثم متابعة تلك المواهب ، أو يكون التسجيل في المواهب قبل المسابقة.
ومن الجميل إظهار تلك المواهب أمام الطلاب.
الطريقة (25):
وهي أن يوضع صندوق لمن أراد إرسال رسالة جادة إلى أحد المعلمين.
الطريقة (26): (كارت هدية):
يشجع المعلم الطالب قائلاً : من يسمع سورة كذا أو آخر سورة كذا، يعطي (كارت ) يذهب به إلى معلم الرياضة ، ويجعله يشارك اللعب مع فصل (هدية حصة رياضة )وذلك عند ما تكون عند ذلك الطالب حصة فراغ .
الطريقة (27) : مسابقة (الفصل المثالي):
وتكون على البنود التالية:
1- أفضل فصل يتحلى طلابه بالأدب داخل الحصة وبعدها ، وهنا تخرج ابتكارات الطلاب الطريفة والمفيدة في الوقت نفسه.
2- أفضل فصل في المظهر الداخلي.
وأقترح أن تكون جائزة الفصل زيارة أو رحلة خاصة بهم ، ولو وقت الدوام الرسمي إلى إحدى المصانع ، أو الاستراحات أو غيرها.
الطريقة (28) التوصيل المجاني ) :
وهي أن توزع قائمة بأسماء بعض الكتيبات القصصية وغيرها من مكتبة أو دار نشر ، ثم توزع الورقة على الطلاب ينتقي الطالب ما يريد مع دفع المبلغ مباشرة ، ثم يوفر للطلاب في وقت موحد.
الطريقة (29) :
تشجيع الطالبات على الالتحاق بحلق التحفيظ ثم يطرح استبيان عن مدى حماس الطالبات فيما لو أقيمت حلقة مسائية في المدرسة فإذا كانت النتيجة جيدة خوطبت الجمعية الخيرية بالفكرة لاسيما إن كان الحي في أمس الحاجة لمثل هذه الحلقات ، ومن الجميل دعوة الطالبة إلى حفلة مسائية ـ بعيداً من جو المدرسة ـ بداية لهذا البرنامج .
الطريقة (30) " خيمة الشتاء":
وهي أ، يوضع في المدرسة في مكان مناسب خيمة يأتيها الطلاب والمعلمين مساءاً فتقوى الروابط بين المعلم والطالب ، وتزداد التربية يوماً بعد يوم ، ويرتب برنامج مناسب ذلك اليوم يجمع بين الترفيه والفائدة ، كمسابقة واستضافة لأحد الدعاة ، ولعبة ميدانية ، وشواء أو غيرها.
ومن المستحسن أن تقسم الأيام حسب الصفوف، وتكون دعوة الطلاب ترشيحاً مع موافقة أولياء أمورهم ، ويتولى كل معلم يوماً من الأيام.
الطريقة (31):
يتفق مع إحدى المجلات الإسلامية (للشباب أو للفتيات ) أن تعرض ما لديها مع التخفيض لبيع المجلة أو الاشتراك فيها سنوياً في المدرسة مع حث الطلاب أو الطالبات وأوليائهن على فائدة هذه المجلة عن طريق خطاب لولي الأمر يبين إيجابية هذه المجلة وحبذا أن يكون مع الخطاب نخسة مجانية من المجلة.
الطريقة (32):
عندما تقام محاضرة عن موضوع ما ، يوزع على الطلاب أوراق فيها عناصر المحاضرة مع فراغات لكي يكمل الطالب الفراغ ويتابع المحاضرة ، ثم تسلم للمعلم الذي يقوم بتسليم جائزة لافضل (5) طلاب.
الطريقة (33): فكرة : (حوار وإبداع ومواقف):
يجهز أحد المعلمين مع بعض الطلاب إخراج شريط منوع يحتوي على :
1- تسجيل بعض المواقف للطلاب لبعضهم مع بعض داخل المدرسة .
2- حوار منقطع بين الفقرات بين أثنين عن ترك أو التهاون بالصلاة أو عن التقليد ، وتكون النتيجة نافعة ومفيدة.
3- بعض الأناشيد وبعض المقاطع من الإذاعة وحصة الرياضة ..إلخ.
بحيث يكون تسجيلها مفاجئ ثم توضع مسابقة على ربط بعد توزيعه أو بيعه في المدرسة ، ومن المستحسن نشر شريط ،والطريقة في المدارس الأخرى.
الطريقة (34) :
يحاول المعلم أن يوجه الطلاب الذين يتم توصيلهم إلى منازلهم بسيارة النقل، وأن يحثهم على التناصح جميعاً فيما بينهم في ذهابهم وإيابهم حتى لو لم يكن معهم.
يتبع ..
الوسائل التعليمية طريقة للإبداع في تحفيظ القرآن !!
جزء من محتوى المرفق..
المقدمة
واليوم وقد بدأت بشائر النور تلوح في الأفق ، يشعر جيل الصحوة أنّ عنوان فلاحهم ودليل سيرهم على خطا الرعيل الأول في الإقبال على كتاب الله ، فبدأ الشباب يتوافدون على حفظ القرآن والإقبال على تلاوته وتدبّره ، واكتظت مراكز تحفيظ القرآن الكريم في أرجاء البلاد الإسلامية بالطلبة المتحمسين لحمل كتاب الله في صدورهم .
ويأتي هذا البحث المتواضع ، علّه يساهم في دفع المسيرة ، وتوجيه تلك المراكز والمؤسسات لبذل الجهود الممكنة في استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة التقليدية منها والحديث لتكون معينا ومثبتا لأولئك الذين سلكوا هذا الطريق ، خدمة للقرآن الكريم فهو دستورنا ومصدر تشريعنا ، وعلى الدعوة الإسلامية المعاصرة أن تبدأ وتنتهي مراحلها مع كتاب الله ، وتخرج أجيالاً قرآنية علماً وعملاً وخلقاً .. ولا تفرط في القرآن الكريم .
هذا وإني قسمت الموضوع إلى ثلاثة فصول :
فأما الفصل الأول : تحدثت فيه عن أمور تتعلق بحفظ القرآن الكريم : وقسّمت الموضوع إلى ثلاثة مباحث :الأول : فضل تلاوة وحفظ القرآن الكريم ، والثاني : آداب تلاوة القرآن الكريم واستماعه ، والثالث : العوامل المساعدة على حفظ وتحفيظ القرآن .
[1] سورةابراهيم ، 1 .
نفع الله بها
جعل ثوابها لأخي يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته
السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
When we talk about the two words between and among, we have to put in mind that these two words are prepositions of place and both have the same meaning
هما حرفا جر للمكان تعنيان "بـيـن"
Now we come to our point, where is the difference between these two words?
الآن وصلنا إلى النقطة الأساسية، أين وجه الاختلاف بين هاتين الكلمتين؟
Between in used to tell the place of something that is in the middle of two things
يعني هذه الكلمة نستعملها عندما نريد ان نحدد مكان شيء يقع بين غرضيْن
أو مكانيْن أو شخصين أو مجموعتين من الأشياء
Example 1: Ahmad is sitting between Ali and Fadi.
أي أن أحمد يجلس بين شخصين هما علي و فادي.
.
Example 2: The river is between the houses and the trees.
النهر يقع بين البيوت و الأشجار.
.
Example 3: I saw a cat hiding between the two boxes.
رأيت قطة تختبئ بين الصندوقيْن.
.
.
As for “among”, we use this word to tell the place of
something within three things or more.
تستعمل "among" لتحديد مكان شيء يقع بين ثلاثة أو أكثر من الأشياء أو الأشخاص أو الأماكن إلخ…
Example 1: Ahmad is sitting among his friends
(friends = more than 2
أحمد يجلس بين رفاقه.
.
Example 2: There was a cat hiding among the trees
كان هناك قطة تختبئ بين الأشجار.
.
.
منقول للفائدة