التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن جهاز المناعة لمادة الكيمياء للصف الحادي عشر العلمي -تعليم اماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المقدمة:
جهاز المناعة هو ذلك النظام المعقد المسئول عن تمييز أى شىء غريب يدخل جسم الإنسان، والمسئول عن حماية جسد الإنسان من الإصابة بعدوى الأمراض أو أى مادة غريبة عليه. فجهاز المناعة يعمل من أجل البحث عن وقتل أى عنصر غريب يحاول غزو أو مهاجمة الإنسان.

الموضوع:

جهاز المناعة في جسم الإنسان جهاز دفاعي دقيق التخصص، بواسطته يستطيع الإنسان أن يحيا في البيئة الطبيعية المليئة بالعناصر المهاجمة لجسده. ووظيفة جهاز المناعة هو التعرف على أية مادة غريبة تدخل الجسم و تهاجمه والعمل على التخلص منها، وعادة ما تكون هذه المادة ضارة بالجسم مثل الميكروبات.

ويتضمن جهاز المناعة كلا من المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة:

* المناعة الطبيعية: تعتمد على خصائص في تكوين الجسم تحجز أو تطرد أو توقف ضرر الميكروبات، مثل: الطبقة القرنية من بشرة الجلد، وما عليها من إفرازات العرق والدهون، والبطانة الداخلية المهدبة التي تبطن الأجهزة المختلفة مثل الجهاز التنفسي، وإفرازات الجسم مثل الدموع والمخاط والعصارات الحمضية وبعض الأنزيمات، وخلايا الدم البيضاء التي تلتهم الميكروب أو تقتلها.

وتدعم العوامل الوراثية والرضاعة الطبيعية للمواليد المقاومة الطبيعية في الإنسان، لأنه من المعروف أن تغذية الطفل منذ أولى ساعات ولادته على لبن الأم تمنحه مناعة طبيعية لاحتوائه على بعض الأجسام المضادة وبخاصة لبن السرسوب الذي يفرزه ثدي الأم بعد الولادة وينصح الأطباء الاكتفاء بلبن الأم دون أية إضافات خارجية لمدة 6 اشهر يمكن بعدها إعطاء بعض الأغذية بالتدريج.
كما أن التغذية الكاملة المتوازنة، والراحة والنوم تساعد على تقوية الجهاز المناعي الطبيعي للجسم. ويضعف التعرض للإشعاعات وتناول المخدرات والكحوليات والتدخين من المقاومة الطبيعية للجسم.

* المناعة المكتسبة: تنشأ بعد تعرض الإنسان للإصابة بالمرض حيث يقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة للميكروب، بواسطة نوع من الخلايا الدموية البيضاء (الليمفاوية) حتى تنشط الجهاز المناعي.
هذا إلى جانب المناعة المكتسبة عن طريق اللقاح، الذي يحث الجسم على تكوين أجسام مضادة أو عن طريق حقن الإنسان بمصل يحتوى على الأجسام المضادة.

وإذا وُلد الإنسان بجهاز مناعى ضعيف أو مشوه يكون عرضة للموت من أى عدوى تصيبه سواء من بكتريا أو فيروس أو فطر أو طفيل. وفى حالات نقص المناعة الحادة يكون هناك نقص فى الإنزيمات والذى يعنى تراكم المواد السامة التى من المفروض أن تخرج من الجسم داخل خلايا الجهاز المناعى حيث تقضى وتقتل هذه الخلايا ومن ثًّم تدمر جهاز المناعة، والنقص الذى يحدث فى خلايا جهاز المناعة يكون سبباً فى الإصابة بعرض (Di George Syndrome).

أما الاضطرابات الأخرى التى تتصل بالجهاز المناعى إما أن تكون نتيجة من الاستجابة المفرطة المناعية للجسم وتتمثل فى أزمة الربو أو مرض كرون (Crohn disease) أو وجود مناعة ذاتية أى أن جهاز المناعة يقاوم نفسه ويتمثل فى مرض السكر وكليهما ليست بالاستجابة الطبيعية.
وهنا تكون الجزئية هامة جداً، فمن الضرورى أن يفرق جهاز المناعة ضد العنصر الغريب فى مقاومته وبين خلايا الجسم نفسها .. وعندما يفشل فى عملية التمييز هذه يبدأ جهاز المناعة بمقاومة ذاته مما يؤدى إلى ظهور أمراض المناعة الذاتية.

طرق تنشيط جهاز المناعة ومكافحة السرطان

لقد ازدادت نسبة السرطانات التي تصيب الإنسان المعاصر في الخمسين سنة الماضية بنسبة ستة أضعاف .
فالسبب الأول للوفيات فيمن تجاوز عمره الخمسين عاماً هو أمراض القلب يليه مباشرةً الإصابة بالسرطان .

مما لاشك فيه أن الحملة التي أطلقها الرئيس الأمريكي نيكسون منذ ثلاثين عاماً للقضاء على السرطان قد باءت بالفشل والسبب الرئيسي هو ازدياد السموم في البيئة والهواء والشراب والسمنة والضغط اليومي والمأكولات السريعة والكحول والتدخين.

0% من السرطانات تحدث بعد سن الخامسة والستين والسبب هوضعف جهاز المناعة الذاتية مع تقدم العمر .
يتوجب علينا إذاً مع قلة العلاجات الشافية للسرطان تنشيط جهازنا المناعي .

يحتوي جسم الإنسان على حوالي مئة ترليون خلية ( الترليون يحتوي على عشرين صفراً ) ويقوم الجسم بتكوين 300 مليار خليّة جديدة يومياً للتعويض عن الخلايا التي تموت .
قد يحدث خلل أثناء تكوين هذا العدد الهائل من الخلايا الجديدة مما يؤدي الى انقسام وتكاثر خارج السيطرة مسخراً طاقات الجسم بكاملها لهذا النمو العشوائي. يقوم جهاز المناعة برصد أية خلايا سرطانية ومحاصرتها ثم قتلها وهذه المعارك تحدث بشكل روتيني وشبه يومي .

إن اضطراب جهاز المناعة مع تقدم العمر يؤدي الى ضعف وظيفته في مكافحة السرطانات والإنتانات التي تسببها الباكتيريا والفيروسات بل ان هذا الاضطراب قد يؤدي الى قيام جهاز المناعة بمهاجمة أعضاء الجسم السليمة معتقداً خطأً أنها أجسام غريبة كما يحدث عند مهاجمته للمفاصل ( روماتيزم ) والقصبات الهوائية ( ربو ) وأمراض التحسس .

هنالك أربعة طرق أساسية لتأخير شيخوخة جهاز المناعة المسؤول عن حراسة الجسم ضد الباكتيريا والفيروسات التي يجلبها الأولاد الى البيت من المدرسة أو التي يتعرض لها المسافر في الطائرة ووقاية الجسم من أخطاء إنقسام الخلايا أو السرطانات وهذه الطرق هي :
1- الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم: والتي تتناقص بعد سن الأربعين بمعدل 5% سنوياً وذلك بالتركيز على الرياضة 30 دقيقة يومياً مع رفع الأثقال .
تحث الكتلة العضلية الدماغ على إفراز هورمون ال(DHEA ) وهورمونات النمو والتي بدورها تنشط المناعة.
يتلقى الدماغ نبأ تناقص الكتلة العضلية على أن الجسم قد بدأ بالتراجع والموت البطيء وبالتالي يقوم بتحويل مقدار أكبر من القدرة الناجمة عن الطعام الى شحوم بدلاً من تكوين البروتينات وهي العنصرالأساسي في بناء خلايا المناعة الذاتية.

2- تنشيط جهاز المناعة بالرياضة:
أ- تساعد الرياضة وخاصةً إذا ترافقت بالابتعاد عن القهوة والشاي بالمساعدة على النوم العميق وغير المتقطع .
يتم إفراز هورمون النمو أثناء المرحلة الرابعة من النوم العميق وهذا الهورمون ينشط الغدّة الزعترية الموجودة خلف القفص الصدري . الغدة الزعترية هي بمثابة أكاديمية الشرط إذ أنها تحول الكريات البيضاء الحديثة النمو الى مقاتلات خبيرة بمكافحة البكتيريا والسرطانات . يجب تفادي الرياضة المسائية إذ أنها قد تنشط الجسم وتمنع النوم .
ب- تقلل الرياضة من التوتر أو الضغط النفسي (Stress) مما يقلل من هورمونات الكورتيزون المثبطة للمناعة.
ج- ترفع الرياضة حرارة الجسم لمدة قد تصل الى العشرة ساعات وهذه الحرارة ، بعكس المعتقدات الخاطئة تفيد في قتل الباكتيريا والفيروسات ( يجب عدم التسرع في تناول خافضات الحرارة مالم تكن الحرارة مرتفعة جداً لتفادي حصول نوبة اختلاج وخاصة عند الأطفال) .
د- تسبح خلايا الجسم بسائل غني بالكريّات اللمفاوية المسؤولة عن المناعة . حجم السوائل اللمفاوية يزيد بكثير عن حجم الدم الموجود في الجسم ومع ذلك فلايوجد مضخة كمضخة القلب لضخ هذه السوائل في الشبكة اللمفاوية.
يساعد التمطيط(stretching ) واليوغا والرياضة والحركة على تنشيط الدوران اللمفاوي والمناعة الذاتية.

3- تناول 25 ملغ يومياً من مادة الDHEA وذلك لأهميتها القصوى في مكافحة الشيخوخة والاكتئاب والتعب المزمن والضعف الجنسي، لايعني هذا أن نقوم بتناول كميات أكبر مما ذكرت أعلاه إذ أن المزيد يؤدي لتأثير عكسي ولكن مقدار 25 ملغ هو مقدار سليم وخالي من المخاطر بحسب الآلاف من الدراسات التي صدرت عن الموضوع في السنوات الأخيرة .

يجب تفادي هذه المادة في الحالات التالية:

1-الأشخاص تحت سن الأربعين حيث أن نسبة DHEA في جسمهم تكون طبيعية .
2- الحوامل والرضع .
3- مرضى سرطان البروستات .
تتناقص بشكل تدريجي قدرة الجسم على إفراز ال DHEA لكي تصبح 15-20% من العيار الطبيعي مع بلوغ سن ال65 .
مادة ال DHEA مرخصة من قبل ال FDA الأمريكية ورخيصة الثمن نسبياً ومصنّفة كمتمم للطعام
Food supplement .
4- تناول الخضار والفواكه الملوّنة لغناها بمضادات الأكسدة ( راجع الفصل المتعلق ب: كيف تأكل لتكافح السرطان) .
مع ملاحظة أن المأكولات البيضاء شحيحة بمضادات السرطان ومضادات الأكسدة .
مع الأسف فإن الفاكهة الأكثر رواجاً في العالم هي الموز ( مفيد لتخفيض الضغط الشرياني لغناه بالبوتاسيوم) والخضار الأكثر رواجاً في العالم هي البطاطا البيضاء والتي كثيراً ماتّقدم بعد قليها بالزيوت الضارّة . كلاهما فقير بمضادات الأكسدة .

الخاتمة:

لقد ذكرنا مما سبق عن الجها ز المناعة وهو ذلك النظام المعقد المسئول عن تمييز أى شىء غريب يدخل جسم الإنسان، والمسئول عن حماية جسد الإنسان من الإصابة بعدوى الأمراض أو أى مادة غريبة عليه واظطراباتها وهو تكون نتيجة من الاستجابة المفرطة المناعية للجسم وتتمثل فى أزمة الربو أو مرض كرون وغيرها……. .

م/ن

بالتوفيق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *