الدرس الخامس عشر : المجاهرون بالمعصية
* بشر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته في هذا الحديث بالمعافاة من الذنوب ( والنجاة من عذاب الله تعالى ، واشترط لذلك عدم المجاهرة بالمعاصي .
* فالمسلم (أ) يسارع بالتوبة الصادقة (2) ويستر على نفسه ويخفي عن الناس ذنبه (ج) ولا يجاهر بالمعصية ، وعلى هذا ينال المعافاة من الله تعالى .
* الجهر بالمعصية فسوق ومجانة : لماذا أنكر الرسول هذا السلوك ؟
لأن المجاهرين ارتكبوا إلى جوار معصيته معصية أخرى وهي : (1) استهانتهم بالخلاق الفاضلة . (2) تحديهم لشعور الناس . (3) وفي الجهر بالمعصية دعوة إلى ارتكابها واستخفاف بها (4) ومعاندة لله ورسوله والمؤمنين.
* أثر المجاهرة بالمعصية على الفرد :
1) يفقد المجاهر بالمعصية خصلة الحياء . (2) ويحرم بمجاهرته المعافاة من الذنوب (3) ويصعب عليه التوبة
*أثر المجاهرة بالمعاصي على المجتمع :
يفسد المجتمع وتنتشر الرذيلة ، بسبب هؤلاء المجاهرين فعلى المجتمع أن يأخذ على أيديهم ويعاقبهم .
* الجزاء من جنس العمل :
1) إذا ستر المذنب على نفسه حياءً من الله تعالى ومن الناس ستره الله في الدنيا ، وستره يوم القيامة وعفا عنه فلا يفضحه بإعلان هذا الذنب يوم القيامة .
2) أما من قصد إظهار المعصية فإنه يهتك بمجونه ما ستر الله عليه ، ويشيع الفساد في المجتمع ، وهو بذلك يستحق غضب الله تعالى ، وعدم الستر عليه يوم القيامة ، فيفضحه على رؤوس الأشهاد كما فضح نفسه في الدنيا