التصنيفات
الصف الثامن

شرح درس الميزان الصرفي +حل الدرس للصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم يبت لكم شرح لدرس الميزان الصرفي + حل الدرس اسفة مو كامل

الصرف: علم تُعْرَفُ به أبنيةُ الكلام ِ ( الاسم – الفعل -الحرف ) واشتقاقاتُه.
الميزان الصرفي
الكلمة في العربية قد تأتي :
ثلاثية أو رباعية أ وخماسية أو سداسية.
ولما كانت الكلمات الثلاثية غالبة في اللغة العربية ، جعل علماء الصرف ميزان الكلمة على ثلاثة أحرف ، هي ( الفاء والعين واللام) مجموعة في كلمة (فَعَلَ) ، ويأخذ الميزان الصرفي (فعل) نفس حركات الكلمة الموزونة .
فمثلا : (زَرَعَ)وزنها ( فَعَلَ) ،وهنا نطلق على الحرف (زاي) فاء الكلمة ، والحرف (راء) عين الكلمة والحرف (عين) لام الكلمة ، وكلمة : (زُرِعَ) وزنها (فُعِلَ) .
وكلمة(عَلِمَ ) وزنها ( فَعِلَ) ، وكلمة (صَامَ) وزنها (فَعَلَ) ، لأن أصلها (صَوَمَ) ، وكلمة (عَدَّ ) وزنها( فَعَلَ) وكلمة( عُدَّ) على وزن ( فُعِلَ) ، ولعلك لاحظت أننا نقوم بفك الحرفين المدغمين عند وزن الكلمة فالفعل (عَدّ)أصله (عَدَدَ) والفعل (عُدَّ) أصله (عُدِدَ).
هذا في الفعل الثلاثي ، فماذا لو زاد الفعل عن ثلاثة أحرف ؟ قد يكون الحرف الزائد أصليا ، لا يمكن الاستغناء عنه ، فهو من أصول الكلمة ، مثل الفعل (زَلْزَلَ) الرباعي وكلمة (زَبَرْجَد) الخماسية،ففي هذه الحالة نقوم بإضافة حرف اللام ليقابل كل حرف زائد ، فالكلمة الزائدة عن ثلاثة أحرف وحروف زيادتها أصلية مثل ( وَسْوَسَ وزَلْزَلَ) يصير وزنها (فَعْلَلَ) بإضافة ( لام ) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ ) ، وكلمة (زَبَرْجَد)وزنها (فَعَلَّل) ، بإضافة ( لامين) إلى الميزان الأصلي ( فَعَلَ) .
قد يكون الحرف الزائد غير أصلي ، يمكن الاستغناء عنه ، فهو ليس من أصول الكلمة ، مثل الفعل ( قَاتَلَ) فهذا الفعل زيد على أصله ( قتل) حرف الألف ، في هذه الحالة ينزل الحرف الزائد كما هو في الميزان، فيكون وزن (قَاتَلَ) هو (فَاعَلَ) ، و(انْتَصَرَ) (افْتَعَلَ ) ؛ لأن أصله (نصر) فزيدت الألف والتاء، و(انهزم ) (انفعل) ؛ لأن أصله (هزم) ، فزيدت الألف والنون ، و (اسْتَخْرَجَ ) (اسْتَفْعَلَ ) ، لأن أصله ( خرج ) فزيدت الألف والسين والتاء ، والفعل ( اسْتَرَدَّ ) وزنه ( اسْتَفْعَلَ ) ؛ لأن أصله ( رَدَّ ) ، وكلمة (مُصْطَفَى) وزنها (مُفْتَعَل) ؛ لأن أصلها (صفو) وأصل كتابتها (مصتفو) فقلبت التاء طاء مناسبة للصاد وهو حرف مفخم ، وقلبت الواو ألفا مقصورة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد فتح ، والفعل( قَتَّلَ) وزنه( فَعَّلَ) بتشديد العين ، وهنا نلاحظ أن الفعل ( قتّل) مزيد بالتضعيف ، فنكرر في الميزان الحرف المقابل للحرف المكرر.

وحروف الزيادة كما حددها علماء الصرف : مجموعة في قولنا : اليوم تنساه / أو : سألتمونيها، أو هناء وتسليم، بالإضافة إلى ( التضعيف) .
هذا إذا كانت الكلمة مزيدة بحرف أو أكثر ، فماذا لو حذف من الكلمة حرف ، أو أكثر ؟ إذا حذف من الكلمة حرف أو أكثر حذف ما يقابله في الميزان
: فمثلا فعل الأمر (عُدْ) وزنه(فُلْ) ؛ لأنه من الفعل (عاد) الثلاثي فلما حذف الحرف الأصلي الثاني حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف العين ، والفعل(كُلْ) على وزن (عُلْ) ؛لأن أصله( أَكَلَ) ، فلما حذف الحرف الأول الأصلي حذف ما يقابله في الميزان وهو حرف الفاء، والفعل (اسع) وزنه (افْعَ) ؛ لأن أصله (سعى) والألف الأولى زائدة فتنزل في الميزان كما هي ، والفعل (يَصِفُ) وزنه (يَعِلُ)لأن أصله (وصف)والفعلان (قِ) و (عِ) وزنهما (عِ) ؛ لأن أصلهما(وَقَى ، وَعَى) والكلمات (سِمَة وعِظَة وهِبَة) وزنها (عِلَة) ؛ لأنها من (وسم ، وعظ ، وهب) ، وكلمة (أَبٌ) وزنها (فعٌ)؛ لأنها من(أبو).
الاســم المشتـق المشتق اسم اشتُقَّ (أُخِذَ) من فِعْلِهِ، وفيه معنى الوصف.
والأسماء المشتقة هي : اسم الفاعل -اسم المفعول – صيغ المبالغة- الصفة المشبهة -اسم التفضيل- اسم الزمان اسم المكان- اسم الآلة.
أولا: اسم الفاعل
اسم الفاعل: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من فعل الفعل ويصاغ : – من الثلاثي على وزن( فَاعِل) ، نحو: سمع/ سامِع – عمل/ عامِل- وثق/ واثق – قال/ قائِل – دعا/ داعٍ- قضى/ قاضٍ.
– من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر: انتصرَ ينتصرُ مُنْتَصِر – التزمَ يلتزمُ مُلْتَزِم .
وإذا كان قبل آخر الفعل ألف ، نحو: استراحَ، تقلب هذه الألف ياء ، فنقول: استراح يستريح مستريح.
ثانيا: اسم المفعول
اسم المفعول: اسم مشتق من الفعل المتصرف للدلالة على من وقع عليه الفعل ويصاغ: – من الثلاثي على وزن (مَفْعُول) ، زرع/ مَزْروع- سمح/ مَسْموح- قتل/ مَقْتول.
إذا كان الفعل الثلاثي معتل العين أي (أجوف)، نحو صام و باع ، نأتي بالمضارع ، ثم نبدل حرف المضارعة ميما مفتوحة، فنقول: صام يَصُومُ مَصُوم/ سال يسيل مسيل/ طار يطير مطير.
وإذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام أي (ناقصا)، أو لفيفا، نأتي بالمضارع، مع إبدال حرف المضارعة ميما مفتوحة ، وتشديد الحرف الأخير ، نقول: رجا يرجو مرجوّ- دعا يدعو مدعوّ – دنا يدنو مدنوّ- سعى يسعى مسعيّ إليه- رضي يرضى مرضيّ به أو عنه. هذا أخي طالب العلم تخفيفا عليك من الغوص في باب الإعلال والإبدال، فلم أرد أن أقول إن : مصوم أصلها مَصْوُوم ، وأن مسيل أصلها مَسْيُول، وحدث فيهما كذا وكذا.
– من غير الثلاثي: نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يَسْتَخْرِجُ مُسْتَخْرَج.
ثالثا:صيغ المبالغة صيغ المبالغة :
اسم مشتق للدلالة على معنى المبالغة ، وأشهر صيغها: فَعَّال، نحو: قَتَّال- عَدّاء. فَعُول، نحو: نَؤُوم – قَتُول. فَعِيل، نحو: قَدِير- عَلِيم. فِعِّيل، نحو: سِتِّير(وهو اسم من أسماء الله الحسنى ونقوله خطأ ستّار)- سِكِّير. مِفْعَال، نحو: مِئْناث- مِذْكار. فَعِـل، نحو: يَقِظ.- عَفِن. وأضاف بعضهم: فُعَّال، نحو: صُغّار- كُبّار. مِفْعيل، نحومِنْطيق-مِعْطير. فُعَلَة، نحو: نُكَدَة-لُمَزَة. فِعْليل، نحو: عِرْبيد زِنْديق.
رابعا:الصفة المشبهة الصفة المشبهة:
اسم مشتق من الفعل الثلاثي اللازم ، وتدل على ثبوت الصفة في صاحبها، ولا يحدها زمان معين، وأشهر صيغها: -أفعل، ومؤنثه فعلاء، نحو: أبيض بيضاء. – فَعْلان ، ومؤنثه فَعْلَى، نحو: ظمآن ظمأى. – فَعَل، نحو: حَسَن-بطل. – فِعْل، نحو: ملح-رخو. – فَعْل، نحو: سبط.-ضخم. – فُعْل، نحو: مرّ-حُرّ. – فَعِل، نحو: حذر-قذر. – فُعُل، نحو: جُنُب. – فَعَال، نحو:جبان. – فُعَال، نحو: شجاع. – فَعِيل، نحو: طويل- بخيل. – فَاعِل، نحو: لاذع- حامض. – فَيْعِل، نحو: ميِّت- جيّد. – فَعول، نحو: كسول- خجول.
خامسا:اسم التفضيل
اسم مشتق على وزن (أَفْعَل) ومؤنثه (فُعْلَى)، نحو أكبر/ كُبْرى ليدل على أن هناك شيئين اشتركا في صفة ما، وزاد أحدهما فيها على الآخر ، ويصاغ على النحو التالي: يصاغ من الفعل الثلاثي، المتصرف، المبني للمعلوم، التام (أي غير الناسخ ، نحو :كان/كاد) ، المثبت، القابل للتفاوت، غير الدال على لون أو عيب: نحو : محمد أفضل الطلاب – هند أجمل من سمية – والزهراء البنت الكبرى لي .
فإذا كان الفعل (غير ثلاثي أو دل على لون أو عيب) ، فنأتي باسم تفضيل مساعد ، بالإضافة إلى مصدر الفعل الأصلي ، فنقول: هند أشدُّ حمرةً من سمية. ، أو أشد عرجةً ، أو أقل استنباطا للأحكام.
أما إذا كان الفعل جامدا ( مثل: نِعْمَ)أو مبنيا للمجهول (مثل:قُتِلَ)أو منفيا(مثل: ما فهم) أو ناقصا (مثل: كان/ كاد) ، أو غير القابل للتفاوت (مثل: مات)، فلا نأتي منه باسم التفضيل مطلقا.
وقد نظم ابن مالك -رحمه الله-هذه الشروط السبعة التي لابد أن تتوافر في الفعل في الألفية، حيث يقول: وصغــــــه من: 1.ذي ثلاثٍ 2.صُرِّفا *** 3.قابلِ فوتٍ 4.تمَّ 5.غيرِ ذي انْتِفا و6.غيـرِ ذي وصفٍ يُضاهي (أَشْهَلا) *** و7.غيرِ ســـــــــــالك ٍسبيلَ (فُعِلا) *أيْ صُغْ اسم التفضيل من كل فعل ثلاثي-متصرف- قابل للتفاوت-تام-غير منفي-ليس مثل الوصفين (أَشْهَل-أعرج) الذي هماعلى وزن (أَفْعَل) الذي مؤنثهما (شهلاء، عرجاء) على وزن (فَعْلاء)- وليس مبنيا للمجهول ك(ضُرِبَ وفُعِلَ).
يتكون أسلوب التفضيل من: أ. المفضل ب. اسم التفضيل ج. المفضل عليه.
حالات اسم التفضيل:
لاسم التفضيل حالات أربعة:

1. مجرد من (أل) والإضافة: نحو: -محمدٌ أطول من عليِّ. -هند أكبرُ من أختها. -إن القدماءَ أكثرُ التزاما بالعادات من المحدثين. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، وجاءت بعده من الجارة.
2. مجرد من (أل) ولكنه مضاف: نحو: -محمدٌ أطول طالب. -هند أكبرُ بنت. -إن التدريس أفضلُ مهنة. – محمد وأخوه أعظم طالبين. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل لم يتغير، ولزم الإفراد والتذكير، مع ملاحظة أن المفضل يطابق المفضل عليه في العدد والنوع.
3. مضاف إلى معرفة، نحو: -محمدٌ أطول الطلاب. -هند أكبرُ البنات.أو كبرى البنات -إن هاتين الطالبتين أفضلُ الطالبات. أو فضليا الطالبات. – محمد وأخوه أعظم الطلاب. أو أعظما الطلاب. – هؤلاء القوم أكرم الأقوام. أو أكارم الأقوام. – هؤلاء الطالبات أفضل الطالبات، أو فضليات الطالبات. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجوز فيه أن يأتي مفردا مذكرا ، ويجوز أن يطابق المفضل في العدد والنوع.
4. معرف بأل، نحو: -مصطفى الابنُ الأصغرُ لي. -الزهراءُ ابنتي الكبرى ، وإسراءُ الوسطى. -إن هاتين الطالبتين الفضـليين قادمتان. -أحب الطلابَ الأفاضلَ والطالباتِ الفضلياتِ. نلاحظ في الأمثلة السابقة أن اسم التفضيل يجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع. *** إذن يلزم اسم التفضيل الإفراد والتذكير إذا كان مجردا من (أل) والإضافة أو مضافا إلى نكرة،*** ويجوز أن يأتي مفردا مذكرا أو أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا أضيف إلى معرفة،*** ويجب أن يطابق المفضل في العدد والنوع إذا جاء معرفا بأل.
سادسا:اسما الزمان والمكان
اسما الزمان والمكان : اسمان مشتقان من الفعل للدلالة على زمان أو مكان وقوع الحدث، ويصاغ على النحو التالي: من الثلاثي على وزن: مَفْعَل أو مَفْعِل.
أولا: (مَفْعَل): يصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن من الفعل الثلاثي مفتوح أو مضموم العين في المضارع أو الأجوف (معتل العين) وعينه أصلها واو، أو الناقص (أي ما كان آخره حرف علة)، أو اللفيف (نحو: وعى عوى أوى)، نحو: سمع يسمَع مَسْمَع – خرج يخرُج- مَخْرَج – قال يقول مَقَال (أصلها مَقْوَل )رعى يرعى مَرْعَى- عوى يعوي مَعْوَى-أوى يأوي مأوى. أما وزن: (مَفْعِل) فيصاغ اسما الزمان أو المكان على هذا الوزن مما عدا ذلك أي من الفعل الثلاثي مكسور العين في المضارع ، أو المثال (معتل الأول)، أو الأجوف وعينه أصلها ياء، نحو: نزل ينزِل منزِل- هبط يهبط مهبِط- وعد يعد موعِد- باع يبيع مَبِيع- سال يسيل مَسِيل.
من غير الثلاثي: يصاغ اسما الزمان والمكان من غير الثلاثي بنفس طريقة صياغة اسم المفعول من غير الثلاثي، أي نأتي بالمضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، نحو: استخرج يستخرج مُسْتَخْرَج-أدخل يدخل مُدْخَل.
هناك بعض الكلمات الشاذة، مثل: طار يطير مطار، وليس مطير على القياس، سجد يسجُد مَسجِد وليس مسجَد، ومن ذلك الكلمات: مَنبِت-مَفرِق-مَغرِب- مَشرِق.. وكلمة مَطلع وردت شاذة وعلى القياس، ففي سورة الكهف جاءت شاذة، في قوله تعالى:( حتى إذا بلغ مطلِع الشمس) بكسر لامها، وجاءت على القياس في سورة القدر ، في قوله تعالى(سلام هي حتى مطلَع الفجر) بفتح لامها.
قد تزاد تاء التأنيث إلى كل من اسم الزمان والمكان، في نحو: مدرسة-مكتبة- منشأة.. والذي يفرق بين كل من اسم الزمان واسم المكان واسم المفعول و المصدر الميمي من غير الثلاثي هو سياق الجملة: فنقول:البئر مُسْتَخْرَج الماء- الماء مُسْتَخْرَج من البئر- مُسْتَخْرَج الماء صباحا – استخرجت الماء مُسْتَخْرَجا عجيبا؛ ففي المثال الأول: كلمة (مُسْتَخْرَج) اسم مكان، وفي المثال الثاني اسم مفعول، وفي المثال الثالث اسم زمان، وفي المثال الأخير مصدر ميمي.
سابعا:اسم الآلة
اسم الآلة نوعان: جامد ( نحو سيف- قلم) ومشتق (نحو: معول- ثلاجة)، ويهمنا في هذا الصدد اسم الآلة المشتق. وهو اسم مشتق للدلالة على أداة حدوث الحدث. ويشتق في الغالب من الفعل الثلاثي المتعدي، وقد يأتي من الفعل اللازم.
أوزانه: مِفْعَل: مِعْوَل- مِخْيَط. مِفْعَال: مِنْشار- مِثْقاب. مِفْعَلة: مِكْحَلَة- مِنْشَفَة. فَعَّالة: ثَلّاجَة- دَرَّاجَة. فاعِلَةٌ: سَاقِية-طَاقِيَة. فاعول: صاروخ- حاسوب .

__________________________________________________ ______

ما هو الميزان الصرفي؟
تعريفه:
هو معيار لفظي اصطلح الصرفيون على اتخاذه من أحرف "فعل" لوزن الكلمات العربية القابلة للتصريف".

اختراع الميزان وأسبابه:
احتاج الصرفيون إلى مقياس لمعرفة أبنية الكلمة وأحوال تلك الأبنية، فاتخذوا معيارا لفظيا سموه "الميزان"، والتزموا فيه موافقة الموزون في هيئته من حركة وسكون، أو تقديم وتأخير.
ولما كان أكثر الكلمات القابلة للتصريف على ثلاثة أحرف، في أصولها لا تنقص عنها ولا تزيد عن خمسة، جعلوا الميزان ثلاثيا قابلا للزيادة، واختاروه من لفظ "فعل"(1)، وقابلوا أحرف الميزان بأصول الكلمة الموزونة، فالفاء يقابل أولها، والعين يقابل ثانيَها، واللام يقابل ثالثها، مع مراعاة موافقة الميزان لبنية الكلمة الموزونة من حركات وسكنات وترتيب وعدد أحرف.

أسباب اختيار لفظ "فعل" معيارا للوزن الصرفي:
1- عموم دلالة لفظ "فعل" على جميع الأحداث، وما في حكمها(2).
2- توزع مخارج أحرفها بالتساوي بين جهات جهاز النطق الثلاث؛ فالفاء من مقدمه والعين من آخره واللام من وسطه.
3- صحة أحرفها، حتى تسلم من التغييرات التي تعتور أحرف العلة.

فوائد الميزان الصرفي:
1- التمييز بين الثلاثي والرباعي والخماسي من الأسماء والأفعال.
2- معرفة أصول الكلمة من زوائدها.
3- معرفة الأصول المحذوفة من أحرف الكلمة.
4- معرفة التقديم والتأخير في الأحرف، وذلك في حالة القلب المكاني.

كيفية وزن الكلمات
الكلمات التي يدخلها التصريف نوعان: الأسماء المتمكنة، والأفعال المتصرفة.
وهذه الكلمات إما أن تكون مجردة، وإما أن تكون مزيدة.

وزن الكلمات المجردة:
1- الثلاثي: يقابَل بالفاء والعين واللام، ويسمى الحرف الأول من الكلمة الموزونة المقابل للفاء بفاء الكلمة، والثاني منها المقابل للعين بعين الكلمة، والثالث منها المقابل للام بلام الكلمة.
وتضبط أحرف الميزان على هيئة أحرف الكلمة الموزونة من حركات وسكنات وترتيب. فوزن كتَبَ: فعَل (كـَ = فـَ/ ـتـَ = عَـ/ ـبَ = ـلَ)، ووزن فرس: فعَل (فـَ = فـَ/ـرَ = ـعَـ/سٌ = ـلٌ)
2- الرباعي: يزاد لام على أحرف "فعل" مع مراعاة موافقة أحرف الميزان لأحرف الكلمة الموزونة من حيث التشكيل؛ نحو: جعفر ودحرج، وزنهما: فعلَل.
3- الخماسي: وهو خاص بالأسماء، ويزاد لوزنِه لامان على أحرف "فعل" مع مراعاة موافقة الكلمة الموزونة في التشكيل؛ ومن أمثلته: سفرْجَل، وزنها: فعَلَّل؛ وجَحْمَرِش، وزنها: فَعْلَلِل(3 ).

وزن الكلمات المزيدة:
الزيادة نوعان: 1- تكرير حرف أصلي. 2– زيادة حرف أو أكثر من أحرف "سألتمونيها".
إذا كانت الزيادة بتكرير حرف من الأصول كرر مقابله من الميزان أيضا؛ فوزن جَلبب: فعلَل، وكرَّم: فعَّل.
إذا كانت الزيادة حرفا أو أكثر من حروف الزيادة المجموعة في (سألتمونيها) عُبر في الميزان عن الزائد بلفظه؛ فوزن أقدمَ: أفعل، ومستخرَِج: مستفعَِل.
ملحوظة: قد تجتمع في الكلمة زيادتان من النوعين: التكرير، وحروف الزيادة؛ فيُعطى لكل زيادة حكمَها الخاصَّ بها.
فوزن تعلَّم: تفعَّل (زيدت فيها تاء، وكررت العين)، وسَجَنْجَل: فعَنْعل (زيدت فيها نون، وكررت العين)، واعشوْشَب: افعوْعَل (زيدت فيها ألف وواو، وكررت العين).

التغييرات التي لا تراعى في الوزن
– الإعلال بالقلب، فوزن قال وباع (أصلهما: قوَل وبيَع): فعَل، ووزن خاف (أصلها: خوِف): فعِل.
– الإعلال بالنقل، فوزن يقول: يفعُل، ويبيع: يفعِل (وأصلهما: يقوُل، ويبيِع)..
– الإعلال بالنقل والقلب معا، فوزن يخاف ويهاب: يفعَل، (وأصلهما: يخوَف ويهيَب)، ووزن مستقيم: مستفعِل، (وأصلها: مستقوِم).
– الإبدال من تاء الافتعال وشبهِه، كما في: اصطبر، وازدجر، وادَّكر، واظَّلم، فوزنها جميعا: افتعل، باعتبار المبدل منه.
ويلحق بها نحو: اطَّيَّر (تطيَّر= تفعل) واثَّاقل (تثاقل= تفاعل).
– الإدغام، فوزن شدَّ: فعَل، ومستمَِدٌّ: مستفعَِل، ومودَّة: مفعَلة.

التغييرات التي تراعى في الوزن:
– الإعلال بالحذف، فيُحذف في الميزان ما يقابل المحذوف من الموزون. فوزن عِد (أمر من "وعد"): عِلْ، وعُدْ (أمر من "عاد"): فُلْ، وقاض: فاعٍ.
– القلب المكاني، فوزن أيِس (مقلوب "يئس"): عفِل، وناء (مقلوب "نأى"): فلَع.

القَلب المَكاني:
تَعريفُه:
هو تَقديمُ بَعضِ أحرُفِ الكَلِمةِ على بَعضٍ، دون تغيير في معناها.
وأكثرُ ما يكون في المَهمُوزِ والمُعتَلِّ نحو "أيِسَ" و"جاه".

الأمور التي يعرف بها القلب المكاني:
1الاشتقاق، كـ "نَاءَ" فمصدره "النَأي" دليلٌ على أنهُ مَقلوبُ "نَأى"، ووزْنُه "فلـَع". وكذلك: "جاه" فإن ورودَ "وجهٍ" و"وجهة" و"وجاهة" دليل على أن لفظ "جاه" مَقلوبُ "وَجهٍ"، ووزنُه"عَفل". وكما في "قِسِيّ" فإنَّ وُرُود مفرده "قَوْس" دليلٌ على أنَّ "قِسِيّ" مَقلوب "قُوُوس"، قُدِّمَتِ اللامُ موضعَ العَين فَصار "قُسُووٌ" على وزن "قُلُوع"، وقُلِبَتِ الواوُ الثانِيةُ ياءً لِتَطرُّفِهَا، والواوُ الأُولى كذلِكَ لاجتماعِها ساكِنةً مع الياء وأدغمَتَا، وكُسِرتِ السِينُ للمناسبةِ، والقَافُ لِعُسر الانتقالِ من ضمٍّ إلى كَسرٍ، إلى أن صار: "قِسِيٌّ".

2التَّصحيحُ مَعَ وجودِ مُوجِب الإعلال(4)، كما في "أَيِسَ"، فإن تصحيحه مع وجود موجب الإعلال، وهو تَحرُّكُ اليَاءِ وانفِتَاحُ ما قبلَها، دليلٌ على أنه مقلوب "يئس"، ووزنه "عَفِل".

3نُدرَة الاستِعمَالِ، كما في "آرَام" جمع "رِئم"، فندرة هذا الجمع وكثرة "أرآم" دليل على أنه مقلوب "أرآم"؛ قدمت العين وهي الهمزة الثانية موضع الفاء، وقبلت ألفا لسكونها وفتح الهمزة التي قبلها، فوزنه "أعفال".

4أن يترتب على عدم القول بالقلب وجود همزتين بالطرف، وذلك مطرد في كل اسم فاعل من الفعل الأجوف (معتل العين) المهموز اللام، وذلك أنَّ عينَه تقلب همزة في اسم الفاعل، نحو: جاءٍ، أصلها: جائئ، بهمزتين في الطرف، فيلزم تقديم اللام مكان العين قبلَ قلبها همزة، فتصبح: جائيٌ، ثم تحذف الياء كما في الاسم المنقوص. فتصير: جاءٍ، ووزنها: فالٍ.

5أن يترتب على عدم القول بالقلب ثبوتُ منع الصرف دون مقتض، وذلك في مثال واحد هو "أشياء"، فعدم القول بقلبها يؤدي إلى منع "أفعال" من الصرف، وقد جاء مصروفًا؛ قال تعالى: "إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ"(5).
وأصل "أشياء" في مذهب الخليل وسيبويه "شيئاء" على وزن فعلاء، وهمزتها الأخيرة للتأنيث، قدمت الهمزة الأولى وهي لام الكلمة على الشين وهي فاء الكلمة، كراهة توالي همزتين بينهما ألف، فصار وزنها بعد القلب: "لفعاء".
والأمران الثاني والثالث من هذه الأمور يمكن أن يرجعا إلى الأمر الأول الذي هو الاشتقاق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

الهوامش
(1) ولو اختاروه رباعيا أو خماسيا للزمهم حذف حرف من الميزان أو حرفين عند وزن كلمة ثلاثية، فآثروا جعله ثلاثيا قابلا لزيادة حرف أو حرفين لوزن كلمة رباعية أو خماسية؛ لأنهم رأوا أن الزيادة في الميزان أسهل من النقص منه.
(2) يُطلق الفعل على جميع الأحداث، كالقيام، والجلوس، والأكل، والشرب؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} [المؤمنون: 4]. وقال أيضا: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ} [الأنبياء: 62]. فجعل الزكاةَ وتحطيمَ الأصنام فعلين.
(3) جعلوا الزيادة لوزن المجردات الرباعية والخماسية من جنس اللام لكونها طرفا، ولكون الزيادة بعدها؛ فكررت لقربها من الطرف.
(4) المقصود بالإعلال تغيرُ حرفِ العلة بقلبه إلى آخر، أو نقلِ حركته إلى ساكن صحيح قبله، أو حذفِه؛ وكل ذلك يكون بموجبات ودواع تصريفية.
(5) [النجم: 23].

————————————————————————-
هذا حل الدرس ومثل ما قلت مو كامل
صفحة 25 :
استخرج الافعال الملونة :
الثلاثي المجرد : رحم – يجب – نضع – لم – بذلت – تبنى
الثلاثي المزيد : اشاد- تنطلق- تعالى
الرباعي المجرد : طمأن
الرباعي المزيد : تحققت-اطمأن
صفحة 27 :
اطبق:
علم:الخيار الثاني
فتح:الخيار الثالث
اكرم:الخيار الاول
سلم:الخيار الثاني
كرم:الخيار الثاني
تسلم: الخيار الاول
دحرج: الخيار الثالث
قم: الخيار الاول
يوسوس: الخيار الاول
سر: الخيار الثاني
استحسن: الخيار الثاني
زهرة: الخيار الثالث
زهور:الخيار الاول
ازهار: الخيار الثاني
امش: الخيار الثاني
احدد الميزان الصرفي للكلمات الاتية :
عقل:فعل
درهم:فعلل
سمة:علة
استغفر:استفعل
ميزان:مفعال
كرة:فعة
مئذنة:مفعلة
ازن الكلمات الاتية وفق النمط :
وزنها: فعل -فعل-فاعل
وزنها2:فعلل-تفعلل-استفعل
وزنها3:فاعل-مفعال-مفاعل
وزنها4 صفحة 29:فعل-فعل
وزنها5:يفاعل:فعة
وزنها6:مفعلات-مفعل
ازن انا و افراد مجموعتي اسماءنا وفق النمط :
اسمي :محمد وزنه مفعل
اسمي:خديجة وزنه:فعيلة
اسمي:غدير وزنه:فعيل
اسمي:حامد وزنه:فاعل
اسمي:فاطمة وزنه:فاعلة
اسمي:مهرة وزنه:فعل
اسمي:خليفة وزنه:فعيلة
اسمي:زايد وزنه:فاعل

اتمنى الفائدة للجميع

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *