اخــــــــــــــــــــــيرا بعد غيــــــــــــــــــأب طويل اعوـــــد اليكم ببحث عن ليونادو دـــــــافنشيxلا تنسوا التعليقات
في المرفقات
-
ليناردو دافينشي.doc (542.5 كيلوبايت, 1332 مشاهدات)
قسم خاص بكل ما يتعلق بتعليم الصف العاشر في الامارات
في المرفقات
ضروري
ابفى بوربوينت اهم من ورقه عمل
وشكرآ
من هذا المنطلق جاءت مطالبة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات ، الحكومة الإيرانية الجديدة بتصحيح الموقف الناتج عن المطامع التوسعية لنظام الشاه المخلوع على الصعيدين الداخلي والخارجي ، من خلال إعادة جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى لدولة الإمارات العربية المتحدة . وكذلك دعوة معالية الحكومة الإيرانية إلى إثبات مدى إخلاصها وأمانتها في رغبتها بإقامة علاقات حسن جوار مع الدولة بإجراء حوارٍ جادٍ لوضع حد لهذه المشكلة بإعادة الجزر الثلاث لأصحابها. وهكذا تحدد الموقف من جديد وعلى صعيد دوليٍ عالميٍ من خلال السكرتير العام للأمم المتحدة بأن لا تهاون في الحقوق وأن لا تناسي لها وإنما التريث والترقب والحكمة دليل على بعد النظر وعلى الأمل في أن يبادر المخطئ إلى تصحيح خطئه ، وسالب الحق إلى إعادته لأصحابه ، وذلك حرصاً على علاقات الود والدين والجوار التي تعود في جذورها إلى قرون وقرون.
*
لقد كان أمل الإمارات كبيراً في أن يحظى موقفها هذا بتقدير الجانب الإيراني ، وبأن تبادر إيران إلى تصحيح الوضع الناجم عن احتلالها للجزر ، إلا أنه لم تبدر عن الجانب الإيراني أية مؤشرات تدل على تجاوبها في هذا الشأن ، بل إنها أقدمت على المزيد من الإجراءات المخالفة لمذكرة التفاهم المبرمة في عام 1971م حول جزيرة أبو موسى بالرغم من الاتصالات العديدة التي قامت بها الإمارات سعياً لتسوية هذه المسألة سلمياً ..
*
*
*
*
*
*
o جامعـــة الدول العربية :_
*
فقد أعلنت جامعة الدول العربية موقفها تجاه الإجراءات العدوانية الإيرانية في جزيرة أبو موسى على لسان السفير _ عدنان عمران _ الأمين العام المساعد للجامعة العربية الذي قال : } إن الاحتلال الإيراني لجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى كان مظهراً من مظاهر الرعونة التي تميز بها حكم الشاه محمد رضا بهلوي. وأضاف : إنه كان أمراً مفاجئاً أن تقوم إيران بعد سقوط الشاه بإجراءات جديدة تسير في نفس الخط ، وأكد أن الدول العربية جميعها تقف مع الإمارات في الدفاع عن حقها المشروع في الجزر { ..
وفي يوم 15 / 9 / 1992م أدان مجلس جامعة الدول العربية الاعتداءات الإيرانية على الجزر التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وأكد المجلس سيادة الإمارات على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى . ورفع المجلس قضية الانتهاكات الإيرانية التي تعرض الأمن والاستقرار في المنطقة لأشد المخاطر إلى الأمم المتحدة. وفي عام 19 أبريل 1993م أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعاته الدورية وقوفه إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في التمسك بسيادتها الكاملة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ، وأيد المجلس اتخاذ الإجراءات اللازمة لعرض هذه الموضوع على الأمم المتحدة ، واعتباره بنداً دائماً على جدول أعمال مجلس الجامعة ..
o الحكومة البريطانيــة :_
*
وفي لندن صرح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية في ردٍ على تصريحٍ لرئيس مجلس الشورى الإيراني الذي قال فيه : } إن الجزر الثلاث تعود ملكيتها إلى إيران بموجب اتفاق تم توقيعه مع الإنجليز { فنفى الناطق البريطاني أن تكون الحكومة البريطانية قد تفاهمت مع طهران لبسط سيادة إيران على جزيرة أبو موسى وقال الناطق :} لقد رفضنا استعمال القوة ودعونا إلى حل سلمي للخلاف على هذه الجزيرة الإستراتيجية القريبة من مضيق هرمز ، وعلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى القريبتين منها { وأضاف الناطق قوله : إن إيران والشارقة أبرمتا اتفاقاً على أبو موسى في العام 1971م بعد استقلال الإمارات عن التاج البريطاني يقضي باقتسام السيادة على الجزيرة.وأكد الناطق البريطاني القول بأنه لم يحصل أي اتفاق في العام 1971م عند الانسحاب البريطاني من الخليج ، على جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى ، وأن هذا ما كانت الحكومة البريطانية قي حينه قد أسفت عنه ..
*
*
*
o مجلس التعاون لدول الخليج العربية :_
*
أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان الختامي للاجتماع (13) لقمة المجلس المنعقد في أبو ظبي في الفترة 27 _ 29 / 12 / 1992م عن أسفه الشديد للإجراءات الإيرانية في جزيرة أبو موسى واستمرار احتلالها لجزيرتي طنب ، وطالب إيران بإزالة تلك الإجراءات ، وقال البيان :_
*
} إن المجلس قد استمع إلى شرح من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية حول الإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جزيرة أبو موسى واستمرار الاحتلال الإيراني لجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى ، ليستنكر تلك الإجراءات واستمرار الاحتلال لما يمثله من انتهاكٍ لسيادة ووحدة أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وإذ يعبر عن أسفه الشديد وقلقه البالغ للإجراءات الإيرانية غير المبررة لما فيها من إخلال بالرغبة المعلنة لتطوير العلاقات بين الجانبين وتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها العلاقات بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية . فإنه يؤكد أن تطوير العلاقات بين الجانبين مرتبط بتعزيز الثقة وبما تتخذه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إجراءات تتجسم مع التزامها بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة ووحدة أراضي دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.كما يؤكد المجلس بأن استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث والإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جزيرة أبو موسى تمثل إخلالا بتلك المبادئ وبالرغبة المعلنة في تطوير العلاقات بين الجانبين. ويطالب المجلس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإلغاء وإزالة كافة الإجراءات التي اتخذتها في جزيرة أبو موسى *وإنهاء احتلالها لجزيرتي طنب الكبرى والصغرى التابعتين لدولة الإمارات العربية المتحدة .ويؤكد المجلس الأعلى تضامنه التام وتأييده المطلق لموقف دولة الإمارات العربية المتحدة ويدعم كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تراها مناسبة لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث وذلك استنادا الى الشرعية الدولية وانطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي .
*
وفي اجتماع لوزارات الدفاع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في الكويت في 15_11_1992 أدان الوزراء الإجراءات التي اتخذتها إيران في جزيرة أبو موسى بما لا يتفق مع البيانات الإيرانية المعبرة عن الرغبة في تحسين العلاقات مع دول المجلس ، ودعا الوزراء إيران للالتزام بالاتفاقيات المعقودة بينهما وبين دولة الإمارات العربية المتحدة حول جزيرة أبو موسى ، وأكدوا دعمهم لدولة الإمارات في تأكيد تبعية جزيرتي طنب الكبرى والصغرى لدولة الإمارات.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
• إن دولة الإمارات العربية المتحدة شخصية بارزة المعالم في سياستها الخارجية ولهذا حققت الدولة بذلك وجودها وفعاليتها في الأسرة العربية والدولية في أقل من عشرين عاماً ، لهذا يجب علينا أن لا نصغي إلى كلام الحاقدين ونزع الفتنه والحرب بيننا وبين الجارة إيران وحل خلافاتنا بالطرق السلمية دون اللجوء إلى إراقة الدماء ومن هذا المنطلق نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يهدي أولي الأمر في بلاد المسلمين إلى سواء السبيل ، وأن يلهمهم اتباع الحق ونصرته وإزالة الظلم والعدوان ، ودرء المخاطر والأزمات عن بلاد المسلمين جميعاً ..
ختاماً لابد من التحذير من تدويل موضوع النزاع بحيث لا تتدخل قوى أجنبية تسعى إلى انفلات الأمر وإضعاف الموقف الخليجي على المدى البعــــــــيد …
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
} وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين { ..
*
*
فقد وجه سموه الدعوة تلو الدعوة لحل قضية الجزر الثلاث عن طريق التفاهم الثنائي بين الدولتين ، في جوٍ من حسن الظن والثقة المتبادلة بين الطرفين ، بعيداً عن التصلب والتعنت والتشنج ، ومن ثم دعوة سموه إلى التحكيم باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، في أن يتقدم كل جانب بما لدية من وثائق وإثباتات إليها ، وأن يترك الأمر فيما بعد لقرار هذه المحكمة المنوط بها دولياً حل مثل تلك القضايا والبت بشأنها. وإن هذه الدعوة الأخوية السلمية الصادقة جديرة بالتلبية وبالمضي في طريقها وصولاً إلى إنهاء حالة التوتر في العلاقات ، ولكي لا تترك الدولتان أية فرصةٍ أمام المغرضين والحاقدين لاستغلالها ، وأية سانحةٍ أمام الجهات المنتفعة والباغية لاقتناصها..
*
ويستخلص مما تقدم أن المنطقة لم تكن كما يقول البعض إنها مجرد جزر صخرية ليس لها أهمية ، فالحقيقة الثابتة أن منطقة الخليج العربي والجزر الثلاث في مدخلها ذات أهمية استراتيجية عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة . ورغم أن الحكم في إيران قد تبدل وأن المنهجية السياسية الإيرانية تجاه الخليج لم تختلف في جوهرها ، وبقيت على حالها ، ومن ذلك استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث حتى الآن ، رغم كل محاولات التفاهم والتطمينات التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة للقيادة الإيرانية بشكل علني ومباشر ..
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
أحمد جلال التدمري ، الجزر العربية الثلاث ، رأس الخيمة ، الإمارات العربية المتحدة ، 2022م ، ص 61 ، 63 ، 64 ، 299 ، 301 ، 302 ، 303 ، 304 ،305 ، 353 ، 354 ، 357 ، 358 ، 403 ، 404…
*
محمد عبد الله الركن ، البعد التاريخي والقانوني للخلاف بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران حول الجزر الثلاث ، جامعة الإمارات العربية المتحدة ، الإمارات العربية المتحدة ، 1996م ، ص 3، 5 *، 33 ، 34 ..
*
محمود عبد الحميد الكفري ، الإمارات العربية المتحدة بين القديم والحديث ومشكلة الجزر الثلاث ، *دار *قتيبة ، سوريه _دمشق ، 2022م_1422هـ ، ص14 ، 87 ،88 ، 89 *…
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة الجزر الثلاث وهي } أبو موسى ، طنب الكبرى ، طنب الصغرى { ولكن قامت الجمهورية الإيرانية باحتلالها وزعمها بأن ملكية هذه الجزر الثلاث تعود إلى إيران ، ولقد تناولت في هذا البحث عن مشكلة الجزر الثلاث وماذا فعلت دولتنا لاسترجاعها ولكن جميع الجهود ذهبت هباءً أمام إصرار إيران بحقية ملكيتها ، وماذا فعل المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من اتفاقيات وحوارات بين الجارة إيران ولكنها لم تستجب لنداءات هذا الشعب لاسترجاع حقوقه ، لذلك يجب علينا السعي وراء استرجاع حقوقنا وحقوق ملكية الجزر العربية الثلاث وعدم السماح بالمطامع الإيرانية باستغلال ثروات جزرنا العربية ، وعدم السماح بالقوى الأجنبية بالتدخل حتى لا تتفاقم المشكلة وتصل إلى درجة الحرب..
*
كان مارتن لوثر أكبر مصلح ألماني ديني عرفته القارة الأوروبية. ولد في مدينة آيزيلبن بألمانيا سنة 1483 وإليه يعود الفضل في تأسيس الكنيسة البروتستانتية في القرن السادس عشر.
نشأ مارتن في أسرة كبيرة وكان والده يعمل بتقطيع الرخام وألواح الأردواز الحجرية. وقد ظهرت على الإبن علامات النجابة والذكاء منذ طفولته المبكرة فأصر والده على تعليمه وتوفير أفضل الرعاية له.
العائلة ضحّت كثيرا في سبيل إرسال الإبن المحبوب مارتن إلى المدرسة في آيزيناخ. كان صوته جميلاً فقرر أن يستغل تلك الموهبة الطبيعية لتخفيف عبء مصاريفه عن كاهل والده، فراح يغني أمام بيوت الأغنياء الذين كانوا ينفحونه ببعض المال لقاء إطرابهم بصوته الرخيم.
في عام 1501 التحق بجامعة أرفورت وبعد أربع سنوات من الدراسة حصل على شهادة الماجستير من تلك الجامعة.
كان مارتن يطمح إلى مزاولة مهنة المحاماة، ولكن مع إكمال دراسته الجامعية أحس بتأثير النهضة الدينية التي راحت تكتسح بلدان أوروبا الغربية. وبعد حصوله على شهادته بقليل انخرط في سلك الرهبنة وانتسب لدير القديس أوغسطين.
في عام 1507 سيمَ كاهناً وفي السنة التالية أصبح أستاذا للفلسفة في جامعة ويتنبرغ. في سنة 1512 وإثر عودته من زيارة قام بها إلى روما نيابة عن رهبانيته حصل على شهادة دكتوراه في اللاهوت وتم تعيينه أستاذاً للعلوم الدينية في نفس الجامعة حيث شرع بسلسلة من المحاضرات عن الكتاب المقدس
بداية دعوته
في سنة 1511 سافر إلى روما، وهذه الرحلة هي التي غيرت مجرى حياته، ولما عاد منها بدء سيرته مصلحاً للدين المسيحي. وكان البابا في روما، في أشد الحاجة إلى المال، ولم يجد سبيلاً للحصول عليه إلا عن طريق إصدار وبيع صكوك الغفران، وكان يطلب إلى الناس شراؤها ليغفر الله ذنوب أقربائهم أو من يشاؤون ممن يعذبون في المطهر بسبب ما اقترفوه من ذنوب. وكان يشرف على هذه العملية راهب دومنيكي يدعى يوحنا تتسل وذلك في سنة 1516، فراح يروّج لها بطرق ظاهرة أثارت ثائرة مارتن لوثر، فأصدر لوثر بياناً يحتوي على 25 قضية ضد صكوك الغفران. ولصق البيان على باب كنيسة فتنبرج، في يوم 31 أكتوبر 1517 ، فسافر تتسل إلى فرانكفورت وأصدر من هناك بياناً فند فيه قضايا لوثر الـ 25، وقام بإحراق بيان لوثر علناً، فانتقم الطلاب في فتنبرج فأحرقوا بيان تتسل.
لم يكن في حُسبان لوثر أن تتحول معارضته لصكوك الغُفران إلى حرب عارمة على البابوية، ومنها إلى تأسيس العلمنة السياسية في أوروبا كلها. أي كان موقف الكنيسة منه يبقى لوثر الرجل الذي أدخل العلمنة السياسية الى أوروبا.
في القرن السادس عشر، رفع مارتن لوثر – مؤسس حركة الإصلاح البروتستانتي – شُعلة الإصلاح الديني، ساعياً إلى تطهير المسيحية من العقائد غير الأصيلة. كان أكثر ما يؤرق مارتن لوثر، إيمان المسيحيين بفكرة صكوك الغُفران. إلا أنه لم يكن في حُسبانه أن يتحول هذا الأرق إلى ثورة إصلاحية كبيرة، لا تعم ألمانيا وحدها، بل القارة الاوروبية بأكملها. ولم يكن يدور في خلده، أن تُسفر مسيرته تلك عن صلح "وستفاليا" الشهير في عام 1648؛ ذلك الصلح الذي وضع حجر الاساس لعلمنة الغرب.
الحرب ضد صكوك الغُفران
آمن لوثر بخلو الإنجيل من صكوك الغُفرانكان مارتن لوثر مُحباً للرهبنة منذ نعومة أظافره، الأمر الذي دفعه إلى العكوف على الدراسات اللاهوتية الأكاديمية، حتى صار أستاذاً لدراسات الكتاب المُقدس (الإنجيل) بجامعة فتنبيرغ في عام 1512. لم يكن وصول لوثر إلى هذا المنصب مسألةً سهلةً على والده الفلاح الذي طالما حلم بابنه القاضي؛ ذلك الحلم الذي تحطم أمام إصرار لوثر على مواصلة مسلكه في حقل الدين، وليس القانون.
لطالما كان يُزعجه شعور الغرق في الخطيئة – كما يشير الدكتور عبد الله أبو عِزة في كتابه "حوار الإسلام والغرب" – مما أوصله في النهاية، بعد تفكير عميق، إلى اعتناق عقيدة التبرئة بالإيمان التي تقول: إن رضا الرب يأتي عن طريق الإيمان وحده، وليس عن طريق العمل الصالح. ومن هنا كان رفضه للسلطة البابوية والمجالس الكنسية التي كانت تبيع صكوك الغُفران للمسيحيين باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمسح الخطيئة. ومن ثم كان قوله: "إن العفو الذي يصدره البابا لا يمكن أن يزيل أقل خطيئة" (أبو عِزة، 105).
تحول سلوكه الرافض لتلك الصكوك إلى فعل حركي، تبلور في 31 أكتوبر 1517، حينما قام بإعداد قائمة بالاعتراضات على عملية بيع صكوك الغُفران، ضمت حوالي 95 اعتراضاً. ولم يكتف لوثر بذلك، بل قام بعدها بتعليق القائمة على باب كنيسة الحصن الذي كان يُستخدم دوماً لمثل تلك الأغراض.
وكما يقول أبو عِزة، فقد مثلت تلك القائمة الشرارة التي أدت إلى انفجار حركة الإصلاح الديني الذي شهده الغرب على امتداد قرنٍ بأكمله. والعجيب في الأمر، أن لوثر لم يكن لديه مشروع عام للإصلاح الديني، بل كان يريد فقط إصلاح الخلل الكامن في صكوك الغُفران، وما شابهه من عقائد غير أصيلة مثل التوسل بالقديسين وتقديس مُخلفاتهم الأثرية، بل كان يبتغي ذلك في سبيل الدفاع عن سمعة البابوية.
الإصلاح البروتستنتي :
بعد طرده من الكنيسة الكاثوليكية، أعلن لوثر حربه على البابوية كلها الموقف العنيف لبابا الفاتيكان – ليو العاشر آنذاك – قلب قضية لوثر رأساً على عقب. فمن مُدافع عن سُمعة البابا، أضحى لوثر من أشد المُهاجمين للكرسي المقدس. لم يكن موقف البابا سهلاً أو بسيطاً، فهو لم يكتف فقط بطرد لوثر من الكنيسة الكاثوليكية، باعتباره ناقضاً لفكرة صكوك الغُفران، بل وصفه بالانحراف والهرطقة Heretic؛ وهو وصف كان يتبعه عقاب وحيد في ذلك الوقت: إنه عقاب الحرق وسط الناس أجمعين.
لم يكن بوسع لوثر ساعتها إلا الهرب وطلب الحماية من أمير سكسونيا، فريديريك ذه وايز، الذي أظهر استعداده لاحتضانه ومساعدته. وبدأ لوثر – منذ هذه اللحظة – توسيع نطاق معركته من محاربة صكوك الغُفران إلى محاربة البابوية، بمعنى أدق إلى محاربة سلطة البابا سواءً على الكتاب المقدس أو على الحكام المدنيين، كما أوضح أبو عِزة.
لقد نادى لوثر، من خلال حركته الموسعة، إلى المساواة بين طبقة رجال اللاهوت المسيحي (الإكليروس) وبين المسيحيين العاديين، كما دعا إلى حق الفرد في تفسير الإنجيل، الأمر الذي شجع الفلاحين الألمان على قراءة الإنجيل الذي كشف لهم حقيقة وضعهم، وهي: أنه لا مبرر للضنك الذي يكابدونه منذ عشرات السنين. وبدأت ثورات الفلاحين في الاكتساح، حاملةً معها أقصى أنواع التطرف والانتقام، فكان لذلك مردود سلبي واضح على الحركة البروتستانتية. فقد حرق الفلاحون مئات القرى والأديرة، معتبرين ثورتهم "انتفاضةً باسم الإنجيل"، كما أورد أبو عِزة في كتابه. ولم يكن أمام لوثر إلا الخروج من مخبأه – مُضحياً بحياته – لكي يوقف تطرف أتباعه
إن القيام بثورة من الأحداث التى يقف عندها التاريخ ولا يكتفى بالتمهل، يتأملها ويدرسها وينظر فى أسبابها ونتائجها، وثورة مارتن لوثر لم تكن ثورة عادية؛ على نظام حكم فاسد، أو وضع اجتماعى بغيض، بل كانت ثورة على نظام لاهوتى فقد مصداقيته؛ بكل ما يحمله هذا النظام من قوة لا تدانيها قوة سياسية أو اجتماعية.
لهذا استحق مارتن لوثر -الذى ولد فى ألمانيا عام 1483م، وثار على النظام الكنسى الكاثوليكى وهو الذى جمع بين دراسة القانون والشريعة حتى حصل على الدكتوراة فى اللاهوت من جامعة فيتنبرج- أن يحفظ التاريخ ذكره ويبقى رمزاً من رموز الاحتجاج الإصلاحى.
لن ينسى التاريخ الرجل الذى ثار على تجارة الكنيسة الكاثوليكية -فى ذلك الوقت- بالجنة والنار، وبيع صكوك الغفران للمخطئين، بل وتحديد المدة التى سيمكثونها بالجنة أو النار، فنادى بنظريته البروتستانتية ونقد هذا النظام الفاسد وعلق احتجاجاً صارخاً على باب كنيسة مدينة فيتنبرج فى 31 أكتوبر سنة 1517، ضم هذا الاحتجاج 95 اعتراضاً على كنيسة روما، ولم يكتف بهذا بل وانتقد النظام البابوى نفسه، ورأى أن العلاقة يجب أن تكون مباشرة بين الإنسان وربه بدون وسيط وألا يخضع الإنسان إلا لسلطان الكتاب المقدس وحده.
اعتمد لب نظرية لوثر على رأى القديس بولس الذى يقول: إن الإنسان قد لوثته الخطيئة، وإن العمل الصالح لا يمكن أن يطهره من هذه الخطيئة، والإيمان فقط هو الذى يطهره؛ أى إراده الله ورحمته وعفوه فقط الذى يطهره من الخطيئة. ولذلك رأى أن ما تقوم به الكنيسة من بيع العفو للناس أمر يتنافى مع الدين.
أنكر لوثر أن يبقى القسيس بلا زواج مدى حياته فتزوج راهبة وأنجب ستة أطفال، وتوفى سنة 1546 أثناء زيارته لمدينة إيسليبن الألمانية مسقط رأسه .
1) كتب: محمد عبد الخالق
2) شيرين فهمي
3) http://ar.wikipedia.org/wiki
لوووووو سمحتوا أبا تقرير عن لازدحاااااااام المروري في دبي مع المصار والمراجع والمقدمة والخااااااتمة دخيييييييلكم اليوووووووووم ………………….
لا تسووون طاااااااااااف
تقريــــــر جاهــــز عن مصنــع دوبــــــال ^^
التحميـــــل في المرفقــــات ^^