حرصت الشريعة الاسلامية على حماية البشرية وصونها من اي ضرر يلحق بها . ومن الشرائع السماوية الا وامرت بالمحافظة على تلك الضروريات الخمس وهي :
الـعـــقـل
1- اتلاف خلايا المخ وتغيير وظائفه .
2- خلل في وظائف الجسم .
3- تغيرات سلوكية واضحة .
الـنـفـــس
قال الله تعالى ( ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ) وقال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) صدق الله العظيم .
وتعاطي المخدرات هلاك للفرد أن عاجلاً أو آجلاً .
1- الميل الى الأنتحار .
2- تعاطي جرعات زائدة يسبب الوفاة .
3- انتقال الأمراض بين المدمنين مثل الألتهاب الكبدي الوبائي ، والأيدز ، والنهايه الوفاة
الـعـرض
أولت الشريعة الاسلامية الأعراض عنايتها الخاصة ، فأوجبت صيانتها والمحافظة عليها وخرمت الاعتداء عليها ، أو النيل منها . وتعاطي المخدرات ينشأ عنه التساهل وعدم المبالات اذ تصيب متعاطيها بالتبلد وعدم الغيرة وربما تدفعه الى التضحية بعرضه لأجل الحصول عليها أو على ثمنها ، وتخت تأثيرها قد يدفعه الى الأعتداء على محارمه وهتك أعراضهن .
الديـن
يقول الله سبحانه وتعالى ( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ) صدق الله العظيم .
والعبادة لها روحانية خاصة تحتاج الى حالة نفسية هادئه ومستقرة للأنسان ، وقد اثبت العلم الحديث ان جميع المواد المخدرة والنفسية تأثر في الحالة المزاجية والنفسية للأنسان ، فيصبح شخصاً غير طبيعي ، يسلك مسلك غير طبيعي ، ويضعف الوازع الديني لديه .
الـمـال
تعاطي المخدرات بشتى انواعها ضياع للمال وهدر فيما يضر الأنسان ولا منفعة منه ، بالأضافة الى ضياع للوقت ، وأعتلال للصحة ويصبح الأنسان غير قادر على العمل ، ويفضل شراء المخدرات على الانفاق على اهله ، وبالتالي اللجوء الى السرقة في حالة عدم توفر المال اللازم لشراء المخدرات .أما الأتجار والتهريب فهو هدم لأقتصاد الدولة ، وتحويل أموال طائلة للخارج .فبدلاً من تحويل الأموال لشراء الآلات والمصانع لدفع عجلة الانتاج تحول لشراء المخدرات لهدم الشباب والمجتمع وفال الشاعر في ذلك
اضاعة مال ثم فـقـر وفاقة ويـبـس يضر الجسـم ناحل
وماهو الا الضر من غير شبهـة ويقطع الاكثار فيه التناسـل
ومنه يزول العقل من غير مرية ومنه السهاد الأعظم المتطاول
ونحن نلاحظ أن الدول التي يصرح فيها بزاعة بعض المواد المخدرة مثل القات تعتبر من افقر دول العالم . نظراً لاهدار الوقت واضاعة المال .